أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 21 آب 2014

 
نحو قرار دولي بـ «قطع رأس داعش»
بغداد، واشنطن، لندن، باريس، نيويورك – «الحياة»
تتجه الولايات المتحدة، التي سترأس مجلس الأمن الشهر المقبل، وأوروبا إلى تشكيل تحالف دولي يتخذ قراراً بـ»قطع رأس داعش»، بالتعاون مع الدول الإقليمية في الشرق الأوسط، «بما فيها إيران». وفيما اتهمت ألمانيا قطر بتمويل «داعش» ودعمه، معلنة ما يتداوله الأوروبيون في اجتماعاتهم المغلقة، ومؤكدة عزمها على تسليح الأكراد لمحاربته، أعرب العراق عن قلقه من تهريب التنظيم النفط إلى الخارج، محذراً الشركات والأفراد من عواقب شرائه.

إلى ذلك، عزى الرئيس باراك أوباما عائلة الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي قطع رأسه «داعش»، مؤكداً أن «لا مكان للتنظيم في القرن الحادي والعشرين»، داعياً الى التعبئة لتجنب انتشار هذا «السرطان».

وفي هذا الإطار رجح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن يكون المسلح الذي قطع رأس فولي بريطانياً. لكن لم يتم التأكد من هويته بعد.

في باريس، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الدول العربية وإيران والدول الخمس (الاعضاء الدائمون في مجلس الأمن) إلى عقد مؤتمر للبحث في اتخاذ إجراءات عسكرية ضد «الدولة الإسلامية، وقطع موارده فالتنظيم يتصرف كما لو انه دولة حقيقية. خطورته مختلفة عن سواه فأمامنا مشروع تدميري. والخلافة تعني كل المنطقة وما بعد المنطقة، انها بالطبع أوروبا. ونحن جميعاً في مواجهة ناس يجب تدميرهم».

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين ان حكومته مستعدة لتزويد الأكراد أسلحة «في اسرع وقت ممكن… وبكمية من شأنها تعزيز قدراتهم الدفاعية»، مشيرا الى مخاطر حدوث «كارثة» قد تكون لها نتائج «مدمرة» على باقي العالم.

وقالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليان إن «سرعة التقدم الفائقة والممارسات الوحشية التي تفوق كل تصور للمتطرفين أفرزت كارثة انسانية». وجاء القرار الألماني بعد تردد، اذ تتفادى برلين التورط في نزاعات خارجية. وقال وزير المساعدة الانمائية غيرد مولر الذي ينتمي الى المحافظين بزعامة المستشارة انغيلا ميركل ان «وضعاً كهذا (تطور داعش وقوته) يأتي بعد مسار طويل»، مضيفاً «من الذي يمول هذه القوى؟ انني افكر في دولة قطر».

وكان وزير المال الإشتراكي الديموقراطي سيغمار غابريال أعلن الثلثاء الماضي أن الاسرة الدولية أمام «جدل حول الجهة التي مولت، في الماضي، وتمول وتسلح الآن الدولة الاسلامية» مضيفا: «لا يمكن ان يتم ذلك من دون أموال»، ولكنه لم يذكر أي دولة بالإسم.

في بغداد، أكدت مصادر سياسية لـ»الحياة» أن اتصالات جرت خلال الأيام الماضية بين ممثلي11 فصيلاً مسلحاً وأطراف شيعية، طلب خلالها المسلحون ان يكون الزعيمان الشيعيان مقتدى الصدر وعمار الحكيم ضامنين أي تسوية سياسية تسمح بتغيير نمط المعارك ضد تنظيم «داعش».

ولفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة التي تخوض حوارات مع جهات سنية مختلفة لدفعها إلى تشكيل وحدات مسلحة في محافظاتها تتولى الحرب على «داعش» بدعم جوي، تواجه مصاعب في إقناع هذه القوى. وبالاضافة الى الفصائل المسلحة التي برزت خلال مرحلة الإحتلال الاميركي للعراق، ظهر عام 2014 عدد من المجالس العسكرية العشائرية، والكتائب المسلحة المتباينة في توجهاتها.

وقالت المصادر إن الفصائل التي اكدت لزعماء شيعة وممثلين عن الجانب الأميركي قدرتها على قلب موازين المعركة مع «داعش» طالبت بتسوية سياسية شاملة.

المصادر نفسها أكدت ان خلافات الأوساط السنية تعيق التوصل الى تسوية ، مؤكدة ان التحركات العسكرية التي حدثت اخيراً في تكريت، تمت بتوجيهات من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وتخشى الأطراف المسلحة التي تخوض المفاوضات، أن تقود هذه العمليات العسكرية الى مزيد من توجه السكان في تكريت ومحافظات سنية أخرى إلى دعم «داعش»، خصوصاً أنها لا تثق بالجيش، وتعتبره غطاء لمليشيات شيعية مدعومة ايرانياً.

وترى الأطراف المسلحة في المقابل ان اي حرب لتحرير المدن الرئيسية التي يسيطر عليها التنظيم في الموصل وتكريت وأجزاء من ديالى وصلاح الدين والأنبار، يجب ان تتم بعد اتفاق نهائي يسمح باشراك الفصائل والمجالس العسكرية في قيادة هذه الحرب بدعم جوي أميركي.

«داعش» يستخدم سلاحه الثقيل للسيطرة على مطار الطبقة
لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز –
دارت أمس معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والقوات الحكومية السورية في مطار الطبقة العسكري آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة الخارجة عن سيطرته. (للمزيد)

وقال نشطاء معارضون إنه في حال سيطر «داعش» على المطار سيحصل على أسلحة ثفيلة ودبابات وطائرات، ما يسمح لضباط سابقين لدى النظام العراقي منضوين في التنظيم باستخدام خبرتهم فيها، الأمر الذي سينقل المواجهات بين «داعش» الذي يضم 50 ألف مقاتل والقوات النظامية الى مستوى آخر. وكان التنظيم وضع نصب عينيه السيطرة على مطار الطبقة بعد سيطرته على «اللواء 93» و «الفرقة 17» في الرقة، كما تشمل قائمة أهدافه مطار دير الزور العسكري في شمال شرقي البلاد ومطار كويرس في حلب شمالاً.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «استمرت الاشتباكات منذ ليل الثلثاء بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مطار الطبقة العسكري». واندلعت المعارك قبل عشرة أيام، لكن الجولة الحالية «هي الأعنف» بحسب «المرصد».

وكان المسؤول العسكري في «داعش» عمر الشيشاني قاد عملية اقتحام المطار التي بدأت بعملية انتحارية نفذت على مدخل المطار قبل بدء المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة كان استولى عليها التنظيم من القوات العراقية. ووفق نشطاء، تضمنت المواجهات قصفاً عنيفاً بالأسلحة من جانب الطرفين، بدأه «داعش» بعشرات الصواريخ وقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ. وقال الناشطون إن الطيران شن 26 غارة على محيط مطار الطبقة ومدينة الطبقة، إضافة إلى صواريخ أرض- أرض أطلقت من قرب دمشق.

وفي حلب، قال «المرصد» إن الطيران السوري شن غارات على مناطق سيطرة «داعش» في ريف حلب، حيث تجري مواجهات بين التنظيم وفصائل إسلامية معارضة، خصوصاً على أبواب بلدة مارع معقل «لواء التوحيد» الفصيل الرئيسي في «الجبهة الإسلامية».

وعلى موقع «تويتر»، عبّر مناصرون لتنظيم «الدولة الإسلامية» عن تأييدهم لمعركة مطار الطبقة، وكتب أحدهم: «ليوث الدولة يقتحمون مطار الطبقة. ليوث الدولة خرجت معلنة حرباً لا رجعة فيها وحان قطاف رؤوس النصيرية»، في إشارة إلى النظام السوري. وكتب آخر: «بعد تطهير مطار الطبقة العسكري من فلول النصيرية، ستنهي الدولة الإسلامية الوجود النصيري من الشرق السوري بالكامل ولله الحمد».

إلى ذلك، قال ممثلو الادعاء في فيينا أمس، إن تسعة أشخاص اعتقلوا في النمسا للاشتباه في عزمهم الانضمام إلى المتشددين الإسلاميين في سورية. وذكرت وكالة الأنباء النمساوية أنه تم استجواب الأشخاص التسعة وتُنتظر معرفة ما إذا كان سيتخذ قرار باحتجازهم قيد التحقيق. وتشير تقديرات إلى أن نحو مئة شخص من النمسا انضموا إلى قوات «داعش» و «جبهة النصرة» في سورية.

واشنطن نفذت عملية عسكرية لانقاذ رهائن اميركيين في سورية لكنها فشلت
واشنطن – أ ف ب
أعلنت واشنطن امس الاربعاء، أن قوات اميركية نفذت “هذا الصيف” عملية لانقاذ رهائن اميركيين يحتجزهم تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في سورية، لكن العملية فشلت، في اعلان يأتي غداة نشر التنظيم المتطرف شريط فيديو تبنى فيه قطع رأس الصحافي الاميركي جيمس فولي.

وقالت كبيرة مستشاري الرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب ليزا موناكو إنه “في وقت سابق خلال هذا الصيف اعطى الرئيس (باراك اوباما) موافقته على عملية ترمي الى انقاذ مواطنين اميركيين مختطفين ومحتجزين رغماً عنهم من قبل تنظيم الدولة الاسلامية في سورية”.

واضافت في بيان أن “الحكومة الاميركية اعتقدت ان لديها ما يكفي من المعلومات الاستخبارية، وعندما حانت الفرصة اجاز الرئيس للبنتاغون بالشروع سريعاً بتنفيذ عملية هدفها انقاذ مواطنينا”.

ولكن العملية فشلت “لان الرهائن لم يكونوا موجودين” في المكان الذي حددته الاستخبارات الاميركية”، كما اضافت المسؤولة في البيت الابيض.

من جهته، قال البنتاغون أن هذه العملية شاركت فيها عناصر من سلاحي الجو والبر و”كانت تركز على شبكة احتجاز محددة داخل تنظيم الدولة الاسلامية”.

ولم يحدد اي من البيت الابيض او البنتاغون هويات الرهائن الذين كانت العملية تستهدف اطلاق سراحهم ولا عددهم.

واوضحت موناكو انه “بالنظر الى ضرورة حماية القدرات العملانية لجيشنا، لن نكشف عن اي تفصيل”.

وتعدّ هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة عن عملية عسكرية من هذا النوع داخل سورية، منذ بدأ النزاع في هذا البلد في آذار (مارس )2011.

من جانبها نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين رفيعي المستوى في الادارة الاميركية لم تسمهم أن “جيمس فولي كان من ضمن الرهائن الذين هدفت العملية الاميركية لتحريرهم والتي شارك فيها عشرات الجنود”. واوضحت الصحيفة أنه “خلال العملية اصيب احد افراد قوة الكوماندوس الاميركية بجروح خلال تبادل عنيف لاطلاق النار بينهم وبين مقاتلي الدولة الاسلامية”.

ومساء الاربعاء اعلنت الناطقة باسم مجلس الامن القومي الاميركي كيتلين هايدن أن الولايات المتحدة “لم تكن ترغب ابداً بالكشف عن هذه العملية”.

وأضافت “لقد قررنا الكشف عن هذه العملية اليوم بعدما بدا لنا واضحاً ان عددا من وسائل الاعلام يستعد للكشف عنها، وانه لن يكون امامنا اي خيار سوى الاقرار بحصولها”.

ويتعذر تحديد عدد الرهائن الاجانب الذين يحتجزهم اسلاميون متطرفون في كل من سورية والعراق نظراً الى ان عائلات او حكومات البعض من هؤلاء طلبت من وسائل الاعلام عدم الاعلان عن خطفهم في الوقت الذي تسود فيه الفوضى الوضع على الارض.

ولكن من الرهائن الذين بات معروفاً انهم مخطوفون اضافة الى الاميركي ستيفن سوتولوف الذي ظهر في نفس شريط اعدام فولي وهدد التنظيم المتطرف بانه سيلقى المصير نفسه، هناك اميركي آخر هو الصحافي اوستن تايس الذي توجه الى سورية في ايار (مايو) 2012 واختفى اثره قرب دمشق في آب (اغسطس) من العام نفسه.

ودخل تايس الاراضي السورية عن طريق تركيا من دون تأشيرة، وهي ممارسة غالباً ما يلجأ اليها الصحافيون الذين يغطون النزاعات.

“داعش” أنذر عائلة فولي بأنه سيقتل ابنها
واشنطن – أ ف ب
اعلن أحد ارباب عمل الصحافي الاميركي جيمس فولي امس الاربعاء، ان تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) انذر عائلته بعيد بدء الضربات الجوية الاميركية على مواقعه في شمال العراق بأن ابنها سيقتل.

وقال مدير عام موقع “غلوبال بوست” الاخباري فيليب بالبوني، الذي كان فولي يعمل لحسابه اثناء تغطيته النزاع في ليبيا ثم في سورية حيث خطف في نهاية 2012، ان خاطفي الصحافي الاميركي كانوا على اتصال بعائلته وبه شخصياً خلال الاسابيع التي سبقت اعدامه.

وقال بالبوني لشبكة “ام اس ان بي سي” التلفزيونية الاميركية “كنا على اتصال بالخاطفين وبدا انهم كانوا في وقت ما متقبلين لفكرة التفاوض على اطلاق سراحه”. وأضاف: “لكن الخاطفين غيروا موقفهم لاحقاً وقطعوا الاتصال معنا ومع العائلة”.

واوضح انه بعد بدء الغارات الجوية الاميركية في العراق في 8 آب (اغسطس)، الاولى من نوعها منذ انسحاب القوات الاميركية من العراق في 2011، هدد تنظيم “الدولة الاسلامية” عائلة فولي بأنه سيقتل ابنها. وقال “لم نذع هذا الامر ولكن العائلة تسلمت بعد بدء الغارات رسالة تؤكد ان جيمس سيتم اعدامه”.

وتابع “لقد أملنا وصلينا من اجل ان لا يحصل هذا الامر، وفعلنا كل ما في وسعنا من اجل استئناف الاتصال بهم والقول لهم ان جيم هو مجرد صحافي بريء يحب الشعب السوري ويفهم الاسلام ويريد فقط ان يروي قصة الشعب السوري”.

وردا على سؤال عن تزامن الغارات الاميركية ومقتل فولي اجاب بالبوني ان “بدء الغارات التي شنتها حكومتنا بقرار حكيم، ربما يكون هو الذي حسم مصير جيم”.

ولكن بالبوني شدد على ان عائلة فولي لا تحمّل بأي شكل من الاشكال مسؤولية مقتل ابنها لقرار الرئيس باراك اوباما شن هذه الغارات.

في سياق متصل، أعلنت واشنطن امس، أن قوات اميركية نفذت “هذا الصيف” عملية لانقاذ رهائن اميركيين يحتجزهم تنظيم “داعش” في سورية، لكن العملية فشلت، وجاء هذا التصريح بعد قطع رأس الصحافي فولي.

هاموند: اعدام جيمس فولي من قبل “داعش” يثير الرعب
لندن – أ ف ب، رويترز
دان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاربعاء “الاعدام الوحشي” للصحافي الاميركي جيمس فولي بعد بث تسجيل فيديو على الانترنت يتضمن لقطات لعملية قطع رأسه.

وردا على سؤال لـ “بي بي سي” عن شريط الفيديو، قال انه “الرعب، الرعب المطلق امام ما يبدو اعداما وحشيا”. واضاف انه “مثال اضافي لاشكال وحشية هذا التنظيم”، في اشارة الى “الدولة الاسلامية” الذي سيطر على اجزاء واسعة من سورية والعراق.

وذكر بأن هذا التسجيل لم يتم التحقق من صحته، مشيراً انه “يحمل كل السمات التي توحي بأنه صحيح”.

واكد ان الصحافي جيمس فولي كان يتحدث الانكليزية بلكنة بريطانية واضحة، وقال هاموند “يبدو انه بريطاني. علينا ان نقوم بالمزيد من عمليات البحث للتاكد من ذلك”.

وتابع الوزير البريطاني انه “من الاسباب التي تجعل ما يحدث في سورية والعراق يشكل تهديداً مباشراً لامننا القومي الخاص هو وجود عدد كبير من مواطنينا في البلدين الذين يمكن ان يعودوا في اي وقت الى بريطانيا بقدرات وتقنيات مكتسبة من هذه المنظمات الارهابية”. واشار الى وجود بريطانيين “اكثر فاكثر” في العراق.

في سياق متصل، سيقطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عطلته ويعود إلى لندن اليوم بعد تسجيل الفيديو. وقال بيان صادر عن مكتب كامرون انه سيلتقي بوزير الخارجية ومسؤولين كبار من وزارتي الداخلية والخارجية والوكالات لبحث الوضع في العراق وسورية والتهديد الذي يمثله إرهابيو تنظيم “داعش”.

تقرير: واشنطن رفضت دفع فدية مقابل الإفراج عن فولي
بيروت ـ “الحياة”
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الخميس أن تنظيم “الدولة الإسلامية” طلب فدية بملايين الدولارات من الولايات المتحدة مقابل إطلاق سراح الصحافي جيمس فولي الذي أعدمه التنظيم أمس الأول، غير أنها رفضت.
ونقلت الصحيفة عن ممثل عن عائلة فولي ورهينة سابق احتجز معه أن التنظيم ضغط على الولايات المتحدة للحصول على فدية لقاء إطلاقه، غير أن الأخيرة، على خلاف العديد من الدول الأوروبية التي حوّلت ملايين الدولارات إلى الجماعة الإرهابية حفاظاً على حياة مواطنيها، رفضت أن تدفع.
وأشارت إلى أن مسألة كيفية التعامل مع “داعش” الذي يبادل الكثير من المحتجزين لديه بمبالغ مالية طائلة، حساسة بالنسبة إلى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لأن فولي ليس الأميركي الوحيد في عهدة التنظيم. فالأخير يهدد بقتل ثلاثة أميركيين آخرين على الأقل إذا لم يحصل على فدية، بحسب ما نقلت عن محتجزين سابقين وأفراد عائلات ضحايا ووسطاء حاولوا الإفراج عنهم.
وأكد رهائن سابقون للصحيفة أنه إلى جانب الأميركيين الثلاثة، يحتجز “داعش” بمواطنين من بريطانيا التي رفضت هي أيضاً دفع فدية للإفراج عنهم.
وكشفت الصحيفة أيضاً أن التنظيم أرسل لائحة مطالب أخرى إلى الولايات المتحدة لإطلاق الأجانب، بينها تبادل محتجزين من بينهم طبيبة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي المسجونة في تكساس بتهمة الارتباط بتنظيم “القاعدة”.
ومسألة عدم تقديم تنازلات للإرهابيين وعدم دفع فدى لهم وضعت الولايات المتحدة وبريطانيا على خلاف مع حلفاء أوروبيين آخرين عادة ما يدفعون مبالغ كبيرة للإفراج عن مواطنيها بينهم أربعة فرنسيين وثلاثة اسبان أطلقوا هذا العام بعد أن تم تسليم المال عبر وسيط، بحسب اثنين من الضحايا وزملائهم.
وكشف تحقيق أجرته “نيويورك تايمز” أن خطف أوروبيين أصبح مصدر عائدات رئيسي للقاعدة وفروعه، حيث جمعت هذه التنظيمات 125 مليون دولار على الأقل من الفدى في السنوات الخمسة الماضية فقط.
وفي حين أكد مسؤولون حكوميون ومسؤولون في مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة على أن دفع الفدى لا يساهم سوى في مفاقمة المشكلة، تعني هذه السياسة أن الأميركيين المختطفين لديهم فرصة ضئيلة لأن يتم إطلاق سراحهم.
يشار إلى أن فولي هو ثاني مراسل غربي يصفّيه متشددون إسلاميون منذ عام 2002 بعد مراسل “وول ستريت جورنال” دانييل بيرل الذي قطع تنظيم “القاعدة” رأسه.

من هو الصحافي جيمس فولي الذي قتله “داعش”؟
بيروت ـ “الحياة”
بعد انتشار فيديو ظهر فيه أحد أفراد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وهو يقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي، حفلت مواقع التواصل الإجتماعي بردود الفعل من قبل أصدقاء الصحافي وزملائه كما صدرت مواقف دولية منددة بوحشية مقتله.

وزعم “داعش” في الفيديو أنه قتل فولي بسبب توجيه أميركا ضربات لبعض مواقع التنظيم في العراق، وهدد بقتل أميركي آخر في حال تكرار هذه الهجمات، فمن هو فولي؟

يبلغ فولي من العمر أربعين عاماً وهو الإبن البكر لديان وجون فولي، ولديه أربعة أشقاء وشقيقات. بدأ مسيرته المهنية سنة 1996 كمدرس في جامعة فينكس.

قرر دخول عالم الصحافة سنة 2005، فالتحق بجامعة “نورثويستيرن” الأميركية . وأنشأ مدونته الخاصة وعمل صخافياً مستقلاً ونشر كتاباته في عدد من وسائل الإعلام، وكان موقع “غلوبال بوست” من ضمنها.

توجّه فولي إلى مناطق نزاعات، حيث غطّى التطورات في ليبيا طوال أربع سنوات قبل اعتقاله عام 2011على يد قوات نظام معمّر القذافي أثناء تغطيته الثورة الليبية، قبل أن تفرج عنه بعد ستة أسابيع.

سنة 2012، توجّه فولي إلى سورية لتغطية الأحداث، واختفى هناك في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 وأشيع في البداية أنه معتقل لدى النظام السوري، حيث كان يغطي الأحداث السورية لصالح وكالة “أ ف ب” الفرنسية وموقع “غلوبال بوست”.

وبعد انتشار فيديو مقتله، استذكره أصدقاؤه لكرمه وشجاعته. وغرّد صديقه أليكس شيرمان الصحافي في “بلومبيرغ” على موقع “تويتر” إن “فولي كان رجلاً مضحكاً، دافئاً، كبير القلب ومحبا”.

وأثنى صديق آخر على “تفانيه من أجل الحقيقة وحسن الفهم”.

ونقلت شبكة “سي ان أن” عن إحدى صديقاته وتدعى فانغ أنه “لطالما أراد الوصول إلى ما لا يستطيع الآخرون الوصول إليه. وكان يشعر بأن المجتمع يحتاج إلى صحافيين يبدون استعداداً لمشاهدة الاحداث التي ستصنع التاريخ”.

من جهتها، قالت صديقته المراسلة شيرا فرنكل: “فولي صديق كريم كان يمضي ساعات في إسداء نصائح او بحثا عن رقم هاتف او إيجاد تفاصيل لمساعدة أحد أصدقائه في إعداد قصّته”.

مقتل 7 من قوات النظام باشتباكات مع “داعش” في الرقة
بيروت – “الحياة”
ذكر “المرصد السوري لحقوق الانسان” ان انفجارين وقعا في محيط مطار الطبقة العسكري آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة نجما عن تفجير مقاتلين اثنين من تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) لنفسيهما بعربتين مفخختين في محيط المطار وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي “داعش” وقوات النظام.

وأضاف المرصد ان تنظيم “داعش” أحرز تقدماً في محيط المطار بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك ما أدى لمقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومعلومات مؤكدة عن مصرع عناصر عدة من التنظيم.

وأكد أن قوات النظام قصفت بصاروخ سكود منطقة بالقرب من مطار الطبقة، وشن الطيران الحربي غارات عدة على مناطق بمدينة الطبقة وريفها وفي محيط مطار الطبقة العسكري عقبه إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في محيط مطار الطبقة العسكري.

يذكر ان المعارك اندلعت مؤخراً في الرقة شمال شرق سورية بين تنظيم “داعش” وقوات النظام لكن الجولة الحالية هي الاعنف وتستخدم فيها الاسلحة المتوسطة والثقيلة كما شن طيران النظام الحربي اوسع غارات جوية على المدينة منذ سيطرت “داعش” عليها قبل اكثر من عام.

مئات الشباب الأكراد التحقوا بـ «داعش»
اربيل – باسم فرنسيس
أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان أن السلطات الأمنية اعتقلت أخيراً أكثر من 53 شاباً بتهمة التورط مع تنظيم «داعش»، فيما أكد نائب كردي أن إحصاءات غير رسمية تشير إلى قتل 50 شاباً من أصل 400 التحقوا بالتنظيم منذ تشكيله في سورية.

وأوردت قناة «روداو» الناطقة بالكردية والمقربة من رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني أمس، أن هناك سبعة من قتلى «داعش» في معارك سد الموصل التي جرت خلال الأيام الماضية، من سكان إقليم كردستان، ستة منهم من منطقة «كرميان» التابعة الى محافظة السليمانية، وأميرهم من منطقة «بادينان» في دهوك.

وكانت وسائل إعلام كردية ذكرت أن السلطات الأمنية اعتقلت 20 شاباً من قضاء حلبجة التابع الى محافظة السليمانية بتهمة الارتباط بـ «داعش»، سبقتها تقارير أشارت إلى تسجيل أسر كردية شكاوى لدى السلطات ذات العلاقة باختفاء أبنائها، وسط مخاوف من أن يكونوا قد التحقوا بالتنظيم المتشدد.

وقال الناطق باسم وزارة الأوقاف مريوان نقشبندي لـ «الحياة»، إن «ما أشير إلى اعتقال 20 شاباً من سكان حلبجة حصراً يحمل في طياته مقاصد لا نعرف سببها ونعتبره إجحافاً بتكرار ذكر حلبجة التي يقاتل نحو 3000 من أبنائها ضد تنظيم داعش، فالاعتقالات شملت عموم محافظة السليمانية وليس في حلبجة فقط».

وأضاف «منذ سقوط الموصل وإلى الآن تم اعتقال 53 شاباً للاشتباه في تورطهم مع داعش، وأعمارهم تراوح بين 14 و25 عاماً، كما تم اعتقال أكثر من عشرة آخرين في حدود محافظة أربيل، بتهمة ممارسة نشاط مرتبط بداعش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الاتصال بأقرباء سبق والتحق أبنائهم بالتنظيم، والتحقيق جار معهم».

وأضاف: «قبل عدة أسابيع وردتنا معلومات عن اختفاء شبان يصل عددهم إلى 12، بعضهم كانوا طلاب مدارس دينية رسمية، وبطلب من أسرهم قمنا بمتابعة قضاياهم مع السلطات الأمنية، ولا نملك معلومات عن محل إقامتهم، بعضهم كان اتصل بأسرته عبر الهاتف النقال وبواسطة شبكة اتصال محلية»، وزاد: «بعد سقوط الموصل وانتشار مسلحي داعش على طول حدود الإقليم، صدرت تصريحات عن مدير جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية لاهور شيخ جنكي، أشار فيها إلى أن عدد الملتحقين بداعش يتجاوز الـ400 شاب، وأعتقد أن الرقم مبالغ به، ولكن المؤكد أن هناك العديد من الملتحقين، فقد سجلت حالات عندما كان داعش في سورية على رغم الصعوبات وبعد المسافة، فكيف أن يكون التنظيم قريباً إلى هذا الحد»، وأردف أن «مواطناً كردياً وزوجته، وهما من منطقة جومان التابعة لأربيل، كانا التحقا بداعش، وقد هددني مرات بشكل علني بقطع رأسي في حال دخول داعش إلى أربيل، ولدي الأدلة القطعية عبر الـ»فايسبوك» والاتصالات الهاتفية، ومعروف باسم أبو سراي الكردي واسمه الحقيقي فرهاد، هذا الموقف ناجم عن كوني قدت حملة مع رجال الدين لمحاربة فكر داعش، حتى أن بعضهم حمل السلاح وألقى خطبا ضد نهج التنظيم».

وكان «داعش» نشر شريط فيديو يظهر فيه شاب ملثم يلقي خطاباً بالكردية، ويحيط به مسلحون، هدد باحتلال الإقليم، وتشير التقارير إلى أن أحد أهم خمسة قادة لـ «داعش» في الموصل كردي، ونقلت صحيفة «هاولاتي» عن مواطن قوله إن شقيقه، وهو رجل دين (26 عاماً) مع زوجته وطفله، التحقوا بـ «داعش» مع خمسة آخرين.

إلى ذلك، قال عضو لجنة الداخلية والأمن في البرلمان الكردي أبو بكر هلدني لـ «الحياة»: «قبل أسبوع زرنا قائمقام حلبجة، وأكد لنا أن هناك 18 شاباً من القضاء التحقوا بداعش، وقتل منهم نحو 12 شاباً، وتم اعتقال آخرين بتهمة التعاطف والاتصال مع التنظيم، وبحسب بعض الأرقام التي كشفت عنها وزارة الداخلية، فإن المئات التحقوا، ولدينا معلومات عن نسبهم، وعلينا متابعة الجهة التي تساعدهم وآلية التحاقهم، كما أن بعض الإحصاءات غير الرسمية تشير إلى التحاق 400 شاب إلى الآن، قتل منهم أكثر من 50».

ودعا هلدني إلى «عدم استغلال الحملة للهجوم على الإسلاميين المعتدلين والمتعاطفين معهم، ويجب أن تتم من خلال القانون والعدالة، وعلى الجهات ذات العلاقة من رجال دين وأحزاب إسلامية نشر ثقافة التسامح والتعايش وحب الوطن وتجنب النتائج الكارثية للفكر المتشدد، ونحن بصدد العمل في هذا الإطار»، مشيراً إلى أن «التشدد هو لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وعليه يجب توفير فرص عمل ورفع المستوى المعيشي، ناهيك عن القضاء على البيئة الاجتماعية الضيقة، ورسم سياسة إعلامية فعالة للتوعية، باعتبار أن المرجعية الفكرية لداعش تسيء إلى الإسلام، ويجب ضرب إعلام التنظيم الذي ضخم من قدراتها».

دمشق: إتفاق لوقف إطلاق النار في حيي القدم والعسالي
بيروت – “الحياة”
توصل محافظ دمشق وقائد قوات الدفاع الوطني وأعيان في حيي القدم والعسالي وممثلين عن الفصائل المقاتلة في الحيين بجنوب دمشق، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المفاوضات.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” أن الاتفاق جاء بعد أشهر من المفاوضات وينص على:

1- وقف إطلاق النار بين الطرفين. 2 ـ انسحاب الجيش النظامي من كل أراضي حي القدم وإعادة انتشار حواجز الجيش على مداخله فقط. 3ـ تنظيف الطرقات تمهيداً لفتحها أمام المدنيين. 4ـ إطلاق سراح معتقلي القدم والعسالي من سجون النظام وعلى رأسهم النساء والأطفال وتم إطلاق بعضهم كبادرة حسن نية. 5ـ إعادة الخدمات الى الحيين وإصلاح البنى التحتية تمهيداً لعودة المدنيين. 6ـ فتح الطرقات الرئيسية مع وضع حواجز على الشارع العام. 7ـ السماح بعودة الأهالي بعد إصلاح الخدمات. 8ـ الجيش السوري الحر المسؤول عن تسيير أمور المنطقة بشكل كامل دون تسليم السلاح. 9- تقديم العلاج للجرحى مع إدخال عيادات متنقلة وإبقائها بالداخل. 10 – تسوية أوضاع بعض الشبان في الحيين للوقوف على حواجز مشتركة في منطقة القدم غربي. 11- يقوم الجيش الحر بحماية منشآت الدولة وضمان عدم التعرض لموظفيها”.

وكان محافظ دمشق وعدد من القيادات العسكرية وأعيان حيي القدم والعسالي وممثلين عن الفصائل، قد اجتمعوا قبل أيام بهدف التوصل إلى الاتفاق.

أوباما لاستئصال “سرطان داعش” وباريس تريد إشراك إيران
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
ردت واشنطن بحزم على قتل “الدولة الاسلامية” الصحافي الاميركي جيمس فولي، متجاوزة تهديدات التنظيم بقتل أميركي آخر ومتعهدة مواصلة هجماتها عليه، مع شن القوات الاميركية 14 غارة جوية على معاقل المقاتلين في شمال العراق، وتصريح مسؤولين أميركيين أن القادة العسكريين يفكرون في احتمال ارسال مزيد من القوات الاميركية الى العراق، وتحديداً لتوفير حماية أمنية اضافية حول بغداد.

ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما “الدولة الاسلامية” بأنها “سرطان لا مكان له في القرن الحادي والعشرين”، قائلاً ان التنظيم “لا يتحدث باسم اي ديانة. ليست هناك ديانة تقول بذبح الابرياء. ان عقيدتهم فارغة”، ودعا الى التعبئة لتجنب انتشار هذا “السرطان”. وناشد “الحكومات والشعوب في الشرق الاوسط” العمل معاً “لاستئصال هذا السرطان لئلا يتفشى”، واعداً بان تستمر الولايات المتحدة التي تشن غارات جوية في العراق منذ 10 ايام في محاربة هؤلاء الاسلاميين المتطرفين.
وأضاف في كلمة ألقاها في ادغاردتاون بولاية ماساتشوستس حيث يمضي اجازة مع اسرته: “لقد دمروا مدنا وبلدات وقتلوا مدنيين ابرياء عزلاً في اعمال عنف جبانة جداً… خطفوا نساء أخضعن للتعذيب والاغتصاب والعبودية. لقد اغتالوا مسلمين سنة وشيعة بالآلاف، وهاجموا المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى”. وشدد على “أننا سنبقى متيقظين وحازمين. عندما يستهدف اميركيون في مكان ما نقوم بكل ما في وسعنا لاحقاق العدالة”، وعلى “الرفض الواضح لهذا النوع من الايديولوجيات المدمرة”. وأعلن انه تحدث مع عائلة فولي، ملاحظاً ان قتله “صدم ضمير العالم اجمع”.

تكثيف الغارات
ومنذ توزيع الشريط الذي أظهر قطع رأس فولي، كثفت القوات الاميركية غاراتها على مواقع “الدولة الاسلامية” في العراق.
وأوضحت القيادة العسكرية الاميركية ان الغارات التي شنتها طائرات مقاتلة واخرى من دون طيار، تركزت على محيط سد الموصل الذي استعادته القوات الكردية الاحد من التنظيم، ودمرت “ست (عربات نقل) همفي وثلاثة مواقع للعبوات الناسفة، وانبوب هاون وشاحنتين مسلحتين”.
الى ذلك، اعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى ان وزارة الدفاع “البنتاغون” تنوي ارسال “نحو 300” جندي اميركي اضافي الى العراق بناء على طلب وزارة الخارجية الاميركية.
وهذه القوات الاضافية التي ستساعد في حماية المقار الديبلوماسية الاميركية، ترفع الى نحو 1150 عدد الجنود والمستشارين العسكريين الاميركيين الموجودين في العراق.
في موازاة ذلك، اتخذت المانيا أمس قرارا نادرا في تاريخها بتسليم اكراد شمال العراق أسلحة لتنضم الى عدد من شركائها الاوروبيين، في قرار بررته بالسعي الى منع “كارثة” وذلك على رغم المعارضة القوية للرأي العام.
وتنضم برلين بذلك الى باريس ولندن التي اعلنت قبل بضعة ايام انها سترسل اسلحة الى المقاتلين الاكراد، وهو موقف ايده مجمل وزراء الخارجية لدول الاتحاد الاوروبي في اجتماع طارئ الجمعة ببروكسيل.
كذلك، أبدت ايطاليا استعدادها لتسليح قوى الامن الكردية.
من جهة أخرى، قالت باريس انها تريد ان تجمع الدول العربية وايران والقوى العالمية الكبرى لتنسيق رد شامل على مقاتلي “الدولة الاسلامية” الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق.
ولم يفصح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مقابلة نشرتها صحيفة “الموند” عن توقيت عقد الاجتماع أو من الذي ستوجه اليه الدعوة لحضوره، لكنه أبرز الحاجة الى استراتيجية عالمية لمحاربة المتشددين.

ذهول حول العالم لذبح الصحافي الأميركي فابيوس لمشاركة إيران في مواجهة “الدولة”
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
أثار اعلان “الدولة الاسلامية” ذبح الصحافي الاميركي جيمس فولي (40 سنة) صدمة حول العالم وحرك دولاً أوروبية للتصدي لـ”وحشية” مسلحي هذا التنظيم المتطرف، فيما أمل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن تتحرك دول المنطقة، بما فيها ايران، الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، معا ضد هؤلاء المسلحين.
وجهت القوات الاميركية ضربات جديدة الى تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق بعد بث شريط فيديو يظهر قطع رأس جيمس فولي، مع التهديد بقتل صحافي آخر إذا استمر القصف.
وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” طلب عدم ذكر اسمه أن الضربات تركزت على شمال العراق حيث يحاول سلاح الجو الاميركي منع تقدم المتطرفين السنة في “الدولة الاسلامية”.
وكان هؤلاء المقاتلون نشروا شريط فيديو عن قطع رأس الصحافي الاميركي الذي يقول شهود إنه خطف في ادلب بسوريا في 22 تشرين الثاني 2012 وانقطعت أخباره عن عائلته مذذاك.
وفي شريط الاعدام، وهو بعنوان “رسالة الى اميركا” ومدته خمس دقائق تقريباً، يبدأ التسجيل بعرض لاعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما انه اجاز توجيه ضربات جوية الى تنظيم “الدولة الاسلامية”، ثم يظهر مشهد لاحدى هذه الغارات تليه رسالة من الصحافي مدتها دقيقتان تقريباً، ثم عملية الذبح التي نفذها شخص ملثم يحمل سكيناً ويرتدي لباساً أسود ويتحدث بلكنة بريطانية.
وصوّر الشريط في منطقة صحراوية ليس معروفاً ما اذا كانت في سوريا ام في العراق.
وكان فولي مراسلاً حراً شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل ان يتوجه الى سوريا لتغطية النزاع في هذا البلد لحساب “غلوبال بوست” ووسائل اعلام اخرى. كما زود “وكالة الصحافة الفرنسية” بتقارير صحافية اثناء وجوده هناك.
واكد البيت الابيض صحة الشريط الذي هدد فيه المقاتلون المتطرفون ايضا بقتل الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف، رداً على الغارات الجوية الاميركية.
وكانت الناطقة باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض كيتلين هايدن قالت في بيان: “رأينا شريط فيديو يزعم انه يصور قتل المواطن الاميركي جيمس فولي على ايدي تنظيم الدولة الاسلامية. اذا كان صحيحاً، نعتبر ان القتل الوحشي لصحافي اميركي بريء هو أمر مروّع ونقدم تعازينا الحارة الى عائلته واصدقائه”.
وكتبت والدة فولي في موقع “فايسبوك” ان ابنها “بذل حياته محاولاً اظهار معاناة الشعب السوري للعالم… نناشد الخاطفين الحفاظ على حياة الرهائن الأخرى، فانها بريئة مثل جيم وليس لديها اي تأثير على سياسة الحكومة الاميركية في العراق وسوريا ومناطق اخرى من العالم”.
وندد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بـ”الاعدام الوحشي” لفولي. واشار الى أن الرجل الذي قتل فولي كان يتحدث الانكليزية بلكنة بريطانية واضحة، قائلاً: “يبدو انه بريطاني. علينا ان نقوم بالمزيد من عمليات البحث للتأكد من ذلك”.
ولاحقا، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد سلسلة من اجتماعات الأزمة: “لم نحدد بعد هوية الشخص المسؤول عن هذا العمل، ولكن يبدو على الارجح انه مواطن بريطاني”.

تسليح الاكراد
ووسط الذهول الذي أثاره الشريط حول العالم، انضمت ألمانيا وإيطاليا الى بريطانيا وفرنسا في الاعلان أنهما ستسلحان قوى الامن الكردية في شمال العراق بالتعاون مع الحكومة المركزية في بغداد لقتال مسلحي “الدولة الإسلامية”.
وسيشكل إرسال أسلحة تغييراً كبيراً في نهج ألمانيا التي تمتنع الى حد كبير عن الضلوع مباشرة في الصراعات العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية بسبب الماضي النازي للبلاد.
وعندما سئل الناطق باسم الحكومة الالمانية ستيفن سيبرت عن السبب في استثناء شمال العراق من هذه السياسة، أجاب بأن “للتقدم الذي حققته الدولة الاسلامية وما يفعله هؤلاء الارهابيون… طبيعة نادرة. لا نستطيع أن نغض الطرف في أوروبا وألمانيا. انها تؤثر على مصالحنا الامنية… جميع المخاطر تخرج من هناك والحجم الهائل للمعاناة الانسانية أدى الى اتخاذ هذا القرار”.
وزار رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رنزي العراق أمس. وقالت حكومته انها مستعدة للبحث في طلبات امدادات الاسلحة والذخيرة للدفاع عن النفس.

فرنسا
وفي باريس، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مقابلة مع صحيفة “الموند” انه سيقترح قريباً عقد مؤتمر حول الامن في العراق ومحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية”. وقال: “علينا ان نضع استراتيجية شاملة ضد هذه المجموعة التي باتت تشكل كياناً منظماً، ولديها الكثير من التمويل، واسلحة متطورة جداً، وتهدد دولاً مثل العراق وسوريا ولبنان”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي أمام نواب: “نريد ان تنضم مجمل دول المنطقة، الدول العربية ولكن ايضاً ايران، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن) الى هذا التحرك” ضد “الدولة الاسلامية”. وأوضح ان المؤتمر الذي يدعو اليه هولاند يفترض ان يسمح “باتخاذ سلسلة اجراءات في المجال الاستخباري والمجال العسكري” وباتخاذ تدابير “لقطع موارد” تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وعلى الصعيد العراقي الميداني، في شمال بغداد وغربها تحديداً، عززت القوات العراقية المدعومة من ميليشيات شيعية وقبائل سنة الى قوات البشمركة، مواقعها بعدما نجحت في صد المقاتلين الاسلاميين، لكنها لم تقم بأي تحركات أمس.
ولم تنجح القوات التي تحاول استعادة مدينة تكريت، معقل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، من مقاتلي “الدولة الاسلامية”، في دخول المدينة حتى الآن.
وفي طهران، أكد نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان ان بلاده أسدت “نصائح” الى الاكراد العراقيين ضد جهاديي تنظيم “الدولة الاسلامية”، قائلاً: “قدمنا مساعدة سياسية ونصائح الى الحكومة العراقية وفعلنا ذلك أيضاً في كردستان العراق”.

الجيش السوري يصدّ هجوماً على مطار الطبقة ويقتل خمسة من عناصر “الدولة الإسلامية”
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
دارت معارك عنيفة أمس بين عناصر في تنظيم “الدولة الاسلامية” والجيش السوري الذي يحاول صد هجوم على مطار الطبقة العسكري، معقله الاخير في محافظة الرقة بشمال البلاد.
وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له في بريد الكتروني: “تستمر الاشتباكات منذ ليل أمس (الثلثاء) بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة”.
وقتل خمسة من الدولة الاسلامية ليل الثلثاء – الاربعاء. وكانت المعارك بدأت قبل عشرة ايام، لكن المرصد أوضح أن الجولة الحالية “هي الاعنف” وتستخدم فيها الاسلحة المتوسطة والثقيلة.
ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على الجزء الاكبر من محافظة الرقة وعلى اجزاء واسعة من شمال سوريا وشرقها، كما يسيطر على مناطق شاسعة من العراق المجاور.
وكان التنظيم تمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17، بعد معارك قتل فيها اكثر من مئة جندي سوري. وشن النظام على الاثر حملة قصف عنيف لا سابق له على مواقع “الدولة الاسلامية” في الرقة ومناطق اخرى من سوريا.
ويذكر أنه قبل هجوم “الدولة الاسلامية” في العراق في حزيران، كان كل من النظام السوري و”داعش” يتجنب الآخر في سوريا، وتحدث خبراء عن “اتفاق ضمني غير معلن” بين الجانبين.
وعبر مناصرون لتنظيم “الدولة الاسلامية” في موقع “تويتر” عن تأييدهم لمعركة مطار الطبقة. وكتب أحدهم: “ليوث الدولة يقتحمون مطار الطبقة. ليوث الدولة خرجت معلنة حرباً لا رجعة فيها وحان قطاف رؤوس النصيرية”.
وكتب آخر: “بعد تطهير مطار الطبقة العسكري من فلول النصيرية، ستنهي الدولة الاسلامية الوجود النصيري من الشرق السوري بالكامل ولله الحمد”.
وأشار ثالث الى ان “القتال لا يزال مشتعلا في مطار الطبقة العسكري” منذ 12 ساعة.

عملية عسكرية أميركية فاشلة لإنقاذ رهائن في سوريا!
كشفت واشنطن، أمس، أن القوات الأميركية فشلت في عملية نفذتها هذا الصيف لإنقاذ رهائن أميركيين يحتجزهم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش” في سوريا، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة عن عملية عسكرية من هذا النوع داخل الأراضي السورية.
وقالت ليزا موناكو كبيرة مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب إنه “في وقت سابق خلال هذا الصيف وافق الرئيس (أوباما) على عملية ترمي إلى إنقاذ مواطنين أميركيين مختطفين ومحتجزين رغماً عنهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”.
وأضافت في بيان أن “الحكومة الأميركية اعتقدت أن لديها ما يكفي من المعلومات الإستخبارية، وعندما حانت الفرصة أجاز الرئيس للبنتاغون بالشروع سريعً بتنفيذ عملية هدفها إنقاذ مواطنينا”.
وأوضحت أن “العملية قد فشلت لأن الرهائن لم يكونوا موجودين” في المكان الذي حددته الاستخبارات الأميركية.
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن عناصر من سلاحي الجو والبر شاركت في هذه العملية التي “كانت تركز على شبكة احتجاز محددة داخل تنظيم الدولة الإسلامية”.
ويأتي هذا الإعلان بعد نشر “داعش” شريط فيديو يظهر فيه مسلح ملثّم ينتمي للتنظيم وهو يقطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي خطف في سوريا في نهاية العام 2012.
ونقلت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤولين في إدارة أوباما قولهم إن فولي كان من بين الرهائن الذين هدفت عملية القوات الخاصة الأميركية لإنقاذهم.
(أ ف ب، رويترز)

الكشف عن لقاء أميركي أيراني في مسقط.. والأكراد يعودون إلى الحكومة
«داعش» يعزز انفتاح الغرب على إيران
يبدو أن اختراق تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» للخطوط الحمراء، عبر تهديد اقليم كردستان العراق، ومن ثم تنفيذه أول عملية اعدام بحق صحافي أميركي خلال الأزمة الأخيرة، مستعيداً بذلك تجربة الإعدامات المصوّرة خلال فترة الاحتلال الأميركي المباشر للعراق، قد دفع الغرب باتجاه تجاوز الخطوط الحمراء السياسية على المستوى الإقليمي، والانتقال مباشرة من التلميح إلى التصريح الواضح بضرورة أن تلقى جهود مكافحة التكفيريين دعماً من قبل إيران.
وفي هذا الإطار، برز أمس موقفان غربيان يبدوان منسقين في الشكل، حيث دعت وزارة الخارجية الأميركية دول المنطقة، بما في ذلك ايران، الى التعاون من أجل درء الخطر الذي يمثله «داعش»، وذلك بعد ساعات قليلة على دعوة مماثلة أطلقها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في وقت كشف موقع «ستراتفور» عن لقاء عقد مؤخراً في سلطنة عمّان بين مستشار للرئيس الاميركي جو بايدن ونائب وزير خارجية ايران لشؤون الشرق الاوسط حسين أمير عبد اللهيان، لمناقشة تداعيات غزوة «داعش» للموصل.
ويبدو أن التطورات الميدانية السريعة في العراق، والتي استدعت تدخلاً جوياً من قبل الولايات المتحدة، وتسليحياً من قبل دول أوروبية عدّة، آخرها المانيا، قد أضيف إليها تطوّر رمزي آخر، منذ ليل أمس الاول، حين بث تنظيم «داعش» لقطات لقطع رأس الصحافي الأميركي الذي كان مختطفا في سوريا منذ العام 2012 جيمس فولي، وإعلان وزير حقوق الإنسان في العراق، عن أن التنظيم المتشدد أعدم 420 إيزيدياً وهو يحتجز 690 فتاة من طوائف عراقية مختلفة.
وفي استفاقة متأخرة إلى الخطر الذي يمثله «داعش»، وسنوات من غض الطرف عن الجهات الداعمة لهذا التنظيم، وآليات تمويله وتسليحه، خرج الرئيس الاميركي باراك اوباما، مساء امس، بخطاب اكد فيه أن «لا مكان لداعش في القرن الحادي والعشرين»، مشيراً إلى أن هذا التنظيم «لا يتحدث باسم أي ديانة، فليست هناك ديانة تقول بذبح الأبرياء»، داعياً إلى التعبئة لتجنب انتشار ما أسماه بـ«السرطان»، ومشدداً على أن قتل فولي «صدم ضمير العالم أجمع».
وفيما لم يقدم الرئيس الاميركي تفاصيل عن رؤيته لتلك «التعبئة» ضد «داعش»، تولت وزارة خارجيته هذه المهمة، حين شددت، في بيان صدر ليل امس، ان الولايات المتحدة ستعمل مع الدول المجاورة للعراق وسوريا لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إليهما، مشيرة إلى أن «كل من يحارب داعش يقوم بخطوة في الاتجاه الصحيح، ويمكننا الحديث مع إيران، إن قررت القيام بذلك».
وقدّرت وزارة الخارجية الاميركية عدد الأجانب الموجودين في سوريا والعراق بنحو 12 ألفاً، مشيرة إلى ان من بينهم عدد من الأميركيين، ومؤكدة أن واشنطن لن توفر جهداً لمعاقبة كل من يعرّض حياة مواطنيها للخطر، ولإعادة الصحافي الذي تحتجزه «داعش» في اشارة الى ستيفن سوتلوف، الذي ظهر في نهاية شريط ذبح فولي، والذي هدد متحدث باسم «داعش» انه سيكون الضحية التالية لعمليات الاعدام.
وقبل ساعات من هذا الإعلان، اطلق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تصريحات تصب في الاتجاه ذاته، حين اعرب عن امله في أن «تتحرك دول المنطقة كافة ومن ضمنها إيران، إضافة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي معاً ضد «داعش».
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أوّل من المح إلى استعداد الغربيين للتعاون مع ايران لمواجهة «داعش»، حين كتب في مقال نشرته صحيفة «تلغراف» يوم الاحد الماضي أن ثمة ضرورة لأن «تتعاون بريطانيا مع دول مثل السعودية وقطر ومصر وتركيا، وحتى مع إيران» لمواجهة خطر التنظيم المتشدد.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في مقابلة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية امس، أنه سيقترح قريبا عقد مؤتمر حول الأمن في العراق ومحاربة تنظيم «داعش»، معتبرا أن الوضع الدولي اليوم هو «الأخطر» منذ العام 2001. واستخدم هولاند عبارة «الإستراتيجية الشاملة» التي اطلقها باراك اوباما حين امر بشن ضربات جوية في شمال العراق.
لقاء اميركي – ايراني
وتزامناً مع الحديث عن إمكانية التلاقي بين الغرب وطهران ضد «داعش»، كشف موقع «ستراتفور» الاميركي المقرّب من الأوساط الاستخبارية، عن مسعى لإعادة إحياء قناة ديبلوماسية خلفية من أجل بحث هذا التهديد، كانت بدايتها في لقاء عقد في مسقط بين نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومستشار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، جيك ساليفان، وذلك بعد انهيار الجيش العراقي في مواجهة تنظيم «داعش» في حزيران الماضي.
ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة عملت مع إيران خلف الكواليس من أجل إزاحة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي تعتقد الدولتان أنه يتحمل المسؤولية عن الأزمة السياسية الحاصلة في العراق، وان الدولتين اتفقتا على ضرورة التخفيف من حدة الخلافات بين السنة والشيعة وكذلك بين بغداد وأربيل.
لكن عبد اللهيان انتقد امس الغربيين بسبب تغاضيهم عن عمليات دعم وتمويل وتسليح «داعش»، في الوقت الذي ينهمكون فيه بمراقبة التحويلات والحسابات المصرفية الإيرانية تطبيقاً للعقوبات الخاصة بالملف النووي. وشدد عبد اللهيان على ان ايران تقدم دعماً «سياسياً» لبغداد واربيل، متحدثاً بشكل خاص عن «نصائح سياسية» و«تبادل خبرات»، ونافياً في هذا الإطار تقديم اي دعم عسكري.
في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن حكومته مستعدة لتزويد أكراد العراق بالأسلحة «في أسرع وقت ممكن». وقال خلال مؤتمر صحافي «نريد أن نقوم بذلك بكمية من شأنها تعزيز قدرة الأكراد الدفاعية»، مشيرا إلى مخاطر حدوث «كارثة» قد يكون لها نتائج «مدمرة» على باقي العالم.
المسار الحكومي
وفي وقت يتركز الاهتمام الدولي على الدعم العسكري للأكراد ضد «داعش»، يبدو ان المسار الحكومي في العراق يسير على قدم وساق، حيث اعلن موقف وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته هوشيار زيباري أن الوزراء الأكراد الذين علّقوا مشاركتهم في حكومة المالكي عادوا إلى حكومة تصريف الاعمال، مؤكداً عودته «إلى بغداد كوزير للخارجية».
من جهته، نصح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي خلفه الرئيس المكلف حيدر العبادي بتشكيل حكومة غالبية سياسية إذا ما واجه مطالب كثيرة وتعرض للابتزاز من قبل الأطراف السياسية.
وأمل المالكي في كلمته الأسبوعية للعبادي أن «يمضي وأن يتمكن من تشكيل حكومته، وفق المعايير والالتزامات والكفاءات، والا توضع على طاولته مجموعة كبيرة من المطالب والتحديات وعمليات الابتزاز».
ميدانيات
ميدانياً، وجّهت القوات الأميركية ضربات جديدة إلى «داعش»، بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، فيما ذكر مسؤول آخر في البنتاغون أن «الضربات تركزت على شمال العراق حيث تحاول القوات الجوية الأميركية منع تقدم المتطرفين»
إلى ذلك أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن جسرا جويا لنقل المساعدات الإنسانية إلى شمال العراق بدأ في مستهل عملية تستمر عشرة أيام لتقديم خيام ومساعدات أخرى إلى نصف مليون شخص «يكافحون من أجل البقاء» عن طريق تركيا والأردن وإيران.
وفي الشأن الداخلي، أعلن مسؤولون في محافظة الأنبار أن المحافظة تنتظر موافقة مبدئية لإعادة 200 من ضباط الجيش العراقي السابق إلى الخدمة. وقال مسؤول في مجلس المحافظة، إنه ينتظر حاليا الموافقة لإعادة حوالي 1500 من ضباط الجيش والشرطة الذين صرفوا نتيجة قانون اجتثاث البعث.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ب)

«الجبهة» تطالب «جيش محمد» بمغادرة إعزاز
معركة مطار الطبقة تستعر
عبد الله سليمان علي
انطلقت معركة مطار الطبقة العسكري، آخر مراكز الجيش السوري في محافظة الرقة، وهي مواجهة تبدو شاقة لكلا الطرفين.
وكان التفجير الانتحاري، الذي نفذه احد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في محيط المطار والهجوم الواسع الذي أعقبه واستمر منذ مساء أمس الأول، مؤشراً على أن المعركة دخلت فصولها الحاسمة، بعد هجمات تمهيدية عدة، كانت في ما يبدو بغرض جس النبض واختبار القوة.
وكانت الاشتباكات هدأت نسبياً صباح أمس بعد فشل الدفعة الأولى من الهجوم الذي شنّه التنظيم المتشدد، لكنها عادت واشتدّت عصراً حيث شهد محيط المطار محاولة جديدة من «داعش» لاقتحام حرم المطار، أعقبتها اشتباكات عنيفة.
وقال إعلاميون تابعون لـ«داعش» إن عناصره تمكنوا من إسقاط طائرة حربية فوق المطار، والسيطرة على أحد مواقع الجيش السوري المحيطة به من دون تحديده بشكل واضح. والأرجح أنه أحد الحواجز المنتشرة حول المطار لتأمين حمايته. في المقابل قام الطيران الحربي بغارات عدة استهدفت مراكز انتشار مقاتلي «داعش» وبعض القرى التي تتواجد فيها مستودعات إمداده، مثل الصفصاف.
وتشير نتائج اشتباكات اليومين الماضيين إلى أن معركة المطار لن تكون سهلة لكلا الطرفين، فمن جهة لم تنجح العملية الانتحارية التي نفذها أبو عبيدة المصري في إحداث أي ثغرة في أسوار المطار يمكن التسلل منها إلى الداخل. ومن جهة ثانية، ستكون مهمة الدفاع عن المطار أكثر صعوبة على القوات المتواجدة فيه، بسبب فقدان الإسناد الناري الذي كانت تقوم به «الفرقة 17» و«اللواء 93» من خلال استهداف معاقل وأرتال «داعش» عند أي هجوم عليه.
وقد تكون صعوبة المعركة هي ما دفعت كلا الطرفين إلى استقدام تعزيزات إضافية، استعداداً للمواجهات العنيفة المتوقعة، حيث أكد مصدر مقرب من «داعش» أنه تم استدعاء عدد كبير من المقاتلين الشيشان والقوقاز لتشكيل القوة الضاربة في الهجوم على المطار، وغالبيتهم ممن شارك في اقتحام مطار منّغ العسكري بريف حلب العام الماضي، واكتسبوا بالتالي خبرة قتالية يمكن استخدامها في مطار الطبقة.
وأكدت مصادر ميدانية، لـ«السفير»، أن الجيش السوري عزز تحصيناته داخل المطار، وأمدّه بكميات كبيرة من الذخائر والمواد الغذائية، كما أرسل عدداً غير محدد من الجنود إلى المطار، إضافة إلى مئات الجنود المتواجدين فيه، مشيراً إلى وجود قرار بالحفاظ على مطار الطبقة نظراً لأهميته الاستراتيجية، ليس بالنسبة إلى محافظة الرقة، التي سيشكل نقطة الارتكاز لأي عملية واسعة تستهدف استعادتها من بين يدي «داعش»، وإنما لأهميته بالنسبة لمطار دير الزور العسكري الذي سيصبح مهدداً بشكل جدي في حال خسارة مطار الطبقة.
على صعيد آخر، يستمر التوتر في ريف حلب الشمالي على خلفية سيطرة «الدولة الإسلامية» على اخترين ودابق ودوديان الحدودية مع تركيا، وعدد من القرى الأخرى، واقترابه من مدينة مارع غرباً ومدينة إعزاز شمالاً ذات المعبر الحدودي مع تركيا. وتحاول «الجبهة الإسلامية» بالاشتراك مع فصائل مسلحة أخرى صد هجوم «داعش»، ومنعه من التقدم باتجاه هاتين المدينتين اللتين تعتبرهما معقلين أساسيين لها.
وتخشى «الجبهة الإسلامية» من تعرضها لمفاجآت غير محسوبة، خصوصاً لجهة تبدّل ولاء بعض الفصائل وانحيازها إلى خصمها في لحظة الحسم، كما حصل في مدينة البوكمال، عندما أقدم «أمراء جبهة النصرة» على تسليمها ومبايعة زعيم «داعش» أبي بكر البغدادي.
ويدخل في هذا السياق البيان الذي صدر أمس عن «الجبهة الإسلامية في حلب» بقيادة عبد العزيز سلامة، والذي طالب فيه «جيش محمد»، بالخروج من مدينة إعزاز خلال ثلاثة أيام بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها.
وجاء في البيان «تعلمون الوضع الأمني الخطير الذي تمر به المنطقة، وخصوصًا مدينة إعزاز، لذلك نطلب منكم إفراغ المنطقة خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام، راجين من الله أن يحقن دماء المسلمين وألا نستخدم سلاحنا إلا في إسقاط النظام المجرم والتخلص من البغاة فقط».
وجاء البيان بعد ورود معلومات إلى «الجبهة الإسلامية» أن «جيش محمد» ينوي اتخاذ موقف محايد من القتال بينها وبين «داعش». يُذكر أن «جبهة النصرة» كانت قد أعلنت منذ فترة عن عدم وجود علاقة تنظيمية بينها وبين «جيش محمد»، الأمر الذي يعزز من الشبهات الموجودة حول هذا الجيش وعدم ثقة حلفاء الأمس به.
يشار إلى أن «جيش محمد» يتكوّن من حوالي 300 إلى 400 مقاتل، معظمهم من الجنسية المصرية، ويقوده أبو عبيدة المصري. وسرت أنباء عن مبايعته زعيم «جبهة النصرة» أبا محمد الجولاني قبل حوالي ستة أشهر، وذلك قبل أن تنشأ الخلافات بين الطرفين وتعلن «النصرة» عن عدم علاقتها به، ليتحوّل من جديد باتجاه «داعش»، حيث تخشى بعض أوساط «الجبهة الإسلامية» أن يكون بايع البغدادي سراً.
وفي محافظة الحسكة، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إلى اندلاع اشتباكات في ريف بلدة اليعربية بين «داعش» ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، وسط تقدم لـ«الدولة الإسلامية» في المنطقة. وأوضح أن «داعش» كان «سيطر أمس (الأول) على قرية جزعة القريبة من الحدود السورية – العراقية» في منطقة اليعربية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية – «سانا» أن الجيش السوري تقدم في بلدة عتمان في ريف درعا. ونقلت عن قائد ميداني قوله إن «تحركات الإرهابيين فيها أصبحت تحت مرمى نيران الجيش، لتكون البلدة أشبه بالساقطة عسكرياً».

عملية أميركية ضد “داعش” بسورية… ومشاورات لإرسال جنود للعراق
واشنطن ــ منير الماوري
بات تنظيم “الدولة الإسلامية” الهدف الأول للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وهذا ما أبرزه بشكل واضح إعلانها أن قواتها نفذت “هذا الصيف” عملية لإنقاذ رهائن أميركيين يحتجزهم تنظيم “الدولة الاسلامية” في سورية، فيما تتجه إلى تعزيز تدخلها العسكري في العراق عبر إرسال جنود إضافيين، تزامناً مع بلوغ غاراتها ضد مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” 14 غارة خلال يوم واحد.

وقال البيت الابيض في بيان، نشرته وكالة “فرانس برس”، إنه “في وقت سابق خلال هذا الصيف أعطى الرئيس باراك أوباما موافقته على عملية ترمي الى إنقاذ مواطنين أميركيين مختطفين ومحتجزين رغماً عنهم من قبل تنظيم الدولة الاسلامية في سورية”. واضافت الرئاسة الأميركية أن هذه العملية فشلت “لأن الرهائن لم يكونوا موجودين” في المكان الذي حددته الاستخبارات الاميركية.

من جهته، قال البنتاغون إن هذه العملية شاركت فيها وحدات من سلاحي الجو والبر و”كانت تركّز على شبكة احتجاز محددة داخل تنظيم الدولة الاسلامية”. ولم يحدد البيت الابيض ولا البنتاغون هويات الرهائن الذين كانت العملية تستهدف إطلاق سراحهم ولا عددهم.

ويأتي هذا الإعلان غداة نشر التنظيم شريط فيديو يظهر فيه مسلح ملثم ينتمي للتنظيم وهو يقطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي خُطف في سورية نهاية العام 2012. كما تضمّن الشريط تهديداً من التنظيم بقتل صحافي أميركي آخر يحتجزه إذا استمرت الغارات الجوية الأميركية ضد المقاتلين الإسلاميين في شمال العراق.

إلا أن الرئيس الأميركي، رد الأربعاء، بالدعوة إلى القضاء على “سرطان الدولة الإسلامية”، ووعد بأن تواصل بلاده “التصدي لمقاتلي التنظيم المتطرف”، بعد تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي، صحة الشريط المصور، الذي يظهر إعدام تنظيم “داعش” للصحافي الأميركي.

وأضاف أوباما أن “مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، الذين قتلوا فولي أصحاب فكر فاشل ومفلس، والعالم أجمع روّعه القتل الوحشي لجيمس فولي”، مشيراً إلى انه “اتصل بعائلة فولي لتعزيتها”.

وطالب أوباما “الحكومات والشعوب في الشرق الاوسط بالعمل معاً، لاستئصال هذا السرطان كي لا يتفشى”.

وقال أوباما في كلمة له القاها في ولاية ماساشوسيتس، إن “داعش لا مكان له في القرن الحادي والعشرين”، محذراً من انتشار أفكاره الوحشية في المنطقة”. وأوضح أن “بلاده وحلفاءها سوف يعملون على استبدال ثقافة الكراهية التي يروج لها داعش بثقافة الأمل والمدنية”.

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أميركيون، أن “مسؤولي التخطيط بالجيش يبحثون إرسال مزيد من القوات إلى العراق، للعمل بشكل أساسي على تعزيز الأمن حول العاصمة بغداد”.

وقال مسؤول أميركي، وفقاً لوكالة “فرانس برس”، إن “عدد القوات قيد الدراسة حالياً، وقد يكون أقل من 300، لكن ليس هناك قرار نهائي بعد من قبل قادة البنتاغون”.

ويأتي ذلك في وقت شنت فيه، طائرة مقاتلة وأخرى من دون طيار، غارات عدة في العراق منذ الثلاثاء، ووصل عدد الغارات إلى نحو 14 غارة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق، بحسب ما اعلنت القيادة العسكرية الاميركية التي تغطي منطقتي الشرق الاوسط ووسط آسيا الاربعاء.

وأوضحت القيادة أن الغارات تركزت على محيط سد الموصل الذي استعادته القوات الكردية الاحد من التنظيم الاسلامي المتطرف.

كما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر قوله إن واشنطن نفذت 84 غارة جوية في العراق منذ الثامن من اغسطس/ آب منها 51 غارة بهدف إسناد القوات العراقية قرب سد الموصل.

إلى ذلك، دعا السناتور الجمهوري، جون ماكين، إلى “زيادة كبيرة في الضربات الجوية الأميركية ضد أهداف تنظيم “داعش” في العراق، وأكد أن “الهجمات يجب أن تمتد ايضاً الى سورية”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

الذكرى الأولى لمجزرة الكيماوي: استنشاق الموت
دمشق ــ ريان محمد
أطلق ناشطون حملة إعلامية لتذكير العالم بـ”مجزرة الكيماوي” بمناسبة مرور عام عليها. واعتبروا في بيان الحملة، الذي نشر على صفحة الحملة الرسمية، على “فيسبوك”، أنها “وصمة عار على جبين الإنسانية”. وقال بيان الحملة، التي بدأت، يوم السبت وتستمرّ حتى اليوم “كغيرها من المجازر، مرّت مجزرة الكيماوي من دون عقاب المجرم الذي أوغل في دماء السوريين… حتى بات عدد الشهداء يفوق ربع مليون إنسان”.

وكان النظام السوري قد ارتكب مجزرة في الغوطة الشرقيّة، في الحادي والعشرين من أغسطس/آب من عام 2013 الماضي، ذهب ضحيّتها أكثر من 1400 قتيل، إثر استنشاقهم غازات سامة.

وقال المشرفون على الحملة إن “هذه الحملة لا تتبع أية جهة ثوريّة أو إعلاميّة أو سياسيّة، وإنما هي نتاج تعاون بين عدد كبير من الناشطين السوريّين (في الداخل والخارج) الذين تخلّوا عن الانتماءات الضيّقة وعملوا تحت سقف الثورة فقط”. ودعا القيّمون عليها أصحاب الحملات الأُخرى إلى استخدام وسم (هاشتاج) #‏استنشاق_الموت أو ‪#‎BreathingDeath.‬‬‬‬

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور المجزرة تذكيراً بها. كما تناقلوا تعليقات أكّدت أنّهم لم ينسوا ما حدث. ونشروا صور الأطفال الذين ذهبوا ضحيّة الإجرام.

ودعا مجموعة من الناشطين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين المقيمين في بيروت، عبر “فيسبوك”، إلى المشاركة في “التحرك العالمي في ذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة بريف دمشق”، من خلال الانضمام إلى وقفة بعنوان “بيروت تتذكر مجزرة الكيماوي”.

وقال الناشط السوري غزوان الحكيم، من الغوطة الشرقية، لـ”العربي الجديد”، إنه “من المقرر إجراء حفل إحياء المجزرة المروعة، عبر عرض مقاطع وأفلام قصيرة تتناول المجزرة، إضافة إلى أناشيد دينية اليوم”.

وأضاف الحكيم: ستشارك كثير من الشبكات الإعلامية الثورية في الحفل، كما تشارك في الحملة العالمية لإحياء ذكرى من قضوا في مجزرة الكيماوي، والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عنها.

سوريا: معارك في حلب ودمشق.. والانظار على مطار الطبقة
استمرت الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة. وتزامنت الاشتباكات مع قصف من قوات النظام لحي الإسكندرية، بينما نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مفرق الطبقة الواقع على أوتستراد الرقة-حلب الدولي. وأعدمت داعش رجلين بعد صلبهما، عند دوار النعيم في مدينة الرقة، بتهمة “تفجير عبوة ناسفة عند مطعم السلطنة”.

ووقع انفجار على جسر الرئيس بالبرامكة وسط العاصمة دمشق، نجم عن عبوة ناسفة، فيما سقطت أربع قذائف هاون على مناطق بحي التضامن محدثة أضراراً مادية. وشنّ الطيران الحربي ست غارات بالقرب من بلدة المليحة، وغارتين على مدينة حرستا، وغارة على وادي عين ترما بالغوطة الشرقية. كما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون مدينة دوما. في حين تدور اشتباكات في محيط مقام السيدة سكينة في مدينة داريا بالغوطة الغربية. وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات. فيما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مزارع رنكوس.

ودارت فجر الأربعاء معارك شارك فيها حزب الله اللبناني، في محيط تلة خان طومان وجبل عزان بريف حلب الجنوبي، وترافقت مع قصف من قبل قوات النظام على قريتي المفلسة وعبطين، وعلى مفرق عبطين-الوضيحي على الطريق الواصل بين الريفين الغربي والجنوبي لحلب. ونفذ الطيران الحربي غارة على مدينة مارع معقل الجبهة الإسلامية بالريف الشمالي. وقتل رجل من حي الخالدية وأصيب العشرات بينهم ستة أطفال، إثر سقوط قذيفة هاون على الحي.

كما تعرض حاجز للمعارضة المسلحة في مدينة عندان، بريف حلب الشمالي، فجر الأربعاء، لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين. فيما نفذ الطيران الحربي غارة على منطقة الملاح بمدينة حريتان في الريف الشمالي. واندلعت مواجهات على أطراف الجامع الأموي الكبير بحلب القديمة، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. كما استمرت الاشتباكات غرب سجن حلب المركزي، وفي منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي من مدينة حلب، بين المعارضة المسلحة، تساندها “جبهة النصرة”، و”جبهة أنصار الدين” التي تضم “جيش المهاجرين والأنصار” و”حركة فجر الشام” و”حركة شام الإسلامية” و”الكتيبة الخضراء” من طرف، وقوات النظام يدعمها “لواء القدس الفلسطيني” ومليشيا حزب الله اللبناني من طرف آخر. وذلك نتيجة محاولة قوات النظام التقدم غرباً، باتجاه منطقة العويجة ومخيم حندرات. وتزامنت المعارك مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق الاشتباكات. كما دارت اشتباكات فجر الأربعاء في محيط فرع المخابرات الجوية وبالقرب من جامع الرسول الاعظم بحي جمعية الزهراء غرب حلب. كما قصف الطيران الحربي بالصواريخ والرشاشات الثقيلة منطقة أبو جبار بالقرب من مطار كويرس الحربي بريف حلب الشرقي، والذي يحاصره تنظيم الدولة الإسلامية. كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على منطقة الدوار في حي باب الحديد بحلب القديمة. كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على حي قاضي عسكر، وبرميلاً على حي الميسر شرق حلب.

وقصفت قوات النظام فجر الأربعاء، مدينة دير الزور. بعد أن سيطر تنظيم الدولة على مبان في حي الحويقة، إثر معارك مع قوات النظام، أسفرت عن اصابات وقتلى بين الطرفين. كما دارت اشتباكات بين الطرفين في حي الرشدية، وسط قصف من قبل قوات النظام على الحي بقذائف الهاون. واندلعت مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة في محيط مطار دير الزور العسكري. أما في ريف دير الزور، فقد قامت داعش بإعدام عضو بالهيئة الشرعية لجبهة النصرة، بالإضافة لأحد مقاتليها في قرية الحصان، بتهم “أخلاقية” وأبقت على جثثهم مصلوبة. كما أعدمت داعش شخصين في مدينة الميادين بتهمة الانتماء لجبهة النصرة. وكان تنظيم الدولة قد سيطر مؤخراً على مقرات المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، ومركز أمية للدراسات في مدينة الميادين.

وفي درعا، ألقى الطيران المروحي ستة براميل متفجرة على مدينة نوى، وأربعة براميل على مدينة إنخل. وجرت اشتباكات في حي المنشية بمدينة درعا.

الاستخبارات البريطانية تمسك بخيوط شريط الذبح
قالت تقارير إن أجهزة الاستخبارات البريطانية اقتربت من تحديد هوية إرهابي تنظيم (داعش)، الذي ظهر ملثماً بزي أسود في مقطع فيديو تم فيه ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي.
نصر المجالي: يعتقد على نطاق أمني واسع أن المتشدد المهووس، الذي قطع رأس الصحافي، هو واحد من عصابة من الجهاديين البريطانيين تعرف باسم “البيتلز”، وانه من أصل ما بين 400 و500 ذهبوا لسوريا للقتال، عاد منهم العشرات في الأوان الأخير، بينما تم اعتقال 69 منهم.
وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إنه من الأرجح أن يكون الشخص المتورط في عملية القتل بريطانيًا، مضيفاً أن الوقت ليس مناسبًا لأي “رد فعل عنيف”.
وكان كاميرون قطع إجازته السنوية لمناقشة تداعيات احتمال تورط شخص بريطاني في الحادث، وقال رئيس الحكومة: الفاعل بريطاني الجنسية، ينشط في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذلك بعد شهادات من مخطوفين غربيين سابقين كانوا لدى التنظيم وأكدوا التعرف على صوت المنفذ.
وكان كاميرون، قال في تصريحات صحفية سابقة: “لم نحدد بشكل دقيق بعد هوية الشخص الذي نفذ عملية قطع الرأس في الفيديو، لكنّ هناك احتمالاً كبيراً بأنه مواطن بريطاني. هذا أمر يبعث على الصدمة.”
وأشارت تقارير غير مؤكدة أن الملثم الذي ظهر في الفيديو تحدث في ما يبدو باللكنة البريطانية لسكان شرق لندن أو جنوب شرق انكلترا.
وحذرت شرطة الميتروبوليتان البريطانية من أن “مشاهدة أو تحميل أو نشر” الفيديو قد تعتبر جريمة طبقًا لقانون الإرهاب البريطاني.

جون والبيتلز
وأفاد تقرير لصحيفة (الغارديان)، الخميس، بأن الشخص الذي ظهر وكأنه منفذ عملية القتل هو زعيم مجموعة من البريطانيين يطلق عليهم اسم (البيتلز) ويعتقد أن اسمه “جون”، وكان يقيم في العاصمة البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن مختطف سابق كان بقبضة تنظيم “داعش” تأكيده على أنه تعرّف على صوت منفذ عملية الإعدام، مضيفاً أن اسمه “جون”، وكان من بين ثلاثة بريطانيين من عناصر “داعش” يقومون بتأمين حماية المختطفين الغربيين.
وأكد محللون أمنيون بريطانيون أن الشرطة البريطانية تعمل على التحقق من نبرة صوت منفذ عملية الإعدام ومطابقتها بالبيانات الموجودة لديها.
وقال الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية البريطانية المعروفة باسم (MI 6 ) لراديو (بي بي سي 4) إنه يعتقد أن تتبع هوية هذا الشخص ممكن بشكل كبير، مشيراً إلى أن ” تحديد الاجراءات التي يمكن اتخاذها بشأنه سيعتمد على تحديد هويته”.
وكان فولي الخبير في قضايا المنطقة، أرسل تقارير صحفية كثيرة من مناطق مختلفة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ كان يعمل لغلوبال بوست الأميركية، وبعض الجهات الإعلامية الأخرى، ومن بينها وكالة الأنباء الفرنسية.
ويظهر في الفيديو، الذي حمل عنوان (رسالة إلى أميركا)، رجل قدم على أنه جيمس فولي، يرتدي سترة برتقالية، ويجلس على ركبتيه في منطقة صحراوية جرداء، وبجانبه رجل مسلح ملثم يرتدي ملابس سوداء.
وتحدث الصحافي جيمس فولي موجهاً رسالة إلى أسرته، ورابطًا قتله الوشيك بحملة قصف الحكومة الأميركية لأهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

كلام بالإكراه
ويقول مراقبون: يبدو أن فولي كما يتضح كان يتكلم وهو مكره على ذلك، وقال “أطالب أصدقائي وأسرتي وأحبائي بالوقوف ضد قتلتي الحقيقيين، وهم الحكومة الأميركية، لأن ما سيحدث لي هو فقط بسبب تواطؤهم وإجرامهم”.
وعقب بيانه القصير، وصف الرجل الملثم – الذي كان يتحدث الإنكليزية بلكنة بريطانية، مقدمًا نفسه على أنه عضو في تنظيم الدولة الإسلامية – فولي بأنه مواطن أميركي.
وبعد الانتهاء من حديثه، ظهر الرجل وهو يبدأ في قطع رقبة الشخص المقبوض عليه، قبل أن يقطع الفيديو. ثم شوهد جسد الرجل وهو ملقى على الأرض.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت غارات جوية قبل نحو أسبوعين، لمساعدة القوات الكردية في كبح جماح تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، ولاستعادة السيطرة على سد الموصل، أكبر سد في العراق.

معلومات شلتنهام
ويعتقد أن الأجهزة الأمنية البريطانية ستعتمد في مهمتها لتحديد هوية القاتل الذي ظهر في الشريط على صوت وأنماط الكلام التي تم تسجيلها ورصدها في داخل بريطانيا وخارجها، لعدد من المتهمين بالإرهاب والتطرف البريطانيين كان تم تخزينها من جانب المحققين في مركز الحكومة للاتصالات في شلتنهام.
ويقول تقرير إن احد الأدلة التي ستقود الى التعرف على هوية القاتل، أن الملثم يبدو أنه أعسر، ويحمل سكيناً في يده اليسرى كما أنه يحمل بندقيته على كتفه الأيسر، ومن المحتمل أن تكون جريمة القتل حصلت في سوريا حيث تم اعتقال السيد فولي منذ 2012، وتجري دراسة صورة عن أدلة محتملة في الموقع.

تقرير غارنر
وإلى ذلك، قال فرانك غارنر مراسل بي بي سي للشؤون الامنية الذي كان هو الآخر تعرض لحادث إرهابي في الرياض قبل سنوات، إن ثمة تقارير تفيد بأن من قاموا باحتجاز الصحافي الأميركي الذي يعتقد أنه سافر الى سوريا منذ 3 سنوات، هم مجموعة صغيرة من البريطانيين توكل اليهم مهمة حراسة أسرى “تنظيم الدولة الاسلامية”.
وأضاف غارنر أن عملية تحديد هوية الذين ظهروا في مقطع الفيديو ستتم من خلال عدة محاور من بينها سجلات الاستخبارات البريطانية (MI 5) وسجلات الشرطة ووحدة محاربة الارهاب، اضافة الى المنتديات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي لجمع الأدلة التي قد تساعد على التعرف على هؤلاء الاشخاص.
ومن المرجح أن يكون الشخص الذي ظهر في الفيديو وتكلم بلهجة سكان لندن سافر الى سوريا خلال الاعوام الثلاثة الماضية، وهو معروف في دوائر الجهاديين.
وأخيراً، قال مراسل بي بي سي إن بعض التقارير يشير إلى أن تنظيم “الدولة الاسلامية” به نحو 400 شخص بريطاني، وألقت السلطات البريطانية القبض على 69 شخصًا داخل البلاد يعتقد أن لهم صلات بالتنظيمات الجهادية في سوريا.

“الدولة الاسلامية” ينشر فيديو لمئات الإيزيديين وهم يدخلون الاسلام
د أسامة مهدي
دعا النازحين إلى الجبال للنزول واعدًا بحمايتهم
أظهر شريط فيديو، عرضته مواقع تابعة أو مناصرة لتنظيم الدولة الاسلامية، المئات من مواطني مدينة سنجار العراقية الشمالية، من أتباع الديانة الايزيدية وهم يدخلون الاسلام وينطقون بالشهادتين، ويؤدون صلاة الجماعة ويشيرون إلى أنهم يعيشون حياة آمنة وسعداء بإسلامهم.

لندن: يقدم شريط فيديو، نشره تنظيم “الدولة الاسلامية” ومدته 10 دقائق، والذي تظهر في مقدمته عبارة “المكتب الاعلامي لولاية نينوى .. دخول المئات من الايزيديين إلى الاسلام”، نبذة عن الديانة الايزيدية بحسب رؤية الدولة الاسلامية قائلاً: “الايزيديون طائفة من الكفار الاصليين تنتشر في عدد من البلدان مثل تركيا والشام وايران… أما التواجد الأكبر لهم، فهو في شمال العراق في مناطق سنجار وبعشيقة والشيخان، اذ يبلغ تعدادهم هناك ما يقارب السبعين الف نسمة .. ولقد تضاربت الآراء حول تسميتهم بالايزيدية فمن الباحثين من يرجع أصل الكلمة إلى مدينة (يزد) الإيرانية، ومنهم من يرى أنها تعود إلى كلمة (يزدان) الكردية التي تعني (الاله) ومنهم من ينسبهم إلى الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الذي الصق الايزيديون طائفتهم به، ليعتصموا من بطش الجيوش الاسلامية السنية الفاتحة”.

ويضيف معلق الفيلم لتبرير عمليات قتل الايزيديين على ما يبدو قائلاً: ” الايزيديون يتكلمون اللغة الكردية ولهم لغة ملفقة من الارامية والزرادشتية والبهلوية… والديانة الايزيدية وثنية مستقاة من كتابين لهم هما (الجلوة ومصحف رش) والمعتقدات والعادات التي يمارسها افراد الطائفة الايزيدية غريبة ومنها: أنهم يقدسون ويعبدون ابليس الملعون، ويزعمون انه وكيل الله على العالم وراعي الايزيديين في الارض ويعتقدون بتناسخ الارواح ويحجون إلى المراقد ويضيئونها بالزيت والشموع”.

ويضيف المعلق في افتراءاته قائلاً: “ويحرم الايزيديون البصق على الارض وقضاء الحاجة في الكنيف كونه عندهم شتمًا للشيطان، ويحرمون اكل انواع الاسماك ولحوم الغزال والديك، ويحرمون الخس واللوبياء والقرع، ويحرمون حلق الشوارب وتقليم الأظافر ولا يجوز عندهم الاغتسال من الجنابة ولا الاستنجاء من قضاء الحاجة”.

حديث لقائد قوات داعش في سنجار
ثم يقدم شريط الفيديو مقابلة مع أحد قادة التشكيلات العسكرية للدولة الاسلامية في مدينة سنجار، حيث نفى حاملاً سلاحه، وإلى جانب عدد من المقاتلين قتل أي ايزيدي، وقال “اننا قتلنا من قاتلنا منهم”… واشار إلى أن الحياة في المدينة عادية وهادئة، “وقد دعونا أهلها إلى الإسلام مقابل الأمان لكنهم قاتلونا… غير أن عائلات كثيرة اسلمت وفرحت بالاسلام”. ودعا النازحين إلى الجبال بالعودة والنزول منها وأن يدخلوا الإسلام ليعيشوا بالأمان، وألا يصدقوا بالمساعدات الغربية لهم فهي كذب على حد قوله. واكد قائلاً: “اذا نزلوا سنؤمن لهم حياتهم ونقاتل من اجلهم ونهيّئ لهم متطلبات المعيشة والسكن”.

ثم يظهر في الشريط شبان وصبيان ورجال في صفوف يتجاوز عددهم المائتين في بناية مغطاة جدرانها بأعلام الدولة الاسلامية… ويلقي فيهم رجل ملتحٍ كلمة قصيرة يقول فيها: ” أنتم الآن في حكم الكفار .. ولكن الآن نلقنكم الشهادتين .. فتشهدون أن لا اله الا الله وأن محمدًا رسول الله لتكونوا بعد ذلك مسلمين مثلنا لكم حقوقكم وعليكم واجبات .. والآن تقولون : اشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمدًا عبده ورسوله .. ثم يردد الحاضرون من الايزيديين الشهادة وينهضون ويؤدون صلاة الجماعة .

وأمس الاربعاء، قال وزير حقوق الإنسان في العراق محمد شياع السوداني إن تنظيم “الدولة الإسلامية” قتل نحو 420 مواطنًا إيزيديًا، ويحتجز حاليًا أكثر من 690 فتاة إيزيدية وشيعية في ظروف قاسية. واوضح خلال مؤتمر صحافي في بغداد أن تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز النسوة الايزيدية في بناية مدرسة الآثار في قضاء تلعفر (65 كلم غرب الموصل شمال العراق) وأنهن يتعرضن لتعذيب نفسي وجسدي .

وأضاف أن مسلحي التنظيم يحتجزون أيضًا 75 امرأة شيعية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى الشمالية على خلفيات طائفية، فضلاً عن اختطاف 15 فتاة أخرى في منطقة البحيرات شمال مدينة بابل (جنوب غرب بغداد) واصفًا ذلك بأنه “تطور خطير”.

واشار إلى أن الرصد الذي قامت به وزارته أكد إعدام تنظيم الدولة الإسلامية 350 مواطناً ايزيدياً على الطريق الرابطة بين قضاء سنجار وبلدة جلو في نينوي كما أن المسلحين خلال اقتحامهم قرية كوجو (بقضاء سنجار‎) ذات الأغلبية الإيزيدية قتلوا 70 مواطنًا فيها .

وقد سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مركز قضاء سنجار والمجمعات والقرى التابعة له، التي تقطنها أغلبية من الإيزيديين، في الثاني من الشهر الحالي بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها. ويعمّ الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من حزيران (يونيو) بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها من دون مقاومة تاركة كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (غرب) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) ومحافظة ديإلى (شرق) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبارغرب العراق.

وترافق ذلك موجة من النزوح الجماعي أو الجزئي في مناطق النزاع، حيث اتجه معظم النازحين الذين لامس عددهم المليون إلى محافظات إقليم شمال العراق الثلاث وإلى العاصمة بغداد.

مسلحو داعش يسيطرون على مطار الطبقة في الرقة
وكالات
باتوا يمتلكون مجمل المحافظة
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة، بحسب المعارضة السورية، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية واقتحام مدخل المطار بسيارتين مفخختين.

قال ناشطون إن سيارتين مفخختين انفجرتا عند مدخل مطار الطبقة العسكري في الرقة، آخر معاقل القوات الحكومية في المحافظة، وسط قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وبالصواريخ من الطيران الحربي على محيط المطار. وأضافوا أن أصوات الانفجارات وصلت إلى مدينة الرقة التي تبعد 40 كيلومترًا عن المطار.

وفي ريف دمشق، قتل 5 أشخاص جراء القصف بالغازات السامة على حي جوبر في شرق دمشق، وبث الناشطون صورًا تظهر محاولات إسعاف بعض المصابين بحالات اختناق، جراء ما قالوا إنها غازات سامة. واستهدف القصف الجوي مدنًا وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، وأصيب عدد من المدنيين، بينهم أطفال، إثر قصف القوات الحكومية على بلدة حزرما في منطقة المرج.

وفي ريف حماة، قال ناشطون إن الجيش الحر تمكن من تحرير حاجز المداجن بالقرب من بلدة قمحانة، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية. وسيطر الجيش الحر كذلك، حسب ناشطين، على قرية أم خريزة، بعد انسحاب الجيش السوري منها. ودارت اشتباكات في محيط قريتي الجلمة والصفصافية بريف حماة الغربي.

وسقط قتيل جراء استهداف القوات الحكومية بالرشاشات منازل المدنيين في بلدة الرامي في جبل الزاوية في ريف إدلب. واستهدفت القوات الحكومية بالأسلحة الرشاشة حي الوعر في مدينة حمص، وقصفت بقذائف الهاون بلدة اليادودة في ريف درعا.

صناعة أسدية
ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على مجمل محافظة الرقة وعلى اجزاء واسعة في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور. وكان تنظيم “الدولة” تمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 في تموز/يوليو، بعد معارك قتل فيها اكثر من مئة جندي سوري. وعمد النظام على الاثر الى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع “الدولة الاسلامية” في الرقة ومناطق اخرى في سوريا.

وقبل هجوم تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق في حزيران/يونيو، كان كل من النظام السوري و”داعش” يتجنب الآخر في سوريا، وتحدث خبراء عن “اتفاق ضمني غير معلن” حول ذلك. ويخوض مقاتلو المعارضة السورية المناهضون لنظام بشار الاسد معارك ضارية ضد “داعش” في مناطق عدة من سوريا، ويقولون إن التنظيم من صنيعة النظام، وانه “صادر الثورة السورية” بسبب جنوحه نحو التفرد بالسيطرة وممارساته المتطرفة من قتل وذبح وتكفير في حق كل من يعارضه.

إجتثاث “النصيريين” من الشرق
وكان آخر ما نسب اليه، قطع رأس الصحافي الاميركي جيمس فولي الذي اختفى في سوريا منذ 2012، بحسب ما ظهر في شريط فيديو تم تناقله امس الاربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى موقع “تويتر”، عبّر مناصرون لتنظيم “الدولة الاسلامية” عن تأييدهم لمعركة مطار الطبقة.

وكتب احدهم “ليوث الدولة يقتحمون مطار الطبقة. ليوث الدولة خرجت معلنة حربًا لا رجعة فيها، وحان قطاف رؤوس النصيرية”. وكتب آخر “بعد تطهير مطار الطبقة العسكري من فلول النصيرية، ستنهي الدولة الاسلامية الوجود النصيري من الشرق السوري بالكامل ولله الحمد”. واشار ثالث الى أن “القتال لا يزال مشتعلاً في مطار الطبقة العسكري” منذ 12 ساعة.

في محافظة الحسكة (شمال شرق)، افاد المرصد عن اشتباكات في ريف بلدة تل كوجر (اليعربية) بين تنظيم “الدولة الاسلامية” ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، وسط تقدم لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، مشيرًا الى “معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.

واشار الى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” كان “سيطر أمس على قرية جزعة القريبة من الحدود السورية – العراقية” في منطقة تل كوجر، و”لقي خلال الاشتباكات التي دارت أمس ما لا يقل عن 14 مقاتلاً مصرعهم، عشرة منهم من وحدات حماية الشعب الكردي، والبقية من تنظيم الدولة الإسلامية”.

ويقوم تنظيم “الدولة الاسلامية” منذ اسابيع بمحاولات للتمدد في الحسكة تواجه بمقاومة من وحدات الجيش السوري على جبهة، ووحدات حماية الشعب الكردي على جبهة أخرى. لكنه تمكن في نهاية تموز/يوليو من الاستيلاء على مقر الفوج 121 التابع للجيش السوري جنوب مدينة الحسكة بعدما قتل خلال المعارك أو ذبح 85 جندياً سوريًا.

إيران تساوم في العراق لا في سوريا
انفتاح طهران على خصومها في العراق ولبنان لن يسير على درب سوريا كما يقول المحللون الخميس الماضي؛ استجاب رئيس الوزراء العراقي المثير للجدل نوري المالكي للضغط الداخلي والدولي عليه واستقال من منصبه مفسحاً المجال أمام وصول أول رئيس وزراء عراقي جديد منذ ثماني سنوات، هو حيدر العبادي.
وفسّر العديد من المحللين رحيل المالكي- رئيس حزب الدعوة الإسلامية الشيعي، الذي لم يكن سنّة العراق راضين عن حكمه منذ زمن طويل، ما سهّل عملياً استيلاء المتطرفين السنّة على معظم أنحاء شمال غرب العراق في حزيران الماضي- أنه تنازل من قبل إيران، حليفة المالكي ومناصرته التي يبدو تأثيرها جلياً على السياسة العراقية.
“إنّ تنحّي المالكي دليل على أنّ المشروع الإيراني يواجه انتكاسات في العراق”، قال المحلّل اللبناني مصطفى فحص لـ NOW.
بالإضافة الى ذلك، وقبل أقل من أسبوع، قام رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بزيارة مفاجئة الى بيروت بعد غياب عنها دام ثلاث سنوات. وعن ذلك، قال النائب في تيار المستقبل باسم الشاب لـ NOW إنّ هذه العودة جاءت في “وقتٍ من المرونة الإيرانية” تجاه خصومها اللبنانيين، معتبراً أنّ طهران قامت بسلسلة من التسويات الضمنية في محاولة منها لنزع فتيل العداء السنّي الشيعي المستفحل في لبنان والعراق.
إلاّ أنّه من المستبعد بأن تقوم إيران بخطوات مصالحة مماثلة في سوريا، وفقاً لمحللين قالوا لـ NOW إنّ الجمهورية الإسلامية سوف تستمر على الأرجح بدعم نظام بشار الأسد.
تبقى سوريا قضية محورية بالنسبة لإيران”، قال الدكتور مرهف جويجاتي، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة الدفاع الوطني الأميركية. “أعتقد بأنّ إيران سوف تستمر في دعمها لنظام الأسد، بغضّ النظر عمّا يحصل في العراق. فرحيل المالكي بات ضرورياً بالنسبة لإيران، ولكن لا أعتقد بأنّ ذلك سوف يؤثّر على سياستها في سوريا”.
أحد أسباب هذا الاختلاف هو درجة الضغط على إيران لتغيير توجهها الذي كان عنيفاً في العراق ولكنّه أقل حدّة في سوريا، على حد قول المحللين.
“قبِل الإيرانيون بخروج المالكي، هذا صحيح، ولكن لا أشعر بأنهم قاموا بذلك بمحض إرادتهم أو نزولاً عند رغبة السعودية”، قال جمال خاشقجي، الصحافي السعودي المخضرم والمستشار السابق للأمير تركي الفيصل يوم كان سفيراً. “الأمر يتعلّق أكثر بالضغط الأميركي، والضغط العراقي، وضغط [رجل الدين الشيعي العراقي آية الله] علي السيستاني. وقد استغرقوا وقتاً قبل أن يقبلوا بالحقيقة ويسمحوا بخروج المالكي”.
على خلاف ذلك، وبعيداً عن القيام بتنازلات في سوريا، قال خاشقجي لـ NOW إنّه يعتقد بأنّ الإيرانيين سوف يسعون في الحقيقة الى استغلال الفظاعات التي يرتكبها الجهاديون في شمال العراق للتشديد على مزاعمهم هم ونظام الأسد بأنهم يحاربون ثورة “إرهابية” في سوريا منذ ثلاث سنوات، وبالتالي يكسبون دعم المجتمع الدولي الذي يزداد توجّساً من صعود المجموعات الجهادية السنيّة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، ثمرة القاعدة.
“الإيرانيون وقائد “حزب الله” اللبناني حسن نصرالله وآخرون سوف يتحدّثون على الأرجح الآن كيف أنهم كانوا محقين منذ البداية، وكيف أنّ المتطرفين الإسلاميين هم المشكلة، وليس بشار”، قال خاشقجي.
“وأنا متأكّد بأنّ البعض سوف يطرح السؤال التالي: هل حان الوقت لكي يتعاون السعوديون والأميركيون والإيرانيون معاً؟”
يبدو هذا الأمر مؤكداً عندما يعبّر رئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون عن رأيه في مقالة اعتبر فيها أنّ “المجتمع الدولي” يجب أن يتعاون “حتى مع إيران” في عمله السياسي والعسكري لمواجهة “الخطر المشترك” الذي يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه النظرية كما قال خاشقجي مستساغة “مبدئيا”ً، ولكن يجب ان ترفق بسياسة إيرانية خارجية أكثر مراعاةً للعرب غير الشيعة في المنطقة من أجل احتواء حركة الجهاد السنّي على المدى البعيد.
“يجب أن لا يسمح سقوط تنظيم الدولة الإسلامية للإيرانيين باستئناف سياساتهم الطائفية مجدداً، وتحقيق حلمهم بإنشاء ولاية الفقيه [التي هي عبارة عن دولة إسلامية يحكمها رجال دين شيعة] تمتد من العراق الى لبنان”، قال خاشقجي لـ NOW. ولهذه الغاية، فهو يدعم تمكين السعودية وتركيا من لعب دور رأس الحربة في مواجهة المجتمع الدولي للدولة الإسلامية، وذلك بالتوافق مع الغرب.
“يجب أن نتخلّص من تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن يجب أن لا نسمح للإيرانيين بالاستفادة من ذلك”، يختم خاشقجي.
ميرا عبدالله ساهمت في جمع المعلومات لإعداد هذا المقال.
هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية
(ترجمة زينة أبو فاعور)

معارك طاحنة بالرقة والمعارضة تضغط بحماة
احتدمت المعارك في مطار الطبقة العسكري بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام السوري التي تسعى للحفاظ على معقلها الأخير بمحافظة الرقة، فيما كبدت المعارضة المسلحة النظام خسائر بمحيط حماة، وتحاول استعادة توازنها في المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشمالي.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استهدفوا اليوم الخميس بسيارتين مفخختين الباب الرئيسي لمطار الطبقة العسكري في ريف الرقة الغربي، وأفادت بمقتل قائد المطار العميد سرحان العلي جراء قصف من مقاتلي الدولة الإسلامية.

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام على أطراف المطار وسط قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وبالصواريخ من الطيران الحربي على محيط المطار.

كما يواصل النظام غاراته على محيط المطار والبلدات المجاورة، حيث سقط قتيل وعدد من الجرحى جراء القصف الصاروخي على قرية الصفصاف.

قتلى للنظام
وفي حماة أفاد مركز حماة الإعلامي بمقتل أكثر من 15 عنصرا للنظام وتدمير ثلاث سيارات في هجوم على رتل عسكري للنظام في حيالين بريف حماة، كما قتل عدد من قوات النظام في اشتباكات على النقطة السادسة بمورك بريف حماة.

واستهدفت المعارضة المسلحة مطار حماة العسكري ومراكز أمنية في سلحب ومحردة وقمحانة بريف حماة بصواريخ غراد، ومعاقل وتجمعات النظام قرب قرية الشيحة على أوتستراد حماة-محردة بريف المدينة، وتم أيضا تدمير عدة مبانٍ لمراكز أمنية تابعة للنظام في قمحانة بريف حماة.

وقد شهدت مدينة حلفايا في ريف حماة نزوحا جماعيا بعد ورود أنباء عن تقدم جيش النظام السوري تجاه المدينة لاستعادة حاجزي الترابيع وأبطيش من قوات المعارضة التي سيطرت عليهما في وقت سابق.

يأتي ذلك فيما يواصل الطيران الحربي شن غارات جوية على اللطامنة وكفر زيتا بريف حماة، كما واصل الطيران المروحي إلقاء براميل متفجرة على بلدتي اليادودة ودرعا البلد وفق ما قال اتحاد تنسيقيات الثورة.

ويشهد ريف حلب الشمالي معارك عنيفة بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل المعارضة السورية المسلحة، حيث يسعى مقاتلو المعارضة لصد تقدم مقاتلي التنظيم وطردهم من البلدات التي اقتحموها وسيطروا عليها في الآونة الأخيرة.

وتجري الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية على مشارف بلدتي صوران ومارع في ريف حلب الشمالي، مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، وسط قصف من قبل الطيران الحربي على بلدات حريتان وكفر حمرة ومارع بالصواريخ، مما أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين.

وشنت طائرات النظام غارات جوية على مدينتي مارع ودارة عزة في ريف حلب، كما أعلن مقاتلو المعارضة عن قتل عدد من قوات الأسد قنصا في محيط قلعة حلب.

وكان مسلحو المعارضة قد سيطروا الأربعاء على عدة نقاط في حي صلاح الدين بالمدينة بعد تفجير مبنى كانت يتحصن داخله عناصر من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل عدد منهم وفق ما أفادت به شبكة “مسار برس”.

وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين على جبهات البريج وحيلان ومحيط السجن المركزي، وتعرضت أحياء باب الحديد وجب القبة وباب النيرب لقصف بالبراميل المتفجرة، مما خلف عددا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

ذكرى المجزرة
وفي ريف دمشق كان ناشطون قد أكدوا سيطرة مسلحي المعارضة على نقاط جديدة في جرود فليطة بمنطقة القلمون.

وتحدثت “شبكة شام” عن اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط الفوج 137 في خان الشيح، في حين سقط قتلى وجرحى جراء شن الطيران الحربي سبع غارات على بلدة دير العصافير ومزارع الركابية.

وفي دير الزور، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الأربعاء سيطرته على عدة مبانٍ في حي الحويقة بالمدينة بعد معارك مع القوات النظامية أسفرت عن مقتل أحد مقاتلي التنظيم وثلاثة من قوات النظام، حسب شبكة “مسار برس”.

وتأتي مجمل هذه التطورات فيما يحيي اليوم أهالي ريف دمشق الشرقي ومعضمية الشام بالريف الغربي الذكرى السنوية الأولى لمجزرة الكيميائي التي راح ضحيتها أكثر من 1400 قتيل معظمهم من الأطفال والنساء.

وتعم الفعاليات المتنوعة مختلف المدن السورية وتحديدا الغوطتين -كما أفاد ناشطون- وذلك بهدف تذكير العالم بهذه الجريمة المروعة التي راح ضحيتها الآلاف بين قتيل وجريح.

تساؤلات مثيرة للشكوك عن فيديو ذبح الصحافي الأميركي
طويل القامة وأشول كما ظهر وهو يذبح المصور الصحافي
لندن – كمال قبيسي
كل ما تمت معرفته حتى الآن عمن ظهر الثلاثاء الماضي في فيديو وهو “يذبح” المصور الصحافي الأميركي جيمس فولي، أنه بريطاني بلهجة لندنية، طويل القامة، وأشول يستخدم يده اليسرى، وهو أسهل ما توصلت إليه المخابرات البريطانية والأميركية منذ بدأت أمس الأربعاء مهمة صعبة لمعرفة هويته، بحسب ما نشرته معظم الصحف البريطانية اليوم الخميس، إضافة الى شكوك ثارت عن الفيديو نفسه، كما وعن السكين التي استخدمها “الداعشي” لذبحه.

وتسعى الجهات الأمنية في بريطانيا بشكل خاص إلى معرفة هوية الناحر من لون عينيه أو من بصمة صوته، كما وبفرز معلومات عن أكثر من 400 بريطاني سافروا للقتال في سوريا والعراق بالسنوات الخمس الأخيرة، لحصر طوال القامة منهم والمستخدمين مثله لليد اليسرى، وبعدها التعرف إلى الوسط الذي كان يعيش فيه، ومن كان أصدقاؤه في بريطانيا قبل سفره إلى سوريا، حيث التحق بصفوف “داعش” وتحول الى ناحر للرؤوس.
“ظهر كممثل بديل يجرّب لقطة في فيلم سينمائي”

أما الشكوك حول الفيديو والسيناريو الذي ظهر فيه الصحافي وناحره “الداعشي” الثلاثاء الماضي، فاكتظت بها مواقع التواصل الاجتماعي من مئات المشككين حول العالم، وبعضهم كما يبدو خبير في التصوير والصوت والسيناريوهات، ممن اطلعت “العربية.نت” على ما كتبوه، وملخصه أن الصحافي ظهر كتمثال من شمع بلا حياة ومؤثرات على وجهه، وهو المقبل على موت مرعب بانتظاره.

ولا بدت عليه أيضا أي آثار للخوف وتوابعه “فظهر كمذيع نشرة أخبار مكتوبة على الشاشة أمامه، ولا علاقة له بما فيها” وفق تغريدة في “تويتر” لأحدهم من أستراليا، فيما كتب آخر من لندن أن الصحافي ظهر “كبديل لممثل يجرّب لقطة في فيلم سينمائي يلعب فيه دور مخطوف يستعطف الآخرين لدفع فديته” وهي تغريدة قام أكثر من 100 تويتري بإعادة تغريدها لمتابعيهم في الموقع التواصلي.

جيمس فولي، بثياب المعتقلين في غوانتنامو، سقط مذبوحا على بطنه ووضعوا رأسه المقطوع على ظهره

وذكر آخرون أن الصوت كان جيدا، من دون مؤثرات خارجية نجدها عادة في الصحراء حيث تم تصوير الفيديو، كصوت هبات الهواء المرافق عادة للتصوير في الأماكن الفسيحة، كما لم يكن برفقة الصحافي وذابحه “الداعشي” أي إرهابي آخر، ولا سمعنا صيحات “الله أكبر” التي يكررها القاطعون للرؤوس عادة، فيما ظهر “الداعشي” متأبطا عند كتفه الأيسر برشاش ليس ضروريا أن يحمله “وليس من عادة الناحرين أن يكونوا مسلحين عند الذبح” طبقا لما كتب آخر.
اللقطة الأهم لم تظهر في الفيديو

لم يظهر أيضا أي أثر لدماء غزيرة من الضحية بعد جز رأسه وإلقاء جثته منطرحا على بطنه كي لا يبدو وجهه واضحا، إضافة أنه بدا بصحة جيدة ووجه ليس فيه أي أثر للتعب والانهيار الصحي وهو يوجه نداءه، علما أنه بقي في الأسر 635 يوما لدى أكثر التنظيمات إرهابا في العالم، الى جانب أنه ظهر ملثما، على غير عادة “الداعشيين” الذين رأيناهم يقومون بتصفيات جماعية وهم كاشفي وجوهم.

صحيح أن بقعاً من الدم ظهرت بجانب جثة الذبيح، لكنها كانت أصغر وأقل انتشارا على الأرض من أي دماء فارت من عنق ذبحها الإرهابيون وظهرت في فيديوهات سابقة، راجعت “العربية.نت” اثنين منها، فيما بدت يدا “الداعشي” بعد ذبحه للصحافي وقطع رأسه نظيفتان تماما حين أمسك بعنق صحافي أميركي آخر اسمه ستيفت ستولوف، وتوعد بقطع رأسه أيضا فيما لو استمرت الهجمات الأميركية على رجال التنظيم ومواقعهم.

الصحافي الأميركي وتكبير لوجه ذابحه الملثم

وكتب تويتري آخر، وصف نفسه بخبير تصوير، أن أهم لقطة يجب وجودها في الفيديو عن قطع رأس الصحافي البالغ عمره 41 سنة، هي لحظة الذبح الفعلي “فقد غابت تماما من الشريط، لأن فبركة هذا المشهد وتزويره صعب جدا” وهذه التغريدة أعاد تمريرها لمتابعيهم أكثر من 150 مغردا، باعتبارها أثارت الشبهات أكثر من سواها، فقد بدا الذابح يحاول أن يغطي بيديه قدر الإمكان ما يفعله بعنق الصحافي، ثم توقفت اللقطة في اللحظة التي بدأت فيها السكين بالذبح، لذلك قال خبير بريطاني إن الناحر قد لا يكون هو نفسه من ظهر في الفيديو.
خبير بريطاني: من الممكن أن السكين لم تستخدم لذبحه

وأهم مثير للشكوك حول ما ظهر بالفيديو، ومدته 4 دقائق و40 ثانية، هو من استشارته “التايمز” البريطانية من دون أن تذكر اسمه في عددها اليوم الخميس، ووصفته الصحيفة بأنه خبير أمني، سبق وشاهد سلسلة فيديوهات عن عمليات ذبح وجزّ للرؤوس.
كتبت أن الخبير وجد في فيديو ذبح المصور الصحافي ما أثار استغرابه، وهو أن جيمس لوفي ظهر “من دون أن يبدو عليه أي فزع حين اقتربت السكين من عنقه” في إشارة ربما الى أنه كان يعرف بأنها لن تستخدم لذبحه حين تم تصوير تلك اللقطة.

وشرح ما لاحظه في تلك اللقطة بقوله: “إن تجربتي في هذا المجال هي أنه حين تقترب السكين من العنق، فإن من تستهدفه (بالذبح) يتراخى وينهار، ويتحول متهاويا الى ما يشبه لعبة من قماش، في حين أن الصحافي حافظ على تماسكه وبقي جالسا على ركبتيه في وضع مستقيم (..) لذلك فمن الممكن أن تلك السكين لم تستخدم في قتله، بل فقط لتمثيل المشهد” وفق تعبيره.
ربما تعلم اللهجة اللندنية خارج بريطانيا

وقال عن اللقطة التي ظهر فيها الصحافي جيمس لوفي مرتميا بعد ذبحه على بطنه، ورأسه المقطوع موضوعا على ظهره، أن علامة الأصفاد ظاهرة على يده، كما في كاحل قدمه اليمنى ما يدل على أنه بقي وقتا في المكان الذي ظهر فيه، مضيفا أنه يعتقد بأن قاطع رأسه استخدم سكينا مختلفة عن تلك التي بدا فيها وهو يذبحه لأنها صغيرة، على افتراض أن الناحر كان هو نفسه من ظهر في الفيديو.

وفسر ما قاله بأن الذي ظهر ملثما في الشريط قد لا يكون “الداعشي” الذي قام بذبح الصحافي، بل آخر، والذي ظهر في الفيديو قام بإتمام المشهد الدعائي فقط، عبر قراءته لنص مكتوب، من دون أي مشكلة في لفظ الكلمات “فبدا كمحترف في استوديو تلفزيوني بلندن” مضيفا أن “الداعشي” سحب المايكرو من ضحيته ثم بدأ هو بالكلام.

واستشارت “التايمز” الخبير بالإنجليزية ولهجاتها، بول كيرسويل، من كلية العلوم اللغوية بجامعة يورك، فقال عن اللهجة اللندنية للناحر “الداعشي” إنها يستحيل أن تدل عليه “لأن لهجة لندن من ثقافات المتنوعة” شارحا أن شبانا يتكلمونها “وقد يكون الواحد منهم عربيا، أو من الصومال أو باكستان أو جامايكا” لكنه أضاف أن هناك من يتكلمها لأنه تعلمها من مدرّس خارج بريطانيا.

وأحدث الأخبار عن الذبيح ذكره أمس فيليب بالبوني، الرئيس التنفيذي لمجموعة “غلوبال بوست” التي كان الصحافي يعمل كمراسل لها بالشمال السوري، حين تم خطفه في نوفمبر 2012 هناك، فقد قال لمحطة تلفزيونية أميركية أن عائلته تسلمت في 13 أغسطس الجاري رسالة بالبريد الإلكتروني من “داعش” يخبرها أنه سيقوم بتصفيته، من دون أن تتضن الرسالة التي علم بها البيت الأبيض أيضا أي مطالب سياسية أو مالية، أي كانت مجرد “علم وخبر” فقط.

مصدر يكشف لـCNN خفايا خطف فولي: اعتقلته جبهة النصرة وتسلمته داعش.. وسُجن لفترة بحلب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال مصدر تحدث لـCNN طالبا عدم كشف اسمه إنه كان مسجونا السنة الماضية مع فولي في مجمع واحد، يقع قرب إحدى المستشفيات في مدينة حلب السورية، وكان المجمع يضم عددا من المخطوفين، بينهم مجموعة من الصحفيين الأجانب، وذلك خلال الفترة ما بين مارس/آذار وأغسطس/آب 2013.

وأضاف المصدر أن الخاطفين كانوا في ذلك الوقت يتبعون تنظيم “جبهة النصرة” التابع للقاعدة، والذي يسيطر بدوره على مناطق في سوريا، ولفت إلى أن المجمع كان يضم في مرحلة من المراحل قرابة مائة سجين، بينهم عدد من الصحفيين الأوروبيين.

وأعرب المصدر الذي تحدث لـCNN عن اعتقاده بأن فولي نُقل في فترة لاحقا من المجمع إلى مكان اعتقال آخر يتبع تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش”، برفقة صحفي غربي آخر طلب المصدر عدم كشف هويته، مضيفا أنه كاد أن يكون صلة الوصل التي تكشف مصير فولي، بعدما سلمه الخاطفون عند الإفراج عنه أرقام هواتف وعناوين بريد إلكترونية من أجل التواصل مع عائلات المخطوفين، ولكنه فقد تلك الأرقام والعناوين بعد ذلك بفترة.

وأكد المصدر أنه رغم فقدانه البيانات، إلا أنه تمكن من الاتصال بمسؤولين حكوميين في الغرب بنوفمبر/تشرين الثاني 2013، وأطلعهم بشكل دقيق على مكان وجود فولي.

من جانبه، كشف الصحفي الفرنسي نيكولا هينان، الذي كان من بين الصحفيين الغربيين المختطفين بسوريا، أنه أمضى فترى طويلة من احتجازه بزنزانة واحدة مع فولي، مضيفا – في مقابلة مع إذاعة “إنفو” الفرنسية – أنه يكشف تلك المعلومات للمرة الأولى إذ تكتم على تلك الواقعة خوفا من تعريض حياة الصحفي الأمريكي للخطر.

وأضاف هينان أن فولي مكث معه في الزنزانة نفسها طوال سبعة أشهر، مضيفا أنه مر بـ”أوقات عصيبة” قبل لقائهما، ولكن فترة سجنهما معا كانت أقل سوءا، ونقل هينان عن الصحفي القتيل قوله إنه اختطف على يد مجموعة وصفها بأنها “جهادية” كانت تقاتل في سوريا.

خاطفو الصحفي جيمس فولي طالبوا بـ100 مليون يورو.. وبعثوا برسائل سياسية مليئة بالغضب
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — كشفت الصحيفة التي كان الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي قتله تنظيم “الدولة الإسلامية” بقطع رأسه الثلاثاء، أن الخاطفين كانوا قد طالبوا في المرحلة الأولى التي تلت اختطافه بالحصول على فدية مقابل إطلاق سراحه تصل إلى مائة مليون يورو، أي ما يعادل 132 مليون دولار.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن فيليب بالبوني، الرئيس التنفيذي لصحيفة “غلوبل بوست” الإلكترونية التي كان فولي يعمل لديها قوله إن الخاطفين طلبوا منه ومن أسرة الصحفي المختطف تسديد فدية بمائة مليون يورو.

وتابع بالبوني بالقول إن الخاطفين تراجعوا لاحقا عن مطلبهم، إذ أن الرسالة الأخيرة التي وصلت منهم قبل أسبوع من عرض فيديو قطع رأس فولي لم تتضمن أي مطالب.

وتحدث بالبوني عن مقتل فولي بالقول إن عائلته تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني قبل أيام تشير إلى نية الخاطفين قتله مضيفا: “كانت الرسالة مليئة بالغضب تجاه أمريكا وتبدو جدية للغاية.. بالطبع صلينا وتمنينا ألا يحدث ذلك، ولكنهم للأسف لم يظهروا الرحمة.”

وأكد بالبوني أن عدد الرسائل التي بعث الخاطفون بها كان قليلا طوال فترة خطف فولي التي بدأت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، مضيفا إلى أن بعضها كان سياسيا، في حين أن بعضها الآخر كان يحمل مطالب مالية، وقد ردت أسرة الصحفي الراحل عليها طالبة من الخاطفين إظهار الرحمة بحقه، وطلبت منحها المزيد من الوقت.

سوريا.. 13 غارة جوية على مدينة الطبقة وريفها بالرقة
دبي – قناة العربية
أفادت شبكة “سوريا مباشر” أن تنظيم “داعش” استهدف بسيارتين مفخختين الباب الرئيسي لمطار الطبقة العسكري في ريف الرقة الغربي.

كما أفاد ناشطون أن 13 غارة جوية استهدفت حتى الآن مدينة الطبقة وريفها في الرقة، وغارة واحدة استهدفت غرب المدينة.

وفي ريف دمشق قالت المعارضة إنها سيطرت على المنطقة المحيطة بإدارة المركبات من جهة مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.

يأتي ذلك فيما تحدث ناشطون عن قصف جوي طال بساتين بلدة المليحة وعين ترما في الغوطة الشرقية.

وجنوباً أكدت شبكة “سوريا مباشر” استمرار القصف الجوي على أحياء درعا البلد في مدينة درعا.

وإلى حلب تجددت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب.

كما قصفت قوات النظام المنطقة القريبة من مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي المحاصر من قبل “داعش”.

غارات على ريف حماة وأطراف دمشق
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
كثف الطيران الحربي السوري غاراته على ريف حماة، الخميس، بعد تقدم مقاتلي المعارضة في تلك المنطقة، كما تعرض حي جوبر على أطراف دمشق لقصف مدفعي.

وقالت “شبكة سوريا مباشر” إن طيران الجيش السوري شن غارتين جويتين على بلدة الزوار في ريف حماة الشمالي.

كما شهدت قرى قليب الثور وأبو حنايا الواقعتين بريف حماة الشرقي عدة غارات جوّية للمقاتلات الحربية.

وذكر ناشطون أن مقاتلي المعارضة قتلوا ضابطا وأربعة جنود من القوات الحكومية في قرية الشيحة بريف حماة.

في هذه الأثناء، قالت مواقع تابعة للمعارضة، إن القوات السورية، واصلت قصفها لحي جوبر شرقي دمشق واستهدفت أربع غارات جوية مبان سكنية في الحي.

ونقل ناشطون، صورا قالوا إنها لآثار القصف على الحي المتاخم لدمشق، مشيرين الى استخدام القوات السورية، غازات سامة، أثناء قصفها للحي، ما أصاب عددا من السكان، بحالات اختناق حادة.

وتتزامن هذه الغارات مع الذكرى السنوية الأولى، للهجوم الكيماوي، على الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وتستمر المعارك في مطار العسكري في الرقة بين القوات الحكومية ومقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقالت مصادر معارضة إن قياديا في التنظيم يدعى أبو سارة الحربي قتل خلال الاشتباكات.

وفي المقابل، ذكر ناشطون إن قائد المطار العسكري العميد سرحان العلي قتل جراء قصف من مقاتلي “الدولة الإسلامية” على المطار.

الرقة.. معارك عنيفة داخل مطار الطبقة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
ذكرت مصادر للمعارضة السورية، الخميس، أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على معظم مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري واقتحام مدخل المطار بسيارتين مفخختين.

وقال ناشطون إن سيارتين مفخختين انفجرتا عند مدخل مطار الطبقة العسكري بالرقة، آخر معاقل القوات الحكومية في المحافظة، وسط قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وبالصواريخ من الطيران الحربي على محيط المطار.

وأضافوا أن أصوات الانفجارات وصلت إلى مدينة الرقة التي تبعد 40 كيلومترا عن المطار، حيث لا تزال المعارك مستمرة داخل المطار.

ريف دمشق وحماة

وفي ريف دمشق، قتل 5 أشخاص جراء القصف بالغازات السامة على حي جوبر شرقي دمشق، وبث الناشطون صورا تظهر محاولات إسعاف بعض المصابين بحالات اختناق، جراء ما قالوا الغازات السامة.

واستهدف القصف الجوي عدة مدن وبلدات بالغوطة الشرقية، وأصيب عدد من المدنيين بينهم أطفال إثر قصف القوات الحكومية على بلدة حزرما في منطقة المرج،

وفي ريف حماة قال ناشطون إن الجيش الحر تمكن من تحرير حاجز المداجن بالقرب من بلدة قمحانة، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية.

وسيطر الجيش الحر كذلك حسب ناشطين على قرية أم خريزة، بعد انسحاب الجيش السوري منها. ودارت اشتباكات في محيط قريتي الجلمة والصفصافية بريف حماة الغربي.

وسقط قتيل جراء استهداف القوات الحكومية بالرشاشات منازل المدنيين في بلدة الرامي في جبل الزاوية بريف إدلب.

واستهدفت القوات الحكومية بالأسلحة الرشاشة حي الوعر في مدينة حمص، وقصفت بقذائف الهاون بلدة اليادودة في ريف درعا.

تقارير: قطر رفضت التوقيع على تقرير إنهاء الأزمة الخليجية
دبي، الإماراات العربية المتحدة(CNN)– ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن قطر رفضت التوقيع على التقرير النهائي للجنة المكلفة بمتابعة اتفاق الرياض، المعني بإنهاء الخلاف الخليجي القطري، بعدما أقر بـ”عدم جدية” الدوحة في تنفيذ الاتفاق، نقلا عن مسؤول “خليجي كبير” على حد تعبيرها.

ومن المقرر أن ترفع اللجنة المكلفة بمتابعة “اتفاق الرياض” تقريرها إلى المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي والذي سيناقشه وزراء خارجية المجلس، في اجتماعهم المقرر عقده في جدة في 30 أغسطس/آب. ونقلت الصحيفة عن “المسؤول” قوله إنّ المسؤولين القطريين أكدوا “خلال اجتماعات اللجنة أنهم نفذوا كل المطلوب منهم إلا أنّ السعودية والإمارات والبحرين، طلبت دلائل وأفعالا تؤكد الأقوال القطرية، وهو ما حدا بالمسؤوليين القطريين إلى الغضب ورفض التوقيع على التقرير، على الرغم من توقيع الدول الخمس الأخرى عليه.”

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بحريني “حتى هذه اللحظة فإن قطر تواصل عمليات التجنيس لمواطنين بحرينيين” نافيا في نفس الوقت أن تكون هناك لائحة من العقوبات سيجري الإعلان عنها، مؤكدا أنه لم يجر “حتى مناقشة مثل هذه العقوبات” غير أنه لم يستبعد أي خطوات قادمة طالما لا زال ملف ما سماه “الخروقات القطرية” قائما.
ومن جهته، نقل موقع “سبق” السعودي عن أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية قوله إنّ قطر لم تقدم بوادر إيجابية لتعيد المياه لمجاريها مع باقي دول الخليج “المتضررة من مواقفها السياسية السلبية” مضيفا “قطر لم تثبت حسن النية، فدعمها واستضافتها لبعض رموز المعارضة لدول الخليج ما زال يمثل طعنة غائرة في ظهر التحالف الأخوي الذي نشأ منذ فترة طويلة، ولا يكفي أن توقف القرضاوي، وتقلل من الحرب الإعلامية لإثبات حسن النية، ولكن دول الخليج الغاضبة تنتظر إجراءات أعم وأشمل من شقيقتهم الصغرى قطر.”

وكان وزراء خارجية مجلس التعاون وقعوا، في جدة، الأربعاء الماضي، اتفاقا بشأن الخطوات التي تكفل تسهيل مهام اللجنة المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض، للانتهاء من جميع المسائل التي نص عليها الاتفاق، في مدة لا تتعدى أسبوعا، وهي المرة الأولى التي يجري فيها الالتزام بخطة زمنية لتنفيذ الاتفاق بعد عدة اجتماعات عقدت لبحث تنفيذ الاتفاق، الذي تمكنت وساطة كويتية من التوصل له بين قطر والإمارات والبحرين والسعودية، بعد قيام الدول الثلاث بسحب سفرائها من الدوحة، ويقضي الاتفاق بالالتزام بالمبادئ التي “تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي ودعم الإعلام المعادي.”
الأزمة القطرية الخليجية

كتلة في ائتلاف المعارضة السورية تتواصل مع هيئة التنسيق المعارضة
روما (21 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر من المعارضة السورية أن اتحاد الديمقراطيين السوريين المعارض يخطط للتواصل مع أطياف من المعارضة ومن بينها هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي من أجل بحث إمكانيات بناء تفاهمات أوسع بينها

ووفق المصادر فإن اتحاد الديمقراطيين الشريك في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية والذي يضم مجموعة من الشخصيات السورية المستقلة المعارضة ومن بينها المعارض البارز ميشيل كيلو، بدأ بالتواصل مع قيادات في هيئة التنسيق المعارضة، وأشارت المصادر إلى أن الهيئة رحّبت بهذا التواصل الأولي، ورجّحت أن يجري اجتماع بين الطرفين خلال فترة ليست بعيدة من أجل بحث القواسم المشتركة وإمكانية التحرك المشترك لتحقيق تفاهمات حول توحيد رؤى وبرامج المعارضة السورية وطرق حل الأزمة

من جانب آخر علّقت مصادر في المعارضة السورية على هذا التواصل الذي يعتبر من أوائل الاتصالات بين كتل مكوّنة للائتلاف وهيئة التنسيق، ورجّحت أن تكون له علاقة بالاقتراحات التي أعلنها اتحاد الديمقراطيين حول ضرورة عقد مؤتمرين لإنقاذ سورية وإيجاد حل يحفظ حقوق الشعب وحياته، أولهما وطني يضم القوى الراغبة في حل يحقق مطلب الحرية ويفضي إلى التخلص من النظام، وثانيهما دولي تشارك فيه الدول والأطراف التي تريد وضع نهاية للمعضلة السورية وحفظ وحدتها وإقامة نظام ديمقراطي فيها، وإختتمت بالقول إن هذه التحركات والاتصالات إنما تأتي في هذا السياق، وفي اتجاه بدء اتصالات وحوارات مع القوى الديمقراطية السورية الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى