أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 02 أيار 2015

 

واشنطن تدعم خطة عسكرية – مدنية لما بعد الأسد

واشنطن، باريس – «الحياة»

أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، أنه «لا مانع لدى الإدارة الأميركية من دعم تصعيد عسكري في سورية، وهي تريد خطة عسكرية- سياسية واضحة عن المرحلة المقبلة بعد خروج الرئيس بشار ألأسد» من الحكم، في وقت استمر تقدم مقاتلي المعارضة في شمال غربي البلاد مع تفجير «جبهة النصرة» عربتين قرب مبنى تحصن فيه حوالى 250 ضابطاً وعنصراً نظامياً. وقتل وجرح 60 مدنياً بغارات شنتها مقاتلات التحالف على ريف حلب شمالاً.

وقالت المصادر الديبلوماسية إن إدارة الرئيس باراك أوباما استمعت إلى مقترحات من الجانبين التركي والعربي لإقامة «مناطق عازلة، أو على الأقل توفير غطاء جوي للقوات التي يتم تدريبها وتجهيزها بالتعاون» مع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وهي «منفتحة على ذلك» إنما تريد أيضاً «خطة سياسية متكاملة لمرحلة ما بعد الأسد بشقين عسكري وسياسي». ولفتت المصادر الى أن واشنطن مستعدة لدعم حلفائها في حال تقديمهم خطة تتعاطى مع «تنحي الأسد مع الحفاظ على بنية المؤسسات السورية وضمان حقوق وحماية الأقليات وحل سياسي يمنع حرب ميليشاوية طويلة في سورية، كما هو الحال في ليبيا».

وتتزامن مطالب واشنطن مع تحولات على الأرض في سورية وتقدم للمعارضة العسكرية في شمال غربي البلاد وحشر النظام أكثر حول دمشق وقرب اللاذقية معقل النظام.

في باريس، أبلغ المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» حسن عبد العظيم بعد لقائه كل من المبعوث الأميركي دانييل روبنستين والفرنسي فرانك جيلي، دعم «الهيئة» جهود المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا ونيته الاجتماع معه في جنيف في 9 أو 10 من الشهر الجاري. ولفت عبدالعظيم إلى دور المبعوث الفرنسي في التقريب بين «هيئة التنسيق» و «الائتلاف الوطني السوري» المعارض. وإذ أشار إلى إرجاء مؤتمر المعارضة الذي كان مقرراً في القاهرة، علمت «الحياة» أن مؤتمراً آخر سيعقد في الآستانة (كازاخستان) بين 23 و26 الشهر الجاري.

ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «وثق» مقتل وجرح 60 مدنياً «جراء تنفيذ مقاتلات التحالف ضربات جوية استهدفت قرية بيرمحلي بريف بلدة صرين الواقعة قرب الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف حلب الشمالي الشرقي».

وفي شمال غربي البلاد، قالت شبكة «الدرر الشامية» إن «جبهة النصرة» فجرت عربتين لاقتحام المستشفى الذي تحصن فيه حوالى 250 من ضباط النظام وعناصره في مدينة جسر الشغور بعد سيطرة المعارضة على المدينة في 25 الشهر الماضي. وأشارت مصادر عدة إلى تقدم مقاتلي المعارضة في قمة جبل الأربعين قرب مدينة أريحا آخر المواقع المدنية الخاضعة لسيطرة النظام في إدلب بالتزامن مع سيطرتهم على تلة تطل على معسكر المسطومة، آخر المعاقل العسكرية للنظام في شمال غربي البلاد.

 

الجيش السوري يُحصّن مواقعه على قمة النبي يونس في اللاذقية

قُتل سبعة مقاتلين على الأقل من كتائب المعارضة السورية وعشرة من قوات النظام والمسلّحين الموالين لها في اشتباكات اندلعت بين الطرفين في محافظة اللاذقية الساحلية حيث يُحاول النظام تحصين مواقعه، حسبما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وذكر “المرصد”، اليوم الجمعة، أن “سبعة مقاتلين على الأقل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة قُتلوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلّحين الموالين لها في ريف اللاذقية الشمالي”، مضيفاً أن “عشرة عناصر على الأقل من قوات النظام وعناصر قوات الدفاع الوطني الموالين قُتلوا أيضاً”.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت بعد منتصف الليل في محيط قمة النبي يونس الاستراتيجية، النقطة الأعلى في المحافظة والواقعة على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

وقال إن “قوات النظام تُحاول التقدّم في محيط قمة النبي يونس في شمال شرق اللاذقية لتحصينها باعتبارها نقطة استراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب (شرقاً) ومدينة جسر الشغور (شمالاً).

ويقتصر وجود كتائب المعارضة في محافظة اللاذقية على المناطق الواقعة في غرب القمة وشمال غربها.

وفي حال تمكّنت كتائب المعارضة من السيطرة على قمة النبي يونس، تُصبح طريقها مفتوحة إلى الساحل، وفق عبد الرحمن الذي يشير ايضاً إلى أن القمة تُعد قاعدة انطلاق ضرورية لأي عمليات قد تشنها قوات النظام باتجاه جسر الشغور.

وترافقت الاشتباكات في محيط قمة النبي يونس بحسب “المرصد”، مع قصف جوي عنيف ومُكثّف من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية، استهدف مناطق عدة في جبل الأكراد وأماكن أخرى في ريف اللاذقية الشمالي.

في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “وحدات من الجيش والقوات المسلّحة أوقعت أعداداً من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى ومصابين في ضربات جوية نفّذتها على أوكارهم وتجمعاتهم في ريف اللاذقية الشمالي”.

ودارت معركة شرسة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في المنطقة ذاتها أواخر نيسان 2013 انتهت باستيلاء قوات النظام على قمة النبي يونس.

(“سانا”، ا ف ب)

 

غاب رموز النظام السوري كنعان وشوكت وجامع وغزالة وبقي مملوك وأنباء عن إصابته بمرض وإعفائه من منصبه

بيروت- «القدس العربي»: من سعد الياس: سرت أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن إصابة رئيس مكتب الأمن القومي في سوريا اللواء علي المملوك، الذي ورد اسمه في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، بمرض السرطان في الدم، وأنه موجود في أحد مستشفيات دمشق للمعالجة من هذا المرض.

وفيما لم يتم التأكد من هذه الأخبار، لم تستبعد هذه المواقع ان يكون تسريب هذا الخبر مقدمة لمصير شبيه بمصير اللواء رستم غزالة الذي أُعلنت وفاته قبل أيام، وقبله مجموعة الضباط الكبار الذين قيل إنهم قتلوا أو انتحروا، خصوصاً بعدما ذكرت معلومات بأن المملوك تواصل مع المخابرات التركية لأسباب شخصية واحتمال عقد صفقة.ومن الأخبار المتداولة أن المملوك تمّ إعفاؤه من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وتم تعيين ضابط أمني سابق في لبنان عوضاً عنه كرئيس للأمن القومي.

ويُعتبر المملكوك الوحيد الذي يبقى شاهداً على الرئيس السوري بشار الأسد بعد غازي كنعان، وجامع جامع، وآصف شوكت، وأخيراً رستم غزالة الذين ماتوا أو قتلوا أو انتحروا.

وكان القضاء العسكري في لبنان طالب بإعدام الوزير السابق ميشال سماحة وعلي المملوك بتهم التخطيط لأعمال إرهابية، غداة اعتقال سماحة مطلع عام 2013.

يُشار إلى ان المملوك من مواليد دمشق عام 1946 وكان يشغل منصب رئيس فرع أمن الدولة، قبل تبوئه قيادة الأمن القومي خلفاً لهشام بختيار الذي قضى في تفجير دمشق عام 2012، وهو من الطائفة العلوية وينحدر من منطقة لواء اسكندرون.

 

وزارة الدفاع الأمريكية تنفي إرسال 123 عسكرياً إلى تركيا لتدريب المعارضة السورية

واشنطن – الأناضول – نفت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، إرسالها 123 من موظفيها إلى تركيا بغرض تدريب متطوعين من المعارضة السورية في برنامج التسليح والتدريب الأمريكي.

 

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، اليسا سميث، “عدد من موظفي التحالف موجود بالفعل على الأرض (في تركيا) مقدماً وقد تم توزيعهم على مواقع التدريب للتهيئة لوصول المتطوعين السوريين” من المعارضة.

 

واستطردت قائلة “الموظفين الأمريكيين هم فقط جزء من فريق من المرشدين المتعدد الجنسيات، والتقارير التي تتحدث عن سفر 123 مدرباً أمريكياً إلى تركيا الأسبوع الماضي لا أساس لها وخاطئة”.

 

ورفضت المتحدثة تحديد مواقع التدريب وتشكيلة فريق التدريب المتعدد الجنسيات “لأسباب أمنية”.

 

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن إرسال الولايات المتحدة الأمريكية 123 عسكرياً أمريكيا إلى تركيا بصحبة كميات من الأسلحة للبدء بتدريب المعارضة السورية.

 

يشار إلى أنه اتفاقية “تدريب وتجهيز″، لتدريب وإعداد عناصر من المعارضة السورية، وقعت بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، في 19 فبراير/ شباط الماضي، في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة؛ حيث وقّع عن الطرف التركي، مستشار وزارة الخارجية “فريدون سينيرلي أوغلو”، بينما وقع عن الطرف الأمريكي، سفير الولايات المتحدة في أنقرة، “جون باس″.

 

ومنذ 15 مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ”الأزمة”، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

 

طائرات الأسد تلقي 9 براميل متفجرة على مخيم اليرموك

دمشق – الأناضول – ألقت طائرة حربية تابعة لجيش النظام السوري 9 براميل متفجرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة السورية دمشق، الذي يقع تحت حصار قوات نظام الأسد منذ فترة طويلة.

 

وأفاد الناشط الإعلامي في المخيم مصطفى أبو عبيدة، أن طائرة حربية ألقت 9 براميل متفجرة، قصفت قوات جيش النظام المخيم بقنابل هاون وصواريخ، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة.

 

وأضاف أبو عبيدة أن الهجوم لم يؤدِ إلى خسائر في الأرواح، لافتا أن قوات النظام اعتادت قصف المخيم بالصواريخ والقنابل في ساعات الليل.

 

وأشار الناشط الإعلامي، أن الأوضاع الإنسانية في المخيم تزداد سوء يوما بعد يوم، مشيرا أن الخلافات الجارية بين بعض الجماعات المعارضة في المخيم، تتسبب في ازدياد الأحوال سوء، وأن المساعدات التي تصل المخيم غير كافية.

 

وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي يقطنه أكثر من 18 ألف فلسطيني منذ نحو 3 سنوات.

 

إنتعاش عسكري تعيشه المعارضة السورية عقب معارك إدلب وريفها

سلامي محمد

غازي عنتاب ـ «القدس العربي» تشهد الساحة السورية الثورية المعارضة لنظام حكم الرئيس بشار الأسد انتعاشاً يعد الأكبر من نوعه منذُ انطلاق شرارة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط وتغير نظام الحكم في البلاد في مطلع عام 2011، الانتعاش الذي يواكب السوريين في الآونة الأخيرة صنعته كتائب المعارضة السورية المسلحة من تلقاء نفسها. وكانت أول تلك الانتعاشات قد تجلت مع ولادة غرفة عمليات «جيش الفتح» في ادلب شمالي سوريا، الغرفة التي ضمت كبرى التشكيلات العسكرية للمعارضة السورية، وجبهة النصرة، وجند الشام ضمن كيان عسكري واحد، أفرز قراراً عسكرياً موحدا ونجاحات ميدانية، وسيطرة على مناطق كانت تعد بمثابة الحصن المنيع للنظام السوري والميليشيات المساندة له. ورغم ما تشهد مدينة ادلب وريفها من قصف جوي لا يكاد يتوقف حتى يعود، إلا أن أبناء تلك البلدات والقرى يعايشون سعادة حقيقية غابت عن أوجههم منذ أعوام أربعة، فإنجازات غرفة عمليات «جيش الفتح» تعد انتصاراً عسكريا كبيرا للغاية، فقد وصلت المعارك لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية إلى مشارف ريف اللاذقية عرين الأسد، ومسقط رأسه، كما وصلت شرارتها إلى ريف حماة الذي ما زالت تدور في رحاها معارك طاحنة غير معروفة النتائج إلى يومنا هذا.

ومع الإنجازات الكبيرة التي حققتها غرفة عمليات جيش الفتح، باشرت كتائب عسكرية في القلمون بريف دمشق بتأسيس «جيش فتح» جديد في منطقتها، كما شهدت حمص أيضا بداية لذات الهدف والمشروع، في حين ما زال الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الميدان يطالبون المعارضة المسلحة بالحذو على خطى «غرفة عمليات جيش الفتح» في ادلب، بهدف التقدم وطرد النظام السوري من مناطق تمركزه.

وفي خطوة جديدة على الصعيد العسكري في عموم سوريا بدأت كبرى التشكيلات العسكرية العاملة في أكثر المناطق حيوية في الآونة الأخيرة على تنظيم معسكرات تدريبية بكفاءات قتالية عالية، وأسس تنظيمية لعلها تعد لبنة في اندماجها فيما بعد، وتشكيل جيش موحد، لا يستبعد ان يكون هو الجيش السوري الجديد في حال سقط النظام السوري على أيدي المعارضة السورية المسلحة.

ففي الغوطة الشرقية المحاذية للعاصمة دمشق، أقدم جيش الإسلام الذي يقوده «زهران علوش» القائد العام للقيادة العسكرية الموحدة في ريف دمشق الشرقي على تخريج أكثر من 1700 مقاتل بمعسكر «الإعداد الجهادي السابع عشر»، حيث أفرز المعسكر التدريبي ستة اختصاصات عسكرية ضمت عدة سرايا هي «الاستطلاع، والاقتحام، والتخطيط والهندسة، الدفاع الجوي ممن تمرسوا على استخدام المضادات الأرضية للتعامل مع الأهداف الجوية، سرية م.د التي تلقت التدريب على مختلف صنوف مضادات لدروع، وسرايا الانغماسين التي تتولى المهام الخاصة خلف خطوط «العدو» الأولى، وسرية القوات الخاصة، وسرايا المؤازرة التي دخلت الاستعراض العسكري مع بعض الآليات العسكرية الثقيلة، وعربات عسكرية محملة بعناصر المشاة، ممن تدربوا على الانتشار السريع على الجبهات، والنزول إلى الآليات والصعود إليها بالسرعة المطلوبة، بحسب ما وصفهم مقدم الاستعراض.

وفي محافظة درعا جنوبي سوريا أنهى جيش اليرموك من الجيش السوري الحر، أحد أكبر التشكيلات العسكرية في درعا، والذي يقوده «بشار الزعبي» تدريباته العسكرية ضمن أحد أكبر المعسكرات العسكرية التي تنفذ في درعا جنوب البلاد خلال الفترة الماضية، حيث تلقى فيها المتدربون تدريبات على الفنون القتالية الفردية، والمواجهة المباشرة مع خصومهم. كما أن جبهة النصرة أقدمت خلال الأيام القليلة الماضية على تخريج دفعة جديدة من المقاتلين الجدد المنضمين اليها في منطقة القلمون في ريف دمشق الشمالي، ويأتي تخريج الدفعة الجديدة من مقاتلي جبهة النصرة عقب أنباء عن حشود عسكرية ضخمة يقوم بها حزب الله اللبناني في مناطق سيطرته بالداخل اللبناني، لشن عملية عسكرية جديدة في منطقة القلمون بريف دمشق. ومع هذه التطورات التي تشهدها الساحة السورية في كبرى المناطق ذات الأهمية العسكرية لكبرى، تبقى تطورات الأوضاع الميدانية في البلاد قاطبة رهن العمليات العسكرية التي ستشهدها تلك المناطق بين المعارضة السورية والجيش السوري النظامي، ومن يواليه من ميليشيات محلية وأجنبية.

 

«مجزرة» لطائرات «التحالف» في حلب تودي بحياة 60 شخصا

مقاتلون يشتبكون مع قوات الجيش السوري قرب معقل الأسد

عواصم ـ وكالات ـ ريف اللاذقية «القدس العربي»: لقي حوالى 60 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات بجروح، في قصف جوي لطيران التحالف الدولي على قرية بير محلي قرب مدينة صرين بريف حلب الشرقي.

وقال ممرض في نقطة صرين الطبية إن «عائلات أبيدت بأكملها نتيجة قصف جوي استهدف قرية بير محلي، منتصف ليلة البارحة، حيث استهدف منازل المدنيين وبعض السيارات داخل القرية، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى».

وأشار المصدر ذاته إلى أن «القرية لا يوجد فيها عناصر لداعش وليست نقطة اشتباك، لكنها تقع بين مناطق سيطرة تنظيم الدولة ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية»، مشيراً إلى أن 60 قتيلاً على الأقل تم دفنهم ظهر أمس، ويحاول المدنيون من القرى الأخرى انتشال العالقين من الجرحى والقتلى تحت الأنقاض.

في الأثناء وصل العشرات من الجرحى – جراء القصف على القرية – إلى مشفى منبج الوطني.

وفي سياق متصل، لقي 23 شخصاً مصرعهم في قصف بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية، نفذته طائرات تابعة للنظام السوري على مناطق متفرقة من أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها، أن القصف شمل أحياء: قاضي عسكر، والمعادي، والسكري، ومساكن هنانو، وصلاح الدين، مشيراً إلى وقوع عشرات الجرحى بالإضافة للقتلى.

جاء ذلك فيما يخوض مسلحون إسلاميون قتالا عنيفا مع قوات الجيش السوري في محافظة اللاذقية في مناطق قريبة من مسقط رأس عائلة الرئيس بشار الاسد، وذلك بعد مكاسب حققتها قوات المعارضة على مدى أسابيع في شمال غرب البلاد.

وسعى مقاتلو المعارضة في السابق الى نقل معركتهم التي بدأت قبل أربعة أعوام للاقتراب من المناطق الساحلية في اللاذقية، التي تسيطر عليها قوات الحكومة حيث معقل الأقلية العلوية التي ينتمي اليها الأسد.

وأبلغ مصدر في الجيش وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مقاتلات قصفت مخابىء للمتمردين في ريف اللاذقية الشمالي، وأن «العشرات سقطوا بين قتيل وجريح». واللاذقية هي الميناء الرئيسي في سوريا وهي واحدة – إلى جانب العاصمة دمشق – من أهم المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وجرت الاشتباكات بعد التقدم الذي حققته جماعة أحرار الشام وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا ومقاتلون متحالفون معهما في محافظة إدلب المجاورة.

وقال مصدران في قوات المعارضة إن القتال في اللاذقية يدور قرب جبل الأكراد بالقرب من أعلى القمم الجبلية في سوريا – ومن بينها النبي يونس- التي تطل على قرى علوية وقريبة من القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد.

وقال قائد ميداني في حركة أحرار الشام «الاستيلاء على القمم الجبلية سيجعل القرى العلوية في مرمى نيراننا».

وقال مدير المرصد السوري إن الجيش يريد تأمين الوادي والقمم الجبلية حتى يتقدم صوب بلدة جسر الشغور التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب قبل أسبوع.

وقال المرصد إن المعارك اندلعت، أمس الجمعة، حول مستشفى عند المشارف الجنوبية الغربية للبلدة حيث حوصرت قوات الجيش والميليشيات المتحالفة معها منذ بدأت قوات المعارضة الهجوم. وأضاف أن انفجارا استهدف الجيش.

 

النظام السوري يكثّف قصف مخيم اليرموك.. واستعدادات لاقتحامه

دمشق ـ ريان محمد

استهدف الطيران الحربي التابع للجيش السوري، ليل الجمعة السبت، مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي دمشق، مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة، ما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف فوري للهجمات على المخيم.

وقال الناشط الإعلامي رامي السيد، من داخل مخيم اليرموك، لـ “العربي الجديد”، إن “القوات النظامية تقصف بمختلف أنواع الأسلحة مخيم اليرموك؛ منها البراميل المتفجرة وصواريخ الفيل شديدة الانفجار وقذائف الهاون من العيار الثقيل، وتتبع سياسة الأرض المحروقة، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية، مما ينذر بكارثة كبرى لـ 13 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل اليرموك”.

وأضاف السيد، أنه “تم توثيق سقوط شهيد وعدد من الجرحى بعضهم بحالة خطرة، بشكل أولي، إضافة إلى أضرار مادية”، لافتاً إلى أنه “أحصى نحو ثمانية براميل متفجرة وخمسة صواريخ أرض أرض، إضافة إلى عشرات القذائف، حتى العاشرة من مساء الجمعة، في حين يتواصل القصف الكثيف”.

وعلم “العربي الجديد” من مصادر مطلعة أن “النظام استنفر قوات الدفاع الوطني على الجبهة الجنوبية على خط التضامن مخيم اليرموك، وقد تم إبلاغ العناصر أن ينتظروا ساعة الصفر، فهناك قرار باقتحام المنطقتين”.

وتأتي هذه الضربات بعد أقل من 24 ساعة على دعوة بان كي، في بيان له، الحكومة السورية لوقف أي عملية عسكرية، بشكل فوري، من شأنها تعريض المدنيين للخطر في مخيم اليرموك، كما يجب عليها الالتزام بواجباتها حيال حماية المدنيين في منطقة القتال كما تقتضي قواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

في سياقٍ متّصل، قال الناشط الإعلامي مصطفى أبو أحمد، لـ “العربي الجديد”، إن “هناك تخبطاً في القرارات جنوب دمشق، ما أثار الرعب بين أهالي المخيم، كتعليق يافطة على حاجز ببيلا باتجاه المخيم الأسبوع الماضي، يعطي الأهالي 48 ساعة لإخلاء المخيم، وأنه بعد انتهاء المدة سيمنع دخول أو خروج أي شخص، قبل أن يسحب الإنذار مساء اليوم ذاته، وسط استمرار المضايقات والتفتيش الدقيق للداخلين والخارجين في المخيم”.

وأضاف أبو أحمد، أنه “لم يعد هناك تواجد لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) داخل المخيم، ومن يقول إن التضييق على إدخال المواد الطبية والغذائية إلى المخيم كي لا تصل إلى الإرهابيين التكفيريين هو شريك النظام في قتل أهالي المخيم، وهدفه الحقيقي مكاسب إعلامية ومادية على أنه مستضيف لأهل المخيم”.

وبيّن الناشط الإعلامي أن “لا معارك حقيقية تجري مع داعش، وكل ما يسوق له هي أخبار بعيدة عن الواقع، ففي وقت يقول البعض إنهم قتلوا أكثر من 50 داعشياً، فإن مجموع قتلى التنظيم منذ دخولهم إلى المخيم حتى اليوم بحدود 20 مقاتلاً”.

وحول الواقع العسكري في المخيم، أوضح أن “الفصائل المسيطرة على المخيم اليوم هي جبهة النصرة وأحرار الشام، إضافة إلى فصائل فلسطينية صغيرة كـ(الكراعين والزعاطيط)، وهي تكنى بأسماء عائلات أو مناطق وترابط بوجه النظام، في حين تنأى بنفسها عن الصراع الداخلي، حيث تحدث بعض المناوشات وعمليات القنص المتبادلة مع فصائل غرفة نصرة أهل المخيم، في وقت استطاع النظام أن يحقق تقدماً في عدة أبنية باتجاه ساحة الريجة”.

وكان دخول “داعش” الشهر الماضي، قد صدّر قضية المخيم من جديد إلى المنصات الإعلامية وأصبح حديث العديد من الساسة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، حتى مجلس الأمن تحدث عن المخيم وأعرب عن قلقه، ودعا إلى إدخال المساعدات الإنسانية.

ويوجد في مخيم اليرموك أكثر من 13 ألف مدني بينهم ثلاثة آلاف طفل، يعانون من وضع مزري، بسبب الحصار منذ نحو عامين ونصف، والذي أودى بحياة 2000 قتيل.

 

ما بعد إدلب: المنطقة العازلة واحتواء “النصرة” أو شقّها

عبسي سميسم

حقّقت فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال البلاد تقدماً كبيراً بعد سيطرتها على معسكر القرميد الاستراتيجي ومدينة جسر الشغور، خط الدفاع الأول لقوات النظام عن منطقة الساحل، وأهم خطوط إمدادها باتجاه نقاط تجمّعها في محافظة إدلب.

يُرجّح أن تبدأ الفصائل معارك إسقاط ما تبقّى من مواقع عسكرية لقوات النظام في محافظة إدلب، كمعسكر المسطومة ومدينة أريحا ومطار أبو الظهور، بالإضافة إلى بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين. ومن شأن هذه الخطوة أن تضع محافظة إدلب كلها خارج سيطرة النظام، الأمر الذي يفتح المجال أمام احتمالات عدة، سواء على الصعيد الميداني، لناحية المسار المستقبلي للمعارك، أو على الصعيد السياسي وكيفية ترجمة الانتصارات العسكرية في موازين القوى السياسية التفاوضية المحتملة.

 

وتزامنت انتصارات المعارضة مع تطورات سياسية شكّلت تحوّلاً في سياسات معظم الدول الفاعلة بالقضية السورية. تقدّم الدور السعودي بشكل كبير، في إطار سعي المملكة وقطر إلى توحيد المعارضة من خلال مؤتمر الرياض، لربط الفصائل المسلحة على الأرض بعنصر سياسي يتمكن من تنفيذ مخرجات أي اتفاق سياسي يمكن أن يحصل. كذلك تبدو الفرصة مناسبة للجانب التركي، من أجل تنفيذ خطته التي طرحها منذ بداية الثورة السورية، والقائمة على إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية.

 

يتفاءل كثيرون بأنه يُمكن استثمار أولى نتائج الانتصارات التي حققتها المعارضة في الشمال السوري سياسياً، من خلال مفاوضات “جنيف 3″، الذي سيبدأ في الرابع من مايو/أيار الحالي، والتي تُشكّل قوة تفاوض كبيرة لدى المعارضة، كما تجبر النظام على التخلّي عن تعنّته خلال المفاوضات.

وساهمت الانتصارات العسكرية في تغيير لهجة بعض الدول تجاه النظام، خصوصاً الولايات المتحدة، التي أكدت مجدداً على عدم وجود أي دور مستقبلي لرئيس النظام السوري بشار الأسد في المرحلة المقبلة، بعد تراجع خطابها في شأنه، خلال الفترة التي سبقت الانتصارات. وأدّت التطورات الميدانية أيضاً إلى فقدان شركاء النظام الإيرانيين والروس، ثقتهم بقدرته وبتبادل اتهامات بين دمشق وطهران حول مسؤولية الإخفاق الكبير.

 

وعلى الرغم من عدم وجود مؤشرات فعلية تشير إلى نية تركيا الدفع نحو منطقة عازلة في القريب العاجل على الأقل، فقد تستغني الحكومة التركية عن الغطاء الدولي، بإقامة المنطقة بغطاء عربي خليجي. وتُبرر تركيا حاجتها إلى هذه المنطقة، بازدياد أعداد اللاجئين فيها، كما أن هناك مناطق خارجة عن سلطة النظام في الشمال السوري، تُشكّل أرضية مناسبة لقيام مثل هذه المنطقة، والتي يبدو أن أحد أهم مستلزماتها، يكمن في تحويل المعارك باتجاه مدينة حلب وتحقيق نصر حاسم، يحدّ من قوة النظام فيها على الأقلّ، في حال لم يُطرد نهائياً من المدينة.

 

ويرى رئيس تحرير صحيفة “تمدن” المعارضة دياب سرية، في حديثٍ لـ”العربي الجديد”، أن “ما حصل من تقدّم ميداني على جبهات القتال في الشمال السوري، تحديداً في إدلب، هو نتيجة للتنسيق التركي ـ العربي الخليجي، بما يخصّ الملف السوري”.

 

ويتوقع سرية أن “يُترجم هذا التنسيق في بناء جسم عسكري موحّد بغرفة عمليات موحّدة، تجمع كل فصائل المعارضة في الشمال السوري، على غرار ما حصل في الجبهة الجنوبية، وقد يكون حاملَها السياسي، جسم سياسي جديد، ربما يتمخّض عنه مؤتمر الرياض، الذي يجري التحضير له حالياً”.

وتوقّع أن “تنتقل المعارك بعد محافظة إدلب إلى محافظة حلب، التي يُعتقد أن يسبب انتقال المعركة إليها إفشالاً لمخطط المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، حول تجميد القتال في المدينة، ويعطي المعارضة عوامل قوة إضافية في مفاوضات جنيف 3”.

 

من جهته، يرى المحلل العسكري العميد الركن أحمد رحال، أن “يكون السيناريو الأقرب بعد السيطرة على محافظة إدلب، هو فتح معركتي حلب وحماه، من أجل قطع خطوط الإمداد البشرية والعسكرية عن النظام في الساحل، بحكم تشكيل منطقة الغاب خزاناً بشرياً لعناصر الشبيحة”.

 

ويتابع في حديثٍ لـ”العربي الجديد”، قائلاً، إن “خيار تحوّل سير المعارك نحو الساحل دقيق للغاية، بسبب المخاوف من أن تؤدي إلى حرب طائفية، بسبب التباين الطائفي الكبير في المنطقة، فتظهر بالتالي الحرب فيها وكأنها موجّهة ضد الأقليات”. إلا أن رحّال أكد أن “غرف العمليات هي التي تحسم الوضع، بحسب المستجدات”.

 

وأضاف أن “التقدم الذي حصل في إدلب، تمت ترجمته سياسياً بتغيّر واضح في اللهجة الأميركية، بعد تراجع الموقف الأميركي من الأسد، فمندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، أكدت أنه لا مكان للأسد في المرحلة المقبلة”.

 

ويبدو أن إشراك “جبهة النصرة”، المُصنّفة كتنظيمٍ إرهابي من قبل الولايات المتحدة، في معظم العمليات العسكرية، وتحقيقها انتصارات قد تزيد من شعبيتها، مخالفٌ لمنطق الأحداث كون الجبهة لا تعترف بأية جهة سياسية تمثيلية من المعارضة، غير أن التوجه الدولي العام اقتنع خلال الفترة الماضية بضرورة تحقيق نصرٍ على النظام، اعتماداً على القوى الموجودة على الأرض، بغضّ النظر عن توجّهاتها، على أن يجري العمل بعد العمليات العسكرية على حلّ المشاكل العالقة بشأن توجّهات كل فصيلٍ، والذي يبدو أن توجّه “جبهة النصرة” أهمها.

 

ووفقاً لمصادر مطلعة عدة، هناك سيناريوهان لحلّ “عقدة النصرة”. يفيد السيناريو الأول بإجراء تغيير داخل الجبهة، ودفعها باتجاه فك ارتباطها عن تنظيم “القاعدة”، وتحويلها تدريجياً من مشروع جهادي إلى مشروع وطني سوري، لناحيتي الخطاب وجدول الأعمال والنظرة إلى الطوائف والمذاهب السورية ومستقبلها بعد إسقاط النظام، وذلك بالاعتماد على العناصر السورية القيادية في الجبهة على حساب “المهاجرين” الأجانب. المشروع قديم وهو من بنات أفكار عدد كبير من أصحاب القرار في الدول العربية والغرب. لكن الجديد هو ما يتناقله معنيّون مباشرون بالملف، عن احتمال دخول الأتراك في هذه الجهود للمزيد من “سورنة” جبهة النصرة، وهنا أيضاً قد ينعكس التقارب التركي ــ السعودي على هذه الجهود من خلال ضبط فصائل عسكرية سورية والعمل عبر وسطاء على “النصرة” إما لتغيّر سلوكها وخطابها، أو لشق صفوفها جدياً.

 

وعلى الرغم من نفي “جبهة النصرة” نيّتها فك ارتباطها بـ”القاعدة”، فقد تتمكّن الدول الفاعلة في الملف السوري، من خلال التحكم بدعم الفصائل ضمن غرفة عمليات “جيش الفتح”، من دفع العناصر التي تميل إلى الانفصال عن “القاعدة”، إلى اتخاذ قرار بالانفصال.

 

أما السيناريو الثاني في فك ارتباط “النصرة” عن “القاعدة”، وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، فيقوم بالاعتماد على “القاعدة” بحد ذاته، عبر إدخال فصيل من التنظيم إلى سورية، وطلبه البيعة من “جبهة النصرة”، ليكون بالتالي ممثلاً لـ”قاعدة الجهاد في سورية”. ومن المتوقع أن يلقى الأمر رفضاً من “النصرة”، ويدفعها باتجاه رفض البيعة وفك الارتباط بـ”القاعدة”، أو على الأقلّ يؤدي إلى شقّ صف الجبهة، ويدفع المكوّن الأعظم من التنظيم، أي العناصر السورية، إلى فك الارتباط، فيما يبايع العناصر التي جاءت أصلاً من التنظيم، الفصيل الجديد.

 

اقتحام ثكنة “المشفى الوطني” بجسر الشغور..ومعارك في ريف اللاذقية

بدأت فصائل “جيش الفتح”، فجر الجمعة، اقتحام المشفى الوطني بجسر الشغور، بعد أن حاصرت فيه مجموعة كبيرة من قوات النظام، بينهم ضباط برتب عالية. وقد باءت جميع محاولات إجراء مفاوضات مع المحاصرين لتسليم أنفسهم، بالفشل، بعد سيطرة “جيش الفتح” على جسر الشغور قبل أيام. ويقع المشفى الوطني على أطراف المدينة، وكانت قوات النظام قد اتخذت منه مركزاً عسكرياً.

 

وقامت “جبهة النصرة” باستهداف المشفى الوطني، بعملية “انغماسية” تبعتها سرايا الاقتحام، التي تخوض معارك عنيفة، حالياً، مع المتحصنين، وسط قصف عنيف للطيران الحربي يستهدف المنطقة.

 

بدوره، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “عشرات الجنود الذين قد يفوق عددهم 150 كانوا تحصنوا داخل مبنى تابع للمشفى الوطني في جنوب غرب المدينة”.

 

وسيطرت فصائل “جيش الفتح”، مساء الخميس، على تلة معرطبعي في جبل الأربعين، قرب مدينة أريحا، بريف إدلب. وقال عضو المكتب الإعلامي لحركة “أحرار الشام الإسلامية” أبو اليزيد، لوكالة “سمارت”، إن “خمسة عشر عنصراً لقوات النظام قتلوا خلال معارك السيطرة على تلة معرطبعي”. وأشار إلى أن فصائل “جيش الفتح” استولت على دبابتين لقوات النظام، وأن “الفصائل أصبحت قريبة من مدينة أريحا بعد السيطرة على التلة، ما يسهل إحكام السيطرة على طريق مصيبين والسيطرة على كامل ريف إدلب”.

 

وقتل خمسة مدنيين، مساء الخميس، إثر قصف جوي على قريتي كفرعويد وكنصفرة بريف إدلب، ببراميل متفجرة وصواريخ. كما طال القصف قرية حزانو، وقرى أرنبة والموزرة وعين لاروز وبلدة كورين.

 

ودارت اشتباكات عنيفة، مساء الخميس، بين قوات المعارضة والنظام، في محيط مدينة أريحا بريف إدلب، واستطاعت المعارضة بسط سيطرتها على حاجز بثينة، الذي يقع أعلى قرية مصيبين شرقي أريحا. كما دارت معارك بالقذائف الصاروخية في الحواجز المتواجدة على جبل الأربعين المطل على مدينة أريحا، واستهدفت المعارضة حاجزي الفنار والجمعيات. كما استهدفت فصائل “جيش الفتح” معسكر المسطومة بصواريخ الغراد ومدافع 130 وقذائف الهاون، ما أدى لاشتعال النيران داخله.

 

واندلعت مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على جبهة الفوعة-بنش، مساء الخميس، حيث قصفت المعارضة تجمعات لقوات النظام داخل مدينة الفوعة، بمدافع جهنم وقذائف الهاون. في حين قصفت قوات النظام المتحصنة في الفوعة، مدينة بنش، بصواريخ الفيل.

 

كما شنّ الطيران المروحي غارة بالبراميل المتفجرة على مدينة بنش، وغارتين على قرية بسامس بريف أريحا، إضافة الى استهداف كل من مدينة إدلب وسراقب بالطيران الحربي، ومدينة جسر الشغور وقرى بزيت والمشيرفة والكفير والجانودية.

 

وقصفت مروحيات النظام قرية العمقية في منطقة سهل الغاب بحماة، باثني عشر برميلاً متفجراً، ما أوقع ثلاثة قتلى، كما تعرضت قرية الحلوبة بريف حماة، لقصف بالصواريخ من الطيران الحربي.

 

وأصدر “المعهد السوري للعدالة” تقريراً، نشرت وكالة “السورية نت” مقاطعاً منه، الجمعة، وجاء فيه أن قوات النظام قصفت مدينة حلب وريفها، خلال شهر نيسان/إبريل، بـ180 برميلاً متفجراً. وذكر المعهد أن النظام استخدم “كافة أنواع الأسلحة لقصف المناطق ذات الكثافة السكنية”، مضيفاً أن عدد الصواريخ التي أطلقها الطيران الحربي 334 صاروخاً، وصاروخ أرض-أرض طويل المدى، بالإضافة إلى 41 صاروخ أرض-أرض قصير المدى. وتسبب القصف بمقتل 234 مدنياً، منهم 34 امرأة، و59 طفلاً، بينما بلغ عدد العسكريين والمقاتلين الذين استهدفهم القصف 10 عناصر.

 

من جهة أخرى، قُتل سبعة مقاتلين من كتائب المعارضة السورية وعشرة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في اشتباكات اندلعت بين الطرفين في محافظة اللاذقية الساحلية، حيث يحاول النظام تحصين مواقعه في محيط قمة النبي يونس الاستراتيجية.

 

ويدور قتال قرب جبل الأكراد، بالقرب من قمة النبي يونس، التي تطل على ملتقى الحدود الإدارية لمحافظات حماة وإدلب واللاذقية، وتشرف على قرى علوية قريبة من القرداحة معقل عائلة الاسد.

 

وقال قائد ميداني بـ”حركة أحرار الشام” لوكالة “رويترز” إن “الاستيلاء على القمم الجبلية سيجعل القرى العلوية في مرمى نيراننا”. وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” إن معارك اللاذقية بدأت بهجوم شنّته قوات النظام، الخميس، بالتحالف مع ميليشيات محلية، بغرض طرد قوات المعارضة من المحافظة، وتريد قوات النظام تأمين الوادي والقمم الجبلية حتى تتقدم صوب بلدة جسر الشغور، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب، قبل أسبوع”.

 

كيري يتشدد ازاء الاسد..والسعودية تؤجل مؤتمراً للمعارضة

التقى وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الخميس، برئيس “الائتلاف الوطني” خالد الخوجة، في مقر وزارة الخارجية بواشنطن. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، خلال الموجز الصحفي اليومي، أن “الوزير (كيري) أكد بشكل واضح أن نظام الأسد لا يمكن أن يصبح شريكاً في محاربة الإرهاب الذي زرعه، والذي فشل في مواجهته”. وقالت إن كيري رأى بأن “استمرار جرائم نظام الأسد وفظائعه ضد الشعب السوري، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، ساعد وشجع على أن يكون نقطة جذب للمتطرفين إلى سوريا”.

 

كيري كررّ أقواله السابقة إزاء الأسد، بإنه “فقد كل حس بالمسؤولية تجاه الشعب السوري وفقد كل شرعية ليكون جزءاً من مستقبل سوريا”. وأشار إلى أن “الوضع في سوريا بات كارثيّاً يستوجب مواصلة العمل السياسي للوصول إلى مرحلة انتقالية”.

 

وعبّر كيري عن امتنانه لرئيس الإئتلاف على قيادته للمعارضة السياسية المعتدلة في سوريا، ورحّب بإعلان مشاركة الإئتلاف في المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة، في جنيف، في أيار/مايو.

 

وكان خوجة طالب الولايات المتحدة، الخميس، بإنشاء مناطق آمنة في سوريا، ودعاها إلى محاسبة الأسد على الانتهاكات التي ارتكبها في حق الشعب السوري. كما ناشد رئيس الائتلاف، مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات فورية لوضع حد للقتل والمعاناة الإنسانية، وبدأ عملية تفاوض شاملة على أساس بيان جنيف الأول، إضافة لتنفيذ القرارات الإنسانية، المتعلقة بحظر استخدام غاز الكلورين، والتأكيد على المحاسبة والمسائلة كأحد مكونات الحل السياسي.

 

من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة، لوكالة “أكي” إن اجتماعها الذي تُحضّر له المملكة العربية السعودية قد تم تأجيله بشكل مفاجئ، إلى أجل غير مسمّى، وإن “المصادر أشارت إلى أن الرياض لديها خطط بديلة للمرحلة المقبلة”.

 

وكانت المملكة قد دعت لعقد مؤتمر للمعارضة يضم نحو 30 شخصية في 3 أيار/مايو. وقالت المصادر إن “هذه المعلومة أّبلِغت أيضاً للأطراف الدولية المهتمة وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا”، بعد أن رأت السعودية “الظروف غير ناضجة لمثل هذا الاجتماع بعد”.

 

وشددت المصادر على أن المملكة “لا تريد فشل أي اجتماع تدعو إليه أو ترعاه، ولهذا فإنها فضّلت التريث بالدعوة للاجتماع حتى التأكد من توافق المعارضة السورية النسبي، وتأكدها من أن النتائج ستكون إيجابية”. كما رجّحت المصادر وجود خطط غير مُعلنة لدى المملكة في ما يتعلق بالقضية السورية، وأن تأجيل اجتماع المعارضة السورية لديها لا يعني قلّة اهتمامها بالملف، وإنما أن لديها خطط أقوى وأكثر فاعلية للمرحلة المقبلة.

 

ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية، عن مصدر قيادي في المعارضة السورية، قوله أن القائد العام لـ”جيش الإسلام” زهران علوش، قام “بزيارة مُعلنة إلى تركيا الأسبوع الماضي، تلتها مباشرة زيارة أخرى سرّية إلى المملكة السعودية، وسط تعتيم إعلامي شديد على الزيارة الأولى وتكتّم كامل على الثانية، وذلك بهدف وضع النقاط النهائية على توافق سعودي ـ تركي حول جيش الإسلام كقوة أساسية من قوى المعارضة السورية العسكرية التي ستُكلّف بحماية دمشق وريفها بحالة تراجع نفوذ النظام في العاصمة”. وتابع المصدر: “يحمل هذا التوافق أهمية مزدوجة، فمن جهة هو تعبير عن التقارب والاتفاق السعودي-التركي على الكثير من القضايا المتعلقة بسوريا، وخاصة العسكرية منها، ومن جهة ثانية هو مؤشر على وجود شيء ما في الأفق القريب سيقلب المعادلة في دمشق”.

 

وفي خطوة تعكس مقدار الارتباك لدى النظام السوري، قال نشطاء، إنه اعتباراً من الجمعة، “ستلغى البرامج المنوعة الإذاعية الحكومية والأغاني كافة، وسيقتصر البث على الأغاني الوطنية وأغاني جيش النظام”، في ظل أنباء عن قيام قوات أمنية، بنقل محتويات متاحف مدن سورية تحت سيطرة النظام، إلى جهات مجهولة.

 

وكانت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، قد نقلت عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، بعد استقباله وزير دفاع النظام السوري فهد جاسم الفريج، في طهران أن “إيران لن تدخر جهداً وستقف دوماً إلى جانب سوريا، وستقدم كل ما يلزم لتعزيز صمودها في الحرب الإرهابية التي تتعرض لها”. وأضاف لاريجاني أن قوات النظام “استطاعت أن تصمد رغم كل أنواع المؤامرات والدعم اللامحدود للإرهابيين والمرتزقة”.

 

في حين أوضح الفريج أن “التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات، ومنها الاقتصادية والعسكرية، بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة”، وأن “المباحثات التي أجراها مع وزير الدفاع (حسين دهقان) والمسؤولين الإيرانيين كانت لتثبيت بعض الخطوات وكيفية العمل تجاه التصعيد الذى حصل منذ عدة أشهر”. وأضاف “نحن متفقون وآراؤنا متطابقة في كل الخطوات اللاحقة لمواجهة هذا الإرهاب”، مؤكداً أن “المرحلة الراهنة تتطلب جهوداً إضافية لمواجهة التحديات في ظل التطورات الإقليمية والدولية”.

 

الثوار يقتربون من القرداحة وهدفهم تحرير حلب

مروان شلالا

أوباما يريد خطة سياسية عسكرية لما بعد الأسد

يركز الثوار السوريون هجومهم لتحرير أريحا في ريف إدلب، فيقطعون بذلك آخر طريق إمداد للنظام يربط اللاذقية بحلب، بينما تقترب نيران المعارك أكثر فأكثر من القرداحة.

 

صدّ الثوار السوريون، بفصائلهم المختلفة، هجومًا لقوات النظام في ريف محافظة اللاذقية، أرادت منه تحصين مواقعها واستعادة مناطق سيطروا عليها في إدلب.

 

وقد اقترب القتال يوم الجمعة من بلدة القرداحة، مسقط رأس بشار الأسد، مع سيطرة “جيش الفتح” على معبر معرطبعي، شرق مدينة أريحا الاستراتيجية بريف إدلب، ومع تقدم الثوار في ريف اللاذقية.

 

واندلعت بعد منتصف ليل الجمعة اشتباكات ضارية في محيط قمة النبي يونس الاستراتيجية، وهي أعلى قمة في محافظة اللاذقية، وتقع بين محافظات إدلب وحماه واللاذقية.

 

وبحسب رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، تحاول قوات النظام التقدّم في محيط قمة النبي يونس في شمال شرق اللاذقية لتحصينها، باعتبارها نقطة استراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب شرقًا ومدينة جسر الشغور شمالاً.

 

الهدف أريحا

 

ونقلت “الشرق الأوسط” عن قيادي في الجيش الحر قوله إن النظام هدف من هجومه إلى استعادة جسر الشغور، “لكن هدف المعارضة الأول من المعركة هو السيطرة على أريحا، حيث تدور المعارك بشكل أساسي، ولا سيما الجسر المهم الموجود فيها، ثم إسقاط حلب”.

 

فالنظام يعتمد على هذا الجسر لنقل إمداداته العسكرية من ميناء اللاذقية إلى حلب، بعدما سيطر الثوار على جسر الشغور، ما انعكس سلبًا على طريق إرسالها، ولم يعد يعتمد في هذا الأمر إلا على طرق في الأراضي الزراعية. كما أن السيطرة على أريحا يسهّل مهمة تحرير حلب، فأريحا آخر معقل للنظام في إدلب، وتتحكّم بالطريق الرئيسي بين ميناء اللاذقية وحلب.

 

قطع الطريق

 

أضاف القيادي: “النظام يحاول استعادة جسر الشغور باعتماده على سياسة الأرض المحروقة، لكنه أضعف من أن يحقق ذلك، بينما سيعني نجاحنا في السيطرة على أريحا قطع الطريق نهائيًا أمام هذه الإمدادات، فمعنويات الجيش منهارة والاتصالات التي سُرّبت للعقيد سهيل الحسن خير دليل على ذلك، لا سيما أن قوات النظام تقاتل بمفردها في هذه المنطقة حيث لا وجود لحزب الله أو غيره من الميليشيات، على اعتبار أنها كانت منطقة آمنة وخارج خريطة المعارك، ثم إنّ المعلومات التي تشير إلى أن هناك نحو 1500 مفقود من العلويين أدت إلى حالة من الرعب والقلق في صفوف الأهالي والعسكريين على حد سواء”.

 

وكانت قد سُرّبت مكالمة هاتفية قبل أيام بين العقيد الحسن، قائد قوات الجيش السوري في الجبهة والملقب بالنمر، والأسد، أكد خلالها الحسن أن أكثر من 800 مقاتل سوري انسحبوا من المعارك الدائرة بينهم وبين الثوار.

 

ما بعد الأسد

 

الى ذلك، نقلت صحيفة “الحياة” عن مصادر ديبلوماسية غربية قولها: “لا مانع لدى الإدارة الأميركية من دعم تصعيد عسكري في سوريا، وهي تريد خطة عسكرية – سياسية واضحة عن المرحلة المقبلة، بعد خروج الأسد من الحكم”.

 

وبحسب الصحيفة، قالت هذه المصادر إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما استمعت إلى مقترحات من الجانبين التركي والعربي لإقامة مناطق عازلة، أو على الأقل توفير غطاء جوي للقوات التي يتم تدريبها وتجهيزها بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية، وهي منفتحة على ذلك، إنما تريد أيضًا “خطة متكاملة لمرحلة ما بعد الأسدـ بشقين عسكري وسياسي”.

 

ولفتت المصادر الى أن واشنطن مستعدة لدعم حلفائها في حال تقديمهم خطة تتعاطى مع تنحي الأسد، مع الحفاظ على بنية المؤسسات السورية وضمان حقوق وحماية الأقليات وحل سياسي يمنع حرب ميليشاوية طويلة في سوريا، كما هو الحال في ليبيا.

 

2231 قتيلًا

 

إنسانيًا، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 2231 شخصًا في سوريا خلال نيسان (أبريل) الماضي، في حصيلة تزيد عن آذار (مارس) الماضي بـ 543 شخصًا، ومعظم الضحايا من المدنيين.

 

وأوضحت الشبكة أن قوات النظام قتلت 1884 شخصًا، 1519 منهم مدنيون، بينهم 269 طفلًا (بمعدل 9 أطفال يوميًا)، و192 امرأة، وبذلك تصل نسبة الأطفال والنساء من مجموع الضحايا المدنيين إلى 31 في المئة. وبيّنت الشبكة أن 104 أشخاص كانوا بين الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب، أي بمعدل 4 أشخاص يوميًا.

 

وقالت الشبكة إن قوات النظام قتلت 365 مسلحًا خلال عمليات القصف أو الاشتباكات، والجماعات المتشددة قتلت 220 شخصًا، بينهم 68 مدنيًا قضوا على يد تنظيم داعش، منهم طفلان وسيدتان وضحية واحدة جراء التعذيب، إضافة إلى 142 مسلحًا قضوا خلال الاشتباكات بين التنظيم وفصائل من المعارضة السورية المسلحة أو في عمليات إعداماتٍ ميدانية للأسرى، فضلًا عن مقتل 10 مدنيين بينهم طفلان وسيدة وثلاثة أشخاص تحت التعذيب على يد جبهة النصرة، إلى مقتل 3 مدنيين برصاص حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

 

ووثق التقرير أيضًا مقتل 82 مدنيًا على يد المعارضة المسلحة، بينهم 21 طفلًا، و14 سيدة، مؤكدًا الحصيلة هذه هي ما استطاعت الشبكة توثيقه بالاسم والمكان والزمان، مشيرًا إلى وجود حالات كثيرة لم يتم توثيقها.

 

“قطار النزهة” يتحدى النزاع مستأنفا رحلاته إلى دمشق

أ. ف. ب.

كمحاولة لإعادة الأمل إلى أهالي المدينة

استأنف “قطار النزهة” الذي اعتاد الدمشقيون ان يستقلوه للتوجه الى متنزهات ريف العاصمة تسيير رحلاته يوميا بعد توقف قسري فرضه النزاع المستمر منذ اربعة اعوام، في خطوة يوضح مسؤولون محليون ان هدفها “اعادة الامل” الى سكان العاصمة.

 

دمشق: يؤكد رئيس دائرة المباني في المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي زهير خليل لوكالة فرانس برس  أن قرار إعادة تشغيل خط “قطار النزهة” هو محاولة لاعادة الامل والبسمة الى اهالي دمشق لانه شريان من شرايين المدينة.

 

ويضيف “اعادة تسيير القطار تعيد المواطن الى ما قبل الاحداث وتعيد الامل بالحياة اليه”.

 

وقررت المؤسسة اعادة تسيير القطار من منطقة الربوة الواصلة بين ساحة الامويين وسط دمشق وبلدة دمر في شمال غرب العاصمة، وهي آخر خطوط التماس مع مقاتلي المعارضة.

 

وكانت رحلات القطار تصل قبل اندلاع النزاع الى مناطق بلودان وسرغايا السياحية في منطقة القلمون التي شهدت اشتباكات انتهت بسيطرة قوات النظام مدعومة من مقاتلي حزب الله اللبناني على مجمل المنطقة فيما يتحصن مقاتلو المعارضة في مناطقها الجبلية.

 

ويتألف “قطار النزهة” التراثي في دمشق من قاطرة كبيرة صفراء تتسع مقاعدها الجلدية لنحو مئة شخص تتقدمها عربة القيادة. ويعمل القطار على الفيول.

 

ويرتبط هذا القطار في ذاكرة الدمشقيين بمتنزهات الهامة ونبع الفيجة والزبداني الواقعة غرب العاصمة والخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تشهد يوميا معارك مع قوات النظام.

 

ويقول سمير الخوري (43 عاما) وهو يمسك بيد طفله المتلهف لركوب القطار “اعادة تسيير القطار خطوة جيدة سياحيا لتمكين الناس من استعادة الفرحة بحسب الامكانات المتوافرة”.

 

وتوضح نور (19 عاما) وهي طالبة جامعية “كنت استقل القطار في طفولتي عندما كانت الايام سعيدة وجميلة”، مضيفة انها تنوي مع صديقتها القيام برحلة الاسبوع المقبل “لنستعيد تلك الايام”.

 

وتقول صفاء البيروتي التي تقطن في الربوة بالقرب من مركز انطلاق القطار “كان القطار يمثل روح الربوة (…) وشعرت بالفراغ عندما توقف”.

 

وتضيف هذه الشابة التي تعمل ممرضة “اتوق لركوب القطار والتنزه مع عائلتي وصديقاتي”، موضحة انها كانت تستعد للرحلة قبل يومين من موعدها عبر تحضير الحلويات وطبق التبولة التقليدي بالاضافة الى النارجيلة.

 

ويجتاز القطار في انطلاقته الجديدة المناطق المتاخمة لنهر بردى في منطقة الربوة حيث تكثر المتنزهات والمطاعم التي باتت متنفسا لاهالي العاصمة وتشهد ازدحاما شديدا منذ توقف متنزهات الغوطة والقلمون عن العمل بسبب النزاع.

 

ومن المقرر ان يخصص القطار رحلاته خلال ايام الاسبوع للنقل العام على ان تقتصر رحلاته ذات الطابع السياحي على ايام الاعياد ونهاية الاسبوع مقابل بدل رمزي (0,20 دولار).

 

وتقول مديرة السياحة في دمشق مي الصلح لوكالة فرانس برس “ان انطلاق القطار يشكل قيمة مضافة الى السياحة الشعبية وذلك بابسط الاسعار”.

 

وقبل النزاع، شكلت السياحة ما نسبته 12 في المئة من اجمالي الناتج المحلي للبلاد فيما وفر القطاع فرص عمل لنحو 11 في المئة من اليد العاملة.

 

وادى النزاع الى اغلاق العديد من المنشآت السياحية الصغيرة وتسريح العاملين فيها.

 

واستبق المعنيون انطلاق رحلات القطار رسميا السبت بتنظيم احتفال الجمعة في منطقة الربوة، ورفعت لافتة اخرى كتب عليها “قطار النزهة سوا بنرجع الذكرى”.

 

ويقول احد مراقبي القطار عبد الحميد الشيباني (55 عاما) بحماسة على هامش الاحتفال “اعادة تسيير القطار تزامنا مع مناسبة عيد العمال هي افضل تكريم لعمال المؤسسة”، التي يعمل فيها منذ 23 عاما.

 

وتشهد سوريا منذ اكثر من اربع سنوات نزاعا بدأ بتظاهرات سلمية تطالب باسقاط نظام الاسد، وتحول الى مواجهة مسلحة بعد اشهر، ثم تشعب الى جبهات متعددة من ابرز اطرافها تنظيمات جهادية دخلت على خط النزاع خلال السنتين الاخيرتين. وتسبب النزاع بمقتل اكثر من 220 الف شخص.

 

36 ألف مولود سوري في لبنان بدون وثائق رسمية  

قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 36 ألف طفل سوري ولدوا في لبنان منذ بداية الثورة السورية قبل أربع سنوات، لم يُسجلوا رسمياً أو تُصدر لهم وثائق قانونية، مما يهدد بحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

 

وحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 70% من الأطفال السوريين الذين ولدوا في لبنان خلال السنوات الأربع الماضية -أي أكثر من 36 ألف طفل- لم يتم تسجيلهم حتى الآن، مما يهدد بتحوّلهم إلى عديمي جنسية، ويُفقدهم حقوقاً أساسية كالدراسة والصحة والتنقل.

 

ومن أهم الأسباب التي تمنع اللاجئين السوريين في لبنان من إصدار أوراق ثبوتية لأطفالهم، عدم قدرتهم على تجديد وثائق الإقامة بسبب الإجراءات المشددة وارتفاع التكاليف.

 

كما يخشى بعض اللاجئين التوجه إلى السفارة السورية في بيروت لتوثيق المعاملات، وذلك لكونهم مطلوبين لدى الجهات الأمنية التابعة للنظام في دمشق.

 

وتواجه مفوضية شؤون اللاجئين صعوبات في تأمين حاجات اللاجئين السوريين، ففي تصريح سابق للمسؤولة الإعلامية بالمفوضية في لبنان دانا سليمان للجزيرة نت قالت إنه من أصل 1.7 مليار دولار طلبتها المفوضية في نداء وجهته بالشراكة مع الحكومة اللبنانية وباقي الجمعيات الأهلية العاملة في ملف النازحين، تلقت 38% فقط من المبلغ، وهو ما يعني أن تداعيات شح التمويل ستستمر حتى مع وقف لبنان استقبال اللاجئين.

 

قوات النظام السوري تقصف مخيم اليرموك ببراميل متفجرة  

قصف الطيران الحربي لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة السورية دمشق، الذي يقع تحت حصار تلك القوات منذ فترة طويلة.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن الناشط الإعلامي من داخل المخيم مصطفى أبو عبيدة أن طائرة حربية ألقت تسعة براميل متفجرة على المخيم، كما قصفت تلك القوات المخيم بقذائف الهاون والصواريخ مما أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة.

 

وقال الناشط الإعلامي إن الأوضاع الإنسانية في المخيم تزداد سوءا يوما بعد يوم، وإن المساعدات التي تصله غير كافية.

 

وكان المخيم يضم نحو 160 ألف فلسطيني قبل بدء الثورة الشعبية في سوريا عام 2011، إلا أن هذا العدد تقلص إلى حوالي 18 ألفا عقب اقتحامه من قبل تنظيم الدولة مطلع أبريل/نيسان الجاري، وفق الأمم المتحدة ومسؤولين سوريين.

 

وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول في وقت سابق إن السلطات السورية تسمح بدخول محدود للمساعدات الإنسانية إلى المخيم، واصفا الحياة داخله بالجحيم.

 

وكان العشرات من أهالي المخيم تظاهروا قبل أيام احتجاجا على تصريحات المندوب السوري في مجلس الأمن، والتي ادعى فيها خلو المخيم واقتصارَه على من سماهم “إرهابيين” وبعض المدنيين الذكور، على حد تعبيره.

 

وقد قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن سكان المخيم باتوا محاصرين بين العناصر المسلحة داخل المخيم وقوات النظام خارجه.

 

وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها تقف عاجزة عن تقديم المساعدات لأهالي المخيم في ظل استمرار الاشتباكات بين التنظيمات المسلحة داخله.

 

مقاتلو النصرة يقتحمون مستشفى بجسر الشغور في ريف إدلب

دبي – قناة الحدث

اقتحم عناصر “جبهة النصرة” المستشفى الوطني في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب بسوريا، بعد استهدافه بتفجيرين انتحاريين، تلتهما اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد المتحصنة في المستشفى.

يأتي ذلك فيما شهدت المدينة تحليقاً مكثفاً لطائرات الأسد.

وفشلت الكتائب المعارضة سابقاً باقتحام المستشفى لكنها تمكنت من أسر العقيد حسيب معلا.

ويشير ناشطون إلى أن قوات الأسد ارتكبت مجرزة بحق 23 معتقلاً في المستشفى قبل فرارها منه.

 

لقاءات جنيف 3 تنطلق في الرابع من مايو

دبي – قناة العربية

تبدأ، في الرابع من الشهر الحالي، اجتماعات جنيف ثلاثة التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، والتي لن تكون على شكل مفاوضات سلام أو مؤتمر دولي، بل على شكل ورشة حوار لإيجاد سبل واقتراحات لدفع تنفيد اتفاقية جنيف واحد.

ووجهت الدعوات للنظام السوري، الذي سيرسل ممثلين عنه، كما وجهت للائتلاف الوطني ومعارضة الداخل وممثلين عن الجيش الحر، إضافة إلى قوى إقليمية، بينها إيران والدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

ويخطط لإجراء الحوارات في إطار لقاءات ثنائية بين دي ميستورا أو مساعديه وجميع المشاركين ولن يكون هناك لقاءات ثنائية بين أطراف النزاع .

كما سيكون الاجتماع على شكل ورشة حوار غير رسمية، والتمثيل على مستوى سفير أو مندوبي الدول لدى الأمم المتحدة في جنيف. لذلك لم يعلق المتحدث باسم المتحدة، أحمد فوزي، الكثير من الآمال على الاجتماع المقبل. وقال فوزي إن “التوقعات بالتوصل إلى شيء منخفضة للغاية، فمستوى التمثيل منخفض ولن يكون هناك مستوى رئاسي. الهدف هو قدوم الأطراف لتطرح أفكارها حول إمكانية تحقيق تقدم باتجاه الحل”.

كذلك يجب أن تقدم الأطراف وسائل واقتراحات خلال هذه الاجتماعات لدفع تنفيذ اتفاقات جنيف واحد، باعتبار أنها الوثيقة الوحيدة التي تحظى بموافقة الجميع ، ويعتبر دي ميستورا أنها الوحيدة أيضاً التي تملك معنى في مسألة التقدم إلى انتقال سياسي، بحسب ما قال للصحفيين في وقت سابق.

 

قتلى بريف اللاذقية.. والجيش يحصن مواقعه

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل 7 مسلحين من المعارضة السورية المسلحة و10 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لهم، الجمعة، في اشتباكات وقعت في محافظة اللاذقية الساحلية، حيث تحاول القوات الحكومية تحصين مواقعها.

 

وقال ناشطون إن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت في محيط قمة النبي يونس الاستراتيجية، النقطة الأعلى في المحافظة والواقعة على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

 

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “القوات الحكومية تحاول التقدم في محيط قمة النبي يونس في شمال شرق اللاذقية لتحصينها باعتبارها نقطة استراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب (شرق) ومدينة جسر الشغور (شمال)”.

 

وفقدت قوات الجيش السوري، السبت الماضي، السيطرة على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة إدلب بعد أقل من شهر على خسارتها مدينة إدلب مركز المحافظة.

 

وترافقت الاشتباكات في محيط قمة النبي يونس مع قصف جوي عنيف ومكثف من قبل الطائرات الحربية والمروحية، استهدف مناطق عدة في جبل الأكراد وأماكن أخرى في ريف اللاذقية الشمالي، بحسب المرصد.

 

في حلب، قال ناشطون إن 14 شخصا على الأقل من بينهم 4 أطفال قتلوا وجرح العشرات، إثر سقوط قذائف على مناطق عدة تسيطر عليها القوات الحكومية.

 

وأشار الناشطون إلى حدوث اشتباكات متقطعة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية، في ريف حلب الشمالي.

 

إلى ذلك، قتل 17 مدنيا على الأقل وجرح أكثر من 40 آخرين في ضربات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي مستهدفة مناطق في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفق المرصد.

 

وذكر المرصد أن الضربة الجوية أصابت مدنيين بطريق الخطأ على ما يبدو في قرية على الضفة الشرقية لنهر الفرات في حلب بدلا من أن تصيب أهدافا للمتشددين.

 

وفي ريف إدلب، أعلن مسلحو ما يعرف بجيش الفتح بدء عملية جديدة لبسط السيطرة على مدينة أريحا، كما دارت اشتباكات مماثلة قرب جبل الأربعين وسط قصف جوي، مما أدى إلى مقتل 7 من مسلحي المعارضة، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة بنش وبلدات وقرى عدة بجبل الزاوية.

 

في ريف حماة، قال ناشطون في المعارضة السورية إن 5 أشخاص قتلوا في قصف للجيش السوري، وذكرت المعارضة أن القوات الحكومية شنت 50 غارة على قرى وبلدات سهل الغاب بريف المحافظة الغربي.

 

4460 قتيلا في سوريا خلال شهر أبريل جراء عمليات القصف والتعذيب والإعدام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قدر ناشطون سوريون مصرع نحو 4460 شخصا، بينهم 992 مدنيا، قضوا بقصف طائرات النظام أو جراء  التعذيب داخل معتقلاته، أو بعمليات الفصائل الإسلامية المقاتلة أو جراء شح العلاجات الطبية، خلال إبريل/نيسان الفائت، في حين، أوقعت غارة للتحالف، الذي تقوده أمريكا في سوريا، 17 مدنيا قتيلا في محافظة حلب، شمال سوريا، الجمعة.

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، إن من بين المدنيين القتلى 236 طفلا، و134 امرأة، بالإضافة إلى 61 قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية و 82 مواطناً بينهم 21 طفلاً و13 مواطنة قتلوا في قصف من قبل الكتائب الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة و “الدولة الإسلامية”،  و24 موطناً بينهم 15 طفلاً ومواطنتان فارقوا الحياة نتيجة نقص الأدوية والعلاج اللازم،  و32  مواطناً أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، و161 بينهم 20 طفلاًَ و11 مواطنة قتلوا إثر قصف لقوات النظام وإطلاق نار، و11 على يد مسلحين مجهولين، طبقا لما أورد الموقع الإلكتروني للمصدر الذي يوثق ويرصد الأحداث داخل سوريا.

 

أما على الصعيد العسكري، فقد خسرت قوات النظام 756 قتيلا، و639 قتيلا من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة والوحدات الكردية من الجنسية السورية، بالإضافة إلى 11 ضحية مجهولي الهوية.

 

وفي شأن مواز، لقي 17 مدنيا، على الأقل، بينهم أطفال، مصرعهم بقصف لطائرات التحالف العربي-الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، على قرية بيرمحلي بريف حلب، حسبما أورد “المرصد” الذي توقع ارتفاع الحصيلة نظرا للعديد من الحالات الخطرة بين الجرحى وعددهم 40.

 

المرصد السوري: مقتل 17 مدنيا في غارة لقوات التحالف الأمريكي في سوريا

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن ضربة جوية نفذتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة على محافظة حلب بشمال سوريا يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 17 مدنيا على الأقل بينهم طفلان وإصابة العشرات.

 

وتشن قوات امريكية وعربية ضربات جوية شبه يومية على جماعات إسلامية متشددة في سوريا مثل تنظيم الدولة الإسلامية منذ سبتمبر ايلول الماضي كما تستهدف قوات تقودها الولايات المتحدة التنظيم في العراق ايضا.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الضربة الجوية أصابت مدنيين بطريق الخطأ على ما يبدو في قرية على الضفة الشرقية لنهر الفرات في حلب بدلا من أن تصيب أهدافا للمتشددين.

 

وندد عبد الرحمن بالضربة الجوية قائلا إن بين القتلى والمصابين أسرا كاملة.

 

وقال المرصد في ابريل نيسان إن الضربات التي تقودها الولايات المتحدة أسفرت عن مقتل 66 مدنيا على الأقل في سوريا منذ بدأت في 23 سبتمبر ايلول. وأضاف أن الحملة قتلت نحو 2000 من عناصر الدولة الإسلامية.

 

وكانت الولايات المتحدة قد ذكرت فيما سبق أنها تتعامل بجدية مع التقارير الخاصة بالخسائر البشرية بين المدنيين نتيجة الضربات الجوية التي تقودها وأشارت الى أن لديها آلية للتحقيق في كل المزاعم.

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

 

مقاتلون اسلاميون يشتبكون مع قوات الجيش السوري قرب معقل الاسد

عمان/بيروت (رويترز) – خاض مسلحون اسلاميون قتالا عنيفا خلال الليل مع قوات الجيش السوري في محافظة اللاذقية في مناطق قريبة من مسقط رأس عائلة الرئيس بشار الاسد وذلك بعد مكاسب حققتها قوات المعارضة على مدى اسابيع في شمال غرب البلاد.

 

وسعى مقاتلو المعارضة في السابق الي نقل معركتهم التي بدأت قبل أربعة أعوام للاقتراب من المناطق الساحلية في اللاذقية التي تسيطر عليها قوات الحكومة حيث معقل الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد.

 

وأبلغ مصدر بالجيش وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن مقاتلات قصفت مخابيء للمتمردين في ريف اللاذقية الشمالي وأن “العشرات سقطوا بين قتيل وجريح”. واللاذقية هي الميناء الرئيسي في سوريا وهي واحدة – الى جانب العاصمة دمشق – من أهم المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

 

وجرت الاشتباكات بعد التقدم الذي حققته جماعة أحرار الشام وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا ومقاتلون متحالفون معهما في محافظة إدلب المجاورة.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان إن معارك اللاذقية بدأت بهجوم شنه الجيش السوري أمس الخميس بالتحالف مع ميليشيات محلية بغرض طرد قوات المعارضة من المحافظة حتى يتمكن الجيش من التقدم واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في إدلب.

 

وقال المرصد الذي يجمع المعلومات من شبكة مصادره على الارض إن خمسة على الاقل من قوات المعارضة قتلوا وعددا غير معروف من الجانب الموالي للحكومة.

 

وقال مصدران بقوات المعارضة إن القتال في اللاذقية يدور قرب جبل الأكراد بالقرب من أعلى القمم الجبلية في سوريا -ومن بينها النبي يونس- التي تطل على قرى علوية وقريبة من القرداحة مسقط رأس عائلة الاسد.

 

وقال قائد ميداني بحركة أحرار الشام وهي جماعة اسلامية بالمعارضة المسلحة مقرها إدلب عبر سكايب “الاستيلاء على القمم الجبلية سيجعل القرى العلوية في مرمى نيراننا.” وفي أغسطس آب 2013 تمكن مسلحون إسلاميون بمساعدة مقاتلين أجانب من السيطرة لفترة قصيرة على قرى تسكنها الاقلية العلوية.

 

وقال مدير المرصد السوري إن الجيش يريد تأمين الوادي والقمم الجبلية حتى يتقدم صوب بلدة جسر الشغور التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب قبل أسبوع.

 

وقال المرصد إن المعارك اندلعت يوم الجمعة حول مستشفى عند المشارف الجنوبية الغربية للبلدة حيث حوصرت قوات الجيش والميليشيات المتحالفة معها منذ بدأت قوات المعارضة الهجوم. وأضاف أن انفجارا استهدف الجيش في وقت سابق من يوم الجمعة.

 

واستولى مقاتلو المعارضة على مناطق استراتيجية في الجنوب وفي محافظة إدلب الشمالية الغربية ليصبحوا أكثر قربا من اللاذقية.

 

وقال التلفزيون السوري يوم الجمعة إن وحدات الجيش استهدفت “جماعات ارهابية” في شرق وجنوب ريف إدلب وقضت على عدد كبير منهم ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.

 

ويقول دبلوماسيون ان مقاتلي المعارضة يحاولون الضغط على قوات الجيش المرهقة في أكبر عدد ممكن من الجبهات لإنهاكها أكثر واجبارها على نشر مواردها بشكل أوسع بما يضعف قوتها.

 

(اعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى