أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس، 28 أذار 2013

واشنطن تصر على «حل سياسي» والخطيب يتهمها بحماية النظام

لندن، الدوحة، نيويورك، موسكو – «الحياة»، رويترز، ا ف ب

قال رئيس «الائتلاف الوطني» السوري معاذ الخطيب ان «هناك ارادة دولية بالا تنتصر الثورة»، واتهم واشنطن ودولاً غربية بتوفير الغطاء للنظام وبحمايته، بعد ان رفضت التجاوب مع طلب «الائتلاف» بتوفير الحماية للمدنيين في مناطق شمال سورية. وكان الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني رد بالرفض على هذا الطلب واستبعد نية الحلف الاطلسي (الناتو) التدخل عسكرياً في النزاع السوري. كذلك رفض الأمين العام للحلف اندرس فو راسموسن القيام باي دور عسكري ودعا إلى حل سياسي للأزمة.

في هذا الوقت قال ديبلوماسيون في اروقة الامم المتحدة في نيويورك ان المعركة التي يخوضها «الائتلاف» لتولي مقعد سورية في الامم المتحدة، على غرار ما حصل في الجامعة العربية، «لن تكون معركة سهلة من الناحيتين السياسية والتقنية».

وكان راسموسن يتحدث من مقر الحلف في بروكسيل الى مجموعة من الطلبة الروس في موسكو عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ودعا المجتمع الدولي «إلى أن يرسل رسالة موحدة وواضحة لكل الأطراف في سورية بأننا نحتاج إلى حل سياسي.» وقال إن هناك فرقا واضحا بين سورية وليبيا حيث ساعدت الغارات الجوية التي شنتها قوات حلف الأطلسي على اطاحة معمر القذافي العام 2011 . واضاف :»في ليبيا قمنا بالعملية استنادا إلى تفويض من الأمم المتحدة بحماية السكان الليبيين ضد هجمات من حكومتهم… وكان لدينا دعم نشط من الدول في المنطقة… ولا يوجد أي من هذه الشروط في سورية… لا يوجد تفويض من الأمم المتحدة ولا توجد دعوة لحلف الأطلسي للتدخل في سورية وحتى المعارضة في سورية لم تطلب تدخلا عسكريا».

ورد الخطيب على هذه التصريحات بانه فوجيء برفض الولايات المتحدة والدول الغربية نشر بطاريات صواريخ «باتريوت» في الشمال السوري. وقال خلال افتتاحه المكاتب الاولى لـ «الائتلاف» في الدوحة ان «هناك ارادة دولية بالا تنتصر الثورة، لكن الشعب الذي تحدى الظلم والطاغوت سيتابع طريقه».

وبدأ ممثل «الائتلاف» في نيويورك الناشط الأكاديمي السوري الأميركي نجيب الغضبان التحضير لمعركة انتزاع مقعد سورية في الامم المتحدة. واجتمع مع أعضاء في مجلس الأمن، بينهم ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الى مأدبة عشاء أقامها السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار آرو وحضرتها القائمة بالأعمال الأميركية روزماري دوكارلو والسفير البريطاني مارك ليال غرانت، إضافة الى بعثات قطر والمملكة العربية السعودية، كما كان متوقعاً أن يلتقي السفير الروسي فيتالي تشوركين.

وسيتبع مكتب «الائتلاف» في نيويورك سلطة «الائتلاف الوطني» «وليس الحكومة الموقتة حتى الآن باعتبارها لم تشكل بعد» على أن يتبع لاحقاً «وزارة الخارجية في الحكومة الموقتة المقبلة بالإضافة الى الائتلاف، على غرار كل البعثات والممثليات الخارجية للمعارضة السورية» وفق المصادر المعنية.

وقللت مصادر ديبلوماسية من قدرة المعارضة السورية على انتزاع تمثيل سورية في الأمم المتحدة «في وقت قريب لأسباب سياسية وتقنية، رغم أنها تستطيع أن تشكل مصدر تعطيل لعمل بعثة الحكومة السورية التي يرأسها السفير بشار الجعفري». وأوضحت أن الخطوة الإجرائية الأولى للمعارضة في حال أرادت انتزاع التمثيل الديبلوماسي هي توجيه طلب الى الأمم المتحدة بتمثيل سورية، ويحال الطلب على لجنة دراسة الاعتمادات المؤلفة من ٩ أعضاء، بينهم ممثل دائم لكل من روسيا والصين. وتبت اللجنة بالطلب وتحيل بناء على قرارها توصية على الجمعية العامة إما بقبول طلب التمثيل أو رفضه. وغالباً ما تتخذ اللجنة قراراتها بالإجماع، لكنها يمكن أن تلجأ الى التصويت في حال عدم الاتفاق على مسألة ما.

وأوضح ديبلوماسيون أنه حتى في حال توصية اللجنة برفض الطلب، يمكن الدول الصديقة للمعارضة السورية أن تطلب إحالة المسألة مباشرة على التصويت في الجمعية العامة، وهنا يحتاج القرار الى أكثرية ثلثي أصوات الجمعية العامة الـ ١٩٣.

واستبعدت مصادر غربية وعربية أن «تتمكن أي جهة أن تنتزع بسهولة تمثيل دولة ما في حال كان النظام لا يزال في العاصمة ويدير مؤسسات رئيسية في البلاد». وأضافت أن «المعارضة السورية لم تتمكن بعد من السيطرة على دمشق كما أن الاعتراف بها ممثلة للشعب السوري ليس واسع النطاق بعد، ولا أحد يعرف ممثليها في نيويورك حتى الآن»، ما يعني أن «أمام المعارضة السورية طريقاً طويلاً قبل الحصول على تأييد أغلبية ثلثي أعضاء الجمعية العامة». وأوضحت المصادر أن «الكثير من الدول النامية في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا سترفض تأييد تمثيل المعارضة السورية في الأمم المتحدة في هذه المرحلة لأن الأمر سيبدو تشجيعاً لأي معارضة في أي دولة على القيام بخطوة مماثلة».

في جانب آخر، تبدأ لجنة الاعتمادات دراسة تجديد طلبات الاعتماد التي تتقدم بها كل البعثات الديبلوماسية سنوياً في أيلول (سبتمبر) «وفي حال وجود طلبين من جهتين مختلفتين لتمثيل سورية في الأمم المتحدة يمكن أن تؤجل لجنة الاعتمادات البت بأي منهما الى حين».

وتوقع ديبلوماسيون أن يبدأ مكتب المعارضة السورية في نيويورك بالمشاركة في اجتماعات المجموعة العربية «كما أنه سيتلقى تدريباً على العمل في الأمم المتحدة بمساعدة بعثات ديبلوماسية أوروبية وعربية».

في موازاة ذلك، شاركت موسكو وطهران في حملة الانتقادات العنيفة التي بدأها النظام السوري رداً على قرار الجامعة العربية بتسليم مقعد سورية لـ «الائتلاف» ودعوة رئيسه لالقاء كلمة امام القمة. وقالت الخارجية الروسية ان القرار «غير مشروع وغير مبرر لان حكومة الجمهورية العربية السورية كانت ولا تزال الممثل الشرعي للدولة العضو في الامم المتحدة». واعتبرت ان القرار «تشجيع علني للقوى التي لا تزال للأسف تراهن على حل عسكري في سورية.»

وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان تسليم مقعد سورية في الجامعة للمعارضة «سابقة خطيرة بالنسبة الى الجامعة العربية»، ووصفه بانه «خطأ سيعرض عملية تسوية الازمة السورية للمشاكل». وقال ان «منح التسهيلات للمعارضة والعملاء في سورية والذين يعتبرون ارهابيين حسب اعتراف وكالات الاستخبارات الغربية يؤدي الى استمرار قتل الناس الابرياء».

من جهة اخرى اكد رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو لوكالة «فرانس برس» انه سيشكل حكومته في غضون ثلاثة اسابيع. وقال انها ستكون حكومة مصغرة من 10 الى 12 وزيرا وسيعمل كل الوزراء من داخل الاراضي السورية ولن يكون لهذه الحكومة مقرات في الخارج. وردا على مطالبة اطراف في المعارضة السورية باعادة النظر بمشروع الحكومة، قال هيتو: «انا منتخب من الائتلاف الوطني السوري من اجل تشكيل الحكومة فكيف يمكن ان يتم التخلي عن الحكومة».

المرصد السوري: اشتباكات عنيفة على اطراف دمشق

بيروت – ا ف ب

تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية على اطراف دمشق، التي تشهد تصاعداً في اعمال العنف في الايام الاخيرة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

وقال المرصد في بريد الكتروني “دارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حي القابون” في شمال شرق العاصمة، مشيرا الى ان الاشتباكات “ترافقت مع قصف من القوات النظامية على اطراف الحي”.

وافاد المرصد عن اشتباكات عنيفة فجر اليوم في شارع الثلاثين الواقع بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق وحي الحجر الاسود المجاور له، اضافة الى حي القدم القريب منهما، بحسب المرصد.

وتشهد العاصمة السورية في الايام الماضية تصاعداً في اعمال العنف، لا سيما من خلال تكرار سقوط قذائف الهاون على احياء في وسط دمشق.

وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة العامة للثورة السورية احمد الخطيب عبر “سكايب” ان “الاشتباكات على اطراف دمشق تشهد تصعيداً في الايام الاخيرة”.

وتحدث الخطيب عن “اشتباكات مستمرة في محيط ساحة العباسيين” الواقعة في شرق العاصمة، على مقربة من حي جوبر الذي يشهد اشتباكات في شكل دائم.

واشار الى “التصعيد زاد بعدما التف مقاتلو المعارضة من بلدة عدرا” في ريف دمشق، والتي يتسللون منها الى داخل العاصمة.

وتشن القوات النظامية السورية في الفترة الاخيرة حملة عسكرية واسعة في محيط العاصمة السورية للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق.

روبرت مود: اؤيد استخدام باتريوت لحماية مناطق المعارضة في سورية

بريطانيا – يو بي أي

أعلن الرئيس السابق لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سورية، الجنرال روبرت مود، أنه يؤيد دعوة رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب لاستخدام صواريخ باتريوت لحماية المناطق الخاضعة لقوات المعارضة في شمال سورية.

ودعا الجنرال النرويجي المجتمع الدولي إلى النظر في فرض منطقة لحظر الطيران فوق سورية.

وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنه “توصل إلى نتيجة مفادها أن تعديل ميزان القوى على الأرض في سورية يتطلب النظر في امكانية اعطاء دور لصواريخ باتريوت التي تم نشرها في تركيا بالقرب من الحدود السورية لاتخاذ بعض المسؤولية عن الجزء الشمالي من سورية”.

وفيما اعرب الجنرال مود عن اعتقاده بأن الوقت “حان للنظر في اقامة منطقة لحظر الطيران في سورية”، شدد على “عدم جدوى النظر في ذلك فقط من دون التفكير فيما وراء ذلك. وكيف ستتم متابعة عمليات اعادة الإعمار”.

وأيّد استخدام الوسائل العسكرية “لتقوية جماعات المعارضة المسلحة المعتدلة داخل سورية”، لكنه عارض تسليح المعارضة لاعتقاده بأن المزيد من الأسلحة “لن يقلل من معاناة النساء والأطفال في أحياء دمشق وحلب والمدن الأخرى”.

وكان الرئيس السابق لمراقبي الأمم المتحدة في سورية، الجنرال النرويجي روبرت مود، الذي استقال في تموز/يوليو من العام الماضي، اعتبر أن حل الأزمة في هذا البلد “يكمن بيد الحكومة والمعارضة، التي وصفها بالمشتتة، والأطراف التي تغذي الأزمة من الخارج من خلال توفير الأسلحة والمتفجرات”.

الدور السعودي يعود إلى لبنان والتسوية رهن التفاوض الأميركي – الإيراني

بيروت – وليد شقير

تكثر الأسئلة قياساً إلى الأجوبة قبل أقل من أسبوع على الاستشارات النيابية التي يفترض أن يجريها الرئيس اللبناني ميشال سليمان الثلثاء المقبل لتسمية رئيس الحكومة الذي يفترض أن يكلف تشكيلها. ومع أن بعض الأسماء بدأ يظهر في الإعلام وأخذت التكهنات حول تحرك بعض الطامحين للمنصب تتكاثر، فإن أياً من الأطراف المعنية لم يُظهر أن هناك تداولاً جدياً في الأمر، في انتظار حسم الموقف من اقتراح دعوة هيئة الحوار الوطني إلى الانعقاد من أجل التداول و «لو لساعة» على هامش طاولة الحوار في شأن الحكومة وتركيبتها وبرنامجها، قبل الاستشارات، كما يقترح رئيس البرلمان نبيه بري.

إلا أن سليمان، كما تعتقد مصادر رسمية، لن يدعو أقطاب الحوار قبل أن يضمن حضور الجميع. فهل سيحضر ممثلو «تيار المستقبل» إذا كان جدول الأعمال موضوع قانون الانتخابات والحكومة، خصوصاً أن هذا الفريق سبق أن اعتبر أن البحث في هيئة الحوار في الوضع الحكومي غير دستوري؟ وإذا اقتصر البحث في الدعوة على مناقشة تنفيذ إعلان بعبدا هل يحضر ميشال عون الذي اشترط بحث قانون الانتخاب؟ وهل يقبل «حزب الله» البحث في تنفيذ إعلان بعبدا فقط، في ظل تأكيده، بلسان رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد رداً على استقالة الحكومة أن معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» هي التي تحمي الأرض والسيادة، وهو ما ليس وارداً في إعلان بعبدا الذي ينص على حياد لبنان عن المحاور وتجنيبه التوترات والأزمات الإقليمية والتزام قرارات الشرعية الدولية؟. وهذا من البداية يجعل معادلتي الجيش والشعب والمقاومة، وإعلان بعبدا متقابلتين، تختزلان الصراع القائم في البلد، ما ينعكس على تركيبة السلطة السياسية وبالتالي الحكومة وقانون الانتخاب والانتخابات.

المرحلة الجديدة بعد الهجوم الغربي

ويقول مصدر سياسي بارز إن استقالة الحكومة فتحت مرحلة جديدة في البلد بموازاة تطورات دولية وإقليمية كان لا بد من أن تنعكس على لبنان. ويقرّ المصدر بصحة ما تقوله قوى 8 آذار عن أن سبب الاستقالة ليس مسألة التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بل طبيعة المواجهة الإقليمية الدولية الدائرة في جزء منها على الساحة اللبنانية.

ويسجل المصدر أن «حزب الله» تصرف بتوتر بعد الاستقالة لأنه فقد تغطية شرعية لغلبة سياساته في السلطة السياسية بعدما تمكن التحالف الذي ينتمي إليه مع النظام السوري وإيران من تحقيق هجوم نجح نسبياً في إعادة تمتين وضع النظام الذي كان على شفير مرحلة من التراجع بفعل بدء معركة دمشق قبل 3 أشهر. فالحزب وإيران تصرفا (ومعهما القيادة العراقية)، مع روسيا، على أن الدفاع عن النظام منذ البداية، مسألة مصيرية إلى درجة انخراط الحزب في القتال على نطاق واسع في عدد من المناطق من دون إحراج أو مداورة. رأت قيادة الحزب أن الشروط التي تطرحها قوى 14 آذار حول سلاحه والانتخابات، «تدل إلى أنها تتوقع سقوط النظام في سورية قريباً، وإذا كان الأمر كذلك فليسقطوه ولينزعوا سلاحنا. نحن لن نسلمه. كان الحزب واثقاً بتفوقه وقدرة التحالف الذي هو جزء منه على إبقاء أوراقه قوية، إقليمياً ولبنانياً، ومن بقاء الحكومة كغطاء لسياسته السورية من لبنان ولهجومه الدفاعي الذي أنتج استعداداً أميركياً للقبول بطرح موسكو الحل السياسي والحوار بين النظام والمعارضة بما أوحى بأن واشنطن أخذت تسلم ببقاء بشار الأسد في السلطة.

ويشير المصدر إلى أن التحالف المقابل الغربي – العربي – التركي شن بدوره خلال الشهرين الماضيين هجوماً مضاداً حقق نتائج مقابل التي حققها المحور الإيراني السوري الروسي، ويلخصها المصدر نفسه بالآتي:

1- الضغط الدولي الأميركي على «حزب الله» لوضعه على لائحة الإرهاب بعد الشبهات حول دوره في تفجير بلغاريا.

2- الموقف الخليجي إزاء خروج لبنان عن سياسة النأي بالنفس والذي تجلى بزيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني لبنان لتحذير قادته من الخروج عنها، لا سيما بعد موقف وزير الخارجية عدنان منصور في الجامعة العربية بإلغاء تعليق عضوية النظام فيها رداً على قرار الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ثم إشغاله مقعد سورية في قمة الدوحة.

3- تسمية رئيس الحكومة السورية الموقتة تمهيداً لإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

4- إفقاد النظام وإيران ورقة اللعب بالوضع الكردي في مواجهة تركيا التي تشكل المنطلق الرئيسي لدعم المعارضة، عبر دعوة زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني عبدالله أوجلان إلى إلقاء السلاح تمهيداً للتفاوض على وضع الأكراد في تركيا. وترافق ذلك مع توجيه قائد القوات الكردية في جبل قنديل في كردستان العراق رسالة تضامن مع الثورة السورية بموازاة ظهور موقف من بعض التنظيمات في المناطق الكردية السورية التي سلمها النظام إلى الأحزاب الكردية بتأييد الثوار السوريين.

5- المصالحة التركية الإسرائيلية التي رعاها الرئيس الأميركي باراك أوباما.

6- عودة أوباما إلى الحديث عن أن الرئيس السوري فقد شرعيته، خلال زيارته إسرائيل.

7- تجديد مطالبته أوروبا بوضع «حزب الله» على لائحة الإرهاب بعد إدانة القضاء القبرصي لعنصر من الحزب بالتخطيط لعمليات إرهابية.

8- الإعلان في السعودية عن القبض على خلية تتجسس لمصلحة إيران.

9- زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري العراق للضغط عليه لوقف نقل الطيران الإيراني الأسلحة إلى سورية عبر أجوائه.

10- تصاعد الحراك العراقي الداخلي ضد الحكومة المدعومة من إيران.

11- القرار البريطاني الفرنسي بتسليح المعارضة السورية.

12- مساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أي» للمعارضة المسلحة بالمعلومات والعتاد غير القتالي.

13- إبلاغ عدد من الدول الغربية التي يحرص ميقاتي على العلاقة معها أن حكومته تقوم بتغطية الحركة الإيرانية لتثبيت نظام الأسد وتسهيل خطة طهران عبر هيمنة «حزب الله» على قراراتها.

وينتهي المصدر السياسي البارز في قراءة الظروف الإقليمية الدولية المحيطة بالاستقالة إلى الاستنتاج أن الرئيس ميقاتي التقط بعض جوانب التطورات هذه ووقت قراره على مسألة التمديد للواء ريفي لأنه حريص على مراعاة الموقفين الغربي والخليجي. أما «حزب الله» فكان أمام أن يمرر التمديد ويحيد عن قشرة موز التمديد له ويمرره، أو أن يتمسك بإمساكه بالقرار السياسي ويرسل إشارة بأنه مستعد لخوض المواجهة التي يخوضها إقليمياً، فاختار الاتجاه الثاني. وهذا ما يفسر قلقه وتوتره في الكلام الذي قاله النائب رعد الذي اعتبر أن من يستقوي بالخارج «ليس مؤهلاً لتسلم سلطة» قاصداً بذلك تيار «المستقبل». وذهب إلى حد القول أن من شكل فرق عمل لمحاصرة العمل الحكومي في الخارج «ليس مؤهلاً لدور الشريك المطلوب»، ليتمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

الدور السعودي

ويرى المصدر أن أهم نتائج ما حصل أيضاً أن الأزمة أعادت الدور السعودي إلى الساحة اللبنانية من الباب العريض بعد أكثر من سنتين من الانكفاء نتيجة القرار الإيراني السوري إسقاط تسوية «السين سين» بداية عام 2011. ولا يشك المصدر في أن الرياض ستلعب دوراً في تسمية رئيس الحكومة المكلف وفي رسم الملامح العامة لنوعية الحكومة التي ستشكل ولو لم تتدخل بالتفاصيل.

ويضيف: «حصل كل ذلك في ظل مفاوضات إيرانية أميركية سواء عبر دول 5+1 أم عبر قنوات أخرى، يستخدم فيها كل فريق أوراقه جميعاً، ما يقود إلى تجاذب وتوترات في ميادين النفوذ والصراع في انتظار اتضاح نتائج التفاوض. وهذا ما يجعل المرحلة المقبلة شديدة الحساسية والدقة: هل يجري العمل على تحييد لبنان عما يجري إقليمياً، وعن النزاع حول سورية أم أن «حزب الله» وإيران سيخوضان المواجهة في لبنان كما في سائر الميادين الإقليمية في ظل سعي النظام السوري إلى استخدام لبنان في صراعه من أجل البقاء.

ويعتقد المصدر السياسي البارز أن الخيار الأول يفتح الباب على تسوية إيرانية سعودية هذه المرة ولو بالواسطة وعن طريق القنوات الأميركية الإيرانية القائمة الآن، لا تبدو متوافرة، بعد أن تمسك «حزب الله» بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي ترمز إلى صعوبة الاتفاق مع فريق 14 آذار والوسطيين الذين يتمسكون بإعلان بعبدا أساساً لبرنامج الحكومة. وهذا لا يعني سوى أزمة سياسية مفتوحة قد تحول دون تشكيل حكومة جديدة لمرحلة مديدة غير معروفة النهاية.

تركيا ترحل 600 سوري من مخيم للاجئين

اسطنبول – رويترز

أكد مسؤول تركي ان بلاده رحلت ما لا يقل عن 600 سوري يقيمون في مخيم للاجئين قرب الحدود بعد اشتباكات مع قوات الشرطة العسكرية التركية في احتجاج على ظروف المعيشة بالمخيم.

وقال أحد مسؤولي المخيم “هؤلاء الأشخاص شاركوا في أعمال العنف التي وقعت أمس ورصدتهم كاميرات المراقبة الأمنية في المخيم”.

وأضاف “تم ترحيل ما يتراوح بين 600 و700. ولا تزال قوات الأمن تفحص اللقطات المصورة وإذا رصدت المزيد ستقوم بترحيلهم”.

دول تضاعف تسليح المعارضة لفتح معركة دمشق “خلال أيام أو أسابيع

فريق التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية يتخذ بيروت مقراً له

نيويورك – علي بردى

العواصم – الوكالات :

غداة احتلال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، افتتح الائتلاف سفارة أولى له في العالم في الدوحة. ودشن رئيس الائتلاف المستقيل احمد معاذ الخطيب ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري عبدالله العطية مكاتب “سفارة الائتلاف الوطني السوري” التي قدمتها قطر. وتحدث الخطيب عن وجود “ارادة دولية” ألا “تنتصر الثورة”، فيما رأت دمشق ان الجامعة العربية باتت “طرفاً” في الازمة وحذرت من ان الدول “التي تلعب بالنار” من خلال دعم “الارهابيين”، لن تكون بمنأى “عن امتداد هذا الحريق الى بلدانها”. كما نددت موسكو وطهران بالخطوة التي اقدمت عليها الجامعة خلال القمة العربية في الدوحة واعتبرتاها “غير شرعية”. وابدت دول مجموعة “بريكس” التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا في نهاية اعمال قمة بمدينة دوربان الافريقية الجنوبية،   “قلقها العميق” من تدهور الوضع الامني في سوريا، مع استمرار الوتيرة التصعيدية لاعمال العنف. (راجع العرب والعالم)

وتوقف وزير الخارجية الاميركي جون كيري في طريق عودته من افغانستان الى الولايات المتحدة في باريس حيث التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وناقش معه الازمة السورية.

 وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فينتريل بأن لجوء الرئيس السوري بشار الأسد إلى دول البريكس للحصول على تأييدهم يبرز فشل النظام السوري وعزلته الكاسحة. وأضاف إن هذا التوجه يمثل نوعاً من الفشل في العثور على أي تأييد ولو كان محدودا للغاية. وأوضح أنه “على النقيض من ذلك، شارك ائتلاف المعارضة السورية في قمة جامعة الدول العربية التي اتخذت قرارا تاريخيا بتمكينه من تولي مقعد سوريا، وهو ما يظهر حقا الدعم الاقليمي للمعارضة السورية… وهو حقا نوع من التناقض الحاد”.

 وفيما كرر حلف شمال الاطلسي رفضه التدخل عسكرياً في سوريا، أكد مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسيل، التزام الاتحاد ودوله الأعضاء حظر تصدير السلاح والمواد الحربية إلى سوريا. وأشار إلى أن الاتحاد سيتمسك بهذا الحظر المفروض ضمن العقوبات الأوروبية السارية على سوريا حتى حزيران المقبل، وقال: “نتمسك بهذا الموقف اقتناعاً منا بأن الحل يجب أن يكون سلمياً وعبر عملية سياسية للأزمة في سوريا”.

 وعن قرار الجامعة العربية إعطاء الضوء الأخضر لدولها الأعضاء لدعم المعارضة خلال

قمة الدوحة، قال المصدر: “نحن لسنا في وضع مناسب للتعليق على أمر نعتبره شأنا داخلياً على المستوى العربي”. وأستبعد رفع الحظر على الاسلحة من أجل تسليح المجموعات المعارضة، وأكتفى بالاشارة إلى أن يناقش الآن على مستوى الخبراء في أوروبا السبل الكفيلة بمساعدة السوريين على ايجاد الظروف الملائمة للمضي في طريق الحل.

 خطة للاطباق على دمشق

في غضون ذلك، كشف مسؤولون وخبراء عسكريون غربيون في عمان أمس، ان قوى شرق أوسطية مناهضة للرئيس السوري بشار الاسد قد زادت بشكل دراماتيكي شحناتها من الاسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة استعداداً للهجوم على دمشق.

وقال مسؤول عربي بارز تشارك حكومته في تسليح المعارضة لوكالة “الاسوشيتدبرس” ان هناك عملية محضرة وسرية لتسليح المعارضة السورية يشترك فيها الاردن والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر بالتشاور مع الولايات المتحدة وحكومات غربية اخرى. واشار الى ان كل الدول المشاركة في التسليح تملك حق الفيتو في ما يتعلق بوجهة هذه الشحنات. وأكد أن عدد شحنات الاسلحة الى الاردن وتركيا قد تضاعف في الاسابيع الاربعة الاخيرة.

وقال خبيران عسكريان يتابعان هذه الشحنات ان الاسلحة تتضمن أسلحة اكثر تطوراً بينها صواريخ كرواتية مضادة للدبابات.

وتحدث المسؤول العربي عن وجود “خطة رئيسية” للثوار للسيطرة على دمشق. وقال ان “الفكرة الان هي ان الثوار يمتلكون الوسائل الضرورية للتقدم من جبهات عدة – شمالا من تركيا وجنوباً من الاردن – للاطباق على دمشق لازاحة الاسد”.

ولم يدل المسؤول العربي بتفاصيل، لكنه قال ان الخطة يجري تحضيرها على مراحل وانها ستستغرق “اياماً او اسابيع” كي تبدأ نتائجها بالظهور.

الفريق الكيميائي

وفي نيويورك أفاد ديبلوماسيون أن مهمة تقصي الحقائق في شأن الادعاءات عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، التي يرأسها الاسوجي آكي سيلستروم، ستتخذ بيروت مقرا لها، وان فريقا من البعثة التي تتألف من عشرة خبراء وخمسة رجال أمن، ستتوجه الى دمشق الاسبوع المقبل للشروع في تحقيقاتها.

وأمل ديبلوماسي غربي واسع الاطلاع ان تتمكن البعثة من الحصول على “حرية الوصول والوقت الكافي وجمع عينات من التراب ومقابلة افراد رئيسيين” لكشف الحقائق. واكد ان الفريق سيكون “تقنيا وطبيا” وسيحاول “معرفة ما اذا كانت اسلحة كيميائية قد استخدمت لا من استخدمها”. واوضح ان “هناك دليلا” على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، لكنه ليس من النوع الذي يقتل آلاف الناس، على غرار ذلك الذي استخدمه نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضد الاكراد في حلبجة، او خلال الحرب العراقية – الايرانية، حين استخدمت غازات الاعصاب، مثل السارين والخردل وغيرها من الاسلحة المحرمة دوليا.

وأضاف أن البعثة “تتألف من ثمانية الى عشرة خبراء، تختار أكثرهم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وستتخذ البعثة  بيروت مقراً لها”، لافتاً الى أن “أحداً من هؤلاء لن يكون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) أو من العرب أو الأتراك”، مرجحاً أن يكون المفتشون من دول أميركا اللاتينية والشمال وآسيا وغيرها. وسيسافر هؤلاء الى سوريا “الأسبوع المقبل”، مع العلم أن السلطات السورية أبلغت الأمانة العامة للأمم المتحدة أنها “ستسهل عملهم وتضمن أمنهم” وأنها “وافقت على تعيين سيلستروم رئيساً لمهمة التحقيق”. وإذ رفض التكهن بالجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية، قال ان “هذا نظام محبط. ومع ازدياد احباطهم سيتخذون أي وسيلة لتلافي سقوط النظام”، ربما كانوا يحاولون اختبار أسلحة كيميائية ذات فاعلية متدنية لمعرفة ما إذا كان المجتمع الدولي سيقوم برد فعل … محاولة لاختبار نتيجة تجاوز الخطوط الحمر”.

وعلمت “النهار” من ديبلوماسي آخر أن خمسة رجال أمن سيكونون جزءاً من الفريق الدولي.

الى ذلك، صرح سيلستروم لإذاعة الأمم المتحدة بأن البعثة قد تبدأ عملها في غضون أيام. وعندما سئل هل يأتي الى نيويورك، أجاب: “لست متأكداً، قد نحتاج الى أن نكون قريبين من سوريا … نتحدث عن إمكان  بدء عمل البعثة خلال أسبوع أو إثنين. إنها مسألة أيام”.

ورداً على سؤال عن التحقيق في الادعاءات الأخرى عن استخدام الأسلحة الكيميائية كما طلبت الحكومتان الفرنسية والبريطانية، اجاب: “لا يمكن القيام بأي شيء من دون موافقة الحكومة السورية”. وأضاف ان “للأمم المتحدة بعثة في لبنان وموظفين في سوريا، وهؤلاء الأشخاص هم الذين يحكمون على الوضع الأمني وما إذا كان التوجه إلى سوريا مأموناً أم لا”.

وعن المدة المطلوبة للوصول إلى نتيجة حاسمة عن ادعاءات استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا، قال: “أعتقد أن أمامنا ثلاثة أو أربعة أيام للتحضير، ونحو أربعة أيام أخرى للتفتيش، ثم أسبوعين أو ثلاثة أسابيع للتحليل الكيميائي وكتابة التقرير”.

“اندوف”

في غضون ذلك، توصلت الولايات المتحدة وروسيا الى تسوية على مشروع بيان صحافي أميركي في مجلس الأمن كانت البعثة الروسية رفضت صيغته الأولية في شأن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الإشتباك “أندوف” في الجولان. وجاء في البيان الذي تلاه رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن أعضاء المجلس يعبرون عن “القلق البالغ من كل الإنتهاكات لاتفاق فصل القوات”، بما في ذلك “وجود القوات المسلحة السورية في منطقة الفصل” وكذلك “وجود عناصر مسلحة من المعارضة السورية في منطقة الفصل”.

وقالت الناطقة باسم الامم المتحدة جوزفين غيريرور “ان عربات وسيارات اسعاف مصفحة اضافية هي في طريقها الى قوة “الامم المتحدة في الجولان المحتل.

55% من السوريّين بلا عمل

سلام السعدي

تربط خيوط واهية العاملين السوريين بوظائفهم، حيث يكون تسريح العمال على أشدّه أثناء الأزمات، وهل أشدّ وأعظم ممّا يدعى بـ”الأزمة السورية”؟

أدّى الدمار الهائل على مدى عامين إلى اختفاء شركات بأكملها لتصبح أثراً بعد عين، فيما أفلست شركات أخرى أو نقلت مصانعها إلى دول الجوار، فأنقذت آلاتها وتركت عمالها يواجهون مصيرهم البائس. أمّا بعض الشركات فقد قررت الاستمرار مع خفض التكاليف، فتخلصت ممّا دعاه رئيس شركة سيمنز بـ”طبقة الوحل”، أي العمال في المستويات الوسطى والدنيا، الذين يتحولون لدى اندلاع الأزمات إلى أوحال متراكمة تثقل كاهل الشركة وفقاً لـ”علم” السعي نحو الربح الأقصى.

هكذا وجد السوريون أنفسهم أمام موجات كبرى من التسريح التعسفي، لا قانون يحميهم ولا دولة تنشغل بهم. وصار البحث عن وظيفة ضربا من المستحيل، وتضخم جيش العاطلين عن العمل حتى بات من العسير جداً الوقوف على حجمه. وفيما لم تجرؤ الحكومة السورية على تحديد معدل البطالة للعام 2012، كان “المركز السوري لبحوث السياسات” أكثر جرأة، وقدر معدل البطالة في نهاية العام 2012 بنحو 35 في المئة.

غير أن أحدث التقديرات وأقربها للواقع جاءت في تقرير حديث للبنك الدولي بعنوان “فتح الأبواب..المساواة بين الجنسين والتنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وتحدث عن أن معدل البطالة في صفوف الفتيات في سورية يتراوح بين 10- 15 في المئة، في حين فاق المعدل في صفوف الذكور 40 في المئة. هكذا يكون المعدل الإجمالي للبطالة نحو 55 في المئة، ما يشكل كارثة حقيقية نظراً لخسارة نحو 2.5 مليون فرصة عمل. وباعتبار معدل الإعالة في سوريا 4.4، فإن ذلك سوف يؤول إلى تضرر نحو 11 مليون شخص بشكل مباشر.

ويمكننا أن نلحظ مدى فداحة الضرر الذي لحق بالعاملين من خلال استعراض توزعهم على المدن السورية. إذ تفاوت حجم الدمار في هذه المدن وبالتالي حجم الخسائر في كل من المنشآت والقوى العاملة. وتضم العاصمة دمشق وهي الأقل تأثراً نحو 10 في المئة فقط من مجموع العاملين. كذلك هو الحال مع محافظتي طرطوس والسويداء اللتين تعتبران الأكثر استقراراً، إذ يشكل المشتغلون نحو 7 في المئة، فيما تطل الكارثة برأسها في المحافظات التي شهدت أكبر قدر من الدمار وهي حلب وريف دمشق وحمص وادلب ودرعا وحماه ودير الزور، التي تستحوذ مجتمعة على نحو 70 في المئة من إجمالي المشتغلين.

من جهة أخرى، يعتبر العاملون في القطاع الحكومي محظوظين مقارنة مع نظرائهم في القطاع الخاص. إذ تستمر الدولة حتى اليوم بدفع رواتبهم حتى في المناطق التي شهدت دماراً تاماً ولم تزاول مؤسسات الدولة فيها العمل منذ ما يزيد عن سنة. غير أنهم لا يشكلون أكثر من 30 في المئة،  بعكس القطاع الخاص الذي تخلى عن العاملين لديه عند أول تقرير مالي أظهر انحدار أرباحه. هكذا راح العديد من الموظفين يشكون تسريحهم بشكل تعسفي، خصوصاً أن معظم العاملين في القطاع الخاص غير مرتبطين بعقود وغير مشمولين في التأمينات الاجتماعية. كما تم إجبار بعض العاملين على توقيع إجازات بدون أجر لمدد متفاوتة، فيما فضلت بعض المصارف أن تعطي موظفيها إجازات إجبارية بأجر يعادل نصف ما كان يحصل عليه الموظف.

الجميع إذن، مهددون بفقدان وظائفهم ومصادر دخولهم، للانضمام إلى جيش العاطلين عن العمل الذي لا يني يكبر مع اتساع وتعمق دائرة الدمار الذي يلحقه النظام السوري بجميع مقومات الحياة، وفي الحياة ذاتها، حتى بات العاطلون عن العمل وكأنهم الشعب برمته.

عمـلـيــات لإضـعــاف الـنـظـام مــن الداخــل وإنـهـاك إيـــران

خـراب سـوريا: سـياسـة أميركيـة غيـر معلنـة

محمد بلوط

الجزء الأوسع من استراتيجية واشنطن في سوريا للاستخبارات الأميركية. لم تبلور الإدارة الأميركية الجديدة استراتيجية واضحة وهجومية ضد النظام السوري بما يكفي لإرضاء طموح الصقور في وزارة الخارجية وحسم الموقف لمصلحة الخيار العسكري، الذي دعت إليه وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون و«المجموعة السورية» المحيطة بها.

لم تنتظر الاستخبارات الأميركية مع ذلك منذ بداية «الثورة» السورية، ارتسام خط سياسي أميركي في التعاطي، يرجّح كفة احد الخيارين على الآخر، العسكري والسياسي، بيد أنها ملكت أجندتها الأولى التي تحولت منذ أشهر إلى عنوان عريض يفرض نفسه على التعاطي الأميركي مع سوريا، ويفيض عنه ليصبح أيضاً احد حجج الأوروبيين لتسليح المعارضة علناً، ورفع الحظر الأوروبي، وهو جاري سراً بأي حال.

التسليح لا بد منه كي تزداد فرص السلام في سوريا. أو الجانب الآخر من الحجة نفسها: التسليح والتدريب في المعسكرات التركية والأردنية، لفرض جناح معتدل داخل «كتائب الثورة» السورية، وفي صفوف المقاتلين، وعزل الجماعات «الجهادية»، وتحجيم دورها في سوريا ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد.

وينقل قطب سوري معارض عن مسؤول أميركي بارز، اشرف طويلا على الملف السوري، قوله إن حضور الاستخبارات الأميركية في سوريا يعوّض عن غياب الدعم الواضح لخيار الحل العسكري كما ينبغي أن تكون عليه سياسة واشنطن تجاه النظام السوري.

ونقل المعارض السوري عن المسؤول الأميركي قوله إن الاستخبارات الأميركية هي التي نظمت عملية تفجير مكتب الأمن القومي في دمشق. وكانت العملية التي وقعت في 18 تموز الماضي أدت إلى قطع رأس الأجهزة الأمنية السورية، وتدمير جزء كبير من خلية الأزمة التي تساند الأسد. وقتل خلال العملية قائد الاستخبارات العسكرية آصف شوكت، ووزير الدفاع داوود راجحة، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، ورئيس الأركان حسن توركماني. وفي 22 تموز، بعد أربعة أيام، اغتيل المشرف الأساسي على البرنامج الصاروخي السوري الدكتور نبيل زغيب. ومنذ بداية الحراك اغتيل عدد كبير من الضباط السوريين والطيارين والعاملين في برامج دفاعية أساسية، لا علاقة لها بالقتال الدائر على الجبهات السورية.

وقال المسؤول الأميركي للمعارض السوري إن عمليات نوعية تخطط لها الاستخبارات الأميركية في سوريا، لتحطيم النظام وأركانه شبيهة بتلك التي استهدفت القضاء على خلية الأزمة. ويفكر الأميركيون أن ضرب النظام على رأسه، واغتيال الرئيس بشار الأسد، سيؤدي إلى وضع حد سريع للصراع وانهيار المنظومة الأمنية السورية التي يعتقدون بأن هرمها في يد الرئيس. ويقول المعارض السوري إن الأميركيين لا يقدرون الأخطار الناجمة عن تلك العمليات التي ستؤدي إلى زعزعة مؤسسات لا بد من بقائها لإدارة ما بعد الأسد، خصوصاً الجيش السوري.

وقال المعارض السوري إن الأميركيين، الذين التقاهم، لا يبدون فهماً كبيراً للوضع في سوريا، كما انه على العكس مما يقولون، لا يظهرون أنهم استوعبوا دروس العراق كما يكررون، سواء في علاقتهم بالمعارضة السورية أو في اعتبار بعض العاملين في الخارجية التفاهم مع روسيا خياراً تكتيكياً.

وعزا المعارض مواقف الصقور «البدائية» إلى قرب بعضهم من مراكز الأبحاث التي يمولها اللوبي الصهيوني في العاصمة الأميركية. وقال إن فكرة التدخل النوعي في سوريا الذي تحققه الاستخبارات الأميركية عبر التدريب والاغتيالات تشق طريقها. ويبدي الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومعه فريق محدود حول وزير الخارجية جون كيري، مقاومة فريق من المستشارين في الخارجية، يريدون تدخلاً نوعياً إذا لم يكن شاملاً، ولا يؤدي إلى حرب شاملة. ويعرف «فريق الصقور» أن الرئيس الأميركي كان قد قاد حملته الانتخابية تحت شعارات تقليص الانتشار العسكري الأميركي، والانسحاب من أفغانستان، وأن الرأي العام الأميركي لا يؤيد تدخلاً عسكرياً جديداً، لا سيما في سوريا. وقال مسؤول أميركي بارز إن التدخل النوعي سيساعد على مواصلة قضم الأرض، من الشمال حتى دمشق وانهيار النظام.

ورغم أن الأميركيين يكررون أن الحل السياسي لا يزال الخيار الأفضل، إلا أن التفاهم مع الروس يعاني من عدم الحسم في قضية بقاء أو تنحي الأسد خلال العملية الانتقالية. وكان الاجتماع الروسي – الأميركي، في لندن مطلع آذار الحالي، قد أحرز بعض التقدم. وقال خبير في الشؤون الروسية إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز قد أعادا الاتفاق على تنفيذ «بيان جنيف» والذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لتحويله إلى قرار ملزم، لكن اجتماعاً كان مقرراً في 15 الشهر الحالي بين وزراء خارجية الخمسة الكبار في نيويورك، يتناول أفغانستان أيضاً، الغي بسبب عودة الأميركيين إلى المطالبة بتنحي الاسد.

ويقول المعارض السوري إن الأميركيين يعرفون أن الحسم العسكري ضد الجيش السوري عمل مستحيل، كما أن هزيمة المعارضة المسلحة ليست في متناول النظام. أما الانشقاقات فلم تطل أياً من عناصر الدائرة الأولى في الجيش والأمن والنظام، ولا توجد رهانات على حدوث انشقاقات من هذا النوع، مع استمرار صعود الإسلاميين في المعارضة المسلحة، الذي يقوّي عصبية الجيش السوري ولحمته.

ويراهن الأميركيون في التدخل النوعي على تحطيم النظام السوري وإضعافه، لجلبه إلى طاولة التنازلات والتفاوض بشروطهم. ويقول معارض سوري إن إطالة أمد الصراع، يخدم مصالح الولايات المتحدة، ومصالح حليفها الإسرائيلي، بتدمير الجيش السوري، وإضعاف الموقع السوري الاستراتيجي وإخراجه من معادلة الصراع نهائياً، كائناً ما كان النظام المقبل الذي سيحكم فوق الركام السوري. كما أن استمرار تدمير الموقع السوري، سيحيل دمشق عبئاً على الحليف الإيراني المحاصر بالعقوبات، وهو ما تريده واشنطن. كما أن تدمير الموقع السوري، يحيله من دون فائدة تذكر لطهران، التي اندفعت التي التحالف معه عندما كان قوياً ومفيداً، ولن تتمسك به عندما يفقد فائدته، ويصبح ضعيفاً، بعد تدمير مؤسساته وتحطيم موارده الوطنية.

وتحدث المسؤول الأميركي عن علاقته بالمعارضة السورية. وقال «نستقبل في واشنطن نوعين من المعارضين، فالبعض يأتي ويقول لنا اقصفونا (سوريا) والبعض الآخر يطالب بمساعدات مادية».

ويتوقف الرهان الأميركي، بحسب المعارض السوري كما لمس في واشنطن عند حدين، قد تضطر فيهما واشنطن، تحت ضغط عامل الأمن الإسرائيلي إلى التدخل أو تعديل سياستها: انتشار الصراع خارج سوريا، وخروج الوضع عن السيطرة في مناطق المعارضة، إذا ما استمر النظام في المقاومة. وقال المعارض إن الأميركيين يراقبون أيضاً خروج مناطق في الشمال السوري وفي الوسط وأماكن أخرى عن سيطرة النظام والمعارضة، ويراهنون على وقف انهيارها بتقوية «الائتلاف الوطني السوري» المعارض عسكرياً، وهو رهان قد لا يتحقق قبل سحق ما تبقى من العمران والاجتماع السوريين.

رئيس الحكومة الليبية لايستبعد تسليم السفارة السورية للمعارضة

الدوحة- (د ب أ): نفى علي زيدان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة اتخاذ خطوات تستهدف منح مصر ملياري دولار قائلا “هذا حديث تم من بعض الجهات ولم يتقرر بعد”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده زيدان مساء الأربعاء بفندق الريتزكارلتون بالعاصمة القطرية الدوحة وذلك قبيل مغادرته الى دولة الأمارات العربية بعد مشاركته في مؤتمر القمة العربي الذي أنهى أعماله أمس.

وأكد زيدان على علاقات ليبيا الجيدة مع جيرانها والتي وصفها بأنها “في أحسن حالاتها ومؤسسة على الإحترام المتبادل والتعاون”.

ولم يستبعد على زيدان ان تحذو ليبيا حذو الخطوة التى اتخذتها قطر اليوم بتسليم سفارة سورية في الدوحة للمعارضة وقال إن ليبيا من أولى الدول التي اعترفت بالثورة السورية.

وأضاف أن “هذا أمر وارد ويقرره وزير الخارجية واذا قرره سنوافق عليه والأمر متروك الأن لاعتبارات لوجستية واعتبارات أخرى لكن الموقف السياسي واضح فنحن من مؤيدي قبول الائتلاف فى الجامعة العربية”.

وحول الوضع الأمني في ليبيا، قال زيدان إنه فى تطور وتحسن وأن هناك خطة طويلة المدى لنزع السلاح واستيعاب الثوار ستأخذ وقتها “ونتمنى أن تنتهي مشكلة انتشار السلاح خلال أشهر”

وعما تردد من مغادرة عائلة القذافي الجزائر الى دولة افريقية أخرى قال زيدان “اذا تم التوافق بين الدولتين على رحيلهم فهذا أمر بينهما ، والجزائر لديها سيادة وتتخذ ما تشاء من قرارات واذا تم هذا الموضوع وعلمنا به ليس أمامنا إلا أن نطالب بتسليم أي اشخاص قدمت فيهم مذكرة للإنتربول”.

وعن وضع عناصر النظام القديم في ليبيا، قال زيدان إنهم مواطنون ليبيون “لكن يقتضى الأمر أن يبتعدوا قليلا عن المناصب القيادية حتى حين”.

وأشار إلى إقالة السفير الليبي فى واشنطن قائلا إن “هناك قرارا من المؤتمر الوطنى العام أن من عمل سفيرا فى عهد القذافي حتى ولو عين من المؤتمر نفسه ينبغى أن يقال أو أن يستقيل وهذه المسألة واضحة وهذا ما تم”. نافيا وجود أي تجاذب بين عناصر النظام القديم والحكومة الحالية.

قتلى وجرحى في سقوط قذائف هاون على كلية الهندسة المعمارية بدمشق

دمشق- (ا ف ب): قتل عدد من الطلاب وجرح آخرون الخميس جراء سقوط قذائف هاون على كلية الهندسة المعمارية الواقعة وسط دمشق، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري.

وبث التلفزيون في شريط عاجل ان “ارهابيين اطلقوا قذائف هاون على كلية الهندسة المعمارية في دمشق، وانباء أولية عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الطلبة”، من دون تحديد حصيلة.

ومن جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان قذائف عدة “سقطت على منطقة البرامكة وداخل حرم كلية الهندسة المعمارية”. وتحدث عن “معلومات أولية عن خسائر بشرية”.

وتشهد العاصمة السورية في الايام الاخيرة تصاعدا في اعمال العنف، مع تكرار سقوط قذائف الهاون على مناطق في وسطها، لا سيما بالقرب من ساحة الامويين التي تضم العديد من المباني الرسمية، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص منذ مطلع هذا الاسبوع.

من جهته، افاد المرصد السوري الخميس ان اشتباكات عنيفة تدور على اطراف العاصمة، لا سيما في حي القابون (شمال شرق) والاحياء الجنوبية.

وذكر المرصد، أن الاشتباكات تزامنت مع قصف من قبل القوات النظامية على أطراف حي القابون، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

اشتباكات عنيفة في حي القابون بدمشق

دمشق- (د ب أ): أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن اشتباكات عنيفة دارت صباح الخميس بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حي “القابون” بالعاصمة دمشق.

وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن الاشتباكات تزامنت مع قصف من قبل القوات النظامية على أطراف حي القابون، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت صباح الخميس في “شارع الـ30” بين مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود بدمشق.

دمشق تعتبر الجامعة العربية ‘طرفا’ وموسكو وطهران تنتقدان منح مقعد سورية للمعارضة

الناتو يرفض طلب الخطيب نشر باتريوت ويستبعد التدخل العسكري

المعارضة تفتح اول ‘سفارة’ لها في قطر.. ووفاة جريح سوري بإسرائيل

بيروت ـ دمشق ـ عمان ـ وكالات: تواصلت اعمال العنف على وتيرتها التصعيدية في مناطق سورية عدة فيما شن الطيران الحربي السوري غارات جوية على الاطراف الشمالية لدمشق، بينما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن الأربعاء إلى حل سياسي للأزمة السورية واستبعد تدخلا عسكريا من جانب الغرب رغم مناشدة زعيم المعارضة السورية توفير حماية أمريكية.

جاء ذلك بينما أعلن مستشفى نهريا في شمال إسرائيل مساء الأربعاء أن واحداً من جريحين سوريين لجآ إلى إسرائيل في وقت سابق قد توفي متأثرا بجروح أصيب بها في معارك داخل الأراضي السورية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجريح السوري الثاني الذي يرقد في مستشفى نهريا أصيب بجروح خطيرة، كما أنه حضر 5 جرحى سوريين إلى منطقة الشريط الحدودي في هضبة الجولان وأن الجيش الإسرائيلي قدم لهم العلاج وعادوا إلى داخل الأراضي السورية.

وردا على قرار القمة العربية منح مقعد سورية للمعارضة وتأكيد حق الدول في تسليحها اعتبرت دمشق الاربعاء ان جامعة الدول العربية باتت ‘طرفا’ في الازمة السورية، وهو ما انتقدته ايضا موسكو وطهران حليفتا نظام الرئيس بشار الاسد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ‘في الدوحة اتخذت خطوة أخرى مناهضة لسورية’.

واضافت ‘في الواقع.. هذا تشجيع صريح للقوى التي تواصل للاسف الرهان على حل عسكري في سورية.’

في غضون ذلك، تحدث رئيس الائتلاف الوطني المعارض احمد معاذ الخطيب عن وجود ‘ارادة دولية’ لئلا ‘تنتصر الثورة’، في حين ابدت دول مجموعة بريكس ‘قلقها العميق’ ازاء تدهور الوضع الامني في سورية، مع استمرار الوتيرة التصعيدية لاعمال العنف.

وقال رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب خلال افتتاحه السفارة الاولى للائتلاف في الدوحة، ان ‘هناك ارادة دولية بأ لا تنتصر الثورة، لكن الشعب الذي تحدى الظلم والطاغوت سيتابع طريقه’.

واكد انه ‘تفاجأ’ من الرد الامريكي الرافض طلبه نشر صواريخ باتريوت في شمال سورية، وذلك ‘من اجل حماية المدنيين لا من اجل الثورة’.

وكان البيت الابيض اعلن الثلاثاء ان حلف شمال الاطلسي لن يقدم بطاريات صواريخ باتريوت لحماية الشمال السوري، وهو طلب كشفه الخطيب خلال القمة العربية.

وقال الامين العام للحلف اندريس فوغ راسموسن الاربعاء ان ‘لا خطط (لدى الحلف) لتغيير هدف تغطية صواريخ باتريوت المنشورة’ حاليا في تركيا، والتي وضعت بناء لطلب انقرة بعد تكرار سقوط القذائف مصدرها سورية في الاراضي التركية.

وقالت صحيفة ‘الغارديان’ الأربعاء، إن مصادر في المعارضة السورية مقرّبة من أحمد معاذ الخطيب، رجّحت قيام الأخير بسحب استقالته من رئاسة ‘الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية’، مقابل توسيع الائتلاف المعارض.

وقالت الصحيفة إن مساعدين للخطيب أكدوا أن الأخير سيسحب استقالته مقابل توسيع الائتلاف المعارض ليشمل أكبر عدد من النساء والمزيد من المعارضين من الطائفة العلوية والأقليات الأخرى والمعارضين من داخل سورية’.

من جهته، قال رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة غسان هيتو لوكالة فرانس برس انه سيشكل حكومته في غضون ثلاثة اسابيع، على ان يعمل جميع وزرائها في الداخل السوري.

واشار هيتو الى انه سيقدم للهيئة التنفيذية للائتلاف ‘حكومة خلال اسبوعين او ثلاثة مع برنامج كامل’ لها، موضحا انها ستكون ‘حكومة مصغرة مؤلفة مما بين 10 و12 وزيرا وستعمل في الداخل (…) ولن يكون لهذه الحكومة مقار في الخارج’.

وانتخب هيتو الثلاثاء الماضي رئيسا لحكومة موقتة تتولى ادارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في داخل سورية، لا سيما في شمال البلاد وشرقها.

في دوربان بجنوب افريقيا، قال قادة الدول الناشئة في مجموعة بريكس (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا) ”نعبر عن قلقنا العميق ازاء تدهور الوضع الامني والانساني في سورية كما ندين تزايد انتهاكات حقوق الانسان والقوانين الانسانية الدولية فيما العنف مستمر’، وذلك في البيان الختامي لقمتهم السنوية الخامسة.

وكان الرئيس الاسد طلب في رسالة الى قادة هذه المجموعة التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا، العمل ‘من’اجل’وقف’فوري للعنف’في سورية’، بهدف نجاح الحل’السياسي ‘الذي يتطلب ارادة دولية واضحة بتجفيف’مصادر’الارهاب’ووقف’تمويله’وتسليحه’.

ودعا الاسد المجموعة ‘لبذل كل’جهد’ممكن’لرفع’المعاناة’عن’الشعب’السوري’ جراء العقوبات ‘التي’تؤثر مباشرة’على’حياة’مواطنينا’في’احتياجاتهم الضرورية اليومية’.

والتقى الاسد الاربعاء اعضاء اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ مضمون برنامج ‘الحل السياسي’ الذي طرحه في خطاب مباشر في كانون الثاني (يناير) الماضي، ويشمل دعوة الحكومة الحالية الى حوار ينبثق عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء.

ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرة حربية تابعة للقوات النظامية قصفت حي القابون الواقع الى اقصى الشمال الشرقي من العاصمة.

وبعد الظهر، افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاطراف الشرقية والجنوبية للعاصمة تشهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.

مسؤول أمني بريطاني: نحو 100 مسلم بريطاني يُقاتلون في صفوف جبهة النصرة

لندن ـ يو بي آي: كشف مسؤول أمني بريطاني أن نحو 100 مسلم بريطاني من خلفيات عرقية مختلفة يُقاتلون داخل سورية في صفوف جبهة النصرة، المصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة.

ونسبت صحيفة ‘ديلي تلغراف’ الأربعاء إلى مدير مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية البريطانية، تشارلز فار، قوله إن المسلمين البريطانيين ‘يتحدرون من خلفيات عرقية مختلفة ومن بينهم شبان آسيويون وآخرون من شمال افريقيا وبريطانيون اعتنقوا الإسلام’.

واعترف فار، الضابط السابق بجهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)، بأن سورية ‘أصبحت تشكل تحدياً من نوع خاص للحكومة البريطانية، وسط مخاوف من احتمال عودة المسلمين البريطانيين من هناك لتنفيذ هجمات إرهابية في المملكة المتحدة، الأمر الذي جعل أجهزة الأمن البريطانية تتابع عن كثب تطورات الأزمة هناك’.

وقال ‘إن مسلمين بريطانيين يتراوح عددهم بين 70 و 100 سافروا من بريطانيا للقتال في سورية، والتي شهدت العام الماضي 600 هجوم إرهابي، بما فيها 60 عملية انتحارية، تورطت بها جماعات محلية’.

وأضاف فار أن أجهزة الأمن البريطانية ‘تقوم بمراقبة الجهود التي تبذلها جماعة النصرة لتوسيع أنشطتها خارج حدود سورية.. لأننا الآن في لحظة حاسمة محتملة جراء التهديد المتزايد من سورية وشمال افريقيا والتأثير المحتمل لسحب القوات البريطانية من أفغانستان العام المقبل’.

وحذّر مدير مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية البريطانية من أن ‘التهديد الذي نواجهه منتشر ومتنوع إلى درجة تتطلب تخصيص المزيد من الموارد لأننا نحتاج إلى نشر الكثير من المصادر عبر منطقة جغرافية أوسع’.

وقالت ‘ديلي تلغراف’ إن تصريحات فار تأتي مع تزايد المخاوف من إمكانية إرسال مقاتلين من سورية إلى بريطانيا لشن عمل إرهابي.

وأضافت أن الشرطة البريطانية كثّفت جهودها للتحقيق في الكيفية التي يتم من خلالها تجنيد المقاتلين في بريطانيا، وتنظيم سفرهم إلى سورية، وجمع الأموال لتغطية نفقاتهم.

انقسامات المعارضة السورية تخرج التنافس الاقليمي من الظل

بيروت ـ ا ف ب: تعكس الانقسامات داخل قوى المعارضة السورية التي تفجرت مجددا خلال الايام الماضية صراعا اقليميا على النفوذ بين محورين اساسيين: احدهما قطري-تركي والثاني بقيادة سعودية قريب من السياسة الامريكية، وهو صراع يسخر له المال والاعلام والسلاح و… الناس.

في خطابه امام القمة العربية التي انعقدت الثلاثاء في الدوحة، انتقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد معاذ الخطيب محاولات فرض “الوصاية” على المعارضة، وقال “شعبنا دفع ثمن حريته من دمه، وقراره ينبع من مصالحه ويرفض وصاية اية جهة. ان اختلاف وجهات النظر الاقليمية والدولية ساهم في تعقيد المسألة” السورية.

في الوقت ذاته، كان حوالى سبعين معارضا سورية يرفضون في بيان ارسل الى القمة “السيطرة الاستبعادية” التي يمارسها احد تيارات الائتلاف، في اشارة واضحة الى جماعة الاخوان المسلمين، و”الهيمنة العربية المتنوعة والاقليمية الفاضحة” على قرار المعارضة.

ويقول استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاميركية في باريس زياد ماجد “هناك تنافس بين محورين لا يختزلان المعارضة، لكنهما اساسيان لجهة تقديم الدعم المادي والعسكري لها: قطري – تركي يدعم تيار الاخوان المسلمين وسعودي يتناغم مع الولايات المتحدة”.

واضاف “هذا يترك اثره على تركيبة المعارضة السياسية وولاءات المجموعات العسكرية المختلفة”.

في اجتماع الائتلاف الاخير في اسطنبول الاسبوع الماضي، احتدم النقاش بين مؤيدين لتشكيل حكومة موقتة وداعين الى استبدالها ب”سلطة تنفيذية” تتولى ادارة “المناطق المحررة”.

بعد انتخاب غسان هيتو رئيسا للحكومة، لم يتردد بعض المعارضين في وصفه بـ”مرشح قطر”، واقدم العشرات من اعضاء الائتلاف على تجميد عضويتهم.

ويوضح ماجد ان “الخلاف على السيد هيتو لم يكن بالضرورة خلافا على الشخص – إذ لا يعرف الرجل كثر في سورية او خارجها – بقدر ما كان خلافا على مبدأ +حكومة او لا حكومة+”، موضحا ان “المحور الامريكي – السعودي كان على الارجح مع التريث في تشكيل الحكومة الموقتة، والمحور القطري – التركي كان يفضل تشكيلها فدفع ربما في اتجاه اختيار هيتو”.

ولا تقتصر تجاذبات الدول الخليجية الغنية بالنفط والجارة التركية الساعية الى لعب دور “القوة العظمى” اقليميا، على الشأن السياسي بل تتخطاه الى الشان العسكري.

وتقول شخصية معارضة رافضة الكشف عن اسمها “بعث السعوديون بعد اجتماع اسطنبول برسائل في اتجاهات عدة ليقولوا انهم غير راضين عن اختيار هيتو، ما دفع الجيش الحر الى الادلاء بموقف رافض له”.

ويروي مقاتلون في داريا في ريف دمشق لوكالة فرانس برس انهم شعروا في بداية العام الحالي انهم سيخسرون المدينة المحاصرة من القوات النظامية منذ اكثر من ثلاثة اشهر، بعد ان نفدت منهم الذخيرة والسلاح.

ويضيفون “في تلك الفترة بالذات، تقدم معاذ الخطيب بمبادرته للحوار مع النظام، فتدفق السلاح بسرعة قياسية”.

ويضيفون “ذلك يعني ان السلاح موجود على الحدود، وان تركيا ومعها قطر اللتين لم تكونا راضيتين عن طرح الخطيب، افرجتا عنه لتصعيد الوضع الميداني والتشويش على المبادرة”.

في الاطار نفسه، يدرج خبير عربي متابع للشؤون السورية اختلاف وجهات التمويل والتسليح باختلاف مصادرهما. اذ يدخل السلاح القطري الى الكتائب والمجموعات المسلحة الاسلامية والقريبة من الاخوان المسلمين عن طريق تركيا، بينما يفضل السعوديون تمويل وتسليح المجالس العسكرية التي يشرف عليها ضباط منشقون عن الجيش السوري، “خوفا من تعاظم دور الاسلاميين المتشددين”.

وباتت شحنات الاسلحة المدفوع ثمنها من السعودية تمر منذ فترة عبر الحدود الاردنية.

اما المقاتلون السلفيون فلهم مصادر تمويل خاصة عبر جمعيات ومنظمات غير حكومية من دول خليجية اخرى.

ويلعب الاعلام دورا كبيرا في الصراع غير المعلن، لا سيما عبر قناتي “الجزيرة” القطرية و”العربية” المدعومة من المملكة العربية السعودية.

هكذا، يجد المعارضون لهيتو وللحكومة الموقتة في “العربية” المنبر المناسب، بينما تركز “الجزيرة” على “الحفاوة” التي لقيها هيتو من الجيش الحر خلال زيارته الى محافظة حلب حيث التقى قادة لواء التوحيد، احد ابرز المجموعات المقاتلة والمعروف بقربه من الاخوان المسلمين، وعلى ان الحكومة “مطلب تجمع عليه غالبية الشعب السوري”.

ويقول ماجد ان الصراع “لا ينحصر بالمرحلة الحالية، بل يتعلق أيضا بسورية ما بعد الاسد. من سيحكم سورية، الاخوان المسلمون كما في تونس ومصر، أم سواهم؟ من يؤثر أكثر في خيارات سياساتها الخارجية؟ من يشارك في اعادة اعمارها ومن يحظى بالاستثمارات الأهم فيها…”.

صراع لا شك سيجر اثمانا اضافية على الشعب السوري الذي دفع في سنتين سبعين الف قتيل وملايين اللاجئين والمنكوبين والمفقودين ثمن “ثورة” لم تثمر بعد.

الازمة في سورية: اعطوا تركيا تفويضا

صحف عبرية

الوضع في سوريا مقلق جدا. وكل يوم يمر هو خطوة اخرى نحو الانحلال الذي يبدو اليوم غير ممتنع.

وقد أُبلغنا هذا الاسبوع ان زعيم الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب الذي يعتبر قائد المعارضة وشخصا مقبولا بل موحِّدا قد استقال وأعلن جيش المتمردين السوري في نفس الوقت تقريبا أنه لا يعترف بغسان هيتو رئيسا لحكومة المتمردين. وقد انتخب رؤساء فصائل معارضة سورية هيتو قبل بضعة ايام فقط.

تُقوي هاتان الواقعتان بصورة أكبر الخوف من انتقاض مطلق للدولة السورية. فالمتمردون في سوريا بخلاف الثورة في مصر مثلا حيث برز الاسلاميون من جهة والجيش والعلمانيون من جهة اخرى، مُقسمون الى عشرات الفصائل ويجري هناك حرب الجميع للجميع في الواقع. ولا يوجد بعد استقالة الخطيب، من يُجرى معه تباحث جدي في مستقبل سوريا في اليوم الذي يلي سقوط الاسد.

إن هذا اليوم هو بمنزلة كابوس غير صغير بالنسبة لكل جارات سوريا وللعالم كله في واقع الامر. فهناك قوى غير معلومة وليس لها أي التزام دولي ستضع يدها على سلاح غير تقليدي، وعلى سلاح كيميائي في الأساس يملكه نظام الاسد بل استعمله بحسب بعض التقارير الصحفية. ومن غير اتفاق بين الفصائل المعارضة قد تغرق الدولة في حرب أهلية دامية قد يُستعمل فيها هذا السلاح، وقد يُطلق خطأ أو من غير خطأ كما شهدنا في الاسبوع الاخير الى ما وراء الحدود، أي علينا ايضا.

وهناك سيناريو آخر وهو ان سوريا من غير قيادة متفق عليها قد تقع مثل ثمرة ناضجة في يد الجهاد العالمي، أعني القاعدة.

ويثور بالضرورة سؤال مبدئي: لا شك في ان تحليل أخطار سقوط نظام الاسد في سوريا قد اطلع عليه رئيس الولايات المتحدة ايضا. فلماذا يتعجل اوباما نهاية الاسد وهو الذي أعلن ذلك بفم مليء بل كرر التصريح هنا في القدس؟ إن التدخل في الطريق القومي لكل شعب خطير جدا ويفضي في الأكثر الى نتائج تُضاد تلك التي أملها المتدخلون (هل تحدثنا عن بشير الجميل؟).

ليس عجبا ان الاشاعات الداحضة عن اغتيال الاسد آخر الاسبوع الاخير سببت هياجا كثيرا في اسرائيل. فسقوط الاسد الذي هو مبارك ومُراد من كل وجهة اخلاقية يشبه تصدعا عنيفا لجحر أوبئة.

إن دولة القاعدة على حدود اسرائيل التي لها حدود مشتركة ايضا مع حزب الله في لبنان هي واقع لا يريده أي زعيم اسرائيلي سوّي.

ويشهد على خطر التقديرات الاسرائيلية للوضع المصالحة مع تركيا مثل ألف شاهد. وكان رئيس الوزراء مستعدا من اجل ان ينشئ من جديد تفاهما مع صديقتنا السابقة، لأن يتهاون بكرامتنا القومية ويعتذر وهذا ثمن ضئيل جدا للتعاون الضروري.

يبدو في هذه المرحلة ان تركيا هي الدولة الوحيدة في المنطقة القادرة على فعل شيء ما أو على تعويق الاحداث في سوريا الى ان توجد تسوية، على الأقل. وقد تكون القوة الدولية الوحيدة التي تملك شرعية ما للتدخل. فيبدو تفويض تركيا في سوريا الى ان يستقر الوضع والى ان تُنتخب حكومة جديدة يقبلها الشعب، يبدو امكانا غير سئ ألبتة.

أهارون لبيدوت

اسرائيل اليوم 27/3/2013

الدعم الروسي والايراني ليس السبب الوحيد لبقاء الاسد بل طائفته.. ادارة اوباما تتحرك ببطء للتدخل في سورية

تقرير: جهاديون بريطانيون بالعشرات يقاتلون في صفوف جبهة النصرة

لندن ـ ‘القدس العربي’: تخشى السلطات الامنية البريطانية من اثار الحرب في سورية على الامن الداخلي في ضوء التحقيقات التي اظهرت ان ما بين 70 ـ 100 شاب مسلم بريطاني يقاتلون في صفوف جبهة النصرة التي صنفتها الولايات المتحدة نهاية العام الماضي ضمن الجماعات الارهابية. ويقول المحققون الامنيون ان الشباب البريطاني المتطوعين في سورية ينتمون الى عرقيات متعددة منهم من اصول آسيوية، واخرون من شمال افريقيا ومنهم ايضا مسلمون جدد من ابناء الغالبية البيضاء. وبعض هؤلاء المقاتلين الشباب هم جدد على الحرب ومنهم من قاتل في جبهات سابقة في افغانستان والعراق.

ونشرت تقارير عن مقتل بريطانيين في المواجهات بين المقاتلين وقوات الحكومة السورية. ويذهب الشباب الى سورية من عدة طرق حيث يعبرون الحدود التركية مع سورية، وفي العام الماضي قال صحافي بريطاني هاو واخر هولندي انهما اختطفا من جهاديين اجانب كان لهم معسكر قرب الحدود التركية قبل ان يحررا. وهناك من يذهب للمساعدة في الاغاثة الانسانية او من يذهب حبا في الاستطلاع.

ومع ذلك فالشرطة البريطانية او اسكتلنديارد تقوم بتكثيف جهودها لمراقبة الشبكات التي تقوم بتجنيد المقاتلين وتنظيم سفرهم وتنفيذ حملات جمع تبرعات للجهاديين.

وقامت شرطة مكافحة الارهاب باعتقال رجل في الثلاثين من عمره في شرق لندن يوم الاثنين بعد الاشتباه بنشاطاته في مساعدة الشباب ‘السفر لسورية ودعم نشاطات ارهابية’. ويعتبر الرجل هذا ثامن شخص تعتقله الشرطة في اطار تحقيقاتها في نشاطات الشبكات الجهادية التي تقوم بتجنيد وتأمين سفر الشباب لسورية.

مشكلة اوروبية

ويشير التقرير الذي يصدر عن وزارة الداخلية ان انجذاب الشباب للجماعات الجهادية يعتبر مشكلة تهم كل اوروبا حيث قال ان ‘الجماعات الارهابية نفذت اكثر من 600 عملية في عام 2012 ومثل بقية الجماعات المرتبطة بالقاعدة فقدرتها على جذب المتطوعين من هذا البلد واوروبا عالية’. واضاف التقرير ان هناك مئات من المتطوعين الاجانب في سورية. وحذر التقرير من المخاطر التي يشكلها هؤلاء الشباب عند عودتهم الى دولهم واستخدام المهارات التي تعلموها في القيام بعمليات ارهابية. واصبحت سورية في قائمة الاولويات الامنية والمناطق التي تثير قلق الاجهزة الامنية مع ان التقرير يقول ان الارهاب ومخاطره الان توسعت وظهرت في مالي واثرت على دول شمال افريقيا ويظهر في الصومال واليمن والباكستان. ويظل الجهاديون الشباب الذاهبون لسورية اقلية من ضمن جماعات تسافر لسورية للقيام بمهام اخرى، للاغاثة وتوفير العناية الطبية للسوريين. ومن ضمن الذين زاروا سورية معظم بيغ، المعتقل السابق في غوانتانامو والذي يدير منظمة ‘كيج بريزنروز’ للمعتقلين السابقين غوانتانامو، وقال انه ذهب الى هناك للتحقيق في تعاون بريطانيا مع النظام السوري في حالات الترحيل القسري.

انتصار رمزي

وقد حصلت هذه المعارضة على اعتراف من الجامعة العربية التي منحتها مقعد سورية وذلك اثناء انعقاد مؤتمر القمة في الدوحة وخاطب فيه الشيخ الخطيب القادة العرب باعتباره وائتلافه الممثل الشرعي للسوريين. وتعتبر الخطوة العربية لحظة تاريخية للمعارضة وتظل انتصارا ‘رمزيا’ وجاء معها قرار بمنح الدول العربية حق دعم المعارضة السورية بالسلاح، اي محاولة تغطية نشاطات الدول التي تقوم ومنذ العام الماضي بضخ السلاح للمعارضة التي تحاول اسقاط النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد.

وينتظر ان تتحقق وعود القمة على الارض مع ان مسألة استقالة الخطيب التي كادت تطيح بآمال القمة التي خصصت لسورية بشكل كبير قد اختفت فالخطيب لم يشر الى الاستقالة في كلمته امام المؤتمر.

ونقل عن مساعدين للخطيب قولهم انه على الارجح سيسحب استقالته ويوسع من تمثيل المرأة في الائتلاف الوطني ويضم اليه افرادا من طائفة الاسد العلوية وبقية الطوائف ويوسع حضور الفصائل داخل سورية من اجل تحفيف حدة سطوة الاخوان على الائتلاف، حيث ينظر الى غسان هيتو، رئيس حكومة المعارضة الانتقالية بانه مقرب للاخوان.

ويأمل مسؤولون في المعارضة ان يكون هيتو قادرا على تعزيز سلطة الحكومة الانتقالية في المناطق ‘المحررة’ فيما يقود الخطيب الجبهة الدبلوماسية حيث عين المعارضة الان مركزة على مقعد سورية في الامم المتحدة ما سيزيد من عزلة الاسد الدولية بعد العربية وينزع الشرعية عن نظامه، ولكن الخطوة هذه ستواجه برفض من روسيا التي لا تزال مع ايران من اكبر داعمي النظام في دمشق. ويرى معلقون ان الانتصار الدبلوماسي للمعارضة في الجامعة العربية لا يخفي الخلافات داخل القيادة في المعارضة السورية، فقد تم تمثيلها بالخطيب وهيتو واخرين ممن علقوا عضويتهم احتجاجا على انتخاب هيتو. وعلى العموم فقد يشجع اعتراف الدول العربية بالمعارضة فرنسا وبريطانيا على زيادة جهودهما في مجال الدعم العسكري، ومع ان الخطيب تحدث عن طلبه من جون كيري، وزير الخارجية الامريكي توسيع مجال بطاريات باتريوت لحماية السوريين الا ان مسؤولين امريكيين قالوا انه لا توجد اية خطط لتغيير طبيعة منظومة الصواريخ الدفاعية في جنوبي تركيا، لان اي استخدام لها يعني دخول حلف الناتو التي نصبها على خط الحرب في داخل سورية. واشارت صحيفة ‘لوس انجليس تايمز’ الى حماس الدول الغربية القليل لمطالب الخطيب منح مقعد سورية في الامم المتحدة لجماعته.

اوباما يتدخل ببطء

وفي مقال كتبه دويل ماكمانوس تحدث فيه عن التحرك البطيء لادارة اوباما نحو سورية، حيث قال ان التدخل الامريكي في العالم الاسلامي لا يجلب عادة الا الحزن كما في العراق وافغانستان وليبياـ وعلى الرغم من كل هذا فادارة الرئيس باراك اوباما تتحرك وبتردد نحو الحرب الاهلية السورية بدعمها للمقاتلين السوريين، وهو ما يجب عليها فعله كما يقول الكاتب لانه كلما طال امد الحرب كلما اثرت بشكل سيىء على الولايات المتحدة.

مضيفا ان النقاش ضد التدخل العسكري تتراجع قوته بشكل سريع، والسبب هو ان كل الخيارات اسوأ منه. وشرح الكاتب الوضع بالاشارة الى وضع الائتلاف الوطني السوري الذي يعيش حالة من الفوضى نتجت عن اعلان الخطيب عن استقالته وكشفت عن التحالفات التي تؤثر على المعارضة السورية، فالخطيب المدعوم سعوديا كما يقول الكاتب وقطر تدعم الاخوان المسلمين فيما وقعت واشنطن في الوسط.

ومن هنا يقول ان سياسة امريكا لضبط النفس لم تنجح بوقف الحرب بل عقدت مهمة تنظيم المعارضة السورية، وهذا راجع الى دور الدول العربية المتنافسة اضافة لتركيا التي عملت على نقل الاسلحة للاطراف التي تدعمها داخل المعارضة وهو ما زاد في الانقسام بدلا من تحقيق النجاح.

مع المعارضة

ولكن التصريحات الصادرة من واشنطن تظهر ان الادارة تقف مع المعارضة: فقد طالبت برحيل الاسد، واعترفت بالائتلاف الوطني، وقدمت دعما انسانيا، ومعدات شبه قتالية، وحسب تقارير اخيرة قدمت دعما للجهود السعودية والقطرية والتركية لنقل الاسلحة للمعارضة. ومشكلة هذه الجهود حسب الكاتب ان السوريين لا يعرفون عنها، حتى المساعدات الانسانية لا تحمل بطاقات ‘صنع في امريكا’مما يدعو حسب مدير ‘هيومن رايتس ووتش’ الحقوقية السوريين للتساؤل ‘لماذا لا يساعدوننا؟’. في المقابل فالداعون لعدم التدخل يقولون انهم لا يريدون اغلاق باب المفاوضات، والتدخل العسكري سيطيل امد الحرب، ولا نعرف تأكيدا ان كانت الاسلحة ستذهب للجماعات المعتدلة او غير الجهادية، وقد يكون التسليح مزلقا لارسال جنود واخيرا فقد تعبنا من الحروب في العالم الاسلامي. ويرد على هذا النقاش بالقول ان السلاح للمعارضة قد يدفع الحكومة للتنازل والقبول بالتفاوض مع المعارضة، وقد يؤدي لتقصير امد الحرب. مضيفا ان الدعم العسكري لا يعني مدخلا للتدخل البري، مشيرا الى ليبيا التي رسم اوباما خطا واضحا فيها بين الدعم الجوي وارسال قوات على الارض. وينهي بالقول ان افعال اوباما تشير الى انه يتحرك ببطء نحو التدخل، فقد ناقشت ادارته شحن اسلحة للمعارضة واقامة منطقة حظر جوي. ومع انه يتفهم مخاطر التدخل ومخاوف ادارة اوباما الا انه يختم بالقول ان عدم التحرك ليس تعبيرا عن القيادة لا حتى قيادة من الخلف، داعيا للقيام بعمل اكثر.

احذر

وفي مقابل تحليل مكمانوس كتب توماس فريدمان في ‘نيويورك تايمز’ ‘احذر منعرجات في الامام’ ناصحا فيه اوباما قبل الانخراط عميقا في الازمة السورية الاجابة على عدد من الاسئلة. مؤكدا انه يشك في فكرة تسليح المعارضة ‘الجيدة’ ذلك ان التسليح سيقدم لنا سورية التي نريد، وان هذا سيجرنا الى طريق لا نريده. ويقول انه لو قام احد وناقش ان تسليح المعارضة الوطنية والعلمانية سيجبر الاسد على التفاوض ويفرض على الروس حلا ‘فانا مستعد للاستماع’.

اما قبل ذلك فعلينا الاجابة على سؤال يتعلق بالسبب الذي يجعل الاسد يتمسك بالسلطة على الرغم من الحديث المستمر عن قرب سقوطه ومنذ بداية الازمة. فالدعم الروسي والايراني ليس كافيا لبقائه وانما يتعلق بالدعم الذي يلقاه الاسد من عدد من الطوائف في سورية منها طائفته العلوية والمسيحيين وبعض الجماعات العلمانية السنية والتجار فهذه الجماعات تعتقد ان الخيار عن الاسد هو الفوضى ولا يعتقد احدا منهم بقدرة المعارضة على بناء نظام متعدد الطوائف، علماني وديمقراطي.ويجب ان نسأل عن دور قطر والسعودية الممولون الحقيقيون للمقاتلين وعن دوافعهم وان كانوا فعلا مهتمين ببناء نظام تعددي ديمقراطي وعلماني متسامح. وقسم فرديمان المعارضة السورية الى ثلاثة اقسام، الديمقراطيون ممن يرغبون بالعيش كمواطنين احرار لهم نفس الحقوق والواجبات، وهناك من يريدون الحرية واكثر اسلامية، وهناك من يريدون الحرية والطائفية.

ضعف التحالف الدولي

ويظهر موقف امريكا من الازمة السورية التناقضات التي يعيشها المعسكر الداعم للمعارضة وهو ما انتقدته كلير سبنسر في مقال نشرته ‘الغارديان’ البريطانية. وتحدثت فيه عن العقدة المستعصية في سورية والتي لا تجد من يفكها او يقطع حبلها. وتقول الكاتبة ان التراجيديا السورية مشكلتها تكمن في ضعف التحالف الذي يدعم المعارضة. فمنذ ان استخدمت روسيا والصين الفيتو عام 2011 ضد مشروع قرار يتعلق بسورية فلم يظهر اي صوت واحد لـ ‘المجتمع الدولي’ عن سورية.

وتحدثت الكاتبة عن محوري الدعم لطرفي النزاع، فالمعارضة تلقى دعما من امريكا والاتحاد الاوروبي وتركيا والسعودية وقطر، وفي المقابل هناك ايران وروسيا والصين ممن تدعم النظام السوري. وترى الكاتبة ان هذه القوى بدلا من ان تعمل على حل الازمة فانها قامت بالغاء جهد بعضها البعض. وتقول ان فرنسا وبريطانيا اللتين كانتا رأس الحربة في الاطاحة بمعمر القذافي تريدان القيام باكثر من تدريب المقاتلين في الاردن او زيادة الدعم الانساني للاجئين، وبدفعهما لتسليح الجيش الحر فانهما تفشلان في ادارة حلفائهما علاوة على الطرف المعارض.

وقالت ان دعوة الجامعة العربية الامم المتحدة لدور بارز في الازمة لا يعكس الوقائع الدبلوماسية ولا التطورات الميدانية. فالصحافيون الذين يغطون الحرب من داخل سورية كشفوا عن الجهود التركية ودول الخليج في تدريب وتمويل وتسليح الجماعات المسلحة والتي تعتبر من المنظور الانكلو – فرنسي الجماعات الخطأ. واضافة للتناقض الغربي تصف الكاتبة الموقف الامريكي بانه محايد ومتفرج، فقد فشل وزير الخارجية كيري باقناع اوباما بتسليح المعارضة لحماية ارواح السوريين. وفوق كل هذا تقول الكاتبة ان التحالف القائم بين تركيا وقطر والسعودية هو تحالف ظرفي فليس واضحا ان كل اطراف المربع الداعم للمعارضة يريدون نفس الشيء. وفي المقابل فمعارضة التأثير الروسي والايراني لا يعني تأمين افضل النتائج للسوريين.

علي البش لـ”إيلاف”: التقيت بشار الأسد فخرجت مؤمنًا بالثورة

بهية مارديني

يصف النائب السوري المنشق علي البش شخصية بشار الأسد بالهزيلة غير المتوازنة، مشيرًا إلى أن ذلك دفع بالكثيرين ممن زاروه إلى الانشقاق عنه واختيار مسار الثورة عليه.

لندن: قال عضو مجلس الشعب السوري المنشق علي البش في لقاء مع “ايلاف” إن الكثير من السوريين ممن التقوا الرئيس السوري بشار الأسد خرجوا من اللقاء مؤمنين بالثورة، بسبب شخصية الاسد الهزيلة وغير المتوازنة. وأشار إلى أنه عندما انشق كان ريف حلب هادئًا، والحراك سلميًا، الا أن الريف كان في قلب الثورة وتحت النار.

وأضاف البش: “كأي سوري غيور على بلادي، كنت اتابع الوضع، واتواصل مع كل اطياف المجتمع، بحكم دورنا كعائلة وكوني معروف بعملي الاداري، ولما تواصل الحراك السلمي وتصاعدت وتيرته، وامتد إلى كل القطر، وتصاعد بالمقابل قمع النظام والاجرام بحق المتظاهرين، رأيت من واجبي الوطني التواصل مع المتظاهرين ومع بعض شخصيات النظام للحد من الظلم”.

وتابع قائلًا: “عندما أدركت أن النظام مستمر في تصعيده القمعي، وقتل الشعب السوري، اصبح يقيني ثابتًا بان لا حل الا اسقاط هذا النظام بكل الوسائل، فكان قرار يبالانشقاق عنه والانضمام إلى الثورة”.

فارق كبير

لفت البش إلى انه قبل انشقاقه قابل الاسد ثلاث مرات، احداها ممثلًا لعشيرته مع مجموعة من شيوخ العشائر بدل والده لمناقشة الوضع السوري، في نهاية العام 2011، والثاني مع النخب والاطياف الثقافية في بداية العام 2012، والثالث في مجلس الشعب.

وأكد البش أن الاسد ظن انه اذا فتح الباب واستقبل الاخرين فهذا سيخفف من نقمة الشارع عليه، وانه بذلك سيكسب المؤيدين، او يثني البعض عن موقفه، “لكن هذه اللقاءات فضحت الاسد والكثيرين ممن حضروا عرفوا حقائق كانت غائبة عنهم، وعرفوا أن شخصية الاسد لا تمتلك حتى الحد الادني من مقومات القيادة، فخرج الكثيرون وقد غيروا مواقفهم وانا منهم”.

ولفت إلى أن من يرى الاسد على شاشة التلفاز ويلتقيه حقيقة يجد اختلافًا كبيرًا بين الرجلين، فشخصية الاسد هزيلة وغير متوازنة.

التآمر الدولي

أوضح البش أن إحدى الشخصيات التي اجتمعت بالأسد طلبت منه مستوصفًا، فرد سلبًا متحججًا بنقص الموارد المالية، وقال له “نحن نطبع عملة جديدة في باكستان، وعندما تنتهي الازمة سنلبي كل الطلبات”.

وشدد البش على أن الاسد لم يلب أي مطلب اغاثي أو خدمى، “إنما لبى الطلبات العسكرية للشبيحة الذين يثق بهم، فأعطى على سبيل المثال أسلحة لعائلة بري، بينما رفض تقديم الاسلحة لعشيرتنا”.

وقال البش: “لم يكن الاسد يجيب عن التساؤلات، وكانت ردوده تنم عن عدم وعي، مرددًا أنه سينهي الازمة سريعًا ويركز على موضوع التآمر الدولي، والكثيرون منا طرحوا طروحات جدية لمعالجة الامور ومحاسبة المجرمين أو المخطئين من النظام كما يسميهم، فكان يتهرب بشكل دائم قائلًا إنه سيشكل لجنة ومحكمة وما إلى ذلك”.

وقد واجه البش صعوبات جمة حين انشقاقه، خصوصًا أنه لم ينسق مع اية جهة رسمية خارج سوريا، وفصله النظام من مجلس الشعب وأحاله إلى المحكمة الميدانية، وحجز على أمواله.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/802120.html

سامانثا كاميرون مذعورة من هول ما يتعرّض له أطفال سوريا

أشرف أبو جلالة

خلال زيارة لها إلى لبنان ولقائها بلاجئين سوريين فرّوا من بلادهم، فوجئت زوجة رئيس الوزراء البريطاني بالأهوال التي يتعرّض لها السوريون من قتل وسحل وقصف، وما زاد تأثرها بمعاناة الأطفال أنها فقدت ابنًا لها كان مصابًا بالشلل.

تفاصيل وروايات لم تكن تتصوّر زوجة رئيس الوزراء البريطاني، سامانثا كاميرون، أن تسمعها يوماً ما عن تلك الفظاعات والجرائم التي تخالف كل الأعراف الإنسانية، وتُرتكب بحق الأطفال الأبرياء، مع استمرار اشتعال الصراع في سوريا.

حذرت سامانثا كاميرون، خلال زيارتها لمجموعة من اللاجئين لاذوا بالفرار إلى لبنان، من أن الطفولة في سوريا يتم “تقطيعها إرباً”. وقد تحدثت إلى طفلة تبلغ من العمر 10 أعوام، وهي تصف مشهد وفاة أمها تحت ركام منزلهم، بعد تعرّضه للقصف، وكذلك فتاة أخرى عمرها 13 عاماً، قامت بجرّ جثمان عمها من الشارع بعد إطلاق النار عليه.

كما استمعت كاميرون إلى رواية أخرى محزنة من أمّ، تم إطلاق النار على ابنها، الذي يبلغ من العمر 3 أعوام، من جانب أحد القناصين، وهي بجانب إخوته الستة، بينما كانوا يحاولون الهرب في سيارة من تلك الصراعات الدموية المستمرة في سوريا.

قصص مرعبة

نقلت في هذا الإطار صحيفة دايلي إكسبريس البريطانية عن كاميرون، التي أنجبت أربعة أطفال، وفقدت منهم واحداً، حيث كان مصابًا بالشلل، قولها: “شعرت بالرعب كأم عند سماعي تلك القصص المروّعة من الأطفال الذين قابلتهم اليوم. وأنا أرى أنه ما كان يجب أن يتعرّض هؤلاء الأطفال لمثل هذه التجارب على الإطلاق”.

وتابعت كاميرون حديثها بالقول: “تتزايد أعداد القتلى من الأطفال والآباء مع كل يوم يمر في عمر هذا الصراع، كما يتواصل مسلسل تقطيع الطفولة البريئة إلى إرب صغيرة”.

صدمات عاطفية

وقد رحّبت كاميرون، التي تعمل كسفيرة لمنظمة Save The Children الخيرية، بعمل إحدى العيادات في خدمة الأمهات الجدد والحوامل، الذي ستديره المنظمة في سهل البقاع في لبنان. كما أثنت على أحد المراكز المتخصصة الذي يُعنى بتقديم المساعدات اللازمة إلى هؤلاء الأطفال الصغار الذين أصيبوا بصدمات عاطفية.

وقال جوستن فورسيث، المدير التنفيذي للمنظمة، والذي رافق سامانثا كاميرون خلال زيارتها لمخيم اللاجئين في لبنان، إنه بدون تقديم المزيد من المساعدات، وعلى وجه السرعة، فإننا سنكون معرّضين لخطر فقدان جيل كامل من الأطفال السوريين.

من الجدير ذكره أن الأزمة السورية اشتعلت في آذار/ مارس عام 2011، من خلال التظاهرات التي نشبت ضد الرئيس الأسد، وقوبلت بحملة قمعية من جانبه.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/802079.html

النظام السوري يهدد لبنان بالتدخل عسكريا لحماية جبل محسن

هيثم الطبش

 لم يعمّر الهدوء في طرابلس شمال لبنان كثيراً، فمساء الأربعاء عاد التراشق بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وسط تبادل القنص بين المنطقتين لا سيما في شارع سوريا الفاصل بينهما.

 بيروت: العوامل التي من شأنها إعادة التفجير ما زالت موجودة، ولم تتخذ الدولة الإجراءات الكافية لمعالجتها. لكن البارز في الأمر معلومات تفيد بأن جهة لبنانية موالية للنظام السوري هددت باستهداف مناطق واسعة من بيروت في حال اشتداد العمليات العسكرية ضد جبل محسن في أي وقت. كما أن النظام السوري أخبر السلطات اللبنانية المعنية بأنه جاهز للتدخل عسكرياً لحماية العلويين في جبل محسن، وبالتالي فإن هذا الواقع يجعل من مهمة الجيش اللبناني شبه مستحيلة.

 وتؤكد الأوساط الطرابلسية أن  الجيش اللبناني يحتاج إلى غطاء سياسي يمكنه من اتخاذ إجراءات حاسمة. وتتوافق هذه الأوساط على أن هذا الغطاء لم يتأمن.

مصادر أمنية شرحت لـ”إيلاف” أن الأمور ليست بالسهولة التي يتصورها الناس وأن عمل الجيش دونه معوقات على الأرض، لافتة إلى أن الصورة الواقعية تشير بشكل واضح إلى أن الجيش استكمل انتشاره على الأرض في طرابلس وتحديداً في مناطق الاشتباكات.

 إلا أن الأوساط الطرابلسية تأخذ على الجيش أنه ينتشر بشكل غير متساوٍ، لافتة إلى أن وحدات الجيش تنتشر كل مرة في أحياء باب التبانة وتجري عمليات دهم واسعة وفي المقابل فهي لا تنتشر إلا عند مداخل جبل محسن، ولا تداهم بالشكل المطلوب في حين أنها تعرف أسماء المسلحين هناك بالشخص.

 المصدر الأمني يرد هذا الكلام لأسباب عدة منها أن للجيش ثكنة كبيرة في جبل محسن، لذلك فهو يكثف إنتشاره في باب التبانة وامتدادها. ويشرح أن الجيش يمارس سياسة النأي بالنفس نوعاً ما في مناطق الاشتباكات، فالجيش يرد على مصادر النيران لكن ليس بشكل مباشر خوفاً من إيقاع أعداد كبيرة من الضحايا”.

 وكشف لـ”إيلاف” أن عدم توسيع رقعة انتشار الجيش في جبل محسن مرتبط هناك بتهديد جدي مفاده أن أي قصف شديد لمنطقة جبل محسن أو إذا ما دخلها مسلحون لتنفيذ عملية عسكرية، فإن مناطق واسعة من العاصمة بيروت ستكون في خطر.

 وأكد المصدر أن قيادة الجيش تبلغت هذه المعادلة، ولذلك فإن الجيش عندما ينفذ انتشاراً أمنيا في المنطقة فإنه يعمد إلى البقاء حول منطقة جبل محسن وخارجها لمنع المسلّحين في المنطقة المقابلة من دخولها لأن ارتدادات أي عملية ستكون وخيمة وستنسحب ارتداداتها إلى خارج طرابلس.

 وتحدث عن أن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أبلغوا قادة لبنانيين أن “جبل محسن خط أحمر” لا يجوز السماح بالاقتراب منه، وأن الجيش السوري النظامي لن يتردد في التدخل المباشر لمصلحة جبل محسن  إذا ما اشتد القصف في أوقات الاشتباكات على الجبل.

  وشرح أن جبل محسن “مطوّق” من ثلاث جهات: شمالا لجهة منطقة البقّار والقبة يميناً من ناحية مخيم البداوي، ومن الجنوب:حيث منطقة باب التبانة والملولة.  ويوضح أن هناك منفذا واحدا لجبل محسن من جهة الشرق، حيث يمكن الوصول إلى مناطق نفوذ الوزير سليمان فرنجية التي لن تتأخر في إمداد الجبل بالدعم والسلاح.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/802009.html

معارضون سوريون يتهمون النظام بقصف الكنائس في دير الزور

معلومات عن انشقاق 170 عسكريا قرب الحدود مع إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط»

أكد ناشطون سوريون أن القوات النظامية استهدفت عدة كنائس للطائفة المسيحية في مدينة دير الزور شرق سوريا. وبثت مواقع المعارضة على شبكة الإنترنت، أشرطة فيديو تظهر مدى الأضرار المادية التي تعرضت لها هذه الكنائس جراء القصف النظامي. وقال أحد الناشطين في دير الزور لـ«الشرق الأوسط» إن «طائرات النظام قصفت كنيستين تتبعان طائفة السريان الأرثوذكس»، مشيرا إلى «هروب جميع العائلات المسيحية من المدينة مع اشتداد القصف عليها واحتدام المعارك بين المعارضة والنظام».

وأكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والمجلس الوطني، عبد الأحد إسطيفو، قصف القوات النظامية للكنائس في دير الزور، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى «تهجير جميع العائلات المسيحية من المدينة بسبب العنف المفرط الذي تشهده دير الزور»، وقال: «لدى المسيحيين ذاكرة اضطهادية سيئة، لا سيما الأرمن الذين يشكلون قسما لا بأس به من سكان المنطقة؛ الأمر الذي يجعلهم سريعي الاستجابة للهجرة عند وقوع أي شكل من أشكال العنف». وحمل إسطيفو النظام السوري مسؤولية تهجير المسيحيين من المدينة، لافتا إلى «وجود مناخ من التعصب والتطرف ساهم في تخويف المسيحيين ودفعهم للمغادرة».

وأشارت لجان التنسيق المحلية المعارضة أمس، إلى انشقاق أكثر من 170 عسكريا بينهم ضباط انشقوا عن القوات النظامية في مدينة القنيطرة قرب الجولان المحتل. وبث معارضون سوريون على موقع «يوتيوب» فيديو يظهر تأمين انشقاق العسكريين في القنيطرة. وقال ناشطون معارضون إن «الانشقاق حصل بمساعدة مجموعة (أبو الورد السلفية الجهادية) العاملة في تجمع خان الشيخ في الريف الغربي وبالتعاون مع كتائب مقاتلة». وحسب مصادر المعارضة، فإن الانشقاق «يأتي بعد إعلان 13 عسكريا، بينهم ضباط، انشقاقهم من الكتيبة 143، والسرية 160، في بلدة تسيل بدرعا، وذلك في سياق المعارك التي تدور منذ فترة بمحاذاة خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل».

ويخوض «الجيش الحر» في مدينة القنيطرة اشتباكات عنيفة ضد القوات النظامية في محاولة مستمرة منه لاقتحام مبنى السرايا حيث يتمركز اللواء 90.

بدورها، قالت «شبكة شام» المعارضة إن «الجيش الحر» أمن ثلاثة عسكريين انشقوا، من مطار دير الزور. كذلك، انشق سبعة مجندين ينحدرون من الطائفة العلوية من حاجز الخزانات في منطقة خان شيخون بإدلب، وفقا للجان التنسيق. في غضون ذلك، استمرت المعارك في العاصمة السورية دمشق؛ تحديدا في حي جوبر الذي أقام فيه «الجيش الحر» مواقع له تبعد مئات الأمتار فقط عن ساحة العباسيين. وبحسب مصادر المعارضة، فإن عدة قذائف سقطت على حي القابون مما أدى إلى جرح بعض سكان الحي، كما سمعت أصوات عدة انفجارات في ريف العاصمة. كذلك، ارتفعت وتيرة الاشتباكات في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، من جهة شارع الثلاثين، وذكر ناشطون أن الاشتباكات شهدت استخدام أسلحة ثقيلة، كما اندلع حريق في شارع صفد في المخيم نتيجة طلقات حارقة أطلقها قناصة القوات النظامية طبقا للناشطين.

وفي حمص، أفاد ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة في حيي جوبر والسلطانية بين القوات النظامية وكتائب «الجيش الحر» وذلك بالتوازي مع المواجهات اليومية في الخالدية وبابا عمرو الذي بات تحت سيطرة القوات النظامية.

واستمر القتال في مدينة الرقة التي تمت السيطرة عليها منذ مدة على يد كتائب المعارضة، حول الفرقة 17 المحاصرة في ريف المدينة، كما استمرت الاشتباكات في مناطق بحلب وإدلب اللتين قتل فيهما عشرات الأشخاص في قصف صاروخي ومدفعي واشتباكات حول قواعد عسكرية، بحسب لجان التنسيق.

 اشتباكات بدمشق وحريق بمطارها الدولي

دارت اشتباكات عنيفة صباح اليوم الخميس بين القوات النظامية ومقاتلين من الجيش الحر في حي القابون بدمشق، في وقت شب فيه حرق ضخم في مطار دمشق الدولي امتد إلى صالتي الوصول والمغادرة.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات حي القابون تزامنت مع قصف من قبل القوات النظامية على أطراف الحي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم في “شارع الـ30” بين مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود بدمشق.

وكانت أحياء في المدينة قد شهدت الليلة الماضية اشتباكات رافقها قصف صاروخي ومدفعي, وقتل فيها ثمانية من مقاتلي الجيش الحر، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتحدثت شبكة شام ولجان التنسيق عن اشتباكات في أحياء القدم والعسالي ومخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وكانت إحصائية ذكرت أن حوالي 160 شخصا قتلوا أمس الأربعاء في أنحاء متفرقة من البلاد.

حريق بالمطار

من جانب آخر قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن حريقا ضخما في مطار دمشق الدولي امتد إلى صالتي الوصول والمغادرة.

وكانت شبكة سانا الثورة قد تحدثت في وقت سابق عن استهداف مسلحي المعارضة لطائرة قالت إنها إيرانية أثناء هبوطها في المطار.

وتحدث ناشطون عن طائرة إيرانية أسقطها مقاتلو لواء درع الإسلام التابع للجيش الحر بينما كانت تحاول الهبوط في مطار دمشق الدولي, وقالوا إن طائرات ركاب رابضة فيه ربما اشتعلت حسب ما نقلت عنهم شبكة شام ولجان التنسيق المحلية.

ووفقا للمصدر نفسه, فإن سحابة من الدخان تصاعدت من المطار الذي توقفت فيه حركة نقل الركاب منذ اندلاع المعارك حوله حسب الناشطين أيضا.

من جهتها قالت بعض وسائل الإعلام الرسمي السوري إن حريقا شب في مطار دمشق الدولي بسبب ماس كهربائي.

هدنة

من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن مفاوضات ببادرة من أكراد، جرت في شمال سوريا بين مقاتلين معارضين سنة ومسلحين شيعة بهدف التوصل إلى هدنة ورفع حصار مفروض على قرى شيعية.

وأوضح المرصد أن “الجهود التي بذلتها وحدات حماية الشعب الكردي” في محافظة حلب “أسفرت عن مصالحة بين اللجان الشعبية المسلحة في بلدتي نبل والزهراء واللتان يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة من بلدات وقرى حريتان وحيان وماير وعندان التي يطقنها مواطنون من الطائفة السنية”.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه المفاوضات جاءت “بعد اشتباكات متقطعة وحصار لعدة أشهر لبلدتي نبل والزهراء من قبل الكتائب المقاتلة حيث كانت المواد الغذائية تنقل إلى البلدتين عبر طائرات عسكرية أو خلال مقايضة مع بعض حواجز الكتائب المقاتلة في المنطقة”.

تطلع لنشر محققين أمميين بسوريا قريبا

                                            أعلن دبلوماسيون الأربعاء أن الأمم المتحدة تأمل بنشر فريق تحقيق في الاستخدام المفترض لأسلحة كيماوية في سوريا في الأسبوع المقبل, لكنهم أوضحوا أن الحكومة السورية لم توافق بعد على منحهم حرية كاملة في العمل.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية لا تزال تتحدث مع دمشق بشأن عمل مهمة الفريق الذي عُهد إلى الخبير السويدي في الأسلحة الكيماوية أكي سلستروم بقيادته.

وأضاف أن من الواضح أن القيام بهذا العمل يتطلب الوصول دون قيود إلى المواقع التي وقعت فيها هجمات مفترضة بمواد كيماوية, وهو ما لم توافق عليه السلطات الدبلوماسية حسب دبلوماسيين غربيين في نيويورك.

من جهته, قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إنه سيجري التفاوض على الأمور الفنية المتعلقة بعمل الفريق, في دمشق.

وكانت الحكومة السورية اتهمت المعارضة المسلحة بإطلاق صاروخ مزود برأس كيماوي على بلدة خان العسل بريف حلب في التاسع عشر من هذا الشهر مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصا، حسب قولها.

لكن المعارضة قالت من جهتها إن القوات النظامية السورية هي من أطلق الصاروخ, وإنه وقع على وجه الخطأ في منطقة مدنية خاضعة لسيطرة النظام في البلدة التي تقع في محيطها قواعد عسكرية تدور حولها اشتباكات منذ شهور.

وفي الوقت نفسه, اتهمت المعارضة القوات النظامية بشن هجوم بمواد كيماوية على بلدة العتيبة بريف دمشق مما تسبب في العديد من الإصابات في صفوف عناصر من الجيش الحر ومدنيين. وكانت المعارضة اتهمت أيضا النظام بضرب مناطق في حمص بمواد كيماوية العام الماضي.

بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا قبل أيام إنه لا توجد مؤشرات ملموسة على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا التي يتردد أن لها مخزونا كيماويا يضم أنواعا مختلفة من المواد السامة.

وقالت الأمم المتحدة إن التحقيق المرتقب سيستهدف أولا الاتهامات بشأن الهجوم المفترض في خان العسل بحلب, على أن يستهدف بعد ذلك الهجمات الأخرى المفترضة التي تقول المعارضة إنها وقعت في مناطق بريف دمشق وحمص خاصة.

ويفترض أن يتشكل فريق التحقيق الأممي الذي سيكون مقره في بيروت من ثمانية أو عشرة خبراء لا ينتمون لأي من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلسي الأمن الدولي (أميركا وبريطانيا فرنسا وروسيا والصين) أو الدول العربية.

ويرجح أن يكون هؤلاء الخبراء الذين اختارت معظمهم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من دول في منطقة إسكندنافيا أو أميركا اللاتينية أو آسيا, كما يفترض أن تقتصر مهمة الفريق على التحقق من استخدام الأسلحة الكيماوية دون تحديد الطرف الذي استخدمها ضمانا “للحياد” حسب ديبلوماسيين.

دعوة لحظر جوي بسوريا بعد نأي الناتو

                                            دعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين السابقة في سوريا إلى بحث فرض حظر جوي على النظام السوري, وذلك بعد ساعات من رفض الدول الأطلسية توسيع نطاق صواريخ باتريوت التي نشرت في وقت سابق في تركيا. وقد رأى رئيس الائتلاف الوطني السوري المستقيل أن هذا الرفض يشجع النظام على مواصلة استهداف المدنيين.

وقال الجنرال النرويجي روبرت مود -الذي رأس بعثة الرقابة الدولية في سوريا حتى يوليو/تموز الماضي- في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أمس الأربعاء “إنه توصل إلى استنتاج مفاده أنه لا بد من وجود تكافؤ (عسكري) بين النظام والمعارضة السوريين على الميدان.

وأضاف “تحقيق التكافؤ في الملعب الآن بالمعنى العسكري يعني بحث فرض مناطق لحظر الطيران, وبحث ما إذا كانت منظومة صواريخ باتريوت في تركيا قد تلعب دورا أيضا في الاضطلاع بقدر من المسؤولية في المناطق الشمالية من سوريا”.

ومنذ أسابيع, تطلق القوات النظامية السورية صواريخ “سكود” بعيدة المدى على مناطق في شمال سوريا تخضع للجيش الحر, خاصة في محافظة حلب, غير بعيد عن الحدود مع تركيا. وأوقعت تلك الهجمات الصاروخية مئات القتلى والجرحى داخل مدينة حلب, وفي بلدات بريفها.

كما يشن الطيران الحربي السوري غارات يومية على مختلف المحافظات السورية التي تشهد معارك بين الجيشين النظامي والحر, وهو ما يزيد الخسائر في صفوف المدنيين.

وفي المقابلة نفسها, عارض الجنرال النرويجي تسليح المعارضة السورية, معتبرا أن المزيد من الأسلحة لن يقلل معاناة النساء والأطفال في أحياء دمشق وحلب ومدن سورية أخرى.

تشجيع للأسد

وجاءت تصريحات الجنرال النرويجي بعد ساعات من رفض حلف شمال الأطلسي (الناتو) استخدام بطاريات صواريخ باتريوت المنشورة في تركيا لصد صواريخ سكود التي تطلقها القوات السورية.

وأعلن الأمين العام للحلف أندرس فوغ رسموسن أول أمس الثلاثاء رفض الحلف التدخل عسكريا في سوريا, بينما قال البيت الأبيض لاحقا إنه لا يمكن زيادة مدى صواريخ باتريوت (في تركيا) لحماية الشعب السوري.

وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المستقيل أحمد معاذ الخطيب أمس إن هذا الموقف يبعث برسالة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد مفادها أنه “يستطيع أن يفعل ما يحلو له”.

وأضاف أنه فوجئ بتصريحات البيت الأبيض بأنه لا يمكن زيادة مدى صواريخ باتريوت التي نشرت مطلع هذا العام في جنوب تركيا على مسافة تقارب أربعين كيلومترا من الحدود مع سوريا.

وكان الخطيب قال في القمة العربية في الدوحة إنه طلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تساعد القوات الأميركية في الدفاع عن مناطق في شمال سوريا عبر مدّ نطاق مظلة صواريخ باتريوت في تركيا لتشمل تلك المناطق، مشيرا إلى أن كيري وعد بدراسة الموضوع.

وأضاف “ما زلنا ننتظر قرارا من الناتو حفاظا على أرواح الناس، لا لنقاتل بل لنحمي الناس”. يذكر أن ثلاث دول أعضاء في الناتو أرسلت بطاريات صواريخ باتريوت إلى جنوب تركيا لحماية مدنها من هجمات صاروخية محتملة من سوريا.

مقتل 12 طالباً في سقوط قذائف على كلية في دمشق

اشتباكات عنيفة في أحياء العاصمة السورية بين الجيشين السوري والحر

دمشق – فرانس برس –

قُتل 12 طالباً وطالبة، الخميس، في سقوط قذائف هاون على كلية جامعية وسط دمشق، التي تشهد في الأيام الأخيرة تصاعداً في أعمال العنف وسقوط قذائف الهاون.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباري عاجل بسقوط 12 قتيلاً من الطلاب والطالبات جراء إطلاق قذائف هاون على مقصف الكلية القريبة من ساحة الأمويين وسط العاصمة.

ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” أن 6 أشخاص أصيبوا في الحادث.

وإلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الضحايا وصل إلى 10 جراء سقوط القذائف على منطقة البرامكة وحرم الكلية، مشيراً إلى أن الحصيلة “مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة”.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الضحايا من الطلاب، وأن 3 قذائف سقطت داخل حرم الكلية، في حين سقطت قذيفتان بالقرب منها.

وعرضت قناة “الإخبارية” السورية صوراً من الكلية ومقصفها، بدت فيها آثار دماء على الأرض وكراسي وطاولات مبعثرة.

كما عرضت القناة صوراً من المستشفى الذي نقل إليه المصابون، من دون أن تحدد اسمه. وبدا في الصور عدد من المصابين المضرجين بدمائهم، في حين يحاول أطباء ومسعفون إنعاش أحد المصابين الذي بدا ممداً على سرير أسود اللون.

وتكرر في الأيام الماضية سقوط قذائف الهاون على مناطق وسط العاصمة السورية، لاسيما بالقرب من ساحة الأمويين التي تضم العديد من المباني الرسمية ومبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون.

وأفاد المرصد السوري بأن اشتباكات عنيفة تدور الخميس على أطراف العاصمة، لاسيما في حي القابون (شمال شرق) والأحياء الجنوبية.

احتراق طائرة شحن إيرانية في مطار دمشق الدولي

الجيش السوري الحر يقصف المدينة الرياضية في درعا براجمات الصواريخ

دبي – قناة العربية –

أفادت شبكة “سانا” الثورة بأن الجيش الحر استهدف طائرة شحن سلاح إيرانية لدى وصولها إلى مطار دمشق الدولي ما أدى إلى انفجارها واندلاع النيران فيها.

إلى ذلك أكدت “سانا” انفجار الذخيرة بداخل الطائرة وارتطامها بطائرات سفر متوقفة في المطار واحتراقها أيضاً، مشيرة إلى أن الحادث تسبب بحرائق ضخمة وانفجارات متتالية وصلت إلى صالة الاستقبال في المطار، وأعلنت حالة الإنذار من أعلى الدرجات وتم حجز الموظفين وإبعادهم عن المكان، وفق ناشطين.

وفي تطور لاحق، ذكرت شبكة “سانا” أن النظام السوري قام بتحويل هبوط الطائرات من مطار دمشق إلى مطار آخر احتياطي في السويداء.

وإلى ذلك، أفادت عن قيام الجيش السوري الحر بقصف المدينة الرياضية في درعا براجمات الصواريخ.

ومن جهة أخرى، أشار المركز الإعلامي إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في قصف عنيف من قوات الأسد على حي الحجر الأسود بدمشق. في حين بلغت حصيلة القتلى في سوريا أمس 118 شخصاً بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وسقط العدد الأكبر بينهم في دمشق حيث قُصف حي الحجر الأسود جنوب العاصمة، في وقت دوى انفجار في حي الميدان نتج عن عبوة ناسفة وُضعت بالقرب من المخفر مع الحديث عن تكسير قوات النظام السيارات في المنطقة.

إلى ذلك، جدد الثوار اتهامهم لقوات النظام باستخدام غازات سامة في قصف مناطق في ريف دمشق، ومع إعلان الجيش الحر سيطرته على كراج القابون وتمكنه من قصف الدبابات والشرطة في تلك المنطقة. وردت قوات النظام على ذلك بتصعيد العملية العسكرية وقصفت القابون وجوبر بالمدفعية الثقيلة، حسب ما ورد من شبكة شام الإخبارية.

تزايد عدد النساء المقاتلات في الجيش السوري الحر

ممارسات النظام القمعية من قتل وتهجير دفعهن لحمل السلاح

اللاذقية – الأناضول –

تزداد يوماً بعد يوم أعداد المتطوعين في “الجيش السوري الحر”، ونظراً لشدة المعارك وتصاعد أعمال العنف، بات الانتساب إلى الجيش السوري الحر ليس حكراً على الرجال فقط، بل ازدادت في الآونة الأخيرة أعداد المنتسبات من الإناث.

وأوضحت أميرة (24 عاماً)، إحدى المنتسبات إلى الجيش السوري الحر، أنها فقدت عمتها على يد قوات النظام، كما أن أبيها معتقل في سجون الأسد، وأنها تناضل من أجل حرية وطنها وعائلتها، مشيرة إلى أن الدفاع عن حرية الوطن تفرض على المرأة واجب النضال شأنها شأن الرجال.

وأضافت أميرة أنها شاركت في الكثير من المظاهرات التي ندّدت بنظام الأسد، منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من عامين، في مناطق مختلفة من محافظة اللاذقية، شمال غرب سوريا، واصفة ممارسات نظام الأسد ضد المتظاهرين والسياسات التي اتبعها من أجل تهجير السكان وقتل الأطفال بأنها دفعها أخيراً إلى حمل السلاح.

“دوبارة” مبادرة شبابية تسعى لتوفير العمل للسوريين

بالتنسيق مع شركات الاستثمار في بلاد المهجر لإيجاد عمل لمن هربوا من الحرب

دمشق – أنس الريس نجم –

في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السوريون في داخل بلادهم وخارجها لابد لهم من ابتكار أساليب تساعدهم على تأمين سبل عيشهم، لذلك قام مجموعة من الشباب والشبان السوريين بإطلاق مباردة “دوبارة” فخصصوا لها موقعاً على شبكة الإنترنت.

ويوفر موقع “دوبارة” للسوريين الذي أجبروا على الخروج أقرب فرصة عمل في البلاد التي سافروا إليها، و”دوبارة” بدأت باسم “مبادرة توظيف اللاجئين السوريين” ثم سرعان ما توسعت لتشمل جميع من اضطر من السوريين للخروج خارج حدود بلدهم الأم سوريا.

ويقوم القائمون على المبادرة بالتنسيق مع العديد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية وشركات الاستثمار في العديد من بلاد المهجر لإيجاد فرصة عمل لمن هربوا من جحيم الحرب التي تعصف ببلادهم، وهي مبادرة إنسانية بحتة وبعيدة تماماً عن الاصطفاف السياسي، كما يوضح المشرفون عليها عبر موقعهم الإلكتروني، لذلك رفضوا عدة عروض لتمويل مشروعهم من قبل تيارات مختلفة.

ويتميز الكادر الخاص بمجموعة من المختصين بإدارة الأعمال ومهارات التواصل، وخبرات متعددة في فن الموارد البشرية، بالإضافة إلى وجود مختصين بالمجال النفسي، يخاطب الموقع زائريه باللغتين العربية والإنكليزية، وما على الباحث سوى ملء استمارة حول عمله وخبرته وعن المكان الذي يعيش فيه.

ولم تقتصر مهمة الموقع على عملية الربط بين الطرفين إلكترونياً فحسب، بل بدأ المشرفون على الموقع بتلقي البيانات وفرزها والاتصال بالشركات ومكاتب العمل، وقد نجح الموقع بتوظيف ما يزيد عن 100 شخص في الشهر الأول من انطلاقته، وهذا الرقم يتزايد بشكل يومي، كما أوجد المشرفون خطة جديدة وهي التواصل مع المستثمر السوري الذي يود بإقامة أي مشروع خارج بلاده، ليقدم له المشروع خدمات تتعلق بصاحب العمل، عبر إيجاد اقتراحات لصاحب رأس المال السوري ليبدأ في استثمار أمواله في البلد الذي استقرّ فيه، أو عبر ربط أصحاب رؤوس الأموال ببعضهم لخلق شراكة بينهم في إطلاق مشاريع استثمارية.

قتلى بسقوط قذائف هاون على جامعة دمشق

خليل هملو – دمشق- سكاي نيوز عربية

قتل 15 شخصا على الأقل وجرح ما لا يقل عن 25 آخرين إثر سقوط 7 قذائف هاون على كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، حسب مراسل سكاي نيوز عربية.

وقال أحد سكان المنطقة لموقع سكاي نيوز عربية إن “قذيفة أولى سقطت في الكافتيريا المخصصة للجامعة والثانية في أحد المدرجات التدريسية”.

وأضاف المصدر ذاته “كانت الجامعة تعج بالطلاب، وهناك العديد من القتلى والجرحى”.

كما سقطت قذيفة هاون على جسر الرئيس الذي يصل منطقة البرامكة بحي أبورمانة ما أدى إلى قطع الطرقات هناك.

تيار سوري معارض يطالب بحصر التسليح بالجيش الحر

روما (28 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

طالب تيار سوري معارض بحصر التسليح بالجيش السوري الحر ورأى أنه الحل لمنع وصول السلاح لأي مجموعات متطرفة، وشدد على ضرورة إعادة هيكلة وتوسيع ائتلاف المعارضة ووضع حد للمحاولات “الاستفرادية” بالمشهد السوري المعارض

وأعرب تيار التغيير الوطني السوري المعارض عن تقديره لاتفاق القادة العرب خلال القمة العربية على حق كل دولة عربية بتقديم وسائل الدفاع عن النفس للشعب السوري بما في ذلك العسكرية منها، لكنّه شدد في هذا الخصوص على ضرورة أن ينحصر هذا الأمر بالجيش السوري الحر فقط، الذي اعتبر أنه “يمثل النواة العسكرية الوطنية الكاملة لجيش سورية الحرة بعد زوال نظام الأسد”، حسبما جاء في بيان

ورأى أن الاختيار “الصائب” في التسليح “يقطع الطريق أمام العديد من القوى التي تُطلق خوفها في كل الأرجاء من مغبة وصول السلاح إلى مجموعات تصفها بالمتطرفة وبعضها يصفها بالإرهابية”

وأعتبر التيار أن أي حل سياسي لم يعد يتوافق مع الواقع الذي يجري على الأرض في سورية، مشيراً إلى “استراتيجية الأكاذيب والتضليل والالتفاف التي يتبعها الأسد منذ اليوم الأول للثورة”

وفي نفس الوقت، فإن التيار الذي طالب بضرورة إعادة هيكلة وتوسيع ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية ليشمل قوى سياسية أكثر، وطالب الجامعة بالتخلي عن فكرة تشكيل حكومة مؤقتة، رحب بإشارة القمة إلى أنها “أخذت علماً” بإعلان تشكيل حكومة سورية مؤقتة، واعتبر هذه الإشارة لا تعني الاعتراف، وطالب بضرورة توسيع نطاق الكيان الذي سيولّد أي حكومة مؤقتة، وشدد على أن ذلك سيضع حداً “للمحاولات الاستفرادية الواضحة بالمشهد العام للمعارضة”، معتبراً الائتلاف كيان “لم يستكمل شرعيته

تركيا تنفي ترحيل لاجئين سوريين قسرا

أنقرة (رويترز) – نفت وزارة الخارجية التركية ترحيل لاجئين سوريين قسرا من مخيم حدودي بعد اشتباكات وقعت يوم الأربعاء بين اللاجئين والشرطة العسكرية التركية وقالت إن ما بين 50 و 60 شخصا عادوا الى سوريا طوعا.

وقال لفنت جومروكجو المتحدث باسم الوزارة يوم الخميس “عاد بعض الناس منذ الليلة الماضية .. الأعداد تقترب من 50 أو 60 وربما شارك بعضهم في استفزازات الأمس لكنهم عادوا بإرادتهم الحرة.”

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

منبر البريكس الأخير

بعدما خسر النظام السوري كرسيه في الجامعة العربية والذي بقي معلقاً لفترةٍ طويلة لصالح الائتلاف السوري المعارض، لجأ إلى حاضنةٍ دوليةٍ جديدة ناشئة، متمثلة بمجموعة دول البريكس الاقتصادية، لتكون أحد آخر المنابر -وإن اختلفت القيمة-  التي ما زالت تعتبر النظام الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.

لا يظهر الأسد في الاجتماع المنعقد على مستوى القادة، بل يكتفي برسالةٍ إلى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الذي تستضيف بلاده القمة، ويطالب من خلالها العمل على وقف العنف في بلاده، ووضع الحد لمعاناة الشعب جراء ما ترتب عليه من عقوباتٍ اقتصاديةٍ من قبل الغرب، في لهجةٍ قد تبدو جديدةً في شكلها وهي توحي باعترافٍ وإن كان مبطناً بالمأزق الذي آل إليه، فيدعو قادة دول البريكس “للعمل معاً من أجل وقفٍ فوريٍ للعنف في سوريا بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذي يتطلب إرادةً دوليةً واضحةً بتجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه”، ويضيف أن سوريا “تعاني منذ عامين حتى الآن من إرهابٍ مدعومٍ من دولٍ عربيةٍ وإقليمية وغربية تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضاري والثقافي لسوريا وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها”، معرباً عن “تطلعات الشعب السوري للعمل مع دول البريكس كقوةٍ عادلةٍ تسعى إلى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول، بعيداً عن الهيمنة وإملاءاتها وظلمها”.

  يسلم الأسد طلب التظلم الأخير له لمجموعة البريكس التي اعتبر انها “أخذت تشكل أملاً لشعوبنا المضطهدة والتي تعاني من التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعوبها”، داعياً المجموعة بما تمثله من “ثقل سياسي واقتصادي وحضاري كبير إلى إحلال السلام والأمن والعدل في عالم اليوم المضطرب” معلناً أمله عن قيامهم “بدور فعال لمنع جموح دول معروفة في التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى خلافاً لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وللعمل من أجل تحقيق الديموقراطية في العلاقات الدولية”.

 وعلى هذا الصعيد أعربت دول البريكس في إعلانها الصادر في ختام القمة الأربعاء عن قلقها من الوضع في سوريا، ونص الإعلان “نعرب عن قلقنا العميق من تدهور الوضع الأمني والإنساني في سوريا، وندين الانتهاكات المتكررة والمتزايدة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بنتيجة العنف المستمر”، مؤكدين على أن ضرورة اعتبار مقرارت جنيف العام الفائت قاعدةً أساسيةً لتسوية الأزمة، ورفض المجتمعين “للعسكرة اللاحقة للنزاع في سوريا” منوهين إلى أنه لا يمكن تأمين عملية سياسية انتقالية يقودها السوريون إلا عبر حوار وطني واسع يتجاوب مع “الأماني المشروعة لكافة فئات المجتمع السوري، ويحترم استقلال ووحدة أراضي وسيادة البلاد”، كما يشير الإعلان إلى دعم جهود المبعوث الأممي والعربي لسوريا الأخضر الابراهيمي، داعياً كافة الأطراف لضمان إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكلٍ فوري وآمن دون أية عوائق.

 بدوره أشار سيرغي ريابكوف نائب وزير خارجية روسيا إلى أن زعماء الدول الأعضاء في مجموعة بريكس أكدوا من خلال إعلانهم على “حيوية البيان الختامي لمؤتمر جنيف الصادر عن مجموعة العمل بشأن سوريا”، معتبرأ  أن ذلك “يدل على أن شركاءنا في بريكس يؤيدون وجهات النظر الروسية الخاصة بتسوية الأوضاع في روسيا”، منوهاً إلى القنوات الدبلوماسية المفتوحة بين زعماء “بريكس” و النظام السوري والتي أشار إلى ضرورة عدم كشفها للعامة وإلا “لكانت فائدتها أقل”.

 يذكر أن مجموعة البريكس تضم من القوى الاقتصادية الصاعدة، البرازيل والهند وجنوب أفريقيا بالإضافة إلى المظلة الأكبر للتجمع متمثلةً في روسيا والصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى