أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 15 كانون الثاني 2015

 

موسكو تحذّر المعارضة من مقاطعة «الحوار»

موسكو – رائد جبر – لندن، باريس، نيويورك – «الحياة»

وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة تحذير قوية الى أطراف المعارضة السورية، وقال إنها «ستفقد مواقعها في مجمل العملية التفاوضية إذا امتنعت عن حضور لقاء موسكو» مع النظام. وجاء هذا التحذير مع إعلان وزير الخارجية الأميركية جون كيري تأييد المساعي الروسية لجمع الأطراف السورية في محادثات سلام. والتقى كيري أمس الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف.

 

في هذا الوقت، عرض الرئيس السوري مجدداً خدماته في «الحرب ضد الإرهاب»، ودعا الدول الغربية إلى «تبادل معلومات» مع حكومته في هذا الشأن. لكن الوزير كيري رد على ذلك بالقول: «حان الوقت لكي يضع النظام السوري الشعب أولاً، وأن يفكر في عواقب أعماله التي تستقطب المزيد والمزيد من الإرهابيين إلى سورية».

 

وفي موسكو، فُسّرت لهجة لافروف الحادة أمس، وتحذيره المعارضة من مقاطعة «حوار موسكو»، بأنها تعكس خيبة أمل روسية بعد إعلان عدد من أطراف المعارضة البارزة نيتها عدم المشاركة في اللقاء الذي يُفترض أن يعقد بين 26 و29 من الشهر الجاري.

 

وكانت موسكو أعلنت أنها سترعى لقاءات بين أطراف المعارضة السورية وممثلي النظام في موسكو، ووجهت الدعوة الى 28 شخصية معارضة سورية تنتمي الى تيارات المعارضة المختلفة في الخارج والداخل. وخفضت موسكو لاحقاً سقف التوقعات عندما أعلنت أن اللقاء سينعقد «بمن حضر».

 

وقالت مصادر ديبلوماسية في موسكو لـ «الحياة»، إن اللقاء المزمع تنظيمه سيبدأ باجتماع قوى المعارضة للاتفاق على ورقة عمل مشتركة، على أن تكون الحلقة الثانية جلسة مفاوضات مع ممثلي النظام. وأعلنت موسكو أن تنظيم اللقاء يجري على أساس بيان «جنيف1» الموقع في حزيران (يونيو) 2012، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الرؤية الروسية لتفسير البند الذي يتحدث عن تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، لا تقوم على سحب صلاحيات الرئيس بشار الأسد، خلافاً للتفسير الغربي للاتفاق.

 

الى ذلك، أعرب المبعوث الرئاسي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن أمل بلاده في ألا تتجه المعارضة السورية الى مقاطعة مؤتمر موسكو. وأوضح: «ما زال لديهم متسع من الوقت ليفكروا، وكل شخص حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه. قمنا بإرسال الدعوات، وربما نرسل المزيد منها. أرسلنا تقريباً 25 الى 30 دعوة للمعارضة السورية. وننتظر أن يأتوا في كل الأحوال». واستبعد بوغدانوف أن تكون مواقف بعض قوى المعارضة المتحفظة عن الدعوة الروسية ناجمة عن ضغوط غربية عليها، مشيراً الى أن «كل الزملاء الذين تواصلنا معهم رحبوا بمبادرتنا».

 

وفي نيويورك، قال ديبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن، إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «يواجه صعوبة في إقناع دمشق بقبول تجميد القتال في حلب، وهو ما اضطره للعودة الى دمشق في محاولة لإقناع الحكومة السورية بمقاربته». وأرجأ مجلس الأمن إحاطة كانت مقررة لدي ميستورا في ٢٠ الشهر الحالي «الى وقت لاحق بناء على طلبه»، بحيث «لا يستبق اجتماعات المعارضة في القاهرة في ٢١ الشهر الحالي ومؤتمر موسكو في ٢٦».

 

وقال الديبلوماسي: «الحكومة السورية سارعت إلى الترحيب بمقاربة دي مستورا في البداية ولكنها الآن ترفض تجميد القتال في حلب تخوفاً من أن يكون ذلك فرصة للمجموعات المعارضة لاستعادة المبادرة». وحول دوافع موسكو لاستضافة جلسة الحوار بين السوريين قال: «روسيا تعلم أن كلفة دعمها الأسد باتت مرتفعة، وهي تبحث عن مخرج سياسي». وأكد أنه «بالنسبة إلينا لا يمكن أن يتضمن أي حل سياسي إبقاء السلطات الأمنية في يد الأسد».

 

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في خطاب ألقاه على حاملة الطائرات «شارل ديغول» في تولون قبل توجهها إلى الخليج، إن «علينا التعامل مع التهديدات العديدة الآتية من الخارج، والوضع في الشرق الأوسط يبرر وجودنا العسكري، كما أن علينا دعم القوات والدول التي تواجه الإرهاب». وأكد أن «شارل ديغول ستشارك في العمليات العسكرية ضد داعش في العراق»، كما أسف لعدم تدخل الأسرة الدولية في صيف العام 2013 في سورية. وتابع: «فرنسا كانت على استعداد، الأوامر أعطيت، القوات متأهبة. لقد تم تفضيل طريق أخرى، وها نحن نرى نتائجها».

 

طهران تبلغ موفداً فرنسياً ارتباط رئاسة لبنان بالأزمة السورية

باريس، أبوظبي – «الحياة»

 

علمت «الحياة» من مصدر فرنسي مسؤول، أن مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، الذي يقوم بمسعى فرنسي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، عاد أمس من زيارة الى السعودية، حيث التقى مسؤولين والرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أول من امس، بعدما كان زار إيران قبلها.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة»، إن زيارة جيرو طهران لم تسفر عن أي نتيجة، إذ إن الموقف الإيراني لا يزال يربط بين الانتخابات الرئاسية والوضع في سورية. وأبلغته طهران أنه «لا يمكننا الضغط على حزب الله، وعلى اللبنانيين أن يتفقوا». ورأت أن هذا الموقف تراجع عن مواقف إيرانية سابقة، فيما بقي الجانب السعودي مؤيداً التوصل إلى رئيس توافقي.

 

وأشارت مصادر فرنسية مطلعة إلى أن ملف الرئاسة اللبنانية مازال معطلاً، لكن باريس لم تتوقف عن محاولة التحدث مع جميع الأطراف الإقليميين والداخليين في هذا الشأن.

 

ورأى المصدر المسؤول أن على رغم إيجابيات انعقاد الحوار بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» واحتمال انعقاد حوار بين زعيم «التيار الوطني الحر» النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فليس هناك نتائج حتى الآن من الحوار الأول في ما يخص الرئاسة.

 

من جهة أخرى، تركت الحملة التي شنها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الجمعة الماضي على سلطات البحرين، ردود فعل عدة، فأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، أن الأمين العام للمنظمة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني استدعى السفير اللبناني لدى الرياض عبد الستار عيسى وسلمه مذكرة احتجاج على تصريحات نصرالله تجاه مملكة البحرين.

 

ووصفت الأمانة العامة للمنظمة في بيان، تلك التصريحات بـ «العدائية وغير المسؤولة، باعتبارها تحريضاً صريحاً على العنف، وتدخلاً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين».

 

وأفاد البيان بأن دول المجلس (الست) اعتبرت أن تصريحات نصرالله «تتعارض مع الروابط والعلاقات الأخوية والتاريخية بين دول المجلس والجمهورية اللبنانية»، ودعت الحكومة اللبنانية إلى توضيح موقفها من تلك التصريحات، والمبادرة إلى التعامل مع كل من يسيء الى علاقات الجمهورية اللبنانية مع دول المجلس، وضرورة اتخاذ إجراءات قانونية رادعة وحاسمة تجاه تلك التصريحات العدائية. وكان نصر الله اعتبر أن «ما يجري في البحرين شبيه بالمشروع الصهيوني، استيطانًا واجتياحاً وتجنيساً».

 

واستدعت وزارة الخارجية الإماراتية السفير اللبناني في أبوظبي حسن سعد وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات نصرالله تجاه البحرين. وأعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الدكتور طارق الهيدان عن «إدانة دولة الإمارات الشديدة هذه التصريحات»، ووصفها بأنها «عدائية وتحريضية بغيضة ومرفوضة وتعد تدخلا سافراً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة وتحرض على العنف والإرهاب وترمي إلى زعزعة الأمن والاستقرار».

 

وحمّل الهيدان الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن هذه التصريحات العدائية وطالبها ببيان واضح يشجبها، ودعاها إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة تجاهها لضمان عدم تكرارها.

 

مقتل خمسة كنديين من “الدولة الاسلامية” في سورية

أوتاوا – أ ف ب

 

قتل خمسة كنديين بينهم جون ماغير الذي دعا الى شن عمليات انتقامية ضد كندا في رسالة فيديو، في المعارك الدائرة في سورية الى جانب عناصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، وفق وسائل إعلام محلية أمس.

 

وكان ماغير، الطالب في جامعة اوتاوا والذي أصبح اسمه “أبو أنور الكندي”، انضم الى مقاتلي “الدولة الاسلامية” في سورية قبل نحو سنة.

 

وقالت صحيفة “ناشونال بوست” ان جون ماغير (23 سنة) قتل بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في سورية.

 

إلى ذلك، قتل أربعة كنديين آخرين من العائلة ذاتها يتحدرون من الصومال، قبل أشهر عدة الى جانب مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفق شهادة نقلها أمس التلفزيون الكندي العام (سي بي سي).

 

وقال أحمد حرسي، وهو والد شاب في العشرين من العمر، للمحطة ان ابنه مهد واثنين من أبناء عمه حمزه وحرسي، قتلوا في سورية، مضيفاً أن “شخصاً آخر من العائلة وهو هناد عبدالله معلم قتل أيضاً في سورية”.

 

بابا الفاتيكان: حرية التعبير لا تعني إهانة معتقدات الآخرين

مانيلا – أ ف ب

قال بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الأول قبل وصوله إلى مانيلا الخميس إن حرية التعبير هي «حق أساسي» لكنها لا تعني «إهانة معتقدات الآخرين»، وذلك رداً على سؤال حول رسوم صحيفة شارلي إيبدو.

 

وقال البابا خلال مؤتمر صحافي على متن الطائرة التي كانت تقله من كولومبو إلى مانيلا «لا يمكن استفزاز أو إهانة معتقدات الآخرين، او التهكم عليها»، مؤكداً أن حرية التعبير «حق أساسي» إلا أنها يجب أن تمارس «من دون إهانة» الآخرين.

 

كيري وظريف أجريا محادثات “ايجابية” في جنيف

جنيف – موسى عاصي

لعل النزهة القصيرة التي قام بها وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف معا على ضفاف بحيرة ليمان التي تفصل جنيف عن فرنسا، كان لها التأثير الايجابي على المزاج التفاوضي، فقرر الرجلان العودة الى الفندق القريب “ماندارين أورينتال” لجلسة جديدة قرابة الثامنة مساء أمس بعد اعلان سابق عن اختتام اللقاء قرابة السادسة مساءً.

مفاوضات اليوم الواحد والتي لم يصدر عنها أي تصريح رسمي اتسمت بالكثير من الايجابية كما قالت مصادر ديبلوماسية لـ”النهار”. وأوضحت أن الملف النووي الايراني لم يكن وحيدا على طاولة المحادثات “فمن المعروف أن لقاءات جنيف مختلفة عن لقاءات فيينا وفيها تناقش الجوانب السياسية المتعلقة بالملف النووي وتلك التي لها تأثير مباشر على هذا الملف وعلى العلاقات الايرانية – الاميركية عموماً، بخلاف فيينا التي خُصصت للبحث في الجوانب التقنية للبرنامج الايراني”.

وأشارت المصادر الديبلوماسية الى أن ملفات منطقة الشرق الاوسط كانت بالتأكيد على الطاولة، خصوصاً أن كيري استبق لقاءه ظريف بلقاء المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا.

وقبل اللقاء الثنائي صدر بيان عن البعثة الاميركية في جنيف جاء فيه أن هدف هذا اللقاء اسداء نصائح الى وفدي التفاوض الاميركي والايراني اللذين يبدآن اليوم جولة مفاوضات تستمر ثلاثة أيام في جنيف قبل اللقاء الموسع مع ممثلي مجموعة دول 5+1 الأحد المقبل.

وصرح ظريف بعيد وصوله الى جنيف بأن اجتماعه مع كيري مهم “لاستكشاف امكان احراز تقدم لتضييق هوة الخلافات”، وشدد على ضرورة طرح مقترحات جدیدة وشاملة في المفاوضات، معتبراً أن الظروف مهیأة للتوصل الی اتفاق شامل “لكننا في حاجة الی قرار وارادة وعزم سیاسي وشجاعة، و قد بلغنا مرحلة تحتم علی الطرف الاخر اتخاذ القرارات اللازمة کي نتمکن من المضی قدما”.

وتأتي هذه الجولة من المفاوضات، وهي الأولى على مستوى وزيري خارجية البلدين، بعد فشل مفاوضات في فيينا في 24 تشرين الثاني 2014، على خلفية تحذيرات متكررة صدرت خلال الايام الاخيرة من دوائر مختلفة في الادارة الأميركية للكونغرس الاميركي من مغبة الذهاب الى فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي. وقالت نائبة الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ليل الثلثاء – الاربعاء أن أي عقوبات جديدة ستضر بالعملية التفاوضية ككل، وقد تذهب ايران الى حدود وقف التفاوض.

وكان لهذا الموقف صدى فوري في طهران، اذ أعلنت الناطقة بإسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم أن فرض أي حظر جديد على الجمهورية الاسلامية الايرانية من شأنه أن “يؤدي الى وقف المفاوضات النووية بين طهران والمجموعة السداسية الدولية”.

وفي موقف لافت كشفت هارف أن الولايات المتحدة لا ترفض تخصيباً ايرانياً محلياً للاورانيوم “ما دام ذلك تحت سقف الاستخدام السلمي والمدني للطاقة النووية”.

وفي باريس، أعلن مصدر ديبلوماسي فرنسي ان وزير الخارجية لوران فابيوس سيلتقي ظريف الجمعة في العاصمة الفرنسية.

كما يزور كيري الجمعة العاصمة الفرنسية ويلتقي فابيوس صباحا قبل ان يستقبله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ولم يؤكد المصدر احتمال عقد لقاء ثلاثي لظريف وكيري وفابيوس.

 

دعم أميركي لاجتماعات موسكو حول سوريا لافروف: المعارضة ستخسر إذا قاطعت

المصدر: جنيف – “النهار” – العواصم – الوكالات

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن ممثلي المعارضة السورية سيخاطرون بفقدان تأثيرهم في جهود السلام إذا لم يشاركوا في محادثات مزمع اجراؤها في موسكو بين 26 كانون الثاني الجاري و29 منه، فيما أعلنت واشنطن دعمها للحوار في العاصمة الروسية.

 

وصرح لافروف في مؤتمر صحافي: “على أية حال، إن انطباعاتنا من الاتصالات مع مختلف مجموعات المعارضة والدول التي تنشط على أراضيها هذه المجموعات، ومنها بطبيعة الحال سوريا، توحي بوجود تفهم لأهمية هذا اللقاء وضرورته… وإذا قرر أحد ما عدم المشاركة في هذا اللقاء، فهو، في رأيي، سيفقد أهمية دوره في عملية التفاوض. لذلك نأمل في أن يكون مستوى الحضور جيدا”.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان روسيا وجهت 30 دعوة الى جهات سورية معارضة للمشاركة في الحوار، و”ان الوقت لا يزال متاحا… ونحن نأمل في ان يستجيبوا للدعوة”.

وشدد على أهمية بدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضين والانتقال من المواجهة المسلحة الى العمل السياسي. ونفى علمه بوجود ضغوط تمارس على المعارضين لمنعهم من الذهاب الى روسيا، موضحاً ان “كل شركائنا في الخارج يعتبرون المؤتمر مفيدا وضروريا” لحل الازمة في سوريا.

وفي موقف لافت من المبادرة الروسية للحوار بين النظام والمعارضة السورية في موسكو أثنى وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد لقاء له والمبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دو ميستورا، على الجهود الروسية متمنيا لها أن تكون مفيدة لحل الازمة السورية.

وأعرب عن القلق البالغ للولايات المتحدة حيال “استمرار الكارثة السورية التي أدت الى تشريد ثلاثة أرباع الشعب السوري”، مشددا على دعم بلاده لخطة الامم المتحدة تمهيدا لحل شامل للأزمة السورية انطلاقا من حلب. واغتنم كيري المناسبة لتحميل الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية قدوم الارهابيين الى سوريا، معتبرا أن الوقت قد حان للرئيس الاسد ونظامه للتفكير في شعبه ومنحه الاولوية والتفكير في عواقب الافعال التي قام بها والنظام والتي تجذب المزيد من الارهابيين الى سوريا “الذين جاؤوا اساسا للتخلص من الاسد”.

وأصدرت وزارة الخارجية الاميركية بيانا جاء فيه: “نأمل في انضمام اكبر عدد من الطيف المعارض السوري سواء الى المحادثات في موسكو او في القاهرة”.

وبعدما تلقى دو ميستورا دعماً من كيري لجهوده في سوريا، يعقد المبعوث الخاص للامم المتحدة اليوم مؤتمرا صحافيا في المقر الاوروبي للمنظمة الدولية في جنيف يشرح خلاله ما آلت اليه الجهود من أجل تطبيق ما بات يعرف بـ”خطة حلب”، وهي الخطة التي يطمح من خلالها دو ميستورا الى التوصل الى وقف دائم للنار والسماح بادخال مساعدات غذائية وانسانية الى السوريين المحاصرين في المدينة.

وتحدث المبعوث الخاص في بيان مشترك صدر عن الطرفين عن الحاجة الماسة الى ايجاد حلٍ سياسي سريع للأزمة السورية بعد أربع سنوات عليها، وأشار الى أن نجاح خطة حلب سيشكل أمثولة وسيرسل اشارات ايجابية مهمة الى باقي المناطق السورية، لافتا الى أن “وقف اسقاط البراميل المتفجرة والقصف المدفعي وادخال المساعدات الانسانية الى المدينة سيمنح الكثير من الأمل للشعب السوري الذي يطمح فقط الى وقف العنف في بلده”.

 

“هيئة التنسيق”

وتدرس “هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي”، أبرز قوى المعارضة السورية في الداخل، امر مشاركتها في “اللقاء التشاوري” الذي دعت اليه موسكو.

وقال المعارض البارز هيثم مناع، العضو في الهيئة المقيم في جنيف: “وجهنا الى وزارة الخارجية الروسية عددا من الاسئلة المتعلقة بمعايير انجاح لقاء موسكو وننتظر الاجابة عنها لبناء وجهة نظر مشتركة”.

واضاف مناع الذي دعي، الى جانب عدد من اعضاء الهيئة التي تضم مجموعة من الاحزاب والشخصيات السورية للمشاركة في اللقاء: “من مهمة الطرف الروسي (الراعي للقاء) توفير معايير النجاح له”، ملاحظا ان “التمثيل السوري ليس وازناً من جهة المعارضة، ويجب دعوة مجموعة أوسع من أطياف المعارضة”، معددا حزب العمل الشيوعي والكتلة الوطنية الديموقراطية وحزب البعث الديموقراطي.

واوضح الناطق الاعلامي باسم الهيئة منذر خدام ان الهيئة تتوقع الحصول على الرد الروسي الجمعة و”سيعقد المكتب التنفيذي اجتماعا السبت (في دمشق) لاتخاذ موقف من اللقاء بناء على الرد الروسي”.

 

كاميرون وأوباما يعدان بجبهة ضد الإرهاب

وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك اوباما بتشكيل جبهة موحدة ضد “الجهاديين” و”إيديولوجيتهم المشوهة” بعد اعتداءات في فرنسا.

 

وعشية زيارة كاميرون لواشنطن، كتب اوباما وكاميرون في مقال نُشر في صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم، أن الأمن ضروري لصحة الاقتصاد وان بلديهما سينسقان من أجل دحر الإرهاب.

 

وقالا: “سوف نواصل العمل معاً ضد الذين يهددون قيمنا وطريقة حياتنا”.

 

وأضافا: “عندما تعرضت الحريات التي نتقاسمها لاعتداء شنيع في باريس، رد العالم بصوت واحد”.

 

وأوضحا “سوف ندحر هؤلاء القتلة المتوحشون وإيديولوجيتهم المشوهة التي تحاول تبرير قتل أبرياء”.

 

وسيكون الانتهاء من اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من ضمن برنامج زيارة كاميرون لواشنطن الخميس والجمعة.

(“موقع السفير”، ا ف ب)

 

جولتا تفاوض في جنيف: تقييم وتسريع

ظريف ينتقل إلى باريس غداً للقاء فابيوس

على امتداد نهر الرون في وسط مدينة جنيف السويسرية، افتتح الإيرانيون والأميركيون أمس، جولة جديدة من المحادثات النووية ترأسها وزيرا خارجية البلدين محمد جواد ظريف وجون كيري، بجلستين منفصلتين، في إطار الجهود لكسر الجمود الذي تسبب في تفويت مهلتين سابقتين، وتسريع المفاوضات بهدف التوصل إلى حل شامل ونهائي للبرنامج النووي الإيراني.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن كيري وظريف أجريا «محادثات جوهرية طيلة نحو خمس ساعات، وبحثا في عدد كبير من القضايا وساعدهما من كل جانب بعض أعضاء وفديهما».

وأعلن المسؤول نفسه في وقت لاحق أن كيري وظريف التقيا مرة أخرى مساء أمس. والتقطت مشاهد للوزيرين الأميركي والإيراني وهما يتحدثان خلال تنزههما بالقرب من النهر.

وإذ شهدت أروقة فندق «ماندران أورينتال» في جنيف الجولة الأولى والثانية التي لم تكن مقررة، تنتقل المفاوضات غداً إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث يلتقي ظريف نظيره الفرنسي لوران فابيوس، بحسب ما أعلن مصدر ديبلوماسي فرنسي، من دون تأكيد التحاق كيري بهما، برغم موعد له مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اليوم ذاته.

وفي سياق التفاوض، قال ظريف للصحافيين إن المحادثات «مهمة»، مضيفاً «أعتقد أنها ستبرهن على استعداد الطرفين لتحقيق تقدم وتسريع العملية».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق شامل بحلول المهلة النهائية الجديدة في الأول من تموز المقبل، قال ظريف «سنرى».

وأضاف «أعتقد أن العالم سيكون أكثر أماناً وأكثر حكمة بكثير إذا ما انخرطنا في حوار جاد ونقاش جاد بشأن خلافاتنا وحينها سنجد أن ما يجمعنا هو أكبر بكثير مما يفرقنا».

والجدير بالذكر أن المفاوضات السابقة تعثرت بسبب الخلاف حول العقوبات الدولية التي تدعو إيران إلى إنهائها كاملة، فيما تصرّ واشنطن على تعليق العقوبات بشكل مؤقت وتدريجي.

وحرص الجانبان على الإبقاء على تفاصيل خلافاتهما سرية، وعند سؤال ظريف عن المسائل الأكثر صعوبة التي لا تزال قائمة في المحادثات، لم يكشف عن تفاصيل. وقال للصحافيين الذين يرافقون كيري في سفره أثناء انتظاره لاستقباله في الفندق، إن «جميع المسائل صعبة حتى يتم حلها، وجميع المسائل سهلة إذا حللتها».

بدوره، أشار كيري إلى أن الهدف من محادثاته مع ظريف هو «إجراء تقييم» وإرشاد فريقيهما المفاوضين قبل المحادثات الجديدة التي ستجري بين إيران ومجموعة «5+1» في جنيف الأحد المقبل.

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، حول احتمال أن تفرض الولايات المتحدة حظراً جديداً على إيران، أن فرض أي حظر جديد هو بمثابة وقف المسيرة الراهنة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1».

وقالت أفخم، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي أمس، «نعتقد بأن آلية الحظر أداة بالية ومهترئة، ولقد اتضحت للعالم عبثية وعدم فاعلية آلية الحظر والاستمرار في هذا المسار الخاطئ، كما أن الشعب الإيراني أثبت أنه يمكنه بما يتناسب مع أهدافه في مختلف الظروف تنظيم برامجه الاقتصادية والسياسية وآفاقه المستقبلية».

وشددت أفخم على أن «المفاوضات تقتصر على القضية النووية فقط»، مضيفة «سنعمل على اتخاذ قرارات جادة متى شعرنا أن مسار المفاوضات لا يتلاءم مع مطالبنا».

وأوضحت أن «وزارة الخارجية الإيرانية تقوم بتقييم كل مرحلة من مراحل المفاوضات ومسارها، وأينما شعرنا أن المسار لا يتلاءم مع مطالبنا ولا يمكن أن يوصلنا إلى اتفاق شامل وعادل، سنتخذ قرارات جديدة».

(أ ف ب، رويترز، «فارس»)

 

الدولة الإسلامية تعدم سوريا قالت إنه عضو خلية تهاجم مقاتليها

عمان – (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم سوريا اتهمه بالانتماء إلى خلية مقاتلين نصبت كمائن لمقاتليه ونسفت سياراته في بلدة الميادين قرب الحدود مع العراق.

 

وتحارب الدولة الإسلامية الجيش السوري وأيضا فصائل منافسة من المعارضة عند أطراف المناطق التي تسيطر عليها. لكن حدث أيضا تصاعد لهجمات مسلحة يشنها سوريون على مقاتلي الدولة الإسلامية داخل معاقلها في محافظتي الرقة ودير الزور.

 

وقال المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة من مصادره في أرجاء سوريا لمتابعة الحرب الأهلية إن مقاتلي الدولة الإسلامية قطعوا رأس الرجل السوري وصلبوا جثته في حديقة عامة بالبلدة وتركوا رأسه المقطوع عبرة لمدة ثلاثة أيام.

 

وذكر المرصد أن التنظيم المتشدد اتهم الرجل “بتشكيل خلية لقتال الدولة الإسلامية” من خلال نصب الكمائن ونسف سيارات مقاتلي التنظيم.

 

وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا إنه تم إعدام أربعة رجال آخرين أحدهم طالب في دير الزور بزعم صلتهم بالسلطات السورية.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد “اعتقل أحدهم لأنه يدخن السجائر. وفي وقت لاحق فقط اتهمته الدولة الإسلامية بأنه مخبر للنظام.” وتحرم الدولة الإسلامية تدخين السجائر في المناطق التي تسيطر عليها استنادا إلى تفسيرها المتشدد للإسلام.

 

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الدولة الإسلامية أعدمت ثلاثة مدنيين وعرضت جثثهم في بلدة الميادين. ولم تذكر الوكالة ما هو الجرم الذي اتهموا به.

 

وتقول جماعات سورية صغيرة تطارد مقاتلي الدولة الاسلامية إن هناك حملة مسلحة ردا على وحشية التنظيم المتصاعدة.

 

وقال زعيم احدى تلك الجماعات المسلحة وهي جماعة تطلق على نفسها اسم “الكفن الأبيض” إن جماعته قتلت أكثر من مئة من مقاتلي الدولة الاسلامية خلال هجمات شنتها في دير الزور خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

ويوم السبت قتل ثلاثة ناشطين مؤيدين للدولة الإسلامية في بلدة البوليل وحولها في محافظة دير الزور حيث عثر من قبل على إسلامي مصري نفذ عمليات ذبح للدولة الإسلامية مذبوحا.

 

وتقمع الدولة الإسلامية أي رأي مخالف لها في دير الزور مثل ما تفعل في المناطق الاخرى التي تسيطر عليها. وقال المرصد السوري في أغسطس آب إن التنظيم المتشدد أعدم 700 فرد من عشيرة الشعيطات.

 

نحو 700 تركي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية

اسطنبول – (أ ف ب) – قال وزير خارجية تركيا مولود شاوش ان ما يصل الى 700 مواطن تركي يقاتلون في صفوف تنظيم “الدولة الاسلامية”، محذرا من مخاطر وقوع هجمات داخل تركيا في حال عودتهم اليها.

 

ونقلت وسائل الاعلام التركية عن الوزير قوله “هناك ما بين 500 و700 مواطن تركي في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية”.

 

واضاف “القلق العام بالنسبة للمقاتلين الاجانب هو: ماذا سيحدث عندما يعودون الى اوطانهم؟ نحن كذلك يساورنا هذا القلق”.

 

واضاف ان تركيا منعت دخول نحو 7250 شخصا من الخارج كانوا يعتزمون الانضمام الى تنظيم “الدولة الاسلامية”، وقال انه تم كذلك ترحيل 1160 شخصا اخرين كانوا يريدون الانضمام الى التنظيم.

 

وتاتي تصريحاته بعد اسبوع على تنفيذ ثلاثة جهاديين لاعتداءات في باريس ادت الى مقتل 17 شخصا زعموا انهم تصرفوا باسم تنظيمي “الدولة الاسلامية” والقاعدة.

 

وتواجه تركيا اتهامات بانها لا تبذل جهودا كافية لمنع تدفق الجهاديين الراغبين في الانضمام الى التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.

 

وقالت الحكومة التركية الاثنين ان الفرنسية حياة بومدين، المطلوبة لعلاقتها باحمدي كوليبالي منذ الهجوم على متجر يهودي في باريس، دخلت الى سوريا عبر تركيا قبل ايام من الهجمات، وسط تقارير تتحدث عن انضمامها لتنظيم الدولة الاسلامية.

 

الا ان شاوش اكد ان اللوم في عدم اعتقالها لا يقع على تركيا، وقال ان السلطات الفرنسية لم تتحرك بناء على المعلومات الاستخباراتية التي زودتها بها انقرة حتى قبل ان تطلبها.

 

وتساءل “كيف لي ان اعرف ما اذا كانت (حياة) ستنضم الى تنظيم “الدولة الاسلامية” ام لا؟ اذا كانت لديهم مثل هذه المعلومات الاستخباراتية، لماذا لم يوقفوها قبل مغادرتها فرنسا؟”.

 

واضاف ان تركيا تتخذ “اجراءات قوية” لضمان الامن على طول الحدود مع سوريا والبالغة 911 كلم، الا انه لا يمكنها ان تحكم السيطرة عليها تماما.

 

واوضح انه “يمكن دائما العثور على نقطة للعبور” الى سوريا.

 

واشار الى ان تركيا هي كذلك هدف مفتوح لتنظيم الدولة الاسلامية بسبب ادانتها للتنظيم ووصفها له بانه “منظمة ارهابية لا تعرف الرحمة ولا تمثل الاسلام باي شكل من الاشكال”.

 

وقال ان “البلد الذي يتحدث بهذه الطريقة هو بالطبع هدف مفتوح للارهاب. ولذلك فان علينا ان نكون حذرين وان نتخذ الاجراءات الضرورية”.

 

وفجرت انتحارية نفسها وقتلت شرطيا الاسبوع الماضي في منطقة السلطان احمد السياحية وسط اسطنبول.

 

وتحقق السلطات فيما اذا كانت الانتحارية — التي قال الاعلام التركي انها مواطنة روسية تدعى ديانا رمضانوفا من داغستان الروسية — لها صلات بالجهاديين.

 

الامم المتحدة تدخل مساعدات إغاثية إلى أحد أحياء حمص السورية

القاهرة – (د ب أ) – أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن فريقاً من الأمم المتحدة دخل الخميس إلى حي الوعر بمدينة حمص وأدخل معه كمية من المواد الإغاثية والغذائية إلى الحي.

 

وقال المرصد في بيان له الخميس، إن لجنتين من فصائل موجودة في حي الوعر ومن النظام، اجتمعتا وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في حي الوعر كبادرة حسن نية، بالإضافة لإدخال المواد الإغاثية والغذائية والطبية إلى الحي الوعر.

 

وأشار إلى أن اللجنتين تقومان بمناقشة نقاط عدة منها تسوية أوضاع المقاتلين الذين يريدون تسوية أوضاعهم، ومناقشة وضع كل من يريد البقاء منهم في الحي، إضافة لمناقشة قضية الأسلحة الموجودة لدى المقاتلين، وأوضاع المطلوبين للتجنيد الإجباري، وفتح الطرقات إلى حي الوعر وتفعيل المؤسسات والمستشفيات ومراكز الشرطة.

 

وحسب المرصد ، توصل الطرفان إلى أن من لا يوافق على شروط الاتفاق، لا يعطله، بل ينسحب منه.

 

بيروت تتراجع: دخول السوريين إلى لبنان لا يتطلب تأشيرة

مكاتب الإغاثة توجه نداء لإنقاذ 6 مخيمات يحاصرها الجيش اللبناني

عواصم ـ «القدس العربي» ووكالات: تراجعت الحكومة اللبنانية، أمس الأربعاء، عن قرارها السابق فرض تأشيرة وشروط معقدة على السوريين، وأرسلت وزارة الخارجية إلى جميع البعثات والسفارات والقنصليات اللبنانية خارج البلاد تعميما يوضح أن دخول الرعايا السوريين إلى الأراضي اللبنانية لا يتطلب الحصول على تأشيرة من أي نوع، مشيرة الى أن دخولهم يحتاح فقط إلى الإفصاح عن سبب الزيارة، وحيازة المستندات الدالة على ذلك.

وقالت الوزارة في تعميمها: «لا يتطلب دخول الرعايا السوريين الحصول على تأشيرة من أي نوع، إنما الإعلان عن سبب الزيارة وحيازة المستندات المطلوبة».

وأوضحت أن الإجراءات الجديدة لدخول السوريين إلى لبنان «تهدف إلى التأكد من أن الرعايا السوريين الذين يدخلون لبنان ليسوا نازحين»، مؤكدة أنها «لا تطال أبدا الرعايا غير النازحين، وأنها ليست تأشيرة دخول إلى لبنان على الإطلاق». وأكدت أن الحدود بين لبنان وسوريا «تبقى مفتوحة كالعادة دون أي تغيير».

وشددت على أن «السلطات اللبنانية تتقيد بالقوانين الإنسانية والتشريعات الدولية التي ترعى شؤون اللاجئين بشكل طوعي»، لافتة إلى أن الإجراءات التي اتخذت «طابعها تنظيمي، وتندرج في سياق ممارسة الحكومة اللبنانية واجبها السيادي بالتوفيق بين مصلحة لبنان ومصلحة الأخوة السوريين في انتظام حركة انتقالهم وحريتهم».

وكان الأمن العام اللبناني قال في بيان سابق إنه اعتبارا من 5 كانون الثاني/يناير الجاري سيفرض لبنان على السوريين الراغبين بدخول أراضيه استصدار سمة دخول (تأشيرة)، تشمل دخول البلاد لأغراض سياحية أو تعليمية أو طبية أو اقتصادية، قبل أن توضح وزارة الخارجية، أمس، أن ذلك لا يعني تأشيرة دخول، وإنما توضيحا من السوري الراغب في دخول البلاد لسبب طلبه الدخول، وامتلاك ما يؤكد صحة هذا السبب، فيسمح له بالدخول.

من جهة أخرى طالبت مكاتب إغاثية سورية في نداء استغاثة بإنقاذ 6 مخيمات للاجئين السوريين، تحاصرها الثلوج في منطقة «الملاهي» في جرود عرسال، ويمنع الجيش اللبناني وقوات «المجوقل» وصول المساعدات إليها.

وقالت مصادر خاصة من داخل لبنان في حديث خاص لـ «القدس العربي» إن قرابة 1200 شخص باتوا محاصرين ومعزولين تماماً داخل مخيماتهم في جرود عرسال، معظمهم من أهالي قرى القلمون كفليطة والمعرة والجبة، حيث يمنع عنهم وصول المساعدات بعد أن أصبحت خيمهم عبارة عن برك من المياه والثلج والصقيع».

ويأتي هذا في ظل انسحاب مفوضية شؤون اللاجئين من البلدة منذ الاشتباكات مع الجيش اللبناني في آب من العام الماضي أي قبل نحو 5 أشهر، والتي رفضت الدخول إليها لأنها تعتبرها منطقة خطرة وغير آمنة.

على الصعيد الدولي أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الأربعاء، عن تأييده للمساعي التي تقودها روسيا لإجراء محادثات جديدة لإنهاء النزاع المدمر في سوريا.

وتسعى روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى إعادة إطلاق محادثات السلام لتشمل عقد لقاءات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة.

ودعت روسيا 28 من شخصيات المعارضة من بينها أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعترف به دوليا، إضافة الى المعارضة داخل سوريا.

وقال كيري «حان الوقت لكي يضع النظام السوري الشعب أولا، وأن يفكر في عواقب أعماله التي تستقطب المزيد والمزيد من الإرهابيين إلى سوريا».

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الأربعاء، إن ممثلي المعارضة السورية سيخاطرون بفقدان تأثيرهم في جهود السلام إذا لم يشاركوا في محادثات مزمع عقدها بموسكو.

 

ماذا لو نشرت «شارلي إيبدو» رسوماً تستهزئ بضحايا 9/11 ولو قال متظاهر «أنا كواشي»؟ ومواجهة التطرف تبدأ من التعاون مع المسلمين وإنشاء شبكات تواصل إجتماعي بديلة

كلنا متفقون على أن القضية ليست متعلقة بحرية الرأي… والإساءة للغير ليست حقاً واجباً

إبراهيم درويش

لندن – «القدس العربي»: حذر الكاتب الأمريكي ديفيد إغناطيوس فرنسا من تكرار أخطاء الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد هجمات إيلول/سبتمبر 2001، وقال إن نشر الحكومة الفرنسية 10.000 من قوات الشرطة العسكرية هو الرد الخطأ على هجمات تشارلي إبدو التي راح ضحيتها 12 شخصا يوم الأربعاء الماضي.

وأشار لمواقف الدوائر المحافظة في الولايات المتحدة التي وبخت الرئيس باراك أوباما لعدم وقوفه في الصف الأول ضد الحرب على الجهاديين.

وقال إن مراقبة الجهاديين وهم يطلقون النار والهجمات التي يقوم بها أفراد بناء على قرار شخصي يخيف المواطنين والقادة السياسيين الإنتهازيين الذين يطالبون برد يقوم به رأس الدولة.

وأضاف أنه من السهل تخيل رد على طريقة رد المخابرات الأمريكية في نهاية الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي حيث حاولت «سي آي إيه» الرد على الخطر الشيوعي من خلال حملات دعائية «واستراتيجيات دعائية كهذه مفهومة ولكنها خطأ».

ويتساءل عن الرسالة المقنعة لمكافحة الإرهاب، ويرى أن أحسن رد هو ما جاء على لسان شقيق الشرطي أحمد مرابط الذي قتله المهاجمان للمجلة الساخرة، سعيد وشريف كواشي، مالك مرابط، الذي رثى شقيقه الشرطي قائلا «كان أخي مسلما، وقتله شخصان يتظاهران بالإسلام، ولكنهما في الحقيقة إرهابيان».

ورغم عثور المحققين على خيط بين هجوم باريس والقاعدة في اليمن وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية فمن الأفضل التركيز على علاقات الشقيقين كواشي مع عصابات الشوارع والسجون.

فتقارير الصحافة الفرنسية تظهر علاقة الثلاثي كواشي وأمدي كوليبالي الذي هاجم متجرا يهوديا بما أطلق عليه ضابط الاستخبارات السابق في سي آي إيه مارك سيجمان «جهاد بلا قائد» أكثر من علاقتهم بنموذج القاعدة وهجمات 9/11.

 

الدين ليس مهماً

 

وينقل عن مسؤول سابق في الخارجية الأمريكية قوله إن «دور الدين في الهجمات مبالغ فيه».

وأضاف المسؤول السابق «عندما نتمسك بالنقاش الديني فلن ننتصر أبدا، وتغيب عنا الفكرة التي يحاول المتطرفون تقديمها للشباب وهي منحهم حس الشعور بالانتماء ومنفذا للمغامرة ومكانة عالية.

وحتى نواجه هذه الأفكار علينا التعامل معهم كشباب أكثر من تعاملنا معهم كمسلمين». وتساءل إغناطيوس عن الدروس التي يمكن للولايات المتحدة التعلم منها بعد عقد من الحروب ضد للإرهاب؟ وقد حاول استبطان أجوبة من خبراء في البيت الأبيض ومسؤولين في الحكومة، وحصل على عدد من الأجوبة.

ومن أول الأجوبة أن الولايات المتحدة لم تعد قوة تتمتع بمصداقية لكي تقول للمسؤولين ما هو الإسلام الحقيقي، فالدفعة ضد التطرف والعنف تأتي من مراكز دينية في مصر والسعودية ومناطق أخرى من العالم الإسلامي. والغريب أن الكاتب يرى في دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في خطاب له أمام الأزهر «لثورة دينية» ضد التطرف تحركا إيجابيا.

رغم ان الصحافي البريطاني ديفيد هيرست في مقال له نشره موقع «هافينغتون بوست» ناقش غير ذلك ورأى في السيسي قوة تخريب وقمع حتى لو أصبح «مارتن لوثر إسلامي». ومع ذلك يرى إغناطيوس أن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد في نشر رسالة الداعية لنبذ العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكن واشنطن يجب أن لا تكون البادئ.

 

التعاون مع المجتمعات المحلية

 

أما الجواب الثاني فيلمح لتجربة الولايات المتحدة في مكافحة التطرف المحلي واستخدام مدخل يبدأ من القاع للقمة حيث تعمل قوات الأمن والنظام المحلية مع المجتمعات والمنظمات الإسلامية. فعندما تأثرت ثلاث فتيات من مدينة دينفر الأمريكية بالتشدد الديني عبر الإنترنت وحاولن الذهاب إلى سوريا تحرك المجتمع ومنعهن.

ويقول إن التعاون بين القادة المسلمين سيكون في مركز حوار سيعقد في البيت الأبيض يوم 18 شباط/فبراير وستتم فيه مناقشة سبل منع التطرف، وسيبحث المشاركون في أمثلة ناجحة تمت في بوسطن ولوس انجليس ومينابوليس.

ويلاحظ المسؤولون وجود علاقة بين النشاطات الإجرامية التي يقوم بها الشباب والإنضمام للجماعات الإرهابية. وينقل سام مولينز، المحلل الأسترالي «يجب أن يكون لدى الإرهابيين خبرات إجرامية من أجل القيام بعملهم على وجه صحيح».

 

احتلال التواصل الإجتماعي

 

وفي جواب ثالث يرى مسؤولون إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مهم ومن أجل إنشاء «شبكة مركبة من شبكات» وكمثال على هذا شبكة «ضد العنف المتطرف» التي تلقى دعما من «غوغل أيديز» عام 2011 وفيها اليوم 300 جهادي سابق وعناصر في منظمات إجرامية وقوميين متطرفين سابقين والذين يقومون بتقديم النصيحة للشبان الذين يتعرضون لأفكار متطرفة.

ومن الأفكار الأخرى الإبداعية يشير إغناطيوس إلى مشروع «عبدالله ـ إكس» أنشأه جهادي بريطاني سابق. فعندما يحاول شخص البحث عن طرق للسفر إلى سوريا يستهدفه إعلان يقول «هل عليك أن تقتل الآخرين كي تجعل عالمك طاهرا؟ هل تعتقد أن هذا هو الإسلام؟ هل انت جاد؟».

ولا تواجه الحكومات تحديات حول كيفية اختيار الرد المناسب على هجمات مثل «تشارلي إيبدو».

 

أين حرية التعبير؟

 

والمقاربة بين عهد بوش لم تفت على هيرست الذي قال في مقالته المعنونة «لم يبدأ التاريخ يوم الأحد» منتقدا من قالوا إن التظاهرات التي شهدتها فرنسا يوم الأحد جاءت للدفاع عن حرية التعبير ليجيب إن كانت من أجل حرية التعبير فما الداعي لحضور ممثلي دول استبدادية في مصر والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والجزائر وغيرها.

وإن كان الأمر يتعلق بصدام الحضارات فالمسألة لا علاقة لها بهذه المسألة لأن المنفذين هم فرنسيون يتحدث أحدهم العربية بلكنة ثقيلة، وهم في النهاية تعبيرعن فشل الدولة الفرنسية. وإن كان الأمر يتعلق بالدفاع عن القيم العلمانية فالمجلة تخلت عن مهمة الدفاع وتحولت لمنشور دعائي.

ويعلق مهدي حسن مسؤول تحرير «هافنغتون بوست- بريطانيا» في مقالة له وصف فيها نفاق «المتطرفين من دعاة حرية التعبير» وذكر فيها بالثنائية التي ظهرت في عهد جورج بوش «إما معنا أو ضدنا» ليتحول الأمر بعد هجوم باريس لثنائية «إما أنت مع حرية التعبير أو ضدها».

ويقول حسن في مقال وجهه لمحرري مجلة «شارلي إيبدو»، «أكتب إليكم لتتوقفوا، فأنتم تعتقدون أنهم تتحدون الإرهابيين وواقع الأمر أنكم اصبحتم لعبة في أيديهم الملوثة بالدم من خلال تقسيم العالم لمعسكرين، نحن وهم، العالم الغربي المتحرر ضد البرابرة المسلمين».

وأشار لما كرره دعاة المواجهة مع الشرق أن هجوم باريس كان هجوما على حرية التعبير بل وذهب الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي للقول «إنها حرب شنت على الحضارة».

بل وقع بعض الليبراليين اليساريين في الفخ مثل جون سون، المذيع المعروف في القناة الرابعة عندما كتب تغريدة وصف فيها هجوم 7 كانون الثاني/يناير في باريس بأنه «صدام الحضارات» ووصفه بأنه هجوم على «اعتقاد أوروبا بحرية التعبير».

ويعتقد حسن أن النفاق والمبالغة تواصلا في مرحلة ما بعد هجوم باريس. صحيح يقول حسن كان الهجوم عملا شيطانيا غير مبرر ولكن هل كان «محاولة لاغتيال حرية التعبير» كما قال مارك اوستن من محطة «أي تي في» البريطانية، وهل كان محاولة «لتشويه» فكرتنا عن حرية التعبير كما قال الممثل الكوميدي ستيفن فراي؟

والجواب كما يقول حسن إنه كان»عملا إجراميا نفذه شبان محرومون تحولوا للتشدد ليس بسب رسوم النبي الكاريكاتيرية في عام 2006 و 2011 ولكن بسبب صور التعذيب التي أظهرت ممارسات الأمريكيين في العراق عام 2004».

 

هناك خطوط

 

ويؤكد الكاتب أن ما يجري الحديث عنه من حرية التعبير ليس في محله «فكلنا متفقون على أن هناك خطوط تتعلق بالنظام والقانون لا يمكن تجاوزها.. ونختلف أين نرسم الخطوط». وسأل «هل نشرت مجلتكم رسما يستهزي بالهولوكوست؟ لا، وماذا عن رسم كاريكاتيري لضحايا 9/11 وهم يتساقطون من برجي مركز التجارة العالمي؟ لا أعتقد أن هذا حصل». ودعا حسن المحررين للتفكير في بعض ما قاله استاذ الفلسفة في جامعة أوكسفورد بريان كلوغ عندما كتب متسائلا عما سيجري لو شارك أحدهم في «تظاهرات الوحدة» في 11 كانون الثاني/يناير وهو يحمل على صدره شارة «أنا شريف»، وحمل كما يقول كلوغ يافطة تشجب الصحافيين الذين قتلوا، «ماذا سيكون رد فعل المتظاهرين؟»فهل سيعتبرونه بطلا يدافع عن حرية التعبير أم أنه قام بإهانة المتظاهرين؟ ويجيب «ستتفقون مع نتيجة كلوغ إن الرجل سيكون محظوظا لو خرج حيا من بين المتظاهرين».

والكاتب وإن اتفق مع حق الصحافيين للإساءة ولكنه لا يعتقد بتحول الحق للإساءة إلى واجب للإساءة.

ويتفق الكاتب مع هيرست بالتحول الذي تعرضت له المجلة ولكن حسن يقول إن النزعة الإسلاموفوبية العصابية بدأت تظهر عليها بعد هجمات إيلول/سبتمبر.

وذكر الكاتب بالمعايير المزدوجة للمجلة عندما قامت بفصل موريس سين عام 2008 لتعليقاته التي قالت إنها معادية للسامية. وذكر المحررين أيضا بقرار المجلة الدانماركية التي نشرت صورا مسيئة للرسول عام 2005 بعدم نشر الصور التي نشرتها مجلتهم «لأنها ستؤدي للعنف»، و «عبرت بفخر أنها لن تنشر صورا مسيئة للهولوكوست».

ويضيف «يجب أن تكون بشرة المسلمين أصلب من بشرة إخوانهم اليهود والمسيحيين»، وقال إن محرري «تشارلي إيبدو» يدعون القراء للضحك على الصور الكرتونية لمحمد وفي الوقت نفسه يتناسون ذم الإسلام والهجوم عليه في كل أنحاء القارة الأوروبية وانتشار التمييز ضد المسلمين في المجال التعليمي.

ويقول «تطالبون المسلمين بشجب حفنة من المتطرفين واعتبارهم تهديدا وجوديا على حرية التعبير وتحرفون النظر عن المشكلة الكبرى التي يمثلها قادتنا المنتخبون».

 

ناشطون سوريون يطلقون نداء استغاثة لإنقاذ 6 مخيمات حاصرها الجيش اللبناني والثلج

هبة محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» وجهت المكاتب الإغاثية السورية نداء استغاثة لإنقاذ 6 مخيمات للاجئين السوريين، جميعها محاصرة بالثلوج في منطقة «الملاهي» بجرود عرسال، والتي يمنع الجيش اللبناني وقوات «المجوقل» وصول المساعدات إليها.

وقالت مصادر خاصة من داخل لبنان في حديث خاص لـ «القدس العربي» إن قرابة 1200 شخص باتوا محاصرين ومعزولين تماماً داخل مخيماتهم في جرود عرسال، معظمهم من أهالي قرى القلمون كفليطة والمعرة والجبة، حيث يمنع عنهم وصول المساعدات بعد أن أصبحت خيمهم عبارة عن برك من المياه والثلج والصقيع».

ويأتي هذا في ظل انسحاب مفوضية شؤون اللاجئين من البلدة منذ الاشتباكات مع الجيش اللبناني في آب من العام الماضي أي قبل نحو 5 أشهر، والتي رفضت الدخول إليها لأنها تعتبرها منطقة خطرة وغير آمنة.

ويحاصر الجيــــش اللبنــــاني وفوج «المجــــوقل» مخيمـــات عرسال لاعتــبارها منطقة حاضــــنة للإرهاب، ويمنـــع دخول أي مساعدة أو حتى دخـــول وخــــروج الأهالي من وإلى المخـــيم.

والمعروف عن خيم جرود عرسال بأنها خيم بالية، وتفتقر إلى الخدمات الإغاثية والطبية، وقد قالت عنها سابقاً مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية لمنطقة البقاع، «ليزا أبو خالد» أن المفوضية لا يمكن أن تقوم بأي شيء مع الموجودين في الجرود» فحتى عندما كنا نتواجد في عرسال لم نكن ندخل إليهم».

وقبل أحداث عرسال كانت بضـــع منظمــــات تغيث اللاجــــئين في الجرود، لكن اليـــوم ممــــنوعٌ على أية منظــــمة الدخول إليهم، فهــــؤلاء يتم التعامل معـــهم دائماً من منظار أمني من دون الالتفات إلى أن هناك أطفالاً ونساء ومسنين سيموتون من البرد قريباً.

وكانت العاصفة التي أطلق عليها في لبنان اسم «زينة» اقتلعت 15 خيمة في مخيم عرسال الحدودي والذي يضم قرابة الـ100 ألف لاجئ، بالوقت الذي يقول فيه ناشطون انه تم منع دخول كل من الهلال والصليب الأحمر اللبناني إلى مخيمات عرسال، الذي يطوقه فوج «المجوقل».

وفي مخيم «وادي الحامدي» الذي يعيش فيه قرابة 10 آلاف لاجئ سوري، والذي يبعد قرابة الـ500 متر عن مدينة عرسال يتحدث «سليمان» عن مأساة تواجه الأهالي بعد فقدانهم لخيامهم ومواجهة الرياح العاتية وموجة الصقيع، ومنع الأهالي من الخروج من مخيمهم باتجاه مدينة عرسال، فضلا عن عدم وصول مخصصاتهم من المعونات الغذائية ووسائل الدفء و الطبابة.

 

مقاتل من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري يقضي دفاعاً عن امرأة تغتصب من باب عمرو

أليمار لاذقاني

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» عند اندلاع الثورة في سوريا كانت «ف. ع» في أوج صباها، تدرس في الجامعة لتصبح مدرسةً، وكان أخوها يعمل مهندسا في الدائرة العقارية حيث كانا وحيدين لأبويهما اللذين كانا يحضران لزفاف ابنهما، قبل أن يلتحق بصفوف «ميليشيا الدفاع الوطني».

تقول «ف. ع» لـ «القدس العربي» إن: «دعايات النظام وكذبه تشوه علينا نقاء الحياة وسعادتها، وبات أخي «س. ع» يشعر بمسؤولية عالية تجاه وطنه، واندفع للقتال مع ميليشيا الدفاع الوطني، ظناً منه أنه يدافع عن وطنه، وما إن وطأت قدمه أولى أرض المعارك حتى أيقن أن من معه مجرد قتلة ولصوص».

وتبين «حاول أخي ردعهم عن جل الأفعال المشينة التي يرتكبونها، وإيقاف الانجراف الطائفي الأعمى الذي كانت عناصر الميليشيا يجرون البلاد إليه، ولم يستسلم حتى بعد أن أعلم كل قياداته بكل هذه الأفكار المشينة التي تتغلغل في صفوف المقاتلين، مطمئناً لحسن نواياه ولإحساسه بأن معركته هي للدفاع عن الوطن لا لقتل أبنائه، واصطدم مع من حوله ومع قادته الميدانيين وراحوا يهددونه بشتى أنواع الترهيب». كانت «ف. ع» على تواصل دائم مع أخيها، وكان يسر لها كل ما يحدث معه، إلى أن أردي قتيلاً، لكنها لم تتفوه بأية كلمة عن مشاكل أخيها داخل الميليشيا، ولم تكن تعلم ما الذي حدث معه بالضبط لكنها كانت دائمة الخوف عليه من مقاتلي الميليشيا أنفسهم.

تقول «ف. ع «: «جاءنا كشهيد، لكن بدون موكب من مقاتلي الدفاع الوطني، كان هناك فقط عنصر أمن عسكري، قال لحظة الدفن إن القتيل ليس شهيداً وإنه خائن».

جن والدا «ف. ع»، فـ «ولدهما ذهب بملء إرادته للقتال، وخاطر بحياته من أجل «الوطن» كما كانوا يظنون وهاهي النتيجة، ابنهم قتيل ومتهم بالخيانة».

لكن «ف. ع» لم تستسلم لهذه النتيجة وراحت تبحث عن رفاق أخيها، علها تعرف كيف قضى في حمص، وكيف اتهم بالخيانة، حتى تعرفت على أحد زملائه الذين تركوا القتال، لكن هذا الأخير لم يتحدث كثيراً عن ظروف مقتل أخيها، وراحت العلاقة تتطور بينهما إلى أن أغرما ببعضهما، التي تكللت بالخطوبة. تقول «ف. ع»: «كان خطيبي يتحدث كثيراً عن أخي، وعن عاداته، عن كلامه وعن كل شيء، ربما هذا أكثر ما جذبني إليه، قربه من أخي حتى آخر لحظات حياته، لكنه دائماً ما كان ينكر معرفته بظروف مقتله، حيث كان يقول انه كان في مكان بعيد وإنه وجد المغدور ميتاً ومتروكاً، وأنه هو من نقل الجثمان لمركز الميليشيا».

وتتابع «في إحدى المرات بحت لخطيبي برغبتي العارمة بمعرفة آخر رغبات أخي قبل أن يموت، وأنني أبحث بين العائلات الحمصية عن شهود رأوه، فالكثير من سكان باب عمرو أصبحوا الآن خارج البلاد والكثير منهم يتحدث عن قصص مشابهة لمقتل أخي».

تتابع «ف. ع»: «غضب مني خطيبي غضباً شديداً، وأقسم أنه سيقتلني إن لم أكف عن بحثي هذا، وهنا بت مقتنعة بأنه يكذب وأنه يعلم الكثير عن مقتل أخي إن لم يكن له يد في ذلك، إلى أن استدرجت رفيقه في الكلام بعدما أقنعته بأن خطيبي أخبرني، فاعترف بأن أخي لم يكن طائفياً، وأن هذا الأمر أثار جنون قائد المجموعة الذي أعطى تعليماته لكل المجموعة بأن تأخذ حذرها منه». «وقال لي بأن أخي قُتل لأنه قتل أحد أفراد المجموعة بينما كان هذا الأخير يحاول اغتصاب امرأة تحت نظر أطفالها ووسط صراخهم، ما أدى إلى مقتله أيضاً على يد قائد المجموعة».

تقول «ف. ع» إنها لن تحاول الثأر لأخيها من أحد، فقاتله قد قتل بعد سنة من قتله لأخيها، لكنها تحلم بأن يأتي ذلك اليوم الذي تفتخر فيه بأخيها، الذي قضى دفاعاً عن إنسانيته، الأمر الذي أطفأ ناراً في قلبنا عليه وأشعل النيران ضد قاتله وقاتل كل إحساس شريف بالوطنية.

 

انتشار الزواج المبكر في ريف سوريا المحرر بسبب التدين وانخفاض التكاليف

أحمد عاصي

ريف ادلب ـ «القدس العربي» لم يكن «أحمد» من ريف إدلب قد تجاوز التاسعة عشرة من عمره، عندما سارعت والدته إلى تزويجه بعدما فقدت أخاه الأكبر في غارة جوية، وبعدما قرر هو أن يحمل السلاح، ما جعل خوف أمه عليه كبيرا، لكن أحمد لم يكن أعد شيئا لهذا الزواج، وخاصة أن سوريا تعيش حالة حرب، وهذا الواقع ينطبق على معظم الشباب في المناطق المحررة.

أما علي وهو أحد أبناء جبل الزاوية وتزوج أيضا في سن مبكرة، يقول لـ «القدس العربي»: «ما دفعني للزواج في هذه السن انخفاض تكاليف الزواج، حيث وجدت أن معظم الشباب الذين يقاربونني في العمر قد تزوجوا وأصبح لديهم أولاد، فما كان من أهلي إلا ان بدأوا جادين في تزويجي».

لكن عندما تبين لأهل علي أن تكلفة الزواج منخفضة بشكل يناسب إمكانياتهم المادية ما كان منهم إلا أن يسارعوا في الأمر، وفي أقل من ثلاثة أشهر كنت منتهيا من كل إجراءات الزواج.

يضيف علي «لم يتطلب الأمر مني إلا ان أضيف غرفة جديدة مجهزة إلى منزل أهلي، وأقوم بفرشها وكسوتها بحسب إمكانياتي المادية البسيطة، ومن ثم شراء بعض الملابس وخاتم الخطبة، وبهذا أكون أصبحت مستعدا للزواج ليتم زفافي إلى زوجتي من دون أي تكاليف أو مصاريف زائدة لا حاجة لها كانت تعتبر من أهم ومن أساسيات الزواج».

ويؤكد علي على أنه لو بقي الزواج على ما كان عليه قبل الثورة كان يحتاج عشرة أعوام أخرى للعمل المتواصل، وقد يحتاج إلى مساعدة أبيه وإخوته وقد لا يتمكن من الزواج لأن الشروط التي كان يفرضها المجتمع لم يكن من السهل توفيرها على الشاب السوري، الذي يصل إلى سن متقدمة ولا يستطيع ان يستقر وضعه ماديا، أو أن يجد مصدر دخل يوفر من خلاله احتياجاته الكاملة.

وأرجع الشيخ محمد السبب الأساسي لانتشار الزواج بعد الثورة للدين الإسلامي، الذي أصبح القانون السائد في معظم المناطق المحررة، والذي يحض الشباب بشكل كبير على الزواج المبكر، وذلك لتحصين الشاب وعدم وقوعه في المعاصي وحرص الدين الإسلامي على زيادة النسل.

وبين أن هذا يأتي بهدف الحفاظ على المجتمع الاسلامي شابا منتجا على الرغم من استثمار الموضوع واستغلاله في بعض الحالات، ومن بعض الأشخاص الذين لم يفهموا فكرة الزواج المبكر كما أرادها الدين الاسلامي، ولم يعدوا ويهيئوا بالشكل الصحيح لتحمل عبء أسرة.

بدوره، يقول أبو هشام مدرس من ريف إدلب إن: «المجتمع قبل الثورة لم يكن ليقبل بفكرة زواج الشاب قبل سن الخامسة والعشرين، أما اليوم فقد اختلف تفكير المجتمع بهذه القضــــية، وأصبح الــزواج أمرا مألوفا وعاديا نتيجة كثرة الموت ما جعل الكثير من العائلات تدفع بأولادها للزواج أملا في أن يكون لهم أطفال يتذكرونهم بعد موتهم، بحسب ما هو سائد في عقيدة معظم الناس في المنطقة».

ويؤكد أنه على الرغم من تقبل المجتمع لفكرة الزواج وانتشاره بشكل كبير، وانخفاض تكاليف الزواج وتخفيف شروطه وأسبابه الــــتي لم يكن أقلهــــا اتمام الخدمة العسكرية، وإنهاء الدراسة الجامعية وتأمين منــــزل ودخل معين وغــيرها، إلا أنه لا يــــزال يحــمل الكثير من السلبيات التي تتعلق في عدم تحمل الشباب الصغار مسؤلية بناء أســـرة بالشكل المطــــلوب وعدم تهيئــــتهم وإعدادهم ليكونوا بناة لمجتمع رصين ومتماسك، وبالتالي فإن انتشار هذا الزواج من غير إعداد وتأهيل الشباب وتوعيتهم لأهمية الأسرة ودورها في المجتمع فإن الأثر السلبي الذي سيخلفه سيكون كبيرا جدا ولن يظهر هذا الأثر حتى يستقر الوضع وتنتهي الحرب في سوريا.

 

هبة قطرية لإغاثة اللاجئين السوريين وضحايا الثلوج تجمع ملايين الدولارات

سليمان حاج إبراهيم

الدوحة ـ «القدس العربي» : تنطلق اليوم الخميس الحملة القطرية لإغاثة ضحايا ثلوج سوريا ولبنان وغزة والتي تنظمها ثلاث جمعيات ومؤسسات خيرية لجمع التبرعات وتنسيق إرسال المساعدات للمحتاجين من المتضررين بسبب الأزمة التي تشهدها سوريا أو المتأثرين بموجة البرد التي تشهدها بعض الدول.

وتتواصل الحملة حتى يوم السبت والتي تتضمن عدة فعاليات خطابية ودعوية في عدد من المواقع، مع جولات ميدانية لجمع التبرعات العينية.

وتشارك جمعية قطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية في هذه الحملة التي تذاع تلفزيونياً في قناة قطر ويشارك فيها كوكبة من الدعاة والعلماء من قطر ودول عربية وخليجية.

ويصاحب الحملة، انتشار مكثف لمحصلي وجامعي التبرعات التابعين للجمعيات والمؤسسات الخيرية، أمام الجوامع الكبرى وفي مراكز التسوق والمجمعات التجارية. وتأتي هذه الحملة في وقت أرسلت فيه قطر مساعدات عاجلة للاجئين السوريين عبر جسر جوي من خلال طلعات نحو لبنان.

وحطت طائرتان تحملان مساعدات إغاثية تشمل المواد الطبية والغذائية، والبطانيات، والملابس الشتوية. وقامت اللجنة الدائمة لأعمال الطوارئ والإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تترأسها (لخويا)، بتجهيز مواد الإغاثة، والتنسيق مع الجهات المعنية لإرسالها للنازحين السوريين، الذين يعانون ظروفا قاسية جراء موجة البرد، التي تتعرض لها المنطقة. وانطلقت الرحلة الجوية من الدوحة إلى بيروت محملة باطنان من المواد الاغاثية لنجدة السوريين المحاصرين جراء الثلوج التي هطلت خلال أقسى عاصفة منذ عقود.

وعلى متن طائرتين تابعتين للقوات الجوية الأميرية تم نقل مختلف أنواع المساعدات انطلاقا من التزام قطر بتعميق أواصر الأخوة بين الشعوب. وشملت المساعدات أدوية ومواد طبية وغذائية، وبطانيات، وملابس شتوية ليصار إلى توزيعها بشكل فوري على مخيمات اللاجئين السوريين في مختلف مناطق لبنان.

وعلى صعيد متصل، طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمة الإسلامية والعالم الحر، بهبة عالمية إغاثية لنجدة الملايين من إخواننا اللاجئين السوريين، وإخواننا في غزة، من العاصفة الثلجية التي تعرض حياتهم لخطر المرض والموت، وأكد أن التبرع بالمال والمؤن والكسوة هو واجب شرعي.

وذكر الاتحاد في بيان أصدره أنه «يتابع بأسى وقلق بالغين أحوال الملايين من إخواننا اللاجئين السوريين في مخيمات الإيواء أينما كانوا، وكذلك أحوال إخواننا في غزة وفلسطين، في مواجهة الجو القاسي، والبرد القارس، والعاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة في هذه الأثناء، في حالة قلة الموارد لدى إخواننا هؤلاء، وهو ما يعرض حياتهم وحياة أطفالهم لخطر الأمراض، وصعوبة العيش والموت، كما يتواصل الاتحاد مع العديد من المنظمات حول العالم للعمل على إيجاد حلول عاجلة للأزمة بالتعاون بين الجميع». ودعا الاتحاد «العالم الإسلامي والعالم الحر بسرعة التحرك لنجدة إخواننا اللاجئين السوريين الذين يواجهون موجة البرد التي لا يتحملها أحد، وكذلك إخواننا في غزة وفلسطين وجميع المناطق التي تجد صعوبة في مواجهة تلك العاصفة الثلجية».

وطالب الاتحاد، «الأمم المتحدة، والمنظمات الإغاثية والإنسانية في العالم، والمواطنين في كل العالم، بسرعة التبرع وإنشاء جسر بري وجوي وبحري إلى مناطق التضرر، وشحن ما يلزم لإخواننا ليمكنهم من مواجهة هذا البرد، ويعينهم على تحمل أعباء الحياة، ويحمي هؤلاء المسلمين من خطر الموت والمرض والجوع».

وتوازيا مع الجهود الإنسانية الرسمية، تعمل مختلف جمعيات الخير في قطر، على تنسيق جهودها لدعم أشقائهم في جميع المناطق المتضررة. وفي هذا السياق عقد في الدوحة الاجتماع التشاوري لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الاجتماع بحث أسس تنسيق التعاون لتعزيز التدخل الإغاثي الدولي الناجع. الاجتماع التشاوري لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ينعقد هذا العام في الدوحة بمشاركة ممثلين عن إحدى وثلاثين دولة وفي جدول أعماله أسئلة استراتيجية حول واقع التعاون والتنسيق بين الجمعيات الوطنية في مناطق الأزمات وسبل تطوير برامجها للتدخل الإغاثي على نطاق إقليمي ودولي.

ويأتي هذا الاجتماع التشاوري في ظرف كثف فيه الهلال الأحمر القطري تدخلاته الإنسانية لفائدة ضحايا النزاعات السياسية والأزمات الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط، هذه التدخلات شهدت تطورا كميا في السنوات الأخيرة وتتوزع على خارطة جغرافية تشمل أربعين دولة.

 

عضو في الائتلاف السوري المعارض : اللجنة التحضيرية لحوار القاهرة تجتمع اليوم

عواصم ـ وكالات: قال قاسم الخطيب، عضو الائتلاف السوري المعارض، إن اللجنة التحضيرية لحوار القاهرة ستجتمع اليوم الخميس، قبيل الحوار الموسع الذي يضم أطياف المعارضة السورية المختلفة، وتستضيفه العاصمة المصرية يومي 22 و23 كانون الثاني/يناير الجاري.

وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف امس الاربعاء، قال قاسم الخطيب عضو بالائتلاف السوري، المقيم بالقاهرة، إن «اللجنة التحضيرية لحوار القاهرة ستجتمع غداً الخميس، بهدف تحديد أسماء شخصيات المعارضة التي ستوجه لها الدعوة لحضور الحوار يومي 22 و23 كانون الثاني/يناير».

ولفت إلى أن «اللجنة المنظمة للحوار ستضم 12 شخصية، 4 شخصيات من هيئة التنسيق السورية هم صفوان عكاش، أصف دعبول، محمد حجازي، فايز حسين (مقيم بالقاهرة)، إلى جانبه هو و3 أعضاء آخرين من الائتلاف السوري، و4 شخصيات من أطياف المعارضة الأخرى لم تحدد بعد».

وبحسب الخطيب، فإن المدعوين بين 50 و75 شخصية سورية، كحد أقصى، لحضور الاجتماع الموسع المزمع عقده في القاهرة، مبينا أن هذه الشخصيات ستحددها اللجنة المنظمة غدا، وأنه لا إقصاء لأي طرف، على حد قوله.

وقال عضو الائتلاف السوري إنه سيتم خلال اجتماع الغد طرح خطة «النقاط الست» (المنصوص عليها في بيان جنيف 1) من أجل أخذ ملاحظات الأطراف الأخرى بالمعارضة السورية عليها.

وسيكون الحوار الموسع الذي ستستضيفه القاهرة برعاية مركز دراسات غير حكومي بهدف التوافق على خارطة طريق (وثيقة سياسية) للمرحلة الانتقالية في سوريا.

وينص بيان مؤتمر «جنيف 1» الذي عقد بإشراف دولي في حزيران/يونيو 2012 على وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، وأفشل جولتين من مفاوضات «جنيف 2» التي عقدت ما بين كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، 2014، في التوصل لحل سياسي للأزمة.

إلى ذلك نقلت صحيفة «الوطن» السورية امس الاربعاء عن مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة أن مصر تطمح إلى «سحب البساط من تحت أقدام الأتراك» واستقطاب أبرز شخصيات المعارضة إليها بحيث تصبح القاهرة هي مقر ووجهة المعارضين السوريين.

وقالت المصادر إن «مصر ليست لديها أي مبادرة مكملة أو مختلفة عن روسيا لكنها تطمح إلى سحب البساط من تحت أقدام الأتراك بحيث تصبح القاهرة هي مقر ووجهة المعارضين السوريين وتطلق بذلك رصاصة الرحمة على الائتلاف المعارض والمجلس الوطني السوري اللذين أسستهما تركيا وقطر وكانا في أغلبيتهما مشكلين من الإخوان المسلمين».

وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن «مصر تنسق في ذلك مع الرياض وقوى أخرى، قاطعة الطريق أمام تركيا وقطر وفرنسا، وأنها وجدت لدى هيئة التنسيق (الممثل الرئيسي لمعارضة الداخل) حليفا جديا يطالب بدور مصري فعال ويرفض التركي والقطري ما دفعها لتبنيه والعمل معه على (اغتيال) الائتلاف ومن لف لفيفه».

وأضافت الصحيفة أن مصادر تشير في هذا الصدد إلى أن عددا كبيرا من المعارضين المنضمين للائتلاف بعثوا برسائل أكدوا فيها استعدادهم التخلي عن الائتلاف والدخول في أي تجمع جديد مدعوم من مصر والسعودية.

في غضون ذلك، تتواصل اجتماعات هيئة التنسيق في جنيف دون الإعلان عن موقف رسمي تجاه المشاركة في منتدى موسكو المقرر نهاية الشهر الجاري. وذكرت الصحيفة أن قيادات الهيئة استقبلوا موفدين أمريكيين وروسا ومصريين للبحث معهم في الخطوات الواجب اتخاذها قبل الإعلان عن المشاركة أو مقاطعة موسكو.

وذكرت أيضا أن الجانب المصري، الذي كان حاضرا بقوة في جنيف، مشجع لحضور المنتدى على حساب خفض مستوى وعدد المدعوين لاجتماع القاهرة التحضيري والتشاوري المقرر عقده في الـ22 من الشهر الجاري، كي لا يبدو وكأنه «اجتماع تخريبي» قبل منتدى موسكو.

 

الأسد: إذا لم ننجح في موسكو فإننا لن نخسر

المدن – عرب وعالم

 

حمّل الرئيس السوري بشار الأسد السياسات الأوروبية مسؤولية هجمات باريس، واصفاً السياسيين الغربيين بأنهم “قصيرو النظر وضيقو الأفق”. وقال في حديث إلى صحيفة “ليتيرارني نوفيني” التشيكية الصادرة الأربعاء، إن “ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً بأنه لا يجوز أن يدعموا الإرهاب ويوفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانهم وشعوبهم”، واعتبر أيضاً أن هجمات باريس “بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخراً، وربما ما حدث سابقاً في بلدان أوروبية أخرى”.

 

 

الأسد دان في المقابلة، التي ترجمتها وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”، الهجمات منطلقاً من أن “مبدأه” هو “ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم لأننا نعاني هذا النوع من الإرهاب منذ أربع سنوات، وقد خسرنا آلاف الأشخاص الأبرياء في سوريا”، إلا أنه لفت إلى أن سوريا تنبّه من تداعيات “دعم الغرب للإرهاب” منذ بداية الأزمة السورية، وشدد على ضرورة التفريق “بين محاربة الإرهابيين ومكافحة الإرهاب”، معتبراً أن “محاربة الإرهابيين” هي حالياً “الطريقة الأكثر إلحاحاً وأهميةً”، أما مكافحة الإرهاب فلا تحتاج إلى جيش، على حدّ قوله، بل “هي بحاجة إلى سياسات جيدة. تنبغي محاربة الجهل من خلال الثقافة، كما ينبغي بناء اقتصاد جيد لمكافحة الفقر وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب”.

 

وجدد الأسد اتهامه لقطر ودول الخليج العربي بدعم المتطرفين في سوريا، واعتبر في هذا الإطار أن “التفسير الوهابي للإسلام متطرف للغاية ومنحرف جداً عن الإسلام الحقيقي ويشكل أساس الإرهاب في هذه المنطقة”.

 

وعن الوضع السوري الداخلي قبيل اللقاء المرتقب في موسكو، أوضح الأسد أن حكومته ذاهبة إلى روسيا “ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع شخصيات مختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار”. أما عن توقعاته، فدعا الأسد إلى التعامل مع الوضع بـ”واقعية”، وقال إن المعارضة السورية ليست كياناً واحداً بل “مجموعة من الشخصيات بعضها شخصيات وطنية وبعضها ليس لها أي نفوذ ولا تمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري، وبعضها دمى في يد السعودية أو قطر أو فرنسا أو الولايات المتحدة، وبالتالي لا تعمل لمصلحة بلدها. وهناك شخصيات أخرى تمثل فكراً متطرفاً”.

 

وأضاف “رغم ذلك نعتقد أنه ينبغي لنا الذهاب كحكومة لنستمع إلى ما سيقولونه.. إذا كان لديهم ما هو مفيد لمصلحة الشعب السوري ولمصلحة البلاد فإننا سنمضي قدماً في ذلك، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا لن نتعامل معهم بجدية”. وتابع “برأيي الموقف الروسي هو دعم سوريا في حربها ضد الإرهاب، وهذا أمر مهم، وفي الوقت نفسه فتح الباب أمام مسار سياسي، وموقفنا يتطابق مع هذا الموقف وهو أننا لا نرغب بإضاعة أي فرصة سياسية، وهذا ما نحاول فعله، وإذا نجحنا فهذا أمر جيد” وختم حديثه عن موسكو بالقول “إذا لم ننجح فإننا لن نخسر شيئاً”.

 

جهود التئام الهيئة والائتلاف تسابق مباحثات موسكو

فادي .أ. سعد

في سياق التحضيرات لعقد لقاء بين أطياف المعارضة السورية في مصر، تستمر وفود الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية، وهيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا، بالتوافد إلى العاصمة القاهرة، وآخر الواصلين كانا أمين سر الهيئة، صفوان عكاش، وعضو المكتب التنفيذي في الهيئة، آصف دعبول، والمعارضان هما في اللجنة التحضيرية للقاء القاهرة.

 

وكان قد سبق وصول وفد الهيئة إلى القاهرة، قدوم الرئيس الأسبق للائتلاف، أحمد الجربا، من الأردن إلى القاهرة، الاثنين، في زيارة قالت مصادر “المدن” إنه التقى خلالها عدداً من كبار المسؤولين المصريين، قبيل الاجتماع المقرر بين الائتلاف والهيئة في 22 و32 يناير/كانون الثاني الحالي، في مبنى هيئة الشؤون الخارجية التابع لوزارة الخارجية المصرية.

 

وعقدت اللجنة المكلفة من الهيئة السياسية للائتلاف جلسة لها قبل يومين لمناقشة الوثائق اللازمة للحوار السوري-السوري المزمع عقده بالقاهرة، كما ناقشت اللجنة الوثائق التي تقدمت بها هيئة التنسيق للائتلاف، في حين نفى الناطق الرسمي باسم الائتلاف، سالم المسلط، أن يكون الائتلاف قد شكل وفده إلى لقاءات القاهرة. ولفت إلى أن الائتلاف في الوقت الراهن يصبّ تركيزه على مبادئ الحوار، بينما تشكيل الوفد يأتي في مرحلة لاحقة.

 

رئيس مكتب هيئة التنسيق في القاهرة، فائز حسين، قال لـ”المدن” إن “الهيئة تنسق مع ممثل الائتلاف بشأن اللجنة التحضيرية ونحن ننتظر وصول ممثليهم في اللجنة التحضيرية”. ورداً على سؤال حول ما إذا جرى اتفاق على الخطوط العريضة للحوار أو وثيقة سياسية نهائية قال حسين: “إلى حد الان لا يوجد سوى النقاط المتفق عليها سابقاً والاوراق الاخرى حين اجتمعت اللجنة التحضيرية”. وأكد أن الاجتماعات ستبدأ مباشرة عند وصول ممثلي الائتلاف في اللجنة التحضيرية. وأضاف “من المفترض إنجاز وثيقة سياسية متفق عليها حول رؤية موحدة للمعارضة في الحل السياسي”.

 

في المقابل، قال مدير مكتب الائتلاف في القاهرة، قاسم الخطيب، لـ”المدن” إنه يجري لقاءات يومية مع مدير مكتب هيئة التنسيق في القاهرة. كما كشف عن رسائل، دائمة، متبادلة بين الجانبين لتشكيل وفدين للتواجد في مصر ضمن لجنة تحضيرية تمهّد للقاء القاهرة.

 

وأكد لـ”المدن” أن “الائتلاف وافق على نقاط الهيئة الست المقدمة للائتلاف”. وتقول النقطة الأولى؛ أن يتوافق الطرفان على أن بيان 30 يونيو/حزيران 2012 “بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري” كأساس للحل السياسي في سوريا، وعلى عملية جنيف كإطار تفاوضي بين المعارضة والسلطة، وعلى أن التوافق الدولي والإقليمي ضرورة أساسية لنجاح العملية التفاوضية، فيما تقول النقطة الثانية أن يتبنى الطرفان وثيقة “بيان المبادئ الأساسية للتسوية السياسية لمؤتمر جنيف الثاني للسلام” بتاريخ 9 شباط/فبراير 2014 وخريطة الطريق لإنقاذ سوريا، التي أقرتها قوى معارضة.

 

أما النقطة الثالثة فتقول: انطلاقاً من الوثيقتين سيعملان معاً لإنتاج وثيقة سياسية تجمع كافة القوى المعارضة، إلى جانب أن يتعاون الطرفان لعقد لقاءات تشاورية وطنية للمعارضة السورية الديموقراطية، والرابعة توافق الطرفان فيها على أن القضاء على الهمجية والإرهاب يفترض القضاء على الاستبداد وتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل من أجل قيام نظام ديموقراطي تعددي شامل، فيما تقضي النقطة السادسة بأن تقوم الجهود والهيئات الوطنية المشتركة بين الائتلاف والهيئة على قاعدة المشاركة الفاعلة الكاملة والمتساوية. أما النقطة الأخيرة فأقرت أن يشكل الطرفان لجنة مشتركة للتواصل وإدارة العلاقات بينهما والتعاون مع فصائل المعارضة الوطنية الاخرى.

 

لكن وبالرغم من كل الأجواء الإيجابية، ووجهات النظر المتقاربة إلا أن الائتلاف لم يشكل وفده بعد. في هذا السياق قال الخطيب إن هناك مكونين من الائتلاف “يعرقلان تسمية الوفد، لاعتقادهما أن مشاركة الائتلاف في حوار القاهرة ستؤدي إلى إضعاف الائتلاف”.

 

لقاء القاهرة التحضيري الذي تنظر إليه كل من موسكو والنظام السوري بعين الريبة، خوفاً من دور سعودي من وراء الستار، سيضم 22 معارضاً سلمت قائمة بأسمائهم إلى ممثل للخارجية المصرية في جنيف، بدلاً من 75 كان من المفترض أن تتم دعوتهم إلى الاجتماع.

 

كيري يلقي الكرة السورية في ملعب الروس.. ولافروف يحذر المعارضة

موسكو: سامي عمارة بيروت: بولا أسطيح

ألقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بكرة الأزمة السورية وتداعياتها في الملعب الروسي، معلنا عن تأييده للمساعي التي تقودها موسكو لإجراء محادثات جديدة لإنهاء النزاع المدمر هناك.

 

وقال كيري خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف أمس إن دي ميستورا «يشارك في جهود معقدة للغاية ولكن مهمة لمحاولة دفع عملية (السلام) في سوريا».

 

وأضاف: «نأمل أن تكون الجهود الروسية مفيدة، ونأمل في أن يكون لجهود الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الخاص دي ميستورا تأثير».

 

ومع اقتراب العد التنازلي لعقد محادثات موسكو المقررة في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شخصيات المعارضة التي قررت التغيب عن الاجتماع من مغبة ذلك. وقال: «أعتقد أن من يقرر فجأة عدم المشاركة فسوف يخسر موقعه في العملية التفاوضية ككل».

 

وبينما قرر ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية عدم الذهاب إلى موسكو، كثفت هيئة التنسيق (معارضة الداخل) اجتماعاتها لاتخاذ موقف نهائي من الموضوع. وقال أمين سر هيئة التنسيق ماجد حبو لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف الأعضاء النهائي سيصدر بعد يوم 16 الشهر الحالي، وهو الموعد المحدد لتلقي الجواب الروسي على المطالب التي كنّا قد أرسلناها إليهم، والتي تتضمن تمنيا بأن تكون الدعوات سياسية وليست شخصية، وأن تكون هناك ضمانات لنجاح المؤتمر».

 

في غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى القاهرة، حيث يعقد وفدان من الائتلاف وهيئة التنسيق اجتماعات لاستكمال خطوات التقارب بينهما. وكشف حبو عن أن اللقاء الموسع الذي كان من المتوقع عقده في القاهرة في 22 يناير الحالي، اتفق على تحويله إلى اجتماع مصغر للتحضير للقاء موسع يعقد في أبريل (نيسان) المقبل، لتضييق المسافات بين قوى المعارضة.

 

المعركة السنّية – الشيعية تشتدّ في سوريا

ألكس راول

 

مخاوف من مجزرة طائفية محتملة مع تقدّم “النُصرة” في بلدات شيعية سورية محاصرة، رغم أنّ “حزب الله” وحلفاءه يسيطران على الأرض حتى الآن

مقاتلون في سوريا

 

شهد الأسبوع الماضي تصاعداً كبيراً للقتال على أطراف بلدتين سوريتين شماليتين، هما نُبل والزهراء، مع إطلاق مقاتلين إسلاميين سُنّة، بينهم جهاديون، أخطر هجماتهم في خلال شهرين على مراكز الدفاع في هاتين البلدتين، التي يشغلها مقاتلون من فصائل إسلامية شيعية.

 

وزعمت “جبهة النصرة”، الفرع الرسمي للقاعدة في سوريا التي تقود الهجوم، على حسابها على “تويتر” الخميس الماضي بأنها دمّرت خط الدفاع الأمامي للقوات الموالية للنظام السوري، وأبعدتهم عن “عدد من النقاط الاستراتيجية والمهمة”، “فقتلت العشرات” خلال هذه العملية. وعلى خلاف ذلك، قالت محطة “المنار” التابعة لـ “حزب الله” في لبنان، الخميس الماضي إنّه تمّ صد هجوم “النصرة” بنجاح، وعرضت صوراً وفيديوهات لما قالت إنها جثث جهاديين ودبابة كانوا يستخدمونها تشتعل فيها النيران.

 

أما المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يأخذ من لندن مقراً له، فقد أكّد صحة الراويتين- أي أنّ النصرة قامت فعلياً بتقدّم نحو البلدتين، لكنّها أُجبِرت على التراجع. وقد ولّد احتمال استيلاء الجهاديين على البلدتين مخاوف بين البعض من حصول مجزرة تطال نحو 40000 شخص من أهالي هذه البلدات الذين يتحدّرون من أقلية شيعية في سوريا.

 

وبالتأكيد، لا تبذل “النصرة” جهداً كبيراً للتخفيف من هذه المخاوف، حيث وصفت على “تويتر” المقاتلين الشيعة في هذه البلدات بـ”حرّاس الشيطان” و”الروافد” في مصطلح يُستخدم للانتقاص من قيمة الشيعة. وقد تبجّحت المجموعة الخميس الماضي بتدميرها حسينيّة للشيعة.

 

بدورهم، استرسل كذلك المقاتلون المعادون لـ”النصرة” في الحديث الطائفي. حيث يُظهر فيديو مسرَّب يصوّر افتراضياً حملة تجنيد للمقاتلين الموالين للنظام في البلدتين، مسؤولاً عسكرياً يقول لمجموعة “سوف نرفع راية الحسين […] ونحارب تحت راية الحسين”، في إشارة الى حفيد النبي محمد، وهو شخصية تحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين الشيعة. في مكان آخر من الفيديو، ينشد الحشد عبارات ” لبّيك يا حسين!”، في حين تشير “المنار” إلى المقاتلين الشيعة في البلدتين على أنهم “اللجان الشيعية”.

 

فيليب سميث، الباحث في جامعة ماريلاند والمتخصّص في الميليشيات الشيعية، قال لـNOW إنّه كان يوجد لبنانيون من “حزب الله” ومقاتلون إسلاميون شيعة عراقيون وأفغان، مشيراً الى تقرير يعود إلى كانون الأول 2014 يتحدّث عن خسارة “حزب الله” 18 مقاتلاً في هاتين البلدتين.

 

لكن على الرغم من اللغة الطائفية الحادّة التي يعتمدها الطرفان، يقول بعض المحللين إنّ “النُصرة” لن تقوم على الأرجح بذبح السكان الشيعة بشكل جماعي في حال اجتاحت هذه الأراضي.

 

من جهتها، جينيفر كافاريلا من إيفانز هانسون في معهد دراسات الحرب، والتي قامت بتحليل مطوّل لجبهة النصرة، قالت لـNOW إنّ المجموعة “تخطو بحذر في ما خصّ قتل المدنيين”، حتى لا تؤثّر سلباً على تحالفها مع مجموعات الثوار غير الجهادية.

 

“ومع ذلك”، أضافت كافاريلا، “النصرة تقتل مدنيين وتنفّذ عمداً إعدامات بحقّ من تزعم بأنّهم متعاملون مع النظام، ويمكن أن نتوقّع بأن تتعامل مع داعمي النظام بقسوة”. بالإضافة الى أنّ المجموعات الجهادية الأصغر التي تشارك أيضاً في اشتباكات نبل والزهراء، مثل جبهة أنصار الدين “يمكن أن تقوم بمثل هذه الارتكابات الفظيعة مع معرفة النصرة بها وموافقتها عليها”، قالت كافاريلا.

 

بالطبع قبل أن نتحدّث عن تحقّق أي سيناريو مماثل، يجب أن تكون البلدتان قد سقطتا فعلياً في يد “النصرة” وحلفائها، وهذا الأمر تستبعده كافاريلا، مبدية اعتقادها بأنّ “لدى النظام دفاعات كافية في هذه المقاطعة لكي تصدّ أي عمليات حالية أو مستقبلية للثوار على هذه المنطقة، لا سيما في ظل توفّر سلاح جوّي للنظام لا يمتلكه الفريق الآخر”. وذكر تقرير لـ”المنار” الخميس الماضي حصول ضربات للقوات السورية الجوية على مواقع لـ”النصرة” في محيط نبل والزهراء.

 

وبالفعل فقد لا تكون السيطرة على هاتين البلدتين من الأهداف الحقيقية لـ”النصرة”. فكما كانت الحال خلال هجمات سابقة للثوار على البلدتين، يتكهّن المحللون بأنّ الهدف من ذلك هو التخفيف من ضغط النظام على مدينة حلب نفسها، التي تقع على مسافة 25 كلم الى الجنوب الشرقي.

 

“تاريخياً، قامت النصرة وقوات الثوار بالضغط على نبل والزهراء كوسيلة لتحويل انتباه النظام، و/أو إجبار النظام على نقل إمكانياته من أجل دعم قواته و”حزب الله” في المنطقة”، قالت كافاريلا لـNOW، مضيفةً أنّ لهاتين البلدتين بحدّ ذاتهما أهمية استراتيجية ضئيلة بما أنّ أي إمدادات من المعبر الحدودي التركي “باب سلامة” لا تزال قادرة على الوصول الى حلب عبر بلدة تل رفعت، الواقعة على بعد 20 كلم الى الشمال الشرقي.

 

إلاّ أنّ ثمة محللين آخرين يعتبرون احتمال تحقيق “النصرة” نصراً في النهاية في هاتين البلدتين، هو الاحتمال الأكثر واقعية. في هذا السياق قال المعلّق اللبناني، مصطفى فحص، الذي حاول والده رجل الدين الشيعي المرحوم السيّد هاني فحص، بدون جدوى أن يتوسّط لإقامة هدنة بين الثوار وأهالي البلدتين عام 2013، قال لـ NOWإنّ نوايا “النُصرة” أكثر من مجرّد تكتيكية. “عاجلاً أم آجلاً، سوف تسقط نبل والزهراء”، قال فحص، “وأهالي نبل والزهراء سوف يدفعون الثمن”.

 

وفد جديد لبحث تجميد القتال في حلب

دي ميستورا: هجمات باريس إحدى نتائج الصراع السوري

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا اليوم الخميس، أن وفداً جديداً سيتجه إلى دمشق لبحث خطة تجميد القتال في حلب، مؤكداً السعي لبدء عملية سياسية يقودها السوريون.

 

وحذر دي ميستورا من أن تنظيم داعش بات على بعد 20 ميلاً فقط عن مدينة حلب، موضحاً أن هناك اتفاق على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا خلال العام الحالي”.

 

وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لديه “قلق كبير من تهديدات داعش”، كما أنه “لا يمكن لأي طرف في سوريا كسب المعركة”.

 

وأضاف أنه “لا يجب أن يكون هناك أي أجانب في سوريا”، موضحاً أن “هجمات باريس إحدى نتائج الصراع السوري”.

 

في سياق متصل تابع دي ميستورا أن “سوريا عادت 40 عاماً للوراء بسبب الصراع”، معتبراً أن الحل في حلب ممكن أن يشكل بداية لحل سياسي.

 

وشدد على أن الصراع السوري بات بمثابة وصمة عار على جبين البشرية، إذ أصحبت سوريا تتصدر أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

 

دي ميستورا يحذر: داعش يبعد 20 ميلا عن حلب

العربية.نت

أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن جميع الأطراف متفقة على ضرورة عدم استمرار الصراع في سوريا. وأشار إلى أنه لابد من التوصل لحل سياسي للصراع السوري خلال العام الجاري. واعتبر الحل في حلب يمكن أن يشكل بداية لحل سياسي.

 

كما حذر من أن داعش بات على بعد 20 ميلاً من حلب فقط. وأكد أنه سيتم تكثيف اللقاءات لإنجاح وقف القتال في حلب.

 

وأوضح المبعوث الأممي أنه التقى وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران، إضافة إلى عدد من وزراء خارجية الدول العربية، والجميع متفقون على ضرورة وقف الصراع في سوريا والخروج بحل سياسي للأزمة، إلا أنه أشار إلى أن انعدام الثقة بين أطراف الأزمة السورية يزيد من صعوبة الاتفاق.

 

كما شدد على أن الصراع السوري بات بمثابة وصمة عار على جبين البشرية. ولفت إلى أن الحرب على مدى 4 سنوات أرجعت الاقتصاد السوري سنوات إلى الوراء، كما أصبحت سوريا تتصدر أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

 

في المقابل، أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، في تصريح لصحيفة تشيكية أن نظامه ذاهب إلى روسيا “ليس للشروع في الحوار، وإنما لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ”.

 

أنباء عن إصابة قائد إيران خلال معارك ضد “داعش

العربية.نت – صالح حميد

تضاربت الأنباء حول إصابة قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بإصابات بليغة أثناء المعارك بين قوات الحشد الشعبي الشيعية وجماعات “داعش” قرب سامراء في العراق.

 

وبينما لزمت الحكومة العراقية الصمت إزاء أنباء عن إصابة سليماني بجروح، أكد مصدر في قوات الحشد الشعبي لم يكشف عن اسمه، أول أمس الثلاثاء، أن “سليماني أصيب في المعارك التي جرت قبل أسبوعين في سامراء، وأنه نقل على الفور إلى بغداد، ثم منها إلى النجف قبل أن يتم نقله إلى طهران بعد أن تعسر أمر علاجه في العراق”، حسب ما نشر موقع المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي.

 

وأضاف المصدر أن “إيران قررت استبدال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بعد إصابته في معارك مع مسلحي التنظيم في منطقة الهاشمية قرب سامراء”.

 

وتابع المصدر: “كانت الإصابة بليغة إثر تفجير انتحاري استهدف تجمعاً لقوات الحشد الشعبي في سامراء، حيث نقل على الفور لتلقي العلاج، وكان من المقرر أن يعود إلى ساحات القتال بعد تماثله للشفاء، غير أن التقارير الطبية أشارت إلى عدم قدرته على العودة حالياً، مما دفع إيران إلى استبداله”.

 

وجاءت هذه التسريبات بالتزامن مع إعلان إيران رسميا عن مقتل اثنين من أبرز قادتها الأمنيين في العراق إثر اشتباكات مباشرة مع “داعش” في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

 

وفي سياق متصل، كانت العديد من وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية قد ذكرت أن “قاسم سليماني حضر في 30 ديسمبر الماضي مراسم تشييع الجنرال حميد تقوي الذي قتل خلال المعارك مع تنظيم داعش في سامراء العراقية”.

 

وتأتي هذه الأنباء وسط انتقادات دولية لتزايد التواجد العسكري الإيراني في العراق، إذ عدّت الأمم المتحدة وجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني داخل العراق “خرقاً لحظر السفر المفروض عليه منذ عام 2007”.

 

يذكر أن واشنطن قد صنفت قوات فيلق القدس التي يرأسها سليماني في عام 2007 والاتحاد الأوربي عام 2011، قوةً داعمةً للإرهاب، إلا أن سليماني كان ظاهراً للعلن في القتال الدائر في العراق منذ أشهر وأمام أنظار القوات الحكومية.

 

وسبق أن تحدثت مصادر عراقية عن أربع مواجهات مباشرة جرت بين مسلحي تنظيم “داعش” والحرس الثوري الإيراني في سامراء.

 

الائتلاف: لا مكان للأسد ضمن أي عملية انتقالية

 

أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني، سالم المسلط، أن الائتلاف الوطني لم يشكل بعد الوفد الذي سيمثله في لقاءات القاهرة المزمع عقدها في الفترة المقبلة ضمن إطار الحوار السوري – السوري، مضيفاً أن الائتلاف ينصب تركيزه في هذه المرحلة على مبادئ الحوار، بينما تشكيل الوفد يأتي في مرحلة لاحقة.

 

وأشار المسلط إلى أن أي اجتماع للائتلاف كونه المظلة الشرعية الوحيدة للشعب السوري مع قوى سورية معارضة هي ضرورة وطنية دائمة وملحة، وذلك يمثل أهداف الائتلاف وسياسته منذ التأسيس بالانفتاح على كافة مكونات الثورة والمعارضة السورية في الداخل والخارج، وهذا ما أكده رئيس الائتلاف خالد خوجة حين شدد على ضرورة “تنشيط الحراك الدبلوماسي، والتنسيق مع كافة القوى الثورية الفاعلة لتبني رؤية مشتركة تقوم على التمهيد للبدء بمرحلة جديدة”.

 

ونوّه المسلط بأن الهدف من عقد أي لقاء سوري ــ سوري هو بلورة موقف موحد لجميع مكونات المعارضة السورية وذلك لخدمة الثورة السورية، وتحقيق عملية انتقالية تضمن تطلعات الشعب السوري، وتحترم ثوابت الثورة التي حددها الشعب السوري في بناء دولة الحرية والكرامة والديمقراطية.

 

دي ميستورا: ينبغي حل أزمة سوريا هذا العام

عبد الرحيم الفارسي – جنيف – سكاي نيوز عربية

قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن العام الجديد يجب أن يشهد حلاً للأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن الحل يجب أن يكون سياسياً، وربط بين مايحدث في سوريا وهجمات فرنسا.

 

واعتبر دي ميستورا، في مؤتمر صحفي في جنيف الخميس، أن الأزمة السورية هي الأسوأ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأن سوريا “عادت 40 عاماً إلى الوراء” جراء الصراع.

 

وأضاف أن القوات الحكومية ومسلحي المعارضة موجودون في حلب، وأن عناصر تنظيم الدولة “داعش” باتوا على بعد 20 ميلاً من المدينة، وقال إنه “يجب ألا يكون هناك أي أجنبي في سوريا”.

 

وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لديه قلق كبير من تهديدات “داعش”، منوهاً إلى أنه لا يمكن لأي طرف في سوريا كسب المعركة.

 

وأوضح المبعوث الدولي أن انعدام الثقة بين الحكومة والمعارضة يعرقل التوصل لاتفاق بتجميد القتال في حلب، لكنه أكد أن هناك محادثات مع كل من دمشق والمعارضة لتجميد القتال في حلب، مشيراً إلى أن وفداً جديداً سيتوجه إلى دمشق لبحث خطة تجميد القتال في المدينة.

 

وكشف دي ميستورا أن إيران وروسيا توافقان على ضرورة إيحاد حل سياسي للأزمة السورية هذا العام، كما رحب بمبادرتي القاهرة وموسكو لحل الأزمة السورية.

 

المبادرة الروسية

 

من ناحية ثانية، قال الرئيس السوري إن المبادرة الروسية لجلب الأطراف المتحاربة معاً في وقت لاحق هذا الشهر لا تهدف إلى إطلاق مباحثات سلام، بل لمناقشة أساس المفاوضات المستقبلية.

 

وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة “ليتيرارني نوفيني” التشيكية نشرت الخميس، إن حكومته لا تريد أن تفوت أي فرصة لإنهاء النزاع المستمر منذ 4 سنوات، وأدى إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة في مارس 2011.

 

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات بين الحكومة السورية ومعارضيها في 26 يناير في موسكو.

 

التجمع الوطني السوري المعارض يرفض المشاركة باجتماعات موسكو ويشترط إنهاء حكم الأسد

روما (14 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّد التجمع الوطني السوري، أكبر تجمعات ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، رفضه حضور الاجتماعات التي دعت إليها وزارة الخارجية الروسية في موسكو للحوار مع النظام السوري، وشددت على شرط إنهاء حكم الأسد ونظامه في أي مفاوضات

 

ورأى التجمع أنه “لا يمكن لموسكو أن تلعب دور الوسيط النزيه” بسبب تأييدها ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد عسكرياً وسياسياً، وشدد على ضرورة أن تلتزم أي مفاوضات بإنهاء حكم الأسد ونظامه، ودعا جميع أعضاء الائتلاف لرفض المبادرة الروسية وعدم الذهاب إلى موسكو

 

واعتبر التجمع الذي يرأسه المعارض ميشيل كيلو في مذكرة خاصة وزعت على القوى السياسية والثورية، أن حوار المعارضة السورية يجب أن يلتزم بشرط أساس وهو “استقلال القرار الوطني”، وهدف واحد هو “إنهاء المأساة وإسقاط الطاغية والطغيان، وبناء سورية المستقبل، في دولة مدنية تقوم على الحرية والديمقراطية، وتعيد إعمار البلاد”، وفق ذكره

 

وعلى الرغم من إقراره بضرورة الحل السياسي لحل الأزمة السورية، وصف التجمع المبادرات السياسية التي تطرح الآن للتسوية في سورية بأنها “تستند إلى نوايا ملتبسة”، واعتبر النظام “في مركز اهتمامها، طالما هي تخطئ في مسارها واختياراتها، ولا تأخذ بالحسبان توزع قوى شعبنا، ولا حقوقه المشروعة بمستقبل يضمن الحرية والديمقراطية والدولة المدنية، التي تشترط أول ما تشترط ألا يكون للأسد وزمرته وأجهزته دور في مستقبل نقيض لهم ولجرائمهم”، حسب قوله

 

وشدد التجمع على ضرورة أن يستند أي حلّ سياسي وأي تفاوض إلى قرارات مجلس الأمن وما تضمنه بيان جنيف1، بجوهره الذي يقوم على تشكيل هيئة حكم انتقالية متوافق عليها، وذات صلاحيات تنفيذية كاملة. الأمر لا يحمل التباساً في اشتراط استبعاد الأسد ومجرمي الحرب من أتباعه، في المسار والمآل”، وفق وصفه

 

كما أعلن التجمع رفضه لأي محاولة ترمي إلى “إضعاف دور الائتلاف الوطني”، مشيراً إلى رفضه قياس أي قوة به، وضرورة عدم استبعاد أي من القوى الأساسية للمعارضة في الداخل

 

تركيا: ربط نتنياهو هجمات باريس بالإسلام غير مقبول

اسطنبول (رويترز) – قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم الخميس إن ربط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجمات العنيفة التي شنها إسلاميون متشددون في باريس الأسبوع الماضي بالإسلام أمر غير مقبول ويكشف عن رهاب الإسلام (اسلاموفوبيا).

 

وقال ابراهيم قالين المتحدث باسم اردوغان في بيان مكتوب على موقع الرئاسة على الإنترنت “يجب أن توقف الحكومة الإسرائيلية سياساتها العدوانية والعنصرية بدلا من مهاجمة الآخرين والاختباء وراء معاداة السامية.”

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير أميرة فهمي)

 

رئيس وزراء تركيا يساوي بين نتنياهو والمهاجمين الاسلاميين في باريس

اسطنبول (رويترز) – قارن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الخميس بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والمتشددين الإسلاميين الذين شنوا هجمات في باريس الاسبوع الماضي قائلا إنهم جميعا ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.

 

وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي إن القصف الاسرائيلي لغزة ومهاجمة إسرائيل لقافلة مساعدات تقودها سفينة تركية كانت متجهة الى قطاع غزة وهو الهجوم الذي قتل فيه عشرة أتراك لا يختلف عن هجمات باريس التي قتل خلالها على مدى ثلاثة ايام 17 شخصا من بينهم رواد متجر لبيع الأطعمة اليهودية.

 

وأذكت تصريحات رئيس الوزراء التركي حربا كلامية بين الحليفتين السابقتين فقد وصف يوم الاربعاء وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان وهو من أقصى اليمين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنه “بلطجي معاد للسامية” حين انتقد اردوغان مشاركة نتنياهو زعماء العالم في مسيرة باريس يوم الاحد لتأبين ضحايا الهجمات.

 

وأدان الزعماء الأتراك الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الاسبوعية الساخرة الذي قتل فيه متشددون اسلاميون 12 شخصا لكنهم حذروا في الوقت نفسه من ان الاسلاموفوبيا المتصاعدة في أوروبا تنطوي على خطر اذكاء الاضطرابات.

 

وحضر رئيس الوزراء التركي أيضا مسيرة باريس التي وصفها بانها مسيرة ضد الارهاب.

 

وقال داود أوغلو في المؤتمر الصحفي “مثلما تعتبر المجزرة التي ارتكبها ارهابيون في باريس جريمة ضد الإنسانية فان نتنياهو -كرئيس للحكومة التي تقتل أطفالا يلعبون على الشاطيء أثناء قصف غزة وتدمر الاف المنازل.. والتي قتلت مواطنين (اتراكا) في غارة على سفينة في المياه الدولية- ارتكب جرائم ضد الانسانية.”

 

وأفسد الهجوم على قافلة المساعدات العلاقات بين تركيا واسرائيل اللتين ربطتهما في السابق علاقات دبلوماسية وعسكرية وثيقة. ولا تزال العلاقات التجارية بينهما قوية.

 

وانتقد داود أوغلو أيضا صحيفة جمهوريت التركية لنشرها ما نشرته صحيفة شارلي إبدو في عددها الاخير الذي صدر يوم الاربعاء قائلا ان حرية الصحافة لا تصل الى الاساءة الى مباديء الدين -وهي جريمة عقوبتها السجن في تركيا.

 

وكانت جمهوريت من بين خمس نسخ دولية نشرت “عدد الناجين” لشارلي إبدو الذي يحمل رسما للنبي محمد على صفحته الاولى. وأمرت محكمة تركية بحجب أربعة مواقع على الانترنت نشرت الرسم.

 

(إعداد اميرة فهمي للنشرة العربية- تحرير دينا عادل)

 

قوة المهام المشتركة تشن 22 ضربة جوية ضد المتشددين في سوريا والعراق

واشنطن (رويترز) – قال الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة شنت 11 ضربة جوية في كل من العراق وسوريا على حدة منذ الأربعاء مستهدفة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعتادهم ومبانيهم.

 

وقالت قوة المهام المشتركة في بيان يوم الخميس إن خمس ضربات نفذت في مدينة كوباني قرب الحدود التركية حيث دمرت أربعة مواقع قتالية ومبنى ووحدة تكتيكية.

 

وأضافت أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا ضربات قرب سبع مدن عراقية منها الموصل وبيجي والقائم ودمروا حاوية شحن ووحدات تكتيكية ومباني وزوارق مركبات برية.

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير أميرة فهمي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى