أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 13 تموز 2017

جنيف تبحث في العملية السياسية وموسكو تعلن مركزاً لمراقبة الهدنة في الأردن

موسكو – رائد جبر؛ لندن – «الحياة»

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن سورية «تشهد تغييرات إيجابية بعد الاتفاق على إقامة مناطق خفض التوتر»، داعياً قوى المعارضة إلى عدم انتظار وضع دستور سوري جديد لبدء بحث مشاركتها في إدارة شؤون البلاد.

في موازاة ذلك، التقى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع وفود المعارضة خلال اليوم الثالث من مفاوضات جنيف. وقال نصر الحريري، رئيس وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» (منصة الرياض) إلى مفاوضات جنيف، إن لقاء الوفد مع المبعوث الأممي تركز على العملية السياسية، مشدداً على أن «النظام لا يزال يرفض العملية السياسية». وعن مضمون حوارات أمس، قال الحريري: «بالنسبة لنا قدمنا رؤى وتصورات واضحة… كانت هناك مذكرة تفصيلية عن وضع المعتقلين، لا سيما أنه لم تنجح جهود آستانة في التقدم بهذا الملف، ونواصل جهودنا مع الأمم المتحدة».

ووجه لافروف لليوم الثاني على التوالي إشارات إلى المعارضة السورية بضرورة «تغيير سلوكها» و «الانخراط في شكل أكثر جدية في العملية السياسية». وبعدما كان أكد أهمية «التحول الإيجابي الذي برز من خلال تبني الهيئة العليا للمفاوضات سياسة أكثر واقعية تمثلت في الاستجابة لمساعي تقريب وجهات النظر بين أطراف المعارضة»، سار الوزير الروسي أمس، خطوة ثانية باتجاه دعوة المعارضة إلى التركيز على ملفي التعاون في مكافحة الإرهاب، والإصلاح الدستوري باعتباره «المدخل نحو التسوية السياسية».

وكان لافروف قال إنه «ليس من الضروري انتظار وضع دستور جديد ويمكن البدء باشراك أطراف من المعارضة في إدارة شؤون البلاد على أساس الدستور الحالي».

وذكّر بأن الدستور السوري الحالي سيبقى ساري المفعول حتى تتم صياغة الدستور الجديد. وأشار إلى أن هذا الدستور «يعرض حزمة واسعة من الإمكانات تسمح بتعميق مشاركة ممثلي المعارضة في إدارة الدولة»، مضيفاً أنه يأمل بأن يكون الحديث حول هذا الموضوع إيجابياً وبناء.

واعتبر الوزير الروسي أمس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البلجيكي ديديه ريندريز، أن سورية «تشهد تغيرات إيجابية بعد التوصل إلى اتفاقات آستانة حول إقامة مناطق تخفيف التوتر»، معرباً عن أمل في تعزيز الهدنة.

وتطرق إلى الاتفاق الروسي– الأميركي في المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى أنه «أقيمت منطقة تخفيف التوتر في جنوب غربي سورية بمشاركة عسكريين وديبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقد ساعد ذلك على خفض العنف. ولا يزال نظام وقف النار قائماً ونعول على تعزيز هذا التوجه». وأكد توقيع الاتفاق الخاص بإنشاء مركز مراقبة في الأردن، على رغم تصريحات سابقة صدرت من واشنطن اعتبرت أنه من السابق لأوانه الحديث عن إقامة مركز لمراقبة تنفيذ الاتفاقات.

وأوضح لافروف أن الوثيقة التي وقعها ممثلون روس وأميركيون وأردنيون في عمان «تتضمن بنداً ينص على التوصل إلى اتفاق حول إقامة المركز».

وأضاف أن المفاوضات في شأن إقامة ثلاث مناطق أخرى لتخفيف التوتر لا تزال مستمرة، مضيفاً أن مفاوضات آستانة الأخيرة حققت «تقدماً معيناً» في هذا الشأن. واعتبر لافروف أن مفاوضات آستانة منحت مفاوضات جنيف زخماً قوياً، لكنه شدد على ضرورة أن «تتخلى المعارضة السورية عن لغة الإنذارات وطرح الشروط خلال المفاوضات.

كما دعا لافروف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على سورية. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع فيديريكا موغيريني المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، إن متابعة الاتصالات بين موسكو وبروكسيل ضرورية، معتبراً قطعها «قصر نظر». وأكدت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي مستعد لبذل المزيد من الجهود الديبلوماسية لدعم عملية إعادة الحياة الطبيعية في سورية.

وشددت على أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تؤثر في السكان المدنيين، مضيفة أنها «موجهة ضد أولئك، الذين يتحملون مسؤولية خاصة عن الحرب».

في موازاة ذلك، تواصلت محادثات جنيف لليوم الثالث على التوالي بمقر الأمم المتحدة.

والتقى المبعوث الأممي دي ميستورا مع وفد المعارضة. ولدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة وسؤاله عن اقتصار الاجتماعات على الوفود الفنية، قال إن اجتماعات أمس ستبحث القضايا السياسية.

وقالت مصادر مطلعة إن دي ميستورا طلب من وفود المعارضة أن تأتي بوفد واحد إلى مقر الأمم المتحدة بجنيف، إلا أن المعلومات تشير إلى أن الوفود لم تتوصل بعد إلى ورقة واحدة في هذا الشأن.

وكانت منصات الرياض والقاهرة وموسكو التقت أول من أمس للتوصل إلى ورقة موحدة، ولكن لم يصدر أي شيء عن الاجتماع في شكل رسمي في حين تناقلت مصادر مقربة من المعارضة استمرار الخلاف بين المنصات الثلاث.

من ناحيته، قال نصر الحريري، إن نتيجة اللقاءات بين المعارضة السورية تعتمد على حصول توافق في شأن مسألة الانتقال السياسي.

وجاءت تصريحات الحريري، بعد أن بدأت أطياف المعارضة المشاركة في مفاوضات جنيف (منصات الرياض والقاهرة وموسكو) بعقد اجتماعات مشتركة. وأوضح الحريري في مؤتمر صحافي في جنيف أمس، أن الانتقال السياسي يجب أن يكون قائماً على أساس مفاوضات جنيف 2012 والقرارات الدولية ذات الصلة. وأشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات فتحت، منذ عدة أشهر، حواراً مع منصتي القاهرة وموسكو، وأجرينا نقاشات مفيدة.

وحول الاتهامات الموجهة إلى المعارضة بأنها غير موحدة، قال: «الهيئة العليا للمفاوضات منذ عدة أشهر فتحت باب الحوار مع المنصتين، وهذا كان بإرادتها».

وأردف: «أصدرت الهيئة قراراً بأن يتم ضم ممثل واحد عن كل منصة، وهذه الحوارات مستمرة حتى هذه اللحظة، وفي الفترة الماضية كان هناك تطور ولقاءات وبناء مواقف مشتركة، وكان فيها مناقشات هامة ومفيدة، ولم تنته النقاشات بعد». ودعا الحريري الأمم المتحدة إلى «الوفاء بالتزاماتها بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي في سورية». وأضاف: «كان هناك عدد من اللقاءات التقنية المهمة في الفترة الماضية، بلورت مواقف تمت فيها نقاشات مهمة في السلة الثانية، الدستور، والثالثة، الانتخابات، واليوم كان النقاش بالتركيز على العملية السياسية، والتركيز على جوهرها لتحقيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالانتقال السياسي».

 

«منسقية الإدارة الذاتية» تنتقد غياب الأكراد عن طاولة الحوار

 

لندن – «الحياة» – أكدت «المنسقية العامة للإدارة الذاتية» الكردية، أنها لا تتوقع نجاح محادثات «جنيف7» وليست معنية بنتائجها. وفي بيان نشرته «الإدارة الذاتية» على موقعها الرسمي، أفادت بأن «غياب القوى الديموقراطية وممثلي الإدارة الذاتية الديموقراطية عن مؤتمر جنيف يعني غياب الطرف الأساسي والعامل الأهم لإنجاح أي مفاوضات أو اجتماعات حول مستقبل سورية، خصوصاً أننا أصحاب رؤى واضحة ومشاريع عملية ديموقراطية حقيقية على المستوى السوري من خلال أطروحتنا الواقعية».

واتهمت «الإدارة الذاتية» في بيانها الأطراف المعنية بالوضع السوري بـ «التمسك بزمام المبادرة للحفاظ على النفوذ العسكري والسياسي من دون أخذ القضايا الاستراتيجية التي تهم الشعب في الاعتبار… وعدم مشاركة القوى السياسية التي تمثل كافة شرائح المجتمع». وتابعت: «دائماً كانت هناك تحديات تواجهها اللقاءات والمنصات التي كانت تعقد باسم إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وإحدى أكبر هذه التحديات هي جهود بعض الدول الإقليمية كتركيا وقطر، السلبية المعرقلة للعملية السياسية، لذلك لا يمكن أن تنجح أي عملية سياسية وتفاوضية في ظل تهديد واستيطان وهجمات الدولة التركية على السيادة السورية في الوقت الذي تركز جميع الأطراف على وحدة الأراضي السورية». وسبق أن اتهم حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي تركيا بـ «عرقلة حضورهم» في محادثات جنيف، محذراً من فشل المحادثات «إذا استمر استبعاد الأكراد منها».

وشدد البيان على أنه لا يمكن أي طاولة حوار أن تنجح في طرح الحل إذا غابت عنه القوى الأساسية، ولذا نعلن إننا في الإدارة الذاتية الديموقراطية في المقاطعات الثلاث (الحسكة وعين العرب «كوباني» وعفرين) لسنا معنيين بنتائج ومخرجات مثل هذه الاجتماعات والحوارات والمؤتمرات التي لا تتوقع لها النجاح». وكان المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا قال أول من أمس، إنه يجب السماح لممثلي الأكراد السوريين المشاركة في وضع دستور جديد للبلاد.

 

لافروف يحض المعارضة على وقف محاولاتها لتغيير النظام السوري

لندن، موسكو – «الحياة»

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية إلى «التخلي عن محاولات تغيير النظام» و «أسلوب الإنذارات والاشتراطات المسبقة» في مفاوضات جنيف.‏ وقال إن سورية «تشهد تغييرات إيجابية بعد الاتفاق على إقامة مناطق خفض التوتر». وجاءت دعوة لافروف فيما التقى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وفود المعارضة السورية للمرة الأولى أمس، منذ بدء مفاوضات جنيف قبل ثلاثة أيام. وقال نصر الحريري، رئيس وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» (منصة الرياض)، إن لقاء الوفد مع المبعوث الأممي تركز على العملية السياسية. وأكد الحريري أن الانتقال السياسي يجب أن يكون قائماً على أساس مرجعية مفاوضات جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة. واتهم الحريري النظام السوري برفض بحث المسار السياسي، داعياً الأمم المتحدة إلى «الوفاء بالتزاماتها بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي في سورية» (للمزيد).

ولليوم الثاني على التوالي، وجه لافروف إشارات إلى المعارضة السورية بضرورة «تغيير سلوكها» و «الانخراط في شكل أكثر جدية في العملية السياسية».

وبعدما أكد أهمية «التحول الإيجابي» الذي برز من خلال تبني «الهيئة العليا للمفاوضات» سياسة أكثر واقعية تمثلت في الاستجابة لمساعي تقريب وجهات النظر بين أطراف المعارضة، دعا الوزير الروسي المعارضة إلى إسقاط بند تغيير النظام في سورية من الأجندة السياسية، وحضها على التركيز على ملفي التعاون في مكافحة الإرهاب والإصلاح الدستوري، باعتباره «المدخل نحو التسوية السياسية». وقال إنه «ليس من الضروري انتظار وضع دستور جديد، ويمكن البدء بإشراك أطراف من المعارضة في إدارة شؤون البلاد على أساس الدستور الحالي»، كما أكد أن هناك «التزاماً عاماً» بوقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في الجنوب السوري، برعاية روسيا والولايات المتحدة والأردن.

وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز في بروكسيل أمس، إن «منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سورية شُكلت بمشاركة عسكريين وديبلوماسيين روس وأميركيين وأردنيين». وأضاف أن إنشاء هذه المنطقة «أتاح خفض مستوى العنف بسرعة»، مؤكداً أنه يتم الالتزام «في شكل عام» بوقف إطلاق النار.

وأعرب عن أمله بأن «يتعزز هذا الاتجاه» خلال الجولة المقبلة من مفاوضات آستانة في آب (أغسطس) عبر اتفاق «خفض توتر» مماثل للجنوب (درعا والقنيطرة والسويداء) في ثلاث مناطق أخرى هي إدلب وحمص والغوطة الشرقية.

وتراشقت واشنطن وموسكو الاتهامات حول إنشاء مركز لمراقبة الهدنة في الأردن. ونصح لافروف مسؤولي الخارجية الأميركية بمواكبة المستجدات في شأن الواقع في سورية، وذلك بعدما ردت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيثر ناويرت على تصريحاته حول إنشاء مركز لمراقبة الهدنة في الأردن، بقولها إن لافروف «يحب الكلام… ويسبق الأحداث». ورد لافروف على ناويرت بقوله: «أنا لا أعلم من أين علمت هذه السيدة ما أحب وما لا أحب». وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الوثيقة في شأن إنشاء مركز في الأردن لمراقبة الهدنة، وُقّعت من روسيا والولايات المتحدة والمسؤولين الأردنيين. وأضاف: «أن نسبق الأحداث ربما هذا لا يعني أحداً، لكن أن نتخلف عن الواقع، ربما هذا لا يساعد في الديبلوماسية».

إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية إن دي ميستورا طلب من وفود المعارضة أن تأتي بوفد واحد إلى مقر الأمم المتحدة بجنيف، إلا أن أن الوفود لم تتوصل بعد إلى توافق حول وفد موحد أو برنامج مشترك. وكانت منصات الرياض والقاهرة وموسكو التقت أول من أمس للتوصل إلى ورقة موحدة، ولكن لم يصدر أي شيء عن الاجتماع. وتناقلت مصادر مقربة من المعارضة استمرار الخلاف بين المنصات الثلاث.

وقال نصر الحريري، إن نتيجة اللقاءات بين المعارضة السورية تعتمد على حصول توافق في شأن مسألة الانتقال السياسي. وحول الاتهامات الموجهة إلى المعارضة بأنها غير موحدة قال: «الهيئة العليا للمفاوضات منذ أشهر عدة فتحت باب الحوار مع المنصتين، وهذا كان بإرادتها».

 

حريق في منطقة عسكرية تركية قرب الحدود السورية

اسطنبول – رويترز

قال مكتب الحاكم إقليم كلس التركي إن حريقاً اندلع اليوم (الخميس) في منطقة عسكرية بالإقليم المتاخم لسورية، وإن عشرة جنود عانوا من أعراض بسيطة نتيجة استنشاق الدخان، ولكن من دون خسائر بشرية.

وعرضت قناة «سي.إن.إن ترك» لقطات للدخان يتصاعد فوق منطقة الحريق، وقال البيان الصادر عن مكتب الحاكم إن النيران امتدت إلى مستودع للذخيرة، ما أدى لانفجارات محدودة.

وذكر البيان أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد الحريق، والجنود المتأثرين باستنشاق الدخان نقلوا إلى مستشفى في بلدة كلس للعلاج، ولم يتضح بعد سبب الحريق.

وتقع المنطقة العسكرية التي اندلع فيها الحريق على الطريق السريع بين كلس وغازي عنتاب أكبر مدن المنطقة، وقالت وكالة «دوغان» للأنباء إن حركة المرور على الطريق السريع توقفت في الساعة الرابعة صباحا (01:00 بتوقيت غرينتش) نتيجة الحريق.

 

إتفاق سريّ أميركي-روسي يحميّ إسرائيل في سورية   

تحدثت مصادر دبلوماسية أميركية، عن اتفاق سريّ لوقف إطلاق النار بجنوب غربي سوريا انطلق الاسبوع الفائت، يركز على منع المقاتلين الذين تدعمهم طهران من التوسع الاستراتيجي في سورية على الحدود الفلسطينية المحتلة والأردنية.

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن هذا الاتفاق من شأنه أن ينقذ الأرواح، ووصفه بالهام رغم تكتمه على التفاصيل. فالمسؤولون في البنتاغون المعنيون بمراقبة الاتفاق، بحسب تقرير لـ”فورين بوليسي” الاميركية، لا تفاصيل لديهم عنه.

إقرأ ايضا: «النجباء فيلق عراقي لتحرير الجولان» بتمويل إيراني على نسق حزب الله

وينص الاتفاق على وقف التصعيد بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، جنوب سورية، حيث دخل هذا الاتفاق قيد التنفيذ في التاسع من شهر تموز الجاري. ويدعو أيضا إلى تحويل جنوب سورية، اي القنيطرة والسويداء، إلى منطقة حظر للمقاتلين “من غير السوريين”، والمقصود بهم الحرس الثوري الايراني، وحزب الله، اضافة الى مقاتلي  كل من النصرة و”داعش”.

ويهدف هذا الاتفاق إلى تلبية حاجات إسرائيل والأردن معا، من خلال عدم السماح لأية قوة مؤيدة لايران وحزب الله، بالاقتراب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، والتي تفصل سورية عن إسرائيل، أو على طول الحدود الأردنية.

والسؤال المطروح:من الذي سيطبّق الاتفاق؟ وهل ستتحمل موسكو مسؤولية اجبار إيران ععلى تطبيقه؟ خاصة ان الإيرانيين وحزب الله يساهمون بشكل كبير في القتال داخل سورية لصالح بشار الاسد.

وكان موقع “تسنيم” الايراني قد نقل عن بهرام قاسمي، الدبلوماسي الايراني، قوله إن “إيران لن تكون ضامنة للاتفاق الأميركي- الروسي”.

وبرأي الاميركيين ان مفتاح بقاء الأسد هو إيران وليس روسيا. لذا يحاول الروس تسريع هذا الاتفاق.

فمنذ أيار2017، فشلت موسكو في إقناع حزب الله وإيران باحترام “منطقة فك الاشتباك” التي أعلنها الأميركيون في جنوب شرق سورية.

فالهدوء النسبي في جنوب غرب سورية، واستمرار واشنطن في الاهتمام بفصائل المعارضة يمثل الأرضية للتعاون بين واشنطن وموسكو.

فالاتفاق هو لطمأنة الإسرائيليين أن المعارضة السورية لن تصل الى مرتفعات الجولان  المحتلة التي تسيطر عليها تل أبيب. واهم بند في الاتفاقية هو الحفاظ على الترتيبات القائمة فيما يتعلق بالأمن في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة جنوب غرب سورية، مما يؤدي الى ردع الجيش السوري من العمل على اعادة السيطرة على المناطق التي لبتها منها المعارضة في سورية.

وقد نصّ الاتفاق بين ترامب وبوتين على التنسيق فيما يتعلق بمكافحة “الارهابيين” في سورية. وقال مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، ماك ماستر، إن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف المشتركة.

ولكن لا تزال هناك تساؤلات كثيرة حول قابلية التنفيذ. فالمنطقة تضم عددا من الجماعات المسلحة المدعومة من واشنطن وانقرة وعمان ودول الخليج العربي. اما جوشوا لانديس، وهو باحث في الشؤون السورية في أوكلاهوما فقال ان “هذا الاتفاق غير مجدٍ على الاطلاق”.

وهذا يعني وبشكل واضح ان اسرائيل لا تغفل عن حماية نفسها وحدودها، وهي في سبيل ذلك تساعد حوالي 35 قرية سورية في الجولان المحتل. وقد عملت بهدوء من خلال نسج علاقات ايجابية مع السوريين المقيمين على الحدود السورية – الفلسطينية المحتلة، منذ العام 2011.

هذه العلاقات مع المسيطرين على الارض جنوب سورية، ما كان يعرف بالنصرة سابقا، هي استعادة لتجربة تأسيس جيش العملاء جيش سعد حداد وانطوان لحد في الجنوب اللبناني. واليوم تؤّمن اسرائيل للسوريين خدماتها لنحو35 قرية، كالتعليم والطبابة والأغذية والملابس بحسب “دايلي نيوز”.

كل ذلك عبر وسيط سوري بواسطة معبري المعلبة ووادي مريع. وذلك بحسب موقع “المدن” الالكتروني. والذي ينقل ايضا أن “إسرائيل بالفعل لتأسيس ميليشيا تشبه جيش لحد في لبنان”.

إقرأ ايضا: بلطجة «اليونيفيل» تمنع وصول الجنوبيين الى أرضهم

كما تدعم إسرائيل وتمّول اليوم فصيلاً يحمل اسم (فرسان الجولان) بقيادة أبو صهيب الجولاني، في القنيطرة. ويبلغ عدد المنضوين في اطاره ما بين 300 الى 400 مقاتل، بميزانية تبلغ حوالي 50 ألف دولار شهرياً، مع أسلحة خفيفة. ومهامهم حراسة الحدود وتسيير دوريات في المنطقة. بمعنى ما جيش يراقب الحدود بين سوريا واسرائيل لمنع تسلل اي شاب الى داخل الاراضي المحتلة.

 

الأمم المتحدة تتوقع محادثات مباشرة بشأن سوريا لكنها لا تتعجلها

(رويترز): قال وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، الخميس وهو اليوم قبل الأخير من جولة محادثات سلام سورية في جنيف، إن مفاوضي الحكومة السورية والمعارضة يمكنهم قريباً إجراء محادثات مباشرة وجهاً لوجه لأول مرة.

 

ولا يتوقع دي ميستورا أن تتحد الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة مع فصيلين معارضين آخرين، هما منصتا موسكو والقاهرة، في وقت مناسب لإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة السورية خلال الجولة الحالية.

 

لكنه رد على سؤال عن إمكانية حدوث ذلك قبل الجولة التالية من المفاوضات في جنيف، المقررة في أغسطس/ آب قائلاً للصحافيين “وربما قبل ذلك أيضاً”.

 

وأضاف “لا أتعجل الأمر. لأنني أريد، عندما يحدث ذلك، ألا تكون هناك خلافات وأن تكون المحادثات حقيقية. نحن ندفع فعلياً إلى حيث تكون هناك نقاط تلاقي”.

 

وتضم كل من منصتي موسكو والقاهرة مجموعة من النشطاء وسميت كل منهما على اسم المدينة التي عقدت فيها أول اجتماعاتها التي عقدت بموافقة روسيا ودعمها. ولا تسيطر أي منهما على أراض ولا تربطها صلات قوية بجماعات مسلحة مشاركة في الحرب.

 

وكان دي ميستورا يتحدث قبيل اجتماع مع بشار الجعفري المفاوض الحكومي ووعد “بالوصول إلى عمق جوهر البعد السياسي”.

 

ويرجع بطء وتيرة محادثات جنيف، التي يرى بعض المراقبين إنها مجرد سبيل للإبقاء على باب مفتوح للمحادثات في حال حدوث انفراجة غير متوقعة، بدرجة كبيرة إلى حقيقة أن دي ميستورا يجتمع مع كل وفد على حدة.

 

ويشتبه بعض الدبلوماسيين أن منصتي موسكو والقاهرة، وهما أقل معارضة للرئيس بشار الأسد من الهيئة العليا للمفاوضات، ما هما سوى آليتين صنعتهما روسيا حليفة الأسد لمنع إجراء المفاوضات المباشرة وإجبار الهيئة على تخفيف موقفها.

 

وقال دبلوماسي غربي “إنه فخ للمعارضة نصبه الروس من خلال احتياجهم المستمر للهيئة العليا للمفاوضات لعدم وجود أكثر من جبهة معارضة، وهو أمر لا معنى له نظراً لإحجام المجموعتين الأخريين”.

 

وأضاف “إذا نجحت الهيئة العليا للمفاوضات في التخلص من هذا الفخ والاتحاد مع منصتي موسكو والقاهرة بشكل ما فإنها ستضع الجعفري تحت ضغط كبير”.

 

وقال دبلوماسي غربي آخر إن فكرة أنه يتعين على الجماعات المعارضة المختلفة التوحد هو جزء “من الخطاب الروسي”.

 

وأضاف “أعتقد أن هذه وسيلة ضغط سيبقي عليها الروس لزعزعة استقرار المعارضة فهم يحتاجون لأداة يضعفون بها المعارضة ليتحكموا في العملية كما هي.” و”بالنسبة لنا، كلما اتسعت المعارضة كان ذلك أفضل، لكن في الوقت نفسه أهم شيء أن تكون المعارضة متماسكة يمكنها العمل كطرف واحد في العملية السياسية”.

 

وأجرت الجماعات المعارضة الثلاث محادثات فنية في الفترة الأخيرة وجرى التنسيق بينها حتى أنها قد تتمكن من إرسال وفد واحد إن لم يكن وفداً موحداً.

 

وقالت بسمة قضماني عضو الهيئة العليا للمفاوضات لرويترز إن المعارضة تتوحد على الجوهر ليس فقط على المبادئ بل على مستوى التنفيذ ونعمل على تشكيل بديل للأسد.

 

لا تقدم في جنيف 7 … وأدلة أمريكية «دامغة» على استخدام الأسد الكيميائي

قصف على مناطق « خفض التوتر»

جنيف ـ « القدس العربي» وكالات: في وقت قالت فيه المعارضة السورية المشاركة بمفاوضات «جنيف 7»، إن لديها معلومات بأن النظام لا يزال يرفض العملية السياسية، شن الأخير، أمس الأربعاء، غارات جوية على مناطق مشمولة باتفاق «مناطق خفض التوتر»، تسببت بمقتل وجرح العشرات.

ولم تشهد محادثات جنيف 7 التي انطلقت الإثنين ومتوقع استمرارها حتى الجمعة أي تقدم يذكر.

وقال رئيس وفد المعارضة، نصر الحريري، في مقر الأمم المتحدة، بعد اللقاء الأول للوفد مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، «ركز النقاش على العملية السياسية، والتركيز على جوهرها لتحقيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالانتقال السياسي».

وتطرق الحريري إلى موضوع المباحثات وتقدمها، قائلاً «حتى اللحظة نعرف وسمعنا أن النظام مستمر برفضه العملية السياسية».

وشدد أنه يتعين على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي أصدر القرارات لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، أن يفيا بالتزاماتهما، ويأخذا دورهما كاملا، والإشارة إلى الجهة المعطلة للحل السياسي.

ميدانياً، قال الناشط عمار الأحمد عضو «تنسيقية عين ترما» المعارضة إن النظام قصف عين ترما وجوبر، يوم أمس في مسعى لفصل البلدة عن الحي الذي يعتبر بوابة دمشق إلى الغوطة الشرقية، وفرض حصارا عليه.

وأوضح المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني في جوبر، عمر أبو عبيدة، أن القصف على الحي أسفر عن إصابة 7 مدنيين بينهم أطفال.

كذلك، نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر محلية قولها إن 10 أشخاص قتلوا في قصف نفذته قوات النظام السوري على جبل التركمان في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.

إلى ذلك، قال مدير «سي آي إيه» مايك بومبيو، إن خلف توجيه واشنطن ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات السورية «أدلة دامغة» حول استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في خان شيخون.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن بومبيو، قوله إن «قرار توجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية، جاء استنادًا إلى أدلة دامغة حول أحداث خان شيخون تم جمعها خلال يوم واحد».

وبيّن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكك في البداية في استنتاج الاستخبارات حول وقوف حكومة بشار الأسد وراء الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون، إلا أنه لم يتردد في توجيه الضربة الصاروخية بعد أن عرف أن هناك «أدلة دامغة».

 

دفعة ثانية من النازحين السوريين عادت من عرسال إلى عسّال الورد السورية

في ظل التباينات السياسية في لبنان حول التفاوض مع النظام السوري لتسهيل العودة

سعد الياس

بيروت – «القدس العربي»: انطلقت المرحلة الثانية من عودة نازحـين سـوريين من جرود عرسال إلى بلداتهم وقراهم عبر جـرود يـونين ونحلة إلى منـطقة عسـال الورد السـورية ومحـيطها في السلسلة الشـرقية المحـاذية لبـلدة الطفـيل اللبـنانية.

وتشمل المرحلة عودة حوالي 300 شخص. وعلى الرغم من هذه الخطوة الرمزية والعدد القليل العائد إلا أنها تركت ارتياحاً في لبنان وأملاً بفتح الباب أمام العودة الطوعية والآمنة لتخفيف العبء الاجتماعي والحياتي عن المجتمع اللبناني.

وكانت «القدس العربي» لفتت في 20 حزيران/يونيو الفائت إلى التحضير لمغادرة دفعة ثانية من النازحين السوريين في منطقة عرسال للعودة إلى ديارهم بعد عودة 53 عائلة قبل أيام.

وتمت مواكبة العائلات العائدة من قبل وحدات الجيش اللبناني ضمن قافلة ضمت عدداً من السيارات حتى آخر مركز للجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية على أن يجتازوا المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله وصولاً إلى القلمون الغربي.

وتزامناً انطلقت قافلة من الإعلاميين لتغطية وقائع مغادرة الدفعة الثانية من السوريين، وأشرف على العملية وفد من الأمم المتحدة.

وتأتي هذه العودة في ظل تنامي الحديث في لبنان عن ضرورة حسم الدولة اللبنانية قرارها بشأن عودة النازحين وسط تباين سياسي بين أحزاب قوى 8 آذار وعلى رأسها حزب الله التي تطالب بالتفاوض مع النظام السوري لتسهيل عودتهم إلى المناطق الآمنة وبين فريق 14 آذار وعلى رأسه تيار المستقبل والقوات اللبنانية الذين يرفضون أي تواصل مع النظام السوري لعدم إعطائه شرعية.

وكانت المرحلة الاولى شملت في 10 يونيو الماضي، عودة 50 عائلة سورية من داخل الأراضي اللبنانية إلى بلدة عسال الورد، عن طريقين هما طريق عرسال – عقبة الجرد – المعرة – عسال الورد، وطريق نحـلة – وادي الرعيـان – عسـال الـورد.

وقد جرى نقل هذه العائلات من مخيمات عرسال التي كانوا قد مكثوا فيها خلال فترة نزوحهم، إلى آخر مركز تابع للجيش اللبناني على الحدود اللبنانية – السورية، وتابعوا انتقالهم من هناك إلى عسال الورد في الداخل السـوري.

وتشير أوساط في عرسال لـ «القدس العربي» إلى أن ضامني العودة هم فاعليات منطقة القلمون وعدد من مشايخها الذين يتولون التفاوض بين الدولة السورية، ومجموعات «سرايا أهل الشام» التي تقاتل تنظيم «الدولة» في جرود عرسال، دفاعاً عن مخيمات النازحين.

وأوضح رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ «القدس العربي» أن هناك شخصاً من عسّال الورد «يدعى أبو طه هو من بدأ التحضيرات وتولى التنسيق مع حزب الله والجيش اللبناني والنظام السوري، وقد تمّ إرسال الإسماء إلى سوريا، والأسماء التي تمّت الموافقة عليها عاد أصحابها إلى قراهم».

 

سياسيون أكراد لـ «القدس العربي»: تصريحات ديميستورا رسالة طمأنة للأكراد السوريين

عبد الرزاق النبهان

حلب – «القدس العربي»: قال سياسيون أكراد لـ «القدس العربي»، إن التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأممي ديميستورا بشأن مشاركة الأكراد السوريين في وضع الدستور الجديد هي رسالة واضحة من أجل تطمين الكرد، خاصة بعد الاتفاقات الدولية لإنشاء مناطق لخفض العنف في سوريا.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان ديميستورا، قد صرح في وقت سابق على عدم تجاهل الأكراد السوريين، والسماح لممثليهم بالمشاركة في وضع دستور جديد للبلاد، وذلك بالتزامن مع محادثات جنيف، التي بدأت الاثنين الماضي وجمعت وفدي النظام والمعارضة، فيما تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق تقدم في الجولة السابعة، بالتركيز على مناقشة المسائل الدستورية والقانونية الخاصة بالعملية السياسية.

وقال عضو الأمانة العامة لـ «المجلس الوطني الكردي» وعضو مكتب العلاقات الوطنية والخارجية فيصل يوسف: إن الكرد أحد المكونات الرئيسية للشعب السوري، وشاركوا في المساهمة في بعض الأوراق التي قدمت لديميستورا في الجولات السابقة من خلال وفد الهيئة العليا للتفاوض، لكن مع بداية الجولة السادسة لجنيف يتم العمل على صياغة إعلان دستوري بمشاركة كل قوى المعارضة وقوى المجتمع المدني.

وأضاف في حديثه لـ «القدس العربي»: إن ديميستورا يريد الآن إشراك الكرد كمكون بذاته بغية توسيع دائرة التوافق الوطني لأهمية دورهم كشركاء في الحل السياسي، وإيلاء الاهتمام بحقوقهم في ظل الموقف السلبي لحقوق الكرد من قبل بعض قوى المعارضة ومحاولات تهميشهم في إشارة واضحة إلى رؤية الهيئة العليا.

ويرى يوسف، أن تصريحات ديميستورا رسالة واضحة لتطمين الكرد، حيث يلاحظ اتفاقات دولية لإنشاء مناطق لخفض العنف وربما حول الحل السياسي للأزمة أيضاً لاسيما بعد دحر تنظيم «الدولة» (داعش)، وتحرير الرقة بمساهمة كردية فاعلة.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الكردي زيد سفوك لـ «القدس العربي»: إنه منذ بداية «جنيف1» وصولاً إلى «جنيف7» ونحن نتابع تصريحات مختلفة من مبعوث الأمم المتحدة أغلبها متناقضة فيما يخص حقوق الشعب الكردي في سوريا، أهمها كان دعوته في مرات عدة متتالية بضرورة مشاركة الكرد في مفاوضات جنيف رغم وجود ممثلي بعض الأحزاب لـ»المجلس الوطني الكردي»، وهنا تظهر الحقيقة من تلقاء نفسها ألا وهي أن ممثلي المجلس الكردي هم مشاركون كمعارضة سورية وليس ككرد.

وأضاف، أن التصريح الأخير لديميستورا بوجوب مشاركة الكرد في وضع الدستور الجديد لسوريا، يؤكد مرة أخرى أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد من يمثل الشعب الكردي، وتلك في الحقيقة كارثة لن تحمد عقباها، فأي قانون في دستور سوريا الجديدة سيكون من الصعب تجاوزه في المستقبل، وسيكون الشعب الكردي قد تحول من ظلم واضطهاد، على أيدي نظام البعث إلى ظلم واضطهاد نظام جديد مشرعن بدستور موثق ومصدق من الأمم المتحدة.

ويعتقد سفوك أن المشكلة لا تكمن في تصريح ديميستورا، بل تكمن في الانشقاق داخل البيت الكردي وخاصة بين محور أربيل وقنديل لأنهما أولياء أمور الأحزاب الكردية في سوريا، التي يقارب وصول عددها إلى 70 حزباً، وأي اتحاد بين المحورين سيكون بمثابة نصر للشعب الكردي وأي استمرار للخلاف بينهما أعتقد سيضيع معها حلم أي كردي سوري بحكم ذاتي أو فدرالية قومية أو حتى بدولة اسمها كردستان سوريا.

وأكد سفوك أن أي قانون غير مذكور فيه حقوق الشعب الكردي في سوريا الجديدة سيكون كارثة لن تحمد عقباها، وهذا يقع على عاتق الأمم المتحدة بالدرجة الأولى وبالدرجة الثانية على قيادة أربيل وقنديل الكرديتين .

يذكر أن المجلس الوطني الكردي كان قد علق مشاركته في مفاوضات جنيف في أوائل شهر نيسان/ إبريل الماضي، وذلك بسبب ما وصفها بتجاهل القضية الكردية من قبل الهيئة العليا للمفاوضات، وإعطاء صبغة قومية واحدة ودين واحد للدولة السورية من خلال الإطار التنفيذي للقرار 2254، حسب المسؤولين الأكراد.

 

النظام السوري يعاقب 1150 طبيباً بتهمة تقديم مساعدات طبية إلى «المسلحين»

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: أعلنت «نقابة أطباء النظام السوري»، عن اتخاذها قراراً رسمياً بفصل 1150 طبيباً سورياً داخل البلاد وخارجها، بعد توجيه العديد من التهم لهم، تركت النقابة باب العودة إليها مفتوحاً للراغبين منهم بالعودة، مشترطة بشكل أساسي إجراءهم تسوية أوضاعهم الأمنية.

ونقلت صحف مقربة من النظام السوري، على لسان نقيب الأطباء عبد القادر حسن تأكيده إبرام قرارات تفضي إلى فصل نقابة الأطباء السورية لـ 1150 طبيباً من النقابة، منهم 150 طبيباً، قاموا بتقديم خدمات طبية لـ «المسلحين»، وفق المصدر.

كما أكد نقيب أطباء النظام السوري، فصل أكثر من 1000 طبيب سوري آخرغادروا سوريا مؤخراً دون موافقة من نظام الأسد، متهماً إياهم بـ «مخالفتهم للأنظمة والقوانين».

ولكن في المقابل، اعترف نقيب أطباء الأسد بأن حكومته وثقت في وقت سابق هجرة 5000 طبيب سوري عبر بوابات الأسد النظامية سواء البرية أو الجوية إلى خارج الأراضي السورية، دون أن يحدد عدد الأطباء الذين أجبرهم نظام الأسد على الهجرة خارج سوريا بطرق غير نظامية.

فيما أشار إلى أن الأخيرة مستعدة لإعادة الأطباء المفصولين بتهمة التعامل «مع المسلحين» شريطة أن يخضعوا لعمليات تسوية أمنية لأوضاعهم قبل أي إجراء آخر.

بدوره، أفاد أنس الأحمد، هو طبيب هاجر من جنوب سوريا بشهادته لـ»القدس العربي»، قائلاً: «الطبابة ومعالجة الجرحى بغض النظر عن هويتهم هو الإنسانية بأسمى صورها، وعندما كنت في إحدى بلدات الغوطة الغربية، في «الجمعة العظيمة» ببداية الثورة السورية، لم أستطع تحمل المشاهد المروعة التي ارتكبتها قوات النظام السوري، فالأطفال والنساء ممدون أرضاً، والدماء تسيل من كل جانب، فسارعت إلى الطرقات برفقة العديد من الأطباء والممرضين، وقدمنا العلاج للعشرات بشكل بدائي، حاولنا أن نبقيهم على قيد الحياة ريثما يتم نقلهم إلى المشافي القريبة».

وأضاف، لكن بعد أيام قليلة فقط، عادت قوات النظام السوري لمداهمة المدينة مجدداً، بعد قطع شبكات الاتصال والإنترنت، وتفاجأت بباص نقل داخلي فيه أكثر من 50 عنصراً مدججين بأسلحة مختلفة يحاصرون منزلي، ثم اقتحموا المنزل، وبدأوا بضربي، ومن ثم اعتقالي في مطار المزة العسكري في الغوطة الغربية».

وزاد، خلال التحقيقات التي أجريت معي من قبل ضابط في المخابرات الجوية، رفع الضابط إحدى الهواتف المحمولة، وقال لي: «وقعت والله وقعك، أنت تعالج الإرهابيين، وأنا لم أنكر المشهد، وقلت بأنهم ليسوا إرهابيين بل مدنيون أبرياء ومعالجتهم وظيفتي، وبقيت في السجن أتعذب لعامين متتالين، حتى تم إطلاق سراحي، فلم أستطع البقاء في سوريا لأكثر من عشرة أيام، فغادرتها إلى الأردن، لأن سوريا ليست إلا غابة لآل الأسد وحاشيتهم، ولن أعود إلا حين ينتصر السوريون، ويسود العدل».

من جانبها، وثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، في تقرير لها، مقتل 69 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر في النصف الأول من عام 2017، يتوزعون على 33 على يد قوات النظام السوري، و16 على يد القوات الروسية، و4 على يد تنظيم «الدولة»، و2 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و2 على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، و1 على يد قوات التحالف الدولي، و11 على يد جهات أخرى.

أما الطبيب «أبو مالك»، وهو في أحد الأطباء الذين أبرموا تسوية أمنية مع النظام السوري ضمن إحدى البلدات التي تم إفراغها من المعارضة السورية بريف دمشق، فقال لـ»القدس العربي»: أجرينا تسوية أمنية مع النظام السوري، والأخير تعهد لنا بإعادتنا إلى نقابة الأطباء وممارسة عملنا الطبي، ولكن تقترب تلك الوعود من قضاء عامها الأول، ولم يجد أي جديد، وهذا حال العشرات من الأطباء أو طلاب الطب الذين غابوا عن جامعاتهم منذ أعوام.

وزاد الطبيب، وفي حالات قليلة اعتقل النظام السوري بعض الزملاء الأطباء عند أول خروج لهم خارج المدن المصالحة للنظام السوري، وبعضهم لا يزال معتقل لليوم، وقسم آخر دفع مبالغ مالية مقابل الخروج خارج سوريا بعد أن يئس من وعود النظام واختفاء أي بوادر للبقاء في المدن التي لم يغب عنها كل شيء، رغم غياب المعارضة المسلحة بشكل كامل.

 

روسيا تنوي تشكيل «لواء متطوعين في حلب» وأنباء عن تغيير حكومي قريب في سوريا

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي»: قالت مصادر ميدانية في مدينة حلب الواقعة شمال سوريا لـ «القدس العربي» إن القوات الروسية العاملة في سوريا تسعى مع الجيش السوري لإنشاء لواء عسكري جديد من أبناء مدينة حلب تكون مهمته تقديم الدعم على الأرض في تثبيت سيطرة الحكومة على أحياء المدينة وإسناد القوات النظامية في أية مهام تُطلب منه.

وحسب معلومات «القدس العربي» فإن اللواء الجديد التابع للجيش السوري الذي يجري العمل لتشكيله من المتطوعين بإشراف روسي مباشر قد يشارك في وقت ما في عمليات عسكرية ضد تنظيم «الدولة» في ريف حلب، ويمكن أن يساعد في أعمال ذات صبغة أمنية في أحياء حلب الشرقية التي استعادت الحكومة السورية السيطرة عليها خلال العام الفائت.

المعلومات تقول إيضاً إنه تم تسجيل أكثر من خمسمئة اسم من الراغبين بالانتساب لـ «اللواء الجديد» وإن مقاتلي هذا اللواء سيخضعون لتدريبات مكثفة بإشراف ضباط روس وسيكون تسليحه من الجانب الروسي بشكل كامل على مستوى الأسلحة الفردية والمتوسطة والثقيلة.

في شأن آخر تتحدث أنباء تسربت عن أوساط مقربة من الحكومة السورية عن تغيير حكومي مرتقب قد يجريه الرئيس السوري بشار الأسد في صفوف الفريق الحكومي الذي يرأسه عماد خميس.

هذا، ويُظهِر معظم وزراء الحكومة السورية نشاطاً ولياقةً بدنية غير مسبوقة خارج مكاتبهم في الوقت الحالي وذلك عبر جولات ميدانية تفقّدية إلى عدد من المحافظات خارج العاصمة دمشق، حيث يفسر المراقبون هذا النشاط المتزايد للوزراء بأنه وعلى الأغلب تناهت إلى مسامعهم معلومات بأن تغييراً حكومياً قريباً قد يعصف بالسلطة التنفيذية.

معلومات «القدس العربي» تشير إلى أن التغيير الحكومي المرتقب الذي سيُجريه الرئيس السوري قد يُبقي على رئيس الحكومة عماد خميس في موقعه وأنه سيطال عدداً غير قليل من أصحاب الحقائب، بعضهم من الأسماء القوية، حيث يتم تداول اسمي وزير الدفاع فهد جاسم الفريج ووزير الداخلية محمد الشعار ضمن التغيير المرتقب.

 

المعارضة تدمّر مقر قيادة النظام السوري في البادية الشامية

عبد الرحمن خضر

أعلنت فصائل من المعارضة السورية، اليوم الخميس، تدمير مقر القيادة والاتصالات التابع للنظام السوري، بين منطقتي أم رمم وخربة سيس في البادية السورية، في ظل مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وقالت مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد” إنّ مواجهات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة، وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية وعربية، وسط محاولات الأخيرة، التقدّم على حساب المعارضة في البادية الشامية.

وأضافت أنّ فصائل المعارضة استهدفت بالصواريخ وقذائف المدفعية، ضمن معركة “الأرض لنا”، مقرّ قيادة عمليات النظام في المنطقة، ما أدّى إلى تدميره، ومقتل وجرح العديد من العناصر، إضافة إلى تدمير خمس آليات عسكرية.

كما أشارت إلى أنّ المقاتلات الروسية شنّت غارات جوية على محيط بئر محروثة، وسرية جليغم، وخبرات فكة، في البادية السورية، اقتصرت أضرارها على الماديات.

وتحاول قوات النظام إنهاء وجود فصائل المعارضة في البادية الشامية، من أجل تأمين طريق دمشق – بغداد، وإبعاد الخطر عنه.

وفي غضون ذلك، دمّر مقاتلو المعارضة دبابة لقوات النظام، على أطراف بلدة عين ترما بريف دمشق الشرقي، خلال تصدّيهم لمحاولات تقدّم الأخيرة في البلدة.

وذكر فصيل “فيلق الرحمن” العامل في الغوطة الشرقية أنّ “عناصره دمّروا دبابة للنظام من طراز (T72)، كانت تحاول التقدم إلى بلدة عين ترما، ما أسفر عن مقتل طاقمها”.

وتتصاعد حدّة المواجهات في الغوطة الشرقية، وسط محاولات متكرّرة من قوات النظام التقدّم في حي جوبر وبلدة عين ترما، بهدف إنهاء وجود المعارضة في محيط العاصمة دمشق.

 

الممثل البريطاني الخاص لسوريا يطالب بتنحية بشار الجعفري

‎التركمان يطالبون ديميستورا بالعدالة بين الأطراف

بهية مارديني

الجعفري يرأس وفد النظام إلى أستانة والمعارضة تسمّي علوش

«إيلاف» من لندن: اعتبر الممثل البريطاني الخاص بالشأن السوري غاريث بايلي أنه حان الوقت لتقوم روسيا بتنحية رئيس وفد النظام المفاوض في جنيف وممثل نظام بشار الأسد بشار الجعفري.

 

‎وأضاف بايلي في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أن على روسيا إزاحة الجعفري بسبب مماطلته وإعاقته للمفاوضات”.

 

وأكد أن “المعارضة تعمل بجد حول المواقف المشتركة، وممثل نظام بشار الأسد يماطل ويعيق، وحان لروسيا أن تزيحه”.

 

وأعادت وزارة الخارجية البريطانية مطلب ممثلها الخاص بالشأن السوري عبر حسابها الرسمي باللغة العربية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

 

رسالة الى ديميستورا

 

من جانبها، وجهت الكتلة الوطنية التركمانية السورية رسالة الى ستيفان ديميستورا المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري ، اطلعت “إيلاف ” على نصها، طالبته فيها بعدم الانحياز لطرف ضد طرف ومشاركة التركمان في صياغة الدستور.

 

وقالت في الرسالة: “نبعث إليكم هذه الرسالة باسم تركمان سوريا الذين يفوق تعدادهم ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة، وهم متوزعون في مختلف أنحاء سوريا، وبخاصة في المناطق الشمالية (حلب والرقة) والوسطى (حمص وحماة) والساحلية (اللاذقية وطرطوس) والجنوبية (دمشق والقنيطرة)”.

 

‎وأكدت “أن التركمان مكوِّن رئيسي من مكونات المجتمع السوري، وبالتالي هم طرف أساسي في المعارضة السورية بركنيها السياسي والعسكري على حدٍّ سواء.”.

 

‎وشكرت الكتلة التركمانية ديميستورا “لجهودكم المبذولة من أجل حل النزاع الذي تشهده الساحة السورية”، وعبّرت عّن أملها بسعيه لإيجاد الحل السياسي العادل في الأزمة السورية.

 

‎كما طالب التركمان في الرسالة ” عدم الانحياز لطرف على حساب طرف آخر سواء العرب أو التركمان أو الأكراد أو السريان أو غيرهم، لأننا نتطلع إلى المساواة التامة بين كل أطياف الشعب السوري دون استثناء. وذلك لأن الشعب السوري بكل أطيافه قد بذل تضحيات كبيرة في سبيل نيل حريته وخلاصه من ظلم النظام الشمولي الذي يعانيه منذ عقود عدة. “.

 

‎وقالت: ” نرجو أن يحصل التركمان على حقوقهم القومية والسياسية والثقافية في الدستور الجديد، وأن يشارك ممثلو الشعب التركماني السوري في صياغة هذا الدستور”.

 

وكان ديميستورا قال في أحاديث صحافية من جنيف الأسبوع الجاري،” إنه ينوي أن يشارك الأكراد في المشاورات الفنية لصياغة الدستور السوري” .

 

وقال في تصريحات ثانية “اننا لا نزال في مرحلة ما قبل المفاوضات وعندما تكون هناك محادثات حول الدستور، فإن المكون الكردي حول سوريا وهم سوريون يجب ان تكون لهم الفرصة مثل أية مجموعة أخرى للتعبير عن رأيهم”.

 

واشنطن تعلن أن مستشارين أميركيين ينفذون عمليات داخل الرقة

مقتل 730 مدنياً ومقاتلاً في معركة المدينة خلال 37 يوماً

لندن ـ واشنطن: «الشرق الأوسط»

أعلن متحدث عسكري أميركي، أمس، أن مستشارين عسكريين أميركيين ينفذون عمليات داخل مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في شمال سوريا. وقال الكولونيل راين ديلون إن معظم هؤلاء الجنود ينتمون إلى القوات الخاصة ويؤدون مهمة «مشورة ومواكبة» لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين يتصدون لمقاتلي التنظيم.

 

ولفت إلى أنهم لا يقاتلون في شكل مباشر بل ينسقون، خصوصا، الضربات الجوية، لكنهم أقرب من مناطق القتال مما كانت عليه القوات الأميركية التي دعمت العملية العسكرية العراقية في الموصل. وأضاف أنهم «على تماس مع العدو أكبر مما كان عليه الأمر في العراق». وتابع أن عدد الجنود الأميركيين في الرقة ليس «بالمئات».

 

وقال ديلون أيضا في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، إن قوات التحالف لاحظت أن مقاتلي «داعش» باتوا يستخدمون الطائرات المسيرة المفخخة في شكل أكبر، وقد اعتمدوا الأسلوب نفسه في الموصل.

 

وأضاف: «في الأسبوع الأخير أو الأسبوعين الأخيرين، ازداد هذا الأمر مع تقدمنا أكثر في وسط مدينة الرقة».

 

كذلك، يستخدم مشاة البحرية الأميركية بطاريات مدفعية دعما للعمليات العسكرية في الرقة.

 

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها على نحو 50 في المائة من مساحة المدينة القديمة في الرقة، كما تمكنت من التقدم في محاور أخرى من المدينة، لتوسع نطاق سيطرتها إلى ما يقرب من 35 في المائة من مساحة مدينة الرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي وثق مقتل 730 مدنيا ومقاتلا في معركة الرقة خلال 37 يوما من معركة «غضب الفرات».

 

وتترافق الاشتباكات اليومية مع قصف عنيف ومتبادل بين طرفي القتال وقصف للتحالف الدولي ولقوات عملية «غضب الفرات» وتفجير تنظيم داعش عربات مفخخة، ما تسبب في تدمير البنى التحتية للمدينة، ودمار كبير في مئات المنازل ومئات المحال التجارية والمستودعات والمرافق العامة.

 

وشهدت معركة الرقة الكبرى المستمرة لليوم الـ37 على التوالي، أمس، استمرار المعارك بوتيرة متفاوتة العنف، على محاور متفرقة من عمق المدينة القديمة إلى جنوب مدينة الرقة والقسمين الغربي والشمال الغربي منها.

 

وأكدت مصادر ميدانية في «سوريا الديمقراطية» لموقع (آرا نيوز)، أن «اشتباكات ضارية تجري منذ ليلة أول من أمس، بين مقاتليها ومسلحي (داعش) في شرق وغرب مدينة الرقة»، موضحة أنه «في حي الدرعية غرب مدينة الرقة قتل 11 (داعشيا) ووقعت جثث 3 منهم بيد (قسد)، كما استولى المقاتلون على أسلحة وذخائر». وأضافت: «تمكن مقاتلو (قسد) من تحرير أكثر من ألف مدني من حيي الدرعية والطيار، وأوصلوهم إلى المناطق الآمنة، بعد إصابة عدد منهم بجروح من قبل قناصي (داعش)».

 

وأشارت المصادر إلى مقتل 12 مسلحا من التنظيم في الجبهة الشرقية للمدينة، وخاصة في حي الرقة القديم، وحي الروضة، كما استولى المقاتلون على مدفعي هاون عيار 80 ملم، بالإضافة إلى الأسلحة الفردية. ونوهت المصادر إلى مقتل 3 من قناصي «داعش» خلال اشتباكات الساعات الـ24 الماضية.

 

وكشفت المصادر ذاتها عن مقتل 6 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في الاشتباكات التي شهدتها الرقة أول من أمس.

 

دي ميستورا يلتقي وفد النظام اليوم ولا تقدم بالمفاوضات  

يلتقي المبعوث الأممي لسوريا ستفان دي ميستورا اليوم الخميس وفد النظام السوري لمناقشة مسألة مكافحة “الإرهاب” والتي تشكل إحدى النقاط الأربع الرئيسية مفاوضات جنيف في اليوم الرابع من الجولة السابعة من هذه المفاوضات.

 

وأشارت مصادر للجزيرة إلى أن اللقاءات التي أجراها دي ميستورا خلال الأيام الماضية مع الأطراف السورية لم تسفر عن تحقيق تقدم في أي من الملفات المطروحة، في ظل إصرار وفد النظام على نقاش مسألة مكافحة “الإرهاب” بصورة رئيسية.

 

من جهة أخرى، عقد وفد المعارضة السورية لقاءات جديدة في مقر إقامته بجنيف مع ما يعرف بمنصتي القاهرة وموسكو للوصول إلى رؤية موحدة حول النقاط الأربع الرئيسية في مفاوضات جنيف، وهي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة “الإرهاب”.

 

وكان دي ميستورا قد التقى أمس وفد المعارضة السورية حيث تركز النقاش على العملية السياسية، وجوهرها المتعلق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بـ الانتقال السياسي، وفق رئيس الوفد نصر الحريري الذي أكد أن المعارضة قدمت رؤية سياسية واضحة لعملية الانتقال السياسي.

الانتقال السياسي

وكان وفد المعارضة السورية لمفاوضات “جنيف 7” قد طالب أمس دي ميستورا بالضغط على النظام السوري لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بخصوص الانتقال السياسي في سوريا. وتساءل الحريري في مؤتمر صحفي “هل اتخذت تلك القرارات لتجد طريقها للتطبيق أم لمجرد اتخاذها فقط؟”.

 

ودعا الحريري المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوفاء بالتزاماتهما في سوريا، وأن يقوما بدورهما كاملا وتحديد الجهة المعطِلة للحل السياسي، مشيرا إلى وجود مذكرة تفصيلية عن وضع المعتقلين المحتجزين لدى نظام الأسد، وعدم نجاح جهود مباحثات أستانا في التقدم بالملف.

 

وبخصوص اتهام المعارضة بأنها غير موحدة وبشأن الحوارات مع ما تعرف بمنصتي القاهرة وموسكو اللتين تعتبرها روسيا ومصر معارضة، أوضح الحريري أن الهيئة العليا للمفاوضات فتحت وبمحض إرادتها باب الحوار مع المنصتين منذ أشهر، مشيرا لوجود مناقشات مستمرة وهامة معهما بلورت مواقف مشتركة.

 

وأكد رئيس وفد المعارضة السورية أن لقاءات الهيئة العليا مع منصتي القاهرة وموسكو تعتمد على حصول توافق على انتقال سياسي حقيقي قائم على بيان جنيف 2 والقرارات الدولية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

البقاعي تكذّب إذاعة تابعة لنظام الأسد وتنفي التصريح لها

العربية.نت

كذّبت المعارضة السورية #مرح_البقاعي ما بثته قناة #سوريانا الإذاعية، التابعة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابعة بدورها للنظام السوري أمس الأربعاء.

وكانت القناة السورية قد بثت مقتطفات من تصريحات لمعارضين سوريين بارزين، ادعت أنهم أدلوا بها لـ”سوريانا”. وأبرز هذه الأسماء: #جورج_صبرا ومرح البقاعي و #جهاد_المقدسي.

إلا أن المعارِضة مرح البقاعي أكدت أن التصريح الذي بثته الإذاعة السورية قديم، وقد أدلت به في الماضي ولقناة أخرى، مرجحةً أن تكون “سوريانا” قد قامت بعملية “مونتاج” للتصريح لإذاعته على أثيرها.

وشددت البقاعي على أنها لم تدلِ بأي تصريح لإذاعة “سوريانا”، وأعطت كدليل على كلامها أن الإذاعة لم تذكر اسم مراسلها، الذي أخذ التصريح المزعوم منها، كما أنه لا يمكن سماع صوت مراسل يسأل البقاعي أي سؤال قبل البدء بتصريحها.

بدوره، نفى جورج صبرة لموقع “كلنا شركاء” نفياً قاطعاً وجود أي اتصال مع إذاعة “سوريانا”، وقال إنه، وبسبب ظروف المفاوضات التي تجري حالياً في جنيف، يبتعد عن التواصل مع الإعلام المرئي والمسموع خلال فترة المفاوضات.

 

عشرات القتلى والجرحى في تفجير انتحاري في إدلب بسوريا

بيروت (رويترز) – قالت مصادر بالمعارضة السورية المسلحة إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة وسط تجمع معارضين إسلاميين قرب مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

 

وأضافت المصادر أن الانفجار هز مصنع نسيج كان يستخدمه أعضاء بهيئة تحرير الشام، وهي تحالف جماعات مسلحة على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، مقرا لهم. وقال مصدر إن 12 شخصا على الأقل قتلوا.

 

وتشن هيئة تحرير الشام منذ أيام حملة واسعة لضبط خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة إدلب، وتقول إنها اعتقلت 100 شخص على الأقل بينهم أفراد تقول إنهم عناصر بارزة كانت وراء سلسلة اغتيالات وتفجيرات بالمحافظة في الأيام الأخيرة.

 

وتهيمن على محافظة إدلب جماعات إسلامية متشددة وإن كان هناك وجود لجماعات الجيش السوري الحر المعتدلة.

 

وطالما شهدت المحافظة الواقعة على الحدود مع تركيا اقتتالا بين الجماعات الجهادية الرئيسية للاستحواذ على مقاليد الأمور.

 

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى