أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 04 حزيران 2015

قوات إيرانية وعراقية إلى دمشق … لمنع سقوط «إقليم النظام»

لندن، الدوحة، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

تأكد أمس وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين الى دمشق بهدف «الدفاع» عن مناطق النظام التي تمتد من العاصمة الى حمص في الوسط وانتهاء بطرطوس غرب البلاد، في وقت شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً عنيفاً على مدينة الحسكة بهدف ازالة آخر عقدة تحول دون ربط مناطقه غرب العراق وشرق سورية. وقال المنسق الأميركي للتحالف الدولي – العربي ضد «داعش» ان الحملة ضد التنظيم قد تستمر «جيلاً او اكثر»، مشيراً الى «مناقشات نشطة جداً» تجري بين عواصم عدة للبحث عن حل سياسي في سورية لايشمل الرئيس بشار الأسد. .

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر امني سوري قوله ان «نحو سبعة آلاف مقاتل ايراني وعراقي وصلوا الى سورية، وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة»، موضحاً ان «غالبيتهم من العراقيين». وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان «الهدف هو الوصول الى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له في دمشق اولاً، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق الى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد». لكن مصدراً آخر اوضح ان حوالى 12 الف مقاتل وصلوا نهاية الأسبوع الى دمشق، معظمهم من الإيرانيين بهدف «حماية دمشق وريفها والساحل وصولاً الى تخوم مدينة جسر الشغور» على ان يتكفل «حزب الله» بالسيطرة على منطقة القلمون. ولم توضح المصادر ما اذا كانت القوات الإيرانية هي من الجيش النظامي ام الميلشيا. وخسرت قوات النظام في 25 نيسان (ابريل) سيطرتها على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية في محافظة ادلب في شمال غربي البلاد بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد فصائل «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل اسلامية بينها «جبهة النصرة».

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) نقلت الإثنين عن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سلماني ان «العالم سيفاجأ بما نعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حالياً». وأوضح مصدر سياسي قريب من دمشق لوكالة «فرانس برس» ان المسؤولين السوريين وبعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام في الأسابيع الأخيرة دعوا حلفاءهم الى ترجمة دعمهم بأفعال، علماً ان وزير الدفاع السوري جاسم الفريج زار طهران الأسبوع الماضي.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين من طرف وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في منطقة سجن الأحداث جنوب مدينة الحسكة (شمال شرق) ترافقت مع تفجير تنظيم «الدولة الإسلامية» لعربة مفخخة في محيط السجن». وأوضح «المرصد» لاحقاً أن مقاتلات النظام شنت «ضربات على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي مع استمرار الاشتباكات العنيفة في منطقة السجن». وتحدث «المرصد» عن استقدام «داعش» أكثر من 400 مقاتل من مدينة دير الزور المجاورة إلى «جبهات الريف الجنوبي لمدينة الحسكة».

واستمرت الفصائل المعارضة في حشد عناصرها لقتال «داعش» في ريف حلب الشمالي ومواجهة «لواء شهداء اليرموك» المحسوب على التنظيم في ريف درعا قرب حدود الأردن.

في الدوحة، قال آلن، وهو جنرال أميركي متقاعد، على هامش مؤتمر عن العلاقة بين العالم الإسلامي وأميركا ان «داعش» بات يمثل «تهديداً عالمياً» والقضاء على فكره قد يتطلب «جيلاً او اكثر».

وأضاف ان «مناقشة نشيطة جداً» تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في سورية، لكن مثل هذا الحل لن يشمل الأسد.

 

وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين إلى سورية لحماية دمشق

) بيروت – أ ف ب

وصل آلاف المقاتلين العراقيين والإيرانيين في الآونة الأخيرة إلى سورية للدفاع عن دمشق وضواحيها بدرجة أولى، بعد إعلان مقاتلين متطرفين أن العاصمة تشكل هدفهم المقبل، وفق ما أعلن مصدر أمني سوري.

وقال المصدر اليوم (الأربعاء)، إن “نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي وصلوا إلى سورية، وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة”، موضحاً أن العدد الأكبر منهم من العراق.

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن “الهدف هو الوصول إلى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين لها في دمشق أولاً، وفي مرحلة ثانية، استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومنطقة حماة وسط البلاد”.

وخسرت قوات النظام في 25 نيسان (أبريل) سيطرتها على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد فصائل “جيش الفتح” الذي يضم “جبهة النصرة” (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) وفصائل إسلامية مقاتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ارنا” الإثنين الماضي تصريحاً لقائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني اللواء قاسم سلماني، قالت الوكالة إنها “لا تتحمل مسؤوليته”، إذ قال سليماني “سيتفاجأ العالم بما نعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حالياً”.

 

توزيع مشاهد قتل مرعبة بين «داعش» و«الحشد الشعبي»

بغداد – «الحياة»

على هامش حرب مستعرة على الأرض، يتبادل تنظيم «داعش» وفصائل «الحشد الشعبي» نشر مقاطع فيديو مرعبة لأعمال قتل وحرق وتقطيع أوصال ورمي أشخاص من على أسطح مباني عالية.

بعد أيام على انتشار فيديو يصور حرق شاب قرب الفلوجة وحوله مسلحون يرتدون زي «كتائب الإمام علي» التابعة لـ»الحشد الشعبي» سُربت امس مقاطع جديدة تظهر إحراق عناصر يرتدون الزي العسكري شخصاً ملقى على الأرض، بعد صب مادة البنزين عليه.

ولم يُظهر الفيديو وجوه المنفذين ولا المكان الذي تمت فيه العملية، على عكس فيديو شاب الفلوجة، لكنه نقل اصواتهم وهم يرددون شعارات ضد تنظيم «داعش» واخرى تحض على نشر صور الحرق، واهازيج يرددها في العادة عناصر الجيش و»الحشد» في المعارك.

ولم يتسن لـ»الحياة» التأكد من مصدر مسربي الفيديو الجديد كما لم يتبن اي طرف مسؤوليته، علماً ان فصائل «الحشد» وقوات الجيش سبق واعلنت براءتها من تهمة حرق شاب الفلوجة، وقالت انها تتعرض «لحملة تشويه».

في المقابل نشر «داعش» صوراً توثق اعدام من اسماهم «مرتدين» في ولاية الموصل عبر رميهم من أعلى مبنى مرتفع. وأرفق الصور ببيان يوضح ان التنظيم أعدم عدداً من المتهمين بـ»اللواط» برميهم من اعلى المبنى امام مئات المتفرجين.

وكان «داعش» نشر سلسلة من التسجيلات لعمليات اعدام بطرق مختلفة، بينها الحرق والذبح والرمي بالرصاص والرجم وتهشيم الرأس بصخرة.

ويرى مختصون أن التنظيم حاول عبر تلك الصور بث الرعب في صفوف مخالفيه، واظهار قسوته من تكتيكات الحرب.

بدورها نشرت مواقع التواصل الاجتماعي امس صور قتل لاشخاص يرتدون الأزياء العسكرية صاحبها تقطيع اوصالهم بعدما طعنهم عشرات المسلحين الغاضبين.

 

دعم ميداني إيراني للأسد آلاف المقاتلين في دمشق

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

بعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام السوري في الاسابيع الاخيرة في مواجهة الجهاديين وفصائل المعارضة المسلحة، أفاد مصدر أمني أن الآلاف من المقاتلين العراقيين والسوريين وصلوا في الآونة الاخيرة الى سوريا للدفاع عن دمشق وضواحيها بدرجة أولى، عقب اعلان مقاتلين جهاديين ان العاصمة تشكل هدفهم التالي.

 

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: “وصل نحو سبعة آلاف مقاتل ايراني وعراقي الى سوريا وهدفهم الاول هو الدفاع عن العاصمة”، موضحاً ان “العدد الاكبر منهم من العراقيين”، وأن “الهدف هو الوصول الى عشرة الاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له في دمشق اولا، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق الى المدن الساحلية ومنطقة حماه في وسط البلاد”.

وخسرت قوات النظام في 25 نيسان سيطرتها على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة ادلب بشمال غرب البلاد، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد فصائل “جيش الفتح” الذي يضم “جبهة النصرة “، ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا، وفصائل اسلامية مقاتلة.

وأوردت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء “ارنا” الاثنين تصريحاً لقائد “فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني” (الباسدران) اللواء قاسم سلماني قالت إنها “لا تتحمل مسؤوليته” وجاء فيه: “سيفاجأ العالم بما نعد له نحن والقادة العسكريين السوريين حاليا”.

وأوضح مصدر سياسي قريب من دمشق ان المسؤولين السوريين، وبعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام في الاسابيع الاخيرة، دعوا حلفاءهم الى ترجمة دعمهم الى أفعال.

وجاءت هذه الدعوة في وقت تكثف الفصائل المقاتلة شن هجمات على النظام على جبهات عدة.

وأفاد مصدر ديبلوماسي في دمشق أن الايرانيين انتقدوا فشل الهجوم الاخير الذي شنته قوات النظام لقطع خطوط امداد فصائل المعارضة في مدينة حلب في شباط .

وأصر الايرانيون، الذين عارضوا العملية نظرا الى سوء الاعداد لها استنادا الى المصدر، على ان يغير السوريون استراتيجيتهم، آخذين في الاعتبار انه من الافضل السيطرة على مساحة اقل من الاراضي شرط السيطرة عليها جيداً.

 

الحسكة

في غضون ذلك، خاضت قوات سورية ومسلحون موالون لها معارك لصد هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.

ومدينة الحسكة مقسمة إلى مناطق تسيطر عليها بشكل منفصل حكومة الرئيس بشار الأسد وإدارة كردية تتلقى “وحدات حماية الشعب” التابعة لها والمنظمة تنظيما جيدا دعماً جويا من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن غارات جوية على مواقع “الدولة الإسلامية”.

 

بلينكن

على صعيد آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن ان اكثر من 10 آلاف جهادي من تنظيم “الدولة الاسلامية” قتلوا منذ بدء حملة الغارات الجوية للائتلاف الدولي على معاقل التنظيم في سوريا والعراق.

وأبلغ اذاعة “فرانس انتر”: “لقد مني داعش بخسائر هائلة مع سقوط اكثر من 10 آلاف من عناصره منذ بدء الحملة”، من غير ان يوضح ما اذا كان يتحدث عن العراق أم عن سوريا أم عن البلدين معا.

وعندما سئل عن فاعلية الاستراتيجية التي شن بموجبها اكثر من أربعة آلاف غارة جوية خلال تسعة اشهر لكن دون ان يحول دون وقف تقدم الجهاديين، دافع عن “التقدم الكبير” الذي أحرز، قائلا إن “داعش” يسيطر على “25 في المئة أقل من أراضي العراق منذ تسعة اشهر، كما ان الائتلاف دمر العديد من عتاده وتم القضاء على عدد كبير من عناصر داعش”، وإن يكن أقر بـ”صمود” التنظيم الجهادي.

وفي المقابل، صرح وزير الخارجية القطري خالد العطية بأن الغارات التي ينفذها الائتلاف في العراق بلا فائدة في غياب جهد حقيقي من أجل مصالحة وطنية. وقال إن قطر لا تتعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية” أو “جبهة النصرة “، ولكن يجب أيضا أن يظل الباب مفتوحاً أمام السوريين الذين يعملون مع الجبهة إذا قرروا ترك “القاعدة” والعودة إلى شعبهم باعتبارهم سوريين.

 

مجلس الأمن

وفي نيويورك (علي بردى) تحدث ديبلوماسيون في مجلس الامن عن توافق بين الاعضاء الـ15 في المجلس على ضرورة اجراء تحقيق في استخدام غاز الكلور ومواد سامة أخرى كسلاح حربي في الحرب السورية ووضع آلية لمعرفة الجهة او الجهات الضالعة في ذلك.

وسجل هذا التطور بعد أسابيع من اقتراح قدمته الولايات المتحدة لصوغ مشروع قرار في مجلس الامن في شأن وضع هذه الآلية تمهيدا لمحاسبة المتورطين في استخدام الاسلحة الكيميائية، غير ان التباينات لا تزال قائمة حول التفاصيل.

 

ألن لا يرى دوراً للأسد في الحل ويحذّر من تبعات عالمية لـ”داعش” التنظيم يشن هجوماً على الحسكة و33 قتيلاً في قصف لحلب وإدلب

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

تحدث الجنرال المتقاعد جون ألن مبعوث الرئيس الاميركي المكلف تنسيق عمل الائتلاف الدولي المناهض لـ”الدولة الاسلامية” عن وجوب الا يكون للرئيس السوري بشار الاسد أي دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سوريا، وحذر من أن لنمو التنظيم المتشدد تبعات عالمية، واذا لم يحجم فقد “يفسد تقدم البشرية”.

 

قال آلن في منتدى اميركا والعالم الاسلامي الذي تنظمه مؤسسة “بروكينغز” في الدوحة إن “مناقشة نشيطة جداً” تدور بين عدد من الدول في شأن سبل تحقيق انتقال سياسي في دمشق، لكن مثل هذا الحل لن يشمل الاسد. ورأى ان تنظيم “الدولة الاسلامية” يمثل “تهديداً عالمياً” وان القضاء على فكره قد يتطلب “جيلاً أو أكثر”، محذراً من انه اذا لم يهزم التنظيم المتطرف، فان ذلك “سيضع التقدم الانساني في خطر”. ودافع عن انجازات الائتلاف، قائلاً ان “الدولة الاسلامية” هزم في مناطق في العراق وخسر “اكثر من 25 في المئة” من الاراضي التي سيطر عليها منذ حزيران 2014، وإن الائتلاف بات قادراً على عرقلة الامدادات المالية التي يستفيد منها التنظيم، الا ان الاخير لا يزال يحظى مع ذلك بـ”موارد مالية”.

الى ذلك، أفاد ان واشنطن “في غاية اليقظة وتشعر بالقلق من تأثر عناصر متطرفة بالقيادة الايرانية اذ قد تضطلع ايران بدور كبير في وجودها”. واضاف ان حدود تركيا مع سوريا والعراق هي “خط الدفاع الاخير” ضد المقاتلين الاجانب الذين يأتون للمشاركة في الصراع، لكن دولا اخرى يجب ان تساعد ايضا في وقف هذا التدفق.

وأدلى آلن بتصريحاته غداة الاجتماع الذي عقده الائتلاف في باريس، وعبر في ختامه عن دعم الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها تنظيم “الدولة الاسلامية”. كما دعا الاجتماع الى اطلاق عملية سياسية سريعاً في سوريا في اشراف الامم المتحدة.

 

الحسكة

في غضون ذلك، خاضت قوات سورية مع مسلحين موالين لها معارك لصد هجوم “الدولة الاسلامية” على مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، فيما قال مسؤول كردي ان القوات الحكومية قد لا تكون قادرة على صد الجهاديين.

ومدينة الحسكة مقسمة بين قوات النظام وادارة كردية تتلقى “وحدات حماية الشعب” التابعة لها والمنظمة جيدا دعما جويا “من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم”. وقد وجهت “وحدات حماية الشعب” ضربات قوية الى “الدولة الاسلامية” في اماكن اخرى بشمال شرق البلاد منذ مطلع ايار، وطردته من مساحات من الاراضي في المحافظة الواقعة على الحدود مع العراق وتركيا.

وصرح الناطق باسم “وحدات حماية الشعب” ريدور خليل بأن التنظيم المتشدد عازم على ما يبدو على تعويض خسائره بمهاجمة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة الحسكة، اذ تعتبر القوات السورية خصماً اضعف من الاكراد.

وقال: لا نعتقد ان النظام سيكون قادراً على صد هجوم اذا ما كان داعش جاداً في التقدم نحو المدينة… نحن ايضا لدينا مواقع في مدينة الحسكة ونصف المدينة تحت سيطرتنا من الجهة الشمالية والشمالية الغربية. بكل تأكيد عند وصولها الى حدود سيطرتنا ستلاقي الرد القاسي”.

وأورد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له، ان التنظيم استخدم سيارات مفخخة لمهاجمة قوات الحكومة على مسافة كيلومترين جنوب المدينة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه هجوم كبير كأنه محاولة لتعويض خسائر أخرى.

وبث التلفزيون السوري الرسمي ايضا خبر الاشتباكات، وقال إن الجانبين اشتبكا حول سجن قيد البناء، وان مقاتلي التنظيم يحاولون اقتحام المبنى بعد تفجير خمس سيارات مفخخة.

وأورد المرصد الذي يجمع معلومته من شبكة مصادر على الارض ان نحو 30 مقاتلا من الجيش السوري ومسلحين متحالفين معه قتلوا خلال معارك استمرت خمسة ايام مع “الدولة الاسلامية” في محافظة الحسكة.

وقتل 33 شخصا على الاقل، بينهم ثمانية أطفال، جراء القاء الطيران الحربي التابع لقوات النظام براميل متفجرة على مناطق عدة في شمال سوريا وشمال غربها. وأكد المصدر مقتل “16 مواطنا على الاقل، بينهم ثمانية اطفال دون سن الـ18 في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية اثر قصفها بأربعة براميل متفجرة بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي”.

وفي ادلب، قال ان “ثمانية مواطنين بينهم خمس نساء من عائلة واحدة قتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة كفرسجنة في ريف ادلب الجنوبي”.

 

خامنئي : إسلام “داعش” وإسلام وعاظ السلاطين متشابهان

دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي اليوم الخميس، إلى “الوحدة الوطنية”، كما دعا على مستوى العالم الإسلامي، إلى “إحباط مؤامرات الاستكبار العالمي”، وخصوصاً الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “العدو يريد العودة إلى المربع الأول من هيمنته على إيران ولكن الشعب سيقف سداً منيعاً أمامه”.

وفي خطاب ألقاه في الذكرى الـ26 لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، أكد خامنئي أن “احد محاور تفكير الإمام هو الوحدة الوطنية”، محذراً من “المؤامرات الرامية إلى التقسيم على أساس الدين بين الشيعة والسنة، وعلى أساس قومي”.

وانتقد خامنئي الولايات المتحدة، متهماً إياها بـ”تشجيع الانقسام بين البلدان المسلمة”. كما استبعد أي تقارب مع واشنطن، مذكرا بأن عبارة “الشيطان الأكبر” لوصف الإدارة الأميركية “كان ابتكاراً استثنائياً للإمام” الخميني.

وجدد خامنئي، الذي تعود إليه الكلمة الفصل في الشؤون الإستراتيجية لإيران، شكوكه حول صدق القوى الغربية لعقد اتفاق نهائي.

وأكد المرشد الأعلى أن من صفات الإمام الخميني هي “عدم الاعتماد على القوى الكبرى والإستكبارية”، موضحاً أن “هذا ما نلمسه اليوم في ما يجري مع إيران وما يعلنونه تجاهها، حيث لا يمكن الاعتماد على ما يلقون من وعود”.

وتطرق خامنئي إلى الأوضاع في الدول الإسلامية، فتحدث عن “نموذجين للإسلام تدعمهما أمريكا والقوى المتغطرسة، أولهما تيار داعش المنحرف والقاعدة وأمثالهما والذين يحظون بدعم أميركي وإسرائيلي، وثانيهما تيار يحمل اسم الإسلام لكنه بعيد كل البعد عن العمل بالإسلام والفقه الإسلامي ويحظى بدعم أمريكي”.

واعتبر أن “إسلام وعاظ السلاطين والإسلام الذي يقف متفرجاً أمام جرائم الصهاينة وأمريكا وإسلام داعش والإسلام الذي ينتظر الإشارات الأميركية كله مشابه لبعضه البعض”، وان الإمام الخميني “رفضهم”، وان “الإسلام الذي يعرفنا به الإمام الراحل يقف في مواجهة هؤلاء”.

وقال خامنئي “إننا نعارض تيار داعش في سوريا والعراق بقدر ما نعارض الأفعال الظالمة للشرطة الأميركية وان هؤلاء يشبهون بعضهم البعض، إننا نعارض قصف الشعب اليمني المظلوم والأعزل بقدر ما نعارض الحصار الظالم لغزة وبقدر ما نعارض القمع الذي يمارس ضد الشعب البحريني”.

وأضاف “نحن نعارض غارات الطائرات من دون طيار الأميركية على الشعبين الأفغاني والباكستاني وان هذا هو منطق الإمام الخميني الراحل الذي يقضي بالوقوف إلى جانب المظلوم وفي وجه الظالم، إن هذا كان موقف الإمام ومن الخطوط العريضة لسياستنا ومواقفنا، ولذلك فان القضية الفلسطينية تعتبر قضية أساسية لنا وعلى الجميع أن يعلموا بأن القضية الفلسطينية لن تخرج من أجندة نظام الجمهورية الإسلامية وان هذه القضية هي ساحة للجهاد الواجب في الإسلام”.

وأكد المرجع الأعلى للجمهورية الإيرانية أنه “لا يستطيع أي شيء فصلنا عن القضية الفلسطينية بالرغم من وجود بعض الأشخاص في فلسطين والذين لا يقومون بواجبهم، لكننا نختلف مع هؤلاء وندعم الشعب الفلسطيني ومجاهديه”.

من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده “تحظى بالأمن اليوم”، وان الشعب الإيراني “قدم ولا يزال يقدم الدعم لشعوب المنطقة أمام مؤامرات الإرهابيين”.

وفي كلمة له أيضاً خلال المراسم التي أقيمت بمناسبة ذكرى رحيل الخميني، اتهم روحاني “بعض الحكومات في المنطقة تستغل الثروات الطبيعية وتحول أموال النفط إلى أسلحة مدمرة وتستخدم الأسلحة الغربية ضد الشعب اليمني المظلوم، ولذلك يجب علينا أن نكون يقظين أكثر من أي وقت مضى”.

وقال روحاني “إذا كانت بعض الدول والمتواطئين معها والكيان الصهيوني وبعض الدول المرتجعة يظنون بأنهم يستطيعون عرقلة حركة الشعب الإيراني في السياسة الخارجية عبر ممارسة الضغوط والمؤامرات على الصعيد العالمي فإنهم مخطئون، لأن الحكومة الإيرانية ستفي بكل وعودها التي قطعتها للشعب وستواصل دربها للحفاظ على المصالح الوطنية”.

(“مهر”، أ ف ب، “فارس”)

 

غزوة إدلب هدفها «داعش» أم الساحل السوري؟

لم يكن الهدف من الهجمة الشرسة على الشمال السوري، التي جاءت ترجمة عملية للتقارب التركي ـ السعودي ـ القطري، السيطرة على محافظة إدلب وحسب، بل كان الساحل السوري مستهدفاً بشكل أو بآخر من وراء هذه الهجمة، التي أراد لها مخططوها وداعموها أن تكون المسمار الأخير الذي يُدَقُّ في نعش معنويات السوريين.

وكانت الغاية الأساسية هي تحقيق تقدّم سريع على الأرض، تفرض من خلاله فصائل «جيش الفتح» السيطرة على مساحات واسعة من محافظة إدلب، الأمر الذي يتيح لها الاقتراب من مناطق الساحل السوري، التي تراهن بعض الدول على أنها المعقل الأساسي لمؤيدي النظام السوري الذي سيؤدي انهياره إلى انهيار النظام نفسه.

وكان ثمة قناعة أن الحملة الإعلامية الضخمة التي ترافقت مع تقدّم فصائل «جيش الفتح»، وقامت على إدارتها فضائيات وصحف ووسائل إعلام مختلفة مستهدفة شريحة السوريين الذين يشكلون غالبية السكان في الساحل، ستؤدي إلى إثارة الرعب في صفوف «حاضنة النظام»، ودفعها إلى التخلي عنه بعد أن يروا مرأى العين جحافل «جيش الفتح» وقد أصبحت على مشارف مدنهم وقراهم. فالزرع كان في إدلب، لكنّ الحصاد في أحد الجوانب كان مُنْتَظراً في اللاذقية وطرطوس.

وكانت «السفير» ذكرت في عدد سابق أنه وبقرار سوري ـ إيراني ـ عراقي مشترك، تدفق أكثر من 20 ألف مقاتل إيراني وعراقي ولبناني إلى منطقة إدلب، على جبهة جورين، وآخر خطوط الجيش السوري التي لا تبعد أكثر من ستة كيلومترات عن جسر الشغور، في الفريكة، وبسنقول، ومحمبل باتجاه أريحا.

وقد كانت محافظة إدلب موضوعاً لخطة مشتركة تركية ـ قطرية، بدأت ملامحها بالظهور منذ سيطرة «جبهة النصرة» على معسكرَي الحامدية ووادي الضيف أواخر العام الماضي كما كشف لـ «السفير» مصدر مطلع كان يقود إحدى كتائب «الجيش الحر»، قبل أن يغادر إلى خارج البلاد لرفضه التعاون مع «جبهة النصرة». لكن حدود هذه الخطة كانت تقتصر على محاولة تلميع «جبهة النصرة»، وإتاحة الفرصة لها لتحقيق إنجازات على الأرض تسمح لها باستعادة دورها، بعد الهزيمة التي لحقت بها في دير الزور وكادت تؤدي إلى شرذمتها.

وقد وقع الخيار على محافظة إدلب لاعتبارات عدة، أهمها أن مسلحي «جبهة النصرة» الذين هربوا من دير الزور لجأوا إليها، وبالتالي صار لدى «النصرة» في إدلب قوة ضاربة يمكن الاعتماد عليها. ثانياً أن محافظة إدلب كانت مرتعاً لبعض الفصائل «المعتدلة» المدعومة من قبل الولايات المتحدة والغرب، مثل «جبهة ثوار سوريا» و «حركة حزم»، ما شكل فرصة تركية للمشاغبة على واشنطن وإحراجها عبر القضاء على الفصائل المدعومة من قبلها، وذلك رداً على الإحراج الذي وقعت به أنقرة إبان معركة عين العرب، وإجبارها على اتخاذ مواقف لا تريدها.

ويؤكد المصدر السابق أن هذه الخطة كانت ترمي إلى تحقيق غايتين: الأولى سير تركيا قدماً في موضوع المنطقة العازلة الذي طالما سعت إليه وطالبت به، غير أنها كانت تصطدم دوماً برفض دولي عموماً وأميركي خصوصاً، والثانية، امتلاك نفوذ داخل «جبهة النصرة» يتيح لأنقرة والدوحة التأثير في سياساتها وسلوكها، وبالتالي توظيف هذا التأثير بما يساهم في تنفيذ أجنداتهما في سوريا. وهو ما قد يفسّر الإصرار القطري على تلميع صورة «جبهة النصرة» إعلامياً وسياسياً على حساب الفصائل الأخرى.

ثم دخلت الرياض بعد وفاة الملك عبدالله، وأثناء التحضير لإعلان «عاصفة الحزم» شريكاً ثالثاً في هذه الخطة (قد تكون زيارة ولي العهد محمد بن نايف إلى تركيا مطلع نيسان الماضي وضعت اللمسات الأخيرة على هذا الدخول السعودي في الخطة) التي بقيت كما هي، ولم يتغير فيها شيء، سوى إضافة بعض الأهداف التي من شأنها أن تتناغم مع أهداف «عاصفة الحزم»، وأهمها إبراز الرياض نفسها على أنها رأس الحربة في مواجهة «المشروع الصفوي»، لذلك كان لا بد من التركيز على البند المتعلق بـ «الزلزال المعنوي» الذي يفترض أن يصيب الحاضنة الشعبية للنظام، والتي هي بحسب أدبيات الحكم السعودي نفسها حاضنة النفوذ الإيراني أي «الروافض».

والرسالة المبطنة التي أرادت السعودية توجيهها إلى «الحركات الجهادية» بشكل خاص، هي وجود توافق في الأهداف بينهما. فكما أن «الجهاديين» يعتبرون أنفسهم يواجهون «الاحتلال الصفوي» فالرياض تسعى أيضاً إلى الهدف ذاته. وهذا ما أدّى إلى قبول الرياض بدخول «جبهة النصرة» في تشكيل «جيش الفتح»، رغم أنها مصنفة بموجب أمر ملكي صدر مطلع العام الماضي على أنها تنظيم إرهابي. وكانت هذه المرة الأولى التي تدخل فيها «جبهة النصرة» علناً ضمن أحد التحالفات العسكرية المدعومة خليجياً، بل وتكون لها الكلمة الفصل في قيادة هذا التحالف، وهو ما لم يحدث عند تشكيل «الجبهة الإسلامية»، إذ كان ثمة حرج خليجي من إدخال «جبهة النصرة» فيها، رغم أن كواليس تشكيلها شهدت اتفاقات مباشرة مع «النصرة» بأنها مكوّن فعال فيها، ولكن الظروف الإقليمية والدولية لا تسمح بجعل ذلك رسمياً وعلنياً. وقد تولى حينها رجل السعودية الأول في سوريا زهران علوش مهمة الخروج وتقديم ضمانات إلى «جبهة النصرة» بأنها جزء من المشروع، وأن الخلافات السابقة قد انتهت، وذلك قبل يوم واحد من إعلان «الجبهة الإسلامية».

وبالرغم من وضع الساحل السوري هدفاً رئيسياً في خطة الثلاثي التركي – السعودي – القطري، غير أن المصدر السابق أكد قناعته أن الخطة الأصلية بنسختها التركية – القطرية كانت تستهدف تقوية «جبهة النصرة» ودعمها من أجل السيطرة على إدلب، ومن ثم توجيهها بعد ذلك إلى قتال تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش»، خاصةً في معاقله في محافظة حلب. والهدف من ذلك هو تعزيز صورة «جبهة النصرة» على أنها فصيل يمكن إشراكه في تحقيق الهدف الذي بات مطلباً دولياً، ألا وهو محاربة «داعش»، وبالتالي يساعد ذلك في ترسيخ دورها في الداخل السوري باعتبارها فصيلاً «معتدلاً»، من حقه المشاركة في الحياة السياسية بعد إسقاط النظام.

وما يعزز من صحة ذلك أن «الدولة الإسلامية» قرأ ما حدث في إدلب على أنه موجّه ضده، ولم يكن مستغرباً أن يسارع للردّ عليه في شمال حلب، بالقرب من الحدود التركية، أي في المنطقة الأولى التي كان متوقعاً أن تتجه إليها «جبهة النصرة» لتبدأ مهمة طرده من حلب تنفيذاً للتعليمات السابقة.

ومع ذلك، لا يمكن إغفال أن إحدى الدول الثلاث المنخرطة في هذه الخطة قد لا تكتفي بجانب الحرب النفسية فقط، ويكون لديها توجه فردي لدفع بعض الفصائل باتجاه القيام بمغامرة ما في الساحل السوري، كما حدث أكثر من مرة خلال السنوات الماضية. كما يمكن أن تقوم إحدى الفصائل تحت تأثير نشوة التقدم الميداني بالخروج عن الخطة الموضوعة، ومحاولة إحراج باقي الفصائل لدفعهم إلى مهاجمة اللاذقية أو سهل الغاب. وما له دلالته في هذا السياق أن القيادي السعودي المؤيد لـ «جبهة النصرة» عبدالله المحيسني قال في تغريدة له إن «هجوم داعش على شمال حلب أفسد خطة المجاهدين بالإفطار في القرداحة في رمضان المقبل». فهل هذه التغريدة محاولة من المحيسني لزيادة السخط على «داعش»، أم هذا ما كانت «جبهة النصرة» تنوي القيام به فعلاً؟

 

الجولاني: الظواهري وجّه بدعم الثورات العربية

وجه أمير «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـ جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، امس، سهامه باتجاه اكثر من طرف، بدءًا بالجماعات الاسلامية المتشددة، كتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، مروراً بجماعة «الاخوان المسلمين» و «حكام الخليج»، وصولاً الى ايران و «حزب الله» ونظام الرئيس بشار الاسد.

وتحدث الجولاني، في الحلقة الثانية من مقابلته مع الإعلامي «الاخواني» احمد منصور عبر قناة «الجزيرة» القطرية، عن طبيعة العلاقة بين «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية»، قائلاً ان الاخير «يكفّر جبهة النصرة» إلا انها «لا تكفّره»، وداعياً «مجاهدي داعش» الى ان «يعودوا الى رشدهم» وان «يتقووا بنا ونتقّوى بهم»، واصفاً في الوقت ذاته التنظيم المتشدد الذي يقوده ابو بكر البغدادي بأنه من «الخوارج».

وكشف الجولاني، في المقابلة التي بدا طابعها سياسياً أكثر منه عقائدياً كما هي الحال في الحلقة الاولى من حواره مع «الجزيرة»، عن بعض التفاصيل المرتبطة بالصراع في الشرق الاوسط، اذ أشار الى ان القيادي السابق في «القاعدة» ابو مصعب الزرقاوي، وهو عملياً عرّاب تنظيم «داعش» قبل انطلاقته في العراق، قد استدرج الايرانيين الى معركة في بلاد الرافدين، تماماً كما استدرج الزعيم السابق لـ«القاعدة» اسامة بن لادن الاميركيين الى حرب برية في أفغانستان.

كما أشار الجولاني الى ان الزعيم الحالي لـ «القاعدة» ايمن الظواهري أمر فروع التنظيم بدعم ثورات «الربيع العربي» وتوجيهها.

وفي ما يتعلق بآفاق الصراع في سوريا، قال الجولاني ان «لا حل سياسيا في سوريا إلا في الفنادق»، متوعداً بأن «معركة دمشق قادمة لا محالة»، وان «أمد النظام لن يطول أكثر من ذلك»، ومعتبراً أن تنظيم «داعش» يقطع على «النصرة» الكثير «من الطرق» ويحول بينها وبين العاصمة السورية.

وتحدث الجولاني للمرة الأولى عن إيران، حيث توعد بـ «قطع أذرع» ما أسماه «المشروع الفارسي»، وميّز بين من أسماهم «عملاء إيران» في اليمن ولبنان، والنظام في سوريا، الذي اعتبر أنه بدأ بنشر «التشيع» بعد وصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى الحكم.

وهاجم قائد «النصرة» للمرة الأولى أيضاً «حكام الخليج»، ولفت إلى أنهم «يدفعون الجزية» للولايات المتحدة من «أجل الحفاظ على عروشهم».

واعتبر الجولاني أن هناك «مداً إيرانياً فارسياً» على المنطقة، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة «سلمت العراق لإيران والرافضة». كما أكد في هذا الشأن أن تنظيم «داعش» يقدم «تضحيات» في العراق في وجه «المشروع الرافضي»، مذكراً بأن زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» أبو مصعب الزرقاوي هو الذي «جر إيران إلى حرب في العراق لم تكن تريدها».

ولفت الجولاني إلى أنه بايع قائد تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في السابق، بسبب مبايعة الأخير لزعيم «القاعدة» الحالي أيمن الظواهري، إلا أن البغدادي عاد و «نقض البيعة»، وشدد في هذا السياق على أن الخلافة التي أعلنها البغدادي «ليست شرعية» لأنها لم تحصل على «إجماع العلماء»، بينما أجمع هؤلاء على اعتبار تنظيم «داعش» من «الخوارج».

ورأى الجولاني أن لا حل قريبا للصراع مع تنظيم «داعش»، وقال «ليس هناك حل بينا وبينهم في الوقت الحالي وليس هناك حل منظور ونحن نأمل أن يتوبوا إلى الله ويعودوا إلى رشدهم.. نتقوى بهم ويتقووا بنا نأمل هذا، وهذا إن لم يكن فليس بيننا وبينهم إلا القتال». «جماعة الدولة» لم يلتزموا بأوامر الظواهري بعدم تفجير الأسواق والحسينيات،

وعدد الجولاني من أسماهم «أهل السنة» في إيران من عدة أقليات، مهدداً بأنه سيدعم تحركهم بوجه الدولة الإيرانية، وشدد على أن من يتحدث عن «عاصفة حزم قادمة في سوريا لا يفقه كثيراً من الواقع الذي يجري على الأرض»، وأن «الحكومات العربية تابعة للإرادة الغربية فماذا سيفعلون إذا انقلبت أميركا عليهم كما انقلبت على من قبلهم»، معتبراً أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «لم ينقلب على مرسي ولكن الأميركيين هم الذين انقلبوا على مرسي والسيسي كان مجرد أداة».

وتناول الجولاني نظرة تنظيمه إلى جماعة «الاخوان المسلمين»، وقال «نهلنا من المعين نفسه الذي نهلوا منه»، ولكن «نحن نختلف عن الإخوان المسلمين، وفكرنا أخذناه من الكتاب والسنة وأقوال علماء السلف»، مؤكداً أن «طلب فك الارتباط بالقاعدة لا معنى له لأن أميركا تعادي كل من يخرج على هيمنتها سواء كان من القاعدة أو غيرها».

 

داعش” على أبواب مدينة الحسكة

القوات السورية تتقدم في ريف إدلب

نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن  مصدر عسكري قوله إن “الجيش السوري والقوات المسلحة أحكما السيطرة الكاملة على عدد من النقاط الإستراتيجية والتلال في أقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة قرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب”، فيما أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن “استمرار الاشتباكات” بين القوات السورية ومسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش” على مشارف مدينة الحسكة شرق البلاد.

وأشار المصدر إلى أن “وحدات من الجيش نفذت سلسلة من العمليات النوعية انتهت بالقضاء على آخر تجمعات إرهابيي جبهة النصرة في تل غزال وتل أعور وبلدتي الزيادية والصراريف وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل”.

وبحسب “سانا”، “تواصل وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريفي إدلب وحماة حربها على إرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية”.

ولفت المصدر العسكري إلى أن “العمليات اتسمت بالسرعة والدقة، وأسفرت عن مقتل 40 إرهابياً على الأقل وإصابة العشرات من إرهابيي جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية”، مؤكداً “تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في العتاد وتدمير مرابض هاون وعدد من العربات المزودة برشاشات”.

وأشارت “سانا” إلى أن “الطيران الحربي كان دمر أمس عربات وأوكاراً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في محيط جسر الشغور والكفير وأورم الجوز وبسامس جنوب أريحا وسرمين وعين الباردة في ريف إدلب”.

وفي ريف درعا، “قضت وحدة أخرى من الجيش والقوات المسلحة قضت على إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة في مدينة بصرى الشام”، بحسب “سانا”.

من جهته، أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “اشتباكات” دارت بين الفصائل الإسلامية والقوات السورية  قرب الحدود الإدارية مع محافظة حماة، وسط قصف متبادل بين الطرفين، تمكنت خلالها القوات السورية مدعمة “من التقدم في المنطقة، والسيطرة على مناطق الزيادية وصراريف وتلة أعور، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.

من جهة اخرى، تحدث “المرصد” عن “استمرار الاشتباكات العنيفة لما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس”، بين القوات السورية من جهة  وعناصر تنظيم “داعش”  من جهة أخرى، في مشارف مدينة الحسكة ، “ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة”.

 

وأفاد “المرصد” أن المعارك التي وقعت أمس بين القوات السورية والتنظيم المتطرف “انتهت بسيطرة التنظيم على نقاط عسكرية عدة، بينها سجن الأحداث ومحطة لتوليد الكهرباء” في محيط الحسكة. وتخللت العمليات العسكرية أمس، ست عمليات انتحارية نفذها “داعش” وأتاحت له إحراز التقدم.

وفي افتتاحيتها اليوم، انتقدت صحيفة “الوطن” السورية ما أسمته “تخاذل” الأكراد عن مساندة القوات السورية في قتالها ضد “داعش”.

وجاء في المقال: “منذ أيام، بدأ تنظيم داعش هجوماً عنيفاً على مدينة الحسكة في محاولة لاحتلال المدينة وضمها إلى أراضيه”، ولكن “المفاجأة تكمن في تخاذل بعض الأشقاء الأكراد بالدفاع عن الحسكة”، مسمية “وحدات حماية الشعب”.

وأدرجت الصحيفة موقف الأكراد في إطار “أطماع بعض الأكراد السياسية والإقليمية وعمالتهم مع الأميركيين والأوروبيين لتأسيس إقليم أو ما يسمى إدارة ذاتية تخولهم لاحقاً تأسيس دولة على الأراضي السورية والعراقية”، مشيرة إلى وجود “مشروع لتقسيم سوريا” يتصدى له الشعب والجيش السوريان.

من جهته، أكد محافظ الحسكة محمد زعال العلي في حديث لـ “سانا” أن مدينة الحسكة “آمنة بشكل كامل”، مشيراً إلى أن القوات المسلحة “في الحسكة تقوم بواجبها في جميع الجهات مدعومة من أبناء المدينة بكل مكوناتها”.

الفريج يتفقد ريف حمص

إلى ذلك، تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، اليوم، يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة، “الوحدات المقاتلة في الريف الشرقي لمحافظة حمص واطلع على جهوزيتها القتالية”، بحسب ما ذكرت “سانا”.

وأكد الفريج خلال الجولة أن سوريا “ستنتصر على دعاة الفكر التكفيري بفضل بطولات بواسل جيشنا الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل صون عزة الوطن وكرامته”.

كما أكد الفريج “المضي بثقة في حربنا ضد الإرهاب وأن قواتنا المسلحة ستبقى في جهوزية قتالية وروح معنوية عالية لهزيمة الإرهاب وداعميه”.

وتعد هذه الزيارة الثانية على الأقل التي يقوم بها مسؤول كبير لحمص منذ سقوط مدينة تدمر. وزار أيضاً رئيس الوزراء وائل الحلقي محطة للغاز تعتبر مصدراً رئيسياً للطاقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

 

من جهته، عبر محافظ حمص طلال البرازي عن ثقته في الجيش، متوقعاً ” استعادة القوات السورية لتدمر ولكل الأراضي وصولاإلى بلدة السخنة إلى الشرق”.

 

وأعرب البرازي في حديث لتلفزيون “رويترز”عن اعتقاده بأن ” كل السوريين في المناطق القريبة من جبهات القتال مع المسلحين يشعرون بالقلق وان هذا القلق يتنامى مع اقتراب المسلحين أكثر من المكان، لان هذا الوحش المجرم يثير قلق المدنيين في أي مكان”.

 

وأشار إلى أنه  “يحدث أي انهيار أو هزيمة نفسية”، مضيفاً أن “الجيش قرر عدم محاربة الدولة الإسلامية في تدمر حتى لا تحدث خسائر في الأرواح بين المدنيين وحفاظا على المدينة التاريخية”.

الأسد: الإرهاب لا يعرف حدوداً

وفي دمشق، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله وفد “مجموعة الصداقة الأرمينية السورية” في البرلمان الأرميني، أن “التحديات والأخطار التي يواجهها الشعبان الأرميني والسوري واحدة”، مشيراً إلى أن “العثمانيين الذين ارتكبوا المجازر قبل مئة عام بحق الشعب الأرميني هم اليوم ممثلون بـ(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وحكومته يستخدمون الأدوات ذاتها، وعلى رأسها الإرهاب ضد الشعب السوري”.

ودعا الأسد “البرلمانات المنتخبة من قبل شعوبها للتحرك الفاعل والضغط على المجتمع الدولي بغية انتهاج سياسة ناجعة ضد الإرهاب والفكر الظلامي، وذلك ليس فقط من أجل الشعب السوري، بل من اجل شعوب المنطقة والعالم بأسره لان الإرهاب لا يعرف حدودا ولا يمكن حصره في دولة دون أخرى”.

(“موقع السفير”، “سانا”، رويترز)

 

«الدولة الإسلامية» و«الجبهة الشامية» يحشدان في ريف حلب

«داعش» يواصل محاولاته لاختراق الحسكة

في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الشمال السوري المشتعل الذي ينتظر ردة فعل الجيش السوري عقب انسحابه من معظم محافظة إدلب، يحاول تنظيم «داعش» تحقيق اختراق شرق سوريا، عبر شنه سلسلة هجمات عنيفة على مدينة الحسكة، تصدى الجيش السوري والفصائل التي تؤازره لها.

وفي الحسكة شرق سوريا، شن «داعش» هجوماً عنيفاً جنوب المدينة في محاولة لتحقيق اختراق للمدينة، في هجوم هو الثالث من نوعه على المحور ذاته، تصدى له الجيش السوري والفصائل التي تؤازره. وقال مصدر ميداني، لـ«السفير»، إن التنظيم قام بتفجير خمس سيارات قرب مبنى سجن الأحداث (مبنى قيد الإنشاء) ما أجبر القوات على التراجع الأمر الذي وضع المبنى على خط النار.

المصدر الذي أكد أن الجيش السوري استوعب الهجوم وتمكن من إفشاله رغم عنفه، أشار إلى أن المدينة محصنة ضد هجمات التنظيم، موضحاً أن «داعش» يسعى بهجومه للوصول إلى حاجز البانوراما الذي يشكل بوابة المدينة الجنوبية، وهو ما أفشله الجيش السوري بمؤازرة الطيران الذي شن سلسلة غارات على مواقع تمركز التنظيم في القرى المحيطة بالمدينة.

ورأى المصدر أن «داعش» يبحث عن «انتصار لتغطية الخسائر الفادحة التي تلقاها في جبل عبد العزيز وتل تمر وتل حميس على يد الوحدات الكردية، بمؤازرة طائرات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا، وذلك عبر زيادة ضغطه على مدينة الحسكة».

وزار رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب ريفي إدلب وحماه، وذلك بتوجيهات من الرئيس بشار الأسد، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية سورية رسمية. المسؤول العسكري الرفيع زار جبهات القتال برفقة عدد من الضباط، وعقد سلسلة اجتماعات مع القادة الميدانيين على هذه الجبهات. ومما تسرب من هذه اللقاءات فإن أيوب استمع لشرح مفصل لآخر التطورات الميدانية، كما عقد بعض الاجتماعات المغلقة مع عدد من الضباط.

وأعطت زيارة المسؤول العسكري الرفيع لجبهات القتال في ريفي إدلب وحماه مؤشراً جديداً على قرب بدء العمليات العسكرية لاسترداد المناطق التي انسحب منها الجيش السوري عقب الهجوم العنيف من قبل مسلحي «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة النصرة»، ما دفع بعدد من المصادر العسكرية إلى التأكيد أن «ساعة الصفر اقتربت كثيراً».

وفي هذا السياق، أوضح مصدر ميداني، خلال حديثه إلى «السفير»، أن الجيش السوري يتمركز في الوقت الحالي في مناطق إستراتيجية تمكنه من بدء عملية عسكرية واسعة، مشيراً إلى أن محمبل وبسنقول مثلاً تقعان على مرتفعات إستراتيجية، ما يجعل القريتين نقاط انطلاق فعالة في العمليات العسكرية، إضافة إلى الحشود الكبيرة للجيش والفصائل التي تؤازره في مناطق الغاب، بانتظار بدء العملية العسكرية.

وترى أستاذة العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة دمشق الدكتورة أشواق عباس، خلال حديثها إلى «السفير»، أن زيارة العماد أيوب «تعطي مؤشراً قوياً على أن القيادة السورية ستشن عملية عسكرية واسعة، خصوصا مع استمرار حشد الحلفاء لقواتهم المؤازرة في هذه المعركة، سواء القوات الإيرانية، أو العراقية، أو حزب الله».

وتضيف إن «ما جرى في الشمال السوري بعد حل الخلافات السعودية ـ التركية أنشأ قاعدة انطلاق عمليات عسكرية لجميع القوى المعادية لدمشق على الأرض السورية، الأمر الذي تطلب إعادة قراءة للوقائع الميدانية، وتغيير التكتيك، خصوصا مع التدخل التركي الكبير في سير هذه المعارك، ما نتج عنه الانسحاب السريع والمتتالي للقوات السورية من إدلب وجسر الشغور وأريحا».

وتابعت «هذه التحالفات الدولية الجديدة تطلبت رفع مستوى التعاون بين دول محور المقاومة، لذلك بدأنا نسمع بتوافد القوات الإيرانية والعراقية وعناصر حزب الله إلى ريف إدلب، فالمعركة في العراق وسوريا هي معركة واحدة»، مشيرة إلى أن «إيران بخطوتها هذه اعترفت بأن حساباتها السياسية السابقة لم تكن على صواب، خصوصا علاقتها بتركيا، والرسائل الأميركية التطمينية، الأمر الذي أفسح المجال لتقدم الفصائل الجهادية، قبل أن تتخذ القرار الصائب بخوض المعركة كتحالف واحد على جميع الأراضي المشتعلة من العراق إلى سوريا».

وفي وقت تشدد فيه عباس على أن «المعركة في الشمال السوري هي معركة محورية، في ظل إصرار القوى المعادية لسوريا ومحور المقاومة على تحويل الشمال إلى خاصرة رخوة»، ترى أن «محور المقاومة مطالب بتحقيق انتصار سريع في الشمال، لارتباط هذا المحور بمحور الجنوب الذي يجري الإعداد له بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، لذلك فإنه من البديهي القول إن معركة الشمال السوري باتت قريبة، وأن دول محور المقاومة تضع اللمسات الأخيرة في حشدها لهذه المعركة».

وفي ريف حلب الشمالي، ذكرت مصادر ميدانية أن «داعش» قام باستقدام تعزيزات عسكرية للسيطرة على مدينة مارع بشكل كامل وتعزيز سيطرته على صوران واعزاز والقرى التي سيطر عليها في وقت سابق، وزيادة تقدمه نحو معبر باب السلامة الحدودي، في وقت استقدمت فيه فصائل «الجبهة الشامية» تعزيزات عسكرية لصد الهجوم العنيف الذي يشنه التنظيم، حيث شهدت خريطة السيطرة حالة «ستاتيكو»، وسط قصف متبادل عنيف بالأسلحة الثقيلة، من دون أن تتطور هذه المعارك إلى تقدم ميداني فعلي، في ظل انكفاء مسلحي «جبهة النصرة»، واتهام الفصائل المقاتلة لهم بـ «الخيانة» على جبهات قتال «داعش»، الذي قام بإعدام نحو 35 مسلحا من أسرى الفصائل التي تقاتله.

 

مصدر أمني: وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين إلى سوريا

بعد تهديد قاسم سليماني العالم بمفاجآت مقبلة

■ عواصم ـ وكالات: وصل الآلاف من المقاتلين العراقيين والسوريين في الآونة الأخيرة إلى سوريا للدفاع عن دمشق وضواحيها بالدرجة الأولى، بعد إعلان مقاتلين جهاديين أن العاصمة تشكل هدفهم المقبل، وفق ما أعلن مصدر أمني سوري.

وقال المصدر أمس الأربعاء «وصل نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي إلى سوريا وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة»، موضحا أن «العدد الأكبر منهم من العراقيين».

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن «الهدف هو الوصول إلى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين في دمشق أولا، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد».

المعلومات التي كشفها المصدر الأمني تأتي متناغمة مع تصريح الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق «القدس»، الذي قال بعد زيارة إلى قرية جورين المواجهة لقوات المعارضة السورية إن العالم سيفاجأ في الأيام المقبلة.

وخسرت قوات النظام في 25 نيسان/ابريل سيطرتها على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد فصائل جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية مقاتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» الاثنين تصريحا لقائد فلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني قالت إنها «لا تتحمل مسؤوليته» وجاء فيه «سيفاجأ العالم بما نعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حاليا».

وأوضح مصدر سياسي قريب من دمشق أن المسؤولين السوريين وبعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام في الأسابيع الأخيرة بمواجهة الجهاديين وفصائل المعارضة المسلحة، دعوا حلفاءهم إلى ترجمة دعمهم بأفعال. ويأتي هذا النداء في وقت تكثف الفصائل المقاتلة شن هجمات ضد النظام على جبهات عدة.

وقال مسؤولون عسكريون سوريون إن عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة، بعد توافق السعودية وقطر وتركيا الجهات الإقليمية الثلاث المناوئة لنظام الرئيس بشار الاسد، يشنون اليوم سويا هجمات كثيفة ضد مواقع الجيش.

وأعلن أمير «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني الأربعاء الماضي أن مهمة مقاتليه في سوريا هي «إسقاط النظام ورموزه وحلفائه».

وبحسب مصدر دبلوماسي في دمشق، انتقد الإيرانيون فشل الهجوم الأخير الذي شنته قوات النظام بهدف قطع خطوط إمداد فصائل المعارضة في مدينة حلب (شمال) في شهر شباط/فبراير.

وأصر الإيرانيون الذين عارضوا العملية بسبب سوء الإعداد لها وفق المصدر، على أن يغير السوريون استراتيجيتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار انه من الأفضل السيطرة على مساحة أقل من الأراضي شرط السيطرة عليها جيدا.

هذا وقتل 24 شخصا على الأقل بينهم ثمانية أطفال جراء قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام ببراميل متفجرة مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء.

جاء ذلك فيما استعاد لواء شهداء اليرموك الموالي لتنظيم داعش، سيطرته على قرى (القصير، وكويا، وبيت آرا) الحدودية مع الأردن، في منطقة حوض اليرموك غرب درعا (جنوب سوريا)، بعد أن تمكّنت جبهة النصرة وحركة أحرار الشام من السيطرة على القرى المذكورة في وقت سابق.

وأكد القائد العسكري في جبهة النصرة، علاء الصياصنة، أمس الاربعاء، أنه «قُتل وجُرح العشرات من مقاتلي النصرة وأحرار الشام، من بينهم القيادي العسكري في النصرة (أبو مصعب الجهماني) في كمينٍ نفّذه مقاتلو اللواء قرب الحدود مع الأردن».

وأضاف في تصريحات للأناضول، أنه «تمكّن مقاتلو اللواء الموالي لداعش، من أسر عدد من مقاتلي النصرة، واحتجاز جثث عددٍ آخر منهم».

إلى ذلك قال المندوب الأمريكي لدى التحالف الدولي الذي يقود حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الأربعاء، إن التنظيم يمثل «تهديدا عالميا» والقضاء على فكره قد يتطلب «جيلا او أكثر».

وذكر الجنرال جون آلن في كلمة ألقاها أمام منتدى في الدوحة أن الحرب على «داعش» تتطلب «حملة طويلة».

واعتبر أنه إذا لم تتم هزيمة التنظيم المتطرف، فإن ذلك «سيضع التقدم الإنساني في خطر». وأضاف «أن الحاق الهزيمة بأيديولوجية داعش قد يتطلب جيلا او أكثر».

اتهام قائد في شرطة طاجيكستان بالخيانة العظمى بعد انضمامه لـ«الدولة الإسلامية»

الما اتا ـ رويترز: قال ممثلون للادعاء أمس الأربعاء إن طاجيكستان أصدرت مذكرة اعتقال دولية لقائد القوات الخاصة في الشرطة لانضمامه إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» واتهمته بالخيانة العظمى.

وكان الكولونيل غول مراد خليموف الذي تلقى تدريبا في الولايات المتحدة ويشغل منصب قائد القوات الخاصة في البلاد قد اختفى في نيسان/ ابريل.

وظهر في شريط فيديو نشر على الإنترنت الأسبوع الماضي وهو يتشح بالسواد ويلوح ببندقية قناص ويهدد بنقل الجهاد إلى روسيا والولايات المتحدة.

وأثار انشقاق خليموف قلق الكثيرين في طاجيكستان البلد المسلم الفقير الذي يقع على الحدود مع أفغانستان ولا يزال مضطربا بعد مقتل عشرات الآلاف في حرب أهلية بين عامي 1992 و1997.

وعززت دول في منطقة آسيا الوسطى المناورات العسكرية مع روسيا والولايات المتحدة، وقالت إنها عازمة على محاربة التشدد الإسلامي.

وقال مكتب النائب العام في طاجيكستان في بيان إن خليموف (40 عاما) مطلوب في جرائم من بينها الخيانة العظمى والمشاركة غير المشروعة في أعمال عسكرية في الخارج.

وأضاف «ولأغراض المرتزقة انضم إلى التنظيم الإرهابي الدولي الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية.

«استخدم خليموف… كممثل في فيديو مسرحية تهدف إلى تمجيد ما يعرف بالدولة الإسلامية وتبرير جرائمها الوحشية».

وظهر خليموف في الفيديو المتقن أمام نخلة. ولم يعرف مكانه.

وتقدر المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات أن نحو أربعة آلاف شخص من آسيا الوسطى يحاربون في صفوف التنظيم المتشدد الذي سيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق وشن هجمات في ليبيا.

 

العلويون يتهمون المعارضين بالحديث عن تقسيم سوريا ويستغلون خطاباتهم السياسية في هذا الموضوع

سليم العمر

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: شاع مؤخراً الحديث عن التقسيم وانفصال الجيب العلوي المتمثل في كل من مدينتي اللاذقية وطرطوس عن باقي مناطق سوريا، سيما أن هناك تقارير إسرائيلية ونصائح للأسد بالانسحاب إلى الجيب الساحلي، أول من تلقى هذه الاشاعات وبدأ يتداولها هم المعارضون، وبدأوا الظهور على شاشات التلفزة هنا وهناك للحديث عن نية الأسد الانفصال عن سوريا، العلويون وعبر العديد من النشطاء لم يتحدثوا عن هذا الموضوع أصلا إلى أن بدأ المعارضون بالكلام عن موضوع تقسيم سوريا.

ناشطة علوية من مدينة جبلة قالت في تصريح خاص لـ»القدس العربي» ان الشارع العلوي بات يتحدث عن تقسيم سوريا ولكن بعد أن بدأت المعارضة بالحديث عن هذا الموضوع، مشيرة إلى أنها ترفض التقسيم بكل أشكاله لأن سوريا بلد واحد مهما فعل الأسد وميليشياته، ولا بد من الوحدة الوطنية أمام الاستعمار الإيراني، على حد وصفها.

العديد من المؤيدين للنظام السوري استغلوا حديث المعارضة الأخير عن التقسيم في نشر أفكار عن الاضطهاد بحق العلويون منذ ستين عاماً، وباتوا يطلقون على الطائفة العلوية اسم الطائفة المظلومة، ويروجون لفكرة مفادها أن «التكفيرين يريدون الهجوم علينا»، ويهدفون بذلك لنشر الرعب والخوف في نفوس المدنيين من أبناء الطائفة، متخذين من أحداث عام 2013 عندما قام تنظيم «الدولة» باقتحام 14 قرية خلال ساعات.

وتحاول العديد من الجهات المحسوبة على النظام السوري استغلال فكرة التقسيم لصالحها، خصوصاً بعد أن تداول هذا الحديث على لسان الكثير من النشطاء المعارضين، ونشر العديد من المواقع التي تهتم بالشأن السوري هذه الفكرة.

وأشار ناشطون معارضون إلى أن النظام يعمد إلى المزيد من الشحن الطائفي ويبذل مؤيدوه جهوداً كبيرة في هذا المجال لإقناع المزيد من الشبان العلويين لحمل السلاح للدفاع عن قراهم في هذه المرحلة بعد قرب العمليات العسكرية إلى مناطق محاذية للساحل من ناحية إدلب وحماة.

إضافة إلى أنباء عن وصول وفود إيرانية قادمة إلى مناطق الساحل وانتشارها على العديد من الجبهات وفق ما صرح به العديد من النشطاء، وأكد القيادي في «الجيش الحر» أبو حسين في تصريح خاص لـ «القدس العربي» أن النظام يحاول رفع معنويات مؤيديه بمزيد من الشحن الطائفي ضد السنة، وأضاف من وجهة نظره: «هذا سيكون له أثر إيجابي لكنه محدود وعلى مدى قريب فقط»، مؤكدا أن النظام وكعادته يحاول في كل مرة أن يجعل من الهزيمة نصراً، مشيرا إلى مجريات المعركة الأخيرة في جسر الشغور التي قلبها نصراً، وراح يروج لها بين مؤيديه في حين ان أي من قواته لم تستطع الوصول إلى المحاصرين داخل المشفى الوطني، وأكد القيادي أن قلة قليلة فقط من الجيش وصلوا إلى مناطق النظام في الغرب.

 

براميل النظام السوري تقتل 14 مدنياً بريف حلب

العربي الجديد

قتل 14 مدنياً في قصف للنظام السوري على مناطق بريف حلب، في وقتٍ تواصلت فيه المعارك بين فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في محيط بلدة صوران إعزاز.

6 مواطنين، بينهم طفلان وامرأة، قُتلوا جراء قصف بالبراميل المتفجرة، شنّه الطيران المروحي التابع للنظام، على مناطق في بلدة دير جمال بريف حلب الشمالي، وفق ما أوضح “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي أكّد أنّ “العدد مرشح للتصاعد، بسبب وجود حالات خطيرة في صفوف الجرحى”.

وقصف النظام السوري أيضاً بالراميل المتفجرة، مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، ما أدى، بحسب المرصد إلى “مقتل 8 مواطنين”.

وتعرضت مناطق في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي لقصف جوي، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين، على أماكن في جمعية الكهرباء، غربي حلب.

في موازاة ذلك، تواصلت الاشتباكات بمحيط بلدة صوران إعزاز، بين كتائب المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط أنباء عن مقتل أحد قياديي التنظيم، طبقاً للمرصد.

وفي إدلب، قصف الطيران المروحي التابع للنظام، وفق المرصد، بعدة براميل متفجرة مناطق في ريف أبو الظهور، ومناطق أخرى في محيط مطار أبو الظهور العسكري، الخاضع لحصار من قبل فصائل المعارضة.

كما ألقى الطيران براميل متفجرة على قرية الرامي بجبل الزاوية، ونفّذ غارة على قرية عين لاروز، وترافق ذلك مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، والمسلحين الموالين لها في ريف جسر الشغور، وسط قصف في محيط منطقة أورم الجوز، تبعاً للمرصد.

 

مخاوف من سقوط الحسكة السورية بيد “داعش

الحسكة – أحمد حمزة

تزايدت المخاوف من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على مدينة الحسكة السورية، بعد تقدمه، اليوم الخميس، إلى مشارفها إثر اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام، وفق ما أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وبات مقاتلو التنظيم، وفق المرصد، على “بعد 500 متر تقريباً من مداخل المدينة بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها استمرت لساعات جنوب المدينة، وانتهت بسيطرة التنظيم على نقاط عسكرية عدة، بينها سجن الأحداث”.

 

وفي حين لا تزال المدينة تحت سيطرة قوات النظام حتى الساعة، لفت الناشط الاعلامي مجيد محمد، لـ”العربي الجديد”، إلى أن “المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية داخل الحسكة، “تشهد حالة استنفار وترقب وخاصة في أحياء الصالحية، المفتي، الكلاسة، تل حجر، العزيزية”.

كما أشار محمد إلى أن “منطقة السوق وسط المدينة (خليط من الاكراد والعرب والمسيحيين) شهدت تسجيل حالات نزوح للأحياء الشمالية الأقل توتراً داخل الحسكة وكذلك نحو مدينة القامشلي”.

وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت بين الطرفين، أمس الأربعاء، قرب سجن الأحداث الذي يبعد نحو كيلومترين عن مدينة الحسكة، وهو عبارة عن مبنى قيد الإنشاء اتخذته قوات النظام مقراً لها، قبل أن يسيطر عليه التنظيم.

وسبق هذه الاشتباكات، هجوم شنه مقاتلو “داعش” و”تخلله تنفيذ خمس عمليات انتحارية بعربات مفخخة، أوقعت قتلى في صفوف قوات النظام” طبقاً للمرصد الذي أكد “مقتل ما لا يقل عن 27 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فضلاً عن 26 عنصراً من التنظيم”.

ويأتي ذلك، بعد أن استقدم التنظيم “400 مقاتل إلى الحسكة من محافظة دير الزور، فضلاً عن  عشرات المقاتلين العراقيين، لمساندته في استكمال هجومه بهدف السيطرة على مدينة الحسكة”.

 

وفي حال تمكن “داعش” من السيطرة على مدينة الحسكة، فستصبح مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة (شمال)، ومركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد مدينة إدلب.

 

ويخوض التنظيم معارك الدخول إلى المدينة بعد خسائر ميدانية عدة مني بها بمواجهة مقاتلين أكراد، بمؤازرة طائرات التحالف الدولي، وتحديداً في ريف الحسكة الشمالي والشمالي الشرقي، وفي المناطق المجاورة لمدينة رأس العين.

 

علويو الساحل..في إنتظار الأبناء و”التكفيريين

أسعد أحمد العلي

اعتاد أبو توفيق المجيء كل صباح إلى المستشفى العسكري في اللاذقية، للوقوف مع طوابير الناس المنتظرة جنود قوات النظام الهاربين من المستشفى الوطني في جسر الشغور، والذين وصل بعضهم على دفعات متفرقة إلى محافظة اللاذقية. أبو توفيق يقف في الطابور عله يطمئن على ابنه، وذلك بعد أن قررت قوات النظام المُحاصَرةُ في مستشفى جسر الشغور فك الطوق عن نفسها، كما يحلو للنظام السوري توصيف العملية.

 

“إن لم يأت اليوم سيصل غداً”.. يتمتم أبو توفيق بتلك الكلمات، معللاً نفسه بأمل وصول إبنه اليوم أو غداً، لكنه يعود أدراجه في النهاية خائباً. أبو توفيق كان قد فقد بكره توفيق، في معارك إدلب منذ عامين تقريباً.

 

“لن نرسل ابناءنا للقتال فيها مجدداً…لقد خان أهل ادلب جيش بلادهم”.. يُجمعُ الأهالي المنتظرين، بعد سماع روايات الجنود الواصلين من إدلب، بعد بدء عملية تحرير المحافظة من قبل “جيش الفتح” نهاية شهر آذار/مارس. الجنود الهاربون وصفوا دهشتهم من فرحة أهالي إدلب بدخول “المرتزقة” إلى مدينتهم، ورشّهم بالسكر والرز. يؤكد ذلك جندي مصاب جراء المعارك الدائرة بريف إدلب، وهو يقبع الآن في المستشفى العسكري، بانتظار علاج، أبدى الطبيب صعوبة تطبيقه بشكل جيد، نظراً لقلة الإمكانيات.

 

باتت إدلب رسمياً مكسر عصا لجيش النظام، والعقدة التي يصعب فكها بالنسبة له، حتى أنه بمجرد ذكرها تكفهر الوجوه وتعبس، لاسيما بعد الانسحابات والهزائم المتكررة التي مني بها جيش النظام على يد “جيش الفتح”. فـ”الفتح” استطاع خلال فترة قياسية إحراز تقدّم سريع في مواقع استراتيجية للنظام، ومنها معسكرات كانت تعد بمثابة قلاع محصنة سقطت بلمح البصر، رغم المقاومة العنيفة التي بذلها الجيش. وعليه أصبح العلويون في الساحل، يستشعرون خطر اقتراب “الإرهابيين” من مناطقهم، بعد تحرير مدينة إدلب ومعظم ريفها الجنوبي. وتعتبر جسر الشغور ذات موقع حساس، حيث تربط المعارضة في إدلب بمناطق سيطرتهم بريف اللاذقية في جبل الأكراد، حيث لم تتوقف هناك المعارك مع قوات “الدفاع الوطني” المرابطة على تلك الخطوط، من دون تحقيق تقدم لافت لأي من الطرفين.

 

تقول زوجة أحد الجرحى المصابين في معارك إدلب، إنها كانت معارضة لدخول أهل إدلب الفارين منها إلى محافظة اللاذقية، فهم “مشاريع خلايا نائمة.. لا نريدهم بيننا”. تضيف الزوجة، بعصبية، أن الساحل لم يعد بإمكانه تحمل المزيد منهم: “ليذهبوا للدفاع عن أرضهم، وليعد رجالنا ليدافعوا عن قرانا ومناطقنا”. هذا المقترح الذي تردده الزوجة، يُعبر عن رأي شريحة واسعة من أبناء الطائفة العلوية، الذين استطاعوا بالفعل منع دخول أهالي إدلب إلى محافظة اللاذقية، لكنهم في الوقت ذاته، استقبلوا الناجين من قرية اشتبرق بريف إدلب الجنوبي ذات الغالبية العلوية، بعدما سيطر عليها “جيش الفتح”، وطرد سكانها إلى الساحل، وأخذ بعضهم أسرى، بغرض مبادلتهم.

 

أبناء اشتبرق العلويين، يعيشون اليوم ظروف النزوح الصعبة في اللاذقية، نظراً لقلة المعونات وعدم إبداء الحكومة السورية أية نية لمساعدتهم. “لو كانوا فارين من حلب لوجدوا معاملة أخرى”.. تلمّح الزوجة إلى أن أبناء الطائفة العلوية يعاملون دائماً كمواطنين من “الدرجة الثانية من قبل نظام استماتوا في الدفاع عنه”، وتكمل قائلة: “إنها معركة وجود بالنسبة لنا…نحن ندافع عن وجودنا في وجه من يريد ذبحنا وتشريدنا من هؤلاء التكفيريين”، ثمّ توجه نظرها إلى زوجها الملقى على السرير بلا حول أو قوة.

 

النظام السوري تسبب بخسارة حياة شريحة واسعة من شباب العلويين، بعد أن عاشوا حالة من اللاجدوى في معارك يُتركون في أغلبها لملاقاة مصيرهم بالانسحاب أو الموت. ولا يملك العلويون في الساحل القدرة على التحكم بزمام أمورهم، ورغم حنقهم وغضبهم من الورطة التي وضعهم فيها النظام، إلا أنهم ما زالوا يُساقون صاغرين للقتال في آخر معاقله بريف حماة الشمالي المحاذي لريف إدلب الجنوبي، والذي يُعتبر منطلقاً لـ”استعادة إدلب من جديد”.

 

أحد الجنود العلويين المصابين يقول: “الذهاب للقتال في مناطق بعيدة أفضل من القتال في قريتك ومنطقتك”، مؤكداً أن الدفاع عن مناطق العلويين يكون بنقل المعركة إلى أرض الخصم. ذلك يجعل عائلات المقاتلين العلويين وقراهم في أمان نسبي، لذلك تراهم يستميتون في القتال ضمن مناطق أخرى، رغم يقينهم ضمناً بعدم وجود حاضنة شعبية حقيقية لهم. “لا ندري أين ستكون المعركة غداً… لكننا مستعدون للقتال في أبعد نقطة من البلاد. فكلما كانت المعركة بعيدة نكون أكثر اطمئناناً” يتابع الجندي، في ترجمة حقيقية لتخوف العلويين من تحرير إدلب التي “جعلت الطوق يقترب من رقابنا”، مشيراً إلى أن سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي، هما المعركتان اللتان سيبذل ما تبقى من جنود النظام، الغالي والرخيص للتقدم فيهما، لأن خسارتهما تعني “خسارة كل شيء”.

 

عمّان توسّع تحالفاتها مع المعارضة السورية.. لدرء خطر “داعش

أربع سنوات من الحرب السورية، وتحاذر الأردن الإنخراط في تفاصيلها عميقاً، لكن للجغرافيا حكمها في هذا المضمار، فحوالى 600 ألف لاجئ سوري يقيمون في المخيمات الأردنية على الحدود بين البلدين، وإلى جانب العبء الإجتماعي الإقتصادي بقيت عيون السلطات الأردنية مسمّرة على أي خطر أمني قد يكون محدقاً. من هنا، كانت تُقرأ المواقف الأردنية من الثورة السورية، من منظار التردد حيناً والتراجع أحياناً، لكن المعادلة تغيّرت الآن، والظروف أردنياً أصبحت بحاجة إلى سلوك نهج مغاير، لاسيما مع محاولات تنظيم داعش العديدة للتسلل إلى الحدود الأردنية عبر المناطق الجنوبية لسورية، هذا السبب إلى جانب غيره شحذ همم الأردنيين لدعم الثورة السورية، لاسيما القوى المعتدلة منها وعلى رأسها الجيش الحرّ في الجبهة الجنوبية.

 

في تدمر والقلمون، ظهر جلياً التنسيق (مباشراً كان أم غير مباشر) بين النظام السوري من جهة، وتنظيم داعش من جهة ثانية. لربما هي مصالح متقاطعة، إذ إن النظام السوري وعند استشعاره أي خطر في إحدى المناطق يعمد الى تسليمها إلى عناصر التنظيم، وهذا ما جرى مؤخراً في حلب، لكن للجنوب السوري أهمية كبرى أردنياً باعتباره المنطقة القريبة من حدود المملكة، وعربياً وعالمياً باعتباره المنطقة الأقرب إلى دمشق، وفي وقت كان الأردن يريد الدفاع عن حدوده وأراضيه بمواجهة أي تهديد، لربما اليوم غدت أهدافه إيجابية أكثر لصالح المعارضة السورية، إذ إنه يؤيد طرح إسقاط النظام السوري ليقينه بأن هذا النظام هو الذي يولّد أزمات الدول المجاورة، وهو الذي يسمح لداعش بالتقدم نحو حدوده، لكن أياً من هذه الأسباب كافية للشروع بعمل ما، من دون تأمين البديل عن النظام، كي لا تسيطر “داعش”.

 

قبل أيام بدأ تدريب مقاتلي المعارضة السورية في الأردن. توازياً، تشير مصادر ديبلوماسية بارزة في متابعتها للملف السوري لـ”المدن” إلى أن لدى عمّان اليوم تخوفين من خطرين يتهددان أمن المملكة وأمن المنطقة، فبعد كل سنوات التراخي الدولي، وانعدام أي أفق عربي لإيجاد حلّ للأزمة السورية، والسماح للحرب بالتمدد والتوسع، وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، وينقل الديبلوماسي عن المسؤولين الأردنيين، أن هذين الخطرين هما داعش وحزب الله، واللغة الأردنية إزاءهما حاسمة الى أن القبول بوجودهما، أو أحدهما، على الحدود هو أمر أكثر من مستحيل.

 

وهنا تؤكد معلومات “المدن” أن الأردن ودولا أخرى تعمل جاهدة على إبعاد شبح هذين الخطرين، ووفق تأكيد المصادر فإن العمل يبدأ بتعزيز قوات المعارضة السورية المعتدلة في الجبهة الجنوبية، بالإضافة إلى التنسيق مع ألوية وفصائل أخرى قريبة من دمشق من أجل ضمان نجاح هذه الخطّة، وتقول مصادر “المدن” إن الأردن استدعى قائد “جيش الإسلام” زهران علوش، الذي يتخذ من الغوطة الشرقية لدمشق معقلاً له، بالإضافة إلى قادة فصائل أخرى، من أجل التباحث في كيفية حماية كل المناطق القريبة من دمشق من خطر داعش، ومن أجل البحث في كيفية تأمين البديل بحال سقوط النظام السوري بشكل مفاجئ.

 

وتعتبر المصادر أنه لا يمكن القيام بأي تحرّك باتجاه دمشق من دون تأمين حماية القوات المعارضة من داعش، مضيفة أنه لا يمكن ضمان ذلك إلّا من خلال التنسيق بين جيش الإسلام والجبهة الجنوبية، بحسب المصادر، وهذا ما يجري العمل عليه في الأردن التي وصل اليها علّوش منذ أيام. كما تقول المصادر إنه لن يقتصر العمل على هذه الزيارة، بل قد يكون هناك تحضير لإجتماع عسكري بين مختلف الفصائل في تركيا من أجل تنسيق الخطوات وضمان حماية دمشق.

 

ولا تخفي مصادر سورية معارضة لـ”المدن” علمها بكل ما يجري من تنسيق، معتبرة أن الأجواء إيجابية إزاء ذلك، وعن السؤال حول شرعية زهران علّوش، تقول المصادر إنه لا بد من التعاطي مع قوّة فاعلة بالإمكان التنسيق معها، رغم أن هناك الكثير من علامات الإستفهام حول نشاطات الرجل في السابق، لكن عقد عدد من الإجتماعات الجدية معه في تركيا والآن في الأردن، من أجل الوصول إلى تفاهمات معينة، خصوصاً أن داعش يهدد الجميع، وهنا ترى المصادر أن الإستعراض العسكري الذي أجراه جيش الإسلام قبل فترة كان بمثابة تقديم أوراق اعتماد إلى الدول المعنية.

 

لهيب الشمال السوري مقدمة المنطقة الآمنة

عبد القادر عبد اللي

عندما خاضت تركيا المباحثات الماراثونية مع الولايات المتحدة الأميركية حول برنامج “تدريب المعارضة السورية وتسليحها”، كانت وحدها تمثل المعارضة السورية، بسبب خلافاتها يومئذ مع دول مجلس التعاون الخليجي، عدا قطر. وعلى الرغم من ذلك، تمكنت تركيا من انتزاع اتفاقية أدرج فيها الهدف من هذا التدريب والتسليح: “قتال النظام وداعش”. وعندما أَعلن الخبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ألح الصحافيون كثيراً، ولمرات عديدة حول إدراج كلمة النظام السوري في الاتفاق، وأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن كلمة “قتال النظام” وردت في الاتفاقية. ولم تكذّب الولايات المتحدة الأميركية الأمر، واكتفت بالقول إن المعارضين الذين سيتم تدريبهم سيخضعون لفحص دقيق.

 

الآن أصبح وضع تركيا التفاوضي مع الولايات المتحدة الأميركية أقوى مما كان عليه في السابق، فدول الخليج بقيادة السعودية تدعم مواقفها في التفاوض مع الأميركان. ولذلك يمكن القول بأن لعب الدبلوماسيين الأتراك والأميركان بالكلمات حول الاتفاق على تأمين حماية جوية للمعارضة التي ستقاتل في الشمال السوري هو تهرب من استحقاق، إن لم يكن قد أقرّ خلف الأبواب المغلقة فهو على وشك أن يُقر. فوزير الخارجية التركي قال بإن هناك اتفاقاً مبدئياً مع الولايات المتحدة الأميركية على حماية المعارضة المسلحة المتدربة على الأراضي التركية، وتقديم الدعم الجوي لها. والأميركان لم ينفوا وجود مفاوضات حول هذا الأمر، ولكن أكدوا عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الموضوع. وكما هو ملاحظ فإن الطرفين قالا الأمر نفسه، ولكن بطريقتين مختلفتين.

 

تقول الكاتبة في صحيفة “حريت” التركية المتخصصة بشؤون الشرق الأوسط فردا أوز، حول هذا الموضوع، بإن هناك نقاطاً تقنية مازالت عالقة بين الجانبين. وتذكر بأن هذه النقاط هي الخلاف بين الأولويات الأميركية والتركية؛ فأولوية تركيا هي النظام السوري، وأولوية الولايات المتحدة هي “داعش”.

 

بعد هذه التصريحات مباشرة، اندلعت اشتباكات شمالي حلب بين “داعش” وفصائل المعارضة الأخرى، بعد توقف طويل. لابد أن يكون لهذا القتال علاقة بما يجري وراء الأبواب المغلقة، ولا نعرف عنه سوى التسريبات التي ينقلها كبار موظفي الخارجية التركية، ويحاول المسؤولون الأميركيون التلاعب بالألفاظ نحوها فلا يكذبونها، ولا يقرون بها.

 

عندما يكون طرفان على مائدة المفاوضات، وكل منهما يطرح وجه نظر تعارض مصلحة الآخر، يحاول الطرفان الاقتراب بشكل متزامن من نقطة في الوسط. فإذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تقول “داعش أولاً” وتركيا تقول: “النظام السوري أولاً”، فما هي النقطة الوسط؟ أليست “داعش والنظام بشكل متزامن”؟

 

“داعش” تعرف بهذا الأمر كما يعرف الجميع، فهل تقف مكتوفة الأيدي بانتظار قوات المعارضة السورية تباغتها بالهجوم البري بدعم من طائرات التحالف، وإجبار طائرات النظام السوري على مغادرة المنطقة؟ بالطبع لن تكون “داعش” في موقع جيد في هذه الحال، خاصة وأن حاضنتها الشعبية في المناطق الشمالية السورية ليست كتلك التي في العراق، وهي تعرف هذا. لذلك فهي تعمل من مبدأ “تغدى به قبل أن يتعشى بك”، فقامت بشن هجوم كبير على مواقع المعارضة في الشمال. وفيما لو نجح هجومها هذا ستفشل المفاوضات بين الطرفين الأميركي والتركي، والذي تلقى فيه تركيا دعماً سعودياً قطرياً كبيراً. وستنسحب الولايات المتحدة الأميركية من الموضوع قائلة: لا طاقة لهؤلاء المقاتلين على كبح جماح “داعش”، وإزالة خطرها.

 

انسحاب ألف مقاتل من برنامج التدريب الأميركي

كاميرون: التدريب ضروري للتخلص من نظام الأسد الإرهابي

مروان شلالا

يُعاني برنامج التدريب الأميركي للمعارضة السورية المعتدلة أزمة بإنسحاب ألف مقاتل سوري منه، بعد أمر شفهي أميركي بعدم القتال ضد النظام السوري، بينما يؤكد ديفيد كاميرون أهمية دعم المعارضة السورية للتخلص من بشار الأسد الارهابي.

 

بيروت: دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى مواصلة برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، للتخلص من النظام الإرهابي الذي يقوده بشار الأسد، وذلك في خلال كلمة ألقاها في أول جلسة برلمانية بعد الانتخابات، بعنوان “إسألوا رئيس الوزراء”.

 

وردًا على سؤال بشأن موقف بريطانيا من أوضاع اللاجئين السوريين والعراقيين المزرية في لبنان والأردن، أكد كاميرون مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، قائلًا: “الأهم في أزمة اللاجئين هو كيفية إعادتهم إلى العراق وسوريا، فالبلدان يحتاجان إلى حكومتين تتمكنان من تلبية احتياجات الشعوب وتمثلهما بأفضل مستوى، وحكومة حيدر العبادي في العراق تحقق تقدمًا من يوم إلى آخر، إلا أن على المجتمع الدولي التأكد ما إذا كانت تمثل الطائفتين الشيعية والسنية أم لا”.

 

وشدد كاميرون على أن واجب المجتمع الدولي مواصلة تقديم دعمه للمعارضة المعتدلة في سوريا من أجل التخلص من النظام الإرهابي في المنطقة، “ويجب توفير إمكانات للمعارضة خلال المرحلة الانتقالية في سوريا”.

 

إلا أن التقارير لا ترسم صورة بهية للمعارضة المعتدلة، التي تدربها الولايات المتحدة، فموقع دايلي بيست الأميركي لفت إلى أن حجر الزاوية في خطة الحرب الاميركية ضد داعش معرض للانهيار، مع تأهب قائد مجموعة رئيسية من الثوار ورجاله للانسحاب من البرنامج بعد خيبة أملهم من استثناء النظام السوري من قائمة أعداء البرنامج، واقتصارها فقط على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وجبهة النصرة.

 

وقال مصطفى سيجري، أحد الثوار السوريين الذين انضموا إلى برنامج التدريب الأميركي، للموقع إنه وألف رجل على وشك الانسحاب، مؤكدًا أن المشكلة هي مطالبة الحكومة الأميركية الثوار بعدم استخدام خبراتهم القتالية الجديدة أو الأسلحة الأميركية التي يحملونها ضد جيش بشار الأسد أو أي من وكلائه وحلفائه المتنوعين، كالميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني.

 

أضاف سيجري: “قدّمنا أسماء ألف مقاتل للبرنامج، لكن بعد ذلك وصلنا هذا الطلب بالتعهد بعدم استخدام أي من تدريبنا ضد الأسد، ونقل هذا الطلب لنا شفهيًا ضابط اتصال في وزارة الدفاع، قائلاً علينا التوقيع على استمارة في هذا الشأن، لأنهم حصلوا على الأموال من الكونغرس لوضع برنامج لمكافحة داعش فقط، فلم نقتنع بذلك، وقلنا لا يريد رجالي أن يكونوا خاضعين لهذه السياسة، لأنها يمكن أن تستخدم ضدهم في سوريا، على أنهم قد خانوا الثورة وتحولوا إلى مرتزقة لقوات التحالف”.

 

البيت الأبيض: وقف العنف بسوريا مرهون بتنحي الأسد  

ألقى البيت الأبيض باللائمة على الرئيس السوري بشار الأسد في توسع نفوذ من سماهم “المتطرفين” بسوريا، مضيفا أن الحل الوحيد لوقف العنف يكمن في تنحي الأسد، وإطلاق مرحلة انتقالية تشهد تشكيل قيادة تلبي تطلعات السوريين.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست “لقد تلقينا تقارير تفيد بأن القوات الحكومية ربما تحركت في بعض المناطق بأسلوب يصب لصالح قوات تنظيم الدولة الإسلامية، كما أن هناك تقارير أخرى تفيد بأن القوات الحكومية تشن هجمات على مقاتلي التنظيم”.

 

وأفاد إيرنست بأن الصورة ضبابية للغاية في سوريا، وأن “المتطرفين” تمكنوا من توسيع نفوذهم بسبب فشل القيادة السورية.

 

وأكد أن سياسة الولايات المتحدة تدعو إلى تنحي الأسد، وبدء مرحلة انتقالية تؤدي إلى تشكيل قيادة تلبي تطلعات الشعب السوري، مشددا أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف.

 

وقال “حتى لو أعلن الأسد عن تنحيه اليوم سيكون الطريق طويلا أمام بلاد شهدت كل هذا العنف، لكن تنحي الأسد عن السلطة سيشكل بداية جيدة”.

 

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت سابقا عن عرض تقدم به وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، يتمثل في قبول الأسد ضمن المرحلة الانتقالية، لكن الولايات المتحدة نفت ذلك على لسان أكثر من مسؤول.

 

ويمثل الخلاف على مصير الأسد في مستقبل سوريا نقطة خلاف بين المعارضة السورية وداعميها من جهة، والنظام السوري وحلفائه من جهة أخرى، الأمر الذي عطل تنفيذ مقررات بيان مؤتمر “جنيف1″، وأفشل جولتين من مفاوضات “جنيف2” في التوصل لحل سياسي للأزمة.

 

الطفيلي: تدخل حزب الله وإيران بسوريا خطأ فادح

دعا الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني الشيخ صبحي الطفيلي في حديث تلفزيوني الأمين العام للحزب حسن نصر لله ومرشد الثورة في إيران علي خامنئي إلى تحمل مسؤولية الذهاب إلى سوريا معتبرا ذلك خطأ فادحا، ودعاهما كذلك إلى الإسراع بالتنحي.

 

ورأى الطفيلي أن دعوة العشائر في منطقة البقاع اللبناني (شرقي البلاد) للوقوف مع حزب الله جريمة، مشيرا إلى أن هناك محاولة لزج الجيش اللبناني في مشكلة عرسال التي تشهد اشتباكات بين حزب الله ومعارضة سورية مسلحة.

 

وتساءل الطفيلي عن جدوى وجود مقاتلي حزب الله في سوريا أمام ما وصفه ببحر هائج من السوريين، مؤكدا أن هذه الطريقة لا تحمي اللبنانيين “وستأتي بهزيمة نكراء للشيعة لا يستطيعون تحملها”.

 

وفي مارس/آذار الماضي كان الطفيلي قد انتقد مهاجمة نصر الله السعودية وعملية عاصفة الحزم في اليمن.

 

واستغرب الطفيلي هجوم نصر الله على السعودية، خصوصا في ظل مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.

 

وتوجه الطفيلي إلى نصر الله حينها بقوله “أنت حزمت قبل أن يحزموا، وأنت عصفت قبل أن يعصفوا، والكلام الذي وجهته نحوهم سهامه تصيبك”.

 

يشار إلى أن الطفيلي انتقد حزب الله منذ بداية تدخله في الحرب في سوريا إلى جانب النظام هناك، وحذر قبل أكثر من عامين من أن زج إيران للحزب في المعركة بسوريا سيفتح الباب واسعا أمام حرب بين السنة والشيعة، ومن شأنه أن يقضي على المقاومة ضد إسرائيل.

 

النظام يواصل غاراته على حلب ويوقع ضحايا جددا  

واصلت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس غاراتها الجوية على بلدات وقرى بريف حلب شمالا ودير الزور شرقا، سقط على إثرها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

 

فقد أفاد مراسل الجزيرة في سوريا أن ستة مدنيين على الأقل لقوا مصرعهم وجُرح آخرون في بلدة دير جمال بريف حلب الشمالي جراء قصف جوي.

 

وأوردت شبكة سوريا مباشر من جانبها أن اثنين قُتلا وأُصيب آخرون بجروح إثر غارة من طيران النظام على قرية تلالين في ريف حلب الشمالي.

 

وفي بلدة حيان بريف حلب شمال غربي البلاد، سقط ثمانية قتلى -من بينهم أربعة أطفال- وعدد غير محدد من الجرحى إثر سقوط برميلين متفجرين اليوم الخميس.

 

كما قُتل أربعة أشخاص وسقط عدد من الجرحى جراء إلقاء طيران النظام برميلا متفجرا على بلدة حطلة في ريف دير الزور شرق سوريا.

 

وجاءت غارات طيران النظام امتدادا لقصفه بالبراميل المتفجرة أمس الأربعاء بلدات وقرى بريف حلب، سقط جراءها عشرون شخصا على الأقل في مدينة تل رفعت.

 

وأشارت شبكة سوريا مباشر إلى أن خمسة أشخاص -بينهم ثلاث نسوة- لقوا حتفهم بعد سقوط برميل متفجر على مدرسة تؤوي نازحين في قرية إحرص بريف حلب.

 

أما في حلب المدينة، فقد أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بسقوط 13 قتيلاً إلى جانب عشرات الجرحى جراء قصف الطيران الحربي للنظام حي جب القبة بحلب أمس الأربعاء.

 

معارك في حلب وتنظيم الدولة يتقدم نحو الحسكة  

قال مراسل الجزيرة إن المعارك تجددت بين قوات المعارضة السورية المسلحة وبين تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي اليوم الخميس، حيث أكدت جبهة النصرة تقدمها في القتال مع التنظيم واعتقالها عشرين من عناصره، في حين يتقدم التنظيم باتجاه مدينة الحسكة (شمال شرق).

 

وأفاد مراسل الجزيرة بتجدد الاشتباكات بين المعارضة وتنظيم الدولة في محيط قرية أم القرى شمالي حلب بالأسلحة الثقيلة والدبابات، وذلك بعد استهداف قوات المعارضة نقاطا لتنظيم الدولة في المنطقة.

 

وفي السياق ذاته، قالت شبكة سوريا مباشر إن جبهة النصرة سيطرت على بلدتي غزل والبل بريف حلب بعد معارك مع تنظيم الدولة، اعتقلت فيها عشرين عنصرا من التنظيم.

 

وفي الحسكة، قالت مصادر في المعارضة إن تنظيم الدولة اقترب من مداخل المدينة بعد سيطرته على حاجزين وسجن الأحداث، حيث أصبح على بعد كيلومترين من جنوبها، بينما انسحبت قوات النظام إلى نقطة دوار البانوراما.

 

وأضافت أن مدفعية التنظيم استهدفت دوار البانوراما وأحياء أخرى تسيطر عليها قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية، بينما شنت طائرات النظام عدة غارات على المواقع التي يسيطر عليها التنظيم.

 

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقال إن التنظيم وصل الليلة الماضية إلى مسافة خمسمئة متر من الحسكة، متحدثا عن تنفيذ التنظيم ست عمليات “انتحارية”.

 

ومن جهة ثانية، قالت وكالة أعماق المقربة من تنظيم الدولة إن الوحدات الكردية تعرضت مساء الثلاثاء لهجومين “استشهاديين” نفذهما عناصر في التنظيم داخل مدينة رأس العين بريف الحسكة، حيث استهدف الأول مقرا للوحدات بينما استهدف الآخر حاجزا على أطراف المدينة، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من العناصر.

 

ومن ناحيته، قال تنظيم الدولة إن ثمانية مقاتلين تسللوا إلى مواقع غربي رأس العين، وتمكنوا من قتل وإصابة العشرات من عناصر الوحدات.

 

كشف هويات الآلاف من مقاتلي داعش في سوريا والعراق

دبي – قناة العربية

أعلنت منظمة الشرطة الدولية (إنتربول) أنها حددت هويات أكثر من 4 آلاف مقاتل أجنبي انضموا إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وقالت المنظمة الدولية إنها تحققت في سبتمبر العام الماضي من هوية 900 مقاتل أجنبي على الأقل انخرطوا في صفوف داعش، لكن العدد وبعد أقل من عام فاق 4 آلاف مقاتل، تتوفر لدى الإنتربول بياناتهم الشخصية.

أطلقت هذه المعلومات المنظمة الدولية خلال افتتاح لقاء دولي في برشلونة الإسبانية يجمع مختلف وحدات الشرطة المتعاونة مع الإنتربول، بهدف تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

ودعت المنظمة أجهزة الأمن الدولية إلى تقاسم أفضل للمعلومات، ولتسهيل وصول السلطات الدولية إليها.

فيما تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى انضمام نحو 25 ألف مقاتل أجنبي من 100 دولة إلى صفوف داعش في كل من العراق وسوريا.

 

معارك عنيفة في الحسكة بين قوات الأسد والمتطرفين

دبي – قناة العربية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأسد ومسلحين موالين لها خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي “داعش” في مدينة الحسكة.

واشتعلت مواجهات قرب سجن المدينة، بعدما حاول المتطرفون استهداف السجن بقنبلة.

وتخوض قوات من سكان الحسكة، وهم سوريون أكراد، معارك قوية أيضاً ضد فرع تنظيم “داعش” شمال سوريا.

 

نظام الأسد قصف إدلب بمواد كيمياوية سامة

دبي – قناة العربية

أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن نظام بشار الأسد كرر استخدامه لمواد كيمياوية سامة خلال هجمات عدة بالبراميل المتفجرة استهدفت محافظة إدلب خلال شهري إبريل ومايو الماضيين، وفقا لما ذكرته قناة “العربية” اليوم الخميس.

وطالت الهجمات التي حققت فيها المنظمة مدينة سراقب وبلدة النيرب وقرية كفربطيخ، وتسببت بمقتل شخصين وإصابة نحو 130 آخرين بحالات اختناق.

وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير لها إن هذا الاستخدام يشكل خرقا لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية ولقرار مجلس الأمن الدولي.

 

مقتل أول ضابط إيراني بمعارك القلمون في سوريا

العربية.نت – صالح حميد

أعلنت وكالات إيرانية مقتل أول ضابط بالحرس الثوري الايراني بمعارك القلمون في سوريا، ويدعى عقيل بختياري، أول أمس الثلاثاء، معتبرةً أنه لقي حتفه أثناء “تأديته مهمة خاصة”.

وبحسب موقع “أويس”، الذي ينشر أخبار الحرس الثوري، فقد تطوع بختياري للقتال في سوريا مع ضابط آخر، يدعى محمود رضا بيضائي، والذي لقي حتفه في 19 يناير 2014 بمعارك ريف دمشق.

ويُعتبر هذا أول إعلان عن مقتل ضابط إيراني بمعارك القلمون منذ أن تحدثت تقارير عن إرسال طهران 10 آلاف عنصر من الحرس الثوري والميليشيات الإيرانية عقب إعلان مقاتلي الكتائب الثورية أن العاصمة تشكل هدفهم المقبل، وفق ما أعلن مصدر أمني سوري لوكالة “فرانس برس”.

وفي هذا السياق، ذكرت “فرانس برس” أنّ آلاف المقاتلين العراقيين والإيرانيين قدموا في الآونة الأخيرة إلى سورية بأولوية الدفاع عن مواقع النظام في دمشق وضواحيها.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” نقلت عن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سلماني، قوله: “سيفاجئ العالم بما نُعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حالياً”.

يذكر أن مصادر المعارضة السورية أعلنت عن مقتل 15 عنصراً من حزب الله في القلمون خلال الساعات القليلة الماضية، بينما قُتل تسعة من مقاتلي الحزب على أقل تقدير في الأيام القليلة الماضية، بينهم قيادي بارز وهو غسان فقيه الطيري، الملقب بـ”ساجد الطيري”. وسقط جميع هؤلاء على يد “جيش الفتح” بعد وقوعهم في كمين نصبه الثوار، قرب تلة الثلاجة في القلمون.

 

نظام الأسد يقر بنشر 7000 عنصر إيراني وعراقي لحماية دمشق

دبي – قناة العربية ، فرانس برس

في تطور هو الأول من نوعه، أقر النظام السوري رسميا بانتشار 7000 مقاتل إيراني وعراقي حول دمشق بهدف حماية العاصمة.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر مقرب من نظام الأسد قوله إن الهدف هو الوصول إلى نشر 10 آلاف عنصر إيراني وعراقي لدعم جيش الأسد والميليشيات الموالية له.

وبحسب المصدر نفسه والذي رفض الكشف عن هويته، سيتولى هؤلاء العناصر أيضا استرجاع جسر الشغور في إدلب باعتبارها خط الدفاع الأول عن المناطق الساحلية.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” قد نقلت عن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، حديثه عن “مفاجأة” يحضر لها الإيرانيون مع نظام الأسد.

 

السوريون في قلب حملات الانتخابات التركية  

خليل مبروك-إسطنبول

 

لا يخفي عبد الحليم بكور قلقه من نتائج الانتخابات التركية المقبلة، لا سيما بعد توعد حزب الشعب الجمهوري -أكبر أحزاب المعارضة- بأن يعيد السوريين إلى بلدهم وأن يطبع العلاقات مع نظام بشار الأسد في حال فوزه بالانتخابات.

 

لكن الشاب السوري ما زال يرى نافذة أمل بفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم، والذي يؤكد على أن أوضاع السوريين لن تتغير في تركيا في حال فوزه بالانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد يوم الأحد، 7 يونيو/حزيران الجاري.

 

وقال بكور الذي نزح مع عائلته من حي بابا عمرو في حمص قبل ثلاث سنوات، إنه يعيش مع أسرته في حي آمن بإسطنبول أغلب سكانه من الأكراد المتعاطفين مع حزب العدالة والتنمية، لكنه أكد أن هذا حال كل السوريين المقيمين في تركيا.

 

وأضاف للجزيرة نت: “يمكنك أن تلمس الشعور بالقلق في كل تجمع ومكان يجمع السوريين، في الأسواق والشوارع. الكل يأخذ تصريحات كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري بإعادتنا إلى سوريا على محمل الجد”.

 

للسياسة أحكامها

ويصف بكور -وهو طالب في قسم علم الاجتماع والتاريخ بجامعة إسطنبول شهير- الحضور السوري في الحملات الانتخابية التركية بالأمر السياسي المطلق، ويقول إن الغالبية العظمى من السوريين الذين يزيد عددهم على مليون وستمئة ألف نسمة في تركيا يتمنون فوز حزب العدالة والتنمية بسبب موقفه المتعاطف معهم.

 

وكان الحزب قد رد على تصريحات كليتشدار أوغلو بالتأكيد على تمسكه بسياسة حكومته التي اتبعت مبدأ الحدود المفتوحة مع اللاجئين السوريين، وسهلت لهم منذ بداية الثورة السورية سبل العمل والإقامة على أراضيها، بينما أكد مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة خالد جيفيك أن استضافة اللاجئين السوريين كلفت خزينة بلاده نحو ستة مليارات دولار منذ بدء الثورة السورية عام 2011.

 

ويقول بكور الذي دخل تركيا لاجئا دون جواز سفر بعدما قطع دراسته السابقة في سوريا في تخصص آداب اللغة الإنجليزية قبل فصل واحد من تخرجه، إن التسهيلات التركية سمحت له بالتقاط أنفاسه وتصويب أوضاعه والعودة للحصول على جواز سفر ثم الالتحاق بالجامعات التركية.

 

وتحدث عن ما تشهده تركيا اليوم من جدال في موضوع اللاجئين السوريين، معتبرا أن “تركيا تعيش حالة استقطاب ديني وسياسي كبيرين، من يفكر من الأتراك بالبعد غير المادي يمد يد العون لنا، لكننا نفهم أن استيعاب هذا الكم من اللاجئين يحمل البلد الكثير من الأعباء”.

 

مواقف تركية

من جانبه، يرى الناشط السياسي التركي المعارض أكرم نيازي في وجود السوريين على الأرض التركية ظرفا استثنائيا “يجب أن لا يستمر إلى الأبد”.

 

ويضيف نيازي للجزيرة نت أن تركيا تحملت الكثير من الأعباء، بل بذلت ما لم يبذله العرب لاحتضان السوريين، موضحا أن أساس المشكلة سياسي يتمثل بتشجيع الحكومة لهم بالهجرة إلى تركيا.

 

ووفقا لنيازي فإن البعد الإنساني لاستضافة اللاجئين السوريين “قد استنفد”، مضيفا، “آن الأوان كي تعود المياه إلى مجاريها، فلا أحد في تركيا يرفض استضافة السوريين واستقبالهم ولكن كزوار فقط”.

 

أما الإعلامي التركي آدم أوزكوسا، فيرى أن إقحام ملف السوريين في الانتخابات التركية يعود إلى تجاوز هذه الانتخابات حدود تركيا الجغرافية وتأثرها بظروف الإقليم المجاور.

 

ويقول للجزيرة نت: “الانتخابات تجرى بين أردوغان ومرسي وإسماعيل هنية وأنصار الحرية من جهة، وبين كليتشدار أوغلو والسيسي وبشار الأسد ومن شايعهم من جهة أخرى”.

 

ويرد أوزكوسا على دعوات طرد اللاجئين السوريين بالقول إن تركيا لم تغلق يوما بابها بوجه من يلجأ إليها، وإنها استضافت الألبان والبوسنيين والمظاليم من كل العالم، و”لن تضيق بالسوريين أصحاب الجيرة وأخوة الدين وأبناء ذات الأمة الواحدة”.

 

بعد الهزائم الأخيرة.. دمشق تلجأ لسلاح البروباغندا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

لجأت الحكومة السورية وحليفتها إيران أخيرا إلى الدعاية الإعلامية الموجهة، بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها القوات السورية أمام هجمات فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة المتشدد.

 

وبعد أن سقطت معظم المناطق الاستراتيجية في محافظة إدلب بقبضة المعارضة وسيطرة داعش على مدينة تدمر بمحافظة حمص، تحدثت تقارير عن تدني معنويات القوات الحكومية.

 

وعلى إثر ذلك، عمد حزب الله، وفي محاولة للالتفاف على هذه الهزائم، إلى تسليط الضوء على معركة القلمون في ريف دمشق، ولاسيما المناطق الجردية المحاذية للحدود اللبنانية.

 

وحرص إعلام الحزب اللبناني، المرتبط بإيران والذي يقاتل إلى جانب القوات السورية، على الإعلان عن عدة انتصارات حققها المقاتلون في الجرود، وسط تضارب الأنباء بشأن المعارك.

 

وفي حين أكد الناشطون المقربون من المعارضة عن تعرض الحزب لخسائر ميدانية وبشرية في جرود القلمون ومدينة عرسال اللبنانية، تحدثت قناة المنار التابعة للحزب عن “انجازات نوعية”.

 

وفي التوازي مع معركة القلمون، كشف من وصف بأنه مصدر سياسي قريب من دمشق لوكالة فرانس برس أن المسؤولين السوريين دعوا حلفاءهم ‘لى ترجمة دعمهم بأفعال، بعد سلسلة الهزائم.

 

وعمدت مصادر أمنية سورية بعد ذلك إلى ترسيب معلومات لفرانس برس أيضا تتحدث عن وصول “نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي إلى سوريا وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة”، دمشق.

 

وليكتمل مشهد الحرب الإعلامية “بروباغندا”، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، الاثنين، تصريحا لقائد فلق القدس في الحرس الثوري الايراني، اللواء قاسم سليماني، قالت إنها “لا تتحمل مسؤوليته”.

 

ومن أبرز ما قاله الرجل الذي بات يعرف بأنه يقود المعارك الخارجية لإيران: “سيفاجأ العالم بما نعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حاليا”، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل عن استراتيجية الحرب الجديدة.

 

بيد أن مصدر دبلوماسي في دمشق كان قد قال قبل أيام إن الايرانيين انتقدوا فشل الهجوم الأخير الذي شنته قوات النظام، بهدف قطع خطوط امداد فصائل المعارضة في مدينة حلب، في فبراير الماضي.

 

وأصر الإيرانيون، الذين عارضوا العملية بسبب سوء الإعداد لها وفق المصدر، على أن يغير السوريون استراتيجيتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه من الأفضل السيطرة على مساحة أقل من الأراضي شرط السيطرة عليها جيدا.

 

داعش يقترب من الحسكة وسط معارك عنيفة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

سيطر متشددو تنظيم الدولة، الأربعاء، على مناطق استراتيجية في محافظة الحسكة السورية خلال تقدمهم إلى مركز المحافظة وسط مواجهات مع القوات الحكومية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

 

وقالت شبكة “سوريا مباشر” المعارضة إن مسلحي داعش سيطروا، بعد معارك وصفت بالعنيفة، على قرية أمر الروس، ونجحوا في قطع الطريق الذي يصل بلدتي تل براك وتل خميس بريف الحسكة.

 

كما تقدم تنظيم الدولة إلى مشارف مدينة الحسكة، حيث بات “على بعد 500 متر تقريبا من مداخل المدينة بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها”، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين الأربعاء قرب سجن الأحداث، الذي يبعد نحو كيلومترين عن مدينة الحسكة، وهو عبارة عن مبنى قيد الانشاء اتخذته القوات الحكومية مقرا لها قبل أن يسيطر عليه داعش.

 

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على ناشطين بسوريا، إن الاشتباكات اندلعت “بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم وتخلله تنفيذ 5 عمليات انتحارية بعربات مفخخة، أوقعت قتلى في صفوف قوات النظام”.

 

واستقدم التنظيم، وفق المرصد، “400 مقاتل إلى الحسكة من محافظة دير الزور (شرق)، بالإضافة إلى عشرات المقاتلين العراقيين، لمساندته في استكمال هجومه بهدف السيطرة على مدينة الحسكة”.

 

وفي حال تمكن داعش من السيطرة على مدينة الحسكة، فستصبح مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة، ومركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة الحكومة بعد مدينة إدلب.

خاشقجي: مؤيدو جبهة النصرة أكثر تهذيبا من كتائب داعش الالكترونية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، إن مؤيدي جبهة النصرة التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أكثر تهذيبا من الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش.”

 

جاء ذلك في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: “جماعة النصرة على تويتر اكثر تهذيبا من كتائب داعش الالكترونية، يختلفون معك، احيانا بحدية ولكنهم لا يشتمون ولا يهددون، أما الداعشيون فالعياذ بالله.”

 

وتابع قائلا نقلا على لسان أبومحمد الجولاني، أمير جبهة النصرة، الذي قال في مقابلة على قناة الجزيرة: “النصرة ليست وحدها في سوريا فهناك قوى سياسية وطنية واسلامية تحمل رؤى مختلفة لمستقبل البلاد فكيف ستتقاسم معها السلطة؟.. تكرار خطاب الجهاديين الضيق الذي لا يبني دولة الا بالجبر والقهر والغاء الاخر، لم يزدني حديثه الا قلقا ع مستقبل سوريا.”

 

تنظيم الدولة يتقدم نحو مركز محافظة مختلطة شمال شرق سورية

روما (4 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قالت مصادر في مدينة الحسكة شمال شرق سورية إن تنظيم الدولة الإسلامية تقدّم على الجبهة الجنوبية للمدينة وأحكم قبضته على مداخلها بعد سيطرته على مباني هامة منها سجن الأحداث ومحطة الكهرباء. وأشارت إلى أن أهالي المدينة بدأوا بالنزوح عنها، واتّهمت قوات حماية الشعب الكردية ومن معها من قوات عربية وآشورية/سريانية بأنها لم تشترك في المعارك لمنع تقّدم التنظيم.

 

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية إن قوات (حماية الشعب) الكردية وقوات (مجلس حرس الخابور) الآشورية وقوات (سوتورو) السريانية وقوات (جيش الصناديد) العربية التي تُحكم سيطرتها على ريف المحافظة الغربي بشكل شبه كامل، لم تمنع التنظيم من التقدّم من الجهة الجنوبية للمدينة رغم أن الحسكة هي خط الدفاع الأول عن مدينة القامشلي ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لهذه القوات جميعها.

 

وأوضحت المصادر أن مسلحي تنظيم الدولة سيطر على سجن الأحداث الذي يقع على المدخل الجنوبي للمدينة بعد عدة عمليات انتحارية ومعارك مع الجيش السوري ومؤازريه من قوات الدفاع الوطني، ورجّحت أن يتكرر سيناريو تدمر في الحسكة، أي انسحاب الجيش وتسليم المدينة لتنظيم الدولة

 

من جانب آخر، قال سكان من المدينة إن قوات النظام ألقت من الطيران المروحي براميل متفجرة في محيط السجن ومنطقة الشدادي وقرية الداوودية وعلى مناطق أخرى جنوب الحسكة إثر هجوم لعناصر التنظيم على المنطقة، وتكبدت قوات النظام وتنظيم الدولة خسائر بشرية نتيجة المعارك الجارية في المنطقة.

 

وأكّد سكان من المدينة أن طيران التحالف لم يقصف خلال اليومين الماضيين تجمعات ومقاتلي تنظيم الدولة الذين يسعون للسيطرة على جنوب الحسكة، فيما اكتفى الأكراد بالسيطرة على شمال وغرب المدينة.

 

من جانبه تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استقدام تنظيم الدولة لأكثر من 400 مقاتل من مدينة دير الزور المجاورة إلى جبهات الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.

 

وقالت وزارة الكهرباء السورية إن انفجار سيارة مفخخة بالقرب من محطة الكهرباء الرئيسية في جنوب مدينة الحسكة أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة، وانقطاع الكهرباء عن جزء من المدينة.

 

مئات اللاجئين السوريين “عالقون في صحراء الأردن

هيومان رايتس ووتش تقول إن السلطات الأردنية بدأت منذ عامين تدريجيا في زيادة القيود على دخول اللاجئين للبلاد

قالت منظمة هيومان رايتش ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن السبل تقطعت بمئات اللاجئين السوريين العالقين في منطقة صحراوية بالأردن بسبب القيود التي تضعها عمان على عمليات عبور الحدود التي تتم بشكل غير رسمي.

ويعاني اللاجئون من شح المياه والطعام والرعاية الصحية في منطقة حدودية داخل الأراضي الأردنية.

وقالت المنظمة “بالرغم من أن الحكومة الأردنية قد بذلت الكثير من الجهد لمساعدة السوريين الذي نزحوا من بلادهم هربا من القتال هناك فإن ذلك لا يبرر التخلي عن الوافدين الجدد”.

وتقول الحكومة الأردنية إنها تواصل تبني “سياسية الحدود المفتوحة”.

وتستضيف الأردن 630 ألف لاجئ سوري من أصل ما يقرب من أربعة ملايين سوري مسجلين كلاجئين بحسب الأمم المتحدة.

وتقول الحكومة الأردنية إن هناك إجمالي مليون و400 ألف سوري يعيشون على أراضيها بينهم السوريون الذي وصلوا البلاد قبل بدء الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد عام 2011.

“ترحيل”

وتقول هيومان رايتس ووتش إن السلطات الأردنية بدأت منذ عامين تدريجيا في زيادة القيود على دخول البلاد ما جعل منطقتي وادي الركبان والحدلات في شرقي البلاد الطريق الوحيد الذي يمكن أن يسلكه اللاجئون السوريون لدخول الأردن.

وبحسب هيومان رايتس ووتش فإن الحكومة الأردنية فرضت قيودا على عمليات الدخول التي تتم عبر تلك المنطقتين.

وتشير المنظمة إلى أن الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية تظهر 175 خيمة في وادي الركبان و68 في الحدلات ما يعني وجود مئات البشر هناك.

وكانت منظمات إغاثة قد قدرت عدد الأشخاص المتواجدين في المنطقتين في منتصف أبريل / نيسان الماضي بـ2500 لكن أحد العاملين في مجال الاغاثة الانسانية قال للمنظمة إن العدد تراجع إلى ألف شخص في مايو / ايار بعد أن سمحت قوات حرس الحدود الأردنية لبعضهم بالخروج من المنطقة الحدودية.

ويقول نديم خوري نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة هيومان رايتس ووتش “الأردن بذل الكثير لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، لكن هذا ليس عذرا للتخلي عن الوافدين الجدد وتركهم في المناطق الحدودية النائية لأسابيع دون توفير الحماية الفعالة والسماح لوكالات الاغاثة بتقديم المعونات بشكل منتظم”.

وتقول المنظمة الدولية إنها تحدثت إلى شخص سوري تم نقله إلى أحد مراكز توثيق اللاجئين قبل أن يُرحل مباشرة إلى سوريا دون أن يتم تسجيله.

وتحذر المنظمة من أن عمليات الترحيل السريعة تلك ترتقي إلى مرتبة الإعادة القسرية والتي تعد انتهاكا لمبدأ في القانون الدولي يحظر إعادة شخص إلى بلده في حال ما كان هناك خطر تعرضه للاضطهاد.

هذا وقد علق المتحدث باسم الحكومة الأردنية على تقرير هيومان رايتس ووتش في تصريحات لوكالة الأسوشيتدبرس بالقول إن الحكومة الأردنية ” تواصل الالتزام بسياسة الحدود المفتوحة في إطار الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع المنظمات الدولية المعنية بالأمر”.

 

الغارديان: كيف ساهمت أمريكا في بزوغ تنظيم الدولة في سوريا والعراق؟

حملة الحرب على الإرهاب التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ 14 عاماً والتي يبدو أنها لن تنته، بحسب الغارديان

“كيف ساهمت الولايات المتحدة في نشأة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق” ومطالب بتجريد قطر من حق استضافة كأس العالم 2022 و”حظر تربية الحمام لدى تنظيم الدولة من بين أبرز قضايا الشرق الأوسط التي تناولتها الصحف البريطانية.

ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لسوماس ميلين بعنوان “الآن تنكشف الحقيقة: كيف ساهمت الولايات المتحدة في بزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق”.

وقال كاتب المقال إن “الحزب الطائفي الإرهابي لن يهزم من قبل نفس القوى التي ساهمت في تكوينه”.

واضاف أن “حملة الحرب على الإرهاب التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ 14 عاماً والتي بدا أنها لن تنته، بدأ الحبل يلتف حول عنقها”.

وأشار كاتب المقال إلى أن “محكمة بريطانية اضطرت إلى إيقاف محاكمة رجل سويدي يدعى بيرلهين غيلدو بتهمة ممارسة الإرهاب في سوريا، بعد الكشف عن أن المخابرات البريطانية كانت تمول نفس الجماعة المعارضة التي ينتمي إليها”.

وأوضح أن “تداعيات هذا التمويل واضح بصورة كافية، فبعد مرور عام على الثورة السورية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يدعموا ويسلحوا المعارضة التي تترأسها مجموعات إسلامية متشددة فقط بل كانوا مستعدين لدعم تنظيم الدولة من أجل إضعاف سوريا”.

وأردف أن “هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة هي من أسست تنظيم الدولة الإسلامية، مع أن بعضاً من حلفائها الخليجيين لعبوا دوراً في ذلك”.

 

وزير الدفاع السوري يزور ريف حمص بعد عدد من الهزائم

بيروت (رويترز) – قال التلفزيون الرسمي يوم الخميس إن وزير الدفاع السوري زار وحدات للجيش الى الشرق من مدينة حمص في زيارة هي الأحدث بين سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار لمواقع عسكرية لرفع الروح المعنوية.

 

وفقدت الحكومة مساحات كبيرة من الأراضي في الشهرين الأخيرين لصالح جماعات المعارضة المسلحة بما في ذلك جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر الشهر الماضي على مدينة تدمر الأثرية بمحافظة حمص.

 

وقال العماد فهد جاسم الفريج وزير الدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة للجنود السوريين في ريف حمص إنه واثق من قدرتهم على الدفاع عن سوريا في مواجهة ما وصفه بالارهاب ومن يدعمه.

 

وتقع حمص على بعد 150 كيلومترا الى الغرب من تدمر. وخسر الجيش السوري وقوات تدعمه مناطق كثيرة في محافظة ادلب الشمالية الغربية لصالح تحالف من مقاتلي المعارضة يضم جبهة النصرة.

 

ولم تحدد وسائل الاعلام السورية الرسمية المكان الذي زاره الفريج. وظهر في تسجيل مصور عربات تسير في طريق مترب في منطقة صحراوية بينما كان الفريج يلقي كلمته امام الجنود.

 

وهذه ثاني زيارة على الاقل يقوم بها مسؤول كبير لحمص منذ سقوط تدمر. وزار أيضا رئيس الوزراء وائل الحلقي محطة للغاز تعتبر مصدرا رئيسيا للطاقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

 

وعبر محافظ حمص طلال البرازي عن ثقته في الجيش قائلا انه يتوقع استعادة القوات السورية لتدمر وان تستيعد كل الاراضي وصولا الى بلدة السخنة الى الشرق.

 

وقال لتلفزيون رويترز في مدينة حمص انه يعتقد ان كل السوريين في المناطق القريبة من جبهات القتال مع المسلحين يشعرون بالقلق وان هذا القلق يتنامى مع اقتراب المسلحين اكثر من المكان لان هذا “الوحش المجرم” يثير قلق المدنيين في اي مكان.

 

وأضاف انه لم يحدث اي انهيار او هزيمة نفسية وقال ان الجيش قرر عدم محاربة الدولة الاسلامية في تدمر حتى لا تحدث خسائر في الارواح بين المدنيين وحفاظا على المدينة التاريخية.

 

وكانت تدمر اول مدينة ينتزعها تنظيم الدولة الاسلامية مباشرة من قوات الجيش السوري والقوات التي تدعمه.

 

كما تراجع الجيش السوري ايضا امام تحالف يضم جناح القاعدة في شمال غرب سوريا وهو ما قرب قوات التحالف اكثر من اللاذقية مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وفي شمال شرق سوريا سعت القوات السورية والقوات التي تدعمها أمس الاربعاء للتصدي لهجوم للدولة الاسلامية على بلدة الحسكة وقال مسؤول كردي ان القوات الحكومية قد لا تستطيع وقف الجهاديين.

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير دينا عادل)

 

مسؤول سوري: هجمات للدولة الإسلامية بسيارات مفخخة على الحسكة

عمان (رويترز) – قال محمد زعال العلي محافظ الحسكة السورية يوم الخميس إن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية فجروا أكثر من 12 شاحنة محملة بالمتفجرات عند نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري حول مدينة الحسكة.

 

ويخوض الجيش السوري والقوات المتحالفة معه معارك لصد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية جنوبي مدينة الحسكة القريبة من الحدود العراقية.

 

وقال العلي للتلفزيون السوري الرسمي في اتصال هاتفي من خارج المدينة “أكتر من 13  سيارة  مفخخة هاجمت حواجز الجيش وبثوا حالة من الرعب والهلع بين المواطنين.”

 

وعلى الرغم من الهجمات تمكن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه من صد هجمات المقاتلين ونشر نقاط تفتيش جديدة في أنحاء المحافظة.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية باتوا على بعد 500 متر من المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة.

 

وصعد تنظيم الدولة الإسلامية عملياته العسكرية الخاطفة على الطرف الجنوبي للمدينة المقسمة إلى مناطق يحكمها النظام وأخرى إدارة كردية ذاتية.

 

ويقود الأكراد قوات جيدة التنظيم تتلقى دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقد تمكنت من صد هجمات الجهاديين على طول الحدود التركية.

 

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى