أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 17 تموز 2014

«النصرة» تستسلم لـ «داعش» في دير الزور.. ولجنة في الكونغرس تُقر تسليح المعارضة
واشنطن – جويس كرم
نيويورك، لندن، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – أبرم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اتفاقاً مع «جبهة النصرة»، التي اعلن أعضاؤها التوبة وتسليم السلاح في محافظة دير الزور. وتضمن الاتفاق قبول عناصر «النصرة» في صفوف «داعش» بعد إعادة تدريبهم وتأهيلهم في معسكراته. وجاء اتفاق دير الزور في وقت قُتل ما لا يقل عن 14 من «جبهة النصرة» خلال محاولتهم فك الحصار عن مئات المقاتلين في المليحة بالغوطة الشرقية.

وفي نيويورك، يُقدّم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في القضية السورية ستيفان دي ميستورا إحاطة غداً الجمعة إلى مجلس الأمن اعتبرتها أوساط ديبلوماسية استيضاحاً لما يتوقعه مجلس الأمن منه وللحدود التي تقيّده بموجب مواقف الدول المهمة في المجلس.

وبدأ دي ميستورا مشاوراته في نيويورك مع سفراء مجلس الأمن إضافة إلى كبار المسؤولين في الأمانة العامة للأمم المتحدة للتعرف إلى طبيعة الولاية التي كُلّف بتنفيذها وتفاصيلها، علماً بأنها ما زالت «عائمة» حتى الآن، بحسب ما تقول أوساط ديبلوماسية.

وقالت مصادر في الأمم المتحدة إن نائب دي ميستورا المصري رمزي عزالدين رمزي لا يتواجد معه في نيويورك، على رغم أن الأول يقوم حالياً بجولة تعارف بين الفريق الجديد المكلف الأزمة السورية وبين الأمانة العامة ومجلس الأمن.

وكان الأمين العام بان كي مون فصل الشق العربي عن ولاية المبعوث الأممي والعربي المشترك، فحدد مهمة دي ميستورا بصفته ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حصراً وليس ممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وعيّن رمزي الذي رشحته الجامعة العربية نائباً لدي ميستورا. وترفض سورية التعامل مع جامعة الدول العربية، وهو موقف يحظى كما يبدو بدعم من روسيا.

ولم يكن واضحاً بعد أين سيكون مقر كل من دي ميستورا أو رمزي، وما إذا كان ممثل أمين الأمم المتحدة سيمضي بالبناء على جنيف1 وجنيف2، أم أنه سيحاول إيجاد مقاربة جديدة لطريقة حل الأزمة السورية.

ولوحظ أن ديبلوماسيي مجلس الأمن توقعوا القليل من دي ميستورا، واعتبروا ان اختياره عبارة عن تأكيد التراجع في الحماس الدولي لدور الأمم المتحدة في سورية.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في خطاب أمس بعد تأديته اليمين الدستورية لولاية جديدة من سبع سنوات، إن الدول التي دعمت الإرهاب ستدفع «ثمناً غالياً»، مضيفاً أنه سيقاتل المسلحين حتى يعود «الأمان لكل بقعة في سورية».

وأعلن الأسد في خطابه برنامجه لفترة ولايته الجديدة، قائلاً إنه سيواصل الحرب على «الإرهابيين» وفي الوقت نفسه سيعمل على إجراء «مصالحات محلية» بين نظامه والمدن التي ينشط فيها مقاتلو المعارضة والذي دعاهم إلى تسليم أسلحتهم.

وسارعت المعارضة إلى الرد على خطاب الأسد، وقال الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني» أحمد الجربا: «بعد قتل السوريين وتعذيبهم وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية، لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار والعمل على أوضاع مستقرة بينما الطائرات والدبابات والبراميل تفتك بالسوريين». وأضاف في تصريحات وزعها «الائتلاف»: «بشار الأسد مجرم حرب ومكانه الوحيد والعادل هو محكمة الجنايات الدولية»، معتبراً أن «القاتل حر طليق، وعلى المجتمع الدولي تقديمه إلى العدالة ودعم الشعب السوري والمعارضة السورية في قضيتهم العادلة».

وفي واشنطن، حرك الكونغرس أمس مشروع القانون لتسليح وتدريب المعارضة السورية المعتدلة، مع تصويت اللجنة الفرعية للاعتمادات على تخصيص ٥٠٠ مليون دولار لدعم الثوار، وتوقع تصويت اللجنة الأكبر للاعتمادات اليوم.

ووافقت اللجنة الفرعية للاعتمادات في مجلس الشيوخ بالإجماع على التعديلات في موازنة العام ٢٠١٥ التي تشمل «برنامجاً تديره وزارة الدفاع لتدريب وتجهيز عناصر تم التحقق من رصيدها في المعارضة السورية»، وستصوت اللجنة بالكامل على المادة اليوم على أن تتحول للتصويت بعد ذلك للمجلس بالكامل.

ويعني إشراف وزارة الدفاع وتولي القيادة العسكرية الأميركية، وليس الاستخبارات، تدريب المعارضة السورية وتجهيزها، برنامجاً أكبر. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن البرنامج سيبدأ بحوالى ٢٣٠٠ مقاتل وسيجري تدريبهم خارج سورية.

ورحبت مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي ليزا موناكو بخطوة مجلس الشيوخ، وأكدت في بيان أمس أن هذا الإجراء «سيسمح بشراكة أكثر فاعلية مع العناصر المتحقق من رصيدها في المعارضة السورية العسكرية المعتدلة… وأهم من ذلك، فان مهمة التدريب والتجهيز قد تساعد في حماية المدنيين السوريين والضغط على النظام ومواجهة التهديدات في المناطق المتنازع عليها، ضمن ذلك (داعش).

على صعيد آخر أعلن محافظ مدينة إسطنبول حسين افني موتلو، أن السلطات التركية ستتخذ «إجراءات جذرية» لمواجهة تدفق عشرات آلاف اللاجئين السوريين على أكبر المدن التركية، بما في ذلك إعادتهم عنوة إلى مخيماتهم في جنوب شرقي البلاد. وصرح المحافظ بأنه يوجد حالياً في المدينة 67 ألف لاجئ سوري، موضحاً أنه سيتم تبني قانون ينص على طردهم منها وإعادتهم إلى المخيمات المخصصة لهم.

“النصرة” تسلم سلاحها لـ”داعش” في دير الزور
بيروت – “الحياة”
اجتمع ليل امس الثلثاء عددا من العسكريين التابعين للدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) مع قادة في جبهة النصرة في بلدة القورية، وتم الاتفاق بين التنظيمين على التهدئة والسماح لمن يريد من “النصرة” بالانضمام الى “داعش”.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن “شرعيين وعسكريين منداعش التقوا بقادة جبهة النصرة والكتائب الاسلامية، في بلدة القورية في سورية، وانتهى الاجتماع بتقرير تسليم سلاح جبهة النصرة في البلدة لداعش والاتفاق على عدة نقاط أخرى من بينها:

أولاً: تسليم السلاح بشكل كامل.

ثانياً: يتولى أمر القرية مهاجرون ويساعدهم أنصار ثقات معروفون تابعون لداعش.

ثالثاً: تقبل توبة من قاتل “داعش” ويسمح له بالانضمام الى التنظيم إذا اراد ذلك.

رابعاً: الباب مفتوح للجميع للانضمام لداعش بعد المشاركة في معسكر.

خامساً: السلاح الذي يتم تسليمه قسم منه سيتولى تأمين القورية بإشراف “داعش”، والقسم الآخر سيذهب للجبهات.

سادساً: أعطت الدولة مهلة يومين للفصائل من أجل تسليم السلاح

سابعاً: هذا الكلام سيطبق على كل مناطق دير الزور دون استثناء .

ثامناً: كل من تصرف واخذ سلاح واقام حواجز بإسم “داعش” سيحاسب .

تاسعاً: لن يحمل السلاح إلاّ من كان يمتلك القدرة على ذلك ويعلم كيفية استخدامه.

وكان أفيد بالامس أن أرتالاً من مقاتلي “داعش” دخلوا إلى مدينة دير الزور، مركز المحافظة، حيث رفعوا علم “دولة الخلافة” فوق مقار “جبهة النصرة” و “حركة أحرار الشام الإسلامية” بعد انسحاب مقاتلي هاتين الجماعتين كلياً من المدينة. كما أفيد أنهم قتلوا “أمير النصرة” في دير الزور الملقب بـ “أبو حازم”.

بلغاريا تبني سياجا شائكا لقطع الطريق امام اللاجئين السوريين
غوليام درفنت (بلغاريا) – أ ف ب
بعد ان فوجئت العام الماضي بالتدفق الكبير للاجئين السوريين الى اراضيها، عادت السلطات البلغارية وتمكنت من السيطرة على الوضع ولكن عبر سياسة صارمة اثارت ضجة، واختصرت بسياج طويل من الاسلاك الشائكة يقفل حدودها.

ويفترض ان يتم الانتهاء هذا الاسبوع من مد الاسلاك الشائكة التي يتجاوز ارتفاعها ثلاثة امتار، وتمتد على طول ثلاثين كلم، في الجزء الاقل ظهورا من الحدود مع تركيا التي يبلغ طولها 274 كلم.

واستقبلت بلغاريا، العضو الاكثر فقراً في الاتحاد الاوروبي في 2013، أكثر من 11 الف لاجئ اي ستة اضعاف المعدل السنوي، وكان معظمهم فارين من الحرب الاهلية في سورية

وتسبب هذا التدفق بأزمة انسانية في هذا البلد العاجز عن التكفل بالمهاجرين المتكدسين في مدارس سرعان ما تحولت الى مخيمات لاجئين يعيشون في ظروف صحية صعبة او في خيم من دون تدفئة في فصل الشتاء.

ونزولا عند توصيات الاتحاد الاوروبي أخذت بلغاريا بزمام الامور فضاعفت عدد قوات الشرطة على الحدود وبدأت في تشرين الاول (اكتوبر) تبني سياجاً من عدة صفوف من الاسلاك الشائكة القاطعة، ما كلفها 4,6 ملايين يورو.

غير ان المنظمات غير الحكومية انتقدت هذه السياسة، وفي مطلع الاسبوع دعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة البلدان الاوروبية الى استضافة مزيد من اللاجئين السوريين، ونددت بعمليات ترحيلهم من عدة بلدان مثل اليونان واسبانيا وبلغاريا.

وصرح الناطق البلغاري باسم المفوضية العليا بوريس تشيتشيركوف لفرانس برس “اننا قلقون لان كل طالبي اللجوء لا يستطيعون دخول الاراضي البلغارية، وهناك حالات مثبتة لعمليات” رفض استقبال مواطنين من سورية وكذلك من افغانستان والسودان وفلسطين.

وتبين من تصريحات ادلى بها وزير الداخلية البلغاري تسفيتلين يوفتشيف مؤخرا ان ما بين 150 الى 200 شخص يمنعون يوميا من الدخول، وحذر من ان عدد المهاجرين غير القانونيين سيرتفع مع تفاقم الازمة العراقية. وقال نيكولاي تشيربانلييف مدير وكالة اللاجئين لفرانس برس “نحن نقع عند الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي الذي يفترض ان نحميه من المهاجرين غير القانونيين”. واكد ان ما بين 300 الى 400 شخص يتسللون شهريا في الوقت الحاضر عبر الحدود بشكل غير قانوني مقابل معدل الفين في الشهر من تشرين الاول الى كانون الاول (ديسمبر) 2013.

وفي موازاة الجهود من اجل احكام اغلاق الحدود حسنت بلغاريا ايضاً مستوى معيشة اللاجئين المتواجدين في اراضيها، وقال تشيتشيركوف ان ظروف اللجوء اصبحت “افضل من المعايير الاساسية”.

الأسد يتعهد استعادة الأراضي من المعارضة: الدول التي دعمت الإرهاب ستدفع ثمناً غالياً
المصدر: (و ص ف، رويترز)
تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بعد ادائه اليمين الدستورية لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات في مراسم اقيمت في قصر الشعب بدمشق، محاربة المسلحين الاسلاميين الى ان يعود “الأمان لكل بقعة في سوريا” . ‬وقال إن الدول العربية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع “ثمناً غالياً”.

وركّز الاسد، الذي بدا هادئاً وواثقاً، مراراً على دول الخليج العربية متهماً اياها بدعم المقاتلين الذين سيطروا على مناطق في شمال البلاد وشرقها ووصفها بأنها دول “التخلف العربي”. وجدد دعوته الى “من غرر بهم الى ان يلقوا السلاح لاننا لن نتوقف عن محاربة الارهاب وضربه اينما كان حتى نعيد الامان الى كل بقعة من سوريا”.
وربط بين الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين واحداث المنطقة الراهنة. وقال: “عندما تحدثت عن خط الزلازل الذي يمر بسوريا وقلت إن المساس بهذا الخط سوف يؤدي الى زلازل لن تتوقف ارتداداتها في سوريا ولا عند الجوار بل ستذهب الى مناطق بعيدة اعتبروا ان الرئيس السوري يهدد لمجرد التهديد. أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وطبعا في سوريا وفي كل الدول الذي اصابها داء الربيع الزائف من دون استثناء الدليل الحسي والملموس على ما حذرنا منه مراراً وتكراراً.

الجربا
وعلّق الرئيس السابق لـ “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد الجربا على خطاب الاسد بان “لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار” مع الاسد. وقال: “بعد قتل السوريين وتعذيبهم وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية، لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار والعمل على أوضاع مستقرة بينما الطائرات والدبابات والبراميل تفتك بالسوريين”. واضاف: “بشار الاسد مجرم حرب ومكانه الوحيد والعادل هو محكمة الجنايات الدولية”. ورأى ان “القاتل حر طليق. وعلى المجتمع الدولي تقديمه الى العدالة ودعم الشعب السوري والمعارضة السورية في قضيتهم العادلة”.

الأسد: الدول التي دعمت الإرهاب ستدفع هي أيضاً ثمناً غالياً
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ، سانا)
حذر الرئيس السوري بشار الاسد، في خطاب القسم الذي القاه اثر ادائه اليمين الدستورية رئيسا لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات ، من ان الدول التي دعمت “الارهاب” ستدفع هي أيضاً “ثمناً غاليا”. واذ أكد استمراره في “ضرب الارهاب”، الذي قصد به النظام السوري مجموعات المعارضة المسلحة، أعلن مواصلة العمل في مسار “متواز” هو “المصالحات المحلية” التي انجز البعض منها خلال الاشهر الاخيرة في مناطق محيطة بدمشق.

ووصل الاسد قرابة الساعة 12:30 (09:30 بتوقيت غرينيتش) الى الباحة الخارجية لقصر الشعب الواقع على تلة مشرفة على العاصمة في شمال غرب دمشق، في سيارة “بي ام دبليو” سوداء، وبعدما عرض حرس الشرف على سجادة حمراء، دخل القصر ليؤدي اليمين امام نحو الف مدعو بينهم نواب ووزراء وضباط.
وبعد اليمين القى الرئيس السوري خطاباً استهله بقوله: “ايها السوريون الشرفاء … ثلاث سنوات واربعة اشهر عندما قال البعض نيابة عنكم الشعب يريد… إن صمودكم هو الذي أعلن رسميا وفاة ما سمي زورا وبهتانا الربيع العربي وأعاد توجيه البوصلة. فلو كان هذا الربيع حقيقياً لانطلق بداية من دول التخلف العربي. لو كان ثورة شعوب لنيل الحرية والديموقراطية والعدالة، لكان بدأ بأكثر الدول تخلفا وممارسة للقمع والاستبداد. تلك الدول التي كانت وراء كل نكبة أصابت هذه الأمة. وراء كل حرب ضدها، وراء انحرافها الفكري والديني وانحدارها الأخلاقي. تلك الدول التي كان وجودها أهم إنجاز للغرب وأهم سبب لنجاحات إسرائيل وبقائها في منطقتنا. ولا أدل على ذلك من موقفهم الحالي من العدوان الإسرائيلي على غزة. فأين هي الحمية والشهامة التي أظهروها تجاه سوريا أو الشعب السوري كما ادعوا… لماذا لم يدعموا غزة بالمال والسلاح… وأين هم مجاهدوهم… ولماذا لم يرسلوهم للدفاع عن أهلنا في فلسطين… لكي نعرف الجواب لا بد ان نعرف أن ما يجري اليوم في غزة أيها السادة ليس حدثا منفصلاً أو آنياً. فمنذ احتلال فلسطين وصولاً إلى غزو العراق ومحاولات تقسيمه اليوم وتقسيم السودان، هو سلسلة متكاملة. مخططها إسرائيل والغرب. وهذا من البديهيات بالنسبة الينا. لكن منفذها كان دائما دول القمع والاستبداد والتخلف”.
وأضاف: “لنتحدث عن الوقائع ونبتعد عن الكلام النظري. أليس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل هو الذي أقر لبريطانيا أن لا مانع لديه من إعطاء فلسطين لليهود المساكين عام 1915… ألم تقم هذه الدول بتحريض الغرب وإسرائيل على شن عدوان 1967 الذي ندفع ثمنه حتى اليوم من أجل التخلص من ظاهرة جمال عبد الناصر التي هددت عروشهم في ذلك الوقت. ألم تكن هذه الدول هي الدول الداعمة لإيران في عهد الشاه وعندما قررت الحكومة الإيرانية أن تتحول لتصبح بعد الثورة مع القضية الفلسطينية داعمة للشعب الفلسطيني وحولت سفارة إسرائيل إلى سفارة فلسطين، ألم تقم هذه الدول هي بالانقلاب على إيران لأنها قامت بكل هذه الاشياء. ألم تقم هذه الدول بدعم جرائم الإخوان المسلمين وإخوان الشياطين في سوريا في النصف الثاني من السبعينات حتى الثمانينات ضد سوريا. ضد الشعب والدولة التي لم تقم بأي عمل معاد لتلك الدول”.

لبنان
وأوضح أن “هذه الدول هي التي قدمت مبادرة للسلام، مبادرة الأمير فهد في عام 1981، للفلسطينيين وهددوهم إذا لم يقبلوها فستكون هناك أنهار من الدم وعندما رفضت الفصائل الفلسطينية تلك المبادرة فعلاً كان هناك خلال أقل من عام الغزو الإسرائيلي للبنان وتم على إثره إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان ليس حرصاً على لبنان وإنما حرصاً على إسرائيل. هذه الدول نفسها هي التي أتحفتنا وفاجأتنا في عام 2002 بأغرب مبادرة مؤلفة من ثلاث كلمات “التطبيع مقابل السلام” والتي عدلت لاحقاً لكي تصبح المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002 حيث عدلت بالشكل الأقل سوءاً من المبادرة الأساسية ورد عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون بأنها لا تساوي حتى ثمن الحبر الذي كتبت به وشن هجوماً على الفلسطينيين سقط خلاله المئات من الشهداء وخاصة في نابلس وجنين.
وعندما اعتدت إسرائيل على لبنان في تموز عام 2006 قالت هذه الدول على لسان من يدعى سعود إن هؤلاء المقاومين طائشون ومتهورون، وضغطت على الغرب وإسرائيل من أجل عدم القبول بوقف إطلاق النار قبل القضاء على المقاومة اللبنانية”.
ولفت الى ان “من يعتقد أنه يمكننا العيش بأمان ونحن ننأى بأنفسنا عن القضية الفلسطينية فهو واهم فهي ستبقى القضية المركزية. استنادا إلى المبادئ والواقع وما يفرضه هذا الواقع من ترابط بين ما يحصل في سوريا وما يحصل في فلسطين وخاصة أننا كلنا نعرف أن سياسات العالم والمنطقة بما يخص هذه المنطقة وخاصة الدول العربية ترتبط بشكل أساسي بما يحصل في فلسطين. هذا يتطلب منا أن نميز تماما بين الشعب الفلسطيني المقاوم الذي علينا الوقوف إلى جانبه وبعض ناكري الجميل منه”.

“الربيع الزائف”
وتساءل: “أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وكل الدول التي اصابها داء “الربيع الزائف” (في اشارة الى الاحتجاجات التي عرفت باسم “الربيع العربي”) من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على صدقية ما حذرنا منه مرارا وتكرارا، وقريبا سنرى أن الدول العربية والاقليمية والغربية التي دعمت الارهاب ستدفع هي أيضاً ثمناً غاليا”.
ثم قال: “حذرنا منذ بداية الاحداث من أن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سوريا بل سيتجاوزها منتشراً عبر انتشار الارهاب الذي لا يعرف
حدودا”.
وأكد “ان كان الغرب وإمعاته من الحكومات العربية قد فشلوا في ما خططوا له، فهذا لا يعني توقفهم عن استنزاف سوريا كهدف بديل… اذا كان العامل الخارجي واضحاً على لسان المعتدين وأدواتهم فان العامل الداخلي يبقى هو الاساس لمعالجة الحالة الراهنة والوقاية من مثيلاتها في المستقبل… قررنا منذ الايام الاولى للعدوان السير في مسارين متوازيين، ضرب الارهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئ”.
وتوجه الاسد بالشكر الى الدول الحليفة لنظامه وأبرزها إيران وروسيا والصين، قائلاً انها “احترمت قرار الشعب السوري وإرادته طوال ثلاث سنوات ودافعت بحق عن مواثيق الأمم المتحدة في احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية”.
كما وجه تحية “الى الأوفياء من أبناء المقاومة اللبنانية الأبطال (في اشارة الى “حزب الله”) الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع أبطال جيشنا وخاضوا المعارك المشرّفة معاً على طرفي الحدود”.
وقال: “مع اننا حققنا انجازات كبيرة جداً في الفترة الماضية في حربنا على الارهاب، الا أننا لم ولن ننسى الرقة الحبيبة (في شمال البلاد، والتي تعد معقلاً لتنظيم “الدولة الاسلامية”) التي سنخلصها من الارهابيين… وأما حلب الصامدة (كبرى مدن الشمال) وأهلها الابطال، فلن يهدأ بالنا حتى تعود آمنة مطمئنة”.
وتطرق الى “المرحلة الجديدة” المتعلقة بمحاربة الفساد والاصلاح واعادة الاعمار، وقال: “في هذا اليوم ننطلق جميعاً الى مرحلة جديدة أهم ما يميزها هو الاجماع على حماية الوطن واعادة بنائه أخلاقياً ونفسياً ومعنوياً ومادياً… لنبدأ جميعا يداً بيد اعادة اعمار سوريا لنكون جديرين بها”.
وشدد على ان “اعادة الاعمار هو عنوان اقتصاد المرحلة المقبلة”، وان “مكافحة الفساد” هي “أولويتنا في المرحلة القادمة”.
وكان أعيد انتخاب الاسد لولاية رئاسية ثالثة في 3 حزيران بعد نيله 88,7 في المئة من اصوات المقترعين في الانتخابات التي اجريت في مناطق سيطرة النظام، والتي وصفها الغرب بأنها “مهزلة”.

أربعة قتلى
وبعد انتهاء الأسد من إلقاء خطابه، قتل أربعة أشخاص وأصيب 22 آخرون اثر سقوط قذائف هاون على حي الشعلان التجاري بوسط العاصمة السورية.

الأسد في الولاية الثالثة: ماضون في الحرب والمصالحة
تعهد باسترداد الرقة وحلب.. وركّز هجومه على السعودية وتركيا
زياد حيدر
أبقى الرئيس السوري بشار الأسد على لغة التحدي في افتتاحه لعهد ولايته الرئاسية الثالثة، لا سيما باتجاه التكتل الإقليمي المعادي له، متمثّلاً ببعض دول الخليج العربي وتركيا، متوعداً هذا المعسكر بالهزيمة، وارتداد الإرهاب، الذي يساندونه، عليهم.
وحرصت دمشق أمس، في إعلانها رسميا بدء الولاية الدستورية الثالثة للأسد، والممتدة لسبع سنوات أخرى، على اعتماد مراسم مبتكرة، تعكس صورة دولة معافاة وقوية، على رغم الحرب التي تخوضها منذ أكثر من ثلاث سنوات على مساحة البلاد، والدمار المنتشر في إرجاء سوريا. وبعد اختتام الحفل، قتل أربعة أشخاص، وأصيب 22، في قصف بقذائف هاون نفّذه مسلحو المعارضة على حي الشعلان وسط دمشق، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
وشنَّ الأسد، في خطاب القسم في قصر الشعب، الهجوم الأعنف، والمطعّم بالكثير من السخرية، على دول الخليج العربي، باعتبارها «دول التخلف العربي» المسؤولة عن غالبية الهزائم التاريخية التي لحقت بالعرب.
واعتبر الأسد، في توصيفات تعيد إلى الذهن توصيف «أنصاف الرجال» الذي أطلقه في العام 2006 ضد بعض الزعماء العرب، أن «تلك الدول ومعسكرها ليست سوى أنظمة استبدادية قمعية متخلفة»، مهمتها الرسمية «تذويب القضية الفلسطينية» وتنفيذ أجندة أميركية ـ إسرائيلية واضحة.
وبرغم أن اللهجة الرئاسية بدت شديدة القوة، إلا أنها تعكس واقع العداوة التي أخذت مداها الأعمق بين الحكومة السورية من جهة، وما تمثله سياسات الخليج العربي، وتحديداً السعودية، من جهة أخرى بشأن الأزمة السورية. كما أنها تعكس بوضوح هزال التنبؤات الكثيرة التي حفلت بها وسائل الإعلام عن تقارب محتمل، ورسائل متبادلة يحملها أصدقاء مشتركين بين قيادات خليجية ودمشق. (تفاصيل صفحة 10).
ويفتح الخطاب مجدداً باب التحدي على مصراعيه، مع الرياض، بل يعلنها معركة طويلة الأمد، لا تنتهي بانحسار الطموح السياسي للسعودية بفشل تجربة إسقاط نظام الحكم في دمشق، إلى ربطها بدفع الأثمان في المستقبل.
كما يعكس خطاب القسم الثالث ما سبق للأسد أن أظهره على مدار الأزمة المستعرة في سوريا، وهو ثقته بالنصر على أعدائه، سواء في الداخل أو في الخارج. ويتجلى هذا ليس بوعوده بالصفح عمن يقرر رمي السلاح في عمليات التسويات الميدانية والمصالحات الاجتماعية، وإنما أيضا في تصميمه على مكافحة الإرهاب، موضحا «قررنا منذ الأيام الأولى للعدوان السير في مسارين متوازيين: ضرب الإرهاب من دون هوادة، والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئ».
وعبّر عن رفضه أية تسوية أو حوار مع من تحالف مع الأعداء وتلقى تمويلاً خارجياً، أو راهن على انقلاب موازين القوى، أو دعم الإرهاب بأي شكل. وقال «الحوار لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها، فتهرّبت من الحوار في البدايات، وراهنت على تغير الموازين، وعندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار».
وبذات الطريقة التي انتقد فيها الرئيس السوري خصومه الألدّاء، ذكّر بجهود حلفاء الجيش السوري في معركته، وفي المقدمة «الأوفياء من أبناء المقاومة اللبنانية الأبطال، الذين وقفوا جنباَ إلى جنب مع أبطال جيشنا، وخاضوا المعارك المشرّفة سوية على طرفي الحدود». وأثنى على جهود إيران وروسيا والصين أيضا.
وقال الأسد «مع أننا حققنا إنجازات كبيرة جداً في الفترة الماضية في حربنا على الإرهاب، إلا أننا لم ولن ننسى الرقة الحبيبة التي سنخلّصها من الإرهابيين. وأما حلب الصامدة وأهلها الأبطال، فلن يهدأ بالنا حتى تعود آمنة مطمئنة».
من جهة أخرى، تجاهل الأسد الغرب تقريباً، ولم يوجّه رسائل في اتجاه أو نقيضه، معبّراً بشكل مقتضب عن قناعته بأن الدول الغربية مستمرة في رهاناتها الخاطئة على «استنزاف سوريا». وقال «أليس ما نراه في العراق اليوم وفي سوريا ولبنان وفي كل الدول التي أصابها داء الربيع المزيف، من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذّرنا منه مراراً وتكراراً. وقريبا سنرى أن الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمناً غالياً، وسيتفهم الكثيرون منهم متأخرين وربما بعد فوات الأوان أن المعركة التي يخوضها الشعب السوري دفاعاً عن وطنه تتجاوز ساحاتها حدود الوطن إلى الدفاع عن كثير من الشعوب الأخرى التي ستتعرض عاجلاً أم آجلاً لنفس الإرهاب».
وأشار الى وجود «مخطط كبير للمنطقة برمتها لن يقف عند حدودنا». وأضاف «صورة بدأت ملامحها بالتكشف منذ غزو العراق. لم يكن موقفنا حينها موقفاً مبنياً على حب المواجهة والعنتريات، وكما تعلمون السياسة السورية لم تتصف في يوم من الأيام بحب العنتريات. لا نحب العنتريات ولا البندريات (اشارة الى الامير السعودي بندر بن سلطان). العنتريات إما أن نذهب باتجاه مواجهة العالم من دون مبرر وبتهوّر أو أن نفعل كما يفعل «الشقيق» (رئيس الحكومة التركية رجب طيب) أردوغان، يريد أن يحرر الشعب السوري من الظلم ويحلم بالصلاة في الجامع الأموي، وعندما أتى موضوع غزة رأينا أنه حمل وديع يشعر باتجاه إسرائيل كما يشعر الطفل الرضيع تجاه حضن أمه بالحنان، ولا يجرؤ على أن يتمنى أن يصلي في المسجد الأقصى. كما لاحظتم فقط في الجامع الأموي وهذه هي العنتريات. أما البندريات فهي أن يتحول الإنسان إلى منبطح بشكل مطلق وكلّي، أو أن يتحول إلى عميل، ولو لم يكن هناك من يبحث عن عملاء. إذا نحن لا نهوى العنتريات ولا نهوى البندريات. كلاهما خطير ويؤدي بصاحبه ودولته وشعبه إلى الهاوية».
وفي إطار هجومه على حكام بعض الدول العربية، اعتبر أن «هذه الدول قامت بتحريض الغرب وإسرائيل على شنّ عدوان العام 1967 الذي ندفع ثمنه حتى اليوم من أجل التخلص من ظاهرة جمال عبد الناصر التي هددت عروشهم في ذلك الوقت. ألم تقم هذه الدول بدعم جرائم الإخوان المسلمين وإخوان الشياطين في سوريا في النصف الثاني من السبعينيات حتى الثمانينيات ضد سوريا. هذه الدول هي التي قدمت مبادرة للسلام، مبادرة الأمير فهد في العام 1981، للفلسطينيين وهددوهم إذا لم يقبلوها فستكون هناك أنهار من الدم وعندما رفضت الفصائل الفلسطينية تلك المبادرة فعلا كان هناك خلال أقل من عام الغزو الإسرائيلي للبنان».
وأضاف «عندما اعتدت إسرائيل على لبنان في تموز العام 2006 قالت هذه الدول على لسان من يدعى سعود إن هؤلاء المقاومين طائشون ومتهورون، وضغطت على الغرب وإسرائيل من أجل عدم القبول بوقف إطلاق النار قبل القضاء على المقاومة اللبنانية».
وكما كان متوقعاً أعاد الأسد التأكيد بأن فلسطين ما زالت «القضية المركزية» بالنسبة إلى سوريا، رافضاً كل طرح لتحييد دمشق عن هذه القضية أو حتى إدارة ظهر مؤقتة لها. وقال إن ما يجري مترابط، ولا يمكن فصل مسار ما يجري في فلسطين من عدوان على غزة عما يجري في سوريا أو العراق. وأضاف «منذ احتلال فلسطين وصولا إلى غزو العراق وتقسيم السودان، هو سلسلة متكاملة مخططها إسرائيل والغرب، لكن منفذها كان دائما دول القمع والاستبداد والتخلف»، في إشارة أخرى إلى دول الخليج، مضيفا «لأن هذه الدول التابعة نجحت في مهامها، كلفت بمهمة تمويل الفوضى تحت عنوان الربيع العربي، وأعطيت قيادة جامعة الدول العربية بعد أن تنازلت الدول العربية الأخرى عن دورها، ليختصر دور الجامعة باستدعاء الناتو وفرض الحصار على الدول والشعوب العربية التي تخرج عن طاعة سيدها».
داخليا، اعتبر الأسد أن «إعادة الإعمار هو عنوان اقتصاد المرحلة المقبلة، وسنركّز جميعاً جهودنا على هذا الجانب، مع العمل بشكل متواز على ترميم كل القطاعات الأخرى التي ستكون مكمّلة وداعمة لإعادة الإعمار». ولم يوضح الرئيس السوري الأسس التي ستستند عليها عملية إعادة الإعمار، التي ستنطلق من كفرسوسة نهاية العام الحالي او مطلع العام المقبل، أو الدول والطريقة التي سيموّل بها، خصوصا في ظل توصيفه للواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، بانعدام موارد دخلها الرئيسية، علما أنه سبق لوزراء في الحكومة السورية أن أعلنوا وجود شركات روسية وإيرانية مستعدة للمساهمة بهذه العملية.
وسارعت واشنطن إلى تكرار موقفها من الأزمة السورية. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن «الهدف، الذي نركّز اهتمامنا عليه بصورة استثنائية، هو إنهاء الحرب في سوريا من خلال عملية انتقال سياسية».
واعتبرت أن «لدى المعارضة المعتدلة في سوريا القدرة على أن تكون لاعباً فاعلاً ومهماً للغاية في صدّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش».
وذكرت أن «الأسد يواصل أعماله الوحشية، لذا نواصل مساعدة السوريين على التصدي للأسد والتعامل مع الأزمة الإنسانية وردع المتطرفين»، مشددة على أن «رفض الأسد التنحي لا يساهم إلا في إطالة أمد معاناة الشعب السوري وإرجاء ما هو محتّم».
واعتبر الرئيس السابق لـ«الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا أن «لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار» مع الأسد.

من يسيطر على المعابر الحدودية السورية؟
طارق العبد
يثير قرار مجلس الأمن الدولي بالسماح بإدخال المساعدات إلى سوريا من دون إذن الحكومة، جملة من التساؤلات حيال تطبيقه مع وجود سلسلة من المنافذ الحدودية غير الخاضعة لسلطة الدولة السورية، والتي تتبدل السيطرة عليها من فصيل إلى آخر، تبعاً لحجمه وقدرته على التصدي لباقي المجموعات المسلحة في المنطقة، فيما تكثر المعابر غير النظامية والتي يعد المرور منها خطراً لا يقل في شدته عن باقي أخطار النزاع في البلاد.
وتكشف جولة على المعابر الحدودية عن وضع هذه النقاط، والجهة التي تسيطر عليها.
جنوباً، يعد منفذ نصيب الممر الرسمي الرئيسي إلى الأردن، وهو ما زال تحت سيطرة الدولة السورية. وهناك معبر الجمرك، وقد سيطرت عليه «جبهة النصرة»، ما دفع بالأردن إلى إغلاقه، والطلب من عناصر «الجيش الحر» في ريف درعا عدم التحرك باتجاه معبر نصيب حتى لا تسيطر «النصرة» عليه.
وتنتشر ممرات غير نظامية غربي درعا، وأبرزها تل شهاب والبادية في محافظة السويداء، حيث يقابل الممر مدينة الرويشد الأردنية، وتنتشر فيها عناصر من الاستخبارات والقوات المسلحة الأردنية، التي تعمد بين الفترة والأخرى إلى تسهيل مرور اللاجئين أو إدخال الأسلحة ونقل قيادات «الجيش الحر». كما قد تعمد السلطات الأردنية في كثير من الأحيان إلى إغلاق الممرات.
أما الممرات الحدودية مع لبنان، فتبدو في وضع أفضل من غيرها، فنقاط جديدة يابوس، العريضة، الدبوسية، وجوسيه تخضع لسيطرة الحكومة السورية، وهي تحت إجراءات أمنية مشددة. ويعد معبر جديدة يابوس – المصنع الأكثر ازدحاماً بحكم التنقل اليومي إلى لبنان، والسفر عبر مطار بيروت الدولي.
أما الممرات غير الرسمية فتمتد من الزبداني ومضايا في وادي بردى مروراً بعسال الورد في جبال القلمون ويبرود وقارة، وتصل إلى جرود عرسال والطفيل في الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى الممرات في الريف الجنوبي لحمص في القصير، وأبرزها إلى تلكلخ.
المشهد في الشمال عند الحدود التركية يبدو أكثر تعقيداً، بسبب وجود عدد كبير من المعابر. وتسيطر مجموعات مسلحة على أربعة معابر، والأكراد على واحد، فيما استعاد الجيش السوري معبر كسب في محافظة اللاذقية مؤخرا.
وتسيطر وحدات الحماية الكردية على ممر في عين عرب (كوباني بالكردية)، والأمر ذاته ينطبق على منفذ رأس العين في الحسكة وعين ديوار في أقصى الشمال الشرقي عند مدخل نهر دجلة، فيما تغلق السلطات التركية معبراً في القامشلي منذ أكثر من سنتين.
أما المعابر الباقية فهي باب الهوى في محافظة إدلب وباب السلامة في حلب، وهما تحت سيطرة «الجبهة الإسلامية». أما معبرا جرابلس وتل ابيض فهما في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش»، وكانت السلطات التركية قد أغلقتهما بعد سيطرة التنظيم عليهما، وإن كانت تسمح في بعض الأوقات بالمرور من جانب واحد إلى الأراضي السورية.
وشرقاً على الحدود العراقية، تنتشر ثلاثة معابر هي اليعربية والبوكمال والتنف. ويقع الأول في محافظة الحسكة ويتحكم به قادة وحدات الحماية الكردية. أما معبر البوكمال فمعطل منذ سنتين تقريباً وتمنع السلطات في بغداد المرور من خلاله، ليبقى منفذ التنف الوحيد الخاضع للسيطرة الحكومية.

المرصد السوري: الدولة الاسلامية تقتل وتصيب وتأسر أكثر من 350 من قوات النظام
القاهرة- (د ب أ): أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن الدولة الاسلامية (داعش) سابقا، سيطرت على حقل شاعر للغاز الواقع بريف حمص الشرقي عقب هجوم واسع نفذه مقاتلوها على الحقل من عدة محاور واشتباكات عنيفة مع حراس الحقل وقوات النظام صباح اليوم الخميس.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية نسخة منه الخميس إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مالا يقل عن 23 من عناصر حماية الحقل وقوات النظام.
واكدت مصادر موثوقة للمرصد إن نحو 340 اخرين من قوات النظام وحراس الحقل وقوات الدفاع الوطني وعمال ومهندسين في الحقل سقطوا بين اسير ومختطف وجريح وقتيل في حين تمكن نحو 30 آخرين من الفرار الى حقل جحار القريب من المنطقة.
وقصفت قوات النظام مناطق في قرى السلطانية وعنق الهوى وهبرة غربي في ريف حمص الشرقي ومنطقة عسيلة وطريق بلدة دير فول بريف حمص الشمالي ما ادى لسقوط جرحى كما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة اخرى في محيط قرية ام شرشوح بريف حمص الشمالي.

الدولة الإسلامية تحتكر جباية وتوزيع أموال الزكاة بالرقة وتمنع التدخين في البوكمال وتعتبره من المحرمات
علاء وليد- الأناضول: قالت تنسيقيات إعلامية معارضة، اليوم الخميس، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” أصدر بياناً حصر فيه جمع وتوزيع أموال الزكاة في محافظة الرقة، المعقل الرئيس للتنظيم في سوريا، بديوانه الذي أحدثه مؤخراً لهذا الغرض.
ونشرت التنسيقيات ومنها “الرقة مباشر”، وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة ومناهضة لـ”الدولة الإسلامية”، نسخة من بيان صادر عن “ديوان الزكاة” التابع للتنظيم بعنوان (إحياء شعيرة الزكاة) يشرح فيه فضل الزكاة ويؤكد على أن الديوان هو “الجهة الوحيدة المعنية بجباية وتوزيع أموال الزكاة”.
ونص البيان، الذي اطلع مراسل (الأناضول) على نسخة منه، “كما هو معلوم فإن الدولة الإسلامية أنشأت للزكاة ديواناً مستقلاً يعنى بإحصاء المستحقين للزكاة من خلال لجان قد شكلت لدراسة الحالات بشكل منظم ومنضبط ليتم إيصال الزكاة إلى مستحقيها”.
وأضاف البيان “أن هذا الديوان (ديوان الزكاة) هو الجهة الوحيدة المعنية بجباية وتوزيع أموال الزكاة ولا يحق لغيره أن يتولى ذلك، كما لا يحق لأرباب الأموال أن يدفعوا زكاة أموالهم إلا للدولة الإسلامية، ولا سيما زكاة الحبوب والمواشي وعروض التجارة”.
ولم يتسنّ حتى الساعة (10.35) تغ، التأكد من صحة البيان من مصدر مستقل، كما لا يتسنّ الحصول على تعليق رسمي من “الدولة الإسلامية” بسبب القيود التي تفرضها في التعامل مع وسائل الإعلام.
والزكاة هي ركن من أركان الإسلام، ويدفع المسلمون خلال شهر رمضان زكاة الفطر وهي إحدى أنواع الزكاة الواجبة على القادرين من المسلمين، وتدفع للفقراء والمحتاجين.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” أو ما يعرف بـ(داعش) على مدينة الرقة بشكل كامل ومعظم مساحة ريفها منذ نحو 7 أشهر، وذلك بعد طرده قوات المعارضة منها التي سيطرت على المحافظة منذ نحو عام ونصف بعد طرد قوات النظام منها.
ومن جانب آخر، قالت تنسيقية إعلامية معارضة الخميس، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” منع التدخين في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا التي سيطر عليها مطلع يوليو/ تموز الجاري، واعتبره “أمراً محرماً”.
وفي بيان أصدرته، ووصل مراسل (الأناضول) نسخة منه، قالت “شبكة أخبار البوكمال”، وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، إن “الدولة الاسلامية” أصدرت بيانها الأول في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وينص على منع تعاطي الدخان بأنواعه منعاً باتاً، واعتباره من المحرمات.
وأشارت التنسيقية إلى أن التنظيم أصدر قرار التحريم هذا بسبب “أذى التدخين على المسلمين”، بحسب البيان.
ولم يتسنّ حتى الساعة (9.45) تغ التحقق مما ذكرته التنسيقية من مصدر مستقل، كما لا يتسنّ الحصول على تعليق رسمي من “الدولة الإسلامية” بسبب القيود التي تفرضها في التعامل مع وسائل الإعلام.
ويفرض تنظيم “الدولة الإسلامية” قيوداً على سكان المناطق التي يسيطر عليها تتعلق بتحريم بعض الأمور التي يعتبر أن فيها “مخالفة للشرع″.
وكان ناشطون إعلاميون معارضون، قالوا لمراسل (الأناضول)، قبل أيام، إن “الدولة الإسلامية” أغلقت عدداً كبيراً من العيادات النسائية في ريف محافظة دير الزور التي سيطر عليها التنظيم خلال الأسابيع الماضية، وذلك من باب تحريم انكشاف المرأة على رجل أجنبي وهو الطبيب.
وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، مطلع يوليو/ تموز الجاري، على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور شرقي سوريا والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكان المدن والبلدات وبعض فصائل المعارضة فيها للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله، بحسب تنسيقيات معارضة.
كما سيطر التنظيم، الأسبوع الجاري، وبنفس الطريقة على مدينة دير الزور مركز المحافظة، لينتزع السيطرة على كامل المساحة التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة في دير الزور.
ويعد سقوط تلك المدن والبلدات مقدمة لسقوط معظم مساحة محافظة دير الزور الغنية بالنفط بيد “الدولة الإسلامية”، حيث يسيطر التنظيم منذ شهرين على الريف الغربي للمحافظة الذي يصلها بمحافظة الرقة المعقل الرئيس للتنظيم في سوريا.
وبذلك يتحقق الامتداد الجغرافي لـ”دولة الخلافة” التي أعلنها التنظيم قبل أيام والتي تمتد من مناطق يملك التنظيم فيها نفوذاً في شرق وشمالي العراق، مع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا بدءاً من دير الزور الحدودية مع العراق مروراً بالرقة المعقل الرئيسي لـ”الدولة الإسلامية” ومناطق بشمال محافظة حلب(شمال) يسيطر عليها التنظيم.

قذائف على دمشق بالتزامن مع المراسم… وكيلو يهاجم قيادة الائتلاف
الأسد يؤدي اليمين رئيساً ويهاجم دول الخليج
دمشق ـ وكالات ـ لندن ـ «القدس العربي» ـ من احمد المصري: فيما أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليمين لفترة ولاية جديدة مدتها سبع سنوات امس الأربعاء، شن عضو الائتلاف السوري المعارض ميشيل كيلو هجوماً عنيفاً على الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا والرئيس الحالي هادي البحرة و»صديقه التاريخي» بحسب وصفه فايز سارة، معتبراً أن هذا الثلاثي يقود «الثورة السورية» نحو الهاوية.
وبالتزامن مع اداء الرئيس الاسد للقسم قالت تنسيقيات إعلامية معارضة، امس الأربعاء، إن قتلى وجرحى سقطوا إثر سقوط قذائف هاون على مناطق في العاصمة السورية دمشق.
أعلنت تنسيقيات «الهيئة العامة للثورة» و»شبكة سوريا مباشر» أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا إثر سقوط قذائف هاون على حيي الشعلان والديوانية وشارعي بغداد وأبو رمانة وسط العاصمة دمشق، وذلك بالتزامن مع أداء بشار الأسد للقسم الدستوري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان إن انفجارا ضخما وقع في منطقة المليحة بمحافظة ريف دمشق ، ونجم الانفجار عن تفجير مقاتل من جبهة النصرة من جنسية مغاربية لنفسه بعربة مفخخة بالقرب من تمركزات لقوات النظام في المليحة، في محاولة لفك الحصار.
وبعد أن أدى اليمين واضعا يده على نسخة من القرآن الكريم ألقى الأسد خطابا اتسم بالتحدي تعهد فيه باستعادة كامل أراضي سوريا من المعارضين.
وركز الاسد الذي بدا هادئا وواثقا مرارا على دول الخليج العربي متهما إياها بدعم المقاتلين الذين سيطروا على مناطق في شمال وشرق البلاد واصفا اياها بأنها دول «التخلف العربي».
وقال ميشيل كيلو إن «الثورة باتت في أيامها الأخيرة، والدولة السورية بطور الاختفاء وسيكون في سوريا دول أخرى إذا استمر الوضع هكذا».
واعتبر كيلو وفقاً لراديو «روزنة»، أن «الجربا والصباغ عدوان لدودان اتهما بعضهما سابقاً بالخيانة والعمالة، والآن قاما بإقصاء كل الكتل الأخرى»، مضيفاً «أن الجربا لم يعد يرى إلا السلطة».
ووصف كيلو تحالف «الجربا ـ الصباغ» في انتخابات الائتلاف الوطني المعارض بالمافيا. وأكد كيلو على كون الجربا «فرض البحرة بالتهديد والمال السياسي، وساعده في ذلك فايز سارة».
معتبراً أن تنصيب البحرة رئيساً للائتلاف هو استغلال له، ريثما يعود الجربا لرئاسة الائتلاف بعد ستة أشهر. وأن الجربا «جاء بتابعه ليخفي فشله الذي استمر لمدة سنة».
جاء ذلك فيما يقوم بعض المعارضين السوريين بمساع لرأب الصدع ومحاولة إنقاذالائتلاف السوري المعارض وإعادة ترميمه وإصلاحه،وتعزيزعمله.

«داعش» يستغل اهتمام العالم بغزة ويتوغل بنفوذه في سوريا… سيطر على دير الزور ويتجه نحو الأكراد
قصة كندي من عامل نظافة لجهادي من «الغرباء الذين اختارهم الله من شتى البلدان»
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي» إعداد : منحت الحرب على غزة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فرصة لتوسيع مناطق سيطرته في سوريا معتمدا على الآليات العسكرية والغنائم التي غنمها من الجيش العراقي بعد سيطرته على الموصل ومدن عراقية أخرى الشهر الماضي.
ويقول تقرير لباتريك كوكبيرن في صحيفة «إندبندنت» إن داعش سيطر على معظم شرق سوريا تقريبا في الأيام القليلة الماضية في الوقت الذي توجهت فيه أنظار العالم للغارات الإسرائيلية على غزة، واستطاع التنظيم السيطرة على معظم ريف دير الزور في الوقت الذي يحاول فيه سحق مقاومة الأكراد في سوريا.
وفي الوقت نفسه يقوم بزيادة تأثيره على الجماعات التي تقاتل للإطاحة بنظام بشار الأسد، فيما هربت جماعات من المعارضة أمام مقاتلي داعش وانشقت جماعات وقدمت البيعة للخليفة أبو بكر البغدادي الذي أعلن عن ولادة الدولة الإسلامية بعد السيطرة على الموصل في 10 حزيران/ يونيو.
وفي آخر تقدم لداعش سيطر على الجزء في مدينة دير الزور الذي كان خاضعا لسيطرة المقاتلين، وقام مقاتلوه برفع أعلام التنظيم السوداء وأعدموا قياديا في جبهة النصرة التي توالي القاعدة، وهي الجماعة التي كانت تسيطر على المنطقة سابقا.
ويرى كوكبيرن أن الإنجازات الأخيرة لداعش في سوريا بعد انتصاراته في العراق تقوم بحرف ميزان القوة في كل المنطقة، مما حشر المعارضة السورية التي تقاتل النظام السوري وداعش، في زاوية حرجة، وجعل من سياسة الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وتركيا بدعم هذه الجماعات لا أهمية لها.

المعركة على كوباني

ويحاول تنظيم داعش السيطرة على مناطق الأكراد في كوباني أو عين العرب حيث يعيش حوالي 500.000 كردي، فر الكثيرون منهم من مناطق متعددة في شمال سوريا. وبحسب ناشط كردي اسمه إدريس نعسان تحدث للإندبندنت عبر الهاتف من كوباني «لدى داعش 5.000 مقاتل ويقومون في الأيام الـ 13 الأخيرة بالهجوم مستخدمين المدرعات والصواريخ وعربات الهمفي الأمريكية التي حصلوا عليها من العراق»، قال «كان القتال شديدا وخسرنا ثلاث قرى ونحاول استعادتها».
وقال إن عدد سكان المنطقة في الوضع الطبيعي يصل إلى 200.000 لكن العدد ارتفع بشكل نسبي نتيجة لموجات اللاجئين الذين هربوا من حلب. وما يثير القلق هو مصير 400 رهينة اختطفهم داعش بمن فيهم 133 تلميذ مدرسة تتراوح أعمارهم ما بين 13- 14 سنة.
ويقول إدريس إن المفاوضات مع داعش لمبادلتهم بسجناء من التنظيم جرت قبل ثلاثة أيام ولكنها فشلت نظرا لمحاولة داعش أخذ رهائن جدد. ولم يستطع الهروب من الأسر سوى أربعة تلاميذ فيما لا يزال البقية في يد داعش حسب ماريا كاليفيس، المسؤولة الإقليمية لمنظمة الطفولة العالمية (يونيسيف) في الشرق الأوسط وإفريقيا. وتم اختطاف التلاميذ في طريق العودة بعد جلوسهم للإمتحان في مدرسة للشريعة الإسلامية بمنبج قرب حلب.
وأشار كوكبيرن لتقرير «القدس العربي» الذي قال إن بعض التلاميذ تعرضوا للتعذيب، حيث تم احتجازهم في مدرستين، وقالت العائلات المقيمة قريبا منها إنها لا تستطيع النوم بسبب صراخ التلاميذ من التعذيب.

دعوة للسلاح

وأدى الهجوم على كوباني الى تحوله لمسألة قومية خاصة أن كوباني هي واحدة من التجمعات الكردية التي يعيش فيها 2.5 مليون كردي سوري. ودعا حزب الإتحاد الديمقراطي الذي يقوم الجناح العسكري، «قوات الحماية الشعبية» بكل الجهود القتالية «على كل الأكراد التوجه لكوباني والمشاركة الدفاع عنها والمشاركة في المقاومة».
ويتهم إدريس تركيا بتقديم الدعم اللوجيستي والإستخباراتي لداعش، لكن مصادر كردية قالت إن هذا ليس محتملا.
ويظل التقدم باتجاه دير الزور هو أهم ما حققه داعش حيث هزم جبهة النصرة وأحرار الشام الذين قالوا إن التنظيم تفوق عليهم عدة وعتادا، ويقدر عدد مقاتليه في سوريا بحوالي 10.000 مقاتل يتميزون بمعنويات عالية ولديه ما يكفيه من المال الذي جاء بعد نهبه مصارف في الموصل وبشكل رئيسي من صفقات النفط. ونجح داعش بالحصول على ولاء القبائل السورية القوية في دير الزور والرقة حيث منحها آبار نفط يمكن أن تبيع منتجاتها في السوق السوداء. ويقود داعش حربا أهلية داخل الحرب الأهلية، ويتهم من بقية الفصائل بعدم استهداف النظام، والتركيز على المناطق المحررة. ويعتقد أن 7.000 مقاتل سقطوا جراء هذه الحرب بين المقاتلين أنفسهم. وكان داعش قد أجبر على الإنسحاب من إدلب وحلب المدينة وريفها بعد هجوم تحالف من الجماعات الإسلامية وغير الجهادية على مواقعها.
وفسر الإنسحاب أنه علامة ضعف، ويبدو أنه كان انسحابا تكتيكيا لتجميع قواته حيث سيطر التنظيم فيما بعد على الرقة. وبعد انتصاراته في العراق وسيطرته على دير
الزور، قد يحاول التنظيم العودة لحلب من خلال قاعدته في الباب- شرق المدينة.
في الوقت نفسه تقوم قوات النظام بعزل ومحاصرة قوات المعارضة المعتدلة التي أضعفتها قلة السلاح والدعم الخارجي، وفي حالة أجبر المقاتلون على الخروج من أحياء حلب فعندها ربما واجه داعش قوات النظام السوري. وطالما أكدت المعارضة السورية وجود علاقة بين النظام وداعش. ويرى الكاتب أن هذه مجرد دعاية صنعت في واشنطن ولندن وباريس. صحيح أن داعش بعد مساعدته في السيطرة على القاعدة العسكرية منغ، شمال حلب في الصيف الماضي ركز كل جهوده على قتال فصائل المعارضة الأخرى. ولكن عندما تحدث المواجهة بين الأسد والبغدادي فعلى الغرب اتخاذ قراره، هل يريد مواصلة إضعاف الحكومة السورية؟ يتساءل كوكبيرن.

دعاية «داعش»

ووجه السؤال هنا متعلق بطبيعة التهديد الذي يمثله داعش على المصالح الغربية وسط مخاوف من تحول مناطقه لقاعدة انطلاق للجهاديين منه لتنفيذ عمليات إرهابية. كما ويخشى المسؤولون الأمنيون في هذه الدول من عودة الشباب الذين تطوعوا للقتال هناك، وظهر عدد منهم في أشرطة فيديو وضعت على الإنترنت تحث الشباب في الغرب على السفر لسوريا، ويستخدم داعش هذه الأفلام كوسيلة للدعاية وآخر هذه الأفلام ذلك الذي ظهر فيه الكندي أندريه بولين.
وكانت رسالته واضحة للشباب في كندا: لا يجب أن تكون راديكاليا حتى تنضم للجهاد. مؤكدا على أنه كان قبل سفره لسوريا مجرد مراهق عادي، يذهب للصيد ويراقب لعب الهوكي قبل قراره التطوع.
مؤكدا أنه لم «يكن منبوذا من المجتمع» «ولم أكن فوضويا، شخص يريد تدمير العالم ويقتل كل شخص». «لا كنت شخصا سويا والمجاهدون أشخاص أسوياء أيضا». والصورة التي يقدم من خلالها بولين نفسه تختلف عن تلك التي اكتشفتها السلطات الأمنية في كندا، ففي بداية العشرين من عمره تعلم كيفية صناعة المتفجرات، وفكر اعتناق الفوضوية والشيوعية قبل ان يعتنق الإسلام».
وبعد رسالته التي قدمها بولين ـ أبو مسلم- شوهد وهو يجري في الحقول أثناء حصار مطار منغ قرب حلب وقتل في المعركة.
وتم تبادل صور لجثته على مواقع التواصل الإجتماعي باعتباره شهيدا، وكان عمره في وقت وفاته 24 عاما. وتم توزيع شريط الفيديو الذي حث فيه بولين الشباب من قبل داعش ضمن حملته الدعائية القوية التي تعتمد على متحدثين باللغة الإنكليزية من أبنائها.
واستطاع التنظيم تحقيق حضورعلى التويتر بعد سيطرته على مناطق جديدة في العراق وسوريا واستخدم «فيسبوك» لإطلاق التهديدات. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ليث الخوري العامل في «فلاشبوينت غلوبال بارتنرز» التي تقوم بمتابعة المتشددين وحضورهم على مواقع الإنترنت» عندما توسع داعش في سوريا فقد أجبر على التنافس مع جماعات جهادية متعددة، مما أدى بها لتطويرانتاجها الإعلامي لمستوى لم تقم جماعة جهادية من قبل تحقيقه».
وتحدث عن الطريقة التي قام بها داعش «بتثوير» عملية انتاج وتوزيع وترجمة رسالتها بسرعة وبجودة عالية.
وتقول الصحيفة إن قوات الأمن في أوروبا وكندا والولايات المتحدة عثرت على ادلة عن تأثر الشبان بالمواد المتوفرة على الإنترنت قبل سفرهم لسوريا، فمن خلال غرف الحوار والبريد الإلكتروني والرسائل الهاتفية قام التنظيم بترتيب عمليات سفرهم لسوريا كي يبدأوا تدريباتهم هناك.
وفي شريط التجنيد الذي عرض لبولين «الغرباء الذين اختارهم الله من شتى البلدان» ويظهر فيه أبو مسلم في كندا حيث المناظر الطبيعية الخلابة والبنايات العالية. ويتحدث أبو مسلم عن طفولته العادية.
وقال «قبل أن آتي هنا للشام، كان لي المال والعائلة والمعارف»، «وكنت أعمل عامل نظافة في البلدية وكان راتبي الشهري أكثر من 2.000 دولار، كانت وظيفة جيدة جدا»، و»رغم انني لم أكن غنيا فوق الخيال إلا أنني كنت أعيش الحياة، وكان لي اهلي وأصدقاء يساندوني».
لكن الحياة في كندا لم تكن تساعد على الدين «فهي في النهاية دار كفر، لا تستطيع طاعة الله بشكل كامل، كما في بلد إسلامي، دولة إسلامية» وهنا قال لإخوانه المسلمين «كيف ستتجيبون الله سبحانه وتعالى وأنتم تعيشون في نفس أحيائهم، وترون نفس أنوارهم وتدفعون الضرائب التي يستعملونها في حربهم على الإسلام».
ومن هنا دعا أبو مسلم إخوانه «عليك أن تعيش مسلما، عليك أن تعيش مسلما كاملا».
وناشد كل من لديه مهنة السفر لسوريا «فهذا الامر أعظم من مجرد قتال، نحتاج لمهندسين وأطباء ومهنيين، ونحتاج لمتطوعين ومتصدقين وكل شيء». ويقول «هناك دور لكل الناس، يستطيع كل شخص أن يقدم شيئا للدولة الإسلامية»، «فإن لم تستطع القتال، تستطع تقديم المال»، و»إن لم تستطع النفقة فتستطع المساعدة في التقنيات.. حتى يمكن أن تأتي هنا وتساعد في بناء المكان».
وأكد انه سيتم الإعتناء به وبعائلته وستعيش عائلته في آمان كما في بلده الأصلي. وبعد ذلك يتحدث شخص يصف كيف سجن بولين في بلده كندا لكن هذا لم يمنعه من القدوم لسوريا حيث تزوج وأنجب ولدا وانطلق للمعركة.

حياة مضطربة

وتشير سجلات المدعي العام في بلدة تيمس، أونتاريو فقد اعتقل بولين مرتين قبل اعتناقه الإسلام عام 2008.
وتنقل الصحيفة عن غيريت فيربيك قوله إن بولين انتقل للعيش في عام 2009 مع عائلة مسلمة، حيث أقام علاقة مع الزوجة وبدأ يهدد الزوج أنه ليس متدينا بما فيه الكفاية. واعتقل مرتين في عام 2009 لتهديده الزوجة بآلات حادة. واعترف بالقيام بالتهديدات وأنه حاول صناعة متفجرات. ويقول فيربيك» قال إنه لا يهتم لو سجن، وأن كل شخص يريد الإنتقام منه ولا احد سيساعد، وتحدث عن التضحية بنفسه»، واعتقل بولين مرة أخرى في عام 2010 وقضى إسبوعين في السجن. وبعدها لم أسمع عنه مرة أخرى»يقول فيربيك.

ميشيل كيلو يهاجم الجربا… وهادي البحرة يطلب منه التقاعد في المنزل
احمد المصري
لندن ـ «القدس العربي» من : شن عضو الائتلاف السوري المعارض ميشيل كيلو هجوماً عنيفاً على الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا والرئيس الحالي هادي البحرة و»صديقه التاريخي» بحسب وصفه فايز سارة، معتبراً أن هذا الثلاثي يقود «الثورة السورية» نحو الهاوية.
وقال كيلو إن «الثورة باتت في أيامها الأخيرة، والدولة السورية بطور الاختفاء وسيكون في سوريا دول أخرى إذا استمر الوضع هكذا».
واعتبر كيلو في حديث لراديو «روزنة» الخميس الماضي ، أن «الجربا والصباغ عدوان لدودان اتهما بعضهما سابقاً بالخيانة، والعمالة، والآن قاما بإقصاء كل الكتل الأخرى» مضيفاً أن الجربا لم يعد يرى إلا السلطة».
ووصف تحالف «الجربا ـ الصباغ» في انتخابات الائتلاف الوطني المعارض بالمافيا وأكد على كون الجربا «فرض البحرة بالتهديد والمال السياسي، وساعده في ذلك فايز سارة».
معتبراً أن تنصيب البحرة رئيساً للائتلاف هو استغلال له، ريثما يعود الجربا لرئاسة الائتلاف بعد ستة أشهر. وأن الجربا «جاء بتابعه ليخفي فشله الذي استمر لمدة سنة».
ووصف كيلو الجربا بـ «قزم الأسد» الذي لم يعد يرى «إلا السلطة»، مضيفاً «الثورة باتت في أيامها الأخيرة».
وأن الدولة السورية في طور الاختفاء «سيكون في سوريا دول أخرى أحداها للأسد والأخرى لداعش وليس للمعارضة، اذا استمر الوضع هكذا».
من جانبه اعتبر رئيس الائتلاف المعارض هادي البحرة في اتصال هاتفي مع راديو «روزنة»، أن ميشيل كيلو «يعبر عن آرائه الشخصية».
ودعا البحرة أعضاء الائتلاف ممن لديهم أي اثبات على أية مخالفة في الانتخابات أن يتقدموا بها، معتبراً أن الانتخابات كانت «الأكثر ديمقراطية وشفافية».
وقال البحرة أن أحمد الجربا «قام بواجبه الوطني ووضع إمكانياته في سبيل الثورة، وهو جزء من قيادة الائتلاف التي توجد فيها هيئة سياسية فاعلة، وكان كيلو جزء منها»، مؤكداً «في كافة الزيارات الأساسية للدول الكبرى، كان كيلو على يمين الجربا وشريكاً له».
ورداً على كلام كيلو الذي قال أن «الثورة باتت في أيامها الأخيرة»، قال البحرة «الثورة ما زالت قائمة ونحن سنصوب الأخطاء وسنعمل على وضع القطار على السكة الصحيحة، الثورة لن تنتهي حتى يحقق الشعب السوري أهدافه في الديمقراطية والدولة التعددية ودولة الحريات التي تحترم حقوق مواطنيها وتساوي بين واجباتها، وإذا كانت انتهت في نظر السيد كيلو فليذهب إلى بيته وليرتاح».
من جانبه هاجم أمين عام تيار التغيير السوري المعارض عمار القربي، الائتلاف ووصفه أنه جسم أجنبي غريب عن «الثورة» وجاء بالفرض والغصب من دول إقليمية وغربية، حيث جاءت كل دولة بجواسيسها وفرضتهم ممثلين عن الشعب السوري.
وطالب عضو اللجنة القانونية ورئيس لجنة العضوية في الائتلاف الوطني السوري المعارض مروان حجّو الرفاعي بإحالة رئيسي الائتلاف الحالي والسابق هادي البحرة وأحمد الجربا إضافة إلى المعارض فايز سارة إلى التحقيق والمحاسبة بتهم فساد وتآمر.
وبحسب رسالة، تضمنت طلبا رسميا بالتحقيق معهم، فإن ذلك جاء على خلفية اتهامات وجهها صراحة المعارض ميشيل كيلو، في مقال منشور، ضد الثلاثة تضمنت ما اعتبره الرفاعي أفعالا تفقدهم شروط العضوية المنصوص عليها بالمادة (13) من النظام الأساسي للائتلاف وتحيلهم إلى التحقيق والمحاسبة.
جاء ذلك فيما يقوم بعض المعارضين السوريين بمساع لرأب الصدع ومحاولة إنقاذ الائتلاف السوري المعارض وإعادة ترميمه وإصلاحه، وتعزيز عمله.
وقدم نصر الحريري، أمين عام الائتلاف الوطني السوري، وسالم المسلط، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، وموفق نيربية، سفير الائتلاف في الاتحاد الاوروبي، مشروعًا لإصلاح الائتلاف، من أبرزها تطوير الائتلاف ليعمل كمؤسسة ديموقراطية تُغلق الباب على أية أدوار منفردة، أو متسلطة، أو إقصائية، أو فاسدة، تستخدم المحسوبية والمال السياسي، وتفعيل الائتلاف، بحيث يكون لكل عضو دوره ومهمته وفعاليته، من خلال هيئات ولجان ومكاتب مختصة، وعبر خلق أفضل الظروف الممكنة لأعضاء الائتلاف حتى يكونوا قادرين على العطاء، وإعطاء أهمية أولى للداخل السوري، والتصدي لمشكلاته بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع السياسي والمدني والأهلي.
ولفت المشروع إلى ضرورة اعتبار انتقال أعمال الائتلاف وحكومته تدريجًا إلى الداخل مهمة ملحة يجري توفير الظروف اللازمة لتنفيذها في أسرع وقت ممكن.

رجال أعمال خليجيون يشترون مساحات واسعة من الأراضي السورية في مناطق ريف إدلب وريف حماه
محمد إقبال بلو
انطاكيا ـ «القدس العربي» من : ظاهرة جديدة تنتشر مؤخراً في المناطق الشمالية الغربية من سوريا، ويعتبرها الناشطون ظاهرة خطيرة لها أبعاد خاصة ونتائج ليست بالمحمودة، حيث يعمد عدد من رجال الأعمال الخليجيين معظمهم من الكويت إلى شراء أراض بمساحات واسعة في مناطق ريف إدلب وريف حماه.
ويتواصل أولئك الخليجيون مع سماسرة تعرفوا عليهم بطرق مختلفة حيث يقوم السمسار بترتيب أمور الصفقة كاملة والاتفاق مع أصحاب الأرض على السعر وطريقة البيع، ومن ثم يأتي التاجر أو يرسل مندوباً عنه.
ليتم التوقيع على الأوراق ودفع المبالغ الهائلة ثمن آلاف الدونمات من الأراضي، في حين يحصل السمسار على مبلغ جيد لقاء خدماته ويؤمن دخلاً لا يستطيع تأمينه أي من السوريين في الظروف الحالية.
اتصل أحد نشطاء الداخل بنا وشرح لنا كيف تتم الصفقات، ويقول أبو عمر حماد «العديد من التجار الخليجيين وغالبهم من دولة الكويت يقومون بشراء الأراضي في مناطق الشمال السوري، بدءاً من الحدود التركية عند معبر باب الهوى وامتداداً إلى ريف إدلب ومن ثم ريف حماه، والأراضي المرغوبة من قبلهم ذات موقع جيد غالباً».
يضيف»إنهم يختارون الأراضي القريبة من الأوتسترادات والطرق الدولية، كما أنهم يرغبون بشراء الأراضي القابلة للبناء خاصة في المناطق التي تتصف بتربة صلبة أو صخور قريبة من سطح الأرض، ولا يرغبون بشراء الأراضي الزراعية مطلقاً، وغالباً ما يختارون أراضٍ قريبة من المدن والبلدات كالتي كانت تختارها الجمعيات السكنية سابقاً».
ويشرح لنا أبو عمر قائلاً «ما حدث أمامي أن التاجر الخليجي أبو متعب يرافقه السمسار أبو خالد المعصراني، وقاما بعقد صفقة لقطعة أرض مساحتها حوالي ثمانية دونمات، كما أنهما رتبا عدة صفقات ليصل ما اشتراه أبو متعب لأكثر من ثلاثين دونم أرض بأسعار تتراوح بين أربعمائة وثمانمائة ألف ليرة سورية للدونم الواحد».
ويؤكد أن موضوع توفر الخدمات في تلك الأراضي لا يعد موضوعاً مهماً بالنسبة للمشتري بل ما يهمه هو موقع الأرض فقط، ويشرح أن صفقة واحدة قبض أحد السماسرة أجراً له فيها حوالي خمسة ملايين ليرة سورية.
كما أن الشاري حسب أبو عمر متعطش لشراء أراض جديدة فبعد توقيع العقود مباشرة سلم السمسار حصته وطلب منه أن يبدأ فوراً بالبحث عن قطعة أرض أخرى، كما أخبره أن العمل سيستمر طويلاً وأنه يرغب بشراء مساحات كبيرة من الأرض.
ويتخوف بعض الأهالي من هذا الموضوع إذ يشعرون بذلك أنهم يفقدون
أراضيهم ببيعها، حتى من لا يمتلك أرضاً أصبح يخشى انتشار هذه الظاهرة فهي حسب أبو مصعب «تعني أن الجميع سيرحل يوماً ما، فالكل بحاجة للمال ويرى أنه لو قبض ثمن أرضه ومن ثم هاجر إلى إحدى الدول الأوربية هو وعائلته سيكون وضعه أفضل إذ أنه يخشى أن يضطر إلى ترك أرضه دون أن يستفيد منها».
بينما يجد البعض كعثمان من بلدة معصران في ريف إدلب أن الأمر طبيعي ويقول: «في ظل القصف والتهجير الذي يتعرض له السوريون، لا يلام هذا الشعب على القيام بتصرفات كهذه، فمن يمتلك ارضاً يبلغ سعرها ملايين الليرات السورية لم يبق تحت القصف ويتعرض للموت بشكل يومي؟ من حقه أن يبيع أرضه ويرحل حاملاً معه ثمنها الذي يساعده على شق طريقه في الحياة خارج أسوار الوطن».
وهو يرى أن موضوع بيع الأراضي لغير السوريين أمر طبيعي أيضاً «فمن أين للسوريين أن يشتروا مساحات شاسعة من الأرض، هم لا يستطيعون تأمين لقمة العيش ومعاناتهم على مدى اكثر من ثلاث سنوات جعلت الغني فقيراً»، بينما الناشط أبو عمر حماد يرى أن ما يحدث ليس سوى كارثة يجب التصدي لها، ويعتقد أن القيام بصفقات كهذه ليس سوى لعبة خطيرة ينفذ أجزاءها هؤلاء التجار الموجهون وسماسرتهم الذين يطمعون بالمال ولا يدركون خطورة هذا الموضوع.
ويقول «بالنسبة لي كفرد سأحارب هذه الظاهرة قدر استطاعتي، لن نبيع أرضنا مهما كان الثمن ولن نسمح بأن يقتسم وطننا المنتفعون وتجار الحروب، كل ما يحدث يمكن إصلاحه وتبريره والعمل على التخفيف من آثاره السلبية إلا بيع الأرض، لأننا بذلك سنصبح شعباً دون وطن وهذا كل ما أخشاه».

«جبهة النصرة» و»الجبهة الاسلامية» تعلنان حملة تطهير ضد اللصوص في ريف حلب
هبـه محمـد
دمشق ـ «القدس العربي» من : اصدر احد امراء جبهة النصرة «أبو الحسن تفتناز»، بياناً مشتركاً مع الجبهة الإسلامية متمثلة بقائد لواء التوحيد «عبد العزيز سلامة « التابع للجبهة الإسلامية، بياناً توعدت فيه الجبهتان جميع من وصفتهم بـ»المفسدين» في ريف حلب الشمالي بالمحاسبة، ووصف البيان أن الهدف «هو رفع الظلم وإعادة الحقوق وتحكيم شرع الله».
و يأتي سبب إعلان حملة التطهير بعد شيوع حالات قطع طريق وسرقة في ريف حلب وتعديات على السكان مستغلين انشغال الثوار بالجبهات.
وتضمن البيان طمأنة للأهالي و المدنيين أن الجبهة الإسلامية والنصرة ما هم إلا «إخوان لهم» وطالب العامة بضرورة الإبلاغ عن أي مسيء دون خوف أو تردد، وأن الجبهتين ستسهل الطرق الكفيلة بالتواصل الدائم مع الناس لإنهاء هذه الظواهر.
وقالت مصادر ميدانية خاصة، في الشمال السـوري إن الحملة الأمنية على ريف حلب الشمالي دخلت يومها الثالث على التوالي، حيث قامت الفصائل المشاركة فيها باقتحام بعض المقرات التي تتواجد فيها مجموعات من مسلحي المعارضة متورطة بتجاوزات كان قد وجه لها إنذارٌ قضائي سابق من الهيئة الشرعية بعضها في مدينة مارع.
وبدأت الحملة العسكرية باقتحام عدة نقاط تهريب حدودية وحواجز عسكرية لتلك المجموعات.
وقد تمكن قادة من تلك الكتائب الملاحقة من الفرار إلى خارج الأراضي السـورية بعد أن قاموا بتهريب السلاح إلى جهة مجهولة، و قامت باقي العناصر بإزالة المظاهر المسلحة من مقراتها بعد اقتحامها بأرتال مشتركة من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة وجيش المجاهدين، بحسب المصدر نفسه.

الشبكة السورية: نظام الأسد يقتل قرابة 10 آلاف مدني بين قرارين أمميين
■ إسطنبول ـ الأناضول: قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: «إن قوات نظام بشار الأسد، قتلت 9427 شخصاً في الفترة الواقعة ما بين قراري مجلس الأمن 2139 و 2165؛ جراء استمراره بالعمليات العسكرية على مختلف مناطق المعارضة، وبمختلف أنواع الأسلحة «.
وفي تقرير للشبكة – وصلت الأناضول نسخة منه امس – أوضحت أن الفترة البالغة نحو 6 أشهر، شهدت هذا القدر من القتلى، من بينهم 58 شخصاً لقوا حتفهم جوعاً، في إشارة إلى أن القرار 2139، لم يساهم بدخول أي مساعدات إغاثية للمناطق المحاصرة.
وأوضحت، أن الفترة الممتدة ما بين 22 شباط/فبراير الماضي، وحتى 14 تموز/ يوليو الماضي، شهدت قيام القوات الحكومية بقتل ما لا يقل عن 9427 شخص، من بينهم 1138 طفلاً، و965 امرأة، قتل أغلبهم؛ بسبب عمليات القصف المتنوعة، كما استمرت عمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، حيث وثقت مقتل 924 شخصاً بسبب التعذيب.
ومضت الشبكة- التي تصف نفسها أنها منظمة حقوقية مستقلة- بالتأكيد على أنها « استبشرت خيراً بقرار مجلس الأمن 2139 الصادر في 22 شباط/ فبراير الماضي؛ لأنه نص على التوقف الفوري عن كافة الهجمات على مدنيين»، وأشار بشكل صريح نية اتخاذ خطوات أخرى في حالة عدم الالتزام بهذا القرار.
وأضافت أيضاً « سرعان ماعادت خيبة الأمل وسوء الظن بمجلس الأمن، بعد الانتهاكات المروعة التي ارتكبها النظام السوري بعد القرار، وبقي مجلس الأمن عاجزاً عن اتخاذ أي إجراء إضافي، حتى على صعيد إدخال المساعدات الغذائية، وقد كان ذلك متوقعاً كون القرار قد صدر تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة «.
من ناحية أخرى أشارت الشبكة إلى أنها « كمنظمة حقوقية سورية وطنية مستقلة تراقب الأحداث؛ تعودت على استخفاف النظام السوري بقرارت مجلس الأمن، فحتى القرار 2118 الصادر في 27 أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والخاص بنزع الأسلحة الكيميائية وعدم استخدامها، لتوثق أكثر من 28 خرقاً لهذا القرار من قبل النظام السوري- عبر استخدام الغازات السامة- وبقي مجلس الأمن صامتاً وكأن شيئا لم يحدث «. على حد تعبيرها.
وأصدر مجلس الأمن قراراً حمل رقم 2165 في 14تموز/ يوليو الجاري، وينص على السماح بإيصال المساعدات إلى المحتاجين باستخدام الطرق المباشرة، دون قيد أو شرط، وذلك لجميع المحتاجين وبدون تمييز.
وذكّرت الشبكة بما قاله «جاري كوينلان» ممثل أستراليا الدائم في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن 90٪ من المساعدت تذهب إلى غير مستحقيها، وإلى المناطق الموالية للنظام السوري، وهي مناطق بوضع جيد، ولم تقم الأمم المتحدة حتى اللحظة بإجراء تحقيقات علنية وشفافة تظهر كيف حصل ذلك.
وطالبت مجلس الأمن «بإيجاد حلول لعلاج المشكلة من جذورها، وليس معالجتها فقط، وعليه تقع مسؤولية حماية المدنيين من نظام وحشي فقد سيادته وشرعيته» على حد تعبيرها.
وينص القرار الأممي 2139 الصادر في 22 شباط/ فبراير الماضي على « التوقف الفوري عن كافة الهجمات على المدنيين، ووضع حد للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام القنابل البرميلية «.
ومنذ آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 150 ألف شخص، بحسب إحصائية مراكز خاصة بحقوق الإنسان.

“إندبندنت”: المساعدات الإنسانية إلى سورية تذهب لـ”داعش”
لندن ــ العربي الجديد
ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، في تقرير لها نُشر اليوم الخميس، أنّ المساعدات الإنسانية التي تُرسل إلى سورية، وتقدّر قيمتها بملايين الجنيهات الإسترلينية ينتهي بها الأمر في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) في الشمال السوري.

وقالت الصحيفة إن تلك المساعدات تتكوّن من مواد غذائية وأدوية وعقاقير طبية، بالإضافة الى الإسعافات الأولية، ويتم إدخالها الى منطقة شمال سورية عن طريق المعبرين المفتوحين على الحدود المشتركة بين سورية وتركيا، حيث تدخل قوافل الإغاثة عبر الحدود لتمر على نقاط التفتيش التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”. وأشارت إلى أنّ “بعض القوافل قد يتعطل سيرها لفترات قد تمتد إلى ثلاثة أسابيع نتيجة وجود اشتباكات بين “داعش” وجماعات المعارضة الأخرى”.

ونقلت الصحيفة عن العاملين الغربيين في منظمات الإغاثة، أنّ مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين قاموا في السابق باعتقال صحافيين غربيين وعمال إغاثة، أصبحوا يتركونهم الآن يعملون من دون مضايقات، ومن دون أي شروط مسبقة، بينما يقوم التنظيم بتوظيف أطباء وممرضات ويدفع لهم أجوراً كبيرة تصل إلى نحو 400 جنيه إسترليني في الشهر، وهو ما يعد ثروة في الظروف الحالية. وقالت إنه “منذ إعلان قيام “الخلافة” الشهر الماضي، يقوم التنظيم بتسيير شؤون الناس، ويمارس دوره مثله مثل أي دولة حقيقية”.

من الزبداني إلى درعا… البرميل المتفجر يوحد الدم السوري
إيلاف
الدولة الاسلامية تسيطر على حقل شاعر للغاز
البراميل المتفجرة تستهدف كل المناطق السورية، وكأنها توحدها بالبارود والنار والدم. بينما تبسط الدولة الاسلامية سيطرتها على حقل شاعر النفطي.

إيلاف من بيروت: أكد فارس محمد، عضو لجان التنسيق المحلية في الزبداني بريف دمشق، أن نحو 200 برميل متفجر سقطت على المدينة خلال ثلاثة أشهر، مخلفة خسائر بشرية كبيرة ودمارًا هائلًا في الأبنية السكنية.

في الزبداني أولًا

وقال محمد إن النظام استخدم البراميل المتفجرة أول مرة في سوريا بقصف الزبداني، عندما ألقى الطيران المروحي برميلًا على سوق العامرة، في 2 آب (أغسطس) 2013، “ثم صعّد النظام قصفه الجوي على المدينة مع بداية شهر نيسان (أبريل) 2014، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، آخرهم مسنّ وزوجته الأربعاء في حي المحطة”.

أضاف: “تتمركز قوات النظام في أكثر من ثمانين نقطة عسكرية على الجبال المحيطة بالمدينة، وتقصفها بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والدبابات، من حواجز الجبلين الشرقي والغربي، فقذى 385 قتيلًا من الزبداني منذ بداية الثورة، وبعضهم قتل في المعارك مع قوات النظام”.

على حلب ودرعا

إلى ذلك، ذكرت مصادر للمعارضة السورية الخميس أن براميل النظام المتفجرة انهمرت على مناطق عدة في حلب ودرعا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى. وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على منطقة الجندول ومحيط السجن المركزي وقرية دوير الزيتون وحي المشهد بمدينة حلب، بينما قتل ضابط و6 عناصر من القوات الحكومية في اشتباكات مع مسلحو المعارضة على جبهة السويقة في أحياء حلب القديمة.

وفي درعا أيضًا، رمى الطيران السوري 5 براميل متفجرة على الأحياء السكنية في مدينة نوى، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر مسلحة موالية للقوات الحكومية ومسلحي المعارضة في الحي الغربي من مدينة بصرى الشام.

من الغوطة إلى حماه

ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية، ما أدى لاضرار مادية. ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في بلدة المليحة ومحيطها، وسط تقدم للكتائب الاسلامية وجبهة النصرة في محاولة لفك الحصار عن مئات المقاتلين المحاصرين داخل البلدة منذ ايام. ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين النظام وأعوانه من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة على الجهتين الجنوبية والشرقية لبلدة مورك بريف حماه الشمالي، مع تنفيذ الطيران الحربي 10 غارات جوية منذ صباح الخميس على مناطق في البلدة.

واستهدفت الكتائب الاسلامية بقذائف الهاون حاجز المداجن على اطراف بلدة طيبة الامام، ووردت انباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، فيما نفذ الطيران الحربي غارات على ناحية عقيربات وبلدات وقرى القسطل والخضيرة وحمادة عمر.

حقل شاعر

وتدور منذ ليل اللأربعاء اشتباكات ضارية بين النظام وعناصر الدولة الاسلامية في محيط حقل شاعر للغاز، الذي تسيطر عليه قوات النظام بريف حماه الجنوبي الشرقي.

وقد تمكن مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على الحقل، بعدما قتلوا وجرحوا وأسروا أكثر من 350 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لاختطافها عدد من المهندسين والموظفين في الحقل.

إلى ذلك، فجر مقاتلو جبهة النصرة فيلا خاصة بابنة العماد فهد جاسم الفريج، وزير دفاع النظام، في مسقط رأسه قرية الرهجان، التي سيطرت النصرة عليها بشكل كامل خلال الأيام الفائتة، بعد اشتباكات أدت إلى مقتل نحو 180 من عناصر النظام والدفاع والوطني ومسلحي العشائر الموالين لها.

عبد الرحمن لـNOW: ثلاثة آلاف مدني بين قتيل وجريح منذ إعادة انتخاب الأسد

بيروت – أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع NOW، أن أكثر من 3000 مدني سقطوا بين قتيل وجريح، نصفهم في مدينة حلب وحدها، منذ إعادة انتخاب بشار الاسد رئيساً لولاية ثالثة، وحتى أدائه القسم اليوم الأربعاء.

وأوضح عبد الرحمن أن هذا العدد “يقتصر على ضحايا الغارات الجوية والبراميل من دون أن يشمل المدنيين الذين استشهدوا بالقصف المدفعي أو صواريخ سكود وغيرها من الأسلحة”، مشيراً إلى أن “عدد الشهداء من الأطفال وصل إلى 200 تقريباً”، وذلك خلال فترة 43 يوماً.

ولفت إلى أن “أكثر من 43% من شهداء الغارات والقصف بالبراميل سقطوا في مدينة حلب وريفها”، مضيفاً بأن المرصد استطاع توثيق “استشهاد 743 مدنياً، بينهم 197 طفلاً و108 من النساء”.

وقال إن عدد الجرحى “فاق الـ2400 بينهم مئات الأطفال والنساء”، بالإضافة إلى تدمير المنازل والأحياء وتشريد المواطنين.
ووصف عبد الرحمن الانتخابات الرئاسية السورية وأداء اليمين اليوم بـ “المهزلة”، متسائلاً “هل يقوم رئيس منتخب من شعبه حقاً بقصف هذا الشعب بالبراميل بدل حمايته؟”.

تقدم للمعارضة بحي جوبر بدمشق وقتلى بحلب
قال ناشطون اليوم الخميس إن كتائب المعارضة سيطرت على ثلاثة مبان من جهة حاجز عارفة في أقرب نقطة لساحة العباسيين من حي جوبر الدمشقي بعدما تسلل مقاتلوها إلى الحي عبر أنفاق، في الوقت الذي سقط فيه مدنيون بقصف بـالبراميل المتفجرة في حلب، في ظل تواصل الاشتباكات في محيط قرية حلب الأثرية.

وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن مجاهدي الاتحاد الإسلامي نفذوا عملية (نفحات بدر) في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، تمكنوا من خلالها من السيطرة على تجمع أبنية على (حاجز عارفة) وأصبحوا على بعد أمتار من قلب العاصمة من جهة ساحة العباسيين.

وتعتبر هذه الأبنية من أكثر النقاط الإستراتيجية المهمة لكونها خط التماس الأول لقوات النظام والحصن الذي تتحصن به قواته.

في الأثناء قال اتحاد تنسيقات الثورة السورية إن قتيلين وعددا كبيرا من الجرحى سقطوا جراء القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة الزبداني في ريف دمشق، في حين سقطت قذائف الهاون على أحياء القصاع وباب توما ومحيط ساحة العباسيين وحي الزبلطاني في دمشق.

وفي ريف دمشق أيضا جرت اشتباكات بين الجيش الحر وعناصر من حزب الله اللبناني في جرود القلمون.

قتلى واشتباكات
وفي حلب قالت سوريا مباشر إن سقوط برميل متفجر على حي المشهد في مدينة حلب، أدى إلى مقتل سبعة مدنيين بينهم أربع نساء، فضلا عن سقوط عدد من الجرحى.

كما سقطت براميل متفجرة على منطقة الجندول ومحيط سجن حلب المركزي ودوير الزيتون بحلب.

في المقابل قالت مسار برس إن أربعة عناصر من قوات النظام قتلوا خلال اشتباكات مع الجيش الحر في محيط قلعة حلب الأثرية.

وفي منطقة الشيخ نجار بمحافظة حلب بث ناشطون صورا لاستهداف موقع تابع لقوات النظام بصاروخ من نوع “تاو”. وتُظهر الصور لحظة إطلاق الصاروخ على الموقع الذي أصيب بشكل مباشر دون معرفة الخسائر البشرية التي لحقت بالموقع.

صد واستهداف
وفي حماة أعلن مركز حماة الإعلامي أن الجيش الحر استطاع صد محاولة اقتحام قوات النظام لمورك والتي جهّز لها أكثر من ستمائة مقاتل بنيهم 150 عنصرا من قوات حزب الله اللبناني، وأكد أن المدينة لا تزال بالكامل إضافة للطريق الدولي تحت سيطرة الجيش الحر.

وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر استهداف دبابة تابعة لقوات النظام السوري بصاروخ في مدينة مورِك بريف حماة الجنوبي. وتظهر الصور إطلاق صاروخ من نوع “تاو” على الدبابة ليصيبها مباشرة.

وفي درعا استهدفت كتائب المعارضة بقاذف “بي9” حواجز لعناصر من حزب الله اللبناني في الحي الغربي من مدينة بصرى الشام بريف درعا، بينما سقطت خمسة براميل متفجرة على مدينة نوى بريف درعا.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت اليوم الخميس مقتل 16 شخصا في مختلف المدن السورية حتى اللحظة، بينهم طفل وسيدتان واثنان تحت التعذيب وأربعة من المقاتلين.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

200 برميل متفجر سقطت على الزبداني في 3 أشهر
العربية.نت
أكد عضو “لجان التنسيق المحلية” في الزبداني بريف دمشق، فارس محمد، في اتصال مع مراسل “سمارت”، أن نحو 200 برميل متفجر سقطت على المدينة خلال ثلاثة أشهر، ما خلف خسائر بشرية ودماراً كبيراً في الأبنية السكنية.

وقال فارس محمد: “إن قوات النظام استخدمت البراميل المتفجرة أول مرة في سوريا، بقصف مدينة الزبداني في ريف دمشق، وذلك عندما ألقى الطيران المروحي برميلاً على سوق العامرة، في الثاني من أغسطس 2013، ومن ثم صعّدت قوات النظام القصف الجوي على المدينة مع بداية شهر أبريل 2014، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، آخرهم مسنّ وزوجته أمس في حي المحطة”.

كما أضاف أن قوات النظام تتمركز في أكثر من ثمانين نقطة عسكرية على الجبال المحيطة بالمدينة، وتقصفها بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والدبابات، من حواجز الجبلين الشرقي والغربي، مؤكداً أن “385 قتيلاً من الزبداني قضوا منذ بداية الثورة، نتيجة القصف وعمليات القنص المتواصلة، وبعضهم جراء معارك مع قوات النظام”.

بسبب “داعش” المساعدات لن تدخل إلى الرقة ودير الزور
العربية.نت
ينتظر ملايين السوريين أولى مراحل تطبيق القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي يوم الأحد الماضي، والقاضي بإدخال مساعدات إنسانية من دون موافقة الحكومة السورية عبر أربعة معابر حدودية من تركيا والعراق والأردن، تقود إلى مناطق تسيطر عليها مجموعات المعارضة المسلحة، في وقت يبدو متعثراً دخولُ هذه المساعدات إلى محافظتي الرقة ودير الزور التي تسيطر عليهما “الدولة الإسلامية في العراق والشام” داعش، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.

ولم يلح في الأفق حتى الساعة أي خطوات عملية لتنفيذ القرار على الرغم من الترحيب الكبير الذي لاقاه من مختلف أطياف قوى المعارضة. وفي هذا الإطار نبه المعارض السوري لؤي صافي إلى وجود فجوة بين القرار وتنفيذه، على أساس أن وصول المساعدات إلى المناطق السورية كافة لن يكون متاحاً، وخصوصا إلى محافظتي الرقة ودير الزور اللتين يسيطر عليهما تنظيم داعش، مذكراً بأن أكثر من قرار اتخذه مجلس الأمن يتعلق بالأزمة السورية لم يطبق فعليا على أرض الواقع لغياب الآليات اللازمة.

وقال صافي في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، “إن الوصول إلى بقية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أمر متاح، خصوصاً أن الطريق إلى حلب وإدلب مفتوح من خلال المعابر التركية”، مشيراً إلى أن “العملية يمكن أن تبدأ مباشرة على أساس أن آلية توزيع المساعدات على السكان موجودة وقائمة فعلياً”.

واعتبر صافي أن حجم المساعدات التي أُقرت لا يتناسب مع حجم الكارثة السورية، خصوصاً أنها تلحظ أيضاً اللاجئين السوريين الموجودين في دول الجوار، وبالتحديد لبنان والأردن وتركيا والعراق.

وسمح مجلس الأمن الدولي يوم الأحد الماضي من خلال القرار الذي وضعت مسودته لوكسمبورغ وأستراليا والأردن، بإدخال مساعدات إنسانية من دون موافقة الحكومة السورية عبر أربعة معابر حدودية من تركيا والعراق والأردن تقود إلى مناطق يسيطر عليها المعارضون.

ولحظ القرار وضع مراقبين حدوديين من الأمم المتحدة مسؤولين عن التحقق من سيارات نقل المساعدات قبل دخولها إلى سوريا لضمان أنها تحمل مساعدات فقط.

وكان النظام السوري حذّر من أنه سيعتبر إيصال مثل تلك المساعدات تعدياً على الأراضي السورية. ورحبت حركة “حزم” المعارضة السورية، أمس الأربعاء، بالقرار داعية لاتخاذ “خطوات تنفيذية ناجعة تنهي سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها نظام الأسد ضد المدنيين، مخترقاً كل القوانين والأعراف الدولية بما فيها (مادة 31 – 146 – 147) من اتفاقية جنيف الرابعة”.

وأكدت الحركة في بيان التزامها بـ”حماية وتسهيل عمل القوافل الإغاثية ضمن المناطق الخاضعة لحمايتنا، بغية التخفيف من معاناة المدنيين”، مطالبة المجتمع الدولي بـ”تكثيف الضغط للحدّ من جرائم نظام الأسد الذي ما فتئ يضع العراقيل في وجه كل القرارات التي من الممكن أن تخفف من معاناة الشعب السوري”.

ويُنتظر أن تكون المنظمات الدولية التابعة مباشرة للأمم المتحدة الأدوات التنفيذية للقرار الأممي الأخير، على أساس أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليست معنية مباشرة بتطبيقه، كما أكد رالف الحاج، المتحدث باسم البعثة في دمشق.

وفيما لم يصدر أي موقف سوري رسمي من القرار بعد صدوره، أعلنت وكالة “سانا” يوم الثلاثاء الماضي وصول الطائرة السابعة من الجسر الجوي الثالث إلى مطار القامشلي محملة بمواد إغاثة مقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

ونقلت “سانا” عن مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالقامشلي مها صدقي أن المساعدات تتضمن بطانيات حرارية وأغطية بلاستيكية وعبوات لتعبئة المياه وعدة مطبخ وسلات صحية سيجري توزيعها على المحتاجين بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والهلال الأحمر العربي السوري ومكتب الوافدين في المحافظة.

ويضم الجسر الجوي 11 طائرة بحمولة إجمالية تزيد على 440 طناً سيجري توزيعها على 50 ألف شخص من الوافدين والعائدين واللاجئين.

“براميل متفجرة” على حلب ودرعا
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
ذكرت مصادر للمعارضة السورية، الخميس، أن القوات الحكومية قصفت بالبراميل المتفجرة مناطق عدة في محافظتي حلب ودرعا، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على منطقة الجندول ومحيط السجن المركزي وقرية دوير الزيتون وحي المشهد بمدينة حلب.

إلى ذلك، قتل ضابط و6 عناصر من القوات الحكومية في اشتباكات دارت مع مسلحو المعارضة على جبهة السويقة في أحياء حلب القديمة.

وفي درعا، قصف الطيران السوري بـ5 براميل متفجرة الأحياء السكنية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بينما دارت اشتباكات عنيفة عناصر مسلحة موالية للقوات الحكومية ومسلحو المعارضة في الحي الغربي من مدينة بصرى الشام بريف درعا.

وشن الطيران الحربي 3 غارات جوية استهدفت بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، بينما سقطت قذائف هاون على أحياء القصاع و باب توما وسط العاصمة دمشق.

معارك بريف حماة

وفي ذات السياق، قصفت القوات الحكومية وسط مدينة مورك في محاولة لانتزاعها من أيدي قوات المعارضة.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مروحيات الجيش أسقطت البراميل المتفجرة على المدينة الليلة الماضية، وأسقطت طائرة أكثر من 20 قنبلة على البلدة، الأربعاء، فيما قتل نحو 15 شخصا بينهم 4 مدنيين في المعارك.

ومورك هي واحدة من 3 ببلدات تقع على طريق سريع استراتيجي يربط وسط سوريا بشمالها، وتسيطر قوات المعارضة، ومعظمها من جماعات إسلامية، على البلدة منذ 4 أشهر.

وتحاول القوات الموالية للرئيس بشار الأسد فيما يبدو الاستيلاء على مورك لإيصال الإمدادات إلى قاعدة وادي ضيف العسكرية على مسافة أبعد إلى الشمال.

المعارضة السورية تنتقد خطاب الأسد الرئاسي: بالدول التي تحترم شعبها يؤدى القسم بمجلس الشعب وليس بقبو القصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—وجه التحالف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأربعاء، انتقادات لخطاب بشار الأسد والذي أدى فيه القسم الدستورية كرئيس بولاية جديدة للبلاد، واصفة إياه بـ”المهزلة.”

ونقل تقرير نشر على الموقع الرسمي للائتلاف على لسان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، أحمد جقل، قوله: “خطاب بشار الأسد مهزلة لا يمكن تفسيرها في أي عرف سياسي.. في الدول الديمقراطية والتي تحترم شعبها، يؤدى خطاب القسم في مجلس الشعب، في حين أن بشار الأسد ألقاه في قبو قصره، وجر أعضاء المجلس إلى القصر في سابقة بالتاريخ السوري؛ ليمثل مسرحية جديدة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، مخالفا بذلك الأعراف الدستورية.”

وأضاف: “خطاب بشار الأسد لا يعني السوريين في شيء لأنه ناتج أصلاً عن انتخابات غير شرعية جرت في ظروف تشرد ملايين السوريين خارج سورية وداخلها، وفي ظل حرب يشنها نظام الأسد نفسه مستعيناً بدعم دول تعينه في إرهاب الدولة الذي يمارسه ضد الشعب السوري، هي روسيا وإيران حزب الله الإرهابي والميليشيات العراقية.”

وتابع قائلا: “خطاب بشار الأسد أكد أنه لا زال في حالة إنكار وانفصام كامل عن الواقع الذي يحيط به، فقد أطلق التهديدات جزافاً للغرب ولدول الجوار، التي احتضنت السوريين الهاربين من بطشه ومن البراميل المتفجرة التي مازال مستمراً في قصف المدنيين بها.”

قيادي في هيئة التنسيق: الأسد نعى الحل السياسي ووعد بالمزيد من التدمير
روما (17 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد قيادي في هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي أن الرئيس السوري بشار الأسد قد نعى الحل السياسي ووعد بالمزيد من التدمير والقتل، ووصف خطاب القسم له بأنه أسوأ خطابات الأسد المرتبطة بالأزمة السورية

وقال الناطق باسم هيئة التنسيق منذر خدام، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن خطاب الأسد لمن راهن على جديد فيه من قوى المعارضة لا شك فهو مخيب للآمال، أما بالنسبة لمؤيدي النظام فهو إعلان انتصار مبكر، وبالنسبة للوطن والشعب السوري فهو يعد بمزيد من التدمير والقتل والتشريد، إنه خيار محاربة الإرهاب على حد قوله، أما بالنسبة للحل السياسي فقد نعاه بلسانه عندما قال إن الحل السياسي بالنسبة له هو المصالحات المحلية” وفق قوله

ورأى المعارض السوري أن الأسد هدد في الخطاب الذي ترافق مع أدائه القسم حتى الواقفين على الحياد، وقال “الرئيس السوري لا يجد في بلد يحكمه حزبه منذ خمسة عقود أية معارضة وطنية، بل فساد الأخلاق وفساد الضمائر ولا يكلف نفسه عناء البحث عن السبب، لقد هدد بصريح القول حتى الواقفين على الحياد، ما بالك والمعارضات السورية المختلفة (المجتمع نظّف نفسه)، إنه قول مخيف، هل أربعة ملايين سوري لاجئ هم وسخ المجتمع؟ حتى يهدد بمنعهم من العودة إلى بلدهم في المستقبل”، وإختتم بالقول “بالنسبة لي الخطاب هو أسوأ خطاباته المرتبطة بالأزمة” على حد تعبيره

مصادر سورية: فلسطينيون يقاتلون حزب الله إلى جانب المعارضة السورية
روما (17 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال مصدر مقرب من السلطات الأمنية السورية إن فلسطينيين يقاتلون إلى جانب كتائب المعارضة المسلحة في منطقة القلمون بريف دمشق، وأشار إلى أن ميليشيات حزب الله اللبناني تحاول اعتقال أياً منهم حياً لمعرفة الجهات التي ينتمون إليها

وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الخميس، “تقول الأجهزة الأمنية السورية إن فلسطينيين يقاتلون إلى جانب كتائب المعارضة المسلحة في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي، وتتهمهم بأنهم منخرطون في القتال ضد حزب الله اللبناني والقوات السورية، وتؤكد على أن معظمهم من الفلسطينيين السوريين لكن بعضهم أتى من غزة خصيصاً للقتال إلى جانب المعارضة السورية” وفق قوله

وأضاف المصدر أن “علاقة النظام السوري بحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ما تزال سيئة، فالأجهزة الأمنية مقتنعة بأن مئات الفلسطينيين أتوا إلى سورية بخبرات كبيرة بحفر الأنفاق وصناعة الصواريخ، وغضت حماس الطرف عنهم إن لم تكن تشجعهم”، وهو الأمر الذي نفته حماس سابقاً وأكّدت على أنها لن تتدخل بالشأن السوري، وتابع “تستمر السلطات السورية بالتعامل مع حماس على أنها طرف غير مرغوب وغير مرحب به” وفق ذكره

وحول علاقة النظام السوري بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، قال المصدر “أما العلاقة بين حركة الجهاد الإسلامي والنظام السوري فهي جيدة الآن، وهناك تنسيق أمني بين الطرفين، وتُعقد اجتماعات دورية في دمشق بين مسؤولين أمنيين سوريين ومسؤولين من الحركة وأحياناً بوجود مسؤولين عسكريين إيرانيين” وفق قوله

وتقول المعارضة السورية إنها كبّدت ميليشيات حزب الله اللبناني خسائر كبيرة بالأرواح خلال اليومين الماضيين، وتشير إلى سقوط أكثر من خمسين قتيلاً من مقاتلي الحزب الشيعي، وبثت وسائل إعلام الحزب في لبنان صوراً لتشييع نحو أربعة عشر فردا من مقاتلي الحزب خلال الأيام الأربعة الماضية

حزب الله وجبهة النصرة يشتبكان على حدود لبنان وسوريا
بيروت (رويترز) – قال مصدر في حزب الله ومقاتل في جبهة النصرة يوم الخميس إن حزب الله وجناح تنظيم القاعدة في سوريا اشتبكا في معركة دامية في سوريا على مدى خمسة أيام قرب الحدود مع لبنان.

وحزب الله تنظيم شيعي يحارب إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية التي تمر الآن بعامها الرابع. وتنظيم جبهة النصرة ميليشيا سنية تعتبر الشيعة كفارا يستحقون الموت.

وقال عضو في جبهة النصرة إن حزب الله فقد كثيرا من مقاتليه خلال الأيام القليلة الماضية خلال اشتباكات في جبال القلمون في سوريا. وحاول مقاتلو حزب الله يوم الأربعاء دخول سوريا من قريتين لبنانيتين شيعيتين على الحدود حينما نصب لهم مقاتلو جبهة النصرة كمينا.

وأضاف “رأيناهم وهم يحاولون التسلل.. انتظرناهم وحينما وصلوا وقبل أن يتمكنوا من تسليح بنادقهم أو قاذفاتهم الصاروخية عاجلناهم بالهجوم.. ولاذ بعضهم بالفرار.”

وأكد مصدر في حزب الله وقوع هجوم وقال إن الجماعة فقدت ثلاثة من مقاتليها خلال هجوم الأربعاء مما زاد عدد القتلى في صفوف حزب الله إلى تسعة في تلك المنطقة هذا الأسبوع.

وقال مقاتل جبهة النصرة إن وحداته فقدت “شهداء” ولكنه لم يعط رقما محددا. وقال مصدر أمني لبناني إن 26 من مقاتلي جبهة النصرة قتلوا هذا الأسبوع في منطقة المعارك التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات عن بلدة عرسال اللبنانية.

(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى