أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 06 حزيران 2015

 

عائلات الحسكة تهرب إلى مناطق الأكراد خوفاً من «داعش»

لندن – «الحياة»

كثّفت طائرات النظام السوري ضرباتها أمس لمواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محاولة لوقف «توغّل» عنaاصره في مدينة الحسكة، فيما ذكر ناشطون لوكالة «فرانس برس» أن عائلات نزحت من الأحياء الجنوبية والشرقية للحسكة خوفاً من اقتحام «داعش» هذه المناطق، في اتجاه الأحياء الغربية والشمالية التي تسيطر عليها وحدات الحماية الشعبية الكردية. .

وجاءت المعارك في ظل تصعيد وصفه ناشطون بأنه «غير مسبوق» في القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ على محافظتي حلب وإدلب ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وذكرت وكالة «رويترز» أن طائرات حربية سورية قصفت امس مقاتلين من تنظيم «داعش» كانوا يحاولون «التوغل» في مدينة الحسكة، علماً أن المعارك ما زالت تدور، كما يبدو، عند المشارف الجنوبية للمدينة والواقعة تحت سيطرة النظام. وفي حين أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات إلى المدينة، أكد أن الأكراد لم يتدخلوا حتى الآن في المعارك، كما أن صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات انتقدت ما سمته «تخاذل» الأكراد عن مساندة قوات النظام. غير أن وكالة «مسار برس» المعارضة ذكرت في تقرير أمس أن عناصر «داعش» قتلوا عدداً من مقاتلي الوحدات الكردية في الحسكة.

وبالتزامن مع ذلك، يشن النظام منذ أيام حملة قصف جوي بالطائرات الحربية أو البراميل المتفجرة على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سورية وجنوبها وشرقها. وتسبب هذا القصف «غير المسبوق»، وفق «المرصد»، بمقتل 94 شخصاً بينهم 20 طفلاً خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وواصل الطيران المروحي الجمعة إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب حيث تسبب برميل سقط على حي الميسر بمقتل ثلاثة أشخاص هم والد ووالدة وطفلهما. كما قُتل ما لا يقل عن 12 مدنياً في قصف لطائرات النظام بـ «قنابل فراغية» على مدينة سلقين في ريف إدلب الغربي.

وعلى الصعيد الميداني في إدلب، تحدث «المرصد» عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محيط بلدة محمبل وحرش بسنقول ومحيط حاجز القياسات قرب طريق جسر الشغور – أريحا، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، أدى إلى إعطاب وتدمير سبع دبابات وعربة واحدة على الأقل لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها، وسط تقدم الفصائل الإسلامية في حرش بسنقول. وأضاف أن طائرات النظام شنت غارات عدة على مناطق الاشتباك، في حين قصفت مروحياته بالبراميل المتفجرة قرية بلشون في جبل الزاوية ما أدى إلى مقتل مواطن وسقوط جرحى.

في غضون ذلك، ذكرت «مسار برس» أن «الائتلاف الوطني» السوري طالب الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تدخل «حزب الله» في سورية. وأشار الائتلاف على موقعه إلى أن رئيس لجنته القانونية هيثم المالح طالب الأمين العام للجامعة نبيل العربي خلال اجتماعهما أول من أمس (الخميس) بتحويل ملف تدخل الحزب إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لإجباره على سحب قواته من سورية. وأوضح المالح خلال اللقاء وجهة نظر «الائتلاف» من مؤتمر القاهرة المزمع عقده خلال أيام، وقرار الهيئة العامة عدم المشاركة فيه.

 

مجلس الأمن يدين مهاجمة المدنيين واستخدام البراميل المتفجرة في سورية

الأمم المتحدة – رويترز

دان مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة استمرار الهجمات العشوائية على المدنيين في سورية، بما في ذلك القصف الجوي والقصف بالبراميل المتفجرة التي تقول القوى الغربية إن “الحكومة فقط هي القادرة على القيام بهما”.

وفي الأسبوع الماضي، رسمت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة صورة مروعة لوحشية الحرب السورية، داعية مجلس الأمن إلى عمل جماعي لإنهاء المجزرة.

وأودت الحرب السورية بحياة 220 ألف شخص، فيما يحتاج 12.2 مليون نسمة من بين سكان البلاد البالغ عددهم حوالى 23 مليوناً، من بينهم خمسة ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية.

وقال مجلس الأمن في بيان إن “الأعضاء عبّروا عن قلقهم العميق إزاء استمرار مستوى العنف المرتفع في سورية، ودانوا جميع أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين والبنية الأساسية المدنية بما في ذلك المنشآت الطبية”.

وأشار عدد من الأعضاء الغربيين في المجلس إلى أن البيان الذي تبناه المجلس بالإجماع حظي بدعم روسيا التي أصلاً تقف بقوة إلى جانب حكومة الرئيس بشار الأسد.

واستخدمت روسيا بدعم من الصين حق النقض (فيتو) للاعتراض على أربعة قرارات في مجلس الأمن حول سورية، ثلاثة منها تهدّد الحكومة بفرض عقوبات والرابع يدعو إلى إحالة الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب ارتكاب جرائم حرب محتملة.

وتريد الولايات المتحدة من المجلس الموافقة على تحقيق تجريه الأمم المتحدة لتحديد المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية. ويعتمد نجاح هذه المبادرة في نهاية المطاف على روسيا التي تتّهم قوات المعارضة بالهجمات الكيماوية. في حين تلقي قوات المعارضة والقوى الغربية باللوم على قوات الأسد.

ودان المجلس أيضا “الهجمات الإرهابية المتزايدة التي أدت إلى سقوط كثيرين من الضحايا وخلّفت دمارا والتي يشنّها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة”.

وعبّر المجلس كذلك عن دعمه لستيفان دي ميستورا، وسيط الأمم المتحدة للسلام في سورية والذي بدأ جهوداً جديدة للتوسط في مفاوضات بين جماعات المعارضة والحكومة. ويقول مسؤولون غربيون وعرب إنه لا أمل يذكر في تحقيق انفراجة وشيكة.

 

مجلس الأمن “غاضب” من الهجمات على المدنيين في سوريا

المصدر: العواصم – الوكالات

نيويورك – علي بردى

استمرت المعارك العنيفة أمس في محيط مدينة الحسكة التي يحاول تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) انتزاعها من قوات النظام السوري، وقت اوقعت الغارات الجوية المتواصلة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة نحو مئة قتيل في يومين. كما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة في محيط بلدة

محمبل وحرش بسنقول ومحيط حاجز القياسات قرب طريق جسر الشغور في محافظة إدلب.

وقد ندد مجلس الأمن في بيان صحافي باستخدام القوات السورية البراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة العشوائية في سياق الحرب التي تشهدها سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، معبرين عن “غضبهم” أيضاً من كل الهجمات على المدنيين.

واطلع أعضاء مجلس الأمن من مدير العمليات لدى مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون غينغ على تصاعد أعمال العنف أخيراً في حلب. وأبدوا “قلقهم العميق” من تصاعد مستوى العنف في سوريا، ومع تنديدهم بـ”كل أعمال العنف ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية”، عبروا عن “غضبهم من كل الهجمات على المدنيين، فضلا عن الهجمات العشوائية، بما في ذلك بواسطة القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام البراميل المتفجرة التي أفيد عن استخدامها على نطاق واسع في الأيام الأخيرة في محافظة حلب والمناطق الأخرى في كل أنحاء سوريا، مخلفة العديد من القتلى والجرحى من المدنيين، وبينهم أطفال”. وأبرزوا “ضرورة احترام الواجبات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي في كل الأحوال من كل الأطراف”، وخصوصاً “واجب التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وحظر الهجمات العشوائية والهجمات على المدنيين والأهداف المدنية”. ودعوا الى “التنفيذ الفوري والكامل”للقرارات ٢١٣٩ و٢١٦٥ و٢١٩١ والبيان الرئاسي في تشرين الأول ٢٠١٣”.

وأكد أعضاء مجلس الأمن “المسؤولية الرئيسية للسلطات السورية عن حماية السكان في سوريا”، مشددين على أن “أطراف النزاع المسلح يتحملون المسؤولية الأساسية عن اتخاذ كل الخطوات الممكنة لضمان حماية المدنيين”. ولاحظوا زيادة الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم “الدولة الإسلامية – داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطين بتنظيم “القاعدة”، مطالبين الجميع بـ”التزام انهاء الأعمال الإرهابية التي ترتكب”. وكرروا أن “الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية إجرامية لا يمكن تبريرها أيا تكن دوافعها، وأينما وقعت، وفي أي زمان وكائناً من كان مرتكبوها”. وخلصوا الى أن “الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية في سوريا هو من خلال عملية سياسية شاملة وبقيادة سورية من أجل التنفيذ الكامل لبيان جنيف في ٣٠ حزيران ٢٠١٢”.

 

اعتقال 14 روسياً

وفي موسكو، نقلت وكالة “ريا – نوفوستي” الروسية للأنباء عن سفارة روسيا لدى انقرة، ان السلطات التركية أوقفت 14 روسيا بينهم طالبة في جامعة موسكو كانوا يحاولون الانتقال الى سوريا.

ونقل المصدر عن الناطق باسم السفارة ايغور ميتياكوف ان فرفارا كارولوفا (19 سنة) طالبة العلوم السياسية في جامعة موسكو التي اعلن سابقا عن توقيفها في كيليس، نقطة العبور الى سوريا، كانت في رفقة 13 آخرين.

ونقلت قناة “لايف نيوز” الروسية المعروفة بصلاتها بالاستخبارات الروسية عن مصدر في قوات الامن المحلية، ان الشرطة التركية اوقفت ايضا اربعة من اذربيجان ضمن المجموعة.

من جهة اخرى، أجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف محادثات مع مساعد وزير الخارجية القطري محمد الرميحي، تناولت الوضع في اليمن والعراق وسوريا إضافة إلى سبل تنشيط التعاون الثنائي بين البلدين.

 

معارك عنيفة مستمرة في محيط الحسكة والقتلى أكثر من 100 بوغدانوف: سوريا طلبت تنظيم جولة مشاورات ثالثة

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)

استمرت المعارك العنيفة أمس في محيط مدينة الحسكة التي يحاول تنظيم “الدولة الاسلامية” انتزاعها من قوات النظام السوري، وقت أوقعت الغارات الجوية المتواصلة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة نحو مئة قتيل في يومين.

وتتجه الانظار الى مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا والتي ستكون، في حال سقوطها، مركز المحافظة الثالث يخرج من سيطرة النظام بعد مدينتي الرقة الخاضعة لسيطرة التنظيم الجهادي، وادلب التي استولى عليها “جيش الفتح” المكون من “جبهة النصرة” وفصائل اسلامية في 28 آذار.

وبدأت “الدولة الاسلامية” في 30 أيار هجومها في اتجاه الحسكة، مركز محافظة الحسكة، التي تتقاسم السيطرة عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية والقوات النظامية.

وتتركز المعارك جنوب المدينة التي بات التنظيم على مسافة نحو 500 متر منها.

وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقرا له، ان “قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات الى المدينة”.

وأفاد ناشطون ان عائلات نزحت من الاحياء الجنوبية والشرقية للحسكة التي يسيطر عليها النظام في اتجاه الاحياء الغربية والشمالية التي يسيطر عليها الاكراد خوفاً من دخول التنظيم المدينة، او من تعرض مناطقهم لقصف بقذائف الهاون.

ولم يتدخل المقاتلون الاكراد حتى الآن في المعارك .

وكانت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات انتقدت الخميس “تخاذل” الاكراد عن مساندة قوات النظام.

وأوضح المرصد أن “الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام مدعومة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة”، مضيفا ان “المنطقة تشهد منذ صباح اليوم (أمس) قصفاً عنيفاً ومكثفاً من الطيران الحربي على تمركزات للتنظيم في محيط المدينة وجنوبها”.

وأسفرت العمليات العسكرية منذ نشوبها عن مقتل 71 رجلا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم قائد “كتائب البعث” في الحسكة، و48 عنصراً على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم 11 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في مواقع لقوات النظام.

وعانى النظام خلال الشهرين الاخيرين سلسلة خسائر على الارض، وهو يشن منذ ايام حملة قصف جوي بالطائرات الحربية او البراميل المتفجرة على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا وجنوبها وشرقها. وتسبب هذا القصف “غير المسبوق”، كما وصفه عبد الرحمن، بمقتل 94 شخصاً خلال الساعات الـ48 الاخيرة، بينهم 20 طفلاً و16 امرأة، “إضافة الى إصابة مئات آخرين بجروح ودمار في الممتلكات”.

وواصلت طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام أمس إلقاء البراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية في مدينة حلب. وتسبب برميل سقط على حي الميسر بمقتل ثلاثة اشخاص، هم والد ووالدة وطفلهما. وروى مصور أن الدفاع المدني يبحث عن ضحايا آخرين محتملين تحت الانقاض.

على جبهة اخرى الى اقصى الشمال في محافظة حلب، تتواصل المعارك بين “الدولة الاسلامية” وفصائل المعارضة المسلحة، ومعها “جبهة النصرة” في محيط بلدة مارع.

وكان التنظيم الجهادي استولى الاسبوع الماضي على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق امداد رئيسي للمعارضة من تركيا الى حلب.

وفي منطقة القلمون شمال دمشق، تحدث المرصد عن مقتل ثمانية مقاتلين من “حزب الله” وقوات النظام بصاروخ اطلقته “جبهة النصرة” الخميس على مواقع لهم.

 

تركيا والجهاديون

وفي اسطنبول، كشفت صحيفة “جمهوريت” التركية ان الحكومة ساعدت في ادخال جهاديين الى سوريا، بعد اسبوع من موجة الغضب التي أثارها نشرها صوراً تظهر ان انقرة نقلت أسلحة الى هؤلاء ايضا.

وقالت الصحيفة المقربة من المعارضة إن أجهزة الاستخبارات التركية استأجرت أوتوبيسين استخدما في التاسع من كانون الثاني 2014 لادخال عشرات المسلحين الاسلاميين المناهضين للنظام في دمشق، الى سوريا بطريقة غير شرعية من معبر ريحانلي الحدودي. ودعما لمعلوماتها، أوردت صورا لسيارتين اعترضتهما قوى الامن التركية عقب العملية، حيث أمكن العثور على أسلحة وذخائر.

ونشرت الصحيفة الاسبوع الماضي في طبعتها الورقية كما في موقعها الالكتروني صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لحساب منظمة انسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في كانون الثاني 2014.

وأثارت هذه القضية فضيحة عندما اكدت وثائق سياسية نشرت على الانترنت ان الشاحنات تعود الى الاستخبارات التركية وتنقل اسلحة وذخائر الى معارضين اسلاميين سوريين يواجهون نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

 

بوغدانوف

في غضون ذلك، صرح ممثل الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف بأن الحكومة السورية طلبت من روسيا تنظيم جولة جديدة من المشاورات بينها وبين ممثلي المعارضة في موسكو للبحث عن سبل حل للنزاع السوري.

ونقلت عنه وكالة “أنترفاكس” الروسية للأنباء أن “هذا الأمر يتطلب من روسيا إجراء اتصالات إضافية مع ممثلي مختلف المجموعات المعارضة” وأن “موعد انعقاد مثل هذه الجولة من المشاورات لا يتوقف على الجانب الروسي”، لأن موسكو جاهزة لتنظيم محادثات حتى ولو اليوم.

 

«داعش» يستميت للسيطرة على الحسكة

يبدو أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» قرر السيطرة على كامل المناطق السورية الحدودية مع العراق، حيث يواصل عناصره مهاجمة الحسكة، وسط مقاومة القوات السورية، مدعومة بغارات من الطيران الحربي السوري.

إلا أن اللافت، أنه وعلى الرغم من مرور أسبوع على الهجوم، الذي تخلله 12 تفجيراً انتحارياً، لم يتحرك المقاتلون الأكراد، أو طائرات التحالف الدولي، لمساندة القوات السورية التي تواجه جحافل التكفيريين وتمنعهم من دخول المدينة التي يتقاسمها النظام والأكراد.

في هذا الوقت، واصلت صحيفة «جمهورييت» التركية المعارضة فضح أنقرة. وأكدت أن الحكومة ساعدت في إدخال «الجهاديين» إلى سوريا، بعد أسبوع على نشرها صوراً تظهر إدخال أسلحة وصواريخ إلى التفكيريين.

وكتبت الصحيفة أن «أجهزة الاستخبارات التركية استأجرت حافلتين، استخدمتا في التاسع من كانون الثاني العام 2014، لإدخال عشرات المسلحين الإسلاميين إلى سوريا بطريقة غير شرعية من معبر ريحانلي الحدودي». ونشرت صوراً لمركبتين اعترضتهما قوات الأمن التركية في أعقاب العملية، حيث تم العثور على أسلحة وذخائر. ونقلت عن سائق مركبة أن الاستخبارات التركية أبلغته أنهم ينقلون لاجئين سوريين.

وطالبت وزارة الخارجية السورية، في رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتحرك لمنع الحكومة التركية «من الاستمرار في أعمالها التي ترقى إلى مستوى العدوان، وإلزامها بوقف انتهاك سيادة سوريا، ومحاولات تفتيتها والنيل من وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، وكذلك إلزام الحكومة التركية بضبط حدودها ووقف احتضان وتدريب وتمويل ودعم التنظيمات الإرهابية».

وأغارت الطائرات الحربية السورية على مقاتلين من «داعش» يحاولون اقتحام مدينة الحسكة، في هجوم متواصل منذ أسبوع تخلله تفجير 12 انتحارياً.

ولا تزال القوات السورية تصد هجوم التكفيريين، من دون أي مساندة من المقاتلين الأكراد، بالرغم من أن الأكراد يتقاسمون المدينة مع القوات السورية.

وذكرت نشرة إخبارية تابعة لـ «داعش» أن مقاتليه على بعد كيلومتر من المدينة، وأن موقعاً واحداً تابعاً للجيش يفصلهم عن المدخل الجنوبي للحسكة، لكن مصدراً عسكرياً سورياً أكد أنه تم صد هجوم التنظيم، ووصف الوضع بأنه ممتاز.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات إلى المدينة». وقال ناشطون إن «عائلات نزحت من الأحياء الجنوبية والشرقية للحسكة التي يسيطر عليها النظام في اتجاه أحياء المدينة الغربية والشمالية التي يسيطر عليها الأكراد، خوفاً من دخول التنظيم إلى المدينة، أو من تعرض مناطقهم لقصف بقذائف الهاون».

وعلى جبهة محافظة حلب، تتواصل المعارك بين «داعش» ومجموعات إسلامية، بينها «جبهة النصرة»، في محيط بلدة مارع. وكان «الدولة الإسلامية» استولى الأسبوع الماضي على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق إمداد رئيسي للمسلحين من تركيا إلى حلب.

ونقلت وكالة الأنباء السورية -»سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على عدد من إرهابيي تنظيم داعش في قريتي سلام غرب والسلطانية شرق مدينة حمص».

(«سانا»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

جنوب سوريا: الكل يستعد للتصعيد!

طارق العبد

في مقابل التصعيد الميداني الواسع في شمال سوريا، يبدو الجنوب أمام مخاطر عديدة، عبر إمكانية فتح مواجهات جديدة من قبل المجموعات المسلحة أو حتى تنظيم «داعش»، الذي بات على أبواب المنطقة الخاضعة لنفوذ إقليمي كبير.

ففي الشتاء الماضي شن الجيش هجوماً، مع قوات حليفة، بهدف إبعاد «الجيش الحر» و «جبهة النصرة» عن مثلث ريف درعا ـ الغوطة الغربية ـ القنيطرة، فيما شن المسلحون هجوماً في الريف الشرقي، وسيطروا على مدينة بصرى الشام ثم معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الذي ما زالت عمان ترفض فتحه، برغم إبعاد «النصرة» عن البوابة الحدودية وتشكيل «مجلس محلي» لإدارته.

تطور آخر كان لافتاً في الجنوب، وهو ظهور «داعش» إلى العلن، مع اغتيال قيادات من «الحر» كانت تستعد لفتح معركة باتجاه مدينة البعث في القنيطرة، ما استدعى استنفار الفصائل، وعلى رأسها «جبهة النصرة»، لمهاجمة «سرايا الجهاد» قرب الجولان المحتل و «لواء شهداء اليرموك»، المتهم بمبايعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في الريف الغربي لسهل حوران، وهي المعركة التي لم تنته بعد، حيث تتولاها «النصرة» و «أحرار الشام» بالمقام الأول، فيما تسعى مجموعات تابعة لـ «الجيش الحر» لتجنب الاقتتال لاعتبارات عشائرية.

وأمام تصاعد المواجهات شمالاً في إدلب، وتقدم «جيش الفتح» على أكثر من محور، بالتزامن مع سيطرة «داعش» على مدينة تدمر مع مساحات واسعة من البادية، تتزايد الأسئلة حول احتمالات التصعيد على الجبهة الجنوبية، خاصة أن وسائل الإعلام المعارضة وشخصيات قريبة منها، بدأت تتحدث عن معارك وشيكة في درعا أو باتجاه «اللواء 52» في الحراك وكذلك مدينة ازرع.

ويقول الخبير العسكري اللواء ثابت محمد، لـ «السفير»، إن المشهد الميداني ذاهب لمزيد من التصعيد، مضيفاً «على الجميع توقع التصعيد خلال حزيران، لا في الجنوب وحده بل في كل سوريا، ويمكن القول انه الشوط الأخير من السباق، والكل يبذل قصارى جهده لصرف المكاسب الميدانية سياسياً في المفاوضات».

وبالنسبة إلى درعا، يرى محمد أن «قسماً كبيراً من المسلحين يدخل عبر المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق عند منطقة وادي الموت وابن السلاسل، كما يدخلون من جهة محافظة الأنبار العراقية ويتمركزون في شمال شرق السويداء التي تكرر الهجوم عليها أكثر من مرة، تمكن فيها الجيش من صدهم وإبعادهم، وكان لهم محاولات سابقة بالسيطرة على طريق دمشق ـ درعا أو السويداء بهدف الاقتراب من مشارف العاصمة، وهو ما لم ينجح بدوره». ويضيف ان «احتمالات تسخين هذه المنطقة عالية في ظل الأنباء عن لقاء 10 فصائل تحت راية أمير جبهة النصرة أبو محمد الجولاني».

وللخبير العسكري محمد فريد عيسى رأي مختلف، فهو لا يعتقد أن التصعيد سيكون بالسيناريوهات المقترحة من قبل المجموعات المسلحة، وإن حصل فسيكون من قبل الجيش. وقال، لـ «السفير»: «مع الانتهاء من معركة القلمون ستوفر القيادة السورية 20 ألف جندي يمكن زجهم بأي اتجاه لإحداث خرق استراتيجي كبير، وأرجــح تنظــيف الغوطة الشرقية، ومن ثم الاتجاه جنوباً نحو الحدود الأردنية ومع الأراضي الفلسطينية، فالجيش سينتقل للهجوم قريباً».

وبحسب عيسى فإن انتقال الجيش لتنظيف أطراف دمشق وصولاً إلى الجنوب سيرافقه استكمال المعارك في تدمر، وهذا لا يعني جموداً في باقي الجبهات بل هو بين كر وفر.

على أن نقطتين أساسيتين تحكمان المشهد اليوم في الجنوب، الأولى تعدد القيادات العسكرية للفصائل وعدم القدرة على ضمها تحت راية واحدة. وكان لافتاً كلام ناشطين معارضين عن مساع يقوم بها «جيش الإسلام» للتوسع في درعا واستلام العمليات، التي غالباً، بحسب المعارضين، تكون بقرار من غرف العمليات في الأردن. أما النقطة الثانية فترتبط بأهداف الفصائل، ذلك أنها جميعاً تتمتع بطرق إمداد، سواء بين بعضها البعض أو بين القطع العسكرية الكبرى، أو مع دمشق بالإضافة الى الطريق الدولي دمشق ـ درعا والذي تمر فيه بلدات لا تزال خاضعة لسلطة الدولة السورية، بالإضافة لتحليق الطيران الحربي من خلال مطاري خلخلة والثعلة المجاورين.

 

عشرات القتلى في مجزرة جديدة للنظام السوري بحق مدنيين وصواريخ «النصرة» تقتل 12 عنصرا من حزب الله في القلمون

عواصم ـ وكالات ـ ريف دمشق «القدس العربي» من سلامي محمد: ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن 94 مدنيا على الأقل بينهم 20 طفلا قتلوا في غارات للجيش السوري في جميع أنحاء البلاد على مدار اليومين الماضيين.

وقال المرصد إن بين القتلى 16 امرأة و58 رجلا.

وذكر المرصد أن الهجمات تمت باستخدام الصواريخ والبراميل المحملة بالمتفجرات على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون على مشارف العاصمة دمشق، ومحافظة حلب شمال البلاد ومحافظة الحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرقا) ومحافظة إدلب (شمال غرب) .

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن 285 برميلا متفجرا على الأقل أسقطتها مروحيات النظام خلال هذه الهجمات.

ولقي 9 أشخاص مصرعهم  في قصف نفذته مقاتلات سورية على منطقة جبل الزاوية، بريف محافظة إدلب الجنوبي، شمال سوريا.

وأكد موسى العمر، المسؤول عن الدفاع المدني، في بلدة كفرنبل مقتل 6 أشخاص بينهم أم وأطفالها الأربعة، وجرح 8 آخرون في بلدة الفطيرة، لافتا أن القصف شمل بلدات إحسم، والبارة، وابديتا في المنطقة، وأسفر عن مقتل 3 مدنيين.

وأضاف العمر أن «سيارات الإسعاف، وفرق الدفاع المدني، تنتقل من بلدة لأخرى منذ الصباح لإسعاف الجرحى وانتشال القتلى».

وتتعرض الأحياء والتجمعات السكنية الواقعة  تحت سيطرة المعارضة السورية منذ نحو 4 سنوات، لقصف متواصل من طائرات النظام السوري، أسفرت عن وقوع مئات آلاف القتلى والجرحى، فيما لم يتمكن المجتمع الدولي من إيقاف تلك الهجمات، بالرغم من إدانته المستمرة لها.

جاء ذلك فيما لقي 12 مقاتلا من حزب الله اللبناني مصرعهم على يد قوات من جيش الفتح (يتكون من فصائل سورية معارضة)، في منطقة القلمون السورية على الحدود مع لبنان.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها أن «جبهة النصرة» المنضوية تحت جيش الفتح شنت هجوما صاروخيا على مواقع لمقاتلي حزب الله في منطقة «جرود عرسال» بالقلمون، ما أسفر عن مقتل 12 مقاتلاً للحزب، وإصابة آخرين.

وأضاف البيان أن الهجوم أسفر أيضا عن تدمير دبابة للحزب وعدد من العربات المجنزرة، مبينًا أن من بين قتلى الحزب مقاتلا برتبة عقيد في الحرس الثوري الإيراني.

وذكر البيان أن جيش الفتح استهدف بالصواريخ مواقع عديدة لمقاتلي الحزب في منطقة المعرة في القلمون.

ويقاتل حزب الله الى جانب قوات النظام السوري في مناطق عدة من سوريا، فيما أفادت مصادر أمنية سورية والمرصد السوري عن وصول آلاف المقاتلين العراقيين والإيرانيين أخيرا الى سوريا لمساندة قوات النظام على الحفاظ على المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد التراجع الميداني القاسي الذي شهدته أخيرا.

من جانبه قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم إن الله «كلفنا» بالانتقام من التكفيريين الذين «يمثلون» مشروعا أمريكيا إسرائيليا ضد الإنسان، مشيرا إلى أن من يعتبرهم ثوارا أو مظلومين «فهو يساعدهم».

واعتبر قاسم في كلمة ألقاها، خلال احتفال أقامته السفارة الإيرانية في لبنان في قصر الأونيسكو في بيروت، بمناسبة مرور 21 عاما على وفاة مؤسس الجمهورية الإيرانية الإمام الخميني، أن التكفيريين «مشروع أمريكي إسرائيلي»، مشيرًا الى أنه يهدف لـ «تشويه صورة الإسلام وتمزيق المنطقة وضرب مشروع المقاومة».

وشدد أنه عندما يواجه حزب الله «الإرهاب التكفيري، فنحن نواجهه كجزء من مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وكل من لف لفه»، قائلا: «نحن سننتقم والله سينتقم لاحقا، وهو كلفنا بأن ننتقم».

وأشار قاسم الى أن «الإرهاب التكفيري، هو ضد السنة قبل الشيعة، وضد الإنسان بشكل عام»، لافتا إلى أن «كل من يعتبر التكفيريين ثوارا أو مظلومين فهو يساعدهم سواء كان يدري أو لا يدري».

ورأى أن حزب الله «يئد الفتنة كل يوم، وهو لا يريدها أبدا»، متسائلا: «هل يحق للعالم أن ينشئ تحالفا دوليا يجتمع على الباطل ليتآمر على فلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، ولا يحق لنا نحن أصحاب الحق أن نتحالف فيما بيننا».

 

صورة «سيلفي» توفر معلومات لقصف مقر لـ«تنظيم الدولة» في سوريا

لندن – «القدس العربي»:  تمكن اختصاصيون استخباراتيون أمريكيون في فلوريدا من تحديد موقع عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا من خلال صورة سيلفي التقطها أحد العناصر ونشرها على الإنترنت، ما ساعد على تحديد الموقع بدقة وأدى إلى تدميره. وقد تم قصف الموقع بعد نحو 20 ساعة من نشر الصورة على الإنترنت بحسب تقارير اقتبست عن الجنرال في سلاح الجو الأمريكي هوك كارليس. وقال كارليس إن عناصر سلاح الجو يتفحصون مواقع التواصل الاجتماعي وشاهدوا بعض «المهووسين» يقفون في ذلك المقر».

وأضاف المصدر، بحسب ما ذكر موقع سكاي نيوز عربية، «أنه في بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات المفتوحة التي تنشر فيها صور تبين مقار للقيادة والسيطرة التابعة للتنظيم، وهذه تم اكتشافها بعد نشرها مباشرة.»

وبعد قليل من البحث وبعد أقل من 22 ساعة دمرت 3 صواريخ ذات الطابع الهجومي المباشر المشترك JDAM ذلك المقر بأكمله. ووصف العمل بأنه مذهل وأن ما قام به رجاله مذهل أيضاً.

 

غارات النظام السوري تقتل 90 مدنيا… وطائراته تقصف «الدولة الإسلامية» قرب الحسكة… و«التنظيم» يواصل هجومه على المدينة

عواصم ـ وكالات: ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة أن 94 مدنيا على الأقل بينهم 20 طفلا قتلوا في غارات للجيش السوري في جميع انحاء البلاد على مدار اليومين الماضيين.

وقال المرصد إن القتلى يشتملون على 16 امرأة و58 رجلا.

وتابع المرصد أن الهجمات تمت باستخدام الصواريخ والبراميل المحملة بالمتفجرات على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون على مشارف العاصمة دمشق ومحافظة حلب شمال البلاد ومحافظة الحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرقا) ومحافظ إدلب (شمال غرب) .

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن 285 برميلا متفجرا على الأقل أسقطتها مروحيات النظام خلال هذه الهجمات.

كثفت الحكومة السورية في السنوات الأخيرة الغارات الجوية باستخدام البراميل المتفجرة على المعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وأدانت المنظمات الحقوقية مرارا استخدام مثل هذه الأسلحة بدائية الصنع قائلة إنها عشوائية وتتسبب في وقوع الكثير من المدنيين ضحايا وأن استخدامها يرقى إلى جرائم حرب. ولقي 9 أشخاص مصرعهم في قصف نفذته مقاتلات سورية على منطقة جبل الزاوية، بريف محافظة إدلب الجنوبي، شمال سوريا.

وأكد موسى العمر، المسؤول عن الدفاع المدني، في بلدة كفرنبل مقتل 6 أشخاص بينهم أم، وأطفالها الأربعة، وجرح 8 آخرين في بلدة الفطيرة، لافتا أن القصف شمل بلدات إحسم، والبارة، وابديتا بالمنطقة، وأسفر عن مقتل 3 مدنيين.

وأضاف أن «سيارات الإسعاف، وفرق الدفاع المدني، تنتقل من بلدة لأخرى منذ الصباح لإسعاف الجرحى وانتشال القتلى».

وتتعرض الأحياء والتجمعات السكنية الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية منذ نحو 4 سنوات، لقصف متواصل من طائرات النظام السوري، أسفرت عن وقوع مئات آلاف القتلى والجرحى، فيما لم يتمكن المجتمع الدولي من إيقاف تلك الهجمات، بالرغم من إدانته المستمرة لها.

جاء ذلك فيما قصفت طائرات حربية سورية أمس الجمعة مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» حاولوا التوغل في مدينة الحسكة الواقعة بشمال شرقي البلاد في هجوم يزيد من الضغوط على الرئيس بشار الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك ضارية نشبت أيضا بين مقاتلي التنظيم المتشدد والجيش المدعوم من قوات متحالفة معه على المشارف الجنوبية للمدينة.

وبدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» هذا الأسبوع هجوما كبيرا يستهدف الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة السورية في الحسكة المنقسمة إلى مناطق تديرها الدولة وإدارة كردية لها مقاتلون منظمون.

ويأتي الهجوم بعد هزائم ثقيلة مني بها التنظيم في شمال شرق سوريا الشهر الماضي على يد وحدات حماية الشعب الكردية. وبدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نجحت الوحدات في طرد مقاتلي التنظيم المتشدد من أجزاء في المناطق المحيطة.

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد فجر نحو 12 سيارة ملغومة في هجمات انتحارية على الحسكة هذا الأسبوع وانتزع موقعين من الحكومة إلى الجنوب من المدينة هما سجن تحت الإنشاء ومنشأة للكهرباء.

وذكرت نشرة إخبارية تابعة للتنظيم المتشدد أن مقاتليه على بعد كيلومتر من المدينة وأن موقعا واحدا تابعا للجيش يفصلهم عن المدخل الجنوبي للحسكة. وذكر مصدر عسكري سوري أنه تم صد هجوم التنظيم ووصف الوضع بأنه ممتاز.

وقال المرصد إن عشرات قتلوا من الجانبين في اشتباكات هذا الأسبوع.

وفقد الأسد السيطرة على أراض في شمال غربي البلاد وشرقها وجنوبها في الشهور القليلة الماضية ويتعرض لضغوط عسكرية أكبر من أي وقت مضى في الصراع المستمر منذ أربع سنوات.

وكانت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة تدمر الشهر الماضي هي المرة الأولى التي ينتزع فيها التنظيم منطقة يعيش فيها عدد كبير من السكان مباشرة من القوات الحكومية.

وتعكس الحرب السورية صراعا إقليميا بين الدول العربية السنية وإيران الشيعية.

وأدت الانتكاسات إلى بيانات إيرانية متكررة بدعم الأسد لكن لم تتراجع حتى الآن مكاسب المقاتلين.

وأفاد بيان لوحدات حماية الشعب والمرصد بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» وجه نظره إلى مدينة الحسكة التي تسيطر عليها الحكومة لأنه يرى في الجيش السوري هدفا أسهل من وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرقي البلاد. وقال متحدث باسم الوحدات إن القوات الحكومية لن تتمكن من الصمود إذا كان التنظيم المتشدد جادا في السيطرة على الحسكة. ويثير ذلك احتمال فتح جبهة قتال جديدة بين وحدات حماية الشعب وتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتتجه الانظار إلى مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرقي سوريا التي ستكون، في حال سقوطها، مركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد مدينتي الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم الجهادي، وإدلب التي استولى عليها «جيش الفتح» المكون من «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية في 28 آذار/مارس.

وبدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» في 30 أيار/مايو هجومه في اتجاه الحسكة، مركز محافظة الحسكة، التي تتقاسم السيطرة عليها وحدات حماية الشعب الكردية والقوات النظامية. وتتركز المعارك جنوب المدينة التي بات التنظيم على بعد حوالي 500 متر منها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات إلى المدينة».

وذكر ناشطون ان عائلات نزحت من الاحياء الجنوبية والشرقية للحسكة التي يسيطر عليها النظام في اتجاه احياء المدينة الغربية والشمالية التي يسيطر عليها الأكراد خوفا من دخول التنظيم إلى المدينة، أو من تعرض مناطقهم لقصف بقذائف الهاون.

ولم يتدخل المقاتلون الأكراد حتى الآن في المعارك، بحسب المرصد. وكانت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات انتقدت الخميس «تخاذل» الأكراد عن مساندة قوات النظام.

وقال المرصد السوري الجمعة «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة».

وأشار إلى ان «المنطقة تشهد قصفا عنيفا ومكثفا من الطيران الحربي على تمركزات للتنظيم في محيط المدينة وجنوبها».

وأسفرت العمليات العسكرية منذ اندلاعها عن مقتل 71 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، و48 عنصرا على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» بينهم 11 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في مواقع لقوات النظام.

وتعرض النظام خلال الشهرين الأخيرين لسلسلة خسائر على الأرض، وهو يشن منذ أيام حملة قصف جوي بالطائرات الحربية أو البراميل المتفجرة على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا وجنوبها وشرقها. وتسبب هذا القصف «غير المسبوق»، بحسب ما وصفه عبدالرحمن، بمقتل 94 شخصا خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية.

وأحصت منظمة العفو الدولية في العام 2014 مقتل ثلاثة آلاف مدني نتيجة القصف الجوي من طائرات النظام. وقتل المئات غيرهم منذ مطلع العام الجاري.

وبدأت قوات النظام استخدام هذه البراميل في نهاية العام 2013 على مدينة حلب وريفها، ما أثار انتقادات عنيفة من منظمات دولية وغير حكومية.

على جبهة أخرى إلى أقصى الشمال في محافظة حلب، تتواصل المعارك بين تنظيم «الدولة الإسلامية وفصائل المعارضة المسلحة، ومعها «جبهة النصرة» في محيط بلدة مارع. وكان التنظيم الجهادي استولى الاسبوع الماضي على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق إمداد رئيسي للمعارضة من تركيا إلى حلب.

في منطقة القلمون شمال دمشق، أفاد المرصد عن مقتل ثمانية عناصر من «حزب الله» اللبناني وقوات النظام في صاروخ اطلقته «جبهة النصرة» الخميس على مواقع لهم.

ويقاتل «حزب الله» إلى جانب قوات النظام السوري في مناطق عدة من سوريا، فيما أفادت مصادر أمنية سورية والمرصد السوري عن وصول آلاف المقاتلين العراقيين والإيرانيين أخيرا إلى سوريا لمساندة قوات النظام على الحفاظ على المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد التراجع الميداني القاسي الذي شهدته أخيرا.

وانسحب مقاتلو المعارضة من منطقة القلمون السورية في نيسان/أبريل 2014 بعد معارك عنيفة مع قوات النظام مدعومة من «حزب الله». إلا ان مجموعات من المقاتلين وبينهم جهاديون لجأوا إلى المناطق الجبلية حيث تحصنوا في مغاور وكهوف، وتسللوا إلى جرود بلدة عرسال اللبنانية المحاذية وذات الأغلبية السنية.

ويقاتل «حزب الله» الذي ينقل السلاح والرجال عبر الحدود اللبنانية إلى سوريا من أجل محاولة إبعاد خطر هؤلاء عن الحدود. وقد صعد منذ أسابيع عملياته العسكرية في المنطقة، وصولا إلى استهداف المسلحين داخل الاراضي اللبنانية في عرسال قبل يومين.

ومنذ الصيف الماضي، يعزل الجيش اللبناني بحواجز وانتشار عسكري منطقة الجرود المفتوحة على سوريا، عن بلدة عرسال والقرى اللبنانية الأخرى المجاورة، لحماية المناطق السكنية والحد من تداعيات النزاع السوري على لبنان.

 

صواريخ النظام السوري تدفن عائلة بأكملها تحت ركام منزلها في حي الوعر في مدينة حمص

سلامي محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي»: تفنن النظام السوري في أدبيات وشرائع القتل التي ما زال يمارسها على السوريين منذ أن انتفضوا بوجه الأسد الابن الحاكم، وإن تعددت الأساليب يبقى الموت واحدا كما يقال، الا ان ما حققته قوات النظام من ابتكارات في القضاء على السوريين ربما لم تشهده البشرية قط.

ففي حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط سوريا، الحي الذي يعتبر آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة في المدينة، شهد حادثة مروعة من القتل المتعمد وبدم بارد، حيث قضى النظام السوري على عائلة كاملة مكونة من ثمانية أشخاص، ودفنهم في منزلهم، بعد أن استهدف البيت الذي يأويهم بصواريخه الثقيلة ولم يخرج منه أحد، وعقب العملية خرجت مصادر النظام لتؤكد مجددا ان من استهدفتهم صواريخ النظام الحاكم هم ثلة من «المسلحين والإرهابين»على حد وصفها

الناشط الإعلامي خضير خشفة يروي تفاصيل المجزرة لـ «القدس العربي» متحدثا عن فصولها، أن إحدى العائلات في حي الوعر في مدينة حمص وردتها إثباتات من قوات النظام السوري أن ابنها قد قُتل داخل معتقلات النظام، بعد اعتقال دام لأكثر من ثلاثة أعوام، وعائلة «الشيخ» التي وصلها نبأ مقتل ابنها، أقامت عزاء له في الحي، رغم ان النظام السوري لم يسلمهم جثمان الضحية، ولا تفاصيل مقتله، وعندما بدأ الأهالي يتوافدون لتقديم العزاء لتلك العائلة، باشرت حواجز النظام السوري المتمركزة في حاجز التحويلة على تخوم الحي باستهداف منطقة العزاء بالصواريخ الثقيلة، حيث سقطت أربعة صواريخ دفعة واحدة في عدة مناطق.

وأردف خشفة «أصاب أحد الصواريخ منزل جيران الضحية الذي قضى في سجون النظام السوري، وأصاب المنزل بشكل مباشر، فقصى على جميع من فيه، وتهدم المنزل بالكامل، وانتهى المنزل وانتهت معه مسيرة عائلة آل العيسى التي قضت بأكملها بهذا الصاروخ، فقتل الأب والأم والأطفال جميعا، ولم ينج أحد، وأصبح منزلهم أكواما من الركام، لينتهي المنزل وأصحابه سوية».

وأكد الناشط الإعلامي أن النظام السوري قصف المنطقة بشكل متعمد أثناء العزاء، وكان يهدف من خلال هذا القصف إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين، وكل ذلك بحجة محاربة التنظيمات الإرهابية المسلحة في حي الوعر الحمصي، مشيرا إلى ان هذه الجريمة لم تكن الأولى وان المؤشرات تظهر أنها ليست الأخيرة، بينما إعلام النظام السوري أكد ان من استهدفتهم هذه الصواريخ هم «تجمعات وأوكار للإرهابين التكفيرين»، ويتساءل المصدر، إلى متى سيبقى السوريين يقتلون بحجة الإرهاب، وهل هناك أكبر من الإرهاب الممارس بحقهم.

وأكد ناشطو الحي، أن ما ارتكبته قوات النظام السوري، يهدف إلى زعزعة حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها الحي في الآونة الأخيرة، وان حالة الهدوء هذه لم تعجب قيادة النظام العسكرية في حمص، وخاصة ان الحي ما زال في يدور في أفلاك مفاوضات غير معروفة النتائج حتى الساعة بين المعارضة والنظام، بهدف عقد هدنة او تهدئة في الحي.

ومن جانبها عملت المعارضة السورية على قطع الطريق الدولي الواصل بين مدينتي «حمص وطرطوس» عقب العملية، وقالت مصادر المعارضة أنها قطعت الطريق الدولي بسبب ما يرتكبه النظام السوري وأعوانه من انتهاكات صارخة بحق المدنيين المحاصرين في حي الوعر.

 

سوريا: خلافات في صفوف «جيش المهاجرين» و«الأنصار» حول قتال «تنظيم الدولة» وبيعة «القاعدة»

ياسين رائد الحلبي

ريف حلب ـ «القدس العربي»: قالت مصادر إعلامية أن خلافات تدور في صفوف فصيل «جيش المهاجرين» و»الأنصار»، والذي يعتبر من الفصائل الإسلامية التي تحتوي على أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في سوريا، ونشأت الخلافات بعد بدء المعارك بين «تنظيم الدولة» من جهة و»الثوار» وتنظيم «جبهة النصرة» من جهة أخرى في الريف الشمالي لحلب.

وقال ناشطون ان سبب الخلافات هو قتال «تنظيم الدولة»، فقد رفض قسم من «جيش المهاجرين والأنصار» قتال «التنظيم»، بينما دعا قسم آخر لقتاله، وهذا ما سبب انقسام في الرأي بين الطرفين وأدى إلى توتر عسكري في الفصيل.

وقال المصدر أن القيادي صلاح الدين الشيشاني رفض مقاتلة «التنظيم» وقرر أخذ اتباعه من العناصر الأجنبية والسورية والذهاب للقتال في الساحل السوري وتحديداً اللاذقية، إلا أن الخلافات تضخمت بسبب رفض قيادات من «جيش المهاجرين والأنصار» قراره حيث تم نصب حواجز في أطراف بلدة كفر حمرة، واعتقال بعض من عناصر صلاح الدين وإرسالهم إلى دار القضاء الموحد في ريف مدينة حلب، بعد شكوى قدمت ضد صلاح الدين من قبل قيادات «جيش المهاجرين والأنصار» بخصوص خلافات داخلية وأبرزها قتال «تنظيم الدولة».

وقالت وكالة «صدى القوقاز» المختصة بنقل أخبار «مجاهدي الشيشان» في سوريا بتغريدة على حسابها في «تويتر» ان «جبهة النصرة» ودار القضاء يباشرون العمل على الفصل في القضايا الموجهة ضد «الأمير» السابق صلاح الدين الشيشاني ما يعني عزل صلاح الشيشاني عن قيادة «جيش المهاجرين والأنصار» دون الإعلان عن القيادي الجديد للجيش في سوريا.

وبدورها قالت وسائل إعلامية تابعة لمجاهدي الشيشان بأن هناك عدة قضايا شرعية ضد صلاح الدين الشيشاني، وعيسى عمروف، وعبدالكريم الأوكراني يتم الفصل فيها من قبل دار القضاء و»جبهة النصرة».

وقالت بعض الشخصيات المقربة في «إمارة القوقاز» أن بعض القيادات في «جيش المهاجرين والأنصار» تتناقش وتعتزم بيعة تنظيم «القاعدة» والممثلة بـ»جبهة النصرة» في سوريا، وبذلك يستوجب دخول «جيش المهاجرين والأنصار» الحرب ضد «تنظيم الدولة» وهذا بعد انخراط تنظيم «جبهة النصرة» بالحرب ضده بشكل مباشر في الريف الشمالي لحلب، إلا أن الحسابات الرسمية نفت حصول ذلك.

ويعتبر «جيش المهاجرين والأنصار» القاعدة الفعلية لمقاتلي الشيشانيين الذين ينحدر معظمهم من القوقاز، وكان صلاح الدين الشيشاني يشغل أميراً على «جيش المهاجرين والانصار» الذي يجابه النظام في سوريا، وينعزل عن قتال «تنظيم الدولة» بشكل تام، و»جيش المهاجرين والأنصار» هو أحد مكونات «جبهة انصار الدين» التي تنضوي تحتها «حركة فجر الإسلامية»، وأعلنت الأخيرة استعدادها لقتال «التنظيم» ما وضع «جبهة انصار الدين» بين موقفين متناقضين من احد مكوناتها الرئيسية والتي بدورها التزمت الصمت عن ما حصل داخلها من خلافات بشأن قتال «التنظيم».

هذا وقد تفاوتت المواقف بيت الفصائل الإسلامية في مدينة حلب إزاء قتال «تنظيم الدولة»، إلا أن معظم الفصائل أصدرت بيانات تعتبر أن قتال «التنظيم» هو رد صائل وانخرطت بالقتال، وبعضها اعتبره «تنظيم بغي على المسلمين» والتزم الحياد، وقلة قليلة لم تصدر أي بيان توضح فيه موقفها من «تنظيم الدولة».

 

خلاف مصري سعودي حول إخوان اليمن وسورية

القاهرة ــ العربي الجديد

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ”العربي الجديد”، أنّ هناك تصاعداً ملحوظاً في حدّة الخلاف في وجهتي النظر بين القاهرة والرياض، أخيراً، بسبب إصرار المملكة العربية السعودية على إشراك حزب “التجمع اليمني للإصلاح” (إخوان اليمن) في أي ائتلاف حكومي يتم التوصل إلى الاتفاق عليه عقب الانتهاء من العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

وأشارت المصادر، التي رفضت كشف أسمائها، إلى أن “القاهرة حذرت الرياض من خطورة منح الإخوان في اليمن دوراً كبيراً في الحكم خلال الفترة المقبلة، واعتبرت أن هذا الأمر ستكون له انعكاسات وتأثير مباشر على الأمن القومي المصري، وأمن دول الخليج”.

وكشفت المصادر أنّ مصر طلبت من الإمارات إثارة الأمر داخل مجلس دول التعاون الخليجي، للضغط على السعودية من قِبل أشقائها الخليجيين داخل المجلس لمحاولة وقف الدعم السعودي لـ”التجمع اليمني للإصلاح”، وإخوان سورية الذين تدعمهم السعودية بشكل كبير في إطار تحالفها مع تركيا وقطر فيما يتعلق بالملف السوري.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أنّ الرياض أبلغت مصر استياءها من تحركاتٍ وصفتها بغير المفهومة وسعي القاهرة للتوصل لتفاهمات بعيدة عن السياق السعودي حتى تتمكن من استبعاد “الإخوان” من أي اتفاق في ظل وجود قناعة راسخة لدى السعوديين بأنه لن يكون هناك حل لمشكلتي اليمن وسورية من دون تواجد واضح ومعترف به لـ”الإخوان” في الدولتين، خصوصاً في ظل الدعم الإيراني المتزايد لقوى شيعية.

يأتي هذا في الوقت الذي تجري فيه القاهرة اتصالات واسعة بأطراف الأزمة اليمنية، بما فيها أطراف محسوبة على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، في محاولةٍ لتقوية موقفها أمام السعودية، إذ أجرى مسؤولون رسميون مصريون في الخارجية، والاستخبارات، عدداً من اللقاءات مع أبو بكر القربي مبعوث صالح إلى القاهرة للبحث في مخرج للأزمة.

كما عاد إلى العاصمة المصرية القاهرة قبل بضعة أيام، الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، في إطار مساعٍ يقوم بها للتوصل لهدنة إنسانية في اليمن خلال شهر رمضان، مع بحث التوصل لحل نهائي للأزمة هناك.

وتأتي تحركات القاهرة في إطار اتفاق مصري إماراتي على التمسّك بعدم دعم أي دور لـ”الإخوان” في الدول العربية، والتضييق عليهم، وعدم مشاركتهم في الحكم في أيٍّ من العواصم العربية.

يُذكر أن زعيم حركة “النهضة” التونسية راشد الغنوشي، كان قد أعلن في تصريحات له أخيراً استعداده للقيام بوساطة للمصالحة بين النظام المصري وجماعة “الإخوان المسلمين” هناك، في ظل تصاعد الأزمة في أعقاب حكم الإعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي.

 

الأسد يستنجد بموسكو سياسيّاً

عدنان علي

يشير إعلان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بأن السلطات السورية طلبت من روسيا ترتيب جولة جديدة من المشاورات في موسكو بين ممثلي النظام السوري والمعارضة، إلى مستوى المأزق الذي وصل إليه النظام، في ضوء التراجع الميداني الذي تعيشه قواته على الأرض، في العديد من الجبهات.

ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية عن بوغدانوف قوله إن “الحكومة السورية طلبت اجتماعاً ثالثاً في موسكو، وعلينا إجراء مناقشات إضافية مع ممثلين عن الجماعات المعارضة المختلفة”، مشيراً إلى أنّ موعد عقد الاجتماع رهن بمواقف الأطراف السورية المختلفة.

وكانت موسكو استضافت جولتين من المشاورات بين بعض ممثلي المعارضة السورية ونظام الأسد، لكنهما لم تسفرا عن أي نتائج، وقد قاطعتهما قوى بارزة في المعارضة، في مقدمتها الائتلاف الوطني السوري.

واعتبر المقاطعون أنّه لا جدوى لمثل هذه الاجتماعات، طالما أنّها لا تلتزم بالسقف الذي حدّدته الشرعية الدوليّة لحلّ الأزمة السورية، أي بيان جنيف، وطالما بقيت موسكو على دعمها الراهن للنظام السوري، ما يجعلها شريكاً في سياساته وجرائمه، وليست طرفاً مؤهلاً للتوسط في النزاع.

ولعل الجديد الذي يحمله هذا الطلب من جانب النظام، يكمن في ضعف الأخير وتوسّله أي طريقة للخروج من مأزقه الراهن. ويدرك النظام أن مثل هذه اللقاءات لا تشكل مخرجاً حقيقياً له، في ظل تردي أوضاعه الميدانية التي تسعفه فيها إيران وليس روسيا، عبر حشدها في الأيام الأخيرة لآلاف المقاتلين في دمشق وفي الشمال السوري، في مسعى، كما تشيع مصادر مقرّبة من النظام، إلى حماية دمشق من أي هجوم لقوات المعارضة، ومحاولة لاستعادة ما خسره النظام في محافظة إدلب من مدن ومواقع، الشهر الماضي.

استنجاد النظام بروسيا سياسياً، وبإيران وحزب الله عسكرياً، ليستعيد توازنه بعد خضات الميدان، وبعد انتظام خصومه الإقليميين في جبهة واحدة، ما يؤشر إلى أنّ النظام استنفد، أو يكاد، أوراقه الخاصة، وصار يطرق أبواب حلفائه الذين باتوا يسرّبون له في الآونة الأخيرة إشارات متناقضة حول مدى التزامهم ببقائه وبالدفاع عنه، سواء من جانب روسيا التي أعلنت منذ البداية أنّها “غير متمسكة بشخص رئيس النظام بشار الأسد”، أو إيران التي وإن كانت لا تكف عن إعلان التزامها بحماية النظام، إلّا أنّها لا تمانع في فتح باب المساومة على مصيره، مقابل ضمان مصالحها في سورية ما بعد الأسد.

 

تسخين جبهة درعا ينتظر “الموك”.. وتصفية “داعش

عدنان علي

جبهة درعا ساكنة تقريباً منذ بعض الوقت، باستثناء المواجهات المتفرقة المرتبطة بما يعرف بخلايا نائمة أو مبايعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، إضافة إلى القصف المتواصل من جانب طيران النظام ومدفعيته، مع غياب المبادرة العسكرية لقوات المعارضة، التي كان آخر عمل عسكري كبير بادرت إليه هو الاستيلاء على معبر نصيب قبل أكثر من شهر.

وكانت رشحت في الأسابيع الأخيرة مؤشرات وتسريبات عدّة حول عمل عسكري كبير تعمل عليه كتائب المعارضة في درعا بالتنسيق مع دعم إقليمي، ربما يشتمل  على نوع من الغطاء الجوي، لكن هذا العمل تأخر حتى الآن لأسباب لا تبدو معروفة، لدرجة دفعت ناشطين للدعوة إلى تظاهرة خرجت قبل أسبوع في مدينة درعا احتجاجاً على سكوت الجبهات، في الوقت الذي لا تغيب فيه طائرات النظام عن سماء المدينة موقعة كل يوم قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والمقاتلين.

تصفية “داعش”

وأرجع ناشطون برود الجبهات إلى الخلافات بين قادة الفصائل العسكرية، بحجة قلة الذخيرة وعدم إرسال غرفة عمليات الأردن (الموك) السلاح الثقيل لمقاتلي المعارضة. ويدل على ذلك تغيب بعض الفصائل عن الاجتماع الأخير لغرفة العمليات، والذي كان من المقرر خلاله وضع اللمسات الأخيرة، لتحديد موعد انطلاق العملية العسكرية الشاملة في درعا.

لكن مصدراً عسكرياً في مدينة درعا أوضح لـ”العربي الجديد” أن التأجيل مرتبط أساساً بطلب الجهات الداعمة تصفية وجود تنظيم “داعش” وأتباعه ومبايعيه في الجبهة الجنوبية قبل البدء بأي عمل عسكري كبير ضد قوات النظام، وهذا ما يفسر الحملات المستمرة على أتباع التنظيم خلال الأسابيع الأخيرة في محافظتي درعا والقنيطرة.

وفي آخر بيان لها، قالت حركة “أحرار الشام” إنها، وبالتعاون مع الفصائل، ستواصل قتال “لواء شهداء اليرموك” “الذي كفر المسلمين واستحل دماءهم وأموالهم، خصوصاً بعد صدور قرار حكم من دار العدل في حوران بثبوت بيعة العصابة المذكورة لتنظيم الدولة الخارجة المارقة ويأمر الفصائل باعتقال قيادات هذه العصابة التي غررت بالجاهلين أتباعهم”، بحسب بيانها. وطلب البيان من أهالي قرى وبلدات حوض اليرموك سحب أبنائهم المغرر بهم من “لواء شهداء اليرموك”.

من جهته، قال “تجمع ألوية العمري” التابع للجبهة الجنوبية إنّه صدّ محاولة لتنظيم “داعش” للتقدّم باتجاه منطقة اللجاة في شرق درعا، وطرد عناصره خارج منطقة اللجاة، نافياً سيطرة التنظيم على أي قرية داخل المنطقة.

وأفاد ناشطون بقيام خلايا تابعة لتنظيم “داعش” داخل منطقة اللجاة بالسيطرة على ثلاث قرى وهي الشياح، والشومرة، والعلالي، وذلك بعد معارك عنيفة بدأها التنظيم بتفجير سيارة مفخخة على حاجز يتبع لـ”ألوية العمري” من الجهة الشمالية ما أدى إلى مقتل 4 عناصر وجرح عدد آخر.

وعلى الإثر، سارعت عدد من تشكيلات “الجبهة الجنوبية” و”جبهة النصرة” و حركة “أحرار الشام” بإرسال مؤازرات إلى مناطق الاشتباك لوقف زحف التنظيم. وفيما أكد بيان لـ”ألوية العمري” استرجاع هذه البلدات، قال ناشطون إنها ما تزال تحت سيطرة التنظيم.

ورجح ناشطون أن يكون ظهور تنظيم “داعش” في منطقة اللجاة شرق حوران، مردّه إلى رغبة التنظيم تخفيف الضغط عن لواء “شهداء اليرموك”. في حين رأى آخرون أنها محاولة من “داعش” للسيطرة على الطريق الرئيسي شمال اللجاة، استكمالاً لاستراتيجيته الرامية إلى حصار منطقة الغوطة الشرقية من جهة الجنوب وقطع خطوط الإمداد عنها، إضافة إلى سعيه لتأمين اتصال بري مع مجموعاته المنتشرة شمال شرق السويداء.

غير أنّ عضو قيادة الجبهة الجنوبية أيمن العاسمي قال لـ”العربي الجديد” إن محاربة “داعش” في درعا مجرد حجة، واستبعد أن يكون “لواء شهداء اليرموك” بايع تنظيم “داعش”. وأوضح أنه تحدث مع قادة “شهداء اليرموك” مثل قائد اللواء أبو علي البريدي ونائبه أبو عبدلله الجاعوني، وأكدوا له أنه لا علاقة لهم بتنظيم “داعش”، وأن هناك من يسعى إلى إلباسهم هذه التهمة عنوة خصوصاً أنهم مثلوا أمام محكمة دار العدل في درعا، وقد برأتهم المحكمة من هذه التهمة.

وأرجع العاسمي الخلاف بين الكتائب في الجنوب و”لواء شهداء اليرموك” إلى احتجاز عناصر اللواء للجنود الدوليين في القنيطرة خلال السيطرة على المعبر العام الماضي، ما أثار وقتها حنق دول إقليمية.

وأرجع تأخير المعركة في حوران إلى انتظار “غرفة الموك” الى حين نضوج هيكلية القيادة في الجنوب، والتي لم تستكمل بعد، بحيث استثني منها حتى الآن فصائل هامة مثل “الفيلق الأول” وجيش اليرموك وفلوجة حوران، وتوقع أن يتم ذلك قريباً. ورأى أن الهدف المقبل لأية معركة سيكون اللواء 52 الذي يقع مقره في الحراك، أي في منتصف حوران، ووجوده يعطل التواصل بين مختلف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فضلاً عن إعاقته لحركة المواطنين في سعيهم لزراعة أرضهم والتنقل بين القرى.

 

المعارضة تسلب النظام هاشتاغاته

حرب مصغرة عبر “فايسبوك” و”تويتر”، بين مؤيدي النظام السوري، ومعارضيه الساخرين من حملاته الالكترونية، تشهدها مواقع الانترنت. فحملة #جيشنا_أملنا التي أطلقها المؤيدون قبل فترة دون أن تلق رواجاً حقيقياً، تحولت اليوم إلى حملة #جيشنا_فركها لدى المعارضين في إشارة إلى انسحابات جيش النظام وهزائمه المتتالية منذ مطلع ابريل / نيسان الماضي، كما تحولت حملة #ثقتنا_مالها_حدود الداعمة للجيش السوري إلى حملة #ثقتنا_مالها_حدود_بثورتنا، بشكل يعكس الاستقطاب الحاد الذي ما زالت تعيشه البلاد بعد خمس سنوات من الثورة.

 

وبعد تراجع الجيش النظامي السوري أخيراً في شمال البلاد وجنوبها وانسحابه من مدن كبرى كجسر الشغور وبصرى الشام ثم تدمر وأريحا، أطلقت مجموعة من الناشطين المؤيدين للنظام حملات داعمة لجيش النظام في وجه الإرهاب على حد تعبيرهم، قبل أن تواجه تلك الحملات بحملات مضادة من قبل الناشطين المعارضين بطريقة لا تخلو من سخرية.

 

في السياق، وبعد إعلان استقدام أكثر من 7000 مقاتل إيراني لحماية العاصمة دمشق في الفترى القادمة، أطلقت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي حملتي #إلى_السلاح و#دفاعك_أمانك، في وقت تنتشر فيه الأخبار عن الدعوة لتشكيل #درع_الساحل الذي أساء استياء واضحاً لدى الموالين للنظام السوري أنفسهم بسبب طبيعته كمليشيا طائفية بحتة.

 

الحملات المشابهة لم تتوقف عند مؤيدي النظام ومعارضيه المعتدلين فقط، بل امتدت للإسلاميين الموالين لجيش الفتح أحد أبرز القوى العسكرية على المشهد السوري اليوم، وذلك بشكل مقارنات ساخرة بين الطرفين دون إطلاق حملة خاصة بهم.

 

قوات النظام تنسحب من الحسكة..وتسلمها للمليشيات

تشهد مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، أحداثاً متسارعة تنبئ بتطورات عسكرية وأمنية نوعية. وشهدت المدينة اشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات النظام، وكان من أهم نتائجها تقهقر قوات النظام وفرار عدد من كبار مسؤوليه الأمنيين.

 

سيناريو تقهقهر النظام، بدأ عندما شنّ تنظيم “الدولة”، هجوماً عنيفاً على المواقع المشتركة بين قوات النظام و”الوحدات” الكردية، على طول خط الجبهة: من الجنوب الغربي إلى الشرق. واستطاع التنظيم، للمرة الأولى، السيطرة على سجن الأحداث القديم شرقي المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، بعد عمليتين انتحاريتين بسياراتين مفخختين؛ الأولى ضربت السجن والثانية حدثت بجوار قرية الداودية. وتلا العمليتين هجوم عنيف من قبل التنظيم، استطاع خلاله بسط سيطرته على السجن.

 

ردّ قوات النظام المتأخر، بدأ بالقصف على سجن الأحداث القديم، بالمدفعية والدبابات والطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى قصف قريتي الداوودية والمجبل جنوب شرقي الحسكة. قوات النظام حاولت استعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها، بواسطة الكثافة النارية من خلف السواتر الترابية التي تتحصن فيها. وكانت قريتا الداودية ورد شقرا، قد وقعتا تحت سيطرة التنظيم في وقت سابق.

 

وعلى الرغم من أن قوات النظام عززت وجودها في المدخل الجنوبي للحسكة سابقاً، إلا أن تنظيم “الدولة” تمكن الخميس، من السيطرة على حاجز الجسر، وتقدم ليدخل حيي الزهور “حوش الباعر” والغويران، المهمين للتنظيم بسبب وجود حواضن شعبية له فيها. تقدّم “داعش” لم يقتصر على ذلك، حيث أكد نشطاء أنه تجاوز المدخل الجنوبي للمدينة، ليصل إلى حاجز البانوراما، وقام بمحاصرته، قبل انسحاب رتل من قوات النظام منه باتجاه طريق قامشلي. ومن بين المنسحبين رئيس فرع “الأمن السياسي” في المدينة، برفقة عدد من كبار ضباط الأمن، وسط أنباء عن أسر التنظيم لعدد من كبار المسؤولين.

 

الأحداث الأخيرة، دفعت بحالة الاستنفار إلى أقصى درجاتها، مع شيوع أنباء في المدينة عن دخول سيارات مفخخة، ما كثّف من حالة النزوح الجماعي للسكان من الأحياء الجنوبية والشرقية باتجاه الأحياء الشمالية لمدينة الحسكة. فيما أكد الناشط حازم المهند، بأن حركة نزوح مكثفة عن المدينة، سلكت طريقي الحسكة–قامشلي والحسكة–عامودا، واستمرت حتى وقت متأخر من مساء الخميس. المهند أكد عدم وجود آثار لتفجيرات قيل أن التنظيم قام بها، على حاجز البانوراما بالقرب من المدخل الجنوبي للمدينة.

 

حالة الهلع لدى الأهالي، ازدادت مع تبرير محافظ الحسكة محمد الزعال، بأن التنظيم استطاع السيطرة على المدخل الجنوبي للمدينة عن طريق قيامه بـ13 تفجيراً انتحارياً، في المناطق الممتدة بين حاجزي البانوراما وسجن الأحداث، فيما أكد نشطاء بأن التنظيم قام بتفجيرين انتحاريين فقط.

 

من جهتها، استقدمت “وحدات حماية الشعب” الكردية، تعزيزات عسكرية من بينها آليات ثقيلة من مصفحات ومدافع، إلى حيي المفتي والعزيزية الكرديين، قبل أن تتقدم للدفاع عن الجبهة الجنوبية؛ حيث تمركزت قناصات الوحدات على سطوح الأبنية القريبة من حاجز البانوراما، وانتشرت قواتها في مناطق قريبة، وخاصة في المدرسة المجاورة للحاجز.

 

وتواردت أنباء غير مؤكدة، عن سجال دار بين مسؤولين في “وحدات حماية الشعب” و”الدفاع الوطني” (المغاوير)، بعد اتهام وجهته المغاوير للوحدات، بالتخاذل عن التصدي لـ”داعش”، وذلك قبل أن تتقدم الوحدات إلى الجبهة الجنوبية، مشترطة على قوات النظام احتفاظها بالمناطق التي ستنتشر فيها.

 

التواجد العسكري لقوات النظام في محافظة الحسكة، كان قد أخذ منحى مختلفاً منذ تعيين القائد الجديد للمنطقة الشرقية، اللواء محمد خضور، قبل حوالي ثلاثة أشهر؛ حيث قام خضور، المُتهم سابقاً بتسليم الرقة لتنظيم “داعش”، بالاعتماد على الميليشيات بصورة أساسية، وتهميش دور قوات النظام وفروعه الأمنية. خضور عزّز من سلطة مليشيا “الدفاع الوطني” في الحسكة، وأسس عدداً من الكتائب أهمها “كتائب البعث” وميليشيا “حزب الله السوري”.

 

النظام كان قد قام بتسليم إحدى أهم نقاطه العسكرية في جبل كوكب المشرف على الحسكة، إلى “وحدات حماية الشعب” و”المجلس العسكري السرياني” بعيد مشاركتهما في استعادة السيطرة على جبل عبد العزيز. وأكد المتحدث الإعلامي باسم “وحدات حماية الشعب” بولات جان، لـ”المدن”، صحة تلك الأنباء، وأضاف أن الوحدات لن تسمح لتنظيم “الدولة” بدخول مدينة الحسكة، كما أنهم تنسق مع جميع القوى في المحافظة، ومن أهمها القوى التابعة لعشيرة البكارة. وقال جان إن اجتماعاً عقد بين وفد من “الإدارة الذاتية” التابعة للوحدات وعشيرة البكارة العربية لهذا الهدف.

 

المتحدث لم يؤكد صحة الأنباء التي تواردت عن انسحاب قادة النظام الأمنيين من المدينة، معرباً عن جاهزية قواته القصوى لمنع دخول التنظيم للحسكة. وأضاف بأن قوات “الصناديد” و”المجلس العسكري السرياني” يشاركون معهم في الدفاع عن المدينة.

 

ويشير بعض المراقبين، إلى أن هذه الاشتباكات، تشكل تمهيداً لانسحاب قوات النظام بشكل نهائي من المنطقة، وتسليمها إلى الميليشيات المقربة منه، بعد استغلال هجوم تنظيم “الدولة”. الا أن الخوف الأكبرهو سعي النظام لترك تلك القوى وحيدة أمام حرب مجهولة المصير، ضد التنظيم.

 

جيش الفتح يسيطر على عدة قرى بريف إدلب الغربي  

أعلن جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة أن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على قرية بسنقول وتلة عبد الناصر بريف إدلب الغربي، وذلك بعد معارك مع قوات النظام التي انسحبت أعداد منها نحو بلدة محمبل أبرز معاقل النظام على طريق أريحا اللاذقية.

 

وقالت مصادر جيش الفتح إن مقاتلي التنظيم استطاعوا بسط سيطرتهم على قرية بسنقول الإستراتيجية وعلى تلة عبد الناصر، كما أضافت أن المقاتلين دمروا دبابة تابعة للنظام وعددا من آلياته في المنطقة الواقعة جنوب مدينة جسر الشغور التي سيطرت عليها المعارضة قبل عدة أسابيع.

 

وكان مراسل الجزيرة في إدلب أحمد العكلة قد نقل عن جيش الفتح مساء الجمعة سيطرته على حرش بسنقول وبلدات النحل وعيناتا والطبايق وحاجزي الكهرباء والغربال في ريف إدلب الغربي، بعد معارك مع قوات النظام.

 

وأشار إلى أن جبهة النصرة التابعة لجيش الفتح تمكنت من السيطرة على بلدة كفرشلايا وتلة السرياتيل وبلدة سنقرة بالقرب من بلدة محمبل، والتي تعتبر آخر معاقل النظام بريف إدلب الغربي، مشيرا إلى معارك عنيفة تدور مع قوات النظام لاستكمال السيطرة على بلدتي بسنقول ومحمبل.

 

وتتمتع بلدة محمبل بموقع إستراتيجي بسبب ارتفاعها بين عدة تلال، مما يسهل كشف منطقة سهل الروج وسهل الغاب، وهي تعتبر آخر خط دفاع لقوات النظام عن القرى الموالية له بسهل الغاب وعن قرى الساحل السوري.

 

كما تشكل هذه المواقع التي سيطر عليها جيش الفتح -وخاصة قرية بسنقول- خط دفاع أول لمواقع النظام في أقصى غرب محافظة إدلب.

 

تحذير أممي من كارثة إنسانية بمخيمات السوريين بالأردن  

حذر المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في الأردن، من كارثة إنسانية في مخيمات اللاجئين السوريين في البلاد خلال شهر رمضان، وذلك لعدم كفاية المخصصات المالية اللازمة لتلبية احتياجاتهم الإغاثية.

 

وقال جوناثان كامبل في تصريحات خاصة للأناضول إن “المبلغ الذي يحتاجه برنامج الغذاء العالمي في الأردن للأشهر الثلاثة المقبلة هو 41 مليون دولار، في الوقت الذي لا يتوفر لدينا فيه سوى أربعة ملايين دولار، في حين يحتاج اللاجئون السوريون في الأردن لمبلغ 15 مليون دولار شهريا”.

 

وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي اضطر بداية العام الحالي لتخفيض قيمة القسائم المقدمة للاجئين السوريين من عشرين دينارا أردنيا (28.25 دولارا) إلى 13 دينارا ( 18.4 دولارا) للفرد الواحد شهريا، بسبب نقص التمويل، كما أن التخفيض قد استمر إلى أقل من ذلك خلال الشهر الماضي، حيث وصلت قيمة القسيمة الواحدة إلى عشرة دنانير فقط (14 دولارا).

 

وأوضح كامبل أن تأثيرات التخفيض تنذر بالخطر على اللاجئين لا سيما الأطفال، خاصة أن التقييمات والمسوحات التي أجريت خلال 2015، أظهرت أن أسرة من كل ثلاث أسر قامت بسحب أبنائها من المدارس.

 

كما انخرط 13% من الأطفال في مجال العمل بشكل مخالف للقانون بحسب كامبل الذي قال إن “هذا الجيل الضائع في نهاية المطاف سيصبح عبئا على سوريا”.

 

ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليون و388 ألف سوري، منهم 750 ألفا دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا بحكم القرب الجغرافي والديموغرافي، فيما سجل البقية لاجئين.

 

وتضم المخيمات الخاصة باللاجئين السوريين -وعددها خمسة مخيمات أكبرها “الزعتري”- ما يزيد على مئة ألف لاجئ، في حين يتوزع بقية اللاجئين على مدن الأردن وقراه.

 

المعارضة تعلن قتل العشرات من تنظيم الدولة بريف حلب  

قالت مصادر من المعارضة السورية إن العشرات من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا أو أسروا الجمعة في كمين لفصائل المعارضة شمال ناحية صوران التي سيطر عليها التنظيم إلى جانب عدد من القرى الأخرى مطلع الأسبوع الحالي بريف حلب الشمالي.

 

وقال أبو جابر، القيادي في حركة أحرار الشام في إعزاز لوكالة الأناضول، إن تنظيم الدولة أرسل فجر الجمعة سيارة مفخخة لاقتحام قرية الشيخ ريح القريبة من صوران، فتمكن مقاتلو المعارضة من رصدها وتفجيرها بصاروخ مضاد للدروع، قبل أن تصل إلى نقاط الرباط في أطراف القرية.

 

وأضاف أن مجموعة مؤلفة من خمسين عنصرا من التنظيم هاجمت قرية الشيخ ريح بعد عملية التفجير، فتمت محاصرتهم والاشتباك معهم حيث قتل نصفهم ووقع نصفهم الآخر في الأسر على حد قوله.

 

وفي السياق نفسه، شهدت قرية البل القريبة من صوران اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وتنظيم الدولة، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من تدمير أربع دبابات تابعة للتنظيم بحسب ما أفادت به مصادر المعارضة.

 

من جهته، قال تنظيم الدولة إنه ما زال يحتفظ بالقرى التي سيطر عليها في ريف حلب الشمالي، ومنها قرية البُل.

 

وكانت المعارضة قد استقدمت تعزيزات إلى المنطقة، لكنها لم تتمكن من استعادة المواقع التي خسرتها قبل بضعة أيام في صوران وأم القرى والبل وغزل.

 

ودارت معارك قرب مدينة مارع بين تنظيم الدولة ومقاتلي المعارضة، وأدت المواجهات إلى مقتل أربعة مدنيين بقصف لمقاتلي التنظيم على المدينة الإستراتيجية حيث معقل المعارضة.

 

مجلس الأمن يدين استخدام البراميل المتفجرة في سوريا  

أدان مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة استخدام البراميل المتفجرة في سوريا، مما خلف عشرات القتلى هذا الأسبوع في محافظة حلب.

 

وندد المجلس في بيان بـ”الهجمات التي تمت دون تمييز، ومنها القصف بالبراميل المتفجرة التي استخدمت على نطاق واسع في الأيام الأخيرة”.

 

وشملت الإدانة “كافة أعمال العنف ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية بما فيها الطبية”، كما انضمت روسيا حليفة النظام السوري إلى باقي أعضاء مجلس الأمن الـ15 في هذه الإدانة.

 

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف قد نددت الاثنين باستخدام نظام الرئيس بشار الأسد البراميل المتفجرة في قصف مدينة حلب السبت الماضي، مما أدى لمقتل ثمانين مدنيا، متهمة النظام أيضا بشن غارات جوية دعما لتنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إنه يتجنب توجيه ضربات على مواقع التنظيم.

 

وسبق أن صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا السبت بأنه “من غير المقبول مطلقا أن تهاجم القوات الجوية السورية أراضيها بطريقة عشوائية وتقتل مواطنيها بشكل وحشي مثلما حدث اليوم في حلب”.

 

وبدورها، وصفت الهيئة العامة للثورة السورية الغارات على حلب آنذاك بأنها “من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015”.

 

قائد إيراني: داعش استلهمت فكرة “الانتحاريين” من الخميني

صالح حميد – العربية.نت

قال اللواء سعيد قاسمي، القيادي السابق في الحرس الثوري، والقيادي الحالي في ميليشيات “أنصار حزب الله” أن “تنظيم داعش استلهم فكرة العمليات الانتحارية وإعداد الانتحاريين من فكر الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران”.

ووفقا لموقع “عطار نيوز” فقد أكد قاسمي في كلمة له بمدينة نيشابور – شمال شرق إيران – أن “قوة صنع القوى الاستشهادية (الانتحارية) كانت بيدنا ولكن بعض القيادات لم ينتبهوا لذلك ولهذا فإن داعش اليوم يتبع هذا النهج”.

وليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها قادة في الجمهورية الإسلامية في إيران عن خطابات تلتقي عقائديا مع خطاب تنظيم “داعش الإرهابي” حيث نقل مدير مؤسسة الشهداء في إيران نادر نصيري، تصريحات مشابهة عن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الشهر الماضي، حول اعتبار قتلى الميليشيات الايرانية في سوريا بأنهم “مجاهدون وشهداء” مؤكدا أن ما وصفهم “مدافعي حرم أهل البيت” حسب الأدبيات الإيرانية” لهم أجران: الهجرة والجهاد”.

رؤية مشتركة

وقارن محللون تصريحات خامنئي حول أجور “الهجرة والجهاد” لمقاتلي الميليشيات الإيرانية في سوريا، بخطاب تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يروجه لأنصاره الذين يهاجرون للقتال في صفوفه من كافة أنحاء العالم، حيث تنطلق هذه التصريحات من رؤية مشتركة حول “مباركة القتال” في الحرب السورية.

وبالعودة لتصريحات اللواء قاسمي، فإنه أكد على أن “داعش وباستلهام نهج الإمام خميني استطاعت أن تشكل “حشدا عالميا خبيثا” بدل ” الحشد العالمي الإسلامي” الذي كان يسعى إليه الخميني” على حد قوله.

يذكر أن قاسمي يشغل منصبا قياديا في ميليشيات “أنصار حزب الله” التي تأسست 1995 وهي مجموعة مكونة من منتسبي الباسيج أو محاربين قدامي خلال الحرب الإيرانية – العراقية وتحظى بالتمويل والدعم من قبل بعض قادة الحرس الثوري ومسؤولين كبار في النظام الإيراني.

واشتهرت جماعة أنصار حزب الله بمهاجمة المحتجين في المظاهرات المناهضة للحكومة، خاصة قمع المظاهرات الطلابية في جامعة طهران وسائر جامعات إيران في يوليو 1999.

كما لعبت دورا أساسيا في قمع الانتفاضة الخضراء 2009 التي جاءت احتجاجا على ما قيل إنه تزوير في نتائج الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى فوز الرئيس أحمدي نجاد لولاية ثانية.

 

معارك ضارية في جنوب مدينة الحسكة السورية

العربية.نت

احتدمت المعارك جنوب مدينة الحسكة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم داعش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن طائرات النظام قصفت مواقع تجمعات لتنظيم داعش حاولوا التوغل في المدينة الواقعة شمال شرق البلاد في هجوم يزيد من الضغوط على رأس النظام السوري.

وقال المصدر إن معارك ضارية نشبت أيضا بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام على المشارف الجنوبية للمدينة.

وبدأ تنظيم داعش هذا الأسبوع هجوماً كبيراً يستهدف الجزء الذي يسيطر عليه النظام في الحسكة المنقسمة إلى مناطق تديرها الدولة وإدارة كردية.

 

الائتلاف يطالب بإجتماع وزاري عربي طارئ حول تدخل حزب الله في سورية

روما (5 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض للنظام في دمشق، الجامعة العربية بعقد “اجتماع طارئ” لوزراء الخارجية العرب لبحث تدخل “ميليشيا حزب الله الإرهابي” في سورية، وتحويل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لسحب قوات ميليشيا الحزب من هناك

 

جاء ذلك خلال لقاء رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح يوم أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، حسبما أفاد المكتب الاعلامي للإئتلاف

 

وذكر الائتلاف أن “المالح قدم أيضا مذكرة تركز على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان والاعتداءات على المخيمات الخاصة بهم وحرقها، كما تدين المذكرة تدخلات ميليشيا حزب الله الإرهابي في سورية ومشاركتها نظام الأسد في الإجرام بحق الشعب السوري”.

 

وأوضح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف خلال اللقاء وجهة نظر الائتلاف من مؤتمر القاهرة المزمع عقده في غضون الأيام القليلة القادمة، وقرار الهيئة العامة بعدم المشاركة فيه.

 

كما شرح المالح لأمين عام جامعة الدول العربية “موقف الائتلاف من مشاورات جنيف الثنائية ولقائه المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا وتسليمه رسائل الائتلاف”.

 

قائد طيران التحالف: الحملة ضد “الدولة” فعالة وتؤتي أكلها

عترف الجنرال هسترمان بأن الطائرات المشاركة في نحو 75 بالمئة من الغارات تعود الى قواعدها دون القاء اي من حمولاتها

قال الجنرال جون هسترمان، قائد طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، إن الحملة الجوية التي يشنها التحالف فعالة وتؤتي أكلها، راقضا ما يقوله البعض من أنها بطيئة وتتسم بحد مبالغ به من الحذر.

وقال الجنرال هسترمان إن الغارات الجوية التي ينفذها طيران التحالف ضد مسلحي “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا كان لها “أثر كبير على العدو” وتزيح أكثر من ألف من مسلحي التنظيم من سوح المعارك شهريا.

وقال القائد العسكري الأمريكي الذي كان يتحدث مع الصحفيين هاتفيا من مقره في قطر إن الغارات التي يشنها التحالف ساعدت القوات البرية في العراق وسوريا في استعادة اراضي من قبضة التنظيم ودمرت معظم الطاقة التي كان يمتلكها في تصفية وتكرير النفط.

وكانت ادارة الرئيس باراك أوباما قد تعرضت لانتقادات داخلية وخارجية بسبب الحملة الجوية، إذ اتهمها عدد من اعضاء الكونغرس والضباط المتقاعدين بتقييد الطيارين العسكريين.

يذكر أن مسلحي التنظيم تمكنوا – رغم آلاف الغارات الجوية التي شنت منذ آب / أغسطس الماضي – من التوسع في سوريا واحتلال مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في العراق في هزيمة كبيرة للقوات العراقية.

واعترف الجنرال هسترمان بأن الطائرات المشاركة في نحو 75 بالمئة من الغارات تعود الى قواعدها دون القاء اي من حمولاتها، مضيفا أن ذلك يعود الى كون مسلحي “الدولة الاسلامية” يذوبون وسط السكان المدنيين ولا يمكن استهدافهم بسهولة.

وقال “إن استهداف العدو في الميدان أمر بسيط، ولكن هذا ليس ما نفعله. إن المقارنات التي تجرى مع الجيوش النظامية في الدول كاملة السيادة لا تسري في هذه الحالة.”

وقال “هذا العدو التف حول جمهور متعاطف معه حتى قبل أن نبدأ حملتنا الجوية” مضيفا أن طياري التحالف يحلقون في الجو على مدار الساعة من أجل “ضرب العدو متى ما حانت الفرصة لذلك.”

واضاف أن مسلحي “الدولة الاسلامية” مرعوبون من طيران التحالف.

وقال ردا على سؤال وجهه احد الصحفيين حول الضحايا في صفوف المدنيين، “نحن نحقق في كل ادعاء، ونبحث حتى في تغريدات تويتر. إن السبب الذي لا ترون فيه عددا كبيرا من الضحايا المدنيين هو عدم وجود عدد كبير أساسا. نحن لا نكذب ولا نناور، فعندما نعتقد اننا تسببنا في خسائر نعترف بذلك.”

 

التمديد  مطروح على طاولة الائتلاف

آلاء رجوب: كلنا شركاء

 

يطرح الائتلاف الوطني السوري المعارض على طاولته هذا الشهر خيار التمديد للهيئة الرئاسية الحالية كحل وسطي بين الكتل حيث يطرح التمديد للرئيس الحالي خالد خوجه والامين العام يحيى مكتبي  لان رئاسة خوجة  تنتهي الشهر المقبل .

 

ويشترط البعض للتمديد دورا أكبر للجنة الحكماء التي شكلها بعض أعضاء الائتلاف الا ان خالد خوجه لم يحضر اجتماعاتها لالتزامات عدة .

 

وهناك عدة اراء فمن الاعضاء من يقول أن الرئاسة الحالية للائتلاف استأثرت بالمنصب دون مشاركة فعلية للجميع  الا أن هناك من يشدد على ان المرحلة القادمة تحتاج الى ذات الرئاسة وذات الدعم التركي للخروج من عنق الزجاجة والتوازن بين الكتل حيث يقف الائتلاف أمام عدة منعطفات ومبادرات ولابد من دعم حقيقي له.

 

وتبحث الهيئة العامة للائتلاف الوطني  في اجتماع يجري هذا الشهر مواعيد لانتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس الحالي خالد خوجة..

 

كما سيتم انتخاب هيئة رئاسية جديدة وأمين عام ونواب رئيس جدد وسيناقش الاجتماع الوضع الميداني في سوريا وزيارة ديمتسورا للائتلاف والمبادرات الجديدة المطروحة وخاصة مؤتمري القاهرة والرياض، وحال الجيش السوري الحر والوضع الغسكري وأوضاع اللاجئين السوريين، بالإضافة لتقارير تقدمها الرئاسة والحكومة المؤقتة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى