أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 21 أيار 2015

«داعش» يسيطر بشكل شبه كامل على مدينة تدمر وسط سورية

بيروت – أ ف ب

سيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) مساء اليوم (الاربعاء) بشكل شبه كامل على مدينة تدمر الاثرية وسط سورية، بعد انسحاب كثيف لعناصر القوات النظامية من مختلف انحاء المدينة، بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الانسان”.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن “هناك سيطرة شبه كاملة للتنظيم على المدينة الأثرية. انسحب عناصر قوات النظام بكثافة من كل المناطق”.

واشار عبدالرحمن الى ان “الغموض يلف مصير قوات النظام في فرع البادية للمخابرات العسكرية وسجن تدمر العسكري اللذين لم يدخلهما التنظيم بعد”.

وقال ان اعداداً كبيرة من الجنود انسحبوا الى خنيفيس الواقعة جنوب تدمر، وان العديد من السكان المدنيين نزحوا الى مدينة حمص او في اتجاه دمشق.

وبدأ التنظيم المتطرف في 13 ايار (مايو) الجاري هجوما في اتجاه تدمر الواقعة في ريف حمص الشرقي والتي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بالنسبة اليه، اذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الانبار العراقية، ونحو مدينة حمص، مركز المحافظة. كما انها مهمة من الناحية الدعائية، بسبب انها محط انظار عالميا بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.

 

آثار تدمر تحت رحمة «داعش»

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب

سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على ثلث مدينة تدمر بعد «فرار» القوات النظامية السورية، ما وضعه على بعد أمتار من الآثار التاريخية وسط البلاد. (للمزيد)

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: «تمكن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة». وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن قوات النظام «فقدت عدداً من معاقلها الرئيسة نتيجة الهجوم الذي يشنه التنظيم في تدمر، الذي تمكن من السيطرة على مبنى فرع أمن الدولة ومديرية المنطقة ومدرسة أذينة ومبنى الفرن الآلي في مدينة تدمر، بعد مواجهات ضارية مع قوات النظام».

كما تقدم التنظيم الى الحي الأوسط حيث يجول بعض المسلحين في الحي قرب الساحة العامة، كما هرب عناصر النظام من حاجز خطاب في الحي الشرقي من أماكنهم باتجاه فرع الأمن العسكري، وفق الشبكة، وبات التنظيم «على بعد مئات الأمتار من المعالم الأثرية في المدينة التي أبدت جهات دولية مخاوف من تعرضها للتدمير في حال وصول التنظيم إليها».

وأقرّت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدخول التنظيم المدينة، إذ أوردت أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تتصدى للمجموعات الإرهابية التي تسللت إلى أطراف الحي الشمالي للمدينة وتوقع بين أفرادها قتلى ومصابين»، مشيرة إلى ميليشيا موالية للنظام أجلت مواطنين من المدينة. وقال المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم، إن «الوضع سيئ جداً»، معرباً عن قلقه حيال مصير المعالم الأثرية في جنوب غربي المدينة المعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة والمدرجة على لائحة التراث العالمي. وعبرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) إيرينا بوكوفا في باريس، عن «قلقها الشديد» إزاء دخول «داعش» القسم الشمالي لمدينة تدمر السورية، ودعت الى وقف «فوري» للنار.

الى ذلك، أطلقت «جبهة النصرة» في القلمون شمال دمشق قرب حدود لبنان سراح 27 عنصراً من «داعش» بعد إلقاء القبض عليهم. وأضافت أن «المحكمة الشرعية قضت بإطلاق سراح المعتقلين بعد التأكد من عدم تورطهم في قتال الثوار».

وقال «المرصد» أمس إن الكتائب الإسلامية دمرت دبابتين لقوات النظام في محيط بلدة كفرنجد جنوب غرب مدينة أريحا في إدلب وسيطرت على البلدة بعد يوم من سيطرة «جيش الفتح» على آخر المعاقل العسكرية للنظام في ريف إدلب، في وقت قال نشطاء معارضون إن مقاتلي «جيش الإسلام» سيطروا على حاجز السوق على أطراف حوش الخياط، آخر نقطة للنظام على خط الدفاع الأول لـ «اللواء 39» شرق دمشق.

 

خامنئي يصعّد «نووياً»… ويرفض غطرسة الأعداء

طهران – محمد صالح صدقيان

صعّد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، حدّة لهجته في شأن المفاوضات النووية، في وقت اعتبر الرئيس حسن روحاني أن نتائج المفاوضات المرتقبة في نهاية حزيران (يونيو) المقبل «ستكون مصدر فخر للشعب الذي سيُلحق هزيمة نهائية بمخطط تخويف العالم من بلده، ويؤكد حبه للسلام وتمسكه بإرسائه في كل ربوع العالم، في مقابل حرصه على مواجهة أي اعتداء».

وقال خامنئي أمام طلاب جامعة الإمام الحسين التابعة لـ «الحرس الثوري» في حضور قادة عسكريين بارزين: «لن نسمح أبداً بأي تفتيش للمراكز العسكرية وكذلك التحدث إلى علمائنا النوويين وسائر مسؤولي الفروع الحساسة والإساءة إلى مكانتهم عبر استجوابهم»، مضيفاً أن «بقية الدول تخفي حتى هوية علمائها النوويين»، علماً أن علماء نوويين إيرانيين اغتيلوا بين عامي 2010 و2012 في اعتداءات بطهران. واتهمت إيران حينها أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بتدبير هذه الاعتداءات.

ورأى المرشد أن إيران تواجه «ممارسات الغطرسة والمطالب المبالغ بها التي يطرحها الغرب في المفاوضات النووية»، مشيراً إلى أن «الأعداء يتحدثون بمنطق الغطرسة لأنهم لم يعرفوا حتى الآن أن شعب إيران ومسؤوليه لن يستسلموا لهذا المنطق».

مصادر ديبلوماسية علقت على التصعيد في خطاب المرشد بالقول إن «مرحلة كتابة الاتفاق النووي تمتاز بحساسية شديدة، فيما يحاول كل طرف الضغط على الآخر للحصول على مزيد من الامتيازات».

وكان مدير هيئة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي ذكر بعد الجولة الأخيرة للمفاوضات النووية في فيينا الأسبوع الماضي، أن الأميركيين تنصلوا من تفاهمات جرى التوصل إليها خلال جولة لوزان في 2 نيسان (أبريل) الماضي، إذ طالبوا بوضع مجلس الأمن آلية خاصة تتعدى إطار البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي من أجل تفتيش منشآت البرنامج النووي الإيراني والمواقع العسكرية المشبوهة، إضافة إلى مقابلة علماء يعملون في البرنامج. ويسمح البروتوكول الإضافي لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المواقع النووية بلا تراخيص مسبقة.

ويُطالب الغربيون بأن توضح طهران «البعد العسكري المحتمل» لأعمال نفذتها لاقتناء سلاح ذري قبل 2003، وفق الوكالة الدولية، التي اعتبرت أن أجوبة الجمهورية الإسلامية التي تدحض هذه الأعمال «غير كافية حتى الآن».

وفي موقف لافت، حذر المرشد من مغبة نشوب «حرب بالوكالة قرب حدود إيران»، داعياً عناصر «الحرس الثوري» والقوات المسلحة إلى التيقظ، محذراً من أن أي تحرك معادٍ سيستدعي رداً قاسياً جداً من إيران».

وأكد أن الشعب الإيراني «يتحرك بأمل مترسخ في مسار الأفق المشرق وتحقيق الأهداف السامية الذي سيترافق بالتأكيد مع دفع أثمان. وعلى مر التاريخ حصلت شعوب على أوسمة الجدارة لعدم ركوعها أمام التحديات، وتحصنها بعزم واقتدار وطني أمام أي عدوان عنيف».

 

“داعش” اجتاحت تدمر وفرار المدنيين اجتماع دولي للعراق وسوريا في باريس

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

اجتاح مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) مدينة تدمر الاثرية السورية امس بعد معارك ضارية مع قوات موالية للحكومة.

 

وقال مقاتل من “داعش” متحدثا عبر الإنترنت من المنطقة: “الحمد لله تم تحرير تدمر”. واضاف أن التنظيم المتطرف يسيطر على مستشفى في المدينة كانت القوات السورية تستخدمه قاعدة قبل انسحابها.

وبث التلفزيون السوري الرسمي أن قوات موالية للحكومة أجلت المواطنين من مدينة تدمر بعد دخول مجموعات كبيرة من مسلحي “الدولة الاسلامية” المدينة.

وقد أخلت قوات الدفاع الوطني السورية المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “الاونيسكو” والتي تتمتع أيضا بموقع استراتيجي من الناحية العسكرية اذ تربطها طرق سريعة بمدينتي حمص ودمشق، بعد اشتباكات عنيفة داخلها وحولها.

وافاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له، أن مقاتلي “الدولة الاسلامية” سيطروا على مدينة تدمر كاملة تقريبا، وأنه لم يتضح بعد مصير القوات السورية التي كانت تتمركز في موقع عسكري على مشارفها.

وأظهر شريط فيديو مؤرخ 20 أيار ناشطين في موقع “يوتيوب” ما بدا أنه دخان أسود يتصاعد. وجاء في تعليق على الشريط أنها لقطات لغارات جوية على المدينة. وشوهد برج اتصالات وقلعة.

ونشر انصار “داعش” صورا في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ما قالوا إنهم مسلحون في شوارع تدمر التي يوجد بها أحد أكبر مستودعات السلاح في سوريا وكذلك قواعد للجيش ومطار وسجن رئيسي.

 

اجتماع دولي

وبعد تمدد “داعش” في تدمر ومدينة الرمادي العراقية، أعلنت الحكومة الفرنسية أمس ان اجتماعا دوليا حول العراق وسوريا سينظم في باريس في الثاني من حزيران، وذلك في محاولة لرسم استراتيجية جديدة تشمل سبل وضع حد للخسائر التي سجلت في الاونة الاخيرة.

ونقل الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول عن وزير الخارجية لوران فابيوس في جلسة لمجلس الوزراء ان “اجتماعا سيعقد في باريس في شأن الوضع في سوريا والعراق”، وان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيحضره، موضحا أن فرنسا تعتزم توجيه “تذكير واضح جدا بموقفها… ومطالبة رئيس الوزراء والحكومة العراقيين بانتهاج سياسة جامعة للأطياف” السياسية في هذا البلد.

وقال ديبلوماسي فرنسي رفيع المستوى: “يأتي (الاجتماع) في الوقت المناسب لتقويم ما يحدث لوجود بعض التطورات الايجابية والاخرى السلبية”. ولاحظ ان “خسارة الرمادي تثير قلقا بالغا… ومسألة كيفية استعادتها وما هي المساعدة التي يمكننا ان نقدمها للحكومة ستكون الشيء المهم”. واضاف ان 24 وزيرا سيأتون الى باريس. وسيتركز الاهتمام ايضا على محاولة معاودة محادثات السلام المتعثرة في سوريا وسبل جعل حكومة العراق ذات قاعدة أشمل وطريقة التعامل مع معضلة المقاتلين الاجانب. وخلص الى أن “الامور تحركت في سوريا. النظام في وضع سيىء جدا ويخسر أرضية، وهذا يساعد في الدفع نحو حل سياسي”.

 

“الدولة الإسلامية” تسيطر على ثلث تدمر بعد اشتباكات شرسة القوات الكردية تحاول طرد مقاتلي التنظيم من 12 قرية في الحسكة

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

سيطر جهاديو تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف أمس على الجزء الشمالي من مدينة تدمر الاثرية، بعد اشتباكات شرسة مع قوات النظام السوري، الامر الذي جدد المخاوف من احتمال تدمير التنظيم كنوز المدينة اذا وصلوا اليها.

 

تحدث مصدر أمني عن دخول عناصر من “الدولة الاسلامية” الجزء الشمالي من تدمر الذي يشكل ثلث المدينة، و”ان الاشتباكات لا تزال دائرة” هناك.

ورأى المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم ان “الوضع سيئ جدا”، مبدياً قلقه على مصير المعالم الاثرية في جنوب غرب المدينة المعروفة باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة والمدرجة على لائحة التراث العالمي. وقال: “يكفي ان يتمكن خمسة عناصر من التنظيم من الدخول الى المعالم كي يدمروا كل شيء”، مناشدا المجتمع الدولي التحرك لحمايتها. وأكد ان “مئات التماثيل والقطع الاثرية نقلت من متحف تدمر الى أماكن امنة”، لكن القطع المعلقة على الجدران وتلك التي يصعب حملها بقيت هناك.

وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقرا له رامي عبد الرحمن: “تمكن مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة”. وأوضح أن أفراد التنظيم “دخلوا راجلين ومن دون عربات وهم موجودون بين المباني”.

وشن التنظيم هذا الهجوم بعد استيلائه صباح أمس على مبنى أمن الدولة عند حاجز في المنطقة، قرب احد المباني الذي يضم القيود المدنية لسكان المدينة.

وأوضح المصدر الامني ان عناصر التنظيم “دخلوا الى عمق معين ضمن الحي الشمالي لمدينة تدمر” و”ان القتال يدور في عدد من الشوارع”. وسئل عن احتمال وصول عناصر التنظيم الى المدينة الاثرية، فأجاب: “انها حرب شوارع ومن الصعب تحديد خطوط التماس”، مشيرا الى ان “جميع الاحتمالات مفتوحة”.

وروى أحد سكان المدينة الذي عرف عن نفسه باسم خالد الحمصي أن “الناس خائفون جداً من الآتي”، مضيفا عبر الانترنت ان “حركة السير خفيفة جدا والناس يشعرون بالقلق”.

وقال الناشط محمد المتحدر من تدمر عبر الانترنت إن “عناصر النظام فروا بعد استيلاء التنظيم على مبنى امن الدولة”، ولجأوا الى فرع المخابرات العسكرية الواقع في جنوب غرب المدينة قرب المعالم الأثرية الشهيرة.

وتقدّم التنظيم اثر اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليل الثلثاء في محيط الاحياء الشمالية للمدينة، استنادا الى المرصد الذي أعلن ترافق الاشتباكات “مع قصف متبادل بقذائف الهاون والمدفعية”.

وكان التنظيم سيطر السبت على اجزاء واسعة من شمال المدينة، الا ان القوات النظامية تمكنت من صده في أقل من 24 ساعة.

وبدأ التنظيم المتطرف في 13 ايار هجوما في اتجاه تدمر التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بالنسبة اليه، اذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الانبار العراقية. كما انها مهمة من الناحية الدعائية، لأنها محط الأنظار عالميا بفضل آثارها.

وتمكن التنظيم من السيطرة على مناطق قريبة من المدينة بينها حقلان للغاز.

 

تل تمر

الى ذلك، قال مسؤول كردي والمرصد السوري إن القوات الكردية السورية تدعمها غارات جوية يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تقوم بهجوم على “الدولة الإسلامية” في شمال شرق سوريا، وان 170 على الأقل من مقاتلي التنظيم قتلوا هذا الاسبوع.

وقد طوقت “وحدات حماية الشعب الكردي” السورية والقوات المتحالفة معها مقاتلي “الدولة الاسلامية” في 12 قرية قرب بلدة تل تمر في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا. وهذه المنطقة مهمة في المعركة ضد التنظيم المتشدد لانها تقع على حدود أراض يسيطر عليها مسلحو التنظيم في العراق.

ولاحظ مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “وحدات حماية الشعب الكردي” تحاول على ما يبدو طرد مقاتلي “الدولة الاسلامية” من معقل لهم في منطقة جبل عبد العزيز الواقعة جنوب غرب تل تمر.

وتنسق قوات التحالف حملتها الجوية في الحسكة مع “وحدات حماية الشعب الكردي”، بعدما نجحت بالتعاون مع الاكراد في طرد مقاتلي “الدولة الاسلامية” من بلدة عين العرب المعروفة أيضاً بكوباني في كانون الثاني.

وصرح المسؤول الكردي ناصر حاج منصور بأن نحو 80 من مقاتلي “الدولة الاسلامية” قتلوا في مكمن، حين حاولوا الفرار من منطقة تل تمر الى جبل عبد العزيز في وقت سابق من هذا الاسبوع. كما قتل عشرات في الغارات. وقال: “العدد المؤكد لقتلى (الدولة الاسلامية) يراوح بين 170 و200″، ونحو مئة آخرين لايزالون محاصرين في قرى قرب تل تمر.

وأكد عبد الرحمن ان القوات الكردية تحاصر مقاتلي “الدولة الاسلامية” في قرى قرب تل تمر، فيما “وحدات حماية الشعب تستعد لشن هجوم على جبل عبد العزيز”.

ويعتقد ان “الدولة الاسلامية” لا تزال تحتجز نحو 200 سوري مسيحي خطفوا في شباط من تل تمر.

 

قصف مدرسة

وفي دمشق، سقطت قذيفة هاون على مدرسة ثانوية في احدى المناطق الراقية، مما أدى الى مقتل معلمة وجرح 23 تلميذاً.

وبث التلفزيون السوري أن القذيفة التي أطلقها “ارهابيون” سقطت في مدرسة الثقافي في حي المالكي، والحقت أضراراً بالمبنى.

وقال المرصد إن معلمة قتلت ونحو 20 تلميذاً جرحوا.

 

اجتياح تدمر: «داعش» يعزز ربط البادية بالأنبار

شن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» هجوماً عنيفاً على مدينة تدمر، استطاع خلاله السيطرة على غالبية المدينة، بعد ساعات من الاشتباكات الضارية في الحي الشمالي منها.

وتأتي أهمية تدمر من أنها تعتبر عقدة وصل ما بين المحافظات السورية، خصوصاً دمشق وحمص. ويُتخوف من ارتكاب التكفيريين مجزرة تاريخية جديدة بحق هوية سوريا بتدمير آثار تدمر، المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

لكن الأهم بالنسبة إلى «داعش» أن سيطرته على تدمر تعني تمكنه من الربط بين مناطق يسيطر عليها في شمال سوريا ووسطها وشرقها، وتهديد مدينة حمص، وقطع أحد الشرايين الرئيسية لتنقل القوات السورية بين المحافظات. ويمكن ربط «غزوة» تدمر بالتطورات في جبال القلمون الشرقي التي تعتبر بوابة ريف دمشق باتجاه البادية، والتي طالما كانت محطة التحرك الأولى بالنسبة إلى كثير من المجموعات المسلحة.

كما أن البادية السورية، التي تتوسطها تدمر، تملك حدوداً طويلة مع محافظة الأنبار العراقية، التي كان قد سيطر التنظيم التكفيري على «عاصمتها» الرمادي قبل أيام.

ويقترب «داعش»، قبل حوالي الشهر من حلول شهر رمضان، من إعادة إحياء «دولة الخلافة»، التي ستمتد من الرقة إلى دير الزور والبادية السورية فالأنبار العراقية، وجميعها مناطق تملك مخزوناً هائلا من النفط والغاز، بالإضافة إلى ملايين الأشخاص الذين سيصبحون تحت رحمته.

واستمات «داعش» للسيطرة على تدمر، حيث إنه كان قد شن هجوماً السبت الماضي، وسيطر على أجزاء من شمال المدينة، إلا أن القوات السورية تمكنت من صده في أقل من 24 ساعة. وكان «داعش» سيطر على مدينة السخنة المجاورة لتدمر، وكذلك على حقلَي الهيل والأرك وقرية العامرية.

وبدأ «داعش» هجومه على تدمر فجر أمس، حيث سيطر على الثلث الشمالي من المدينة، ودارت اشتباكات ضارية مع القوات السورية، قبل أن يسيطر على غالبية المدينة. وذكر التلفزيون السوري، في خبر عاجل، أن عناصر الجيش انسحبوا من مدينة تدمر القديمة بعد دخول مسلحي «الدولة الاسلامية» أحياءها بأعداد ضخمة، مشيرا إلى أنه تم إجلاء معظم السكان المدنيين من المدينة قبل الانسحاب. وأضاف أن مسلحي التنظيم يحاولون دخول المواقع التاريخية في تدمر والتمركز هناك.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ذكر، في بيان، «سيطر تنظيم الدولة الإسلامية بشكل شبه كامل على مدينة تدمر في وسط سوريا بعد انسحاب كثيف لعناصر القوات السورية من مختلف أنحاء المدينة».

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «هناك سيطرة شبه كاملة لتنظيم الدولة الإسلامية على تدمر. انسحب عناصر قوات النظام بكثافة من كل المناطق»، إلا أنه أشار إلى أن «داعش» لم يدخل سجن تدمر شرق المدينة ومقر المخابرات العسكرية في غربها اللذين توجد فيهما أعداد كبيرة من الجنود.

وكانت وكالة الأنباء السورية – «سانا» نقلت عن مصدر عسكري إشارته إلى «تصدي وحدات من الجيش والقوات المسلحة لهجوم إرهابيين من داعش على المحطة الثالثة لنقل النفط، وعدد من النقاط العسكرية في محيط حقل جزل بريف تدمر، وكبدتهم خسائر في العتاد والأفراد».

 

«داعش» و«غزوة» تدمر: فصل المحافظات السورية.. وتأمين خطوط إمداده

طارق العبد

أسئلة كثيرة تُطرح مع تجدد هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» على مدينة تدمر، وسط اشتباكات عنيفة تدور في قلب البادية السورية، حيث يسعى تكفيريو أبي بكر البغدادي إلى السيطرة على مناطق جديدة.

واستطاع عناصر «داعش» السيطرة على غالبية مدينة تدمر، فيما ذكر التلفزيون السوري أن القوات السورية انسحبت من المدينة بعد تأمين خروج غالبية المواطنين منها.

وكان إعلاميون مقربون من التنظيم بثوا صوراً تظهر انتشار التكفيريين في بعض الشوارع وعند مقر أمن الدولة ووسط الساحة العامة، في إطار ما أسموه «غزوة» تدمر، وسط قصف متبادل واشتباكات عنيفة تدور في أحياء من تدمر.

وكان «داعش» قد سيطر على مدينة السخنة المجاورة لتدمر، وكذلك على حقلي الهيل والأرك وقرية العامرية. ولعل الهجوم الأخير يعني أن «تدموتو» (الاسم القديم لتدمر) قد أصبحت في مقدمة أهداف التنظيم مهما كان الثمن الذي سيتكبده، سواء بالأرواح أو العتاد، بل ويمكن ربطها بالتطورات في جبال القلمون الشرقي التي تعتبر بوابة ريف دمشق باتجاه البادية، والتي طالما كانت محطة التحرك الأولى بالنسبة إلى كثير من المجموعات المسلحة، وهو ما يفسر استشراس «الدولة الإسلامية» في الهجوم على المدينة بحكم موقعها الاستراتيجي، ناهيك عن الثقل الأثري.

وفضلاً عن محاولات «داعش» فصل المحافظات السورية، عبر السيطرة على نقطة استراتيجية، تشكل عقدة في المفهوم العسكري، يبدو أن لـ«غزوة» تدمر أبعاداً أكثر خطورة في استراتيجية التنظيم المتشدد، سواء لجهة تأمين خطوط الإمداد بين بعض المناطق التي يسيطر عليها في ريف حمص الشرقي، على غرار القريتين ومهين وأطراف جبال الحسياء، وبين معاقله في الرقة، بين منطقة الحدود السورية ـ العراقية وريف حمص من جهة، وبين البادية والحدود الاردنية، التي قد تشكل إذا تمكن التنظيم المتشدد من بسط سيطرته عليها بالكامل منطلقاً لهجمات باتجاه جنوب شرق دمشق، وتحديداً مطار الضمير، وشمال شرق السويداء، على الطريق الذي يربط المحافظات الجنوبية بالعاصمة دمشق، وتحديداً مطاري خلخلة والثعلة.

ويوضح الخبير العسكري والاستراتيجي حسن حسن لـ «السفير» أن مدينة تدمر تمثل عقدة الربط بين المنطقة الوسطى وباقي المناطق حتى الحدود العراقية شرقاً والأردنية جنوباً، وحتى الشمال.

وأضاف «هناك نقطة إضافية تتمثل بقرب تدمر من حقول النفط والغاز، مثل الشاعر والهيل والأرك وغيرها، وهي من الأهمية بحيث يعول التنظيم على سيطرته على مصادر الطاقة مع إمكانية تسويق المنتجات النفطية عبر تركيا، فالنفط لا يهرّب هناك بأنابيب من السماء بل عبر طرق تصل إلى الأراضي التركية».

ويرى الخبير العسكري أن السيطرة على تدمر تعني قطع طرق التواصل بين المحافظات في الجنوب والشمال والشرق، ما يعني تقليص قدرة الجيش السوري على المناورة والتحرك، حيث إن سيطرة الجيش في المقابل ستعني رصد محاور التحرك التي يتبعها داعش، كما حصل مؤخراً باستهداف رتل لثمانين عربة.

وقال حسن «لا أستبعد إقامتهم مراكز تجميع للمقاتلين والأسلحة والعتاد في البادية، فهجومهم الماضي كان يسعى للوصول إلى حمص، وأمام الإخفاق المدوّي تم الزج بإمكانيات أكبر بهدف خلط الأوراق، وإظهار أنه لا يزال لدى المشغل الإقليمي بعض الأوراق لتحريكها». وتوقع استمرار التصعيد حتى 30 حزيران المقبل، مع استغلال كل رصاصة وقطعة سلاح تم شراؤها حتى النهاية.

واعتبر المحلل العسكري علي مقصود، في حديث إلى «السفير»، أن «ما حدث في تدمر كان هدفه لفت الأنظار بعد معركة الجيش وحزب الله في جبال القلمون الغربي»، مضيفاً ان «الهدف كان إشغال الجيش وفتح معركة في القلمون الشرقي ومنه للبادية، وهذا يعكس الانكسارات التي أصابتهم بعد كسر وطحن العظام في معارك القلمون».

إدلب..

وفي التطورات الميدانية شمالاً، فقد عزز الجيش السوري مواقعه في محيط مدينة أريحا وبلدتي نحليا وكفر نجد في ريف إدلب بعد الانسحاب من معسكر المسطومة أمس الأول. ويعتبر محللون أن ما حدث في البلدة الإدلبية لم يكن إلا تعزيزاً لخطوط الإمداد، إذ يشير العميد علي مقصود إلى أن هجوم «جيش الفتح» على المسطومة كان يهدف إلى تأخير هجوم الجيش على جسر الشغور بعد بسط سيطرة الأخير على الكفير وتل خطاب وغيرها من النقاط العسكرية.

 

الرئاسة التركية: تقدم تنظيم الدولة في سوريا يخدم النظام

واشنطن- الأناضول: قال نائب أمين عام الرئاسة التركية “ابراهيم كالين”: “إن التقدم الميداني لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، يخدم مصلحة النظام السوري”، مشيراً إلى أن مجازر النظام ضد شعبه ما زالت مستمرة، وأن التهديدات الأمنية تجاه دول الجوار لم تتراجع.

 

جاءت تصريحات كالين، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الخامس، الذي تنظمه مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والمجتمعية (سيدا)، في واشنطن اليوم الخميس.

 

وأوضح كالين أن الأزمة السورية تشهد تطوراً جديداً، مبيناً أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ برنامج تدريب وتجهيز قوى المعارضة السورية المعتدلة، والذي سبق وأن وقّعته البلدان قبل شهور عدة، مشيراً إلى أن البرنامج قيد التنفيذ حالياً، وأن نتائجه ستظهر في المستقبل القريب.

 

وتطرق المسؤول التركي إلى الأوضاع في مصر، مذكّراً “بأنها شهدت انقلاباً في العام 2013، أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي، وأن ذلك بدد الآمال إزاء مستقبل مصر”، كما ذكّر “بأن حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ زجت بعشرات الأشخاص إلى السجون، وقتلت الآلاف، وأغلقت الصحف ووسائل الإعلام، وأصدرت أحكاماً جماعية جائرة بالإعدام”، بحسب تعبيره.

 

وانتقد كالين حالة الصمت الدولي إزاء أحكام الإعدام الأخيرة في مصر، مبيناً أن عبارات التعبير عن القلق إزاءها؛ لا يحمل رسالة قوية إلى الحكومة المصرية. وعلى صعيد علاقات تركيا مع مصر قال كالين: “لا يوجد مشكلة لنا مع الشعب المصري، فهم مرحب بهم بأي وقت يأتون فيه إلى تركيا”.

 

وفي الشأن التركي الداخلي، أكد كالين أن الإعلام في تركيا يحظى بحريات واسعة، مشيراً إلى أن عددا كبيرا من الصحف والمجلات والعشرات من القنوات التلفزيونية تعبر عن أفكارها بحرية مطلقة، إلاّ أنه لفت إلى أن بعض وسائل الإعلام تتعدى على شخص الرئيس “رجب طيب أردوغان”، وتستهدف عائلته وحياته الشخصية، مشدداً على أن أياً من المجتمعات الديمقراطية في العالم لم تشهد مثل هذه “الاعتداءات وحملات الابتزاز″.

 

مدينة تدمر الاثرية تحت السيطرة الكاملة لتنظيم الدولة الاسلامية

بيروت- (أ ف ب): سيطر تنظيم الدولة الاسلامية بشكل كامل على مدينة تدمر الاثرية، ما يفتح له الطريق إلى البادية السورية، ويجعل نصف مساحة الاراضي الجغرافية السورية تحت سيطرة التنظيم الجهادي، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “انتشر عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في كل انحاء المدينة بما فيها المنطقة الاثرية في جنوب غربها والقلعة في غربها”.

 

واكد المرصد وناشطون ان القوات النظامية السورية انسحبت من كل مواقعها ومقارها في تدمر، بما فيها سجن تدمر والمطار العسكري (شرق) وفرع البادية للمخابرات العسكرية (غرب) التي دخلها التنظيم ليلا.

 

واشار الى مقتل 28 عنصرا من قوات النظام واصابة حوالى سبعين بجروح لدى استهدافهم خلال انسحابهم في اتجاه مدينة حمص.

 

ويثير دخول التنظيم الجهادي الى المدينة العريقة المدرجة آثارها على لائحة التراث العالمي قلقا في العالم، إذ سبق للتنظيم ان دمر وجرف مواقع وقرى اثرية في العراق خصوصا وفي سوريا.

 

واشار عبد الرحمن إلى أن هذه السيطرة فتحت الطريق للتنظيم على البادية السورية وصولا إلى الحدود العراقية. ولا يزال النظام يحتفظ في هذه النطقة ببعض المواقع العسكرية بينها ثلاثة مطارات عسكرية “س 1″ و”س 2″ ومطار تيفور العسكري. لكن جغرافيا، باتت نصف مساحة سوريا تقريبا تحت سيطرة التنظيم الجهادي.

 

وتحدث الناشط محمد حسن الحمصي المتحدر من تدمر لوكالة فرانس برس عن “انهيار قوات النظام التي انسحبت من معظم المواقع من دون مقاومة تذكر”.

 

وقال عبد الرحمن ان المعارك التي سبقت سقوط المدينة حصل فيها استخدام كثيف لصواريخ “تاو” الاميركية الصنع من جانب تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وبدأ التنظيم المعروف ب”داعش” هجومه في اتجاه مدينة تدمر في 13 ايار/ مايو وسيطر على مناطق محيطة بها خلال الايام الماضية بينها بلدة السخنة وحقلان للغاز.

 

العلويون في الساحل السوري يشعرون بخوف حقيقي بعد وصول التنظيمات الإسلامية إلى حمص وريف اللاذقية… ومنظمات إجتماعية تكثف حملات الدعم النفسي

سليم العمر

 

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» حملات دعم عديدة يقوم بها المؤيدون من الطائفة العلوية خلال الفترة الماضية بعد الخسائر التي مني بها النظام، واقتراب التنظيمات الإسلامية من مناطق العلويين في تدمر التابعة لريف حمص، ومدينة جسر الشغور الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة اللاذقية المعقل الأكبر للعلويين في سوريا، حملات دعم نفسي تهدف إلى التخفيف من آثار هذه الخسائر يقوم بها جمعيات مثل جمعية بستان الباشا التي تتبع لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى حملة دعم مدينة القرداحة التي حملت عنوان «القرداحة عرين الأسود» لدعم أهالي القتلى من أبناء مدينة القرداحة.

وقد وصل تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى ريف حمص واقترب أكثر بعد سيطرته على مدينة تدمر دون أن يلقى أي مقاومة خلال عمليات تقدمه إلا من سلاح الطيران الذي لم يعد يخيف عناصر التنظيم، وكان هناك ثلاثة من أكبر الضباط العلويين المقربين لبشار الاسد قتلوا في المعارك أبرزهم قائد العمليات العسكرية في مدينة تدمر العميد حيدر أسعد، وتفيد الأنباء الواردة وفق ناشطين بسيطرة تنظيم «الدولة» على المنطقة القريبة من سجن تدمر وتدعى المنطقة الثالثة، كما أكد ناشطون من المدينة أنها باتت محاصرة من عناصر التنظيم والسيطرة عليها فقط مسألة وقت.

كما وصلت قوات المعارضة إلى تخوم مناطق سيطرة العلويين من جهة الشرق عدا عن الشمال فإن ذلك من شأنه ان يحد من تحركاتهم ضمن الساحل، حتى بل يمنع تنقلهم باتجاه باقي المناطق، خصوصاً حمص وحلب والعاصمة دمشق، وأشار العديد من أبناء الطائفة العلوية أن هناك مخاوف متزايدة من سيطرة الإسلاميين على مناطق قريبة من جبال الساحل؛ لأن ذلك من شأنه أن يتسبب بمعارك عنيفة يكون فيها الغلبة للإسلاميـــن، منوهين إلى المعركة التي شهدتها جبال العلويين في الربــــع الأخير من عام2013 وسيطر فيها عناصر المعارضة الإسلامية على 14 قرية علوية في غضون ساعات، وكان تنظيم «الدولة» هو من يقود العملية التي أدت إلى مقتل المئات من الشبان العلويين، وأسر العديد من النساء والأطفال، وعلى الصعيد النفسي نشطت العديد من المنظمات التي تهتم بشؤون المجتمع المدني في تفعيل العديد من دورات الدعم النفسي التي تركز على معالجة تبعات الحرب، إحدى الجمعيات العاملة داخل مناطق سيطرة النظام في الساحل السوري نشرت على موقعها على فيسبوك خبراً عن تخريج دفعة من الشابات التي تختص بالدعم النفسي، وركزت على أن الوضع الراهن يستوجب إعداد المزيد من اختصاصي الدعم النفسي. حالة من الخوف الشديد تنتاب صفوف المؤيدين لبشار الأسد في كافة مناطق الساحل العلوي، وتأتي هذه الحالة بعيد وصول عشرات الجثث لأبناء الطائفة إلى المشافي داخل مدن الساحل ويتم تشييعها بطرق استفزازية ويتم فيها إطلاق النار إلى كافة الاتجاهات، ويدرك أبناء الطائفة ان الوضع لن يطول كي يسقط بشار الأسد، في حين ان الأغنياء من التجار والاقتصاديين الكبار بدأوا بالبحث عن مكان آخر يستقرون فيه مع أموالهم بعيداً عن أي حرب أو أعمال عسكرية.

في حين أن هناك العديد من أبناء الطائفة العلوية يفكرون بالانشقاق إلى دول الجوار بعد ان شعروا بأن الوضع لم يعد لصالحهم، وكان آخر انشقاق شهدته الطائفة لضابط علوي يدعى مناف محمد من مدينة جبلة، ويأتي انشقاقه بعد خدمة في مخابرات النظام دامت 18 عاما.

وعلى الصعيد الدولي فالعديد من الدول الكبرى بدأت تستشعر خطر هذه التنظيمات التي تحقق الانتصارات المتتالية في كافة الجبهات، وأكدت هذه الدول على ضرورة الحل السلمي للأزمة السورية، على حد وصفها، وفق ما صرحت به الخارجية الروسية خلال الساعات الماضية، وأكد العديد من قادة المعارضة ان عمليات التحرير مستمرة وليس هناك أي ارتباط أو أجندات وراء هذه الانتصارات سوى توحد العديد من الفصائل تحت مسمى «جيش الفتح» الذي يضم أيضاً «جبهة النصرة» التي تتبع لتنظيم «القاعدة».

 

العلويون في الساحل السوري يشعرون بخوف حقيقي بعد وصول التنظيمات الإسلامية إلى حمص وريف اللاذقية… ومنظمات إجتماعية تكثف حملات الدعم النفسي

 

مندوبون من مخابرات النظام السوري يرافقون رحلات الهجرة غير الشرعية

محمد إقبال بلو

غازي عنتاب ـ «القدس العربي» كانت آخر رحلة تلك التي انطلقت من مرسين التركية، وحملت أكثر من مئتي مهاجر غير شرعي بقارب صيد لا يزيد طوله عن خمسة وعشرين متراً، حيث أبلغ الركاب أنهم سيبحرون بسفينة تجارية كبيرة، وأنهم لن يعبروا بالقارب الصغير سوى حدود المياه الإقليمية التركية.

التقت «القدس العربي» عشرات الركاب الذين كانوا على متن قارب الموت، بعد أن تسببت عاصفة من النوع المتوسط بتوقف الرحلة واضطرار طاقم القارب للاتصال بخفر السواحل في اليونان لإنقاذ القارب ومن فيه قبل غرقه، وبالفعل تم ذلك من قبل شرطة جزيرة كريت التابعة لليونان، وتم اعتقال الجميع لأيام ومن ثم الإفراج عنهم.

معظم الركاب تحدثوا لـ»القدس العربي» عن أهوال هذه الرحلة التي لم تكتمل، إلا أن بعضهم لفتت انتباههم أمور أخرى تبدو هامة أيضاً، فــ «خديجة» تلك الفتاة التي كانت على متن القارب برفقة أبيها، قالت: لم تكن الرحلة طبيعية منذ بدايتها، كان على متن القارب شاب وسيم لا يتجاوز عمره 30 عاماً، يحاول أن يتواصل مع جميع الركاب ويعرف كل شيء عنهم، يسأل عن مناطق إقامتهم وأسمائهم، بل تمادى في السؤال حول موقفهم من الثورة السورية، وحاول الشاب الحصول على أكبر كمية من المعلومات الممكنة من الجميع.

وتضيف «كان الشاب يعبث في هاتفه الجوال طوال الوقت وكأنه يسجل بعض الحوارات التي يجريها، ولمحت في قائمة الأسماء على جواله أسماء توحي بأنها أسماء ضباط عسكريين، فمثلاً الرائد أسعد دفاع وطني، أو مساعد سليمان قوات خاصة، وما شابه من الأسماء في القائمة لديه، كل ذلك أشعرني بعدم الارتياح والشك في أنه يتبع للنظام وجاء لهدف ما غير الهجرة».

وحسب المهاجرين الذين التقينا بهم فإن الشخص نفسه كان صلة الوصل للتفاهم بين الشرطة اليونانية والمهاجرين السوريين، فقد كان هو المترجم الذي يتقن اللغة الإنكليزية تماماً، بل تعدى الأمر ذلك إلى أنه بدأ يعرض خدماته مقابل المال، لاسيما أن السلطات اليونانية أفرجت عن الجميع ما عدا ستة أشخاص اتهم بعضهم بأنهم من طاقم القارب، وفي الحقيقة كان عدد منهم كذلك، إلا أن ثلاثة أشخاص لم تكن لهم أية صلة بالطاقم، بل كانوا ضحية للمهربين.

يقول ماجد: «بدأ الشاب الذي كان اسمه حسب ما اخبرنا عبدالله، بطرح الصفقات لإخراج الأشخاص الثلاثة من السجن اليوناني، وحدث ذويهم عن علاقته بمحامين جيدين في اليونان، مشيراً إلى أنه لو توفر المال يستطيع إخراج المتهمين البريئين من السجن».

كما قال ماجد مستغرباً: «كيف يعرف لاجئ غير شرعي المحامين في اليونان ولديه ترتيبات للإفراج عن أشخاص متهمين بتهريب البشر إلى البلاد، خاصة أن هذه جريمة كبرى في القانون اليوناني قد يسجن المرء بتهمة كهذه أكثر من عشر سنوات».

يتوقع معظم الركاب أن عبد الله هو من وشى بالستة المعتقلين، والذين منهم ثلاثة بالفعل هم طاقم القارب الصغير «السفينة»، كما يرون أن هذا الشاب تابع للنظام السوري بشكل مؤكد وفق تصرفاته، وأنه وشى بثلاثة أشخاص إضافيين غير الطاقم، نتيجة سماعه لآرائهم ومواقفهم ضد النظام السوري خلال الرحلة التي استغرقت أربعة أيام من مرسين إلى كريت.

وفي رحلة برية أخرى بين أدرنة التركية وأورستياذا اليونانية رافق شاب من درعا مجموعة مؤلفة من حوالي خمسين شخصاً، كما رافق المجموعة داخل الكامب لأكثر من أسبوع، وأكد عدة أشخاص أن جل اهتمام الرجل كان الحصول على معلومات من الجميع، وأنه كان يطرح أسئلة حساسة جداً تتعلق بالأوضاع الأمنية وانتماءات المهاجرين، وبكل لطف ومودة تجعل المرء يجيبه على ما يسأل.

يقول الشاب الحلبي عمار في حديثه لــ»القدس العربي»: كان هذا الشاب يحاول معـــرفة أمور عدة أهمها معرفة إن كان بينـــــنا ضباط منشقون، ويحاول إظهار تأييده لأولئك الذين انشقوا عن جيش النظام ولم يحاربوه بل رحلوا عن البلاد، كما كان يدرس توجه كل شخص وصولاً إلى المعتقد الديني ومدى التعصب الموجود لدى المرء.

ويضيف: «لاحظت أن الهدف من إرسال هذا الشاب هو معرفة مَن هم المنشقون في هذه الرحلة؟ ومعرفة إن كانت الرحلة تحتوي أحداً من أصحاب الفكر الديني المتطرف، كما أعتقد أنه كان يراقب كل شيء يجري ويخبر حتى المسؤولين في الكامب عن كل ما يحدث، فقد اكتشفوا أموراً كثيرة كان من الممكن أن لا يعرفوها حول بعض المهاجرين»، وتساءل بعض من التقت «القدس العربي» بهم: ترى هل من المعقول أن تلاحقنا مخابرات النظام السوري حتى بعد وصولنا إلى بلدان المهجر!.

 

مقتل «مهيمن الطائي» القيادي في تنظيم «الدولة» خلال معارك تدمر وسط سوريا

سلامي محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» يعد الرقيب الأول مهيمن الطائي أحد العينات الحقيقية لمئات الحالات المشابهة من الشخصيات العسكرية أو المدنية التي انشقت عن النظام السوري، أو تسلحت مع اندلاع انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم في البلاد قبل أعوام، وتكيفت مع التدرجات العسكرية والتغيرات في الانتماءات القتالية ما بين كل تشكيل وآخر، لتتلاءم مع الوضع المتغير بشكل دوري على امتداد الجغرافيا السورية.

ينحدر الرقيب مهيمن الطائي من مدينة الحسكة السورية، انشق عن القوات الخاصة السورية التي كان يخدم فيها ضمن الفرقة الرابعة عشرة، ومع اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، وخروج مدينة بانياس الساحلية بمظاهرات مناوئة للأسد، كان الطائي ضمن صفوف قوات النظام التي اقتحمت مدينة بانياس لخروج أهلها في مظاهرات ضد نظام الحكم، لكن الطائي لم يستطع تحمل ممارسات جيش النظام ضد المدنيين، وعلى إثر ذلك انشق عن النظام السوري.

وعقب انشقاقه أسس عددا من الكتائب والألوية العسكرية التابعة للجيش السوري الحر في الحسكة وريفها، حيث قاد عشرات المعارك ضد قوات النظام السوري، ويعتبر من أول المنشقين عن الجيش السوري في الحسكة، وخرج على وسائل الإعلام معلناً انشقاقه عن الجيش لمشاهدته فظائع قوات النظام السوري والانتهاكات بحق المدنيين.

ومع تلاشي الجيش السوري الحر في المنطقة وظهور تنظيم جبهة النصرة، انضم مهيمن الطائي إلى جبهة النصرة، وشارك في اقتحام معبر اليعربية الحدودي، وعقب سيطرة النصرة على المعبر، استلم شقيقه باشا الطائي منصب مسؤول قاطع اليعربية، بعد مقتل القيادي في النصرة أبو همام الزبيدي، حيث بقي باشا مسؤولاً حتى سيطر حزب العمال الكردستاني على المنطقة.

ومع انطواء تلك المرحــــلة وظهور تنظيم الدولة في سوريا، بايع الطائي تنظيم الدولة، بعد أن غــــادر جبهة النصرة، وعاد مع تنظــــيم الدولة ليواجــه القوات الكردية، عندما جاء التنظيم لفك حصار جبهة النصرة في حاجز السويدية، والذي تلته تراجعات عسكرية للنصرة والدولة في المنطقة حتى سقوطها بيد حزب العمال الكردستاني.

الا أن الطائي حافظ على تواجده مع تنظيـــم الــــدولة، حيث تسلم عدة مناصب لدى التنظيم، ونصبه التنظيم وزيراً للنفط لفترة وجيزة، وفي مرحــلة أخرى تسلم مجالس البلديات حتى أصبح أميراً في مجلس شورى الحسكة.

ومع اندلاع المعارك الطاحنة في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، شارك الطائي في المعارك ضمن تنظيم الدولة، وخاض معه معارك عنيفة ضد قوات النظام السوري، حتى انتهى به المطاف قتيلاً يوم أول أمس، خلال أحد المعارك في تدمر، وتنطوي مسيرة هذا الرقيب، الذي شارك بالمجمل مع كافة التشكيلات العسكرية في سوريا، ابتداء من الجيش السوري النظامي، إلى الجيش الحر المعارض، إلى جبهة النصرة ومنها إلى أمير مع تنظيم الدولة، حيث انتهت مسيرته نهاية المطاف مع التنظيم.

 

“داعش” يدخل تدمر ومعركة أريحا تقترب

عبسي سميسم، عدنان علي

تتوالى خسائر النظام على مختلف جبهات القتال مع فصائل المعارضة المسلحة، وسط انهيار شبه تام لمعنويات جنوده، فيما يستغل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الوضع، محاولاً السيطرة على مدينة تدمر الاستراتيجية، التي يستطيع من خلالها قطع آخر خطوط إمداد النظام إلى دير الزور، وفتح جبهة باتجاه كل من ريفي حمص وحماة الشرقيين.

 

وسيطر “داعش” على تدمر بالكامل، بعد ظهر أمس الأربعاء، بعد هروب جيش النظام وإخلاء مواقعه ونزلاء السجن المرعب بعد سقوط فرع أمن الدولة ومديرية المنطقة في المدينة وفرع الأمن العسكري. ويُعدّ فرع الأمن العسكري ومحيطه، من أهم النقاط الاستراتيجية للنظام، وهو موقع محصّن بشكل كبير ويُبعد نحو تسعة كيلومترات شمال غربي تدمر، ويحتوي على مستودعات ضخمة من الأسلحة والذخائر.

 

وكانت قوات النظام قد نقلت، يوم الثلاثاء، أعداداً كبيرة من معتقلي سجن تدمر إلى فرع الأمن العسكري في المدينة، في خطوة اعتبرها ناشطون سوريون، بمثابة مرحلة أولى قبل زجّهم في المعركة ضد “داعش”. ويخوض “داعش” اشتباكات عنيفة في المنطقة، سعياً وراء فتح جبهة مع قوات النظام، في كل من ريفي حمص وحماة الشرقيين، والتوجّه إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في منطقة القلمون الشرقي، انطلاقاً من بادية تدمر. وينوي بذلك فتح طريق يصل مناطق سيطرته شرق سورية، بمناطق سيطرته في منطقة بير القصب شرق دمشق، وفي ضاحية الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوبها.

 

وفي محافظة إدلب، ومع سقوط معسكر المسطومة في ريفها، والذي كان يُعتبر من أكبر القلاع العسكرية للنظام في المحافظة، تكون قوات المعارضة قد سيطرت بالفعل على أكثر من تسعين في المائة من مجمل المحافظة. وتشير كل التقديرات، إلى أن “الوجود العسكري لقوات النظام بات بحكم المنتهي تقريباً، وما تبقّى من مواقع ومراكز، إما ساقطة عسكرياً مثل مدينة أريحا، أو مجمّدة وفاقدة للفاعلية مثل مطار أبو الظهور، أو لها وضع خاص، وتحتاج إلى تسوية ما، مثل قريتي كفريا والفوعة. وتتمركز الفاعلية العسكرية الحقيقية للنظام الآن في سهل الغاب، وفي ما تبقى من حواجز عسكرية بين مدينتي أريحا وجسر الشغور”.

 

وباتت “معركة أريحا” قريبة، وفقاً للمعارضة، وهي تبعد عن مدينة إدلب حوالي 13 كيلومتراً، وقد حصّنتها قوات النظام بشكل جيد، بعد أن استعادت السيطرة عليها من يد مقاتلي المعارضة، الذين سيطروا عليها لفترة وجيزة في وقت سابق.

 

وتتواجد داخل المدينة حواجز ومراكز أمنية لقوات النظام ومليشيا “الدفاع الوطني”، أهمها المستشفى الوطني وحاجز جسر أريحا. وباتت مجمل المراكز الأمنية داخل المدينة مكشوفة كلياً من جهة الشرق، وجزئياً من جهة الجنوب بواسطة جبل الأربعين، الذي سيطرت عليه المعارضة المسلّحة منذ أيام، بعد إسقاطها حاجز قصر الفنار.

 

وفي مقابل المعنويات العالية لقوات المعارضة، بسبب انتصاراتها المتوالية في الأسابيع الأخيرة، تعيش قوات النظام حالة شبه انهيار، في ظلّ عدم قدرة النظام على استعادة أو إنقاذ المناطق التي خسرها، ما جعل الخلافات تحتدم بين القوى المسيطرة في أريحا، من قوات نظامية ودفاع وطني، فضلاً عن وجود محتمل لمقاتلي “حزب الله” اللبناني.

 

وفور الانتهاء من أريحا، من المرجح أن يكون طريق اللاذقية، هو الهدف التالي بما يضمّه من ثكنات وحواجز، أهمها حاجز القياسات قرب بسنقول، الذي طالما قصف أهالي ريف إدلب خلال السنوات الثلاث الماضية. ويبدأ هذا الطريق من القياسات وبسنقول وصولاً إلى تل حمكة، وبعدها قرية فريكة. ويحمي الطريق عدداً من الحواجز الواقعة على تلال الشيخ خطاب والمشيرفة والمنطار وجنة القرى، وسقوطه يعني فتح طريق المعارضة نحو اللاذقية وحماه.

 

وتتمتع فريكة بأهمية استراتيجية، وتُعدّ نقطة ربط بين محافظات إدلب شمالاً، واللاذقية غرباً، وحماة جنوباً. وعندها ينتهي طريق اللاذقية من جهة إدلب، ليتصل بسهل الغاب، وصولاً إلى جورين بريف حماه، ومن ثم صلنفة في بداية قرى اللاذقية.

 

وتُعدّ فريكة نقطة تجمّع لقوات النظام وإمدادها في نقاط وحواجز طريق اللاذقية، ومنها انطلقت مجموعات المؤازرة لمستشفى جسر الشغور، قبل أن يردّها عناصر “جيش الفتح” ويكبّدها خسائر فادحة، الأسبوع الماضي. وحشد النظام في فريكة قوات نظامية وميليشيا دفاع وطني استقدمها من الساحل، فضلاً عن بعض العناصر اللبنانية والإيرانية. ويحمي ظهر القرية محطة زيزون الحرارية لتوليد الكهرباء، التي سيطرت عليها المعارضة الأسبوع الماضي، قبل أن تستعيدها قوات النظام، بسبب صعوبة البقاء فيها، ما دامت فريكة تحت سيطرة النظام.

” وتتصل فريكة بقرية القرقور في بداية سهل الغاب، عبر طريق مباشر بطول 4.5 كيلومترات، ومن القرقور يُؤمن النظام الإمداد إلى قواته داخل فريكة عبر طريق آخر، يصل القرقور بقرية جورين في ريف حماة الشمالي، التي تضمّ أحد أكبر معسكرات قوات النظام في الريف الحموي الغربي.

 

كما من المتوقع أن تشتد المعارك على مطار أبو الظهور، وهو آخر المطارات في محافظة إدلب، ويقع في ريفها الشرقي، وتُحاصره المعارضة منذ أكثر من سنتين، ولا طريق إمداد له سوى بالجوّ. لذلك شدّد مقاتلو المعارضة حصارهم له أخيراً، بعد سيطرتهم على القرى القريبة منه مثل الحميدية، وتل سلمو. ويقع المطار في منطقة صحراوية، شرق مدينة سراقب، ويستخدم بشكل أساسي كقاعدة انطلاق للطائرات المروحية، التي يعتمد عليها النظام بشكل كبير في قصف معاقل مقاتلي المعارضة في شمال سورية.

 

وتوقع متابعون “انهيار قوات النظام الموجودة في المطار، وأن تواجه الموت أو الاستسلام، لأن انسحابها إلى الشرق يعني وقوعها بيد تنظيم الدولة، إلا إذا حصلت معجزة واستطاعت سلوك طريق خناصر وصولاً إلى حلب، أو عن طريق قوارب تقطع بحيرة السيحة المجاورة للمطار”.

 

قوات النظام تنهار في تدمر..و”داعش” داخل أحيائها

سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الأربعاء، على نحو ثلث مدينة تدمر، عقب اشتباكات عنيفة ومواجهات لا تزال مستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف متبادل بين الطرفين، وسط تنفيذ الطيران الحربي لغارات على مواقع للتنظيم في المنطقة.

 

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الأربعاء: “تمكن مقاتلو التنظيم من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة”.

 

ونشر أنصار التنظيم، في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صوراً لمقاتلي “الدولة”، قالوا إنها ملتقطة أمام الفرن الآلي داخل أحياء المدينة. واقتحم التنظيم، فجر الأربعاء، فرع “أمن الدولة” ومديرية المنطقة ومدرسة أذينة ومبنى الفرن الآلي في مدينة تدمر، وباتوا على بعد مئات الأمتار من فرع “الأمن العسكري”، الذي فرّت إليه قوات النظام المنسحبة من أحياء المدينة الشمالية. وكانت قوات النظام السوري قد نقلت، الثلاثاء، عدداً كبيراً من معتقلي سجن تدمر الشهير، إلى فرع “الأمن العسكري”. وأكد ناشطون أن أعداداً كبيرة من الموقوفين في السجن تمّ نقلهم بسياراتٍ مكشوفة وبدون حراسة مشددة، إضافة إلى نقل قسم آخر بسيارات مصفحة مغلقة، ضمن ترجيحات بأن تقوم قوات النظام بتجنيد هؤلاء المعتقلين للقتال في صفوفها. وترافق ذلك، مع وصول تعزيزات من سجن تدمر إلى فرع الأمن العسكري، مؤلفة من ثلاثة باصات نقل داخلي، وثلاث سيارات، محملة بالعناصر بعتادهم الكامل.

 

وقد قام قرابة 40 مقاتلاً من التنظيم، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، باقتحام فرع “الأمن السياسي”، ثم تابعوا هجومهم على مبنى مديرية المنطقة الذي يحتوي على دائرة النفوس والسجل المدني الخاص بالمدينة وريفها.

 

ويشن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوماً على تدمر وريفها منذ 13 أيار/مايو، نتج عنه سيطرة التنظيم على مدينة السخنة وحقلي الهيل والأرك وقرية العامرية.

 

ولا تحتوي مدينة تدمر على مواقع عسكرية، أو تحصينات مهمة للنظام، إذ إنها تقع في عمق البادية السورية، ما يجعل من سيطرة التنظيم عليها أمراً شبه محقق، خصوصاً أن قواته تطوقها من الجهة الشمالية والشرقية في المساحة الممتدة بين دير الزور والرقة، ومن الجهة الغربية الشمالية حيث يسيطر التنظيم على قرى العلباوي وسوحة وأم ميل وعكش وعقيربات شرقي السلمية وغدشية وقليب الثور وقرى الحمرا شمالها ومنطقتي المزيرعة والسطحيات غربي السلمية.

 

“جيش الفتح” إلى أريحا..على طريق اللاذقية

سيطر “جيش الفتح”، الثلاثاء، على معسكر المسطومة بالكامل بريف إدلب شمالي سوريا، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام المتمركزة فيه. وواصل “جيش الفتح” الزحف باتجاه مدينة أريحا بعد سيطرته على حواجز استراتيجية في جبل الأربعين المطل على المدينة.

 

وتمكن مقاتلو الجيش المكون من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” و”فيلق الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” و”أجناد الشام” و”جيش السنة” و”لواء الحق”، من السيطرة على كامل قرية المسطومة، وقريتي نحليا وكفرنجد. بالإضافة إلى معسكر المسطومة “الطلائع”، الذي كان يُعد أكبر قلاع النظام في الشمال السوري، ومركزاً لقيادة العمليات والإمداد في محافظة إدلب. الهجوم النهائي على المعسكر، استغرق أقل من 48 ساعة، وتكبدت فيه قوات النظام خسائر كبيرة، وانسحبت إلى بلدة أريحا.

 

واقتحم مقاتلو “جيش الفتح” معسكر المسطومة، بعد اشتباكات عنيفة، وتفجير عربة مفخخة. وأكدت “جبهة النصرة” تحرير المعسكر بالكامل، عبر تغريدات لمراسليها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. كما بثّ ناشطون صوراً لمقاتلي المعارضة داخل المعسكر، وبدت داخله آليات عسكرية لقوات النظام وهي تحترق.

 

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إن قوات النظام “انتقلت” من المعسكر لتعزيز الدفاعات حول مدينة أريحا الواقعة على بعد 7 كيلومترات من المسطومة.

 

وانسحب رتل عسكري مؤلف من 6 دبابات، وعدد من عربات “BMB”، والسيارات العسكرية، من المعسكر، تحت ضربات “جيش الفتح” الذي تمكّن من تدمير عربتي “BMB” ودبابتين، ومدفع من عيار 23.

 

كما قُتل العشرات من عناصر قوات النظام الهاربة عشوائياً من المعسكر باتجاه مدينة أريحا، في الأراضي الزراعية، بعد استهدافهم من قبل “جيش الفتح”، الذي قصف المنطقة الواصلة بين مدينة أريحا ومعسكر المسطومة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.

 

وأكدت مصادر من “جيش الفتح” أن مدينة أريحا ستكون هدف المعارضة المقبل، حيث باتت مكشوفة تماماً من شمالها، خاصة بعد سيطرته على قريتي المقبلة ونحليا، اللتين تُعتبران مداخل أريحا من الشمال والشمال الغربي.

 

وأفادت المصادر أن السيطرة على المسطومة سيجعل الفصائل المقاتلة على أول طريق اللاذقية-أريحا، ومن ثم الامتداد نحو قرى معترم وأورم الجوز، وبعدها قرية بسنقول، وحاجزي المعصرة والقياسات، اللذين يُعتبران من أهم حواجز قوات النظام.

 

وقال أحد القادة الميدانيين في “جيش الفتح” أبو عبيدة الحموي لـ”المدن”، إن الهدف التالي لجيش الفتح هو أريحا، والهدف النهائي نقل المعركة إلى عقر دار النظام في اللاذقية. وأوضح الحموي أن السيطرة على المعسكر، جاءت بعد إنهاك قوات النظام الموجودة داخله، بعد استهدافها بمدافع جهنم محلية الصنع وقذائف الهاون بشكل مركز.

 

وأشار القيادي إلى أن الهجوم جاء بعد “حصولنا على معلومات من عناصر منشقة من داخل المعسكر، بأن قوات النظام تتجاوز ألف جندي ومعنوياتها منهارة. وبعد السيطرة عليه استحوذنا على خمس دبابات وراجمات صواريخ وأسلحة وذخيرة، ودمرنا عدداً كبيراً من الدبابات والآليات”.

 

وقال أحد مقاتلي جيش الفتح، أبو سعيد، لـ”المدن”: “سمعنا مكالمات لضباط بقوات النظام، على القبضات اللاسلكية، يشتمون بعضهم في مدينة أريحا، بسبب خسارتهم معسكر المسطومة وشعورهم بقرب جيش الفتح منهم أكثر فأكثر”. وأضاف: “أصبحنا على مشارف المدينة بانتظار ساعة الهجوم، وبالنسبة لنا كل الدروب تؤدي إلى تحرير المدينة من قوات النظام ومواصلة الطريق باتجاه بلدة محمبل، آخر معاقل النظام”.

 

ويؤكد أبو سعيد أن من شأن هذه المعركة إجبار قوات النظام على الانسحاب إلى القرى الموالية في سهل الغاب، وتخفيف الضغط على قوات المعارضة التي تصد محاولات قوات النظام الساعية لفتح طريق لقواتها المحاصرة داخل المشفى الوطني في جسر الشغور.

 

وفور الانتهاء من أريحا، سيكون طريق اللاذقية هدفاً جديداً ومشروعاً للمعارضة السورية، بما يحتويه من ثكنات وحواجز، أهمها حاجز القياسات قرب بسنقول، والذي أذاق أهالي ريف إدلب ويلات القصف والاستهداف، طيلة 3 سنوات.

 

ويمتد طريق اللاذقية-أريحا، من قرى القياسات وبسنقول ومحمبل “حاجز المعصرة”، وصولاً إلى تل حمكة، ومن ثم قرية فريكة. التي تعد أهم نقطة تواصل بين قوات النظام بين المحافظات الثلاث: إدلب وحماة واللاذقية. وتتم حماية هذا الطريق، بواسطة عدد من الحواجز التي تتربع على تلال الشيخ خطاب والمشيرفة والمنطار وجنة القرى.

 

فرار جماعي من تدمر بعد دخول «داعش» والآثار تحت رحمته

المعارضة السورية تقترب من طرد النظام من إدلب

بيروت: كارولين عاكوم

سادت حالة من الذعر والهلع في مدينة تدمر السورية، في محافظة حمص، بعدما تمكن عناصر تنظيم داعش من الدخول إليها، إثر معارك عنيفة مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد التي انسحبت من المدينة، وسط فرار جماعي للسكان.

وحسب مصادر متعددة، بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان، تمكن «داعش» من بسط سيطرته بشكل شبه كامل على تدمر، وسط البلاد، إلا أن المرصد قال إن التنظيم لم يدخل سجن تدمر (شرق المدينة) ومقر المخابرات العسكرية في غربها، اللذين توجد فيهما أعداد كبيرة من الجنود.

وكان محافظ حمص طلال البرازي قال إن مجموعة من عناصر «داعش» تسللت إلى بعض الأحياء في الجزء الشمالي من تدمر، وإن مواجهات على شكل حرب شوارع اندلعت بين الجيش السوري والتنظيم.

في غضون ذلك، تصاعدت مخاوف المجتمع الدولي على مصير مدينة تدمر الأثرية، التي تعود للقرنين الأول والثاني الميلادي، وصارت الآن تحت رحمة {داعش}. وعبرت منظمة اليونيسكو عن «قلقها الشديد» على مصير المدينة، ودعت إلى وقف «فوري» لإطلاق النار.

بدوره، قال مأمون عبد الكريم مدير عام المتاحف والآثار السورية، إن مئات التماثيل نقلت من مدينة تدمر الأثرية إلى أماكن آمنة، بعيدا عن متشددي تنظيم داعش «لكن الخطر يحيط الآن بالمتحف والآثار الكبيرة التي لم يكن من الممكن نقلها».

إلى ذلك، تقترب قوات المعارضة السورية من طرد النظام السوري من كل محافظة إدلب، شمال سوريا، بعد تقدمها أمس باتجاه مدينة أريحا، آخر معاقله في المحافظة. وجاء هذا التقدم غداة تمكن قوات «جيش الفتح» المعارضة من السيطرة على قاعدة «المسطومة» الاستراتيجية.

 

الأكراد يهاجمون «داعش» في شمال شرق سوريا بغطاء جوي دولي

 

قال مسؤول كردي والمرصد السوري إن القوات الكردية السورية المدعومة بغارات جوية ينفذها التحالف الدولي تشن هجوما ضد تنظيم «داعش» في شمال شرق سوريا، وان 170 على الأقل من مقاتلي التنظيم قتلوا هذا الاسبوع.

 

وقال المسؤول الكردي إن وحدات حماية الشعب الكردي السورية والقوات المتحالفة معها طوقت مقاتلي «داعش» في 12 قرية قرب بلدة تل تمر في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا.

 

والمنطقة مهمة في المعركة ضد التنظيم المتشدد لانها تقع على حدود أراض يسيطر عليها مسلحو التنظيم في العراق.

 

وقال رامي عبد الرحمن ان قوات حماية الشعب الكردي تحاول فيما يبدو طرد مقاتلي «داعش» من معقل لهم في منطقة جبل عبد العزيز الواقعة جنوب غربي تل تمر. وتنسق قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تقصف التنظيم في سوريا حملتها الجوية في الحسكة مع قوات حماية الشعب بعد ان نجحت بالتعاون مع الاكراد في طرد مقاتلي «داعش» من بلدة عين العرب (كوباني) في كانون الثاني الماضي.

 

وقال المسؤول الكردي ناصر حاج منصور إن نحو 80 من مقاتلي «داعش» قتلوا في كمين حين حاولوا الفرار من منطقة تل تمر الى جبل عبد العزيز في وقت سابق من الاسبوع. كما قتل عشرات في الضربات الجوية. واوضح خللا اتصال هاتفي أجرته معه وكالة «رويترز» أن «العدد المؤكد لقتلى (داعش) يتراوح بين 170 و200«. وأضاف ان نحو مئة آخرين مازالوا محاصرين في قرى قرب تل تمر. وأكد ان القوات الكردية تحاصر مقاتلي «داعش» في قرى قرب تل تمر. وتابع «قوات حماية الشعب تستعد لشن هجوم على جبل عبد العزيز«. ويعتقد ان الدولة الاسلامية لا تزال تحتجز نحو 200 سوري مسيحي خطفوا في فبراير شباط من تل تمر.

 

وأمس قال التحالف الدولي أن طائراته نفذت 25 غارة جوية على «داعش» في سوريا والعراق منذ وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وأضاف بيان للتحالف أنه في العراق استهدفت الغارات مناطق الاسد والفلوجة والموصل وسنجار وبيجي والحويجة. ولم يشر البيان إلى تنفيذ أي غارات على مقربة من مدينة الرمادي التي أعلن تنظيم «داعش» السيطرة عليها بشكل تام يوم الأحد. وقالت القوة إن تسع غارات نفذت في سوريا على مقربة من الحسكة ومدينة عين العرقب التي تقع على الحدود مع تركيا.

(رويترز)

 

تدمر بيد تنظيم الدولة ومقتل العشرات في غارات بسوريا  

نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على كامل مدينة تدْمر (شرق) مساء الأربعاء بعد معارك مع قوات النظام السوري، في حين قتل عشرات المدنيين بقصف للنظام على محافظتي إدلب وحلب (شمال البلاد)، بينما تتضارب الأنباء بشأن تقدم أطراف الصراع في القلمون (شمالي دمشق).

 

وقال مراسل الجزيرة في حمص -نقلا عن مصادر محلية- إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على كامل مدينة تدمر في ريف حمص، بعد معارك مع قوات النظام السوري استمرت نحو أسبوع.

وأفاد المراسل بأن عناصر التنظيم سيطرت على سجن تدمر وفرع البادية ومستشفى تدمر الوطني والمطار، كما ذكرت أنباء أن عشرات من جنود النظام السوري سقطوا بين قتيل وجريح، في حين انسحبت قوات النظام باتجاه مدينة الفرقلس وقريتي الصوانة وخنيفيس.

 

وذكرت مصادر مقربة من التنظيم ومصادر أخرى بالمعارضة أن عناصر التنظيم أسقطت طائرة حربية لقوات النظام من طراز “ميغ” فوق مدينة تدمر، بعد استهدافها بمضادات الطيران، كما ترددت أنباء عن إطلاق التنظيم سراح المعتقلين في سجن تدمر العسكري.

 

ومن ناحية ثانية، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن قوات النظام انسحبت من تدمر بعد توفيرها خروجا آمنا لمعظم سكانها، وأن مقاتلي تنظيم الدولة يحاولون دخول المواقع التاريخية في المدينة.

 

وذكر التلفزيون السوري في وقت سابق أن اشتباكات عنيفة بين ما سماها قوات الدفاع الوطني يساندها جيش النظام وبين من وصفهم بالإرهابيين من تنظيم الدولة تدور في المدخل الشمالي لمدينة تدمر، وأضاف أن الجيش النظامي يخوض معارك عنيفة هناك، وأنه دمّر مواقع للتنظيم في بلدة العامرية شمال المدينة، وتصدى لهجوم على المحطة الثالثة لنقل النفط في محيط حقل “جزل” بريف تدمر.

 

وقال مراسل الجزيرة بريف حمص جلال أبو سليمان إن مدينة تدمر تتمتع بمكانة إستراتيجية مهمة، فهي تتوسط البادية السورية، وتعد عقدة مواصلات مهمة، كما تضم مواقع عسكرية كثيرة ومنشآت للنفط والغاز، فضلا عن أهميتها التاريخية كموقع مُدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.

 

وأضاف المراسل أن التنظيم تمكن عبر سيطرته على تدمر من إحكام السيطرة على قوات النظام في دير الزور وقطع خطوط الإمداد إلى هناك، كما أصبح بإمكانه تأمين خطوط إمداد لمقاتليه في جبال القلمون والغوطة الشرقية بريف دمشق، فضلا عن اقترابه من مشارف مدينة حمص، حيث لم يعد يفصله عنها سوى بعض القرى.

 

مناطق أخرى

وفي سياق آخر، قال مراسل الجزيرة في إدلب إن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب عشرات جراء قصف طائرات النظام السوري مدينتي إدلب وبنش (شمالي سوريا)، كما خلف القصف دمارا كبيرا في الأبنية والممتلكات.

 

كما ألقى الطيران المروحي التابع لقوات النظام السوري برميلاً متفجراً استهدف حي قاضي عسكر بمدينة حلب، مما أودى بحياة 14 شخصاً -بينهم سبعة أطفال- حيث دُفنت عائلة بأكملها تحت الأنقاض.

 

أما في القلمون، فقد قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن قوات النظام وبالتعاون مع حزب الله اللبناني و”مجموعات الدفاع الشعبية”، تمكنت من السيطرة على جبل شميس الحصان وقرنة الطويل وقرنة المش وعقبة الفسخ في جرود فليطا، مضيفة أنه تم إلحاق خسائر مادية وبشرية في صفوف من وصفتهم “بالإرهابيين”.

 

في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل عنصر من حزب الله في الاشتباكات بمحيط بلدة فليطا، بعد أن أكد “جيش الفتح” التابع للمعارضة أنه صد هجوما لحزب الله وجيش النظام في الجبال المحيطة ببلدة فليطا.

 

وفي محيط بلدة عرسال المجاورة، نقل مراسل الجزيرة عن مصدر في جيش الفتح قوله إن مقاتليه هاجموا مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة عجرم، وسيطروا عليها، لينحصر وجود التنظيم في القلمون الغربي.

 

وفي شمال شرق سوريا، قال المسؤول الكردي ناصر حاج منصور لرويترز إن وحدات حماية الشعب الكردية طوقت مقاتلي الدولة في 12 قرية قرب بلدة تل تمر في محافظة الحسكة، مضيفا أن “العدد المؤكد لقتلى تنظيم الدولة يتراوح بين 170 و200″، وأن نحو مائة آخرين ما زالوا محاصرين.

 

سكان حلب يلجأون إلى الآبار وخزانات الشوارع لسد عطشهم

دبي – زينب خرفاتي

لجأ سكان مدينة حلب إلى الآبار وخزانات الشوارع كحلول بديلة لتوفير احتياجاتهم اليومية من الماء المقطوع عليهم منذ أسابيع.

إلا أن هذه المصادر في حاجة ملحة لتدخل معامل تنقية المياه، لضمان سلامتها وخلوها من أي جراثيم من الممكن أن تسبب أمراضا خطيرة.

وبات مشهد وقوف الأطفال في طوابير الماء المزدحمة مألوفا في حلب، حيث معاناتهم الشاقة تبدأ من حمل الأوعية ونقلها عشرات المرات إلى منازلهم بعد نفاد الكمية المخزنة.

ودفع هذا الوضع الأهالي لللجوء إلى حلول بديلة لتوفير احتياجاتهم اليومية، فكانت الآبار وخزانات الشوارع الملاذ الوحيد لإرواء عطشهم رغم صعوبة الوصول إليها أحيانا في ظل القصف المتكرر والاشتباكات الضارية.

ولم يوفر القصف المتكرر البشر ولا الحجر، فاختلطت معه مياه الصرف الصحي بمياه الآبار، ما أدى إلى تلوثها، وبالتالي تطلب تدخل معامل تنقية المياه لضمان سلامتها والحيلولة دون انتشار الأمراض.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في فبراير الماضي من احتمال انتشار مرض الكوليرا في سوريا، إلى جانب أمراض أخرى تنقل عن طريق الماء، مثل الفيروس الكبدي ايه والتيفويد.

هذا وتعتبر أزمة انقطاع المياه المعاناة الأشد للسوريين، حيث لا يبدو في الأفق أي حل للأزمة في ظل استمرار الاتهامات المتبادلة بين النظام والمعارضة بالمسؤولية عن انقطاع المياه.

 

بريطانيا: سنقدم المتورطين بـ”براميل الأسد” للعدالة

لندن – رويترز

تعهد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، اليوم الأربعاء، بتقدم المتورطين بالبراميل المتفجرة في سوريا للعدالة.

وجاء تعهد هامنود خلال كلامه عن لقطات فيديو تظهر قوات الأسد وهي تسقط برميلا متفجرا. وهذا الفيديو المسرب كان مسجلا على هاتف محمول عثر عليه في حطام طائرة هليكوبتر لقوات الأسد.

واعتبر هاموند أن اللقطات تبيِّن أن نفي بشار الأسد لاستخدام مثل هذه الأسلحة كاذب.

وقال هاموند في بيان: “هذا الفيديو يكشف أكاذيب الأسد بشأن البراميل المتفجرة. إنه يبين الطريقة المستهينة والعشوائية التي تسقط بها قوات النظام السوري تلك الأسلحة المروعة من طائرات الهليكوبتر على المدنيين”.

وأضاف: “سنقدم هؤلاء المتورطين في تلك الأعمال الإجرامية إلى العدالة وسنواصل مساعدة المحصورين في تلك الهجمات بالاستمرار في دعم فرق الإنقاذ العاملة على الأرض”.

وتقول منظمة العفو الدولية إن البراميل المتفجرة، وهي براميل محشوة بالمتفجرات والمقذوفات ترمى من طائرات الهليكوبتر، قتلت نحو 3000 مدني في محافظة حلب في شمال سوريا العام الماضي.

 

اليونيسكو “قلقة جداً” إزاء دخول “داعش” مدينة تدمر

باريس – فرانس برس، رويترز

عبرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، إيرينا بوكوفا، الأربعاء، عن “قلقها الشديد” إزاء دخول تنظيم “داعش” القسم الشمالي لمدينة تدمر السورية، داعية إلى وقف “فوري” لإطلاق النار.

 

وقالت بوكوفا في بيان “أنا قلقة جداً إزاء الوضع في موقع تدمر. المعارك تعرض أحد أهم المواقع في الشرق الأوسط والسكان المدنيين للخطر. وأكرر ندائي لوقف فوري للأعمال الحربية في الموقع”. وأضافت أنه “من الضروري أن تراعي كل الأطراف الالتزامات الدولية بحماية التراث الثقافي وقت الحرب بتفادي الاستهداف المباشر وكذلك استخدامه لأغراض عسكرية”.

كما حثت المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه لحماية السكان “وحفظ التراث الثقافي الفريد” بالمدينة.

 

آثار تدمر ونصف أراضي سوريا بقبضة داعش

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

بات تنظيم الدولة يسيطر على أكثر من 50 بالمئة من الأراضي السورية بعد سقوط مدينة تدمر ومنطقتها الأثرية بقبضة المتشددين، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.

 

وقال إن داعش تمكن “من توسيع رقعة سيطرته”، وبات، بعد سقوط تدمر ومعظم المناطق بالبادية، “يسيطر على أكثر من 95 ألف كلم مربع” من سوريا التي تبلغ مساحتها 185 كلم.

 

وأوضح المرصد أن المتشددين ينتشرون في 9 محافظات سورية، حمص والرقة ودير الزور والحسكة وحماة وحلب ودمشق وريف دمشق والسويداء، “إضافة لوجود موالين له في درعا”.

 

وأحكم التنظيم المتشدد الخميس قبضته على تدمر بريف حمص، حيث سيطر على القاعدة الجوية والسجن ومقر المخابرات والمنطقة الأثرية، بعد يوم من السيطرة على أغلب مناطق المدينة.

 

ويثير اقتحام التنظيم المنطقة التاريخي في تدمر قلقا بشأن مصير آثارها العريقة، لا سيما أن المتشددين سبق أن دمروا ونهبوا آثارا في مناطق عدة في العراق، لاسيما الموصل، وفي سوريا.

 

وكانت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو”، إيرينا بوكوفا، دعت، الأربعاء، إلى إنقاذ تدمر، مبدية “قلقها الشديد” إزاء دخول تنظيم الدولة المدينة.

 

داعش بتدمر..التقاعس الدولي متهم بتهديد التاريخ

بهاء الحجار- أبوظبي – سكاي نيوز عربية

اصطدمت المناشدات لإنقاذ مدينة تدمر وآثارها العريقة من آلة تنظيم الدولة المدمرة بصمت لافت من قبل الدول الكبرى، وسط عجز القوات السورية وحلفائها عن صد الهجوم وامتناع المعارضة المسلحة عن المشاركة في حماية “عروس الصحراء”.

 

وسقطت المدينة بعد أكثر من أسبوع على بدء هجوم داعش على عاصمة “مملكة تدمر” التاريخية، وهو وقت يسمح، على الأرجح، للدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، لمنع تقدم المقاتلين من خلال القصف الجوي.

 

ورغم أن جغرافية تدمر ومحيطها، كونها تقع في البادية السورية، من شأنها أن تساعد في وقف التقدم “المكشوف” للمتشددين باستهدافهم من قبل سلاح الجو السوري أو الغربي، إلا أن داعش واصل زحفه لأيام عدة، قبل أن يسيطر أخيرا على “Palmyra”.

 

ويطرح سقوط المدينة تساؤلات عن سبب عدم رغبة الدول الكبرى في التصدي لهجوم التنظيم، والمفترض أنه لا يملك أنظمة دفاعية متطورة ضد سلاح الجو، وفشل القوات الحكومية في حماية تدمر التي تتمتع بثروة تاريخية وطبيعية وموقع استراتيجي.

 

ومن المؤكد أن الدول الكبرى ستكتفي بالإدانة، إن دمر مسلحو داعش الآثار ونهبوها في محاولة لطمس تاريخ المدينة التي حكمتها قبل قرون زنوبيا، ومرت عليها ممالك وحضارات عريقة، على غرار موجة الاستنكار التي أعقبت جريمة الموصل.

 

فالتنظيم المتشدد دأب على نهب ما خف حمله وارتفع ثمنه من آثار وتهريبها إلى خارج سوريا والمنطقة لبيعها، حيث من المرجح أن تظهر بعض هذه القطع التاريخية بعد سنوات في متاحف الغرب، كما حدث لأثار كثيرة سرقها من استعمر دول المنطقة.

 

أما ما يعجز داعش عن نهبه، فيعمد إلى تحطيمه في محاولة لطمس معالم حضارات تؤكد أن جذور هذه المنطقة تضرب عميقا في التاريخ من عهد الرومان إلى الإسلام، وهذا ما تدل عليه بوضوح أثار “Palmyra” التي ترتفع شامخة في وسط سوريا.

 

وعليه فإن أحد أهم المواقع الأثرية في منطقة الشرق الأوسط الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول بعد الميلاد بات تحت سطوة حقد داعش، بعد أن كان قبل ذلك عرضة للنهب من قبل قوى الأمر الواقع في سوريا خلال 4 أعوام من الحرب المستمرة.

 

ويبدو أن الموقع الأثري قد شهد قبل هجوم داعش الأخير، أعمال نهب وتدمير، حسب اليونسكو، التي قالت في معرض مناشدتها لحماية تدمر من التدمير، “لقد سبق لهذا الموقع وأن تضرر طوال سنوات الحرب الأربع، بسبب أعمال النهب..”.

 

وتثير هذه المعلومات عاصفة من التساؤلات عن سبب عدم دفع القوات السورية بكامل قواها وبالتعاون مع حلفاء ساعدوها في مناطق أقل أهمية، لحماية تدمر والمناطق المحيطة بها، لاسيما أن أهميتها لا تقتصر على “التحفة الهندسية والعمرانية الرومانية”.

 

فلتدمر، المدرجة على لائحة التراث العالمي، أهمية استراتيجية على الصعيد الميداني في الحرب السورية، فهي تقع في ريف حمص الشرقي وبالطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية ونحو مدينة حمص مركز المحافظة في وسط سوريا.

 

وتطال تهم التقصير في حماية تدمر، فصائل المعارضة المسلحة، التي رغم مجاهرتها بالعداء لداعش، لم تستجب لنداءات المدير العام للمتاحف والآثار السورية الذي لم يمنعه منصبه الحكومي من طلب المساعدة لإنقاذ المدينة حتى من معارضي دمشق.

 

فتدمير آثار “عروس الصحراء” يبدو مطلبا ملحا من دول غربية تشعر بالدونية إزاء تاريخ عريق تفتقده، وقوى الأمر الواقع المحلية، من فصائل معارضة وميليشيات موالية للحكومة، التي مرت على المنطقة خلال الحرب، وذلك لطمس معالم جرائم النهب.

 

لبنانيون بسجن تدمر.. بعضهم معتقل منذ عقود

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قالت مصادر في وزارة الداخلية اللبنانية، الخميس، إن في سجن تدمر بسوريا، الذي سيطر عليه تنظيم الدولة، الخميس، عدد من اللبنانيين الذين فقد الاتصال بهم منذ عدة سنوات.

 

وأكدت المصادر الحكومية، التي رفضت الكشف عن هويتها، لـ”سكاي نيوز عربية” “وجود لبنانيين في سجن تدمر”، مشيرة إلى أنها “تعمل.. على الحصول على أسمائهم”.

 

وعقب سيطرة داعش على تدمر بوسط سوريا، نشرت مواقع مقربة من المتشددين معلومات عن العثور في سجن المدينة على 27 لبنانيا، بينهم 5 قيد الاعتقال منذ 35 عاما.

 

وكان تنظيم الدولة قال في بيان على موقع تويتر، الخميس، إنه يسيطر بالكامل على مدينة تدمر بريف حمص، بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد “انهيار” القوات الموالية للحكومة.

 

يشار إلى أن عدد من اللبنانيين، ينتمي بعضهم إلى أحزاب مختلفة شاركت في الحرب الأهلية، فقد الاتصال بهم منذ أكثر من 3 عقود، يقول ذووهم إن بعضهم في السجون السورية.

 

ويعد سجن تدمر، الذي شيد عام 1966 وتشرف عليه الشرطة العسكرية والمخابرات، أحد أبرز السجون الذي يحتجز فيه النظام السوري معارضيه، ويشير مراقبون إلى “أساليب تعذيب تمارس داخل أقبيته”.

 

مسؤول أمريكي لـCNN: أم سياف زوجة القيادي بداعش متعاونة وتقدم معلومات قيمة عن التنظيم

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال مسؤول أمريكي مطلع على سير التحقيقات مع أم سياف، زوجة القيادي بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” والذي قتل في عملية عسكرية استهدفته بمنزله في سوريا.

 

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـCNN: “إن أم سياف تتعاون وتقدم معلومات حيث يتم توجيه أسئلة لها حول العمليات والتمويل التي شارك فيها زوجها إلى جانب أسئلة حول الأماكن التي احتجز فيها الرهائن الأمريكيون ومن احتجزهم والشبكة المتورطة باحتجازهم.”

 

وتابع قائلا: “المحققون الذين يقودهم مكتب التحقيقات الفيدرالي يحاولون أيضا الحصول على معلومات إن كان أبوسياف تورط باحتجاز أي من الرهائن.”

 

المرصد السوري لحقوق الانسان: تنظيم الدولة يسيطر على نصف سورية

روما (21 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكن من السيطرة على أكثر من 50% من مساحة الأراضي السورية، إثر هجمات نفذها منذ إعلانه “دولة الخلافة” في الـ 28 من شهر حزيران/يونيو من العام الماضي 2014

 

وحسب تقرير للمرصد، المحسوب على المعارضة للنظام الحاكم في دمشق والذي يتخذ بريطانيا مقرا له، “بات التنظيم، بعد سيطرته على كامل منطقة تدمر والغالبية الساحقة من البادية السورية، يسيطر على أكثر من 95 ألف كلم مربع، من المساحة الجغرافية لسوريا، ويسيطر ويتواجد في تسع محافظات سورية، هي حمص، الرقة، دير الزور، الحسكة، حماة، حلب، دمشق، ريف دمشق والسويداء، إضافة لوجود موالين له في محافظة درعا”.

 

كما ذكر المرصد أن “التنظيم بات يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سورية، وبقي خارج سيطرته كل من حقل شاعر الذي تسيطر عليهما قوات النظام في ريف حمص الشرقي، وحقول رميلان التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي في ريف الحسكة”.

 

ومع “سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة تدمر، فإنه بات يسيطر على مساحة متصلة من جنوب جبل عبد العزيز وبلدة الهول في جنوب وجنوب شرق الحسكة مروراً بمعظم دير الزور والغالبية الساحقة من محافظة الرقة وصولاً إلى ريف مدينة مارع بريف حلب الشمالي وتدمر بريف حمص الشرقي وكامل البادية السورية حتى ريف السويداء الشمالي الشرقي والأطراف الشرقية لريف دمشق، إضافة لسيطرة على مناطق واسعة في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود بجنوب العاصمة” دمشق.

 

سباق مع الزمن لعقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية قبل نهاية الشهر الجاري

روما (20 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قالت مصادر سورية معارضة متابعة لمؤتمر القاهرة الذي تنوي المعارضة عقده في القاهرة بهدف مناقشة وإقرار ميثاق وطني لسورية، وخارطة طريق لتنفيذ بيان جنيف1، إن اللجنة المسؤولة عن المؤتمر تصر على عقده قبل نهاية الشهر الجاري وغالباً في الثلاثين منه.

 

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن المؤتمر سيستمر يومين، سيشارك فيه أكثر من مائتي شخصية تمثل تيارات وقوى سياسية سورية معارضة، نحو 60% منهم من الداخل، وأكثر من نصف المشاركين من المستقلين.

 

وأضافت المصادر أن التحضيرات “قائمة على قدم وساق” لعقد المؤتمر قبل نهاية الشهر بيوم أو يومين، وفي الغالب بالثلاثين منه، وأشارت إلى أن المشاورات مع الجانب المصري الذي سيُعقد في أرضه الاجتماع قائمة لتحديد الموعد المناسب للجانبين.

 

ووفق المعلومات، فقد وُضعت هذه المعايير كي يأخذ المؤتمر بُعده الحقيقي منها اعتباره “مؤتمرا لقوى وشخصيات معارضة وتكوين معارضة مقنعة وذات مصداقية تمثلها لجنة سياسية تعمل على تنفيذ مخرجات المؤتمر مع القوى الفاعلة في الداخل السوري ومع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في الأزمة السورية، مع التوكيد بأن هذا المؤتمر هو مرحلة في سبيل الوصول إلى مؤتمر لكل المعارضة، وكذلك ورغم تكوين لجنة سياسية منه، فهو ليس جسماً بديلاً عن مكونات المعارضة التي ستحضره. ولكن مع ضرورة التنسيق بين تلك المكونات واللجنة المنبثقة عن المؤتمر، ومع ضرورة الالتزام بمخرجات المؤتمر”.

 

وكذلك “تعريف المكون المعارض والشخصية المعارضة، وفق معايير أهمها: الالتزام بهدف الثورة في الحرية والكرامة وممارستها في دولة المواطنة، والالتزام بالنقاط العشر التي صدرت عن لقاء القاهرة، وأن يكون قاطعاً مع النظام الحاكم في دمشق، أي أن لا يكون للمكون المعارض ممثلون في مجلس الشعب أو في الحكومة السورية، وأن تنسجم أقواله مع سلوكه، وأن يكون للمرأة حضور مميز من ناحيتي العدد والنوعية، وأن يُضفي المدعوون قيمة فكرية وسياسية على المؤتمر”.

 

ووفق مصادر، فإن اللجنة المشرفة على التحضير للمؤتمر اعتذرت عن مشاركة جبهة التغيير والتحرير التي يرأسها قدري جميل، وجماعة مؤتمر قرطبة، وكذلك الإدارة الذاتية التي اعتبرتها ليست مكوناً معارضاً بل تكوين إداري، فيما لم تُشر المصدر لموقف اللجنة من تيار بناء الدولة الذي رجّحت عدم مشاركته.

 

المرصد السوري: مقاتلو الدولة الاسلامية دخلوا المنطقة الاثرية في تدمر

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الخميس إن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية دخلوا المنطقة الاثرية في مدينة تدمر بعد أن سيطروا تماما على المدينة التاريخية الواقعة في وسط سوريا لكن لم ترد تقارير عن أي تدمير للآثار.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره بريطانيا عبر الهاتف إن مقاتلي الدولة الاسلامية سيطروا على القاعدة الجوية والسجن بعد ان اجتاحوا المدينة يوم الاربعاء.

 

وقال التنظيم في بيان نشره أتباعه على موقع تويتر يوم الخميس إنه يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد “انهيار” القوات الموالية للحكومة هناك.

 

وقال البيان “بعد انهيار قوات النظام النصيري وفرارهم مخلفين وراءهم أعدادا كبيرة من القتلى ملأت ساحة المعركة فلله الحمد والمنة.”

 

وذكر عبد الرحمن أن الاشتباكات الدائرة منذ يوم الاربعاء أسفرت عن مقتل مئة من المقاتلين الموالين للحكومة على الأقل.

 

وهذه هي المرة الأولى التي ينتزع فيها التنظيم مدينة بشكل مباشر من ايدي الجيش السوري والقوات المتحالفة معه.

 

ودمر التنظيم المتشدد آثارا ومعالم قديمة في العراق وهناك مخاوف من أنه قد يفعل الشيء نفسه في تدمر أحد أهم مواقع التراث العالمي في الشرق الأوسط.

 

والهجوم على المدينة الذي بدأ قبل أسبوع يأتي في اطار تقدم التنظيم نحو الغرب مما يزيد الضغط على القوات الحكومية المنهكة والقوات المتحالفة معها والتي منيت بخسائر مؤخرا في الشمال الغربي والجنوب.

 

ويأتي سقوط تدمر بعد أيام من سيطرة التنظيم على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية في ضربة كبيرة للجهود الأمريكية لهزيمة التنظيم المتشدد.

 

(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى