أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت، 06 تموز 2013

تفجير مخزن سلاح في اللاذقية «يهز» المنطقة الساحلية

لندن، بيروت، إسطنبول – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

تمكن مقاتلو المعارضة السورية من استهداف مخزن للذخيرة في اللاذقية، ما أدى الى تفجيرات ضخمة في «منطقة آمنة» للنظام في غرب البلاد، في وقت لوحظ ارتفاع عدد الدبابات المدمرة في شمال البلاد وشمالها الغربي وقرب دمشق.

وقالت مصادر المعارضة إن هيئة أركان «الجيش الحر» قدمت تقريراً عن الواقع الميداني في «جبهات القتال» إلى الهيئة العامة لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، الذي يبحث عن رئيس توافقي جديد خلال اجتماعه في إسطنبول.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «انفجارات هزت منطقة قرب قرية السامية في شرق اللاذقية تبين أنها ناتجة عن انفجار مستودعات للذخيرة قرب كتيبة للقوات النظامية»، موضحاً أن التفجيرات حصلت نتيجة استهداف مقاتلي المعارضة مستودعات ذخيرة. وأشار إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية التي «قصفت بشكل عنيف مناطق تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في الريف، ما أدى إلى نشوب حرائق في غابات منطقة جبل صهيون بالقرب من مدينة الحفة».

وشنت طائرات حربية غارات على الأحياء المحاصرة في وسط مدينة حمص، ترافقت مع قصف عنيف من القوات النظامية على أحياء حمص القديمة وحي الخالدية، وسط استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة من طرف والقوات النظامية و «قوات الدفاع الوطني» و «حزب الله» من طرف آخر عند أطراف الخالدية.

وعلى هامش اجتماعات «الائتلاف» في إسطنبول، نقل امس عن قائد «جبهة حمص» العقيد فاتح حسون قوله، إن موالين للنظام «يسيطرون على شبكة الطرق المحيطة بالمدينة في شكل كامل، حتى أننا لا نستطيع أن نحاصر أي معسكر أو قاعدة لأن ظهورنا ستكون مكشوفة، فطرق الإمداد محاصرة في شكل كامل، ولذلك يصعب إدخال الأسلحة إليها».

وأوضح قيادي عسكري آخر، أن حمص تضم 14 حياً فيها أربعة آلاف مقاتل محاصرين منذ أيار (مايو) 2012، لافتاً إلى أن وجود موالين للنظام حول حمص «يحول دون وصول الأسلحة» إلى الأحياء المحاصرة. وقال إن هناك من يتصرف وكأنه «يريد أن تبقى دمشق وحمص تحت سيطرة النظام، وأن تسيطر المعارضة على الشمال، ثم يتم استنزاف الطرفين في حرب طويلة مهلكة حتى يطلبا التفاوض».

وفي حلب شمالاً، أفاد «المرصد» بأن اشتباكات دارت في محيط مدرسة الحكمة القريبة من الأكاديمية العسكرية في بلدة خان العسل، في محاولات للكتائب المقاتلة السيطرة عليها. وتحدث «المرصد» عن تدمير مقاتلي المعارضة أربع آليات ثقيلة تابعة للقوات النظامية، فيما أكد معارضون تدمير دبابات، وأن قوات النظام «تراجعت» أمام قوات المعارضة في حي الراشدين في حلب.

كما دمر مقاتلو المعارضة بصاروخ حراري دبابة في ريف إدلب (شمال غرب) وأخرى في حي جوبر قرب دمشق، في وقت دارت مواجهات عند أطراف بلدة السيدة زينب جنوب غربي دمشق من جهة مخيم الشمالنة وحي غربة والمشتل، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن المنطقة التي تضم مقام السيدة الزينب الديني، توجد فيها قوات نظامية ومن «حزب الله» و «لواء أبو الفضل العباس» المؤلف من مقاتلين شيعة سوريين وغير سوريين موالين للنظام، بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء أخرى منها.

وفي إسطنبول، قالت مصادر المعارضة لـ «الحياة» إن هيئة أركان «الجيش الحر»، إلى اعضاء «الائتلاف»، قدموا صباح امس تقريراً مفصلا عن الواقع الميداني كي يكون الجميع في صورة الأمور في واقعها الفعلي». وأشارت إلى «تحذير من العسكرة الموجودة» في بعض المناطق. وقالت إنه في حال عدم توصل إلى رئيس توافقي لـ «الائتلاف» خلفاً لمعاذ الخطيب، سيمدد الاجتماع.

وأسفرت الجلسات السابقة عن الاتفاق على إجراء تغييرات في النظام الإداري لـ «الائتلاف» عكست التغييرات فيه بعد التوسيع. ومن المقرر أن يتفق المجتمعون على محددات جديدة للموقف السياسي من الحلول السياسية تعكس نتائج الهيئة الرئاسية الجديدة.

انتخاب احمد الجربا رئيساً للائتلاف السوري المعارض

بعد مناقشات صاخبة في اسطنبول، انتخب احمد عاصي الجربا رئيسا لـ”لائتلاف السوري الوطني”. وحصل ممثل الإخوان المسلمين فاروق طيفور على أحد منصبي نواب الرئيس، فيما ذهب المنصب الثاني للوجه النسائي المعروف سهير الأتاسي حيث احتفظت بمنصبها بالتزكية.

الجربا هو احد شيوخ العشائر العربية في سورية عشيرة شمر، وهو من كتلة السياسي والمفكر المعارض ميشيل كيلو المعروفة بالكتلة الديموقراطية. أما العبدة فهو رئيس حركة العدالة والبناء وهو رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق في المهجر، والأتاسي فهي من التيار الليبرالي المدني.

السعودية تمسك بالمعارضة الخارجية

تحالف «إخواني» ـ ليبرالي لقيادة «الائتلاف» السوري

الائتلاف الوطني السوري» قد يكون أنهى ليلة أمس الاسطنبولية الأخيرة في عهدة مجلس القبائل والعشائر العربية، حيث جعلت كل الترجيحات من رئيس مكتبه السياسي الشيخ أحمد العاصي العدنان الجربا الشمري رئيساً جديداً خلفاً لأحمد معاذ الخطيب، بعد انتخابات تأخرت حتى ما بعد منتصف الليل.

وإذا صحت الترجيحات، فإن رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان سيكون بذلك قد أحكم قبضته بقوة على المعارضة السورية بجناحيها العسكري والسياسي، حيث ان الجربا مقرب من السعودية.

ويتجه بندر إلى إعادة هيكلة «المجلس العسكري الموحد» الذي يرأسه اللواء سليم إدريس الوفي لمدير الاستخبارات السعودية.

الائتلافيون استسلموا مساء أمس إلى قدر الاحتكام إلى صندوق الاقتراع السري، وتوافدوا إلى صالة الاجتماع لانتخاب احد أقوى مرشحين من بين «القطري» مصطفى الصباغ، «والسعودي» احمد الجربا. وكان الصباغ قد رفض عرضاً توافقياً بأن يتم تعيينه نائباً للرئيس، ومنح كتلته بعض المناصب في الهيئة السياسية لقاء التخلي عن خيار الانتخاب. وبدت محاولة جورج صبرا للترشح مجرد محاولة لتسجيل موقف، بعد أن تخلت عنه مجموعة «المجلس الوطني»، فيما خاض لؤي صافي المحاولة مع وعود بأن يكون المرشح الملجأ بين المرشحين القويين.

ولم تصدر حتى فجر اليوم النتائج النهائية لعملية الاقتراع، لكن مصدراً في المعارضة قال إن الجربا قد حصل على أكثرية ٦٠ صوتاً من أصل ١١٤ هم أعضاء «الائتلاف». وفاز بنيابة الرئيس كل من سهير الأتاسي وكمال اللبواني ولم يعرف الثالث ليلا. ويتجه انس العبدة ليخلف مصطفى الصباغ في منصب الأمين العام لـ«الائتلاف».

وسبق الاقتراع، بالتزامن مع المشاورات، حملات انتخابية حقيقية، سادها محاولات لشراء بعض الأصوات. وكان قطب سوري معارض قد اتهم مصطفى الصباغ بتنظيم حملة لشراء الأصوات منذ أيام، وبلغ ثمن الصوت الواحد ٣٠ ألف دولار. ولم يكن ممكنا الذهاب إلى انتخابات من دون انقلاب في الاستقطاب داخل «الائتلاف».

وشكل «اتحاد الديموقراطيين السوريين»، الذي يقوده ميشال كيلو، حجر الزاوية في إستراتيجية قلب التحالفات التي عمل عليها السعوديون داخل «الائتلاف»، لاستلام زمامه نهائياً من القطريين، الذين قبلوا بهزيمتهم.

وتشكلت خلال المشاورات في اسطنبول كتلة غيرت المعادلة داخل «الائتلاف»، أدت إلى انتقال كتلة «جماعة الإخوان المسلمين» الأساسية من التحالف مع ممثل قطر مصطفى الصباغ، إلى التحالف مع الكتلة العلمانية الديموقراطية التي ترعاها السعودية. وللمرة الأولى منذ ولادة المعارضة السورية الخارجية، يخرج «الإخوان» من العباءة القطرية للاقتراب أكثر من «خصمهم» السعودي.

وقال قطب سوري معارض في اسطنبول إن الانعطافة التي أجراها «الإخوان»، وتراجع القطريين نسبياً عن إعادة تشكيل كتل مناوئة للسعودية، مهد الطريق أمام الجربا، وألغى الاستقطاب الذي كان سائداً بين ما هو قطري وما هو سعودي. وهكذا استطاعت مجموعة ميشال كيلو- الجربا ضم كتلة «الإخوان» المؤلفة من ١٥ صوتاً على الأقل، كما ضمت إليها نصف مجموعة «المجلس الوطني» التي التحق شطرها الآخر بالصباغ. أما كتلة «إعلان دمشق» الصغيرة، التي تزن ٦ أصوات، فقد توزعت بين الطرفين.

ويخرج من الصورة رياض سيف. وينضم فايز سارة ووليد البني إلى الهيئة السياسية بحسب آخر التوقعات. أما «الجيش الحر» الذي قدم أصواته إلى كتلة كيلو ـ الجربا فحصل على تعهدات بأن يشرف مباشرة على وحدة الدعم والتنسيق، التي تمر عبرها عمليات التمويل والتسليح، لتخرج كلياً عن سيطرة «الائتلاف».

ومن المتوقع أن يتم استبدال غسان هيتو، «رئيس الحكومة المؤقتة» التي لم تتشكل، بأحمد الطعمة. أما قرار الذهاب إلى مؤتمر «جنيف 2» أو عدم الذهاب إليه فيعود إلى الهيئة السياسية التي ستجتمع لتتخذ القرار المناسب، عندما يحين الوقت المناسب لذلك، كما قال قطب معارض.

إلى ذلك، ارتفعت حدة العمليات التي تقوم بها القوات السورية في حمص، حيث تعرضت الأحياء التي يسيطر المسلحون عليها لأعنف قصف مدفعي وجوي، فيما كانت الاشتباكات تتواصل بين القوات السورية والمسلحين في هذه الأحياء. وقال معارضون إن الجيش السوري يركز عملياته في حي الخالدية.

بمشاركة قوات من حزب الله حمص تشهد قتالا ضاريا وقلق على آلاف المدنيين المحاصرين

بيروت ـ رويترز: قال ناشطون إن القوات السورية مدعومة بجماعة حزب الله اللبنانية قصفت مدينة حمص بلا هوادة يوم الجمعة وهو ما دفع مسؤولي الأمم المتحدة لإبداء مخاوفهم بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة بوسط البلاد.

وأوضح النشطاء أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد شنت غارات جوية مكثفة ووجهت ضربات بالمدفعية لتعزيز هجماتها حول العاصمة ومدينة حمص الاستراتيجية.

وفي منطقة بالقـــرب من دمشق تــــوفي يوم الجمــــعة الناشط المعروف محمد معاذ متأثرا بجروح اصيب بها في قصف على ضاحية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وكان معاذ واسمه الحقيقي فداء البعلي من اوائل النشطاء الذين صوروا أنفسهم في تسجيلات مصورة لإضفاء مزيد من المصداقية على تقاريرهم. وأصيب في السابق خلال تصويره لعمليات للمعارضة حول العاصمة.

وتمكن رجال الأمن في نهاية الأمر من معرفته وحاولوا ابتزازه لكي يصمت عن طريق خطف والده. واطلق سراح والده فيما بعد لكن ذلك لم يردعه. كما قتل أخوه العام الماضي.

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن أكثر من مئة ألف شخص قتلوا في الحرب السورية.

وتعتبر حمص مركز الثورة ونقطة محورية في حملة جديدة لقوات الاسد.

ويحاول الأسد بسط سيطـــــرته على حزام من الاراضي يمتد من مركز سلطته في دمشق إلى معقله على ساحل البحر المتوسط وهي الخطوة التي قد تعزل إن نجحت الشمال والجنوب حيث يمتلك المعارضون اليد الطولى.

واظهر تسجيل مصور بثته جماعات نشطة في حمص حرائق تستعر في مبان مدمرة وادخنة تنتشر في شوارع ظهرت عليها آثار الدمار من جراء الاشتباكات. واطلق مقاتلون قذائف صاروخية واستخدموا البنادق الآلية من الشقق السكنية المدمرة.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل انه يعتقد ‘ان عدد المدنيين المحاصرين حاليا وسط القتال العنيف حول حمص وداخلها يتراوح بين 2500 و4000 شخص.’

وتحدثت بعض مصادر المعارضة عن تقدم محدود لقوات الاسد لكن اخرين قالوا ان حرب الشوارع تعني ان التوازن الإجمالي في القوة لم يتغير رغم استمرار القتال منذ أكثر من اسبوع.

وخارج المدينة أطلقت قوات الأسد النار على بلدة الحصن المجاورة. وقد تحصن معارضون لشهور في القلعة الكبيرة بالمدينة التي كانت ذات مرة موقعا تراثيا عالميا في قائمة منظمة اليونسكو.

ويقول سكان المنطقة إن ميليشيات مؤيدة للاسد ومقاتلي حزب الله يقودون القتال حول حمص الامر الذي قد يعمق الصراع الطائفي في المنطقة.

ثلاث غارات جوية على حمص.. وانفجار مستودعات ذخيرة في اللاذقية

الأمم المتحدة تجدد دعواتها لأطراف الصراع للسماح بإدخال مساعدات للمناطق المحاصرة

لندن: «الشرق الأوسط»

شن الطيران الحربي السوري ثلاث غارات أمس على أحياء مدينة حمص القديمة (وسط سوريا) بعد قصف بصواريخ «أرض-أرض» على أحياء المدينة المحاصرة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر من جهة، والقوات النظامية وميليشيا قوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محيط حي الخالدية وأحياء المدينة القديمة بحمص. وفي هذه الأثناء انفجرت مستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية في ريف اللاذقية يوم الجمعة نتيجة استهدافها بصواريخ «على الأرجح»، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر بيان صادر عن المرصد أمس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن اشتباكات حي الخالدية أسفرت عن مقتل ثمانية عناصر من القوات النظامية وميليشيا قوات الدفاع الوطني، بحسب مصادر طبية. وأوضح المرصد أن قوات المعارضة استهدفت بعدد من الصواريخ كتيبة تابعة لقوات النظام بالقرب من قرية «السامية» بريف اللاذقية، مما أدى لانفجار مستودعات الذخيرة وسط «معلومات عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف القوات النظامية» التي قصفت بشكل عنيف مناطق تسيطر عليها المعارضة، مما أدى إلى نشوب حرائق في غابات منطقة جبل صهيون بالقرب من مدينة الحفة.

أما في العاصمة دمشق، فقالت شبكة «شام» الإخبارية إن قوات النظام تقصف بعنف منطقة السيدة زينب، وأفادت بأن قصفا عنيفا آخر يستهدف غرب وجنوب مدينة داريا بريف دمشق. وقال ناشطون إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من تدمير حاجز طريق المؤتمرات الواصل من السيدة زينب إلى شبعا، وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 15 عنصرا من قوات النظام، بينما واصلت قوات النظام قصفها المدفعي على أحياء برزة وجوبر وأحياء دمشق الجنوبية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط حي برزة بين الجيشين.

وإلى الجنوب من دمشق، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة على كورنيش الميدان مما تسبب بإصابة طفل وسائق السيارة بجروح. في هذه الأثناء، استمر القصف على حي جوبر (شرق) من مواقع للقوات النظامية، كما استمرت الاشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية عند أطراف مخيم اليرموك في جنوب المدينة.

ونشرت صفحة إخبارية شيعية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورة قالت إنها لـ«قوافل حسينية وصلت صباح أمس من النجف إلى حرم السيدة رقية في حي العمارة بدمشق»، وتظهر الصورة الملتقطة داخل مقام السيدة رقية مجاميع من الرجال وبينهم من يرتدي زيا عسكريا.

في غضون ذلك، خرج متظاهرون سوريون في أنحاء متفرقة من البلاد في جمعة حملت اسم «تنبهوا واستفيقوا أيها الكتائب»، ودعا فيها المتظاهرون الكتائب التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد إلى ضرورة التوحد والتنبه إلى خطر التنابذ والخلافات بينهم، كما انتقدوا الكتائب التي تنتظر السلاح الأميركي، «لأنه لن يأتي»، على حد وصفهم.

وفي مدينة جنيف السويسرية، قال المتحدث باسم مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل أمس: «نشعر بقلق شديد إزاء التداعيات الإنسانية للهجوم الذي بدأته القوات الحكومية السورية وميليشيات موالية لها في 28 يونيو (حزيران) لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص». وأضاف أن «النقص في الغذاء والمياه والأدوية والكهرباء والمحروقات يؤثر بشكل خطير على المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال».

وأشار كولفيل إلى أن «عدد المصابين لا يزال مجهولا، إلا أن البيانات المتوفرة تشير إلى أن عدد المدنيين المحاصرين حاليا بسبب القتال العنيف في حمص وحولها يتراوح بين 2500 وأربعة آلاف شخص يعانون»، لافتا إلى أن «حصار حمص بدأ قبل 13 شهرا، لكنه تصاعد ليتضرر بذلك 16 حيا سكنيا نتيجة القصف، كما أن وجود جماعات المعارضة المسلحة داخل المناطق السكنية يزيد الخطر على المدنيين».

ودعت مفوضية الأمم المتحدة «جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين والسماح للمدنيين المحاصرين بالمغادرة من دون خوف من الاضطهاد أو العنف، كما طالبت بضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا ومن دون قيود إلى جميع السكان المتضررين من النزاع في المناطق المحاصرة».

الهيئة العامة للائتلاف السوري تصادق على تعديل النظام الأساسي

شملت صلاحيات الرئيس ونوابه والأمين العام

لندن: «الشرق الأوسط»

قال المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والتغيير، إن الهيئة العامة للائتلاف (114 عضوا)، المجتمعة في مدينة إسطنبول التركية منذ أول من أمس، صدقت على «تعديل النظام الأساسي للائتلاف بالشكل الذي يحدد صلاحيات الرئيس والأمين العام ونواب الرئيس الثلاثة والهيئة السياسية». وأشار المكتب إلى أن التعديل كان «لا بد من البت فيه قبل إجراء الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في وقت متأخر من مساء اليوم (أمس)».

وكان من المفترض أن تبدأ جلسة اختيار رئيس الائتلاف عند الساعة 4 بتوقيت إسطنبول (5 بتوقيت غرينتش)، إلا أن «التوتر والضغط وكثرة الملفات المقدمة» بحسب محمد طيفور، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، حالت دون الالتزام بجدول الأعمال الذي سيستثني «مبدئيا» مناقشة الموقف من «جنيف 2» لأن المؤتمر مؤجل في الفترة الراهنة.

ونقل موقع «زمان الوصل»، أحد المواقع الإلكترونية السورية، عن عضو الائتلاف هيثم المالح قوله إن الاجتماعات ستمدد يوما آخر للبت في موضوع الحكومة الانتقالية، الذي تشير معظم التوقعات إلى طي صفحته، واعتماد مكتب أو هيئة سياسية تمثل الائتلاف.

في غضون ذلك، وجه الائتلاف نداء للمساعدة والحصول على أسلحة لمنع سقوط مدينة حمص وسط سوريا بنيران الجيش النظامي الموالي للرئيس بشار الأسد. وقال المالح «أوجه نداء لكل منظمات العالم بأن تقوم بالاحتجاج وتقدم الدعم الكامل للشعب السوري ووقف هذه الحملة الهمجية من النظام السوري، وأحذر العالم من نتائج هذه الحرب الوخيمة وهذا العدوان على الثروة القومية لسوريا».

من جانبها، قالت فرح الأتاسي «نوجه نداء سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا بالتدخل الفوري الآني اليوم لفك الحصار عن حمص المحاصرة والمهددة بالتقسيم، وكلنا يعلم أن مخطط التقسيم بدأ في غزو القصير، وما جرى في القصير لم يكن سقوطا كان غزوا بامتياز. نحن اليوم باسم أهالي حمص نطالب أعضاء الائتلاف وهيئة الأركان السورية ونطالب إخوتنا في مجلس التعاون الخليجي أن يمدوا الجيش الحر على جبهات حمص المحاصرة وجميع جبهات الوطن المحاصر بالسلاح النوعي الذي يريدونه لصد هذا الهجوم الأسدي الفارسي عن حمص المحاصرة، ونطالب أصدقاء سوريا بالتزاماتهم التي تكلموا عنها كثيرا وحماية المدنيين من النساء والأطفال».

المخابرات الجوية تعتدي على معتقلات سجن عدرا بدمشق

بعد خمسة أيام على إضرابهن المفتوح عن الطعام

بيروت: «الشرق الأوسط»

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له، أمس، قيام عناصر من المخابرات الجوية بالدخول إلى سجن عدرا المركزي في العاصمة دمشق والاعتداء جسديا على المعتقلات من النساء، وذلك بإيعاز من رئيس فرع المخابرات الجوية اللواء جميل حسن على خلفية قيامهن بإضراب مفتوح عن الطعام قبل عدة أيام وتسريب ذلك إلى الإعلام.

وحذر الائتلاف الوطني في بيانه من «رد فعل نظام الأسد على هذا الإضراب ستكون شديدة وهمجية»، داعيا إلى «ضرورة قيام منظمات حقوق الإنسان بالتحرك فورا إلى سجن دمشق المركزي والاطلاع على أوضاع السجينات والسجناء فيه، وفي بقية سجون ومعتقلات النظام والتحقق من الظروف التي يعانون منها». ودخل إضراب معتقلات سوريات في قسم الإيداع في سجن عدرا المركزي في العاصمة دمشق عن الطعام يومه الخامس، احتجاجا على إيداعهن لفترات طويلة في قسم الإيداع بالسجن المذكور بانتظار استدعائهن للمحاكم المختصة.

وبحسب مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان فإن «المعتقلات في السجن المذكور تتراوح أعمارهن بين الـ19 سنة و60 سنة، وإن من بينهن نساء مريضات بالسرطان وأمراض مزمنة وأخريات حوامل». وكانت المعتقلات قد بعثن برسالة إلى رئيس النيابة العامة لمحكمة قضايا الإرهاب يطالبنه فيها النظر في وضعهن والإسراع بعرضهن على المحاكم المختصة. وأشار عبد الكريم الريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «عددا كبيرا من السجينات في عدرا أمضين ما يزيد على 8 أشهر وراء القضبان من دون محاكمة وفي ظروف صحية

 سيئة». وأوضح الريحاوي، أن «إدارة السجن تمنع المحامين من الدخول إلى السجن للاطلاع على أوضاع المعتقلات».

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أعربت في بيان لها، عن «تخوفها على مصير أولئك النسوة، خصوصا أن بينهن سيدات تزيد أعمارهن على الخمسين عاما، كذلك هناك 7 سيدات يعانين أمراضا خطيرة وبحاجة لدواء بشكل يومي ومتواصل». ودعت الشبكة «الحكومة السورية والنائب العام للاستجابة إلى طلب السجينات، محملة هذه الجهات «مسؤولية أي أذى يصيب المعتقلات في سجن عدرا». كما وجهت «نداء لمنظمة الصليب الأحمر الدولية لتحمل مسؤولياتها بمراقبة السجون والقيام بزيارة فورية وعاجلة لسجن عدرا للاطلاع على سير الأحداث هناك وتأمين رعاية طبية فورية للسجينات في حال تسبب لهن الإضراب بأدنى أذى جسدي».وتضامنا مع إضراب السجينات في سجن عدرا، نظم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة لمساندتهن ودعمهن معنويا، كما قامت مجموعة نساء في مدينة السلمية بتنظيم اعتصام منزلي نشر شريط فيديو عنه على موقع «يوتيوب». وأصدرت منظمات إنسانية وحقوقية بيانات تستنكر احتجاز المعتقلات من دون محاكمة، وتبدي تخوفا على حياتهن في سجن عدرا.

بدورهم، طالب ناشطون معارضون عدة منظمات حقوقية، كمنظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والمركز السوري لرصد الانتهاكات ومنظمة «معتقلين ومفقودين – سوريا»، ومنظمة الهلال الأحمر ومنظمة الصليب الأحمر والأمم المتحدة، تحمل المسؤولية الكاملة لما تتعرض له المعتقلات السوريات من تعذيب وقمع لكسر إرادتهن وتحطيم إضرابهن والعمل على المطالبة بالتواصل مع المعتقلات لمعرفة مصيرهن والتأكد من سلامتهن وتقديم الدعم والعلاجات اللازم لهن.

ويعتبر إضراب المعتقلات في سجن عدرا، الثاني بعد إضراب مشابه، في 3 مارس (آذار) الماضي في السجن نفسه، حيث تمت مواجهتهن بقسوة مفرطة من قبل حراس السجن، مما أدى إلى تعرض سيدتين إلى أذى شديد لتلقيهما ضربات مباشرة على الرأس، بحسب تقارير المنظمات الحقوقية.

باتريوت” أميركي على الحدود الأردنية ـ السورية والمعارضة تطالب بالسلاح

قصف كثيف على حمص بالكيميائي

                                            يستمر قصف مدينة حمص بعنف لليوم السادس على التوالي، لكن الجديد أمس كان استخدام قوات الأسد الأسلحة الكيميائية بكثافة ضد المدينة، وجهت الهيئة العامة للثورة السورية على إثر ذلك نداءات استغاثة، وجدد الائتلاف الوطني مطالباته بالحصول على أسلحة لمنع سقوط المدينة.

وفي الأردن ذكر مصدر عسكري أمس، أن بطاريات صواريخ “باتريوت” أميركية نُشرت على الحدود الشمالية للبلاد مع سوريا تعزيزاً لما أسماه “منظومة الدفاع العسكرية للأردن”.

وأشار المصدر الأردني إلى أن بقاء هذه البطاريات أو سحبها من المنطقة الشمالية حال انتهاء الأزمة السورية رهن قرار سياسي للحكومة الأردنية.

ففي حمص، ذكر المركز الإعلامي السوري أن قنابل كيميائية كثيفة تساقطت أمس على أحياء المدينة، ووجَّهت الهيئة العامة نداءات استغاثة بعد استخدام النظام للأسلحة الكيميائية بشكل مكثف.

وفي الوقت الذي تواصل قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في مختلف المناطق السورية وتوقع العشرات من القتلى والجرحى، وجَّه الائتلاف الوطني السوري المعارض نداءً من أجل الحصول على أسلحة لمنع سقوط المدينة التي تشهد “حملة غير مسبوقة” من أجل فرض السيطرة على أحيائها المحاصرة.

وقال شهود عيان إن قوات النظام لم تدع سلاحاً إلا وقامت بإطلاقه لإخضاع مدينة حمص فامتلأ المكان بقذائف هاون وغارات جوية وصواريخ غراد وعبوات أوكسجين، مؤكداً أن راجمات الصواريخ تمركزت في أحياء النزهة والزهراء، إضافة إلى حي باب السباع في حمص القديمة الذي تسيطر عليه قوات النظام والقلعة الأثرية وقيادة الشرطة في مركز المدينة.

كذلك في محافظة حمص قتل 5 أشخاص هم 3 نساء وطفلة ورجل جراء قصف بالطيران الحربي تعرضت له مدينة الرستن، أحد أبرز معاقل المعارضة المتبقية في المنطقة.

ونفذ الطيران الحربي 3 غارات على الأحياء المحاصرة في وسط مدينة حمص، ترافقت مع قصف عنيف من القوات النظامية على أحياء حمص القديمة وحي الخالدية، وسط استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة من طرف والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني و”حزب الله” من طرف آخر عند أطراف الخالدية.

وتحدثت بعض مصادر المعارضة عن تقدم محدود لقوات الأسد لكن آخرين قالوا إن حرب الشوارع تعني أن التوازن الإجمالي في القوة لم يتغير رغم استمرار القتال منذ أكثر من أسبوع.

وخارج المدينة أطلقت قوات الأسد النار على بلدة الحصن المجاورة. وقد تحصن معارضون لشهور في القلعة الكبيرة بالمدينة التي كانت موقعاً تراثياً عالمياً في قائمة منظمة اليونسكو.

وحذر كثيرون من أن سقوط حمص سيعطي الأسد السيطرة الفعلية على وسط سوريا وحثوا المقاتلين المعارضين من مناطق أخرى في البلاد على جلب أسلحة وتعزيزات. لكن مقاتلين داخل المدينة أعربوا عن ثقتهم في أن معاقل المعارضة شمالي حمص ستوفر تغطية كافية للحيلولة دون سقوط المدينة.

ويعني ذلك شهوراً أخرى من الجمود سيخيم على أغلب حمص وغيرها من المدن التاريخية خصوصاً حلب.

وحث تحالف المعارضة السورية المجتمع الدولي على القيام بتحرك لحماية المدنيين في مدن حمص ودرعا، من استهداف القوات النظامية.

وناشد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأمم المتحدة والقوى الغربية التي ساندت المعارضة في الحرب الأهلية السورية على “التدخل فوراً” لتوفير الدواء والغذاء للأهالي المحاصرين في مدينتي حمص بوسط البلاد ودرعا بالجنوب حيث انطلقت الانتفاضة المناهضة للأسد.

في جنيف، قال الناطق باسم مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل “نشعر بقلق شديد إزاء التداعيات الإنسانية للهجوم الذي بدأته القوات الحكومية السورية وميليشيات موالية لها في 28 حزيران لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص”، وأضاف أن “النقص في الغذاء والمياه والأدوية والكهرباء والمحروقات يؤثر بشكل خطير على المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال”.

وأشار الى أن هناك ما بين 2500 الى أربعة آلاف مدني عالقين في المدينة.

كذلك انفجرت مستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية في ريف اللاذقية أمس نتيجة استهدافها بصواريخ على الأرجح، بحسب ما ذكر المرصد السوري.

وقال المرصد في بريد الكتروني إن “انفجارات هزت فجر (أمس) منطقة بالقرب من قرية السامية في شرق اللاذقية تبين أنها ناتجة عن انفجار مستودعات للذخيرة قرب كتيبة للقوات النظامية”.

ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن تكون الانفجارات ناتجة عن استهداف المستودعات بصواريخ من دون أن يكون في إمكانه تحديد المصدر.

وأشار الى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية التي “قصفت بشكل عنيف مناطق تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في الريف، ما أدى الى نشوب حرائق في غابات منطقة جبل صهيون بالقرب من مدينة الحفة”. كما أشار الى تحليق لطيران حربي في سماء المنطقة.

وفي دمشق، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة على كورنيش الميدان، ما تسبب بإصابة طفل وسائق السيارة بجروح.

ويستمر القصف على حي جوبر (شرق) من مواقع للقوات النظامية، كما تستمر منذ منتصف ليلة أول من أمس، بحسب المرصد وناشطين، الاشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية عند أطراف مخيم اليرموك جنوب المدينة.

وفي ريف دمشق، تدور اشتباكات عنيفة عند أطراف بلدة السيدة زينب من جهة مخيم الشمالنة وحي غربة والمشتل، بحسب ما ذكر المرصد الذي أشار الى أن المنطقة التي تضم مقام السيدة الزينب فيها قوات نظامية وعناصر من ميليشيا “حزب الله” ولواء أبو الفضل العباس المؤلف من مقاتلين شيعة سوريين وغير سوريين موالين للنظام، بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء أخرى منها.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المناطق متداخلة وتشهد عمليات كر وفر متواصلة، وأن الاشتباكات تترافق مع قصف من القوات النظامية لحجيرة المجاورة للسيدة زينب بعد غارتين جويتين صباح أمس على البساتين الواقعة بين بلدتي حجيرة ويلدا.

وأفادت “الهيئة العامة للثورة السورية” عن تصاعد كثيف لأعمدة الدخان وأصوات انفجارات شرق مقام السيدة زينب، نتيجة قصف من الجيش السوري الحر.

تقدم للثوار بإدلب وحلب وتصعيد بحمص ودمشق

                                            أعلن الجيش الحر السبت عن بدء معركة عسكرية جديدة في ريف إدلب للسيطرة على جبل الزاوية، كما تحدث ناشطون عن تقدم للثوار في عدة جبهات بحلب، بينما تكثف القوات النظامية حملتها العسكرية على حمص ودمشق وريفها تحت وابل من القذائف الجوية والمدفعية.

وفي ريف إدلب، أعلن الجيش الحر عن بدء معركة “إعصار الجبلين” في جبل الزاوية، حيث اشتبك اليوم مع قوات النظام على أطراف منطقة محمبل، ونقل مراسل الجزيرة ناصر شديد عن قائد العملية أن العملية تهدف إلى إطباق الحصار على حواجز ومعسكرات جيش النظام في محافظة إدلب وقطع طرق الإمداد إليه.

ويستخدم الثوار في المعركة صواريخ وقذائف محلية الصنع، ويأملون من خلال هذه المعركة السيطرة على منطقة محمبل التي تزدحم بحواجز عسكرية كثيرة، ما يعني سيطرتهم على طريق اللاذقية حلب بالكامل.

وتتعرض المحافظة نفسها لقصف جوي في بلدة البارة، كما ذكرت شبكة شام أن المدفعية الثقيلة قصفت اليوم بلدات بسنقول والبشيرية ومعظم قرى جبل الزاوية وسهل الروج.

وفي حمص، أكدت شبكة شام توثيق سقوط أكثر من عشرين قذيفة في الدقيقة على أحياء حمص المحاصرة اليوم، حيث قصف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة جميع تلك المناطق وخصوصا حي الخالدية، مؤكدة استهداف مسجد خالد بن الوليد بالقذائف وسط اشتباكات عنيفة في محيطه.

وأضافت الشبكة أن ريف حمص تعرض لقصف مستمر اليوم على مدن قلعة الحصن والحولة والرستن وبلدة الغنطو، وأن الجيش الحر تمكن من التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام بساتين مدينة تدمر.

معارك بحلب

من جهة أخرى، قال المحلل العسكري صفوت الزيات للجزيرة إن الثوار يحققون تقدما كبيرا في حي الراشدين بحلب، وإنهم نجحوا في تطويق المنطقة من ناحية الليرمون ودارة عزة.

وأضاف أن النظام حاول الترويج لمعركة استعادة محافظة حلب من الثوار عبر الانطلاق من بلدتي نبل والزهراء -وهما معقلان للشبيحة- ثم السيطرة على بلدة معرة الأرتيق للانطلاق منها إلى مدينة حلب، لكن المعارضة المسلحة قطعت الطريق على هذه الخطة بفرض الحصار على نبل والزهراء والتقدم إلى خان العسل لمحاصرة حلب من الجهة الغربية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارا عنيفا هز بلدة معرة الأرتيق، مشيرا إلى أن معلومات أولية تفيد بأن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بمبنى يتمركز فيه جنود النظام ما أسفر عن سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح.

وتابع المرصد أن اشتباكات تدور أيضا في أحياء الإذاعة وسيف الدولة وصلاح الدين بمدينة حلب، بينما أكدت شبكة شام تعرض حي الراشدين لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

قصف دمشق

في غضون ذلك، نفذ الطيران الحربي غارات جوية على حيي العسالي والقابون في دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة، وقال المرصد إن الاشتباكات تواصلت في أحياء العسالي وجورة الشريباتي والقدم.

وأضاف المرصد أن الثوار استهدفوا بعبوات ناسفة وبقذائف هاون حواجز تابعة للقوات النظامية في مناطق نهر عيشة والمتحلق الجنوبي والميدان والقدم.

كما نفذ الطيران الحربي والمروحي غارات عدة على مناطق في مدينتي عربين وزملكا شرق العاصمة، وأخرى على عسال الورد ومنطقة المعرة في القلمون شمال دمشق.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الغارات الجوية شملت أيضا مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مشيرة إلى أن المضادات الأرضية تتصدى لطائرات الميغ.

أما شبكة شام فتحدثت عن وقوع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في مدينة السيدة زينب وعلى أطراف بلدة الذيابية قرب دمشق.

وفي الأثناء، وثق ناشطون وقوع العديد من أعمال القصف والمعارك بأنحاء مختلفة، ومنها معبر جسر السياسية قرب مدينة دير الزور، وحاجز المشفى الوطني بدرعا، ومنطقة ناحية ربيعة باللاذقية.

انتخاب الجربا رئيسا للائتلاف السوري

                                            فاز أحمد عاصي الجربا برئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في جولة إعادة صباح اليوم السبت بإسطنبول، وذلك بعد جولات ماراثونية من الخلافات والمناقشات الصاخبة في اليومين الماضيين.

وقال مصدر مسؤول في الائتلاف لوكالة الأنباء الألمانية “إن ممثل الإخوان المسلمين فاروق طيفور فاز بأحد منصبي نواب الرئيس، في حين ذهب المنصب الثاني إلى الوجه النسائي المعروف سهير الأتاسي التي احتفظت بمنصبها بالتزكية”.

وأضاف المصدر أن بدر جاموس فاز بمنصب الأمين العام للائتلاف خلفا لمصطفى الصباغ الذي كان أحد الأسماء المطروحة للرئاسة أو العودة إلى منصبه كأمين عام، إلا أنه خرج من سباق المناصب.

والجربا هو أحد شيوخ العشائر العربية في سوريا وهي عشيرة شمر، وهو من كتلة السياسي والمفكر المعارض ميشيل كيلو المعروفة بالكتلة الديمقراطية، أما الأتاسي فهي من التيار الليبرالي المدني.

وجاء فوز الجربا في جولة إعادة صباح اليوم السبت، بعدما أخفق جميع المرشحين في الحصول على أكثرية 58 صوتا الضرورية للفوز بمنصب رئيس الائتلاف في جولة الليلة الماضية.

وإلى جانب اختيار الهيئة الرئاسية والسياسية، سيناقش أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 114 تعيين أعضاء لحكومة رئيس الوزراء الانتقالي غسان هيتو.

كما سيناقشون اقتراح عقد مؤتمر “جنيف2” الذي تسعى الولايات المتحدة وروسيا إلى عقده للتوصل إلى حل سياسي. وسبق للائتلاف أن أعلن أنه لن يشارك في هذا المؤتمر ما لم يتوقف دعم إيران وحزب الله لنظام الأسد.

الجربا رئيسا للائتلاف السوري المعارض

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أسفرت انتخابات الائتلاف الوطني السوري المعارض التي أعلنت نتائجها السبت في اسطنبول، عن فوز أحمد الجربا بمنصب رئيس الائتلاف.

وأسفرت الانتخابات أيضا عن حصول بدر جاموس على منصب الأمين العام، أما نواب الرئيس فهم سهير الأتاسي وسالم المسلط وفاروق طيفور.

وخلال الدورة الثانية من الانتخاب الذي جرى في اليوم الثالث من اجتماعات الائتلاف، حصل الجربا الذي يعتبر مقربا من السعودية، على 55 صوتا مقابل 52 لمصطفى الصباغ الذي يعتبر مقربا من قطر.

ويحل الجربا بديلا للرئيس المستقيل أحمد معاذ الخطيب.

وقال عضو الائتلاف خالد الناصر لـ”سكاي نيوز عربية” إن الجربا “معارض معروف ينتمي إلى عشيرة قوية تنتشر في سوريا والعراق والسعودية، ويتمتع بصلات جيدة مع أشقائنا العرب والداعمين للمعارضة السورية”.

وتابع الناصر: “قبل إجراء الانتخابات تعاهدنا على أن نقبل نتائج الانتخابات ونصطف خلف رئاسة الائتلاف الجديدة. ونحن الآن ننتظر انتخابات الهيئة السياسية. سنتابع المسيرة ونبني على ما تم تحقيقه. كانت هناك صعوبات كبيرة نأمل أن نتلافاها في المرحلة المقبلة”.

وقال الناطق باسم الائتلاف خالد صالح إن الرئيس المنتخب “لن يلقي كلمة بسبب الوضع المتأزم في حمص” التي تتعرض لقصف قوات النظام منذ أيام.

وأوضح صالح أنه سيتم انتخاب هيئة سياسية جديدة للائتلاف تضم 19 عضوا خلال الساعات القليلة المقبلة.

سوريا.. القوات الحكومية تتقدم في حمص

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال ناشطون سوريون السبت إن الجيش الحكومي يطلق قنابل تطلق غازات تسبب تشوهات وحروقا، في محاولة اقتحامه بعض أحياء حمص، فيما كشف آخرون ووسائل إعلام حكومية عن تقدم للقوات الحكومية في مناطق يسيطر عليها المعارضون في المدينة المحاصرة منذ أشهر.

وأضاف الناشطون أن هناك عشرات الإصابات بالحروق بين المسلحين المعارضين جراء استنشاق الغازات الصفراء التي تطلقها تلك القنابل، ويحاول أطباء معالجتهم في مشاف ميدانية معظمها تحت الأرض، تفتقر إلى طرق العلاج الحديثة، حسب الناشطين.

وبثت صور على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت حالات اختناق وحروقاً بين مقاتلي المعارضة، لكن لم يتسن التأكد من صحتها من مصادر مستقلة.

وقال الناشط في حمص طارق بدرخان السبت إن القوات السورية تقدمت في مناطق يسيطر عليها الثوار في حمص، حيث احتلت مبان بعد قصف المنطقة بالمدفعية، ما أدى إلى خروج مقاتلي المعارضة من هذه المناطق.

وتعد الضغوط في حي الخالدية أول مكسب كبير للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد الذي يشن حملة استمرت 8 أيام للاستيلاء على أجزاء من المدينة الواقعة وسط سوريا والتي يسيطر عليها الثوار منذ أكثر من عام.

وأوضح بدرخان إن القوات السورية استخدمت صواريخ وقذائف هاون ومدافع نارية للقضاء على “الخط الدفاعي الأول” بالمدينة مساء الجمعة.

وأضاف بدرخان، في محادثة عبر سكايب تخللها دوي انفجارات في الخلفية “شعرنا وكأنهم يهزون السماء”، موضحاً أن الهجوم استمر حتى صباح السبت.

وأقال ناشط آخر، رفض الكشف عن هويته، إن 8 مسلحين معارضين قتلوا في هذه المعارك.

وفي أعمال عنف أخرى اليوم السبت، اشتبكت القوات الحكومية مع مسلحين في حي القابون بدمشق، حيث يحاول النظام إبعاد مقاتلي المعارضة عن العاصمة بشكل أكبر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر التلفزيون الرسمي إن القوات الحكومية سيطرت على المنطقة، مضيفاً أن هذا التقدم قطع طرق إمداد المسلحين المعارضين بالأسلحة ومنع الحركة بين ضواحي جوبار والقابون وزملكا وحرستا.

وقال ناشط آخر مقيم في حمص، ذكر اسماً واحد هو نضال، إن الاشتباكات والقصف استمر السبت في الأحياء المحيطة بمدينة حمص القديمة، مضيفاً أن القصف ازداد منذ صباح الجمعة وأن المخابرات العسكرية السورية تعتقل الأشخاص الذين تشتبه في أنهم موالون للثوار، مشيراً إلى أنهم “أخذوا وعوقبوا بالإعدام.. اختفوا”.

وكانت القوات الحكومية، مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني، قصفت حمص بلا هوادة الجمعة، وأوضح نشطاء أن قوات النظام شنت غارات جوية مكثفة ووجهت ضربات بالمدفعية مواصلة هجماتها حول المدينة الاستراتيجية.

ودفع هذا القصف مسؤولي الأمم المتحدة لإبداء مخاوفهم بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين في حمص.

غارات على أحياء بدمشق

وفي دمشق، نفذ الطيران الحربي السوري السبت غارات جوية على أحياء تقع شرقي العاصمة وجنوبها، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.

وقال المرصد في بيانات متلاحقة إن “الطيران الحربي نفذ عدة غارات جوية على مناطق في حي العسالي وأطراف حي القابون من جهة المتحلق الجنوبي صباح اليوم (السبت) رافقتها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب والقوات الحكومية في حيي العسالي وجورة الشريباتي”.

كما وقعت اشتباكات في منطقة بورسعيد في حي القدم فجر السبت “إثر محاولة القوات الحكومية اقتحام المنطقة”، بحسب المرصد الذي أشار إلى تعرض مناطق في حي جوبر وأطراف مخيم اليرموك لقصف شنته القوات الحكومية بعد منتصف ليل الجمعة السبت.

وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة استهدفوا بعبوات ناسفة وبقذائف هاون حواجز تابعة للقوات الحكومية في مناطق نهر عيشة والمتحلق الجنوبي والميدان، بالإضافة إلى حاجز غندور في حي القدم.

كما نفذ الطيران الحربي والمروحي غارات عدة على مناطق في مدينتي عربين وزملكا شرقي العاصمة، وأخرى على عسال الورد ومنطقة المعرة في القلمون شمالي دمشق.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الغارات الجوية طالت أيضاً مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مشيرة إلى أن المضادات الأرضية تتصدى لطيران الميغ.

تفجير انتحاري قرب حلب

في محافظة حلب، أفاد المرصد السوري عن تفجير رجل نفسه ليلاً بسيارة مفخخة في بلدة معارة الأرتيق في مبنى يضم عناصر من القوات الحكومية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

من جهته، تبنى الجيش السوري الحر عملية تفجير استهدفت تجمعات للقوات الحكومية السورية في جبل الشويحنة ليل الجمعة السبت.

وقال شهود إن “سيارة مفخخة قام التنظيم بتسييرها وصلت إلى مجمع تتمركز فيها القوات الحكومية في منطقة جبل شويحنة، ما أدى لانفجار هائل سمع دويه في معظم أحياء حلب، أعقبه اندلاع النيران في المجمع حيث شوهدت ألسنة اللهب من مسافات بعيدة دون معرفة حجم الخسائر في صفوف القوات الحكومية “.

مصاعب تواجه أهل حلب الراغبين بالحج

أبو بكر أحمد – حلب – سكاي نيوز عربية

يواجه الراغبون في أداء فريضة الحج بحلب شمالي سوريا صعوبات تحول دون تحقيق رغبتهم وذلك مع بداية تحضيرات موسم الحج لهذا العام، في ظل تعقيدات إدارية وارتفاع في التكاليف وظروف أمنية صعبة.

وقال رجل كبير في السن التقته سكاي نيوز عربية في إحدى الشركات المنظمة لرحلات الحج: “عمري 82 عاما، لم أستطع أن أحج العام الماضي، ولن أتمكن أيضا من أداء فريضة الحج هذا العام”.

وتبلغ تكلفة الحج هذا العام في حدها الأدنى 300 ألف ليرة سورية، وهو ما جعل قائمة الراغبين في السفر إلى الأراضي المقدسة قصيرة.

ويعد انعدام الوثائق عند كثيرين سببا آخر دفع البعض لتوجيه نداء للحكومة السعودية .

وقال مواطن لـسكاي نيوز عربية: “أدعو السعودية لاعتماد وثائق سفر وجوازات تصدرها المعارضة إذا أرادت بالفعل مساعدة الشعب السوري”.

يذكر أن مدينة حلب القديمة المزدحمة بالناس منذ أكثر من أربعة آلاف عام، مدرجة على قائمة التراث العالمي ومسماة “عاصمة للثقافة الإسلامية” عام 2006، إلا أنها تحولت إلى جبهة للقتال وخسرت كثيرا من ملامحها التاريخية .

ولادة 3 توائم رغم حصار وقصف النظام في معضمية الشام

المدينة الواقعة في ريف دمشق تعاني من نقص الغذاء والدواء والكهرباء

دبي – قناة العربية

يرفض صوت الحياة في معضمية الشام أن يُكبت، رغم الحصار والقتال، حيث شهدت هذه المدينة ولادة ثلاثة توائم على وقع قصف قوات النظام.

وتعاني هذه المدينة حصارا وقصفا عنيفا منذ ثمانية أشهر. وكان أبناء المدينة قد أرسلوا نداء استغاثة، حيث تسبب الحصار المفروض عليهم في نقص مقومات الحياة الأساسية.

فلا تزال الكهرباء غائبة تماماً منذ أكثر من 7 شهور عن المدينة، والخبز والمواد الغذائية مفقودة تقريباً منذ 6 أشهر. كما قام النظام بقطع المياه والمشتقات البترولية والاتصالات بشكل كامل في المدينة، كما تعاني المدينة من نقص الأدوية والمواد الاستشفائية.

وأكد أحد سكان المعضمية أن ما يزيد على 6000 طفل وامرأة، بالإضافة لأكثر من 850 جريحاً في المدينة، بحاجة ماسَّة حالياً لمعالجة طبية.

روسيا تمنع إعلان إرسال مساعدات إنسانية إلى حمص

الأمم المتحدة قلقة جداً لتداعيات هجوم قوات النظام على المدينة

نيويورك – فرانس برس

فشل مجلس الأمن الدولي، الجمعة، في اعتماد بيان يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص التي تكثف قوات النظام السوري القصف عليها خلال الايام القليلة الماضية، وذلك بسبب عدم موافقة روسيا على نص هذا البيان.

ورفضت روسيا الموافقة على نصّ البيان الذي تقدمت به أستراليا ولوكسمبورغ، معتبرة أنه يكيل بمكيالين. وطالبت بأن يتطرق أيضاً إلى مدن أخرى تحاصرها قوات تابعة للمعارضة السورية وليس إلى حمص وحدها التي تحاصرها قوات النظام.

ولا يزال نحو أربعة آلاف شخص محاصرين في الحي القديم في حمص، وسط قصف عنيف من قوات النظام مدعومة بقوات من حزب الله الشيعي اللبناني منذ الثامن والعشرين من حزيران/يونيو الماضي.

وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة: “تفيد المعلومات التي تلقيناها للتو بأن حي الخالدية يتعرض لقصف عنيف منذ ساعات الصباح الأولى. ويشمل القصف الآن غالبية الحي القديم من المدينة”.

وأضاف حق أن “رئيسة مفوضية حقوق الإنسان في للأمم المتحدة نافي بيلاي قلقة جداً لتداعيات هجوم قوات النظام على مدينة حمص”.

ويطالب مشروع البيان الحكومة السورية بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول بحرية إلى حمص والسماح للمدنيين بالخروج منها، إلا أن روسيا أوضحت أنها عرضت نصاً آخر يطالب بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول بحرية ليس إلى حمص وحدها، بل أيضاً إلى مدينتي نبل والزهراء وهما بلدتان شيعيتان محاصرتان من قوى المعارضة قرب حلب.

وقال متحدث روسي في تصريح مكتوب: “نأسف لتجاهل الاقتراحات التي تقدمنا بها”، مضيفاً “يتم الكيل بمكيالين في هذا النص وهو لا يتضمن إشارات كثيرة إلى الأمور الإنسانية”، مشيراً إلى مدنيين “تحتجزهم مجموعات إرهابية في حمص وتستخدمهم كدروع بشرية”.

العثور على ألمانيين مفقودين في سوريا

الثلاثة اختطفوا في بلدة حارم قرب الحدود التركية

برلين – فرانس برس

عُلم لدى الخارجية الألمانية في برلين، الجمعة، أنه تم العثور على ألمانيين من ثلاثة كانوا مفقودين منذ حوالي شهرين في سوريا، بحسب منظمة غير حكومية ألمانية.

وأفاد متحدث باسم الوزارة بأن “شخصين يحملان الجنسية الألمانية كانا مفقودين في سوريا، هما حالياً في طريق العودة إلى ألمانيا”.

ورفضت الوزارة تحديد هويتي الشخصين أو تأكيد احتمال فقدانهما لتعرضهما للخطف. وأفاد المتحدث “أنهما بخير”.

وتابع أن “خلية الأزمة تسعى لتوضيح ملابسات فقدان شخص ألماني ثالث في سوريا”.

وأفادت منظمة “غرونهيلمه” (القبعات الخضر)، التي أعلنت في الأسبوع الماضي عن تعرض ثلاثة من عناصرها “للاختطاف” ليل 14 إلى 15 أيار/مايو، هم العامل في الميكانيك الصناعية برند بلشميت وتقني البناء سيامون ساور. أما الألماني الثالث فهو زياد نوري وهو مهندس بحسب المنظمة.

وأفادت بأن الثلاثة اختطفوا في بلدة حارم السورية قرب الحدود التركية. وأعرب رئيس المنظمة أيمن مزيك على حسابه على موقع تويتر عن الارتياح.

وتعمل المنظمة منذ أشهر في شمال سوريا للمساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية المحلية وفي تقديم العلاج.

السجين السياسي السابق أحمد الجربا رئيسا للائتلاف السوري

يعد أحد شيوخ عشيرة شمر السورية في الحسكة وحاصل على شهادة في العلوم السياسية

إسطنبول – فرانس برس، دبي – قناة العربية

انتخب أغلبية أعضاء ائتلاف المعارضة السورية، اليوم السبت، في إسطنبول السجين السياسي السابق أحمد عاصي الجربا رئيساً للائتلاف.

والجربا من الحسكة كما أنه من شيوخ عشيرة شمر السورية، وسجن الجربا، الحاصل على شهادة في العلوم السياسية، لعامين أثناء ربيع دمشق مع رياض سيف وناشطين آخرين.

يذكر أن الجربا عضو الأمانة العامة لائتلاف المعارضة السورية، كما رشح لعضوية المكتب التنفيذي. وجدير بالذكر أن ابن عم عاصي الجربا هو قائد لواء الجزيرة الذي يسيطر على معبر اليعربية وعلى آبار النفط.

وكان ائتلاف المعارضة السورية قد اختتم فجر السبت، اليوم الثاني من اجتماعاته المتواصلة في إسطنبول من دون أن يتوصل إلى انتخاب رئيس جديد له خلفاً لأحمد معاذ الخطيب الذي استقال في مارس/آذار الماضي.

وفي ختام الجولة الأولى من التصويت مساء الجمعة انحصرت المنافسة على رئاسة “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” بين أحمد عاصي الجربا الذي يمثل جناح المعارض ميشيل كيلو، والأمين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ.

وفاز كل من سهير الأتاسي ومحمد فاروق طيفور وسالم المسلط بمنصب نائب رئيس الائتلاف، أما منصب الأمين فكان من نصيب بدر جاموس. وسيتم اليوم استكمال انتخاب باقي أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف المكونة من 14 شخصاً إلى جانب الرئيس ونائبيه والأمين العام.

مكونات الائتلاف

وعلق عضو المجلس الوطني والائتلاف الوطني السوري منذر ماخوس على الانتخابات مؤكداً في حديثه لقناة “العربية” أن “الإرهاصات التي رافقتها منذ عدة أسابيع تعكس حالة كبيرة من الاستقطاب والتجاذب داخل مكونات الائتلاف”، مضيفاً أن “هذا ليس مؤشرا إيجابيا”.

واعتبر أن الأشخاص الذين تم انتخابهم اليوم “لهم بصماتهم الخاصة/ خاصةً الرئيس أحمد عاصي الجربا. إلا أن ماخوس اعتبر أنه “من حيث المبدأ لن يتم تغيير كبير في الائتلاف حيث إن هناك وثائق ملزمة تحدد موقفه من أي مشاريع تسوية سياسية مطروحة”، مشيراً الى مؤتمر “جنيف 2”.

وأوضح أن موضوع تشكيل حكومة معارضة، التي كلف غسان هيتو فيها منذ أشهر ثم أجل الموضوع بسبب احتمال وجود تسوية سياسية وحكومة انتقالية تشمل النظام والمعارضة جنباً الى جنب.

واعتبر أن تعثر مؤتمر “جنيف 2” الذي توقع ألا يعقد قبل عدة أشهر، يعيد الأهمية لموضوع تشكيل حكومة معارضة.

وختم ماخوس حديثه معتبراً أن اجتماعات المعارضة السورية “أخذت وقتا طويلا على حساب الثورة. وأنه آن الأوان أن ننتهي”، مذكراً أن مدن سوريا وشعبها تعيش حالات مأساوية. ومؤملاً أن يكون الائتلاف بشكله الجديد على قدر المسؤولية في هذا السياق.

الائتلاف الوطني السوري يختار الشخصية العشائرية أحمد عاصي الجربا رئيسا له

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض عن انتخاب الشخصية العشائرية أحمد عاصي الجربا بمنصب رئيس الائتلاف، إلى جانب انتخاب نواب الرئيس وأمينه العام.

وفاز سالم المسلط وفاروق طيفور بمنصبي نائب الرئيس فضلا عن سهير الأتاسي التي انتخبت ايضا نائبة للرئيس.

كما أعلن الائتلاف عن انتخاب بدر جاموس بمنصب الأمين العام للائتلاف، بعد تنافس على هذا الموقع مع أنس العبدة.

وكانت الجولة الأولية للإنتخابات أسفرت عن اختيار مرشحين رئيسيين لهذه المناصب، وقد انحصر التنافس على منصب الرئيس بين الجربا ورجل الاعمال مصطفى الصباغ، وبين كل من محمد فاروق طيفور وسالم المسلط وواصل الشمالي على منصب النواب.

وقالت مصادر الائتلاف أن الجربا حصل على 55 صوتا مقابل 52 صوتا لمنافسه الصباغ.

ولد الجربا في مدينة القامشلي عام 1970، وينتمي إلى اسرة من شيوخ عشيرة شمر في محافظة الحسكة السورية ودرس الحقوق في بيروت، وقد سجن لسنتين عام 1996 واعتقل مرة أخرى بعد اندلاع الانتفاضة السورية مع رياض سيف وناشطين آخرين.

وأصبح عضوا في الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، وإنضم مؤخرا إلى الكتلة الديمقراطية بزعامة ميشيل كيلو.

تقدم طفيف

ميدانياً، حققت القوات النظامية السورية تقدما طفيفا في حي الخالدية في مدينة حمص الذي يتعرض منذ ايام لقصف عنيف ومتواصل، بحسب ما ذكر ناشطون.

ونفذ الطيران الحربي السوري اليوم السبت غارات جوية على احياء في شرق وجنوب دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض وناشطون.

وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان “الطيران الحربي نفذ عدة غارات جوية على مناطق في حي العسالي واطراف حي القابون من جهة المتحلق الجنوبي صباح اليوم رافقتها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية في حيي العسالي وجورة الشريباتي.

كما وقعت اشتباكات في منطقة بورسعيد في حي القدم فجر السبت “إثر محاولة القوات النظامية اقتحام المنطقة”، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض مناطق في حي جوبر واطراف مخيم اليرموك للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الجمعة- السبت.

وقال المرصد ان مقاتلي المعارضة استهدفوا بعبوات ناسفة وبقذائف هاون حواجز تابعة للقوات النظامية في مناطق نهر عيشة والمتحلق الجنوبي والميدان، بالاضافة الى حاجز غندور في حي القدم.

كما نفذ الطيران الحربي والمروحي غارات عدة على مناطق في مدينتي عربين وزملكا شرق العاصمة، واخرى على عسال الورد ومنطقة المعرة في القلمون شمال دمشق.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي جماعة معارضة، إن الغارات الجوية طالت ايضا مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مشيرة الى ان المضادات الأرضية تتصدى لطيران الميغ.

BBC © 2013

تقرير خاص- الأيام الأخيرة قبل سقوط مرسي

في ذلك اليوم التقى كبار القادة بالرئيس محمد مرسي أول رئيس يصعد لقمة السلطة في انتخابات ديمقراطية في البلاد وتحدثوا معه بصراحة مؤلمة وأبلغوه بما ينبغي له قوله في الكلمة التي كان من المقرر أن يوجهها للشعب مع تصاعد الاحتجاجات في أنحاء البلاد.

وقال ضابط كان حاضرا في الغرفة التي عقد فيها الاجتماع لرويترز “طلبنا منه أن يكون الخطاب قصيرا وأن يستجيب لمطالب المعارضة بتشكيل حكومة ائتلافية ويعدل الدستور وأن يحدد إطارا زمنيا لهذين الامرين.

“لكنه خرج بخطاب طويل جدا لم يقل فيه شيئا. وعندها عرفنا أنه لا ينوي اصلاح الوضع وأن علينا الاستعداد للخطة الاحتياطية.”

وأضاف الضابط “كنا مستعدين لكل الاحتمالات من العنف في الشوارع إلى اشتباكات واسعة النطاق وجهزنا القوات لهذين الاحتمالين.”

وطلب الضابط عدم نشر اسمه مثل الضباط العاملين الاخرين الذين أجرت رويترز مقابلات معهم بسبب حساسية الوضع.

ومع ازدياد التوتر في الايام التالية ظل مرسي على موقف التحدي. وقال مصدر عسكري إنه في مكالمة أخيرة مع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي يوم الاربعاء ضحك الرئيس استخفافا بالمظاهرات الحاشدة التي نظمها المعارضون له.

وقال المصدر المطلع على اتصالات السيسي “لم يكن يصدق ما يحدث.”

وتبخرت أي آمال متبقية أن يدعو الرئيس الملتحي إلى استفتاء على مستقبله أو يتنحى في هدوء.

وعقب ذلك ومع خروج الملايين إلى الشوارع نفذ الجيش خطته فاحتجز مرسي في مجمع الحرس الجمهوري وألقى القبض على قيادات رئيسية في جماعة الاخوان المسلمين وتولى السيطرة على عدد من الأجهزة الاعلامية.

وهكذا انتهت أول محاولة للتوفيق بين الاسلام السياسي والديمقراطية في مصر بعد عامين ونصف العام من الاطاحة بحسني مبارك في انتفاضة شعبية.

وتبين السهولة والسرعة التي سقط بها مرسي هشاشة الربيع العربي الذي أطاح بعدد من الحكام العرب.

فحتى الان لم تتحقق بالكامل الآمال بأن تؤدي الانتفاضات الشعبية إلى ترسيخ الديمقراطية رغم أن التجربة مازالت تحرز تقدما في تونس.

ويوضح سقوط مرسي في مصر الطابع الهش للمنطقة وغياب العمق المؤسسي اللازم للحفاظ على الديمقراطية عندما تتغير اتجاهات الرأي العام. والنتيجة في مصر وغيرها انقسامات عميقة وعدم استقرار.

كما أن سقوط مرسي جدد النقاش فيما إذا كان من الممكن أن يتعايش الاسلام السياسي مع الديمقراطية. فلم تستمر تجربة الاخوان المسلمين في السلطة سوى أكثر قليلا من عام واحد.

ويشير أعضاء بجماعة الاخوان إلى مفارقة تشجيع الغرب للديمقراطية وفي الوقت نفسه منح التأييد في هدوء لانقلاب عسكري.

كذلك كشفت خطوة الجيش الكثير من الصعوبات التي واجهها الاخوان في الحكم إذ يشكو المصريون والمستثمرون على السواء من الفوضي التي سادت بعض الوزارات ودفع الاخوان برجالهم من ذوي الخبرات المحدودة لشغل مواقع قيادية. وقد سجلت البورصة المصرية ارتفاعا كبيرا عقب الاطاحة بمرسي.

وكانت أخطاء مرسي نفسه جسيمة على النقيض من الطريقة التي صعد بها نلسون مانديلا إلى قمة هرم السلطة في جنوب افريقيا حاملا رسالة الوحدة والتسامح.

خطر أمني

لم يكن مرسي أستاذ الهندسة بإحدى الجامعات الاقليمية زعيما سياسيا بطبعه. إذ لم يصبح مرشح الاخوان في الانتخابات إلا بعد عدم تأهل المرشح المفضل عند الجماعة. ومع ذلك فقد أبدى الرئيس الجديد بعض الحسم عندما تولى منصبه وجمع في يده سلطات كثيرة الأمر الذي أدى إلى استعداء قطاع عريض من خصومه الليبراليين والاسلاميين.

وعقب انتخاب مرسي في يونيو حزيران 2012 بأغلبية 51.7 في المئة من أصوات من شاركوا في الانتخابات أحال اثنين من كبار قادة الجيش للتقاعد أحدهما هو المشير حسين طنطاوي الذي ظل 20 عاما وزيرا للدفاع في عهد مبارك في خطوة بدا أنها تمثل فكاكا من أسر الماضي.

وعين مرسي السيسي (58 عاما) قائدا جديدا للجيش.

والسيسي من ضباط سلاح المشاة قضى فترات كقائد ميداني ودرس في إحدى الكليات العسكرية بالولايات المتحدة كما تولى منصب الملحق العسكري في السعودية. وبدا أنه اختيار جيد للعمل مع مرسي وجماعة الاخوان التي تريد ابعاد الجيش عن الساحة السياسية بعد أن تصدر المشهد عشرات السنين.

لكن العلاقات بين مرسي وقادة الجيش الجدد تدهورت خلال شهور من تنصيبه. بل إن نجاح مرسي في التفاوض على وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس الاسلامية التي تدير قطاع غزة أثار إستياء العسكريين.

وقال المصدر الأمني “تدخل مرسي في حرب غزة جعل مصر ضامنا لعدم قيام حماس بأي هجمات على اسرائيل وهذا يمثل تهديدا للأمن القومي المصري لأنه إذا شنت حماس هجوما فقد يدفع ذلك اسرائيل لرد انتقامي منا.”

كما تحدث مرسي بلا مواربة عن احتمال مشاركة مصر في “الجهاد” للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وأثار احتمال القيام بعمل عسكري بسبب سد تبنيه اثيوبيا على نهر النيل.

ونتيجة لذلك زاد ارتياب قيادة الجيش فيه إذ رأت أنه يخاطر باشراكها في صراعات دون التشاور الواجب مع كبار القادة.

وشعر القادة العسكريون بقلق لا يقل شدة إزاء الاستقطاب السياسي والطائفي في مصر في ظل التدهور الاقتصادي الحاد. وكانوا قد أمنوا وضعهم في الدستور الجديد الذي وضعه حلفاء مرسي وتم استفتاء الشعب عليه في ديسمبر كانون الاول الماضي فضمنوا بذلك أن تظل مراجعة البرلمان لموازنة القوات المسلحة وعقود التسلح والسيطرة على قناة السويس محدودة.

لكن قلقهم تزايد لما رأوه من خطر وصول الأمر إلى حد الحرب الاهلية.

وعندما تولى مرسي منصبه كان الاقتصاد المصري الذي زاد الاثرياء ثراء والفقرا فقرا في سنوات مبارك الأخيرة في أزمة بالفعل.

لم يكن المجلس العسكري الذي حكم مصر في فترة انتقالية استمرت 16 شهرا عقب سقوط مبارك قد أجرى أي اصلاحات لنظام دعم السلع الغذائية والوقود أو التفاوض على اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي خشية اندلاع احتجاجات جديدة. وجفت موارد السياحة والاستثمار أو كادت بسبب الاضطراب السياسي.

وزادت حكومة مرسي المرتبكة الطين بلة. وبينما ظلت جماعة الاخوان المسلمين أكثر القوى السياسية تنظيما ونفوذا من خلال ادارة شبكة للدعم الاجتماعي وتقديم خدمات للفقراء والمحتاجين شعر ملايين المصريين انه لا يوجد من يمثل مصالحهم.

رفض الاستفتاء

وأطلقت مجموعة من النشطاء حركة تمرد في أول مايو ايار لجمع التوقيعات للمطالبة برحيل مرسي. واكتسبت هذه الحركة زخما حتى أعلنت أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع ودعت إلى تنظيم مظاهرات ضخمة في مختلف أنحاء البلاد يوم 30 يونيو حزيران بمناسبة مرور عام على تنصيب مرسي.

وانطلاقا من الغضب الذي شعر به المصريون إزاء مساعي الاخوان للاستحواذ على السلطة وسوء أدائهم في إدارة الاقتصاد خرج الملايين مرددين هتاف “ارحل”. واجتذبت المظاهرات المضادة التي نظمها مؤيدو مرسي بضعة مئات الالاف فقط.

وفي اليوم التالي لمظاهرات 30 يونيو حزيران حدد السيسي مهلة مدتها 48 ساعة لمرسي فإما الاستجابة لمطالب المتظاهرين باقتسام السلطة مع المعارضة وإما افساح المجال أمام الجيش لطرح خريطة طريق أخرى.

وقال مصدر عسكري اطلع على التفاصيل إنه في لقاءين آخرين مع الرئيس في الأول والثاني من يوليو تموز الجاري كان القائد العام أكثر صراحة لكن مسعاه قوبل بالرفض.

وقال المصدر “توجه الفريق أول السيسي إليه وقال لنا عندما عاد إنه لا يصدق ما يحدث وقال إن المحتجين بين 130 و160 الفا فقط. قلت له: لا سيادتك إنهم أكثر بكثير من ذلك وعليك أن تستمع لمطالبهم.”

وأضاف المصدر “في الاجتماع الثاني ذهب السيسي ومعه تسجيل فيديو للاحتجاجات أعده الجيش وقال له “سيادتك الوضع خرج عن السيطرة واقتراحاتك لتغيير الحكومة وتعديل الدستور الان فات أوانها ولن ترضي الشارع. أقترح أن تدعو لاستفتاء على استمرارك في الحكم. لكنه رفض وقال إن ذلك غير دستوري ومخالف للشرعية.”

وأمام رفض الرئيس كثف السيسي اتصالاته بمحمد البرادعي الذي اختارته جبهة الانقاذ الوطني المعارضة للتفاوض مع الجيش وبالقيادات الدينية للمسلمين والمسيحيين متمثلة في الامام الاكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس رأس الكنيسة القبطية. وكان الاثنان قد أيدا حركة الاحتجاج علانية.

كما أشرك قائد الجيش مؤسسي حركة تمرد وزعيم ثاني أكبر الأحزاب الاسلامية هو حزب النور السلفي الذي ينافس الاخوان على أصوات المسلمين.

والتقى الجميع بمقر المخابرات العسكرية في شارع الثورة يوم الأربعاء الثالث من يوليو تموز الذي انتهى فيه إنذار الجيش لمرسي لرسم خارطة طريق لمرحلة انتقالية ثانية.

استمر الاجتماع نحو ست ساعات وتبنى الجيش الخطة التي اقترحتها حركة تمرد ووافقت عليها جبهة الانقاذ.

وقال المصدر العسكري “حاول الفريق أول السيسي الاتصال بزعيم الاخوان المسلمين لاقتراح خيار الاستفتاء لكنه رفض الحضور هو واخرون. كما عرضها على الساسة وغيرهم لكن أعضاء تمرد رفضوها واتفق الآخرون تقريبا على كل شيء اقترحته تمرد.”

كان النشطاء الذين يحركون الشارع وعددهم يزيد قليلا على العشرين هم من أخذوا بزمام الأمور.

نصيحة من الخارج

كانت أطراف خارجية تشعر أيضا بالقلق لأسباب ليس أقلها أن مصر تحصل على قدر كبير من المعونة الامريكية وأن مرسي كان يمثل فرصة للديمقراطية في المنطقة. فقال البيت الابيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل خلال زيارته لتنزانيا بمرسي يوم الاثنين الأول من يوليو تموز وحثه على الاستجابة لمطالب المحتجين.

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري للصحفيين خلال جولة في الشرق الاوسط الاسبوع الماضي “قدمنا توصيات كثيرة لاصدقائنا في مصر. نحن نحاول المساعدة مثلما تحاول دول أخرى لايجاد مكان للمعارضة في العملية السياسية لتنفيذ بعض الاصلاحات الاقتصادية التي تسهم في جذب الاعمال ورأس المال وبدء تحريك الاقتصاد.”

لكن مسؤولين أمريكيين آخرين أبدوا تشككا في قدرة مرسي على توحيد البلاد والخروج من الأزمة. وخلف الكواليس اتصل وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل اتصالات بالسيسي حسبما أعلن البنتاجون (وزارة الدفاع).

وامتنعت الوزارة عن الافصاح عما دار بين الرجلين لكن المصالح المشتركة بينهما كثيرة. فمصر تتحكم في قناة السويس التي تمر عبرها نسبة كبيرة من شحنات النفط المتجه للغرب كما أن واشنطن تقدم للقوات المسلحة المصرية مساعدات قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا.

ويكتنف الغموض القدر الذي كانت تعلمه الولايات المتحدة مسبقا عن نوايا الجيش المصري.

وفي الشهور الأخيرة حثت السفيرة الامريكية آن باترسون الرئيس مرسي في السر والعلن على اتاحة مساحة أكبر للمعارضة في إدارة شؤون البلاد لكنها ظلت تشدد على أنه الرئيس الشرعي مما أثار اعتقادا شائعا في مصر أن الولايات المتحدة تدعم الاخوان وكذلك قطر التي دعمت مصر في ظل حكم مرسي بنحو سبعة مليارات دولار.

الواضح أنه رغم تصريحات السفيرة العلنية تأكيدا لشرعية مرسي وهي التصريحات التي أدت إلى انتقادات حادة لها في وسائل الاعلام المصرية فلم يكن هناك أي ضوء أحمر من واشنطن تحذيرا من استيلاء الجيش على السلطة.

الإنذار

ويوم الأحد الماضي احتشد ما لا يقل عن نصف مليون متظاهر في ميدان التحرير وحوله وخرج ملايين اخرون في مختلف أنحاء البلاد فيما أظهر تحولا كبيرا في الاتجاهات.

في عام 2011 عندما طالب المحتجون بسقوط مبارك قائد القوات الجوية السابق كانت الجماهير تخشى أن تتعرض لهجوم من الجيش. إلا أن الجيش انحاز أنذاك للشعب وأرغم الرئيس على التنحي.

أما الان فعندما حلقت طائرة هليكوبتر فوق حشود المتظاهرين في ميدان التحرير وألقت أعلام مصر هلل المحتجون لها. وقال الجيش إن هذه الخطوة استهدفت تشجيع المشاعر الوطنية لا اظهار التأييد السياسي. لكن المغزى كان واضحا إذ لم يكن بالمحتجين على حكم مرسي حاجة للخوف من الجيش.

وقدم الجيش لقطات مصورة من الجو للحشود الضخمة المعترضة على مرسي لمحطات التلفزيون لابراز حجم الدعم الشعبي لعزله. وقال المصدر العسكري “أصبح لدينا الان حرب اعلامية مع الاخوان المسلمين.”

وفي تلك الليلة استهدف محتجون المقر الرئيسي لجماعة الاخوان بضاحية المقطم في القاهرة. ولم يظهر أثر للشرطة أو رجال الاطفاء. وحطم المحتجون نوافذ المبنى المكون من أربعة أدوار ونهبوا الاثاث وأشعلوا النار في المبنى فيما أعاد للاذهان الهجوم على مقر مباحث أمن الدولة عقب سقوط مبارك.

وتحرك السيسي بعد شهور من السعي دون جدوى لحمل الرئيس على التوصل لتفاهم لاقتسام السلطة مع خصومه الليبراليين والوطنيين واليساريين.

وأمهلت القوات المسلحة مرسي 48 ساعة لابرام اتفاق مع المعارضة.

وأعلن السيسي على التلفزيون المصري أنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسيتعين على القوات المسلحة ان تعلن خريطة طريق للمستقبل.

وقال الجيش إنه سيشرف على تنفيذ خريطة المستقبل بمشاركة كل طوائف الشعب والاحزاب السياسية لكنه لن يعمل بالسياسة أو يتولى الحكم.

ولم يرد مرسي فورا على المهلة. لكن المفارقة المريرة كانت جلية فالجيش الذي كان الثوار يأملون في 2011 أن يظل بعيدا عن السياسة كان يوجه انذارا للرئيس المنتخب.

وسارع أنصار مرسي بابراز هذه النقطة.

فقال حسن الشربيني أحد المتظاهرين قرب مسجد بالقاهرة “اعتقد العالم دائما أننا نحن الاسلاميين لا نؤمن بالديمقراطية. الان الاسلاميون يعلمون المصريين الديمقراطية بينما يتخلى الليبراليون عن الديمقراطية. وأين رد فعل العالم لذلك؟”

وكان رد الفعل العالمي العلني خافتا. وقال البنتاجون أن وزير الدفاع هاجل تحدث ثانية مع السيسي. كما جرى اتصال بين ضابط كبير بالقوات المسلحة المصرية والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية.

وقال مصدر بالجيش المصري اطلع على تفاصيل هذه المحادثة “فهمنا من بعض الاتصالات المتبادلة بين كبار المسؤولين من جانبنا والامريكيين والسعوديين ومن تقارير المخابرات ان الامريكيين ليسوا سعداء بتدخلنا لكننا لم نأبه لذلك.”

وأضاف “كنا ندرك أن التأييد الشعبي معنا.”

واتضحت رغبة واشنطن في عدم إدانة خطوة الجيش المصري فيما بذلته من جهد لاختيار ألفاظ تصف بها ما حدث دون أن تستخدم عبارة انقلاب عسكري إذ أشار أوباما إلى “القرار المصري بعزل الرئيس مرسي وتعطيل العمل بالدستور”.

وكانت مواقف الحلفاء الاقليميين أكثر حماسة لخطوة الجيش سواء في السر والعلن.

وقال مصدر أمني آخر “الدول الأكثر تأييدا هي السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة لانها تتفهم أهمية مصر الاستراتيجية للعالمين العربي والاسلامي وتخشى من توسع الاخوان.”

واضاف “كما أنهم يدركون أن نهاية الاخوان في مصر هي نهاية الاخوان في العالم العربي.”

التعليق الأخير

وعندما رد مرسي في نهاية المطاف على انذار السيسي رفض مطلب الجيش وقال إنه سيواصل السير في خططه الخاصة بالمصالحة الوطنية.

وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس لم يستشر في البيان الذي أصدرته القوات المسلحة وإن الرئاسة تؤكد أنها ماضية في المسار الذي خططته مسبقا لدعم المصالحة الوطنية الشاملة.

وكان مرسي قد نقل إلى قصر القبة الجمهوري حفاظا على سلامته بعد أن حاصر المحتجون مقر الرئاسة في قصر الاتحادية. ويوم الاربعاء نقل مرسي إلى مكتبه الاحتياطي في مجمع الحرس الجمهوري بالقاهرة.

وفي آخر أيامه في منصبه تشاور مرسي مع مساعديه وظل يعمل كالمعتاد وكأنه لا يدرك شيئا عن سقوطه الوشيك.

ونحو الساعة السادسة مساء بعد ساعة من انتهاء المهلة قال ياسر هدارة المستشار الاعلامي لمرسي هاتفيا من داخل المجمع “الرئيس مازال هو الرئيس ومازال يجلس في مكتبه مع فريقه.”

وأضاف “الجو العام في الواقع مريح. الناس تواصل العمل.”

وعقب ذلك طلب من أغلب العاملين مع مرسي مغادرة المبنى.

وقال المصدر ان السيسي اتصل بمرسي نحو الساعة السابعة مساء وطلب منه للمرة الأخيرة أن يوافق على الاستفتاء على البقاء في منصبه أو تسليم السلطة لرئيس البرلمان.

اعترض الرئيس فقال له السيسي إنه لم يعد رئيسا. وتم احتجاز مرسي وأقرب مساعديه مستشار الشؤون الخارجية عصام الحداد في المجمع وقيل لهما إنه لا يمكنهما المغادرة لسلامتهما الشخصية.

وقال المصدر العسكري عن مرسي “عومل باحترام لاننا لا نريد تدمير صورته كرئيس لمصر.” وأضاف أن الجيش استاء لرؤية مبارك القائد السابق للقوات الجوية وراء القضبان في المحكمة بعد الاطاحة به.

وآخر مرة شاهد فيها كثير من المصريين الرئيس الذي فاز بأصوات 13 مليون ناخب في أول انتخابات رئاسية حرة قبل عام من خلال تسجيل فيديو على يوتيوب يجلس فيه إلى مكتبه ويندد باستيلاء الجيش على السلطة وينادي بالمقاومة السلمية.

وفي حين أن مرسي ظل كعادته يكرر كلامه في الخطاب الأخير نشر الحداد على صفحته على فيسبوك تحليلا من 885 كلمة لسقوط رئيسه.

وقال الحداد وهو طبيب درس في برمنجهام “أدرك تمام الادراك وأنا أكتب هذه السطور انها قد تكون السطور الأخيرة التي اتمكن من بثها على هذه الصفحة.

“ومن أجل مصر وللدقة التاريخية دعونا نسمي ما يحدث باسمه الحقيقي: انقلاب عسكري.”

وقال إنه إذا ترسخ تدخل الجيش “ستتردد الرسالة بكل وضوح في العالم الاسلامي أن الديمقراطية ليست للمسلمين. كثيرون رأوا من المناسب في الشهور الأخيرة ان يحاضروننا عن كون الديمقراطية أكثر من مجرد صندوق الانتخابات. ربما كان هذا بالفعل صحيحا. لكن الامر المؤكد صحته انه لا توجد ديمقراطية دون صندوق الانتخابات.”

من ياسمين صالح وبول تيلور

(إعداد منير البويطي)

مقاتلو المعارضة السورية يشتبكون مع جماعة معارضة مرتبطة بالقاعدة

بيروت (رويترز) – قال نشطاء يوم السبت إن مقاتلين من المعارضة السورية اشتبكوا مع جماعة معارضة على صلة بتنظيم القاعدة بشمال البلاد في معركة دامية تعكس تزايد الانقسامات بين جماعات المعارضة وتصاعد التوتر بين السكان المحليين والفصائل الإسلامية المتشددة.

ويأتي اقتتال المعارضين في الوقت الذي حققت فيه قوات الرئيس السوري بشار الأسد مكاسب ميدانية وتنفست الصعداء بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر الأسبوع الماضي إذ كانت الجماعة تساند المعارضة السورية بقوة في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وسرعان ما عملت الدولة الإسلامية في العراق والشام – فرع القاعدة الجديد الذي أعلن عنه زعيم فرع التنظيم في العراق – على تعزيز قوتها في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بشمال سوريا في الأشهر الأخيرة.

وبدأت الوحدات التابعة للدولة الإسلامية في العراق والشام تطبيق رؤيتها المتشددة للشريعة الإسلامية وصورت نفسها وهي تعدم أعضاء في جماعات معارضة منافسة لها تتهمهم بالفساد وتقطع رأس كل من يقول إنه موال للأسد.

واندلعت الانتفاضة في سوريا قبل أكثر من عامين احتجاجا على حكم عائلة الأسد الذي استمر أربعة عقود ولكنها تحولت من حركة احتجاج سلمي إلى حرب أهلية دامية أودت بحياة مئة ألف شخص.

ومع استمرار القتال وشح الموارد زاد الاقتتال الداخلي بين جماعات المعارضة وبين الميليشيات الموالية للأسد مما تسبب في محاصرة المدنيين في مناطق تزداد اضطرابا وتشرذما.

وقال نشطاء محليون إن الاشتباكات الدامية الجديدة وقعت في بلدة الدانا قرب الحدود التركية يوم الجمعة. وقالت جماعة معارضة تدعى اتحاد شباب إدلب الأحرار إن عشرات المقاتلين قتلوا أو أصيبوا أو سجنوا.

وذكر تقرير من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جثتي قيادي وشقيقه من لواء الإسلام عثر عليهما مقطوعتي الرأس.

وقال نشطاء محليون يعملون لدى المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن رأسي الرجلين قد عثر عليهما بجوار صندوق قمامة في ميدان رئيسي.

ولم يتسن معرفة سبب الاشتباكات بالضبط غير أن الكثير من جماعات المعارضة المسلحة انزعجت من صعود الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وطغى فرع القاعدة الجديد على جبهة النصرة التي كانت تهيمن على المعارضة المسلحة. وتعمل جبهة النصرة في نطاق أضيق وتضم مقاتلين مرتبطين بالقاعدة رفضوا دعوات متشددين أجانب بتوسيع نطاق نشاطهم ليتجاوز حدود الانتفاضة السورية ويصبح مهمة إسلامية إقليمية أوسع.

وكان سكان المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في الشمال رحبوا بالجماعات الإسلامية المتشددة حتى المرتبطة منها بالقاعدة التي غالبا ما تضم مسلحين متشددين أجانب اكتسبوا خبرة من القتال في أفغانستان والعراق.

ويقول زعماء البلدات إن الجماعات المتشددة أكثر تنظيما وأقل فسادا وتؤسس مجالس إدارية للحفاظ على إمدادات الكهرباء والغذاء.

غير أن السكان المحليين باتوا يزدادون حذرا من هذه الجماعات خاصة الدولة الإسلامية في العراق والشام لأنها تطبق رؤيتها المتشددة للشريعة الإسلامية. ويقول البعض إن تلك الجماعات ضربت أو أعدمت السكان الذين تحدوها.

وصارت الاحتجاجات المناوئة للجماعات الإسلامية المتشددة أكثر شيوعا. وقال المرصد السوري إن اشتباكات الدانا اشتعلت في احتجاج مناوئ للدولة الإسلامية في العراق والشام حين أطلق بعض المتشددين الإسلاميين النار على المظاهرة.

لكن نشطاء آخرين في محافظة إدلب التي تضم الدانا قالوا إن الاشتباكات كانت صراعا على السلطة أكثر من كونها مظاهرات.

ويعتقد أن وحدات الدولة الإسلامية في العراق والشام تشتري الأراضي والممتلكات في بعض المناطق بمحافظتي إدلب وحلب وسعوا أيضا إلى السيطرة على إمدادت القمح والنفط في مناطق أخرى يهيمن عليها المعارضون.

ونشرت جماعات إسلامية تدعم القاعدة بيانات على موقعي فيسبوك وتويتر وقالت إنها لم تبدأ الاشتباكات ولم تحاول فرض إرادتها على السكان المحليين.

وقال بيان باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام “تقوم الدولة الإسلامية بالكثير من الأنشطة الدعوية في مدينة الدانا من خلال التوجيه والإرشاد الديني واللوحات الطرقية التي تحض على فضائل الأخلاق كما تقوم بتأمين المدينة وحل النزاعات والخصومات.”

وانتقد اتحاد شباب إدلب الأحرار متشددي القاعدة وجماعة المعارضة المحلية التي تحاربهم.

وقال “الطرفان بدأوا بتقاسم السلطة وكأن النظام سقط… رسالة إلى جميع الأخوة وخاصة الإعلاميين لا تنصروا طرفا على حساب طرف.”

وتابع “اللهم أجرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.”

من اريكا سولومون

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

الائتلاف الوطني السوري المعارض ينتخب أحمد الجربا رئيسا

اسطنبول (رويترز) – قال أعضاء بالائتلاف الوطني السوري إن الائتلاف -وهو جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا- انتخب أحمد الجربا رئيسا بعد جولة إعادة لانتخاب زعيم جديد للمعارضة أجريت في اسطنبول.

وأحمد الجربا هو زعيم قبلي من محافظة الحسكة في شرق سوريا وله علاقات قوية بالسعودية. وفاز الجربا على مصطفى الصباغ وهو رجل أعمال ينظر إليه باعتباره مدعوما من قطر.

وقال أديب الشيشكلي وهو مسؤول كبير في الائتلاف الوطني السوري إن التغيير كان ضروريا.

وأضاف أن القيادة السابقة للائتلاف الوطني فشلت في أن تقدم للشعب السوري أي شيء جوهري وكانت مشغولة بالسياسة الداخلية. وقال إن الجربا مستعد للتعاون مع الجميع.

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير محمد عبد العال)

سوريا: من هو الجربا وهل ساهم مصير مرسي بوصوله؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تعددت التحليلات حول ما جرى في اجتماع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في اسطنبول، الذي انتهى بانتخاب أحمد الجربا رئيسا خلفا لمعاذ الخطيب، فقد أشارت تقارير إلى أن الحسم تأخر بالتزامن مع التطورات المصرية، ما دفع بالشخصيات المقربة من جماعة الإخوان المسلمين إلى الخلف وسمح بتقدم آخرين مدعومين من السعودية.

والجربا هو أحد شيوخ قبائل شمّر، وفقا لما عرفته وكالة الأنباء الأردنية لدى لقائه بوزير الخارجية، ناصر جودة، نهاية 2012، والقبيلة تقطن مناطق واسعة من سوريا مع امتدادات كبيرة في الجزيرة العربية، وتعود جذوره إلى منطقة القامشلي في شمال شرق البلاد، التي تتركز فيها الثروة النفطية السورية، وتتعايش فيها عدة طوائف وأعراق.

– أحمد الجربا من مواليد عام ١٩٦٩ في مدينة القامشلي شمال سوريا، تدرج في مدارسها ويحمل إجازة الحقوق من جامعة بيروت العربية.

– بسبب مواقفه المناهضة للنظام اعتقل في الشهر الأول من الثورة بمارس/آذار 2011، من قبل الفرع الداخلي للمخابرات العامة، حيث تم التحقيق معه واحتجازه في الفرع.

– خرج نهائياً من دمشق إلى بيروت بتاريخ 19 أغسطس/ آب، 2011.

– الجدير بالذكر أن هذا هو الاعتقال الثاني من المخابرات السورية للجربا حيث سبق وأن اعتقل لمدة سنتين من 1996 حتى 1998 من قبل المخابرات العامة في دمشق.

– نشط الجربا في عدة مجالات إغاثية وطبية وعسكرية لدعم الثورة السورية منذ انطلاقها، علاوة على نشاطه الديبلوماسي والسياسي كعضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري وعضو مؤسس في الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، وفقا لما ذكره ائتلاف المعارضة السورية.

وينتظر الجربا الكثير من الملفات السياسية والعسكرية والإنسانية، إذ تخوض المعارضة السورية معارك قاسية في مناطق عدة من البلاد، وخاصة حمص وحلب، بمواجهات القوات الحكومية، في حين يعجز الملايين من السوريين عن تأمين احتياجاتهم الأساسية، وسط ضغوطات دولية من أجل عقد مؤتمر “جنيف 2” للسلام.

من هو رئيس ائتلاف المعارضة السورية الجديد؟

اختار ائتلاف المعارضة السورية أحمد عاصي الجربا رئيسا له، خلفا لرئيسه المستقيل الشيخ أحمد معاذ الخطيب، وذلك بعد فترة من الخلافات والتوترات داخل أكبر تجمع للمعارضة السورية. فمن هو أحمد عاصي الجربا؟

أحمد عاصي الجربا زعيم عشيرة كبيرة في سوريا، وسجين سياسي سابق معروف بقربه من المملكة العربية السعودية. حصر الجربا اهتمامه خلال الأشهر الأخيرة بإقناع الجهات الداعمة “للثورة” بتزويدها بالسلاح في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد.

وفي كانون الثاني/ يناير 2013، قال الجربا في مقابلة مع قناة “العربية” الفضائية إن النظام السوري قوي بسلاحه، متسائلا “هذه الترسانة القوية كيف نجابهها؟ بالأقلام؟ علينا أن نأتي بالسلاح… وهذا ما نفعله”. في ذلك الوقت، كان الجربا عضو لجنة شكلها الائتلاف لتزور عددا من الدول الصديقة سعيا وراء دعم فعّال وأسلحة نوعية تقدم للمجموعات المقاتلة المعارضة في مواجهة تعثر الحلول السياسية. ومنذ ذلك الحين، بات جهده منصبا على الملف العسكري في الائتلاف حيث أصبح مسؤولا عن ملف التسليح.

شخصية غير معروفة

انكبابه على هذا الملف “الدقيق والحساس”، كما يقول مسؤول في الائتلاف لوكالة فرانس برس، “جعله مقلا في الظهور الإعلامي”. لكن، إن كان الجربا غير معروف على نطاق واسع من الناشطين على الأرض ووسائل الإعلام العالمية المتابعة للملف السوري، فإنه شارك في تأسيس الائتلاف في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، ودخله ممثلا عن العشائر السورية.

DW.DE

سوريا: الجربا رئيسا للائتلاف وكتلة حمص تعلق عضويتها

تواصل اجتماعات المعارضة في إسطنبول والنظام السوري يقصف حمص

حسان عباس: المواطنة أساس قيام دولة مدنية ديمقراطية في سوريا

ولد أحمد الجربا عام 1969 في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة بيروت العربية. وأشار بيان صدر عن الائتلاف بعد انتخابه اليوم بغالبية 55 صوتا، إلى أنه اعتقل “بسبب مواقفه المناهضة للنظام” وأنه أمضى سنتين في سجون النظام بين عامي 1996 و1998.

عمل الجربا في مجالات الإغاثة لدعم الثورة السورية منذ انطلاقها. وكان عضوا في الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري قبل أن يصبح عضوا في الائتلاف الوطني السوري. وقد علق الجربا عضويته في الائتلاف مع آخرين في آذار/ مارس 2013، احتجاجا على انتخاب غسان هيتو آنذاك رئيسا للحكومة السورية المؤقتة التي كان يفترض تشكيلها لتشرف على “المناطق المحررة”. وجاء هذا التعليق كانعكاس لخلاف حاد بين تيارين داخل الائتلاف أحدهما مدعوم من قطر ومؤيد لانتخاب هيتو، والثاني رافض لتشكيل حكومة مؤقتة مدعوم من السعودية.

بيد أن الجربا ما لبث أن عاد إلى الائتلاف، ودافع بقوة عن توسعته، ثم انضم إلى كتلة المعارض المخضرم ميشيل كيلو الذي دخل الائتلاف مع عدة شخصيات انضوت تحت “الكتلة الديمقراطية” في نهاية أيار/ مايو.

“فوز السعودية على قطر برئاسة الائتلاف”

وإثر إعلان انتخابه رئيسا للائتلاف، كتبت مجموعة معارضة ناشطة على الأرض في وسط سوريا على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي تقول: “فوز السعودية على قطر برئاسة الائتلاف السوري في الوقت بدل الضائع عندما سدد أحمد عاصي الجربا هدفه”.

وإذا كان العديد من الناشطين والمعارضين تبادلوا التهاني بانتخاب الجربا بعد أشهر من التجاذبات، خلفا للرئيس السابق أحمد معاذ الخطيب، فان ناشطين آخرين انتقدوا الاختيار، معتبرين أن الرئيس الجديد لا يملك أي مؤهلات وأنه فقط “رجل السعودية”. وقال أحدهم على صفحته على “فيسبوك” إن أمثال الجربا “أشد خطرا من النظام على الثورة”.

أ.ح/ ف.ي (أ ف ب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى