أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 04 أيلول 2014

 

 

إسرائيل تقصف موقعاً عسكرياً للجيش السوري

هضبة الجولان (سورية) – أ ف ب

قصف الجيش الاسرائيلي اليوم الخميس موقعاً عسكرياً سورياً رداً على اطلاق قذائف سقطت في الجزء الذي تحتله اسرائيل من الهضبة.

 

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان “قذيفة واحدة على الاقل سقطت في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان”.

 

واكدت ناطقة باسم الجيش لوكالة “فرانس برس” ان “القذيفة سقطت في حقل من دون ايقاع اصابات او اضرار”.

 

واضاف البيان “تشير التقارير الاولية انه جاء نتيجة الاقتتال الداخلي في سورية”، مؤكداً أنه “رداً على ذلك، استهدف الجيش الاسرائيلي موقعاً للجيش السوري. وتم تأكيد اصابة الهدف”.

 

واشارت ناطقة أخرى باسم الجيش الى ان “الجيش قام باطلاق صاروخ من طراز “تموز” المضاد للدبابات على موقع الجيش السوري”.

 

أوباما يحشد «الأطلسي» لتدمير «داعش»

موسكو – رائد جبر

تالين، كييف – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلن الرئيس باراك أوباما أمس، أنه سيناقش مع حلفاء الولايات المتحدة في الحلف الأطلسي، خلال قمة للحلف تبدأ اليوم في ويلز، تبنّي استراتيجية لـ «تدمير» تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي ذبح صحافياً أميركياً ثانياً.

 

وحض الرئيس الأميركي دول الحلف على تعزيز الجيش الأوكراني، معتبراً أن كييف تواجه «اعتداءً روسياً صارخاً» يهدد أمن أوروبا، وتعهد لدول البلطيق القلقة ألا يدعها «الأطلسي» «تخسر استقلالها مجدداً». في المقابل، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطة سلام لتسوية الأزمة في أوكرانيا رفضتها كييف، معتبرة إياها محاولة «لخداع» الغرب عشية قمة «الأطلسي»، ولتجنّب عقوبات إضافية يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على موسكو (للمزيد).

 

وعلّق أوباما على فيديو أظهر ذبح «داعش» الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، بعد أسبوعين على ذبح الصحافي جيمس فولي، قائلاً: «هدفنا واضح، وهو إضعاف (داعش) وتدميره، بحيث لا يشكّل خطراً، ليس على العراق فحسب بل كذلك على المنطقة والولايات المتحدة». وأعلن أنه سيناقش مع حلفاء الولايات المتحدة في «الأطلسي» خلال قمة ويلز، وضع استراتيجية لمحاربة «داعش» وتنظيمات أخرى إرهابية.

 

في السياق ذاته، سينتهز رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون قمة الحلف ليبحث الرد على «الإرهابيين الهمجيين»، خصوصاً بعدما هدد مسلّح ملثم يُرجّح أن يكون بريطانياً، في شريط قطع عنق سوتلوف، بذبح الرهينة البريطاني ديفيد كاوثورن هاينز.

 

كما أكد الاتحاد الأوروبي التزامه مواجهة «الدولة الإسلامية»، فيما أثار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إمكان القيام بعمل «عسكري يحترم القانون الدولي»، في مواجهة «داعش».

 

وفي واشنطن قال ماثيو اولسين مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب إن تنظيم «الدولة الاسلامية» يشكّل خطراً حقيقياً على الغرب لكنه «ليس تنظيماً لا يُقهر». واضاف أمام معهد «بروكنغز» أنه لا توجد أدلة «موثوقة» على أن «الدولة» تُخطط لهجوم وشيك على الولايات المتحدة.

 

وقال إن القصف الجوي الأميركي ضد التنظيم في العراق أظهر أن مسلحيه «ضعفاء» أمام العمل العسكري المشترك في أرض المعركة، مضيفاً: «بفضل نجاح هذه الضربات فإن التنظيم يخسر الأسلحة والمعدات والأراضي».

 

من جهة أخرى، اتهم أوباما روسيا بشنّ «عدوان صارخ» على أوكرانيا، وحض «الأطلسي» على توجيه «رسالة تأييد واضحة» لكييف. وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره الأستوني توماس هندريك إيلفيس في تالين: «على الحلف أن يقدّم التزامات ملموسة لمساعدة أوكرانيا في تحديث قواتها الأمنية وتعزيزها. علينا أن نبذل المزيد لمساعدة الشركاء الآخرين للحلف، بما في ذلك جورجيا ومولدافيا وتعزيز دفاعاتهم».

 

وبعد لقائه قادة دول البلطيق الثلاث التي تخشى تدخلاً عسكرياً روسياً مشابهاً لما يحدث في أوكرانيا، أشار الرئيس الأميركي إلى أن «باب عضوية الحلف سيبقى مفتوحاً دوماً أمام الدول التي تفي بمعاييرنا». وتابع: «سنكون هنا من أجل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. خسرتم استقلالكم مرة، ولن تخسروه مجدداً مع الأطلسي. سندافع عن كل حليف للأطلسي».

 

تزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع البولندية أن 12 دولة بينها الولايات المتحدة، ستنظم تدريبات عسكرية في غرب أوكرانيا بين 13 و26 الشهر الجاري، بالتعاون مع وحدات أوكرانية، علماً بأن المناورات لا ينظمها «الأطلسي». في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عزمها تنفيذ مناورات لوحدات السلاح النووي الاستراتيجي خلال الشهر الجاري، وذلك في المنطقة الحدودية مع كازاخستان.

 

وطرح بوتين خطة من 7 نقاط لتسوية الأزمة في أوكرانيا، تشمل «وقف تقدّم» الانفصاليين وانسحاب قوات كييف من جنوب شرقي أوكرانيا، مرجحاً إمكان إبرام كييف والمتمردين اتفاقاً نهائياً غداً.

 

لكن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك رفض الخطة، معتبراً أنها محاولة لـ «خداع» الغرب عشية قمة «الأطلسي»، ولتجنّب تشديد أوروبا العقوبات على موسكو. وأضاف: «الخطة الحقيقية لبوتين هي تدمير أوكرانيا واستعادة الاتحاد السوفياتي. كل الاتفاقات التي أُبرمت مع روسيا، تجاهلها النظام الروسي أو انتهكها بوقاحة». ووصف روسيا بأنها «دولة إرهابية معتدية»، مشيراً إلى عزم كييف على إقامة «جدار» هدفه ترسيم «حدود حقيقية» بين أوكرانيا وروسيا.

 

لكن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أعرب عن أمله بأن «تبدأ أخيراً عملية السلام في مينسك الجمعة»، في إشارة إلى اجتماع لـ «مجموعة الاتصال» الخاصة بالأزمة، وذلك في بيلاروسيا. وتابع: «الشعب الأوكراني يؤيد بشدة (السلام)، فيما يريد الساسة أن يؤدوا لعبة الحرب، ولن أسمح بذلك».

 

وكانت الرئاسة الأوكرانية أعلنت التوصل إلى «اتفاق دائم لوقف للنار»، خلال اتصال هاتفي بين بوروشينكو وبوتين، مشيرة إلى أن الأول أمر بتجميد العمليات العسكرية في شرق البلاد. لكن الرئاسة عدّلت بيانها، متحدثة عن اتفاق على «خطوات للتهدئة»، فيما اعلن ناطق باسم الكرملين أن «روسيا لا تستطيع التفاوض على وقفٍ للنار، لأنها ليست طرفاً في الصراع».

 

إلى ذلك، أعلنت فرنسا أنها جمّدت تسليم روسيا أول سفينة حربية من طراز «ميسترال» كانت باعتها إياها، بسبب أزمة أوكرانيا.

 

داعش” يتوعد بوتين بـ”الإطاحة” لدعمه الأسد

موسكو – أ ف ب

هدد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “سيطيح به ويحرر منطقة شمال القوفاز، بسبب دعمه للنظام السوري”.

 

وفي تسجيل مصور نشر على موقع “يوتيوب”، قال مسلح يقف على طائرة: “هذه رسالة لك يا فلاديمير بوتين، هذه هي الطائرات التي أرسلتها الى بشار، وسنرسلها لك باذن الله، تذكر ذلك، وبإذن الله سنحرر الشيشان والقوفاز كاملا”.

 

وقال مسلح آخر بجانبه: “لقد اهتز عرشك وأصبح تحت التهديد وستسقط عندما نأتيك الى عقر دارك”.

 

ويظهر في الشريط نفسه عدد من المسلحين فوق طائرة عسكرية ويهددون الرئيس السوري بشار الأسد.

 

ويسمع صوت يقول بلكنة روسية: “هذه معدات روسيا”، في حين تظهر الكاميرا لقطات قريبة من قمرة القيادة في الطائرة.

 

وطالب مكتب الادعاء العام في روسيا بحجب الفيديو عن موقع الفيديو. كما طالب بفتح تحقيق جنائي في الشريط.

 

أيزيدية هاربة من “داعش” تروي قصتها

نيويورك – رويترز

عندما وصلت أديبة شاكر إلى منزل في رابعة في العراق، بعد أن خطفها مقاتلو “الدولة الاسلامية” (داعش) الشهر الماضي، تلقى أحد الخاطفين مكالمة هاتفية.

 

بعد لحظات التقط كل واحد من الرجال الخمسة في الشقة سلاحه وانطلقوا جميعا إلى الخارج.

 

سمعت الفتاة ذات الاربعة عشر ربيعاً من الاقلية الايزيدية صوت الشاحنات وهي تنطلق ثم ساد الصمت.

 

وللمرة الأولى وجدت نفسها وحدها مع فتاة أخرى محتجزة معها من دون حراس، ولم يكن الباب موصداً.

 

وكان مقاتلو “الدولة الاسلامية” نقلوا الفتاة من قريتها في منطقة سنجار بشمال شرق العراق إلى الحدود السورية وقدموها هدية لمقاتلين على الخط الأمامي. وكان من المقرر بعد ذلك أن تشهر اسلامها ويتم تزويجها لأحد المقاتلين.

 

وقالت الفتاة لمؤسسة “تومسون رويترز” هاتفياً من مخيم للنازحين العراقيين داخل العراق “حين تركونا فزعت ولم أعرف ماذا أفعل. شاهدت حقيبة مليئة بالهواتف النقالة واتصلت بشقيقي”.

 

وعلى الهاتف طلب منها شقيقها سمير الذهاب إلى أي بيت قريب والسؤال عن كيفية الوصول إلى الحدود حيث يحارب مقاتلو حزب العمال الكردستاني مقاتلي “الدولة الاسلامية”.

 

وقال لها إن حزب العمال سيساعدها على الوصول إلى بر الأمان.

 

وقالت الفتاة إن “هذه كانت مغامرة لانها لم تكن تعرف العدو من الصديق”.

 

وقررت هي وصاحبتها أن تجربا حظيهما فخرجتا من البيت وقرعتا باب أحد الجيران وقالت “شرحنا الموقف لهم ووصفوا لنا الطريق إلى الحدود”.

 

انطلقت الفتاتان صوب الخطوط الأمامية. وقالت أديبة “لم اقدر على المشي. كانت ساقاي ترتعشان وكان قلبي يدق بسرعة. جرينا ومشينا ولم ننظر خلفنا”.

 

وبعد ساعتين على الطريق سمعت الفتاتان أصوات اطلاق النار. ومع اقترابهما من المصدر شاهدتا مجموعة من مقاتلي حزب “العمال” وبدأتا تجريان نحوهم.

 

وأضافت “كنت أبكي وأضحك في آن واحد”.

 

وأديبة واحدة من القلائل من الايزيديين الذين هربوا من مقاتلي “داعش” الذين استولوا على مساحات كبيرة من العراق وسورية في الشهور الأخيرة.

 

وبالاضافة إلى شاكر اختطف المتشددون 73 إمرأة وطفل على الاقل من القرية ونقلوهم عبر شمال العراق.

 

وروت أديبة كيف فصل المتشددون النساء من كبار السن عن بقية المجموعة ثم نقلوا الاطفال.

 

وكان المصير الذي ينتظر الفتيات والبنات مروعا. فقد تعرضن للاغتصاب من قبل قائد التنظيم.

 

وبعد هذا الاغتصاب الجماعي كان مصيرهن على الارجح البيع لصاحب أعلى سعر.

 

وتقول تقارير عديدة إن النساء والبنات يعرضن للبيع في مزادات بعشرة دولارات أحيانا. وكان مصير أخريات مثل أديبة أن تزف إلى أحد المقاتلين.

 

وكانت أديبة تعيش في قرية صغيرة مع 25 فرداً من أسرتها. وكانت تحب المدرسة وتريد أن تعمل بالتدريس. وعندما سمعت الاسرة أن مقاتلي “الدولة الاسلامية” يقتربون هربت إلى قرية مجاورة.

 

وقالت أديبة “وعدونا أنهم لن يؤذوننا إذا استسلمنا. وفصلوا النساء والاطفال عن الرجال… ثم أخذوا كل المجوهرات والمال والهواتف والعربات”.

 

وبعد ساعتين أخذوا جميع الاسرى في شاحنات إلى وجهات مجهولة.

 

وفي نهاية المطاف وصلت أديبة مع أسرتها إلى بلدة بادوش قرب الموصل حيث انضموا لنحو ألف إمرأة وطفل آخر من اليزيديين.

 

وبعد ذلك تم فصلها عن والدتها وبقية أسرتها وارسلت إلى المنزل الذي هربت منه في رابعة.

 

والآن تقضي أديبة وقتها في مخيم للنازحين داخل العراق حيث التأم الشمل مع اثنين من اشقائها. وهي لا تعرف حتى الان مصير بقية أقاربها الاثنين والعشرين الذين ما زالوا في أيدي “داعش”.

 

مصري في “داعش”: الإنضمام للدولة ليس سهلاً وطموحنا خلافة إسلامية في بلدنا

القاهرة – رويترز

كشف شاب مصري عن رحلة انتسابه وقتاله في صفوف تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، وعن طموحه والمصريين أمثاله بالعودة إلى مصر وإقامة دولة خلافة إسلامية، بعدما ذهبوا للقتال في سورية عبر تركيا، وتحدّث عن الهيكل العسكري الخاص بالتنظيم الإرهابي.

 

وبعد تركه منزله الكائن في حي راق في القاهرة للإنضمام إلى تنظيم “الدولة الاسلامية”، تعلم يونس كيف يذبح البشر وتلقى تدريباً عسكرياً للقوات الخاصة. واكتسب خبرة قتالية مكثفة في معارك خاضها في العراق وسورية. وبعد عام أصبح لديه طموح من النوع الذي قد يشكل كابوساً أمنياً للسلطات المصرية التي تواجه بالفعل تحدياً من متشددين في شبه جزيرة سيناء وعلى طول الحدود مع ليبيا.

 

ويريد هذا الشاب العودة لوطنه مرة أخرى لرفع راية تنظيم “الدولة الاسلامية” السوداء، كما فعل رفاقه في مناطق كبيرة في العراق وسورية بعد إلحاق الهزيمة بالقوات الحكومية. ويكشف يونس الذي طلب الاكتفاء بنشر هذا الاسم إنه ورفاقه من المقاتلين المصريين في “الدولة الإسلامية” يعتزمون الإطاحة بالحكومة وإقامة خلافة في أكبر دولة عربية من جهة عدد السكان.

 

وقدر يونس عدد المصريين في صفوف الدولة الاسلامية بنحو ألف، مشيراً إلى أنه قابل الكثير منهم. ورداً على سؤال حول إرادة داعش تجنيد المزيد من الشباب المصري للإنضمام إليه، قال يونس: “نعم كل شخص يحاول أن يعلم المسلمين أمر دينهم وما فرضه الله عليهم”. ووفقاً لتقديرات مصادر أمنية، فإن عدد المصريين الذين يقاتلون في صفوف جماعات متشددة في الخارج مثل القاعدة والدولة الاسلامية وغيرها يصل إلى ثمانية آلاف.

 

وأشار يونس إلى إنه نجح قبل سفره إلى سورية في إقناع ما يصل إلى مائة شاب بـ”فكرة الجهاد” ومنهم من سافر إلى العراق وسورية ومنهم من بقي في مصر. وقال: “كلهم مجاهدون الآن ولله الحمد. منهم من استشهد و منهم ما زال على الدرب. نسأل الله الثبات و حسن الخاتمة”. وأضاف أن الموجودين منهم في مصر “يشاركون في هجمات (ضد الجيش والشرطة) وليسوا في انتظار السفر بل مستمرون إن شاء الله إلى حين وصول دولة الاسلام فاتحة إليهم إن شاء الله”.

 

وكان يونس البالغ من العمر 22 عاماً طالباً في جامعة الأزهر حين قرر الانضمام لأخطر جماعة متشددة في العالم. ومثل أيمن الظواهري زعيم تنظيم “القاعدة” حالياً والطبيب سابقاً، ينتمي يونس لأسرة غنية تعيش في حي المعادي الراقي بالقاهرة. وشارك في الإحتجاجات التي انهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك.

 

وبعد الاطاحة بمبارك وصلت جماعة الاخوان المسلمين للحكم لكن الجماعة لم تكن محل اعجاب أو تقدير من يونس، فالدافع كان أبعد من ذلك بكثير، وهو الرغبة الملحة في الاطاحة “بطواغيت” العرب خاصة في مصر وإقامة دولة الخلافة.

 

ووصف يونس الرئيس السابق محمد مرسي بأنه “طاغوت” لأنه “كان حاكماً يحكم بغير ما أنزل الله” واتبع مفاهيم غربية مثل الانتخابات والديموقراطية بدلا من تطبيق الشريعة. ويرفض حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً “بالنسبه لمرسي، فحكمه مثل السيسي، طاغوت مرتد غير أن الثاني اشد كفراً من الأول”.

 

واختار يونس سورية على وجه التحديد “لأن الشام كان المكان الوحيد الذي يجتمع به المجاهدون من كل مكان لتجهيز أنفسهم وترتيب صفوفهم لإعادة فتح بلاد المسلمين و تطهيرها من رجس الطواغيت ثم فتح بيت المقدس من أيدي اليهود”.

 

ولفت إلى أن الإنضمام للدولة الاسلامية مباشرة ليس بالأمر السهل. إذ لم يدخل الشاب المصري في صفوف التنظيم الا بعد حصوله على تزكية من عضو في “الدولة الاسلامية” بعد اثبات نفسه في كتيبة إسلامية أخرى تقاتل في سورية التي وصلها عن طريق تركيا. وقال “الدولة ليست كباقي الفصائل فهي لا تقبل في صفوفها أحداً إلا بعد تزكية أحد عناصر الدولة له. انضممت إلى الكتيبه إلى حين الحصول على تزكية من أحد عناصر الدولة”.

 

وبات يونس مقاتلاً في صفوف التنظيم ويتلقى التعليمات والتدريب من قائده المباشر وهو مصري الجنسية أيضاً. وبعد وصوله إلى سورية تلقى يونس “دورة تدريب قوات خاصة ومعسكر سلاح ثقيل ودورة في القنص”. وبيّن يونس أن تنظيم داعش “دولة فيها وزارات ودواوين. الجيش جزء من اركانها”. وأضاف “هناك كتائب وسرايا تماماً كأي جيش في العالم”.

 

الصحافي الأميركي الذي أعدمه “داعش” يحمل الجنسية الإسرائيلية

القدس المحتلة ـ أ ف ب

قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاربعاء ان الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف الذي اعدمه تنظيم “الدولة الاسلامية” بقطع راسه كان يحمل الجنسية الاسرائيلية ايضا.

 

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن ناطق في وزارة الخارجية الاسرائيلية تأكيده ان سوتلوف كان يحمل الجنسية الاسرائيلية بالاضافة الى الاميركية.

 

وأوردت الاذاعة العامة الاسرائيلية، نقلا عن اقارب واصدقاء ان الصحافي كان طالباً في مركز هرتسليا متعدد التخصصات شمال تل أبيب.

 

وسوتلوف من مواليد ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) ويحمل شهادة في الصحافة من جامعة سنترال فلوريدا.

 

وقد نفذ تنظيم “الدولة الاسلامية” تهديداته بقتل الصحافي سوتلوف الذي خطف في اب (اغسطس) 2013 في سورية، بحسب شريط فيديو نشره المركز الاميركي لرصد المواقع الاسلامية “سايت” الثلثاء ما اثار موجة تنديد عالمية.

 

إسرائيل تراقب «بحذر ودون فزع» تمدد «الدولة الإسلامية»

الناصرة – أسعد تلحمي

تراقب إسرائيل «بحذر من دون فزع»، التطورات على حدودها مع سورية، وفي أعقاب انتشار «جيران جدد»، كما وصفت وسائل الإعلام العبرية، مع سيطرة «جبهة النصرة» على مسافة أمتار من السياج الحدودي. وللمرة الأولى تتصدر «داعش» عناوين وسائل الإعلام بعد إعدامها الصحافي اليهودي ستيفن جويل سوتروف.

 

وكانت إسرائيل الرسمية التزمت الصمت حيال التطورات في العراق وسورية حتى مساء أول من أمس حين تحدث رئيس حكومتها عن «التنظيمات الإرهابية» التي تهدد العالم أراد من خلالها «توبيخ» هيئة الأمم المتحدة على «تصويتها الأوتوماتيكي ضد إسرائيل»، وقال فيه: «يجدر بهذه الهيئة وأمينها العام الانتباه إلى إرهابيي جبهة النصرة وحماس وحزب الله والقاعدة وسائر التنظيمات الإرهابية التي تقضي على أعراف السلوك والقيم الدولية في لبنان وسورية وغزة».

 

لكن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية رئيس معهد أبحاث الأمن القومي عاموس يادلين سارع إلى طمأنة الإسرائيليين بأنه «لا مكان للفزع أو الهستيريا من داعش» وأنه على رغم الفظائع التي ترتكبها إلا أنها لا تزال بعيدة مئات الكيلومترات عن الحدود الإسرائيلية، و»حتى لو اقتربت من حدودنا، أشك في قدرتها على أذية إسرائيل أو مواطنيها».

 

ورأى يادلين أن «خريطة التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل» لم تتغير بظهور «داعش» وأن المشروع النووي العسكري الإيراني في رأس هذه التهديدات، «يليه حزب الله ثم حماس ثم داعش». وتابع أنه خلافاً لحركة حماس فإن «داعش لا تملك أنفاقاً ولا قدرات صاروخية ولا توجد لديها القدرة على أذية إسرائيل استراتيجياً ولا يوجد معها حليف يمدها بالوسائل القتالية». وأضاف أنه في حال اقتربت «داعش» من الحدود مع إسرائيل «فإنها ستكون فريسة سهلة للطيران الحربي الإسرائيلي وللأسلحة الدقيقة التي تملكها القوات البرية الإسرائيلية». واستبعد أن تجد «أيديولوجية داعش» موطئ قدم لها في أوساط الفلسطينيين «بما فيها أكثر الفصائل تطرفاً لأن عقيدتها الجهادية مرفوضة حتى عند تنظيم القاعدة، ولذا ليس معقولاً أن تلقى التأييد في غزة أو الضفة الغربية». وزاد أنه عندما يُتخذ القرار بمحاربة داعش، «سنرى أوسع تحالف دولي للقضاء على هذا التنظيم». وختم أنه لا داعي «لإطلاق صفارات الإنذار».

 

ورأى المعلق العسكري عاموس هارئيل أن التطورات على الحدود السورية تبعث على القلق في إسرائيل «لأنها تأتي بجيران جدد، من جبهة النصرة المحسوبة على القاعدة، وهي أكثر عداءً لإسرائيل وأقل استقراراً»، فضلاً عن احتمالات انتهاء نظام الرقابة الدولية في الجولان مع مغادرة القوات الدولية.

 

وأضاف أنه مع ذلك فإن القيادة الأمنية الإسرائيلية لا ترى «حتى الآن» خطراً مباشراً من سيطرة «النصرة والتنظيمات المعتدلة بقيادة الجيش السوري الحر، التي لا يبدو أنها معنية بالدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل»، فضلاً عن أن المؤسسة الأمنية استعدت منذ عامين للتغيرات الحاصلة في الجولان فرممت السياج الحدودي ونصبت أجهزة رادار حديثة ونشرت قوات نظامية على طول الحدود. كما أرسل الجيش قيادات لها خبرة كبيرة في هذه الحدود. مع ذلك، أضاف الكاتب أنه يجب الأخذ بالحسبان أن التطورات تحدث بوتيرة سريعة تحول دون توقع انعكاساتها الفعلية على وضع إسرائيل الأمني. ورأى المحلل في الشؤون العربية تسفي بارئيل أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تفيد أن «سواء حزب الله أو جبهة النصرة وشركاءها ليسوا معنيين الآن بفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، وأن «داعش على رغم شعاراتها الصاخبة ضد إسرائيل ليست معنية هي أيضاً بذلك وكونها تتحرك بحسب منطق عسكري ستتفادى جر إسرائيل إلى داخل معركة».

 

مجلس الأمن يعيد توصيف «النصرة» بـ «الإرهاب»

نيويورك، لندن – «الحياة»

استمرت المواجهات بين الجيش النظامي السوري وقوات المعارضة في مرتفعات الجولان، وتحديداً في المناطق المحيطة بمعبر القنيطرة الذي سقط في أيدي عناصر «جبهة النصرة» وتنظيمات أخرى، في وقت تُجري الأمم المتحدة مفاوضات مع مسلحي المعارضة للإفراج عن أكثر من 40 جندياً فيجياً من قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان (أندوف) يحتجزهم فرع «القاعدة» السوري.

 

وجدد مجلس الأمن الدعوة الى إطلاق الجنود الفيجيين من دون شروط ودان احتجازهم «من قبل مجموعة مصنفة على أنها إرهابية»، علماً بأن من بين مطالب «جبهة النصرة» للإفراج عنهم، حذفها من لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.

 

واستمع المجلس إلى إحاطة من مدير قسم عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفيه لادسوس في جلسة مغلقة، أصدر بعدها بياناً بالإجماع قرأته السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة التي ترأس مجلس الأمن للشهر الحالي. وشدد البيان على «ضرورة إطلاق سراح جنود أندوف فوراً ومن دون شروط»، ودعا «كل الأطراف الى التعاون الكامل في قوة أندوف واحترام ولايتها وسلامتها وأمن عناصرها». وشدد المجلس في بيانه على ضرورة «إخلاء كل مواقع أندوف والإفراج عن معداتها المحتجزة» وعلى ضرورة قيامها بمهمتها بحرية ومن دون معوقات.

 

وأوضح لادسوس أن «الجهود مستمرة لإطلاق جنود الوحدة الفيجية، وفي الوقت نفسه نعمل على تعزيز قواعد الاشتباك وتأمين حماية أكبر للجنود لضمان سلامتهم، وهو ما يتضمن خفض عدد الدوريات وإغلاق بعض المواقع موقتاً». وعن الوضع الميداني، قال لادسوس إن «عدداً كبيراً من المسلحين بدأوا عملية عسكرية في منطقة الفصل الأسبوع الماضي وسيطروا على بعض مواقعنا وخطوط عملنا واحتجزوا ٤٥ عنصراً فيجياً، وهم لا يزالون محتجزين». وعما إن كانت «جبهة النصرة» هي المجموعة المسلحة الوحيدة في منطقة الفصل في الجولان، قال إن «٧ مجموعات على الأقل منتشرة هناك».

 

وفي دمشق، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن الرئيس بشار الأسد استقبل رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية- السورية رستم قاسمي. ونقلت الوكالة عن الأسد تشديده «على أن الشعب السوري يرحب باستعداد إيران للمساهمة في ملف إعادة الإعمار» في سورية، و «يُقدّر عالياً الجمهورية الإيرانية لوقوفها مع سورية في مواجهة المخططات التي تستهدف شعوب المنطقة ومصالحها المشتركة». أما قاسمي، فقد أشاد -وفق الوكالة السورية- بـ «الدور الريادي» لدمشق «في محور المقاومة»، مؤكداً حرص طهران «على العمل مع سورية لتعزيز مقومات صمودها».

 

أمنياً، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات النظام السوري قصفت حافلة تنقل ركاباً من دير الزور (شرق) إلى دمشق وتسببت بمقتل 16 شخصاً من ركابها بينهم 10 أطفال دون العاشرة من أعمارهم. لكن وكالة الأنباء السورية نقلت عن مصدر في محافظة ديرالزور قوله إن «إرهابيين من عصابات «داعش» اعترضوا حافلة للركاب في منطقة الشولا بريف المحافظة وارتكبوا مجزرة بركابها راح ضحيتها 15 مواطناً من أبناء قريتي أبو حمام والطيانة معظمهم نساء وأطفال».

 

كما أشارت الوكالة الرسمية إلى مقتل خمسة مواطنين وإصابة تسعة آخرين في «اعتداء إرهابي على حافلة لنقل الركاب على طريق داما- عريقة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء صباح اليوم (أمس)». ونقلت عن شيخ عقل الطائفة الدرزية في سورية الشيخ حكمت الهجري إدانته «الاعتداء الإرهابي الجبان» على حافلة الركاب، معتبراً أنه «يعبّر عن هوية الإرهاب والفكر… التكفيري الذي لا يعرف إلا لغة الدم والقتل والإجرام».

 

وفي وقت أفيد بأن طائرات النظام شنت مزيداً من الغارات على حي جوبر شرق دمشق، أعلنت وسائل الإعلام الحكومية إصابة أربعة أشخاص بينهم طفل بسقوط قذيفة هاون على حي الميدان السكني في العاصمة السورية.

 

أوباما يتعهّد تدمير “الدولة الإسلامية” لكن الأمر يحتاج إلى وقت هولاند لا يستبعد “رداً عسكـرياً” و”داعش” هدّدت بإطاحة بوتين

المصدر: العواصم – الوكالات

نيويورك – علي بردى

أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس بأن الولايات المتحدة “لن ترضخ لترهيب” تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف بـ”داعش” بعد نشر فيديو قطع رأس صحافي اميركي ثان هو ستيفن سوتلوف تبناه التنظيم المتطرف وأثار موجة استنكار عالمية.

وبعد ساعات من نشر فيديو اعدام سوتلوف ردا على الغارات الجوية للولايات المتحدة، أمر اوباما بارسال 350 جنديا اضافيا الى العراق. وقال خلال مؤتمر صحافي في تالين عاصمة استونيا التي زارها عشية انعقاد قمة حلف شمال الاطلسي في ويلز ببريطانيا، إن بلاده تعتزم قتال “الدولة الإسلامية” إلى أن تتلاشى قوتها في الشرق الأوسط وإنها ستسعى الى تنفيذ العدالة في ما يتعلق بقتل سوتلوف.

وحذر من ان “الذين يرتكبون خطأ إيذاء أميركيين سيتعلمون أننا لا ننسى وأن ذراعنا طويلة وأن العدالة ستتحقق… هذا لن يكون خلال أسبوع أو شهر أو ستة أشهر بسبب ما حدث من فراغ في السلطة بسوريا بالإضافة إلى العناصر التي تمرست على المعارك وخرجت من عباءة تنظيم القاعدة في العراق خلال الحرب العراقية… سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نتمكن من إجبارهم على التراجع”، فضلا عن الحاجة إلى بناء تحالفات تشمل المجتمعات السنية المحلية. وأضاف: “خلاصة القول هي أن هدفنا واضح وهو إضعاف وتدمير (الدولة الاسلامية) بحيث لا تعود خطرا لا على العراق فحسب بل على المنطقة والولايات المتحدة”. وأكد ان الولايات المتحدة لن ترضخ “للترهيب”.

وقال نائب الرئيس جو بايدن خلال ظهوره في مناسبة بنيوهامبشير: “يجب ان يعلموا اننا سنتعقبهم حتى أبواب الجحيم الى ان يقدموا الى العدالة، لان الجحيم هو المكان الذي سيستقر به مقامهم”.

ووصف وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعدام سوتلوف بأنه صدمة قوية. وقال انه “عندما يقتل ارهابيون في انحاء العالم مواطنينا فان الولايات المتحدة ستحاسبهم أيا كان الزمن الذي يستغرقه ذلك”.

وشدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على “أهمية الرد سياسيا وانسانيا وعسكريا اذا اقتضت الضرورة في اطار احترام القانون الدولي” على “الدولة الاسلامية”.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان بلاده تدرس “كل الخيارات المتاحة “لحماية” البريطاني الذي هددت “الدولة الاسلامية” باعدامه. ولاحظ أنه “اذا راينا ان الغارات الجوية مفيدة… سنفكر فيها حتما، لكننا لم نتخذ قرارا بعد في هذه المرحلة”.

واوضح البيت الابيض ان اوباما سيجري مشاورات مع دول حلف شمال الاطلسي “لتطوير تحالف دولي يهدف الى وضع استراتيجية”.

وأعرب السناتور الاميركي بيل نيلسون عن عزمه على تقديم مشروع قانون يخول اوباما توجيه ضربات جوية اميركية الى “الدولة الاسلامية” في سوريا.

وكشفت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامانتا باور أن بلادها تسعى الى اجماع دولي والى التعامل جماعيا مع التهديد المتصاعد المتمثل في الجماعات الإرهابية مثل “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”.

وفي مؤتمر صحافي عقدته في مناسبة تولي بلادها رئاسة مجلس الأمن للشهر الجاري، قالت باور إن الإجتماع الذي سيعقده مجلس الأمن برئاسة أوباما في 25 أيلول الجاري على مستوى رؤساء الدول والحكومات سيركز على المقاتلين الأجانب “لأننا نرى تصاعداً للإرهابيين الذين يسافرون تحديداً للقتال في نزاعات أجنبية”، مشيرة الى أن “هؤلاء الإرهابيين يشاركون في مجازر في الدول التي يقاتلون فيها ويعودون وقد ازدادوا تطرفاً بممارساتهم”.

وعقب جلسة مغلقة استمع خلالها الى احاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسوس، جدد أعضاء مجلس الأمن التنديد باحتجاز “جبهة النصرة” 45 جنديا فيجيا من قوة الأمم المتحدة لفك الاشتباك “أندوف”.

وأكد الاتحاد الاوروبي “التزامه دعم الجهود الدولية لمكافحة الدولة الاسلامية”.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سوتلوف هو مواطن إسرائيلي.

وواصلت الولايات المتحدة غاراتها الجوية التي بدأتها في 8 آب على مواقع “الدولة الاسلامية” وخصوصا في محيط سد الموصل في شمال العراق.

وتحدثت منظمة “هيومان رايتس ووتش” عن قتل “الدولة الاسلامية” اكثر من 500 سجين في بداية الهجوم الذي شنته في العراق في حزيران.

 

“داعش” يهدد بوتين

في غضون ذلك، هدد تنظيم “الدولة الاسلامية” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيطيحه و”يحرر” منطقة شمال القوفاز، بسبب دعمه للنظام السوري.

وفي تسجيل مصور بموقع “يوتيوب” قال مسلح يقف على طائرة: “هذه رسالة لك يا فلاديمير بوتين، هذه هي الطائرات التي ارسلتها الى بشار، وسنرسلها لك باذن الله، تذكر ذلك… وباذن الله سنحرر الشيشان والقوفاز كاملا”. وقال مسلح آخر بجانبه : “لقد اهتز عرشك واصبح تحت التهديد وستسقط عندما نأتيك الى عقر دارك”. ويظهر في الشريط نفسه عدد من المسلحين فوق طائرة عسكرية ويهددون الرئيس السوري بشار الاسد.

ويسمع صوت يقول بلكنة روسية: “هذه معدات روسيا”، في حين تظهر الكاميرا لقطات قريبة من قمرة القيادة في الطائرة.

وقال مكتب الادعاء العام في روسيا انه طالب بحجب الفيديو من الموقع. وبفتح تحقيق جنائي في الشريط.

 

نار جوبر.. من السماء وتحت الأرض

وسام عبد الله

أن تشاهد أثر مسننات دبابة فوق الطريق في ساحة العباسيين، وطائرة تقصف بصواريخ مختلفة، واشتباكات وقذائف هاون وغباراً يتصاعد ليملأ سماء العاصمة الشرقي، فهي صورة كافية لتدرك أن معركة بدأت مع الجماعات المسلحة في حي جوبر حيث الحرب تحت الأرض، وفوقها.

أبواب الريف الدمشقي نحو العاصمة تقرع بالنار والمصالحات، ففي يوم يعلن عن بداية تنفيذ مصالحة في منطقة وفي يوم ثان يعلن عن تعثرها، وفي اليوم التالي يعلن عن بدء عملية عسكرية في منطقة جديدة بهدف السيطرة عليها.

ويُعدّ حي جوبر من التجمعات السكانية القديمة في دمشق، حيث كان يصل قديماً إلى منطقة القصاع والتجارة، وكان يُعدّ التجمع الثاني لليهود في العالم من بعد خيبر في السعودية، وما يزال «كنيس» يهودي موجوداً داخل الحي برغم تعرضه للدمار والسرقة. أما الآن فهو يمتد تقريباً على مساحة ثمانية كيلومترات مربعة شمال شرق دمشق، بين ساحة العباسيين وعين ترما والقابون وزملكا، وكان يضم حوالي 300 ألف نسمة، لكن هذه النسبة تغيرت بسبب الحرب، حيث نزح كثير من سكان الحي إلى داخل مدن وقرى الغوطة، مثل عربين وكفربطنا. كما ضم في بدايات الأزمة نازحين من محافظات سورية، مثل حمص. وغالبية المدنيين نزحوا من الحي خلال دخوله في المعارك العسكرية في السنة الأخيرة.

تصل سيراً على الأقدام إلى نقطة يرتفع فيها الساتر الترابي، معلناً بداية الوصول إلى مدخل الحي الدمشقي، لتصبح ساحة العباسيين خلفك مباشرة، والتي تشكل أحد المداخل إلى عمق دمشق.

في الطريق الواصل من ساحة العباسيين إلى جوبر، تمر، على يسارك، بأبنية يتواجد فيها مدنيون رغم قربهم من خطوط النار، ويفصلها عن الأبنية المطلة على جوبر قاطع قماش كبير خوفاً من الاستهداف برصاص القنص. ويكمل بك هذا الطريق نحو منطقة المناشر ودوار البرلمان وحاجز ميسلون والمدارس. البيوت المهدمة والطرق تشهد على من مروا منها من كل الأطراف.

ومن جهة الشمال باتجاه «كراجات العباسيين» يرتفع «بناء المعلمين»، الذي يشكل الحد الفاصل بين شارع فارس الخوري المؤدي إلى ساحة العباسيين وبداية جوبر. بناء نصفه مهدم، ونصفه الآخر تشهد جدرانه على شدة المعارك التي دارت حوله لما يشكله من نقطة إستراتيجية، نتيجة ارتفاعه، ما يعطي، لمن يسيطر عليه، رؤية واضحة للميدان. وتشكل تلك الجدران مرآة تعكس صورة الدمار والاشتباكات داخل الحي. كما تشكل هذه المنطقة امتداداً نحو القابون وبرزة والاوتوستراد الدولي.

هي ليست المرة الأولى التي تخرق فيها الطائرات جدار الصوت في سماء العاصمة، لكنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها استخدام «صواريخ مظلية» يمكن رؤيتها بالعين المجردة وبشكل واضح. فقد توقف العديد من سكان دمشق لمشاهدتها، وهي تتساقط، محدثة انفجارات متتالية، ومشكلة سحب دخان وغبار كثيفة.

ونشرت صفحات المجموعات المسلحة شريط فيديو يوثق لحظة استهداف هذه الصواريخ للأحياء بشكل متتالٍ. هذه الصواريخ تستخدم للمرة الأولى من قبل سلاح الجو السوري في حربه في الغوطة الشرقية، وهي تهدف بشكل رئيسي لاستهداف الأنفاق والتحصينات التي شكلتها الجماعات المسلحة في جوبر، بما يشكل غطاءً نارياً للوحدات البرية.

ويتحدث مصدر ميداني عن دقة العملية، فهي ليست حرباً عادية. ويقول إن «المجموعات استخدمت شبكة من الأنفاق، تم حفرها، لتسهيل تحركها بعيداً عن الأنظار، وخطورة هذه الأنفاق في أن بعضها يمكن أن يكون مفخخاً، لذلك يتم التعامل معها بحذر».

ويضيف المصدر حديثه عن حرب الشوارع في جوبر بالقول إن «عملية القنص تعد من الأسباب التي تشكل عائقاً أمام التقدم السريع للجيش، والنساء كما بات معروفاً من المشاركات في عمليات القنص، وخاصة المقاتلات القادمات من الخارج، ويتمتعن بقدرة وتدريب عالييْن على القنص». وتشكل الأبنية المتداخلة حماية للمسلحين، فهم عملوا على حفر أنفاق بين تلك الأبنية، أو الحفر بين غرفة وأخرى لسهولة التنقل والهرب والاختباء أثناء الاشتباكات، وصعوبة لدخول المدرعات بين الأحياء الضيقة بشكل سريع.

منذ سنة بدأ الجيش السوري عملية «درع العاصمة» بهدف تأمين حماية المدينة من هجمات المجموعات المسلحة، فبدأ العمل ضمن محورين: التقدم الميداني من جهة وتنفيذ مصالحات من جهة ثانية. وتعد المناطق القريبة من ريف دمشق مكاناً أساسياً لاستهدافها بقذائف الهاون. وتخفف السيطرة على المليحة مؤخراً، والتقدم في جوبر، تساقط تلك القذائف ـ وليس توقفها بشكل كامل ـ اذ لا تزال منطقة عين ترما، الفاصلة بين جوبر والمليحة، تحت سيطرة المسلحين، وهي الأخرى تشكل ساحة لإطلاق القذائف.

ويشير مصدر ميداني إلى أن اقتحام الجيش جوبر يتم عبر أكثر من محور، موضحاً أن «التقدم يكون بشكل متتالٍ وبحذر، ووحدات الجيش لا تخوض هذه المعركة فقط، فما يزال التقدم ما بعد المليحة مستمرا، نحو دير العصافير وزبدين وجسرين».

وتكمن أهمية السيطرة على جوبر، كما يصفها المصدر الميداني، بكون هذه المنطقة تشكل خط الدفاع والهجوم الأساسي للمجموعات المسلحة نحو العاصمة، والسيطرة عليه يفقدها موقعاً مهماً، ويفتح الطريق أمام الجيش لاستكمال تقدمه نحو عربين وزملكا وعين ترما، ومنها إلى دوما المعقل والمصدر الأساسي للمجموعات المسلحة في القيادة والعتاد والعديد.

وأعلن، منذ أيام، عن تشكيل «قيادة عسكرية موحدة في الغوطة الشرقية» للمجموعات المسلحة، تحت قيادة زهران علوش، قائد ما يسمى بـ«جيش الإسلام». والمجموعات المنضوية تحت لواء هذه القيادة والمقاتلة حالياً في جوبر هي «فيلق الرحمن» و«ألوية الحبيب المصطفى» و«جيش الإسلام» و«أجناد الشام». وتتناقل صفحات مؤيدة لهذه التنظيمات خطورة الوضع في حال سقوط جوبر، بما يشكله من «ضربة موجعة» لتلك القيادة، وخاصة بعد خسارتها المليحة، والتي اتهم فيها علوش بالتخاذل وسحب مجموعات منها كما وصفته تلك الصفحات.

هي من يوميات الطوق حول دمشق التي ينتظر سكانها، على واقعهم اليومي، أخباراً من الريف الدمشقي، كما ينتظر المدنيون في هذا الريف يوماً تنتهي فيه العمليات العسكرية، وخاصة بعد خروج تظاهرات محدودة تطالب بانسحاب المجموعات المقاتلة، أو تنفيذ مصالحات تحافظ على ما تبقى من بيوتهم وأحيائهم.

 

تركيز على دور العشائر.. وتشكيل قوة جديدة من 2000 مقاتل

أوباما: ضرب «داعش» بـ«حلفاء على الأرض»

استغل الرئيس الأميركي باراك أوباما بث تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» شريط قطع رأس الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، أمس الأول، للحديث عن الآليات التي تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى مواجهة التنظيم المتشدد، محدداً الخطوط العريضة للإستراتيجية الأميركية، ومن بينها زج دول الجوار العراقي في الحرب ضد التكفيريين «على الارض»، كمدخل لتشكيل التحالف الإقليمي ـ الدولي، ويضع نصب عينيه انخراط العشائر السنية في القتال ضد «داعش»، كعامل مكمّل للضربات الجوية.

ويبدو ان الولايات المتحدة قد بدأت إجراءات عملية في هذا الإطار، وهو ما تبدّى يوم امس في إعلان محافظ الأنبار أحمد الدليمي عن أن الحكومة العراقية وافقت على تسليح ألفين من أبناء العشائر، وتدريبهم على يد قوات أميركية.

وأكد أوباما، خلال زيارته لأستونيا، التي تسبق انعقاد قمة «حلف شمال الأطلسي» في ويلز البريطانية، أن الولايات المتحدة «لن ترضخ لترهيب» تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن هدف بلاده هو «ألا يبقى تنظيم داعش يشكل تهديداً للمنطقة»، لكنه لفت إلى أن هذا الأمر «سيستغرق وقتاً».

وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأميركي سيجري مشاورات مع دول «حلف شمال الأطلسي» من أجل «تطوير تحالف دولي يهدف إلى وضع إستراتيجية»، لقتال «داعش»، وأضاف أنه سيواصل «دعم الحكومة العراقية في جهودها الرامية لمكافحة تنظيم داعش الذي يشكل تهديداً ليس فقط للعراق ولكن للشرق الاوسط برمته، ولموظفي الولايات المتحدة ومصالحها في هذه المنطقة».

وفي هذا السياق، قال اوباما إن «الأمر سيتطلب وقتاً بالنسبة إلينا حتى نكون قادرين على تشكيل التحالف الإقليمي المطلوب من أجل أن نتمكن من الوصول إلى القبائل السنية في بعض المناطق التي يحتلها داعش، والتأكد من أن لدينا حلفاء على الأرض جنباً إلى جنب مع الضربات الجوية التي بدأنا بها».

وأمر أوباما بإرسال 350 جندياً إضافياً إلى العراق لـ«حماية الديبلوماسيين الأميركيين في العاصمة العراقية»، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إنه «بارسال هؤلاء الجنود الـ350 الى بغداد سيرتفع عدد العسكريين الذين تم ارسالهم منذ 15 حزيران إلى العراق لتعزيز أمن المقار الديبلوماسية الاميركية في هذا البلد، إلى حوالي 820 جندياً يضاف إليهم 300 عسكري ارسلوا بمثابة مستشارين»، وأضاف أن هذا الانتشار يهدف الى «ضمان وجود أمني أقوى ومستديم لمساعدة وزارة الخارجية على مواصلة مهمتها الأساسية».

بدوره قال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الذي تستضيف بلاده قمة «الأطلسي» في ويلز، إن بريطانيا تدرس «كل الخيارات المتاحة» لحماية الرهينة البريطاني ديفيد كاوثورن هاينز الذي ظهر في نهاية شريط سوتلوف المصور، وقال «إذا رأينا أن الضربات الجوية مفيدة سنفكر فيها حتما، ولكننا لم نتخذ قرارا بعد في هذه المرحلة»، كما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الفيديو «يثير الاشمئزاز».

كذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «سخطه» بسبب «المعلومات الواردة من العراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها داعش بحق مدنيين بما في ذلك الذبح المروع لصحافي آخر»، كما أكد الاتحاد الأوروبي، أنه «ملتزم أكثر من أي وقت مضى» الجهود الدولية لمحاربة تنظيم «داعش» بعد مقتل سوتلوف.

وفي موقف هو الأول من نوعه على مستوى الفاتيكان، خاطب البابا فرنسيس مسيحيي العراق مؤكداً أن «الكنيسة تتألم معكم وهي فخورة بكم»، مشدداً على أنهم «في قلب الكنيسة» التي يتعين عليها «الدفاع» عن حقوقهم، وشدد على أن من واجب الكنيسة «الدفاع عن أبنائها المضطهدين والعزل».

من جهة ثانية، تواصلت المشاورات بين الكتل السياسية العراقية، الهادفة إلى تشكيل الحكومة، وقال القيادي في «التحالف الوطني» فرات الشرع، إنه من المقرر أن يتسلم التحالف أسماء مرشحي الكتل السياسية الرئيسية لشغل المناصب الوزارية في مدة أقصاها اليوم.

وتردّد مساء أمس، أن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي قدم تشكيلة حكومته إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري، بحسب ما ذكرت قناة «سكاي نيوز».

في وقت لا يزال «التحالف الكردي» و«اتحاد القوى الوطنية» يجريان مفاوضات «اللحظة الأخيرة» للحصول على موافقة «التحالف الوطني» على المطالب التي قدماها والتي يعتبرانها شروطاً أساسية للمشاركة في الحكومة.

وتوقع الشرع أن إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة سيتم مطلع الأسبوع المقبل، وستقدم إلى البرلمان لنيل الثقة ضمن المدة المحددة دستورياً والتي تنتهي قبل الحادي عشر من الشهر الحالي.

وأوضح الشرع أن توزيع الوزارات بين الكتل وعددها سيكون مماثلاً لما كان عليه في الحكومة السابقة، لافتاً إلى أن التحالف وفقاً للتقسيمات غير النهائية «حصل على 10 وزارات، فيما حصل الأكراد على 4 وزارات، و5 لائتلاف القوى العراقية، إلى جانب وزارات لباقي الكتل التي لم يحسم عددها بعد»، موضحاً أن أبرز الوزارات التي حسمت لـ«التحالف الوطني» هي «المالية والنفط والدفاع».

في الوقت ذاته، لا يزال موقف «اتحاد القوى الوطنية»، الذي يضم غالبية القوى السنية ثابتاً بعدم تقديم أسماء مرشحيه لشغل الوزارات قبل استلام رد خطي من «التحالف الوطني» يتضمن الموافقة على البنود التي جرى التفاوض بشأنها ضمن ورقة المطالب التي قدمتها للجنة التفاوض المشكلة من قبل التحالف، وخصوصا تلك المتعلقة بإلغاء هيئة «المساءلة والعدالة»، وقانون «العفو العام»، بحسب عضو ائتلاف «العراقية» رعد الدهلكي.

وأوضح الدهلكي أن «موقفنا لا يزال كما هو والمتمثل باستلام رد التحالف الوطني بشكل رسمي المتضمن ادخال النقاط التي اتفق عليها في البرنامج الحكومي مقابل تقديم أسماء مرشحي الحقائب الوزارية الى العبادي».

وعلى ما يبدو فإن التحالف الكردستاني شارف على اختتام جولات مفاوضاته مع «التحالف الوطني»، بعد أن اتفق الطرفان على وضع الحلول لجميع الملفات العالقة بين حكومتي بغداد وأربيل عاصمة إقليم شمال العراق، وأبرزها الملفات المالية، بحسب ما ذكر عضو التحالف الكردستاني عبد الباري الزيباري.

وأوضح الزيباري، أن جولات التفاوض جميعها كانت «إيجابية»، ولم تحصل أي إشكالات، وهناك اتفاق على حسم الملفات العالقة بين الحكومتين وخصوصاً المالية منها، وأضاف الزيباري أن الأكراد سيقدمون أسماء مرشحيهم لشغل الحقائب الوزارية إلى العبادي في الفترة الزمنية المحددة له دستورياً لتشكيل الحكومة ولن يكون هناك أي تأخير.

وفيما طالب «التحالف الوطني» بحقيبة الدفاع والخارجية إلى جانب منصبي نائبي رئيسي مجلس البرلمان والوزراء، يتمسك اتحاد القوى بحقيبة أمنية كالدفاع أو الداخلية.

وعقد البرلمان العراقي، أمس، جلسة خاصة للاستماع إلى أهالي ضحايا مجزرة قاعدة «سبايكر» العسكرية التي نفذها تنظيم «داعش» وقال ائتلاف «دولة القانون»، إن مناقشة النواب ما يعرف بـ«مذبحة» قاعدة «سبايكر» العسكرية «افتقرت لشهادات الناجين من الهجوم».

وأوضحت النائبة عن الائتلاف، حنان الفتلاوي، في مؤتمر صحافي عقدته في مبنى البرلمان مع عدد من النواب أن «جلسة مجلس النواب بشأن مقتل منتسبي الأمن على أيدي (داعش)، كانت ناقصة لأنه لم يتم استدعاء الكثير من الناجين من مجزرة سبايكر»، كما انتقدت «عدم استدعاء شيوخ العشائر» للجلسة.

ومن جانبه دعا النائب التركماني حسن كوران، إلى تحرير قضاءي تلعفر في نينوي وبشير في كركوك من سيطرة «داعش»، وطالب بـ«تشكيل قوات تركمانية من أهالي تلك المناطق لتحرير مناطقهم والسيطرة على المناطق المحررة».

ميدانياً، قال مصدر أمني عراقي، إن 18 من عناصر «داعش» قتلوا، أمس، جراء قصف جوي نفذه الطيران العراقي، على مناطق جنوبي تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد.

وأكد المصدر أن القصف جاء «بعد ورود معلومات استخبارية» عن مراكز التنظيم «في مناطق خزرج وبيشكان التابعة لناحية الضلوعية جنوبي تكريت»، وأضاف أن «القوات الأمنية ما زالت منتشرة على حدود تكريت من الجهة الجنوبية والغربية والشرقية لمنع وصول إمدادات لعناصر داعش المتواجدين داخل المدينة».

وأعلن محافظ الأنبار أحمد الدليمي أن الحكومة العراقية وافقت على تسليح ألفين من أبناء العشائر وتدريبهم على يد قوات أميركية، في وقت ذكرت مصادر عراقية أن تنظيم «داعش» وزع منشورات في مدينة الرمادي تكشف عن نيته الانسحاب من محافظة الأنبار قريباً.

(أ ف ب، أ ب، رويترز، «الأناضول»)

 

أغان طائفية تصدح في العاصمة دمشق وتستفز سكانها

بسمة يوسف

دمشق ـ «القدس العربي» هنا في دمشق حيث اعتادت الشمس ككل صباح أن ترسل أولى أشعتها على وقع أنغام زقزقة عصافير التي لايعلو فوق أنغامها العذبة سوى صوت «فيروز» الذي يتسلل من النوافذ الشبه موصدة، باتت صباحات العاصمة تبدأ على وقع أنغام طائفية تستفز سامعها بكلماتها المليئة بالحقد والكراهية.

«المد العلوي تفجر» إحدى هذه الأغنيات التي تضعها قوات النظام المنتشرة في عموم دمشق على الحواجز وفي السيارات بصوت مرتفع، وغيرها من الأغاني التي عمد النظام مـــنذ بداية الحراك الثوري على نشرها، لكن في الآونة الأخيـــرة بات يعمد إلى رفع صوتها مسبباً الإزعاج للجميع، لكي يبحث عن تعابير الرفض على وجوه الشباب ليجد حجة باعتقالهم.

يقول حسان وهو أحد سكان حي العمارة، أن لا أحد منا تخفى عليه طائفية عناصر الأمن المتواجدة في دمشق وخاصة في الأحياء القديمة منها التي تكثر فيها عناصر المليشيات الشيعية، الذين كانوا يخفون طائفيتهم تحت شعارات الانسجام بين الطوائف المختلفة في سورية متهمين الشعب بالطائفية، لكن كلمات أغنياتهم التي باتوا يتغنون فيها بأعلى الاصوات لا تنم إلا عن حقد دفين يعلن طائفيتهم بأعلى صوت.

ويضيف «في الفترة الاخيرة لم تعد هذه الأغاني أو ما يدعونها بالأناشيد الواطنية حكراً على عناصر الحواجز فقط بل أضحت سيارات الأمن والشبيحة التي تجول في الحارات تضعها أيضا بأعلى صوت، ومن كلماتها «لن يسلم وهابي سلفي» و»عباسية لغة العسكر»، لتبرهن تبعيتهم لإيران وتأثرهم بعناصر الميلشيات الشيعية المقاتلة معهم.

من جهة أخرى، توضـــح لمى محاولات النظام الحثيثة لاستفزاز سكان حيها قائــلة «تكرر الموقف معي عدة مرات أن أستيـــقظ منتــصف الليل على أصوات الأغاني المزعجة، حيث يقوم بعض العناصر بنصب مكبرات للصوت على سياراتهم وتشغيل أغانيهم».

وتضيف بامتعاض، «بتنا نعلم بالجبهات التي يحقق فيها جيش النظام تقدما من خلال رصاصهم الطائش وأغانيهم التي يحلو لهم الرقص على أنغامها منتصف الليل».

في حين تؤكد هديل وهي من الطائفة العلوية، أن هذه الأغنيات التي باتت تتكرر طوال النهار على مسامع الجميع تشعرها بالتقزز «فالفن لايمكن أن يكون بهذه الدموية» بحسب تعبيرها.

فيما يبين حسان، أن بعض سكان العاصمة قد لجأوا لرفع صوت الأغاني المؤيدة عالياً في سياراتهم أو في المحلات التجارية أحياناً «لضمان سلامتهم» حسب وصفهم أو لتسهيل مرورهم عند الحواجز التي تعرقل حركة السير بشكل يحتاج الناس لمدة تتجاوز النصف ساعة في بعض الأحياء لعبورها.

وبحسب ناشطين، انتشرت الأغاني الطائفية بشكل واسع في عموم الأراضي السورية مع كل مناسبة لتمجيد صنائع الميليشـــيات الشـــيعية وقوات النظام لشن حرب نفسية على قوات المعارضة ومؤيديها من الشعب السوري كأغنية «احسم نصرك في يبرود» و»تابع سيرك فـــي دير الزور» التي أصدرها مؤخرا علي بركات الذي يعرف عن نفسه كمنشد ديني يدعم «انتصارات مقاتلي حزب الله» بحسب تعبيره.

وكان مدعي عام التمييز في المحكـــمة اللبنانية سمير حمود، اعتبر أغنيات علي بركات «فتنة» و»محرضة على الطائفية» وخاصة الأغنية الأخيرة التي أصدرها بعنوان «إرهابك يا السعودية»، مطالبا باستدعائه للمـــثول أمام القضاء، كـــما أكد أن أغنياته التي يصدرهــــا لدعم عمليات حزب الله تدعو للفتن المذهبية وتعمـــل على التحريض للإرهاب وتعكير علاقة لبنان بدول شقيــقة كسوريا والسعودية.

 

تفاصيل سيرته على «الانترنت» سُحبت لدواع أمنية

الصحافي الأمريكي الثاني الذي أعدمته «داعش» كان إسرائيليا يجيد العربية… عمل في ليبيا واليمن وغزة

الناصرة ـ «القدس العربي» من وديع عواودة: كشف في إسرائيل النقاب عن أن الصحافي ستيفن سوتولوف، الذي أعدمته داعش في سوريا هو يهودي إسرائيلي وأحد مواطنيها بعدما هاجر اليها من الولايات المتحدة قبل سنوات.

وكان قد منع النشر عن حقيقة كونه إسرائيليا من قبل وتم تنظيف الشبكة العنكبوتية من معلومات تكشف عن هويته لدواع أمنية.

التحق سوتولوف بكلية التعليم العالي في هرتزليا عام 2005 لمدة ثلاث سنوات، وما لبث أن عاد الى الولايات المتحدة لكنه رجع لإسرائيل في العام الماضي وعمل صحافيا ودخل غزة لتغطية شؤونها لصالح مجلتي «التايم» و» فورين بوليسي».

ويشير صحافيون إسرائيليون وأمريكيون الى إنه كان هاويا لرياضة «الرغبي» ويعي خطورة تغطياته للحروب والمناطق الساخنة، لكنه أحب مهنته لا سيما أنه أجاد اللغة العربية فعمل في اليمن وليبيا قبل ذهابه لسوريا قبل نحو عام.

وينقل موقع «واينت» الإخباري عن زملاء له أنه كان صحافيا ذكيا ملتزما وجريئا فأقام في مدينة بنغازي لتغطية أحداثها بعد الثورة الليبية. وبخلاف صحافيين آخرين أحب التغطية الميدانية واحتك مع الجمهور وعاش معهم ومارس أسلوب حياتهم وابتعد عن المبيت بالفنادق حتى عندما زار قطاع غزة.

وينفي معارفه في إسرائيل أنه عمل جاسوسا لجهة أمنية لكنهم يوضحون أنه أحب المغامرة والبحث عن الحقيقة كالغواصين الذين ينزلون لأعماق البحر للاحتكاك بأسماك القرش. وتقول الصحافية عانات سبير إن سلوكه في الميدان أظهره بصورة المناصر للمسلمين ما تسبب بتوجيه انتقادات له كتلك التي تعرض لها زميله أيضا جيمس فولي الذي أعدم قبل أسبوعين. وتابعت «قال الكثير من الناس إن فولي الذي غطى معه محاصرة سرت قبل سقوطها كان ينشر انتقاداته للولايات المتحدة في حسابه على التويتر وفي مدونته ووجه انتقادات للبيت الأبيض لعدم تدخل واشنطن بالحرب رغم اقتراف نظام الأسد جرائم قتل عشرات آلاف السوريين. ومؤخرا قيلت الأقوال نفسها عن سولوتوف الذي دأب على نشر صوره مع ليبيين وهو يرتدي زيا مثل لورانس العرب. ورغم تحول سوريا لواحدة من أكثر دول العالم خطورة ومقتل 70 صحافيا وخطف 80 آخرين فيها حتى الآن، سافر سولوتوف إلى هناك لتغطية أحداثها الدموية وفقدت آثاره قبل نحو عام في مدينة حلب قرب الحدود مع تركيا بعد أيام من تغريدة له على تويتر، وفيها قال إن رجال شرطة أتراكا رشوا الغاز المسيل للدموع بوجهه. ونقل عنه زميله الأمريكي بن طاوب قوله إنه تعب ويئس من التعرض للضرب والتشكيك به والظن بأنه جاسوس وقرر أن ينهي كتابة قصة مثيرة عن أحداث سوريا ليعود بعدها للولايات المتحدة لاستكمال دراسته الجامعية. وينقل موقع «والا» الإسرائيلي عن طاوب ترجيحه أن مساعد ستيف، سوري من حلب، ويسر له مهمة التسلل لسوريا وقع هو نفسه بقبضة «داعش» وتم إطلاقه بعد 12 يوما ويبدو أنه قد كشف سره ما قاد لاعتقاله. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مخطوف آخر كان في قبضة «داعش» أن سولوتوف صام في يوم الغفران الأخير دون الكشف عن ذلك أمام آسريه الذين لم يكتشفوا أنه يهودي، بعدما تذرع بأنه مريض وعازف عن الطعام لفقدانه الشهية. وتابع «في ذاك اليوم قدموا لنا بيضا وخبزا لكنه لم يأكل، وبدا لي أنه صلى نحو القدس بعدما راقب وجهة المسلمين بالصلاة وحرف اتجاهه قليلا».

 

أنباء عن قتل أمير في «داعش» ثلاث اسيرات علويات بعد معاملتهن كـ«سبايا حرب»

سوريا: طيران النظام يقتل 10 أطفال في قصف حافلة

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» من سليم العمر: قتل 16 شخصا بينهم عشرة اطفال في غارة للطيران الحربي السوري امس الاربعاء على منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» في محافظة دير الزور في شرقي سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني «نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في منطقة الشولا، ما أدى الى استشهاد 16 مواطناً بينهم عشرة أطفال، جراء سقوط صاروخ على حافلة كانت تقلهم الى دمشق».

وتقع الشولا الى جنوب غرب مدينة دير الزور. ويسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» على معظم محافظة دير الزور منذ تموز/يوليو. ورفضت عشيرة الشعيطات السنية مبايعة تنظيم «الدولة الاسلامية»، ووقعت حوادث دامية عدة بين ابناء العشيرة والتنظيم المتطرف.

جاء ذلك فيما جددت قوات النظام في سورية امس الأربعاء قصفها على حي جوبر بضواحي العاصمة دمشق بمختلف الأسلحة التي يسمع صدى انفجارات قذائفها في كل المنطقة، في وقت تساقطت فيه عدة قذائف في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام فيها.

وأفاد شهود امس أن «الطيران الحربي التابع للنظام لم يهدأ، حيث توالى قصف الحي بالصواريخ والقذائف، حيث هزت أصوات الانفجارات المناطق القريبة من الحي».

وقال الشهود إن «أكثر من 20 غارة استهدفت الحي، كما طال قصف مدفعي وصاروخي مناطق فيه، فيما خفت حدة الاشتباكات في محيطه، حيث اعتمدت قوات النظام على القوة النارية الكبيرة للطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ». وتصاعد الدخان الأبيض الناجم عن انفجارات القذائف من مناطق عدة في حي جوبر، ولم ترد أنباء عن إصابات جراء القصف.

من جهة اخرى قال مصدر مطلع في الجيش الحر لـ»القدس العربي» فضل عدم ذكر اسمه، إن ثلاثا من النساء الأسيرات العلويات كن الأجمل والأصغر سنا لقين حتفهن على يد أمير تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في الساحل السوري الملقب بـ»أبو أيمن العراقي»، بعد أن تمتع بهما كـ»سبايا حرب» أوائل العام الحالي، كما أخفى جثثهن في مكان مجهول حتى هذه اللحظة.

وقال المصدر في حديث لـ»القدس العربي»، إن هؤلاء الأسيرات كن ضمن المئة أسيرة اللواتي اعتقلن في ريف اللاذقية نهاية شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، أثناء المعارك التي قام بها تنظيم «داعش» بعد الهجوم على عدة قرى علوية.

بدوره أكد معارض من الطائفة العلوية، وعلى إطلاع كامل بمجريات الاحداث في ريف اللاذقية ومن بينها ملف المعتقلات العلويات المحتجزات لدى قوات المعارضة، حصول الجريمة في بداية العام الحالي قبيل خروج التنظيم من الساحل.

وكان أمير التنظيم قد اختار الفتيات الثلاث، وقام بنقلهن إلى مقره الخاص في قرية «بداما الصغرى»، وقد اعتبرهن «سبايا» ويحق له التمتع بهن إلا أنه ارتكب جريمة أخرى بحقهن في أوائل العام الحالي وقام بقتلهن في ريف اللاذقية وقام عناصر التنظيم باخفاء الجثث في مكان مجهول حتى اللحظة.

هذا ما أكده مصدر مطلع في الجيش الحر لـ»القدس العربي»، الذي بين أن «التنظيم انتقى عدة فتيات من بين الأسيرات وكانت أعمارهن تتراوح ما بين 20-25 عاما، حيث قام بنقلهن إلى مكان بعيد عن مكان احتجاز الأسيرات»، مشيرا إلى أن عامل الجمال والعمر كانا من أهم العوامل التي أدت إلى اختيار الفتيات، ولم يكن بمقدور أحد أن يسال أمير «داعش» عن مصيرهن خوفا من بطشه.

وبين المصدر، أن الظروف لم تكن لصالح «داعش» في أوائل العام الحالي، حيث غادر التنظيم الساحل السوري، وتكشفت العديد من الجرائم التي قاموا بها و كان أبرزها مقبرة جماعية في جبل التركمان في منطقة «نبع المر» التي كانت تخضع لسيطرة داعش، بالإضافة إلى مقبرة أخرى في قرية «الغسانية» المسيحية مقر التنظيم الرئيسي في الساحل أنذاك.

ويخشى جميع السكان في الريف المحرر من بطش عناصر التنظيم، الأمر الذي أدى إلى التكتم على الكثير من من أفعالهم غير الأخلاقية.

من جهتها، قالت إحدى الناشطات في تصريح لـ»القدس العربي» «هنالك الكثير من الجرائم التي ارتكبتها داعش في الساحل السوري قد تم اكتشاف بعضها ولم ينكشف جزء كبير منها، سيما الفتيات العلويات الثلاث، بالإضافة إلى المصير المجهول للناشط الإعلامي طارق شيخو».

وتحتجز قوات المعارضة في ريف اللاذقية معتقلات علويات يبلغ عددهن 54 طفلا وامرأة تمكن الصحافي سليم العمر من القيام بزيارة هؤلاء المعتقلات.

وفي ذات السياق، أصدر ناشطون في ريف اللاذقية بياناً طالبوا فيه الجهات المسؤولة عن المعتقلات بعدم تسليمهم لأية جهة دولية أو محلية دون عملية تفاوض تتم من خلالها عملية تبادل.

وهذه ليست الجريمة الأولى التي ترتكبتها داعش في ريف اللاذقية، فهناك قضية اغتيال القيادي في الجيش الحر «كمال حمامي أبو بصير»، حيث اغتاله أمير التنظيم أثناء التحضير لعملية عسكرية في أوائل شهرتموز/ يوليو من العام الماضي.

كما ارتكب التنظيم جريمة عندما أعدم ستة من عناصر «كتائب الهجرة إلى الله» بطريقة بشعة للغاية، حيث بينت الصور التي بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الحقد الكبير تجاه فصائل «الجيش الحر».

وكانت آخر جرائم التنظيم في الساحل السوري قبيل خروجه، محاولة اغتيال قيادي كبير في «أحرار الشام» بلغم أرضي زرع على جانب الطريق أدى إلى تفجير سيارة القيادي وحدوث إصابة طفيفة له.

وخرجت «داعش» في بداية العام الحالي من ريف اللاذقية بموجب صفقة مع كافة الفصائل أنهت عاما من الجرائم دون أية عواقب وخسرت كافة مؤيديها في المنطقة.

 

مسلحون يختطفون 50 شخصا لحرقهم راية الدولة الاسلامية بكركوك

كركوك- (د ب ا): افادت مصادر امنية عراقية ان عناصر الدولة الاسلامية اختطفت الخميس50 مدنيا لقيامهم باحراق راية التنظيم في احدى القرى التابعة للحويجة غربي مدينة كركوك / 250 كيلومترا شمالي بغداد/.

 

وقالت مصادر لوكالة الانباء الالمانية إن “مسلحي الدولة الاسلامية داهموا ظهر اليوم قرية تل علي التابعة للحويجة (غربي كركوك) وقاموا باقتياد 50 رجلا وشابا من اهالي القرية ومصادرة 15 سيارة إلى جهة مجهولة ومن بين المختطفين عناصر في قوات الأمن والشرطة والجيش والصحوات تركوا عملهم أو تابوا بعدم عودتهم للقوات الأمنية لقيامهم بحرق راية الدولة الاسلامية”.

 

ثمانية قتلى وعشرات الجرحى في غارتين لطيران النظام على دير الزور

سوريا – الأناضول – قتل 8 سوريين وأصيب العشرات بجروح، الخميس، في غارتين جويتين شنها الطيران الحربي التابع للنظام على مدينة خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامياً باسم “داعش” بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، بحسب تنسيقيات إعلامية معارضة.

وقالت تنسيقيات سورية معارضة منها “الهيئة العامة للثورة السورية” و”إذاعة دير الزور الحرة” إن الطيران الحربي التابع للنظام شن غارة على مدينة العشارة بريف محافظة دير الزور، ما أدى لسقوط 8 قتلى معظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى عشرات الجرحى.

وأضافت التنسيقيات أن الغارة الثانية التي استهدفت مكاناً قريباً من الغارة الأولى لم تسفر عن إصابات واقتصرت الآثار على الأضرار المادية.

وأشارت إلى أن خمسة منازل تهدمت بشكل كامل أو جزئي نتيجة الغارتين على العشارة، فيما عرضت التنسيقيات صوراً تظهر الأضرار التي لحقت بتلك المنازل، دون أن يتسنّ التأكد من صحتها من مصدر مستقل.

ولم يتبيّن على الفور المواقع التي استهدفها طيران النظام، وفيما إذا كان من بينها مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على العشارة وعلى معظم مساحة محافظة دير الزور.

ولم يتسنّ التأكد مما ذكرته التنسيقيات الإعلامية من مصدر مستقل، كما لم يعلّق النظام السوري على الموضوع حتى الساعة (11.10تغ).

وفرض تنظيم “الدولة الإسلامية”، مطلع تموز (يوليو) الماضي، سيطرته على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة التابعة للجيش الحر وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله، ليسيطر التنظيم بذلك على معظم مساحة المحافظة قبل سيطرته مؤخراً على مدينة دير الزور مركز المحافظة والريف الغربي فيها.

ولمحافظة دير الزور الغنية بالنفط مكانة استراتيجية لدى “الدولة الإسلامية”، وذلك كونها صلة الوصل بين المناطق التي سيطر عليها مع قوى سنية أخرى شمالي وغربي العراق حزيران (يونيو) الماضي، وبين معقل التنظيم الأساسي في سوريا وهي محافظة الرقة (شمال)، وذلك في سبيل تجسيد حلم “دولة الخلافة” التي أعلنها التنظيم قبل نحو شهرين على الأراضي الواقعة تحت سيطرته في كل من سوريا والعراق.

 

حزب وئام وهاب يعود الى السويداء

لندن ـ «القدس العربي»: تداول نشطاء صورة تظهر العميد الركن في الجيش السوري عصام زهر الدين في السويداء إلى جانب رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وعدداً من مشايخ الطائفة الدرزية.

ومن المعروف ان العميد هو قائد العمليات العسكرية للجيش السوري في دير الزور، حيث استغرب النشطاء مغادرته ميدان المعارك في وقت بدأ فيه العد العسكري لهجوم «داعش» على مطار دير الزور.

وقالت مصادر إعلامية ان وجود العميد في السويداء إلى جانب رئيس حزب التوحيد وئام وهاب هدفه إنهاء الخلاف الذي أدى إلى إغلاق الاخير لمكاتبه في سوريا كوسيط.

 

سقوط قذيفة قرب منزل الأسد وسط دمشق

اندلع حريق في خزان للوقود المنزلي على سطح بناء سكني في محيط ساحة الروضة القريبة من منزل رئيس النظام بشار الأسد، جراء سقوط قذيفة هاون، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا).

ونقلت (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، لم تحدد اسمه أو صفته، قوله إن قذيفة هاون أطلقها «ارهابيون» أصابت سطح بناء سكني في محيط ساحة الروضة وسط دمشق، ادت لاندلاع حريق في خزان للوقود المنزلي ولم تسفر عن اصابات بين المواطنين.

ويطلق النظام السوري عبر مسؤوليه ووسائل إعلامه تسمية «إرهابيين» على مقاتلي المعارضة بتشكيلاتها المسلحة المختلفة المقاتلة لقواته.

وأضاف المصدر أن فوج إطفاء دمشق تمكن من إخماد الحريق دون ان يمتد للأبنية المجاورة.

 

«داعش» هو مظهر إحيائي للجين القاتل في «الوهابية» و«حركة الإخوان السعودية» وهدفه السيطرة على شبه الجزيرة العربية

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: في تحليله للجذور التاريخية للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) كتب عميل المخابرات البريطاني (أم أي 6) السابق أليستر كروك بحثا نشره موقع «هافينغتون بوست» على حلقتين.

وجاء في الدراسة أن تنظيم داعش هو «قنبلة موقوتة» زرعت في قلب الشرق الأوسط، ولكن المشكلة أن قوتها التدميرية لم يتم التعرف عليها أو فهمها بالطريقة المناسبة بعد.

ولا تكمن خطورة التنظيم في «استعراضات قطع الرؤوس» والقتل ولا السيطرة على البلدات والقرى، وتنفيذ العدالة بقسوة، وهذا صحيح ويعبر عن قدرته التفجيرية مثلما يعبر عن قوته المالية وجذبه للشبان المسلمين عبر ثروته التي تقدر بملايين الدولارات.

لكن الخطر الذي يمثله داعش كامن في مكان آخر، وهو السعودية وانهيار المملكة كحجر أساس في الشرق الأوسط، «وعلينا فهم أن الغرب لا يمكنه فعل أي شيء إلا المراقبة والإنتظار»، كما يقول.

 

كامنة في الفكر الوهابي

 

ويرى كروك – الذي يترأس مركزا لحل النزاعات في العاصمة اللبنانية بيروت – أن تفكير ورؤية داعش متجذرة في الفكر الوهابي، وينقل ما كتبه الباحث السعودي فؤاد إبراهيم عن رؤية واستخدام داعش المقصود للغة محمد بن عبد الوهاب وتركيزه على أهمية التوحيد. وبدا هذا الإستخدام واضحا في كلام أبو عمر البغدادي، أمير المؤمنين للدولة الإسلامية في العراق، والتي سبقت ولادة تنظيم داعش، ففي تنظيره لقواعد دولته أكد على أهمية نشر التوحيد الخالص.

ولا يستغرب والحالة هذه انتشار الأدبيات السلفية في المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش اليوم، وتعتبر أساسا في حلقات الدرس والنقاش الديني.

وأكد أبو عمر البغدادي على أهمية تدريب جيل من الشبان على أساس عقيدة «الولاء والبراء»، التي تؤسس للإيمان الصحيح وتحدد العلاقة مع الله فقط دون غيره.

ويشير كروك إلى أن استخدام داعش للغة ومصطلحات إبن عبد الوهاب يهدف لاشعال فتيل انفجار إقليمي أكبر، انفجار ممكن ولو نجح فسيؤدي لتغيير الشرق الأوسط كله. ويقول كروك «كان هذا بالضبط النموذج المثالي الطهوري والتبشيري للوهابية «أب» المشروع السعودي بشكل كامل، والذي قمعه العثمانيون بعنف في عام 1818 ولكنه انبعث بقوة في العشرينات من القرن الماضي ليصبح المملكة العربية السعودية التي نعرفها، وحمل المشروع السعودي في داخله «الجين» الذي يدمره.

 

سرد تاريخي

 

ومن أجل فهم طبيعة هذا الجين يكتب كروك عن ولادة الدولة السعودية الحديثة والدور الذي لعبه هاري سانت جون فيليبي (والد عميل أم أي – 6 الذي تجسس لصالح موسكو، كيم فيلبي) ويرى كروك أن فيلبي أسهم في «تجسيد هذا الجين وتحويله إلى دولة جديدة»، فقد كان هذا المسؤول البريطاني مرافقا للملك عبدالعزيز بن سعود، وأصبح مستشارا له بعد استقالته من عمله مع الحكومة البريطانية، وظل حتى وفاته رمزا مهما في بلاط الحكام السعوديين. ومثل لورنس العرب كان «مستعربا» واعتنق الإسلام وأصبح يعرف باسم شيخ عبدالله فيلبي.

ويضيف أن فيلبي كان مصمما على مساعدة عبدالعزيز للوصول للحكم، وفي بعض الأحيان خالف التعليمات الرسمية، عندما شجع إبن سعود لتوسيع حكمه حتى شمال نجد. لكن وكما لاحظ الباحث الأمريكي ستيفن شوارتز كان أن سعود وفيلبي واعيان للوعود البريطانية بإنشاء دولة للعرب على أنقاض الدولة العثمانية، ولهذا السبب كانا مصرين على الفوز بالحكم الجديد.

ويعلق كروك أن طبيعة ما جرى بين فيلبي وإبن سعود ظلت مجهولة، لكن الهدف لم يكن بالضرورة بناء دولة بالمعنى الحديث، بل دولة تجعل من كل الأمة وسيلة في يد الوهابية وتعزز من وضع الحكام السعوديين، وحتى يحدث سيناريو كهذا كان على ابن سعود الحصول على دعم البريطانيين.

وبناء على هذا التحليل، الذي يقدمه كروك فعلى ما يبدو أن فيلبي «العراب – الأب الروحي» للمشروع الذي أعطى السعوديين القدرة على «إدارة» الإسلام السني نيابة عن الأهداف الغربية (من ناحية التصدي للناصرية والبعثية والتأثير السوفييتي والنفوذ الإيراني…)، وفي المقابل يقبل الغرب بالقوة الناعمة للوهابية التي تقوم عليها الدولة.

ونتيجة لهذا لا تزال السياسة البريطانية والأمريكية مرتبطة بالأهداف السعودية، وتعتمدان بشكل كبير على المملكة لتحديد مسار السياسة في الشرق الأوسط.

وهنا يرى أن استراتيجية إبن سعود – فيلبي كانت ناجحة بشكل مذهل، مع أن هذه الإستراتيجية كانت متجذرة في الفهم البريطاني – الأمريكي الغامض والذي رفض النظر للجين الخطير الكامن في المشروع الوهابي والقادر على التحول في أي وقت والعودة إلى أصوله الطهورية، وهذا ما حصل مع «داعش».

 

تناقضات

 

ويقول كروك إن موافقة الغرب على المشروع السعودي اقتضت تحولا في طبيعته من مشروع عسكري لدولة، ومع ذلك لم يكن التحول سهلا، نظرا للتناقضات التي يحملها المشروع مع فكرة الحداثة، وما جرى هو أن «الجين» أصبح أكثر نشاطا مع تقدم عمليات التحديث بدلا من ضموره.

فقد وجد إبن سعود نفسه أمام تمرد من عناصر في حركة الإخوان السعودية، التي أخذت عليه استخدامه التكنولوجيا الحديثة، وعندما حاول أيضا وقف طموحات الإخوان الجهادية بعد وصولهم للمناطق الواقعة تحت سيطرة البريطانيين اتهم بالتخلي عن الجهاد.

وفي النهاية اضطر إبن سعود لمواجهة الإخوان عام 1929 ومن بقي منهم تم دمجه لاحقا في الحرس الوطني.

ويتحدث الكاتب هنا عن التحديات التي واجهها الملك سعود نجل الملك عبد العزيز الذي واجه تحديا من المؤسسة الدينية التي خلعته عن العرش بسبب طريقة حياته الباذخة ثم قتل خلفه الملك فيصل من أحد أقاربه.

 

جهيمان واحتلال الحرم

 

ويرى في احتلال الحرم الذي قامت به جماعة جهيمان العتيبي عام 1979 واحدا من التحديات التي واجهتها الدولة السعودية، فمع أن العتيبي لقي في البداية دعما من الشيخ بن باز مفتي المملكة، إلا أن الأخير اخذ عليه شجبه للعائلة السعودية وأنها فقدت شرعيتها واتهامه لها بالفساد.

وتنتمي رسالة جهيمان بالضرورة للأفكار التي حملها الإخوان الأوائل ممن قاتلهم الملك المؤسس، وعليه فعندما اعتقلوا عام 1978 وفحصت أفكارهم لجنة من العلماء، أمرت بإطلاق سراحهم بعد أن وجدت أنها تقليدية ولا تمثل والحالة هذه تهديدا على البلد.

وحتى عندما احتلت الجماعة الحرم ظل العلماء يتسمون بالحلم تجاهها، وجاءت الفتوى التي طلبتها الدولة منهم تبيح استخدام القوة في الحرم لتحريره من أيديهم، جاءت متحفظة من ناحية اللغة كما يقول، فلم يخرج العلماء مثلا جهيمان وأتباعه من الملة المسلمة، رغم انتهاكهم لحرمة المسجد واستخدامهم السلاح.

ولم تستطع الدولة إخراجهم من الحرم إلا بعد أسابيع نظرا لوفرة السلاح الذي كانوا يملكونه وهربوه لداخله، وللقدرات القتالية التي أبدوها لأن بعضهم عمل في الجيش أو الحرس الوطني.

 

قلق من «داعش»

 

يقصد الكاتب هنا من استعادة التاريخ السابق، لأنه يرى في صعود داعش مظهرا إحيائيا لفكر الإخوان، الذي ظل يظهر داخل المملكة عبر مراحل معينة، لكنه لم يظهر في خارجها. وهذا يفسر القلق الذي يشوب الحكام السعوديين من صعود التنظيم في سوريا والعراق. فداعش هو في سياق هذا التحليل يمثل «الإخوانية المحدثة» وجماعة رافضة للحكم السعودي تعمل في الخارج، وتتبع الإخوان في نقدهم للعائلة الحاكمة.

فما نراه اليوم هو انقسام بين التيار الحداثي، الذي يمثله الملك عبدالله، وذلك الذي يؤطر أفكار جهيمان ممثلا بأسامة بن لادن والداعمين السعوديين لداعش والمؤسسة الدينية الرسمية.

ويبدو خطر داعش في استطلاع نظمه موقع من مواقع التواصل الإجتماعي، وأظهر أن نسبة 94 % من المشاركين السعوديين يرون في داعش تنظيما مسلما ويتوافق مع الشريعة الإسلامية.

ويرى الكاتب في الوقت نفسه أن الإصلاحات التي أجراها الملك الحالي وتقييده من تأثير المؤسسات الدينية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ المطاوعة – تجعل المملكة عرضة للخطر، كما أن فتحه المجال أمام العمل بالمذاهب الفقهية الأربعة، بالإضافة للمذهب الجعفري في مناطق الشيعة يفتح الباب أمام النقد باعتباره خروجا عن التقاليد الوهابية أو باعتباره شكلا آخر من أشكال التغريب.

وكل هذا يرفضه داعش، والسؤال هنا إن قاد نجاح التنظيم السريع وإحياء الفكر الطلائعي الذي مثله الإخوان في الماضي لتفعيل «جين» المعارضة من جديد في داخل المملكة، وفي حالة حدث هذا وغمر التأثير الداعشي السعودية فلن تعود منطقة الخليج إلى سابق عهدها، وسيعاد تشكيل السعودية ولن يتم التعرف على الشرق الأوسط.

و»بالمجمل فهذه هي طبيعة «القنبلة الموقوتة» التي رميت في الهواء في منطقة الشرق الأوسط. فإحالات داعش لعبد الوهاب ولجهيمان تمثل استفزازا: فأتباعه يحملون مرآة للمجتمع السعودي يبدو أنها تعكس لهم صورة عن الطهارة المفقودة والإيمان المفقود واليقينيات التي حلت محلها مظاهر الثروة والإنغماس».

و»هذه هي القنبلة التي رميت على المجتمع السعودي. فرغم شعبية الإصلاحات وقدرة الملك على احتواء تمرد إخواني جديد، إلا أن السؤال هو، ماذا سيحدث بعد وفاته؟».

 

مشكلة

 

هنا تكمن المشكلة، فبتطور السياسة الأمريكية التي تقوم على القيادة من الخلف والنظر للدول والمجتمعات السنية من أجل تنسيق القتال ضد داعش (كما في مجالس الصحوات) فهناك من سيجد فيها استراتيجية غير واقعية لأنه لا يريد أن يدخل نفسه في قلب الخلافات السعودية.

والسؤال، هل ستؤدي هجمات سنية منسقة على داعش لتحسين وضع الملك عبدالله أم أنها ستؤدي لإشعال غضب المعارضة السعودية أكثر، وهنا يجدر بنا التساؤل من هم أعداء داعش، الغرب؟ أم العائلة السعودية؟

ويجيب «تاريخ إخوان السعودية واضح: فكما فعل إبن سعود وإبن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر، وفعل الإخوان السعوديون في القرن العشرين، فهدف داعش الحقيقي سيكون الحجاز والسيطرة على مكة والمدينة، وبالتالي الشرعية التي ستضفيها عليهم كأمراء جدد على شبه الجزيرة العربية».

 

الطريق إلى الجهاد.. من حي راق بالقاهرة إلى ذبح البشر بالدولة الاسلامية

القاهرة ـ من محمود رضا مراد ـ بعد تركه لمنزله الكائن بحي راق في القاهرة للانضمام إلى تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.. تعلم يونس كيف يذبح البشر وتلقى تدريبا عسكريا للقوات الخاصة واكتسب خبرة قتالية مكثفة في معارك خاضها بالعراق وسوريا.

 

وبعد عام أصبح لديه طموح من النوع الذي قد يشكل كابوسا أمنيا للسلطات المصرية التي تواجه بالفعل تحديا من متشددين في شبه جزيرة سيناء وعلى طول الحدود مع ليبيا.

 

ويريد هذا الشاب العودة لوطنه مرة أخرى لرفع راية تنظيم الدولة الاسلامية السوداء كما فعل رفاقه في مناطق كبيرة في العراق وسوريا بعد الحاق الهزيمة بالقوات الحكومية.

 

وفي النهاية يقول يونس إنه ورفاقه من المقاتلين المصريين في الدولة الإسلامية يعتزمون الإطاحة بالحكومة واقامة خلافة في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

 

وقال يونس الذي طلب الاكتفاء بنشر ذلك الاسم في مقابلة مع رويترز عبر فيسبوك إنه غادر مصر واتجه لسوريا “لأنني كنت اعتقد أننا لن نستطيع تغيير الوضع في مصر من الداخل بل أن مصر تفتح من الخارج.”

 

وتوصلت رويترز ليونس عبر التواصل مع عدد من مؤيدي تنظيم الدولة الاسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مقاتل آخر في الدولة الاسلامية إن يونس عضو في التنظيم. وأظهر برنامج المحادثة على فيسبوك أن رسائل يونس مصدرها سوريا.

 

وتدرك مصر جيدا الخطورة التي قد يشكلها مواطنوها الذين يقاتلون في صفوف الجماعات المتشددة في الخارج بعد عودتهم.

 

وبعد عودتهم حمل المصريون الذين شاركوا في قتال السوفيت في أفغانستان خلال الثمانينيات السلاح في وجه قوات الأمن المصرية ونفذوا الكثير من التفجيرات والهجمات.

 

وتبدو فرص تنظيم الدولة الاسلامية في اقامة خلافة في مصر هزيلة جدا. فالدولة المصرية سحقت الجماعات المتشددة واحدة تلو الأخرى.

 

ولكن لا شك أن عودة المقاتلين ومعهم خبرات من العراق وسوريا ستجلب كثيرا من العنف وتعرقل الجهود الرامية لفرض الاستقرار في البلاد التي عانت من الفوضى السياسية وإسقاط رئيسين للبلاد منذ 2011.

 

وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الدولة تراقب المتشددين الذين يقاتلون في الخارج عن كثب وتضعهم على قوائم الانتظار في المطارات والموانئ.

 

لماذا الجهاد؟

 

وكان يونس البالغ من العمر 22 عاما طالبا في جامعة الأزهر حين قرر الانضمام لأخطر جماعة متشددة في العالم.

 

ومثل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة حاليا والطبيب سابقا ينتمي يونس لأسرة غنية تعيش في حي المعادي الراقي بالقاهرة.

 

وشارك في الاحتجاجات التي انهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي امتد لثلاثة عقود واتسم باستخدام القبضة الحديدية.

 

وبعد الاطاحة بمبارك وصلت جماعة الاخوان المسلمين للحكم لكن الجماعة لم تكن محل اعجاب أو تقدير من يونس.

 

وقتل المئات من اعضاء ومؤيدي الجماعة في احتجاجات العام الماضي بعد إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

 

لكن يونس قال إن الحملة الصارمة التي لاقت ادانة واسعة من منظمات حقوق الانسان لم يكن لها أي تأثير في قراره بالانضمام إلى الدولة الاسلامية.

 

فالدافع كان أبعد من ذلك بكثير وهو الرغبة الملحة في الاطاحة “بطواغيت” العرب خاصة في مصر وإقامة دولة الخلافة.

 

ووصف يونس الرئيس السابق مرسي بأنه “طاغوت” لأنه “كان حاكما يحكم بغير ما أنزل الله” واتبع مفاهيم غربية مثل الانتخابات والديمقراطية بدلا من تطبيق الشريعة.

 

كما يرفض يونس الرجل الذي أعلن عزل مرسي العام الماضي وهو وزير الدفاع وقائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي الذي كان قائدا للمخابرات العسكرية في عهد مبارك.

 

وقال يونس “بالنسبه لمرسي فحكمه مثل السيسي طاغوت مرتد غير ان الثاني اشد كفرا من الأول.”

 

وانتخب السيسي رئيسا لمصر وتعهد بالقضاء على المتشددين بما في ذلك من يستلهمون أفكار تنظيم الدولة الاسلامية.

 

واختار يونس سوريا على وجه التحديد “لأن الشام كان المكان الوحيد الذي يجتمع به المجاهدون من كل مكان لتجهيز أنفسهم و ترتيب صفوفهم لإعادة فتح بلاد المسلمين و تطهيرها من رجس الطواغيت ثم فتح بيت المقدس من أيدي اليهود أحفاد القردة والخنازير.”

 

والانضمام للدولة الاسلامية مباشرة ليس بالأمر السهل وفقا لما قاله يونس. ولم يدخل الشاب المصري في صفوف التنظيم الا بعد حصوله على تزكية من عضو بالدولة الاسلامية بعد اثبات نفسه في كتيبة اسلامية أخرى تقاتل في سوريا التي وصلها عن طريق تركيا.

 

“الدولة ليست كباقي الفصائل فهي لا تقبل في صفوفها أحدا إلا بعد تزكية أحد عناصر الدولة له. انضممت إلى الكتيبة لحين الحصول على تزكية من أحد عناصر الدولة”

 

وفي النهاية بات يونس مقاتلا في صفوف التنظيم ويتلقى التعليمات والتدريب من قائده المباشر وهو مصري الجنسية أيضا. وبعد وصوله لسوريا تلقى يونس “دورة تدريب قوات خاصة ومعسكر سلاح ثقيل ودورة في القنص”.

 

وعلى عكس تنظيم القاعدة الذي يعتمد على ٍأسلوب حرب العصابات والتفجيرات الانتحارية طور تنظيم الدولة الاسلامية نفسه ليصبح أشبه بالمنظمة العسكرية التي تستولي على أراض وتسعى لتوسيح رقعة الخلافة التي أعلنتها في كل من سوريا والعراق.

 

واستولى التنظيم على دبابات وناقلات جنود مدرعة ومدافع رشاشة مضادة للطائرات وأسلحة أخرى خلفها الجنود الفارون بعد وصول مقاتلي التنظيم إلى شمال العراق في يونيو حزيران.

 

هيكل عسكري

 

وقال يونس “هذه دولة بها وزارات و دواوين. الجيش جزء من اركانها.” وأضاف “هناك كتائب وسرايا تماما كأي جيش في العالم.”

 

وقدر يونس عدد المصريين في صفوف الدولة الاسلامية بنحو ألف وقال إنه قابل الكثير منهم.

 

وأحد الذين قابلهم يونس الشاب إسلام يكن الذي ذاع صيته في الاعلام المصري بعد نشره لصور على تويتر وهو يمسك بأسلحة وسيوف في صفوف الدولة الاسلامية.

 

وأكد يونس ما نشرته صحف محلية عن أن يكن الذي يشتهر بلقب (أبو سلمة) كان مغني راب ويهوى الموسيقى. وقال “كان تاركا حتي للصلاة والحمد لله الذي من عليه بالهداية” مضيفا أنه كان يجلس بجواره اثناء اجراء الحوار.

 

وردا على سؤال حول هل يحاولون تجنيد المزيد من الشباب المصري للانضمام للدولة الاسلامية قال يونس “نعم كل شخص يحاول أن يعلم المسلمين أمر دينهم وما فرضه الله عليهم.”

 

وتلقى الحسابات التابعة للدولة الاسلامية والمؤيدة لها متابعة من عدد كبير من الاسلاميين في مصر.

 

ووفقا لتقديرات مصادر أمنية فإن عدد المصريين الذين يقاتلون في صفوف جماعات متشددة في الخارج مثل القاعدة والدولة الاسلامية وغيرها يصل إلى ثمانية آلاف.

 

وفي الداخل باتت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تتمركز في سيناء مشكلة أمنية كبيرة للدولة وقتلت المئات من أفراد الجيش والشرطة ونفذت عمليات اغتيال كبيرة على مدى العام المنصرم.

 

وتقول مصادر أمنية إن متشددين مصريين يتمركزون في معسكرات في ليبيا بالقرب من الحدود مع مصر ويستلهمون أفكار الدولة الاسلامية أقاموا اتصالات مع أنصار بيت المقدس.

 

وقال يونس إنه ليست لديه اجابة حول وجود تلك المعسكرات في ليبيا من عدمه لكنه أضاف “عليك أن تعلم أنه حتي في مصر توجد معسكرات”.

 

كما لم تكن لديه اجابة على سؤال حول وجود علاقة بين أنصار بين المقدس والدولة الاسلامية لكنه قال “أنصار بيت المقدس هي جماعة مجاهدة تسعي لتحكيم شرع الله في أرضه ونسال الله أن يمكن لها.”

 

وقال يونس إنه نجح قبل سفره إلى سوريا في اقناع ما يصل إلى مئة شاب “بفكرة الجهاد” ومنهم من سافر إلى العراق وسوريا ومنهم من بقي في مصر.

 

وقال “كلهم مجاهدون الآن ولله الحمد. منهم من استشهد و منهم ما يزال على الدرب. نسال الله الثبات و حسن الخاتمة.”

 

وأضاف أن الموجودين منهم في مصر “يشاركون في هجمات (ضد الجيش والشرطة) وليسوا في انتظار السفر بل مستمرين إن شاء الله إلى حين وصول دولة الاسلام فاتحة إليهم إن شاء الله.”

 

وقال يونس إنه تعلق بالجهاد حين كانت والدته تعلمه الدين في صغره وتحدثه عن حال المسلمين في السابق وحالهم الآن. لكن لم تكن هناك أدلة كثيرة تشير إلى أنه سيتبع هذا النهج في نهاية الأمر وكان يبدو مثله مثل أي شاب مصري.

 

وأضاف أنه قبل التفكير في حمل السلاح “فقط كنت أحفظ القرآن واتعلم الدين وكنت ألعب كرة القدم ورياضات قتاليه مثل الكونغ فو والجي جيتسو.”

 

وشأنه شأن الكثير من مقاتلي الدولة الاسلامية مزق يونس جواز سفره لاظهار ولائه للتنظيم الذي لا يعترف بالحدود بين الدول الاسلامية.

 

وقال “نحن لا نعتبر بحدود فرضها الغرب الكافر … فأمة المسلمين واحدة. لا فضل لعربي على أعجمي فيها إلا بالتقوى.”

 

وأضاف “سأظل هنا في الشام حتي نفتحها ونأتي لمصر فاتحين بإذن الله.”(رويترز)

 

سورية تترقّب “المعركة الكبرى” في مطار دير الزور

دير الزور (سورية) ــ ألكسندر أيوب

بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، على مطار الطبقة، آخر معاقل النظام في محافظة الرقة، يحشد التنظيم مقاتليه باتجاه مطار دير الزور العسكري، الذي يعتبر أكبر النقاط الاستراتيجية التابعة للنظام في محافظة دير الزور، والمحاصر منذ عامين. فقبل سيطرة التنظيم على ريف دير الزور الشرقي، كانت تطوّق المطار كتائب مشتركة من مختلف فصائل وألوية “الجيش الحر”. ومع فرض “داعش” سيطرته بشكل كامل، قامت تلك الكتائب بمبايعته مجبرة بعد معارك استمرت 6 أشهر، لتبقى بعضها مرابطة في حصار المطار بإمداد وإشراف “داعش”، وأخرى اكتفت بالهدنة والتنسيق مع التنظيم.

 

الملازم أول عبد الرحمن الهادي، المنشق عن قوات النظام السوري، والمبايع لتنظيم “الدولة” مع كتيبته المرابطة على أسوار مطار دير الزور العسكري، يتحدث لـ”العربي الجديد” عن طريقة حصار المطار المفروضة حالياً، ويقول: “قبل سيطرة تنظيم الدولة على ريف دير الزور، كنّا نقسم مناطق الحصار إلى قطاعات بحسب حدود المطار؛ فمن جهة الشمال الشرقي، حيث قرية المريعية، تنقسم سيطرتنا إلى قطاع حويجة المريعية، وقطاع الملازم عبد المعطي، وقطاع الملازم بديع، ونقطة المزارع، إضافة إلى كتيبة البناء الأبيض، وكل تلك النقاط لا تغطي مساحة واسعة من المطار”.

 

يضيف الملازم عبد الرحمن أنه “مع سيطرة تنظيم الدولة، بقينا في مواقعنا بدعم من التنظيم، كما انتشر في مواقع جديدة، إذ تمركز في الجهة الجنوبية ـ طريق الشام، الجولة، حقل التيم، وهي نقطة قريبة جداً من المطار، حيث يسيطر التنظيم على امتدادها بالكامل، باستثناء نقطتين قريبتين جداً من المطار يتمترس فيهما النظام. أما من الغرب، فقد أحكمت الدولة الإسلامية سيطرتها على منطقة الخريطة وامتدادها”.

 

في المقابل، تتوزع مناطق سيطرة النظام، ابتداءً من داخل المطار، الذي يحتوي على 2000 عنصر، بحسب تقديرات تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعلى سرب طائرات ميغ 21، وميغ 23 ومدرجين بطول 3.1 كيلومترات، وأكثر من ست مروحيات، ويؤكد ضباط من المرابطين على المطار أن نصف هذه الطائرات جرى إعطابها في مرابضها.

 

لكن مطار دير الزور العسكري ليس معزولاً بذاته كمطار الطبقة، وإنما هناك مجموعة من الألوية والقطع العسكرية التابعة للنظام، ممتدة مع المطار باتجاه الغرب، وهي “لواء التأمين” وهو لواء للجاهزية والإمداد، و”الفوج 119″ دفاع جوي، إضافة إلى “اللواء 137” مشاة. كما يؤمن النظام المطار من الجهة الشمالية الشرقية، من خلال “الجفرة”، وهي قرية مؤيدة للنظام يتمترس فيها بقوة.

 

الرائد مصطفى الحمد، المرابط على قطاعات قرية “المريعية” بالتنسيق مع تنظيم “الدولة”، يعتبر هذه القطع العسكرية الممتدة مع المطار، أصعب من المطار نفسه، ولن تسهّل عملية اقتحامه. ويشرح الأسباب التي من الممكن أن تعوق اقتحام المطار، قائلاً إن “مطار دير الزور العسكري يختلف عن مطار الطبقة، من حيث المساحة، فمطار الطبقة أكبر، لكن مطار دير الزور أضخم لنواحي امتداد قطعه العسكرية وتداخله معها ومع جزء من المدينة التي يسيطر عليها النظام، إضافة إلى العتاد الضخم ضمن تلك القطع، حيث هناك مدفعيات بعيدة المدى تؤمن المطار بشكل محكم وتصل إلى أطراف المدينة”.

 

في المقابل، يرى الرائد مصطفى الحمد، أن المطار يمكن اقتحامه لمجموعة أسباب أخرى، يوضحها لـ”العربي الجديد”، مشيراً إلى أن “تنظيم الدولة قام بحشد أعداد ضخمة لاقتحام المطار، وهم ليسوا أعداداً فقط وإنما نخبة، إذ أتت الكتائب والألوية نفسها التي اقتحمت مطار الطبقة العسكري، وهناك معلومات مؤكدة أن عمر الشيشاني، المكنى أبي بكر، سيقود العملية بنفسه، وهو القائد العسكري الأعلى للتنظيم في سورية”. كما يصف الرائد مصطفى الظرف الحالي بـ”المناسب” لاقتحام المطار، على قاعدة أن “معنويات الجنود منهارة بشكل كامل، بعد الأخبار والصور الواردة من مطار الطبقة العسكري”.

 

ويؤكد الرائد مصطفى أن عملية اقتحام المطار لم تنطلق بعد، وأن ما تناقلته وسائل الإعلام منذ يومين عن فتح المعركة، واستهداف المطار وإعطاب 5 طائرات، ليس صحيحاً، فقد “كانت عبارة عن عملية من مزارع المريعية لمنع طائرة من طراز يوشن من الإقلاع، فاستهدفناها بقذائف الهاون والشيلكا، ما أدى إلى إعطابها”.

 

تنسيق أميركي إسرائيلي لمحاربة “داعش

القدس المحتلة ــ نضال محمد وتد

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في عددها الصادر اليوم الخميس، أنّ الاتصال الهاتفي، الذي جرى بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، تناول سبل التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

 

ورجّحت الصحيفة أن يكون لإسرائيل دور في الحرب على “داعش”، عبر توفير المعلومات الاستخبارية، وتشكيل عمق ومركز لوجستي للعمليات الأميركية في المنطقة.

 

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، قد أعلنت أمس أن اتصالاً أُجري بين نتنياهو وكيري في هذا الخصوص، مضيفةً أنّ هناك دولاً يمكنها تقديم مساعدات إنسانية، بينما يمكن لدول أخرى أن تقّدم المساعدات للأكراد.

 

من جهته، قال ديوان نتنياهو إنّ الأخير تناول في الاتصال الأخير مع كيري موضوع “الائتلاف الإقليمي ضد الإرهاب في المنطقة”.

 

وتسعى إسرائيل إلى استغلال الفظائع التي يرتكبها “داعش”، وتوظيفها في الحرب ضدّ المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة “حماس”، عبر الحملة الإعلامية، التي يشنها رئيس الحكومة الإسرائيلية، ويقوم من خلالها بوصف “حماس” بأنّها لا تقل خطورة عن “داعش”، بل أكثر خطورة، كونها تملك تنظيماً عسكرياً قوياً ومؤسسات رسمية، وتسيطر على الأرض في قطاع غزة.

 

ويحاول نتنياهو الهروب من استحقاقات وقف إطلاق النار مع المقاومة، وتوظيف القلق والخوف الأوروبي والغربي من تنظيم “داعش” والحركات الإسلامية الجهادية، وإسقاط هذه المخاوف والتوصيفات على حركة “حماس”، وتشويه صورة المقاومة، عبر الترويج بأنها تنظيم أصولي متطرف لا يقل خطورة عن باقي تنظيمات “القاعدة” و”داعش”.

 

وكان نتنياهو قد أعلن أول من أمس أنّ الخطر الأكبر على الغرب هو من تنظيمات مثل حزب الله، وحماس، وداعش، والقاعدة، وباقي التنظيمات الجهادية.

 

وعلى الرغم من أن مستشار الأمن القومي السابق، عاموس يادلين، مدير مركز أبحاث الأمن القومي، نشر أمس مقالاً أوضح فيه أن الهستيريا الإسرائيلية من “داعش لا مبرر لها”،

 

غير أنّ نتنياهو يسعى إلى توظيفها قدر الإمكان، أولاً بغرض إزاحة الأنظار عن الفظائع والجرائم الإسرائيلية في غزّة، وثانياً لضرب حركة المقاومة، وضمان رفض مطالبها في المفاوضات المرتقبة حول البنود الأخرى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه قبل نحو أسبوعين، بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في القاهرة، وأنهى 51 يوماً من العدوان الإسرائيلي، الذي خلف مجازر ودماراً ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

 

ويتيح التهويل الإسرائيلي من “داعش” ومساواته مع حركة “حماس”، للاحتلال، فرصة للإصرار على مطلب جعل غزة منطقة منزوعة السلاح، ومحاولة تجريد المقاومة الفلسطينية في القطاع من سلاحها، كشروط إسرائيلية مرتقبة لاستئناف المفاوضات على الترتيبات الأمنية في القطاع، وفرصة أيضاً لرفض مطلب المقاومة بفتح الميناء والمطار في القطاع.

 

السلاح إلى الأكراد.. والحكومة العراقية تتعثر

المدن – عرب وعالم

أعلنت القوات العراقية الخميس، مقتل مساعد أبو بكر البغدادي أبوعلاء العراقي، بقصف جوي في نينوى. ويعتبر أبو علاء أحد أبرز قيادات تنظيم الدولة الإسلامية، وكان يشغل منصب رئيس المجلس العسكري لإمارة تلعفر، واستهدفت الضربة الجوية، مقره في تلعفر بالموصل.

 

وكانت جلسة طارئة دعا لها البرلمان العراقي الأربعاء، للنظر في قضية ضحايا ومفقودي قاعدة “سبايكر” الجوية، وحضرها أهالي الضحايا، قد شهدت اعترافاً بالفشل في السيطرة على تكريت. ومازالت تدور المعارك في تكريت على ثلاثة محاور بإسناد مدفعي، حيث يستمر قصف الجيش على مواقع لتنظيم الدولة، لاسيما في أحد القصور الرئاسية. وتواردت الأنباء عن تعرض المدينة لقصف عنيف بالطائرات والمروحيات والبراميل المتفجرة، ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين والأطفال، خاصة في منطقة البوعجيل. وبموازاة ذلك تحدثت مصادر محلية عن انسحاب قوات الجيش من المدخل الجنوبي لمدينة تكريت، في وقت بدأ فيه شيوخ عشائر البوناصر، إبداء تذمرهم من العمليات المتواصلة هناك.

 

من جهة أخرى، تعثرت المشاورات من أجل تشكيل حكومة عراقية شاملة، مع اقتراب المهلة القانونية من نهايتها، حيث تقف عقبات عديدة أمام التشكيل السريع لهذه الحكومة، بالتزامن مع الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد. ومن أبرز العقبات مطالبة الكتل السنية، بإلغاء قانون اجتثاث البعث والعفو عن السجناء، وهو الأمر الذي يواجه معارضة شديدة، وخاصة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي دعا الحكومة الجديدة إلى عدم التنازل عن تجريم البعث أو قرار حظره.

 

وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، قد طلب من النواب التأهب لحضور جلسة البرلمان خلال اليومين المقبلين، للتصويت على منح الثقة للحكومة المقبلة. وقال الجبوري بعد رفع جلسة البرلمان الأربعاء إن “على النواب أن يكونوا متأهبين لحضور جلسة البرلمان يوم الخميس أو غداً الجمعة، لأنها خاصة بتشكيل الحكومة”.

 

من جهة ثانية، نقلت قناة السومرية، المقربة من المالكي، عن النائبة عن ائتلاف دولة القانون، عواف نعمة، قولها إن الائتلاف وحزب الدعوة اتفقا على دفع المالكي لمنصب نائب رئيس الجمهورية. وقالت نعمة “ترشيح المالكي جاء بعد اتفاق حزب الدعوة وائتلاف القانون على شغله هذا المنصب لأنه يأتي ضمن الاستحقاق الانتخابي للكتلة”، مؤكدة “نحن اكبر كتلة داخل التحالف الوطني”. ويأتي هذا الإعلان الجديد من نعمة، لينفي تصريحات لنائبة أيضاً عن الائتلاف عينه، رحاب العبودة، التي قالت إن الأنباء عن ترشيح المالكي لمنصب نائب الرئيس غير صحيحة.

 

وفي السياق، قال رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، إنه يرفض بشدة أن يكون في حكومته من لا يحظى بالمقبولية، أو من عليه شبهات فساد، ما قد يدفعه إلى رفض التكليف وكشف الحقائق للشعب العراقي. وأضاف في بيان صادر عن مكتبه “أنه ابتعد عن التصريحات الإعلامية حول هذا الموضوع خلال الفترة الماضية، حرصاً منه على أن تسير خطوات تشكيل الحكومة بشكل صحيح ولتحقيق المصلحة الوطنية”. فيما دعا رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم، إلى الإسراع بتشكيل الحكومة وعدم انتظار الساعات الأخيرة من المدة القانونية، مشدداً على ضرورة تقديم التنازلات المتبادلة وإبداء المرونة ضمن سقف الدستور والقانون.

من جهة أخرى، قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فون راسموسن الخميس، إنه واثق من أن دول الحلف ستفكر بجدية، في أي طلب للمساعدة تتقدم به حكومة العراق، للتصدي لمتشددي الدولة الإسلامية.

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أكد الخميس، أن بريطانيا تدرس مد القوات الكردية في العراق، بالسلاح والتدريب، لمساعدتها في التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال كاميرون “نحن على استعداد لبذل المزيد، وندرس بجد إن كنا سنقدم لهم السلاح بأنفسنا، أو سنقوم بتدريب الميليشيا الكردية بشكل مباشر.. نلعب بالفعل دوراً هناك لكن بإمكاننا فعل المزيد”.

 

في السياق نفسه، قالت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي، للبرلمان يوم الأربعاء، إن بلادها قد يصبح بإمكانها بدء تسليم أسلحة إلى القوات الكردية بحلول الاسبوع القادم، بمجرد أن تستكمل الترتيبات النهائية مع السلطات العراقية. وقالت بينوتي للجنة برلمانية، إن الاستعدادات اللوجستية تجري، وإن تسليم الشحنات التي تبلغ قيمتها الاجمالية 2.5 مليون دولار، قد يبدأ بحلول العاشر من أيلول/سبتمبر بمجرد تلقي التفويض النهائي. وتشمل الأسلحة: 200 بندقية آلية، و2000 قذيفة صاروخية، و950 ألف طلقة ذخيرة، سترسل من فائض مخزونها العسكري، ومن مخزونات الأسلحة السوفيتية الصنع، التي تمت مصادرتها أثناء حروب البلقان في التسعينات. وقالت زيرة الدفاع إنه قد يتم التفكير في أشكال أخرى من التعاون، بما فيها نقل الأسلحة التي تقدمها دول أخرى.

 

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قال الأربعاء، إن بلاده تعتزم قتال الدولة الإسلامية إلى أن تتلاشى قوتها في الشرق الأوسط، وإنها ستسعى لتنفيذ العدالة في ما يتعلق بقتل الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف. وأشار أوباما إلى أن القضاء على المنظمة الإسلامية المتشددة سيستغرق وقتاً، نظراً لفراغ السلطة في سوريا، وكثرة عدد المقاتلين المتمرسين في القتال الذين خرجوا من عباءة تنظيم القاعدة خلال حرب العراق، فضلاً عن الحاجة إلى بناء تحالفات تشمل المجتمعات السنية المحلية. وقال أوباما “خلاصة القول هي أن هدفنا واضح وهو إضعاف وتدمير (الدولة الإسلامية)، بحيث لا تعود خطراً لا على العراق وحسب، بل وعلى المنطقة والولايات المتحدة”. وأضاف “مهما كان ما يعتقد هؤلاء القتلة أنهم سيحققونه بقتلهم أميركيين أبرياء مثل ستيفن فقد باؤوا بالفشل بالفعل… فشلوا لأن الأميركيين، مثلهم مثل شعوب العالم، شعروا بالاشمئزاز من همجيتهم. ولن يتم إرهابنا”. وقال نائب الرئيس جو بايدن “يجب أن يعلموا أننا سنتعقبهم حتى أبواب الجحيم، إلى أن يقدموا للعدالة. لأن الجحيم هو المكان الذي سيستقر به مقامهم”.

 

لواء شباب السلمية’ يستعد لمواجهة “داعش

صبر درويش

تعصف بمدينة السلمية الواقعة شرقي مدينة حماة، موجة من الأنباء والشائعات المتضاربة حول تقدم قوات تنظيم داعش نحو تخوم المدينة من جهتي الشرق والشمال، تمهيداً لدخولها وفرض سيطرتهم عليها، وهو ما أثار موجة هلع كبيرة بين الأهالي، إلى جانب ردود افعال متباينة كان اهمها الاعلان عن تشكيل لواء شباب السلمية، التابع للجيش الحر.

 

وبحسب المكتب السياسي الناطق باسم اللواء، يأتي الإعلان عن تشكيل اللواء في سياق “التأكيد على ثبات موقف القوى الثورية في المدينة وصمودها في وجه آلة القمع الهمجية”.

 

وكانت القوى المعارضة في المدينة قد شكلت في وقت سابق كتيبة عسكرية تحت اسم (كتيبة شباب السلمية) والتي ضمت العشرات من شبان المدينة المعارضين، والتي عملت بالتنسيق مع باقي كتائب الجيش الحر المتواجدة في محافظة حماة، ضمن قياداته ومجالسه الثورية؛ ويأتي الإعلان عن التشكيل الجديد في سياق “تطويرِ تلك الكتيبةِ لتصبحَ (لواء شباب السلميّة)، الذي يضم خيرةً من الشبابِ الحرّ المؤمنِ بقضيّتهِ، مدافعاً عن ثورتهِ حتى تحقيقِ أهدافِها في نيلِ الحريّةِ والكرامة الانسانيّة، وبناءِ الدولة (المدنيةِ) الحديثة التي تحضنُ كلَّ أبنائها”، بحسب المكتب السياسي للواء.

 

وتعد مدينة السلمية، التي تقطنها واحدة من أصغر الأقليات في سورية، الاسماعيلية، من اولى المدن التي خرجت ضد نظام الأسد منتصف آذار 2011، حيث نجحت القوى المعارضة في تلك الأثناء في إخراج الآلاف من المتظاهرين ضد النظام السوري، وذلك قبل ان يتم قمع هذا الحراك من قبل قوات النظام بالتزامن مع قمع الحراك الثوري في مدينة حماة أواخر تموز 2011.

 

ومنذ ذلك الحين سيطر الشبيحة وعناصر الأمن على المدينة، فعاثوا بها فساداً ، وشنوا العشرات من حملات الاعتقال بحق الناشطين السلميين، ونكلوا بالأهالي ومارسوا عليهم أشكال الابتزاز المختلفة.

 

كل هذا دفع بالعديد من الشبان إلى تشكيل مجموعات عسكرية ككتيبة درع البادية وكتيبة شهداء السلمية وغيرها العديد، حيث قاتلوا إلى جانب باقي التشكيلات المعارضة في الريف الشرقي من المدينة.

 

والآن، وبعد سقوط عدد من المواقع الاستراتيجية بيد تنظيم داعش، والتي كان آخرها مطار الطبقة العسكري في الرقة، وتقدم مقاتلي التنظيم من حدود المدينة حيث باتوا لا يبعدون سوى بضعة كيلومترات عنها، بات الأهالي يستشعرون خطر تضحية النظام بالمدينة وسكانها وفق ما يعتقدون انه يخدم أجندة النظام في ادعائه حماية الأقليات ومواجهته لفصيل داعش الإرهابي.

 

وعلى الرغم من كل هذه الشائعات المتواترة إلا أن تنسيقية المدينة ترى أن جميع الشائعات المتناقلة عبر وسائل الاعلام حول انسحاب الجيش وكتيبة المدفعية التابعة لقوات النظام من قرية بري ومدينة السلمية، هي كذبة فاضحة لترويج دخول داعش إلى المدينة، وما يشكله ذلك من خدمة لنظام الأسد وبث الرعب في صفوف الأهالي.

 

تجد مدينة السلمية نفسها اليوم بين نارين: قوات الأسد والشبيحة الذين لم يوفروا وسيلة لإذلال الأهالي المدنيين، ونهب المدينة وبث الرعب فيها من جهة، وتنظيم داعش المعروف بوحشيته ضد أبناء المناطق السنية الذين يرفضون وجوده، فكيف سيكون الحال في مدينة يعد سكانها وفق أيديولوجيا التنظيم كفرة ويحق قتلهم؟

 

توقف” المفاوضات مع النصرة.. وكاميرون يرفض التعاون مع الأسد

المدن – عرب وعالم

أعلن الجيش الفيجي الخميس، أن المفاوضات مع خاطفي جنوده من القوات الدولية العاملة في هضبة الجولان المحتلة، معلقة في الوقت الحاضر، مدافعاً عن سلوك الجنود الذين سلموا أنفسهم لمقاتلي جبهة النصرة. وقال قائد الجيش الفيجي إن الفيجيين سلموا أنفسهم بأمر مباشر من قيادة القوة الدولية، مؤكداً “لا أتوقع في أي وقت من الأوقات، وفي أي عملية ألا يمتثل ضباطي لأوامر قيادتهم”. وتابع ان “الفيلبينيين قاموا بذلك والحكومة الفيليبينية ساندتهم. لا يمكننا انتقادهم على ذلك لكن لا يمكننا ان نحذو حذوهم، اننا نتبع اخلاقياتنا الخاصة في طاعة الاوامر”. وقال إن هناك “توقفاً” في المفاوضات مع جبهة النصرة، وذلك بعيد مطالبة مجلس الأمن الدولي بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط”، عن الجنود الدوليين الـ45. لكنه أوضح أن المفاوضين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة إلى الجولان، أكدوا له أن هذا التوقف اعتيادي في مثل هذه الأوضاع، وقال إن الخاطفين “لا يقيمون اتصالاً حتى يتمكنوا من استعادة المبادرة”، مضيفاً أن مكان احتجاز الجنود ما زال مجهولاً. وقال “الأمر ببساطة من قبيل المناورة، وآمل أن تستأنف المحادثات قريباً”.

 

من جهة ثانية، قال قائد الجيش الفلبيني جريجوريو كاتابانج إن جنوده دافعوا عن انفسهم في مواجهة مسلحين اسلاميين في مطلع الاسبوع في تحد لأمر من قائد قوة الامم المتحدة لتسليم اسلحتهم. وأوضح أنه في إحدى المراحل أثناء محاصرة الجنود الفلبينيين أصدر قائد قوة الامم المتحدة الجنرال الهندي، إقبال سينغ سينغا، أمراً إلى الجنود لتسليم اسلحتهم لمنع تعرض الجنود الفيجيين الاسرى للأذى. الأمر الذي نفاه رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفيه لادسو، بشدة، قائلاً إن الأوامر لم تكن على الإطلاق أن يقوم الجنود بتسليم أسلحتهم. كل ما طلب منهم كان “ألا يطلقوا النار”.

 

وكان مجلس الأمن قد طالب الأربعاء، كل المجموعات المسلحة بأن تغادر مواقع الأمم المتحدة في الجولان، وأن تسلم الأسلحة والمعدات التي أخذتها من القبعات الزرق. وفي إعلان أقر بالإجماع، دانت الدول الأعضاء في المجلس من جديد، عملية خطف 45 جندياً فيجياً، التي تبنتها جبهة النصرة. وأكد المجلس “ضرورة احترام أمن القوة، وعملياتها وحيادها وتفويضها”. وأضاف “ذلك يتطلب أن تترك كل المجموعات، جميع مواقع قوة الأمم المتحدة، لمراقبة فض الاشتباك بين اسرائيل وسوريا، وأيضا معبر القنيطرة”، وأن تعيد العربات والأسلحة والمعدات، التي أخذتها من جنود الأمم المتحدة. وطالب المجلس من جديد “الدول التي تملك نفوذاً” على الخاطفين، بممارسة ضغوط “قوية”، لكي يطلقوا سراح الجنود الدوليين، مؤكداً “الدعم التام لقوة الأمم المتحدة، ولدورها الأساسي” في الجولان.

وعلى صعيد موازٍ، أعلنت حركة المثنى الإسلامية، وجبهة ثوار سوريا، وجبهة النصرة، وفرقة الحمزة، ولواء الفرقان، ولواء فلوجة حوران، عن بدء معركة ” فالمغيرات صبحاً”، في ريف القنيطرة. وذلك بغرض “تحرير عدة نقاط في المنطقة”، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي هذه الكتائب وقوات النظام، في محيط سرية خميسة وسرية مجدوليا وتلة مسحرة، من المحورين الجنوبي الشرقي، والشرقي من القطاع الأوسط، وسط تقدم لمقاتلي المعارضة في المنطقة، وسيطرتهم على سريتين لقوات النظام. وذلك بالتزامن مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين.

 

وفي دمشق، شنّ الطيران الحربي تسع غارات منذ صباح الخميس على حي جوبر الدمشقي، وسط اشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام التي تدعمها مليشيا حزب الله اللبناني. في حين تعرض الحي الأربعاء إلى 16 غارة جوية، مما تسبب في دمار شديد، ومقتل وجرح العديدين.

 

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس، أن بلاده لن تتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لمواجهة تنظيم داعش. قائلاً إن وحشية النظام السوري من بين أسباب ظهور التنظيم، ووحشيته مع شعبه هي سبب انضمام الناس للتنظيم. وأكد كاميرون “نحن نريد في العراق ما نريده في سوريا، وهو قيام حكومة تمثل الجميع، والفشل في المنطقة هو أن لدينا حكومة في العراق لم تكن تمثل الجميع، لذلك نعتبر أن وجود حكومة عراقية جامعة، ومواجهة خطر الأفكار المتشددة، والأسد، تحديات ثلاث أمامنا”.

 

ولخصّ كاميرون موقف بريطانيا من تنظيم الدولة الإسلامية بأنه “يجب تدميره وإنهاء وجوده تماماً، هذا ما نؤمن به، ولكن يجب أن نكون واضحين، المشكلة هي هذه الأفكار المتشددة التي رأيناها في سوريا والعراق والصومال وأفغانستان، ويجب التعامل معها”. وتابع كاميرون أن الدول الغربية المجتمعة في بريطانيا ضمن قمة حلف شمال الأطلسي، ستعمل من أجل “تعزيز قدرة الدول على التعامل مع هذا الخطر”، كما يحصل حالياً عبر دعم الأردن لتقوية قدراته العسكرية والأمنية.

 

معبر القنيطرة.. أخطر تهديد يواجه إسرائيل

فادي الداهوك

لم تتأثر اتفاقية فك الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بالمعارك التي اندلعت في القنيطرة قبل أيام. الاسرائيليون يعتبرون أنهم، حتى الآن، بغنىً عن تدخل مباشر في الصراع الدائر على بعد أمتار قليلة، بين السوريين، الأعداء لإسرائيل، ولبعضهم البعض. وهم إن كانوا منحازين بشكل جزئي وقلق، لصالح مقاتلين من قوات المعارضة، يجتازون السياج الفاصل من سوريا إلى الجزء المحتل من البلاد، ويتلقون العلاج في إسرائيل، فإن ذلك لا يعني أنهم بصدد إقامة شراكة لحفظ الاستقرار على الحدود مع أي جهة تحتل مواقع الأسد قرب الجولان.

 

بداية، ظهر أن القوات السورية النظامية، المنتشرة في القنيطرة، انهارت سريعاً أمام قوات المعارضة وإمكاناتها العسكرية البسيطة، مقارنة مع ما يُصرف منذ أكثر أربعين عاماً على الجيش السوري باسم الجبهة الجنوبية على تخوم الجولان. في حقيقة الأمر، لا يبدو أن القوات النظامية انهارت، إذ أن مجرد النظر في أرقام خسائر النظام يدلل على أن ما حدث لا يعدو كونه اشتباكاً لم يرقَ الى مستوى المعركة بين الطرفين. نفّذ النظام على إثره انسحاباً من المنطقة، فأُنزل العلم السوري عن معبر القنيطرة ورفع علم الاستقلال، أو علم الثورة.

 

انسحاب النظام من المعبر فيه ما يشي أنه لا يزال ملتزماً باتفاقية فكّ الاشتباك التي تحقق الهدوء والأمن على الحدود، فهو غير مستعد للخوض في ضربات جوية أو مدفعية يمكن أن تطال مواقع للجيش الإسرائيلي. كما أن للإسرائيليين دوراً متكرراً في مساعدته على ذلك، إذ إنه حصل في العام الماضي، أثناء هجوم مماثل لقوات المعارضة على المنطقة، أن دخل 500 جندي من قوات النظام برفقة 50 آلية إلى قرية جباتا الخشب بريف القنيطرة، وهي منطقة محظور دخولها على الجيش السوري بموجب تلك الاتفاقية، واكتفى حينها الاسرائيليون بالاحتجاج لدى الأمم المتحدة، وقدّر النظام سياسة ضبط النفس الإسرائيلي بسحب قوّاته من المنطقة.

 

وما يختلف في مشهد السيطرة على الشريط الحدودي في جنوب البلاد، بين عامي 2013 و2014، أن جبهة النصرة الآن هي قوة بارزة في صفوف القوات التي تسيطر على الشريط وعلى المعبر. وخلال تلك الفترة أظهرت النصرة عداءاً واضحاً للإسرائيليين، إذ قبل شهر تقريباً بثّت اعترافات قائد لواء الحرمين الشريفين، النقيب المنشق، شريف الصفوري، حول تعامله مع إسرائيل. والصفوري يقود تشكيلاً عسكرياً له مواقع في القنيطرة، ويعترف بعلاقته مع إسرائيل في نطاق المساعدة الطبية، لكن الأبعد من ذلك أن جبهة النصرة اعتقلته لاتهامه بأنه يثبّت خطوط تقدم المعارضة نحو القنيطرة بحيث لا تشكل تهديداً على الإسرائيليين.

 

الخطر من جبهة النصرة على إسرائيل يتحقق من وجود النصرة حالياً على الشريط الحدودي، الأمر الذي يؤدي إلى خلل في السياسة التي اتبعتها إسرائيل على الحدود الشمالية، والتي كانت تسعى من خلالها إلى اكتفاء شرّ المعارضة، من خلال تقديمها الدعم الطبي لها عبر معالجة مقاتليها الذين يسقطون في المنطقة الحدودية، في مستشفيات إسرائيلية أقيمت على الحدود، التي أصبح حزامٌ واسعٌ منها ميداناً لمتشددي القاعدة.

 

كما أن احتجاز النصرة لـ45 جندياً فيجياً من قوة مراقبة فض الاشتباك (الأندوف) يشكل عامل قلق إضافي لإسرائيل. وإن كانت حادثة مماثلة قد حصلت سابقاً في آذار/مارس من العام الماضي، عندما احتجزت قوات المعارضة 21 جندياً فلبينياً في هجوم مماثل شنته في المنطقة، إلا أن الاختلاف اليوم أن الظرف معقد أكثر، فليس بمقدور أحد الضغط على جبهة النصرة التي دخلت في مواجهة مع المجتمع الدولي بإضافة اسمها إلى لائحة التنظيمات الإرهابية.

 

الآن، تطلب النصرة إزالة اسمها من تلك اللائحة، وهو إن بدا مطلباً خيالياً، إلا أنها توليه من الجدية ما يكفي للخوض فيه إلى النهاية، حتى وإن تطلّب ذلك تصعيد الضغط على المجتمع الدولي من خلال تهديد إسرائيل، ولعل انتحارياً واحداً يكفي لحصول ذلك. يمكن للمعارضة أن تبعث برسائل تطمئن الجانب الإسرائيلي عبر رفع علم الاستقلال على معبر القنيطرة، لكن لا يمكنها الوقوف بوجه النصرة، في ما لو قررت انتزاع قرار مضاد لقرار إدراجها في لائحة الإرهاب بالقوة.

إنه أخطر تهديد يواجه إسرائيل عبر الحدود السورية، منذ أكثر من 40 عاماً.

 

هل حقا أعدم فولي وسوتلوف؟

أحمد دعدوش

منذ الساعة الأولى لبث الشريط الذي زعم تنظيم الدولة الإسلامية أنه يوثق ذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي، بدأت طبول الحرب تقرع في عواصم غربية، ومع أن شكوكا عديدة وملحّة تدور حول صحة الشريط، فإن قادة الدول الغربية ووسائل الإعلام اعتبرته صحيحا بطريقة مريبة، وكذلك الحال مع شريط ذبح الصحفي الثاني ستيفن سوتلوف، في حين يتناقل ناشطون حول العالم شكوكا كثيرة تكاد تجزم بأن الشريطين مزيفان.

 

وبالعودة إلى الشريط الأول، فلعل أول ما يلفت نظر المشاهد أن فولي كان يؤدي دور البطولة وليس الضحية فحسب، حيث يتلو بيانا مطولا وبأداء مسرحي منقطع النظير، ويبدو من تتبع حركة عينيه أنه كان يقرأ نصا من شاشة العرض الآلي التي يستخدمها مذيعو نشرات الأخبار، كما لم يستطع إقناع الكثيرين -وعلى رأسهم المتخصص في سياسات الشرق الأوسط بجامعة درهام كريستوفر ديفيدسون- بأنه كان خائفا أو مرتبكا، حتى لو كان لا يعلم أنه سيُذبح بالرغم من وجود السكين في يد الشخص المقنّع بجانبه، حيث لم يظهر على وجهه أي أثر للخوف عندما بدأ “القاتل” بالتنفيذ.

 

أما المقنّع نفسه الذي أدى دور القاتل فكان أكثر غموضا، إذ لا يحمل أيا من ملامح الشخصيات الجهادية المعتادة، بل كان أكثر شبها بممثلي هوليود من حيث أدائه الخطابي ولكنته البريطانية وإيماءاته ووقفته. وقد وضع ناشطون إشارات استفهام إزاء الجودة العالية للفيلم الذي تم تصويره بكاميرتين ومايكروفونات مثبتة على الأعناق، وتساءلوا عن سبب غياب صوت الرياح وأثر الشمس الحارقة والغبار بالرغم من الوجود المفترض في الصحراء.

 

ومع تزايد هذه الأسئلة، بث ناشطو حركة “احتلوا وول ستريت” الأميركية صورة تظهر ممثلين يؤديان دور القاتل وفولي داخل استديو بخلفية خضراء، وهي تقنية تسمح للمخرج باستبدال الخلفية بصورة للصحراء خلال المونتاج، بينما لم تثبت بعد صحة الصورة.

ناشطون يؤكدون عدم ظهور أثر للدم بالرغم من تحريك السكين على رقبة الضحية

 

قتل غير متقن

ومن أهم التساؤلات أيضا أن السكين التي حركها “القاتل” على رقبة “الضحية” ست مرات لم تترك أثرا للدم، حيث فحص ناشطون غربيون اللقطة بالسرعة البطيئة وبتعديل درجات اللون والسطوع والتباين في أقصى الدرجات ليثبتوا عدم خروج نقطة دم واحدة، في حين أراد صانعو الفيلم إقناعنا بأن عملية الذبح تمت بعد أن قطعوا اللقطة ليعرضوا رأس الضحية مفصولا عن الجسد في قفزة مونتاجية غير مبررة.

 

وبعد المقارنة بأفلام أخرى بثها التنظيم لأعمال ذبح حقيقية، نكتشف أن الدم كان ينفر من نحر الضحية منذ الحركة الأولى، ولم يسبق للتنظيم أن اقتطع عملية الذبح -التي يصعب تزويرها- في أفلامه.

 

وفي اللقطة الأخيرة، يظهر الجسد ممددا والرأس موضوعا على الظهر، وثمة أسئلة أخرى هنا عن سبب صعود الدم إلى الأعلى ليلطخ الوجه دون أن ينزل إلى الجسد والأرض ويد القاتل. ونشر ناشطون دلائل على أن الرأس المقطوع ليس سوى قناع مطاطي، مثل خلو الفم من الأسنان.

 

ومن العجيب أن تتكرر معظم الملاحظات السابقة في شريط الذبح المزعوم للصحفي الثاني ستيفن سوتلوف الثلاثاء الماضي، حيث لم يُظهر أيا من ملامح الخوف سواء خلال قراءة البيان أو عندما شرح المُقنّع بالذبح، بل استنكر ناشطون أن تكون ردة فعل رجل يُذبح هي رفع ساقه المنثنية في تعبير عن الألم قبل أن تُقطع اللقطة بالمونتاج.

مقارنة نشرها ناشطون بين صورة الصحفي فولي والشخص الذي ظهر في الفيديو

 

أسئلة معلقة

علاوة على ما سبق، ما زالت هناك أسئلة معلقة، وأهمها: كيف وصل فولي المختطف منذ عام 2012 إلى يد تنظيم الدولة؟ فقد نشر ناشطون مقارنات تفصيلية بين وجه الضحية ووجه فولي ليؤكدوا وجود اختلافات جوهرية بينهما ولا سيما في بنية الجمجمة نفسها، فضلا عن الملامح وبعض الندوب في البشرة، كما أظهرت المقارنات اختلافا في الصوت والأداء.

 

واكتشف ناشطون أميركيون في السيرة المهنية للصحفي فولي أنه عمل سابقا في وكالة تابعة للخارجية الأميركية، وتساءلوا عما إذا كانت له علاقة بجهات استخبارية؟ ما يعني أنه قد يكون متواطئا في “فبركة” الشريط، وقالوا إن والديه تحدثا للصحفيين بعد “قتله” بملامح باردة لا تنبئ بالحزن والصدمة.

 

ويقدم لنا التاريخ نماذج كثيرة لحروب تم افتعالها بعد إقناع الشعوب بخدع مماثلة، إذ بررت إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن غزوها للعراق عام 2003 بإشاعات عن تورط بغداد في تطوير أسلحة دمار شامل وفي التحالف مع تنظيم القاعدة، كما سارع باراك أوباما لإدانة “ذبح” فولي ومن بعده سوتلوف مباشرة، وطالب بتشكيل تحالف دولي لمجابهة هذا التنظيم وزاد عدد جنوده بالعراق.

 

وأظهر استطلاع للرأي أن 62% من الأميركيين يؤيدون التدخل المحدود في العراق بعد شريط فولي، علما بأن الرأي العام الأميركي كان مناهضا لأي تدخل في سوريا إبان الإبادة الكيميائية لمئات الأطفال.

 

وأعلنت واشنطن بعد بث شريط فولي أنها نفذت “هذا الصيف” عملية لإنقاذ رهائن أميركيين يحتجزهم تنظيم الدولة في سوريا لكنها “فشلت”. وهو ما فسره البعض بمحاولة تخفيف النقد الشعبي لواشنطن بعد تهييجه ضد الجهاديين، علما بأن الناشطين السوريين لم يذكروا شيئا عن العملية، بل لم يذكرها التنظيم نفسه الذي يفترض أن يحتفي بفشلها.

 

أما في بريطانيا فيخشى المسلمون من التضييق عليهم، حيث شرعت الشرطة في مداهمة منازل بعضهم بحثا عن هوية “القاتل” الذي تحدث بلهجة بريطانية.

 

تجدر الإشارة إلى أن الرأي العام يميل إلى الأخذ بظاهر الرواية التي ينقلها الإعلام ويتبناها صناع القرار، ولا سيما التي تمس الانتماء القومي، وهذا ما حرص عليه صناع الفيلم عندما اختاروا عنوان “رسالة إلى أميركا”، وغالبا ما تضيع شكوك الناشطين المشابهة في ملفات “نظرية المؤامرة”، خصوصا وأن البحث عن المستفيد من “فبركة” فيلم كهذا سيفتح أبوابا لتعقيدات كثيرة، وأهمها التوثق من وجود اختراق مخابراتي غربي لمؤسسة الفرقان التي نشرت الفيلمين.

 

معارك بالقنيطرة بعد سيطرة المعارضة على سرايا للنظام  

أفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات عنيفة تدور في ريف القنيطرة بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على سرايا عسكرية لـقوات النظام في مناطق مجدولية وتل مسحرة وخميسة، فيما تجددت الغارات الجوية التي تشنها قوات النظام على حي جوبر بـدمشقومناطق أخرى في البلاد.

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن قوات النظام تقصف بالمدفعية القرى القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.

 

وأشار المراسل إلى أن هجوم قوات النظام جاء على نحو مفاجئ من الأطراف الجنوبية لمدينة القنيطرة في محاولة لقطع التواصل الجغرافي بين جماعات المعارضة وقطع الإمدادات التي تأتي لها من المناطق الجنوبية مثل درعا استعدادا كما يبدو لإحكام سيطرتها على مدينة القنيطرة.

 

وبحسب نشطاء، فإن الاشتباكات دارت وسط غارات جوية شنتها قوات النظام واستهدفت محيط جميع المدن التي اقتحمتها المعارضة مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من الفوج 137 بريف دمشق الغربي باتجاه ريف القنيطرة المجاور.

 

وتحدث النشطاء عن سقوط سبعة قتلى من جنود قوات النظام في المعركة التي سيطر فيها مقاتلو المعارضة على سرية مجدولية، كما دمرت مدرعة تابعة لقوات النظام داخل سرية عين الباشا، فيما تعرضت معاقل النظام في تل مسحرة لقصف بقذائف الهاون.

 

وكانت المعارضة قد أعلنت عن بدء ما سمتها معركة “المغيرات صبحا” في ريف القنيطرة بهدف استكمال السيطرة على العديد من النقاط التابعة للنظام السوري هناك، والوصول إلى ريف دمشق الغربي.

 

وتأتي هذه المعركة بعد أسبوع من سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر القنيطرة مع الجولان السوري المحتل.

 

محاور أخرى

وفي تطورات ميدانية أخرى، ذكر ناشطون أن قوات النظام شنت غارات جوية على حي جوبر شرق العاصمة دمشق، وعلى حتيتة الجرش بريف دمشق الشرقي.

 

وكان حي جوبر تعرض أمس لغارات وصفها ناشطون بـ”الأشرس” وغير المسبوقة، وذكر موقع مسار برس أن كتائب المعارضة تمكنت أمس الأربعاء من صد محاولات تسلل جديدة من قبل قوات النظام لاقتحام الحي، وقالت إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من تلك القوات.

 

وفي حلب تعرضت ضاحية الليرمون شمال المدينة لقصف مكثف لفترات طويلة من قبل قوات النظام بمختلف أنواع الأسلحة، وذلك بسبب قربها من مبنى المخابرات الجوية الذي تدور حوله معارك عنيفة بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام.

 

كما قصف طيران النظام بالبراميل المتفجرة مدينة الباب في الشمال الشرقي من ريف حلب، وتحدث نشطاء عن وقوع اشتباكات بين كتائب المعارضة وجيش النظام على أطراف حي الشيخ مقصود.

 

من جهته، قال موقع سوريا مباشر إن الجيش الحر سيطر على قريتي الحصية والوردية بريف حلب الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية، قُتل على إثرها ثلاثة قناصين وأُسر اثنان تابعان للتنظيم.

 

وفي حمص استهدفت قوات النظام بالأسلحة الرشاشة منازل المدنيين في حي الوعر وقصفت بالمدفعية مدينة الرستن في الريف الشمالي، وتحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام على أطراف قرية جبورين بريف حمص الشمالي.

 

وأشار موقع مسار برس إلى وقوع قتلى بين المعارضة وقوات النظام خلال اشتباكات على جبهة الهلالية بحمص.

 

كما تحدث نشطاء عن غارات جوية نفذتها قوات النظام واستهدفت مدن وبلدات حلفايا ومورك واللطامنة وتل ملح وزور الحيصة بريف حماة الشمالي ومدينة سراقب بريف إدلب الشرقي ومدينة العشارة بريف دير الزور، وخلفت قتلى وجرحى.

 

وفي درعا أفاد موقع سوريا مباشر بأن كتائب المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام قرب الحاجز الغربي في بلدة الحارّة بريف المحافظة.

 

أوباما وكاميرون: لن نسمح لقتلة همجيين بأن يخيفونا

لندن – فرانس برس

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقال مشترك نشرته صحيفة “ذي تايمز”، اليوم الخميس، على وحدة موقفهما بشأن التصدي لتنظيم “داعش” المتطرف ودعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

 

وكتب الزعيمان في مقالهما أن واشنطن ولندن “لن تضعفا أبداً في إصرارهما على مواجهة” متطرفي تنظيم “داعش”، الذين سيطروا على أنحاء واسعة من سوريا والعراق وقتلوا رهينتين أميركيين بقطع رأسيهما وهددوا بفعل الأمر نفسه برهينة بريطاني ثالث يحتجزونه.

 

وقال الزعيمان: “إذا كان الإرهابيون يظنون أننا سنضعف أمام تهديداتهم فهم مخطئون. إن دولاً مثل بريطانيا والولايات المتحدة لن تسمح لقتلة همجيين بأن يخيفوها”.

 

من جهة ثانية، أكد المقال أن “روسيا انتهكت القواعد بضمها غير الشرعي والمعلن من جانب واحد للقرم وبإرسالها قوات إلى الأراضي الأوكرانية مهددة ومقوضة أساسات دولة ذات سيادة”.

 

وأضافا أنه “مع روسيا التي تحاول إجبار دولة ذات سيادة على التخلي عن حقها في الديمقراطية والتي تحدد مستقبلها بفوهة السلاح، علينا أن ندعم حق أوكرانيا في أن تختار مستقبلها الديمقراطي وأن نواصل جهودنا لتعزيز إمكانيات أوكرانيا”.

 

وفي مقالهما الذي نشر قبل ساعات من بدء قمة حلف شمال الأطلسي التي تستضيفها بريطانيا، أكد الزعيمان أيضاً أن على الحلف الأطلسي أن يبقي على وجود “دائم” في أوروبا الشرقية وأن يكون هذا الوجود مدعوماً بقوة تدخل سريع قوامها قوات خاصة برية وجوية وبحرية “يمكن أن تنشر في أي مكان من العالم بسرعة كبيرة”.

 

ودعا أوباما وكاميرون بقية الأعضاء في الأطلسي إلى احترام هدفهم المتمثل بتخصيص 2% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي لدولهم على الإنفاق العسكري للبرهان على أن “إرادتنا الجماعية أقوى من أي وقت مضى”.

 

نظام الأسد يواصل حملته العنيفة على حي جوبر في دمشق

دبي – قناة العربية

طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف عمليات النظام في حي جوبر والعمل على إنقاذ المدنيين المحاصرين فيه، مطالبة تأتي في ظل تصاعد المعارك بين المعارضة السورية وقوات النظام للسيطرة على الحي.

 

في الأثناء قتلت قوات النظام نحو 80 شخصاً أغلبهم سقط في حماة ودير الزور وريف دمشق.

 

من جانبها، أفادت الهيئة العامة للثورة أن عدداً هائلاً من قذائف الهاون ألقيت على الحي وأسفرت عن انفجارات ضخمة ودمار واسع في الأبنية، إضافة إلى وقوع قتلى وجرحى، إذ وصف ناشطون هذه الحملة الشرسة على الحي من قبل النظام بالأعنف وغير المسبوقة.

 

أما في ريف دمشق فقد واصلت قوات النظام قصفها بالصواريخ على المزاره الواصلة بين بلدتي حتيتة الجرش وجسرين، فيما سقط عدد من القتلى في مدينة دوما جراء استهدافها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من قبل عناصر الأسد. كما تم استهداف مخيم خان الشيح في ريف دمشق بمختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى نزوح عدد من العائلات.

 

وفي حلب أفادت شبكة سوريا مباشر أن قوات النظام ألقت البراميل المتفجرة على عدد من أحياء حلب أبرزها الأنصاري ومشهد والمنطقة الغربية في المدينة وغيرها تسببت في سقوط جرحى إضافة إلى تدمير في المنازل، وذلك بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وجيش النظام في حي كرم الطراب في مدينة حلب.

 

كذلك قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أحياء مدينة دير الزور، فيما تعرض حي الحويقة لقصف براجمات الصواريخ أدى إلى إحراق عدد من المنازل. فيما ألقت طائرات النظام البراميل المتفجرة على مدينة كفرزيتا في حماة بحسب الهيئة العامة للثورة، إضافة إلى قصف مدفعي عنيف من حاجز النحل حيث تتمركز على قرية جسر بيت الراس بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على جبهة بطيش بمختلف أنواع الأسلحة.

 

بدوره تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق لقصف عنيف من قبل النظام بقذائف الهاون استهدف معظم أحيائه السكنية.

 

كاميرون لـCNN: وحشية الأسد من أسباب أزمة داعش ولن نتعاون معه.. وجميع الخيارات ضد التنظيم متاحة

لندن، بريطانيا (CNN) — أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في مقابلة مع CNN على هامش قمة حلف الناتو الخميس، أن بلاده لن تتعاون مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لمواجهة تنظيم داعش، قائلا إن وحشية النظام السوري من بين أسباب ظهور التنظيم، ولم يستبعد كاميرون المشاركة بالعمليات بالعراق، ولكنه شدد على ضرورة مواجهة الأفكار المتطرفة بالمنطقة ككل.

 

وردا على سؤال حول موقف بريطانيا من طريقة التعامل مع داعش وما إذا كانت ترى وجوب تدمير التنظيم أم الاكتفاء بالحد من خطره رد كاميرون بالقول: “يجب تدميره وإنهاء وجوده تماما، هذا ما نؤمن به، ولكن يجب أن نكون واضحين، المشكلة هي هذه الأفكار المتشددة التي رأيناها في سوريا والعراق والصومال وأفغانستان ويجب التعامل معها.”

 

وتابع كاميرون بالقول إن الدول الغربية المجتمعة في بريطانيا ضمن قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” ستعمل من أجل “تعزيز قدرة الدول على التعامل مع هذا الخطر” كما يحصل حاليا عبر دعم الأردن لتقوية قدراته العسكرية والأمنية.

 

وحول إمكانية أن تنضم بريطانيا إلى الحملة الجوية الأمريكية التي تُشن ضد داعش قال كاميرون: “لن نستبعد خيار القصف ونحن اليوم نقوم بالعديد من الخطوات، بينها مساعدة القوى مثل الأكراد والجيش العراق وتوفير الدعم الإنساني، ولكن ما يجب أن نتفق عليه هو أن علينا دعم القوات الموجودة على الأرض للقيام بالمهمة بنفسها عوض القتال نيابة عنها.”

 

وعن إمكانية التعاون مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في مواجهة تنظيم داعش رد كاميرون باستبعاد ذلك تماما قائلا: “الأسد من بين أسباب وجود داعش، ووحشيته مع شعبه هي سبب انضمام الناس للتنظيم.. نحن نريد في العراق ما نريده في سوريا وهو قيام حكومة تمثل الجميع، والفشل في المنطقة هو أن لدينا حكومة في العراق لم تكن مثل الجميع، لذلك نعتبر أن وجود حكومة عراقية جامعة ومواجهة خطر الأفكار المتشددة والأسد تحديات ثلاث أمامنا.”

 

وحول التحقيقات البريطانية الرامية للتعرف على قاتل الصحفيين الأمريكيين، جيمس فولي وستيفن سوتلوف قال كاميرون: “لن نكشف الآن عن المعلومات التي بحوزتنا حول هوية منفذ الإعدام، ولكننا نحقق فيها وسنعمل لمنع البريطانيين من السفر إلى مناطق الحرب ولمنع من سافر منهم من العودة إلى بريطانيا، وأؤكد أن كل المتورطين سيساقون إلى العدالة.

 

قيادي معارض: الحكومة المصرية غير قادرة على التأثير في الصراع بسورية

روما (4 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعرب قيادي في المعارضة السورية عن قناعته بأن القاهرة منشغلة بأوضاعها الداخلية وأن الحكومة المصرية غير قادرة على التأثير في الصراع السوري في الوقت الراهن، وشدد على أن أي مخرج للأوضاع المتدهورة في سورية يقتضي الخلاص مما وصفه بـ “القيادة السياسية الطائفية” الحاكمة.

 

واستبعد لؤي صافي أن تستطيع القاهرة لعب دور بارز في الأزمة السورية في هذا الوقت، وقال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “مصر دولة محورية في المنظومة العربية، كان يمكن لها أن تلعب دوراً حاسماً في خلق توازنات في المشرق العربي لولا الانقسامات الداخلية التي أضعفتها وحرمتها، كما حرمت شعوب المنطقة، من القيام بمثل هذا الدور. مصر ستحتاج إلى عقد أو عقدين من العمل الإصلاحي الداخلي قبل أن تتمكن من الخروج من أزمتها والعودة للعودة للتأثير في مجريات الأحداث”، وفق رأيه.

 

وفيما إن كانت الاتصالات قد بدأت مؤخراً بين القاهرة والائتلاف لهذا الهدف، قال صافي، عضو ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية “بعض القيادات المصرية تستشعر الخطر الناجم عن استمرار الصراع الداخلي السوري، وسبق أن شاركت في جهود لإنهاء هذا الصراع، ولكن الظرف السياسي العام لا يسمح للدولة المصرية للقيام بدور مؤثر”. وأضاف “مصر منشغلة بأوضاعها الداخلية والحكومة المصرية غير قادرة على التأثير في الصراعات القائمة في المنطقة من خلال موقف مستقل يأخذ بعين النظر المصلحة الوطنية لشعوب المشرق نظراً لخضوعها للتجاذبات الدولية نتيجة للتحركات الإقليمية والدولية المستمرة في الاتجاه المعاكس للمطالب الشعبية في إنهاء حالة الاستبداد وتفكيك الدولة الأمنية التي حكمت مصر منذ الاستقلال” وفق قوله.

 

واستبعد وجود تفويض من النظام لمصر لبدء مفاوضات غير مباشرة مع المعارضة السورية، وقال “أستبعد وجود أي تفويض من نظام الأسد حول مبادرة للوصول إلى حل سياسي. نعم النظام السوري أصبح ضعيفاً وهو في حالة عجز واضح عن الحسم العسكري، يتعرض لضغوط متزايدة من حاضنته الشعبية بسبب ارتفاع أعداد القتلى من أبناء الطائفة العلوية، ولكن النظام غير راغب من جهة في الوصول إلى حل سياسي، لأن النخبة الحاكمة على قناعة بأن أي حل سياسي قادم سيؤدي إلى نهاية حقبة الأسد في سورية، وهذا ما تحاول أسرة الأسد المتحكمة في مفاصل الدولة الهروب منه. أضف إلى ذلك أن قرار إنهاء الصراع خرج عن يد بشار الأسد، وهو يخضع لتأثيرات القرار الإيراني والروسي لدرجة عالية” وفق تأكيده.

 

وعن إمكانية التفاوض غير المباشر مع النظام عن طريق دولة عربية أخرى قال “المعارضة السورية على اختلاف مكوناتها الفاعلة أضحت على قناعة بأن لا مخرج من تدهور الأوضاع في سورية إلا بالخلاص من القيادة السياسية الطائفية التي جرت البلاد إلى حرب مدمرة، وبالتالي فإن أي مفاوضات لا بد أن تقود إلى تفكيك المنظومة الأمنية الطائفية التي بناها حافظ الأسد وأفراد أسرته، وهذا يعني أيضاً، ونظراً لتهرب النظام من الحل السياسي الذي أشرت إليه آنفاً، أن احتمالات قيام مفاوضات لإنهاء الصراع الدموي في سورية مرتبط مباشرة بوجود توافق إقليمي ودولي لإنهاء حكم الأسد، وهذه التوافق لا زال بعيداً” وفق قوله.

 

وشدد على أن أي حل للأزمة السورية يقتضي بالضرورة عدم وجود أي دور للأسد فيه، وقال “”تسعى المعارضة إلى إنهاء الصراع الدموي والدخول في عملية انتقال سياسي يقود إلى دولة القانون والحريات. هذا المطلب لا يمكن تحقيقه بوجود الأسد في السلطة لأسباب تتعلق ببنية النظام نفسه والعقلية التي تحكمه. بشار الأسد بما يملكه من سلطات مطلقة وغير محدودة مسؤول عن حمام الدم الذي بدأ منذ ثلاث سنوات ونيف، ومسؤول عن كل القرارات التي قادت إلى معاناة السوريين الحالية”، وتابع “إن إنهاء مرحلة الحكم المطلق في سورية تتطلب عملية سياسية تعيد تشكيل النظام السياسي لإخضاع السلطات إلى مساءلة شعبية حقيقية، وهذا يتطلب بدوره إنهاء حكم الأسد. كيفية الوصول إلى هذا وآلية انتقال السلطة مسألة خاضعة للتفاوض. لكن من الناحية الإجرائية لا بد أن تؤدي عبر عملية انتقالية إلى نزع السلطات ممن ساهم في دمار البلاد، وتحقيق العدالة الانتقالية الضرورية للدخول في مصالحة وطنية بين مكونات الشعب السوري

 

مصادر: معارض سياسي سوري يعتذر عن لقاء المبعوث الأممي الجديد

روما (4 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن المبعوث الأممي الجديد لسورية الدبلوماسي السويدي الإيطالي ستافان دي ميستورا طلب لقاء مجموعة من المثقفين السوريين في دمشق منتصف الشهر الجاري وأن بعضاً من هذه الشخصيات “اعتذر” عن اللقاء بسبب دعوتها كأفراد وليس كتكتلات سياسية.

 

وحسب مصادر، فإن مكتب المبعوث الأممي الجديد اتصل بمثقفين وسياسيين سوريين لإبلاغهم عن لقاء معه في الثاني عشر من الشهر الجاري في دمشق، ومن بينهم مروان حبش، جاد الكريم الجباعي، إبراهيم الدراجي، فائق حويجة وأليس مفرج.

 

وأكّدت المصادر أن الوزير والقيادي البعثي السابق المعارض مروان حبش اعتذر عن اللقاء، واعتبره “التفافاً على القوى السياسية السورية”، وشدد على أنه ينتمي إلى تيار سياسي يعبّر عن “شريحة واسعة” من العاملين في الحقل السياسي، وهو تيار ديمقراطي عربي يضم قدامى البعثيين من جميع مشارب البعث وقوميين عرب، وبيّن أن وجهة نظره واضحة بهذا المجال وهي ضرورة الدعوة لمثل هذا اللقاء بصفته السياسية وليس بصفته كمثقف.

 

ولم يتسن معرفة ردود فعل بقية الشخصيات المدعوة للقاء، فيما تُرجح المصادر أن يزور المبعوث الأممي الجديد دمشق الأسبوع المقبل.

 

واستقال الإبراهيمي في 31 أيار/مايو الماضي لشعوره بالإحباط بعد فشل الجهود الدولية في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، فيما عمل دي ميستورا مع الأمم المتحدة في الصومال والشرق الأوسط والبلقان ونيبال والعراق وأفغانستان أثناء العقود الثلاثة الأخيرة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى