أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 26 أذار 2015

مخاوف من إعلان «النصرة» إدلب عاصمة «إمارتها»

لندن، بيروت – «الحياة»، ا ف ب

واصل مقاتلو المعارضة السورية، وبينهم عناصر «جبهة النصرة» تقدمهم في مدينة إدلب في شمال غربي البلاد وسط مخاوف نشطاء معارضين من تحوّل المدينة الى «عاصمة الإمارة» التي يتردد أن «النصرة» قد تلجأ إلى تأسيسها أسوة بالرقة التي أصبحت معقلاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شرق البلاد، فيما فتح «الجيش الحر» معركة جديدة في ريف درعا جنوب البلاد بعد توجيه ضربة لقوات النظام بالسيطرة على مدينة بصرى الشام.

 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي جبهة النصرة وجند الأقصى وحركة أحرار الشام ومقاتلي الفصائل الإسلامية من طرف آخر، استمرت في محيط مدينة إدلب وأطرافها، لافتاً إلى توسع المعارك إلى بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية.

 

وكانت مصادر المعارضة قالت إن «الثوار سيطروا على حواجز للنظام في محيط إدلب»، في وقت قال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن اشتباكات عنيفة نشبت عند المدخل الشرقي لمدينة إدلب وفي محيطها. وتتعرض مناطق عدة داخل المدينة لقصف مركز من جبهة النصرة». وأشار إلى أن المعارك وعمليات القصف أوقعت 31 قتيلاً بينهم عشرون جندياً سورياً. وقال ناشطون معارضون إن يوسف قطب أبا جميل، نائب قائد «حركة أحرار الشام الإسلامية» قتل في معارك إدلب.

 

ومدينة إدلب هي مركز محافظة إدلب الحدودية مع تركيا وتسيطر على أجزاء واسعة منها «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية. وفي حال سقوطها، ستكون مركز المحافظة الثاني الذي يخسره النظام بعد الرقة معقل «داعش». وقال نشطاء إن قوات النظام لا تقاتل بقوة لمنع سيطرة الفصائل الإسلامية على المدينة، لافتين إلى أن الحكومة نقلت مواقع مدنية من إدلب إلى مدينة جسر الشغور الواقعة في ريف اللاذقية معقل النظام في الساحل غرب البلاد.

 

وترددت معلومات في الشهور الماضية عن رغبة قياديين في «النصرة» في إعلان «إمارة»، رداً على إعلان زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي تأسيس «خلافة» بين شرق سورية وغرب العراق. وأعرب أحد النشطاء عن احتمال أن تصبح إدلب عاصمة «الإمارة» في حال سيطرت «النصرة» عليها. وقال قيادي في «النصرة» العام الماضي إن تنظيمه لا يعتزم إعلان «إمارة»، لكن كلامه جاء قبل طرد «النصرة» جماعة «جبهة ثوار سورية» وحركة «حزم» من كامل محافظة إدلب.

 

ومُني النظام السوري بنكسة أخرى أمس بين دمشق والحدود الأردنية، إذ قال «المرصد» إن جماعات معارضة سيطرت على مدينة بصرى الشام التاريخية في ريف درعا، في هجوم مضاد يقول المعارضون إنهم يشنونه لمنع النظام من استعادة منطقة الحدود قرب إسرائيل والأردن. وتُعتبر سيطرة المعارضة على البلدة ضربة شديدة للنظام. وأفادت شبكة «سمارت» المعارضة بأن «ثوار درعا بدأوا معركة تحرير بلدة وكتيبة جدية في ريف درعا الشمالي للسيطرة على كتيبة المدفعية بين درعا ودمشق، بسبب قربها من معاقل النظام في مدينة الصنمين الواقعة تحت سيطرة قوات النظام».

 

سياسياً، أعلن موقع السفارة الأميركية في دمشق على صفحته على «فايسبوك» أن المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور، أكدت خلال لقائها الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض معاذ الخطيب في نيويورك، «التزام الولايات المتحدة بانتقال سياسي لحكومة شاملة من دون (الرئيس بشار) الأسد».

 

تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على حاجز للنظام السوري قرب مطار شرق حمص

إسطنبول- الأناضول: قالت شبكة سوريا مباشر، وهي تنسيقية معارضة: “إن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” اقتحم حاجزا للنظام بالقرب من مطار (التيفور) شرق حمص، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود، واستيلاء عناصر التنظيم على عدد من الآليات والأسلحة”.

 

وفي بريد إلكتروني صدر عن الشبكة الخميس، اطلع عليه مراسل الأناضول، فإنها أكدت أن تنظيم داعش أعلن أن “عناصراً تابعين له، اقتحموا حاجزا متقدما بالقرب من مطار التيفور، وهو عبارة عن كتيبة مهجورة قريبة من المطار العسكري، مما أدى لمقتل عدد من جنود النظام وأسر عناصر آخرين”.

 

وأضافت الشبكة أن “عناصر داعش استولوا خلال الهجوم على عدد من الأسلحة، وهي دبابتين T62، وT55، ومدفعين رشاش عيار 14.5، ورشاشين دوشكا 12.7، ومنصة إطلاق صواريخ مضاد دروع (كونكورس) مع عدة صواريخ، فضلا عن أسلحة فردية، ورشاشات، وقاذفات RPG، وذخائر متنوعة”، بحسب مصادر مقرّبة من التنظيم الإرهابي.

 

من ناحية ثانية، أفادت الشبكة بأنه “أعلنت صفحات موالية لنظام الأسد، مقتل ثمانية عناصر من قوات النظام نتيجة الإشتباكات مع تنظيم داعش بالقرب من مطار التيفور، أربعة منهم من عائلة واحدة من آل (الجوراني)، وصلوا لمشفى الزعيم في حي عكرمة، حيث ترافق وصولهم مع إطلاق رصاص كثيف جدا من قبل الشبيحة”.

 

وأشار الشبكة إلى أن “نفس المصدر أكد أن هناك سبعة عناصر مفقودين، لم يُعرف مصيرهم حتى الآن”، مشددة على أن “مطار التيفور العسكري الواقع في ريف حمص الشرقي، يعتبر من أهم مطارات النظام”.

 

وأضافت أن “المطار يتبع قيادياً لمطار الشعيرات، ويبعد 25 كلم عن حقل شاعر الغازي، وعن تدمر حوالي 60 كلم، وهو تابع للفرقة 22، ويحتوي على 54 حظيرة إسمنتية (هنكار)، وأغلب طائراته حديثة مثل ميغ 29، وميغ 27، وسوخوي 35، وله مدرج رئيسي وآخر فرعي بطول 3.2 كلم، وبداخله دفاعات جوية متطورة جدا، ورادارات قصيرة التردد، المحمولة على ظهر سيارات، وآليات عسكرية، وعشرات الدبابات الحديثة مثل T82″.

 

وفي مارس/ آذار 2011، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، قابلها النظام بتصعيد أمني وعسكري، أطلق صراعاً بين قوات النظام والمعارضة، أوقع أكثر من 220 ألف قتيل، كما تسبب الصراع بنزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.

 

المبعوث الأمريكي الخاص: التحالف يضعف تنظيم الدولة الإسلامية بشدة

واشنطن – (رويترز) – قال الجنرال المتقاعد جون آلن مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية إن جهود التحالف تضعف قدرات التنظيم بشدة.

 

وقال في جلسة لمجلس النواب الأمريكي “نحن نضعف قدراته بوضوح.”

 

وأضاف أن الدولة الإسلامية فقدت أكثر من ربع الأراضي التي كانت تسيطر عليها بالعراق لكنه قال إن الموقف في سوريا “أكثر تعقيدا”.

 

المعارضة السورية تتقدم في الجنوب والشمال

الجيش التركي يقصف مواقع للنظام ويرسل تعزيزات عسكرية للحدود

اسطنبول ـ بيروت ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال ووكالات: قصف الجيش التركي، الأربعاء، مواقع تابعة للجيش السوري وذلك عقب إصابة خمسة مواطنين في سقوط صاروخ على مدينة الريحانية جنوب البلاد، فيما سيطرت فصائل معارضة سورية مسلحة على بلدة بصرى الشام في جنوب سوريا، كما أن اشتباكات تجري للسيطرة على مدينة إدلب في الشمال.

وأوضح بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، أن «الجيش رد وفق قواعد الاشتباك، على مواقع تابعة للنظام السوري، بعد سقوط صاروخ أطلقته الأخيرة استهدف قوات المعارضة، إلا أنه سقط في منطقة الريحانية التابعة لهطاي».

وأكدت رئاسة الأركان في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن الصاروخ الذي أطلقته قوات النظام السوري على المعارضة، سقط في منطقة قريبة من حي «الجُدَيدة» في منطقة الريحانية الحدودية، مشيرة إلى أنه وقع في منطقة مهجورة، وتسبب بإصابة خمسة مواطنين بجروح طفيفة، نتيجة تساقط زجاج النوافذ في المنازل القريبة من مكان الحادث.

ولفت البيان إلى أن المدفعية التركية المتمركزة في منطقة «يايلاداغي»، جنوب هطاي، قصفت مواقع لمدفعية قوات النظام، وذلك وفق قواعد الاشتباك، مؤكّدا أن رئاسة الأركان التركية، تتابع عن كثب التطورات الجارية في المنطقة المذكورة، وأنها سترد على أي اعتداء تتعرض له الأراضي التركية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعات مسلحة معارضة للنظام السوري سيطرت على مدينة تاريخية في جنوب سوريا، أمس، في إطار هجوم مضاد لمنع الحكومة من استعادة المنطقة الحدودية قرب إسرائيل والأردن.

وذكر مصدر في الجيش السوري أن معارك ضارية اندلعت مع جماعات مسلحة في بلدة بصرى الشام مساء أمس الأول الثلاثاء. وقال المصدر «ندقق في المعطيات الميدانية».

وتصنف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مدينة بصرى ضمن مواقع التراث العالمي.

وقال تحالف لمجموعة من فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من خصوم الرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة العربية والغرب إنه سيطر على بصرى الشام، وأعلن بدء هجوم جديد ضد قوات الحكومة في منطقة أخرى بمحافظة درعا إلى الشمال الغربي.

ومنطقة جنوب غرب سوريا ذات أهمية استراتيجية كبرى نظرا لقربها من دمشق ومن حدود الأردن وإسرائيل، كما أنها آخر موطئ قدم مهم للجماعات المسلحة الذين هزمتهم القوات الحكومية أو جماعات جهادية في أماكن أخرى في سوريا.

وحقق هجوم شنته دمشق في أوائل شباط/ فبراير مكاسب مبكرة إلا أن التقدم على الأرض تباطأ بعد ذلك.

وقالت الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري المعروفة في الجبهة الجنوبية إنها تلقت مزيدا من الدعم العسكري عبر الأردن حليف الولايات المتحدة، منذ بدء الجيش السوري والفصائل المتحالفة معه – وبينها حزب الله اللبناني – هجومهم.

وقال المرصد السوري إن 21 فردا من مقاتلي المعارضة قتلوا في المعارك التي دارت على مدى أربعة أيام من أجل السيطرة على بصرى. وقال الجيش السوري يوم الاثنين إنه قتل عددا من قادة الفصائل المسلحة المعارضة للنظام خلال القتال.

وقال عصام الريس المتحدث باسم تحالف الجبهة الجنوبية إن 85 في المئة من المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم هم من الفصائل المسلحة المعارضة وإن الباقين من الفصائل الإسلامية.

وأضاف أن جبهة النصرة – جناح تنظيم القاعدة في سوريا – لم تشارك في المعارك، مضيفا أن التحالف حرر المدينة بأكملها حتى القلعة القديمة والمدينة القديمة.

وفي شمال غرب سوريا شنت الفصائل المسلحة الإسلامية المعارضة للنظام – بينها جبهة النصرة وأحرار الشام – هجوما للاستيلاء على مدينة إدلب من القوات الحكومية.

واشار المرصد السوري إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين أمس الأربعاء.

وأعلنت جبهة النصرة أنها فجرت سيارة مفخخة على مشارف مدينة إدلب، مشيرة إلى أن اثنين من المشاركين في التفجير يحملان جنسيتين خليجيتين.

وقال محافظ إدلب خير الدين السيد للتلفزيون السوري إن المهاجمين لم يتمكنوا من دخول المدينة، مضيفا أنهم تكبدوا خسائر فادحة.

 

البنتاغون يدفع باتجاه إجراءات لحماية هوية الجنود الأمريكيين… و«الدكتور» و«انقر على تغريدتي» و «أنونوماس» نشطاء على «التويتر» لملاحقة حسابات الجهاديين وأخذ القانون باليد

«أف بي آي» يراقب وسائل التواصل الاجتماعي ويزرع مخبرين لتوريط مسلمين في قضايا إرهاب

إعداد إبراهيم درويش:

لندن – «القدس العربي»: ذكرت صحيفة «إندبندنت» أن مؤيدي تنظيم الدولة ينتظرون انتاجا ضخما لمؤسسة الفرقان الذراع الإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية. وقد أنتج هذا القسم معظم أشرطة الفيديو التي تحمل صورا عن قسوة التنظيم ووحشيته. كان أهم انتاج إعلامي له «صليل الصوارم».

وبحسب الثرثرات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي فسيكون الإنتاج الجديد على درجة عالية من التقنية وأطول من ناحية المدة الزمنية. وإن صدقت الشائعات التي رصدها مراقبون للثرثرات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذا يعني مواصلة التنظيم حملته الدعائية القوية التي تهدف لجذب الأتباع وتجنيد الرجال والنساء على حد سواء. ورغم الإنطباع السائد على دعاية التنظيم من كونها وحشية ودموية إلا أن بعض الرسائل والتغريدات التي تكتبها نساء الدولة تحاول تقديم صورة عن حياة طبيعية في داخل «الخلافة».

وفي تقرير أعده آدم تيلور لصحيفة «واشنطن بوست» قدم صور تغريدات عن نساء عائدات من السوق وأخريات يجلسن في «بيك اب» يحملن السلاح وصورا تظهر حياة عادية تتحدث عن الطعام «بيتزا وبطاطا ودجاج مقلي» وتعليق «هذا موجود هنا أيضا». ونقلت الصحيفة عن ميا بلوم استاذة الدراسات الأمنية بجامعة ماساشوسيتس في لويل تعليقها على تغريدات وصور نساء «الخلافة» بأنها تهدف لدفع البنات الأجنبيات للإنضمام للتنظيم وتقديم رؤية غير واقعية عن الحياة في ظل التنظيم.

ومن جهة أخرى دفع الرجال أيضا كي ينضموا للمشروع الجهادي. والرسالة واضحة لهم «إن لم تحضروا إلى هنا فستضطر النساء لحمل السلاح». وتعبر تغريدات النساء عن جانب أكثر رفقا من تلك الأشرطة التي يقدمها القسم الإعلامي للتنظيم، ففيها صورة عن حياة عادية ومشروع «أمة» قيد الإنشاء مع أن الكثير من التقارير الصحافية والشهادات تؤكد أن تنظيم الدولة لم ينجح في بناء دولة الخلافة المثالية وتوفير الأمن والأمان لأكثر من 6 ملايين نسمة يعيشون في ظلها.

 

مجهولون

وفي جانب آخر فنحن أمام تنظيم نشط لديه القدرات لمواصلة حربه على الساحة القتالية الحقيقية وفي العالم الإفتراضي – «فيسبوك» و «تويتر» وما إلى ذلك. وأشارت دراسة العام الماضي أن عدد الحسابات التي قدمت الدعم لتنظيم الدولة على «تويتر» تجاوزت العام الماضي 48.000 عنوان.

وأنشأت وزارة الخارجية الأمريكية مركزا خاصا لمكافحة الإرهاب ومراقبة النشاطات الجهادية على الإنترنت. وبالإضافة لجهود الدول والحكومات التي تحاول شل نشاط الجهاديين على الإنترنت هناك مجموعات تأخذ على عاتقها أخذ القانون بيدها وملاحقة التنظيم حيث تقوم كما يقول ناشط يطلق على نفسه «الدكتور» بشل وتضييع وقت الجهاديين من خلال استهداف حساباتهم على التويتر.

وهذه المجموعة التي تستخدم كما تقول صحيفة «نيويورك تايمز» أسماء مستعارة مثل «نادي صيد الدولة الإسلامية»، «انقر على تغريدتي» و «الدكتور» تقوم بالتنقيب في داخل التويتر عن حسابات يشبته بعلاقتها بتنظيم الدولة حيث يقومون بتجنيد أو يجمعون المال لصالحه. وتقول الصحيفة إن المجموعة التي تمثل عددا من الجماعات ذات الأجندات المختلفة ولكنها اتحدت من أجل تخريب جهود تنظيم الدولة واستخدامه البارع لوسائل التواصل الاجتماعي خاصة التويتر وهي جهود توازي الجهود الحربية الجارية في العراق وسوريا. وتعمل هذه المجموعة على ملاحقة وتحديد العنوان المشتبة به لوضعه في قائمة سوداء تمهيدا لحذفه ويقومون بتشجيع الآخرين على إخبار دائرة خرق شروط النشر في التوتير من أجل وقف الحساب وإغلاقه. وينقل التقرير عن «الدكتور» قوله «بشكل أساسي لا يقتصر عملنا على شل عملهم لنشر البروباغندا ولكن تضييع وقتهم».

وبعض هؤلاء «الهاكرز» يرتبطون بجماعة يطلق عليها «أنونوماس/مجهولون» وهي جماعة معروفة باستهداف الحكومات والشركات لتعطيل عملها أو من أجل الضحك والعبث «لالز» أما الآخرون فيقومون بجهودهم بشكل فردي. وما يجمع «الهاكرز» هو تعاملهم مع تنظيم الدولة باعتباره تهديدا غادرا. ومن بين الهاكرز هناك نساء يطلقن على أنفسهن «انونوميز/ مجهولات» حيث يقضين الوقت وهن يتابعن حسابات متعاطفة مع تنظيم الدولة. وتقول مستخدمة للتويتر وتطلق على نفسها «انقر على تغريدتي» «أقوم بهذا العمل بسبب المذابح التي ارتكبوها، وما أشاهده من عمل هذه الحفنة القذرة كل يوم يملأني غضبا».

وتقول الصحيفة إن الحملة لملاحقة تنظيم الدولة والجماعات الجهادية بدأ العام الماضي عندما وضع المتشددون صورا لقطع رؤوس الرهائن. ويقول خبراء درسوا حضور الجهاديين على الإنترنت أن زخم زخم الحملة زاد بعد عملية «شارلي إيبدو» في باريس بداية شهر كانون الثاني / يناير. ويركز الهاكرز في جهودهم على «تويتر» والذي يستقبل 500 مليون رسالة في اليوم ويتعرض لضغوط شديدة بسبب استغلال تنظيم الدولة له. ويقول خبراء الأمن السايبري ونواب في الكونغرس أن «تويتر» لم يعمل ما يكفي لوقف استغلال الجهاديين لهذا المرسل الإعلامي. ويقدر عدد الحسابات التي يستخدمها التنظيم بما بين 70.000 – 90.000 حساب. ويقول مايكل سميث «هناك استخدام ضخم للتويتر من قبل تنظيم الدولة».

وتقول الصحيفة أن حسابين تابعين لمجموعة الهاكرز (سينترال سيك) و (غوست سيك) قررا أخذ القانون بيديهما ونشرا هذا الشهر قائمة من 9.200 حساب قالا إن تنظيم الدولة يقوم باستخدامها لنشر دعايته. ويطلق البعض على المعركة بأنها بين (أنونوماس ضد داعش). ويدعو الهاكرز المستخدمين الآخرين للتويتر الإبلاغ عن حسابات يقولون إن التويتر لا يقوم بمنعها نظرا للزحام والاستخدام الكبير. وعندما يتم وقف حساب يقوم أعضاء المجموعة بالإحتفال على طريقتهم ( # تانغو داون). ولا يعرف عدد الحسابات التي يقومون بالإبلاغ عنها، وبالطريقة بنفسها ليس واضحة فاعليتها على تنظيم الدولة وقمع حركته على التويتر.

 

اختراق الجيش الأمريكي

وفي رد شركة «تويتر» على سؤال من الصحيفة حول من يأخذون القانون بأيديهم قالت «نقوم بمراجعة المواد التي يتم الإبلاغ عنها والبحث إن حدث خرق لقواعد النشر المتبعة لدينا والتي تمنع التهديد بالعنف ضد الآخرين». ولكن مع زيادة التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية فقد تم وقف 2.000 حساب كل أسبوع. ويمكن أن يزيد خاصة أن «سينترال سيك» لديه 6.247 تابعا فيما يتبع «غوست سيك» 2.039. ويقول جي أم بيرغر الذي يتعاون مع معهد «بروكينغز» وأعد دراسة حول استخدام تنظيم الدولة للتويتر إن العمل الذي يقوم به «المجهولون» ربما يترك أثرا إلا انه من الصعب تحديده.

فيما يشكك آخرون بفاعلية ما يقومون به ويؤكدون أن تنظيم الدولة لديه آلاف الأتباع على التويتر. كما أن التنظيم لم يسكت للتهديدات والمحاولات لتهديد من يحاولون تعطيل عمله.

وكانت آخر جهوده وضع «قسم الهاكرز في تنظيم الدولة الإسلامية» بوضع أسماء وصور لـ100 جندي أمريكي حيث قالت إنها اخترقت الجيش الأمريكي. وتقول نانسي يوسف، من موقع «دايلي بيست» «في الحقيقة لا يحتاج تنظيم الدولة للدخول إلى مواقع الجيش الأمريكي فثلثا الجنود الذين وردت أسماؤهم على قائمة تنظيم الدولة ظهرت على مواقع وزارة الدفاع الأمريكية التي صممت للترويج وتشجيع الإنضمام للجيش». وتقول إن معظم الجنود الذين وردت اسماؤهم تحدثوا عن تجربتهم في العراق وأفغانستان. وتقول إن النقاش الدائر في داخل دوائر مكافحة الإرهاب والأمن السايبري حول قدرة ومهارة المتطرفين الإسلاميين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت الكاتبة بمجموعة أخرى اسمها «هاكرز الخلافة» التي قالت إنها اخترقت مركز القيادة المركزية الأمريكية. وتعتقد الكاتبة أن اختراق وزارة الدفاع بدا وكأنه «خبطة» إعلامية ولكنه كان نتاجا لعملية بحث جيدة على غوغل. وترى الكاتبة أن قدرة التنظيمات الإسلامية على الدخول على مواقع الجيش الأمريكي قد تدفع المسؤولين التقليل من نشر المعلومات عن الحرب.

ويقول الموقع ان كل الجنود على «قائمة القتل» التي نشرها التنظيم ظهرت أسماؤهم في مواقع حكومية أخرى في الفترة ما بين 2007 – 2015. وفي غالب الأحيان ظهر مع الأسماء وصفا لما يقوم به الجنود ووظائفهم. وعن الكيفية التي حصل فيها التنظيم على عناوينهم يقول الموقع إن هناك عددا من المواقع العامة التي تقدم معلومات كهذه.

وعن الصور يرى الموقع أن التنظيم حصل عليها من مواقع وسائل التواصل الاجتماعي. ومع اعتقاد المسؤولين العسكريين أن ما فعلته وحدة الهاكرز في التنظيم لا يعتبر خرقا لكن مجرد ذكر أسماء الجنود ومعلوماتهم الشخصية جعل الكثير من الجنود يخافون على سلامتهم. ولهذا يقوم مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) بالتحقيق في الكيفية التي حصل فيها الإختراق، وأشار مسؤولون أن بعض العناوين التي ذكرت غير صحيحة.

وقامت وزارة الدفاع/ البنتاغون بإبلاغ الجنود الذين وردت أسماؤهم في القائمة. ونقل عن مسؤول قـوله «لا توجد أدلة عن تهديـدات مرتبطة بالقائمـة».

 

ملاحقة الجهاديين

وبمناسبة الحديث حول الجهاديين وتنظيم الدولة الإسلامية. نشرت مجلة «نيوريبابلك» تقريرا حول العمليات التي يقوم بها «أف بي أي» للإيقاع بمن يرى أنهم معجبون بالجهاديين. ويشير إلى جورادن نيكول فير التي التقت في آب/ أغسطس 2013 شخصا اعتقدت أنه صديق قرب أوستن في تكساس. وكان موضوع الحديث هو زوجها مايكل وولف الذي قالت إنه يرغب بالسفر إلى سوريا «وهو مستعد للموت من أجل دينه»، «وهو مستعد للموت من أجل شيء ولقضية». ولم تكن تعرف فير أنها كانت تتحدث مع عميل سري للأف بي أي. وواصلت خلال الاشهر العشرة التالية الحديث هي وزوجها مع عميلين لـ»أف بي أي» دون أن يعلما وتحدثا عن خطط للسفر إلى سوريا وهو ما قاد في تموز (يوليو) 2014 لاعتقال وولف ووجهت له تهم مساعدة الإرهاب، تحديدا محاولة السفر والإنضمام لتنظيم الدولة.

ويعتـبر وولف واحدا من 26 شخص فشـلوا في السـفر إلى سـوريا حسب تقرير أعده مركز «ترايـنغل للإرهاب وأمن الوطن»، ومعظمهم كان يـحاول الانضمام لتنظـيم الدولة الإسـلامية أو فـروع القاعدة في اليمن وسوريا. وكان جيمس كلابر، مدير وكالة الأمن القومي قد قال إن هناك 180 شـخصا نجح بالوصول إلى سوريا. ويعبر المسؤولون عن مخاوفهم من العنف المحلي ومن يسمون الذئاب الوحيدة ممن يشكلون تهديدا على الأمن القومي.

وقد أخبر كلابر لجنة في الكونغرس الشهر الماضي أن «العنف المتطرف النابع من الداخل يمثل تهديدا متزايدا على أمن البلاد». وعبر مدير أف بي أي، جيمس كومي عن نفس المخاوف حيث تحدث أمام لجنة أخرى في الكونغرس «إن التهديد النابع من التطرف المحلي يعتبر مصدر قلق خاص».

ويشير كاتب المقال جون نيفيل أن شبكات التلفزة عادة ما تكرر ما يقوله المسؤولون بدون تمحيص. فقد نقلت شبكة «إي بي سي» عن مسؤول لم تذكر اسمه معلقا على قضية وولف قوله إن «الشبان والشابات العائدون للتو من سوريا حيث تلقوا تدريبات على عمليات قاتلة سيعيثون فسادا في البلاد». ويرى الكاتب أن أف بي أي قد حول عملياته من فرض النظام إلى مكافحة الإرهاب. وتصل ميزانيته السنوية 3.3 مليار دولار، وعليه فحالات مثل وولف تساعده على تبرير المال الذي أنفقه. ولكن فحصا قريبا لقضية وولف وعدد آخر من الحالات تثير أسئلة حول التهديد الذي يمثله هؤلاء على أمن البلاد.

ويرى الكاتب أن «أف بي آي» يخلط بين الجهاديين المعجبين بالحركات الجهادية على وسائل التواصل الاجتماعي والتهديد الحقيقي للأمن القومي من أجل بناء حالات. ويعتمد أف بي أي على عملاء ومخبرين يدفع لهم. وتسهم تقاريرهم بمساعدة أف بي أي على تقديم نفسه كمؤسسة قادرة على منع الهجمات الإرهابية. وهي مهمة أصبحت صعبة بسبب الطريقة التي يتصرف فيها عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي والشكوك التي بذرها داخل المجتمعات. وفي حالة وولف تكشف أوراق المحاكمة أنه لم يكن متأكدا من قراره خاصة أن تأمين التذكرة والمال لشرائها كان العائق الوحيد. وهو الآن يواجه 15 عاما سجن بعد اعترافه.

ويقول الكاتب إن أف بي أي اعتمد منذ هجمات أيلول/سبتمبر 2001 على مخبرين لخلق مؤامرات. فمن بين 509 متهم بقضايا إرهاب هناك 243 كانت لهم علاقة بمخبري أف بي آي. فيما تم استهداف 158شخصا في عمليات مفبركة وذلك حسب تريفور أرونسون الذي درس مكتب التحقيقات الفدرالي وعملياته. وفي عدد من الحالات قام المخبرون التابعون للمكتب بتزوير خطط سفر من أجل اعتقال الاشخاص المستهدفين. وفي كل الحالات تم توريط الشخص بعمل غير قانوني بعد ظهور المخبر ومحاولته إقناع الأشخاص بفكرة السفر.

ويشير لاعتقال ثلاثة أشخاص من بروكلين في نيويورك الشهر الماضي حيث تم توريطهم بهذه الطريقة. ورغم انتقاد جماعات الحريات المدنية استخدام المخبرين السريين لتوريط مسلمين إلا أنه لم يتم منع أف بي آي من ممارسته. وينقل الكاتب عن نورين شاه من أمنستي أنترناشونال في الولايات المتحدة قولها «لا يمكن لأف بي آي التعامل مع الإرهاب وحالاته باعتبارها مختلفة عن بقية الحالات ويستخدم العملاء والمخبرين لتصنيع جريمة».

ويرى الـكاتب أن الشـرطة الأمريكية تعتمد على وسائل التواصل الاجتـماعي كـمدخل لصناعة الإتهامات. ويقوم مكتب التحقيقـات بمراقبة النشاطات على وسائل التواص الاجتماعي خاصة مع براعة تنظيم الدولة الإسلامية في استخدامها.

وكما قال كومي «فقد أثبت التنظيم أنه خطير وذو كفاءة في استخدام هذه الوسيلة لنشر استراتيجيته الشائنة». ولكن أف بي آي يكون سببا في توريط أشخاص مثل مفيد الفقيه الذي اعتقل في إيلول/سبتمبر 2014 بتهمة إرسال مال لشخص في اليمن كي يساعده في السفر إلى سوريا ولمحاولته مساعدة شخصين من نيويورك السفر.

ولكن الفقيه لم يتصرف إلا بعد أن كان مخبر في أف بي أي يعمل عليه منذ عام. ففي بداية عام 2013 أبلغ مخبر كان يعمل مع الشرطة منذ عام 2000 عن تغريدات الفقيه التي يرسلها عبر التويتر. وكافأه أف بي آي بمبلغ 21.000 دولار. وليس واضحا كيف تحول الفقيه من معجب على التويتر لمجند لتنظيم الدولة. وكافأ أف بي آي مخبرا آخر بمبلغ 7.000 دولار لأنه عمل على إقناع الفقيه كي يقدم دليلا ديينا على أن استهداف الجنود العائدين من الخارج.

وفي حالة أخرى دفع أف بي آي لمخبر كي يوقع بنكولاس تيسونات الذي كتب على أنستغرام إنه يكره أمريكا ويتمنى لها الانهيار. وأخبر تيسونات أنه يريد السفر إلى سوريا لكن ليس لديه فكرة عن كيفية السفر إلى هناك. وعندما سأله المخبر عن الفصيل الذي سينضم إليه أجاب «أحب تنظيم الدولة» لكنه لم يعرف ماذا يعني الرمز «الدولة الإسلامية وكل هذا الهراء، الدولة الإسلامية للشام». وفي حالة باسط جاويد شـيخ فقـد ظـن أنه سيـسافر إلى سوريا للتزوج من مـمرضة مع جبهة النصرة. لكن القاضي وجد أنه لا يـستطيع المثول أمام المحكمة. ويرى الكاتب أن من كانوا سـيتحولون إلى جهاديين لم يكونوا سوى جهاديين عاثري الحظ أكثر من كونهم إرهابيين.

 

ثوار سوريا يعرفون أرقام الطائرات وأسماء الطيارين وخبرتهم في التصويب

محمد اقبال بلو

ريف إدلب ـ «القدس العربي» تكونت خبرات متعددة لدى الثوار على مدى أربع سنوات من عمر الثورة السورية، إذ أنهم خبروا أنواع الهجوم الجوي الذي يشنه النظام، وباتوا يدركون نوعيته ومدى خطورته، بل أصبحوا يعرفون تماماً ما قد ينتج عنه؛ وذلك وفقاً لمعطيات تشكلت لديهم عبر الزمن، ومن خلال مئات الغارات الجوية التي تعرضوا لها بشكل شبه يومي خلال ثلاث سنوات تقريباً.

أنشأ الثوار في مختلف المناطق المحررة ما يسمي بـ «المراصد»، وكان دورها في البداية التنبيه لوصول الطائرة أو اقترابها، والتعميم عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي ليتخذ الجميع من مدنيين وعسكريين الاحتياطات الضرورية عند التعرض لقصف جوي غالباً ما يكون بالقنابل الفراغية والصواريخ الموجهة من الطيران الحربي، أو البراميل المتفجرة التي تلقيها المروحيات.

في ريف إدلب تشكلت العديد من المراصد المزودة بأجهزة اتصال لاسلكية استفاد منها الثوار بعد اكتسابهم لهذه الخبرات في اختراق اتصالات النظام بطياريه وتقديمه التوجيهات لهم، وأحياناً إعطاء الإحداثيات، وعمد الثوار إلى اختراق تلك الاتصالات والتشويش عليها، كما عملوا أحياناً على الدخول على خط التواصل مع الطيار لإرباكه، وأحياناً لإعطائه معلومات خاطئة يعتقد أنها تصله من قادته في القاعدة التي انطلق منها.

يعمل «أبو عمار» في أحد مراصد ريف ادلب قال: مهمتي هنا فقط التعميم عن تحرك طائرة، أو اقترابها من مناطقنا، إلا أنني أخترق أحياناً الاتصال، وأحصل على معلومات عديدة، كمعرفة الموقع المراد قصفه ومعرفة اسم الطيار، وغالباً ما يكون الاسم رمزياً وليس حقيقياً. ويضيف: «في مرات عديدة طلبت من الطيار أن يغيِر وجهته، ويقصف مناطق معينة، كنت أعلم أنها خالية من الأهالي، إلا أن عناصر النظام عرفوا باللعبة، واتفقوا بعدها على رموز جديدة تمنعنا من ذلك مؤقتاً، إلا أننا سرعان ما نتعلم تلك الرموز ونعود للتشويش على الطيارين من جديد».

وبحسب بعض عناصر الحر العاملين في مجال المراصد فإن البعض أصبحت لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال، حتى أنهم يعرفون أرقام الطائرات ورموزها، وبمجرد اقتراب الطائرة والتقاط صوت الطيار عبر الاتصال اللاسلكي يعرفون ما ستقوم به الطائرة، وخاصة المروحيات منها، فالثوار يعرفون نوعية كل مروحية ورقمها، وكم عدد البراميل المتفجرة التي تحملها، وبذلك يستطيعون تقدير خطورة الموقف.

«أحمد الإدلبي» أحد إعلاميي ريف إدلب الشمال أكد أن هنالك العديد من الثوار العاملين في المراصد يعرفون أيضاً خبرة الطيارين في التصويب، فمثلاً يدركون أن الطيار الذي يقود الطائرة المروحية التي تحمل الاسم الرمزي «برافو 217» هو «العقيد 117» ويتميز بأنه دقيق الإصابة عظيم الخبرة، كما يعرف بأنه الطيار الذي يرمي البراميل التي تحتوي على غاز الكلور، والذي يقلع بمروحيته من مطار اللاذقية ويقصف مناطق ريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي، كل ما سبق معلومات حصل عليها الثوار من خلال المراقبة والخبرة، ومن خلال اختراق الاتصالات اللاسلكية بين الطيار وبين المطار الذي انطلق منه.

الجدير بالذكر أن الطائرة آنفة الذكر والتي يقودها «العقيد 117» هي الطائرة التي سقطت في ريف معرة النعمان مؤخراً لأسباب تقنية اضطرارية، وأن الطيار الذي أُسر هو نفسه صاحب عمليات القصف السابقة ببراميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور، ويتميز بكونه دقيق الإصابة وذا خبرة عالية، وقد أسره ثوار ريف إدلب ليظهر فيما بعد بشريط مرئي وهو يتلقى العلاج من قبل فريق طبي، بينما تم قتل مساعده برتيبة ملازم من قبل أحد عناصر جبهة النصرة فور اعتقاله، لأنه بدأ بشتم الذات الإلهية عندما ألقى الثوار القبض عليه بعد تحطم الطائرة.

 

المعارضة السورية تتقدّم في الزبداني

دمشق ــ هيا خيطو

تمكّنت فصائل المعارضة المسلّحة في ساعات مبكرة من صباح اليوم الخميس، من السيطرة على عدّة نقاط لقوات النظام وقوات “حزب الله” اللبناني الداعمة لها، في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، الواقعة ضمن سلسلة جبال القلمون، في ريف دمشق الغربي، في وقتٍ انسحبت فيه عناصر قوات النظام من مقام سكينة في مدينة داريا بعد تلغيمه وتفجيره، إثر تقدّمٍ حققته المعارضة في المنطقة.

 

وأفاد مصدر محلي من الزبداني، لـ”العربي الجديد” أنّ “مقاتلين من “الجيش السوري الحر” وفصائل إسلامية، ينتمون إلى بلدات وقرى القلمون، سيطروا فجر اليوم على حاجز لقوات النظام يدعى “ضهور بدرية”، وعلى نقاط عدّة محيطة به في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، عقب معارك عنيفة مع عناصر قوات النظام و(حزب الله)، استمرت منذ مساء أمس”.

 

ووفقاً للمصدر ذاته، فإنّه “حالما تفاجأت قوات النظام بهجوم الثوّار على مواقعها في الجبل الشرقي، اتخذت خطوةً سريعة ومعاكسة، في الهجوم على حاجز المزابل، الواقع تحت سيطرتهم في الجبل الغربي للمدينة، الأمر الذي شكّل لها خسارة مضاعفة، إذ إن الثوّار أحبطوا هجومها”، مشيراً إلى أنّ ” قوات النظام وميليشيا حزب الله خسرت خلال معارك الأمس واليوم في الجبلين ما يزيد على 25 عنصراً، فضلاً عن خسائرها المادية”.

بدوره، قال عضو تنسيقية الزبداني، زين نور، لـ”العربي الجديد”، إنّ “أكثر من اثنين وثلاثين برميلاً متفجراً، ألقتهم طائرات النظام المروحية، مساء أمس على الجبل الغربي، ووسط مدينة الزبداني، من دون ورود أنباء عن إصابات، في حين لم تهدأ مدفعية النظام ودباباته حتى اللحظة عن استهداف المنطقة من كافة الحواجز المحيطة”.

 

في موازاة ذلك، شهدت مدينة داريا في الريف الغربي لدمشق أيضاً معارك عنيفة، انتهت بعد منتصف ليل أمس، بسيطرة المعارضة على مقام سكينة شمالي المدينة.

 

وأكّد الناشط الإعلامي من داريا، كرم الشامي، لـ “العربي الجديد” أنّ “الثوّار هاجموا صباح أمس الجزء الخاضع لسيطرة قوات النظام من مقام سكينة، فدارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حوصر على إثرها عناصر النظام تحت قبو المقام، ما دفعهم إلى الانسحاب منه، في ساعات الليل المتأخرة بعد تلغيمه، ومن ثم تفجيره”.

 

كما رأى أنّ عملية السيطرة على المقام “تعود بفائدة معنوية على الثوّار أكثر من كونها عسكرية، وخاصة أنّ ميليشيا “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني تستميت للسيطرة عليه”، لافتاً إلى أنّ “تفجيره من قبل قوات النظام بعد الانسحاب منه، ما هو إلّا إنهاء لسيناريو المقام الذي فقدت العشرات من عناصرها سابقاً في معاركه”.

 

درعا: الجيش الحر طرد النظام وميليشياته من بصرى الشام

مهند الحوراني

سيطر الجيش الحر، الأربعاء، بشكل كامل، على بلدة بصرى الشام، الواقعة في أقصى الريف الشرقي من محافظة درعا، والملاصقة لريف السويداء الغربي. وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومليشيات “حزب الله” اللبناني و”الدفاع الوطني”، استمرت أربعة أيام.

 

وانتهت العمليات بسيطرة الجيش الحر على الحي الغربي من البلدة، الذي يعد معقلاً للنظام، واقتحام حاجز “بناء دابسة”. والوصول إلى “المربع الأمني” داخل المدينة، بعد السيطرة على مخفر الناحية والأمن العسكري والقلعة الأثرية.

 

وقال المتحدث باسم “الجبهة الجنوبية” عصام الريس، لـ”المدن”، إن “خسائر المليشيات الطائفية في بصرى الشام ومنذ انطلاق المعركة مع فجر السبت الماضي، قد وصل إلى قرابة السبعين قتيلاً. بينما اقتصر عدد الشهداء من جانبنا على 17 شهيداً”. وأضاف، قبيل السيطرة الكاملة على البلدة حاصر الجيش الحر “من تبقى من المليشيات الطائفية داخل البلدة، مع استمرار سيطرة الجيش الحر على طريق الإمداد الوحيد الذي يربط بصرى الشام بالسويداء”.

 

وأشار الريس إلى قيام النظام باستهداف المعالم الأثرية داخل المدينة بالقصف العنيف، من دون تمييز، وهي تعود إلى العصر البيزنطي. كما أشار إلى محاولة عناصر النظام سرقة الآثار أثناء انسحابهم وفرارهم باتجاه السويداء.

 

وحول أبرز المعوقات التي واجهت الجيش الحر أثناء تقدمه في بصرى، قال الريس: “الحفاظ على حياة المدنيين وتجنيبهم ضراوة المعركة الدائرة. والعمل على الحفاظ على الآثار المتواجدة بكثرة داخل المدينة. بالإضافة إلى حساسية المنطقة بسبب تواجد بعض القرى التي تجاور بصرى ويقطنها إخوتنا من الطائفة الدرزية”.

 

من جهته، قال عضو “الهيئة السورية للإعلام” ياسر الرحيل، لـ”المدن” إن “النظام ما كان ليصمد في أخر تحصيناته في قلعة بصرى إلا ليومين أو ثلاثة أيام بأقصى تقدير. كما أن عوامل الخوف والتوتر ونقص الطعام والذخيرة قد تكون من أهم دوافع العناصر للتفكير بالإستسلام”.

 

وأشار الرحيل، إلى أن “عدم إرسال النظام أي رتل جديد لفك الحصار عما تبقى من قواته، يدل على استغناء النظام بشكل أو بآخر عمن تبقى داخل المدينة، عدا عن محاولات الطيران، الذي لن يستطيع وحده قلب الموازين على الأرض”.

 

وأوضح الرحيل أنه “بالرغم من وقوع أجزاء كبيرة من الأحياء التي تقطنها الطائفة الشيعية في بصرى تحت أيدي الثوار، إلا إننا لم نرَ أي تجاوزات تذكر ضد من تبقى منهم، أو من وقع في الحصار نتيجة المعركة. الأمر الذي يؤكد أن الجيش الحر لم يكن في يوم من الأيام أداة قتل بل خرج ضد السياسيات التمييزية التي يتبعها النظام”.

 

وحول قدرة الجيش الحر على حماية آثار بصرى، بعد استكمال السيطرة عليها، قال الرحيل: “من الأساس حاول الجيش الحر تفادي خسائر كبيرة في معركة بصرى للحفاظ على القلعة الأثرية. وما قام به الآن من محاولة إقناع العناصر في القلعة لتسليم أنفسهم وتقديمهم للمحكمة، كان لتحقيق أقل الخسائر، إن كانت بشرية، وهي الأهم، أو مادية كما في آثار القلعة التاريخية”.

 

وسجّل ناشطون، مع نهاية ليلة الثلاثاء، سقوط أكثر من خمسين برميلاً متفجراً، ألقاها الطيران المروحي، الذي لم يفارق سماء المدينة ليلاً ونهاراً، بالإضافة إلى عشرات الغارات من طيران “الميغ”، في محاولة من قبل النظام لقلب الموازين داخل أرض المعركة.

 

سوريا: “جيش الفتح” يقتحم مدينة إدلب

محمد أبو الفوز

أعلنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، في 19 آذار/مارس، اطلاق معركة “تحرير مدينة إدلب” في الشمال السوري، لطرد قوات النظام من آخر مواقعها في المحافظة. واستمر القصف التمهيدي على المدينة، أربعة أيام، استخدمت فيه المعارضة المسلحة قذائف الهاون و”مدافع جهنم” و”مدافع الجحيم” محلية الصنع، بالإضافة للدبابات والرشاشات الثقيلة.

 

وفي صباح الثلاثاء، أعلنت المعارضة عن توحد العديد من الفصائل العسكرية تحت مسمى “جيش الفتح”، وإنشاء غرفة عمليات من أجل المعركة، أطلق عليها اسم “غزوة إدلب”.

 

ويشترك في المعركة بحسب البيان الصادر عن غرفة العمليات ثمانية فصائل مسلحة هي: “أحرار الشام” و”جبهة النصرة” و”جند الأقصى” و”جيش السنة” و”فيلق الشام” و”صقور الشام” و”لواء الحق” و”أجناد الشام”. وما إن أعلن عن توحد هذه الفصائل، وتشكيل غرفة العمليات، حتى بدأ الهجوم على المدينة، من محاور عديدة، حيث تركز الهجوم على الحواجز المحيطة بالمدينة، من الشرق والغرب والشمال.

 

وما هي إلا ساعات قليلة حتى أعلنت “غرفة العمليات” عن السيطرة على عدد كبير من تلك الحواجز؛ ومنها حواجز “معمل الكونسروة” و”سادكوب” و”معمل الغزل الجديد والقديم” و”الكهرباء” و”صوامع الحبوب” و”الرام” و”السكن الشبابي” و”الجامعة” و”القلعة” و”غسان عبود” الذي يعتبر من أكبر تجمعات قوات النظام في ريف إدلب.

 

واستمر تقدم المعارضة الأربعاء، وسيطرت على حاجز “المسلخ” وحاجز “مرصد دير الزغب” القريب من بلدة الفوعة، وحاجز “سحر الشرق”. كما وردت أنباء عن أسقاط المعارضة لطائرة حربية من طراز ميغ.

 

وتقاسمت الفصائل العمل، حيث اقتحمت “أحرار الشام” المدينة من الشرق، بينما عملت “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” على الجبهة الغربية. كما تم تحرير نقاط في “مزارع بروما” و”ثكنة المنشرة” شرقي المدينة. وقد تخلل الإقتحام ست عمليات انغماسية قامت بها “النصرة” و”جند الأقصى” على حواجز “الرام” و”عين شبيب” و”غسان عبود” و”القلعة”.

 

ومع حلول مساء الثلاثاء، تقدمت المعارضة نحو المدينة، وبدأت حرب شوارع شرسة تدور في الأحياء، ما أسفر عن السيطرة على مبانٍ استراتيجية في المدينة، مثل “قصر العدل” و”مدرسة المتنبي” و”مبنى المحافظة” و”مديرية التربية” و”ساحة السبع بحرات” بالإضافة إلى “شارع الثلاثين” في طرف المدينة. كما انتشرت أنباء عن فرار سيارات تُقل ضباط قوات النظام عبر طريق أريحا.

 

وقال الناشط الإعلامي عبد الغفور دياب، إنه على الرغم من تكتم المعارضة المسلحة على تحركاتها، إلا أن النتائح كانت سريعة وجلية، حيث سُمعت أصوات الانفجارات في ريف إدلب، كما أن أعمدة الدخان الكثيفة المتصاعدة من الحواجز تدل على ما حصل. ويضيف بأن الإعلاميين العاملين في المنطقة لم يستطيعوا تغطية الأحداث، بشكل سريع وآني، بسبب سرعة الإنجازات، حيث أعلن عن تشكيل “جيش الفتح” صباحاً، ليبدأ الهجوم بعده والسيطرة على الحواجز.

 

وقال المقاتل من “أجناد الشام” أبو المعتصم، إنهم فوجئوا بالتقهقر السريع لقوات النظام، وإنهم كانوا يتوقعون مقاومة أشرس، و”لكن الله أعاننا ودبّ الرعب في قلوب قوات النظام”. أبو المعتصم أكد أنهم سوف يستمرون حتى تحرير كامل المدينة.

 

وأفاد الناشط من مدينة بنش إبراهيم الإدلبي، بأن الطيران المروحي التابع لسلاح الجو، قام بإلقاء براميل متفجرة تحتوي غاز “الكلورين” السام، على بلدة بنّش، ما خلّف أكثر من 30 إصابة تمت السيطرة عليها من قبل عناصر “الدفاع المدني” و”المشفى الميداني”. وكما ألقت حوامات النظام براميل الكلورين على قرية قميناس، ووصلت إصابات إلى مشفى سرمين. ونفذ الطيران الحربي غارات على الريف الشمالي للمدينة، وقصف الطيران المروحي بلدات بنش وسراقب ومعرة مصرين. البرميل المتفجرة استهدفت مخازن القمح ما تسبب في تدميرها.

 

وفي الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء، قامت طائرة “سوخوي-24” بقصف مدينة سراقب، ما سبب دماراً هائلاً، وانتهت عمليات البحث عن القتلى بين الأنقاض صباح الأربعاء، وكانت الحصيلة مقتل عشرة أشخاص، من بينهم أطفال.

 

وتوقّع القيادي في “فيلق الشام” أبو الرامي، في حديثه لـ”المدن”، أن يستقدم النظام، في الساعات القادمة، تعزيزات من الحواجز الواقعة على طريق أريحا-اللاذقية، لأنها المنفذ الوحيد المتبقي له، في حال سيطرة المعارضة الكاملة على المدينة. لأن ذلك سيمكّن المعارضة من السيطرة على الطريق الدولي أريحا-اللاذقية، وبالتالي سيفتح أمامها إمكانية التقدم نحو الساحل السوري. ويضيف أبو الرامي بأنه في حال السيطرة على إدلب بالكامل، ستحاصر قريتا كفريا والفوعة المواليتين للنظام، بريف إدلب الشمالي، بشكل كامل.

 

وحتى الساعة، ما زالت حرب الشوارع تدور في المدينة، ومن المتوقع سيطرة المعارضة بشكل كامل عليها، خلال فترة قصيرة، في ظل تقدم “جيش الفتح” ليصبح على بعد 100 متر من دوار المحراب داخل المدينة.

 

من جهة أخرى، أعلنت السلطات التركية عن وقوع انفجار كبير على بعد 400 متر من “المركز الرّابع” لمراقبة الحدود التركية، في مدينة الريحانية بولاية هاتاي، فجر الأربعاء. وبحسب وكالات الأنباء التركية، فقد أكّد مسؤولون في الشرطة والجيش التركي، أنه من المتوقع أن يكون سبب الانفجار، قذيفة صاروخية، تم إطلاقها من الجانب السوري. وذكرت صحيفة “خبر 7” التركية، في تقرير لها، أن الانفجار لم يسفر عن وقوع ضحايا، ولكنه تسبب بحالة ذعر بين سكان المنطقة.

 

ماذا تبقى من سلاح الجو السوري؟

تعرضت طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو السوري، لعطل في محركها أثناء تحليقها، الأحد، فوق ريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي اضطر طاقمها إلى الهبوط بالقرب من قرية حنتوتين في جبل الزاوية. وقام عناصر من “جبهة النصرة” بأسر طاقم الطائرة المكون من ضابطين و3 عناصر، وأعدموا اثنين منهم.

 

والمروحية انطلقت من مطار اللاذقية، محملة بالبراميل المتفجرة باتجاه جبل الزاوية، ويعتقد بأنها من نوع “Mil Mi-2” بولندية الصنع، وهي مروحية قديمة، تستخدم في سلاح البحرية. ويتم استخدامها لقدرتها على حمل عدد كبير من البراميل.

 

ويمتلك النظام عدداً من المطارات التي تنطلق منها الطائرات لقصف مواقع المعارضة المسلحة ومناطق الاشتباكات. ومنها مطار “حماة العسكري” الذي يُعد مركزاً رئيسياً للمروحيات التي تستهدف أرياف محافظة حماة وإدلب بالبراميل المتفجرة، التي تصنع في “معامل الدفاع” في حماة. ويضم المطار الأسراب ذات الأرقام: 679 و680، ويوجد فيه سرب طائرات مروحية “Mi-24″، وسرب طائرات مروحية حديثة من نوع “Mi- 24 Mil”. ويضم المطار 17 حظيرة اسمنتية، ويوجد فيه طائرات حربية “ميغ 21” وله مدرجين؛ أساسي وفرعي لا يستخدم للإقلاع. ويوجد داخل المطار ومحيطه ما لا يقل عن 5000 مقاتل من قوات النظام، ويعمل بشكل طبيعي دون معوقات من قوات المعارضة التي استطاعت الوصول إلى محيطه قبل أن تتراجع لاحقاً.

 

كما أن مطار “أبو الضهور العسكري” بريف إدلب، محاصر من قبل المعارضة السورية المسلحة، لكن قوات النظام لا زالت تؤمن محيطه، ومازالت الطائرات تُقلع منه لقصف مناطق المعارضة. ويحوي المطار على 20 حظيرة اسمنتية، وفيه طائرات “ميغ 23″ و”سوخوي 25” و”ميغ 25″، وفيه مدرجين أساسيين، ويقدم دعماً لوجستياً للطائرات الكبيرة والعسكرية، وهو المطار الرئيسي للطائرات الحربية التي تقصف حلب وإدلب، ويبعد عن مركز محافظة إدلب 50 كيلومتراً إلى الشرق. يتواجد في المطار ما لا يقل عن 1500 مقاتل من قوات النظام.

 

كما يوجد مهبط للطائرات المروحية في “معامل الدفاع” بريف حلب، وقد تمّ توسيعه ليستوعب عددا أكبر من الطائرات في نهاية العام 2013. ويعتبر منطلقاً رئيسياً للطائرات المروحية المحملة بالبراميل المتفجرة التي تقصف مدينة حلب وريفها، ويوجد فيه سرب طائرات مروحية من نوع “Mi-8 Mil”.

 

“مطار النيرب” شرقي حلب، ويعمل ليلاً كمهبط للمروحيات التي تنقل الذخائر لقوات النظام القادمة من “معامل الدفاع”. المطار يحوي سرب الطائرات الحربية رقم 611 ويضم 8 حظائر اسمنتية، وفيه طائرات من نوع “ميغ 21” وطائرات مروحية من نوع “Mi-24″، و له مدرّج مشترك مع مطار حلب الدولي المجاور له. ويُعد المطار قاعدة عسكرية جوية وبرية لوجستية لقوات النظام، ويتم تجميع القوات فيه للانطلاق إلى مدينة حلب وريفها، قادمة من “معامل الدفاع” عبر طريق المالكية-سفيرة. وتوجد في المطار كتيبة مدفعية وصواريخ، ويجاوره “اللواء 80 دفاع جوي” المسؤول عن حمايته. يتواجد في المطار ما لا يقل عن 2000 مقاتل من قوات النظام والمليشيات الموالية لها.

 

والحملة الأخيرة التي يشنها سلاح الجو على محافظة إدلب، منطلقها مطارات اللاذقية.

 

“مطار كويرس” بريف حلب الشرقي، محاصر من قبل تنظيم الدولة، وخارج عن الخدمة بسبب تدمير المدرج. كما سيطر تنظيم الدولة على مطار “الجراح” لإصلاح الطائرات، الذي كان يضم 3 طائرات ميغ.

 

وفي العام 2012 خسر سلاح الجو 147 طائرة أسقط الجيش الحر منها 106 طائرات باستخدام الرشاشات الثقيلة وصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف، ودمّر 38 طائرة، معظمها خارج الخدمة، في عمليات الهجوم على المطارات العسكرية كمطار “منغ” و”تفتناز” و”أبو الضهور”. وتم خلال العامين 2012 و2013 اقتحام مطارات “أبو الضهور” و”كويرس” و”تفتناز” و”مرج السلطان” و”منغ”.

 

والقوات الجوية للنظام السوري، ضمّت قبيل اندلاع الثورة أذار/مارس 2011، بحسب تقرير أعده ضباط منشقون، حوالي 500 طائرة جناح ثابت، وحوالي 150 طائرة مروحية، معظمها سوفييتي الصنع، مزودة برادارات غير متطورة وغير مزودة بأجهزة حماية وتشويش. الطائرات ثابتة الجناح مسلحة بصواريخ جو – جو قصيرة المدى.

 

ويعتقد الطيارون المنشقون أن 40 في المئة من طائرات الجناح الثابت، كانت جاهزة للاستخدام، فضلاً عن اختلاف درجة الفاعلية لتلك الطائرات. فالمقاتلات غير مؤهلة لخوض معارك جوية، بحكم تقادم صنعها وقلة صيانتها ونقص حاد في قطع غيارها وتسليحها الضعيف، بالإضافة إلى مستوى تدريب منخفض للطيارين، بحيث لم تتعدَ مدد الطيران التدريبي الـ50 ساعة سنوياً.

 

ويتألف سلاح الجو من طائرات “ميغ 21” يصلح منها للقتال حوالي 35 طائرة كانت منتشرة قبل اندلاع الثورة، في المطارات العسكرية: خلخلة وحماة والطبقة والشعيرات وأبو الضهور ودير الزور. وحوالي 30 طائرة من نوع “ميغ 23” منتشرة في مطارات السين والناصرية والضمير والشعيرات وأبو الضهور وبلي. وحوالي 25 طائرة “ميغ 29” منها 17 طائرة معدّلة، منتشرة في مطار السين. وحوالى 25 طائرة “سوخوي 22” في مطارات التيفور والشعيرات والضمير. و15 طائرة “سوخوي 24” في مطارات السين والتيفور. كما توجد 70 طائرة تدريبية من نوع “L-39” تشيكية الصنع في مطارات رسم العبود ومنغ وكشيش.

 

أما المروحيات فهي 50 حوامة من نوع “Mi-8” في مطارات “الكلية الجوية” و”تفتناز” وتم توزيعها أثناء الثورة على المطارات. و15 حوامة “Mi-14” تابعة للقوات البحرية، يصلح منها للطيران حوالي 10 طائرات في مطار حميم. وهناك 15 مروحية “Mi-17″، وخمسون طائرة “كا 25″، وعشر مروحيات “غازيل” فرنسية الصنع، في مطار المزة.

 

وقامت روسيا بصيانة بعض طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز “Mi- 24 Mil”. كما تشير تقارير صادرة عن شركات الدفاع الروسية إلى أن 21 طائرة من طراز سوخوي “SU 24M”، وهي طائرات قاذفة أرضية، قد تمت ترقيتها إلى مستوى “SU-24M2” في مصنع صيانة الطائرات “Rzhez” غربي موسكو.

 

ويعاني سلاح الجو مشاكل عديدة منها تناقص مخزون وقود الطائرات المستورد، وانشقاق معظم الضباط المهندسين الفنيين المكلفين فحص الطائرات وإجراء الصيانة لها، وتقادم معظم الطائرات المصنوعة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وأعطالها الفنية الكثيرة وعدم توفر قطع التبديل بسبب سحب هذه الطائرات من الخدمة منذ أكثر من عشرين عاماً. ورغم ذلك، تشير مصادر عسكرية إلى أن سلاح الجو السوري ما زال قادراً على تنفيذ 100 طلعة جوية مؤثرة في اليوم، بما فيها طائرات الشحن والهليكوبتر والطائرات الحربية.

 

وبلغ عدد مجنَّدي القوات الجوية في العام 1987 حوالي 100 ألف جندي منتظم و37 ألف جندي احتياط، وتُمثَّل هذه الأرقام ما نسبته 23 في المئة من إجمالي مجندي القوات المسلحة. وارتفعت النسبة لتبلغ 30,1 في المئة في العام 2003. وفي العام 2012 انخفضت أعداد المجندين المنظمين في سلاح الجو لتبلغ 60 ألف جندي منتظم، و40 ألفاً من قوات الاحتياط.

 

أول تدخل للقوات الجوية في قمع الاحتجاجات كان خلال اجتياح مدينتي جسر الشغور ومعرة النعمان، بريف إدلب في حزيران/يونيو 2011. حيث استخدمت المروحيات في إطلاق النار على المتظاهرين، ما تسبب في مقتل 38 مدنياً خلال يومين. ثمَّ أطلقت الحوامات النار على آلاف المتظاهرين في مدينة معرة النعمان.

 

في آذار/مارس 2012، أعلن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، عن إسقاط أول مروحية كانت تشارك في الحملة على مدينة إدلب.

 

وأول ضابط كبير انشق عن سلاح الجو السوري، في شباط/فبراير 2012، كان العقيد قاسم سعد الدين من حمص، وقد تبعه بأسابيع العقيد عبد العزيز كنعان من بلدة الحفة باللاذقية. في آذار/مارس 2012 انشق قائد مروحية عسكرية خلال معركة ريف حلب، وقام بقصف مقر الأمن العسكري في مدينة إعزاز، بعدما رفض أوامر بقصف المدينة جواً، ثم توجّه بعد نفاذ ذخيرته إلى تركيا. وانشق المقدم حافظ جاد الكريم فرج من مدينة السويداء في حزيران/يونيو 2011 من مطار أبو “الظهور العسكري”، تلاه انشقاق عقيد طيار بطائرته “ميغ 21” في الشهر نفسه ومنحته المملكة الأردنية اللجوء السياسي.

 

“عاصفة الحزم” تعيد خلط الأوراق

تراوحت ردود الفعل على التحرك العسكري العربي في اليمن تحت إسم “عاصفة الحزم” بوجه الحوثيين، بين مرحّب وداعم وبين رافض ومُدين.

ويأتي هذا التحرك بعد ما بلغت التطورات الميدانية في اليمن وعلى الحدود مع السعودية مبلغاً لم يعد بإمكان الرياض التغاضي عنه، ومن خلفها دول الخليج، خصوصاً وأن في خلفية ما يقوم به الحوثيون في اليمن يلقى الدعم الكامل من إيران، الأمر الذي يعني إعادة خلط الأوراق على أبواب التوصل المتوقّع لاتفاق نووي بين طهران والدول الكبرى.

 

وإذا كان التحرك العربي، السعودي التوجّه، حظي بغطاء من جامعة الدول العربية، بعد إعلان أمينها العام نبيل العربي تأييد الضربات التي وجهتها “عاصفة الحزم” للحوثيين، فإن إيران سارعت إلى القول إن هذا التحرك سيرتد على السعودية، في حين رأت سوريا أن التحرك العربي هو “اعتداء”.

 

وفي كلمة بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، قال العربي إنه يعلن “التأييد التام لها وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية”.

 

وتأتي اجتماعات وزراء الخارجية العرب تحضيراً للقمة العربية العادية السادسة والعشرين المقرر أن تعقد في شرم الشيخ يومي السبت والأحد المقبلين. وأكد العربي في كلمته “أهمية عملية عاصفة الحزم التي بادرت السعودية وفي إطار تحالف عربي واسع للبدء في هذه العملية… وذلك استجابة لطلب عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الذي يمثل الشرعية.”، مشيراً إلى أن “العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية كما تستند إلى المادة الثانية في معاهدة الدفاع المشترك ولذلك هي عمل بحق الدفاع الشرعي.”

 

وقالت قناة العربية التلفزيونية إن السعودية تشارك في العملية التي أطلق عليها اسم “عاصفة الحزم” بمئة طائرة حربية، كما تشارك فيها 85 طائرة حربية من الإمارات وقطر والبحرين والكويت والأردن والمغرب والسودان. وأعلنت مصر أنها تنسق مع دول الخليج العربية مشاركتها بقوة جوية وقوة بحرية وبقوة برية إذا لزم الأمر.

 

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تولى رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب في كلمة في الجلسة الافتتاحية “موقفنا من الأزمة هناك هو رفض القفز على الشرعية وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، لذا فإن دعمنا أكيد لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية.”

 

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح إنه كانت هناك سرعة في التحرك “في ظل التطورات الخطيرة والمتصاعدة التي يمر بها اليمن الشقيق نتيجة لاستمرار الميليشيات الحوثية في استخدام العنف وتقويض مفاصل الدولة وأركانها.”

 

من ناحية أخرى قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن العملية التي قادتها السعودية “عدوان سافر”. ويتحالف النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد مع إيران التي تتحالف بدورها مع المقاتلين الحوثيين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس اليمني المدعوم من الولايات المتحدة.

 

ولا تحضر سوريا اجتماعات وزراء الخارجية العرب أو مؤتمرات القمة بسبب تعليق أنشطتها في الجامعة العربية منذ سنوات نتيجة الحرب الأهلية التي أعقبت انتفاضة اندلعت في 2011 وفشلت في الإطاحة بالأسد.

 

دولياً عبّرت كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا عن دعم عملية “عاصفة الحزم”، كما أعربت تركيا وباكستان عن تأييدهما للتحرك السعودي في اليمن، في حين حمّل الاتحاد الأوروبي الحوثيين مسؤولية تردّي الأوضاع.

 

ناشطون يتوقعون تسليم النظام سجن تدمر لداعش

العربية.نت

 

استهدف داعش الوحدات العسكرية المسؤولة عن حراسة سجن تدمر بصواريخ “غراد”، لتسهيل مهمته بالسيطرة عليه، حيث يتوقع الناشطون وجود رغبة لنظام الأسد بتسليم السجن لمسلحي التنظيم بهدف ضرب قوات المعارضة المعتدلة في المنطقة من خلال تفوق داعش عليهم بالعدد والعتاد.

 

ويقدر الناشطون عدد السجناء بما يزيد عن 10 آلاف معتقل أغلبهم من المتشددين، مما يرجح مبايعتهم داعش في حال سيطرته على السجن، في إشارة عما حدث في سجن أبو غريب عندما تم الهجوم عليه من قبل المتطرفين، أدى ذلك لهروب أكثر من 1000 معتقل بايعوا داعش بعد خروجهم.

 

ويذكر أنه في تلك الحادثة وجهت الاتهامات إلى حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي لم يكترث لحماية السجن مما سهل حدوث العملية.

 

كما استهدف داعش مطار تدمر العسكري بصواريخ متعددة الأنواع حسب ما ذكر موقع “شاهدون”، ويعتبر المطار الآن محاصرا من قبل داعش بشكل كامل مما أدى إلى قطع طرق الإمدادات العسكرية المؤدية إليه وإلى السجن أيضا.

 

فيما يبعد سجن تدمر نحو 200 كلم شمال شرق العاصمة السورية دمشق، افتتح عام 1966، وهو في أساسه سجن مخصص للعسكريين، تشرف عليه الشرطة العسكرية، لكنه تحول في الفترة الحالية لسجن معارضين سياسيين ومتشددين وقيادات عسكرية انشقت عن النظام خلال سنوات الـثورة الـ 4 الماضية .

 

واللافت أن سجنا في دولة عربية واحدة، يدخل ضمن قائمة أخطر سجون العالم، وعلى الرغم من أنّ القوانين العالمية تنص على احترام حقوق الإنسان، وإن كان مجرما وتمنع تعذيب السجين وإذلاله، إلا أن سجن تدمر السوري وحده ذاع صيته بتفننه بأساليب التعذيب ودخل في القائمة العالمية لأخطر السجون في العالم

 

بريطانيا تعتزم تدريب المعارضة السورية في تركيا

العربية.نت

أعلن وزير الدفاع البريطاني، اليوم الخميس، أن الجيش البريطاني سيقوم بتدريب “قوى المعارضة السورية المعتدلة”، في تركيا وغيرها من دول المنطقة ضمن الجهود الدولية للقضاء على تنظيم داعش.

 

وقال مايكل فالون “في الأساس يتعين على القوات المحلية محاربة تنظيم داعش ونحن نساعد على تأسيس قوات تكون فاعلة بما يكفي في سوريا وفي العراق لمحاربة التنظيم”.

 

وأوضح الوزير البريطاني أن 75 مدرباً عسكرياً سيشاركون في عمليات التدريب بالإضافة إلى المدربين البريطانيين الموجودين من قبل في العراق.

 

المعارضة المسلحة تسيطر على 17 حاجزا للنظام في إدلب

بيروت- فرانس برس

سيطرت جبهة النصرة والفصائل الإسلامية على 17 حاجزاً تابعاً لقوات النظام في شمال غرب البلاد فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات المستمرة الخميس لليوم الثالث على التوالي، إلى 68 قتيلاً على الأقل من الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال المرصد “ارتفع إلى 17 عدد الحواجز ونقاط تمركز قوات النظام والمسلحين الموالين لها والتي سيطرت عليها حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) وجند الأقصى، في محيط مدينة إدلب وأطرافها” منذ بدء الاشتباكات مع قوات النظام عصر الثلاثاء.

 

إدلب هي مركز محافظة إدلب الحدودية مع تركيا والتي تسيطر على أجزاء واسعة منها جبهة النصرة وفصائل إسلامية. وفي حال سقوطها، ستكون ثاني مركز محافظة يخسره النظام بعد الرقة (شمال)، معقل تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وشنت جبهة النصرة مع أحرار الشام وفصائل إسلامية أخرى هجوما الثلاثاء ضد قوات النظام في مدينة إدلب بعنوان “غزوة إدلب” معلنة عن تشكيل “جيش الفتح” لتحرير المدينة.

 

وأسفرت الاشتباكات المستمرة منذ الثلاثاء عن مقتل 37 عنصرا من جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها و31 عنصرا من قوات النظام وعناصر الدفاع الوطني على الأقل، في حصيلة جديدة للمرصد.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “تستمر الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالي، وتحاول قوات النظام وعناصر الدفاع المدني استعادة زمام المبادرة على الرغم من حدة المواجهات”.

 

وأشار المرصد الى ان “قوات النظام نصبت حواجز ومتاريس ونقاط تمركز جديدة في مدينة إدلب” بعد انسحابها وفق شهود عيان من نقاط أخرى نتيجة قصف عنيف من مقاتلي الفصائل الإسلامية.

 

وبعد مقتل نائب قائدها العام أبو جميل قطب في اشتباكات أمس، بثت حركة أحرار الشام على موقعها الإلكتروني الخميس رسالة مصورة للمسؤول الشرعي العام ابي محمد الصادق، موجهة الى “المجاهدين وأهلنا في مدينة ادلب”.

 

ودعا الصادق أهالي إدلب الى الابتعاد “عن اماكن تواجد شبيحة النظام ومبانيهم ومراكزهم وحواجزهم”، والى التزام منازلهم و”عدم إيواء الشبيحة” عندما تشتد المواجهات.

 

وقال “من استطاع منكم نصرة المجاهدين فليلتحق بهم ولينتفض على الطغاة المجرمين” داعيا مقاتلي الحركة الى الثبات على القتال.

 

بلجيكا: الخارجية تنأى بنفسها عن زيارة برلمانيين لسورية

بروكسل (26 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

نأت وزارة الخارجية البلجيكية بنفسها عن الزيارة التي قام بها البرلماني الفيدرالي فيليب دو وينتر، الذي ينتمي إلى تيار اليمين المتطرف المعارض، إلى سورية، وقابل خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، والعديد من كبار المسؤولين هناك

 

وكان دو وينتر قد أكد ، خلال وجوده في دمشق، أن على أوروبا أن تنظر للأسد كحليف ضد السلفية والتطرف.

 

وحول هذا الأمر، أشارت وزارة الخارجية البلجيكية لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، بأن “الوفد ليس رسميا، وبالتالي لا يعبر عن موقف البلاد”، حسب كلام أحد المتحدثين باسم الوزارة. وشدد المتحدث على أن موقف بلجيكا يتسق بشكل كامل مع الموقف الأوروبي في التعامل مع الملف السوري.

 

وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد أكدوا خلال اجتماعهم الأخير، في 16 الشهر الجاري، أن الرئيس السوري لن يكون شريكاً في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية، داعش.

 

ولكن الوزراء، أكدوا بالمقابل على دعمهم لعمل المبعوث الدولي لسورية ستافان دي ميستورا، من أجل البحث عن حل تفاوضي للصراع الدائر في البلاد، على أساس بيان جنيف الصادر في حزيران/يونيو 2012.

 

وكان حزب دو وينتر، ويدعى (فلامز بلانغ)، قد سجل تراجعاً ملحوظاً في الانتخابات البرلمانية الأخيرة العام الماضي، وهو من بين أحزاب المعارضة الأقل حجماً.ويعرف عن دووينتر مواقفه المثيرة للجدل وعداءه الشديد بشكل خاص للعرب والمسلمين.

 

هذا وتعبر مصادر محلية مطلعة عن القناعة أن مثل هذه التصرفات، عندما تأتي من قبل تيارات اليمين المتطرف، تهدف بصورة أساسية إلى إثارة الجدل وتوجيه رسالة إنتخابية لأنصارها، وليس لخدمة قضية

 

سياسية خارجية معينة.

 

وليست هذه الزيارة الأولى التي يقوم به برلمانيون من دول أوروبية لسورية، إذ سبق وقام وفد برلماني فرنسي لدمشق قبل عدة أسابيع

 

سورية تشن هجوماً على الدول المشاركة بعاصفة الحزم وتصفها بـ”الحمقى

روما (26 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

وصفت وسائل الإعلام الرسمية والحكومية السورية الدول المشاركة في عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها دول خليجية على رأسها السعودية ضد الانقلابيين الحوثيين في اليمن ووصفتهم بـ”الحمقى”، وشددت على وقوف النظام السوري إلى جانب الحوثيين والإيرانيين.

 

ووصفت وكالة الأنباء السورية الرسمية العملية العسكرية في اليمن بأنها “عدوان سافر” من قِبل السعودية، وشنت هجوماً على حكام السعودية من آل سعود، وعلى القيادة الأردنية والمصرية، وأشادت بالموقف الإيراني من العملية العسكرية.

 

وقالت الوكالة إن أكثر من مائة طائرة حربية ضربت “أحياء سكنية” على هامش استهدافها لأهداف عسكرية وأسفرت عن “مقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال”، وادّعت العديد من المباني والمنازل “سوّيت بالأرض”.

 

وأشادت الوكالة بـ “المضادات الجوية” التي يمتلكه الحوثيون، وقالت إن الشعب اليمني “سيتصدى بكل قوة لهذا العدوان المنافي لكل القوانين الدولية والذي يعد انتهاكاً للسيادة اليمنية واعتداء سافراً على الشعب اليمني”.

 

وكانت عشر دول بينها خمس خليجية (السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت) قد بدأت حملة عسكرية على الحوثيين بناء على طلب من الحكومة اليمنية، وأعلنت مصر وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا وباكستان وغيرها في وقت لاحق دعمها لهذه الحملة العسكرية، واستعدادها لتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية وعسكرية لهذه العملية.

 

وأبرزت وكالة الأنباء الرسمية تصريحات حركة (أنصار الله) الموالية لإيران والحوثيين، كما أبرزت تصريحات العديد من المسؤولين الإيرانيين الكبار وحتى مسؤولي الدرجة الثانية، وقالت إن الحوثيين شددوا في وقت سابق على أنهم “ضد الإرهاب وضد التدخل الخارجي وزرع الشقاق والفرقة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد”.

 

من جهتها وصفت صحيفة (الثورة) تأييد الأردن للحملة العسكرية بأنه “مراهقة سياسية”، وجزمت بأن السعودية “تورطت” في اليمن، وأن ما يجري “مؤشرات حماقة”. وجزمت بدورها أن المجتمع الدولي لن يسمح بحرب مفتوحة ولن تذهب الأمور أبعد من ذلك، ولن يعدو كما يجري أن يكون “زوبعة في فنجان”، ورجّحت أن تنتقل “الترددات” اليمنية إلى بقية دول الخليج.

 

إلى ذلك استنفرت وسائل الإعلام المرئية الرسمية وشبه الرسمية على التقليل من أهمية الحملة العسكرية على اليمن، وأشادت بدورها بموقف النظام السوري وإيران وروسيا الرافض للحملة، وشنت بدورها هجوماً قوياً على الدول العربية المشاركة بالحملة، وجزمت كذلك أن ما يجري هو مؤامرة تشمل سورية واليمن.

 

التحالف بقيادة السعودية يشن ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن

من خالد عبد الله وسامي عابودي

صنعاء/عدن (رويترز) – قصفت طائرات من السعودية والدول العربية المتحالفة معها يوم الخميس المقاتلين الحوثيين الذين تدعمهم إيران ويسعون للاطاحة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مسعى من جانب المملكة للحد من نفوذ ايران في منطقة هي بمثابة فنائها الخلفي وذلك دون دعم عسكري مباشر من واشنطن.

 

وأدانت ايران الهجوم المفاجىء على جماعة الحوثي التي تدعمها وأوضحت أن عمليات التحالف بقيادة السعودية ستعقد الجهود لإنهاء الصراع ولن تؤدي الا لإذكاء الكراهية الطائفية التي تعد وقود الحروب في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط.

 

واستبعد مسؤول إيراني كبير التدخل العسكري.

 

وقال سكان إن طائرات حربية شنت غارات جوية على المطار الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون في مسعى فيما يبدو لاضعاف قوتهم الجوية وقدرتهم على اطلاق الصواريخ.

 

وقال شاهد من رويترز في العاصمة اليمنية إن أربعة أو خمسة منازل قرب مطار صنعاء لحقت بها أضرار. وقدر عمال الانقاذ عدد القتلى من الغارات الجوية بما يصل إلى 13 شخصا من بينهم طبيب انتشلت جثته من تحت أنقاض عيادة أصيبت بأضرار من جراء القصف.

 

وقالت مصادر قبلية ومصادر من الحوثيين لرويترز إن الطائرات الحربية قصفت المقاتلين الحوثيين قرب حدود اليمن مع السعودية.

 

وعلى المشارف الشمالية لعدن خاض الحوثيون وموالون لهم من الجيش معارك بالأسلحة النارية مع مقاتلي ميليشيا موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال مقاتلو الميليشيا إن 13 مقاتلا من الموالين للحوثيين وثلاثة من أفراد الميليشيا قتلوا.

 

وفي عدن قال مسؤول محلي إن القوات الموالية لهادي استعادت السيطرة على مطار عدن بعد يوم من سقوطه في ايدي قوات متحالفة مع الحوثيين. وظل مطار عدن مغلقا وألغيت كل الرحلات. وألغت المملكة العربية السعودية الرحلات الجوية الى المطارات الواقعة في جنوبها.

 

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في الحوطة عاصمة محافظة لحج الى الشمال من عدن قتل فيها خمسة من المسلحين الموالين للحوثيين وأربعة من أفراد الميليشيا.

 

وتجمع آلاف من أنصار الحوثيين للتنديد بالضربات الجوية عند بوابة صنعاء القديمة ولوحوا بأعلام الحوثيين وهتفوا “الموت لأمريكا”.

 

ويمثل التدخل السعودي تصعيدا خطيرا في الأزمة اليمنية حيث تدعم ايران الحوثيين وتساند الدول السنية بالخليج هادي والموالين له من السنة في جنوب اليمن.

 

وقال سفير السعودية بالولايات المتحدة عادل الجبير في مؤتمر صحفي في واشنطن “سنفعل كل ما يلزم من أجل حماية الحكومة الشرعية في اليمن من السقوط.”

 

وفي إشارة الى ايران على ما يبدو قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن العملية تهدف الى مواجهة “عدوان” ميليشيات الحوثي المدعومة من قوى إقليمية.

 

وقالت قناة العربية التلفزيونية يوم الخميس إن السعودية تشارك في العملية العسكرية في اليمن التي اطلق عليه اسم “عاصفة الحزم” بمئة طائرة حربية. والى جانب ذلك 85 طائرة من الامارات وقطر والبحرين والكويت والاردن والمغرب والسودان.

 

وقال الأردن والسودان إن قواتهما تشارك في العملية. وتشارك القوات الجوية المصرية ايضا واتجهت أربع سفن حربية لتأمين خليج عدن.

 

وتدرس باكستان طلبا لإرسال قوات برية.

 

وقال مسؤول سعودي على دراية بالشؤون الدفاعية لرويترز “قد تكون هناك حاجة إلى هجوم بري لاستعادة النظام.”

 

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن المتحدثة باسم الخارجية مرضية أفخم قولها “إيران تريد وقفا فوريا لكل الاعتداءات العسكرية والضربات الجوية على اليمن وشعبه… الأعمال العسكرية باليمن الذي يواجه أزمة داخلية… ستزيد تعقيد الوضع… وستعوق جهود حل الأزمة بالسبل السلمية.”

 

وقال مسؤول ايراني كبير لرويترز “ستستخدم ايران كل السبل السياسية الممكنة لتهدئة التوتر في اليمن. التدخل العسكري ليس خيارا مطروحا بالنسبة لطهران.

 

ورفض العراق التدخل العسكري في اليمن. وفي لبنان ندد حزب الله المدعوم من ايران بالضربات.

 

وعبر مسؤول إماراتي عن قلق دول الخليج العربية من نفوذ ايران في اليمن.

 

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية انور محمد قرقاش على صفحته على موقع تويتر “التغير الاستراتيجي في المنطقة لصالح ايران والذي حمل لواءه الحوثيون لم يمكن السكوت عليه والغلو و التغول الحوثي أغلق الخيارات السياسية.”

 

وقال سعود السرحان مدير الأبحاث في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إن هذه رسالة واضحة عن العقيدة الدفاعية السعودية مفادها أن الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة العربية خط احمر وأن السعودية لا تتهاون مع اي محاولة لزعزعة استقرار المنطقة.

 

*الرئيس في حالة معنوية جيدة

 

وأدى انزلاق اليمن صوب حرب أهلية إلى تحوله إلى جبهة حاسمة في المنافسة بين السعودية السنية وإيران الشيعية التي تتهمها الرياض بإذكاء التوترات الطائفية في المنطقة كلها وفي اليمن بدعمها للحوثيين. وتنفي ايران تمويل او تدريب الحوثيين.

 

واتسع نطاق القتال في اليمن منذ سبتمبر أيلول الماضي حين سيطر الحوثيون على العاصمة مما أجبر الرئيس على الفرار من صنعاء.

 

وقال السفير السعودي الجبير إن الهجوم جاء استجابة لطلب مباشر من هادي.

 

وقال البيت الأبيض في وقت متأخر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تدعم العملية العسكرية التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن وإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز تقديم مساعدة في مجال الامداد والتموين ومعلومات المخابرات.

 

وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن القوات الأمريكية لا تقوم بعمليات عسكرية مباشرة في اليمن. وأيدت كل من فرنسا وبريطانيا العملية لكن الاتحاد الأوروبي قال إن العمل العسكري ليس حلا.

 

وتحصن هادي مع قوات موالية له في عدن منذ فراره الشهر الماضي من العاصمة صنعاء بعد أن وضعه الحوثيون قيد الإقامة الجبرية.

 

وأكد مساعد لهادي أنه في حالة معنوية عالية بعد أن بدأت العملية.

 

وقال التلفزيون السعودي في وقت لاحق إن هادي غادر الى منتجع شرم الشيخ المصري للمشاركة في القمة العربية.

 

وقال محمد البخيتي القيادي في جماعة الحوثي إن الضربات الجوية السعودية تمثل عدوانا على اليمن وحذر من أنها ستجر المنطقة إلى “حرب واسعة”.

 

وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون أن الضربات الجوية استهدفت منطقة سكنية شمالي العاصمة صنعاء مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا. ووجهت نداء الى العاملين في القطاع الطبي بالتوجه إلى مستشفيات صنعاء فورا.

 

وعرضت القناة صورا لجثة فتاة ولعدد من المصابين بينهم رجل كان يبكي وقال إن الضربات أسفرت عن مقتل ابنه وهدم منزله.

 

ولم يتسن التحقق من سقوط قتلى وجرحى من مصدر مستقل.

 

وقد يمثل اتساع نطاق الصراع اليمني خطرا على إمدادات النفط العالمية وزاد سعر خام برنت بأكثر من أربعة في المئة يوم الخميس. وشددت الكويت الإجراءات الأمنية حول منشآتها النفطية.

 

وقال جنرال امريكي إن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء على بقاء مضيق باب المندب مفتوحا امام حركة الملاحة التجارية.

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير عماد عمر)

 

اعلام سوري: التحرك في اليمن بقيادة السعودية “عدوان سافر

بيروت (رويترز) – ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية أن سوريا عبرت عن قلق بالغ بشأن ما قالت إنه عدوان سافر في اليمن بعد شن عملية عسكرية بقيادة السعودية ضد المقاتلين الحوثيين الشيعة يوم الخميس.

 

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن دمشق تحث الأطراف اليمنية على الحوار للتوصل إلى حل سياسي لخلافاتهم.

 

والحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد هي حليف لإيران المتحالفة مع جماعة الحوثي التي تقاتل للإطاحة بالرئيس المدعوم من الولايات المتحدة عبد ربه منصور هادي.

 

ولعبت السعودية وغيرها من دول الخليج دورا مهما في رعاية جماعات معارضة للأسد.

 

وجاء في عنوان رئيسي نقلته الوكالة السورية في موقعها الإلكتروني “طائرات حربية خليجية بقيادة نظام آل سعود تشن عدوانا سافرا على اليمن.”

 

ونسب تقرير التلفزيون السوري إلى مصدر بوزارة الخارجية قوله “في الوقت الذي تؤكد فيه سوريا على احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته أرضا وشعبا فإنها تدعو الأطراف اليمنية إلى الحوار فيما بينها للتوصل إلى حل سياسي يلبي إرادة وتطلعات الشعب اليمني.”

 

والأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس هي مسرح آخر برزت فيه الخصومة بين السعودية وإيران كصراع إقليمي اتخذ أبعادا طائفية بين السنة والشيعة.

 

وقدمت حكومة إيران الدعم العسكري والمالي لحكومة الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية.

 

وخاضت جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران معارك مع الجيش السوري ضد جماعات المعارضة التي يغلب عليها السنة والتي رعتها دول مثل السعودية.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير محمد عبد العال)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى