أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس، 04 تموز 2013

موسكو تعطل بياناً رئاسياً لمجلس الأمن عن حمص

لندن، نيويورك، إسطنبول – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

عطلت روسيا في مجلس الأمن أمس مشروع بيان رئاسي يدعو الحكومة السورية الى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية فوراً الى مدينة حمص في وسط البلاد لـ «اغاثة المدنيين المحاصرين فيها»، على ان تستأنف مناقشته اليوم، في حين اكد مصدر ديبلوماسي لـ «الحياة» ان اعضاء في مجلس الأمن يعدون لعقد لقاء مع القيادة الجديدة لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الذي يبدأ اليوم اجتماعات في إسطنبول لانتخاب قيادة جديدة وإجراء اصلاحات في هيكله الإداري.

وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن الوفد الروسي في الأمم المتحدة طلب «تمديد» فترة مناقشة البيان الى صباح اليوم لإجراء «مزيد من التشاور»، فيما شكك ديبلوماسي غربي رفيع في أن تسمح روسيا لمجلس الأمن بـ «التحرك ما لم تحسم المعركة لصالح النظام (السوري)، على غرار ما فعلت أثناء معركة القصير» قرب حدود لبنان في وسط سورية. وأوضحوا أن روسيا «عطلت تحركاً مماثلاً في مجلس الأمن عندما اقترحت بريطانيا مشروع بيان دعا الى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الى القصير، وانتظرت الى أن حسمت قوات النظام وحزب الله المعركة وبعد ذلك وافقت على صدور البيان».

وكانت أوستراليا ولوكسمبورغ اقترحتا مشروع البيان الذي جاء فيه أن مجلس الأمن «يعبر عن القلق البالغ حيال مصير 2500 مدني محاصرين في حمص نتيجة للقتال العنيف»، ويدعو «الحكومة السورية الى السماح للمساعدات الإنسانية وخصوصاً الطبية منها بالدخول الى حمص في شكل فوري، وفق مبادئ الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية». كما دعا مشروع البيان «كل الأطراف في سورية الى بذل ما في وسعهم لحماية المدنيين والسماح لهم بمغادرة حمص وتجنب سقوط الضحايا بينهم»، مذكراً بأن «المسؤولية الأساسية في ذلك تقع على عاتق الحكومة السورية». وأكد أن «المسؤولين عن الانتهاكات الإنسانية سيخضعون للمحاسبة وفق القانون الدولي».

الى ذلك، قال ديبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن إن ثمة «ترقباً» لانتخاب قيادة جديدة للمعارضة السورية في إسطنبول و»نحن نعد لعقد اجتماع يجمع القيادة الجديدة مع أعضاء مجلس الأمن الشهر الحالي، إذا تمت الانتخابات من دون مشاكل». وأوضح أن الاجتماع «سيكون غير رسمي مع أعضاء مجلس الأمن» مرجحاً «مشاركة روسيا فيه الى جانب باقي أعضاء مجلس الأمن».

ويبدأ في إسطنبول اليوم اول اجتماع لـ «الائتلاف» بعد توسيعه وضم ديموقراطيين وعلمانيين لـ «موازنة» نفوذ «الإخوان المسلمين» في التكتل المعارض. وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان جدول الأعمال يتضمن انتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس المستقيل معاذ الخطيب. وأوضحت ان الهيئة العامة ستجري إصلاحات ادارية وسياسية جذرية لـ «تجاوز أزمة القيادة» بما يعكس التغييرات الحاصلة فيه، بعدما «تجاوز أزمة التوسيع» في اجتماعه الأخير ورفع اعضائها من 63 الى 114 عضواً.

وقال ديبلوماسي غربي يتابع الملف لـ «فرانس برس» في اسطنبول: «نأمل بأن يشكل الائتلاف هذه المرة جبهة موحدة بعد اجتماع نهاية أيار (مايو) السابق. هذا مهم لأن الظروف الحالية ليست مواتية لهم في الحقيقة».

وندد الرئيس الموقت لـ»الائتلاف» جورج صبرا بـ «غزو القوات الإيرانية وحزب الله وألوية (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي التي يرسلها من العراق» الى سورية. وقال لـ «الحياة» امس: «نريد معارضة متوافقة، لا نريد أن نعمل بعضنا ضد بعض، بل مواجهة النظام»، لافتاً الى ان «الائتلاف» يواجه «معركتين: عسكرية على الأرض وسياسية تتعلق بموضوع مؤتمر جنيف-2».

ميدانياً، افاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام قصفت امس بعنف حي باب هود وأحياء اخرى محاصرة في حمص، في وقت استمرت المواجهات الناجمة عن محاولات القوات النظامية اقتحام هذه الأحياء. وأشار الى شن طائرات حربية غارة على مناطق في مدينة حرستا قرب دمشق بعدما قصف «الجيش الحر» منطقة عسكرية في المنطقة. كما شنت طائرات غارات على مناطق في ريف ادلب بعد قيام مقاتلي المعارضة بتفجير جسر يربط الساحل بالداخل أول من امس. ودارت اشتباكات عنيفة على أطراف الطريق بين حلب واللاذقية.

وفي حلب شمالا، تجددت الاشتباكات في حي الراشدين الجنوبية وسط قصف على الحي من قبل القوات النظامية بعد حديث عن تقدم المعارضة فيه، فيما اندلعت مواجهات قرب مطار حلب الدولي.

وفي لندن، قال المدير العام للمكتب البريطاني للأمن ومكافحة الإرهاب تشارلز فار أمام مؤتمر أمني إن الصراع في سورية يقرب مقاتلي «القاعدة» من أوروبا وبأعداد أكبر من أي وقت مضى، وهو ما يغير في طبيعة التهديد الإرهابي بشكل جذري. وأضاف إن «المئات وربما الآلاف من المرتبطين بالقاعدة انضموا للانتفاضة ضد الأسد».

منصور رئيساً: انتخابات رئاسية وبرلمانية “حقيقية

القاهرة – وكالات

أدى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور، اليمين أمام أعضاء الجمعية العامة للمحكمة، كرئيس مؤقت لمصر، متعهداً إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية “حقيقية”. وسط ترحيب دولي بالخطوات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، بعد سلسلة من الإحتجاجات والتظاهرات الشعبية، والتي قُدر عددها بالملايين، مطالبة استقالة مرسي.

وأكد منصور، في أول خطاب له بعد أداء القسم، الاتجاه نحو “إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإرادة شعبية حقيقية غير مزيفة”، مشدداً على أن ذلك “هو الأمل الوحيد من أجل غد أكثر ديموقراطية”.

ووجه تحية إلى الشباب والقضاء والإعلام و”رجال وزارة الداخلية”، خاصاً بالذكر “القوات المسلحة الباسلة، التي كانت دائماً ضمير أمتها، ولم تتردد لحظة في تلبية نداء الوطن والاستجابة لمطالب الشعب”.

وأمرت النيابة العامة المصرية بتوقيف المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه الاول خيرت الشاطر بتهم التحريض على قتل المتظاهرين المعارضين للرئيس المخلوع محمد مرسي امام مقر جماعة الاخوان الرئيسي والتي خلفت ثمانية قتلى، بحسب مصدر قضائي لفرانس برس.

وفي أولى ردود الفعل العربية والدولية، هنّأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في برقية الرئيس المصري الجديد المستشار عدلي منصور، وعبّر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، عن دعم بلاده لمصر قيادةً وشعباً في “هذا الظرف المفصلي”. ودعا الاتحاد الاوروبي الى عودة سريعة الى الديموقراطية في مصر، أملاً بان تكون الادارة الجديدة ممثلة بشكل كامل لمختلف الاطياف. وفيما عبّرت جهات أمنية إسرائيلية عن تخوفها من إقدام تنظيمات “جهادية” في سيناء، على تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تعليمات لوزرائه تقضي بعدم إطلاق تصريحات، بشأن إقالة الجيش المصري للرئيس محمد مرسي، .

في حين أفيد عن إيداع اثنين من قياديي جماعة الأخوان في سجن طرة، حيث يحتجز الرئيس السابق حسني مبارك، صرّح مسؤول كبير في جماعة الأخوان المسلمين، لوكالة فرانس برس، فجر اليوم الخميس، أن “الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، الذي أطاحه الجيش، نقل بمفرده إلى وزارة الدفاع”.

وذكرت صحيفة الأهرام أن “مرسي رفض عرضاً بمغادرة البلاد إلي اليمن أو قطر أو تركيا، أو إلى أي جهة أخرى يحددها، كما رفض إعلان التنحي بمحض إرادته”. وقال جهاد الحداد، إن “الرئيس مرسي وفريقه الرئاسي موضوعون تحت الإقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري، إلا أن مرسي فصل بعد ذلك عن فريقه ونقل إلى وزارة الدفاع”.

ومن جهة ثانية، أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنه “ألقي القبض على سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس البرلمان السابق، ورشاد البيومي أحد نواب مرشد الجماعة، وهما محتجزان في سجن طرة، الذي يقع على مشارف القاهرة، المسجون فيه مبارك مع ابنيه علاء وجمال”.

وبحسب صحيفة “الأهرام” فإن “جماعة الأخوان المسلمين عرضت على وزير الدفاع ، أن توافق الجماعة علي تنحي الرئيس والابتعاد عن الحكم، إلا أنها تطلب مهلة يومين آخرين للتشاور وتنظيم نفسها، والاستعداد للوضع الجديد، لكن العرض وجد رفضاً جماعياً، وتصميماً على الاستمرار في الإجراءات وإعلان البيان”.

وكانت مصادر أمنية مصرية قالت فجر اليوم إنه يتم العمل على ضبط 300 شخص من قيادات جماعة الأخوان المسلمين بعد أن كان قد تم القبض على رئيس “حزب العدالة والحرية” سعد الكتاتني والنائب الأول لمرشد “جماعة الأخوان المسلمين” رشاد بيومي. ونقل موقع (بوابة الأهرام) عن مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن الجيزة إنه تم إعداد قرارات ضبط وإحضار لـ300 شخص من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

وأشار المصدر إلى أن قوات من أمن الجيزة، بالاشتراك مع العمليات الخاصة والأمن الوطني، تستعد لإخلاء ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة من المتظاهرين المؤدين للرئيس محمد مرسي. وكانت اعمال عنف انطلق بُعيد اعلان بيان القوات المسلحة، إذ أفيد ليلاً عن “قيام مؤيدين لمرسي بإطلاق النار في شكل كثيف ومتقطع، في بعض مناطق المدينة، وتحطيم عدد من واجهات المحلات، وقطع  الطريق أمام حركة المركبات في محيط ميدان المحطة”. واستمرت هذه الأعمال حتى فجر اليوم إذ أضرم مجهولون النار، بعدد من خيام معتصمين مؤيدين للرئيس المصري المعزول، في محيط مسجد رابعة العدوية شمال القاهرة.

وأعلنت القوات المسلّحة المصرية، مساء أمس، تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون البلاد مؤقتاً، وقالت إنها “قرارات أتت استجابة لمطالب الشعب”. لكن الرئيس المصري محمد مرسي، دعا إلى عدم الاستجابة إلى ما وصفه بــ”الانقلاب العسكري”، والحفاظ على سلمية الأداء، وتجنّب التورّط في دماء أبناء الوطن.

اعتقال المرشد العام لـ”الاخوان” بتهمة “التحريض على القتل

القاهرة – ا ف ب، ا ب

القت الشرطة العسكرية المصرية القبض على المرشد العام لجماعة “الاخوان المسلمين” محمد بديع في مرسى مطروح بعدما اصدرت النيابة امراً بتوقيفه بـ”تهمة التحريض على القتل”، بحسبما قال مصدر امني.

واوضح المصدر انه جرى توقيف بديع في محافظة مرسي مطروح (شمال غرب)، حيث وقعت اعمال عنف بعد اطاحة الرئيس محمد مرسي اوقعت ستة قتلى جميعهم من انصار مرسي.

وكانت “اسوشييتد برس” افادت في وقت سابق نقلا عن مسؤولين مصريين بأنه جرى اعتقال المرشد العام لـ”الأخوان المسلمين” محمد بديع.

وكانت النيابة العامة المصرية أمرت بتوقيف بديع، ونائبه الاول خيرت الشاطر بتهم التحريض على قتل المتظاهرين المعارضين للرئيس المخلوع محمد مرسي امام مقر جماعة “الاخوان” الرئيسي والتي خلفت ثمانية قتلى، بحسب مصدر قضائي لـ”فرانس برس”.

وقال المصدر ان “القائم باعمال المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة المستشار احمد عز الدين  امر بضبط واحضار كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة “الاخوان المسلمين” وخيرت الشاطر نائبه الاول بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين امام مكتب الارشاد في المقطم” في القاهرة.

وقتل ثمانية من معارضي الرئيس مرسي واصيب العشرات في الاشتباكات التي وقعت امام المقر الاحد الماضي.

الإخوان المسلمين” في مصر: نرفض العمل مع “السلطة المغتصبة” لشرعية مرسي

القاهرة – رويترز

قال عضو مكتب الارشاد في جماعة “الاخوان المسلمين” في مصر عبد الرحمن البر،  إن “الجماعة ترفض المشاركة في أي عمل مع السلطة المغتصبة”، رافضاً دعوة وجهها الرئيس الموقت الذي ادى اليمين القانونية بعدما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي.

وأعلن البر “رفصنا القاطع للانقلاب العسكري الذي تم ضد الرئيس المنتخب وإرادة الأمة ونرفض المشاركة في أي عمل مع السلطة المغتصبة والتعامل العنيف مع المتظاهرين السلميين”.

ودعا المتظاهرين الى “ضبط النفس والتزام السلمية ونرفض ممارسات الدولة البوليسية القمعية من قتل واعتقالات وتقييد لحرية الإعلام وإغلاق القنوات”.

واعتبر القيادي في جماعة “الاخوان المسلمين” محمد البلتاجي في وقت سابق ان “إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي ستدفع جماعات ليس من بينها “الاخوان المسلمون” الى المقاومة بأساليب عنيفة”.

وأضاف أن “القضية لا تتعلق بوجود الاخوان داخل السجن او خارجه”، مشيراً الى أن “الاخوان عاشوا في السجون لعقود طويلة”.

وتابع أن “القضية الآن هي موقف العالم الحر الذي يدفع البلاد الى حالة من الفوضى ويدفع جماعات أخرى غير جماعة الاخوان الى العودة لفكرة التغيير بالقوة”.

وكان البلتاجي يتحدث خلال اعتصام لأنصار مرسي أمام مسجد في إحدى ضواحي القاهرة بالقرب من القصر الرئاسي.

التحقيق مع مرسي وجماعته يبدأ الاثنين

القاهرة – ا ف ب

اعلن مصدر قضائي انه سيتم التحقيق اعتباراً من الاثنين المقبل مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وثمانية متهمين اخرين معظمهم من قيادات جماعة “الاخوان المسلمين” في الاتهامات الموجهة اليهم بـ”إهانة القضاء”.

واوضح المصدر ان “قاضي التحقيق في هذه القضية اصدر قراراً بمنع سفر مرسي والمتهمين الاخرين، وهم رئيس حزب “الحرية والعدالة” المنبثق عن جماعة “الاخوان المسلمين” سعد الكتاتني والقياديون في الجماعة محمد البلتاجي ومهدي عاكف وصبحي صالح، اضافة الى عضوي مجلس الشورى جمال جبريل وطاهر عبد المجسن وعضوي مجلس الشعب السابقين عصام سلطان ومحمد العمدة”.

ويحقق القاضي ثروت حماد في بلاغات تتهم مرسي والمتهمين الاخرين باهانة القضاء في وسائل الاعلام المختلفة.

واعلن مصدر عسكري بعد اطاحة مرسي ان “الرئيس المصري المعزول محتجز احترازياً”.

شتباكات بين مؤيدي مرسي والشرطة امام جامعة القاهرة

الخميس ٤ يوليو ٢٠١٣

أكد مصدر أمني أن “اشتباكات وقعت بين مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي والشرطة أمام جامعة القاهرة وإن مصابين سقطوا”.

وقال المصدر لوكالة “رويترز” إن “مؤيدين لمرسي حاولوا اغلاق شارع وجسر في المنطقة”، وإن “الشرطة أحبطت محاولتهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم”.

وأضاف أن “المؤيدين رشقوا الشرطة بالحجارة وأن الشرطة ردت عليهم ما أوقع مصابين”.

المعارضة السورية تجتمع لاختيار رئيس لها

اسطنبول – ا ف ب

بدأ ائتلاف قوى المعارضة السورية مباحثات في اسطنبول من اجل تعيين رئيس جديد له، وتشكيل جبهة موحدة في مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الذي حققت قواته في الاونة الاخيرة تقدماً ميدانياً في القتال مع مسلحي المعارضة.

وخلال هذه “الجمعية العامة” التي تستمر يومين في فندق باسطنبول، سيسعى اطراف الائتلاف الى الاتفاق حول خلف للرئيس السابق معاذ الخطيب الذي استقال في اذار/مارس.

وترشحت خمس شخصيات رسمياً لهذا المنصب، بينها الرئيس الحالي بالوكالة جورج صبرة والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون، كما علم من الائتلاف.

واضاف المصدر نفسه ان “بين المرشحين احمد عاصم جربا الذي يمثل مجموعة المعارض ميشال كيلو والامين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ واحد الناطقين باسم الائتلاف لؤي صافي”، موضحاً انه “قد يترشح آخرون”.

كما سيعين المجتمعون اكثر من نائب رئيس وسيجددون “مجلسهم السياسي”، الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف بحسب المصدر نفسه.

قتال من منزل إلى منزل في حمص – لافروف: لا نتصارع مع الدول حول سوريا

ألقت طائرات تابعة لسلاح الجوي السوري مناشير فوق محافظة ادلب في شمال سوريا تدعو مقاتلي المعارضة الى تسليم أنفسهم وتطالب الاجانب بينهم بالعودة الى بلادهم، وقت تخوض القوات النظامية معارك لاستعادة المناطق التي خسرتها في وقت سابق.

ويحاصر مقاتلو المعارضة مدينة ادلب منذ اسبوعين مما تسبب بنقص في الغذاء وارتفاع للاسعار. وقال ناشط إن المعارضين يقطعون بعض الطرق بصخور ضخمة ويدمرون طرقاً أخرى ويمنعون المواد الغذائية ومواد تموينية أخرى من دخول المدينة، وذلك في محاولة لارغام السكان المدنيين على الهجرة من المدينة بحيث يتمكن المقاتلون من اقتحامها في ما بعد.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، أن اشتباكات دارت في محافظة حلب المجاورة للحدود التركية والتي تستخدم معبراً لتأمين المعارضة السلاح والامدادات.

كما استمرت الاشتباكات في مدن بريف دمشق وفي محافظة درعا بالجنوب، بينما تطوق القوات النظامية يدعمها مقاتلو “حزب الله” اللبناني حيي الخالدية وباب هود في وسط حمص.

وروى ناشط انه يدعى طارق بدرخان عبر “سكايب” من حمص أن “الحرب هنا تدور من منزل الى منزل. وانهم يحاولون استعادة المنطقة”. واشار الى ان القوات النظامية “تنظف” المنطقة من مقاتلي المعارضة باطلاق قذائف الهاون على المباني.

لافروف

* في الجزائر، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة “الخبر” الجزائرية بانه “على عكس الاعتقاد ليست لدينا اهداف استراتيجية في سوريا، كما اننا لانحرك دمى الظل من وراء الستار من أجل فرض ارادتنا، كل ما نهدف اليه هو ان يتمكن السوريون من تقرير مستقبلهم ديموقراطياً وبكامل سيادتهم”.

وقال: “من هذا المنطلق، نحن لا نتدخل في النزاع السوري الداخلي ولا ننظر الى السوريين على أنهم قسمان، من يتبعنا والآخرون، في المقابل نندد بشكل صريح وغير مشروط بكل الاعمال الارهابية والمتطرفة واعمال العنف التي تستهدف المدنيين، وخصوصاً الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية الدينية أو الطائفية”.

ورفض وصف ما يجري في سوريا بأنه بين القوى الكبرى، قائلا: “لا احبذ وصف ما يحدث في سوريا بالصراع بين قوى دولية، موقف روسيا واضح ويقضي بضرورة ايجاد حل ومخرج للأزمة الخطيرة التي تشهدها سوريا من طريق الحوار بين السوريين أنفسهم من دون أي نوع من التدخل الخارجي العسكري أو املاءات خارجية”.

حديث الأسد تزامن مع سقوط مرسي واستعداد القيادة السورية لتجديد طاقمها “البعثي

دمشق ـ “القدس العربي” ـ من كامل صقر: توقيت موفق ومحسوب بعناية اختاره الرئيس السوري بشار الأسد للإدلاء بحديث صحافي لجريدة “الثورة” الحكومية السورية تزامناً مع تنحية الرئيس المصري محمد مرسي من قبل القوات المسلحة المصرية بعد تظاهرات شعبية مليونية طالبت بخلعه عن سدة الرئاسة، حديث الأسد جاء بمناسبة مرور نصف قرن عى انطلاق جريدة “الثورة” الحكومية السورية، لكنه تزامن مع سقوط حكم مرسي، فأفرد الأسد من حديثه للصحيفة السورية أجزاء مهمة حول حكم الإخوان المسلمين وتجربتهم الرئاسية في مصر.

وكان الأسد قال أن الحوارات لم تتوقف مع الإخوان المسلمين بسورية إلا أنه أردف قائلاً: في كل مرة كنا نكتشف بأن الإخوان المسلمين لم يتخلوا عن منطق النفاق، لم يتخلوا عن هدف وحيد وهو السيطرة والحكم، مبيّناً أن الحوار معهم “كأشخاص وليس كحزب لأن مبدأ الحزب الديني مرفوض بالنسبة لنا”، ووصف الأسد ما حصل في مصر بأنه سقوط للإسلام السياسي.

ويرى مراقبون في سورية أن سقوط الإخوان المسلمين سياسياً في مصر سيؤثر سلباً على قدرة الإخوان المسلمين السوريين وموقعهم داخل الأزمة التي تعيشها سورية وسيُضعف موقفهم لصالح موقف النظام ويستعد لتجديد طاقمه البعثي يوم غد السبت حيث علمت “القدس العربي” أن قيادات البعث الحاكم من ممثلي الأفرع والشعب واللجنة المركزية ستجتمع لتعيين قيادة قطرية جديدة وأمين قطري مساعد جديد يخلف محمد سعيد بخيتان أحد أعضاء خلية الأزمة السورية.

ووصف الأسد تجربة الإخوان المسلمين في مصر بالفاشلة وقال: “بالنسبة لنا كنا نراها فاشلة قبل أن تبدأ،هذا النوع من الحكم فاشل لأنه لا يتوافق مع طبيعة الناس، مشروع الإخوان هو مشروع منافق يهدف حقيقة إلى خلق فتنة في العالم العربي”.

الأسد: الغرب أرسل مجموعات ارهابية تكفيرية إلى سوريا للتخلص منها

دمشق- (ا ف ب): اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في حديث لصحيفة الثورة الحكومية ان بعض الدول الغربية ارسلت “مجموعات ارهابية تكفيرية” الى بلاده الغارقة في نزاع دام منذ اكثر من عامين، كوسيلة للتخلص من هذه المجموعات، وذلك في حديث الى صحيفة سورية نشر اليوم الخميس.

وقال الاسد ان دولا غربية “تدعم الارهاب في سوريا” لاعتقادها “ان هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية التي شكلت لها هاجسا امنيا على مدى عقود ستأتي إلى سوريا وتقتل، وبالتالي يتخلصون منها وينقلون المعركة من دولهم ومناطق نفوذهم الى سوريا، فيتخلصون منها دفعة واحدة”.

واضاف ان الغربيين يعتقدون انهم من خلال هذا الدعم “يضعفون سوريا الدولة ايضا”، معتبرا ان “ما يحصل الآن هو تحويل سوريا إلى أرض للإرهاب”.

ويواجه النظام السوري احتجاجات معارضة منذ منتصف آذار/ مارس 2011، تحولت الى نزاع دام ادى الى مقتل اكثر من 100 الف شخص. ويستخدم النظام عبارة “المجموعات الارهابية المسلحة” للاشارة الى مقاتلي المعارضة.

وتتواجد في سوريا العديد من المجموعات المقاتلة ذات التوجه الاسلامي، اضافة الى “جهاديين” الذين قدموا من دول خارجية بينهم اوروبيون.

وفي سياق متصل، اعتبر الاسد ان الغرب لم يعد يرى “ثورة” في سوريا.

وقال في الحديث الذي أتى لمناسبة العيد الخمسين للصحيفة، ان الاعلام الغربي وبعض الغربيين “المعادين” لسوريا، “لم يتمكنوا من تجاوز حقيقة أنها لم تكن ثورة. لم يعودوا يذكرون كلمة ثورة، يتحدثون الآن عن الإرهاب”.

واضاف “هم انتقلوا إلى مرحلة أخرى. التمييز بين إرهابي جيد وإرهابي سيئ بنفس الطريقة الأمريكية، لكن كلمة ثورة لم تعد مذكورة”.

وتابع “البعض من هؤلاء ربما يحمل نفس فكر هؤلاء الإرهابيين، الفكر التكفيري المتطرف، فهذا من الطبيعي ان يعتقد أن ما يحصل هو ثورة (…) وهناك البعض ممن أصابه العمى العقلي، فهو وإن رأى بعينه فهو لا يرى بعقله. هؤلاء لا فائدة منهم”.

واعتبر الاسد ان “أعداء سوريا سيكونون سعداء جداً بأن يروها تدمّر ولو على المدى الطويل”، وذلك في اشارة الى داعمي المعارضة.

ويتهم النظام السوري دولا عربية وغربية بتوفير دعم مالي ولوجستي للمقاتلين المعارضين.

مراقب إخوان سورية: ما حدث ليس في صالح مصر وسيؤثر على العالم العربي

القاهرة- (د ب أ): قال المراقب العام لإخوان سورية رياض الشقفة في تعليقه على تطورات الأحداث في مصر إنه “من الخطأ العودة لحكم العسكر مرة أخرى” وإن ما حدث “خطر سيؤدي إلى عدم استقرار كبير”.

وأوضح في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف: “ما حدث بمصر خطأ وليس في صالحها”، متسائلا: “لماذا لم يمنح (الرئيس السابق محمد) مرسي الفرصة .. يفشل مرسي أو يفشل الإخوان، هذا أمر يقرره الشعب المصري عبر صناديق الاقتراع فقط”.

وتابع: “نحن كإخوان سورية اتفقنا مع الجميع على أنه بعد سقوط نظام بشار الأسد سنجري انتخابات حرة ديمقراطية ونقبل بنتائجها أيا كانت”.

وأوضح: “حتى لو فاز الحزب الشيوعي، سنقبل بذلك ولن نستخدم أساليب غير ديمقراطية للاعتراض على ذلك، وسنترك له فرصة أربع سنوات كاملة وبعدها يقرر الشعب تغييره من عدمه، ونحن سنستمر في طرح أفكارنا ومبادئنا بطرق سلمية حتى إجراء الانتخابات ولن ننقلب على الديمقراطية أبدا”.

واعترف الشقفة بأنه سيكون هناك تأثير للأحداث في مصر على مستقبل تيارات الإسلام السياسي ومنها جماعة الإخوان المسلمين في الوصول للحكم في أي دولة عربية وبالأخص في سورية، وقال: “ما يحدث في مصر سيؤثر على كل العالم العربي.. فمصر دولة كبيرة وما يحدث بها يؤثر علي الجميع″.

واستطرد: “ولكننا في إخوان سورية اتفقنا مع الجميع من البداية على أننا لن نحكم منفردين .. نحن سنتفاهم مع الآخرين.. نحن ندرك ونعي أن بلادنا ملت من حكم الفرد الواحد والحزب الواحد”.

دمشق هادئة واسطنبول والقاهرة تشتعلان.. والكتيبة الشيشانية الاقوى عتادا

ابراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ لدى سورية اقتناع بأنها غير قادرة على السيطرة على فصائل المعارضة المسلحة ولن تكون قادرة على اقناعهم بوقف اطلاق النار الذي يعتبر مهما لاي عملية سلام هذا ما يقوله نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في حديث له مع مراسل صحيفة ‘اندبندنت’ البريطانية باتريك كوكبيرن الذي يزور دمشق.

وقال مقداد ان الامريكيين ‘يقدمون المال والسلاح للمقاتلين ولكنهم ـ الامريكيين – لا يسيطرون عليهم، لا احد سيستمع اليهم، فالولايات المتحدة تحاول جمع هذه الفصائل منذ عامين وانت ترى النتائج: انقسام جديد’.

ويقول التقرير ان مقداد ومنذ اندلاع الازمة كان في مركز صناعة السياسة الخارجية لبلاده، في وقت تعاني فيه من العزلة ومع ذلك لديها حلفاء اقوياء. وقال كوكبيرن ان مقداد بدا اكثر ثقة بالنفس وارتياحا مما بدا عليه قبل ستة اشهر، بشكل يعكس اعتقاد الحكومة السورية العام انها تغلبت على معظم الازمة. ويقول انه يتحدث بسرعة وجاء من درعا التي اندلعت فيها الانتفاضة.

ومع ان الوزراة ابعدته عن ساحات الحرب الا انه عانى من مضايقاتها وضغوطها حيث تم اختطاف والده البالغ من العمر 84 عاما لمدة 14 يوما ولم يعد مقداد يزور بيت عائلته لانه يريد تجنب حصول المشاكل لهم. ويقول مقداد ان الامور تسير لصالح الحكومة منذ بداية العام الحالي، فالجيش يقوم بهجمات وانتصر في معارك حاسمة مثل القصير واكد ان هذه المعركة يجب ان تكون بمثابة رسالة يستمع فيها المقاتلون لصوت العقل ‘فهي ترسل رسالة للجماعات المقاتلة وهي ان الجيش السوري يلاحقكم’، مؤكدا ان حلفاء سورية وهما ايران وروسيا ملتزمتان في دعمهما للنظام. ويظهر على مقداد نوع من البهجة من حالة التشتت التي تعاني منها المعارضة سواء كانت مدنية او عسكرية في داخل سورية وخارجها.

وعلق مقداد ان دمشق كانت قبل ستة اشهر تعيش على اصوات الدبابات والقذائف المدفعية اما الان فتبدو اكثر هدوءا. ويعلق الكاتب ان كلام الوزير في الحقيقة ليس صحيحا، فهي ليست هادئة ولا تزال اصوات قذائف الهاون والمدافع تلعلع في اجوائها. ويرى الكاتب ان الاختلاف هو سيكولوجي، حيث يحذر الدبلوماسيون الغربيون من ان الحكومة قد تتصرف بثقة زائدة عن النفس، فيما يتمتع المقاتلون بدعم مهم ولا يمكن للحكومة اقتلاعه مما يعني استمرار الحرب.

ويقول التقرير ان مقداد لم يبد على ملامحه اي قلق من تأجيل موعد انعقاد مؤتمر جنيف – 2 حيث قال ان سورية مستعدة دائما للمشاركة فيه وبدون اية شروط، ولكنه يذهب بعيدا في رفض المنظور الامريكي وحلفائها التي تقول انها ستكون قادرة على تقوية وضع المقاتلين السوريين في الميدان مشيرا الى انه منظور خطأ فالحكومة لن تتنازل، وهذا خطأ.

واكد ان ما يقوله مسؤولون غربيون مثل ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية ووزير خارجيته ويليام هيغ وهو ان تسليح المعارضة سيؤدي الى حرف ميزان المعركة لهم خطأ ووصفهم ‘بالاغبياء’، مضيفا ‘اعتقد انهم مخطئون لان اسلحة جديدة تعني قتلا جديدا’. ويسخر مقداد من موقف فرنسا وبريطانيا من الازمة السورية وانه مدفوع بدوافع انسانية مشيرا الى انه الموقف له علاقة بالطموحات الاستعمارية ومؤكدا ان فرنسا وبريطانيا ما هما الا واجهة للادارة الامريكية في المنطقة التي’ تقف وراء كل شيء في المنطقة’. ويعتقد ان السعودية وقطر تقومان بدور الوكيل عن الولايات المتحدة ‘ لا تستطيعان فعل اي شيء بدون تنسيق مع واشنطن’. وفي الوقت الذي صورت فيه دمشق حربها مع المقاتلين على انها حرب ضد الاصوليين والجماعات الاجنبية الا ان مقداد قلل من دور حزب الله الذي لولا مشاركته الى جانب الجيش السوري لما استطاع الانتصار في القصير، مشيرا الى ان الالاف من المقاتلين الاجانب انضموا للقتال في صفوف المعارضة بدون ان يثيروا احتجاجات دولية، ونقل كوكبيرن عن مسؤولين سوريين قولهم انهم كانوا يتمنون لو لم يعلن حزب الله عن مشاركته وبطريقة اعلامية واضحة.

ويقول دبلوماسيون ان حزب الله يقدم قوات نخبة للجيش السوري فيما يقوم المقاتلون الاجانب بتصوير عمليات تشويه الجنود وهو ما ادى الى تشويه صورة المعارضة في الخارج. وانكر مقداد ان يكون لايران دور عسكري في سورية، اي وجود جنود من الحرس الثوري الايراني، ولكنه اكد ان الايرانيين كانوا كرماء في دعمهم المالي والاقتصادي فهم ‘يرسلون الطعام والزيت والدعم المالي’.

ويقول التقرير ان ادلة قليلة عن وجود عسكري لايران في سورية لكن خبراتهم في حروب الشوارع التي جربت في لبنان والعراق معروفة في المنطقة. وكما قال سياسي عراقي فالايرانيون حصلوا على شهادة دكتوراة في الحروب غير النظامية. وعلى الرغم من تأكيدات مقداد الا ان دعم حزب الله ضروري ومهم للجيش في وسط سورية التي تعتبر من اكثر المناطق المأهولة سكانيا في البلاد.

دمشق هادئة

ويضيف الكاتب ان سببا اخر من الاسباب التي تجعل دمشق هادئة هذه الايام هي ان حليفين من حلفاء المعارضة واشرس نقاد للنظام السوري وهما مصر وتركيا تعيشان مشاكلهما واحتجاجات الشوارع. وفي نهاية اللقاء نفى مقداد استخدام السلاح الكيماوي ‘ فعلى افتراض ان سورية تملك السلاح الكيماوي فلن تستخدمها ضد شعبها ودعا الامم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام المقاتلين الغاز السام ولكنه اكد ان الامم المتحدة لن يسمح لها بالتحقيق بمزاعم مماثلة ضد الحكومة السورية لان سورية ‘لا تريد تكرار نفس التجربة العراقية’.

وقال ان الحكومة السورية واعية لاشرطة الفيديو المزورة التي تهدف لدفع التدخل الخارجي حيث قال انهم يعرفون ان اوباما’ قال ان هذا خط احمر’ اي استخدامها.

جلد صبي في حلب

وعن الفوضى وغياب القانون الذي تعيشه ثاني اكبر مدينة في سورية، اشار تقرير لصحيفة ‘التايمز′ طريقة عمل المحاكم الشرعية في حلب، وقصة التي يرى كثير من قادة الجماعات المقاتلة انهم مرتاحون لظهور نوع من الاجراءات القضائية ومحاكم الشريعة.

ويشير التقرير الى قصة صبي عمره 16 عاما، حيث يصف المشهد قائلا ان التحقيق قد تم في غرفة مظلمة حيث جلس المحقق وراء الطاولة فيما وقف الصبي وقد ظهرت آثار الضرب على كتفيه بعد جلده بأنبوبة.

وقد شارك هذا الصبي في اكثر من جريمة اغتصاب منها اغتصاب ولد عمره 10 اعوام، اضافة لقتل ثلاث نساء بعد اغتصابهن. ويقول احد المحققين ان كل الناس في حلب يراقبون سير المحاكمة. واضاف اخر ان ‘الناس تعبوا من الفوضى وغياب الامن ويريدون تحقيق العدالة’. وعندما سئل عن سبب جلد الولد اجاب بشكل واضح ان ‘لو كنت انت هنا لضربته لو رأيت صور الولد المقتول. ومعظم التعليقات التي نقلها عن الناس ان شيئا احسن من لاشيء. ومع ذلك يقول ان شكل وطريقة عمل المحكمة هي علامة عن شكل الدولة الاسلامية التي تتشكل في شمال سورية، حيث يزعم التقرير انه احيانا يتم تجاوز جرائم ان نظر اليها القضاة على انها في خدمة الثورة.

واشار الى ان ابو البنوت، وهو مقاتل شيشاني ظهر في فيديو وهو يقطع رأس رجلين اتهما بالتجسس لصالح النظام. ونقل عن احد المحققين قوله ان ابو البنوت قال ان الرجلين من ‘الشبيحة’ ولهذا يستحقان الموت ولكنه قال انه ان قتل بريئين فهو مستعد للذهاب للسجن. ووصف ابو البنوت بانه مقاتل شجاع له شهرة في ساحات القتال. ويقود جماعة من المقاتلين الشجعان ولهذا ‘اخلينا سبيله’ مضيفا ان ‘القتل لم يكن المهم ولكن طريقة القتل’. ويقول التقرير انه في حالات يتم فيها الحكم على الحادث انه جريمة الا ان القاتل يمكن ان يهرب من العدالة ان كانت له علاقات مع القضاة. واصابت حلب حالة من الصدمة الشهر الماضي عندما اعدم مقاتلون صبيا اتهم بشتم الرسول. ويضيف التقرير ان محاكم الشريعة تم انشاؤها في كانون الاول (ديسمبر) من جبهة النصرة التي تعتبر من الجماعات ذات التأثير البارز في منطقة شمال سورية، اضافة للواء التوحيد واحرار الشام. ويقول التقرير ان هناك 12 قاضيا يقومون باصدار احكام على القضايا التي يتقدم بها المحققون. وينهي التقرير بالقول ان محمد صبي ليس مكلفا حتى يحكم عليه بالاعدام وبدلا من ذلك قد يسجن في سجن’الراحي’ شمال حلب حيث سيظل فيه لحين سقوط نظام الاسد. وما دام الحديث عن جبهة النصرة فقد ذكر تقرير صحافي امريكي ان نسبة كبيرة من المقاتلين الاجانب يفضلون الانضمام الى صفوفها.

جهاديون في سورية

ففي تقرير لصحيفة واشنطن تايمز قال ان الالاف من المقاتلين الاجانب يتدفقون الى سورية للقتال في صفوف الجماعات الجهادية لدرجة تتحول فيها سورية الى معسكر تدريب عالمي للجهاديين حسب مسؤولين امريكيين.

وقالت الصحيفة ان الجهاديين الذين يجتازون الحدود التركية مع سورية ينتمون الى جنسيات مختلفة، سعودية وليبية وتونسية وعراقية. كما ان غالبيتهم تقاتل الى جانب جبهة النصرة. ونقلت عن مسؤول امريكي قوله ان المعارضة السورية تستفيد من المقاتلين الاجانب الذين ينضمون الى جماعات اسلامية مختلفة. ويرى بروس ريدل، مسؤول الاستخبارات الامريكية ـ سي اي ايه – السابق ‘تحولت سورية الى مركز الجهاد العالمي للباحثين عن الشهادة من كل انحاء العالم، حيث يحصلون على التجربة وفنون الارهاب ويحضرونها معهم الى بلادهم. واشارت الصحيفة الى صور وافلام فيديو تظهر عمليات اعدام وقطع رؤوس يقوم بها مقاتلون جهاديون لاعدائهم.

ونقلت عن المحافظ المتشدد جون بولتون وسفير الولايات المتحدة السابق في الامم المتحدة قوله لمجلة ‘واشنطن فري بيكون’ ان ميزان القوة بين الجماعات المعارضة المسؤولة منها والارهابية امر غامض’. واضاف ان مجرد دخول اعداد من الجهاديين لسورية يثير مخاوف من تسليح المعارضة حتى ‘الصديقة’ منها. وفي الوقت الذي يندفع فيه الكثير من المقاتلين للدفاع عن السوريين ضد حزب الله والشيعة الا ان حقيقة انضمام اكثرهم لجبهة النصرة والكتائب الشيشانية امر يثير الخوف حسب مسؤولين امريكيين. ويقدر هؤلاء عدد المقاتلين الاجانب بانه يتجاوز 6 الاف، ويقال ان 600 منهم قتلوا اثناء المعارك. وتعتبر كتيبة جيش المهاجرين والانصار المكونة من الشيشان اضافة لجبهة النصرة من اكثر الجماعات التي تجذب اليها المقاتلين الاجانب.

                                                                                «الائتلاف» السوري في إسطنبول لتعيين رئيس جديد له

خاص بالموقع – يعقد «الائتلاف السوري المعارض»، اليوم، اجتماعاً في إسطنبول لتعيين رئيس جديد له وتشكيل جبهة موحدة، فيما استُهدفت سيارة معاون وزير العمل راكان إبراهيم في دمشق ونُقل إلى المستشفى بعد إصابته بجروح.

وسيسعى أطراف «الائتلاف السوري المعارض» خلال «الجمعية العامة» التي يعقدها في إسطنبول، التي ستستمرّ ليومين، إلى الاتفاق على اسم الخلف الرسمي لجورج صبرا، رئيس الائتلاف بالوكالة منذ استقالة الرئيس السابق أحمد معاذ الخطيب.

وترشحت خمس شخصيات رسمياً لهذا المنصب، بينها صبرا والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون.

وذكر المتحدّث باسم الائتلاف أنّ بين المرشحين أحمد عاصب جربا، الذي يمثل مجموعة المعارض ميشال كيلو، والأمين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ، والناطق باسم الائتلاف لؤي صافي.

كذلك، سيعيّن المجتمعون أكثر من نائب للرئيس، وسيجددون «مجلسهم السياسي»، الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف.

كذلك، سيناقش أعضاء الائتلاف تعيين حكومة «رئيس الوزراء» الانتقالي غسان هيتو، بالإضافة إلى اقتراح عقد مؤتمر «جنيف2».

وأشار الائتلاف إلى أنه لن يشارك في «جنيف 2» ما لم يتوقف دعم إيران وحزب الله للنظام السوري.

وكان اختيار رئيس جديد مقرراً في أواخر أيار/مايو، لكنه أرجئ لعدم التوصل إلى اتفاق في ثمانية أيام من اللقاءات على مدار الساعة، حيث انكشفت على الملأ محاولات التأثير التي تمارسها دولتا قطر والسّعودية.

في سياق منفصل، أكّد البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، أهمية إيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية، «وترسيخ لغة الحوار والابتعاد عن العنف». وجدّد يازجي دعوته إلى إطلاق سراح المطرانَيْن المخطوفين.

ميدانياً، وفي استمرار عمليات استهداف المسؤولين السوريين الموالين للرئيس الأسد، ذكرت الوكالة الرسمية السورية «سانا» أن «إرهابيين استهدفوا، صباح اليوم، سيارة معاون وزير العمل راكان ابراهيم في زقاق الجنّ في منطقة البرامكة في دمشق، فأصيب بجروح نُقل على أثرها إلى المستشفى».

كذلك، سقطت قذيفة هاون على كنيسة الكرلوس في منطقة القصاع في دمشق، ما أدى إلى تضرّر أحد المنازل المجاورة بنحو كبير. هذا واستمرّت المواجهات بين الجيش والمسلّحين في كلّ من الغوطة الشرقية وحلب وحمص القديمة، بحسب «سانا». وأشارت مصادر عسكرية إلى أنّ الجيش بدأ منذ أسبوع بحملة واسعة لاقتحام أحياء حمص القديمة، بالتوازي مع هجوم على منطقة حلب وريفها والغوطة الشرقية.

(الأخبار، سانا، أ ف ب)

الائتلاف الوطني السوري يحسم اسم رئيسه اليوم وغدًا

بهية مارديني

اليوم وغدًا، يجتمع ائتلاف قوى المعارضة السورية في اسطنبول، لاختيار رئيس ونواب للرئيس، وامين عام وأعضاء الحكومة المؤقتة، التي لم يحسم بعد اسم رئيسها، أكان غسان هيتو أو غيره.

بهية مارديني من لندن: يعقد الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة اجتماعاته اليوم وغدًا في فندق غونان في إسطنبول التركية، وهو الاجتماع الأول بعد انضمام الجيش الحر والحراك الثوري والقائمة الديمقراطية إلى صفوفه.

وفاجأ النجم المعارض السوري جمال سليمان أعضاء الائتلاف بارسال استقالته أمس، كما استقال في وقت سابق المحامي ياسر سليم، كما تهدد بعض الوجوه النسوية بالاستقالة من الائتلاف من دون أن تعرف أسباب ذلك.

لكن جمال سليمان أوضح أن استقالته أتت “على خلفية رغبتي في أن أكون سوريًا مساهمًا في خدمة القضية الوطنية السورية، وخدمة طموح الشعب السوري في بناء دولة الحرية والقانون، لكن متابعتي لما يجري خلال الفترة القصيرة منذ قبول عضويتي في الائتلاف، رسّخت لدي القناعة بأن وجودي ضمن هذا الإطار المؤسساتي لن يكون مفيدًا، لا للائتلاف ولا لقناعاتي الشخصية”.

وأضاف: “على اعتبار أنني أؤمن بالمؤسسات واحترمها، فأنا لن أسمح لنفسي بأن أعبّر على نحو فردي عن قناعات تتعارض مع ما يتخذه الائتلاف من قرارات، لذلك آثرت أن أتقدم إليكم بطلب قبول استقالتي من عضوية الائتلاف”.

الرئيس والحكومة

من المقرر أن يحسم الائتلاف رأيه غدًا الجمعة حول منصب الرئيس. وبحسب ما رشح لـ”ايلاف “، سيتنافس بشكل رئيسي على المنصب الشيخ أحمد عاصي الجربا ومصطفى الصباغ، ومن المتوقع أن يكون نواب الرئيس محمد فاروق طيفور والدكتور كمال اللبواني وسهير الاتاسي، بعد رفض ريما فليحان منصب النائب، لكن هذا لا يعني عدم وجود مرشحين آخرين لمنصب الرئاسة، مثل جورج صبرا رئيس الائتلاف بالانابة، وبرهان غليون، ولؤي صافي.

كما سيقرر الائتلاف مصير حكومة غسان هيتو، الذي علمت “إيلاف” أنها حكومة تكنوقراط مؤلفة من عشرة أشخاص حاصلين على الدكتوراه، وسيدة من الاسماء غير المعروفة في المعارضة السورية. كما سيدرس الائتلاف اقتراحًا بتشكيل الدكتور أحمد طعمه رئاسة الحكومة، من دون إلغاء دور هيتو في الحكومة الجديدة.

وكانت اجتماعات تحضيرية جرت في الأيام السابقة بين الكتل لتنسيق المواقف، وبدت كتلة الاخوان المسلمين أكثر مرونة وتجاوبًا مع الطروحات المقدمة لها، وخاصة مع القائمة الديمقراطية.

انتخاب رئيس جديد لائتلاف المعارضة السورية في مهب الصراعات الاقليمية

لوانا خوري

فشل الائتلاف السوري المعارض حتى الآن في انتخاب رئيس له، ولهذا يجتمع على مدى يومين في اسطنبول، محاولًا تخطي الرياح الاقليمية المتقلبة.

بيروت: يجتمع ائتلاف المعارضة السورية اليوم الخميس في اسطنبول، من أجل انتخاب رئيس جديد له، وتشكيل جبهة موحدة، في الوقت الذي يواجه فيه مقاتلو المعارضة صعوبات قوبة في الميدان. ويدوم هذا الاجتماع العام يومين، ليتوصل الأطراف إلى اتفاق حول اسم الخلف الرسمي لجورج صبرا، رئيس الائتلاف بالوكالة، منذ استقالة الرئيس السابق أحمد معاذ الخطيب. ولهذه الانتخابات، ترشحت رسميًا خمس شخصيات، بينها صبرا والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون، وأحمد العاصي جربا، الذي يمثل مجموعة المعارض ميشال كيلو، والامين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ، واحد الناطقين باسم الائتلاف لؤي صافي، مع فتح باب الترشيح أمام آخرين. إلى ذلك، سيعين المجتمعون اكثر من نائب رئيس، وسيجددون المجلس السياسي، أي الهيئة الرئيسية التي تتخذ القرارات في الائتلاف، كما سيناقش اعضاء الائتلاف البالغ عددهم 114 تعيين الحكومة الانتقالية برئاسة غسان هيتو، وذلك بحسب مصدر في الائتلاف نفسه.

كما سيناقشون اقتراح عقد مؤتمر جنيف-2 الذي تسعى الولايات المتحدة وروسيا إلى عقده. وقال الائتلاف انه لن يشارك في هذا المؤتمر ما لم يتوقف دعم ايران وحزب الله لدمشق.

تنافس الرعاةكان اختيار رئيس جديد للائتلاف مقررًا في نهاية أيار (مايو)، لكن المسألة أرجئت لعدم التوصل إلى اتفاق، بعد لقاءات دامت ثمانية أيام، كشفت العقبات التي حالت دون التوصل إلى إتفاق، وهي التاثيرات التي مارستها قطر والسعودية، في ظل سيطرة واضحة من جانب حركة الاخوان المسلمين السورية، بدعم من قطر.

وكشف مراقبون مطلعون على خفايا الأمور في الائتلاف السوري المعارض حصول استقطابات حادة، انعكست في مساعي تياري السعودية وقطر داخل الائتلاف لتأمين الأصوات اللازمة لمرشحيهما، خصوصًا أن التيار القطري يبدو عائدًا بقوة عبر مرشحه أمين عام الائتلاف مصطفى الصباغ، الذي يتهمه منافسوه بوضع موازنة قدرها 50 ألف ليرة تركية، أي نحو 30 ألف دولار، لكل من يصوت لبقائه في منصبه خلال الاجتماع. وترددت أنباء عن تقديم منافسه المدعوم من السعودية أحمد العاصي الجربا وعود بعمرة مجانية لكل من يصوّت له.

يرد معارضون سوريون التغيير في السلطة القطرية إلى ما حصل من انتكاسات عسكرية كبيرة للثوار السوريين، خصوصًا في القصير وريف حمص، لكن هذا لم يغير كثيرًا من حجم الدعم القطري لمعارضين سوريين بعينهم، إذ تقول مصادر معارضة إن وفد المعارضة السورية الذي التقى الأمير القطري الجديد الشيخ تميم بن حمد لمس عنده استمرارًا في الدعم، من دون أن يطمئن كثيرًا بسبب ما توفر من معلومات عن قرار الشيخ تميم انتهاج منهج مختلف في التعامل مع الأزمة السورية.

محاولة اغتيال معاون وزير العمل في دمشق

بالرغم من القصف الجوي والمدفعي العنيف لأحياء في حمص، لم تتمكن القوات النظامية من إحراز أي تقدم، يواجهها عناصر الجيش الحر بمقاومة عنيفة جدًا.

استمرت لليوم الخامس على التوالي حملة جيش النظام السوري وعناصر حزب الله عنيفة على أحياء في مدينة حمص، التي تتعرض منذ صباح اليوم الخميس لقصف عنيف بالطيران، من دون أن تتمكن من التقدم في أي من الأحياء التي تستهدفها، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أكد أن قوات النظام تبقى مقاومة عنيفة من عناصر الجيش الحر المتحصة في أحياء المدينة. واضاف المرصد أن حيي القصور وجورة الشياح يتعرضان لقصف كثيف، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور رحاها على أطراف حيي باب هود والخالدية، في محاولات من القوات النظامية اقتحام احياء وسط حمص المحاصرة منذ أكثر من عام.

وأخبر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات النظامية لم تتمكن بعد من اقتحام هذه الاحياء أو التقدم في داخلها. وهذه الحملة على حمص مستمرة، لأنها مدينة استراتيجية بالنسبة إلى النظام السوري، لأنها تربط دمشق بالساحل السوري حيث العمق العلوي، أو آخر صون الرئيس السوري بشار الاسد.

دعوة عاجلة

طالب امين عام الامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الطرفين السوريين المتنازعين بافساح المجال لنحو 2500 مدني محتجزين في المدينة كي يغادروها، بينما دعت دول مجلس التعاون الخليجي مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن حمص.

وجاء في بيان الأمانة العامة للمجلس وزع في الرياض الثلاثاء أن دول مجلس التعاون الخليجي تتابع بقلق بالغ الحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام السوري على حمص تمهيداً لاقتحامها، بدعم ومساندة عسكرية من مليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري الإيراني، وأنها تدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن حمص والحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية ضد سكانها.

وأضاف البيان أنه في ظل إصرار النظام السوري على عمليات التطهير الإثني والطائفي، كما حدث في ريف حمص، واستخدامه السلاح الكيمياوي ضد الشعب السوري، فإن استمرار الحصار الخانق على حمص عمل ضد الإنسانية، ينذر بارتكاب النظام مجزرة مروّعة بحق أهالي حمص وريفها.

إصابة معاون وزير

أما في دمشق، فالقتال العنيف مستمر في أحياء المدينة التي يسيطر عليها عناصر الجيش السوري الحر، فيما سجل القوات الحكومية تقدمًا بسيطًا في القابون. كما تعرضت مناطق في حي برزة لقصف مدفعي عنيف، تزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر من جهة مستشفى تشرين العسكري.

إلى ذلك، اصيب ركان ابراهيم، معاون وزير العمل السوري، بجروح اليوم الخميس، بسبب انفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارته، بينما كان وحيدًا فيها في حي البرامكة وسط العاصمة السورية دمشق، وذلك في الثامنة والنصف صباحًا، نقل على إثرها إلى المستشفى.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر سوري قوله إن وضع ابراهيم مطمئن، وإن عددًا من المواطنين أصيب بجروح جراء الانفجار.

النظام يواصل حملته على حمص ودرعا

                                            عملية للحر بحلب

يواصل الجيش النظامي السوري قصفه الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص لليوم الخامس، وذلك بالتزامن مع تكثيف قصفه لمدن وبلدات في محافظة درعا مما أوقع قتلى وجرحى، في حين يشن مقاتلو الجيش الحر حملتهم ضد النظام في حلب.

فقد قصفت قوات النظام بالطيران الحربي وبصواريخ أرض أرض أغلب أحياء حمص القديمة، وأفادت شبكة شام بأن القصف استهدف البنى التحتية وبعض المباني الحكومية، مما أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منها.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات النظام تستمر في قصفها أحياء حمص المحاصرة، فيما نفذ الطيران الحربي أربع غارات على الأحياء منذ فجر اليوم الخميس.

من جانب آخر تجددت الاشتباكات بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في محيط أحياء حمص القديمة في محاولة من الجيش الحر للتصدي لاقتحام تلك الأحياء من قبل قوات النظام، وأفاد المرصد بأن قوات النظام لم تتمكن بعد من اقتحام الأحياء أو التقدم في داخلها.

وتشن قوات نظام الرئيس بشار الأسد منذ السبت حملة عسكرية على هذه الأحياء التي ما زالت تضم نحو مائة عائلة، وفق المرصد السوري الذي يتخذ من لندن مقرا له.

قتلى بدرعا

وفي درعا، قالت لجان التنسيق المحلية إن عائلات بأكملها قتلت في قصف شنته قوات النظام السوري على معظم القرى والبلدات في محافظة درعا.

وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء سقطوا في قصف على مدينتي ابطع والشيخ مسكين اللتين تعرضتا لقصف مكثف ليلا وفي ساعات الصباح الأولى، فيما قالت شبكة شام الإخبارية إن القصف على درعا أصاب أيضا بلدات تسيل وسحم والجولان.

أما في مدينة حلب، فقد أعلنت المعارضة السورية عن سيطرتها على نحو ثمانين في المائة من حي الراشدين الإستراتيجي في مدينة حلب والواقع على خطوط إمداد النظام.

ويأتي ذلك ضمن العملية التي بدأت قبل أكثر من أسبوع وأطلق عليها الثوار معركة القادسية, وتمتد جبهتها على طول الأحياء الغربية لحلب من خان طومان جنوبا إلى الليرمون شمالا مرورا بخان العسل وبحي الراشدين.

تفجير بالبرامكة

وفي تطور آخر، أصيب معاون وزير العمل ركان إبراهيم بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته، وفق ما أفاد به مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار المصدر إلى أن إبراهيم الذي كان وحيدا في سيارته، نقل إلى المستشفى “ووضعه مطمئن”، وقال المصدر إن الانفجار وقع في حي البرامكة وسط دمشق، وأدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح.

وفي حماة، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام تشن حملة دهم واعتقالات وتفتيش في عدة أحياء من المدينة منها الجراجمة والشيخ عنبر والجلاء ووادي الحوارنة والمحطة وباب قبلي، وسط انتشار أمني مكثف.

كما تواصل قوات النظام قصفها لمناطق مختلفة في إدلب واللاذقية ودير الزور، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري أن أحداث الأربعاء أدت إلى مقتل 110 أشخاص في محافظات سورية مختلفة معظمهم في حلب وحماة ودمشق وريفها.

المعارضة السورية تجتمع لانتخاب قيادة جديدة باسطنبول

أعلنت قوات الجيش الحر في دمشق عن توحيد صفوفها تحت قيادة عسكرية واحدة

دبي – قناة العربية

يجتمع الائتلاف الوطني السوري في اسطنبول لانتخاب رئيس جديد وإجراء إصلاحات في هيكله الإداري بعد أن تجاوز أزمة التوسيع في اجتماعه الأخير ورفع عدد الأعضاء من 63 عضواً إلى 114 عضواً.

وذكرت معلومات صحافية أن القيادة الجديدة للائتلاف ستجتمع بعد انتخابها مع أعضاء مجلس الأمن بحسب مصدر مسؤول في المجلس، والذي رجح أن يكون الاجتماع غير رسمي بمشاركة روسيا الى جانب باقي أعضاء مجلس الأمن.

ميدانياً أفادت شبكة شام الإخبارية بانفجار سيارة مفخخة في منطقة ازقاق الجن في البرامكة بدمشق، فيما أعلن الجيش الحر أنه دمر 8 حواجز في قلب العاصمة، كما أعلنت قوات الجيش الحر في دمشق عن توحيد صفوفها تحت قيادةٍ عسكريةٍ واحدة.

واندلعت اشتباكات قوية بين الجيش الحر وقوات النظام في حي القابون بدمشق، كما استهدف الجيش الحر مستشفى عسكريا في حي تشرين بالمدينة، فيما جددت قوات الأسد قصفها على حي اليرموك.

تصاعد وتيرة الاشتباكات

واشتعلت حدة المعارك على الأرض بين الجيش الحر وقوات النظام، وتصاعدت وتيرة الاشتباكات بين الطرفين في مختلف المحافظات السورية.

وأكدت شبكة شام الإخبارية أن الجيش الحر استهدف قوات النظام المتمركزة في مستشفى تشرين العسكري ومركز البحوث العلمية وأوقع العديد من القتلى في صفوف قوات النظام بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في بساتين حي برزة.

من جهتها تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن تجدد القصف على قرى ريف حماه الشرقي لليوم السادس عشر على التوالي.

بينما شهدت أحياء الرقة قصفا عنيفا من مدفعية مطار الطبقة العسكري على مفرق المدينة.

وجددت قوات النظام من قصفها على مخيم اليرموك بقذائف الهاون، حيث سقط أحدها قرب مسجد عبد القادر الحسيني، وسط اشتباكات عنيفة عند أول المخيم.

وشهدت أحياء ريف دمشق اشتباكات عنيفة وسط غطاء ناري من قناصات ورشاشات قوات النظام.

قصف في حلب و”السوري” يتقدم في دمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

حققت القوات الحكومية، الخميس، تقدما عسكربا باتجاه كراجات البولمان ذات الموقع الاستراتيجي، شمال شرقي دمشق، والتي تمثل الشريان الواصل بين برزة والقابون والغوطة الشرقية، ويأتي ذلك بالتزامن مع انفجار عبوة ناسفة بسيارة مسؤول سوري وسط العاصمة.

وأصيب معاون وزير العمل السوري بجروح في انفجار عبوة ناسفة بسيارته في حي البرامكة بالعاصمة دمشق.

وقال أحد سكان حي البرامكة لموقع سكاي نيوز عربية إن “راكان إبراهيم وهو معاون وزير العمل أصيب بحروح بعد أن انفجرت عبوة ناسفة تم إلصاقها بسيارته بشارع زقاق الجن”.

إلى ذلك، وفي منطقة الكراجات “البولمان” الاستراتيجي، والتي تسيطر عليه المعارضة المسلحة منذ شهور، حققت القوات الحكومية تقدما في تلك المنطقة بهدف استعادة فرض سيطرتها عليها كونها تعتبر “الشريان الذي يصل بين منطقة برزة والقابون والغوطة الشرقية”، حسب مصادر خاصة لموقعنا.

وقال محمد، من سكان حي برزة، لموقعنا “قوات النظام تقدمت وسيطرت على مبنى (إل جي) للإلكترونيات ومستودع الغاز ومعمل الصابون وعدة نقاط أخرى بعد انسحاب مفاجئ للواء المعارض المقاتل هناك”.

وعن أهمية هذه المنطقة قال محمد إنها تعتبر “الشريان الذي يصل بين منطقة برزة والقابون والغوطة الشرقية حيث يتمركز الجيش الحر وكتائب معارضة مقاتلة”.

كما تعرضت مناطق في حي برزة لقصف مدفعي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحرمن جهة مشفى تشرين العسكري.

وفي حمص، قام السلاح الجوي التابع للقوات الحكومية بتنفيذ غارتين صباح اليوم على أحياء الخالدية والقصور وجورة الشياح.

وقال أحد سكان المنطقة لموقعنا إن “السكان استيقظوا على وقع الغارتين صباحا.. دمر 30 منزل.. حمص تحترق..”.

وتحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة على أحياء حمص القديمة التي تتواجد فيها كتائب وألوية المعارضة المسلحة في محاولة لإعادة فتح محور يربط العاصمة دمشق بالبحر المتوسط غربا.

وتعرضت بلدة البويضة في ريف دمشق لقصف من قبل القوات الحكومية، كما وقع تفجير في منطقة الكسوة ما أدى لمقتل امرأة وجرح آخرين دون أن تعرف الجهة المسؤولة عن ذلك.

وفي حلب تدور اشتباكات بين طرفي النزاع في أحياء سيف الدولة والإذاعة وصلاح الدين وبستان القصر، كما يتعرض حي قسطل حرامي ومنطقة تراب الغرباء لقصف من قبل القوات الحكومية.

وتتعرض قرى فركيا وشنان والمغارة في جبل الزاوية وبلدات كفرميد والعراقية في سهل الروج لقصف من قبل القوات الحكومية.

كما نفذ الجهاز الأمني حملة اعتقالات عشوائية في بلدة أورم الجوز بريف إدلب طالت عددا من المواطنين.

الائتلاف يجتمع لانتخاب رئيس جديد

سياسيا، بدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعه الأول بعد التوسعة الشهر الماضي والتي أفضت إلى ضم 43 عضوا جديدا لجسم الائتلاف، ليصبح مجمل عدد أعضائه 114 عضوا.

هذا ومن المقرر أن ينتخب أعضاء الائتلاف خلال اجتماعهم رئيسا جديدا خلفا لأحمد معاذ الخطيب الذي استقال في أبريل الماضي وشغل منصبه مؤقتا جورج صبرا .

وتتضمن أجندة اليوم الثاني للاجتماع مناقشة مسألة المشاركة في مؤتمر جنيف2، والمصادقة على الحكومة المؤقتة التي شرع رئيسها المكلف غسان هيتو بتشكيلها مطلع مارس الماضي.

هيتو: حكومة المعارضة تنتظر المصادقة

مهران عيسى – إسطنبول – سكاي نيوز عربية

قال رئيس الحكومة المؤقتة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، غسان هيتو، إنه انتهى من تشكيل حكومته التي تضم 11 وزارة وثلاث هيئات، وينتظر مصادقة الائتلاف عليها خلال اليومين المقبلين.

وأضاف هيتو في مقابلة حصرية مع “سكاي نيوز عربية” أن عمل الحكومة المؤقتة سيبدأ من داخل سوريا، وأنه لا توجد خلافات مع الجيش السوري الحر بشأن ما أثير مؤخرا عن عدم اعترافه بالحكومة المؤقتة.

وبدأ الائتلاف، الخميس، اجتماعه في إسطنبول لاختيار رئيس جديد له، وثلاثة نواب للرئيس، وأمين عام للائتلاف. ويسعى أطراف الائتلاف، خلال اجتماع الجمعية العامة الذي يستغرق يومين، إلى الاتفاق على اسم يخلف جورج صبرا الذي يعد رئيسا بالوكالة منذ استقالة الرئيس السابق معاذ الخطيب.

وأوضح هيتو أن الحكومة ستضم 11 وزارة هي: الصحة، التعليم، الزراعة والموارد المائية، الاقتصاد والموارد الطبيعية، البنية التحتية، الإدارة المحلية، الإغاثة والنازحين وشؤون اللاجئين، الخارجية، الداخلية والدفاع.

وأشار إلى أن الحكومة ستضم أيضا ثلاث هيئات هي: هيئة الإحصاء، والتي تكون مهمتها جمع المعلومات عن الأضرار والدمار الذي لحق بالبلاد وتقدير حجم الاحتياجات.

وكذلك هيئة العدالة الانتقالية والوفاق الوطني لتوثيق الجرائم بما يمكن من محاسبة مرتكبيها. بالإضافة إلى هيئة إعادة الإعمار التي ستعكف على إعداد الدراسات لإعادة إعمار سوريا.

وبخصوص حضور مؤتمر جنيف 2 قال هيتو قال إن مشاركة المعارضة في هذا المؤتمر من عدمه يعود للائتلاف السوري، مستبعدا في الوقت ذاته أن يقبل السوريون مشاركة المعارضة في حكومة “تضم من ارتكبوا مجازر بحق الشعب السوري”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين الماضي، إنه تم إحراز تقدم كبير نحو عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا. وأوضح أنه لم يتم تأكيد موعد انعقاده لحين الانتهاء من اختيار الوفود التي ستمثل الطرفين في المفاوضات.

هولاند يجدد شروط بلاده لدعم المعارضة في سورية

تونس (4 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس التأكيد على أن مساعدات بلاده العسكرية لا يمكن ان تذهب الى المعارضة السورية الا في حال توحدها وعدم وقوع السلاح بأيدي “المتشددين”

وقال هولاند في مؤتمر صحفي عقده في تونس “ان المساعدات التي نقدمها الى المعارضة على المستوى الانساني او على المستوى المادي وبطبيعة الحال على المستوى العسكري لا يمكن ان تذهب الى المعارضة الا اذا اكدت لنا بأنها ستتم في اطار شروط وألا تذهب (تلك المساعدات) الى المجموعات المتشددة”، على حد وصفه

وأوضح “الشرط الاول هو ان تكون المعارضة السورية قادرة على تنظيم صفوفها حول ادارة مستقرة وتحظى بالاحترام الكامل”، اما الشرط الثاني فلخصه الرئيس الفرنسي بقوله “هو ان تنأى (المعارضة) بنفسها عن المجموعة التي اخذت توجها آخر والتي تتصرف في اطار منطق جديد لا يمكن بالنسبة لنا تحديده مستقبلا لسوريا”، حسب تعبيره

هذا، وشدد هولاند على ان المعارضة السورية التي هي حاليا بصدد اختيار رئيس للائتلاف المعارض تبقى “ممثلا شرعيا للشعب السوري بأعين الفرنسيين” وقال إن “عليها ان تكون مسؤولة لكي تحظى بالدعم من قبل اصدقائها، وخاصة فرنسا”، على حد وصفه

يذكر ان الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة في سورية بدأ الخميس في مدينة استانبول التركية اجتماعا لاختيار رئيسه الجديد بعد استقالة معاذ الخطيب

ومن بين المرشحين جورج صبرا رئيس الائتلاف بالوكالة والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون والمعارض ميشال كيلو والامين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ وآخرون

سوريون يطلقون مؤسسة لتمويل المشاريع الصغيرة لمعالجة مشاكل الشباب المهاجر

روما (4 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن ناشطون سياسيون وحقوقيون سوريون إطلاق مؤسسة للمشاريع البسيطة في العاصمة المصرية القاهرة تحمل اسم (سند) هدفها تقديم الدعم المادي واللوجستي لجميع السوريين المهجّرين من بلدهم لتمكينهم من إقامة مشاريع صغيرة تساعدهم على معالجة أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتستند إلى فكرة المجتمع السوري في اليوم التالي

وستقوم المؤسسة برعاية أعمال وأنشطة ومشاريع، تتعلق بالاستثمار وبالتشغيل في مشاريع بسيطة، ورفع القدرات والإمكانيات من خلال التدريب، وستكون رابطاً بين أصحاب المال والأعمال وبين السوريين أصحاب المهارات الباحثين عن إقامة أعمال صغيرة لهم

ويتم تمويل أنشطة المؤسسة ومشروعاتها بواسطة السوريين حصراً عبر تقديم إعانات وقروض مستردة للمشاريع الاستثمارية البسيطة، كما تقبل المؤسسة الإعانات الخاصة بتدريب الأعضاء والكوادر والتي تقدمها منظمات أهلية ومدنية

وأعلنت المؤسسة عن قبولها مشاركة الكل باستثناء “من تعرض بالأذى لكرامات السوريين ودمائهم وأموالهم وللممتلكات السورية العامة”، كما شددت على أنها ستعتمد على عنصر الشباب الذي ترى أنه “عنصر أساسي” في رسم مستقبل سورية، وعليه فإن غالبية قيادات هذه المؤسسة ستكون من الشباب، كما سيكون الاهتمام بمشاريع الشباب وتشغيلهم

ويشارك في تأسيس المؤسسة مجموعة من الناشطين والسياسيين السوريين ومن أبرزهم المعارض السياسي فايز سارة الذي قرر مغادرة أوروبا والعودة إلى القاهرة لمتابعة تأسيس المشروع عن كثب

الصراع في سوريا: اجتماع للائتلاف الوطني في اسطنبول لانتخاب رئيس جديد

يجتمع أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض في تركيا لانتخاب رئيس جديد، وثلاثة نواب للرئيس، وأمين عام للائتلاف، في الوقت الذي يقول فيه الرئيس السوري بشار الأسد إن مناوئيه فشلوا في الإطاحة بنظامه.

ويقول الأسد في مقابلة مع صحيفة الثورة إن “المعارضين ومؤيديهم من الغربيين استنفدوا جميع السبل”، فيما تصفه الحكومة السورية بالمؤامرة على سوريا.

وقد أصدر الائتلاف الوطني بيانا قال فيه إن الاجتماع – الذي يستمر يومين – سيناقش التطورات السياسية على صعيد القضية السورية، وموقف الائتلاف من مؤتمر جنيف الثاني، فضلا عن الحكومة المؤقتة التي كلف المعارض غسان هيتو بتشكيلها قبل أكثر من ثلاثة أشهر ولم تر النور حتى الآن.

واجتماع الهيئة العامة للائتلاف هو أول اجتماع في شكلها الجديد، إذ تضم ١١٤ عضوا ينتمون إلى مختلف التيارات والكتل السياسية السورية المعارضة.

المحاولة الثانية

وهذه هي المحاولة الثانية للائتلاف الوطني – المدعوم من الغرب، والذي قسمته الخلافات – التي يجتمع فيها خلال شهرين في اسطنبول لتوحيد صفوفه.

ويسعى الائتلاف إلى أن يثبت للحكومات الغربية والعربية التي تدعمه أنه موضع ثقة، ويمكنه أن يتسلم أسلحة متطورة للتصدي للهجوم المنسق الذي تقوم به القوات السورية.

وقد أحجمت دول غربية عن إرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة السورية المنقسمة على نفسها حتى بعد أن امتلكت القوات السورية زمام المبادرة في الأشهر القليلة الماضية وتعهدت واشنطن وحلفاؤها بمساعدة أعدائه.

وتفرض القوات السورية على مقاتلي المعارضة حصارا في مدينة حمص، وهم يحاولون من جانبهم الاحتفاظ بالسيطرة على أراض في أنحاء متفرقة من البلاد، بينما لا تستطيع المعارضة السورية في المنفى فرض نفوذها على الأرض ووقف الانجراف نحو التشدد الإسلامي.

وقد ظل الائتلاف الوطني السوري المعارض بلا زعيم طوال أشهر بعد أن استقال رئيسه بسبب خلافات حول محادثات محتملة مع حكومة الرئيس السوري.

وتقول سارة كركور المتحدثة باسم الائتلاف إن جورج صبرا، القائم بأعمال الرئيس، ولؤي صافي ومصطفى صباغ، وهما من قيادي المعارضة، يتصدرون قائمة المرشحين للمنصب.

BBC © 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى