أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 12 أيار 2016

الحكومة السورية تهدد بـ «خنق الغوطة»

لندن، نيويورك – «الحياة»

شهدت غوطة دمشق الشرقية أمس، معارك عنيفة بين القوات النظامية السورية وفصائل المعارضة، نجح خلالها الجيش السوري في السيطرة على مناطق عدة، مهدداً بـ «خنق الغوطة» وفصل شمالها عن جنوبها، وفق ما قال ناشطون معارضون. وجاء هذا التقدم في ظل استمرار التوتر بين الفصائل الإسلامية التي تهيمن على غوطة دمشق، وتحديداً بين «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» على رغم تعهدهما قبل يومين باتخاذ إجراءات للتهدئة. وتزامن التصعيد في الغوطة مع فشل روسيا في إدراج «جيش الإسلام» وفصيل «أحرار الشام» ضمن المنظمات الإرهابية المحددة في مجلس الأمن، بعد اعتراض قادته دول غربية. (للمزيد)

ولم يُحدد الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا بعد موعداً لاستئناف الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، لكن ذلك يُتوقع أن يحصل بعد اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا الثلثاء المقبل، وهو اجتماع «يخطط» وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمشاركة فيه، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية.

ميدانياً، أفادت «شبكة شام» المعارضة أن «اشتباكات عنيفة جداً» دارت على جبهات المرج جنوب الغوطة الشرقية تمكنت فيها القوات النظامية «من السيطرة على منطقة الركابية ومزارعها وأصبحت بهذا على خط المواجهة المباشرة مع بلدة دير العصافير، كما تقدمت على جبهات بلدة بالا القديمة وسيطرت على نقاط عدة فيها، كما سيطرت على نقاط عدة في جبهة نولة، وبهذا تقترب من خنق الغوطة وفصل شمالها عن جنوبها». أما «الدرر الشامية» المعارضة فأوردت، من جهتها، أن القوات الحكومية «سيطرت على نقاط جديدة داخل مزارع الركابية، ودير العصافير، وحوش العدمل بعد معارك اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى»، موضحة أنها «تحاول السيطرة على دير العصافير والركابية لحرمان الغوطة الشرقية من مزارع مهمة تزوِّدها بالأغذية المختلفة، خصوصاً القمح، مستفيدة من ضعف تعزيزات جبهات القتال من طرف الثوار بعد اندلاع الاقتتال الداخلي بين الفصائل قبل أيام».

وفي نيويورك (الحياة)، أفيد بأن روسيا فشلت في إضافة «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» إلى لوائح التنظيمات الإرهابية الخاضعة لعقوبات دولية في مجلس الأمن على غرار تنظيمي «داعش» و «القاعدة». وعطّلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا الطلب الروسي «حفاظاً على مسار المفاوضات في جنيف، وتجنباً لعرقلة جهود وقف الأعمال القتالية ميدانياً»، وفق ديبلوماسيين غربيين.

وقال المتحدث باسم البعثة البريطانية في الأمم المتحدة مات مودي إن بلاده «شاركت في منع اتخاذ هذا القرار لأنه على رغم أن جيش الإسلام وأحرار الشام هما مجموعتان إسلاميتان متشددتان إلا أنهما يرفضان الارتباط بالقاعدة وداعش». ويتطلب أي إدراج أو تعديل في لوائح التنظيمات المصنفة إرهابية في لجنة العقوبات، موافقة كل أعضاء مجلس الأمن. وأضاف مودي أن «جيش الإسلام عضو في هيئة التفاوض العليا، أي وفد المعارضة الى جنيف، وهو أعلن في الرياض التزام وحدة سورية والمفاوضات السلمية ضمن إطار بيان جنيف». وقال إن «التنظيمين كليهما وقّعا اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية، بما يؤدي إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، والاستعداد للمشاركة في مفاوضات تسهلها الأمم المتحدة ووقف القتال والسيطرة على المزيد من المناطق، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية». وأكد أن «موافقة جيش الإسلام على الاتفاق كان أساسياً في خفض العنف الذي نراه في سياق وقف الأعمال القتالية».

وشدد مودي على أن «دور «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» مختلف تماماً عن جبهة النصرة وداعش اللذين رفضا أي حل سياسي». وقال إن الموافقة على الطلب الروسي بإضافة التنظيمين الى لوائح الإرهاب «سيكون له آثار عكسية في شكل خطير ويضر بجهود الحفاظ على وقف الأعمال القتالية واستئناف المفاوضات في جنيف». وأضاف أن «عزل هذين التنظيمين عن المعارضة سيزيد من تطرفهما ويدفعهما بعيداً عن الانخراط في الحل السياسي».

وقال متحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إن «محاولة روسيا تصنيف جماعات تُشارك كأطراف في جهود وقف العمليات القتالية قد تكون له عواقب مضرة بوقف القتال».

وكان السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين وجّه رسالة إلى لجنة العقوبات على داعش والقاعدة طلب فيها إدراج جيش الإسلام وأحرار الشام في لوائح التنظيمات المصنفة إرهابية «لأنهما مرتبطان في شكل وثيق بالمنظمات الإرهابية، لا سيما داعش والقاعدة اللذين يزودانهما بالدعم اللوجستي والعسكري».

 

داريا تتسلم مساعدات دولية للمرة الأولى منذ 4 سنوات

بيروت – أ ف ب

أعلن ناطق باسم «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أن مساعدة دولية ستدخل اليوم، للمرة الأولى منذ 2012، إلى بلدة داريا، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية في ريف دمشق، والتي يحاصرها الجيش السوري.

وقال بافل كشيشيك إن «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر» السوري والأمم المتحدة ستُدخل اليوم «المساعدة الإنسانية الأولى إلى مدينة داريا (…) منذ بدء الحصار من جانب الجيش السوري في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012».

وكان منسق «شؤون الإغاثة الطارئة» في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين قال في نيسان (أبريل) الماضي إن الوضع الإنساني في البلدة «سيئ للغاية» في ظل نقصٍ حادٍ في الأغذية والأدوية، وأوضح حينذاك أن الجهود مستمرة «للضغط على السلطات السورية من دون كلل، للوصول إلى داريا في شكل آمن».

 

قانون نمسوي يقضي بابعاد اللاجئين خلال ساعة… يثير “قلق” الأمم المتحدة!

فيينا – رويترز

عبّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن قلقه من قانون نمسوي صارم جديد في شأن اللاجئين يمكن بمقتضاه إبعادهم عند الحدود في غضون ساعة واحدة.

وتعد النمسا – التي يبلغ عدد سكانها 8.5 مليون نسمة – معبراً إلى ألمانيا يستخدمه المهاجرون واللاجئون من الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد استقبلت أيضا حوالى 100 ألف طالب لجوء منذ الصيف الماضي. وبعدما رحبت باللاجئين في بداية الأمر قيدت الحكومة عدد طلبات اللجوء التي ستقبلها هذا العام إلى 37 ألفاً و500 طلب، كما صعّبت عملية لحاق أقارب المهاجرين بذويهم.

وقال زيد رعد الحسين عن القانون الذي يدخل حيز التنفيذ في أول حزيران (يونيو) المقبل: “نشعر بالقلق من احتمال إبعاد الناس على أساس غير واضح”. وعبر عن قلقه من أن القانون يجيز وضع المهاجرين القصر في مراكز احتجاز لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، مضيفاً أن ذلك قد يمثل انتهاكاً لحقوق الأطفال.

وتابع: “كانت النمسا دولة أوروبية رائدة في الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم لفترة طويلة من الزمن. يجب أن يكون هناك انسجام بين ما تقوله للدول الأخرى وبين ما تطبقه في الداخل”.

وتنحى المستشار النمسوي فيرنر فايمان – الذي دافع عن القانون في وجه المنتقدين – من منصبه يوم الاثنين بعد نتائج مخزية حققها حزبه الاشتراكي الديموقراطي أمام اليمين المتطرف في الانتخابات بسبب أزمة المهاجرين إلى أوروبا.

 

داعش” يقطع الطريق بين حمص وتدمر أردوغان: الأزمة السورية باتت تهديداً عالمياً

المصدر: (و ص ف)

يحاول تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) عزل مدينة تدمر الاثرية، غداة قطعه طريق امداد رئيسية لقوات النظام السوري يربطها بمدينة حمص، وقت شهدت مدينة حلب هدوءا بعد تعرض احيائها لقصف ليل الثلثاء على رغم سريان هدنة تنتهي منتصف ليل الاربعاء – الخميس. وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن المسألة السورية لم تعد مجرد أزمة محلية أو إقليمية، بل باتت تشكّل تهديداً عالمياً، نظراً إلى نتائجها وانعكاساتها. ص11

 

وتحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن “اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في محيط مطار التيفور العسكري” في ريف حمص الشرقي، غداة قطع التنظيم طريق تدمر – حمص.

وتعد هذه الطريق الابرز بين المدينتين، لكنها ليست الوحيدة لوجود طرق فرعية أخرى.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن تمكن الجهاديين من قطع الطريق يدخل في اطار “هجوم هو الاوسع للتنظيم في ريف حمص الشرقي منذ استعادة قوات النظام بدعم روسي سيطرتها على تدمر” في 27 اذار في “محاولة لعزل مدينة تدمر وحصار قوات النظام داخلها”.

وأوضح المرصد أن التنظيم بدأ هجوما في ريف حمص الشرقي الاسبوع الماضي تمكن خلاله من السيطرة على حقل الشاعر للغاز، ابرز حقول النفط في سوريا، واستكمله الثلثاء بقطع الطريق بين حمص وتدمر.

ونفى مصدر أمني سوري سيطرة التنظيم المتطرف على الطريق بين حمص وتدمر، مشيراً الى “عمليات عسكرية مستمرة في حقل الشاعر”. وقال: “لا حدث جوهرياً حتى اللحظة والمنطقة منطقة اشتباكات وهي تشهد كراً وفراً ولا يمكن الجزم بأي تطور طالما ان المعركة مستمرة”.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مصدر عسكري ان “سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة طلعات على تجمعات وتحركات لارهابيي تنظيم داعش فى محيط حقل الشاعر… وشرق مدينة تدمر”.

وعلى رغم الهزيمة التي مني بها في ريف حمص الشرقي بعد طرده من تدمر وبلدات اخرى في محيطها، لا يزال للتنظيم يسيطر على مواقع عدة في المنطقة الصحراوية المحيطة بتدمر، مما يمكنه من شن هجمات مضادة بين الحين والاخر.

وللتنظيم، استناداً الى المرصد، مواقع محيطة بتدمر من كل الجهات، يقع أقربها على مسافة عشرة كيلومترات شمال المدينة.

وخاضت قوات النظام بدعم روسي جوي وميداني اشتباكات عنيفة ضد الجهاديين قبل ان تتمكن من طردهم من مدينة تدمر، في تقدم اعتُبر الابرز لدمشق منذ بدء موسكو حملة جوية في سوريا في 30 أيلول 2015.

 

مقتل جندي روسي

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل جندي روسي بنيران مقاتلين من المعارضة السورية في محافظة حمص قبل يومين.

وقال ممثل لقاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا إن الجندي أنطون إيريغين “أصيب بجروح بالغة برصاص مقاتلي المعارضة لدى مرافقته آليات تابعة لمركز التنسيق الروسي الذي يؤدي دور الوسيط بين فصائل المعارضة”.

 

حلب

وفي شمال سوريا، ساد الهدوء مدينة حلب قبل ظهر الاربعاء، بعد ليلة تخللها تبادل للقصف بين قوات النظام والفصائل المقاتلة التي تتقاسم السيطرة على احيائها على رغم سريان هدنة موقتة بين الطرفين، يفترض ان تنتهي منتصف ليل الاربعاء – الخميس.

وأفاد مراسل لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” في الاحياء الشرقية ان غارات جوية لقوات النظام استهدفت ليلاً مواقع للفصائل المقاتلة في حيي المواصلات وسليمان الحلبي، قبل ان يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف الليل لحيي الميسر والقاطرجي، مما تسبب باصابة شخصين بجروح على الاقل.

وفي الاحياء الغربية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، اشار المرصد الى سقوط قذائف بعد منتصف ليل الثلثاء- الاربعاء على حي حلب الجديدة وقرب حي الحمدانية الخاضعين لسيطرة قوات النظام.

وفي الغوطة الشرقية لدمشق، أعلن المرصد مقتل الطبيب نبيل دعاس وهو الطبيب الوحيد المختص بالأمراض النسائية ومسائل العقم والإنجاب في المنطقة، متأثراً بإصابته قبل أيام بطلق ناري خلال اشتباكات بين الفصائل المقاتلة قرب مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل في ريف دمشق.

على صعيد آخر، أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا ليل الثلثاء محاولة روسية في مجلس الأمن لادراج فصيل “جيش الاسلام” و”حركة احرار الشام الاسلامية” المعارضين على قائمة المنظمات “الارهابية” واستبعادها تالياً عن مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة.

 

الرياض: مكافحة الإرهاب في سوريا تتطلب انتقالاً للسلطة

أكد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، يوم الخميس، أن مكافحة الإرهاب في سوريا تطلب انتقالا سياسياً للسلطة، محمِّلاً دمشق وطهران مسؤولية انتشار التطرف والنزاعات الطائفية في المنطقة.

وقال المعلمي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول مكافحة الفكر المتطرف ترأستها مصر، إن استمرار السلطات السورية في “ارتكاب جرائم بشعة أوجد بيئة ملائمة لتقوية الخطاب المتطرف العنيف الذي ساهم في تشكيل تنظيم داعش”، مؤكداً أن “دحر الإرهاب في سوريا يتطلب تحقيق انتقال سياسي للسلطة”.

وأشار إلى أن “استنجاد (الرئيس السوري بشار) الأسد بمجموعات ترفع شعارات طائفية أوجد بيئة لتقوية التطرف في سوريا”، مضيفاً “نرى أن النظام (السوري) والجماعات المتطرفة هما وجهان لعملة واحدة”، موضحاً أن “تخاذل المجتمع الدولي وإخفاقه في توفير الحماية للمدنيين في سوريا أدى لالتحاق الالاف من الشباب من مختلف دول العالم بصفوف جبهة النصرة وداعش”.

وذكّر المندوب السعودي بأن الرياض “اتبعت استراتيجية فعالة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه المادية، وتقصي الأسباب التي أدت إلى انتشاره “، متهماً إيران بـ”تغذية الفكر المتطرف في العالم”.

واعتبر أن منع المسلمين من دخول دولة معينة وتكثيف الحملات التفتيشية لهم “من الأعمال الإقصائية”، التي لا تساعد في مكافحة التطرف، لافتاً الانتباه إلى أن “إسرائيل لا تزال تستعمل خطاباً عنصرياً متطرفاً ضد الفلسطينيين”.

(“العربية”، “سكاي نيوز”)

 

المرصد: قوات موالية للحكومة السورية تسيطر على أراض شمالي حلب

بيروت – رويترز – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتل بجماعة مسلحة، إن قوات موالية للحكومة السورية سيطرت على مواقع من مقاتلين معارضين شمالي حلب الخميس، مع انتهاء أجل تهدئة في المدينة.

 

وتركز القتال في منطقة حندرات التي تسيطر عليها المعارضة، وهي منطقة مهمة لقربها من آخر طريق يصل إلى مناطق المعارضة في حلب. وقال المعارض إنه أمكن استعادة بعض المواقع التي سيطرت عليها القوات الموالية للحكومة.

 

وكانت تهدئة مدتها 48 ساعة أعلنها الجيش السوري في مدينة حلب، قد انتهت الساعة الواحدة صباحاً (2200 بتوقيت جرينتش).

 

ولم يعلن على الفور تمديد التهدئة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وسوريا بهدف إحياء اتفاق أوسع نطاقا لوقف الأعمال القتالية كان قد انهار في أغلب أرجاء غرب سوريا.

 

المرصد السوري: جبهة النصرة تسيطر على قرية بمحافظة حماة

القاهرة – د ب أ – أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس، بأن جبهة النصرة وفصائل إسلامية اخرى سيطرت على قرية الزارة بمحافظة حماة بوسط سوريا وأسرت مسلحين موالين للنظام.

 

وقال المرصد في بيان صحفي إن معارك عنيفة تستمر بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفيلق حمص وكتائب أهل السنة وأجناد حمص من جهة أخرى، في أطراف ومحيط قرية الزارة التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، والواقعة بريف حماة الجنوبي على الحدود الإدارية مع ريف حمص الشمالي، بالقرب من محطة الزارة الحرارية، ضمن معركة أسماها الأخير “الثأر لحلب” .

 

وأشار المرصد إلى سيطرة جبهة النصرة وفصائل أخرى على القرية بالكامل واختطاف عوائل من الطائفة العلوية، بالإضافة لأسر مسلحين موالين للنظام، فيما قضى مقاتلون من الفصائل وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بالإضافة لقتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسط تنفيذ 3 طائرات حربية بشكل متزامن لغارات مكثفة على مناطق الاشتباك، وإلقاء الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على المناطق ذاتها، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على محيط المنطقة ومواقع تمركز الفصائل في المنطقة.

 

مقاتلات إسرائيلية تقصف قافلة سلاح لحزب الله قادمة من إيران والأخير ينفي

 

لندن ـ «القدس العربي»: قصف سلاح الجو الإسرائيلي قافلة سلاح كبيرة تابعة لحزب الله بين سوريا ولبنان. وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن الطائرات الإسرائيلية قصفت قافلة سلاح كبيرة على الحدود السورية اللبنانية كانت بطريقها إلى حزب الله اللبناني قادمة من إيران، مساء الثلاثاء.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في المعارضة السورية قولها إن «قافلة تابعة لـ»حزب الله» كانت تقل منظومات مضادة للطائرات ومنظومات رادار قد تعرضت لقصف جوي في منطقة البقاع قرب الحدود مع سوريا».

من جانبها نقلت قناة «المنار» التابعة لحزب الله عن مصادر في الحزب قولها إنه «لا صحة للأنباء التي تحدثت عن استهداف الطائرات الحربية للعدو الإسرائيلي إحدى قوافل حزب الله في منطقة مجدل عنجر قرب الحدود اللبنانية السورية».

 

أردوغان: لا نحتاج أموال أوروبا وإلغاء الاتفاق لا يعني لنا شيئاً

إسماعيل جمال

إسطنبول ـ «القدس العربي» ووكالات: هددت تركيا بأن اتفاق اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي يمر بـ«مرحلة خطيرة جداً»، وذلك بعد ساعات من تأكيد المفوضية الأوروبية على أنها لن ترفع تأشيرات الدخول عن المواطنين الأتراك ما لم تنفذ أنقرة شروط الاتحاد المتبقية، وهي الشروط التي أعلن أردوغان رفضها بشكل قاطع، ما يؤشر فعلياً على قرب انهيار الاتفاق.

وأمس الأربعاء، نبه وزير الشؤون الأوروبية التركي فولكان بوزكير، خلال زيارة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إلى أن الاتفاق بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في شان المهاجرين يمر بـ»مرحلة خطيرة جدا». وصرح بوزكير للصحافيين «كل الاتفاقات التي توصلنا إليها حتى اليوم والمستندة إلى الثقة والإرادة الطيبة والمسؤولية والنظر إلى الأخطار السياسية، تواجه مرحلة خطيرة جدا»، في إشارة خصوصا إلى ما تطالب به الدول الأوروبية لإعفاء الأتراك من التأشيرات.

وسبق ذلك بساعات قليلة، إعلان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس، أنه لا يرى فرصاً لإقرار إلغاء التأشيرات للمواطنين الأتراك للدخول إلى الاتحاد الأوروبي حتى تموز/يوليو المقبل.

وقال في تصريحات لإذاعة ألمانيا الأربعاء، إنه «ليس من الوارد على الإطلاق أن يبدأ البرلمان الأوروبي في المشاورات حول هذا الأمر، إذا لم تف أنقرة بشروط إلغاء التأشيرات»، موضحاً أنه لم يحول لذلك خطط المفوضية الأوروبية لإلغاء إلزام التأشيرات للمواطنين الأتراك إلى اللجنة القانونية المختصة في البرلمان الأوروبي.

وذكر شولتس أنه لا يزال أمام تركيا خمس شروط لم تحققها ضمن الاثنين وسبعين شرطاً لإلغاء التأشيرات، وقال: «الأمر لا يدور حول الكم، بل الكيف. وفيما يتعلق بالكيف فإن هناك اثنين من الشروط الجوهرية الخاصة بحماية البيانات وحزمة مكافحة الإرهاب لم يتم الإيفاء بهما فحسب، بل لم يتم العمل على تطبيقهما من الأساس».

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أكثر من مرة رفضه لمطلب الاتحاد الأوروبي بإجراء تعديلات على قوانين مكافحة الإرهاب في تركيا. وطالب شولتس تركيا بتوضيح متى ستدع البرلمان الأوروبي يناقش الإجراءات الخاصة بهذا الشأن، حتى يتسنى للبرلمان بعد ذلك وضع جدوله الزمني الخاص لبحث الأمر، موضحاً أنه يتعين على أنقرة أن تبدأ تلك المشاورات حول هذا الأمر بسرعة، حتى يتمكن البرلمان الأوروبي من إصدار قراره بحلول تشرين أول/أكتوبر المقبل.

وجدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، في كلمة له في مستهل لقاء يجمع رؤساء أركان دول البلقان بإسطنبول انتقاد الدول الأوروبية، قائلاً: « استضفنا ثلاثة ملايين سوري وعراقي فارين من الظلم والحرب، استضافة ليس لها مثيل في العالم (…)، ولم نفكر فيما إذا كانت المساعدات ستأتينا من أوروبا أو العالم أو مفوضية الأمم المتحدة للاجئين. ما أنفقناه من ميزانيتنا القومية يعادل 10 مليارات دولار، وإذا أضفنا ما أنفقته منظماتنا الأهلية وبلدياتنا يصل المبلغ إلى حوالي العشرين مليار دولار».

وفي خطاب له، الثلاثاء، أمهل أردوغان أوروبا حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2016 لإلغاء التأشيرة عن مواطنيه.

وقال: «إن عدم إلغاء أوروبا التأشيرة على مواطنيه لن يعني شيئاً للشعب التركي»، مضيفاً: «آمل أن يفوا بوعدهم وأن ينهوا هذه المسألة في أكتوبر على أبعد تقدير»، في إشارة إلى التاريخ الذي تم تحديده خلال قمة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو إن الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين إلى التكتل كان له آثار إيجابية لكنه لا يزال «عملا فاشلا».

وأبلغ إذاعة كوبي الاسبانية الأربعاء أنه لا تروق له فكرة أن تكون المسألة بيد دولة ثالثة ـ تركيا ـ مقابل شروط معينة.

 

اقتتال فصائل المعارضة مستمر وسكان غوطة دمشق يتصدون لمحاولة تقدم النظام السوري

عبدالله العمري

اسطنبول ـ «القدس العربي»: تمكن سكان الغوطة الشرقية من منع القوات السورية من السيطرة على مناطق جديدة في منطقة دير العصافير وإفشال محاولة تقدمها.

وتحدث الناشط في جنوب الغوطة الشرقية، فادي منصور، عن توجه الشباب والقادرين على حمل السلاح إلى خط الدفاع عن المنطقة بعد أن «قدم لهم جيش الفسطاط وفيلق الرحمن حاجتهم من السلاح والذخيرة واستطاعوا منع قوات النظام من التقدم في المنطقة وتكبيدها خسائر كبيرة».

وأشار إلى أن سكان الغوطة «اضطروا للجوء إلى حمل السلاح نتيجة انشغال فصائل الغوطة في الاقتتال الداخلي الذي حاول النظام استغلاله دون جدوى»، حسب تعبيره

وتشهد مناطق الغوطة الشرقية منذ أسابيع، اشتباكات بين جيش الإسلام وكل من فيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي يضم جبهة النصرة وأحرار الشام ولواء فجر الأمة.

وكان جيش الإسلام قد سحب «مقاتليه من الجبهة الجنوبية للغوطة إلى مدينة دوما المعقل الرئيس له»، على حد قول المصدر.

ونفى أنه لـ «القدس العربي» أن يكون هناك «اتفاق تسليم واستلام للمنطقة بين النظام وجيش الإسلام»، وأوضح، «أن هذه دعاوى الخصوم التي لا دليل عليها، ومع هذا فإن انسحاب جيش الإسلام من الجبهة الجنوبية كاد يودي بالغوطة كلها».

وحمل «جميع الفصائل» مسؤولية ما يجري في الغوطة من تقدم واضح لقوات النظام في الشهرين الماضيين»، وأضاف، أن السبب الوحيد لتقدم قوات النظام هو «قتال الفصائل بعضها البعض الذي أضعفها كثيرا واشغلها عن مواجهة النظام والدفاع عن الغوطة»، على حد قول الناشط في جنوب الغوطة الشرقية، فادي منصور.

من جانبه أكد مصدر مقرب من فصائل الغوطة «أن الأطراف المتنازعة غير جادة في التوصل إلى هدنة لوقف القتال والتحاكم لمحكمة متفق عليها»، ووصف ما يجري بأنه معركة «كسر عظم أججتها الفتاوى الدينية التي انتشرت في الفترة الأخيرة عند جميع الأطراف لتعطي شرعية دينية لقتال الإخوة»، حسب تعبيره.

وكشف عن مقتل «حوالي 400 مقاتل من الطرفين ومئات الجرحى من الشباب الذين التحقوا بالفصائل لإسقاط نظام الأسد».

وأكد المصدر «أن أول سبب للخلافات هو الاجتماع الذي تم تسريبه والذي يظهر زهران علوش مع قادة الفصائل يناقشون بحدة مبالغ مالية والخلاف حول نصف مليون لتر من الوقود حاول جيش الإسلام إدخالها عن طريق نفق تابع للواء فجر الأمة اتهم فيها جيش الإسلام اللواء بعدم تسليمها واختلاسها، بينما نفى لواء فجر الأمة استلام أي وقود تابع لجيش الإسلام»، وأشار إلى أن الاجتماع انتهى «بتعيين أبو عبد الرحيم الشامي قاضيا بين الطرفين، وهو أحد قيادات جبهة النصرة، لكنه لم يصل إلى حلول ترضي الطرفين، خاصة أن مقتل زهران علوش قد زاد في تعقيد الأمر بشكل كبير»، حسب ما يراه أحد المقربين من الفصائل السورية في الغوطة الشرقية في حديثه مع «القدس العربي».

 

اجتماع جديد في فيينا للمجموعة الدولية لدعم سوريا لتأكيد وقف العمليات واستمرار المساعدات

تمام البرازي

واشنطن ـ «القدس العربي»: تعقد المجموعة الدولية لدعم سوريا (اي اس اس جي)اجتماعا في فيينا في 17 ايار/مايو بعد أن اتفق كل من وزير الخارجية ال ة جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف بعد مكالمة هاتفية بينهما امس. وهما الرئيسان المشتركان لهذه المجموعة التي تتكون من فرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا والصين وتركيا والسعودية وقطر والإمارات وإيران ومصر ولبنان والعراق والأردن بالإضافة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتقول اليزابيث ترودو الناطقة باسم الخارجية الأمريكية إن هذا اللقاء هدفه تأكيد وتعزيز وقف الأعمال العدائية في كل أنحاء سوريا.

وسيناقش المجتمعون الخطوات الملموسة من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا والتي يمكن اتخاذها لضمان دخول المساعدات الإنسانية لكل المناطق المحاصرة في سوريا بدون إعاقة أو توقف واستمرار دخولها بدون زمن محدد، وكيف يمكن دفع المفاوضات بين طرفي النزاع في سوريا لتحقيق تقدم حقيقي للحل السياسي والانتقال السياسي وفقا لإعلان جنيف.

من جهة أخرى وحول إعلان النظام السوري تمديد وقف الأعمال العدائية في حلب لـ48 ساعة أخرى تقول ترودو»إننا متمسكون باٌلإعلان الروسي الأمريكي الأخير حول إعادة تأكيد الالتزام بوقف الأعمال العدائية بدون نهاية زمنية في كل أنحاء سوريا».

وأكدت ترودو أن وزير الخارجية الروسي اتصل هاتفيا بوزير الخارجية جون كيري وبحث معه الأمور اللوجستية حول وقف الأعمال العدائية في سوريا ودعم عملية الانتقال السياسي.

وحول تصريحات أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة» حول تصعيد الجهاد في سوريا وهل وقف العمليات العدائية يعطي «القاعدة» وقتا لإعادة تجميع قواها لشن هجمات جديدة في سوريا؟ قالت الناطقة «إن ما يقلقنا هو استمرار القتال في سوريا الذي يخلق مناطق لا يمكن حكمها وفيها يتكاثر الإرهابيون وينتشرون، ولهذا فإن عملية الانتقال السياسي لتحقيق الاستقرار في سوريا هي من مصلحة الجميـع».

 

النظام السوري يشن هجوماً على حلب مع نهاية الهدنة

رامي سويد

بدأت قوات النظام السوري هجوماً برياً وجوياً، على مناطق سيطرة المعارضة في حلب، مع نهاية الهدنة بالمدينة منتصف الليلة الماضية، وشن النظام والمليشيات الحليفة له هجوماً عنيفاً على منطقة مخيم حندرات قرب مدخل المدينة الشمالي، بعد ساعات من فشل هجوم مماثل على منطقة خان طومان، التي سيطرت عليها المعارضة منذ أيام جنوب حلب، فيما فشل هجوم آخر على منطقة الراشدين (غرب)، وتزامن كل ذلك مع غارات جوية عنيفة لطيران النظام السوري وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة.

 

وقال الناشط حسن الحلبي، إن قوات المعارضة المتمثلة بفرقة السلطان مراد وفصائل أخرى تمكنت حتى ظهر الخميس، من التصدي لجميع محاولات التسلل التي قامت بها مليشيا لواء القدس الموالية للنظام على منطقة مخيم حندرات، مكبدة القوات المتقدمة خسائر بشرية وفي العتاد العسكري لم يتم إحصاؤها بعد، وذلك بالرغم من استهداف المنطقة بأكثر من عشرة صواريخ من نوع “غراد” وعدد كبير من قذائف المدفعية، بالإضافة إلى قيام طائرات روسية الصنع من نوع سيخوي باستهداف مناطق سيطرة المعارضة، في كل من مخيم حندرات ومنطقتي الكاستيلو والملاح بنحو ثماني غارات.

” وفي سياق متصل، قالت مصادر إعلامية مقربة من جيش المجاهدين، وهو أحد أكبر فصائل المعارضة بريف حلب الغربي، أن الجيش تمكن فجر اليوم الخميس من التصدي لمحاولة تسلل قادتها مليشيات أجنبية موالية للنظام على حي الراشدين، ونجح في إيقاع خمسة عشر قتيلاً من القوات المهاجمة واغتنام كميات من الذخائر والأسلحة الفردية والمتوسطة وتزامن هجوم المليشيات الموالية للنظام مع شن طائرات يعتقد أنها روسية خمس غارات جوية على المنطقة.

 

ونجحت قوات المعارضة متمثلة بجيش الفتح بالتصدي فجر اليوم أيضاً لهجوم شنته قوات النظام والمليشيات الأجنبية الموالية لها، وعلى رأسها لواء فاطميون المكون من مقاتلين أفغان، على بلدة خان طومان قرب طريق حلب دمشق الدولي جنوب مدينة حلب، وتمكنت قوات المعارضة بحسب مصادر محلية في المنطقة من تدمير مدفع ثقيل لقوات النظام في المنطقة بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع، وترافق الهجوم مع خمس غارات جوية شنتها طائرات روسية على مناطق قرب بلدة كفرناها وعشر غارات أخرى على مناطق بمحيط بلدة خان العسل، بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف شنته قوات النظام المتمركزة في تلة البنجيرة وقرية العزيزية جنوب حلب على قريتي تل ممو والزيارة التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب الجنوبي.

 

إلى ذلك، قالت مصادر الدفاع المدني في مدينة حلب إن طائرة مروحية تابعة للنظام السوري استهدفت منطقة سكنية في حي الأنصاري جنوب غرب حلب ببرميل متفجر قبل ظهر اليوم الخميس أدى انفجاره إلى أضرار مادية كبيرة.

 

المعارضة السورية مستاءة من كيري: يعرقل الجهود ضد الأسد

محمد أمين

لا تتردد أطراف عدة في المعارضة السورية في اتهام روسيا والولايات المتحدة بأنهما أفشلتا “على نحو متعمد” اجتماع باريس، الذي عُقد أول من أمس (الاثنين)، وضم وزراء خارجية عدد من الدول العربية والأجنبية المعنية بالملف السوري. وتذهب هذه الأطراف المعارضة إلى حد اتهام وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بعرقلة أي جهد يُبذل ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، مبديةً عدم تفاؤلها باجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية المقرر في فيينا في السابع عشر من شهر مايو/أيار الحالي، فيما أعربت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن أملها في أن تستأنف المحادثات السورية بعد اجتماع فيينا، من دون أن تحدد أي موعد لاستئناف المحادثات.

وبعدما استبق كيري اجتماع باريس بتفاهمات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول سورية، ترجمت ببيان مشترك صدر عنهما، انتهى اجتماع باريس الذي ضم كلا من، السعودية وقطر وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والأردن وإيطاليا، وحضره المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية، رياض حجاب، من دون قرارات واضحة، ما عدا “أمنيات” عبّر عنها وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت بالعودة إلى طاولة التفاوض في جنيف، والحفاظ على الهدنة، وإتاحة دخول المساعدة الإنسانية إلى البلاد.

ويرى مراقبون للمشهد السوري أن دولاً عربية وأوروبية تسعى إلى الخروج من العباءة الأميركية وأداء دور أكثر أهمية في الملف السوري لإحداث شرخ في الطوق الذي تفرضه موسكو وواشنطن حول الملف السوري، الأمر الذي دفعها إلى بلورة تحرك سياسي مواز من خلال اجتماع باريس، لكن البيان الروسي الأميركي الذي صدر قبل بدء اجتماع الاثنين أفرغ لقاء باريس من محتواه، وقلل من أهميته.

وباتت التفاهمات الأميركية الروسية تتحكم في جزء رئيسي من المشهد السياسي والميداني السوري، الأمر الذي عكسته تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، بقوله إنّ “الوضع في سورية لا يزال معقداً لكن روسيا تأمل أن يؤدي التعاون مع الولايات المتحدة إلى تغييرات جذرية في هذا البلد”. كما بحث بوتين، أمس، في اتصال هاتفي، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الأوضاع في سورية وليبيا.

من جهتها، تمتلك الأمم المتحدة رؤية مشابهة لمركزية الدور الروسي الأميركي على حساب أي قوى أخرى معنية بالملف السوري، هو ما أشار إليه المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، في مؤتمر صحافي في جنيف، أمس، بإعلانه “يمكنني القول بدون تردد أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة، سيتفان دي ميستورا، يأمل دائماً أن تعود الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات. لم أسمع أي أنباء مغايرة لذلك حتى الآن. سيعقد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية يوم 17 مايو/أيار وهذه بادرة جيدة. شهدنا جميعاً بيان الروس والأميركيين أمس، وهو تطور إيجابي آخر. لذا لا يوجد سبب للاعتقاد بأن دي ميستورا غير متفائل”.

وتعهدت موسكو وواشنطن، في البيان المشترك، بوقف الأعمال العدائية في سورية، وبتكثيف الجهود لضمان تنفيذه في أنحاء البلاد، فضلاً عن إعلان عزمهما تحسين الجهود لتعزيز المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين لها وفق قرار مجلس الأمن 2254. كما تضمن البيان بنداً تؤكد روسيا فيه أنها “ستعمل مع السلطات السورية على تخفيف العمليات الجوية إلى حدها الأدنى فوق مناطق مأهولة في غالبها من قبل مدنيين أو من قبل أطراف في الاتفاق”.

لكن لم تتأخر طائرات النظام السوري، أمس الثلاثاء، أي في اليوم التالي لصدور البيان، في ارتكاب مجزرة في بلدة بنش في ريف إدلب راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين قتلى ومصابين، ما يؤكد أن البيان “لا يساوي الحبر الذي كتب به”، كما تشير مصادر في المعارضة. ووفقاً للمصادر نفسها، فإن المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، دعا، أول من أمس، المجتمعين في باريس إلى “وقف العمليات العدائية والتصدي للانتهاكات المروعة التي يرتكبها النظام وحلفاؤه بحق المدنيين في مختلف المحافظات السورية.

كما نبه إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية، ولا سيما حلب التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيها عدداً من المجازر المروعة في الأيام الماضية”، قبل أن تتوافق روسيا والولايات المتحدة على هدنة فيها يوم الأربعاء الماضي لا تزال مستمرة إلى اليوم، بعد الإعلان أمس عن تمديدها لـ48 ساعة إضافية.

وبحسب المصادر نفسها، أشار حجاب، خلال اجتماع باريس، إلى أن الهدنة “لم تعد موجودة على الأرض، بسبب خروق النظام وحلفائه”، لافتاً إلى سعي النظام للتهرب من استحقاقات العملية السياسية. كما ربط حجاب الاستمرار في العملية السياسية بـ”التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما في ما يتعلق بوقف العنف، ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفك الحصار وإيصال المساعدات لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وغيرها من الإجراءات التعسفية التي يمارسها النظام في حق المدنيين”، وفقاً للمصادر نفسها.

من جهته، يقول رئيس وفد المعارضة المفاوض، أسعد الزعبي، لـ”العربي الجديد”، إنه “لم يشعر بخيبة أمل بنتائج اجتماع باريس”، مضيفاً “كنا نتوقع ذلك خصوصاً بعد وصول جون كيري إلى باريس، على الرغم من أنه لم يكن مدعواً للاجتماع”. ويشير الزعبي إلى أن “مجرد وجود كيري يعني عرقلة أيه جهود لمساعدة السوريين، وكل جهد ضد بشار الأسد”. وفي السياق، يلفت الزعبي إلى أن المعارضة السورية لا تعوّل على اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم 17 دولة عربية وأجنبية في فيينا في السابع عشر من الشهر الحالي، للخروج من “الاستعصاء السياسي” الذي تسبب فيه النظام، برفضه مقاربة القضايا الجوهرية، وفي مقدمتها الانتقال السياسي الذي يُقصي بشار الأسد عن السلطة. ووفقاً للزعبي، فإنه “إذا حضر كيري الاجتماع فالنتيجة واضحة”، معتبراً أنه تم “تعيين كيري وزير خارجية في الولايات المتحدة للقضاء على الثورة السورية”، على حد قوله.

بدوره، يقول سفير الائتلاف الوطني السوري في إيطاليا، بسام العمادي، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن البيان الروسي الأميركي المشترك الذي صدر الاثنين “فارغ لا يتضمن أي جديد”. ويعتبر أن “الهدف منه إفشال اجتماع باريس، ورسالة للمجتمعين بأن ما ينوون القيام به لا قيمة له من دون رضا روسي أميركي”.

ويرى العمادي أن “الأوروبيين والخليجيين وتركيا كانوا يريدون الخروج من عباءة أميركا وإيجاد ضغط يحرك الموضوع خارج تلك الدائرة المغلقة بين واشنطن وموسكو التي تسير لصالح النظام، بغض النظر عن مصلحة المجتمعين”، لافتاً إلى أن بيان كيري – لافروف أفشل هذه المساعي.

ويعتبر العمادي أن المصالح الأوروبية “تضررت كثيراً من وراء احتكار موسكو وواشنطن الملف السوري”. ويلفت إلى أن “نتائج اجتماع باريس تؤكد أنه لن يكون من وراء اجتماعات فيينا إلا ما يراه ويريده الروس والأميركيون”، مضيفاً “سيبقى الأوروبيون والخليجيون والأتراك، شهود زور على ما يحدث في سورية، لأن أميركا لن تسمح لهم بالتدخل”، على حد قوله. ويعتقد العمادي أنه لن تحدث تغييرات يصفها بـ”الدراماتيكية” في الملف السوري، طالما أن الرئيس الأميركي باراك أوباما على رأس الادارة الأميركية، قبل أن يضيف “على العكس تماماً، سيزداد عمق التأثير الروسي على هذا الملف في الأشهر التي بقيت من ولاية أوباما”.

من جهته، يقلل رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن المعارضة السورية، من أهمية البيان الروسي الأميركي الأخير. ويعتبر في تصريحات لـ”العربي الجديد” أنّ هناك “محاولة روسية أميركية لإقصاء أوروبا والآخرين عن القضية السورية والتفرد بها”، مؤكداً أن هذا الأمر “يقلل من أهمية اللقاءات (المعنية بالملف السوري) التي باتت أشبه بلقاءات مجاملة”، على حد قوله.

الانتقاد للموقف الروسي تحديداً لم يقتصر على المعارضة السورية، إذ اعتبر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في حوار مُطوّل مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن “الروس يقولون إنّهم يريدون حلاً سياسياً يقرّره السوريون فقط. لكنهم يذهبون في الاتجاه الخطأ لأن الأسد لن يتخلى عن السلطة ما دام يتمتع بدعم خارجي”. ورداً على سؤال حول الدور الأميركي، رأى الجبير، الذي التقى حجاب بشكل منفصل أمس في باريس، أنّ الأميركيين “يساندون المعارضة عسكرياً وسياسياً وأنّهم يريدون رحيل الأسد، غير أن الإشكال يكمن في كيف؟ ومتى؟”. واعتبر الجبير، أن “الأوضاع في سورية توجد حالياً في طريق مسدود. وأن المعارضة برهنت على مقاومة بطولية باحتفاظها بغالبية مواقعها على الأرض، على الرغم من أن ميزان القوى العسكري ليس في صالحها، وهذا ما يعكس رغبة السوريين في طي صفحة النظام”.

وكانت المعارضة قد تمكنت، في الأيام الماضية، من تعديل موازين القوى العسكرية، خصوصاً في ريف حلب الجنوبي بعد تكبيد القوات السورية والإيرانية في منطقة خان طومان خسائر غير مسبوقة، بما في ذلك اعتراف ايران بمقتل 13 “مستشاراً عسكرياً” وجرح 21 آخرين فضلاً عن أسر 6 في يوم واحد، قبل أن تقرّ أمس الثلاثاء، بأن 12 جثة من أصل 13 لمقاتليها في خان طومان لا تزال تحتفظ بها المعارضة.

وفي الوقت الذي تجري لقاءات ومشاورات بين مختلف الدول المعنية بالملف السوري، يواصل طيران النظام ومقاتلات روسية ارتكاب مجازر بحق المدنيين في مختلف المدن والبلدات السورية، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 27 مجزرة خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، 13 منها جرت في محافظة حلب. وذكرت الشبكة في أحدث تقاريرها أن 298 شخصاً هم ضحايا هذه المجازر التي قام النظام وحلفاؤه بارتكاب أغلبها. وقالت الشبكة إن 38 في المائة من قتلى هذه المجازر هم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن القوات الروسية ارتكبت أربعة منها. كما أوضحت أن النظام خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية 559 مرة عبر استخدام البراميل المتفجرة فقط. كذلك أشارت إلى أن الطيران المروحي ألقى 559 برميلاً متفجراً في أبريل على مدن وبلدات سورية “ولا يزال الاستخدام مستمراً”، وفق الشبكة.

العربي الجديد

 

الاتفاق الأوروبي-التركي حول اللاجئين معرّض للانهيار.. وأوروبا تدرس البدائل

قرّر البرلمان الأوروبي، الأربعاء، تعليق البحث في قضية إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، مشترطاً على أنقرة تعديل قانونها لـ”مكافحة الإرهاب”، في خطوة سترفع حدة التوتر بين الاتحاد وتركيا.

 

ونقل موقع “EUobserver” الأوروبي عن النائب الهولندية في البرلمان يوديت سيبيل، قولها إن رئيسه مارثن شولتس قال للأعضاء “سنبدأ مناقشة هذا الملف بعد تنفيذ تركيا كافة الشروط الـ72″، التي وضعها الاتحاد للوصول إلى الاتفاق، فيما حذر قادة الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي من أنهم لن يبحثوا الأمر “قبل تسلم ضمان مكتوب بتلبية جميع الشروط”.

 

وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت على البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك، وهو ما يتطلب موافقة البرلمان الأوروبي وأغلبية الدول قبل أن يدخل حيز التنفيذ. لكن الاتحاد قال إن تركيا لا تزال مطالبة بتغيير بعض من قوانينها، بما فيها المتعلقة بمكافحة الإرهاب لتتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي.

 

في المقابل، أكّد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي فولكان بوزقر “استحالة” قبول بلاده بتغيير قانونها الخاص بمكافحة الإرهاب، معتبراً أنه يتماشى بالفعل مع المعايير الأوروبية. وأكد في تصريح لقناة “ان تي في” التركية، الأربعاء، أن إجراء مثل هذه التغييرات ليس من بنود اتفاق الإعفاء من التأشيرات المزمع إبرامه مع الاتحاد الأوروبي.

 

من جهة ثانية، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدة، موقف المفوضية الأوروبية، وأكد أن بلاده تسير في “طريقها الخاص” ولن تغير قوانينها الخاصة بمكافحة الإرهاب.

 

وكانت صحف أوروبية قد تحدثت مطلع الأسبوع الحالي عن اعتزام المؤسسات الأوروبية دراسة “بدائل” عن الاتفاق المُوقع مع أنقرة في آذار/مارس الماضي، وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية إن الاتحاد الأوروبي يتخوف من قيام أردوغان بإلغاء اتفاقية اللاجئين، في حال عدم رفع شرط التأشيرة عن المواطنين الأتراك الراغبين بدخول دول الاتحاد الأوروبي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن رؤساء حكومات أوروبية بحثوا وسائل لمواجهة أزمة الهجرة، من بينها تحويل الجزر اليونانية إلى مراكز استقبال ضخمة مغلقة لطالبي اللجوء، وقطع وسائل المواصلات بين هذه الجزر والمدن اليونانية، بما يعني أن طالبي اللجوء المرفوضين سيرحلون مباشرة إلى بلدانهم من هناك، وفق ما نقلت الصحيفة عن وزير أوروبي.

 

ويقول مصدر الصحيفة، إن المساعدة المالية البالغة ستة مليارات يورو، التي وافق الاتحاد الأوروبي على منحها لتركيا، والتي تلقت الأخيرة منها 100 مليون يورو حتى الآن، ستذهب لليونان، في حال إلغاء أنقرة للاتفاقية.

 

يشار إلى وزارة “حماية المواطنين” اليونانية كانت قد رحلت 6427 طالب لجوء إلى تركيا وبلدان أخرى، منذ بداية العام الحالي، بناء على التفاهمات مع تركيا حول موضوع المهاجرين.

 

هجوم واسع لداعش على مدينة تدمر في محاولة لعزلها

بيروت – واصل تنظيم الدولة الاسلامية محاولته عزل مدينة تدمر الاثرية غداة قطعه طريق امداد رئيسية لقوات النظام يربطها بمدينة حمص، بينما انتهت التهدئة في مدينة حلب منتصف ليل الاربعاء الخميس من دون الاعلان عن تجديدها.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء عن حصول “اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في محيط مطار التيفور العسكري” في ريف حمص الشرقي غداة قطع التنظيم طريق امداد رئيسية لقوات النظام تربط تدمر بمدينة حمص.

 

وتعد هذه الطريق الابرز بين المدينتين لكنها ليست الوحيدة لوجود طرق فرعية أخرى، بحسب المرصد.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان تمكن الجهاديين من قطع الطريق يأتي في اطار “هجوم هو الاوسع للتنظيم في ريف حمص الشرقي منذ استعادة قوات النظام بدعم روسي سيطرتها على تدمر” في 27 مارس في “محاولة لعزل مدينة تدمر وحصار قوات النظام داخلها”.

 

وبدأ التنظيم بحسب المرصد، هجوما في ريف حمص الشرقي الاسبوع الماضي تمكن خلاله من السيطرة على حقل الشاعر للغاز، ابرز حقول النفط في سوريا، واستكمله الثلاثاء بقطع الطريق بين حمص وتدمر.

 

غير ان مصدرا امنيا سوريا نفى في تصريح لوكالة فرانس برس سيطرة التنظيم المتطرف على الطريق الواصلة بين حمص وتدمر، متحدثا عن “عمليات عسكرية مستمرة في حقل الشاعر”.

 

معارك “كر وفر”

 

واضاف “لا حدث جوهريا حتى اللحظة والمنطقة منطقة اشتباكات وهي تشهد كرا وفرا ولا يمكن الجزم باي تطور طالما ان المعركة مستمرة”.

 

بدورها نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر رسمي ان “لا صحة للأنباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام عن قطع طريق حمص تدمر من قبل المجموعات الإرهابية”.

 

كما نقلت سانا عن مصدر عسكري ان سلاح الجو “نفذ خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة طلعات على تجمعات وتحركات لارهابيي تنظيم داعش فى محيط حقل الشاعر.. وشرق مدينة تدمر”.

 

وعلى رغم الهزيمة التي مني بها في ريف حمص الشرقي بعد طرده من تدمر وبلدات اخرى في محيطها، الا ان التنظيم الجهادي ما زال يسيطر على مواقع عدة في المنطقة الصحراوية المحيطة بتدمر، مما يمكنه من شن هجمات مضادة بين الحين والاخر.

 

وبحسب المرصد، للتنظيم مواقع محيطة بتدمر من الجهات كافة، يقع اقربها على بعد عشرة كيلومترات شمال المدينة.

 

واعتبر عبد الرحمن ان “تمكن التنظيم امس (الثلاثاء) من قطع الطريق الرئيسية بين حمص وتدمر يشكل دليلا على انه لا يزال قويا وقادرا على شن هجوم مضاد، كما يظهر ان قوات النظام لا تملك عديدا كبيرا على الارض وغير قادرة على تحصين مواقعها بغياب الدعم الروسي”.

 

وخاضت قوات النظام بدعم روسي جوي وميداني اشتباكات عنيفة ضد الجهاديين قبل ان تتمكن من طردهم من مدينة تدمر، في تقدم اعتُبر الابرز لدمشق منذ بدء موسكو حملة جوية في سوريا في 30 سبتمبر.

 

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الروسي ان احد جنوده توفي الاربعاء متأثرا باصابته قبل يومين بنيران مقاتلين من المعارضة السورية في محافظة حمص.

 

غارات ليلية

 

في شمال سوريا، انتهت منتصف ليل الاربعاء الخميس التهدئة في مدينة حلب في ختام نهار ساده هدوء نسبي بعد ليلة شهدت تبادلا للقصف بين قوات النظام والفصائل المقاتلة التي تتقاسم السيطرة على احيائها.

 

ومساء الاربعاء اعلن مركز التنسيق التابع لوزارة الدفاع الروسية ان مدينة حلب شهدت خلال النهار خمسة خروقات للتهدئة اسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين.

 

من جهته قال المرصد “تجدد سقوط قذائف على مناطق في حيي الحمدانية والميدان بمدينة حلب، في حين ارتفع إلى 4 بينهم طفل ومواطنة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء سقوط قذائف مجهولة المصدر على مناطق في حي سيف الدولة” الذي يسيطر عليه النظام.

 

وتم التوصل الى تهدئة حلب استنادا الى اتفاق روسي اميركي، وقد جاءت في اطار وقف الاعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في مناطق عدة في 27 شباط/فبراير، لكنه ما لبث ان انهار في حلب حيث قتل نحو 300 مدني في غضون اسبوعين، ليتم الاتفاق على هدنة جديدة تم تمديدها مرتين.

 

وفي الغوطة الشرقية لدمشق، افاد المرصد السوري بمقتل الطبيب نبيل دعاس وهو الطبيب الوحيد المختص بالأمراض النسائية ومسائل العقم والإنجاب في المنطقة، متأثراً بإصابته قبل أيام بطلق ناري خلال اشتباكات بين الفصائل المقاتلة قرب مدينة دوما، ابرز معاقل الفصائل في ريف دمشق.

 

قتل سبعة مدنيين على الأقل بينهم طفل بغارات جوية شنها الطيران السوري الاربعاء على بلدة في محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الجزء الأكبر منها في شرق البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وقال المرصد السوري إن هؤلاء المدنيين “قضوا جراء قصف لطائرات حربية على مناطق في بلدة الشحيل الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور والتي استهدفت نقطة طبية ومناطق أخرى في البلدة”.

 

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع “بسبب وجود عدد من الجرحى بينهم أطفال، وبعضهم لا يزال في حالة خطرة”.

 

في موازاة ذلك، أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واوكرانيا ليل الثلاثاء محاولة روسيا في مجلس الأمن الدولي ادراج فصيل جيش الاسلام وحركة احرار الشام الاسلامية المعارضين على قائمة المنظمات “الارهابية” واستبعادهم بالتالي من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة، وفق ما اكدت مصادر دبلوماسية.

 

ويشغل القيادي البارز في جيش الاسلام محمد علوش مهمة كبير المفاوضين في وفد المعارضة الى جنيف. وقال المتحدث باسم البعثة الاميركية في الامم المتحدة ان ادراجه الفصيلين على القائمة السوداء يمكن ان يؤدي الى “تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع”.

 

حلب تربك حسابات الأسد في حمص

دمار في كل مكان

دمشق – نجحت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في استغلال انشغال الجيش السوري في محافظة حلب، وقطعت طريق إمداد رئيسية تربط بين مدينتي حمص وتدمر.

وتهدف خطوة التنظيم إلى عزل مدينة تدمر التي استعادها الجيش والتي أراد التسويق من خلالها إلى أنه الأقدر على طرد التنظيم المسيطر على الجزء الأكبر من شرق سوريا.

 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان “بوجود اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والتنظيم في محيط مطار التيفور العسكري” غداة قطع التنظيم الطريق الأبرز بين المدينتين.

 

وبدأ التنظيم هجوما في ريف حمص الشرقي، الأسبوع الماضي، تمكن خلاله من السيطرة على حقل الشاعر للغاز، أبرز حقول النفط في سوريا.

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري، الأربعاء، أن “سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة طلعات على تجمعات وتحركات لإرهابي تنظيم داعش في محيط حقل الشاعر.. وشرق مدينة تدمر”.

 

ولا يزال داعش يسيطر على مواقع عدة في المنطقة الصحراوية المحيطة بتدمر، ما يمكنه من شن هجمات مضادة بين الحين والآخر.

 

وقال المرصد“تمكن التنظيم من قطع الطريق الرئيسية بين حمص وتدمر يشكل دليلا على أنه لا يزال قويا، كما يظهر أن الجيش السوري لا يملك عديدا كبيرا على الأرض وغير قادر على تحصين مواقعه بغياب الدعم الروسي”.

 

ويرى متابعون أن داعش بارع في اقتناص الفرص، لافتين إلى أن اشتعال الوضع في حلب، ساهم بشكل كبير في تشتيت النظام، خاصة بعد خسارته الكبيرة للبلدة الاستراتيجية خان طومان والتي أحدثت رجة نفسية في نفوس مقاتليه، والقوى الأجنبية الموالية له وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

 

وكان النظام يعول على بسط سيطرته على كامل محافظة حمص والتمدد صوب دير الزور التي يسيطر عليها داعش. وتشهد حلب، رغم سريان هدنة تنتهي فجر الخميس (اليوم)، معارك بين الجيش السوري وفصائل المعارضة تخبوا حينا وتطفوا حينا آخر.

 

وذكرت مصادر ميدانية أن هدوء نسبيا شهته جبهة حلب الأربعاء، بعد ليلة حامية بطلها سلاح الجو النظامي.

 

حلب السورية.. انتهاء الهدنة وتعزيزات للأسد من إيران

دبي – قناة العربية

انتهت هدنة حلب بعد تمديدها مرتين، وكانت الأخيرة قد أسهمت في تقليص المعارك بشكل كبير إلا أن قصفاً متبادلاً سبق انتهاء الهدنة استهدف أحياء سكنية في الشعار والقاطرجي.

فيما أفاد ناشطون أن طيران النظام نفذ غارات على بلدة دارت عزه ومنطقة الشيخ سليمان ومدينة عندان بالصواريخ في الريف الجنوبي، ما أدى إلى سقوط قتلى من المدنيين وعشرات الجرحى.

وكانت غارات جوية لقوات النظام استهدفت مواقع للفصائل المقاتلة في حيي المواصلات وسليمان الحلبي ضمن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، قبل أن يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة على حيي الميسر والقاطرجي.

بيد أن تكثيف قوات النظام لقصفها على الريف الجنوبي لحلب يأتي ضمن خطة للتقدم نحو خان طومان، وذلك بإسناد من الطيران الروسي بعد تسجيل تحليق 8 طائرات روسية في سماء الريف الجنوبي.

يأتي ذلك في ظل اندلاع اشتباكات عنيفة في تلك المنطقة ووسط أنباء عن وقوع خسائر كبيرة لقوات الأسد والميليشيات الموالية لها.

في غضون ذلك، تحدثت مصادر المعارضة عن وصول إمدادات عسكرية وحشود كبيرة من قوات النظام والقوات الإيرانية من قاعدة حميميم باتجاه حلب، في محاولة للضغط على المعارضة المسلحة وتحقيق انتصارات ميدانية.

 

أنباء عن فقدان الاتصال بـ3 جنود روس في معارك تدمر

دبي – قناة العربية

أعلن الجيش الروسي عن مقتل جندي بنيران مقاتلين من المعارضة السورية بريف حمص قبل يومين.

وأشار متحدث باسم الجيش الروسي في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا إلى أن الجندي القتيل أصيب بجروح بالغة برصاص مقاتلي المعارضة لدى مرافقته آليات تابعة لمركز التنسيق الروسي.

من جهتها، تجري وحدات حماية الشعب الكردي مفاوضات مع تنظيم “داعش” للكشف عن مصير اثنين إلى ثلاثة جنود روس فقد الاتصال بهم في سوريا، خلال معارك تدمر بريف حمص الشرقي.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة قولها إن الوحدات الكردية سبق لها الإشراف على عملية تبادل لجثة ضابط روسي قتل قبل أسابيع في تدمر، مقابل تسليم 15 من أسرى وجثث لقياديين في “داعش” كانوا قد أسرتهم أو قتلتهم الوحدات الكردية.

وأفاد المرصد بأن الصفقة شملت أربعة عناصر أفغان مقيمين في إيران كان قد أسرهم التنظيم.

 

نداء استغاثة من حمص لإنقاذ مئة ألف محاصر

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أطلق أهالي ونشطاء في حي الوعر المحاصر، ومدينة حمص، والمجالس المحلية وسط سوريا، نداء استغاثة لإنقاذهم من كارثة إنسانية محتملة، محملين الأمم المتحدة المسؤولية كونها “لم تساهم في الضغط على الحكومة السورية لإيصال المساعدات، وعدم تطبيق بنود الهدنة التي تم الاتفاق عليها”.

وقال المتحدث باسم مركز حمص الإعلامي، محمد السباعي لسكاي نيوز عربية: “أغلقت جميع الطرق والحواجز المؤدية لحي الوعر في مدينة حمص من قبل قوات النظام، لتمنع بذلك دخول المساعدات الغذائية لنحو مئة ألف شخص، وتفرض حصارا خانقا على الحي”.

 

وأضاف أن الحكومة السورية قطعت المياه والكهرباء عن الحي، وحرمت المستشفى الوحيد فيه من مخصصاته من المحروقات والمواد الطبية الأساسية، وحليب الأطفال، كما منعت دخول الطحين إلى الفرن الوحيد بالحي، وهو ما يهدد بكارثة محتملة في حال نفاد كمية الطحين التي وصلت قبل حوالي 4 أشهر للحي”.

 

من جانبه، حذر أحد ناشطي حي الوعر، ويدعى محمد الحمصي، من تعرض الحي لكارثة إنسانية كتلك التي أصابت مضايا، قائلا: “اليوم أصبح حي الوعر مهددا بأن يكون مضايا ثانية في حال لم يتم الضغط على النظام والمجتمع الدولي لفتح الطرق وفك الحصار وإدخال المساعدات للحي بحسب الاتفاقيات السابقة”.

 

وتابع: “الوضع مأساوي جدا، فالحي احتضن أيضا نازحين من ريف حماة، وانقطعت عنه كل سبل الحياة، بالإضافة لجملة عمليات عسكرية روسية أوقفت كل المشافي الميدانية بسبب القصف”.

 

بدوره، قال عضو لجنة حي الوعر المسؤولة عن بنود الاتفاق، أبو عدي، لسكاي نيوز عربية: “بموجب اتفاق الهدنة الذي أبرم في نوفمبر 2015، من المفترض أن يكون النظام قد أطلق سراح جميع معتقلي حي الوعر، وفك الحصار عن الحي وأدخل المساعدات، لتبدأ بعدها عملية تسليم السلاح الثقيل من قبل الثوار لقوات النظام -الأمر الذي لن يتم- مادام المعتقلون في السجون، وطرق المساعدات مغلقة والحي محاصر، والنظام لهذا اليوم لم يلتزم ببنود الاتفاق والأمم المتحدة لم تضغط عليه”.

 

ويبدي الأهالي في حي الوعر استياء واضحا من الأمم المتحدة التي توسطت الاتفاق بين فصائل المعارضة والحكومة السورية، والمسؤولة عن مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق، وذلك بسبب الخروقات المتكررة وعدم التزام النظام ببنود الاتفاق.

 

ويقيم في الحي حاليا -وفق مصادر ميدانية- قرابة 100 ألف نسمة، ويقع حي الوعر غربي مدينة حمص، وهو آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة، وتحاصره القوات الحكومية بالكامل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى