أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 12 تشرين الأول 2017

«داعش» يهاجم قيادة شرطة دمشق

لندن، دمشق – «الحياة، أ ف ب

فجر ثلاثة انتحاريين من «داعش» أنفسهم أمس قرب مركز قيادة شرطة محافظة دمشق المحصن بحواجز أسمنتية، وفق ما أفادت وزارة الداخلية السورية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، في اعتداء هو الثاني من نوعه على مقر أمني في العاصمة في أقل من أسبوعين. وأفاد موقع «عنب بلدي» الإخباري بأن تنظيم «داعش» تبنى التفجير عبر وكالة «أعماق». في غضون ذلك، تمكنت القوات النظامية السورية من التوغل في مدينة الميادين جنوب دير الزور في حملتها لدحر التنظيم.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن وزارة الداخلية السورية في شريط عاجل: «إرهابيان انتحاريان يحاولان اقتحام قيادة الشرطة في شارع خالد بن الوليد» وسط دمشق. وأوضحت الوزارة أن حرس المقر «اشتبك معهما، ما اضطرهما إلى تفجير نفسيهما قبل دخول قيادة الشرطة».

إثر ذلك، تمكنت الشرطة وفق وزارة الداخلية، «من محاصرة إرهابي ثالث خلف مبنى قيادة الشرطة، ما اضطره إلى تفجير نفسه» أيضاً.

وتسببت التفجيرات الثلاثة، بحسب التلفزيون الرسمي، «بارتقاء شهيدين وإصابة ستة آخرين بينهم طفلان» بجروح.

وأوضح قائد شرطة دمشق محمد خيرو إسماعيل، أن أحد القتلى هو رقيب أول في الشرطة. وقال من مكان الحادث: «أحد عناصرنا أمسك بالانتحاري ومنعه من الدخول إلى مبنى القيادة ففجر نفسه»، مشيراً إلى مقتل الرقيب أول الذي «تحول أشلاء».

ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على تفجيرين انتحاريين استهدفا قسماً للشرطة في حي الميدان الدمشقي، ما تسبب بمقتل 17 شخصاً بينهم 13 عنصراً من الشرطة، في اعتداء تبناه «داعش».

وجاء الاعتداء فيما حققت القوات النظامية السورية تقدماً ملحوظاً في مدينة الميادين جنوب دير الزور، ضمن المعارك التي تخوضها ضد تنظيم «داعش» منذ أشهر.

وذكر «الإعلام الحربي المركزي» أمس، أن «الجيش السوري سيطر على حي البلعوم ودوار البلعوم وحي البلوط ونصف حي الصناعة، إلى جانب شركة الكهرباء وحي المديحة وحي الطيبة ومدرسة الطيبة في الميادين بريف دير الزور».

ونقل موقع «عنب بلدي» عن مدير شبكة «دير الزور 24» عمر أبو ليلى أن القوات النظامية تتقدم على محورين من جهة بادية الميادين الجنوبية ومن جهة مدفعية الميادين وصولاً إلى الماكف ودوار البلعوم على أطراف المدينة، وأنها تمكنت من قطع الطريق الواصل بين مدينة الميادين ومدينة القورية ونشرت بعض القناصة لتشرف على الطريق الدولي بين الميادين والبوكمال.

وعلى الصعيد الميداني أيضاً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرة من دون طيار قصفت مقراً لـ «هيئة تحرير الشام» شمال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر من الـ «هيئة» التي تشكل «جبهة النصرة» أكبر مكوناتها، بينهم قيادي أردني.

إلى ذلك، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة بـ «عرقلة التسوية السياسية في سورية»، وقالت إنها «تمتلك معلومات عن مساعدات أميركية للإرهابيين» وعن تحويلها قاعدة التنف «منصة لتنقل الإرهابيين» في المنطقة.

 

ثلاثة انتحاريين من «داعش» يفجرون أنفسهم قرب مركز قيادة شرطة دمشق

دمشق – أ ف ب

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم (الأربعاء) أن ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم قرب مركز قيادة شرطة دمشق ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، في اعتداء أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنه.

وقال التنظيم المتشدد في بيان تناقلته حسابات متطرفة على تطبيق «تلغرام»: «اقتحم اثنان من الانغماسيين مبنى المقر واشتبكا مع من فيه (…) ثم فجرا ستراتهما الناسفة تباعاً» قبل أن يقدم ثالث على تفجير نفسه لاحقاً.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن وزارة الداخلية السورية قولها إن «إرهابيان إنتحاريان يحاولان اقتحام قيادة الشرطة في شارع خالد من الوليد» في وسط دمشق.

وأوضحت الوزارة أن حرس المقر قام بـ«الاشتباك معهما مما اضطرهما لتفجير نفسيهما قبل الدخول الى قيادة الشرطة».

إثر ذلك، تمكنت الشرطة وفق وزارة الداخلية، «من محاصرة إرهابي ثالث خلف مبنى قيادة الشرطة ما اضطره لتفجير نفسه» أيضاً.

ويعد المبنى المستهدف المقر الرئيس لقيادة شرطة دمشق.

وتسببت التفجيرات الثلاثة، بحسب وزارة الداخلية، بـ«ارتقاء شهيد وإصابة ستة مواطنين بجروح».

وأوضح قائد شرطة دمشق محمد خيرو إسماعيل أن أحد القتلى هو رقيب أول في الشرطة. وقال من مكان الحادث «أحد عناصرنا أمسك بالانتحاري ومنعه من الدخول إلى مبنى القيادة ففجر نفسه»، مشيراً الى مقتل الرقيب الأول الذي «تحول أشلاء».

وأفاد مراسل «فرانس برس» في دمشق بفرض قوات الأمن طوقاً مشدداً حول المكان المستهدف في شارع عادة ما يشهد إكتظاظاً.

ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على تفجيرين إنتحاريين استهدفا قسماً للشرطة في حي الميدان الدمشقي ما تسبب بمقتل 17 شخصا بينهم 13 عنصرا من الشرطة، في اعتداء تبناه تنظيم «داعش».

ومنذ العام 2011، بقيت دمشق نسبيا بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، إلا أنها تتعرض على الدوام لاطلاق قذائف وصواريخ من مقاتلي الفصائل المعارضة المتحصنين على اطراف العاصمة، وتتعرض مراراً لهجمات انتحارية.

 

موسكو تتهم واشنطن بعرقلة التسوية وتحويل التنف «منصة لتنقل الإرهابيين»

وزارة الدفاع الروسية

موسكو – رائد جبر

حملت وزارة الدفاع الروسية بقوة على الولايات المتحدة واتهمتها بـ «عرقلة التسوية السياسية في سورية» وقالت إنها «تمتلك معلومات عن مساعدات أميركية للإرهابيين». في حين شدد وزير الخارجية سيرغي لافروف على «الحاجة لإطلاق عملية سياسية في أقرب وقت» وتعهد منع «تسييس ملف الكيماوي السوري»، بالتزامن مع تحذير نظيره السوري وليد المعلم الأكراد من أن «المساعدات الأميركية لن تستمر طويلاً» .

وشنت وزارة الدفاع الروسية هجوماً قوياً على واشنطن وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشنكوف، إن الجانب الأميركي «لم يقدم أي تفسير عن تساؤلاتنا بخصوص تسلل مسلحي داعش من نقطة مراقبة أميركية قرب قاعدة التنف».

وزاد أن موسكو نبهت الجانب الأميركي، الى أخطار تحويل قاعدة التنف الواقعة على الحدود السورية الأردنية إلى «ثقب أسود» يشكل منصة لتنقل الإرهابيين في المنطقة.

وأكد كوناشنكوف أن حوالى 600 مسلح خرجوا على متن سيارات رباعية الدفع، أمام أعين العسكريين الأميركيين، من منطقة التنف باتجاه غرب سورية.

واتهم بيان أصدرته الوزارة واشنطن بأنها باتت تعرقل وقوع تقدم في عملية التسوية السياسية في سورية، من خلال الدعم الذي تمنحه للإرهابيين ومحاولات عرقلة عمل القوات الحكومية السورية والقوات الروسية ضد معاقلهم. وأفاد بأن موسكو «تمتلك معلومات محددة حول هذا الدعم». وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية «تكنّ احتراماً للأخلاق الحربية، وتمتنع عن نشر الصور الجديدة لقاعدة التنف التي توجد فيها سيارات رباعية الدفع بمدافع ورشاشات، وتلك ليست من عادة الجيش الأميركي استخدامها». وطالب الجانب الأميركي بتقديم «تفسير للتجاهل المقصود للمسلحين، الذين ينشطون أمام أعين العسكريين الأميركيين».

وأوضح البيان أن وزارة الدفاع تتوقع محاولة إفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سورية، بعد انتقال 600 مسلح إليها وقافلتي معدات طبية.

وحذرت وزارة الدفاع الروسية من أن «مسؤولية تخريب العملية السلمية في سورية سيتحملها الطرف الأميركي وحده».

في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستستمر في التصدي لمحاولات تسييس الملف الكيماوي السوري في الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة.

وزاد أثناء محادثاته في مدينة سوتشي أمس مع نظيره السوري وليد المعلم أن محاولات تسييس قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية تظل مستمرة داخل المؤسستين الأمميتين، عبر توجيه اتهامات ومواقف أحادية الجانب.

وزاد الوزير الروسي: «سوف نتصدى بحزم لمحاولات تسييس هذا الملف وتوجيه اتهامات ضد الحكومة السورية، من دون أدلة ومن دون إجراء تحقيق محترف». وشدد لافروف على ضرورة تمهيد الطريق للتسوية السورية في أقرب وقت، مؤكداً أن إطلاق عملية سياسية يزداد إلحاحاً مع النجاحات التي تحرزها القوات الحكومية المدعومة من سلاح الجو الروسي في حربها على الإرهاب.

وهاجم المعلم بقوة خلال اللقاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وطالب بحله، واتهمه بالقيام بعملية «تدمير ممنهج للبنى التحتية الاقتصادية في البلاد».

وحمّل المعلم واشنطن المسؤولية عن «استغلال التحالف الدولي كغطاء لتدمير سورية وإطالة الحرب فيها».

وتطرق المعلم إلى الملف الكردي، مشدداً على أن «سورية لا تسمح بانتهاك سيادتها».

موضحاً أن «الأكراد في سباق مع الجيش من أجل السيطرة على المنابع النفطية، لكنهم يعرفون جيداً أن سورية لن تسمح بانتهاك سيادتها تحت أي ظرف».

وقال إن «الأكراد أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأميركي»، محذراً من انه «ينبغي عليهم إدراك أن هذه المساعدات لن تستمر إلى الأبد».

وذكر المعلم أن «الأكراد على مدى تاريخهم لم ينجحوا في إيجاد دولة حليفة موثوق بها».

 

شكل التسوية

وجاءت تصريحات المعلم في وقت احتدم الجدل في موسكو حول مسألة الشكل النهائي للتسوية في سورية ودور ومكانة المكون الكردي فيها، خصوصاً بعد تصريحات أطلقها من موسكو رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة الجزيرة – سورية التابعة للإدارة الذاتية الديموقراطية التي شكلها حزب الاتحاد الديموقراطي (الكردستاني)، عبد الكريم عمر، وأشار فيها الى ضرورة التوصل الى اتفاق يضمن شكلاً فيديراليا للدولة السورية المقبلة.

وكان عمر رحب بتصريحات سابقة للمعلم حول استعداد دمشق للتفاوض مع الأكراد على مطلب الحكم الذاتي. واعتبر أن «التصريح إيجابي ونرى أنه تأخر، إنها خطوة ممكن أن يبنى عليها ونحن منفتحون لإجراء حوار مع النظام لحل أزمة البلد».

وأشار رئيس هيئة العلاقات الخارجية إلى أنه «كانت هناك مبادرات سابقة وكانت لنا لقاءات مع النظام بوساطة روسية، ولم يكن مستعداً أو جاهزاً للنقاش بخصوص مستقبل سورية، نحن منفتحون على هذا الحوار ونقيمه إيجابياً ومستعدون لاستكمال المفاوضات بضمانات دولية أو بوساطة روسية لحل أزمة البلد»، معتبراً أن النظام الفيديرالي هو الكفيل بحل مشاكل المنطقة، وأن الدول القومية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية وأسست أنظمة استبدادية هي سبب ويلات ومشاكل كل المنطقة.

وأوضح عمر أن «التنسيق والعلاقات بين الإدارة الذاتية الديموقراطية وفيدورالية شمال سورية وقوات سورية الديموقراطية مع روسيا الاتحادية لم تنقطع في يوم من الأيام، دائماً هناك تنسيق ولقاءات في ما بيننا». وأوضح مصدر ديبلوماسي روسي تحدثت اليه «الحياة» أمس أن «موسكو تدعم أي خيار يضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية، وإذا كان خيار الدولة الفيديرالية نتيجة توافقات سورية- سورية وليس نتيجة تدخل خارجي فإن روسيا ستعتبره جزءاً مهماً من التسوية السياسية». وأضاف المصدر أن الجانب الكردي «أبلغ أكثر من مرة في السابق بالموقف الروسي.

وكانت موسكو أطلقت تكهنات حول هذا الموضوع في وقت مبكر، اذ أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أواسط العام الماضي موقفاً ممثلاً وقال إن «من الممكن أن تصبح سورية دولة فيديرالية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدة البلاد».

وزاد أن «النموذج الاتحادي يخدم مهمة الحفاظ على سورية موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة، ولا أرى أن أي طرف سيعترض على ذلك». لكنه أضاف أن بلاده «ترحب أيضاً بأي اقتراحات أخرى أو نماذج بديلة، شرط أن تحقق الأهداف ذاتها وألا تكون نتيجة إملاء من أي طرف».

على صعيد آخر، أفادت مصادر مطلعة بأن القاذفة الروسية «سوخوي-24» التي تحطمت في مطار حميميم اول من امس، كانت في لحظة الحادث في «وضع غير مناسب» للإقلاع.

ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، عن مصدر مقرب من التحقيق أن التقارير الأولية تشير إلى أن الطائرة كانت في ما يسمى بوضع «غير مناسب للإقلاع»، بسبب خطأ قائد الطائرة أو حدوث خلل تقني.

وأوضح المصدر أن طاقم الطائرة كان يأمل بنجاح عملية الإقلاع حتى آخر لحظة، إلا أنه لم يتمكن من بلوغ السرعة المطلوبة لإقلاع الطائرة وفشل بعد ذلك في القفز منها. وأشارت الصحيفة إلى أن تفريغ محتويات الصندوق الأسود الذي تم العثور عليه، سيسمح بتحديد سبب تحطم «سوخوي-24» بشكل أدق.

وأضافت «كوميرسانت» أن الخبراء تأكدوا من أن حالة القاذفة التقنية كانت جيدة، وأن «لا شكوك في خبرة قائد الطائرة يوري مدفيدكوف، والطيار الثاني يوري كوبيلوف، اللذين نفذا العديد من المهمات القتالية في سورية».

وأفادت بأن المقاتلة كانت وقت وقوع الحادث في طريقها لقصف مراكز قيادة ومستودعات ذخيرة لإسلاميين متشددين في محافظة دير الزور السورية.

 

قوات النظام تسيطر على أربعة أحياء من مدينة الميادين شرق سورية

بيروت – أ ف ب

سيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي اليوم (الخميس)، على أربعة أحياء على الأقل من مدينة الميادين، أحد آخر أبرز معاقل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان».

وذكر المرصد أن قوات النظام تمكنت من قطع طريق رئيس يربط الميادين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق الواقعة على بعد 80 كيلومتراً، آخر أبرز معاقل التنظيم. ولم يتبق للتنظيم إلا طريق فرعي يربط المدينتين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «تمكنت قوات النظام بقيادة القوات الروسية الموجودة على الأرض من السيطرة على أربعة أحياء على الأقل داخل مدينة الميادين». وأشار إلى أن القوات الروسية تشرف مباشرة «على العمليات العسكرية وتشارك في القتال ميدانياً، وتنفذ غارات كثيفة» دعماً لقوات النظام. وتدور حالياً «معارك طاحنة» بين قوات النظام والتنظيم داخل المدينة.

وأضاف المدير: «لم يتبقَّ لتنظيم داعش سوى طريق فرعي يقع بين الطريق الرئيس والضفة الغربية لنهر الفرات»، موضحاً أنه «يمكن للتنظيم سلوكه في حال قرر الانسحاب من الميادين».

ويأتي تقدم قوات النظام بعدما تمكنت الاسبوع الماضي من الوصول الى الأطراف الغربية للمدينة للمرة الأولى منذ العام 2014، قبل أن يبعدها التنظيم الأحد الماضي.

واستقدم التنظيم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من العراق، بحسب المرصد، حوالى ألف مقاتل غالبيتهم من جنسيات آسيوية وبينهم قياديون، انتشروا على جبهات عدة في ريف دير الزور الشرقي.

وتشكل دير الزور منذ أسابيع مسرحاً لهجومين منفصلين، الأول تقوده قوات النظام بدعم روسي في المدينة بشكل خاص، حيث تسعى الى طرد المتطرفين من أحيائها الشرقية، وفي الريف الغربي الذي تحاول منه الالتفاف نحو الريف الجنوبي الشرقي.

أما الهجوم الثاني، فتنفذه الفصائل الكردية والعربية المنضوية في إطار «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي.

وأشار المرصد إلى وتيرة تقدم «قوات سورية الديموقراطية» أبطأ من قوات النظام.  ولا يزال التنظيم يسيطر على أكثر من نصف مساحة محافظة دير الزور بينها مناطق صحراوية واسعة.

 

مقتل «الأرملة البيضاء» وابنها في هجوم لطائرة أميركية مسيرة

لندن – رويترز

أفادت تقارير صحافية اليوم (الخميس) بمقتل سالي جونز، وهي بريطانية جندها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في سورية مع ابنها البالغ 12 عاماً، خلال هجوم بطائرة أميركية مسيرة (من دون طيار).

وجونز من جنوب إنكلترا، والتحقت بتنظيم «داعش» وأطلقت عليها الصحافة البريطانية لقب «الأرملة البيضاء»، بعد مقتل زوجها جنيد حسين الذي كان ينتمي للتنظيم أيضاً وذلك في هجوم بطائرة مسيرة في عام 2015.

وقالت صحيفة «صن» نقلاً عن مصدر بالاستخبارات البريطانية أطلعه نظراؤه الأميركيون على مجريات الأحداث، إن جونز وابنها قتلا في حزيران (يونيو) بالقرب من حدود سورية مع العراق، أثناء محاولتها الهرب من معقل التنظيم في الرقة.

ونقل المصدر عن مديرين في أجهزة الاستخبارات الأميركية قولهم إنه «لا يمكنهم أن يؤكدوا بنسبة 100 في المئة مقتل جونز، إذ إنه ما من سبيل لأخذ عينة من الحمض النووي»، لكنهم أبدوا «ثقة» في موتها.

وأوضحت الصحيفة أن من المفترض أن «ابنها جوجو قتل أيضاً، وإن كان من غير المعروف أنه كان معها وقت الضربة». وأضافت أنه «لم يكن هدفاً».

وسبق أن أعلنت أجهزة مقتل متشددين في «داعش» ثم يتبين لاحقاً أنهم على قيد الحياة.

وكانت جونز قبل انضمامها لصفوف المتشددين مغنية في فرقة موسيقية وشغلت أخبارها الصحافة البريطانية لسنوات. ويعتقد أنها غادرت منزلها في كاثام بمنطقة كنت الجنوبية عام 2013، وأنها سافرت إلى سورية حيث تزوجت حسين الذي تعرفت إليه من خلال الإنترنت.

ونشطت جونز في مجال التجنيد على المواقع الإلكترونية ونشرت أحياناً رسائل دعائية على وسائل التواصل الاجتماعي منها صورة لنفسها وهي تشهر سلاحاً صوب الكاميرا.

 

الولايات المتحدة تعلن انسحابها من اليونيسكو

باريس – رويترز، أ ف ب

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان اليوم (الخميس)، انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، اعتباراً من 31 كانون الثاني (ديسمبر).

وعبرت المنظمة عن أسفها لقرار الولايات المتحدة. وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا في بيان إنه «بعد تلقي إخطار رسمي من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، فإنني أرغب كمديرة لليونسكو أن أعبر عن الأسف العميق لقرار الولايات المتحدة».

وأضافت أن «قرار واشنطن خسارة للتعددية ولأسرة الأمم المتحدة».

وألغت الولايات المتحدة في 2011 مساهمتها المالية الكبيرة التي كانت تخصصها لليونيسكو، احتجاجاً على قرار منح الفلسطينيين عضوية كاملة بالمنظمة.

والمنظمة التي بدأت عملها في العام 1946 مشهورة بتحديد مواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر السورية. وتشهد المنظمة انتخابات هذا الأسبوع لاختيار مدير عام جديد في محاولة لتنشيطها.

وكان ديبلوماسيون قالوا اليوم إن الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من المنظمة، لتوجه بذلك لطمة جديدة للمنظمة التي تقيدها منافسات إقليمية ونقص التمويل.

وفي وقت سابق اليوم قالت مجلة «فورين بوليسي» إن واشنطن ستنسحب رسمياً، بعد أن يختار المجلس التنفيذي لليونسكو مديراً عاماً جديداً يوم الجمعة. وأضافت أن القرار يهدف إلى توفير الأموال والاحتجاج على ما تعتقد الولايات المتحدة أنه موقف مناهض لإسرائيل من جانب المنظمة.

وتقدم الولايات المتحدة نحو 80 مليون دولار سنوياً للمنظمة، تمثل نحو خمس موازنتها ولها صوت في المجلس ومن المتوقع أن تحتفظ بوضع المراقب في المنظمة.

ودأب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على انتقاد الأمم المتحدة، وشكا من كلفة مشاركة الولايات المتحدة في بعض المؤسسات التابعة لها وجدواها.

وقال ديبلوماسي في المنظمة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «غياب الولايات المتحدة أو أي دولة كبرى لها نفوذ كبير يمثل خسارة. الأمر لا يتعلق فقط بالمال بل بنشر مُثل تعتبر حيوية لدول كالولايات المتحدة، مثل التعليم والثقافة».

ولأسباب مختلفة لم تسدد كل من بريطانيا واليابان والبرازيل حصصها في موازنة العام 2017.

وبعد انتهاء ثلاث جولات من التصويت السري الذي قد يستمر حتى يوم الجمعة تصدر المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري والمرشحة الفرنسية أودري أوزلاي السباق للفوز بأعلى منصب في اليونسكو، وجاءت المرشحة المصرية مشيرة خطاب في المركز الثالث بينما جاء مرشحا الصين ولبنان في ذيل القائمة.

 

هل بات «التحالف الإستراتيجي» بين تركيا وأمريكا من الماضي؟

أبرز 10 نقاط خلاف بين البلدين

إسماعيل جمال

Oct 12, 2017إسطنبول ـ «القدس العربي»: حتى أمس، ما زال كبار المسؤولين الأمريكان والأتراك يرددون عبارة «التحالف الإستراتيجي» عند الحديث عن العلاقات بين البلدين، لكن حجم الخلافات وعمقها بينهما بات يؤشر بقوة إلى أن هذا التحالف لم يعد قائم عملياً على أرض الواقع، فيما يرى البعض أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة بات يحكمها العداء والكراهية لا التحالف.

وعلى المستوى الشعبي، تصنف الأغلبية الساحقة من الشعب التركي الولايات المتحدة الأمريكية بأنها دولة عدوة لهم وتسعى بشكل دائم من أجل إضعاف بلادهم عبر دعم أعدائها، ويمكن إحصاء 10 من أبرز نقاط الخلاف التي تصاعدت بين أنقرة وواشنطن خلال السنوات الأخيرة:

أدى اعتقال السلطات التركية قبل أيام لأحد العاملين الأتراك في القنصلية الأمريكية في إسطنبول بتهم تتعلق بالتجسس والعمل لصالح تنظيم غولن والمشاركة في محاولة الانقلاب إلى غضب أمريكي كبير تمثل في وقف إصدار التأشيرات للمواطنين الأتراك وهو ما ردت عليه أنقرة بالمثل، واعتبرت السفير الأمريكي في أنقرة لا يمثل بلاده في تركيا. هذه الواقعة عززت لدى شريحة واسعة من الشعب التركي اعتقادهم أن واشنطن كان لها دوراً بارزاً في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت العام الماضي وأنها تحاول إخفاء الصلات المفترضة بينها وبين محاولة الانقلاب والمتهم الأول بقيادتها فتح الله غولن.

وعلى صلة بهذه القضية، ما زالت واشنطن ترفض بشكل قاطع تسليم فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية رسمياً بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الذي أدت إلى مقتل 250 مدنياً تركياً رغم أن وزارة العدل التركية سلمت نظيرتها الأمريكية مئات الملفات التي قالت إنها تثبت علاقة غولن بمحاولة الانقلاب، يضاف إلى ذلك الكثير من الأشخاص المتهمين بدعم محاولة الانقلاب وثبت تواجدهم على الأراضي الأمريكية أو علاقاتها مع سفارات واشنطن في ودول أخرى.

في سياق آخر، ورغم 6 سنوات من الأزمة السورية والتهديدات غير المسبوقة التي واجهتها تركيا طوال السنوات الماضية، رفضت واشنطن التي تتزعم حلف شمال الأطلسي «الناتو» منذ عقود بيع تركيا منظومة الدفاع الصاروخي «باتريوت» وهو ما أثار غضب أنقرة ودفعها للبحث عن بديل تمثل في التوقيع على صفقة شراء منظومة إس 400 للدفاع الصاروخي من روسيا، وهي النقطة التي تمثل أكبر تحول في توجهات أنقرة الإستراتيجية بالتقارب مع روسيا على حساب الغرب وحلف الناتو.

وإلى جانب ذلك، جرى الحديث خلال الأسابيع الأخيرة عن عرقلة واشنطن لعدة صفقات بيع سلاح أمريكي إلى الجيش التركي وجرى التركيز على صفقة بيع أسلحة كانت مخصصة لحراسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما دفع أردوغان لاتهام واشنطن بتقديم دعم تمثل في مئات شاحنات الأسلحة إلى «الإرهابيين» بينما ترفض واشنطن بيع أنقرة السلاح بشكل مدفوع.

وهنا تبرز واحدة من أكبر نقاط الخلاف بين البلدين، حيث تدعم واشنطن منذ سنوات سياسياً وعسكرياً الوحدات الكردية في سوريا التي باتت تسيطر على أكثر من ثلثي الحدود السورية مع تركيا وهو ما كانت تعتبره تركيا خطاً أحمراً وما زالت تعتبره تهديداً إستراتيجياً على أمنها القومي، وقالت السلطات التركية إن واشنطن قدمت على الأقل أكثر من 1000 شاحنة أسلحة متطورة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في شمالي سوريا، ويرى الشعب التركي في هذه الخطوة مخططاً ممنهجاً من قبل واشنطن من أجل محاصرة تركيا وإبقائها تحديد التهديد المستمر واستخدام الأكراد كورقة ابتزاز بعيدة الأمد ضد بلادهم.

وعلى صعيد الأزمة السورية بشكل عام، يرى الأتراك أن إدارة أوباما ومن بعدها إدارة ترامب خذلتهم على جميع الصعد، ووقفت الإدارات الأمريكية بشكل عام ضد كل مخططات أنقرة وبرامجها في سوريا ما دفع الأخيرة في نهاية المطاف إلى التحالف مع من كانت تعتبرهم أعداء ومجرمي حرب في سوريا، وباتت تنسق جميع مخططاتها في سوريا بالتعاون مع روسيا وإيران بينما تنشغل واشنطن في مواصلة دعمها للوحدات الكردية للتوسع بشكل أكبر على الحدود السورية مع تركيا.

وفي محاولة كما يقول الأتراك لإبقائهم تحت الضغط المستمر والابتزاز الأمريكي، فتح القضاء الأمريكي قبل أسابيع ما قال إنه ملف مساعدة تركيا لإيران في التحايل على العقوبات الدولية وتسهيل وصولها إلى السوق الأمريكية، وصدرت مذكرات توقيف بحق عدد من الشخصيات الاقتصادية التركية بينها وزير سابق ومدراء في البنك المركزي، فيما لا تزال تتواصل محاكمة رضا زراب وآخرين وهم جميعاً شخصيات مقربة من الحكومة وأروغان شخصيا، إلى جانب المحاكمات المتواصلة ضد حراس أردوغان على خلفية الاشتباك الذي حصل بين الحراس ونشطاء أكراد خلال زيارة أردوغان للولايات المتحدة قبل عدة أشهر.

ويضاف إلى ذلك، اعتقاد مسؤولين أتراك أن واشنطن تدعم بشكل غير معلن استفتاء انفصال إقليم شمال العراق وإن أعلنت رسمياً رفضها له، ويرون في ذلك محاولة أمريكية لتشكيل مزيد من الضغط على تركيا واستنزاف طاقاتها في معارك جانبية على أكثر من جبهة.

كما يؤمن الأتراك بأن واشنطن دعمت الخطوة السعودية الإماراتية ضد قطر وذلك ضمن مخطط كبير كان يهدف لتشكيل مزيد من الضغط على تركيا ومحاصرتها،وهو ما دفع تركيا لتسريع اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين وإرسال قواتها للدوحة في محاولة لإحباط ما وصفه الأتراك بـ«المؤامرة».

 

بضغط من غرفة «الموك»…37 مقاتلاً من المعارضة المسلحة يصالحون النظام السوري ويسلمون سلاحهم

كيف تم تسليم الطيار «حلاوة» بوساطة أردنية؟

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي»: أقدمت مجموعة مسلحة من قوات «الشهيد أحمد العبدو» التابعة للجيش الحر في الجبهة الجنوبية والعاملة في منطقة القلمون، على تسليم أنفسهم وسلاحهم للنظام السوري بعد تنسيق مع النظام وتسوية أوضاعهم.

وقال مصدر مسؤول لـ «القدس العربي» ان 37 مقاتلاً من قوات «الشهيد احمد العبدو» العاملة في البادية السورية بمنطقة القلمون قد سلموا أنفسهم للنظام السوري بعد ضغط طويل من قبل غرفة عمليات «الموك»، وهي «غرفة عمليات دولية تترأسها الولايات المتحدة وتقدّم الدعم العسكري والمالي لفصائل الجيش الحر وفق اجندات معينة» على فصائل الجيش الحر العاملة في البادية، حيث حرصت الغرفة على تقنين المخصصات المالية والدعم اللوجستي اللازمة لفصائل الجيش الحر في المنطقة، وخاصة بعد ان عرضت عليهم غرفة الموك والحكومة الأردنية تسليم سلاحهم ودخولهم الاراضي الأردنية. وقال المصدر ان «الموك» تحاول اجبار المقاتلين على تسليم السلاح والدخول إلى الأردن، وتسليم المنطقة بما فيها النقاط التي يرابطون فيها إلى قوات النظام».

الناشط الإعلامي احمد رمضان والمطلع على تفاصيل الحادثة، قال في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» ان المقاتلين قد سووا وضعهم مع النظام السوري في الرابع من الشهر الجاري، ويتحدر 14 مقاتلاً منهم من بلدة «القريتين» فيما يتوزع باقي المقاتلين على باقي المحافظات السورية، مؤكداً ان المقاتلين قد سلموا النظام اربع سيارات دفع رباعي وأسلحة فردية.

واضاف من ضمن المجموعة التي صالحت النظام ربيع الحسن قائد مجموعة القراوتي، وابو سعيد جيرود قائد مجموعة جواردة، حيث سلمو النظام السوري 37 قطعة سلاح فردي، و3 بيكسي، و3 قواذف ار بي جي 4 بكبات منها 3 هيلوكس» حسب المصدر.

فيما قال مصدر اهلي مطلع لـ «القدس العربي» ان فصائل الجيش الحر المقاتلة في البادية السورية لها الكثير من الاخطاء، ومن ضمنها، التسوية التي عقدت بين مجموعة من قوات مغاوير الثورة مع النظام السوري، حيث سلم عدد من الجيش الحر انفسهم للنظام قبل نحو شهر، فيما سلم «أسود الشرقية» الطيار «علي حلاوة» للنظام في ظروف غامضة، بعد ان تم أسر الطيار في شهر آب/أغسطس من العام الحالي، إثر سقوط طائرته من طراز ميغ 21 بريف السويداء الشرقي، وذلك بعد ان اعلن نائب قائد «جيش أسود الشرقية»، أبو برزان السلطاني، عبر مقطع صوتي، موافقة الجيش الحر على مبادلة الطيار الأسير الرائد علي حلاوة بالمقدّم حسين الهرموش، المختطف من قبل النظام السوري منذ نحو ست سنوات، وذلك بناء على طلب رئيس أركان «الجيش السوري الحر»، العميد أحمد برّي.

 

بيان مشترك

 

وكان «جيش أسود الشرقية» و»قوات الشهيد أحمد العبدو» قد كشفوا في بيان مشترك نهاية شهر آب /اغسطس الفائت أنهما تعرضا لضغط كبير لإيقاف قتال قوات النظام والتفرغ لقتال تنظيم الدولة، وأكد الفصيلان أن جهات مارست عليهما أشد أنواع الضغط لكي يستسلما ويتوقفا عن قتال قوات الأسد وميليشياته، ويسلما منطقة البادية إلى النظام.

وأكد البيان رفض الفصيلين للعرض المقدم، في اشارة إلى الضغط الممارس من قبل غرفة عمليات الموك، مشدداً على أنهما سيدافعان عن المنطقة حتى لو «استشهد» جميع مقاتليهم» في قتالهم لقوات الأسد، مناشداً في الوقت نفسه الفصائل العاملة في درعا، والغوطة الشرقية، والشمال السوري، لـ»عدم التخلي عن الفصيلين، اللذين تُركا وحدهما في البادية الشامية والقلمون، وفتح الجبهات ضد قوات النظام». اتى ذلك بعد ان استضافت العاصمة الأردنية عمان، اجتماعاً ضمّ ممثلين عن «جيش أسود الشرقية» و»قوات الشهيد أحمد العبدو»، وأعضاء من «غرفة الموك» حيث طالبت «الموك» الفصيلين بوقف قتال قوات الأسد والتفرّغ لقتال تنظيم الدولة.

 

الطيار «حلاوة»

 

وكان قائد «أسود الشرقية» طلال سلامة قد كشف ملابسات حادثة تسليم الطيار التابع للنظام السوري بعد ان اسرت قواته الطيار «علي حلاوة»، والأسباب التي أدت إلى تسليم الطيار للنظام السوري، حيث قال «إنه تمّ إدخال الطيار الأسير إلى الأردن بناءً على طلب الأخير للتفاوض مع الروس كدولة ضامنة لتنفيذ بنود الصفقة والتي تضمنت تحرير 100 معتقلة وتحرير أسرى الحرب لدى النظام وفتح طريق القلمون الشرقي لمرة واحدة لإخراج المقاتلين مع عتادهم من هناك إلى البادية».

وأضاف سلامة أن «الصفقة» شملت انسحاب قوات النظام السوري إلى عمق 40 كيلومترا في الداخل السوري من ريف السويداء حتى معسكر التنف، اضافة إلى ضمان عدم قصف الطيران الشريط الحدودي ومخيمات اللاجئين، وإخراج عائلات تمّ اعتقالها من مدينتي العشارة وعتيبة، على أن يتم إخراجها خارج نطاق الصفقة، كونها اعتُقلت من النظام بعد عملية أسر الطيار كوسيلة ضغطٍ من النظام على أسود الشرقية.

وأشار القيادي، إلى أن الحكومة الأردنية سلمت الطيار إلى النظام السوري ضمن الشروط المتفق عليها، بالإضافة إلى أن الأردن سيكون ضامناً لتنفيذها مع الجانب الروسي».

 

سياسي كردي لـ «القدس العربي»: النظام السوري «لم يعد موجوداً» ولا قيمة لتصريحات المعلم بشأن الأكراد

«الأمريكيون باقون… ومشروعهم سوريا اتحادية وفدراليات»

حلب – «القدس العربي»: قال السياسي الكردي زيد سفوك لـ «القدس العربي»، إن تصريحات وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بشأن منافسة الأكراد للنظام السوري للسيطرة على المناطق النفطية لا قيمة لها.

وكان وليد المعلم قد قال أمس الأربعاء، إن أكراد سوريا ينافسون قوات النظام السوري للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط، وذلك خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بمنتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود.

وأضاف سفوك في حديثه، إن وليد المعلم يتحدث عن سيادة القتل والتدمير للشعب السوري عامة والكردي خاصة، فالسيادة الوحيدة التي يمتلكها نظامه البعثي، لم يعد لها وجود، حيث أن الحدود مستباحة من قبل تركيا وروسيا وميليشيات الحرس الثوري الإيراني وارهاب داعش والنصرة على حد تعبيره.

واستغرب التصريحات المتناقضة للمعلم بخصوص الكرد، حيث تارة يقول إن النقاش وارد حول قبول الادارة الذاتية الكردية ومن جهة اخرى هم ضد اي استفراد بالقرار من قبل الكرد معتبراً ذلك مجرد زوبعة اعلامية لا أكثر.

وأكد على أن الأمريكيين اتخذوا من اراضٍ واسعة ضمن مناطق الكرد قواعد عسكرية ثابتة ومشروعهم مرتبط بوجودهم في اقليم كردستان ولن يغادروا المنطقة تحت اي منعطف، مما يرجح بان الأمور ذاهبة بالفعل إلى سوريا اتحادية وفيدراليات احداها للكرد وان كان الطابع الكردي ضعيف التواجد من خلال السياسة المنفردة لحزب الاتحاد الديمقراطي الا ان ذلك اصبح امراً واقعاً ولن يزول. كما يعتقد أنه على المعلم ونظامه البحث عن مأوى في سوريا المفيدة حيث ان جميع الوقائع تثبت ان ما بعد المرحلة الانتقالية لن يبقى للنظام اي وجود لانهم فقدوا اي حق شرعي للبقاء.

في المقابل تساءل رئيس التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية خالد شهاب الدين: عن السيادة التي يتحدث عنها المعلم، أليس هم من دعم حزب الاتحاد الديمقراطي و pyd لتهجير السنة من تل أبيض وغيرها؟، أليس هم من جلب الروسي والإيراني والمرتزقة من كل بقاع الأرض لتمزيق سوريا، فأين السيادة التي يتحدثون عنها وهل بقي أحد لم يحدث خرقاً بدعوة رسمية منهم.

وذهب شهاب الدين إلى الاتفاق مع تصريحات المعلم بشأن أن لهذا الدعم حدوداً وسيتوقف يوماً ما، «لكن ليس على حزب الاتحاد الديمقراطي فقط بل على نظام الأسد أيضاً لتسقطوا معاً وتبقى سوريا» كما قال .

وأشار إلى أن وليد المعلم بالأمس صرح بنغمات مرسلة لاقليم كردستان واليوم يستهجن سعي الانفصاليين للنفط الذي هو همهم لدعم ما يسعون اليه من دويلات انفصالية ليس إلا، متسائلاً في ختام حديثه لـ»القدس العربي» هل نسي وليد المعلم دعمهم لوحدات الحماية الكردية بالسلاح و»تنسيقكم سوياً ام ان المصالح تضاربت الآن؟».

وكان وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم قد تحدث في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي عن استعداد حكومته للتفاوض مع الأكراد حول مطلبهم الخاص بالحكم الذاتي.

 

القاهرة ترعى اتفاق وقف النار جنوب دمشق

أعلن مسؤول الهيئة السياسية في “جيش الإسلام” محمد علوش، الخميس، التوصل إلى اتفاق جديد لخفض التصعيد في حي القدم جنوب العاصمة السورية دمشق، وذلك تجنباً لدخول المنطقة سيناريو “التهجير القسري”.

 

وقال علّوش إلى الاتفاق تم بوساطة مصرية وضمانة روسية، كما تعهدت أجهزة أمنية مصرية بانفراجة قريبة ستشهدها الغوطة الشرقية المحاصرة، حيث ستدخل كميات من المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.

 

وشمل الاتفاق “جيش الإسلام” و”جيش الأبابيل”، وأكناف “بيت المقدس”، وأكد “علوش”، أنه تم توقيعه في مقر المخابرات المصرية العامة بحسب ما أفادت وسائل إعلام مصرية.

 

وأوضح علّوش انه حضر إلى القاهرة لتوقيع الاتفاق بعد دعوة تلقاها من القيادة المصرية، التي كانت قد تفاهمت على اتفاق خفض التصعيد الجديد مع الجانب الروسي بشكل مسبق، وأكد أنه سيعود إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة من أجل استكمال بنود الاتفاق، على ان يبدأ سريان وقف إطلاق النار في المنطقة ابتداء من يوم الخميس.

 

وفي كلمة مصورة، شكر علوش مصر على دورها في سوريا، كما توجّه بالشكر إلى المسؤولين المصريين والرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي رعى الاتفاقية الجديدة.

 

النظام يطوّق “داعش” في الميادين

تمكّنت قوات النظام السوري بدعم جوي روسي، الخميس، من السيطرة على أحياء جديدة في مدينة الميادين، أحد آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

 

قوات النظام حققت تقدمها في أربعة أحياء، وتمكّنت من قطع طريق رئيس يربط الميادين في ريف ديرالزور الشرقي، بمدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وهي أيضاً من بين آخر أبرز معاقل التنظيم في المنطقة.

 

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مدير “المرصد” رامي عبدالرحمن قوله، إن قوات النظام تمكّنت “بقيادة القوات الروسية الموجودة على الأرض من السيطرة على أربعة أحياء على الأقل داخل مدينة الميادين”. وتشرف القوات الروسية، وفق عبد الرحمن، مباشرة “على العمليات العسكرية وتشارك في القتال ميدانياً، وتنفذ غارات كثيفة” دعما لقوات النظام.

 

وبحسب عبدالرحمن “لم يتبقَّ لتنظيم داعش سوى طريق فرعي يقع بين الطريق الرئيسي والضفة الغربية لنهر الفرات”، موضحاً أنه “يمكن للتنظيم سلوكه في حال قرر الانسحاب من الميادين”.

 

ولا تقتصر خسائر التنظيم على مساحات تستعيدها قوات النظام والمليشيات، حيث سجّل خلال 24 ساعة مقتل 45 عنصراً من التنظيم، معظمهم سقط في ضفاف الفرات الشرقية وريف ديرالزور الشرقي، حيث تدور المعارك الأعنف.

 

موسكو تتهم واشنطن بـ”العمى الانتقائي”في سوريا

اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالسماح لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالعمل “تحت أعينها” في سوريا، قائلة إن واشنطن تدع التنظيم المتشدد يتحرك بحرية في منطقة متاخمة لقاعدة التنف العسكرية الأميركية في البادية السورية بالقرب من مثلث الحدود السورية-الأردنية-العراقية. وتقول روسيا إن القاعدة الأميركية “غير قانونية” وإنها أصبحت والمنطقة المحيطة بها “ثقباً أسود” ينشط فيه المتشددون بحرية.

 

المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف، قال إن موسكو تريد معرفة كيف عبر نحو 300 من متشددي “الدولة الإسلامية” في شاحنات بيك أب من منطقة تسيطر عليها الولايات المتحدة، وحاولوا غلق الطريق السريع بين دمشق وديرالزور الذي كان يستخدم في إمداد القوات السورية. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تقدم تفسيراً حتى الآن.

 

مصادر “المدن” نفت تحرك قوات من تنظيم “الدولة” من محيط قاعدة التنف، التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية وقوات خاصة غربية. وأكدت أن الاتهامات الروسية تأتي لخلط الأوراق، والتلاعب بتفاصيل الجغرافيا السورية لتناسب أهداف موسكو. قوات “داعش” التي قطعت طريق دمشق-ديرالزور كانت قد تقدمت من جنوبي مدينة ديرالزور، في منطقة صحراوية، تبعد مئات الكيلومترات عن قاعدة التنف. كما أن المليشيات الإيرانية، كانت قد أحكمت حصارها حول قاعدة التنف، وطوقتها من جميع الجهات، ما يجعل من تسلل أي قوات منها، على افتراض وجود “الدولة الإسلامية” فيها، أمراً مستحيلاً.

 

وقال كوناشينكوف في بيان له: “نقترح أن يفسر الجانب الأميركي أيضاً واقعة أخرى للعمى الانتقائي، تجاه المتشددين الذين ينشطون تحت أعينه”. وأضاف أن نحو 600 متشدد يتمركزون في مخيم لاجئين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأميركية توجهوا إلى موقع جمركي سابق يعرف باسم طفس على الحدود السورية الأردنية، هذا الشهر، واستولوا على إمدادات غذائية وطبية كانت في طريقها للسكان.

 

ورغم الخلط الروسي المتعمد للوقائع، إلا أن أبسط الحقائق تكفي لنقض تلك المقولات. فالمعكسر المذكور، وهو على الأغلب مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية، مُحاصر بدوره من مليشيات النظام، ويمثل نقطة تجمع لزهاء 80 آلف لاجئ، وتسيطر عليه فصائل المعارضة السورية في البادية؛ “قوات الشهيد أحمد العبدو” و”جيش أسود الشرقية” و”جيش العشائر”، وهي قوات سبق وحررت كامل البادية السورية من تنظيم “الدولة” مطلع العام 2017. قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وبدعم جوي روسي، عادت واستولت على معظم الأراضي التي حررتها تلك الفصائل، وحشرتها في المنطقة الآمنة المحيطة بقاعدة التنف العسكرية.

 

إلا أن “العمى الانتقائي” يبدو حالة مستفحلة قد أصابت الضباط الروس، ومنعتهم من رؤية تقدم أكثر من 300 مقاتل من تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي حماة، ولمسافة 50 كيلومتراً في منطقة تسيطر عليها قوات النظام، حتى وصلوا بسلاحهم الثقيل، ودباباتهم، إلى منطقة الرهجان جنوب شرقي إدلب.

 

كوناشينكوف أضاف في معرض تهجمه على الولايات المتحدة: “لست بحاجة إلى خبير الآن للتكهن بمحاولة لانتهاك اتفاق السلام في منطقة عدم التصعيد الجنوبية”. وأضاف: “إننا نطلق تحذيراً. سيكون الجانب الأميركي هو الوحيد المسؤول عن تخريب عملية السلام”. ويشير ذلك، بحسب مصادر “المدن”، إلى نية روسية بالتصعيد في محيط قاعدة التنف العسكرية، بغرض طرد المعارضة السورية بالكامل منها، وكذلك قوات “التحالف”، وتأمين الحدود السورية العراقية، كي يتم تحقيق ربط طريق طهران-بيروت البري، عبر العراق وسوريا.

 

مصادر “المدن” أشارت إلى أن اغلاق “التحالف” لقاعدة التنف، هو أمر متوقع، ضمن الاتفاق الروسي-الأميركي على تقاسم الشرق السوري بين وكلائهما؛ غربي الفرات للنظام، وشرقيه لـ”قوات سوريا الديموقراطية”. وقوع التنف غربي الفرات، ستجعلها هدفاً متكرراً لمليشيات النظام، بعدما لاقت صعوبة في عبور نهر الفرات والوصول إلى حقل العمر النفطي على ضفته الشرقية.

 

وتصب في السياق، تصريحات وزير الخارجية السورية وليد المعلم، الأربعاء، في سوتشي الروسية، على هامش مؤتمر “اللجنة السورية الروسية للأعمال”، التي قال فيها، إن “أكراد سوريا ينافسون الجيش السوري للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط”. وأضاف قائلا لنظيره الروسي سيرغي لافروف: “الأكراد يعرفون أن سوريا لن تسمح مطلقاً بانتهاك سيادتها”. وأشار إلى أن “الأكراد أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأميركي، لكن يجب عليهم إدراك أن هذه المساعدة لن تستمر إلى الأبد”. تصريحات المعلم، جاءت متناقضة مع تصريحات سابقة له، قال فيها إن دمشق مستعدة للحوار مع الأكراد بخصوص “حكم ذاتي”.

 

التحالف الدولي” يؤكد ما نشرته “المدن”.. وينفيه

قال المتحدث باسم “التحالف الدولي” الكولونيل ريان ديلون، الأربعاء، إنه من المتوقع أن يدافع مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” عن مدينة الرقة السورية حتى الموت، لكنه أوضح أن بعض المتشددين المحليين استسلموا في الفترة الأخيرة مع تقدم القوات المدعومة من واشنطن إلى معاقلهم. وقال إن مسؤولين في “مجلس الرقة المدني”، الذي سيحكم المدينة بعد خروج المتشددين، يتفاوضون على توفير ممر آمن لخروج آلاف المدنيين المحتجزين كرهائن. لكنه أوضح أن “التحالف” لن يدعم أي تفاوض لانسحاب المقاتلين.

 

وتفرّدت “المدن” بنشر تفاصيل الاتفاق وعملية التفاوض بين “الدولة الإسلامية” و”قوات سوريا الديموقراطية”، بعلم من “التحالف الدولي”، لتأمين خروج 2000 شخص بينهم 400 مقاتل نصفهم من المصابين والجرحى. “التحالف” ورغم رفض الإقرار بوجود اتفاق بينه وبين مقاتلي التنظيم المتبقين في الرقة، أكد عبر تصريحات ديلون، وجود تفاوض بين التنظيم و”مجلس الرقة المدني”، لتنظيم إخلاء المدنيين. وكانت “المدن” قد أشارت إلى أن انكار الاتفاق، هو جزء منه، وأن انهاء العمليات في الرقة بات قاب قوسين أو أدنى.

 

مصادر “المدن” قالت إن تنفيذ اتفاق الخروج، وتسليم المدينة، قد بدأ قبل يومين، وقد خرجت الدفعة الاولى من المقاتلين وعائلاتهم، بسرية وتكتم، وربما يتم اعلان المدينة خالية من تنظيم “الدولة” من دون مقدمات، وبشكل مفاجئ، عبر مؤتمر صحافي يشارك فيه “التحالف” و”قسد”.

 

وقال ديلون لـ”رويترز” عبر الهاتف: “التحالف لن يكون طرفاً في أي تسوية لكننا نتجاوز أي شيء تجري مناقشته الآن .. مع سعي (المجلس) لإخراج المدنيين”. وأضاف أنه يعتقد أن ما يصل إلى 400 متشدد لا يزالون في قطاع صغير من الرقة تحاصره “قوات سوريا الديموقراطية”.

 

وتابع ديلون: “نتوقع أن يحارب المقاتلون الأجانب (في تنظيم الدولة الإسلامية) حتى النهاية… لكننا شهدنا خلال الشهر الماضي استسلام من أربعة إلى خمسة من مقاتلي داعش في المتوسط كل أسبوع وبينهم أمراء في الرقة”. ويتطابق تصريحه مع ما ذكرته “المدن” من تسويات محلية بات يجريها مقاتلو التنظيم السوريين مع “وحدات حماية الشعب”، وسط تشنج ضمن صفوف المُهاجرين، ووجود أكثر من اتجاه بينهم. وجاء في تقرير مراسل “المدن” عبدالقادر ليلا: “معلومات المدن، تفيد بأن المقاتلين المحليين، بدأوا بالتسرب، والخروج بمبادرات فردية وعائلية، عبر علاقات شخصية، بعد تقديم ضمانات بالعفو عنهم وتسليم أنفسهم إلى قسد في قرية حاوي الهوى غربي الرقة”.

 

المفاوضات التي أجراها مقاتلو التنظيم مع “قسد”، وواجهتها المدنية “مجلس الرقة المدني”، كانت قد توصلت إلى اتفاق يقضي “بمغادرة المقاتلين الراغبين بالخروج بالأسلحة الفردية، أما الراغبون بالبقاء، وهم على الاغلب سوريون، سيتم عرضهم على الجهات المعنية وحسب القانون، والسماح بخروج المدنيين العالقين”. وأجرى المفاوضات عن “داعش” قيادي سعودي، ومعظم المقاتلين المتبقين هم من آسيا الوسطى وبعض الدول الأوروبية. ويعتقد أنه في حال تعطل الاتفاق، فإن “داعش” سيقاتل حتى الموت.

 

علاقة مزدوجة بين داعش والنظام السوري

اتهامات جديدة توجه إلى لنظام السوري بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية في تجارة القمح.

حرب في العلن وتعاون في الخفاء

دمشق – مفارقات عجيبة غريبة تؤثث المشهد السوري ولعل من بينها العلاقة بين النظام السوري وتنظيم داعش، حيث أنه من جهة تدور حرب حامية الوطيس بينهما خاصة في محافظة دير الزور أحد أبرز معاقل الأخير، ومن جهة ثانية يسجل تعاون بينهما على أكثر من صعيد.

 

ولطالما اتهمت المعارضة السورية النظام بالتعاون مع داعش وآخر هذه الاتهامات فسحه المجال لعناصر التنظيم الجهادي لتهديد وجودها في ريف حماة الشرقي، بيد أنه في الآونة الأخيرة برزت أدلة جديدة يسوقها “مدنيون” هم في الأصل مزارعون عن هذا التعاون.

 

وذكر خمسة مزارعين ومسؤولان إداريان في محافظة الرقة أن تجارا يعملون لحساب رجل الأعمال السوري حسام قاطرجي عضو مجلس الشعب كانوا يشترون القمح من المزارعين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وينقلونه إلى دمشق وسمح ذلك للتنظيم بأخذ حصة من القمح.

 

وأكد محمد كساب مدير مكتب قاطرجي أن مجموعة قاطرجي كانت تزود المناطق الخاضعة للحكومة السورية بالقمح من شمال شرق سوريا عبر أراضي داعش، لكنه نفى وجود أي اتصال مع التنظيم الجهادي.

 

ويمثل التعاون في تجارة القمح بين شخصية من مؤسسة الحكم في سوريا، التي تدعمها إيران الشيعية، وتنظيم الدولة الإسلامية السني المتشدد مفارقة جديدة في حرب كانت سببا في تعميق الانقسامات بين السنة والشيعة.

 

وسبق أن برزت أدلة خلال السنوات الماضية عن تعاون بين دمشق وداعش في مجال النفط والغاز في شرق سوريا الذي كان معظمه تحت سيطرة التنظيم الجهادي.

 

ويرى مراقبون أن نظام الرئيس بشار الأسد استفاد كثيرا من تغلغل تنظيم داعش، لتحريف الثورة عن مسارها والتسويق إلى أن ما يدور في سوريا ليس سوى إرهاب وجبت محاربته.

 

ويشير هؤلاء إلى أن النظام وداعميه بعد أن نجحوا في السيطرة على أبرز المناطق التي كانت بحوزة المعارضة، يجدون أنه حانت اللحظة لإنهاء وجود هذا التنظيم والإحلال مكانه في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها، في ظل التنافس الشديد مع الولايات المتحدة وحلفائها الأكراد.

 

وتبنى تنظيم داعش الأربعاء الهجمات الانتحارية التي استهدفت مركزا للشرطة في العاصمة دمشق وأدت إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.

 

وهذا ثاني هجوم من نوعه يستهدف العاصمة هذا الشهر.

 

حرائق أسواق دمشق: صمت رسمي واتهامات لإيران

ضبط عصابة في العاصمة السورية زوّرت 150 ختماً رسمياً

دمشق: «الشرق الأوسط»

أثار تكرار حصول حرائق في مدينة دمشق القديمة جدلاً كبيراً بين الدمشقيين وسط «تعتيم» السلطات على أسبابها الحقيقية واتّهام تجار إيرانيين بـ«افتعالها بهدف الاستيلاء على المنطقة بالتواطؤ مع النظام».

 

ومنذ بداية الحرب، باتت أسواق دمشق القديمة قرب الجامع الأموي، تشهد انتشاراً كثيفاً لميليشيات تدعمها إيران بذريعة الدفاع عن مزارات؛ بينها واحد قرب الجامع الأموي الذي ترعاه السفارة الإيرانية.

 

وحصلت كبرى الحرائق في 23 أبريل (نيسان) من العام الماضي، حين قالت وسائل إعلام النظام، إن سببه «ماس كهربائي». وآخرها حريق، يعتقد أنه لن يكون الأخير، حصل مطلع الشهر الحالي في «سوق العصرونية».

 

وأفادت صفحة «يوميات قذيفة هاون» القريبة من دمشق على موقع «فيسبوك»، بأن سبب «نشوب حريق في سوق العصرونية مجهول».

 

لكن أحد التجار قال لـ«الشرق الأوسط»: «لم يعد هناك أدنى شك في أن الحرائق مفتعلة ويقوم بها موالون لإيران للاستيلاء على المركز الاقتصادي لدمشق».

 

إلى ذلك، أُعلن في دمشق أمس عن ضبط عصابة في العاصمة، وعثر مع أفرادها على «150 ختماً ونحو 300 مسودة لأختام» مؤسسات رسمية تشمل وزارات وجامعات وبعض السفارات في الخارج.

 

بدء تحقيق أممي في هجوم سوري بسلاح كيميائي

يتوجه محققون أمميون هذا الأسبوع إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية التي تقول واشنطن وحلفاؤها إن نظام السوري شن منها هجوما بغاز السارين على مدينة خان شيخون بريف إدلب في أبريل/نيسان الماضي.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين القول إن المحققين توجهوا الاثنين إلى دمشق، ومن المفترض أن يزوروا القاعدة الجوية السورية الواقعة في محافظة حمص بوسط البلاد.

 

ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة قبل أسابيع قليلة من نشر الأمم المتحدة تقريرا منتظرا بشدة حول الهجوم الكيميائي الذي استهدف البلدة السورية والذي ردت عليه واشنطن بضربة صاروخية غير مسبوقة استهدفت القاعدة الجوية السورية.

 

والمحققون الذين سيزورون الشعيرات يتبعون لبعثة تحقيق دولية بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا شكلتها لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.

 

وتستجيب هذه الزيارة لمطلب روسيا التي وجهت انتقادات شديدة لعمل لجنة التحقيق المشتركة متهمة إياها بالانحياز، لأنها سبق أن رفضت دعوة وجهتها إليها دمشق لزيارة قاعدة الشعيرات.

 

بالمقابل يخشى دبلوماسيون غربيون أن تستخدم دمشق هذه الزيارة للتأكيد مجددا على روايتها لما حدث في خان شيخون، وهي أن الغاز السام كان موجودا في مخزن داخل البلدة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، وأنه انتشر جراء ضربة جوية أصابت المخزن بصورة عرضية.

 

وفي أول تقرير للأمم المتحدة يشير رسميا إلى مسؤولية دمشق عن هجوم خان شيخون الكيميائي، أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في تقرير حول وضع حقوق الإنسان في سوريا مطلع سبتمبر/أيلول أنها جمعت “كمّا كبيرا من المعلومات” تشير إلى أن الطيران السوري يقف خلف الهجوم الذي جرى في الرابع من أبريل/نيسان الماضي وتسبب في مقتل 87 شخصا.

 

واعتبرت اللجنة أن “استخدام غاز السارين.. من قبل القوات الجوية السورية يدخل في خانة جرائم الحرب”.

 

وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أكدت بعثة لتقصي الحقائق شكلتها المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون، لكن من غير أن تحدد مسؤولية أي طرف.

المصدر : الفرنسية

 

تقدم للنظام بدير الزور وغارات بحماة وإدلب

أعلن النظام السوري أن قواته كثفت عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الميادين بريف دير الزور، وسط عشرات الغارات الجوية، كما استهدفت الغارات ريفي إدلب وحماة، بينما قتل سبعة عناصر من هيئة تحرير الشام في تفجير بإدلب.

وقالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن قوات النظام كثفت عملياتها بمدينة الميادين جنوب شرق دير الزور، وسيطرت على قرية الطيبة، كما تقدمت من الجهة الغربية داخل الميادين، ودمرت تحصينات ومقرات لتنظيم الدولة بمواقع عدة.

من جانبها قالت مصادر محلية إن عشرات الغارات الجوية استهدفت مدن وبلدات الميادين والعشارة والقورية ومحكان بريف دير الزور الشرقي، مما تسبب في تدمير واسع في ممتلكات المدنيين.

وقال مراسل الجزيرة إن ريف إدلب الجنوبي شهد غارات جوية روسية وسورية خلال الليلة الماضية، مضيفا أن سبعة عناصر من هيئة تحرير الشام وطفلين قتلا وأصيب مدنيون آخرون بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة تابعة للهيئة ببلدة أرمناز.

كما استهدفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، بينما سيطرت هيئة تحرير الشام على قرى عديدة بالريف الشرقي بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة.

وفي ريف دمشق الغربي، قالت مصادر للجزيرة إن اشتباكات اندلعت بمنطقتي الزيات وفي ردعيا بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة والمدفعية، وأكدت المصادر أن المعارضة كبّدت قوات النظام خسائر بالعتاد والأرواح.

وقال مصدر في فصيل جيش الإسلام إنه تم التوافق على اتفاق جديد لخفض التصعيد في حي القدم جنوب دمشق، موضحا أنه ذهب إلى القاهرة لبحث الاتفاق مع الجانب الروسي عقب ارتفاع وتيرة الانتهاكات منذ عشرة أيام، وذلك بدعوة مصرية.

وفي جنوب سوريا، قال مراسل الجزيرة إن المعارضة وهيئة تحرير الشام هاجمت مواقع فصيل خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة في ريف درعا الغربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

تناقض في مواقف التحالف والأكراد حول مقاتلي تنظيم الدولة بالرقة

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 12 أكتوبر 2017

روما- قالت مصادر أهلية من مدينة الرقة شمال سورية، أن مجلس  المدينة، الذي عيّنته قوات سورية الديمقراطية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، يجري مفاوضات لتأمين ممر آمن لعبور المدنيين العالقين في مدينة الرقة بين الجبهات، ومقاتلي تنظيم الدولة (داعش)، بشكل مشترك، لتسهيل سيطرة الميليشيات الكردية على المدينة، مخالفين بذلك إعلان التحالف الدولي بأنه لن يدعم أي تفاوض لانسحاب مقاتلين التنظيم  من الرقة.

 

ويجري مجلس الرقة المدني مفاوضات مع تنظيم الدولة حول هذا الأمر، ولم يصدر أي تعليق رسمي بخصوص مضمون المفاوضات، فيما قالت المصادر الأهلية لوكالة (آكي) الإيطالية إن المفاوضات تحدد خروج الجميع من الرقة مع بداية الشهر المقبل.

 

وكان التحالف الدولي أعلن في بيان له الثلاثاء الماضي أن مجلس الرقة المدني يقود محادثات لتحديد أفضل طريقة لتمكين المدنيين الذين يحاصرهم تنظيم الدولة  من مغادرة مدينة الرقة، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم تحتجزهم  كـ “دروع بشرية”.

 

ويُقدّر عدد المحاصرين في المدينة من المدنيين بنحو ثمانية آلاف مدني، بينما تُقدر المصادر الأهلية عدد مقاتلي تنظيم الدولة المتبقين في المدينة بنحو مائة مقاتل.

 

من جهته توقع التحالف الدولي أن يدافعَ التنظيم عما تبقى له من مدينة الرقة “حتى الموت”، وقال ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف إنه من المتوقع “أن يدافع مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية عن مدينة الرقة حتى الموت”، مشددًا على أن التحالف “لن يدعم أي تفاوض لانسحاب هؤلاء المقاتلين”.

 

وقال إن مسؤولين في المجلس المدني بالرقة “يتفاوضون على توفير ممر آمن لخروج آلاف المدنيين المحتجزين كرهائن، وأن نحو 400 متشدد ما زالوا في قطاع صغير من الرقة تحاصره قوات سورية الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب”.

 

ومجلس الرقة المدني، تأسس في نيسان/أبريل الماضي، ويضم شخصيات محلية اختارتها قوات سورية الديمقراطية من الموالين والمقربين منها، ولاقى رفضاً من أهالي المدينة، إلا أنه فُرض بالأمر الواقع خاصة بعد أن دخلت القوات الكردية المدينة بدعم عسكري أمريكي كبير، وهدفه المُعلن حماية المدنيين وتسيير شؤون المدينة بعد خروج مقاتلي تنظيم الدولة منها.

 

وخلال الفترة الماضية، استقبلت القوات الكردية عدداً من قادة التنظيم وعاملتهم معاملة جيدة -وفق شهادات ناشطين وتصريحات كردية رسمية- من بينهم محمد حنيش أحد شرعيي التنظيم، وفاضل السليم الذي كان قاضيًا في التنظيم.

 

تاس نقلا عن لافروف: تيلرسون يؤكد أن هدف واشنطن الوحيد في سوريا محاربة الدولة الإسلامية

موسكو (رويترز) – نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله يوم الخميس إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قدم تأكيدات بأن هدف واشنطن الوحيد في سوريا هو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف يتحدث خلال اجتماع في موسكو يوم 12 سبتمبر أيلول 2017. تصوير: سيرجي كاربوخين – رويترز.

وذكرت الوكالة نقلا عن لافروف أنه تحدث هاتفيا مع تيلرسون يوم التاسع من أكتوبر تشرين الأول.

 

واتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بأنها تتظاهر بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وبتعمد تقليص ضرباتها الجوية في العراق للسماح لمتشددي التنظيم بالتدفق على سوريا لإبطاء وتيرة تقدم الجيش السوري المدعوم من روسيا.

 

وفيما يتعلق باحتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران نقلت الوكالة عن لافروف قوله إن من الصعب تخيل كيف سيطبق ذلك من الناحية القانونية.

 

إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير منير البويطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى