أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 13 أذار 2015

«داعش» يفاجئ الأكراد ويتقدّم في الحسكة

لندن – «الحياة»

 

فاجأ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) خصومه الأكراد في محافظة الحسكة بشمال شرقي سورية، وشن هجوماً ضخماً بمئات المقاتلين تدعمهم الدبابات للسيطرة على معبر رأس العين (سري كانييه) على الحدود مع تركيا. وتمكن مقاتلو التنظيم الإسلامي المتشدد من طرد الأكراد من قرى قريبة من المعبر، وبثوا مشاهد فيديو لمعاركهم ظهرت فيها آليات عسكرية مموهة بالأعشاب في محاولة منهم لتفادي استهدافها بطائرات التحالف الدولي التي كانت تحلّق فوقهم على علوّ منخفض. كما تضمنت المشاهد التي بثتها وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، مشاهد قصف مدفعي يقوم به عناصر «داعش» ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردي.

 

وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من الحسكة أمس، أن اشتباكات عنيفة تدور في منطقتي تل خنزير والمناجير بريف مدينة رأس العين بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» إثر هجوم عنيف نفذه المئات من عناصر التنظيم مدعمين بالدبابات والآليات الثقيلة على المنطقة، وتمكنوا من التقدم فيها والسيطرة على تل خنزير. وأضاف «المرصد» أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عشرات من الطرفين.

 

وأكدت وكالة «مسار برس» المعارضة، من جهتها، سيطرة «داعش» على بلدة تل خنزير بريف رأس العين الغربي، مشيرة إلى أن الاشتباكات تتركز حالياً «في محيط قرية خربة البنات». وأضافت أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة كثّف من طلعاته في سماء مدينة رأس العين وريفها من دون تنفيذ أي عمليات قصف على مواقع لتنظيم الدولة في المنطقة.

 

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في مجلس الدفاع الذي يديره الأكراد في الحسكة، تأكيده وقوع اشتباكات عنيفة في منطقة رأس العين، واعترف بأن القوات الكردية أجبرت على الانسحاب من إحدى القرى القريبة. وقال المسؤول الذي تحدث من خلال موقع «سكايب»: «هناك شهداء وقتلى لكن عدد الشهداء غير معروف حتى الآن».

 

ومعلوم أن «داعش» يشن منذ أيام هجوماً عنيفاً آخر على بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي والتي كانت «وحدات الحماية» الكردية قد سيطرت عليها قبل أيام.

 

وجاء احتدام المعارك بين «داعش» والأكراد في وقت وقعت مواجهات بين التنظيم وفصيل إسلامي شرق دمشق، فقد أشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات بين فصيل إسلامي وبين تنظيم «الدولة الإسلامية» في الغوطة الشرقية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين وأسرى في صفوف التنظيم.

 

أما في محافظة دمشق، فقد ذكر «المرصد» أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بـ «قوات الدفاع الوطني» وعناصر «حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية و «جبهة النصرة» من جهة أخرى في حي جوبر، وسط سماع دوي انفجار ناجم عن تفجير نفق من قبل قوات النظام في الحي».

 

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري سوري وجماعة مراقبة تأكيدهما أن نحو 70 عنصراً تركوا منطقة تسيطر عليها المعارضة في ضواحي دمشق الجنوبية وسلموا اسلحتهم للجيش السوري. وكان قائد «كتيبة الأنفال» استغل انشغال مقاتلي المعارضة بقتال داخلي وعبر مع مقاتليه إلى مناطق النظام في ضواحي العاصمة.

 

على صعيد آخر، نقلت وكالة «فرانس برس» عن «مصادر متطابقة»، أن باريس تحقق لمعرفة هوية شخص ظهر في تسجيل فيديو بثه مساء الثلثاء تنظيم «داعش» لإعدام شاب من عرب إسرائيل بتهمة أنه «جاسوس» لجهاز «الموساد». وهدد شخص بتحدث بالفرنسية في شريط الإعدام، بشن هجمات على الإسرائيليين والسيطرة على القدس، مشيراً إلى هجمات استهدفت يهوداً في فرنسا.

 

وقال مصدر أمني لـ «فرانس برس» إن «عملية تحقق تجري» حول هوية هذا الشخص لتحديد هل هو فعلاً صبري اسعيد الذي كان مقرباً من محمد مراح الذي نفّذ سلسلة هجمات إرهابية في فرنسا عام 2012؟

 

وصبري اسعيد المعروف منذ فترة طويلة لأجهزة مكافحة الإرهاب يُعتبر من أبرز شخصيات التطرف الإسلامي في تولوز ويشتبه بأنه توجه منذ نيسان (أبريل) 2014 الى سورية، التي كانت اعتقلته في العام 2006 ورحّلته إلى فرنسا بعدما كان في منزل يؤوي أعضاء في تنظيم «القاعدة» في طريقهم إلى العراق.

 

كيري: الحرب على “داعش” لا تقتصر على بلدين فقط

واشنطن – هشام ملحم

قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في شهادة ادلى بها امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يحتاج الى تفويض واضح من الكونغرس “لادارة حملة عسكرية ناجحة” ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على ان لا يشمل التفويض أي حدود جغرافية للعمليات العسكرية “لأنه سيكون خطأ كبيراً اذا بعثنا برسالة الى داعش توحي بوجود مناطق آمنة او ان ثمة حدودا للعمليات تنحصر في بلدين فقط” في اشارة الى العراق وسوريا.

 

واضاف ان “داعش يختلف عن غيره من التنظيمات الارهابية في العالم لانه يسيطر على أراض وسوف يواصل توسعه اذا لم يوقف بفضل موارده المالية ونظرا الى وطأة نشاطاته على الشرق الاوسط كله، وبفعل طموحاته الى دور قيادي في العالم، وكذلك لارتكابه أعمال عنف أدت الى قتل اميركيين وغيرهم”. وتطرق في هذا السياق الى “فظائع داعش ومنها أعمال العنف ضد المسيحيين السوريين والايزيديين وصلب الاطفال وسبي النساء، وتدمير الآثار واستباحة المدن…”.

وتحدث عما سماه “التقدم في نوعية الحكم في العراق حيث يعمل القادة الجدد على تعزيز الاصلاح في القوى الامنية من خلال التخلص من الضباط الفاسدين وغير الفعالين، ومن خلال اشراك المقاتلين السنّة”. وأفاد ان هناك الف مقاتل سنّي في الحملة العسكرية الراهنة على “داعش” في مدينة تكريت.

وأوضح وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر في الجلسة ان التفويض العسكري الذي طلبه الرئيس أوباما يوفر له المرونة، ولكن باستثناء أمر واحد، وهو عدم وجود طلب يفوض الى الرئيس ” شن عمليات قتالية برية كبيرة مماثلة لتلك التي قمنا بها في العراق وافغانستان لان استراتيجيتنا لا تتطلب ذلك”. لذا فان القوات المحلية سوف تتولى توفير مثل هذا الدور الضروري لهزيمة “داعش”.

وقال رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي امام اللجنة ايضا، إن امام الحكومة العراقية عملا شاقا، بالتعاون مع الائتلاف لضمان هزيمة “داعش”، والاهم من ذلك ضمان بقائه مهزوما، وهذا سوف يستغرق وقتا طويلا. ورأى ان هناك اربعة اخطار اقليمية، وخطرين عالميين، ولخص الاخطار الاقليمية بالترتيب: القوى الوكيلة والمتعاملة مع ايران وبعضها موجود في العراق وسوريا ولبنان ومناطق اخرى مثل اليمن، ويلي ذلك بيع الاسلحة، وتقنيات الصواريخ الباليستية والالغام التي طوروها لاستخدامها في مضيق هرمز اذا اقتضت الظروف ذلك. اما الخطران العالميان فهما : طموحات ايران النووية العسكرية، واخيرا خطر الحرب الالكترونية.

وعندما سئل هل هو قلق من دور ايران العسكري في الحملة الراهنة في محيط تكريت، أجاب بأن هناك “اجماعا في اوساط قواتنا ولدى شركائنا في الائتلاف على ان أي شيء يقوم به أي طرف مضاد لداعش هو أمر جيد عموما. بمعنى آخر، ان نشاطات الايرانيين، ودعمهم لقوى الامن العراقية أمر ايجابي بالمعنى العسكري ضد داعش… ولكننا جميعنا قلقون مما سيحصل بعد ان يتوقف قرع الطبول وبعد هزيمة داعش، وما اذا بقيت الحكومة العراقية على طريق ايجاد حكومة تضم مختلف الفئات العراقية. نحن قلقون جدا في هذا الشأن”. وأعلن ان “القوات الاميركية تراقب بحذر ما الذي ستفعله قوات ما يسمى الحشد الشعبي (الميليشيات الشيعية) عندما ستسيطر على الاراضي من داعش وما اذا كانت ستتورط في اعمال انتقامية واعمال التطهير العرقي. لا أدلة على ان هذا يحصل على مستوى واسع في هذا الوقت ، لكننا نراقب الوضع عن كثب”.

وهل يوفر التفويض المطلوب من الكونغرس الحماية لعناصر المعارضة السورية التي ستدربها اميركا؟ أجاب ديمبسي: “الجواب هو كلا، والحكومة (الاميركية) لم تضع النظام السوري في التفويض”. لكنه اشار الى ان مسألة توفير الحماية للمعارضة السورية لا تزال قيد النقاش بين الاجهزة الاميركية.

 

مسؤول في الحرس الثوري الإيراني: حرّرنا 85 في المئة من الأراضي السورية

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

وقت تعرب البلدان المجاورة لايران عن قلقها من دور النظام الايراني في النزاعات الاقليمية، اشاد قائد الحرس الثوري الايراني “الباسدران” الجنرال محمد علي جعفري بـ”التأثير” المتزايد للثورة الاسلامية في العالم الاسلامي. ونقلت عنه وكالة “ايسنا” الطالبية للأنباء ان “مرحلة تصدير الثورة فتحت فصلا جديدا اليوم”.

وكان الجنرال جعفري يتحدث امام أعضاء مجلس الخبراء المؤلف من مسؤولين دينيين ويشرف على نشاطات مرشد الجمهورية الاسلامية.

وسبق لقائد “فيلق القدس” في الحرس المسؤول عن العمليات الخارجية الجنرال قاسم سليماني، ان أشاد في شباط بالنفوذ المتزايد لبلاده “من البحرين الى العراق ومن سوريا الى اليمن والى شمال افريقيا”.

وقال جعفري ان صراع “حزب الله” مع اسرائيل “هو احدى معجزات الثورة الاسلامية ويؤكد التأثير القوي للنظام الاسلامي” في المنطقة. واضاف: “لا تعترف فلسطين ولبنان فقط بالدور المؤثر لايران، بل شعبا سوريا والعراق ايضا”.

من جهة اخرى، تحدث مستشار القائد العام للحرس الثوري الايراني الجنرال حسين الهمداني عن تمكن القادة العسكريين الايرانيين من تحرير 85 في المئة من الاراضي السورية. ونقلت عنه قناة “العربية الحدث” الإخبارية التي تتخذ دبي مقراً لها إن الحرس الثوري الايراني بدأ في انشاء مجموعات دينية جديدة في سوريا فيما أنشأ 42 لواء ونحو 140 كتيبة تقاتل في سوريا لمصلحة نظام الرئيس بشار الأسد.

واعتبر ان انشاء قوات الباسيج، وهي قوات التعبئة الشعبية في سوريا، من أهم إنجازات إيران خلال السنوات الاخيرة، قائلاً إنه “بعد لبنان وسوريا، بدأ الباسيج يتكون وينتظم في العراق أيضاً”.

 

لاريجاني

* في الدوحة، صرح رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بعد محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأنه لولا المساعدة الايرانية للشعب والحكومة في العراق في مواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، لكاتنت دول أخرى عرضة لتهديد التنظيم المتطرف.

* في نيويورك، أقامت بريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة معرضا في الامم المتحدة لصور مؤثرة التقطها مصور سابق في الشرطة العسكرية في سوريا تظهر كما يبدو أدلة على التعذيب الوحشي.

 

“داعش” يهاجم الأكراد في الحسكة والائتلاف يقطع طُرق التنظيم مع العراق

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن مئات من مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) شنوا هجوماً على القوات الكردية في شمال شرق سوريا، مما أشعل قتالاً شرساً قتل خلاله عشرات من الجانبين.

وأوضح ان “داعش” حاول التقدم كما يبدو للامساك بزمام المبادرة الثلثاء وشن هجوماً على القوات الكردية بالدبابات والأسلحة الثقيلة في محيط بلدة رأس العين القريبة من الحدود التركية.

وصرح مسؤول في مجلس الدفاع الذي يديره الاكراد انه دارت اشتباكات عنيفة في منطقة رأس العين. وقال إن القوات الكردية أجبرت على الانسحاب من قرية قريبة. وأضاف ان “هناك شهداء وقتلى، لكن عدد الشهداء غير معروف حتى الان”. واستمر القتال حتى الاربعاء. ولم يتضح على نحو مؤكد عدد القتلى من الجانبين.

وتجري الحملة الكردية في شمال شرق سوريا بالتنسيق الجيد مع الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويسعى الى طرد “داعش” من سوريا والعراق.

وظهرت “وحدات حماية الشعب” الكردية شريكاً أساسياً للائتلاف الدولي. وهزمت هذه الوحدات بدعم من مقاتلي البشمركة، “الدولة الاسلامية” في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية في كانون الثاني.

وبعد التقدم السريع في مواجهة “الدولة الاسلامية”، أعلنت “وحدات حماية الشعب” في 27 شباط انها سيطرت على بلدة تل حميس المهمة استراتيجياً وانتزعتها من التنظيم المتطرف.

وجاء في بيان للائتلاف الثلثاء ان قوات معارضة لـ”الدولة الاسلامية” سيطرت على أراض مهمة قرب تل حميس الاسبوع الماضي. ولم يحدد تلك القوات على انها “وحدات حماية الشعب” ووصفها عوض ذلك بأنها “قوات مناهضة للدولة الاسلامية”. وقال ان العملية في شمال شرق سوريا “حرمت (الدولة الاسلامية) دخول مسارات سفر رئيسية تستخدم تاريخياً في تحريك الافراد والمواد الى العراق – تحديدا تلعفر والموصل”. وأكد انه سيواصل جهود الدعم لمهاجمة “الدولة الاسلامية وهزيمتها”.

 

التعذيب في سوريا

على صعيد آخر، أقامت بريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة معرضاً في الأمم المتحدة لصور مؤثرة التقطها مصور سابق في الشرطة العسكرية في سوريا تظهر كما يبدو أدلة على التعذيب الوحشي.

وبينما يدخل الصراع في سوريا سنته الخامسة، عرضت هذا الأسبوع نحو 24 صورة من أصل نحو 55 ألف صورة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ووصف ممثلو ادعاء سابقون في جرائم الحرب الصور بأنها “دليل دامغ” على ممارسة تعذيب ممنهج وعمليات قتل جماعي في الحرب الأهلية في سوريا. وعرف المصور باسم رمزي هو “قيصر”. وهرّبت الصور من سوريا بين عام 2011 ومنتصف عام 2013.

 

يونيسيف”: 14 مليون طفل يتأثرون بالحرب في العراق وسوريا

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، اليوم الخميس، أن نحو 14 مليون طفل يعانون في الشرق الأوسط نتيجة النزاع في سوريا والعراق، داعية العالم إلى توفير الدعم اللازم لهم.

وذكرت المنظمة في بيان أن “نحو 14 مليون طفل يعانون في المنطقة جراء النزاع المتصاعد الذي يجتاح سوريا وجزءاً كبيراً من العراق”، مطالبة العالم بـ”توفير مزيد من الدعم لليافعين الشباب بعد دخول الأزمة السورية عامها الخامس”.

وقالت المنظمة إنه “رغم دخول النزاع السوري عامه الخامس، لا تزال حالة أكثر من 5,6 ملايين طفل داخل البلاد بائسة”، موضحة أن “نحو مليوني طفل يعيشون في مناطق معزولة إلى حد كبير عن المساعدات الإنسانية إثر القتال الدائر في البلاد أو غيرها من العوامل الأخرى، إضافة إلى تغيب نحو 2,6 مليون طفل سوري عن المدرسة”.

وأضافت المنظمة الأممية في بيانها أن “مليوني طفل سوري تقريباً يعيشون كلاجئين في لبنان وتركيا والأردن وبلدان أخرى، إلى جانب 3,6 ملايين طفل من مجتمعات مضيفة للاجئين يعانون أصلاً بسبب الضغط الهائل الذي تواجهه بعض الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة”.

وأشارت المنظمة إلى أن الأزمة العراقية “المتزايدة المصاحبة للأزمة السورية أجبرت أكثر من 2,8 مليون طفل على الفرار من منازلهم، وتركت العديد منهم محاصرين في مناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة”.

بدوره، قال المدير التنفيذي لـ”يونيسيف” أنتوني ليك إنه “مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس، لا يزال هذا الجيل الشاب معرضاً للضياع والدخول في دوامة عنف تتكرر مراراً وتكراراً على مدى الأجيال القادمة”.

وحض ليك العالم على توفير “استثمارات طويلة الأمد لتلبية احتياجات الأطفال واليافعين وتسليحهم بالمهارات اللازمة والدافع لبناء مستقبل أكثر استقراراً لأنفسهم”.

ودعت المنظمة إلى توفير فرص التعليم والدعم والرعاية الصحية والنفسية للأطفال واليافعين.

وبحسب ارقام صادرة عن الـ”يونيسيف” في كانون الثاني الماضي، فإن بين 2,1 و2,4 مليون طفل في سوريا لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس لأسباب أمنية.

(أ ف ب)

 

اندفاعة إيرانية ـ سورية لتدمير «داعش» في الحسكة

معركتا الموصل والشرق السوري تتداخلان

محمد بلوط

مع دخول الجيش العراقي وحلفائه تكريت، يكتمل القوس حول الموصل، بعدما كسر العراقيون والإيرانيون حصار آمرلي، وأنهوا جيب جرف الصخر، واستعادوا تباعاً بيجي وشمال سامراء والعلم والدور، وباتوا يدفعون أمامهم في الطريق نحو الموصل، تجمعات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» باتجاه شمال شرق وغرب العراق، إلى الحسكة في الشمال الشرقي السوري.

لكن الثلاثين ألف جندي ومقاتل من الحشد الشعبي، والكوادر الإيرانية من «فيلق القدس»، في تكريت لا يزالون بعيدين جداً عن معركة الموصل. ليس ذلك في العراق فحسب، بل في سوريا أيضاً، فالانتصار في تكريت، وإغلاق المنطقة الوسطى العراقية أمام «داعش»، لا يمهد وحده لأي انتصار في الموصل.

وخلال الأيام الماضية أبدى الإيرانيون خاصة، ديناميكية كبيرة في التحضير للمعركة، على نطاق لا يمكن الإحاطة به، لو استمرت تجزئة المشهد الميداني، بين العراق، حيث أصبح دورهم علنياً ومعترفاً به أميركياً، وبين الشرق السوري الذي سيوحد القتال الإيراني ـ العراقي ـ السوري ضد «داعش»، وبتسليم أميركي.

والأرجح أن اندفاعة إيرانية ـ عراقية ـ سورية نحو الشرق السوري، في إطار معركة الموصل، تبدو أكثر من مجرد فرضية، على ضوء المعطيات العسكرية والسياسية والتحولات الجارية إزاء «داعش» إقليمياً، ورسوخ أولوية استئصاله أميركياً.

ويحصد مطلع الصيف كموعد للعملية شبه إجماع لدى أركان العمليات الأميركية، والإيرانية، والعراقية، على ما يقوله المختصون. ويقول مسؤول كردي إن الإيرانيين بدأوا تعزيز وجودهم في الحسكة منذ أسابيع، إذ عاد المئات من المقاتلين السوريين، الذين يشرف عليهم ضباط لبنانيون وإيرانيون، إلى المنطقة، بعد أن تلقوا تدريبات دامت أشهراً في إيران. ويعتقد المسؤول الكردي أن الإيرانيين يعملون على إحباط أي مشروع كردي في المنطقة، بعد إعادة صياغة التحالفات العشائرية، لا سيما مع شمر والجبور في الحسكة، والشعيطات في دير الزور، والإسهام في معركة الموصل، عبر قطع خط الانسحاب لـ «الدولة الإسلامية» المتحصن في الموصل، وضرب خطوط إمداده.

ويرجح عسكرياً احتمال ضم الشرق السوري إلى ساحة عمليات «فيلق القدس»، لاعتبار أول: ذلك أن الحسكة ودير الزور تمثلان القاعدة الخلفية لـ «داعش» التي ينبغي تحطيمها وحيث يحشد فيها معظم غنائمه من الجيش العراقي، لحرمانه من معقله الأخير الذي سينسحب إليه من الموصل، وينشر قواته على طول خط الشرق السوري، من الشمال في الحسكة نزولاً نحو دير الزور جنوباً. وبالإمكان إدراج العمليات الجوية للتحالف ضد الإرهاب في الحسكة، والتي تكثفت خلال الشهرين الماضيين خاصة، لتحقيق هذه الأهداف، في إطار التحضير لمعركة الموصل، فضلا عن منح الأكراد المزيد من هامش المناورة، سياسياً وعسكرياً في تلك المنطقة، ومطاردة أرتال «داعش» بعد هزيمتها في عين العرب (كوباني).

أما الاعتبار الثاني فهو تحول «فيلق القدس»، الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، إلى رأس الحربة في القوات البرية التي تعمل على هزيمة «جيش» أبو بكر البغدادي، منذ استعادة المبادرة في العراق، وكسر حصار آمرلي، واستعادة جرف الصخر، قبل ثلاثة أشهر، ورفض الولايات المتحدة والتحالف ضد الإرهاب إرسال قوات برية إلى العراق، ورفض الأتراك أي عمل عسكري بري ضد «داعش» في سوريا.

وليس وصف قائد الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي لدور «فيلق القدس» في معركة تكريت، تفويضاً للإيرانيين في العراق أو غيره، لكنه تسليم بالأمر الواقع، وأنهم وحلفاءهم في المنطقة، من عراقيين وسوريين، أصبحوا القوة الرئيسة التي يمكنها وحدها هزم «داعش». وفي السياق ذاته يأتي تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدعوته الى فتح كل الحدود لمواجهة «داعش». وقال، في جلسة استماع أمام لجنة في الكونغرس، إن «واشنطن تنظر في اقتراح تفويض مناسب للحرب ضد داعش يتضمن رفع الحدود الجغرافية في الحرب على التنظيم».

وقد يتسع ذلك التسليم مع التقدم المنتظر في الملف الإيراني – الأميركي، الذي سيترجم بالتسليم بأهمية ذلك الدور لمواجهة «الدولة الإسلامية». وينسحب ذلك التسليم على ميدان أوسع، يضم إلى العراق، سوريا، واليمن، وجزءاً من لبنان. وجلي أن أحداً لم يعد يعتقد بجدية انتظار تكوين قوة سنية «معتدلة» في سوريا، أو عشائرية في العراق، ليس لان الوقت يلعب لمصلحة «داعش» فقط، بل لان تجارب إنشاء قوة «معتدلة» في سوريا منذ سنوات، تواجه «الدولة الإسلامية» والنظام، أحبطتها القوى الخليجية وتركيا نفسها التي دعت إليها، وراهنت على «جبهة النصرة» و «القاعدة»، الذي خرج «داعش» من رحمه. وقامت «النصرة» بتصفية «جبهة ثوار سوريا» المعتدلة، وإرسال قائدها جمال معروف إلى فندق في إنطاكيا، والاستيلاء على مخازن أسلحته الأميركية. ولم تحتج «النصرة» إلا لساعات قليلة لتصفية «حركة حزم» المعتدلة الأخرى في معقلها حارم و «الفوج 46»، بينما أمضت المخابرات الأميركية أشهراً على تجميع 1200 مقاتل، وتدريبهم في تركيا، على اصطياد دبابات الجيش السوري، بصواريخ «تاو» التي أصبحت بعهدة زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني، وخدمة إمارته المقبلة في أرياف ادلب.

كما أن الكتلة الوهابية الخليجية، وجزءا من عشائر العراق، لا يزال يعتبر «داعش» قوة دفاع سني ضد الصعود الشيعي في المنطقة، فيما يتطلب دمج سنة العراق بشكل أوسع في الحرب على التنظيم التكفيري أكثر من بناء حرس وطني (سني)، ومصالحة لا تبدو قريبة المنال.

وجاءت عملية تكريت لتقلل من شأن العامل الأميركي، وتضيّق من هامش مناورته السياسية، وقدرته على ممارسة ضغوط على العراقيين والسوريين. إذ بينت بوضوح انه بالإمكان مواجهة «داعش» من دون الاستعانة بالتغطية الجوية الأميركية، فضلاً عن رسوخ الاعتقاد أن غارات التحالف قليلة الأثر عسكرياً، إذ لم تنجح في منع «الدولة الإسلامية» من تسيير أرتاله في الشرق السوري، رغم كثافة الغارات. ولم تظهر فعالية الغارات الأميركية في قتال «داعش» إلا بتجريف عين العرب وحرثها بالقصف. ويفكر الأكراد، على ما يقول مسؤول كردي، في الإبقاء عليها كرمز للمقاومة الكردية لهمجية «داعش»، أو بناء مدينة تجاورها، لاستحالة إعادة إعمارها.

ومن دون استكمال تدمير خطوط الإمداد في الشرق السوري، لن تتقدم معركة الموصل. إذ يسابق الجيش السوري الأكراد في نشر قواته في قرى الحسكة التي تساقطت بالعشرات، مع اضطرار «داعش» للانسحاب منها وإعادة تجميع قواته حول الموصل. وللمرة الأولى أرسل التنظيم أكثر من ألفي مقاتل سوري، من المنطقة، لتعزيز خطوط الدفاع عن الموصل، وهو عمل غير مسبوق لدى البغدادي الذي لا يثق في العراق، إلا بالبعثيين السابقين من أركان قيادته، وبمقاتلي العشائر.

وخلال الأسابيع الماضية، أظهر القائد العسكري العام لـ «داعش» عمر الشيشاني مرونة جنوده في التعاطي مع سيطرة الأميركيين على الجو. إذ لا تزال أرتال «داعش» تتحرك في المنطقة، وعلى مسافات بعيدة، بين قواعدها في جنوب شرق الحسكة، القريبة من العراق، وبين شمالها المحاذي لتركيا، في رأس العين، أو في تل تمر. فمنذ أسبوعين، جاءت قوافل الشيشاني لتهاجم تل تمر الاشورية، وتقطع خطوط اتصال «وحدات حماية الشعب» الكردية. وهاجمت قوات، جاءت من الشدادي شرقاً إلى رأس العين شمالاً، ريف ثالث أكبر مدن الحسكة، وحاولت تعويض خساراتها في عين العرب، وتل حميس، وتل براك، بالاستيلاء على تل خنزير وتل غزال وخربة البطانة قرب رأس العين.

وللتعويض عن خساراته أيضا، واحتمال الاضطرار للجوء إلى معاقل أخرى، بدأ «داعش» بالتسلل إلى الجنوب السوري، عبر إعلان حركات «جهادية» متواضعة بيعة ملتبسة له، وعبر تصريح «حركة المثنى»، التي يقودها العقيد صابر سفر، قبول بيعات من شاء، في نطاق سيطرتها لـ «داعش». وكان أكبر ألوية المنطقة، «شهداء اليرموك» الذي يقوده أبو علي البريدي، قد عقد حلفاً قبل أشهر، في الرقة مع أبو بكر البغدادي.

 

منظمات إنسانية: مجلس الأمن الدولي «رسب» في سوريا

أعلنت 21 منظمة إنسانية ومدافعة عن حقوق الإنسان، أن الأطراف المتحاربة في سوريا والدول النافذة، فشلت في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، ما أدى إلى أن يكون العام 2014 الأسوأ بالنسبة إلى المدنيين في سوريا منذ بداية الأزمة، قبل أربعة أعوام.

وقد أصدرت هذه المنظمات اليوم، تقريراً ينتقد بشدة أداء أعضاء مجلس الأمن الدولي، مفصّلاً فشلهم في تخفيف معاناة المدنيين في سوريا في ظل تفاقم حدة الصراع بعد مرور أربع سنوات على اندلاع الأزمة، خصوصاً في ما يتعلق بالقرار 2139 الصادر في شباط 2014 لإيصال المساعدات الإنسانية لأكبر عدد من السوريين. وبرغم إصدار المجلس ثلاثة قرارات في العام 2014 تطالب بحماية المدنيين ومساعدتهم، تضاءلت إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء كبيرة من سوريا، وارتفعت حصيلة القتلى وأعداد النازحين والمحتاجين إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى، بحسب ما جاء في تقرير عنوانه: «سوريا: فشل الأداء الدولي».

وتقدم المنظمات في تقريرها مقارنةً على شكل «دفتر علامات» بين ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي العام الماضي والواقع على الأرض. وتظهر الأرقام المروعة كيف أن القرارات أُهملت أو قُوِّضت من قبل أطراف النزاع وأعضاء في مجلس الأمن الدولي ودول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة، ما أدى الى تسجيل أسوأ سنة للمدنيين منذ بداية الأزمة، إذ إنّ المدنيين لا يزالون غير محميين، وإمكانية إيصال المساعدات لم تتحسن، وازدادت الحاجات الإنسانية، بالإضافة إلى تراجع التمويل الإنساني قياساً بالحاجات.

وفي هذا السياق، أكد المسؤول عن الاستجابة للأزمة السورية في منظمة «أوكسفام» آندي بايكر أن «كلام مجلس الأمن الدولي أجوف، إذ لم يسجل العام الماضي سوى تحرك محدود جداً من قبل أطراف النزاع والحكومات النافذة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا».

وتساءل بايكر: «ما نفع القرار بالنسبة إلى أم تعرض منزلها للقصف فيما أولادها جياع، إذا تم تجاهله وتقويضه؟ حان الوقت كي تتوقف الحكومات النافذة عن تأجيج النزاع وتزيد مساعداتها الإنسانية لتلبية حاجات السكان الملحة وحث الأطراف المتنازعة على إيجاد حل سياسي»، معتبراً أن «لروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى نفوذاً سياسياً وديبلوماسياً لتحقيق التغييرات الواردة في القرارات. الوضع لم يعد يحتمل التأخير».

 

سوريون منتمون لـ«الطريق الثالث» يختارون هيئة حكم انتقالية من 18 شخصية

21 منظمة إغاثية دولية تتهم مجلس الأمن بالفشل في سوريا

عواصم ـ وكالات ـ أنطاكيا ـ «القدس العربي» من ياسين رائد الحلبي: قال مصدر في «التجمع الوطني لإنقاذ سوريا»، إنهم انتهوا من اختيار 18 شخصية سورية لتشكيل هيئة حكم انتقالية، تدير شؤون سوريا، دون التطرق إلى مصير رئيس النظام، بشار الأسد.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن المصير «الغامض» للأسد ظل حجر عثرة أمام تنفيذ ما خلص إليه مؤتمرا جنيف لحل الأزمة السورية من تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومنذ انتهاء مؤتمري جنيف1 وجنيف 2، لم تغير المعارضة أو النظام من موقفيهما، فجاء التفكير في تحريك هذا الموقف المتجمد باختيار تلك الأسماء.

وشدد المصدر على أن الأسماء المختارة تمثل ما يمكن أن يسمى بـ «الطريق الثالث»، فهم لا ينتمون للمعارضة أو النظام، وذلك بعد أن كفر الشعب السوري بكليهما، على حد قوله.

وأضاف أن هيئة الحكم الانتقالية المختارة تتكون من 18 اسما هم الاقتصادي راتب الشلاح رئيسا للحكومة، السياسي رزق إلياس وزيرا للدفاع، السياسي بديع خطاب وزيرا للخارجية، اللواء عادل ديري وزيرا للداخلية، عارف دليلة وزيرا للاقتصاد، يحيى العريضي وزيرا للإعلام، نضال الشقر وزيرا للتخطيط، عاصم قبطان وزيرا للصحة، المحامي محمد عبد المجيد منجونة وزيرا للعدل، محمد جليلاتي وزيرا للمالية، محمد الشاعر وزيرا للصناعة، موفق دعبول وزيرا للتعليم العالي، العميد أحمد عوض العلي وزيرا للإدارة المحلية، المهندس صلاح الكردي وزيرا للزراعة، أنور علي وزيرا للتموين والتجارة الداخلية، محمد حبش وزيرا للأوقاف، رضوان بعلبكي وزيرا للإسكان، منى غانم وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل.

والتجمع الوطني لإنقاذ سوريا، تأسس قبل ستة أشهر، ويتكون من شخصيات لا تنتمي للمعارضة السورية أو النظام السوري، ويهدف أعضاؤه إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، يتجاهل مصير الأسد، من أجل تحريك الموقف المتجمد في سوريا، رغم دخول الأزمة السورية عامها الخامس، بحسب المصدر ذاته.

جاء ذلك فيما قالت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية (غير حكومية) التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إن الحصول على الرعاية الطبية الأساسية في سوريا، مع دخول الحرب فيها عامها الخامس، بات «شبه مستحيل».

جاء ذلك في بيان لرئيسة المنظمة، جوان ليون، أشارت فيه إلى أن ذلك يأتي في ظل «فشل وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السكان الذين هم في أمسّ الحاجة إليها ويحاصرهم النزاع».

الى ذلك اتهمت منظمات إغاثة دولية مجلس الأمن بالفشل في أزمة سوريا. وجاء في تقرير بعنوان «الفشل في سوريا» أعدته إحدى وعشرون منظمة حقوقية وتنشره اليوم الخميس في نيويورك، أن الأمم المتحدة لم تنجح في حماية السكان في سوريا وذلك للعام الرابع منذ بدء الاحتجاجات هناك (والتي بدأت في الخامس عشر من آذار/ مارس قبل أربع سنوات) وهي الاحتجاجات التي أدت في نهاية المطاف لنشوب حرب أهلية.

واعتبرت المنظمات تقريرها بمثابة «شهادة كارثية» للأمم المتحدة والأطراف المتنازعة في سوريا، مشيرة الى عدم تأثير أي من قرارات مجلس الأمن الثلاثة على مجريات الأحداث في سوريا.

وجاء في التقرير أن العام الماضي كان أكثر أعوام الصراع دموية بالنسبة للسوريين الذين كان يجب أن ينعموا بالحماية بدلا من ذلك، وأن عدد ضحايا الصراع في سورية منذ عام 2011 بلغ 220 ألف شخص.

 

طفل ظهر في فيديو للدولة الإسلامية قد يكون قريبا لمسلح فرنسي

باريس ـ رويترز: قال مصدر بالشرطة إن المسؤولين الفرنسيين يحققون فيما إن كان الطفل الذي ظهروهو يقتل بالرصاص عربيا إسرائيليا، في فيديو نشره تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد، هو فرنسي وقريب لمسلح استلهم نهج القاعدة وقتل سبعة أشخاص في آذار/ مارس 2012.

ويظهر الفيديو محمد مسلم جالسا في غرفة ومرتديا زيا برتقاليا يروي كيف جندته المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ودربته.

ويبين الفيديو مسلم لدى اصطحابه إلى أرض فضاء ثم قتله بالرصاص بيد طفل يصفه مقاتل أكبر يتحدث الفرنسية بأنه «أحد أشبال الخلافة»، مشيرا للخلافة التي أعلنها التنظيم المتشدد في مناطق يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إن المخابرات تعتقد أن المقاتل الذي يتحدث الفرنسية هو صبري السيد الأخ غير الشقيق لمحمد مراح الذي قتل ثلاثة جنود وحاخاما وثلاثة أطفال يهودا قبل ان تقتله الشرطة بالرصاص.

وقال المصدر إنهم يحاولون أيضا تحديد ما إن كان الطفل ابن السيد.

ويوافق 11 آذار/ مارس مرور ثلاثة أعوام على اليوم الذي بدأ فيه مراح سلسلة أعمال القتل على مدى عشرة أيام في منطقة تولوز في جنوب غرب فرنسا.

ورفضت وزارة الداخلية التعليق على الفيديو.

وقال وزير الداخلية برنار كازنوف في أيار/ مايو إن من المحتمل أن سعاد أخت مراح سافرت الى سوريا مع أطفالها.

وسافر أكثر من 400 مواطن فرنسي للقتال مع التنظيم المتشدد في سوريا والعراق. ويقول مسؤولون فرنسيون إن أكثر من 100 عادوا الى بلدهم بعدما قاتلوا هناك.

 

خبراء في علم النفس والتجسس وعلماء دين يتساءلون: هل تنظيم «الدولة» حركة إسلامية أم تفسير متطرف للقرآن؟

جذوره في الغضب والاحتلال الأمريكي وذبح السنّة… وصعوده كارثة لـ1.6 مليار مسلم وهدية لدعاة «الإسلاموفوبيا»

إعداد إبراهيم درويش:

لندن- «القدس العربي»: هل تنظيم الدولة الإسلامية إسلامي في الحقيقة وما حظه من الإسلام؟ سؤال طرح منذ صعود التنظيم السريع في العراق وسوريا العام الماضي، فقد دعت ممارساته وقسوته ضد المسلمين وغيرهم المرجعيات الدينية في الأزهر والسعودية لشجبه ووصفه بأوصاف تراوحت بين وصمه بالفكر الخارجي والخروج عن الملة، رغم أن التنظيم يرى أن شرعيته تنبع من أيديولوجية إسلامية تطهيرية تقوم على تكفير المنحرفين عن الإسلام.

ودعا ساسة أوروبيون لاستخدام «داعش» كتعبير محايد وهو مختصر تنظيم الدولة بالعربية ـ وبهذه الطريقة يحرم التنظيم من المشروعية الدينية، مع أنه أعلن عن إنشاء خلافة إسلامية في العالم.

وبعيدا عن الوقوع في مصيدة التنظيم الذي يعتمد على فكرة التكفير بطريقة موسعة فلا بد للباحث من قراءة فكره ومن ثم تحديد البعد المنحرف فيها.

ومن هنا يرى المعلق والكاتب مهدي حسن بمقال نشرته مجلة «نيوستيسمان» أن تنظيم الدولة يقيم دعائم ممارساته على قراءة عنيفة للنص الديني- خاصة القرآن- هو مخطئ في هذا؟ ويشير في البداية لصور إعدام الرهائن منذ آب/ أغسطس حتى يوم أمس عندما أعلن عن مقتل فلسطيني قال إنه عميل للموساد الإسرائيلي.

ويرى أن الصورة ليست كما تبدو من الخارج دينية ومتشددة. فالرواية التي نقلها الكاتب غراهام وود في مجلة «أتلانتك مونثلي» عن الرهينة الفرنسي ديدي فرانسوا الذي اختطفه التنظيم وأفرج عنه في نيسان/ أبريل 2014 حيث وصف مناطق سيطرة تنظيم الدولة بـ «مملكة الراهب» التي «لم يذهب إليها أحد ورجع».

وقال فرانسوا لكريستيان أنابور من شبكة «سي أن أن «لم يكن هناك نقاش حول النصوص الدينية»، «لم يكن الأمر متعلقا بالنقاش الديني بل السياسي».

وقال إن ما كان يهم التنظيم هو تقديم ما يعتقدون فيه لا تدريس تعاليم القرآن لأن ما يفعلون لا علاقة له بالقرآن، فلم يكونوا راغبين حتى بإعطائنا نسخ القرآن». ولاستطلاع هوية التنظيم الدينية نقل حسن أراء خبراء في الدين وعلم النفس والاستطلاعات.

 

كارثة

في البداية يقول حسن إن صعود تنظيم الدولة الإسلامية كان «كارثة لصورة الإسلام ونعمة لكارهي الإسلام (إسلاموفوبيا) «فبعد كل هذا هنا جماعة تطلق على نفسها «الدولة الإسلامية» وتزعم أنها تنهل من النصوص الإسلامية كي تبرر عقوباتها التي تذكر بالعصور الوسطى من رجم الزناة إلى قطع أيدي السارقين، ولديها زعيم يحمل دكتوراه في الدراسات الإسلامية ويعلن عن نفسه كخليفة، بل وسمى نفسه على اسم الخليفة الأول أبو بكر».

ويشير لآثار هذا على صورة الإسلام من خلال الاستطلاع الذي أجراه مركز زغبي للاستطلاعات الأمريكي الذي وجد أن نسبة 27% من الأمريكيين يحملون مواقف محبذة تجاه المسلمين أي أقل من 35% سجلت في عام 2010. وفي شباط/ فبراير قال ربع الأمريكيين لمركز استطلاعات «لايف وي ريسيرتش» أن الحياة في ظل تنظيم الدولة «تعطي إشارة عن طبيعة المجتمع الإسلامي».

لكن المشكلة في تنظيم الدولة الإسلامية هي أنه «مسلم وإسلامي حقيقي» كما يرى وود في مقالته التي انتشرت بشكل واسع رغم طولها (10.000 كلمة) فما يدعو إليه قادة التنظيم ويبشرون به مستقى من التفسيرات الدينية الإسلامية المعترف بها.

ورغم أهمية مقال وود إلا ان الكاتب لم يهتم كثيرا باستطلاع مواقف المتخصصين في الإسلام، ولم يستطلع سوى رأي برنارد هيكل الباحث في الدراسات الإسلامية في جامعة برنستون الذي قال إن المسلمين الذين يحاولون تجريد تنظيم الدولة من صفة إسلامي ربما كانوا محرجين.

وقال إن قطع الرؤوس والأيدي الذي يمارسه تنظيم الدولة «له مشروعية» لأن الإسلام هو «ما يمارسه المسلمون وكيفية تفسيرهم للنصوص الدينية».

ومن هنا انتقد العديد من المعلقين الرئيس باراك أوباما عندما رفض في القمة التي نظمها البيت الأبيض لمحاربة التطرف الشهر الماضي الربط بين تنظيم الدولة والإسلام. وكتب بيتر بيرغن، الصحافي الذي تحول إلى خبير في مكافحة الإرهاب أوباما مقالاً الشهر الماضي نشره موقع شبكة «سي أن أن» حيث أعلن بيرغن «ربما كان تنظيم الدولة انحرافا عن الإسلام ولكنه إسلامي».

وفي عنوان صارخ على موقع «دايلي بيست»، «هل يحتاج أوباما لنهاية العالم من أجل أن يعترف بإسلامية تنظيم الدولة». وكتب سام هاريس الباحث في علم الأعصاب وأحد قادة «حركة الإلحاد الجديدة» «ماذا يأتي أولا، طائرات تطير وإجازات للمريخ أو الإعتراف البسيط بالمعتقدات التي ترشد أفكارا دينية معينة من الجهاد والشهادة والتجديف والردة والتي تقود إلى الاضطهاد والقتل». كل هذا يقود الكاتب للتساؤل إن كان يمكن تصنيف التنظيم كحركة إسلامية أم لا؟ وفيما إذا كان عناصره يدفعهم حماس وإيمان.

 

المحلل النفسي

ومن أجل فهم ظاهرة التنظيم وعلاقتها بالإسلام يعود حسن إلى نتائج أبحاث المحلل الإجتماعي الأمريكي لي روس الذي قام عام 1977 بصياغة مفهوم «خطأ النسبة الأصلي» والتي تشير لظاهرة نقوم فيها بالتأكيد على الدوافع الداخلية لتفسير تصرفات الآخرين في وضع ما بدون الأخذ بعين النظر للعوامل الخارجية المؤثرة في السلوك.

ويعتقد أن الخطأ في النسبة يظهر بدرجة كبيرة كما يقترح المحلل النفسي مارك سيغمان في محاولات تحديد الأشخاص الذين لديهم ميل نحو الإرهاب. وكتب قائلا «أنت تنسب تصرفات أشخاص لدوافع داخلية مع أنك تقوم بنسبتها في الحقيقة لظروفك- فهم يقومون بالهجوم علينا ولهذا يجب أن نهاجمهم»، ولكننا لا نحاول فعل العكس» كما يقول.

ويقول حسن إن قلة من المحللين لديهم مؤهلات سيغمان وفهمه لظروف ودوافع وعقلية الشبان والشابات الذين يرغبون بالإنضمام لتنظيم القاعدة أوتنظيم الدولة.

فقد قام هذا الخبير المولود في بولندا والأكاديمي والمحلل النفسي الذي عمل في «سي آي إيه» ومحطتها في باكستان في الثمانينيات من القرن الماضي وتعاون بشكل قريب مع المجاهدين الأفغان وقدم الإستشارة لدائرة شرطة نيويورك في القضايا المتعلقة بالإرهاب وشهد أمام لجنة التحقيق في هجمات 9/11 وكتب كتابا مهما «فهم الجماعات الإرهابية وجهاد بدون قيادة»، بتحليل سير عدد كبير من الجهاديين، فهل وجد للدين عاملا في دفع الشبان لطريق حركات مثل القاعدة؟ يقول «يلعب الدين دورا ولكن دور للتبرير» والأمر «لا علاقة له بلماذا يفعل الشباب هذه الأمور ولكن لماذا يذهبون إلى هناك».

ومن هنا يقول سيغمان إن أفراد تنظيم الدولة يستخدمون الدين لتبرير رؤيتهم السياسية «فمن أجل إضفاء شرعية على تصرفاتهم يستخدمون الإسلام كمبرر. فالأمر لا علاقة له بالدين ولكن بالهوية. وبالنسبة للمعتنقين الجدد للإسلام فالهوية مهمة لهم «فقد استثمروا كثيرا ليصبحوا مسلمين ولهذا فالهوية مهمة، وعندما يرون بقية المسلمين يذبحون يشعرون بالحاجة لحمايتهم».

وقد أظهرت دراسة أن 31% من الأحكام التي صدرت على متهمين بالإرهاب في بريطانيا صدرت ضد مسلمين جددا.

ويرى سيغمان أن الدين ليس هو العامل بل «الحس العاطفي والغضب الأخلاقي» مما يرونه على شاسات التلفزيون ويوتيوب وهو ما يدفع الشبان المسلمين من بورتسموث إلى برلين وبيشاور وبيروت الذهاب لمحاور الحرب. ويرى سيغمان أن الكاتب البريطاني جورج اوريل الذي قاتل في الحرب الأهلية الإسبانية عام 1937 كان «سينظر إليه كجهادي». وفي هذا السياق يلعب الدين ليس كدافع للتصرف ولكن كعربة يتم من خلالها تفريغ شحنة الغضب وكعامل لتعزيز الهوية.

ويستحضر سيغمان تعبير المنظر السياسي بينديكت أندرسون الذي يتحدث عن الدولة الوطنية « كمجتمع سياسي متخيل»، مشيرا إلى أن «المجتمع الإسلامي المتخيل» هو ما يدفع الشبان الإنضمام «للجماعة».

ويذكر سيغمان أن مقاتلي تنظيم الدولة خاصة من الأجانب ليسوا متدينين بدرجة كبيرة، فقد اكتشف الشبان الإسلام بعد شعورهم بالغضب وحتى الملل والبحث عن نشوة السلاح. ويعتقد حسن أن نظرة سيغمان ليست غريبة، ففي كتاب «الأعلام السود: القصة الحقيقية لـ 9/11 والحرب ضد القاعدة» كتب علي صوفان- الأمريكي اللبناني والذي عمل محققا في مكتب التحقيقات الفدرالي – أف بي أي- كيف كان معتقلو القاعدة يعرفون أفكار أسامة بن لادن أكثر من معرفتهم بالقرآن.

وفي عام 2008 كشفت دراسة أعدتها وكالة الأمن الداخلي البريطانية – أم أي فايف كيف أن الكثير من المشتبه بتورطهم بنشاطات إرهابية ليسوا ملتزمين بتعاليم الدين، ويمكن اعتبارهم مبتدئين في تعلم الدين»، وكشفت الورقة أن الكثير من الذين اعتنقوا الدين جاءوا من العالم السفلي. وأشار الكاتب إلى أن محمد أحمد ويوسف سروار من مدينة بيرمنجهام اللذان سافرا إلى سوريا للقتال وحكم عليهما العام الماضي 2014 بالسجن اشتريا كتاب «الإسلام للمبتدئين» و «القرآن للمبتدئين» من أمازون الإلكترونية قبل سفرهما.

ويعود الكاتب إلى سيغمان الذي يقول إنه علينا تحديد جذور التطرف والإرهاب في النزاعات المحلية وليس في السرديات الأيديولوجية الكبيرة، مشيرا أن جذور إرهاب تنظيم الدولة نبعت من «ذبح السنة في العراق». وحدد تمرد تنظيم الدولة بهجوم قوات الأمن العراقية في نيسان/ إبريل على التظاهرات التي قام بها السنة في مناطقهم قتل العديد من المعتصمين نتيجة لذلك. وقبل ذلك كان الغزو الأمريكي للعراق الذي عبد الطريق لظهور تنظيم القاعدة في العراق.

ويرى سيغمان أن أي تحليل لا يأخذ بعين الإعتبار العلاقة بين القاعدة وتنظيم الدولة والحرب والتعذيب والاحتلال والتطهير الطائفي يظل منقوصا، «بدون الاحتلال لم يكن تنظيم الدولة ليظهرـ لقد خلقناه بسبب حضورنا هناك».

 

الجاسوس

على خلاف سيغمان يرى ريتشارد باريت الذي أدار عمليات وكالة الإستخبارات البريطانية»أم أي-6» الدولية قبل هجمات أيلول/ سبتمبر وبعده، وأدار وحدة مراقبة طالبان والقاعدة في الأمم المتحدة حيث يرى أن رؤية وود وهيكل صحيحة.

ونقل عنه قوله إن عناصر تنظيم الدولة «مقتنعون بأنهم ينفذون إرادة الله» وأضاف «علينا أن لا نقلل من اهمية معتقداتهم»، ولكنه يعترف بأن الدين ليس العامل الوحيد الذي يجذب الشباب لتنظيم الدولة.

ويتفق المسؤول الأمني السابق الذي نشر تقريرا عن دوافع المقاتلين الأجانب مع سيغمان أن البحث عن الهوية هو ما يدفع الشبان لمحاور الحرب «الهوية والبحث عن الانتماء والهدف» في الحياة.

ويضيف أن الدولة الإسلامية تمنحهم كل هذا وحياة جمعية «ولا تحكم عليهم وتقبلهم بدون الالتفات لماضيهم».

وفي المقابل يشعر الذين ينضمون للتنظيم، سواء كانوا عاطلين عن العمل أو من أصحاب المهن أن «لهم منزلة خاصة وأنهم جزء من شيء خاص وسري وقوي». ويرى باريت أن العمل ضمن إطار الإسلام يضفي شرعية على أفعالهم.

ورغم كل هذا فيجب أن لا ننسى الدافع الدنيوي في تصرفات تنظيم الدولة والذي طلب من اليابان 200 مليون دولار لقاء الإفراج عن الرهينتين.

 

ماذا عن البعث؟

وهو ما أشارت إليه لويس شيللي من جامعة جورج ميسون، مديرة مركز الإرهاب، الجريمة العابرة للحدود والفساد حيث صنفت تنظيم الدولة بالتنظيم الذي ينوع عملياته الإجرامية. وهناك أيضا ملمح لا يلتفت إليه من يصنفون تنظيم الدولة بالإسلامي، وهو التحالف بين أبو بكر البغدادي وقادة الجيش العراقي السابق. فإذا كان التنظيم حركة قيامية فلماذا اختار البغدادي أبو مسلم التركماني ليكون نائبه مع معرفته أنه كان في السابق ضابطا بارزا في القوات العراقية الخاصة.

ويشير باريت إلى أن «العناصر البعثية مهمة وتعطي تنظيم الدولة القدرات العسكرية والإدارية»، وأسهمت في احتلال التنظيم الموصل وبطريقة سريعة. ويرى باريت أن البعد القيامي وفكرة نهاية الزمن حاضرة بقوة في الخطاب الداعشي و «لا تزال العناصر البعثية مهمة وبدونها لم يكن التنظيم قادرا على الدخول للموصل».

ويشير الكاتب لتداخل المصالح بين البغدادي وقادة البعث، فقد هندس تعيين البغدادي زعيما للتنظيم جنرال بعثي وهو حاج بكر.

ويرى باريت في دراسة أخرى ان حاج بكر تعرض لنقد داخل التنظيم لأنه لم يكن ملتحيا وفي النهاية تغلبت المصلحة على الأيديولوجيا كما يقول.

 

معارضة علماء الدين

ومهما يكن من أمر الخبراء الغربيين وخلافاتهم حول تصنيف تنظيم الدولة إسلامي/غير إسلامي إلا أن الإنجاز الأكبر له هو أن وحد 1.6 مليار مسلم ضده، وشجبه كل تنوعات الفكر الإسلامي صوفي/ سلفي/سياسي/ محافظ/ سني/ شيعي ليس باعتباره غير مسلم ولكن لمعاداته المسلمين. فمنظمة التعاون الإسلامي ترى أنه «لا يمت للإسلام بصلة».

واتهم الأزهر تنظيم الدولة بمحاولة «تصدير فهمه الخاطيء للإسلام عبر غطاء الجهاد». ووقع في أيلول/ سبتمبر 2014 120 عالما على رسالة مفتوحة من 18 صفحة موجهة للبغدادي وتضحد فكرته عن الخلافة.

ورغم كل هذه الجهود لا يزال معلقوا شبكة «فوكس نيوز» يتهمون المسلمين بالصمت. ومع ذلك يواصل باحثون أكاديميون مثل هيكل من جامعة برنستون القول إن البغدادي له شرعية مثل أي شخص».

لكن الشرعية تأتي عبر الموافقة والمصادقة من العلماء كما يقول الأكاديمي المسلم عبد الحكيم مراد في الكلية الإسلامية في كامبريدج. «عالم الأديان سواء في الإسلام، اليهودية أو المسيحية مليء بالجماعات الأصولية الهامشية والتي تزعم أنها تحمل راية الأصالة»، ومن يقبل بما تقوله إما «ساذج أو مغرض».

وأضاف «مثلما لم يمثل رادوفان كاراديتش المسيحية في البوسنة قبل 20 عاما ولا المستوطنين اليهود في الضفة الغربية اليهودية فتنظيم الدولة لا يمثل الإسلام». ويضيف إن الإسلام خلافا للاراء الكسولة له «قيادته الممثلة بالجامعات والعلماء والمفتين والذين يعارضون بشكل تام تنظيم الدولة».

ويرى أن وصف هيكل البغدادي بالإسلامي والشرعي «غير أكاديمي» و «يدعو للتحيز ويرضي المؤسسة اليمنية المتطرفة».

وعن العقوبات التي يقوم بها تنظيم الدولة يقول مراد أن «العقوبات الشرعية يتم تفسيرها وتطبيقها في كل عصر عبر اجماع العلماء» لا «مجالس شريعة» تنصب في محاور الحرب. ويناقش مراد أن المحللين يخطئون عندما يربطون فكر تنظيم الدولة بالفكرالوهابي مع أن وود يعترف في مقالته باتلانتك أنه «ليس كل السلفيين جهاديين وكلهم ينتمون لجماعات ترفض الدولة الإسلامية».

ويرى مراد أن «جذور تنظيم الدولة تعود إلى الغضب ضد احتلال العراق عام 2003. وقبل ذلك لم نسمع أبدا بالسلفية المتطرفة لا في سوريا أو العراق».

 

الراديكالي

وتتيح تجربة مبين شيخ فهماً أوسع لتطرف تنظيم الدولة، فقد نشأ في تورنتو وطلق حياة النساء والقصف من أجل الدين.

وتظهر قصته أنه شعر بالتهميش في بلده، وبعد هجمات 9/11 رغب في القتال في الشيشان وأفغانستان «وشعرت أن هذا هو الفعل الصحيح».

وطريق شيخ هو النهج نفسه الذي ساره تامارين تسارنيف مفجر بوسطن، ومنفذي هجوم تشارلي إيبدو وغيرهم.

ومع ذلك قرر شيخ التخلي عن أرائه المتطرفة وانضم للمخابرات الكندية وتعاون معها لاختراق شبكات الجهاديين في تورنتو. ويرى شيخ أن من الحمق ربط أفعال تنظيم الدولة بالإسلام.

ويقول إن استخدام التنظيم للمصادرالدينية بطريقة سطحية لا يتوافق مع الإسلام. ويضيف أن الزعم بعلم البغدادي وحصوله على شهادة عليا في الدراسات الإسلامية لا يعطي التنظيم الصفة الإسلامية ـ فالشيطان يستطيع الاقتباس من المصادر الدينية.

وذكر شيخ الكاتب حسن كيف كان وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد يستشهد بالإنجيل عندما كان يقدم تقاريره إلى جورج دبليو بوش.

ويعتقد المتطرف السابق أن التركيز على الدين لا يفسر ظاهرة تنظيم الدولة فهناك عوامل أخرى «الخوف، المال، المغامرة والشعور بالعزلة والغضب من تصرفات الغرب خاصة الحرب على العراق، كل هذا يفسر لماذا ينضم الشباب للتنظيم».

 

خبيرة الاستطلاعات

وفي النهاية ينقل الكاتب عن داليا مجاهد التي عملت في مركز استطلاعات غالوب وألفت كتاب «من يتحدث باسم الإسلام؟» مع جون أوزبوزيتو وقام على 50.000 مقابلة تمت في 35 دولة. وتقول إنه من الواضح أن الغالبية المسلمة لا توافق على ممارسات وعنف تنظيم الدولة.

وتقول إن معهد غالوب أجرى استطلاعا بعد هجمات إيلول/ سبتمر ووجد أن 93% من المسلمين شجبوا الهجمات. وفي كتابها قالت ان لا أحد من 50.000 استشهد بالقرآن دفاعا عن العنف. ومن دافع عن الهجمات 7% أقاموا دفاعهم على أسباب لا علاقة لها بالدين «يقتلون أبناءنا المدنيين ولهذا نقتل أبناءهم». وترفض مجاهد كلام هيكل حيث تقول إن «تنظيم الدولة لا يمثل إلا أقلية معظم ضحاياها من المسلمين». وتعتقد مجاهد التي عملت مستشارة للبيت الأبيض للشؤون الإسلامية أن «قراءة عنيفة للقرآن لا تقود إلى عنف سياسي، ولكن العنف السياسي هو الذي يقود لقراءة متطرفة للقرآن».

ويرى الكاتب في النهاية أن الزعم بكون تنظيم الدولة إسلاميا غير دقيق وهو إهانة لـ1.6 مليار مسلم على هذه الكرة الأرضية. وفوق كل هذا فهو زعم خطير ويخدم البغدادي ويعطيه خدمة دعائية لتجنيد أتباع جدد له.

 

داعش” يفجّر خطّين للغاز في الريف الشرقي لحمص

حمص ــ هيا خيطو

 

شنّ عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) اليوم الخميس، هجوماً على أحد حواجز قوات النظام في ريف حمص الشرقي، مما أدى إلى مقتل عناصر من قوات النظام وجرح آخرين، في وقت فجّر فيه (داعش) أيضاً خطّين للغاز، يمرّان في المنطقة ذاتها.

 

وأفاد الناشط الإعلامي من ريف حمص، خضير خشفة، لـ”العربي الجديد”، أنّ عناصر (التنظيم) نفّذوا صباح اليوم هجوماً بسيارة مفخخة، على أحد حواجز قوات النظام المتمركزة عند سد حنورة، قرب الفرقلس، في ريف حمص الشرقي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى لقوات النظام”، كما أشار إلى أنّ “التنظيم فجّر كذلك خطّين للغاز، يمتد أحدهما من منطقة شاعر باتجاه معمل إيبلا للغاز بقطر 16 إنشاً، والثاني يمتد من دير الزور، ويغذي الشبكة وبقطر 18 إنشاً”.

 

وبحسب خشفة، فإنّ “النظام يستقدم باستمرار خبراء روسيين وإيرانيين، لإدارة الشركات في الريف الشرقي، وتصليح الأعطال في خطوط إمداد الغاز، كما يأتي بأطباء إيرانيين لمداواة جرحاه هناك بطرق متقدمة”.

 

بدورها، ذكرت وكالة “سانا” الرسمية، إنّ “تفجيراً إرهابياً استهدف بسيارةٍ مفخخة حاجزاً قرب الفرقلس اليوم، تسبّب باستشهاد أربعة أشخاص، وإصابة 15 آخرين بجروحٍ متفاوتة الخطورة”.

 

اقرأ أيضاً:طائرات النظام السوري ترتكب مجزرة جديدة في حمص

وتتواصل اشتباكات عنيفة بين النظام والتنظيم في الريف الشرقي لحمص، تشهدها بشكلٍ شبه يومي محيط قرى البرغوثية، عنق الهوى، رحوم، رسم السبعة، تلول الهوى، وأم صهريج، في حين تدور أعنفها، في منطقتي جزل وشاعر.

 

ويعتبر ريف حمص الشرقي، غنياً بعدد من حقول وشركات النفط والغاز، التي كانت تغذّي معظم المحافظات السورية، وقلّ إنتاجها مع احتدام الحرب في المنطقة، وفق مصادر محلية “إلى أكثر من النصف”.

 

منظمة حقوقية: النظام السوري قتل أكثر من 600 طبيب

اتهمت منظمة “أطباء لحقوق الإنسان”، أمس الأربعاء، قوات النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، عبر قتلها أكثر من 600 طبيب وعامل في المجال الطبي، في عمليات قصف وقنص وتعذيب خلال النزاع المستمر منذ أربع سنوات.

 

وحملت المنظمة، ومقرها نيويورك، في بيان لها أمس، قوات الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية استهداف المستشفيات والعيادات، والعاملين في المجال الطبي “بشكل منهجي” وعلى نطاق غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة، واصفة ذلك بالجرائم ضد الإنسانية.

 

وجاء في تقرير المنظمة، الذي صدر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، نقلته وكالة فرانس برس، أنه خلال السنوات الأربع الماضية قتل 610 من العاملين في المجال الطبي، من بينهم 139 تعرضوا للتعذيب أو أعدموا.

 

وحمّل التقرير قوات الأسد مسؤولية 97 في المائة من عمليات قتل العاملين الطبيين. ووثق التقرير أيضاً 233 هجوماً ضد 183 مستشفى وعيادة جرت في الفترة الأخيرة بواسطة البراميل المتفجرة.

 

وقالت أرين غالاغر مديرة التحقيقات في المنظمة إن “الحكومة السورية لجأت إلى كل الوسائل، الاعتقالات داخل غرف الطوارئ، وقصف المستشفيات – بما فيها بالبراميل المتفجرة – وحتى التعذيب وإعدام الأطباء الذين يحاولون معالجة الجرحى والمرضى”.

 

وتعتبر الاعتداءات التي تستهدف العاملين الطبيين انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، ولكن المنظمة لفتت أيضاً إلى أنه “حين تكون الاعتداءات منهجية ومنتشرة بالشكل الذي هي عليه في سورية، فإنها تشكل جرائم ضد الإنسانية”.

 

وأوضحت ويدني براون مديرة برامج المنظمة أنها تلقت تقارير عن “مئات” الأطباء تم احتجازهم أو فقدوا بكل بساطة، غير أنه ليس بوسعها التثبت من هذه الأنباء.

 

والتقرير بعنوان “أطباء أمام التقاطعات: أربع سنوات من الاعتداءات على العناية الصحية في سورية” هو نتاج معلومات تم جمعها من “مصادر ميدانية” داخل سورية.

 

وأدت الهجمات على الفرق الطبية والمستشفيات إلى تدمير البنية التحتية الطبية، لا سيما مع إرغام حوالى 15 ألف طبيب يمثلون أكثر من نصف مجموع الأطباء في سورية على الفرار من البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011.

 

واعتبرت مديرة السياسة الدولية في المنظمة سوزانا سيركين أن ” الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية على القطاع الصحي والعاملين فيه غير مسبوق بنطاقه ومداه”.

 

وأشار التقرير إلى أن الحكومة السورية مسؤولة عن 88 في المائة من مجموع الهجمات على المستشفيات.

 

وقال الطبيب السوري ماجد أبو علي من الغوطة الشرقية، إنه لم يعد هناك سوى عشرة أطباء في المنطقة المحاصرة من أصل مائة قبل أربع سنوات، بمن فيهم طبيب لتقويم العظام أصيب بحروق في وجهه وذراعيه، حين سقط صاروخ الشهر الماضي على المستشفى الذي يعمل فيه.

 

وتابع الطبيب الذي يستخدم اسماً مستعاراً خوفاً على سلامة عائلته، أنه تم توقيفه مرتين وواجه صعوبات حين حاول تجديد جواز سفره بعدما أقام مستشفى ميدانياً.

 

وقال: “إن كنت طبيباً في سورية، فهذا يعني أنك ستقضي كل لحظة من حياتك وأنت تحاول إنقاذ أرواح، لكن حياتك أنت ستكون في خطر، ويمكن أن تستهدف في أي لحظة داخل مستشفاك”.

 

وبحسب التقرير، قتل 287 طبيباً وعاملاً طبياً في عمليات قصف استهدفت المستشفيات، وقتل 165 آخرون بالرصاص معظمهم برصاص قناصة.

 

واتهمت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن الدولي بالفشل “بشكل كامل” في الاضطلاع بواجباته في فرض القانون الدولي، وأشارت بالاتهام إلى روسيا والصين لعرقلتهما قراراً يحيل سورية إلى المحاكم الخاصة بجرائم الحرب.

 

وقالت سيركين: “هذه الجرائم تستوجب الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية”.

 

ودعت المجموعة مجلس الأمن إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن الهجمات على العاملين الطبيين، مبدية مخاوفها من أن تصبح مثل هذه الهجمات الهادفة “المعيار الجديد” في مناطق النزاعات.

 

منظمات إغاثة: 2014 الأسوأ “إنسانياً” على السوريين

أعلنت 21 منظمة إغاثية ومدافعة عن حقوق الإنسان، أن الأطراف المتحاربة في سورية والدول صاحبة النفوذ، فشلت في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، ما أدى إلى أن يكون العام 2014 الأسوأ بالنسبة للمدنيين في سورية منذ بداية الأزمة التي شارفت على دخول عامها الخامس.

 

وأصدرت المنظمات، اليوم الخميس، تقريراً بعنوان “سورية: فشل الأداء الدولي” نشرته وكالة الأناضول، ينتقد بشدة أداء أعضاء مجلس الأمن، مفصلاً فشلهم في تخفيف معاناة المدنيين في سورية في ظل تفاقم حدة الصراع بعد مرور أربع سنوات على اندلاع الأزمة، خصوصاً في ما يتعلق بالقرار 2139 الصادر في فبراير/ شباط 2014 لإيصال المساعدات الإنسانية لأكبر عدد من السوريين.

 

وأضاف التقرير بأنه على الرغم من إصدار مجلس الأمن 3 قرارات في العام 2014 تطالب بحماية المدنيين ومساعدتهم، تضاءلت إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء كبيرة من سورية، وارتفعت حصيلة القتلى وأعداد النازحين والمحتاجين إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى.

 

وأشارت المنظمات التي أصدرت التقرير، ومنها منظمة “أوكسفام” الخيرية البريطانية، إلى أن الأرقام المروعة للضحايا والمعوزين من المدنيين تبيّن كيف أن القرارات أهملت أو قوضت من قبل أطراف النزاع وأعضاء في مجلس الأمن ودول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة، دون أن تسمّي أياً منها، ما أدى إلى تسجيل أسوأ سنة للمدنيين منذ بداية الأزمة.

 

واستند التقرير إلى عدد من المؤشرات التي تدل على حجم المعاناة في سورية وفشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن في التخفيف منها، ومن تلك المؤشرات تناقص عمليات التمويل للأغراض الإنسانية، ففي العام 2013 تم توفير 71 في المئة من الأموال اللازمة لدعم المدنيين داخل سورية واللاجئين في الدول المجاورة لها، فيما تراجعت النسبة في عام 2014 إلى 57 في المئة فقط.

 

ووجهت الأمم المتحدة وشركاؤها مع بداية السنة الحالية نداءً جديداً من أجل المساعدة الإنسانية والإنمائية، يطلب تمويلاً يربو على 8,4 مليارات دولار من أجل مساعدة نحو 18 مليون شخص في سورية وفي المنطقة كلها لعام 2015، حيث يتضمن النداء عنصرين رئيسيين، هما توفير الدعم لأكثر من 12 مليوناً من النازحين والأشخاص المتضررين من النزاع داخل سورية، وتلبية احتياجات 6 ملايين من اللاجئين السوريين في المنطقة والبلدان والمجتمعات المحلية التي تستضفيهم.

 

جمال معروف لـ”إيلاف”: جبهة النصرة في وضع صعب

لا تلتزم باتفاقاتها مع الجيش السوري الحرّ

بهية مارديني

يقول جمال معروف قائد “جبهة ثوار سوريا” لـ”إيلاف” إن جبهة النصرة تعيش وضعا صعبا، مؤكدا أنها لا تلتزم كجل الاسلاميين والمتطرفين بالالتزامات التي توقعها مع الجيش السوري الحرّ، وأن اتفاقاتها “مرحلية لا غير”.

 

بهية مارديني: أصبح من المألوف مطالعة أخبار عن معارك بين الجيش الحر وجبهة النصرة تخلف قتلى وجرحى دون أسباب واضحة باستثناء ما يتردد عن أن تلك الاشتباكات تأتي على خلفية ما يقال إنها “اعتقالات بين الطرفين أو سيطرة على مقرات أحدهما”.

 

وعادة ما تهدأ الصراعات في مكان ما بعد وساطات لتنفجر في مكان آخر، ما سبب احباطا لدى السوريين، وآخر تلك المعارك اندلعت من جديد على شكل اشتباكات عنيفة بين تنظيم جبهة النصرة ولواء شام الرسول مساء الاربعاء في بلدة بيت سحم في ريف دمشق الجنوبي.

 

يقول جمال معروف قائد “جبهة ثوار سوريا” في تصريح لـ”إيلاف” إنه “لا يمكن لجبهة النصرة أن تنفذ اي اتفاق مع الجيش الحر”.

 

يضيف: “إن وقعت النصرة اي اتفاق فهذا يعني أنه مرحلي ولفترة وجيزة وان الجبهة في وضع صعب وغير مناسب، والامور تجري ضد مصلحتها وأنها تريد أن تلملم صفوفها”.

 

يتابع: “لقد دخل علينا الاسلاميون باسم نصرة الثورة لكننا اكتشفنا لاحقا أنهم يريدون اجهاض الثورة مثلما دخلت الميليشيات الايرانية وحزب الله للوقوف مع بشار الاسد والقضاء على الثورة أيضا”.

 

وحول المخاوف من خسارة الجيش الحر للقاعدة الشعبية بعد معاركه مع النصرة، أشار معروف الى أن “الناس فهمت اللعبة وعرفوا هدف القاعدة وهدف الاسلاميين وانهم يريدون احتلال البلاد والسيطرة عليها مثل الايرانيين والاسد”.

 

وأكد أن “السوريين يثقون بالجيش الحر وهناك الكثير من التظاهرات في عدة أماكن لعودة الجيش الحر اليها”.

 

وأكد مكتب دمشق الإعلامي أن الاشتباكات بين الطرفين في بلدة بيت سحم “أسفرت عن قتل وإصابة عدد من عناصر جبهة النصرة ولواء شام الرسول”.

 

في غضون ذلك، بث ناشطون تسجيلاً قالوا إنه لقائد لواء شام الرسول المعروف باسم الدكتور “أبو عمار” اتهم فيه عناصر جبهة النصرة بأنهم خرجوا عن سواد المسلمين، وانهم لا يوفون بالعهد، وقال ان النصرة أرسلت إليه خبراً أكدت فيه أنها لن تهاجم لواء شام الرسول، إلا أنها قامت بمهاجمتهم وقتلت ثلاثة أشخاص عزّل.

 

جبهة النصرة أصدرت بياناً أيضا أكدّت فيه أنها ستدافع عن مقراتها ضد أي هجوم تتعرض له، في حين أصدر تجمع قوى الإصلاح الذي يضم لواء شام الرسول، وكتائب أكناف بيت المقدس، وجيش الأبابيل، بياناً طالب فيه جبهة النصرة أن تسحب مجموعاتها من بيت سحم إلى معقلها الرئيس في مخيم اليرموك.

 

وكانت جبهة النصرة أطلقت سراح عناصر من لواء شام الرسول الأسرى لديها، مقابل سماح الأخير بانسحاب عناصر جبهة النصرة المحاصرين في مناطق سيطرة اللواء، وذلك بعد مفاوضات بواسطة جيش الإسلام في ببيلا جنوب العاصمة دمشق.

 

وسلمت جبهة النصرة أسراها من لواء شام الرسول والذين كانت قد اعتقلتهم قبل أيام، ثم سمح الجيش الحر بانسحاب أكثر من 30 عنصراً من النصرة كانوا محاصرين داخل عدّة أبنية في المربع الأمني للواء شام الرسول في منطقة البوقية في بلدة ببيلا.

 

وأكدت صفحات إعلامية لبلدة ببيلا أن قائد لواء شام الرسول الدكتور أبو عمّار “لم يكن أسيراً خلال الاشتباكات مع النصرة، بل كان متوارياً عن الأنظار ضمن أحد المباني التي سيطرت عليها النصرة، وأكدت معلومات أن أحد عناصر الحرس الشخصي لأبو عمار المعروف باسم أبو جواد لم يقتل كما وردت أنباء سابقة”.

 

وكان المتحدث العسكري الرسمي باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش تحدث عن محاولة جيش الإسلام في الإصلاح بين جبهة النصرة وشام الرسول بعد معارك راح ضحيتها انذاك أكثر من 15 قتيلا.

 

وأشار علوش الى أن فصائل الجيش الحر قبلت في النهاية الرضوخ للمحكمة الشرعية بعد رفضها، “بعكس جبهة النصرة التي تصر بشكل كبير على موقفها، والذي لم يؤت سعينا بنتيجة”.

 

هل تنفك النصرة عن القاعدة؟

 

في سياق آخر، نشرت جبهة النصرة الأحد الماضي بياناً نفت فيه ما أوردته وكالة “رويترز ” للأنباء عن صفقة مرتقبة بين دول خليجية والجبهة، تنفصل بموجبها النصرة عن القاعدة مقابل تلقي السلاح و التمويل.

 

وتوقع جمال معروف في حديثه مع “إيلاف” أن تنفك بالفعل عرى” جبهة النصرة والاسلاميون في الايام القادمة”.

 

وقال إن ذلك سيحصل عند عودة “الجهاديين” الى بلادهم تحت ضغوط شتى”.

 

يضيف: “الشرفاء السوريون أولاد البلد سيعودون الى الجيش الحر لكن الأمر يحتاج الى وقت وسنخسر الكثير من الشهداء”.

 

ولكن جبهة النصرة قالت في بيانها إنها “فوجئت قيادةً وأفرادًا بكم الأكاذيب والتلفيقات التي احتواها الخبر، والتي لا أساس لها من الصحة بتاتًا، بالإضافة إلى التناقضات التي ملأت الخبر، فتارة يصفون النصرة بالضعف والتشرذم وفرار القادة والمقاتلين، وتارة يصفونها بالنفوذ والسيطرة والقدرة على حل الجماعات الأخرى”.

 

وأضافت أن “محرري الخبر اكتفوا بقولهم: “قالت مصادر”، ولا غرابة في ذلك حيث تم تحرير الخبر في لبنان والدوحة بمنأى عن الساحة الشامية ومراسلي الميدان، بينما لم تكلف رويترز نفسها أن تستفسر عما أوردت من أخبار من مصادر جبهة النصرة المعروفة على الأرض -اسمًا ورسمًا- والتي يعلمها جميع المراسلين الميدانيين ويستقون منها أخبارهم”.

 

ودعا البيان” وسائل الإعلام أن تتحلى بالمهنية وتتحرى الدقة والمصداقية فيما تورده من أخبار، وأن تعتذر عما احتوى تقريرها، وأن تستقي الخبر من مصادره المعروفة بعيدًا عن أقبية ودهاليز المخابرات، فإن شعوب المنطقة لم تعد مثل هذه الأخبار تنطلي عليها، وبات فضاء الإنترنت المفتوح مصدرًا هامًا لكل من أراد الحقيقة وبحث عنها، ولم يعد من السهل تشكيل عقلية المتابعين والتحكم بها من خلال وسائل الإعلام الموجَّهة في ظل ثورة المعلومات الرقمية الحالية وهيمنة مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها”.

 

اشتباكات عنيفة بين النظام والنصرة في غرب سوريا

قلق من النقص الحاد في التجهيزات الطبية في حلب

إيلاف- متابعة

قتل أكثر من خمسين قتيلاً في اشتباكات بين قوات النظام السوري ومقاتلي جبهة النصرة، في منطقة استراتيجية في ريف اللاذقية. وعلى صعيد آخر، عبّرت منظمة أطباء بلا حدود عن قلق كبير من النقص الحاد في التجهيزات الطبية في حلب، حيث يعاني المدنيون من الاصابات جراء البراميل المتفجرة.

 

بيروت: قتل اكثر من خمسين عنصرا من قوات النظام السوري وجبهة النصرة خلال اشتباكات عنيفة بينهما في قرية دورين الواقعة على هضبة استراتيجية في ريف محافظة اللاذقية (غرب)، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وتشرف قرية دورين على منطقة سلمى التي تعد معقل كتائب المعارضة في منطقة جبل الاكراد في محافظة اللاذقية. وكانت كتائب المعارضة تسيطر منذ فترة طويلة على دورين قبل ان تتمكن قوات النظام من الاستيلاء عليها قبل اقل من اسبوع، ما جعل سلمى في مرمى مدفعيتها.

وشن مقاتلو النصرة (جناح القاعدة في سوريا) ومقاتلون اسلاميون هجوما الاربعاء لطرد قوات النظام من دورين. واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الى “مقتل 50 عنصرا من الطرفين في الاشتباكات التي استمرت حتى الساعة الواحدة فجرا”.

وقال “تمكنت جبهة النصرة من استعادة اجزاء من دورين فيما لا تزال قوات النظام تسيطر على اعلى الهضبة المشرفة على منطقة سلمى”. وتعد منطقة جبل الاكراد معقل مقاتلي المعارضة الرئيسي في محافظة اللاذقية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الاسد.

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة زار مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية في 26 كانون الثاني/يناير مطلعا على سير المعارك العسكرية. وفي ريف حمص الشرقي (وسط)، قتل خمسة عناصر من قوات النظام في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف الخميس حاجزا لقوات النظام في منطقة سد حنورة، وفق المرصد.

واوضح عبد الرحمن لفرانس برس ان “السيارة المفخخة استهدفت الحاجز وادت الى مقتل خمسة من قوات النظام وجرح اخرين كان بعضهم داخل سيارة عسكرية متوقفة قرب الحاجز”.

واكدت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) وقوع الهجوم. وقالت “فجر ارهابي انتحاري سيارة مفخخة قرب حاجز سد حنورة في شرق الفرقلس” لافتة الى مقتل “اربعة اشخاص واصابة 15 اخرين بجروح متفاوتة الخطورة”.

واضافت ان “السيارة التي استخدمها الارهابيون في اعتدائهم من نوع فان وكانت مفخخة باكثر من طن ونصف الطن من المتفجرات”. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية في 29 كانون الاول/ديسمبر هجوما بسيارة مفخخة استهدف معملا للغاز في الفرقلس في ريف حمص الشرقي وادى الى مقتل تسعة اشخاص بينهم اربعة من قوات النظام.

 

قلق على المدنيين ضحايا البراميل المتفجرة

كما أعلنت منظمة اطباء بلا حدود، الاربعاء، أن المدنيين المصابين بجروح بالغة في حلب، بفعل البراميل المتفجرة التي تلقيها القوات السورية النظامية، بحاجة لعمليات جراحية وكراسٍ نقالة واطراف اصطناعية، وذلك مع دخول النزاع السوري عامه الخامس.

واوضحت المنظمة، ومقرها باريس، أنه بسبب النقص الحاد في التجهيزات الطبية والعناية الضرورية بعد العمليات الجراحية، اصبح الاطباء مضطرين احيانًا الى القيام بعمليات بتر في حين انه في الاوقات العادية يمكن انقاذ اطراف الجرحى.

وبحسب تقرير المنظمة عن الوضع في الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في ثاني اكبر مدن سوريا، فإن ايجاد كرسي متحرك هو عمل شبه مستحيل، كما هناك نقص في الاطراف الاصطناعية.

وكان عدد الاطباء العاملين في حلب قبل الحرب حوالى 2500. اما اليوم فما لا يقل عن مئة طبيب ما زالوا يعملون في مستشفيات المدينة التي لا تزال تستقبل المرضى، بحسب اطباء بلا حدود. واوضحت المنظمة أن “كل الاطباء الآخرين فروا من المدينة أو هجروا منها أو خطفوا أو قتلوا”.

البراميل المتفجرة

وبدأت القوات السورية في العام 2013 بإلقاء البراميل المتفجرة من الجو على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب. وهذه المتفجرات عبارة عن براميل من الزيت واسطوانات الغاز أو خزانات مياه مفرغة من محتواها، وتمت تعبئتها بمواد متفجرة، فضلاً عن خردة معدنية.

وتضاعف استخدام البراميل المتفجرة خلال الاشهر الماضية في حلب، فيما يركز المجتمع الدولي على عمليات مكافحة تنظيم داعش الذي بات يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق. وينقل التقرير عن احد اعضاء المنظمة قوله: “قد تكونون نائمين أو ذاهبين للتسوق. قد تسقط المتفجرات في أي وقت كان”.

وينفي النظام السوري استخدام البراميل المتفجرة ويؤكد أن القنابل التي تطلقها طائراته لا تستهدف سوى “الارهابيين”. ولكن وفقًا لمنظمة اطباء بلا حدود، فإن البراميل المتفجرة قتلت واصابت آلاف المدنيين في نزاع مستمر منذ اربع سنوات ويدخل عامه الخامس، وتجاوزت حصيلته 210 آلاف قتيل.

وخوفًا من القصف الجوي، لا تستطيع المنظمات الانسانية الدخول الى مناطق النزاع لانقاذ المدنيين. ويروي احد سكان حلب لجأ الى تركيا، “اننا نحتفل في حلب حين يكون الطقس غائماً. نعلم حينها انه سيكون لدينا بعض الوقت لنستريح قبل ان يبدأ القصف مجددًا”.

ووثق تقرير “اطباء لحقوق الانسان” 233 هجومًا ضد 183 مستشفى وعيادة جرت في الفترة الاخيرة بواسطة البراميل المتفجرة. الى ذلك، وفي تقرير بعنوان “سوريا: فشل الاداء الدولي”، انتقدت 21 منظمة للدفاع عن حقوق الانسان عدم قدرة الدول على تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي الهادفة الى حماية المدنيين في سوريا.

ودعت ثلاثة قرارات للامم المتحدة في العام 2014 اطراف النزاع في سوريا الى حماية المدنيين وتمكين ملايين السوريين من الحصول على المساعدة الانسانية.

وادرجت المنظمات في تقريرها مقارنة على شكل “دفتر علامات” بين ما نصت عليه قرارات مجلس الامن الدولي العام الماضي والواقع على الارض. وتبين أن تلك القرارات “اهملت أو خربت من قبل اطراف النزاع واعضاء في مجلس الامن الدولي ودول أخرى اعضاء في الامم المتحدة”.

وقال يان ايغلاند، الامين العام للمجلس النروجي للاجئين، إن “الحقيقة المرة تكمن في فشل مجلس الامن في تنفيذ قراراته. كان العام الماضي الأسوأ حتى الآن في هذه الحرب الفظيعة. تصرفت اطراف النزاع وكأنها محصنة من العقاب وتجاهلت مطالب مجلس الامن، ولا تزال حماية المدنيين معدومة، ولم تتحسن فرص حصولهم على المساعدات”.

وكانت سنة 2014 الاشد دموية في النزاع، حيث قتل خلالها 76 الف شخص على الاقل من 210 آلاف قتلوا منذ 15 آذار/مارس 2011.

 

الأقمار الصناعية تكشف أن 83 % من الأنوار في سوريا انطفأت منذ بدء الصراع

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

قال تقرير بحثي استنادا إلى صور للأقمار الصناعية اليوم الخميس إن 83 في المائة من كل الأنوار في سوريا انطفأت منذ بدء الصراع قبل 4 أعوام.

وبالتنسيق مع علماء في جامعة ووهان في الصين، توصل تحالف من 130 منظمة إنسانية وحقوقية يطلق على نفسه اسم «مع سوريا»، إلى أن المنطقة الأكثر تضررا هي محافظة حلب. وأضاف التحالف أن محافظة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش شهدت انخفاضا في الأنوار بنسبة 96 في المائة.

وأظهر البحث أن الانخفاض الأقل في الأنوار، كان في محافظة دمشق الجنوبية الواقعة في الأغلب تحت سيطرة الحكومة، حيث بلغ 33 في المائة.

وقال الدكتور شي لي، كبير الباحثين في المشروع، إن ثمة ارتباطا بين الانخفاض في الإضاءة خلال الليل، وعدد النازحين من محافظات مختلفة. وأضاف: «فر 11 مليون شخص من منازلهم، وهم في حالة خوف، ودمرت الملايين من الأبنية». وتابع: «البنية التحتية للكهرباء تحتاج نفسها إلى عملية إعادة بناء وإصلاح شامل بعد تعرضها لهجمات متكررة ومقصودة من أطراف الصراع، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة».

 

معرض في الأمم المتحدة لضحايا تعذيب الأسد

افتتح بقاعة المؤتمرات الجنوبية بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، معرض «صور قيصر.. من داخل سجون السلطات السورية«.

 

وبعض الصور المعروضة هي لأشخاص بعيون مفقوءة أو لأشخاص تعرضوا للخنق أو التجويع لفترات طويلة. ووصف ممثلو ادعاء سابقون في جرائم الحرب الصور بأنها «دليل دامغ» على ممارسة تعذيب ممنهج وعمليات قتل جماعي في الحرب الأهلية في سوريا.

 

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت إن المعرض يهدف إلى رفع الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات بشار الأسد بحق الشعب السوري. وأضاف «بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الخامس بلغ عدد القتلى 220 ألفاً وعدد النازحين 7.6 ملايين وأجبر أكثر من 3.8 ملايين على الفرار من البلاد«. وتابع قائلاً «نأمل أن يكون هذا المعرض بمثابة تذكرة بضرورة السعي إلى حل سياسي للصراع بأقصى قدر من الإلحاح لوضع حد لمعاناة الشعب السوري«.

 

ويستمر المعرض، الذي ترعاه البعثات الديبلوماسية لكل من تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت ولوكسمبورغ والسويد وليتوانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، حتى العشرين من آذار الجاري.

 

ويعرض المعرض جرائم تعبر عنها نحو 30 صورة تم التقاطها داخل سجون النظام للمعتقلين من النساء والرجال والأطفال، حسب مراسل الأناضول.

 

و»قيصر» أو «سيزار» هو اسم حركي لأحد الجنود السوريين في جيش نظام الأسد، الذي هاله ما يتعرض له المدنيون من أبناء وطنه، فقام بالتقاط صور تعذيبهم في سجون وزنازين النظام السوري عقب ثورة آذار 2011.

 

ونجح في تموز من العام الماضي، في تهريب أكثر من 55 ألف صورة على جهاز ذاكرة هاتف محمول، وثقت ما لا يقل عن 11 ألف حالة وفاة خلال فترة الاعتقال.

 

وبحسب الجندي السوري الذي انشق عن نظام الأسد وقام بالتقاط وتهريب الصور، وهو شخصية لم يكشف عنها الستار حتى الآن، فقد تم التقاط غالبية الصور في الفترة من 2011 إلى 2013، وهي توضح حالات تعذيب وأساليب التعذيب التي ينتهجها أفراد النظام في مستشفيات تم تحويلها إلى مراكز اعتقال لتجهيز السجناء للتعذيب.

 

ووفقاً لتصريحات سابقة للجندي السوري المنشق قيصر (أو سيزار) فقد تمكن من التقاط تلك الصور في إطار وظيفته الرسمية التي اقتضت منه توثيق جثث ضحايا قوات الجيش النظامي، الذين لقوا حتفهم نتيجة الجوع والتعذيب.

(سراج برس، رويترز)

 

جاويش أوغلو: مخابرات دولية هربّت البريطانيات لسوريا  

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس أن الأجهزة الأمنية التركية اعتقلت الشخص الذي ساعد ثلاث فتيات بريطانيات على التسلل الشهر الماضي من تركيا إلى سوريا، وأكد أنه يعمل ضمن جهاز مخابرات تابع لإحدى دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن جاويش أوغلو قوله في مقابلة مع تلفزيون (A haber) التركي أن الرجل الذي تم اعتقاله ليس أميركيا أو أوروبيا، لكنه يعمل في جهاز مخابرات أحد البلدان المشاركة في التحالف، مضيفا أنه أبلغ نظيره البريطاني فليب هانوند بذلك.

 

ولم يكشف الوزير التركي عن الدولة التي ينتمي إليه المشتبه في مساعدته الفتيات على العبور من تركيا إلى سوريا.

 

يشار إلى أن التحالف الدولي الذي يشن منذ أشهر حملة عسكرية على تنظيم الدولة في سوريا والعراق، يضم دولا غربية وعربية.

 

وكانت الفتيات الثلاث المراهقات -وهن شميمة بيغوم (15 عاما)، وأميرة عباسي (15عاما)، وخديجة سلطانة (16 عاما)- سافرن في 17 فبراير/شباط الماضي من لندن إلى إسطنبول عبر الخطوط الجوية التركية.

 

وفي اليوم التالي، رصدت كاميرا مراقبة في محطة للنقل بإسطنبول الفتيات وهن بصدد السفر إلى محافظة شانلي أورفا القريبة من الحدود التركية السورية. وكانت تركيا ألقت باللوم على بريطانيا لأنها أبلغتها في وقت متأخر بسفر الفتيات إلى إسطنبول.

 

وتعتقد الشرطة البريطانية أن الفتيات توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بتنظيم الدولة بناء على اتصالات قمن بها على ما يبدو في وقت سابق بمقاتلين من التنظيم داخل سوريا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وكانت السلطات التركية قد أعلنت مؤخرا أنها أعادت نحو عشرة آلاف شخص إلى بلدانهم للاشتباه في أنهم كانوا يحاولون عبور تركيا نحو سوريا للقتال مع تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق من شمال سوريا وشرقها، بعضها متاخم لتركيا.

 

معارك ضارية بريف اللاذقية وعشرات القتلى للنظام بحلب  

تواصل قوات المعارضة السورية استهداف مناطق سيطرت عليها قوات النظام مؤخرا في ريف اللاذقية الواقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب البلاد تمهيدا لاقتحامها، وذلك بعدما استعادت كتائب المعارضة أمس قرية وقمة دورين في جبل الأكراد بنفس المحافظة عقب معارك ضارية، في حين أعلنت الجبهة الشامية قتل العشرات من جنود النظام في منطقة حندرات الإستراتيجية شمال حلب.

 

وقالت وكالة الأناضول إن قوات المعارضة تواصل دك تل الشيخ محمد وقمة جلطة في جبل الأكراد بريف اللاذقية بالقذائف والصواريخ تمهيدا لاقتحامها، بعدما استعادت أمس الأربعاء السيطرة على قرية دورين في جبل الأكراد بعد مرور أقل من أسبوع على سيطرة قوات النظام والمليشيات الشيعية عليه.

 

كما تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على جبل دورين ذي الموقع الإستراتيجي المهم، ولا يزالون في حالة تقدم متواصلة باتجاه مراصد النظام القريبة.

 

وشنت كتائب الجيش الحر والفصائل الإسلامية المتواجدة في المنطقة عصر يوم الأربعاء هجوما مباغتا على القرية، وتمكنوا خلال ساعتين من دخولها والسيطرة عليها بعد قصف تمهيدي عنيف بالمدفعية والدبابات.

 

وأشار القائد الميداني في الجيش الحر أبو العمر لمراسل الجزيرة نت عمر أبو خليل إلى أن الثوار استغلوا تكاثف الضباب في كامل المنطقة فبدؤوا هجومهم، ولفت إلى أن الضباب منع طيران النظام من استهدافهم.

 

وتحدث أبو العمر للجزيرة نت عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا في صفوف النظام والمليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبه، مؤكدا إصابة عشرات آخرين وتدمير عدد من الآليات العسكرية أثناء العملية التي لا تزال مستمرة.

 

وكانت قوات النظام قد شنت هجوماً على جبل الأكراد قبل أربعة أيام، تمكنت من خلاله السيطرة على أجزاء واسعة منه.

 

معارك حلب

في غضون ذلك أعلنت الجبهة الشامية في محافظة حلب مقتل ثلاثين من جنود النظام في معارك ضارية شمال المحافظة. ونقلت وكالة الأناضول عن أحد مسؤولي الحركة الإعلاميين ويدعى ياسر أحمد، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات المعارضة والنظام في محيط قرية “باشكوي” التابعة لمنطقة حندرات.

 

وأشار نفس المصدر إلى أن قوات المعارضة تشن هجمات منذ شهر على القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة قوات النظام شمال حلب. وقد تمكن الثوار مؤخرا من السيطرة على قريتي الملاح وحندرات في منطقة حندرات، كما أفشلوا حصارا كان ينوي النظام فرضه على حلب.

 

وأعلنت أمس غرفة عمليات تحرير حلب -التي تضم عددا من فصائل المعارضة المسلحة- أن مقاتليها سيطروا على كامل قرية وتلة حندرات بريف حلب الشمالي وثبّتوا مواقعهم فيها. وذكرت مصادر في المعارضة أن عشرات من جنود النظام والمليشيات الموالية لهم، قتلوا في المعركة.

 

وتعد قرية حندرات من المواقع المهمة في ريف المحافظة، وتسعى المعارضة للسيطرة عليها بهدف قطع خطوط إمداد قوات النظام، وإبعاد خطر الحصار عن الأحياء التي تسيطر عليها في حلب، بينما يسعى النظام للسيطرة على مناطق بريف حلب الشمالي من أجل استكمال ما يسميه الطوق على المدينة.

 

مقتل 50 في اشتباكات بين قوات الأسد و”النصرة

بيروت – فرانس برس

قتل أكثر من 50 عنصرا من قوات النظام السوري وجبهة النصرة خلال اشتباكات عنيفة في قرية دورين الواقعة على هضبة استراتيجية في ريف محافظة اللاذقية (غرب)، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.

 

وتشرف قرية دورين على منطقة سلمى التي تعد معقل كتائب المعارضة في منطقة جبل الأكراد في محافظة اللاذقية.

 

وكانت كتائب المعارضة تسيطر منذ فترة طويلة على دورين قبل أن تتمكن قوات النظام من السيطرة عليها قبل أقل من أسبوع، ما جعل سلمى في مرمى مدفعيتها.

 

وشن مقاتلو النصرة (جناح القاعدة في سوريا) ومقاتلون إسلاميون هجوما، الأربعاء، لطرد قوات النظام من دورين.

 

وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى “مقتل 50 عنصرا من الطرفين في الاشتباكات التي استمرت حتى الساعة الواحدة فجرا”.

 

وأوضح أن “جبهة النصرة تمكنت من استعادة أجزاء من دورين، فيما لاتزال قوات النظام تسيطر على أعلى الهضبة المشرفة على منطقة سلمى”.

 

وتعد منطقة جبل الأكراد معقل مقاتلي المعارضة الرئيسي في محافظة اللاذقية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، زار مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية في 26 يناير، مطلعا على سير المعارك العسكرية.

 

بان كي مون يدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن سوريا

العربية.نت

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة” تضع حدا للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 4 أعوام، بحسب “فرانس برس”.

 

وقال بان في بيان إن “الشعب السوري يشعر أكثر فأكثر أن العالم تخلى عنه في وقت يدخل عاما خامسا من حرب تدمر البلاد”.

 

سوريا.. عشرات القتلى في “معركة دورين

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

استعرت في ريف اللاذقية الشمالي بسوريا معركة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية والجماعات المسلحة الموالية لها للسيطرة على بلدة استراتيجية قتل خلالها العشرات من الطرفين.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن القوات السورية والجماعات المسلحة المتحالفة معها صدت هجوماً على قرية في غربي سوريا ذات أهمية استراتيجية للطرفين ما أدى إلى مقتل العشرات من الطرفين.

 

وأكد مصدر عسكري سوري صد الجيش للهجوم الأربعاء على قرية دورين، التي تبعد 30 كيلومتراً عن ساحل المتوسط، واستعادها الجيش السوري دورين قبل أسبوع.

 

وتقع دورين في منطقة ساحلية تشرف على المناطق المحيطة بها وتعتبر السيطرة عليها أولوية بالنسبة إلى القوات الحكومية التي تسعى إلى تعزيز سيطرتها على الأراضي الممتدة إلى الشمال من دمشق وحتى حمص وحماه وإلى الغرب باتجاه ساحل المتوسط.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مسلحي المعارضة دخلوا دورين ليل الأربعاء لكنهم أجبروا على التراجع إلى أطرافها.

 

وفيما ذكر المرصد أن الهجوم أدى إلى مقتل 50 مقاتلاً وعنصراً من الطرفين، قال المصدر العسكري السوري أن بين 20 و45 مقاتلاً من المعارضة السورية قتلوا، في حين أصيب عدد قليل من الجنود السوريين بجروح طفيفة.

 

وذكرت تغريدة على حساب تابع لجبهة النصرة يوم الأربعاء على موقع تويتر “بفضل الله وحده تمكن إخوانكم من السيطرة على قرية دورين وطرد أعداء الله الروافض خائبين خاسرين”.

 

ولم تصدر أي تغريدات جديدة عن الوضع في القرية اليوم الخميس، غير أن ناشطين أكدوا استعادة مسلحي المعارضة السيطرة على القرية الاستراتيجية.

 

قتلى بانفجار سيارة مفخخة بحمص

 

من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 من عناصر القوات السورية قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بريف حمص الشرقي وسط سوريا.

 

وقال المرصد في بيان له إن انفجاراً عنيفاً هز منطقة سد حنورة قرب الفرقلس بريف حمص الشرقي جراء تفجير سيارة مفخخة عند حاجز للقوات الحكومية في المنطقة ما أدى إلى مقتل 5 عناصر على الأقل، وإصابة ما لا يقل عن 4 آخرين بجراح، بعضهم في حالات خطرة.

 

وذكر ناشطون معارضون أن تنظيم داعش يقف وراء الانفجار، وأسفر عن مقتل 4 وإصابة 15 بجروح.

 

وأضافوا أن التنظيم تمكن كذلك من فرض سيطرته على حاجز سد حنورة على طريق حمص-تدمر، واستولوا على دبابتين وعتاد عسكري.

 

وفي مجال آخر، أكد المرصد مقتل 12 رجلاً من درعا جنوبي سوريا قضوا تحت التعذيب في السجون السورية، وكان قد تم اعتقالهم على حواجز للقوات الحكومية.

 

مساعدات لمخيم اليرموك

 

وفيما يتعلق بالمساعدات الانسانية وزعت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين والأونروا 500 سلة غذائية مع الخبز على أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، القريب من دمشق والمحاصر منذ نحو سنتين، وتم إخراج 18 حالة مرضية إلى مستشفيات دمشق.

 

وأوضح المدير العام للهيئة على مصطفى في تصريح صحفي أن المساعدات الموزعة بإشراف اللجنة العليا للإغاثة منذ شهر يناير عام 2014 بلغت 58391 سلة غذائية و11618 صحية.

 

وأشار مصطفى إلى أنه تم توزيع الدفعة الأخيرة من السلل الغذائية على الأهالي في شارع فلسطين قرب بلدية اليرموك بالمخيم وفي شارع نسرين في حي التضامن.

 

يذكر أنه تم توزيع 340 سلة غذائية على أهالي المخيم الثلاثاء الماضي بعد استئناف تقديم المساعدات الإغاثية في الخامس من الشهر الجاري بعد انقطاع 3 أشهر نتيجة الاقتتال الدائر بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في المخيم.

 

جنرال أمريكي لـCNN: الخطط الحالية لن تهزم داعش بـ3 سنوات والقيود في البيت الأبيض “مصطنعة”

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — قال العميد المتقاعد في الجيش الأمريكي، مايكل باربيرو، إن الخطط الحالية بحال استمرارها بالوتيرة نفسها لن تكون كافية للقضاء على تنظيم داعش خلال ثلاث سنوات، متهما الإدارة الأمريكية بالسعي إلى وضع قيود مصطنعة على تحركاتها العسكرية لأهداف تتعلق بالسياسة الداخلية.

 

وردا على سؤال من CNN حول جدوى التفاوض بالكونغرس للحصول على تفويض من أجل قتال داعش قال باربيرو: “إظهار أن الكونغرس الأمريكي يقف خلف الجيش أمر بالغ الأهمية، أنا كنت على الأرض أقاتل في بغداد عام 2003 عندما كانت أصوات من واشنطن تنتقد عمل الجيش في الوقت الذي كان الجنود فيه يقتلون بالمعارك.”

 

ولكنه استطرد بالقول: “المشكلة الرئيسية تتعلق بالاستراتيجية، ومدى قدرتها على إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش وإنهاء الدولة التي أقامها، وهل سيكون علينا في سبيل تحقيق ذلك إرسال قواتنا إلى العراق ومن ثم إلى سوريا؟ إذا القضية كلها تتعلق بالاستراتيجية.”

 

وانتقد الجنرال المتقاعد ضمنا الإدارة الأمريكية قائلا: “داعش لن يهزم قبل ثلاث سنوات، خاصة مع الاستراتيجية المنفذة حاليا، وأظن أن الشعب الأمريكي لديه القدرة على المحاسبة عبر صناديق الاقتراع، وبالتالي فالقيود التي تحاول الإدارة تصوير وجودها هي قيود مصطنعة وتتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية وليس بالاستراتيجية الأكبر التي يجب أن تكون القضاء على داعش.”

 

مقتل العشرات في معارك للسيطرة على قرية دورين بمحافظة اللاذقية السورية

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن أكثر من 50 من الجنود الحكوميين والمتمردين قتلوا في معركة للسيطرة على قرية دورين الاستراتيجية الواقعة في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.

 

وقال المرصد إن متمردين بقيادة جبهة النصرة شنوا هجوما الليلة الماضية على دورين، فيما نقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش قد صد الهجوم.

 

وكانت القوات السورية قد استولت على دورين الواقعة على جبل يشرف على مواقع للمعارضة في بلدة سلمى منذ اسبوع فقط.

 

يذكر أن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تعتبر أقوى المجموعات المعارضة المسلحة في المناطق الغربية من سوريا.

 

ولكنها منيت بضربة قوية في وقت سابق من الشهر الحالي عندما قتل قائدها العسكري في غارة جوية بمحافظة إدلب تبنت الحكومة السورية مسؤوليتها.

 

وقال المرصد السوري الذي يعتمد في استقاء معلوماته على شبكة من الناشطين في سوريا إن جهاديي جبهة النصرة يدعمهم مسلحون اسلاميون هاجموا دورين ليلة الأربعاء.

 

وأكد المرصد أن المهاجمين ردوا على اعقابهم.

 

ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن قوله “تمكنت النصرة من استرداد اجزاء من القرية، ولكن النظام ما زال يسيطر على القمة التي تشرف على سلمى.”

 

ونقلت رويترز عن مصدرها العسكري تأكيده أن بين 25 و40 مسلحا قتلوا في الهجوم، فيما أصيب عدد قليل من الجنود السوريين بجروح طفيفة.

 

يذكر أن سلمى ودورين تقعان في منطقة جبل الأكراد الجبلية الوعرة، وتعتبر المنطقة التي تسكنها اغلبية سنية مركز المعارضة الرئيسي في محافظة اللاذقية معقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وفي تطورات أخرى، قتل 4 أشخاص على الأقل عندما فجر انتحاري السيارة المفخخة التي كان يقودها عند حاجز للجيش في محافظة حمص، حسبما أفاد الاعلام السوري الرسمي.

 

وقال المرصد إن القتلى كانوا من جنود الجيش السوري.

 

الحرس الثوري وحزب الله يحشدان للسيطرة على منطقة حدودية بسورية

روما (12 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال مصدر مقرب من حزب الله اللبناني إن الحزب بالتعاون مع قوات من الحرس الثوري الإيراني وقوات للنظام تقوم باستعدادات ميدانيّة وتحشد لشن هجوم كبير على أكثر من محور على منطقة القلمون السورية والسلسلة الشرقيّة لجبال لبنان لمحاولة تقويض قوات المعارضة السورية والجماعات الثورية المسلحة التي تسيطر على تلك المنطقة وتشكّل مصدر قلق للنظام وإيران والحزب اللبناني على حد سواء.

 

وأشار المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن ” حزب الله يعترف بفشله على المراهنة على قسوة وصعوبة فصل الشتاء في منطقة القلمون السورية كعامل مؤثر طبيعي لتقويض تماسك وقوة كتائب المعارضة السورية المسلحة في تلك المنطقة الحدودية، ولم يؤثر عليهم أو يُضعف قوتهم العسكرية”، وفق قوله.

 

وأوضح المصدر أن إيران والحزب “ونتيجة فشل الرهان على قسوة الشتاء قررا القيام بعمليات واسعة النطاق في القلمون السورية، لطرد مسلحي المعارضة منها وفرض هيمنة عسكرية على المنطقة والحد من الخسائر التي تكبدها هذه القوات للحزب والنظام” حسب قوله.

 

ووفق المصدر فقد راهن حزب الله والنظام السوري على فصل الشتاء ليكون كفيلاً بإضعاف مسلحي المعارضة في منطقة القلمون ذات المناخ البارد جداً وقطع إمداد المقاتلين بالوقود وبالمحروقات الضرورية للتدفئة لينهكهم حتى بداية الربيع مما يُسهّل طردهم من المنطقة والسيطرة عليها عسكرياً، وقال إن كلفة الانتظار كانت أقل من كلفة الهجمات المضادة والاستنزاف المستمر، لكنه اعترف بأن هذه الاستراتيجية لم تنجح، وأعرب عن خشية الحزب أن تكون فصائل المعارضة قد زادت من تسلحها وتخزينها للذخيرة استعدادا لمعارك الربيع الوشيكة.

 

ويتحصن في منطقة القلمون السورية التي تقع على الحدود مع لبنان عدد غير معروف من المقاتلين، يتتبعون للجيش الحر ولجبهة النصرة ولكتائب إسلامية مسلحة مختلفة، كما يتواجد نسبة بسيطة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وتسعى إيران عبر حزب الله بكافة الوسائل للسيطرة على هذه المنطقة منذ أكثر من سنتين، والذي سيطر على بعض البلدات والمدن بالتعاون مع قوات النظام وميليشياته، لكنه لم يستطع فرض سيطرته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى