أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت، 17 أيلول 2011

 عشرات القتلى خلال تظاهرات حاشدة في سورية

دمشق، عمان، لندن، طرابلس – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – سقط أمس عشرات القتلى والجرحى برصاص قوات الأمن السورية خلال تظاهرات حاشدة في مدن عدة، شهدت خروج آلاف المحتجين في بعض أحياء دمشق وريفها، فيما وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقادات حادة إلى الرئيس بشار الاسد، مؤكداً أن عصر القادة «الطغاة» انتهى.

وأعلن ناشطون وحقوقيون مقتل 36 شخصاً على الأقل برصاص الأمن خلال تظاهرات «جمعة ماضون حتى إسقاط النظام»، فيما انتشرت قوات الأمن والجيش بكثافة في ريف دمشق. وأظهرت أشرطة مصورة بُثت على الإنترنت أمس، آلاف المحتجين في معظم مناطق ريف دمشق، خصوصاً داريا ودوما وحرستا ورنكوس، إضافة إلى تجمعات لمئات المتظاهرين في بعض أحياء العاصمة، خصوصاً الميدان وكفرسوسة والقدم وبرزة والصالحية.

وسقط معظم القتلى أمس في ريف حماة وفي جبل الزاوية قرب الحدود مع تركيا، حيث شهدت المنطقتان عملية عسكرية كبيرة الأسبوع الماضي. وأضاف شهود أن محتجين قتلوا أيضاً في حمص وعلى مشارف دمشق، بينهم طفل يبلغ من العمر 12 سنة.

واقتحمت قوات الأمن بلدة حلفايا قرب حماة بحثاً عن منشقين وقتلت ستة أشخاص وجرحت 11 آخرين، ثلاثة منهم في حالة حرجة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقُتل شخص في قرية خطاب في محافظة حماة «خلال عمليات مداهمة»، فيما قُتل ثلاثة في قريتي سرجة وكفر عويد في منطقة جبل الزاوية. وفي حمص، قتل متظاهران برصاص عناصر الأمن خلال تجمعات في بضعة أحياء شارك فيها آلاف الأشخاص.

وقتلت قوات الأمن شخصاً آخر في حي نهر عائشة في دمشق، بحسب المرصد الذي تحدث عن مقتل شخص ثان في دوما في ريف دمشق. وأكد العثور على ثماني جثث، ست في جبل الزاوية واثنتان في حمص. واقتحمت عناصر المخابرات جامع الفارس في داريا وأطلقت الرصاص لتفريق المعتصمين وملاحقتهم، فيما أطلقت قوات الأمن في دير الزور الرصاص بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا من مسجد الروضة في حي الجبيلة.

إلى ذلك، وجه رئيس الوزراء التركي الذي زار ليبيا أمس انتقادات حادة الى الرئيس السوري، مؤكداً أن عصر القادة «الطغاة» ولى. وقال أردوغان أمام حشد في طرابلس: «لقد أثبتم للعالم أنه لا يوجد نظام يمكن أن يسير ضد إرادة شعبه. وهذا ما يتعين أن يفهمه أولئك الذين يقمعون الشعب في سورية». وأضاف من دون أن يشير إلى الأسد بالاسم: «على هذا النوع من القادة أن يفهم أن زمنه قد ولى لأن عصر أنظمة الطغيان قد ولى… من يمارسون القمع على الشعب في سورية لن يمكنهم الوقوف على أقدامهم لأن القمع والازدهار لا يستقيمان سوياً. الآن سلطة الشعب هي القادمة واهنئكم على كفاحكم».

وكانت صحف تركية نقلت أمس عن أردوغان أنه طلب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن يتوقف عن دعم نظام الأسد. وكتبت صحيفة «حرييت» أن أردوغان قال أمام صحافيين في تونس: «لا يمكنني الحديث عن وجود توتر مع إيران. لكن في ما يتعلق بسورية، حذرتهم من أن نظام الأسد بات مستكبِراً جراء تشجيعهم». وأضاف: «تناولت المسألة هاتفياً مع أحمدي نجاد. وأرسل بعدها موفداً خاصاً تباحثت معه، وحصل تغير في موقفهم». وأشار إلى أنه يعتزم إرسال رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان إلى إيران للتباحث في المسألة، وأنه يمكن أن يتوجه شخصياً إلى طهران في وقت لاحق.

تظاهرات الجمعة تستمر وتُجبه أيضاً بالرصاص

أردوغان للأسد: عصر أنظمة الطغيان ولّى

أوباما يناقش مع رئيس الوزراء التركي الأزمة السورية الثلثاء في نيويورك

هيغ يكرر دعوة الرئيس السوري الى التنحي ووقف العنف

شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور ليبيا ، لهجته الحادة ضد الرئيس السوري بشار الاسد الذي واصل نظامه قمع تظاهرات الاحتجاج بالقوة منذ ستة اشهر، قائلا إن عصر أنظمة الطغيان قد ولّى. وقال في معرض اشادته بانتصار الثورة في ليبيا التي أطاحت العقيد معمر القذافي من السلطة: “لقد أثبتم للعالم انه لا نظام يمكن ان يسير ضد ارادة شعبه. وهذا ما يجب ان يفهمه اولئك الذين يقمعون الشعب في سوريا”. وأضاف: “على هذا النوع من القادة ان يفهم ان زمنه قد ولى لان عصر انظمة الطغيان قد ولى”.(راجع العرب والعالم)

كما أوردت الصحف التركية الصادرة امس ان اردوغان طلب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وقف دعمه للنظام السوري الذي يقمع الثورة بعنف.

أردوغان وأوباما

 وأفاد نائب مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيناقش مع اردوغان الازمة السياسية في سوريا والاضطرابات في الشرق الاوسط عموما خلال محادثات سيجريانها في نيويورك الثلثاء على هامش دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة.

 وذكر بانه “تربطنا بتركيا علاقات وثيقة وواسعة وتحالف وعلاقات عمل”، مضيفا ان حكومة اردوغان كانت شريكا مقربا من واشنطن خلال فترة الاضطرابات السياسية في العالم العربي. واضاف: “أتوقع كذلك ان يتحدث الزعيمان عن الاحداث في سوريا اذ لدينا والاتراك مخاوف مشتركة من سلوك الرئيس الاسد”.

تظاهرات الجمعة

وأمس قتل 12 شخصا على الاقل في تظاهرات “جمعة ماضون باسقاط النظام” برصاص اجهزة الامن.

 وجدد وزير الخارجية البريطانية وليم هيغ دعوة الرئيس السوري إلى وقف العنف والتنحي. وقال: “شاهدنا مدى الأشهر الستة الأخيرة أن التظاهرت السلمية عبر سوريا تواجه بالإنتقام المنظم من النظام السوري، وكان رده عليها عنيفاً ودموياً وحاصر البلدات والمدن، فيما صار الإعدام التعسفي والتعذيب واحتجاز الآلاف شيئاً مألوفاً… مرة اخرى أدعو الرئيس الأسد لوقف العنف والتنحي حتى يمكن البدء باصلاحات ذات صدقية، وسنواصل العمل مع شركائنا ومن خلال الأمم المتحدة لدعم تطلعات الشعب السوري”.

برهان غليون

¶ في باريس، زار المعارض السوري التاريخي لنظام الاسد، برهان غليون، مكتب وزير الخارجية الفرنسي.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: “كررنا له كم نحن مصدومون لاستمرار عمليات القمع الخطيرة في سوريا”.

اجتماعات لمعارضين في دمشق وباريس

سوريا: 22 قتيلاً في التظاهرات

قتل 22 شخصا في سوريا في «جمعة ماضون حتى إسقاط النظام»، أمس، فيما واصلت باريس تدخلها في شؤون سوريا الداخلية، مرحبة «بتشكيل المجلس الوطني السوري»، وطالبت لندن الرئيس السوري بشار الأسد «بالتنحي حتى يبدأ الإصلاح».

وفي حين يعقد معارضون مؤتمرا في باريس اليوم وغدا، تعقد «هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديموقراطي» مؤتمرا لمئات المعارضين اليوم في مزرعة خارج دمشق. وقال أمين سر الهيئة حسن عبد العظيم لـ«السفير» إن الهيئة منفتحة على كل القوى الوطنية، سواء في الداخل أو الخارج، طالما التزمت برفض التدخل الخارجي وعسكرة الانتفاضة، وذلك بعد يوم من عدم استبعاد المتحدثة باسم «المجلس الوطني» بسمة قضماني، في مؤتمر في اسطنبول أمس الأول، تدخلا عسكريا أجنبيا في سوريا، بالرغم من أنها أشارت إلى أن التركيز الآن على تكثيف الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على النظام.

وذكر عبد العظيم أن الهيئة ستعقد مؤتمرا اليوم في مزرعة خارج دمشق، يضم العشرات من المعارضين، مشيرا إلى أن الهيئة تفضل مؤتمرات الداخل على مؤتمرات الخارج في الحراك الوطني، إلا أنه أشار إلى أن المعارضة لا تعارض هده المؤتمرات طالما أهدافها واضحة والتي لخّصها «برفض تسلح الانتفاضة وعسكرتها ورفض التدخل الخارجي».

وأضاف عبد العظيم أن الهيئة خارج المحرمات السابقة منفتحة على كل القوى، موضحا أنها ستناقش في اجتماعها اليوم التوسع عبر إنشاء ائتلافات مع غيرها من الحركات، ومن بينها ما يعرف بحركة «إعلان دمشق». وأعلن أنه لم يتم بعد الاتفاق على الائتلاف «ولكننا ندرس الفكرة بحيث يتشكل إطار واسع للمعارضة، وتصبح صاحبة خطاب واحد ورؤية سياسية واحدة»، مضيفا أن «هناك مسائل تهمنا بشكل أساسي، مثل رفض التدخل العسكري بكل أشكاله وهذه مسألة حاسمة بالنسبة لنا، والمسالة الأخرى رفض الانجرار للتسلح والصراعات الداخلية».

وقال عبد العظيم، إن الاجتماع مخصص ليوم واحد يليه مؤتمر صحافي في اليوم التالي، حيث يقارب عدد المدعوين والمتوقع حضورهم 200 إلى 300 شخص من خلفيات سياسية وشخصيات وطنية وفعاليات شعبية. ويهدف اللقاء لـ«تأسيس مجلس وطني لهيئة التنسيق الوطنية وقوى التغيير الديموقراطي».

في هذا الوقت، واصلت باريس تدخلها في شؤون سوريا الداخلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، إن «فرنسا ترحب بتشكيل المجلس الوطني السوري في اسطنبول. أي مبادرة لتوحيد المعارضة وتمهيد الطريق لسوريا ديموقراطية تحترم مواطنيها أمر ايجابي».

وأعلن أن باريس «تطور اتصالاتها» مع المعارضة السورية، التي تعقد مؤتمرا في باريس اليوم وغدا مع ناشطين وأكاديميين وكتاب. ورفض الكشف عن الشخصيات المعارضة التي التقت بمسؤولين فرنسيين خلال اليومين الماضيين، معللا ذلك بأسباب أمنية. وندد مرة جديدة «بسياسة القمع الوحشية التي يعتمدها النظام السوري الذي يسعى إلى بث الفرقة بين المجموعات».

واستبعد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إمكانية التدخل العسكري في سوريا مثلما كان الوضع بالنسبة لليبيا. وقال إن «موقف الدول العربية يختلف جذريا، والمعارضة السورية لم تطلب منا التدخل مثلما فعلت المعارضة الليبية، كما انه لا توجد أغلبية في مجلس الأمن الدولي يمكنها أن تعطى الإطار الشرعي للتدخل العسكري في سوريا».

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في بيان، إن «مطالب الشعب السوري بالتغيير تأتي في إطار الربيع العربي الذي أوضح للعالم كافة أن الطموحات نحو الحريات السياسية لا يمكن كبتها». وأضاف «أطالب الرئيس السوري (بشار) الأسد بوقف أعمال العنف والتنحي حتى يبدأ الإصلاح». وكرر إن «حكومته ستستمر في العمل مع شركائها ومن خلال الأمم المتحدة لدعم طموحات الشعب السوري».

وأعلن الرئيس التركي عبد الله غول، في مقابلة مع صحيفة «الخماينه زايتونغ» الألمانية نشرت أمس، إنه «ضد التدخل الخارجي في سوريا». وقال «يجب على النظام الحالي في سوريا إطلاق إصلاحات جوهرية، ويجب ألا يكون هناك نظام الحزب الواحد في المتوسط من الآن فصاعدا».

وشدد غول على ضرورة أن يحصل الشعب السوري على الديموقراطية والحرية والتمتع بنظام يستطيع من خلاله أن ينتخب بحرية. وقال «يجب أن تتبنى سوريا نظام الأحزاب المتعددة، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، ويجب على هذا البرلمان التحضير لدستور جديد. لقد بحثت هذا الأمر مع (الرئيس بشار) الأسد بشكل علني وسري». وأشار إلى أن تركيا طالبت الأسد بإجراء إصلاحات جذرية، ولكن لم يحصل أي شيء، ولهذا فانه «لا أمل كبير منه».

ميدانيا، قال نشطاء إن «قوات الأمن قتلت 22 شخصا، وانتشرت بكثافة في المناطق الريفية حول دمشق»، مشيرين إلى أن «معظم القتلى سقطوا في ريف حماه وفي جبل الزاوية قرب تركيا». وكان الناشطون دعوا إلى التظاهر أمس، تحت شعار «جمعة ماضون حتى إسقاط النظام».

وذكرت «لجان التنسيق المحلية في سوريا» أن «27 شخصا قتلوا، وإن كان من بينهم عدد صغير توفي متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق».

واشار النشطاء الى ان «تظاهرات اندلعت على اطراف العاصمة، وفي محافظة ادلب على الحدود مع تركيا وفي مناطق اخرى، وان المحتجين رفعوا لافتات كتب عليها «مستمرون حتى اسقاط النظام».

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن «رقيبا في قوات حفظ النظام استشهد وجرح أربعة في بصر الحرير بدرعا بعد تعرضهم لهجوم من مجموعات مسلحة من جهات عدة، بينها إطلاق نار من مئذنة أحد جوامع المنطقة». وذكر مراسل الوكالة أنه «تم اعتقال عدد من المسلحين المهاجمين».

واضافت الوكالة «شهدت بعض مناطق ريف إدلب وريف حمص تجمعات عقب صلاة الجمعة انفضّت من تلقاء نفسها». وبث التلفزيون السوري «لقطات مباشرة وصوراً حية من الساحات والشوارع العامة في معظم المحافظات السورية، تبين حالة الهدوء والنشاط الطبيعي للمواطنين وهم يمارسون أشغالهم اليومية المعتادة، خلافا لما تبثه قنوات التحريض والتضليل ضد سوريا، من أخبار كاذبة تدل على إفلاس هذه القنوات ومن يقف وراءها».

وفي جنيف، أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الهجمات على الخدمات الطبية في سوريا، مؤكدة ان «فرق الاغاثة وسيارات الاسعاف تعرضت لاطلاق النار مرارا». وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الاحمر للعمليات في الشرقين الادنى والاوسط بياتريس ميغيفاند – روغو «من غير المقبول ان يفقد المتطوعون حياتهم اثناء مساعدتهم اخرين لانقاذ حياتهم».

وكان متطوع بالهلال الاحمر السوري توفي قبل ايام جراء اصابات لحقت به اثناء تأديته واجبه، بحسب ما اشارت اللجنة الدولية. واصيب متطوعان في الحادث، حين تعرضت سيارة الاسعاف التي كانوا فيها لنيران كثيفة اثناء نقل احد الجرحى الى المستشفى.

(«السفير»، سانا، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)

معارض سوري: الضابط المنشق هرموش الذي عاد إلى دمشق تعرض للخطف

باريس- (ا ف ب): أعلن المعارض السوري صلاح الدين بلال الجمعة في باريس أن الضابط في الجيش السوري حسين هرموش الذي فر إلى تركيا في حزيران/ يونيو وظهر الخميس في سوريا تعرض للخطف بعد وقوعه في شرك.

وقال بلال الذي يعيش في المانيا وجاء إلى باريس للمشاركة في مؤتمر للمعارضة السورية نهاية الاسبوع إن المقدم هرموش كان على موعد خارج المخيم مع رجل تركي عرض عليه تزويد المعارضة السورية بالسلاح.

واضاف “في ذلك اليوم اختفى هرموش وتعرض للخطف واعيد بالقوة الى سوريا”.

وقد بث التلفزيون السوري مساء الخميس “اعترافات” للمقدم حسين هرموش قال فيها انه فر من الجيش بسبب “ما شهدته الساحة من احداث دامية حيث سقط في الشارع قتلى كثيرون”.

وكان المقدم حسين هرموش أعلن انشقاقه عن الجيش بداية حزيران/ يونيو الماضي احتجاجا على اعمال القمع التي ينفذها نظام الرئيس بشار الاسد بحق المدنيين، ليصبح بذلك اول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش وتكر السبحة من بعده.

وتمكن هرموش من مغادرة سوريا وشكل ما اطلق عليه اسم (لواء الضباط الاحرار) الذي يضم عشرات الضباط الذين حذوا حذوه وانشقوا عن الجيش من بعده.

السكان على الحدود اللبنانية السورية يطالبون بحماية عسكرية

بيروت- (د ب أ): دعا السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية للبنان مع سورية السبت الجيش اللبناني لنشر مزيد من القوات في المنطقة لحمايتهم من نيران القوات السورية.

وجاءت تلك الدعوة بعد يومين من إطلاق القوات السورية النار على بلدة الكنيسة عند الحدود الشمالية للبنان مع سورية ما أدى لاصابة مدني لبناني.

وقال السوريون إنهم أطلقوا النار عن طريق الخطأ على المدنيين معتقدين أنهم منشقون سوريون.

وعلى الرغم من عودة الهدوء إلى الحدود اللبنانية السورية يخشى السكان من تكرار تلك الحوادث لاسيما مع مواصلة القوات السورية عمليات البحث واسعة النطاق عن منشقين فارين إلى لبنان للهروب من حملة القمع التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وكان حوالي 2600 شخص قد قتلوا في سورية خلال حملة القمع التي تشنها الحكومة على المتظاهرين والتي بدأت قبل ستة أشهر طبقا للامم المتحدة.

وكان 47 شخصا على الاقل قد قتلوا برصاص قوات الأمن الجمعة بعد أن خرج محتجون مطالبون بالديمقراطية إلى الشوارع في العديد من المناطق بسورية متحدين حملة القمع الوحشية التي تشنها الحكومة طبقا لنشطاء المعارضة.

وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين في تقريرها الاسبوعي إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في شمال لبنان زاد خلال الاسبوعين الماضيين من 2898 في نهاية آب/ أغسطس الماضي إلى 3580 بحلول الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري.

وأضاف التقرير إنه خلال الاسبوعين الماضيين وصل لاجئون جدد معظمهم من بلدتي هيت وتل كلخ في محافظة حمص السورية حيث تندلع أعمال عنف في هاتين المنطقتين.

وذكر التقرير أن السوريين الفارين يستخدمون المعبر القانوني مع لبنان نظرا لان “المعابر غير الرسمية تردد أنها تخضع لحراسة مكثفة من السلطات السورية”.

وأضاف إن بعض اللاجئين يعيشون الان في مدارس حكومية بشمال لبنان.

وكان العنف قد دفع آلاف السوريين للبحث عن مأوى آمن في دول مجاورة مثل لبنان والاردن وتركيا.

واشنطن وباريس ولندن ترحب بتشكيل مجلس وطني سوري

القوات السورية تقتل 22 شخصا .. واردوغان يقول للاسد: ولى عصر القادة ‘الطغاة’

طرابلس ـ اسطنبول ـ وكالات: قتل 22 شخصا على الاقل الجمعة في سورية برصاص اجهزة الامن التي تواصل عملياتها في انحاء البلاد لقمع الاحتجاجات، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما واصل رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان حملته على النظام السوري. واثناء زيارة لمدينة طرابلس الليبية الجمعة اشاد اردوغان بانتصار الثورة في ليبيا التي اطاحت بالعقيد معمر القذافي، وقال ‘لقد اثبتم للعالم انه لا يوجد نظام يمكن ان يسير ضد ارادة شعبه. وهذا ما يتعين ان يفهمه اولئك الذين يقمعون الشعب في سورية’.

واضاف من دون ان يشير الى الرئيس السوري بالاسم ‘على هذا النوع من القادة ان يفهم ان زمنه قد ولى لان عصر انظمة الطغيان قد ولى’. وتقول الصحافة التركية ان اردوغان طلب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وقف دعمه للنظام السوري الذي يقمع الثورة بعنف.

وتركيا التي تقيم منذ سنوات علاقات ودية مع سورية، ابتعدت عن النظام في دمشق بعد فشل جهودها الدبلوماسية من اجل الوقف الفوري للقمع.

وكان اردوغان قال قبل ايام ان ‘الشعب السوري لا يصدق الاسد، وانا ايضا’.

من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء التركي انه طلب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان يتوقف عن دعم نظام دمشق الذي يمارس قمعا شرسا للحركة الاحتجاجية في البلاد، بحسب الصحف السورية الجمعة.

واوردت صحيفة ‘حرييت’ ان اردوغان صرح امام صحافيين في تونس ‘لا يمكنني الحديث عن وجود توتر مع ايران. لكن في ما يتعلق بسوريا، لقد حذرتهم من ان نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد بات مستكبرا جراء تشجيعهم’. واضاف ‘لقد تناولت المسألة هاتفيا مع احمدي نجاد. وارسل بعدها موفدا خاصا تباحثت معه. ولقد حصل تغير في موقفهم’.

وتابع اردوغان انه يعتزم ارسال رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان الى ايران للتباحث في المسالة وانه يمكن ان يتوجه شخصيا الى ايران في وقت لاحق.

كما ذكر مسؤول امريكي الجمعة ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيناقش مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الازمة السياسية في سورية والاضطرابات في الشرق الاوسط بشكل عام وذلك خلال محادثات ستجري بينهما في نيويورك الثلاثاء.

ورحبت الولايات المتحدة الخميس بتشكيل المعارضة السورية ‘المجلس الوطني’ بهدف تنسيق تحركات المعارضين المطالبين باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، مشيرة الى ‘الصعوبات الكبيرة’ التي يواجهونها لتنظيم انفسهم في ظل عمليات القمع.

كما اعلنت بريطانيا ترحيبها بتشكيل مجلس وطني سوري الذي تم الاعلان عنه امس الاول في اسطنبول.

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان فرنسا ‘ترحب بتشكيل مجلس وطني سوري’ في اسطنبول، كما نددت بشدة بالمعلومات التي تفيد بمقتل طفل سوري في الثامنة من العمر تحت التعذيب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح ان ‘كل المبادرات الهادفة الى توحيد المعارضة وفتح الباب امام قيام سورية ديموقراطية تحترم كل مواطنيها هي مبادرات ايجابية’.

كما ندد المتحدث الفرنسي مرة جديدة بـ’سياسة القمع الوحشية’ التي يعتمدها النظام السوري الذي يسعى حسب قوله الى ‘بث الفرقة بين المجموعات’.

وكان معارضون سوريون اعلنوا من اسطنبول الخميس تشكيل مجلس وطني سوري من 140 عضوا نحو 60 بالمئة منهم يعيشون في سورية.

وفي تصريح منفصل اعلن المتحدث الفرنسي انه ‘تلقى بفزع نبأ قتل طفل سوري في الثامنة من العمر بعد تعذيبه’.

وتابع ‘في حال تأكدت هذه المعلومة المرعبة فستكون دليلا جديدا على وحشية النظام السوري الذي يغوص اكثر فاكثر في الترهيب ويستهين بكل المحرمات ولا يتردد بالتعدي على الاطفال لترهيب مواطنيه’.

ولم يقدم فاليرو معلومات حول اسم الطفل ومكان مقتله.

وردا على سؤال حول المعلومات التي تتيح له تحميل النظام السوري مسؤولية قتل الطفل اكتفى بالقول ‘استنادا الى معلومات عدة’.

وقتل 22 شخصا على الاقل الجمعة وذكر المرصد السوري من مقرة في لندن لوكالة فرانس برس ان سبعة اشخاص قتلوا ‘خلال عمليات مداهمات وملاحقات امنية بريف حماة’.

وقتل ثلاثة اشخاص في قريتي سرجة وكفر عويد في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب (شمال غرب) برصاص قوات الامن التي قامت بعمليات دهم في هذه المنطقة شمال غرب سوريا، بحسب المرصد.

وفي حمص (وسط) قتل متظاهران برصاص عناصر الامن خلال تجمعات في بضعة احياء شارك فيها الاف الاشخاص، كما ذكر المرصد السوري وناشطون.

وقال نشطاء ان خمسة اشخاص قتلوا في محافظة درعا في ‘ملاحقات امنية في بلدة بصر الحرير’ وقتل سادس في بلدة تسيل برصاص قوات الامن.

وقتل شخصان في دمشق برصاص الامن بينما قتل شخصان اخران في محافظة ريف دمشق، بحسب المرصد.

وقال المرصد ان ‘مواطنا استشهد اليوم (الجمعة) متاثرا بجروح اصيب بها امس (الخميس)، واعيد مواطن الى ذويه بعد اختفاء لاكثر من شهرين’.

وقال المرصد ان 11 شخصا ‘اختفوا (الخميس) وعثر على جثامينهم في احراج عدة قرى بجبل الزاوية’.

وقتل القسم الاكبر من هؤلاء الاشخاص في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة خلال عمليات شنتها قوات الامن، بحسب المرصد.

واعلن التلفزيون السوري من جهته ان عنصرا من قوى الامن قتل وان اربعة آخرين اصيبوا في محافظة درعا (جنوب) خلال هجوم شنته ‘مجموعات ارهابية مسلحة’ على قوات الامن.

وفي مدينة حماة، قام عناصر امنيون بمحاصرة مسجد سعد بن ابي وقاص استباقا لتظاهرة مناهضة للنظام عقب صلاة الجمعة، وفق ما افاد ناشطون في المكان، لافتين الى ان طائرات حلقت في اجواء المدينة.

وافاد ناشطون ان العديد من الدبابات وناقلات الجند كانت تتجه صباح الجمعة الى معرة النعمان في محافظة ادلب شمال غرب سورية.

واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان استنادا الى ناشطين ان ‘رتلا من الاليات العسكرية شوهد صباح الجمعة يتحرك باتجاه معرة النعمان’.

وما زالت الاتصالات الهاتفية مقطوعة الجمعة في مدينة الزبداني التي ‘تشهد منذ فجر الثلاثاء الماضي عمليات مداهمات وملاحقات امنية اسفرت عن استشهاد شاب واعتقال 153 شخصا’ كما اضاف المرصد.

وفي ريف دمشق اقتحمت عناصر المخابرات جامع الفارس في داريا واطلقت الرصاص الحي لتفريق المعتصمين وملاحقتهم، فيما اطلقت قوات الامن في دير الزور الرصاص بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا من مسجد الروضة في حي الجبيلة، بحسب المرصد.

ودعا الناشطون من اجل الديموقراطية الى الخروج في تظاهرات تحت شعار ‘جمعة ماضون حتى اسقاط النظام’.

وكتب الناشطون في دعوتهم لتظاهرات الجمعة على صفحتهم على فيسبوك ‘عندما نقتل نزداد اصرارا، عندما نعتقل نزداد اصرارا’ واضافوا ‘الثورة انطلقت ولن يوقفها سوى اسقاط النظام’.

واضافوا ‘جيل جديد ولد في سورية خلال ستة اشهر من الثورة، جيل لا يقبل الخنوع لطاغية ولا السجود لصوره’.

وفي جنيف دانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجمعة الهجمات على الخدمات الطبية في سورية مؤكدة ان فرق الاغاثة وسيارات الاسعاف تعرضت لاطلاق النار مرارا في البلاد.

وقالت بياتريس ميغيفاند-روغو رئيسة اللجنة الدولية للصليب الاحمر للعمليات في الشرقين الادنى والاوسط ‘من غير المقبول بالمرة ان يفقد المتطوعون حياتهم اثناء مساعدتهم اخرين لانقاذ حياتهم’.

وكان متطوع بالهلال الاحمر العربي السوري توفي هذا الاسبوع جراء اصابات لحقت به اثناء تأديته واجبه، بحسب ما اشارت اللجنة الدولية.

واصيب متطوعان اخران في الحادث نفسه حين تعرضت سيارة الاسعاف التي كانوا فيها لنيران كثيفة اثناء نقل احد الجرحى الى المستشفى.

وقال الصليب الاحمر ‘ليست هذه المرة الاولى التي يتعرض فيها افراد تابعون للهلال الاحمر وسيارات تابعة له لنيران او لهجمات اخرى منذ بداية العنف في سورية’.

وحضت المنظمة كل الاطراف المعنيين على ‘احترام وتسهيل’ عمل الصليب الاحمر لمساعدة المحتاجين.

جمعة ماضون حتى إسقاط النظام تخلّف 47 قتيلاً… وغليون زار الخارجية الفرنسية

تنسيقات الثورة السورية تشارك لأول مرة بمؤتمر لأحزاب المعارضة

تعقد هيئة التنسيق الوطنية لأحزاب المعارضة الديمقراطية السورية السبت مؤتمراً يتوقع ان يحضره أكثر من ناشط من لجان التنسيق المحلية للثورة السورية. ومن جهة أخرى، زار المعارض برهان غليون وزارة الخارجية الفرنسية  التي أعلنت نيتها  تطوير علاقاتها مع المعارضين لنظام بشار الاسد.

روما: قالت مصادر من المعارضة السورية إن أكثر من ناشط سوري معارض من لجان التنسيق المحلية للثورة السورية (التنسيقيات) سيشاركون في المؤتمر الذي تنوي هيئة التنسيق الوطنية لأحزاب المعارضة الديمقراطية عقده السبت قرب دمشق لانتخاب مجلس وطني لها، وأكّدت المصادر أن هذا العدد من شبان التنسيقيات يشكّل نحو 30% من عدد المشاركين.

وأشارت المصادر إلى “حرص هيئة التنسيق بما تمثّل من أحزاب معارضة ديمقراطية عربية وكردية، على أن يكون من بين صفوفها شبان من التنسيقيات الناشطة على الأرض من المتحمسين للعمل الوطني الديمقراطي، ليقوموا برسم مستقبل سورية يداً بيد مع السياسيين المعارضين المخضرمين الذين قضوا عمرهم في النضال للوصول إلى الدولة المدنية الديمقراطية التعددية التي يتم فيها تداول السلطة دائماً وأبداً بالدستور والقانون”.

وحول البنود التي سيتم بحثها خلال المؤتمر قالت المصادر “سيكون هناك جدول أعمال للمجلس يضم ثلاثة بنود، البند الأول إقرار الوثائق المتعلقة بأهداف المجلس الوطني وهيكليته التنظيمية الداخلية وميثاق الشرف (عهد الكرامة والحقوق)، أما البند الثاني فهو كلمة افتتاحية قصيرة يلقيها المنسق العام للهيئة المحامي حسن عبد العظيم، والبند الأخير هو إصدار بيان ختامي عن أعمال المجلس.

ومن المرتقب أن تعقد الهيئة مؤتمرها (مجلسها الوطني) في إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق بعد أن تعذّر عقده في مدينة دمشق بحضور نحو 300 شخصية تمثل الأحزاب المنتمية للهيئة وممثلين عن الحراك الشعبي (التنسيقيات) وشخصيات سورية معارضة ومستقلة.

وسيَنتخب المجلس مجلساً تنفيذياً من المتوقع أن يضم 60 عضواً مناصفة بين ممثلي الأحزاب والمستقلين، وهو مخول أن ينتخب من بين أعضائه مكتباً تنفيذياً، وسيكون 60% من أعضاء المكتب التنفيذي من أحزاب الهيئة و40% من المستقلين.

برهان غليون يزور وزارة الخارجية الفرنسية

وزار معارض سوري تاريخي لنظام بشار الاسد هو برهان غليون الجمعة مكتب وزير الخارجية الفرنسية، حسب ما اعلن المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو لوكالة فرانس برس.

وقال فاليرو ان “برهان غليون زار مكتب الوزير”.

واضاف “كررنا له كم نحن مصدومون من استمرار خطورة القمع في سوريا”.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت الخميس ان اعضاء في المعارضة السورية سوف يزورون وزارة الخارجية في باريس وهي تنوي تطوير علاقاتها مع المعارضين لنظام بشار الاسد.

ولم يكشف عن هوية الاشخاص الذين زاروا وزارة الخارجية لاسباب تتعلق ب”امنهم”.

وكان وزير الخارجية الان جوبيه اعرب مطلع ايلول/سبتمبر عن رغبة باريس في تطوير الاتصالات مع المعارضة السورية.

ويدير برهان غليون الذي ولد عام 1945 في سوريا، مركز الدراسات حول الشرق المعاصر في باريس. وهو ايضا استاذ علم الاجتماع السياسي في احدى الجامعات الباريسية.

واختير غليون نهاية اب/اغسطس كرئيس “للمجلس الوطني الانتقالي السوري” وهو تجمع للمعارضة السورية شكلتها لجان تنسيق الثورة.

والخميس في اسطنبول، اعلن عن تشكيل تجمع آخر اطلق عليه اسم “المجلس الوطني” ويضم عددا من المعارضين ذات الاتجاه الاسلامي وهو مشكل من 140 عضوا. ويعيش 60% من اعضاء المجلس الذي انشئ في 23 اب/اغسطس في سوريا.

وبالاضافة الى ذلك، سيجتمع تحالف القوى العلمانية والديمقراطية السورية السبت والاحد في باريس لدعم الثورة السورية.

47 قتيلاً في جمعة “ماضون حتى إسقاط النظام”

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط 47 قتيلاً وعشرات الجرحى في تظاهرات جمعة “ماضون حتى إسقاط النظام”.

وتوزع القتلى في عدة مدن، بين حماة وحمص وإدلب، وحوران ودمشق.

وشهدت معظم المناطق السورية تظاهرات حاشدة يوم الجمعة خصوصاً في دوما وحماة وحمص وريف دمشق.

وقال المرصد ان 11 شخصا “اختفوا الخميس وعثر على جثامينهم في احراج عدة قرى في جبل الزاوية”.

وقتل القسم الاكبر من هؤلاء الاشخاص في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة خلال عمليات شنتها قوات الامن، بحسب المرصد.

واعلن التلفزيون السوري من جهته ان عنصرا من قوى الامن قتل وان اربعة آخرين اصيبوا في محافظة درعا (جنوب) خلال هجوم شنته “مجموعات ارهابية مسلحة” على قوات الامن.

وفي مدينة حماة، قام عناصر امنيون بمحاصرة مسجد سعد بن ابي وقاص استباقا لتظاهرة مناهضة للنظام عقب صلاة الجمعة، وفق ما افاد ناشطون في المكان، لافتين الى ان طائرات حلقت في اجواء المدينة.

وشهدت حماة في تموز/يوليو تظاهرات كبيرة ضمت مئات الالاف وطالبت بإسقاط النظام السوري، لكن هذه التحركات قمعت في عمليات امنية واسعة النطاق.

وافاد ناشطون ان العديد من الدبابات وناقلات الجند كانت تتجه صباح الجمعة الى معرة النعمان في محافظة ادلب شمال غرب سوريا.

واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان استنادا الى ناشطين ان “رتلا من الاليات العسكرية شوهد صباح الجمعة يتحرك باتجاه معرة النعمان”.

وبالاضافة الى ذلك، سيجتمع تحالف القوى العلمانية والديمقراطية السورية السبت والاحد في باريس لدعم الثورة السورية.

معارض سوري: الغرب لا يدعم معركتنا للحرية لأننا لا نملك نفطاً

أ. ف. ب.

باريس: دعا المعارض السوري رضوان زيادة الدول الغربية الى “استخدام نفوذها” للعمل على استصدار قرار في الامم المتحدة بشان سوريا، معتبرا ان “لا احد يدعم المعركة من اجل الحرية” في بلاده لانها لا تملك “نفطا”، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة ليبراسيون السبت.

وقال زيادة مؤسس مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان في هذه المقابلة “انه لامر محبط للغاية ان لا نرى احدا يدعم معركة السوريين من اجل الحرية لاننا لا نملك نفطا”، في حين تفتتح الثلاثاء اعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

وقال زيادة الذي يعيش في واشنطن ان الدول الغربية “يمكنها ان تستخدم نفوذها بشكل اكبر للتوصل اخيرا الى تبني قرار في الامم المتحدة”.

واضاف “يتعين على الاوروبيين ان يعملوا اكثر مع المعارضة السورية ومساعدتها على العمل من الخارج. يمكن للاميركيين والاوروبيين ايضا ان يدفعوا الجامعة العربية لحملها على اتخاذ موقف اكثر تطابقا مع مبادئها: ففي ليبيا، كانت الجامعة العربية صانعة ملوك، وفي سوريا لا تفعل شيئا. يمكن للغربيين ايضا ان يفكروا في قطع علاقاتهم الدبلومساية مع سوريا” و”ينبغي ان تتخذ باريس المبادرة حيال سوريا كما فعلت في ليبيا”.

واعلن زيادة ان المعارضين السوريين يبداون في “التفكير باللجوء الى حماية دولية. قد يكون الامر منطقة حظر جوي مع اقامة منطقة امنية على الحدود مع تركيا” تقوم القوات التركية والاطلسية بتامين حمايتها.

وقال ايضا “لكن تركيا لن تقوم بذلك من دون تغطية: يتعين ان يكون هناك طلب من المعارضة السورية والجامعة العربية ومجلس الامن الدولي”.

وتابع رضوان زيادة “اننا نشجع الولايات المتحدة واوروبا على دفع انقرة لاتخاذ موقف اكثر تشددا”.

وحركة الاحتجاج في سوريا ستكون على جدول اعمال مباحثات الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.

وامام الاحتجاجات من كل الجهات وامام دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى القيام بعمل دولي “متماسك” لوقف العنف في سوريا، يواصل النظام السوري قمع الاحتجاجات وعمليات المداهمة والتوقيفات.

عقوبات اوروبية جديدة ضد النظام السوري

عبد الاله مجيد من لندن

لندن: رجّح دبلوماسيون اوروبيون ان يقرر الاتحاد الاوروبي توسيع عقوباته ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحلول نهاية الاسبوع المقبل مؤجلا بضعة ايام اجراءات من المتوقع ان تشمل فرض حظر على اي استثمارات اوروبية جديدة في قطاع النفط السوري وتجميد ارصدة مزيد من الأفراد والشركات ومنعهم من السفر الى دول الاتحاد الاوروبي.

 في غضون ذلك قال ناشطون ان القوات السورية قتلت يوم الجمعة 17 شخصا في عمليات استهدفت المحتجين المناوئين للنظام لكنها فشلت في منع آلاف من التظاهر ضد حكم الأسد في عموم البلاد.

 كانت مصادر دبلوماسية اوروبية قالت في وقت سابق ان مسؤولين يعملون على اعداد مجموعتين جديدتين من العقوبات ضد النظام السوري الذي يواصل حملته في قمع المحتجين.  وكان من المتوقع ان يبدأ سريان المجموعة الأولى يوم الاثنين المقبل.  ولكن صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي يعتزم الآن تقديم كل العقوبات في رزمة واحدة ، ربما في اليوم الأخير من اعمال الجمعية العامة  للأمم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل.  وبناء على هذا التوجه الجديد ، ستُقر العقوبات الجديدة رسميا في 24 ايلول/سبتمبر ، بحسب هذه المصادر.

وقال مسؤولون ان الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي اتفقت على اضافة عقوبات جديدة خلال محادثات اجرتها يوم الخميس.  وقال احد المسؤولين ان هذه تشمل وزيرين آخرين بتجميد الأرصدة ومنع السفر وتستهدف محطة تلفزيونية سورية.

كما يعتزم الاتحاد الاوروبي ان يمضي قدما بمنعه الاستثمار في قطاع النفط السوري وحظر تصدير الأوراق النقدية والعملات المعدنية الى سوريا التي تطبع وتسك الكثير من نقودها في اوروبا.   كما ستُفرض عقوبات على احد المصارف التجارية الكبرى وعلى سيرياتيل ، اكبر شركات الهاتف الخلوي في سوريا.

وقال دبلوماسيون ان هناك اتفاقا سياسيا الآن بشأن هذه الاجراءات وان المسؤولين يعملون على تسوية بعض القضايا الفنية ذات العلاقة بمنع الاستثمار.  وما زال على الحكومات ان تصدر موافقتها النهائية على الاجراءات الجديدة الاسبوع المقبل.

الأكراد يتحفظون على المجالس المُعلنة في تركيا

المعارضة السورية: النظام يحاول القضاء على الثورة ولن نتراجع

بهية مارديني

اعتبرت أوساط في المعارضة السورية في حديث مع “إيلاف” أن النظام يحاول القضاء على الثورة بكل الطرق، والرهان اليوم على صمود الاحتجاجات ويجب أن يحدث ذلك، فالشعب لم يعد يملك خياراً للرجعة لأنها ستكون أكثر كلفة وسيسقط النظام في النهاية.

اعتبر المعارض السوري، عقاب يحيى، في تصريح خاص لـ”ايلاف” أن “النظام يزجّ بكل قواه لخنق الانتفاضة، ويحاول من خلال الاعتقالات الشاملة وما تحتويها من اكتشاف الآلية الداخلية للثورة، والتركيز على الناشطين: تصفية وتعذيباً، وأشار إلى عوامل من بينها: حال المعارضة التقليدية والموَلدة، إن كان لعجزها عن التوحد حول المشترك العام، أو في علاقتها بالشباب (والحديث متشعب ويطول هنا)، أو لجهة عدم خروج معظمها من سياسة المراهنة على الحوار مع النظام .”

لافتاً إلى “حال التنسيقيات ومستوى وعيها، وقدرتها على قيادة ثورة من عيار الثورة السورية بكل تعقيداتها وتداخلاتها، والكثير الذي يمكن أن يقال هنا.. وما تشكيلهم هذا المجلس الانتقالي سوى مثال.”

وحول السيناريوهات المتوقعة أشار إلى “الوضع الدولي وقابلياته.. الذي رغم تطوره إلا أنه لم يصل بعد إلى المحطة الحاسمة..بعد ذلك.. سيبقى الرهان الأول الذي تحدّثنا عنه .. في قيام عمل جراحي من قبل المؤسسة العسكرية، أو القوى النافذة في الجيش والأجهزة الأمنية (من الطائفة العلوية) احتمالاً قائماً لا يمكن حذفه، وهو للمناسبة لا يحدث إلا لمرة واحدة، أي يصعب على أحد الحسم في وجوده أو نفيه، الذي بالتأكيد كان سيكبر لو كانت أوضاع العامل الذاتي الخاص بالنقطتين اللتين أشرت إليهما (المعارضة والشباب)غيرهما، أو فيما لو اشتدّ الخناق الدولي على النظام، وتطور الأمر إلى إيجاد منطقة آمنة مثلاً”.

ـ لافتا إلى عدم الاقتناع “بالانتقال التدريجي، أو الحل الآمن الذي يدعو إليه البعض، ويسعى إليه النظام بشروطه، الأمر الذي يطرح سيناريو ثالثا: تضافر العاملين: الداخلي والخارجي”، ورأى أنه “هنا تكثر الأشكال التي يمكن أن تتراوح بين استخدام القوة للضغط، وإنشاء منطقة آمنة، وبين الحماية، وتوجيه ضربات مركزة لمواقع القرار والقوة في النظام .. تتضافر مع اتساع حركة الانشقاق، واشتداد العمليات المسلحة “التي أشعر أننا مقدمون عليها لأن خلفها أطرافا كثيرة” .

وأكد أن”الرهان الرئيس اليوم على صمود الثورة، ومدى قابلية الشعب على الثبات والتضحية لعبور هذه الفترة الصعبة.. ويجب أن يحدث ذلك، خصوصاً وأن الشعب لم يعد يملك خياراً للرجعة لأنها ستكون أكثر كلفة… وسيسقط النظام.. في النهاية.. التي كنا نتمنى أن تكون أقصر، وأقل تضحية ومعاناة، ومخاطر من الدفع إلى نوع من الحرب الأهلية، أو التدخل الخارجي وآثاره”.

من جانبه وفي موضوع المجالس الانتقالية عبّر شلال كدو القيادي في الحزب اليساري الكردي في سوريا في تصريح خاص لـ”ايلاف” عن تحفظ اوساط كردية سورية واسعة “على المجالس الوطنية –التركية السورية- المعارضة، التي تُعلن في اسطنبول، من قبل بعض اطياف المعارضة السورية، والتي يطغى عليها بعض التيارات الاسلامية عدداً وعدة، كونهم يحظون بدعم واضح من الجهة المضيفة لهذه المؤتمرات، ويتمتعون بتزكيتها لأسباب عديدة، لعل ابرزها هو التوجه المشترك بينهما، نحو اسلَمة سوريا المستقبل، في حال سقوط النظام الحالي. والحؤول دون إنشاء سورية ديمقراطية تعددية تشاركية، تضمن الاعتراف الدستوري بالكرد كثاني اكبر قومية من حيث عدد السكان، وما يترتب على ذلك من حقوق، قد تصل الى المطالبة بالحكم الذاتي او الفيدرالية او الادارة الذاتية على اقل تقدير، فضلاً عن ضمان حقوق جميع المكونات الاخرى دون تفرقة او تمييز”.

واعتبر أن”المجلس الوطني الذي أعلن في اسطنبول الخميس             15 -3- 2011       يندرج كغيره من المجالس والهيئات في اطار عدم اتفاق المعارضة السورية على وحدة صفوفها، كونها لم تضف شيئاً على ما سبقها من مجالس، لدرجة بات المرء لا يميز بينها، مع العلم أن الاسماء هي نفسها في اغلبية هذه الهيئات. إذ يوجد معارضون اعضاء في عدد منها في وقت واحد، ما يخلط الحابل بالنابل والصالح بالطالح، ويؤدي إلى ضبابية المشهد السوري المعارض، إضافة إلى أنها تعرض صورة مرتبكة للمعارضة أمام الرأي العام الداخلي السوري، وكذلك العربي والاقليمي والدولي”.

وأضاف أنه “من جهة اخرى فإن كثرة هذه المجالس، أصبح يبعث على الاعتقاد بأنها لا تهدف إلا الى ركوب موجة الثورة، ظناً من مؤسسيها بأن النموذج الليبي سوف يتكرر في سوريا، وبأن الثورة السورية بحاجة الى مصطفى عبد الجليل سوري، يرأس مجلسا وطنيا يضم في صفوفه محمود جبريل وعبدالحفيظ غوقة ومحمود شمام وعبدالرحمن شلقم سوريين، مع جلّ احترامنا وتقديرنا للمجلس الوطني الليبي وقادته العظام، الذين استطاعوا توحيد صفوف المعارضة الليبية، وتحرير بلدهم من دكتاتورية القذافي الرعناء وغطرسته، وتسلطه مع مرتزقته على رقاب الشعب الليبي، منذ ما يقارب النصف قرن من الزمن.

وقال “يجب ألا ننسى بأن تركيا لها اجنداتها ومصالحها في سوريا، وهي تسعى من خلال تعاطيها مع الشأن السوري الى حفظ هذه المصالح بالدرجة الأولى، التي تتقاطع مع وجود نظام استبدادي ديكتاتوري يحكم جارتها الجنوبية، درءاً لمخاطر دمقرطة سوريا في المستقبل، والتي من شأنها ان تعكس على تركيا وتخلط معظم حساباتها التكتيكية والاستراتيجية. لذلك فإن احتكارها لاحتضان المعارضة السورية تستهدف عزل هذه المعارضة، وجعلها تتخبط في دائرة توجهات انقرة ومصالحها ونظرتها الى الشأن السوري”.

وأضاف “كما أن احتمالا، أو لنقل حتمية حصول الاكراد السوريين على حقوقهم، تقلق تركيا التي تخشى ان تؤدي الأزمة السورية إلى انفلات الورقة الكردية من عقالها وخروج العملاق الكردي من القمقم، وبالتالي أن ترى نفسها محاطة بهلال كردي طوله حوالى 1300 كم، يبدأ من المثلث الحدودي التركي العراقي الايراني، وينتهي بآخر قرية غربي مدينة عفرين في اقصى شمال غربي كردستان سوريا، ويفصلها عن بوابتها العربية التي تحلم بالعودة اليها بحلة عثمانية جديدة”.

هيئة سورية جديدة لدعم الثورة

أسست شخصيات سورية في العاصمة الفرنسية باريس ما سموها هيئة خارجية للثورة السورية، وقالوا إن مهمتها هي العمل على مساندة وإمداد الداخل السوري بكل ما يحتاجه من دعم وإيجاد، آليات ووسائل لتحقيق أهداف الثورة.

وقد اتخذت الشخصيات السورية هذه الخطوة تجاوبا مع توصيات ملتقى الوحدة الوطنية السورية، الذي عُقد في القاهرة قبل خمسة أيام.

وأعلن المنضوون تحت لواء الهيئة التزامهم بسقف مطالب الشعب السوري، كما أعلنوا رفضهم لأي حل سياسي بوجود نظام الرئيس بشار الأسد.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة إن فرنسا ترحب بتشكيل ناشطين سوريين للمجلس الوطني السوري الذي يضع إسقاط الأسد هدفا له.

وكان ناشطون سوريون معارضون أعلنوا في اجتماع عقدوه في مدينة إسطنبول التركية الخميس أن تشكيلهم لمجلس وطني سوري موحد يقدم الدعم للانتفاضة السورية، ويعدّ أساسا للمناقشات مع المجتمع الدولي.

ويسعى المجلس الوطني السوري -الذي يجمع أعضاء من عدد من الجماعات السياسية والدينية والعرقية- إلى سد الفراغ الذي تخلفه المعارضة غير الموحدة.

ويضم المجلس الوطني السوري عددا من المعارضين ذوي الاتجاه الإسلامي، وهو مشكل من 140 عضوا. ويعيش 60% من أعضاء المجلس داخل سوريا والبقية في الخارج.

وكان معارضون سوريون دعوا في اجتماع بالقاهرة الأسبوع الماضي إلى الوحدة وراء مطالب الثوار داخل سوريا، وأنه يتحتم على المعارضة في الخارج أن توحد صفوفها وراء مطالب الثوار في الداخل في أسرع وقت ممكن، مشيرين إلى أن مطلب الحماية الدولية طبيعي لوقف القمع.

فرنسا تلتقي معارضين

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن مسؤولين فرنسيين التقوا الأسبوع الماضي في باريس معارضين سوريين.

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية إن باريس -التي كانت فعالة في الحصول على دعم الغرب للانتفاضة الليبية- “تطور اتصالاتها” مع المعارضة السورية، بينما تصعد ضغوطها على حكومة الأسد.

ورفض فاليرو الكشف عن الشخصيات المعارضة التي التقت بمسؤولين فرنسيين هذا الأسبوع، معللا ذلك بأسباب أمنية.

وأشار فاليرو إلى أن مكتب الوزير استقبل الجمعة المعارض السوري البارز برهان غليون. يذكر أن برهان غليون تم اختياره نهاية أغسطس/آب رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي السوري، الذي يضم وجوها بارزة للمعارضة السورية، وأثار إعلان تشكيله في العاصمة التركية أنقرة لغطا وجدلا.

وتسعى باريس إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يفرض عقوبات على سوريا، ويدين استخدامها للعنف ضد المدنيين، بعد مقتل نحو 2600 شخص في واحدة من أسوأ عمليات القمع الأمني التي شهدتها احتجاجات “الربيع العربي” التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعلى صعيد منفصل تعقد حركة معارضة سورية علمانية مؤتمرا في باريس يومي السبت والأحد مع ناشطين وأكاديميين وكتاب لمناقشة الانتفاضة السورية.

ارتباطات للدعاية السورية بشركات أوروبية

كشفت صحيفة بريطانية أن قناة “الدنيا” السورية تحظى بدعم رجال أعمال لهم علاقات واسعة بشركات سيارات أوروبية ذائعة الصيت مثل جاغوار ولاند روفر وفولكس فاغن وأودي.

وقالت صحيفة ذي تايمز في عددها اليوم إن قناة “الدنيا” المملوكة للقطاع الخاص لا تزال تضطلع بدور رئيسي في الحرب الإعلامية التي تخوضها الحكومة السورية بلا هوادة في خضم الانتفاضة الشعبية التي دخلت شهرها السادس، “فتُظهر المحتجين السلميين على أنهم أعضاء في عصابات مسلحة، وتستضيف أناساً محرضين على العنف وهم يناشدون الرئيس بشار الأسد أن يقتل المتظاهرين”.

وقد اتهمت القناة وسائل إعلام أجنبية وخليجية ببث سلسلة من الأفلام لتلفيق مشاهد العنف في شوارع البلاد، بينما أنحت الولايات المتحدة عليها باللائمة لتحريضها الموالين للسلطة السورية على الهجوم على سفارتها في دمشق مطلع العام الجاري.

وتعزو الصحيفة الفضل في استمرار قناة “الدنيا” في العمل، رغم تكبدها خسائر ناهزت المليوني دولار العام الماضي، إلى عدد من الرجال “الأكثر نفوذا” في سوريا ممن يملكون مشاريع تجارية تقدر بعدة ملايين من الدولارات وتربطهم علاقات وثيقة بالرئيس وعائلته.

وتزعم الصحيفة أن لهؤلاء الرجال ارتباطات تجارية مع عدد من الشركات الأوروبية المعروفة من بينها جاغوار ولاند روفر وفولكس فاغن وأودي، وأحدهم يمتلك شقة في حي سانت جونز وود شمالي غربي لندن ويعمل مديرا لأحد المطاعم في حي ماي فير وسط العاصمة البريطانية، فيما يبني آخر فندقا من طراز خمس نجوم بالتعاون مع سلسلة الفنادق السويسرية موفنبيك.

ومن بين حملة الأسهم الستة في القناة سليمان معروف، وهو مواطن بريطاني سوري يترأس مجموعة شركات تعمل في مجال تجارة الإلكترونيات في سوريا.

وقدَّرت صحيفة تايمز العقار المملوك لمعروف في سانت جونز وود بنحو مليون جنيه إسترليني (حوالي 1.6 مليون دولار)، وقالت إنه يدير شركة تمتلك المبنى الذي فيه مطعم وبار “مامونية لاونج” بحي ماي فير، ويزور بريطانيا بشكل منتظم.

وقد دافع معروف في بيان أصدره عن قناة الدنيا قائلا “إن القناة محطة تلفزيونية مستقلة تكشف لمشاهديها كيف أن القنوات الخليجية وقنوات أجنبية أخرى تعمل على تضليل الناس. ونحن نسعى لنقل الحقيقة إليهم”.

وفي وقت تجتاح فيه المظاهرات السلمية سوريا مستلهمة الانتفاضات الشعبية في العالم العربي، دأبت قناة الدنيا على تصوير الاحتجاجات على أنها من عمل الإرهابيين والعصابات المسلحة الذين تدعمهم إسرائيل وأميركا، على حد تعبير الصحيفة البريطانية.

تشييع قتلى الجمعة واقتحام مدن بسوريا

يشيع السوريون اليوم السبت جثامين ضحايا مظاهرات الجمعة الذين بلغوا 47 قتيلا سقطوا برصاص قوات الأمن والجيش في حين شنت القوات السورية اقتحامات جديدة بعدة مدن بعد مظاهرات ليلية لـالحراك الشعبي الذي دخل شهره السابع لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وأفاد ناشطون سوريون بمقتل 47 شخصا وإصابة العشرات برصاص قوات الأمن والجيش السوريَين أمس خلال المظاهرات في جمعة أطلقوا عليها اسم “ماضون حتى إسقاط النظام” وخرجت في أكثر من مائة مدينة وبلدة.

وقد سُجل العدد الأكبر من القتلى في جبل الزاوية في إدلب حيث أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 21 شخصا.

في الوقت نفسه ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن قوات الأمن والجيش قامت بتطويق أحياء عشيرة والنازحين وكرم الزيتون بمدينة حمص صباح اليوم في حين شهدت مدينة الرستن بمحافظة حمص إطلاق النار بشكل كثيف جدا من رشاشات وأسلحة ثقيلة.

وقال ناشطون سوريون للجزيرة إن تبادلاً كثيفا لإطلاق النار وقع فجر اليوم في حي الجورة بدير الزور.

تظاهرات ليلية

جاء ذلك بعد أن شهدت مدن سورية عدة مظاهرات ليلية للمطالبة بإسقاط نظام الأسد. ففي الزبداني بريف دمشق خرجت بعد صلاة العشاء مظاهرة للمطالبة بإسقاط النظام وللتنديد بموقف روسيا من الثورة السورية.

وفي كل من شارع الملعب والحولة بحمص انطلقت مظاهرة للمطالبة برحيل النظام السوري وبحماية دولية للمدنيين.

كما شهد حيا الميدان والقدم بالعاصمة دمشق ومدينة إدلب (شمال غرب) مظاهرات للمطالبة برحيل النظام.

طلب حماية

من ناحية أخرى دعا السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية للبنان مع سوريا اليوم الجيش اللبناني لنشر مزيد من القوات في المنطقة لحمايتهم من نيران القوات السورية.

جاءت تلك الدعوة بعد يومين من إطلاق القوات السورية النار على بلدة الكنيسة عند الحدود الشمالية للبنان مع سورية مما أدى لإصابة مدني لبناني.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أعلنت في وقت سابق أن عدد النازحين السوريين إلى الأراضي اللبنانية ارتفع في سبتمبر/أيلول الجاري إلى ثلاثة آلاف و580 نازحا، سلك معظمهم معابر شرعية لدخول لبنان، معظمهم من مناطق تلكلخ والعريضة وحي بابا عمرو وهيت والقصير بمحافظة حمص.

وهذه القرى والمدن متاخمة للحدود مع منطقة وادي خالد شمال لبنان.

خارجية فرنسا تستقبل برهان غليون

أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنارد فاليرو أن مكتب الوزير استقبل أمس الجمعة المعارض السوري البارز برهان غليون.

وقال برنارد فاليرو إن مكتب وزير الخارجية الفرنسية كرر لبرهان غليون مدى صدمة فرنسا من “تزايد حملة القمع في سوريا”.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس أنها ستستقبل أعضاء من المعارضة السورية في باريس، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لتطوير “اتصالاتها” مع معارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ولم يتم الكشف عن هوية المعارضيين السوريين الذين زاروا  قصر الإليزيه لأسباب تتعلق بأمنهم، وفق ما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية.

وتأتي هذه الخطوة الفرنسية بعد أن أعلن رئيس الدبلوماسية الفرنسية آلان جوبيه بداية الشهر الجاري، عزم فرنسا تطوير “اتصالاتها” مع المعارضة السورية.

وعرفت وكالة الصحافة الفرنسية برهان غليون بأنه “معارض تاريخي” مولود في سوريا عام 1945 ويدير مركز الدراسات حول الشرق المعاصر في باريس، وهو أيضا أستاذ علم الاجتماع السياسي في إحدى الجامعات الباريسية.

وقالت الوكالة إن المعارضة السورية في الخارج منقسمة بين العلمانيين والإسلاميين، العرب والكرد، مسيحيين ومسلمين على وجه الخصوص، مشيرة إلى أن هذه المعارضة بعيدة عن توحيد صفوفها من بداية العنف في سوريا منذ أكثر من ستة أشهر.

وأضافت الوكالة الفرنسية أن فرنسا التي قالت إنها طالبت برحيل بشار الأسد دعت إلى معارضة سورية موحدة، وأنها اعتبرت أن “كل مبادرات توحيد هذه المعارضة وفتح الآفاق لسوريا ديمقراطية تضمن الاحترام لجميع مواطنيها هي أمور إيجابية”.

يذكر أن برهان غليون تم اختياره نهاية أغسطس/آب رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي السوري، الذي يضم وجوها بارزة للمعارضة السورية وأثار إعلان تشكيله في العاصمة التركية أنقرة لغطا وجدلا.

وقد شهدت مدينة إسطنبول الخميس الإعلان عن تشكيل تجمع آخر أطلق عليه اسم “المجلس الوطني السوري” ويضم عددا من المعارضين ذوي الاتجاه الإسلامي وهو مشكل من 140 عضوا. ويعيش 60% من أعضاء المجلس داخل سوريا والبقية في الخارج.

وبالإضافة إلى ذلك، سيجتمع تحالف القوى العلمانية والديمقراطية السورية يومي السبت والأحد في باريس لدعم الثورة السورية.

قيادات الخارج تتغيب بسبب الظروف الأمنية

المعارضة السورية تجتمع في دمشق.. وأنباء عن مساعدة بنوك دولية لنظام الأسد

دبي – العربية

يعقد المجلس الوطني الأول لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي في سوريا اليوم السبت اجتماعا يهدف الى ترسيخ عمل الهيئة ومؤسساتها واقرار وثائقها.

ويبلغ عدد المشاركين في المجلس نحو 300 شخصية، جميعهم من داخل سوريا، ولم تدع الهيئة أشخاصا من الخارج بسبب الأحداث الأمنية في البلاد.

وسيُعقد الاجتماع في مكان خاص في ضواحي دمشق بسبب عدم الحصول على ترخيص حكومي.

والأسبوع الماضي، تم الإعلان في مؤتمر صحفي في باريس عن تأسيس الهيئة الخارجية للثورة السورية المشكلة من مختلف أطياف المعارضة.

وتهدف الهيئة لتنسيق الحراك الثوري السوري في الخارج وتجميع صفوف المعارضة، بالإضافة الى الاهتمام بالشأن االدبلوماسي وحشد الدعم الدولي للوقوف الى جانب الاحتجاجات السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

إلى ذلك، رأت صحيفة “تايمز “البريطانية اليوم أنه حان الوقت لاستهداف نظام دمشق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد يعتقد أن الغرب رغم تصريحاته القوية غير راغب أو غير قادر على قطع الصلات التجارية والمالية التي تضمن بقاء نظامه، لافتة إلى استمرار قنوات دعم النظام السوري من الخارج، رغم كل الحديث عن العقوبات.

وساقت الصحيفة مثالا مفاده أن النظام ما زال قادرا على استخدام بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التي يملكها مستثمرون يزورون بريطانيا مرارا، كما أن بنوكا دولية لها فروع في بريطانيا تساعد النظام المصرفي السوري على العمل رغم العقوبات الأمريكية والاوروبية.

دخلوا من معابر رسمية

الأمم المتحدة تعلن فرار نحو أربعة آلاف سوري إلى شمال لبنان

دبي – العربية.نت

فرّ حوالى أربعة آلاف سوري إلى لبنان المجاور بين مارس/آذار وسبتمبر/أيلول، في حين تشن السلطات في سوريا حملة قمع دامية ضد حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تهز البلاد، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس اليوم السبت.

ونقلا عن تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي نشر مساء أمس الجمعة، فإن أكثر من 3580 نازحا سوريا سجلتهم الأمم المتحدة حتى 7 سبتمبر/أيلول، منهم 600 في الأسبوع الأول من سبتمبر.

وقال التقرير “خلال الأسبوعين الأخيرين، دخل وافدون سوريون جدد إلى لبنان من بلدات هيت وتلكلخ وحمص حيث اندلعت صدامات”.

وأوضح أن “غالبية النازحين السوريين الذين فروا من قراهم في الأسابيع الأخيرة دخلوا إلى لبنان عبر معابر رسمية، ذلك أن السلطات السورية تفرض رقابة صارمة على المعابر غير الرسمية”.

وأعلن شهود عيان في شمال لبنان أنهم سمعوا عيارات نارية تطلق من الجانب السوري للحدود. وذكرت مصادر أمنية أيضا أن بعض النازحين مصابون بالرصاص.

وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 2600 شخص لقوا مصرعهم في سوريا في حملة القمع الدامية التي تشنها دمشق منذ منتصف مارس/أذار ضد حركة احتجاج غير مسبوقة على نظام الرئيس بشار الأسد.

سورية: معارضة الداخل تلتقي دعماً للتظاهرات

الاجتماع جرى في مزرعة خارج دمشق

عقد أكثر من مئتي معارض سوري لقاء في دمشق في مسعى لتوحيد الجماعات المعارضة للنظام.

ويأتي اللقاء، الذي جرى في مزرعة خاصة خارج العاصمة، بعد شهور من التظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

ولم تقع أي عملية اعتقال، رغم أن المعارضين الذين حضروا اللقاء كانوا قيد المراقبة الأمنية.

يأتي لقاء السبت بعد يومين من تشكيل معارضة الخارج مجلساً وطنياً سورياً في تركيا.

وقال سمير العيطة، وهو شخصية معارضة بارزة في الخارج، إن الاجتماع كان في غاية الأهمية.

وقال: “تكمن أهمية الاجتماع في حقيقة انه جرى في دمشق، على الارض السورية، دعماً للمتظاهرين رغم الصعوبات الأمنية”.

وأحصت الأمم المتحدة وقوع 2200 ألف قتيل خلا التظاهرات التي اندلعت قبل شهور، فيما تتحدث السلطات السورية عن مقتل مئات العناصر الأمنية في المواجهات.

وتقول مراسلة بي بي سي في دمشق لينا سنجاب، إن غالبية الذين حضروا اجتماع المعارضة هم من الوجوه البارزة الذين قضوا سنوات في السجون السورية.

ولم يحضر ممثلون عن المحتجين اللقاء، خوفاً من ان يتم اعتقالهم، لكنهم أعلنوا دعمهم للاجتماع الذي تلا مطالبهم خلال الجلسة، بحسب تأكيد سنجاب.

وحضت المعارضة على عدم التدخل العسكري الأجنبي في سورية، كما أعلنت رفضها الطائفية والعنف.

المزيد من بي بي سيBBC © 2011

قوات الأمن السورية تقتل 20 في احتجاجات مناهضة للأسد

Sat Sep 17, 2011 4:34am GMT

عمان (رويترز) – قال نشطاء إن قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 20 شخصا يوم الجمعة وانتشرت بكثافة في المناطق الريفية حول دمشق في محاولة لقمع الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد والتي تعصف بالبلاد منذ ستة اشهر.

وعلى الرغم من هذا الوجود المكثف لقوات الامن قال نشطاء ان المظاهرات اندلعت على اطراف العاصمة وفي محافظة ادلب في الشمال على الحدود مع تركيا وفي مناطق اخرى في سوريا وان المحتجين رفعوا لافتات كتب عليها “مستمرون حتى اسقاط النظام”.

وبعد اجتياح الجيش السوري للعديد من المدن في اغسطس آب لسحق مراكز الاحتجاجات بدأ الجيش في الاسابيع الاخيرة في الهجوم على القرى المحيطة ملقيا القبض على الناشطين والمنشقين عن الجيش واعتقل اعدادا كبيرة وقتل العشرات.

واذاع التلفزيون الحكومي السوري مقابلة مساء الخميس مع واحد من ابرز المنشقين عن الجيش وانكر فيها مزاعم انتشرت عندما انشق عن الجيش وقال انه لم يسبق ان تلقى امرا بإطلاق النار على محتجين.

ولم يتبين ما اذا كان العقيد حسين حمروش الذي اعلن انشقاقه في يونيو حزيران قد انتهى به الامر إلى دمشق مرة أخرى. ونقت وزارة الخارجية التركية تقارير عن تسليمها حمروش إلى السلطات السورية قائلة ان من غير المطروح ان تعيد تركيا شخصا رغما عنه.

وقال مسؤولون اتراك ان عمليات القوات السورية في الشمال أدت إلى عودة تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا. وقال الجيش اللبناني إن القوات السورية توغلت لمسافة 200 متر داخل أراضي لبنان لمطاردة فارين وذكرت مصادر لبنانية أن مواطنا لبنانيا اصيب في اطلاق النار.

وقال النشطاء إن معظم قتلى الجمعة سقطوا في الريف حول حماة وفي جبل الزاوية وهي منطقة تقع بالقرب من تركيا. وشهدت المنطقتان عملية عسكرية كبيرة الاسبوع الماضي.

وأضاف النشطاء أن محتجين قتلوا أيضا على مشارف دمشق وبينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاما وفي حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا إلى الشمال.

وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 27 شخصا قتلوا يوم الجمعة وإن كان من بينهم عدد صغير توفي متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق.

وتقول الامم المتحدة ان نحو 2600 شخص قتلوا في الحملة الامنية التي يشنها الاسد على الاحتجاجات التي اندلعت قبل ستة أشهر مستلهمة الانتفاضات الشعبية في شمال افريقيا التي اطاحت بالرئيسين التونسي والمصري وأنهت حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقالت منظمة آفاز العالمية يوم الجمعة إنها تحققت من أسماء 3004 سوريين قتلوا منذ تفجر الاحتجاجات في منتصف مارس آذار.

وقالت “أطلق الجيش السوري النار على رجال ونساء وأطفال في احتجاجات سلمية أو عذبهم أو ألحق بهم عاهات مستديمة أو قتلهم في الحجز.” وشملت القائمة 278 من أفراد الجيش وإن لم تقل المنظمة كيف ماتوا.

وتقول السلطات السورية إن 1400 شخص قتلوا نصفهم من افراد الشرطة والجيش في الاضطرابات التي تلقي باللائمة فيها على جماعات مسلحة تدعمها قوى خارجية.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء يوم الجمعة ان ضابطا بالشرطة قتل واصيب اربعة آخرون في محافظة درعا في الجنوب عندما أطلقت جماعات مسلحة النار عليهم.

وتمنع السلطات معظم وسائل الاعلام الاجنبية من العمل في سوريا مما يجعل التحقق من روايات الناشطين والسلطات صعبا.

ووعد الاسد بإجراء اصلاحات من بينها اجراء انتخابات برلمانية تعددية الاحزاب بحلول فبراير شباط لكنه لم يقل انه سيقبل اي منافسة على منصبه عندما تنتهي فترته الرئاسية في 2014.

وادى القمع العنيف للاحتجاجات إلى فرض الولايات المتحدة واوروبا لعقوبات ومطالبتهما الاسد بالتنحي عن الحكم لكن واشنطن وحلفاءها الغربيين فشلوا في اقناع روسيا والصين باتخاذ اجراء اكثر حزما ضده من جانب الامم المتحدة.

ودعت الجامعة العربية وتركيا المجاورة إلى وقف إراقة الدماء فورا. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أثناء زيارة لليبيا يوم الجمعة “من يمارسون القمع على الشعب في سوريا لن يمكنهم الوقوف على أقدامهم لأن القمع والازدهار لا يستقيمان سويا.”

لكن دول المنطقة لم تتحدث عن اجراء عقابي قد يواجهه الاسد ولم تقترح أي دولة تدخلا من النوع الذي قام به حلف شمال الاطلسي في ليبيا للاطاحة بالقذافي. كما أن الأسد يحظى بمساندة من حليفته إيران.

وبدأت القوات السورية عملية كبيرة الاسبوع الماضي في مناطق ريفية حول حماة التي كانت واحدة من المدن التي تعرضت خلال شهر رمضان لأشد عمليات الجيش السوري عنفا.

وقال ناشط ان القوات السورية اقتحمت يوم الجمعة بلدة بالقرب من حماة بحثا عن منشقين. وقال لرويترز عبر الهاتف “هاجموا حلفايا في السادسة والنصف صباحا ونزل أفراد من الجيش والامن من حافلات وشاحنات مسلحين بمدافع الية.”

وأضاف “ظلوا لساعتين يطلقون النار عشوائيا لتخويف السكان. وكان من بين القتلى الستة اثنان من عائلة الجمال كانا متجهين إلى حلفايا من قرية الطيبة القريبة.”

ورفع متظاهرون في الكسوة إلى الجنوب من دمشق لافتة كتب عليها “بشار يا جزار” بينما لوح محتج بالعلم السوري القديم الذي سبق صعود حزب البعث الذي يتزعمه الاسد إلى الحكم قبل نحو 50 عاما.

ويحكم الاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية سوريا منذ وفاة والده الرئيس حافظ الاسد عام 2000 .

بأمر من المخابرات الجوية : قاضي التحقيق بحمص يقرر توقيف الناشط نجاتي طيارة

  علمت “كلنا شركاء”  من مراسلها في مدينة حمص أن قاضي التحقيق أصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الناشط البارز نجاتي طيارة بأمر من المخابرات الجوية التي اعتقلته بعد إخلاء سبليه من قبل محكمة الجنايات بحمص في 29/8

    وفي التفاصيل أن النيابة العامة وبأمر من فرع المخابرات الجوية بحمص قررت مجدداً إعادة توجيه نفس التهم التي وجهت لنجاتي طيارة عند اعتقاله لأول مرة، وهي تهمة الاشتراك بالتظاهر والنيل من هيبة الدولة وإشاعة أنباء كاذبة من شأنها النيل من هيبة الدولة استنادا للمادة 286 من قانون العقوبات السوري وإثارة النعرات المذهبية والعنصرية وفق أحكام المادة 307 من قانون العقوبات. واستناداً لتلك التهم لم وبأمر من المخابرات الجوية لم يكن أمام قاضي التحقيق إلا إصدار مذكرة توقيف مجددا وقرر إيداعه من جديد في سجن حمص المركزي.وهو يعلم أنه سبق له أن نظر في تلك التهم .. خلافاً لأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية ولكل قوانين الأصول في العالم أنه لايجوز محاكمة شخص من أجل نفس التهم مرتين.

  ويذكر أن النيابة بحمص سبق لها أن وجهت لطيارة نفس التهم عندما اعتقل أول مرة في 12/5/2011 لكن قاضي الإحالة بحمص أسقط عنه تهمة الاشتراك بالتظاهر بعد شمولها بالعفو كما أسقط التهمة المنصوص عنها في المادة 307 التي تنص  1 ـ كل عمل وكل كتابة وكل خطاب يقصد منها أو ينتج عنها إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة يعاقب عليه بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين وبالغرامة من مائة إلى مائتي ليرة وكذلك بالمنع من ممارسة الحقوق المذكورة في الفقرتين الثانية والرابعة من المادة الـ 65. 2 ـ ويمكن المحكمة أن تقضي بنشر الحكم.)

وأبقى على اتهامه بالمادة المادة 286 التي تنص: (1 ـ يستحق العقوبة نفسها من نقل في سورية في الأحوال عينها أنباء يعرف أنها كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن توهن نفسية الأمة.2 ـ إذا كان الفاعل يحسب هذه الأنباء صحيحة فعقوبته الحبس ثلاثة أشهر على الأقل.). وبعد إحالته على محكمة الجنايات قررت تلك المحكمة وبعد صدور عفو شمل نصف العقوبة المتهم بها طيارة إخلاء سبيله بكفالة خمسة آلاف ليرة سورية.

 ويأتي توقيف طيارة مرة ثانية على نفس التهم التي أوقف من أجلها أول مرة ليؤكد ما ليس بحاجة لتأكيد أن القرار الأول والأخير هو للأجهزة الأمنية، وما على القضاء إلا أن ينصاع لأوامر وتوجيهات الأمن، وإلا ما معنى أن يقوم قاضي التحقيق بتوقيفه من جديد على نفس التهم التي سبق لقاضي الإحالة أن أسقطها عنه…!؟ وما معنى أن يقوم قاضي التحقيق بتوقيفه مجددا لنفس التهمة التي قررت محكمة الجنايات إخلاء سبيله بعد أن صدر عفو شمل نصف العقوبة المنصوص عليها في المادة 286.!؟

ويذكر أن الناشط نجاتي طيارة كان قد اعتقل من قبل المخابرات الجوية التي يرأسها اللواء جميل حسن يوم الخميس في 12/5/2011 على خلفية نشاطه الكبير في فضح الحملة العسكرية التي تعرضت لها مدينة حمص . وطيارة معتقل سياسي سابق ولعب دورا بارزا في الحركة المطالبة بالحريات السياسية المعروفة باسم ربيع دمشق التي سحقت عام 2001 بعد عام من تولي بشار الأسد الرئاسة خلفا لوالده الراحل حافظ الأسد.

  إنها فضيحة جديدة من فضائح القضاء السوري  المرتهن في قراراته لأوامر وتوجيهات الأجهزة الأمنية الحاكمة في سورية..

قوى التغيير الوطني تعقد أولى اجتماعاتها بدمشق.. وتدعوا إلى تفكيك النظام

طرد طاقم التلفزيون السوري

دبي – العربية.نت

عقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا اليوم أول مجلس وطني لها في مزرعة خارج العاصمة دمشق، وذلك مع دخول الاحتجاجات في سوريا شهرها السابع.

وشدد المجتمعون على لاءات ثلاث هي: لا للتدخل الخارجي، لا للعنف و لا للطائفية، وانتقدوا في المقابل النهج الأمني العسكري الذي ينتهجه النظام مع تشديدهم على وحدة المعارضة.

وقال حسن عبدالعظيم المنسق العام لهيئة التنسيق إن “التغيير الديمقراطي السلمي هو الذي يعني تفكيك النظام وشمولية النظام وإسقاط نهج النظام الاستبدادي والفساد وإنهاء هذا النظام وبناء نظام ديمقراطي جديد”.

وقد قلل سمير عيطة عضو هيئة التنسيق في الخارج من أهمية كسب المعارضة للمعركة رغم مرور أكثر من ستة أشهر، قائلا إن “السلطة تستطيع أن تكسب المعركة عسكريا لكنها خسرت المعركة السياسية والأخلاقية”.

ودعا عيطة المتظاهرين إلى ضرورة أن يواصلوا نضالهم على جبهتين هما جبهة الوطن وجبهة المواطن، مشيرا إلى أن قوة المعارضة تكمن في الحوار الذي لا يمكن تحقيقه من دون أسس سياسية جيدة، وكذلك وقف القتل وانسحاب الجيش من المدن والسماح بالتظاهر الحر.

وأشار عيطة إلى أن حماية المظاهرات هي مسؤولية السلطة، قائلا إن النضال يجب أن يكون ذكيا ويستطيع أن يتصدى لتذاكي الآخر على حد وصفه.

ودعا عيطة المتظاهرين إلى مواجهة الجيش والأمن بالزهور، حيث لا بد للجيش من لحظة مراجعة.

من جانبه، قال ميشيل كيلو عضو هيئة التنسيق إن البلد اليوم “أمام منعطف تاريخي خطير وأمام جيل يستطيع تحمل مسؤوليات هذه المنعطف”.

وحيا كيلو هذا الجيل الذي “يحمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة جدا ما كان يخطر أنه سيتشكل خلال هذه الفترة القصيرة”.

وقال كيلوا إن البلد “أمام تراكمات داخلية وخارجية إذا لم نكن في مستواها فإننا مهددون بأن نضيع ما يجري الآن في بلادنا”.

إلى ذلك حذر بعض الإسلاميين من ركوب موجة الإسلاموفوبيا، مشيرين إلى أن الحل هنا يكمن في الإسلام العلماني.

وقال محمد ضرار من التيار الإسلامي “على الإسلاميين المعتدليين أن يواجهوا هذه المعركة الجديدة التي تريد أن تركب الموجة كبقية الدكاكين التي فتحت في أوروبا. نحن مع واقعية إسلامية ترى الحل علمانيا”.

ولم تسلم المعارضة نفسها من الانتقاد، وقد تم توجيه رسائل تحذير مباشرة لها، وقال زيدون الزعبي من شباب التنسيقيات: “للمعارضة الوقورة يكفي وقارا. اختنقنا. إما أن تبادروا وتتحركوا أمام الشارع لا خلفه، وإما سنطالبكم بالتنحي قبل أن نطالب غيركم”.

وقد أثار دخول طاقم التلفزيون السوري ووكالة الأنباء السوريين حفيظة المؤتمرين وطالبوهم بالرحيل.

وكان يعرب محاميد من شباب التنسيقيات قد بادر إلى إنزال مايكرفون التلفزيون السوري قبل البدء بكلمته، وقال مخاطبا مصور التلفزيون “إذا بتطفيلي كاميرتك بكون أحسن”.

الإئتلاف العلماني الديمقراطي ومعركة إسقاط النظام السوري

شهدت العاصمة الفرنسية باريس السبت ولادة الإئتلاف العلماني الديمقراطي الذي يضم عددا من الأحزاب السياسية المعارضة لنظام بشار الأسد. ويهدف هذا التكتل السياسي إلى توحيد صفوف القوى العلمانية ومساندة الثورة السورية، فضلا عن التفكير في مؤسسات سوريا الجديدة بعد سقوط النظام.

أطلق معارضون سوريون السبت في العاصمة الفرنسية باريس: “الائتلاف العلماني الديمقراطي لدعم الثورة السورية”. ويضم هذا الائتلاف عددا من الأحزاب السورية المعارضة، أبرزها الحزب الديمقراطي الآشوري وحزب الحداثة وحزب الانفتاح والحزب الديمقراطي الكردي وحركة وفاق، إضافة إلى حزب الوحدة الشعبية الكردية.

المشاركون الذين جاءوا من مختلف أنحاء العالم – أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط- دعوا إلى دعم الحركة الاحتجاجية المتواصلة ضد النظام السوري وإلى وحدة القوى العلمانية المعارضة وتجميع طاقاتها، إضافة إلى فضح إدعاءات النظام بأن الثورة السورية لها طابع ديني أو طائفي متزمت.

وقال محي الدين لاذقاني وهو كاتب وشاعر سوري يقيم في بريطانيا: “نحن نعتبر هذا النظام – أي نظام بشار الأسد- أصعب وأخطر من الاستعمار. ينبغي علينا أن نبذل قصارى جهدنا لكي يرحل في أقرب وقت”، مشيرا إلى أن تسليح الثورة وعسكرتها أصبح خيارا واردا لدى العلمانيين السوريين اليوم. “سنحاول أن نطالب بحماية دولية لأننا وصلنا إلى طريق مسدود. بعد ستة أشهر من بداية الاحتجاجات، الأمور لم تتغير في سوريا والنظام لا يزال يقتل ويذبح دون خوف”.

من جهته، أكد فراس قصاص وهو مؤسس حزب الحداثة والديمقراطية أن الائتلاف لم يكن غائبا عن الثورة، بل كان فاعلا أساسيا فيها ولعب دورا بارزا في انطلاقتها في مارس/آذار الماضي. وقال فراس: ” العلمانيون السوريون لم ينقطعوا في أي يوم من الأيام عما كان يحدث داخل سوريا في السنوات الماضية، لكن المؤتمرات التي انعقدت هنا وهناك وبعض الجهات حاولت إقصاءهم وعدم إبراز مواقفهم “، مضيفا أن الجميع يريد تحرير الإنسان السوري من القهر والاستبداد

وإلى ذلك، شكرت رندة قسيس وهي باحثة سورية وعضو في حزب الحداثة والديمقراطية الدولة الفرنسية عما بذلته من جهود لمساندة الثورة في سوريا وفي دول أخرى مثل ليبيا وتونس ومصر، مضيفة أن على كل السوريين العمل بيد واحدة من أجل إطاحة النظام المستبد الذي قتل وعذب الآلاف. وقالت :” لن ينتهي عملنا بسقوط نظام بشار الأسد بل سنواصل كفاحنا ضد أي حزب شمولي أو إسلامي يريد الإنفراد بالسلطة لوحده”.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في باريس بعد مؤتمرات عدة عقدت في انطاليا وأنقرة واسطنبول والدوحة وبروكسل من دون التوصل بعد إلى هيئة موحدة تمثل الثورة السورية

من جهته، دعا المفكر برهان غليون في كلمة ألقاها أمام المؤتمر في باريس السبت المعارضين العلمانيين إلى “وضع مسألة العلمانية في إطار الثورة” في دعوة غير مباشرة إلى عدم ارتكاب خطأ في تحديد العدو، وإلى الحوار مع الإسلاميين للتمكن من توحيد المعارضة وقلب نظام الأسد. واقترح غليون على المؤتمرين العمل من أجل إنشاء دولة مدنية تتوفر فيها كل مؤسسات ومقومات الدولة الحديثة من أحزاب سياسية حرة وبرلمان ومنظمات اجتماعية … وترك جانبا مصطلح الدولة العلمانية نظرا لما يحمله من التباسات لدى الكثير من الناس، خاصة في العالم العربي

وإلى ذلك، دعا المرشد الديني معشوق الخزنوي المعارضين العلمانين إلى تحييد الدين عن السياسية، مشيرا إلى أن سوريا الغد يجب أن تكون علمانية وديمقراطية والكل سيعيش فيها بكرامة. وقال الخزنوي: ” إذا أردنا لسوريا مستقبلا زاهرا، لا بد أن يتم الفصل بين الدين والدولة. وإذا كنتم تحبون الله والقرآن فحيدّوا الدين عن السياسة. نحن ليس لدينا مشكلة مع الله والنبي والقرآن، بل مع أناس نصبوا أنفسهم ناطقين باسم الله”.

من ناحيته، استنكر سمير مطر وهو صحافي وناشط في حزب الحداثة كلام البطريرك الماورني اللبناني بشارة الراعي الذي تخوف من قيام نظام أكثر تشددا في سوريا عما هو الآن،. وقال مطر أن هذا التصريح ليس في محله وأن الشعب السوري بمختلف أطيافه هو الذي يقوم بالثورة

وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من آذار/مارس الماضي حركة احتجاج واسعة غير مسبوقة تقمعها السلطات بقوة وأوقعت حتى الآن نحو 2600 قتيل بحسب الأمم المتحدة.

ومع دخول الانتفاضة شهرها السابع لا تزال المعارضة غير موحدة وقد عقدت مؤتمرات عدة لتنظيمات معارضة من دون التوصل إلى إطار يوحدها كليا.

تتألف المعارضة السورية حاليا من التيار الإسلامي الممثل خصوصا بالإخوان المسلمين ومن تيارات قومية ويسارية وعلمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى