أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 18 كانون الأول 2014

 

120 ألفاً قتلى الجيش السوري وحلفائه

لندن، نيويورك، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

ارتفع إلى 120 ألفاً عدد القتلى من ضباط وأفراد الجيش السوري والميلشيات التي تقاتل معه، بعد مرور 45 شهراً على بدء الثورة، كان آخرهم 20 قتلوا امس لدى تقدم مقاتلي المعارضة في ريف حلب شمالاً، فيما تزداد استعانة النظام بمقاتلين شيعة من افغانستان وبلدان اخرى لتعويض النقص في قواته.

 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس انه بعد «الوعود الوردية» التي اطلقها الرئيس بشار الاسد لدى فوزه في «الانتخابات» منتصف العام الجاري «قتل حوالى 11 ألفاً من قواته في أعلى حصيلة خلال 5 أشهر»، ما يرفع اجمالي «عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين الى 120 ألفاً خلال 45 شهراً.

 

وأشار «المرصد» الى استمرار التوتر الذي يسود الكثير من قرى وبلدات ومدن الساحل السوري وريف حماه الغربي وحمص والتي ينحدر منها جنود النظام.

 

وكان بين القتلى في الأشهر الخمسة الأخيرة وفق المرصد 5631 جندياً وضابطاً من القوات النظامية و4492 من الميلشيات» اضافة الى 91 من عناصر «حزب الله» اللبناني.

 

وذكر «المرصد» ان «شيعة افغاناً يقاتلون الى جانب القوات النظامية في كل انحاء سورية، لا سيما في محافظة حلب» حيث قتل امس 16 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين بينهم أفغان في قصف واشتباكات عنيفة دارت منذ ليل الثلثاء وحتى صباح اليوم (امس) في منطقة الملاح في شمال حلب، مع كتائب مقاتلة».

 

الى ذلك، ارتفع الى 32 على الأقل بينهم خمسة اطفال و11 من اسرة واحدة، عدد القتلى نتيجة قصف مقاتلات النظام لحي الوعر في حمص.

 

في نيويورك، جدد مجلس الأمن الدولي امس لمدة 12 شهراً قراره السابق بدخول المساعدات الإنسانية من دون موافقة الحكومة السورية الى الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عبر اربعة معابر من تركيا والعراق والأردن.

 

ويجيز القرار الذي اعتمده المجلس بالرقم 2191 بالإجماع إدخال شحنات مساعدات عبر معبر اليعربية على الحدود مع العراق ومعبر الرمثا من الأردن ومعبري باب السلام وباب الهوى من تركيا. وبموجب القرار الذي أعدته أستراليا ولوكسمبوغ والأردن يقرر المجلس أن «على كل أطراف النزاع وخصوصاً السلطات التزام واجباتها في شكل فوري، بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن تطبق بالكامل وفوراً كل قرارات المجلس السابقة». ويجدد التأكيد أن «بعض الانتهاكات ترقى الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

 

ويعبر المجلس عن «الدعم الكامل» لدي مستورا و «يتطلع الى تلقي المزيد من المشورة منه حول مقترحاته الهادفة الى خفض العنف من خلال تطبيق مناطق تجميد» القتال، مجدداً أن «الحل الدائم الوحيد للأزمة هو عبر عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تلاقي التطلعات المشروعة للشعب السوري، مع تطبيق كامل لبيان جنيف».

 

ويطلب القرار من الأمين العام بان كي مون تقديم تقارير دورية، ملوحاً بـ «إجراءات إضافية» بموجب ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم تقيد اي طرف في النزاع بهذا القرار أو القرارين ٢١٣٩ و٢١٦٥.

 

الى ذلك، اوقفت شرطة لندن طائرة على مدرج مطار هيثرو وأنزلت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها كانت تعتزم التوجه الى سورية للانضمام الى المتطرفين الإسلاميين، وفق تقرير نشرته امس صحيفة «ايفننغ ستاندارد».

 

أردوغان للأوروبيين: تعالوا نعلّمكم الديموقراطية

أنقرة – أ ف ب

وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلاً من الانتقادات اليوم الأربعاء، الى الاتحاد الأوروبي الذي ندّد بحملات الشرطة في الأوساط الصحافية في تركيا، قائلاً إن التكتل الأوروبي لا يمكنه أن يعطي تركيا درساً في الديموقراطية”.

وقال أردوغان: “يقولون إنهم سيعطون تركيا درساً في الديموقراطية، قوموا بعناء المجيء الى هنا كي تلقنكم تركيا مثل هذا الدرس”، وذلك في خطاب ألقاه في كونيا في وسط تركيا لمناسبة تدشين خط جديد للقطار السريع.

 

وكان أردوغان يردّ على المسؤولين الأوروبيين الذين انتقدوا اعتقال 30 شخصاً الأحد ومنهم صحافيون معارضون، مذكرين إياه بأن التقدم في مفاوضات انضمام بلاده الى الاتحاد رهن باحترام قواعد الديموقراطية.

وقال أردوغان في الذكرى العاشرة لموافقة المفوضية الأوروبية على بدء مفاوضات الانضمام بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، إنه “على الاتحاد الأوروبي أن ينظر الى نفسه في المرآة”، لتقييم سياساته في سورية ومصر اللتين قطعت تركيا علاقاتها بهما بسبب نظاميهما.

وتابع الرئيس التركي انتقاداته أوروبا، متهماً الاتحاد الأوروبي بـ “استخدام وسائل مماطلة في السنوات العشر الأخيرة لتأخير انضمام تركيا الى الاتحاد”، مضيفاً أن إدخال تركيا الى الاتحاد الأوروبي “أمر يعود لهم”، مؤكداً أن “تركيا ستحدد في كل الأحوال طريقها بنفسها”.

وتوترت الأجواء بين أنقرة وبروكسل بعد موجة الاعتقالات الأحد.

واستؤنفت مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي التي بدأت في 2005، العام الماضي بعد توقف استمر ثلاث سنوات. لكنها سرعان ما اصطدمت بتصلب النظام التركي حيال القضاء والمعارضة والصحافة.

وأوقفت الشرطة 27 شخصاً في إسطنبول ومدن تركية عدة، وعدداً من الصحافيين، من بينهم أكرم دومنلي رئيس تحرير “زمان”، وهداية قره جا مدير التلفزيون التابع لـ “غولن سمانيولو تي في” (أس تي في)، ومنتج ومدير وصحافيون في قناة المسلسلات “تيك توركييه” (تركيا واحدة) التابعة لـ “أس تي في”.

 

4 جبهات سنية تتصارع على حكم مناطقها

بغداد – مشرق عباس

 

لم تسفر الجهود الأميركية لتوحيد مواقف العراقيين السنة، في إطار الحرب على «داعش»، عن نتائج كبيرة. كثفت واشنطن جهودها، خلال الشهور الماضية، لإيجاد ممثل سني قوي للتفاوض معه، وترعى اليوم مؤتمراً موسعاً في أربيل لهذا الغرض. وهناك أربع جبهات سنية متصارعة تتأثر بسباق واشنطن وطهران على تحديد ملامح حُكم المناطق السنية بعد القضاء على «داعش». (المزيد)

 

ووصل إلى أربيل عشرات الزعماء والشخصيات السنية الحكومية والسياسية والعشائرية والدينية، لحضور مؤتمر يبحث في تشكيل «الحرس الوطني» وتسليح العشائر، وسيحضره أيضاً ممثلو الحكومة الإتحادية، والسفارة الأميركية في بغداد، وعدد من سفراء الدول العربية.

 

وتتوزع المواقف السنية في العراق على أربع فئات، تمثل في الغالب توجهات متقاطعة ومتصارعة في النظرة إلى المستقبل، وقضايا مثل الأقاليم والحرب على «داعش» والتعاطي مع الحكومة في بغداد، وطريقة التعاطي مع «داعش»، وتضم كل فئة سياسيين وشيوخ عشائر ورجال دين ومسلحين.

 

تدعو الفئة الأولى إلى تشكيل إقليم سني موحد بضمانات إقليمية ودولية ومحلية قبل العمل للقضاء على «داعش»، وتضم معظم الفصائل المسلحة السنية التي حاربت «القاعدة» عام 2006، ويدعمها عدد من السياسيين ورجال الدين والعشائر.

 

الفئة الثانية تطالب بتشكيل عدد من الأقاليم في كل محافظة سنية، وتتصدر هذا الطرح المجالس المحلية وبعض السياسيين، خصوصاً في الموصل وصلاح الدين.

 

الفئة الثالثة التي يغلب عليها صوت بغداد وديالى وأطراف بعثية وقومية، ترفض الأقاليم وتفضل إعادة تشكيل النظام السياسي جوهرياً بتعديل الدستور، مع المحافظة على حقوق السنة في المناطق المختلطة.

 

أما الفئة الرابعة، فتواجه اتهامات من الفئات الثلاث بالتحالف مع حكومة نوري المالكي السابقة والحكومة الحالية، بأن هدفها السعي إلى الحصول على الأسلحة والتمويل. لكن هذه الفئة تؤكد أنها تؤمن بالوحدة الوطنية وتتهم الأطراف الأخرى بمحاولة تقسيم العراق.

 

جوهر تعقيد هذه الخريطة يعود إلى الإنقسام داخل كل فئة على أساس مناطقي، وسياسي وعشائري، وتبعاً لتوجهات المجموعات المسلحة الناشطة فيها.

 

وما زالت فصائل مسلحة سنية وعشائر تتخذ موقفاً محايداً و»غامضاً» بين تنظيم «داعش» والحكومة التي تتهمها بتنفيذ أجندة إيرانية. لكن هذا الحياد تحول في مناطق مثل ديالى وصلاح الدين الى تحالف مسلح غير معلن مع تنظيم «داعش» تحت غطاء «منع المليشيات الشيعية ومن خلفها إيران من التمدد في المناطق السنية»، على رغم أن بعضها اشتبك مع التنظيم في الأنبار أخيراً.

 

ويضغط عامل الزمن على الطرفين الأميركي والإيراني، ففيما تسعى واشنطن الى الإسراع بتشكيل قوة من 100 ألف مقاتل سني تضم فصائل مسلحة وبعثيين وضباطاً من الجيش السابق ورجال عشائر، تسرع طهران في تحريك فصائل شيعية مسلحة للاندفاع في اتجاه المناطق السنية، انطلاقاً من ديالى (شرقاً) وصولاً إلى بيجي في صلاح الدين (شمالاً).

 

إن نجاح القوات العراقية، مدعومة بالمجموعات الشيعية المسلحة من جهة ومن الفئة الرابعة من العشائر والسياسيين السنة من جهة أخرى، في الاقتراب من الموصل واستعادة أجزاء من الأنبار، بعدما نجحت في السيطرة على معظم مناطق ديالى وصلاح الدين، سينهي فرضية «الجيش السني» ويضعف الفئات السنية المطالبة بالإقليم، ويفرض شروطاً جديدة للتفاوض حول المستقبل، تأخذ في الحسبان المصالح الإيرانية في تأمين مناطق النفوذ البرية في ديالى وصلاح الدين والأنبار وصولاً إلى سورية.

 

في المقابل، فإن تمكن واشنطن مدعومة بتوافق عربي- تركي من حشد القوى السنية في «الحرس الوطني» وتسليحه وتمكينه من استعادة المناطق السنية من دون تدخل الفصائل الشيعية، سيحول مشروع الإقليم السني أمراً واقعاً، تدعمه قوة مسلحة كبيرة، ويهدد النفوذ الإستراتيجي الإيراني.

 

من يحرر الأرض ومن يحكمها مسألة تبدو اليوم أكثر إلحاحاً من القضاء على «داعش»، ومرد ذلك الى قناعة تزداد يوماً بعد آخر بعدم قدرة التنظيم على الاحتفاظ بأي من المناطق التي احتلها، ومنها الموصل.

 

وثمة فرضية أخرى يتداولها «سراً» زعماء عشائر وفصائل مسلحة سنية، مفادها أن أي فئة سنية غير مضطرة لمقاتلة «داعش» لأن التنظيم سينسحب فور توصل السنة إلى اتفاق شامل.

 

وعلى رغم اختلاف التقديرات لعدد عناصر «داعش» في العراق اليوم، والحديث عن 100 ألف أو 150 ألف مقاتل، فإن مطلعين يؤكدون أن 80 في المئة من هؤلاء انضموا إلى التنظيم بناء على تحالفاته المحلية مع عشائر وفصائل سنية تشارك في المفاوضات، وأنها مستعدة للإنقلاب عليه.

 

دعم إيراني لجهود روسيا في سوريا تقرير عن 120 ألف قتيل من مؤيّدي الأسد

المصدر: (و ص ف، رويترز)

اعرب نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان اثناء زيارة لموسكو أمس عن دعم طهران جهود روسيا لاستضافة جولة جديدة من محادثات السلام بين دمشق والمعارضة السورية، مؤيداً الموقف السوري الرسمي بوجوب “عدم توجيه الدعوة الا لممثلين للمعارضة التي تؤمن بالتسوية السياسية”.

 

وبثت قناة “الميادين” الفضائية ومقرها بيروت أن رئيس الاكاديمية البحرية في اللاذقية عماد الاسد، وهو ابن عم الرئيس السوري بشار الاسد، وصل الى القاهرة على رأس وفد، مشيرة الى تباين المعلومات عما إذا كانت الزيارة تقتصر على تلبية دعوة من الاكاديمية المصرية في الاسكندرية، أم تتضمن لقاءات مع مسؤولين مصريين، بينهم مقربون من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

120 الف قتيل

على صعيد آخر، افاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقرا له ان أكثر من 120 ألف مقاتل يؤيدون الرئيس السوري قتلوا في الحرب الأهلية منذ 2011.

وقال إن نحو 11 ألفا من قوى الأمن الحكومية والميليشيات الموالية قتلوا في الأشهر الخمسة التي تلت الخطاب الافتتاحي الذي ألقاه الأسد في مستهل ولايته الثالثة في تموز الماضي.

وأوضح ان نحو 5631 من أفراد القوات المسلحة قتلوا منذ الخطاب في أعمال عنف، واشتباكات بالأسلحة وإسقاط طائرات وهجمات انتحارية وقنص واعدامات وسيارات مفخخة.

وأضاف أن 4492 مقاتلا آخرين من الميليشيات الموالية للأسد قتلوا، إلى 735 مقاتلا من ذوي أصول عربية وآسيوية و91 مقاتلا من “حزب الله”.

 

إيران وتركيا لا تخفيان خلافاتهما على سوريا وأردوغان إلى طهران في كانون الثاني 2015

أظهرت ايران، الداعم الاقليمي الرئيسي لدمشق، وتركيا التي تدعم المعارضين المسلحين مجدداً خلافاتهما على سوريا، لكنهما دعتا في الوقت عينه الى الحوار.

 

وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، الذي زار طهران امس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف: “نعتبر ان نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد لا يملك الشرعية الضرورية لقيادة سوريا. ينبغي ان تكون هناك سلطة تضم كل مكونات المجتمع السوري”. واضاف: “لإيران وتركيا مواقف مختلفة، لكن البلدين يتعاونان من اجل ايجاد حل مشترك في سوريا”.

وتقدم ايران الى دمشق مساعدة سياسية واقتصادية وكذلك عسكرية في شكل مستشارين، في محاربتها المسلحين المعارضين الذين تدعمهم تركيا. ويقوم رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي حالياً بزيارة رسمية لطهران.

وقال ظريف خلال المؤتمر: “هناك اختلافات في وجهات النظر ولكن مع وجود عدو كبير مشترك متمثل بالارهاب والتطرف والتعصب، نحتاج الى تقريب مواقفنا من اجل منع دخول ارهابيين الى العراق وسوريا ومحاربة الارهابيين… نريد جميعا ارساء السلام في أسرع وقت في سوريا من دون تدخل اجنبي”.

وأعلن الوزير الايراني أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور ايران الشهر المقبل للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي البلدين. وعن المفاوضات النووية، قال ظريف إن “مفاوضاتنا مع مجموعة 5+1 مستمرة”، مؤكدا أن جميع الدول وخصوصاً مجموعة 5+1 قد توصلت إلى هذه النتيجة وهي أن إجراءات الحظر لا جدوى منها. وأشار إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر على المسألة النووية، مشددا على توافر إمكان التوصل الى اتفاق نووي بين إيران ومجموعة 5+1 وأن العالم في حاجة إلى هذا الاتفاق. وتتهم ايران السعودية وقطر وتركيا بدعم المسلحين المعارضين وتالياً تشجيع المجموعات الجهادية في تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) و”جبهة النصرة” فرع “القاعدة” في سوريا. وتطالب طهران انقرة بعدم السماح بمرور الجهاديين الاجانب عبر اراضيها للتوجه الى سوريا والعراق.

 

«داعش» يتبنى اغتيال بلعيد والبراهمي!

الذكرى الرابعة لشرارة الثورات العربية

تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش»، في تسجيل مصوّر امس، اغتيال القياديين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، داعياً التونسيين إلى عدم الانجرار وراء الانتخابات لأنها «كفر»، مهدداً من أسماهم «الطواغيت وعساكرهم» بتمدد «الدولة» إليهم.

وتزامن إعلان «داعش» مع الذكرى الرابعة لاندلاع «ثورة الحرية والكرامة» في مدينة سيدي بوزيد، حين أحرق محمد البوعزيزي نفسه، مطلقاً شرارة ما اصطلح على تسميته بـ«الربيع العربي»، والذي أدى الى تحوّلات تاريخية في الوطن العربي، بدءاً بسقوط نظامَي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، وبعدهما نظام الرئيس الليبي معمر القذافي، وصولاً إلى ظهور التنظيمات التكفيرية وسيطرتها على مناطق واسعة في سوريا والعراق وليبيا، وتهديدها الامن القومي في دول اخرى، ابرزها مصر، مروراً بالزلازل الارتدادية الاخرى، ومن بينها انهيار تجربة «الإخوان المسلمين».

وقال أبو مصعب، في تسجيل مصور صدر عن «مؤسسة الاعتصام»، تحت عنوان «رسالة إلى أهل تونس»، تحدث فيه ثلاثة من المقاتلين التونسيين في صفوف «داعش»، «يا أهلنا في تونس لا تغركم دعوى الانتخابات، فوالله إنهم بهذه الانتخابات يدعونكم إلى الكفر والشرك» في إشارة منه إلى الانتخابات الرئاسية المزمع إجراء دورتها الثانية في 21 كانون الأول الحالي.

ودعا أبو محمد التونسي التونسيين إلى قتال حكام البلد، واصفاً إياهم بالمرتدين لأنهم امتنعوا عن تحكيم «الشريعة الإسلامية». وقال «وجب علينا الجهاد، وليس هناك أي عذر بعد أن خرجت الأخوات .. أرضيتم النساء تقاتل مكانكم»، في إشارة إلى حادثة وادي النيل التي قتل فيها خمس نسوة كن مسلحات.

وأكد أبو محمد أن «الدولة الإسلامية ستمتد إلى تونس رغم كيد الكائدين، كما امتدت إلى ليبيا والجزائر»، وأنه «لن يشفي صدورنا إلا ذبح المرتدين والشرب من دمائهم».

أما أبو مقاتل، آخر المتحدثين، فقال «رسالتي إلى طواغيت تونس وعساكرهم: بيننا وبينكم السلاح»، داعياً إلى «إحياء سنة الاغتيال في تونس» مقراً في تصريح مفاجئ وغير متوقع «نعم يا طواغيت نحن من قتلنا شكري بلعيد والبراهمي»، مهدداً «بالعودة وقتل المزيد من الطواغيت الذين لن يعيشوا مطمئنين طالما تونس لا يحكمها الإسلام».

وكرّر أبو مقاتل دعوة التونسيين إلى «الجهاد ومبايعة الدولة الإسلامية»، متمنياً «ألا تكون تونس آخر المبايعين». وأشار إلى أن «المدد آتٍ من دولة الإسلام، وأن (ابا بكر) البغدادي و(ابا محمد) العدناني قد ذكرا تونس في كلمتهما الأخيرة»، مطالباً التونسيين بأن يفهموا دلالة ذلك.

يُشار إلى أن السلطات التونسية لم تتمكن من اكتشاف قتلة بلعيد والبراهمي، وهو ما اعتبره الباجي قائد السبسي المرشح إلى الانتخابات الرئاسية في تصريح له قبل يومين «إهانة للشعب التونسي».

(تنشر «السفير»، ابتداءً من الغد، سلسلة تقارير عن السنوات الأربع لانطلاق «الربيع العربي» من تونس ومصر وسوريا والعراق والبحرين…).

 

«النصرة» و«الدولة الإسلامية» يحاولان إطاحة خصومهما

لم يستطع وزيرا خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو وإيران محمد جواد ظريف، أمس، تقريب المواقف بين البلدين بشأن الأزمة السورية، حيث واصلت أنقرة مهاجمة الرئيس السوري بشار الأسد معتبرة انه «لا يملك الشرعية لقيادة سوريا»، فيما ردت طهران بالتمسك بحق الشعب السوري بتحديد مصيره.

في هذا الوقت، يواصل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش» محاولاته للتوسع في القلمون، عبر مهاجمته مجموعات مسلحة رفضت مبايعته، فيما تحاول «جبهة النصرة» السيطرة على مناطق حوران، عبر شن هجمات على ألوية معارضة لها بحجة مبايعتها «داعش».

وقال جاويش اوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف، «نعتبر أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد لا يملك الشرعية الضرورية لقيادة سوريا. يتوجب أن يكون هناك سلطة تضم كل مكونات المجتمع السوري»، مضيفا أن «إيران وتركيا لديهما مواقف مختلفة، لكن البلدين يتعاونان من اجل إيجاد حل مشترك في سوريا».

وتابع «إننا نريد استمرار التفاوض مع إيران، التي تعتبر بلداً صديقاً وشقيقاً، من أجل حل مشاكل المنطقة، وتركيا تعتقد أن الحل في المنطقة يكمن في مشاركة جميع القوميات في الحكم في بلدان المنطقة. نعتقد أن في العراق أيضا يجب أن تشارك جميع القوميات في الحكم».

ورد ظريف بالقول «هناك اختلافات في وجهات النظر، لكن مع وجود عدو كبير مشترك متمثل بالإرهاب والتطرف والتعصب، نحتاج إلى تقريب مواقفنا من اجل منع دخول إرهابيين إلى العراق وسوريا ومحاربة الإرهابيين».

وأضاف «نريد جميعا إرساء السلام في سوريا بأسرع وقت». وتابع «لا إيران ولا ترکیا ترغبان بمشاهدة الشعب السوري یقع ضحیة القتل والإرهاب. الشعب السوري یجب أن یقرر مصیره بنفسه من دون تدخل خارجي».

ونفى جاويش اوغلو، في تصريح في السفارة التركية، أن تكون بلاده تغض الطرف عن مرور «جهاديين» أجانب إلى سوريا والعراق. وقال «لقد تم منع أكثر من سبعة آلاف شخص من مغادرة تركيا، كما تم ترحيل عدد اكبر من ذلك بقليل».

كما نفى جاويش اوغلو، الذي التقى لاریجاني، أن تكون تركيا تسمح بسوق سوداء لبيع النفط وتهريبه من المناطق التي يسيطر عليها «داعش».

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال لقائه جاويش اوغلو، إن «إيران وتركيا والعراق وسوريا من أهم الدول في المنطقة وتستطيع هذه الدول من خلال إقامة تعاون بناء أن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف ان «طهران وأنقرة لديهما وجهة نظر مماثلة في ما يتعلق بضرورة مكافحة الإرهاب وضمان استقرار المنطقة».

إلى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية وأفريقيا حسين أمير عبد اللهيان، في موسكو، إن «الشعب السوري هو الذي يرسم المستقبل السياسي لبلاده»، مؤكداً دعم بلاده «لفكرة موسكو عقد اجتماع بين ممثلين للسلطات (السورية) والمعارضة السورية المعتدلة».

وفي القلمون الغربي، اندلعت أمس اشتباكات عنيفة في محيط معبري مرطبية والزمراني قرب الحدود مع لبنان بين مجموعة تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» من جهة ومجموعة تابعة إلى «كتيبة المقنع» من جهة ثانية.

وقال مصدر ميداني إن الاشتباكات حدثت في أعقاب قيام عناصر «داعش» بمحاولة اقتحام مقار الكتيبة لتفتيشها من دون معرفة دوافع قيامهم بذلك.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت، قبل أيام، عن عقد اجتماع أمني في معبر الزمراني بين «داعش» وفصيل منشق عن «الجيش الحر» بهدف التنسيق لإعلان مبايعته لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، مشيرة إلى أن الطيران السوري استهدف الاجتماع بعد ورود معلومات استخبارية بخصوصه، لكن لم ترد أنباء عن نتائج الاستهداف.

وكانت «كتيبة المقنع» تتبع إلى «كتائب الفاروق» قبل أن تعزل منها في آب العام 2013 لعدم التزامها بالأوامر، حيث كان يقودها آنذاك عبدالله بكار الذي قتل في وقت لاحق. وانضمت الكتيبة، بعد ذلك، إلى «حركة حزم»، ودخلت في تحالف عسكري مع «جبهة النصرة» و»أحرار الشام» في القلمون حيث خاضت معهم العديد من المعارك.

كما استهدف هجوم «داعش» معقل «كتيبة المغاوير»، واعتقل قائدها الملازم أول عرابة إدريس ونفذ فيه حكم الإعدام بتهمة التعاون مع النظام السوري. يُشار إلى أن عرابة هو قريب اللواء سليم إدريس، وكان أحد القيادات التي شنّت الهجوم على مستودعات مهين للأسلحة في القلمون العام الماضي.

أما في القلمون الشرقي فقد استمرت الاشتباكات في منطقة بئر القصب للأسبوع الثالث على التوالي بين تحالف الفصائل الموقعة على «ميثاق القلمون الشرقي» من جهة و»داعش» من جهة ثانية، وسط أنباء عن تراجع الأخير وتركز الاشتباكات في أطراف المنطقة. وذكرت صفحات مناوئة لـ»داعش» انه قتل القيادي في «لواء الصناديد» احمد سليمان كوزلي لانه رفض مبايعته.

وعلى المقلب الآخر، فان «جبهة النصرة» تصر على أن معركتها الحالية في ريف درعا الغربي هي لمنع تمدد «داعش» إلى منطقة حوران، بينما تتخوف الفصائل المستهدفة وبعض الناشطين من أن تكون الغاية الحقيقية هي هيمنتها على المنطقة، كما فعلت في ريف إدلب مع «جبهة ثوار سوريا» في تشرين الثاني الماضي. (تفاصيل صفحة 8).

(«السفير»، «ارنا»، «مهر»، ا ف ب، رويترز)

 

درعا:حرب على «داعش» أم استكمال لمشروع «النصرة»؟

عبد الله سليمان علي

تصرّ «جبهة النصرة» على أن معركتها الحالية في ريف درعا الغربي هي لمنع تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» إلى منطقة حوران، بينما تتخوف الفصائل المستهدَفة وبعض الناشطين من أن تكون الغاية الحقيقية هي هيمنة «النصرة» على المنطقة، كما فعلت في ريف إدلب مع «جبهة ثوار سوريا» في تشرين الثاني الماضي.

وفشلت جميع محاولات فرض هدنة بين «جبهة النصرة» من جهة وبين «لواء شهداء اليرموك» من جهة أخرى. وتشير ردود أفعال الطرفين إلى أن الأمور ذاهبة نحو التصعيد، خصوصاً بعد الموقف الذي صدر عن «محكمة دار العدل» ورفض قيادة «شهداء اليرموك» له، الأمر الذي يعني أن حسم الخلاف لن يكون إلا عن طريق القتال، وهو الأمر الذي يبدو أن بعض قيادات «جبهة النصرة في درعا» تميل إليه.

وأصدرت «محكمة دار العدل»، التي تأسست منذ أسابيع عدة وقبل الخلاف الحالي، باتفاق معظم الفصائل المسلحة في درعا، وأبرزها «جبهة النصرة» و»جيش اليرموك» و»أحرار الشام» و»حركة المثنى الإسلامية» و»جبهة ثوار سوريا في الجنوب»، أمس الأول، بياناً اتهمت فيه «لواء شهداء اليرموك»، الذي لم يشارك في تأسيسها، «بالمماطلة ورفض المثول أمام المحكمة»، وبناءً عليه قررت «تكليف الفصائل التي تعهدت تنفيذ قرار المحكمة بإحضار الأسماء المطلوبة» مع تحميل قيادة «شهداء اليرموك» مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور نتيجة ذلك.

ويعني هذا البيان أن «المحكمة» تبنت وجهة نظر «جبهة النصرة»، وأعطتها الغطاء الشرعي لاستكمال حربها على «اللواء» حتى النهاية. وسربت مصادر مقربة من «شهداء اليرموك» أن قائده أبو علي البريدي لن يوقف إطلاق النار ضد «جبهة النصرة» ولن يذعن لقرار «المحكمة» بالمثول أمامها، بعد أن كشفت عن انحيازها، الأمر الذي يهدد بمزيد من التصعيد.

وكانت الأيام الماضية شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في مناطق عدة من ريف درعا الغربي، أهمها سحم وتسيل وصيدا، سقط خلالها عدد من القتلى، أبرزهم أبو عائشة لجاة وأبو النور الحمصي من «جبهة النصرة»، ومصعب القرفان أبو ماجد قائد كتيبة «مغاوير الحق» من «لواء شهداء اليرموك». وكانت المفاوضات عبر وسطاء نجحت مرات عدة في التوصل إلى اتفاق هدنة، إلا أن أحد الطرفين كان يسارع إلى افتعال حدث ما لإفشاله.

ويشير إصرار «جبهة النصرة» على قتال «لواء شهداء اليرموك» إلى أحد أمرين: إما أنها مقتنعة تماماً بأنه مبايع سراً لـ «داعش»، وبالتالي لديها مصلحة حقيقية في القضاء عليه واستئصاله، أو أنها تتخذ الأمر ذريعة للقيام بهجوم استباقي تبتغي منه توجيه رسالة حادة إلى كل من تسول له نفسه من قادة الفصائل التجرؤ على مبايعة «داعش».

ولم يعد خافياً أن بعض الفصائل المسلحة في درعا بنت خلال الأشهر السابقة شبكة علاقات مع «الدولة الإسلامية»، وصل الأمر ببعضها إلى تقديم البيعة سراً، بانتظار الوقت المناسب للإعلان عنها، لكن هذه الفصائل غير معروفة.

غير أن بعض الأحداث التي جرت في درعا مؤخراً أثارت مخاوف «جبهة النصرة»، ودفعتها إلى رصد هذه العلاقات، بغية التأكد من حقيقة ما يجري. ومن هذه الأحداث اغتيال أبو محمد السوري بظروف غامضة، وانشقاق أبو بصير الشرعي عنها وإدلاؤه باعترافات مصورة تدين مسؤولها الشرعي العام سامي العريدي بإصدار فتاوى قتل وإباحة السرقة من «الجيش الحر» والفصائل الأخرى، وكذلك انشقاق «الأمير» أبو حمزة الشرعي وانضمامه إلى لواء «شهداء اليرموك».

هذه الأحداث اعتبرتها «جبهة النصرة» مؤشراً على وجود مخطط يستهدف وجودها في المنطقة الجنوبية، لا سيما أنها تزامنت مع حشود «داعش» في منطقة بير القصب بين ريف دمشق ودرعا. وما زاد من مخاوف «جبهة النصرة» تجاه «شهداء اليرموك» تحديداً أن الأخير رفض مؤخراً المشاركة في تأسيس «محكمة دار العدل»، مصراً على بناء «محاكم» خاصة به في المناطق التي يسيطر عليها، الأمر الذي اعتبرته نهجاً «داعشياً»، واعتمدت عليه في إثبات تهمتها بوجود بيعة سرية.

لكن بعض النشطاء ينظرون بريبة إلى ما تقوم به «جبهة النصرة» في درعا، ويضعون تصرفاتها في إطار محاولة الهيمنة، ليس على المحافظة وحسب بل على كامل منطقة حوران التي تشمل درعا والقنيطرة وأجزاء من ريف دمشق، مشيرين إلى أن هذه الخطوة كانت متوقعة، خصوصاً بعد نجاح «النصرة» في السيطرة على ريف إدلب، الأمر الذي شجعها على السير قدماً في توطيد أركان «إمارتها» غير المعلن عنها.

واستغرب النشطاء إصرار «جبهة النصرة» على اتهام «شهداء اليرموك» بمبايعة «داعش»، رغم نفي الأخير لهذه البيعة عبر بيان رسمي صدر عن مكتبه الإعلامي. كما استنكروا تعمّد «محكمة دار العدل» إغفال حقيقة أن الاشتباكات بدأت بسبب «جبهة النصرة» التي أرسلت خلية لقتل قادة «اللواء»، وعلى رأسهم أبو علي البريدي، متسائلين هل تأسست هذه «المحكمة» لتكون الذراع الشرعية لـ «جبهة النصرة» في الهيمنة على المنطقة وإرهاب قادة الفصائل فيها؟

 

التحالف الدولي يشن 67 غارة على ‘داعش’ بالعراق وسوريا في ثلاثة أيام

واشنطن- الأناضول: أفاد بيان صادر عن قيادة القوات المركزية الأمريكية، الأربعاء، أن طائرات التحالف الدولي شنت 67 غارة جوية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ضد أهداف تابعة لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا.

 

وأوضح البيان أن القوات الأمريكية وحدها نفذت ست غارات في الفترة من 15 إلى 17 من الشهر الجاري، على أهداف التنظيم في سوريا مستخدمة طائرات حربية، وقاصفات مقاتلة،، فيما نفذت قوات التحالف وأمريكا في نفس المدة أيضًا 61 غارة على أهداف التنظيم في العراق.

 

وأشار البيان إلى أن الطائرات الأمريكية، شنت غارتها بسوريا في محيط (عين العرب – كوباني) خمس غارات، و(أبو كمال) غارة واحدة، دمرت من خلالها العديد من المواقع القتالية تابعة للتنظيم الإرهابي، وغيرها من المباني التي تستخدم لأغراض مختلفة.

 

أما الغارات في العراق فشنتها طائرات أمريكية وأخرى تابعة لقوات التحالف، وذلك على مقربة من الموصل 8 غارات، وفي محيط “تل عفر” غارتان، وفي مدن سنجار غارتان، و”الرمادي” و”أربيل” و”راوا” و”هيت” بواقع غارة في كل واحدة، بحسب البيان الذي أشار إلى أن تلك الغارات أصابت أهدافها، ودمرت العديد من المعدات، والمواقع التابعة للتنظيم بتلك المدن.

 

ونشأ تنظيم “داعش” في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها مارس/ آذار 2011.

 

ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء “الخلافة”، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم.

 

ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ(داعش)، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

 

وفد سوري برئاسة عماد الأسد إلى القاهرة ومقتل 35 جندياً للنظام السوري بحلب وحماة

عواصم ـ وكالات: تمكن الجيش السوري الحر، امس الأربعاء، من السيطرة على قرية تل ملح في ريف حماة، بعد أن قتل 20 شخصاً لقوات النظام السوري في الاشتباكات التي جرت أثناء تحريرها، بحسب بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية.

وأكد البيان على أنَّ الجيش السوري الحر قصف مطار جبلة في محافظة اللاذقية بصواريخ غراد.

وفي بيان آخر أكدت الجبهة الإسلامية، أنها قتلت 15 جندياً للنظام في منطقة أرض الملاح شمالي مدينة حلب، ودمرت العديد من الآليات التابعة له، بعد أن استهدفتها بصواريخ محلية الصنع. وذكر بيان للجبهة أنَّ الطائرات النظام العامودية قصفت بالبراميل المتفجرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

الى ذلك وصل إلى القاهرة أمس الأربعاء وفد سوري برئاسة عماد الأسد، ابن عم الرئيس السوري، رئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية، قادما من دمشق في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين والشخصيات المصرية.

وصرحت مصادر مطلعة كانت في استقبال الأسد بأن الوفد وصل على متن طائرة سورية قادمة من دمشق ويضم خمسة أفراد. وسيبحث الوفد تطورات الوضع في سوريا على ضوء الموقف المصري الذي يؤيد الحل السياسي للأزمة السورية.

وتبذل فصائل المعارضة السورية جهوداً حثيثة للحيلولة دون فرض قوات النظام حصاراً على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، في وقت تتعرض فيه لقصف جوي مكثف بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية.

وأكد أبو محمد، أحد قياديي الجبهة الإسلامية السورية، أنَّ الجميع مسؤول إن تعرضت حلب للحصار، قائلاً «أيها القادة والأبطال والأصحاب الحقيقيون لهذا البلد عليكم أنَّ تكثفوا جهودكم وتوحدوا صفوفكم منعاً لحصار المدينة.»

وأفاد أبو محمد، أمس الأربعاء، أنَّ مناطق الحندرات وسيفات وأرض الملح في حلب، تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة السورية.

ومن جانبه أكد رامي أبو بهجت، أحد القياديين في الجبهة الإسلامية، أنَّهم تصدوا بكل ما أوتوا من قوة لقوات النظام، وأنهم تمكنوا من تدمير مقر لقوات النظام بأرض الملح بعد قصفها بصواريخ الكاتيوشا.

 

أسير من «داعش» في سوريا يتهم أمراء التنظيم بأنهم يستأثرون وحدهم بـ «السبايا»… وشيعة أفغان يقاتلون إلى جانب قوات النظام

عواصم ـ وكالات: تمكنت عناصر تجمع صقور الشمال، التابع للجيش السوري الحر، من التسلل إلى المناطق التابعة لسيطرة تنظيم «داعش»، في ريف حلب الشمالي، وأسر أحد عناصر التنظيم قبل أن ينجح في تفجير حزام ناسف كان قد لفه حول جسده.

والتقت الأناضول الأسير «علي محمد صالح سجناوي»، وهو من مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمال سوريا، حيث أفاد بأن التنظيم يقوم بجلب السبايا (نساء يتم أسرهن) من العراق وتقديمهن للأمراء فقط، فيما لا يحق لعناصر التنظيم تملّك السبايا، مضيفا: «يمكن للأمراء بيع السبايا بثمن يتراوح بين ألف وألفي دولار للمرأة الواحدة».

وأوضح أن معظم أمراء داعش من المهاجرين، وينحدرون من جنسيات سعودية، وتونسية، ومغربية، ومصرية، وشيشانية، وغيرها من الجنسيات»، مشيرا إلى أن «عدد الأمراء السوريين قليل جدا مقارنة بالأمراء الأجانب». وأشار «سجناوي» إلى أن الأمراء المهاجرين هم من يزرعون في رؤوس الشباب السوريين محاربة إخوانهم السوريين، ويبثون في عقولهم أفكار التكفير واتهام الآخرين بالردة.

وناشد الأسير أميريه «أبو بكر الكندي» و «أبو حفص الأوزبكي» العمل على فك أسره، ومبادلته مع عناصر من «الجيش الحر»، لافتا إلى أنه «يتلقى معاملة حسنة جدا من الجهة التي أسرته».

من جانبه أوضح «أيمن فروح» القيادي في لواء صقور الشمال، أنه لدى التحقيق مع «سجناوي»، تبين أنه كان ينوي التوجه إلى مناطق سيطرة الجيش الحر للقيام بعملية انتحارية فيها، واصفا ما يقوم به تنظيم داعش بـ «المشين»، واعتبره «فعل الخوارج».

ويشهد ريف حلب الشمالي اشتباكات بين داعش وفصائل المعارضة المسلحة، بحيث تتركز في جبهات «مارع – تلمالد»، و «صوران» و «حرجلة»، فيما يحاول داعش التقدم في المنطقة بغية السيطرة على مدينة إعزاز الاستراتيجية، على الحدود السورية التركية.

كشف المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء ان مقاتلين من أفغانستان يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات النظام ضد مقاتلي المعارضة والجهاديين.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «هناك مسلحون شيعة أفغان يقاتلون إلى جانب القوات النظامية في كل أنحاء سوريا، لا سيما في محافظة حلب (شمال)».

ولا يملك المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين في سوريا معلومات عن عدد هؤلاء المقاتلين. وأفغانستان بلد ذو غالبية سنية، مع أقلية شيعية. ويقاتل عدد كبير من المقاتلين الأفغان السنة إلى جانب التنظيمات الجهادية في سوريا في الصف المناهض لقوات النظام.

وأوضح المرصد ان «16 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم أفغان قتلوا خلال قصف واشتباكات عنيفة دارت منذ ليل أمس الثلاثاء وحتى صباح أمس في منطقة الملاح في شمال حلب، مع جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وكتائب مقاتلة».

وأشار إلى ان قوات النظام تمكنت من التقدم في منطقة مزارع الملاح و «سيطرت على ثمانية مبان».

كما تمكنت قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية، من استعادة السيطرة على تلة أغوب ومنطقة الفواز في منطقة البريج عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، بحسب المرصد.

ويحاول النظام شد الخناق على الأحياء الشرقية في مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة عبر قطع طريق الإمداد عليها.

في شرق سوريا، أفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين تنظيم «الدولة الإسلامية» وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها في أطراف مطار دير الزور العسكري وحويجة صكر المجاورة، وسط تقدم لقوات النظام في محيط المطار من جهة قرية الجفرة وفي منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين»، وغارات جوية على مواقع التنظيم الجهادي.

وتمكنت القوات النظامية من صد هجوم على مطار دير الزور العسكري في الأسبوع الأول من كانون الأول/ديسمبر، بعد ان نجح تنظيم «الدولة الإسلامية» في اقتحامه والتقدم فيه. واضطر التنظيم إلى التراجع إلى حدود أسوار المطار.

 

تركيا أردوغان تبتعد عن السياق الغربي.. لم تعد مهتمة بالاتحاد الأوروبي ولا تريد دعم التحالف ضد «داعش»

إعداد إبراهيم درويش:

لندن- «القدس العربي» تساءل المعلق في صحيفة «الغارديان» سايمون تسيدال عن علاقة تركيا بالغرب وإن كان الرئيس التركي طيب رجب أردوغان لا يزال حليفا يمكن للغرب أن يثق به.

وكان الكاتب يعلق على ما أسماها «سياسة جنون العظمة» التي تمثلت في اعتقال 30 من الصحافيين المعارضين وقادة الشرطة السابقين والمحققين بتهم واهية كما يقول الكاتب.

وتطرح الحملة الأخيرة التي لا يشك أحد في اسطنبول بأن أردوغان يقف وراءها سؤالا محرجا على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وهو: هل يمكن لتركيا أردوغان أن تكون حليفا يثق به الغرب الديمقراطي؟ ويشير الكاتب إلى عمليات الاعتقال التي شملت محرر صحيفة «زمان» أكرم دومانلي وعددا من الصحافيين حيث سارعت المعارضة الحزبية لوصف ما جرى بأنه انقلاب على الديمقراطية، فيما انتقدت الولايات المتحدة الاعتقالات وقالت إن الإجراءات القانونية العادلة تتعرض للخطر.

وقالت إن على أردوغان أن يتخذ الحذر وعدم «خرق القيم الأساسية التي تقوم عليها الديمقراطية التركية.

وعبر بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي في بروكسل عن قلقه من التطورات وأن أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» لم يعد لديهما اهتمام بالدخول في الاتحاد الأوروبي، وكان البيان واضحا في هذا السياق عندما قال إن العملية هي ضد القيم الأوروبية التي تطمح تركيا أن تكون جزءا منها.

وكان رد أردوغان واضحا ودعا أوروبا إلى عدم التدخل في شؤون تركيا مؤكدا أن من صرخوا مطالبين بحرية الإعلام هم أنفسهم خاضوا حربا قذرة ضد الدولة «سواء قبلنا الاتحاد عضوا أم لا، لم نعد مهتمين، احتفظوا بكلامكم لأنفسكم».

وقال الكاتب إن التظاهرات احتجاجا على اعتقال الصحافيين هي صورة عن الطريقة التي يؤثر فيها أردوغان الذي قاد البلاد لثلاث مرات ويتحكم بالقضاء والبرلمان وأجهزة الأمن، فهو، كما يقول، لا يتسامح مع النقد الذي يوجهه له الصحافيون أو أي جهة أخرى.

ففي تظاهرات حديقة غيزي في عام 2013 والتي استخدمت فيها الأساليب القمعية لإسكاتها أردوغان ألقى اللوم على التويتر ووسائل التواصل الإجتماعي. وانتقدت منظمة «هيومان رايتس ووتش» سجل البلد في مجال حقوق الإنسان.

 

مؤامرة

 

ولعل ما أثار غضب الرئيس التركي هو الإتهامات بالفساد التي ظهرت العام الماضي والتي اتهم فيها عدد من المقربين له ووزراء الحكومة وعائلاتهم. وألقى الرئيس اللوم على «الدولة الموازية» التي يتهم الداعية الديني المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بشنها ضده وحزبه.

وقال أردوغان إنه ضحية انقلاب عسكري تقوم به هذه المجموعة التابعة لغولن. ويعتبر الفساد مشكلة بالنسبة لتركيا حسب منظمة الشفافية الدولية لكن قضية العام الماضي ألغيت وعوقب من اتهموا أو طردوا من أعمالهم.

ويقول تيسدال إن الرئيس أردوغان قاد حملة سابقة ضد الجيش حيث طهر صفوفه من الجنرالات الذين اتهمهم بمحاولة انقلاب على الدولة.

ووصف رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، الاعتقالات الأخيرة بأنها «امتحان في الولاء للجمهورية التركية»، وقال «هذا يوم الامتحان، فنحن نحاول حماية الديمقراطية وكل واحد سيحصل على جزائه ومكافأته بناء على مواقفه».

وفي الحقيقة كان أردوغان يضع امتحانا لنفسه حيث تساءل المعلق يوسف كانلي «أي امتحان؟»، فمن يقف إلى جانب الحكومة أو يواليها فستتم مكافأته ، في الوقت الذي ستتم فيه معاقبة كل شخص ينتقد الدولة بأي طريقة، هل يمكن مصالحة هذه العقلية مع الديمقراطية؟ تساءل كانلي.

وترى نوريا ميرت من صحيفة «حريت» ان أردوغان يتجاوز دوره كرئيس حسبما وصفه له الدستور ويقوم بمراكمة السلطات «ويبدو رئيس الوزراء مساعدا له، ويتصرف – أردوغان- كقائد أعلى».

ويقول تيسدال إن المقارنة بين طريقة الحكم التي يمارسها فلاديمير بوتين وطريقة حكم اردوغان أصبحت عامة.

وتتناسب مع التحول الجيوسياسي لتركيا وعقد الغاز مع روسيا والذي تزامن مع إلغاء الاتحاد الأوروبي عقد الغاز مع الاتحاد الأوروبي، وفي قمة أخيرة مع الرئيس الروسي وعد أردوغان بمضاعفة التعاون الثنائي مع روسيا بحلول عام 2020.

ويرى الكاتب ان أردوغان يواصل حملته الناقدة للغرب ويرفض التعاون مع التحالف الدولي مع الولايات المتحدة وبريطانيا في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، رغم توقيع تركيا على معاهدة حلف الناتو، ورفض دعم المقاتلين الأكراد المحاصرين في بلدة عين العرب/ كوباني.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد طلب تعاونا أكثر من تركيا في كفاح الجهاديين خاصة البريطانيين ومنعهم من السفر إلى سوريا والعراق عبر الأراضي التركية. وكل ما حصل عليه كاميرون هو «محاضرة عامة من داوود أوغلو حول مسؤولية الغرب» ولم يفتح كاميرون موضوع حقوق الإنسان أو حرية الإعلام في أثناء لقائه أردوغان حسب الذين رافقوه.

ويعتقد الكاتب ان تردد كاميرون في مواجهة مضيفه يظهر قلة التأثير البريطاني وكذلك الأوروبي على أنقرة هذه الأيام، وتظهر كيف أبعدت قوة أردوغان تركيا عن الديمقراطيات الغربية.

 

صحوة إسلامية جديدة

 

بعيدا عن تأثير أوروبا ترى مجلة «نيوزويك» الأمريكية أن أردوغان أعلن عن صحوة إسلامية جديدة في المدارس التركية.

ويشير التقرير إلى محاولات الحكومة تحويل عدد من المدارس لتدريب الأئمة والخطباء رغم اعتراض العديد من العائلات. وفي الوقت الذي تقول فيه الحكومة إنها ترد على مطالب السكان إلا أن الرافضين للخطط الحكومية يقولون إنها تجري رغما عن الأهالي.

وترى المجلة أن أردوغان يتمتع بشعبية وسلطة لا تقارن إلا بشعبية مصطفى كمال أتاتورك ولكن الكثير من نقاده وحزبه يقولون إنهم يريدون تغيير شكل النظام التعليمي في البلاد المعمول به منذ 90 عاما وتحويل تركيا إلى إيران جديدة. لكن حزب العدالة والتنمية يقول إنه يريد بناء «تركيا جديدة» متسامحة وديمقراطية ولكل الأتراك.

ويرى نقاد أردوغان ان المصطلح يتضمن معنى بناء دولة شعبوية، سلطوية ومحافظة، ففي «تركيا الجديدة» لن يتم الاحتفال بالديمقراطية والحرية بل بالمكان الذي يتسيد فيه الفساد حسب دنجير مير محمد فيرات، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية وعضو اللجنة التنفيذية فيه حيث ترك الحزب عام 2011 ويتهمه اليوم بالتخلي عن مبادئه الليبرالية.

ويقول محمد فيرات إن إصلاح التعليم في تركيا هو محاولة للتحكم بالمجتمع ودفعه نحو تبني أسلوب ديني في الحياة.

 

تعليم الإسلام

 

وتقول المجلة إن السنوات الأخيرة شهدت سلسلة من المبادرات التي أدخلت الإسلام وبشكل عميق في سياق النظام التعليمي العلماني النزعة.

وكمثال على هذا خطط لبناء مساجد في 80 جامعة حكومية، وخطة لتحويل واحدة من جامعات إسطنبول إلى مركز للتعليم الإسلامي.

وفي الشهر الحالي دعمت الحكومة توصيات قدمها مجلس التعليم بجعل الحصص الدينية إجبارية في كل المدارس الابتدائية، وكذلك زيادة عدد ساعات تدريس الدين في المدارس الثانوية.

وجاء القرار رغم اعتراض المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والتي أمرت تركيا إلغاء ساعة تعليم الدين الأسبوعية في المدارس المتوسطة والثانوية. ويمكن رصد زيادة التعليم الإسلامي من خلال زيادة مدارس الأئمة والخطباء.

فعندما وصل حزب العدالة والتنمية للسلطة في عام 2002 كان عدد الطلاب المسجلين فيها حوالي 65.000 طالبا أما اليوم فقد وصل العدد لحوالي مليون طالب أو 9% من طلاب المدارس من الفئة العمرية ما بين 10-18 عاما.

وحدثت معظم الزيادة منذ عام 2010 عندما شرع حزب العدالة والتنمية في تحويل المدارس الثانوية العامة إلى مدارس مهنية بما فيها مدارس الأئمة والخطباء.

ومنذ ذلك الوقت زادت نسبة المدارس بحوالي 90% أي من 493 مدرسة إلى 936 مدرسة. وفي عام 2012 صدر قرار يسمح بتحويل المدارس المتوسطة لمدارس أئمة وخطابة مما يعني دراسة تلاميذ عمرهم 10 أعوام فيها.

وتقول وزارة التعليم التركية أن زيادة عدد المدارس الدينية له علاقة بزيادة الطلب عليها. ويقول متحدث باسمها «في كل الإجراءات حدث التغيير بناء على الحاجات ومطالب الآباء والتلاميذ».

ويقول باتوهان أيداغول مدير مبادرة إصلاح التعليم في جامعة سابنتشي في إسطنبول إن الطلب مدفوع من الحكومة ولا ترد عليه.

وقال إن الحكومة تقوم بتحديد توفير المدارس غير الدينية وتزيد من المدارس الدينية. مضيفا «سواء بطريقة صريحة أو غير معروفة يقومون بخلق وضع لا يجد فيه التلاميذ إلا خيار الذهاب إلى هذه المدرسة وعلى غير رغبة منهم».

وهناك من ينتقد الحكومة صراحة حيث تقول شفق بافي، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري المعارض «يهدفون في النهاية للسيطرة على المجتمع».

وتتهم النائبة حزب العدالة والتنمية بأنه قرر تدريس ما بين 11-40 ساعة للتعليم الديني من أجل منع التهديد الذي يمثله المتعلمون في المدارس العلمانية. وأشارت بافي للشريط الذي سرب في الصيف الماضي وأظهر أن بلال، إبن أردوغان، يلعب دورا مهما في تشكيل السياسة التعليمية ويقدم النصائح للمسؤولين التربويين. وكان الشريط جزءاً من التسريبات التي اتهمت فيها الحكومة حركة فتح الله غولن بالوقوف وراءها وقررت المحكمة رفضها. ورغم قول المجلة إنها لم تستطع التأكد من صحة التسجيلات التي عبر فيها بلال أردوغان عن قلقه من واقع التعليم الديني إلا أنها تعود وتقول إن التطورات الأخيرة وشهادات المدرسين تؤكد بعضا مما جاء في التسجيلات.

وتظهر الأرقام الرسمية للعام الدراسي 2012/2013 أن المقررات الدراسية الدينية الإختيارية التي أقبل عليها طلاب المدارس المتوسطة كانت الأكثر شهرة، خاصة موضوعات مثل «حياة النبي محمد». وبحسب أيداغول فلا يوجد للآباء رأي في المقررات الدراسية الاختيارية.

وتم إدخال إصلاحات على التعليم أعطت أنقرة دورا مباشرا في تعيين مدراء المدارس ممن لهم تأثيرا في اختيار المقررات المتوفرة. وقد تم استبدال عدد كبير من المدراء في بداية العام الدراسي الحالي، خاصة من الخطباء أو أعضاء اتحاد المعلمين المحافظ المرتبط بالحكومة. وبحسب آباء ومدرسين من سبع مدارس في اسطنبول، تقوم الحكومة بتقييد الحصص الاختيارية بطريقة لا يكون أمام الطلاب سوى اختيار المواد الدينية.

ويقول مدرس في مدرسة ستحول إلى مدرسة أئمة وخطباء، إن المدراء يرفضون طرح حصص غير دينية رغم ما يتوفر للمدرسة من مصادر. وقال إن التلاميذ أجبروا على دراسة مقررات اختيارية حول حياة النبي محمد.

ورغم رفض الآباء في أحياء اسطنبول الليبرالية التعليم الديني إلا أن مناطق أخرى في تركيا ترحب به لأن الآباء يشعرون بعدم وجود تعليم ديني كاف كما يقول محمد مصطفى غموس والذي يدير محلا للألبسة في حي الفاتح المحافظ في إسطنبول.

ويرى غوموس المتخرج من مدرسة الأئمة والخطباء أن هذه المدارس تقدم تعليما أفضل من المدارس العادية «فهم يعملون بجهد على كل الموضوعات المقررة، ولهذا نرى أن معظم الشخصيات المهمة تخرجت من مدارس الأئمة والخطباء».

ومن بين من تخرج من هذه المدارس أردوغان نفسه. وقال الرئيس التركي في افتتاح مدرسة للخطباء في أنقرة «ستكونون اللاعبين البارزين في الكفاح من أجل الديمقراطية.

 

حلم أتاتورك

 

وأشارت المجلة إلى ما قام به مصطفى كمال أتاتورك من تغيير للنظام التعليمي وحظر المدارس الدينية وإغلاق المحاكم الشرعية. لكن ما قام به أتاتورك تغير شيئا فشيئا منذ وفاته عام 1938، وقام حزبه، حزب الشعب الجمهوري بفتح أول مدرسة للخطابة عام 1946 كمدرسة مهنية، وكانت خطوة من أجل الحصول على أصوات الناخبين قبل أول انتخابات حرة عام 1950. ولم تنجح الخطة حيث فاز الحزب الديمقراطي بغالبية المقاعد. ومنذ ذلك ارتبط مصير المدارس الدينية بالأحزاب التي تأتي للحكم حتى عام 1996 عندما وصل نجم الدين أربكان للوزارة وبوصوله كانت مدارس الخطباء قد تطورت إلى دولة موازية.

وعندما أجبر الجيش أربكان على الخروج من السلطة قامت الدولة بأغلاق كل المدارس الدينية المتوسطة، فيما واجه طلاب المدارس الثانوية للأئمة والخطباء اجراءات تمييزية وهي منعهم من دخول الجامعات وهو ما قامت حكومة أردوغان بإلغائه عام 2011.

وبناء على هذا التاريخ يرى الكثيرون أن سياسات تمييز إيجابي مع هذه المدارس مقبول لأن القمع الذي تعرضت له كان وراء النقص في عدد الأئمة والخطباء كما يقول هلال كابلان من صحيفة «يني شفق».

وتنقل المجلة عن البعض قولهم إن مشروع الجمهورية كان خطأ، حيث يقول نادر سيزر الذي طرد من البحرية بسبب تدينه إن الجمهورية حاولت محو العقلية الموجودة في البلاد منذ ألف عام. ويعني بهذا الإسلام.

 

الجبهة الجنوبية في سوريا أمل المعارضة المعتدلة

مهند الحوراني

درعا ـ «القدس العربي» ـ: انتشرت في مناطق الجنوب السوري في الآونة الأخيرة قصص وأنباء مختلفة عما آلت إليه الأوضاع في الشمال والوسط، منها تدمير حمص «عاصمة الثورة السورية» على يد قوات النظام وتهجير سكانها، وتمزيق مناطق حلب والرقة ودير الزور والحسكة على يد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن مناطق الجنوب الخاضعة لسيطرة الجيش الحر وبعد تشكيل الجبهة الجنوبية منتصف العام الجاري، بقيت بمنأى عن هذه الصراعات خاصة بعد أن أخذت شكلا أكثر تنظيما من ناحية الأمور المعيشية والخدمية، بحسب ناشطين.

يقول أحمد وهو أحد الناشطين من محافظة درعا جنوب سوريا في حديث خاص لـ «القدس العربي»، إن الجبهة الجنوبية تعد كيانا ثوريا يضم 57 تشكيلا عسكريا ونحو 38 ألف مقاتل كمصطلح عسكري، بينما جغرافيا تمتد من جبال القلمون شمال دمشق وصولا إلى هضبة الجولان و حدود المملكة الأردنية.

وشهدت الجبهة الجنوبية في الفترة الأخيرة اندماج تشكيلات عديدة ضمن الفيلق الأول في خطى واضحة نحو التوحد، وأصدرت الجبهة الجنوبية خلال عام من تأسيسها، عدة بيانات عبر الهيئة السورية للإعلام «الذراع الإعلامية للجبهة الجنوبية»، أولها بيان ميثاق شرف الجبهة الجنوبية الذي يحدد شكل الجبهة الجنوبية، تبعه بيان آخر تعهد فيه قادة التشكيلات باحترام حقوق الإنسان والشرعية الدولية.

كما أصدرت بيانا ثالثا يحدد ضوابط العلاقة المتينة والقوية في حوران بين سهلها وجبلها، وكان آخر بيانات الجبهة الجنوبية بيان رقم 4 و 5 (في 2014-12-15)، حيث تناول البيان 4 شكل المرحلة الانتقالية ما بعد الأسد، وكان واضحا من البيان أن نهاية نظام الأسد حتمية ومفروغ منها، وما تم طرحه هو العلاقة التي تربط بين الجبهة الجنوبية والشعب من خلال تعهد القادة بحماية سوريا ووضع السلطة بيد الشعب.

وجاء في البيان أيضا: «منذ الصباح الأول لسقوط نظام الأسد، سيتم إنشاء قوة دفاع مدني لحماية الأهالي والمنشآت العامة ومكتسبات الثورة «، وتلا البيان رقم 4 صدور بيان رقم 5 الذي ظهر فيه شريط مصور لقيادات الجبهة الجنوبية وفقا لما أسموه «اتفاقية الدفاع المشترك»، وأشار إلى أن تشكيلات الجبهة الجنوبية متوحدة ضد أي اعتداء خارجي.

وقالت شهيناز محمد «عضو الهيئة السورية للإعلام» والمتحدثة باسم الجبهة الجنوبية لـ «القدس العربي» إن: «هذه البيانات التي صدرت مؤخرا هي خطوات شجاعة وحكيمة جاءت في وقت تتعرض فيه الثورة السورية إلى شتى أنواع الضغط لإنهائها، سواء باختراقها من قبل بعض التنظيمات المتطرفة، أو الطرق الإجرامية التي يتبعها نظام الأسد لإخمادها بالقصف الجوي واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا».

وأضافت شهيناز «تشاركت تشكيلات الجبهة الجنوبية الرؤية والأهداف والمبادئ والذي انعكس على الأرض بتشاركهم غرف العمليات والسلاح ومجموعات المقاتلين وتبادل الخبرات، حيث شهدت المنطقة الجنوبية انتصارات كبيرة أبرزها صوامع الحبوب وتل الحارة والجموع والعشرات من معارك التحرير».

وتابعت شهيناز قائلة: «تتمتع الجبهة الجنوبية بحاضنة شعبية قوية، فالمجالس المحلية والمكاتب الثورية والناشطين، يشاركون في صياغة الرؤية والمبادئ والأهداف، ما أعطاها شعبية واسعة كانت عونا في معارك التحرير».

وخطت الجبهة الجنوبية خطوات واسعة في مجال حقوق الإنسان وتطبيق القانون، وأرسلت عدة رسائل للسوريين تؤكد التزامهم بمنطلقات الثورة وإنها ثورة حقوق إنسان لكل السوريين بمعزل عن الدين والطائفة والمكان، مؤكدة الروابط القوية بين الجبهة الجنوبية و كل السوريين على حد سواء.

ومن الملاحظ أن الجبـــهة الجنوبـــية اســــتخدمت عدة أنواع من الأسلحة النوعية في معاركها ضد قــوات الأسد مثل صواريخ «تاو»، الأمر الذي أحدث فارقا في المعارك.

واستحدثت الجبهة الجنوبية معسكرات تدريب داخلي يقوم عليها ضباط سوريون مختصون، مما انعكس على المستوى القتالي والجاهزية للمقاتلين، ولوحظ احترافية وجهوزية عالية في ميادين القتال واستخدام السلاح النوعي كما لوحظ العلاقات القوية التي تربط قيادات الجبهة الجنوبية وتواصلهم المستمر.

 

لماذا فجّرت حركة “حمو” الموالية للنظام قصر رستم غزالة؟

مهند الحوراني

قامت حركة تسمي نفسها “المقاومة الوطنية بحوران” أو اختصاراً “حمو”، الموالية لقوات النظام، بتفجير وإحراق قصر رئيس شعبة الأمن السياسي في سوريا، اللواء رستم غزالة. وظهر ذلك عبر مقطع مصور، نشرته الحركة على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”.

 

وكانت الانتصارات المتوالية التي حققتها قوات المعارضة السورية المسلحة، بالتعاون مع جبهة النصرة، في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، جنوبي البلاد، قد قرّبتهم من بلدة قرفا، مسقط رأس غزالة. وقرفا لا تبعد عن الشيخ مسكين سوى كيلومتر واحد، وتعد مركزاً لتجمع مليشيا قوات الدفاع الوطني، التابعة لقوات النظام.

 

ونشرت صفحة حركة “حمو” بياناً أوضحت فيه سبب تفجير قصر غزالة، وجاء فيه: “نحن أنصار حركة حَمو، وتحذيراً لهؤلاء الإرهابيين، قررنا أن نريهم نار جهنم في عيونهم، كنموذج لما قد يجري لهم، عند محاولتهم القيام بأي اعتداء على قرفا وأهلها، لذلك تمّ تفجير عدة منازل وقصور كما يسمونها، هم وغيرهم، في كل الاتجاهات العائدة لآل الغزالي”.

 

عضو مؤسسة “يقين” الإعلامية، سيف الحوراني، قال لـ”المدن”: “بحسب وجهة نظر رستم وأتباع النظام، التفجير هو للبرهنة على أنه يضحي في سبيل أتباعه، وفجّر منزله حرصاً عليهم. ولكن الرسالة الحقيقة كانت موجهة إلى أبطال الجيش الحر وتحديداً رجال قرفا، بأن هذا هو مصير منازلهم وذويهم، في حال الاقتراب من البلدة. وكلنا نعلم رسالته السابقة: تسقط القرداحة وقرفا لا تسقط”.

 

وأكد الحوراني أن قرفا تمثل هدفاً استراتيجياً لمقاتلي الجيش الحر، كونها معقلا كبيرا للجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني، وخاصة حركة” حمو”، التي “تعيث فساداً في قرفا ومحيطها”. وأضاف الحوراني أن في قرفا منصة صواريخ حرارية، بالقرب من قصر غزالة، تسببت في مقتل الكثير من المدنيين، وآخرهم فريق مراسلي تلفزيون “أورينت”، عندما تم استهداف سيارتهم أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة في الشيخ مسكين.

 

وأشار الحوراني إلى الخطر الذي يمكن أن تشكله حركة “حمو”، على الجيش الحر والمدنيين القاطنين في مناطق سيطرة المعارضة، قائلاً: “يقومون بعمليات الاغتيال للقيادات، وزرع الفتن، ولا أحد يعرف هويتهم الحقيقية. وهم يستطيعون التنقل بحرية ضمن حوران، وينفذون عمليات السطو المسلح”.

 

وتابع الحوراني “من الصعوبة اتخاذ اجراءات تحدّ من إجرام حمو، لكبر الرقعة المحررة من حوران، وعدم قدرة الجيش الحر على إقامة حواجز دائمة”. وأشار إلى بعض البلدات التي وضعت حواجز على مداخلها، حذرت العمال والتجار، من الخروج في وقت متأخر، وعدم سلوك الطرقات المقطوعة. أفراد الحركة مثل “الخفافيش، لا يهاجمون إلا المدنيين ليلاً في مناطق مقطوعة”.

 

والجدير ذكره، أن حركة حمو، ظهرت في 17 تشرين ثاني/نوفمبر، وأول ضحية لها كان شخص مدني من بلدة الغارية الغربية، تمّ خطفه من مكان اعتقاله في مطار المزة العسكري قرب دمشق. ولكن ذلك، لم يجعل منها حركة ذات وزن، إلا أن تبنيها تفجير قصر رستم غزالة، قد يكون إشارة على قوتها، وارتباطها بأعلى القيادات في النظام السوري.

 

سباك أميركي وجد سيارته بحوزة مقاتلين في سوريا

طريقة انتقالها من تكساس لا تزال مجهولة

لميس فرحات

كيف وصلت شاحنة فورد من تكساس إلى جماعة “أنصار الدين” في سوريا؟.. سؤال لا يزال حائرًا حتى الآن، ولا يملك أي أحد إجابة واضحة عنه. خصوصًا أن صاحبها الأميركي قد باعها منذ 3 سنوات لكنه نسي إزالة اسم شركته ورقم هاتفه المدونين عليها، فبات مطلوبًا للتحقيق بتهم إرهابية!.

 

بيروت: فوجئ مارك أوبرهولتزر برؤية سيارته على التلفزيون تحمل مدفعًا مضادًا للطائرات، وتقودها مجموعة من المقاتلين المتشددين في الخطوط الأمامية في سوريا. فكيف انتقلت هذه السيارة من ولاية تكساس إلى جماعة “أنصار الدين” في سوريا؟!.

 

أوبرهولتزر ليس مقاتلًا إسلاميًا في سوريا، ولم يزر البلاد يومًا، فهو يعمل سبّاكًا في مدينة تكساس، ويقول إنه بالتأكيد لم يساعد المقاتلين الإسلاميين في سوريا. بدأت القصة عندما ظهرت شاحنة “بيك آب فورد” F-250 – التي تحمل شعار متجر أوبرهولتزر للسباكة، ورقم هاتفه، في صورة أرسلتها جماعة أنصار الدين المتطرفة من الخطوط الأمامية للحرب في سوريا.

 

وسيلة تجنيد

يقول أوبرهولتزر إنه بدأ فجأة بتلقي مئات المكالمات الهاتفية والفاكسات، منذ أن ظهرت هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرتها الجماعة على تويتر في محاولة لجذب المزيد من المجنّدين. وظهرت شاحنة أوبرهولتزر على صفحة جبهة أنصار الدين على تويتر، وعلى متنها مدفع مضاد للطائرات، مما جعل الرجل مشتبهًا فيه في دعم الجماعة وتزويدها بالمعدات.

التهديدات المستمرة والملاحقة دفعت بالسباك الأميركي إلى اللجوء إلى محامٍ، كما إنه بدأ بالتواصل مع القائمين على موقع تويتر لإزالة الصورة التي تظهر فيها صورة شاحنته مع اسمه ورقم هاتفه.

 

باعها منذ 3 أعوام

ويقول أوبرهولتزر إنه باع شاحنته قبل ثلاث سنوات إلى متجر يحمل اسم “أوتو نايشن”، وإنه نسي أن يزيل شعار المتجر ورقم هاتفه عنها، معتقدًا أن الشركة ستزيل كل المعلومات، قبل أن تعيد بيع السيارة، لكنه كان مخطئًا.

 

وعلى الرغم من أن التحقيقات لم تصل بعد إلى المصدر الذي انتقلت منه السيارة إلى الجماعة المتطرفة، يقول متجر “أوتو نايشن” لبيع السيارات المستعملة إنه غير مسؤول عن وصول الشاحنة إلى المقاتلين الإسلاميين في سوريا. وقال متحدث باسم المتجر إن شاحنة أوبرهولتزر عُرضت في مزاد الكتروني، وإنها بيعت مرات عدة، قبل أن تنتهي في أيدي الإسلاميين المتشددين.

 

مازوت داعش» يغزو دمشق والنظام يتغاضى

بيروت: كارولين عاكوم – لندن: «الشرق الأوسط»

غزا ما يعرف بـ«مازوت داعش» السوق المحلية المتعطشة للمحروقات في دمشق ومدن أخرى يسيطر عليها النظام السوري، جراء عجز الحكومة السورية عن تأمين احتياجاتها منه.

 

وأفاد مصدر من داخل دمشق لـ«الشرق الأوسط» بأنه في الوقت الذي يندر فيه وجود المازوت في محطات الوقود التابعة للنظام داخل العاصمة، يتوافر «مازوت داعش» بشكل واسع على أوتوستراد دمشق – حمص، ودمشق – السويداء، بينما يغض النظام الطرف عن الأمر.

 

ولفت المصدر إلى أن سعر لتر المازوت بلغ 120 ليرة سورية، وهو السعر الذي أقرته الحكومة على خلفية غلاء أسعار المحروقات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

من جهة أخرى، كشفت شبكة حقوقية عن مراكز احتجاز سرية في سوريا تديرها ميليشيات موالية للنظام يعتقل داخلها نحو 215 ألفا، في حين عثر على مقبرة جماعية في محافظة دير الزور بشرق سوريا تضم 230 جثة يعتقد أنهم من أفراد عشيرة الشعيطات قتلوا بيد تنظيم داعش.

 

نصف السوريين بحاجة للمساعدات ومجلس الأمن يمدد {المعونة} عاما إضافيا

بيروت: كارولين عاكوم

مدد مجلس الأمن الإذن بوصول المساعدات إلى أكثر من 12 مليون سوري، عبر 4 معابر، سنة إضافية، بعدما كان يفترض أن ينتهي في يناير (كانون الثاني) المقبل.

والمعابر الـ4 هي اثنان من تركيا (باب الهوى وباب السلام)، وواحد من العراق (اليعربية)، وواحد من الأردن (الرمثا أو النصيب)، وفي حين تخضع الـ3 الأولى لسيطرة المعارضة، يخضع معبر الأردن لسيطرة النظام.

وفي حين أعرب المجلس عن قلقه «العميق من العوائق المستمرة أمام تسليم المساعدات الإنسانية»، وطالب المتقاتلين، وخصوصا السلطات السورية، باحترام التزاماتها تجاه القوانين الإنسانية الدولية، تبقى هناك شكوك في تطبيق هذا القرار وإيصال المساعدات إلى المحتاجين إليها، ولا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وفق ما يقول عبد الكريم ريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق لإنسان، وذلك بعدما كانت هناك صعوبة في تطبيقه على مدى الأشهر السابقة، منذ أن اتخذ القرار رقم 2165 في مجلس الأمن في يوليو (تموز) الماضي، وسمح بمرور الشاحنات انطلاقا من تركيا والأردن والعراق، من دون موافقة دمشق التي حذرت حينها من أنها ستعتبر «توصيل مثل هذه الشحنات توغلا في أراضيها».

وكانت أول قافلة مساعدات قد اتجهت نحو مناطق المعارضة عبر معبر باب السلام في تركيا في 25 يوليو الماضي.

وفي حين تشير المعلومات إلى أن منظمتي الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، تتوليان مهمة توزيع المساعدات، يشير مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عدم تسليم المساعدات إلى منظمات دولية وحصرها في جمعيات سورية، يعيق وصولها إلى مناطق عدة، ولا سيما تلك الخاضعة لسيطرة النظام، بينها أصبحت تباع في مناطق المعارضة في السوق السوداء، بدل أن تصل إلى مستحقيها، لافتا إلى أن «أكثر المناطق تأثرا في هذا الإطار هي تلك الواقعة في دمشق وريفها». وبعدما كان النظام قد اعتبر إيصال المساعدات، تعديا على الأراضي السورية، لفت عبد الرحمن إلى أن قوات النظام، لم تمنع أو تستهدف المساعدات، لكنها لم تسهل وصولها إلى اللاجئين.

ويقول ريحاوي، إن النظام يعتمد سياسة التجويع في المناطق الخاضعة لسيطرته التي هرب إليها اللاجئون السوريون، مشيرا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه منذ اتخاذ هذا القرار في مجلس الأمن لم تصل المساعدات إلى أكثر من 30 في المائة من العائلات المحتاجة، ولا تزال كل من الغوطة الشرقية وريف دمشق الجنوبي تعانيان من حصار خانق وشبه كلي ولا يصل إليهما إلا القليل من المساعدات. ولفت إلى أن الوضع في برزة والقابون، حيث عقد الأهالي هدنة مع النظام على أن تصلهم المساعدات، لا يختلف كثيرا، إذ لم يتقيد الأخير بها ولم يصل إليهم إلا القليل منها. وأشار ريحاوي إلى أن الوضع نفسه ينسحب على مخيم اليرموك، حيث يعاني سكانه من انقطاع الغذاء والماء.

وأعربت الدول الـ15 عن قلقها «العميق من استمرار التدهور في الوضع الإنساني المأساوي في سوريا»، مؤكدة في الوقت عينه «الدعم الكامل» لموفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وهي «تنتظر منه خصوصا، نصائح إضافية» حول خطته من جل إقامة مناطق لوقف إطلاق النار في سوريا، لا سيما في حلب. وذكر المجلس أن 12.2 مليون سوري «في حاجة ماسة للمساعدة»، وأن عدد النازحين داخل البلاد وصل إلى 7.6 مليون نسمة.

وقبل أسبوعين، كانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، أعلنت أنه على الرغم من التقدم في توصيل الإمدادات الأكثر احتياجا لعدد متزايد من السوريين، فإن جهود الأمم المتحدة وشركائها ما زالت بعيدة عن تلبية كل الاحتياجات الإنسانية، لافتة إلى وجود نحو 12.2 مليون شخص، بينهم 5 ملايين طفل، يحتاجون الآن بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية في أنحاء البلاد.

وأوضحت آموس، أن الاقتصاد السوري قد تراجع بنسبة 40 في المائة منذ عام 2011، وزادت نسبة البطالة الآن على 54 في المائة. ويعيش 3 أرباع السكان في فقر، وانخفضت نسبة الالتحاق بالمدارس بنسبة تزيد على 50 في المائة.

وقالت إنه «منذ تنبي القرار ومن خلال توصيل المساعدات عبر الحدود بشكل رئيسي قمنا بالوصول إلى جميع المناطق الصعبة تقريبا في 4 محافظات، مما أدى إلى استجابة أكثر فعالية»، مضيفة: «لكن على الرغم من التقدم الذي تحقق، فإنه ليس كافيا». بحسب قولها. وقالت: «لقد واجهنا تحديات كبيرة في تطبيق القرارين 2139 و2165، وما زلنا غير قادرين على تلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع ما نطمح إلى الوصول إليهم في سوريا».

 

الاستخبارات الأميركية: 12ألف مقاتل أجنبي في سوريا

دبي – قناة العربية

تزايد أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا بدأ يدق ناقوس الخطر في دول العالم التي تخشى من عودتهم إليها مع ما اكتسبوه من خبرات قد يستخدمونها ضد بلادهم.

 

وقالت وكالة الاستخبارات الأميركية في تقرير أصدرته مؤخرا، إن 12 ألف مقاتل من 81 دولة انخرطوا في القتال داخل سوريا، وانقسموا بين التنظيمات المتطرفة وقوات النظام.

 

وأضافت دراسة أخرى صادرة عن وكالة الاستخبارات الأميركية ومركز سوفان للدراسات، أن الأزمة في سوريا لم تعد مجرد ثورة تسعى لإسقاط النظام، بل تحولت مدنها إلى ساحة جذب لمقاتلين أجانب من مختلف أنحاء المعمورة.

 

وحسب الدراسة فإن المقاتلين الأجانب توزعوا بين من انضم للقتال في صفوف التنظيمات المتطرفة أو هؤلاء الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري، كميليشيا حزب الله وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، وأن المقاتلين الأجانب الذين يدخلون سوريا كل شهر يفوق عددهم الألف مقاتل قدموا من واحد وثمانين دولة من أقصى شرق الأرض إلى غربها.

 

وجاءت تونس على رأس القائمة بثلاثة آلاف مقاتل ضمن الدول العربية التي شكلت النسبة الأعلى، تلتها دول الاتحاد الأوروبي بأكثر من 2500 مقاتل.

 

وخلال الأعوام الثلاثة الماضية فاق عدد المقاتلين داخل سوريا عدد من قاتل في أفغانستان طيلة عشر سنوات.

 

وبداية تجنيد المقاتلين تنطلق من مواقع التواصل الاجتماعي التي تتنافس فيها التنظيمات المتطرفة من خلال إدراج عدة لغات، حرصا على استقطاب أكبر عدد ممكن من الجنسيات المختلفة.

 

وحسب تقرير السي آي إيه، فإنه فور تجنيد الأجانب يذهب قسم منهم لتلقي التدريبات في معسكرات للمتطرفين شرق ليبيا قبل أن يتوجهوا إلى سوريا عبر الحدود التركية.

 

داعش يعدم القائد الميداني عرابة إدريس في القلمون

العربية.نت

 

أكدت مصادر في القلمون أن قائد لواء المغاوير، الملازم أول عرابة إدريس قضى، الأربعاء، على يد عناصر تنظيم “داعش” في جبال القلمون.

 

وقال المصدر إن التنظيم احتجز إدريس مع قريبه الآخر الرائد معد إدريس اللذين يقاتلان على جبهة القلمون بعد مشاركتهما في المعارك ضد نظام الأسد في بابا عمرو وريفي حمص الجنوبي والشرقي، خاصة بعد تحرير واحد من أكبر مخازن الذخيرة والسلاح لدى النظام في “مهين”.

 

وأكدت إحدى وكالات الأنباء المقربة من “الدولة” نبأ إعدام التنظيم للضابط الذي كان من أوائل المنشقين عن جيش النظام بذريعة “التعامل مع النظام”.

 

وتكررت حالات إعدام التنظيم لعناصر من الكتائب المقاتلة ضد النظام بتهم متعددة، منها التعامل مع النظام أو انتماؤه إلى “الصحوات”.

 

بينما قالت مصادر عسكرية في القلمون إن رفض عرابة إدريس مبايعة تنظيم “الدولة” هو السبب الرئيسي لإعدامه، وسط أنباء عن تهديد التنظيم للفصائل المقاتلة في القلمون بالهجوم عليهم إن لم يبايعوه.

 

ويتحدر الملازم أول عرابة إدريس من قرية المباركية في ريف حمص الجنوبي، التي فقدت منذ اندلاع الثورة المئات من أبنائها، غالبيتهم الساحقة من عائلة إدريس التي ينتمي إليها وزير الدفاع في الحكومة المؤقنة اللواء سليم إدريس.

 

الحكم على الفنانة السورية سمر كوكش بتمويل الإرهاب

العربية.نت

 

اعتقلت قوات أمن الأسد الفنانة السورية سمر كوكش في أواخر العام الماضي 2013، وهي ابنة المخرج السوري المعروف علاء الدين كوكش والفنانة الراحلة ملك سكر، وأودعتها في الفرع (215)، لتتم محاكمتها في محكمة الإرهاب بتهمة تمويل الإرهاب.

 

وأصدرت محكمة الإرهاب في دمشق، اليوم الأربعاء، حكما بالسجن خمس سنوات على الفنانة كوكش بتهمة تمويل الإرهاب دون ورود أية تفاصيل إضافية، أو أي تصريح رسمي من نقابة فناني النظام.

 

سمر فنانة سورية، تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا عام 1995، وشاركت بالعديد من الأعمال في المسرح والإذاعة والتلفزيون، لتتجه بعد ذلك إلى العمل بدبلجة مسلسلات الأطفال والرسوم المتحركة، مثل (كونان، أبطال الديجيتال، أنا وأخواتي)، وقل ظهورها الفني جداً في السنوات الأخيرة.

 

جدير بالذكر أن نظام الأسد يعتقل عدة فنانين سوريين آخرين ممن وقفوا في صف الثورة السورية، ومنهم الفنانة ليلى عوض، وعدنان الزراعي، وزكي كورديللو، وابنه مهيار كورديللو.

 

ناشطون سوريون: داعش والنصرة ينقبان عن الآثار

أفاد ناشطون سوريون أن عمليات البحث عن الآثار تزايدت في الآونة الاخيرة بمناطق سيطرة المتطرفين، ووثقوا عمليات التنقيب في مناطق ريف ادلب الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة.

 

وتحدثت مصادر غربية عن استغلال متطرفي داعش لتهريب الاثار الى دولٍ غربية من اجل توفير تمويل نشاطاتهم العسكرية.

 

الآثار السورية دخلت خط الأزمة وسط سباق بين اطراف متعددة لسرقتها وتهريبها الى السوق العالمية السوداء.

 

متطرفو داعش بدورهم عمدوا الى استغلال الاثار السورية لتوفير مصدر جديد للتمويل من خلال تهريب الآثار الى دول غربية، لتمويل نشاطاتهم العسكرية.

 

وقال ناشطون إن مسروقات، وأكثرها لوحات جدارية ومزخرفات تأتي من الكنائس القديمة، بيعت في دول غربية بطرق غير قانونية، اثر تعاون مباشر لشبكات التهريب مع المتطرفين

 

وفي ذات السياق، اكدت المخابرات العراقية أن المتطرفين جمعوا ثلاثة وعشرين مليون جنيه استرليني من بيع آثار مديني نبق وتدمر السوريتين الغنيتين بالمقنيات المسيحية القديمة.

 

منظمة اليونسكو قالت هي الاخرى ان ثماثيل ومنحوتات ومزهريات ومقابر رومانية قديمة سورية عثر عليها في لبنان كانت في طريقها للبيع في السوق السوداء.

 

وذكرت المنظمة ان كثيرا من المسروقات هُربت عبر الاردن وتركيا نحو اوروربا عبر شبكات دولية من التجار والمهربين.

 

سوريا.. مقبرة جماعية في دير الزور ومجزرة في حمص

دبي – قناة العربية

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على مقبرة جماعية تضم نحو 230 سوريا قتلوا على ما يبدو بأيدي متطرفين.

 

وقال المرصد إن المقبرة الجماعية اكتشفت في محافظة دير الزور على يد ذوي الضحايا وتعود إلى سوريين من أبناء عشيرة الشعيطات.

 

وإلى ذلك، ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في حي الوعر بحمص الى 35 قتيلا، جلهم من النساء والأطفال.

 

وحصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع في ظل استمرار القصف العنيف من جانب قوات النظام العنيف للحي بمختلف أنواع الأسلحة.

 

فقد ألقى طيران النظام 6 براميل متفجرة استهدفت الأبنية السكنية، وشن 13 غارة جوية بالصواريخ، وهجمات بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة وصواريخ أرض أرض. بينما استهداف قناصته سيارات الإسعاف والمارة في طرقات وشوارع الحي.

 

ومدينة الرستن تعرضت بدورها لقصف بالهاون، في حين دارت اشتباكات بين الثوار وقوات بشار الأسد في تلبيسة والهلالية، ما أسفر عن مقتل عنصرين من قوات الأسد.

 

وفي ريف دمشق، أغار طيران النظام على جرود القلمون بالبراميل المتفجرة وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بمليشيا حزب الله اللبناني في القلمون الغربي.

 

أما في الريف الشمالي، فقد ألقى طيران النظام براميل متفجرة على قريتي المكرمية والفرحانية الشرقية ومدينة تلبيسة، ما أوقع قتيلين وعددا من الجرحى.

 

تضارب في شرح الأسباب والخلفيات: ماذا يفعل ابن عم بشار الأسد في القاهرة؟

القاهرة، مصر (CNN) — تضاربت الأنباء حول حقيقة الزيارة التي يقوم بها عماد الأسد، ابن عم الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، على رأس وفد سوري، ففي حين أكدت تقارير صحفية أن الوفد يزور مصر بسبب موقفها المؤيد لحل سياسي في البلاد، نفت تقارير أخرى وجود أبعاد سياسية للزيارة، مكتفية بالقول إن الأسد وصل القاهرة لأسباب “تعليمية.”

 

وقالت صحيفة “الجمهورية” المصرية الرسمية أن الوفد السوري الذي وصل الأربعاء وسيبقى في مصر لعدة أيام، يضم خمسة أشخاص، برئاسة عماد الأسد، رئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية” ونقلت عن مصدر كان في استقبال الوفد بالمطار أن زيارة الوفد “ليست لها أي علاقة بالعمل السياسي وإنما في المجال التعليمي.”

 

وتابعت الصحيفة ناقلة عن المصدر قوله إن الأسد، وكونه يرأس الأكاديمية البحرية في اللاذقية “جاء إلى القاهرة تلبية لدعوة من الاكاديمية المصرية المتخصصة في نفس الشأن وهي العلوم البحرية.”

 

أما صحيفة “اليوم السابع” المصرية فنقلت عن الأكاديمية قولها إن الأسد “موظف بفرع الأكاديمية باللاذقية وله صفة وظيفية ليس لها أي جانب سياسي، وحضر إلى مصر في هذا الإطار للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لفرع الأكاديمية” مؤكدة أنه “سيغادر عقب إنهاء مهامه فورا.”

 

وتأتي هذه الزيارة بعد يومين على تأكيد القاهرة عدم وجود مبادرة لحل سياسي تطرحها من جانبها لإنهاء القتال في سوريا، مع تأكيدها في الوقت نفسه على دعم الحلول السياسية، علما أن المعارضة السورية كانت قد أشارت أكثر من مرة إلى تبدل في الموقف المصري حيال الأوضاع في سوريا بالفترة التي أعقبت عزل الرئيس محمد مرسي ووصول عبدالفتاح السيسي إلى الحكم، خاصة وأن مرسي كان قد أطلق مواقف عالية النبرة ضد النظام في دمشق.

 

المرصد: العثور على 230 جثة بمقبرة جماعية قضوا على أيدي داعش بريف دير الزور

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن العثور على قبر جماعي يأوي 230 جثة لأشخاص قضوا حتفهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش.”

 

وجاء في تقرير المرصد أنه وبهذه الحصيلة “يرتفع بذلك إلى أكثر من 900 شخص عدد المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات ممن أعدموا أو استشهدوا أو لقوا مصرعهم خلال إعدامات نفذها التنظيم وقصف واشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور، غالبيتهم الساحقة من المدنيين.”

 

67 غارة لطائرات التحالف على أهداف “داعش” في سوريا والعراق

(CNN)– قالت قيادة المهام المشتركة لقوات التحالف إن القوات الأمريكية وحلفائها هاجمت عدة أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسوريا، حيث شنت ما مجموعه 67 غارة، وعادت إلى قواعدها سالمة.

 

وقال بيان لوسائل الإعلام ” هاجمت القوات الأمريكية وحلفاؤها إرهابيين من تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سوريا، خلال الفترة من 15 – 17 ديسمبر مستخدمة قاذفات القنابل لشن ستة غارات جوية، وفي هجمات منفصلة شن شركاء الولايات المتحدة 61 غارة في العراق خلال الفترة ذاتها، باستخدام القاذفات المقاتلات والطائرات بدون طيار ضد أهداف للتنظيم.”

 

فقد نفذت خمس غارات بالقرب من مدينة عين العرب “كوباني” دمرت خلالها منشآت يسيطر عليها داعش، بينها موقع لتجمع مقاتلي التنظيم ، ومخزن وموقع لإطلاق قذائف الهاون، ودمرت وحدتين تكتيكيتين ومبنيين آخرين إضافة إلى موقع قتالي. وفي غارة قرب مدينة البوكمال تم تدمير عربة تكتيكية لداعش. بحسب البيان.

 

وفي العراق تم شنت الطائرات الأمريكية 8 غارات قرب الموصل تم خلالها تدمير مدفعين ثقيلين وثلاثة مبان لداعش، إضافة إلى موقع مدفع هاون، وجرافة، ومخزن وتدمير وحدة تكتيكية كبيرة، وقرب تل أعفر تم شن غارتين دمر خلالهما مبنى وثلاثة جسور ووحدة تكتيكية للتنظيم، وبالقرب من سنجار دمرت غارتان عربتان تابعتان لداعش، وبرجي مراقبة، وثلاثة مخازن وحاوية تخزين، وبالقرب من هيت دمرت غارة مبنى لداعش وحاوية تخزين، وبالقرب من أربيل دمرت غارة عربة لداعش ووحدة تكتيكية، وفي الرمادي دمرت غارة مبنى تابع للتنظيم.

 

وتم شن 45 غارة إضافية لدعم قوات البيشمرغة، وقوات الأمن العراقية التي تقوم بعملياتها في الإقليم، حيث نفذتها الطائرات التابعة لـ 15 دولة من التحالف ودمرت 50 هدفا، من جرافات وعربات ونقاط تفتيش، كما استهدفت مواقع قتالية للعدو، ومقاتلين تابعين للتنظيم ومعدات، وقد عادت جميع الطائرات إلى قواعدها سالمة.

 

مسكون”..كيف تتحول بيوت السوريين من حجر إلى صور عن الحب الذكريات والوجع والأمل؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — ما الأمر الذي يوجع أكثر لدى اضرارنا إلى ترك بيوتنا؟ هل هي قطع الأثاث، والطاولة، والكرسي، والسرير التي جمعناها وبحثنا عنها لتصبح جزءاً من حياتنا؟ هل أكثر ما يوجعنا هو فقدان البيت الذي هدرنا نصف عمرنا لنحظى به؟ أم هل هي الذكريات، التي عشناها في هذا المكان، والتي تركت أثراً فينا، وباتت جزءاً من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا؟ وما الذي يعنيه البيت واقعاً ومجازاً، وما الذي نشعر به حين نجبر على مغادرته؟

 

ويتحدث فيلم “مسكون” عن المأساة السورية ولكن هذه المرة من خلال رصد علاقة السوريين ببيوتهم خلال الحرب. فأوّل ما يقوم به السوريين لدى انفجار قذيفة هو الهروب، ولاحقاً يتذكرون بأنهم لم يلتفتوا ليتذكروا، ويعاينوا ما خلفّوه وراهم. ولم يودّعون بيوتهم، وذكرياتهم، وصورهم، وهويتهم، وكل الحياة التي عاشوها بين جدران تلك البيوت. إنه فيلم يرصد علاقة السوريين ببيوتهم أثناء الحرب.

 

وقالت المخرجة السورية لواء يازجي، في مقابلة مع CNN بالعربية على هامش فعاليات مهرجان دبي السينمائي بدورته الـ11، إن “مسكون” يركز على الناس وعلاقتهم مع بيوتهم، فالبيت ليس لديه قيمة كحجر، ولكن القيمة التي يضعها الأشخاص في قلب هذا المكان، مضيفة أن السوريين يتعبون كل حياتهم لإيجاد هذا المنزل، وهو أول شيئ يخسرونه.

 

وأوضحت يازجي أن “البيت ليس مجرد مكان، بل ذاكرة وهوية وعلاقة الماضي والتاريخ، وهو رمز لكل شيئ،” متسائلة “ما الذي يخسره السوريون عندما يخرجون من بيوتهم، هل يكونوا مجرد لاجئين، أم أشخاص بلا تاريخ.”

 

وقالت المخرجة السورية إن “السوريين ليس لديهم رفاهية التشبث بالمكان، إذ فجأة يتبخر المكان،” موضحة أن الفيلم يطرح عدة أسئلة مثل “ماذا يأخذ السوريون معهم؟”

 

واعتبرت يازجي أن “مسكون” تعتبر كلمة شاعرية وتضم الكثير من المعاني في كلمة واحدة، أي الأشخاص الذين يسكنون في المكان ويسكن المكان فيهم، إذ رأت أن البيوت المدمرة والمهجورة ما زالت مسكونة بالناس وذكرياتهم وحكايتهم.

 

ويُذكر، أن يازجي تخرجت من “المعهد العالي للفنون المسرحية” في دمشق. وشاركت تمثيلاً في فيلم المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد “مطر أيلول” 2009، كما عملت مخرجة مساعدة في فيلم “نوافذ الروح” 2011 إخراج الليث حجو وعمار العاني. وكتبت سيناريو المسلسل التلفزيوني “الأخوة” 2013. “مسكون” هو تجربتها الإخراجية الأولى.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى