أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 11 حزيران 2016

خنق «داعش» بغطاء أميركي – روسي

لندن، جنيف، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

سيطرت القوات النظامية السورية تحت غطاء الطيران الروسي، على طريق استراتيجي في محافظة الرقة معقل «داعش» بالتزامن مع قطع «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية المدعومة من أميركا، طرقَ الإمداد الرئيسية للتنظيم بين ريف حلب الشرقي والحدود التركية، بعد تطويقها بالكامل مدينة منبج، في وقت عرقل إلقاء مروحيات 32 «برميلاً متفجراً» على داريا، توزيعَ المساعدات الغذائية في المدينة جنوب غربي دمشق لتنفيذ قرار الحكومة السورية إغاثة مناطق محاصرة بينها دوما في الغوطة الشرقية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي ومحاصرة مدينة منبج، مشيراً إلى «قطع الطريق الأخيرة بين منبج والحدود التركية»، بحيث تم قطع الطرق كافة من وإلى منبج المتصلة بمناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم: شمالاً نحو جرابلس الحدودية مع تركيا، من الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، غرباً نحو مدينة الباب، أبرز معقل للجهاديين في محافظة حلب. وكتب الموفد الأميركي الخاص للرئيس باراك اوباما لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع «تويتر» الجمعة: «قوات سورية الديموقراطية قطعت الطريق بين منبج والباب. إرهابيو داعش باتوا مطوقين بالكامل ولا منفذ لهم».

ولا يزال التنظيم يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية الى تركيا، لكنها أكثر خطورة وصعوبة وطولاً، بحيث بات على عناصر «داعش» كي يتنقلوا بين الرقة والحدود التركية، سلوكَ طريق أكثر خطورة بالنسبة إليهم، لأن القوات النظامية قريبة منها. وحض «المجلس الإسلامي السوري»، الذي يشكل مرجعية لمعظم فصائل المعارضة، في بيان على «عدم التعاون مع هذه القوات إلا في دائرة الضرورة والموازنات التي يقدرها أهل الخبرة الثقات». وأضاف في بيان: «لا نقر بحال من الأحوال سعي هذا الحزب أو هذه القوات لإقامة كانتون (إقليم) كردي منفصل عن الأرض السورية».

وأفاد «المرصد» و «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بأن القوات النظامية سيطرت على تقاطع طرق استراتيجي في محافظة الرقة الجمعة في أحدث تقدم لهذه القوات نحو معاقل «داعش» شرق البلاد. وأوضح «المرصد»: لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في الريف الجنوبي للطبقة، بين قوات النظام وقوات صقور الصحراء والمسلحين الموالين لها من طرف، والتنظيم من طرف آخر، حيث تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من التقدم والوصول إلى مسافة لا تقل عن 15 كيلومتراً عن مطار الطبقة العسكري، بعد تمكنها من تثبيت سيطرتها على مفرق الطبقة- الرصافة- أثريا وحقول نفطية قربها».

في ريف دمشق، عرقل القصف الجوي الكثيف لقوات النظام على مدينة داريا عملية توزيع المساعدات الغذائية غداة دخولها ليل الخميس- الجمعة إلى المدينة للمرة الأولى منذ العام 2012 بإشراف الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة. وأفاد ناشطون بإلقاء 32 «برميلاً» على المدنية. وتحدث الناشط في المجلس المحلي لداريا شادي مطر لوكالة «فرانس برس» عبر الإنترنت، عن «قصف كثيف بالبراميل المتفجرة استهدف بشكل عشوائي المدينة منذ التاسعة صباح اليوم (أمس) ولم يتم بعد توزيع المساعدات التي دخلت المدينة، بسبب كثافة القصف».

وقال ناطق باسم الأمم المتحدة إن قافلة مساعدات إنسانية دخلت ضاحية دوما شرق دمشق، لافتاً إلى أن المنظمة تنتظر موافقة على إغاثة حي الوعر في حمص والزبداني في ريف دمشق.

 

إحراق مركز لجوء في ألمانيا بعد خلاف على وجبات إفطار

برلين، روما، نيويورك – رويترز، أ ف ب –

أعلن مدعٍ أمس، إن سكان مركز للاجئين في مدينة دوسلدورف الألمانية أضرموا النار في مركزهم بعد معركة بين لاجئين مسلمين بشأن وجبات شهر رمضان في حادث من المرجح أن يزيد التوتر وسط الجماعات المناهضة للهجرة. واندلع الثلثاء الماضي، حريق في المركز الذي كان يؤوي نحو 280 لاجئاً في المعرض التجاري في دوسلدورف. ونُقل كل السكان إلى منطقة آمنة لكن 24 أصيبوا نتيجة استنشاق الدخان.

وقال رالف هيرينبروك كبير المدعين في دوسلدورف إن خلافات وقعت بين المسلمين الذين يعيشون هناك بشأن كيفية الاحتفال برمضان قبل اندلاع الحريق.

وقال: «هناك مجموعتان، إحداها تريد الالتزام بساعات الصيام ومن ثم تأكل وتشرب عندما يحل الظلام بينما تريد المجموعة الأخرى أن تأكل في الأوقات العادية، لأن هناك أيضاً حوامل هنا».

وذكر أن الصليب الأحمر الذي يدير المركز قرر توفير وجبة غداء رئيسية وتوزيع الطعام الساخن خلال الليل الأمر الذي دفع المجموعة التي لم تكن تريد الالتزام بالصيام للشكوى منذ بداية رمضان في 6 حزيران (يونيو) الجاري. وصرح هيرينبروك بأن تلك «المجموعة هددت بأنها ستفعل شيئاً ما إذا لم يتغير هذا الوضع وعندما لم يكن هناك طعام ساخن في وقت الغداء مرة أخرى يوم الثلثاء وقع الحريق».

من جهة أخرى، قال خفر السواحل الإيطالي أول من أمس، إن أكثر من 3000 شخص من لاجئي القوارب أُنقذوا في البحر المتوسط خلال الأيام القليلة الماضية وتم انتشال جثتين. وأضاف خفر السواحل أنهم نسقوا جهود إنقاذ المهاجرين من 15 قارباً أول من أمس، ونقل 1950 مهاجراً إلى الشاطئ. وانتُشلت جثتان من أحد القوارب المطاط. وانتُشل حوالى 1100 مهاجر من البحر أول من أمس. ولم يكن لدى خفر السواحل تفاصيل عن جنسيات المهاجرين ولا القتيلين. وتمت كل أعمال الإنقاذ بين إيطاليا وليبيا التي يعمل منها مهربو البشر من دون رقابة.

وقال ناطق باسم خفر السواحل إن السفينة البريطانية «إتش. إم. إس. إنتربرايز» والألمانية «إف. جي. إس. فرانكفورت» اللتين تقومان بدوريات في المنطقة ضمن إطار عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر، أنقذتا مهاجرين من 7 قوارب.

وأنقذت سفينة «ديغنيتي وان» التابعة لمنظمة «أطباء بلا حدود» حوالى 500 مهاجر من 4 قوارب، بينما انتشلت السفينة «فينكس» التي تشغلها منظمة إغاثة تدعى «ميغرانت أوفشور آيد ستايشن» 243 شخصاً من قاربين. وتقع إيطاليا على خط المواجهة في أزمة المهاجرين إلى أوروبا المستمرة حالياً للعام الثالث. وذكرت وزارة الداخلية الإيطالية أن حوالى 50 ألف مهاجر وصلوا إلى السواحل الإيطالية هذا العام وهو ما يقل بنسبة 10 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. ويُعتقد أن حوالى 320 مهاجراً غرقوا قبالة ساحل جزيرة كريت اليونانية الأسبوع الماضي. وتقدر المنظمة أن 2809 أشخاص لقوا حتفهم غرقاً حتى الآن هذا العام وهو ما يزيد بـ1000 شخص تقريباً عن أعداد الوفيات في الفترة ذاتها من العام الماضي.

إلى ذلك، يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية الأسبوع المقبل للقاء المهاجرين ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناتهم. وسيقوم بان بهذه الزيارة في 18 حزيران (يونيو) ضمن إطار جولة أوروبية ستأخذه إلى بروكسيل وموسكو وسانت بطرسبرغ وأثينا.

وصرح الى الصحافيين ليل الخميس بأنه سيزور جزيرة ليسبوس الأسبوع المقبل «لتقييم الوضع وإظهار تضامني». وأضاف أن «مئات السوريين وغيرهم من اللاجئين والمهاجرين لا زالوا يموتون في المتوسط أثناء رحلتهم الخطرة فراراً من الحرب والاضطهاد».

وتأتي الزيارة فيما يدخل بان الأشهر الأخيرة من رئاسته المنظمة الدولية التي تستعد لاستضافة اجتماع دولي في أيلول (سبتمبر) المقبل، لبحث أزمة اللاجئين. ويُفترض أن يوافق قادة العالم على خطة عالمية جديدة لتوطين اللاجئين، خلال الاجتماع في 19 أيلول على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وسيلتقي بان قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل كما سيجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ في 16 حزيران.

إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية النمسوي فولفغانغ سوبوتكا أمس، خلال اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسيل أن اعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرة لدخول فضاء شنغن «لن يُطبق» بحلول الأول من تموز (يوليو) المقبل، معبراً بذلك عن وجهة نظر عدد كبير من الوزراء في بروكسيل في ما يتعلق بموعد نهاية حزيران (يونيو) الجاري الذي يتضمنه اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

حتى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يضع هذا الإعفاء شرطاً لمواصلة احتواء تدفق اللاجئين إلى أوروبا، بدا أنه اخذ علماً بهذا التاخير، إذ أمل في 10 أيار (مايو) الماضي، بأن يبدأ تنفيذ الإجراء «في موعد اقصاه تشرين الأول (اكتوبر)».

 

قتلى وجرحى بتفجير مزدوج في «السيدة زينب» جنوب دمشق

دمشق – أ ف ب

قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 13 آخرين بجروح اليوم (السبت) من جراء تفجيرين متزامنين أحدهما انتحاري، استهدفا منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، بحسب حصيلة جديدة أوردها الإعلام الرسمي السوري.

وأفادت «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا) عن «ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين في منطقة السيدة زينب إلى ثمانية شهداء و13 جريحاً» بعد حصيلة أولية أفادت بـ «ارتقاء شهيدين وإصابة عدد من الأشخاص في تفجيرين إرهابيين، الأول نفذه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل بلدة السيدة زينب والثاني بسيارة مفخخة في شارع التين».

وأحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» «مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 30 بجروح» نتيجة التفجيرين.

وبثت قناة «الإخبارية السورية» صوراً لموقع التفجير تظهر تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود ودماراً كبيراً في الأبنية المجاورة للتفجير.

وتظهر صور أخرى سيارات محترقة وسيارة إطفاء تحاول إطفاء النيران المندلعة داخل سيارة، وتناثر على الطريق بقايا لافتات تجارية وركام من القطع المعدنية والحجارة.

وتعرضت المنطقة في 25 نيسان (أبريل) الماضي لتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة أمنية وتسبب بمقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين بجروح. وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي يُعد مقصداً للسياحة الدينية في سورية وخصوصاً من الشيعة، ويقصده زوار تحديداً من إيران والعراق ولبنان على رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.

ويحاط المقام بإجراءات أمنية مشددة تمنع دخول السيارات إليه، لكن المنطقة شهدت تفجيرات عدة أكبرها في شباط (فبراير)، تبناه «داعش» وأوقع 134 قتيلاً بينهم على الأقل تسعون مدنياً، في حصيلة اعتُبرت حينها الأكثر دموية نتيجة تفجير منذ اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس) 2011.

وكان المقام في صلب حملة تجنيد المقاتلين التابعين للميليشيات الطائفية من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان للقتال في سورية بحجة حماية العتبات المقدسة.

 

رمضان يشكل تحدياً للمهاجرين في اليونان

سكيستو (اليونان) – أ ف ب –

يشكل شهر رمضان هذه السنة تحدياً للمهاجرين الذين يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيم سكيستو في اليونان، في حين تؤكد السلطات أنها تبذل ما في وسعها لتأمين ظروف أفضل للصائمين. وتقول شهناز السادات البالغة 22 سنة وتنتظر ولادة توأميها في غضون بضعة أشهر: «البطاطس هي العشاء الذي يقدم إلينا كل ليلة، لكن لا يمكننا تناولها».

وتضيف في مخيم سكيستو الذي يديره الجيش قرب أثينا: «كيف يمكننا صوم رمضان مع هذا الطعام؟ الأكل ليس جيداً، خصوصاً للنساء والأطفال والحوامل والجميع». وللحصول على مياه الشرب، يضطر سكان المخيم للانتظار في طابور أمام حنفية الحمام في المخيم الذي كان قاعدة عسكرية مهجورة في المنطقة الصناعية في أثينا.

أما الآن، فيؤوي المخيم 1700 شخص من كل الأعمار، غالبيتهم العظمى من أفغانستان. وقالت السلطات إن نحو 700 من سكان المخيم أبدوا رغبتهم في الصوم. ولا تتوافر أرقام محددة عن سكان المخيمات الأخرى التي تؤوي أكثر من 45 ألف شخص علقوا في اليونان عندما بدأت دول البلقان إغلاق حدودها أمام المهاجرين في شباط (فبراير) الماضي.

ويؤكد مسؤولون يونانيون أن الصائمين يحصلون على وجبتي الإفطار والسحور لتناولهما متى شاؤوا. ويقول مصدر حكومي يوناني: «هناك جهد منسق للتعامل مع وضع يتسع نطاقه بشكل غير مسبوق في اليونان».

وتشمل اللائحة الرسمية للطعام المقدم لسكان المخيم والتي حصلت عليها «فرانس برس»، الفاصولياء والمعكرونة والأرز والدجاج والحمص والبازلاء والبيض والبطاطس المسلوقة والفواكه.

ويضيف المسؤول الحكومي «درسنا (اللائحة) مع المهاجرين ومع خبراء دينيين من وزارة التعليم». ويردف: «لقد أرسلت تعليمات واضحة إلى المشرفين على المخيم بشأن هذا الموضوع… نحن نقدم أطعمة ذات قيمة غذائية عالية يمكن أيضاً حفظها خارج الثلاجة».

ويقول المشرف المدني على مخيم سكيستو، بانايوتيس كركاتسانيس، إن «الأمور تسير بشكل أبطأ» خلال النهار، إذ إن العديد من الصائمين يحاولون الحفاظ على طاقتهم إلى حين حلول موعد الإفطار. لكن في شمس الصيف الحارة تصبح الخيم ساخنة جداً ما يجعل البقاء بداخلها أمراً صعباً، بحسب شاهناز.

ويقول أحمد تميم، طالب الاقتصاد من كابول البالغ 22 سنة: «علينا أن نسيطر على أنفسنا. لكن ذلك أصعب بقليل هنا»، وهو ما يعكس انزعاجه بعد قضاء أربعة أشهر داخل المخيم.

ومخيم سكيستو مرفق مفتوح يتيح للمهاجرين الدخول والخروج متى شاؤوا، لكنه على مسافة كيلومترات من أقرب سوق.

 

النظام على تقاطع استراتيجي بالرقة و”سوريا الديموقراطية” تطوّق منبج

المصدر: (و ص ف، رويترز)

أعلن الجيش السوري و”المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن قوات الحكومة السورية وحلفاءها سيطروا على تقاطع طرق استراتيجي في محافظة الرقة أمس، في أحدث تقدم لهذه القوات نحو معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في المنطقة، وذلك في إطار هجوم مستمر منذ أسبوع للحكومة السورية ضد “داعش” بدعم جوي روسي ويؤدي الى تقاطع الطرق إلى مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم، كما يؤدي إلى بلدة الطبقة الخاضعة لسيطرة التنظيم.

ويشن الجيش السوري هجومه على “داعش” بينما تتقدم “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة نحو معقل التنظيم المتشدد في مدينة منبج القريبة من الحدود مع تركيا وتحقق مكاسب في الريف شمال مدينة الرقة.

وقال المرصد إن القوات الموالية للحكومة السورية باتت على مسافة 15 كيلومتراً من الطبقة. وكان مصدر عسكري قد صرح في شباط بأن الطبقة التي تبعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة ستكون أول هدف لهجوم القوات السورية في محافظة الرقة.

وتحدث الجيش عن مقتل أعداد كبيرة من مقاتلي “داعش” في الهجوم. أما المرصد، فأورد أن نحو 80 من مقاتلي التنظيم المتشدد قتلوا.

وهذا التأكيد الأول من الجيش السوري لتقدمه في محافظة الرقة نفسها بعدما بدأ هجومه إلى الغرب في محافظة حماه. وقال المرصد إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة شمال الرقة تتقدم أيضاً ولكن ببطء.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “قوات سوريا الديموقراطية تمكنت من احراز تقدم استراتيجي ومحاصرة مدينة منبج”، مشيراً الى “قطع الطريق الاخيرة بين منبج والحدود التركية”.

وأكد المرصد قطع كل الطرق من والى منبج المتصلة بمناطق اخرى خاضعة لسيطرة التنظيم: شمالاً نحو جرابلس الحدودية مع تركيا، من الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، غرباً نحو مدينة الباب ابرز معقل للجهاديين في محافظة حلب.

وكتب المبعوث الاميركي الخاص للرئيس باراك اوباما لدى الائتلاف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي “قوات سوريا الديموقراطية قطعت الطريق بين منبج والباب. ارهابيو داعش باتوا مطوقين تماماً ولا منفذ لهم”.

ولا يزال التنظيم يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية الى تركيا، لكنها “اكثر خطورة وصعوبة وطولاً.

وبعد حصار مطبق منذ عام 2012 من قوات النظام، دخلت ليلاً قافلة أولى محملة بمساعدات غذائية الى مدينة داريا في ريف دمشق، حيث يعيش سكانها ظروفا صعبة. وأوضح ناشط في المدينة والمرصد، ان هذه المساعدات لم توزع بعد، جراء قصف جوي كثيف تتعرض له داريا منذ صباح أمس.

وصرّح وزير الخارجية الفرنسي جان- مارك أيرولت: “بعد التشديد خلال اسابيع واسابيع على ضرورة ان تصل المساعدة الانسانية الى هذه المدينة التي هي مدينة شهيدة … قال النظام نعم في نهاية المطاف. لكن المساعدات وصلت والقصف تجدد، وهذا يثبت ازدواجية النظام”.

 

“قوات سوريا الديموقراطية” قطعت الطريق بين منبج وتركيا الغارات الجوية عرقلت توزيع مواد إنسانية وصلت إلى داريا

المصدر: (و ص ف، رويترز)

قطعت “قوات سوريا الديموقراطية”، وهي تحالف كردي تدعمه الولايات المتحدة، طرق الامداد الرئيسية لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) بين سوريا وتركيا، وباتت تطوق مدينة منبج في ريف حلب بشمال سوريا تماماً.

أفاد “مدير المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له أن “قوات سوريا الديموقراطية قطعت الجمعة الطريق الاخيرة بين منبج والحدود التركية”.

وأوضح ان “قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من إحراز تقدم استراتيجي، ومحاصرة مدينة منبج تماماً بعد سيطرتها ناريا على طريق منبج – الغندورة شمال غرب المدينة”. وأشار الى أن التنظيم الجهادي لا يزال يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية الى تركيا، لكنها أكثر خطورة وصعوبة.

وكانت “قوات سوريا الديموقراطية” التي تحظى بغطاء جوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تمكنت في الايام الاخيرة من قطع الطريق التي تربط منبج بمعبر جرابلس والمستخدم لعبور العديد والاسلحة والتمويل الى “داعش”. كما قطعت هذه القوات طريق منبج – الرقة في الشرق، أبرز معاقل التنظيم في سوريا.

وأوضح عبد الرحمن أن “ليتنقل الجهاديون بين الرقة والحدود التركية بات عليهم سلوك طريق أكثر خطورة بالنسبة اليهم لان قوات النظام السوري التي تدعمها روسيا قريبة منها”.

وبدأت “قوات سوريا الديموقراطية” بدعم من الائتلاف الدولي هجوماً منذ 31 أيار لاستعادة السيطرة على منبج، وتمكنت من السيطرة على اكثر من 79 قرية ومزرعة في محيط المدينة. وتعد منبج، الى جانب الباب وجرابلس، أبرز معاقل التنظيم في محافظة حلب.

 

جبهة داريا

وعلى جبهة أخرى، أعاق القصف الجوي الكثيف لقوات النظام السوري لمدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق عملية توزيع المساعدات الغذائية التي دخلت للمرة الاولى المدينة ليلا منذ عام 2012.

وقال الناشط المعارض في داريا شادي مطر عبر الانترنت إن “قصفاً كثيفاً بالبراميل المتفجرة استهدف بشكل عشوائي المدينة منذ التاسعة من صباح اليوم (أمس)، مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع في اجواء المدينة”. وأضاف: “لم يتم بعد توزيع المساعدات التي تسلمها المكتب الاغاثي التابع للمجلس بسبب كثافة القصف الذي لم يتوقف منذ الصباح”. واحصى المرصد حتى ظهر أمس بتوقيت دمشق القاء الطيران المروحي التابع لقوات النظام أكثر من 20 برميلاً متفجراً على احياء عدة في المدينة.

وأكد عبد الرحمن ان “القصف الجوي الكثيف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة لمناطق عدة في داريا منذ الصباح يعرقل توزيع المساعدات الغذائية التي أدخلت ليلاً الى المدينة” المحاصرة.

وتمكن الهلال الاحمر العربي السوري بالتعاون مع الامم المتحدة ليل الخميس – الجمعة من ادخال قافلة من تسع شاحنات تتضمن مواد غذائية الى داريا.

وصرح مدير العمليات في الهلال الأحمر السوري تمام محرز ليلاً بأن القافلة “تحتوي على مساعدات غذائية، بينها مأكولات جافة وأكياس من الطحين ومساعدات غير غذائية، بالإضافة إلى مساعدات طبية”، وهي تكفي لمدة شهر. وأعلن المجلس المحلي لداريا ان المساعدات “شملت كميات من الطحين وسللاً صحية وشوادر ومواد قرطاسية”.

ويقدر المرصد السوري والمجلس المحلي عدد المقيمين في المدينة بثمانية آلاف، فيما تتحدث الامم المتحدة عن أربعة آلاف مدني محاصرين في داريا، مما يثير استياء داخل المدينة باعتبار ان المساعدات لن تكفي الجميع.

وأفاد مطر أن مكتب الاغاثة في المجلس المحلي في داريا “قد يعدل السلل الغذائية لتكفي جميع السكان”.

 

سوريات ينزعن النقاب بعد تحرير قريتهن من “داعش

المصدر: “النهار”

سارعت سوريات إلى خلع النقاب بعد تحرير قريتهن أمس من جهاديي “داعش” الذي كان فرض على النساء تغطية وجوههن بالكامل في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور نساء في إحدى القرى الواقعة على طريق المؤدية إلى منبج بمحافظة حلب والتي حررتها قوات سوريا الديموقراطية التي تحظى بدعم أميركي.

وتطوق حالياً قوات سوريا الديموقراطية منبج من الجهات الأربع بعد معارك مع مقاتلي التنظيم سيطرت خلالها على قرى طحنة والسعدية والعسيلة من الجهة الغربية للمدينة.

 

ويمهد هذا الحصار لهجوم واسع لاستعادة المدينة التي شكلت نقطة عبور رئيسية للمقاتلين والعتاد عبر الحدود التركية إلى معقله في الرقة.

وقد استولى “داعش” على منبج للمرة الأولى عام 2014، ويعتقد أن 15 ألف شخص فروا من المدينة مذذاك، فيما بقي فيها نحو خمسة الاف آخرين.

 

حجاب: النظام السوري يتهرب من “الانتقال السياسي” ويواصل قصف المدنيين

أنقرة – الأناضول – قال رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، إن “مباحثات جنيف وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تهرب النظام السوري من مناقشة عملية الانتقال السياسي، وتمسكه بتشكيل ما يسميه بحكومة وحدة وطنية، ومواصلته قصف المدنيين وإطباق الحصار عليهم”.

 

وأضاف حجاب أن “وفد المعارضة متمسك ببيان جنيف 1 (حزيران/ يونيو 2012)، وقراري مجلس الأمن 2254 (كانون الأول/ ديسمبر 2015)، و2118 (27 أيلول/ سبتمر 2013)، اللذان نصا على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة السلطات التنفيذية، يستثنى منها من تلطخت أيديهم بالدماء وهم رئيس النظام السوري بشار الأسد وزمرته”.

 

وأوضح حجاب أن “النظام خلال جولات المفاوضات الثلاثة الماضية، كان يتهرب بشكل دائم من تقديم الوثائق المطلوبة حول عملية الانتقال السياسي، وكل ما قدمه ورقة سماها المبادئ الأساسية وهي تتحدث عن وحدة الأراضي السورية وعلمانية الدولة ومكافحة الإرهاب ومنع دخول السلاح لمن يسميهم المجموعات الإرهابية، وهي أمور ليست لها علاقة مطلقاً بالانتقال السياسي”.

 

وتابع “مع اقتراب كل جولة من المفاوضات، يزيد النظام وتيرة القصف وارتكاب المجازر بحق الشعب، وإطباق الحصار عليهم، ووفد المعارضة علق مشاركته في مباحثات جنيف بسبب تواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين”.

 

وأكد حجاب أن “أي عودة للمفاوضات تحتاج إلى بيئة ملائمة لانطلاق العملية التفاوضية، وهذه البيئة غير متوفرة حاليًا، فالشعب السوري مازال يعاني من الجوع والموت تحت التعذيب في المعتقلات، وهناك مئات الآلاف من المعتقلين إلى جانب ازدياد وتيرة القصف الممنهج بعد مؤتمر فيينا الأخير، في 27 أيار/ مايو الماضي، الذي خرج ببيان يدعو للكف عن عمليات القصف على المدنيين والالتزام بوقف العمليات العدائية وفق قرار مجلس الأمن 2268″.

 

واستطرد قائلاً “للأسف نرى في هذه الأيام تصعيداً غير مسبوق من قبل النظام وحلفائه روسيا وإيران ضد أبناء الشعب السوري، وذلك باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا مثل الفوسفور والنابالم”.

 

وشدد المنسق العام للهيئة، على أنه “لا ضغوط حقيقة تمارس على النظام من روسيا، بل على العكس يتلقى الدعم الدائم منها.. رغم إعلان موسكو سحب قواتها، إلا أن طيرانها لا يغيب عن سماء سوريا، ويقتل يومياً عشرات المدنيين ويجرح المئات ويدمر المشافي والمساجد والأسواق والأبنية السكنية، ويقدم كافة أنواع الأسلحة للنظام، وكذلك هول حال إيران ومليشياتها الطائفية المستجلبة من العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان”.

 

إلى ذلك، نفى حجاب القيام بأي توسعة في الهيئة العليا للمفاوضات والوفد التفاوضي في الوقت الراهن، لكنه أكد في الوقت نفسه أن “الهيئة اتخذت قراراً بالانفتاح على كافة فئات المجتمع وخاصة مؤسسات المجتمع المدني والإعلام الثوري ومراكز الأبحاث والفكر ومختلف قوى الثورة والمعارضة والقوى السياسية السورية، وشكّلت لجنة وظيفتها العمل على فتح باب الحوار الوطني وتعزيز التواصل ما بين الهيئة ومختلف المكونات السياسية والإعلامية والعسكرية وغيرها”.

 

وأشار أن التقدم في الملف الإنساني “بطيء جداً ومازال النظام يتبع سياسة التجويع من خلال حصار أكثر من مليون سوري”، مضيفاً أن “قرار مؤتمر فيينا الأخير بإلقاء المساعدات على المناطق المحاصرة جواً، اعتباراً من مطلع حزيران (يونيو) الجاري، لم ينفذ حتى الآن”.

 

وطالب حجاب، الأمم المتحدة، القيام بدورها وواجبها تجاه الشعب السوري، وامتلاك إرادة حقيقة لحل هذه الأزمة سياسياً وإنسانياً، معتبراً أن الجانب الإنساني غير قابل للتفاوض ومرتبط بقرارات دولية ملزمة لجميع الأطراف بما فيها روسيا، ولا يجب أن تكون وسيلة للابتزاز.

 

واستطرد قائلاً “نتواصل مع كل الدول المعنية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا والسعودية، وكان لدي اتصال مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا، الذي أكد لي أن برنامج الأغذية العالمي يسير بهذا الاتجاه لكن التقدم بطيء جداً”.

 

واتهم حجاب النظام السوري وإيران بـ “إذكاء روح الطائفية في المنطقة وفتح باب الفتن”، ووصف محاولات روسيا بوصم “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” (فصيلان معارضان) بـ”الإرهاب”، بالأمر “غير المنطقي واللا موضوعي”، معتبراً أن الفصيلين المذكورين “يدافعان عن حقوق الشعب السوري ويعملان على إسقاط النظام، الذي يمارس هو وحلفاؤه إرهاب الدولة ضد السوريين”.

 

وأضاف “نحن نسمع الكثير من الكلام، ومنذ انطلاق الثورة عام 2011 ونحن نسمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، يقول إن بشار الأسد فقد شرعيته وعليه أن يرحل، ورغم أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي وتجاوز الخطوط الحمراء الأميركية، لازال في السلطة، أما أوباما فيستعد لمغادرة البيت الأبيض”.

 

ودعا حجاب، المجتمع الدولي إلى “القيام بأفعال بدلاً من الأقوال، وإظهار إرادة حقيقية تعمل على ضمان الانتقال السياسي والذي به ينتهي النظام المجرم وبالتالي تنتهي الأزمة السورية”.

 

قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 100 قرية في ريف منبج

القاهرة – د ب أ – أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على نحو 100 قرية منذ بدء العمليات في ريف منبج في 31 من شهر أيار / مايو الماضي .

 

وقال المرصد في بيان السبت، إن قوات سوريا الديمقراطية المكونة من قوات عربية – كردية مشتركة، تواصل تقدمها بريف مدينة منبج، حيث تمكنت من تحقيق تقدم على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” ( داعش ) والسيطرة على مزيد من القرى بريف المدينة، بحيث ارتفع عدد القرى التي تمت السيطرة عليها منذ بدء العمليات في ريف منبج في 31 من شهر أيار / مايو الماضي الى نحو 100 قرية.

 

وأشار إلى أن هذه القوات وصلت إلى 16 كلم غرب مدينة منبج، هادفة للوصول إلى طريق الباب – الراعي الاستراتيجي، وبلدة قباسين بريف حلب الشمالي الشرقي، وترافقت الاشتباكات مع ضربات جوية مكثفة لطائرات التحالف على مدينة منبج وريفها.

 

عشرون قتيلاً حصيلة تفجيري منطقة السيدة زينب جنوب دمشق وتنظيم “الدولة” يعلن مسؤوليته

بيروت -وكالات – قتل عشرون شخصاً بينهم 13 مدنياً على الأقل السبت، جراء تفجيرين احدهما انتحاري، استهدفا منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق حصيلة جديدة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الانباء الفرنسية  “ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرين في منطقة السيدة زينب الى عشرين قتيلاً على الأقل يتوزعون بين 13 مدنياً وسبعة من المسلحين الموالين لقوات النظام والمنتشرين في المنطقة”.

 

وقالت وكالة أعماق للأنباء المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن التفجيريين، حسب ما أفادت وكالة رويترز للأنباء.

 

ويضم الحي مزار السيدة زينب أقدس المزارات الشيعية في سوريا، كما أنه معقل لجماعات شيعية من لبنان والعراق تقاتل إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، في الحرب الأهلية السورية المندلعة منذ خمس سنوات.

 

وأوردت وكالة أعماق نبأ وقوع “ثلاث عمليات استشهادية بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة من الدولة الإسلامية في السيدة زينب في دمشق.”

 

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام رسمية في سوريا أضراراً كبيرة بسوق مزدحمة.

 

عشرات آلاف المدنيين محاصرون داخل مدينة منبج بعد تطويق الجهاديين فيها

بيروت – أ ف ب – بات عشرات آلاف المدنيين محاصرين في مدينة منبج (شمال سوريا) التي تطوقها قوات سوريا الديموقراطية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “بات عشرات آلالاف من المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج التي تتعرض لضربات مستمرة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعدما تم قطع كافة الطرق في محيطها”.

 

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية الجمعة بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من تطويق مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية وقطع كافة طرق امداده الى مناطق سيطرته، وباتجاه الحدود التركية.

 

وقال الموفد الاميركي الخاص للرئيس باراك اوباما لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع “تويتر” الجمعة، “ارهابيو داعش باتوا مطوقين بالكامل ولا منفذ لهم”.

 

وبحسب عبد الرحمن، يعيش عشرات آلالاف من المدنيين “حالة من الرعب” جراء خشيتهم من القصف الجوي المكثف، لافتاً الى انهم “يعانون من اوضاع انسانية مزرية بعد توقف الأفران عن العمل وشح المواد الغذائية، خصوصاً بعد قطع كافة الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة”.

 

وفر آلاف المدنيين مطلع الأسبوع من منبج مع اقتراب قوات سوريا الديموقراطية الى مشارفها، خوفاً من المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.

 

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في 31 ايار/مايو هجوما في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على مدينة منبج التي استولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية العام 2014. وأسفرت المعارك بين الطرفين منذ بدء الهجوم عن مقتل 159 جهادياً و22 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، بالاضافة الى 37 مدنياً، وفق حصيلة للمرصد.

 

وهجوم منبج هو واحد من ثلاثة هجمات يتصدى لها التنظيم المتطرف لحماية طريق امداده الرئيسية التي تنطلق من الرقة (شمال)، مروراً بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها، حيث يواجه من جهة الشمال قوات سوريا الديموقراطية ومن الجهة الجنوبية الغربية قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية، وصولاً الى منبج فجرابلس على الحدود التركية.

 

مقتل 31 من الدولة الإسلامية بسوريا

اسطنبول – رويترز – ذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء السبت، أن طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ونيران المدفعية التركية قتلت 31 على الأقل من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

 

ولم تذكر الوكالة متى وقعت الهجمات.

 

وأضافت أن الجيش التركي أطلق نيران مدافع هاوتزر على 33 هدفاً في شمال سوريا، فدمر أنظمة لتنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الذي كان فيه التنظيم المتشدد يستعد لقصف مواقع عبر الحدود التركية.

 

وقالت الوكالة إن تسع ضربات جوية لقوات التحالف، استهدفت منطقتين شمالي حلب. ولم تذكر الوكالة مصدراً لتقريرها.

 

وقتل القصف الذي يشنه التنظيم عبر الحدود نحو 20 شخصاً داخل تركيا هذا العام. وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وفي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال الدولة الإسلامية.

 

الهجرة الإسلامية والصين والمخططات الروسية في سوريا على أجندة نادي بيلدربرغ «الدولة العميقة للعالم» وبحضور سياسيين من أصل مغربي

مدريد ـ «القدس العربي» ـ من حسين مجدوبي: يشارك سياسيان أوروبيان من أصول مغربية في اجتماعات النادي السري «بيلدربرغ» الذي يوصف بأنه «الدولة العميقة» للعالم، وهما أحمد بوطالب رئيس بلدية روتردام، والسياسية ياسمينة أخرباش من بلجيكا، حيث سيعالجان إشكالية الهجرة والاندماج على ضوء الهجرة المكثفة بسبب الحرب السورية. ويجري هذا في وقت يعتبر هذا النادي مغلقاً في وجه غير الغربيين إلا في استثناءات خاصة جداً.

وبدأت أعمال النادي في مدينة دريسدن في ألمانيا الخميس وستنتهي غداً الأحد. ويخصص كل دورة سنوية منذ سنة 1954، تاريخ تأسيسه لبحث القضايا التي تهم العالم وكيفية التأثير فيها. وتحول هذا النادي الى ما يشبه «الدولة العميقة» للعالم.

ويتم انتقاء المشاركين بشكل دقيق للغاية وهم ملوك ورؤساء بعض الدول والوزراء ومدراء شركات كبرى وصحافيون لهم تأثير في الرأي العام الدولي بمقترحات وأطروحات جديدة. وكان النادي يتعامل بسرية مطلقة في لائحة المشاركين فيه وكذلك المواضيع التي يعالجها، لكن بعد ظهور الإنترنت ووقوع تسريبات، بدأ النادي بالانفتاح لكن بدون حضور الصحافيين ويمنع نشر أشغاله.

وسيعالج اللقاء السنوي الحالي مواضيع منها هيمنة الصين على اقتصاد العالم، والمخططات الجديدة لروسيا بعد تدخلها في سوريا، والإجرام المرتبط بالإنترنت، ووضعية الطبقة المتوسطة وأصحاب الدخل المحدود والابتكار التكنولوجي وأسعار النفط والغاز والمواد الأولية وإشكالية الهجرة. وينتهي اللقاء بتوصيات غير مكتوبة، ويعمل الحاضرون في حالة اقتناعهم بمحاولة تطبيق هذه التوصيات خاصة وأنهم يتموقعون في مناصب القرار العليا عالمياً. ويحضر 130 قيادياً هذه الدورة وعلى رأسهم السياسي الأمريكي المخضرم هنري كيسنجر وملكة اسبانيا لتيسيا وملك هولندا ألكسندر ورئيس مجموعة التأمين أكسا هيري كاستريس الذي يرأس الدورة وكريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي وإريك شميديت رئيس مجموعة غوغل يوتوب ووزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دي ليين. وإلى جانب السياسيين هناك عدد هام من الصحافيين الذين يعتبرون صناع الرأي في العالم، وكذلك أساتذة جامعيون من كبريات الجامعات مثل هارفارد، وهي الجامعات التي تعمل على تخريج الكثير من قادة العالم في السياسة والاقتصاد. وهناك نواة صلبة للمنظمين والمشاركين سنوياً ثم لائحة المدعوين. ونادراً ما يتم استدعاء غير الغربيين مثل بعض الأتراك والروس الموالين للغرب دائماً.

ويبقى المثير في هذه الدورة هو حضور سياسيين من أصل مغربي وهما أحمد بوطالب رئيس بلدية روتردام وياسمينة أخرباش وهي سياسية من بلجيكا تقلدت عدداً من المناصب السياسية. وهذه أول مرة يتم فيها استدعاء سياسيين من أصول مغربية بل وثاني مرة يتم فيها استدعاء سياسيين تعود أصولهم الى منطقة العالم العربي بعد حضور العراقي أحمد الجلبي قبل غزو العراق. لكن النادي يعتبر بوطالب وأخرباش سياسيين أوروبيين وغربيين.

ويرتبط حضور بوطالب وأخرباش بتقديم وجهات نظر حول الهجرة والإدماج بحكم أنهما نجحا في الإندماج بشكل متميز ويحملان مقترحات لحل هذه الإشكالية في وقت ارتفعت فيه الهجرة العربية والإسلامية في الغرب بسبب الحروب التي يشهدها الشرق الأوسط. وتعتبر الهجرة العربية والإسلامية الناتجة عن حروب العراق وسوريا وأفغانستان الموضوع الذي يؤرق الغرب ثقافياً وسياسياً وأمنياً.

 

الحكومة السورية المقبلة… تسريبات متناقضة

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي»: ينتظر الشارع السوري التغيير الحكومي المرتقب في البلاد بعد أن التأم مجلس النواب برئاسة سيدة من محافظة دير الزور هي هدية خلف عباس.

ويقول العارفون باستراتيجية القيادة السورية أنه من الصعب حتى على المقربين من القصر الرئاسي الإجابة على سؤال حول حقيقة التغيير الحكومي المقبل فهو خاضع لكل الاحتمالات حتى في الساعات الأخيرة التي تسبق مرسوم الرئيس بشار الأسد حول الحكومة الجديدة.

بعض الترجيحات تذهب إلى القول بأنه لن يحصل تغيير حكومي بالمعنى الواسع على أساس أنه من المحتمل أن تكون هناك حكومة وفاق وطني بعد ستة أشهر إذا نجحت الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة وبالتالي لا داعي لطاقم حكومي كامل حالياً وعليه فإن وائل الحلقي سيبقى رئيساً للحكومة وستكون هناك تغييرات في بعض الحقائب الوزارية.

ترجيحات أخرى تنسف نظرية حكومة الوفاق الوطني وتشير إلى أن تغييراً حكومياً كبيراً سيحصل، ثمة مَن يتحدث عن أحد اسمين هما رئيس البرلمان السابق جهاد اللحام أو وزير الكهرباء الحالي عماد خميس لرئاسة الحكومة القادمة. البعض يتوقع أن يذهب عمران الزعبي وزير الإعلام الحالي إلى مبنى وزارة العدل وأن يأتي سفير سوريا في بيروت علي عبد الكريم وزيراً للإعلام. لا أحد يتحدث عن أسمال بديلة للوزير وليد العلم أو زير الدفاع فهد الفريج أو وزير الداخلية محمد الشعار.

 

«حزب الله» اللبناني يجبر أهالي «العقبة» على مغادرة منطقتهم وتسليم بيوتهم فورا لعناصره

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: أجبر عناصر من حزب الله اللبناني سكان منطقة «العقبة» الواقعة في القسم الجنوبي من مدينة مضايا المحاصرة غرب العاصمة دمشق، على إفراغ منازلهم بشكل فوري بدون اخراج الأمتعة منها، وتسليم هذه المنازل لعناصر الحزب، التي قامت بدورها بسرقة ممتلكات الأهالي، وإحراق البيوت، بهدف تأهيل المنطقة، لتدخل ضمن المناطق التي يستملكها حزب الله اللبناني جنوب سوريا.

وقال الصحافي السوري عمر محمد من مدينة مضايا في ريف دمشق، في لقاء خاص مع «القدس العربي»: إن حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري تستمر بسياستها في تهجير السكان المتواجدين ضمن بلدة مضايا المحاصرة، بهدف تغيير الصبغة الديموغرافية للبلدة بشكل خاص ولريف دمشق بشكل عام وذلك لخلق طوق أمني حول العاصمة السورية، يكون خالياً من أبناء الطائفة السنية، المعارضين لنظام الحكم.

وأضاف «لقد تم يوم الجمعة العاشر من شهر حزيران/يونيو إبلاغ السكان المتواجدين في المنطقة الممتدة ما بين حاجز قوس مضايا، وحاجز جلال الطحان، والذين يبلغ عددهم 16 عائلة من السكان المالكين للأراضي والعقارات الموجودة، بضرورة إخلاء منازلهم فوراً، حيث تم اخراجهم من دون اصطحاب اي من الأمتعة الشخصية إلى منطقتي كروم مضايا ومنطقة سهل مضايا».

وأردف الصحافي أن هذه الخطوة التي تهدف إلى تضييق الخناق على الأهالي المحاصرين، ليست السابقة من نوعها، فقد طرد حزب الله اللبناني قبل نحو شهرين جميع العوائل التي كانت تقيم بجوار المنطقة المذكورة في جمعية الصديق، حيث تم إخراجهم إلى مدينة دمشق، ثم سرق عناصر الحزب ممتلكات الأهالي وأغراضهم، وحرقوا المنازل.

ويستغل حزب الله اللبناني حصار الأهالي وحاجتهم للقمة العيش، فيساوم من يود الخروج من الحصار، بالتنازل عن كامل ممتلكاته، بعد أن يوقّع على أوراق ومستندات يتنازل بموجبها عن عقاراته وحقوقه في المدينة، ويدفع فضلاً عن ذلك مبلغ 200 دولار أمريكي، مقابل المواصلات التي ستخرجه من مدينته إلى مناطق سيطرة النظام.

وتجري فصول الإجلاء وتنازل أصحاب الأرض عن ممتلكاتهم عقب مفاوضات مباشرة بين عناصر الحزب والمدنيين، حيث يجبر من أراد الخروج على الامضاء على مستندات يتعهد فيها بعدم العودة إلى مضايا بشكل نهائي، بحيث يتم نقل الملكية إلى شيعة حزب الله، والتأكد من ترحيل أهل الأرض بدون رجعة.

وقالت مصادر من داخل مدينة مضايا لـ «القدس العربي»: من يتمكن من الخروج من مضايا هم أصحاب الممتلكات والعقارات، أما من كان فقيراً معدماً، أو نازحاً إلى المدينة، كأهالي مدينة الزبداني أو غيرهم من بلدات ريف دمشق، ممن لا يملكون عقارات داخل مضايا، فسيضطر الشخص في هذه الحالة لدفع مبلغ يقدر بخمسة آلاف دولار أمريكي، مقابل إخراجه إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

 

“داعش” يتبنّى تفجيرات في السيدة زينب

قُتل عشرون شخصاً بينهم 13 مدنياً على الأقل، السبت، جراء تفجيرين انتحاريين، استهدفا منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردها “المرصد السوري لحقوق الانسان”. وتبنّى تنظيم “داعش” العملية متحدّثاً عن “ثلاث عمليات استشهادية” نفّذها مقاتلوه.

وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”: “ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرين الانتحاريين في منطقة السيدة زينب إلى عشرين قتيلاً على الأقل يتوزّعون بين 13 مدنياً وسبعة من المُسلّحين الموالين للجيش السوري والمنتشرين في المنطقة”.

وأحصت وكالة “سانا” السورية للأنباء، من جهتها، “ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين الارهابيين في منطقة السيدة زينب إلى 12 شهيداً و55 جريحاً بينهم أطفال ونساء وإصابات بعضهم خطرة”.

وذكرت الوكالة أن تفجيرين ارهابيين وقعا صباح السبت في بلدة السيدة زينب، الأول نفّذه انتحاري بحزام ناسف فجّر نفسه عند مدخل بلدة السيدة زينب باتجاه الذيابية والثاني نفّذه انتحاري بسيارة مُفخّخة في شارع التين على أطراف البلدة”.

وتبنّى “داعش”، وفق خبر مقتضب نشرته وكالة “أعماق” التابعة له، العملية. وتحدّث عن “ثلاث عمليات استشهادية بحزامين ناسفين وسيارة مُفخّخة لمقاتلين من الدولة الإسلامية في السيدة زينب في دمشق”.

وبثّت قناة “الإخبارية” السورية صوراً لموقع التفجير تُظهر تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود ودماراً كبيراً في الأبنية المُجاورة للتفجير.

وتُظهر صور أخرى سيارات مُحترقة وسيارة إطفاء تُحاول إطفاء النيران المندلعة داخل سيارة. كما تناثر على الطريق بقايا لافتات تجارية وركام من القطع المعدنية والحجارة

ودان مجلس الوزراء السوري التفجيرات الإرهابية، معتبراً أنها تُحاول” رفع معنويات العصابات الإرهابية المنهارة نتيجة الانتصارات الكبرى”.

(“موقع السفير”، “سانا”، ا ب، ا ف ب، رويترز)

 

سورية: “داعش” يتبنى تفجيرات “السيدة زينب” وسقوط 16 قتيلاً

أنس الكردي

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، عبر وكالة “أعماق” التابعة له، مسؤوليته عن التفجيرين الذين ضربا، اليوم السبت، منطقة السيدة زينب، في محافظة ريف دمشق، فيما ارتفعت حصيلة الهجوم إلى ستة عشر شخصاً.

 

وقالت “أعماق”، إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن تفجيريين انتحاريين وتفجير سيارة ملغومة، وفي وقت تحدثت فيه الأنباء عن وقوع تفجيرين، نقلت “رويترز” عن الوكالة المرتبطة بالتنظيم، نبأ وقوع “ثلاث عمليات استشهادية بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة”.

 

وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات إلى ستة عشر قتيلاً، بحسب صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، عن سقوط نحو عشرين قتيلاً.

 

من جهته، قال مدير مكتب الهيئة السورية للإعلام في دمشق وريفها، ياسر الدوماني، لـ”العربي الجديد”، إن “التفجير الأول وقع بواسطة سيارة مفخخة واستهدف شارع التين، فيما استهدف التفجير الآخر بواسطة حزام ناسف نقطة تفتيش الذيابية”، وأشار إلى أن التفجيرين تسببا بوقوع العشرات بين قتيل وجريح، وقد نقل المصابون إلى مشفى الصدر في منطقة السيدة زينب.

 

وشهدت منطقة السيدة زينب المكتظة والتي تسيطر عليها مليشيات موالية للنظام السوري، أغلبها عراقية ولبنانية، قدمت بحجة حماية الأماكن المقدسة، سلسلة تفجيرات منذ بداية هذا العام. ووقع أكبر هذه التفجيرات في الواحد والثلاثين من يناير/كانون الثاني الماضي، وتبناها (داعش)، وقد أدت إلى مقتل نحو 80 شخصاً.

 

عودة الليرة السورية للتهاوي والذهب للارتفاع

إسطنبول – عدنان عبد الرزاق

ارتفعت أسعار الذهب بالسوق السورية، اليوم السبت بنحو 300 ليرة للغرام الواحد، ليعاود المعدن الأصفر سلسلة ارتفاعاته خلال الأسبوع الفائت التي بلغت 3300 ليرة سورية، بعد انخفاض ترافق مع تحسن سعر صرف الليرة السورية.

ويقول المحلل المالي علي الشامي: تراجع زخم المصرف المركزي لجهة التدخل بالسوق النقدية وضخ الدولارات بشكل يومي، ما أدى خلال الأسبوع الفائت، إلى تراجع سعر الصرف مقابل الدولار من نحو 350 ليرة للدولار بدمشق، إلى نحو 490 ليرة اليوم، وتعدى سعر الدولار 500 ليرة في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية.

 

ويضيف الشامي لـ”العربي الجديد”: كان من المتوقع أن يعجز المصرف المركزي في تثبيت سعر صرف الليرة، في بلد لا ينتج دولاراً واحداً، بعد أن توقفت الصادرات وفي مقدمتها النفط والفوسفات، لتقتصر الصادرات على بعض الخضر والملبوسات، في حين تتعاظم فواتير الاستيراد، إن لمشتقات النفط أو مستلزمات الحرب والطعام .

وأشار المحلل السوري إلى أن السوريين وجدوا بالذهب ملاذاً بعد إغلاق شركات الصرافة وملاحقة تجار العملات والمضاربين، فارتفع سعر غرام الذهب من 15 ألفاً إلى 18300 ليرة خلال أسبوع، مترافقاً مع خسارة أكثر من 30% من قيمة الليرة السورية، بعد الانتعاش المؤقت الذي حسن سعرها، لافتاً إلى أن المصرف المركزي هو من حصد ثمن تحسن سعر الليرة إثر مضاربته بالسعر الذي حدده مبيعاً بأكثر من 600 ليرة الشهر الفائت، ليشتري بنحو 350 ليرة الأسبوع الماضي .

 

وأعلن حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة اليوم، أن لدى المصرف عدة إجراءات لم تطبق بعد ضمن خطة التدخل وأن أي إخلال باستقرار سعر الصرف من قبل السوق السوداء والمضاربين سيواجه بحدة

وفي تصريح صحفي بيّن ميالة أن تدخل المصرف بسوق القطع الأجنبي يهدف إلى ضمان استقرار سعر الصرف، دون شل الحركة الاقتصادية، لذلك فإن خطة التدخل تقوم على بيع وشراء القطع الأجنبي وتعديل سعر الصرف ضمن هوامش مقبولة بما ينسجم مع الدورة الاقتصادية ويحافظ على استقرار الأسعار وسعر الصرف.

 

وأوضح المركزي أن رفع سعر الحوالات اليوم جاء للحفاظ على استمرار تدفق هذه الحوالات عبر المصارف ومؤسسات الصرافة وبما يضمن أسعاراً مجزية للمواطن، مؤكداً عدم السماح للمضاربين بجر السوق للأعلى واستغلال زيادة الطلب في المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية لرفع سوق دمشق وتحقيق مكاسب غير مشروعة ولا سيما أن المصرف يغطي كامل احتياجات السوق.

وكان مصرف سورية المركزي وجه أمس إلى إغلاق عدد من شركات ومكاتب الصرافة لمدة شهر نتيجة عدم التزامها بشراء المبالغ المحددة من قبله وإعادة بيعها لتغطية الطلب على القطع الأجنبي كما حدد اليوم سعر صرف الدولار مقابل الليرة لتسليم الحوالات الشخصية بـ 495 ليرة سورية.

وتهاوى سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الشهر الفائت ليصل سعر الدولار لنحو 620 ليرة، قبل أن يعاود تنظيم الدولة “داعش” بيع المازوت بالليرة السورية في محافظتي حلب وادلب ويضخ المصرف المركزي نحو 600 مليون دولار بالسوق، ما أدى لتحسين السعر، قبل أن يبدأ بالتراجع اليوم.

 

سورية: المعارضة تهاجم فصائل “داعش” المندمجة في درعا

عدنان علي

هاجمت قوات المعارضة مناطق سيطرة لواء “شهداء اليرموك” التابع لـتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بريف درعا الغربي، جنوب سورية، فيما أعلن عن اندماج جميع الفصائل الموالية للتنظيم في تلك المنطقة، في تشكيل واحد جديد أطلق عليه “جيش خالد بن الوليد”.

 

وقال متحدث باسم الجبهة الجنوبية التي تضم فصائل الجيش السوري الحر في الجنوب، إن فصائل المعارضة بدأت العملية “باستهداف خطوط المواجهة ومراكز القيادة، ومواقع تمركز الآليات العسكرية للواء اليرموك”، مشيرا إلى أن مواجهات عنيفة تدور على أطراف بلدة عين ذكر، الخاضعة لسيطرة اللواء بالريف الغربي.

 

ووصف المتحدث الهجوم بأنه الأول من نوعه من حيث الحجم، ويستهدف استعادة البلدات الخاضعة لسيطرة داعش في منطقة حوض اليرموك الحدودية مع الأردن، مشيرا إلى أن   فصائل المعارضة تتبع في هذه المعركة استراتيجية عسكرية جديدة تختلف عن سابقاتها خلال الشهرين الماضيين، دون توضيح هذه الاستراتيجية.

 

وتواصل فصائل الجيش الحر وحركة أحرار الشام حصارها لمنطقة وادي اليرموك الخاضعة لسيطرة لواء “شهداء اليرموك” للشهر الثالث على التوالي، دون أن تنجح محاولات سابقة لاقتحامها.

 

من جهتها، قالت وكالة أعماق إن “لواء شهداء اليرموك” و”حركة المثنى” و”جماعة المجاهدين” المنتشرين في حوض اليرموك عند المثلث الحدودي بين سورية والأردن وفلسطين، قاموا بالاندماج الكامل، وشكلوا فصيلاً جديداً تحت مسمى “جيش خالد بن الوليد”.

 

” وذكرت الوكالة أن الإعلان يأتي لتوحيد الصفوف وحشد القوى مع إدراج الولايات المتحدة لواء شهداء اليرموك على لائحة الإرهاب الخميس الماضي، مشيرة إلى أن التشكيل الجديد يسيطر حالياً على بلدات الشجرة وجملة ونافعة إضافة لقرى حوض اليرموك.

 

وقالت مصادر محلية، إنه تم تعيين قائد جديد للواء شهداء اليرموك، هو أبو عثمان الإدلبي، والذي قدم قبل فترة وجيزة إلى منطقة حوض اليرموك، بدلاً من قائد اللواء السابق أبو عبد الله المدني، وهو سعودي الجنسية.

 

الجدير بالذكر أن “شهداء اليرموك” تأسس عام 2012، على شكل كتيبة من نحو مائة مقاتل، لكنه توسع لاحقا خاصة بعد إعلان مسؤوليته عن خطف 21 جندياً فيليبينساً من قوات حفظ السلام الدولية مطلع 2013، خلال سيطرة مقاتلي المعارضة على مناطق في محافظة القنيطرة المجاورة لمحافظة درعا.

 

لماذا يريد النظام إعادة تأهيل الغوطة الجنوبية؟

مجد الخطيب

ما إن استطاعت قوات النظام السيطرة على القطاع الجنوبي مستغلة الاقتتال الداخلي بين فصائل الغوطة الشرقية، نهاية أيار/مايو، حتى بدأت بإعداد خطة عمل لإعادة النازحين منه خلال السنوات الخمس الماضية إلى بلداتهم. وترافق ذلك مع تغطية إعلامية كبيرة من قبل وسائل إعلام النظام، تحت شعار: “عودة النازحين إلى ديارهم بعد تطهير الجيش العربي السوري لها من العصابات الإرهابية المسلحة”.

 

شعار عودة الأهالي إلى القطاع رافقته زيارة نائب محافظ ريف دمشق راتب عدس، إلى بلدة زبدين في القطاع الجنوبي، واعداً بأن الحياة سوف تعود إلى طبيعتها خلال الأيام القليلة القادمة، حالما تقوم “اللجنة الفرعية للإغاثة” في المحافظة بإنهاء الإصلاحات اللازمة لذلك. وعلمت “المدن” من مصادر خاصة، أن إعادة تأهيل القطاع الجنوبي ستكون بتمويل ومساهمة من “مجلس الأعمال السوري-الإيراني”. والمجلس كان قد تأسس في العام 2014، ويضم تجاراً سوريين تربطهم علاقات قوية مع إيران، ويحظون بامتيازات لاستيراد البضائع بين سوريا وإيران، ومكتبه في ساحة الميسات في دمشق، ويرأسه سامر الأسعد.

 

الاستثمار الإعلامي لعودة الأهالي سبقته إجراءات بدأها النظام، باجتماع عقد في مدينة جرمانا في ريف دمشق، في 22 أيار/مايو، جمع عدداً من ضباط “الفرقة الرابعة” مع قائد قطاع جرمانا في مليشيا “الدفاع الوطني” باسل دبوس، بالإضافة إلى قائد “كتائب البعث” في جرمانا فارس نصرالله. وقال الضباط أثناء الاجتماع إنهم يقومون عبر الأجهزة الأمنية بإعادة إحصاء الأسر التي خرجت من القطاع الجنوبي، خلال سنوات الحرب الخمس باتجاه العاصمة دمشق وضواحيها. وطالب المجتمعون بعقد اجتماع لأهالي القطاع الجنوبي النازحين في جرمانا ومخيمها، والبدء بتشكيل مليشيات من شباب النازحين، يتم تدريبهم وتزويدهم بالسلاح للدفاع عن بلداتهم في القطاع الجنوبي.

 

بعد يومين دعت “فرقة جرمانا الحزبية” التابعة لـ”حزب البعث”، عن طريق جامع النور وعبر “مكتب المصالحة الوطنية” التابع للنظام، إلى اجتماع مع الأهالي النازحين من القطاع الجنوبي بحضور قيادات من “كتائب البعث” ومليشيا “الدفاع الوطني” في جرمانا.

ودار الاجتماع حول السعي إلى تنظيم زيارات، خلال الأيام التالية، إلى بلدات زبدين ودير العصافير، ليتفقد الأهالي الأضرار التي لحقت ببيوتهم، وليتقرر بعدها السماح لهم بالعودة إلى بلداتهم وقراهم التي أصبحت تحت سيطرة قوات النظام.

 

وخلال مدة أقصاها شهرين، سوف يسمح النظام للأهالي بالعودة إلى بلداتهم المدمرة، ولكن بعد تأهيلها. كما أن رجوع الأهالي لن يتم إلا بالحصول على موافقات أمنية تسمح لهم بالعودة، وبنقل أغراضهم، بحيث تكون أولوية الرجوع للأهالي الذين لديهم أبناء يقاتلون مع قوات النظام.

 

قائد “قطاع جرمانا” في مليشيا “الدفاع الوطني” باسل دبوس، قال أثناء الاجتماع: “لقد أتتنا تعليمات من القيادة بأن الأولوية للذين أولادهم ما زالوا يقاتلون في صفوف الجيش العربي السوري، ولعوائل الشهداء، حيث يتقدم الأهالي الذين يرغبون بالعودة بطلب خطي إلى مكتب المصالحة وفيه الوثائق المطلوبة ليتم الموافقة عليه ومن ثم يتم السماح لهم بالعودة والاستقرار في بلداتهم”. وأضاف أنه سوف يتم فتح باب الانتساب لـ”الدفاع الوطني” ليتطوع الشباب المحلي لـ”الدفاع عن أراضيهم وأهاليهم في حال شن المسلحون أي هجمات على هذه البلدات، وإن قرار عودة الأهالي إلى ديارهم مقترن بتشكيل هذه الكتائب التي ستتولى الأمور الأمنية في المنطقة”.

 

وعلمت “المدن” أن مركز “الدفاع الوطني” سيكون في مدينة جرمانا، ليصبح المركز الرئيس المسؤول عن سائر كتائب “الدفاع الوطني” التي ستنتشر في بلدات القطاع الجنوبي. وكل مجموعة مقاتلة سيكون نصف تعدادها من أهالي جرمانا، والنصف الثاني من المقاتلين التابعين لكتائب “الدفاع الوطني” في ريف دمشق، بينما يكون قائد كل نقطة ضابًطاً في قوات النظام.

 

وسيتقاضى الشباب المتطوعون في “لجان الدفاع الوطني” في النقاط الثابتة راتباً قدره 25 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 50 دولاراً، أما في الخطوط المتقدمة التي ستكون بإشراف مليشيا “حزب الله” اللبناني، فستصل الرواتب إلى 50 ألف ليرة أي ما يعادل مئة دولار.

قادة “الدفاع الوطني” نقلوا لأهالي القطاع الجنوبي، وعداً بأنهم إذا تعاونوا فسينقل أولادهم المقاتلين في صفوف قوات النظام إلى جبهات الغوطة الشرقية، بالتنسيق مع القيادة العسكرية للنظام.

 

العديد من الأهالي النازحين من القطاع الجنوبي إلى دمشق، رحبوا بالعودة إلى بيوتهم لأسباب أولها التخلص من الأعباء المادية التي أرهقت كاهلهم. أبو عماد البطش، وهو نازح من بلدات القطاع الجنوبي إلى العاصمة دمشق، قال لـ”المدن”، إنه مع أي طريقة يمكن أن تعيده إلى بيته، ليتخلص من إيجار البيت الذي أثقل كاهله. البطش على استعداد ليعيش في خيمة في زبدين ويزرع أرضه، ويعيش من انتاجها، على أن يبقى مستأجراً “في بيت كقن الدجاج نعيش فيه 10 أشخاص في غرفتين، ونعد أيامنا في انتظار الحصول على سلة غذائية من المساعدات التي لا تسمن ولا تغني عن جوع”. أبو عماد، يعتقد أن من حق النازحين أن يعودوا إلى أراضيهم في القطاع الجنوبي التي تعتبر الأغنى والأهم في الغوطة الشرقية. وهو لا يبالي “إن كنا مشاريع في أيدي أحد، قدمنا خلال السنوات الخمس الماضية العديد من الشهداء، ونزحنا من بيوتنا التي أصبحت حطاماً، وبعدها سلم قادة الغوطة القطاع الجنوبي بالكامل. الآن أصبح همنا تأمين كفاف يومنا لا أكثر”.

 

لأبي عماد رأي في العودة التي يقترحها النظام، فأن “نعود نحن إلى بيوتنا خير من أن يستوطنها الغرباء من المليشيات الطائفية الأخرى التي تقاتل بصفوف النظام، مثل الاستملاك الذي سعى إليه النظام في كل من عقربا والبحدلية”.

 

التنسيقية في دير العصافير، إحدى أكبر البلدات في القطاع الجنوبي التي خسرتها المعارضة، كانت قد قدرت قيمة المحاصيل التي خسرتها المعارضة بـ12 مليون دولار في الأراضي التي استولى عليها النظام. وأضافت مصدر في التنسيقية في حديث خاص لـ”المدن”، أن النظام سوف يسعى إلى إعادة إرجاع الأهالي النازحين في القطاع إلى بلداتهم، ليظهر بصورة المنتصر على “العصابات الإرهابية المسلحة”، بعد إعادة “الأمن والأمان” للبلدة. وبحسب التنسيقية فإن أهالي القطاع الجنوبي مدركون لهذا جيداً، فلن يسمح النظام بالعودة إلى القطاع، سوى لأهالي الجنود الذين قاتلوا ويقاتلون في صفوفه، أما العائلات المستضعفة فستفضل النزوح على أن تكون لعبة في مشروع النظام الاستيطاني.

 

النظام لم يتمكن من دخول القطاع الجنوبي من الغوطة، إلا حينما انتهز فرصة الاقتتال الداخلي لفصائل المعارضة. واليوم يسعى النظام إلى إعادة تأهيل القطاع ليصدّر صورة عن نفسه، بأنه استطاع حماية أهل القطاع من قوات المعارضة. إعادة مشروطة لمن يواليه، ويستعد لقتال أهله في الغوطة الشرقية المحاصرة. النظام مستمر في كذبه وأضاليله، وكأنه ينسى أنه هو من هجّر أهل القطاع الجنوبي سابقاً، بدباباته وبراميله المتفجرة، ونكّل بهم وحول أرضهم إلى ركام، طوال خمس سنوات.

 

إنهيار الهدنة في الزبداني يُشعل الحدود مع سوريا

منير الربيع

تعود معادلة الزبداني مقابل كفريا والفوعة إلى الضوء مجدداً. أشهر عديدة مرّت كان الهدوء يسيطر على المدينة المدمرة الواقعة في ريف دمشق، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار فيها، والذي جرى بين “حزب الله” و”أحرار الشام”، عبر مفاوضات تركية إيرانية. لكن اليوم، فإن الأمور تنذر بالأسوأ. فبعد سقوط الهدنة في كل سوريا، لا بد أن تسقط أيضاً في ريفي دمشق وإدلب. ويبدو أن هذه المرّة، الأمور مدروسة أكثر لدى الطرفين، أي لدى مقاتلي المعارضة في المدينة، ولدى “حزب الله”، وكل منهما يريد أن تسير الأمور وفق ما يراه ملائماً لمصلحته.

بعيد نجاح صفقة إطلاق العسكريين اللبنانيين لدى “جبهة النظرة”، وإدخال المساعدات إلى الجرود القلمونية، شخصت العيون إلى الزبداني، التي كانت المفاوضات تجري حولها، فإيران طالبت مراراً بترحيل أبنائها مع أهالي مضايا، بقين، وسرغايا، إلى إدلب، مقابل نقل أهالي كفريا والفوعة إلى ريف دمشق. وهذا ما اعتبر في حينها، بدءاً للفرز الديموغرافي والمذهبي في سوريا. رفض القوى المناهضة لطهران هذه الصيغة. إلا أن الحصار استمرّ، وتحديداً على الزبداني ومضايا.

اليوم، ومع تلاويح سقوط الهدنة في سوريا، ومع الدعم الدولي الذي يحظى به الأكراد في الشمال السوري لتحديد جيبهم على الحدود مع تركيا، ولا سيما بعد معركة منبج، فإن مبدأ “الفرز” عاد مجدداً. وتقول مصادر في المعارضة السورية لـ”المدن” إن “حزب الله” سيضغط أكثر فأكثر لأجل “تهجير” أهالي المناطق السنية من ريف دمشق والخطّ الذي يصل القلمون بحمص، بمحاذاة سلسلة جبال لبنان الشرقية.

إلى جانب كل المعطيات التي توافرت أثناء المفاوضات عن الهدف الإيراني، من معارك ريف دمشق والقلمون، فإن الحصار الخانق المفروض على الزبداني والذي يمنع إدخال المساعدات إليها يؤكد ذلك. ما إضطرّ بعض المسلّحين في المدينة، إلى مهاجمة أحد حواجز “حزب الله” على أطرافها، وذلك في محاولة لكسر الحصار.

وتقول مصادر المعارضة في الزبداني لـ”المدن” إن الهجوم على “حاجز الحكمة” على مدخل المدينة، جاء رداً على الانتهاكات المتكررة من جانب الحزب، وأبرزها سياسة التهجير الممنهج لسكان المنطقة. وجاء الهجوم بعد إبلاغ “حزب الله”، عبر مكبرات الصوت وبعض المناشير، بوجوب إخلاء عدد من المنازل بين حاجز قوس مضايا وحاجز جلال الطحان، ويبلغ عدد السكان أولئك ١٦عائلة، وقد تولى الحزب نقلها بالقوة إلى منطقتي كروم مضايا وسهل مضايا.

وتشير المصادر إلى أنه بعد هذه العملية، قصف “حزب الله” أماكن تمركز المعارضة في الزبداني، بالصواريخ والقذائف الصاروخية. وترافق ذلك مع استنفار إستثنائي في صفوف الحزب في المنطقة. ورغم أنه لم يصدر أي إعلان لسقوط الهدنة، إلا أن الأمور آخذة بالتفاعل، إذ إن مصادر الحزب العسكرية تقول لـ”المدن” إن المسلّحين يلجأون إلى علميات القنص لاستهداف عناصر الحزب، و”نحن قد اتخذنا عهداً على أنفسنا، بأن مقابل سقوط كل عنصر منّا، سنقتل خمسة منهم”. هذه الأجواء تشي بأن المعارك قد تتجدد في المنطقة.

الأكيد، أن أمراً قد يتغيّر، في تلك المنطقة، ولا سيما الممتدة بين وادي بردى في ريف دمشق، وجرود القلمون مروراً بقرية الطفيل. وتؤكد مصادر لـ”المدن” أن “حزب الله” أوفد في الفترة الأخيرة عدداً من الإستشاريين العسكريين لاستطلاع المنطقة ووضع خطط عسكرية جديدة للسيطرة عليها. وتلفت مصادر أخرى إلى أن لدى المعارضين التوجه نفسه، فهم يريدون فك الحصار عنهم.

ولكن، لا يمكن فصل ما يجري في الزبداني ومحيطها، عما يجري في الغوطة، أو ما يجري في الشمال السوري، وتحديداً في إدلب. وفي حال فتحت الجبهات في إحدى المناطق، فستفتح في أخرى. وفي موازاة ذلك، تكشف المصادر عن أن المفاوضات مازالت مستمرة، عبر قنوات معينة، لأجل إعادة إحياء الإتفاق القديم، أي تنفيذ “الترانسفير” ما بين الزبداني وإدلب وبالعكس من الفوعة وكفريا إلى ريف دمشق. وتكشف مصادر لـ”المدن” عن وجود فصائل في المعارضة تريد التوجه من محيط الزبداني والطفيل، إلى وادي بردى، لتصبح على مشارف الغوطة. وهذا الأمر، مرفوض تماماً بالنسبة إلى النظام السوري و”حزب الله” وإيران. وفي سياق التحضير لأي معركة مرتقبة، تعتبر المصادر، أن المناطق الحدودية مع لبنان، لن تكون بمنأى عن المعارك التي ستخاض، ولا سيما إذ ما ارتأت المجموعات فتح الجبهات كلها.

 

الصناعة السورية تخسر 2600 مليار ليرة

مرشد النايف

مع تصاعد حدة النزاع المسلح في سوريا توقفت عجلة الإنتاج الصناعي عما كانت عليه قبل 2011، ومع خروج مزيد من المصانع من الدورة الإنتاجية، انتقلت سوريا من بلد يؤمن كثيراً من السلع للسوق المحلية الى بلد يعاني من شح المعروض.

 

وكشفت وزارة الصناعة أن القطاع العام الصناعي تكبد خسائر بقيمة 2600 مليار ليرة خلال السنوات الخمس الماضية، وهي قيمة الخسائر في “الشركات والمعامل التي استطاعت الوزارة الوصول إليها واحصائها”.

 

ونوهت الوزارة في تقرير نشر مطلع الشهر الجاري، إلى أن القيمة المذكورة هي “القيمة الاستبدالية للشركات”، أي الكلفة المترتبة على استبدال البنيات التحتية المدمرة وعلى استبدال الآلات المدمرة بآلات جديدة.

 

وهذه الأرقام “قابلة للزيادة وفق المؤشرات الجديدة لأسعار الصرف وقيمة الآلات وخطوط الإنتاج وتأمين المستلزمات الأساسية”.

 

وحددت الوزارة القيمة الاستبدالية للخسائر بنحو 2329 مليار ليرة، فيما قدّرت قيمة الأضرار غير المباشرة بنحو 271 مليار ليرة.

 

ويقدر خبراء إقتصاديون لـ”المدن” أن عجلة الصناعة السورية تكاد تتوقف عن الدوران بشكل مطلق، فبعد خمس سنوات من الحرب تلاشت المنشآت الصغيرة والمتوسطة (في حلب 40 ألف منشاة لم يبقَ منها سوى 4000 منشاة عاملة وفق تقديرات اتحاد غرف الصناعة السورية). كذلك، ارتفعت تكاليف الإنتاج وتراجعت حصة الصناعة المحلية في سوق الاستهلاك الداخلي بسبب زيادة الاستيراد وعمليات التهريب.

 

وتراجع إنتاج وتسويق المحاصيل الزراعية التي تشكل مدخلات للقطاع الصناعي كالشمندر السكري والقمح والزيتون والقطن الذي تراجعت حصة المؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان من 628 ألف طن قطن في عام 2010 إلى 11 ألف طن فقط العام الماضي.

 

وتتوقع مصادر لـ”المدن” في وزارة الصناعة ان الواقع الصناعي سيبقى في حالة التراجع إلى أن تنتهي حالة الاستعصاء السياسي. فخلال النصف الأول من عام 2015، ورغم رفع أسعار منتجاته لم تتخط مبيعاته 38.6 مليار ليرة متراجعة من نحو 83.6 مليار ليرة في نهاية عام 2014، ومتراجعة بدورها إلى 110 مليار في عام 2013، بعدما كانت 127 مليار في عام 2011.

 

وتراجعت الصادرات من 68 مليون دولار في 2014 إلى نحو6 ملايين في النصف الأول من العام الماضي، وجوهر الصادرات من المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية التي تنتج الأسمدة.

 

عليه، بالعودة إلى تقرير الوزارة، نجد أنه احصى تَعرُض 60 شركة ومعمل تابعين للوزارة إلى التخريب والتدمير بشكل كامل، وهي شركات “وازنة” ذات ثقل نوعي في الهيكل الصناعي السوري مثل شركات الطبية العربية وتاميكو والمنظفات والإنشاءات المعدنية وبردى للصناعات المعدنية وبردى لصناعة البيرة والصناعات الحديثة، معمل خميرة شبعا وحرستا وأحذية النبك والتبغ في المنطقة الجنوبية وزجاج حلب ودباغة حلب وكابلات حلب وتصنيع الجرارات وزيوت حلب والشرق للمنتجات الغذائية.

 

وتلقت المدن الصناعية السورية الأربع (ريف دمشق، حلب، حمص، دير الزور) قدراً كبيراً من الاضرار، فمن أصل 2533 منشأة في طور الإنتاج، لم يبق قيد الإنتاج الفعلي إلا 1730 منشأة، أغلبيتها في مدينة عدرا الصناعية بعدد 1253 منشأة. ويحاول النظام السوري تحقيق استقرار أمنى في المناطق المحيطة بعدرا الصناعية في ريف دمشق لإبقائها في طور العمل.

 

وفي مدينة الشيخ نجار في حلب لم يبق سوى 338 منشأة، من أصل 1067 منشاة. وفي حسياء (حمص) بقيت 135 منشأة من 204، ودير الزور توقفت منشاتها 8 بشكل تام.

 

وقدرت الوزارة قيمة الأضرار المباشرة في عدرا بـ2.6 مليار ليرة، وفي مدينة الشيخ نجار بـ4.4 مليارات ليرة، وفي حسياء الصناعية بنحو 107 ملايين ليرة.

 

ويقدر “المركز الوطني للبحوث واستطلاع الرأي” ومقره دمشق، مساهمة الصناعة في الناتج الاجمالي المحلي بنحو 27 % عام 2010. ومع اتساع رقعة الصراع المسلح تراجعت مساهمتها في مكونات الناتج الإجمالي إلى 8% وفق تقديرات سابقة لوزير الصناعة كمال طعمة.

 

وتوزعت خسائر القطاع الصناعي الخاص على حلب أولاً، ثم دمشق وريفها في المرتبة الثانية فمحافظة حماة وحمص في المرتبتين الثالثة والرابعة على التوالي من حيث عدد المنشآت المتضررة وقيمتها.

 

وبلغ عدد المنشآت الصناعية التي “تضررت بفعل الأحداث” 1548 منشأة صناعية، حصة حلب منها 1100 منشأة وبلغت قيمة أضرارها 437 مليار ليرة، وفق تقرير الوزارة.

 

وتضررت في محافظة دمشق وريفها 346 منشأة بقيمة أضرار تقترب من 60 مليار ليرة. وبلغ عدد منشآت حمص التي تعرضت للتخريب 25 منشأة صناعية قيمة الأضرار فيها قدرت بحدود 3.1 مليارات ليرة.

 

وتضررت 77 منشأة في حماة، بلغت قيمة أضرارها 2.7 مليار ليرة، وبذلك تكون القيمة” الاستبدالية” الإجمالية للمنشآت المذكورة في المحافظات المذكورة بحدود 503 مليارات ليرة.

 

وامام توقف الإنتاج في معظم شركات ومؤسسات القطاع العام الصناعي ارتفع عدد المتسربين خارج الوزارة بصيغ “النقل، بحكم المستقيل، المستقيلين إنهاء عقود، المصروفين من الخدمة، مكفوفي اليد نحو 26575 ألف عامل وعدد المندبين خارج وزارة الصناعة 1739 عاملاً، وعدد الممنوحين إجازة خاصة بلا أجر 1116 عاملاً، وبذلك يكون العدد الإجمالي 92.430 ألف عامل، تقدر كتلة رواتبهم السنوية بنحو 12.5 مليار ليرة. ووفق التقرير يبلغ حالياً عدد عمال القطاع العام الصناعي 48 ألف عامل من جميع الاختصاصات والفئات منهم 26.6 ألف عامل في قطاع الإنتاج، و14.2 ألف عامل في قطاع خدمات الإنتاج والبقية يعملون في مجال قطاع الإدارة.

 

الغارديان: أوروبا أهملت سوريا وسينقلب الأمر عليها

بي. بي. سي.

تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت جملة من المواضيع المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط، اخترنا منها الحرب في سوريا، وتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، فضلا عن التهديدات الأمنية لنهائيات كأس أمم أوروبا بفرنسا.

 

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا تتحدث فيه الكاتبة، ناتالي نوغيريد، عن إهمال أوروبا لسوريا وكيف أن هذا الإهمال سينقلب على أوروبا.

 

وتقول الكاتبة إن القارة الأوروبية قلقة من نتيجة الاستفتاء على الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، بينما تواصل عدم اكتراثها بالأزمة التي تحمل أكبر ضرر لأوروبا، وهي الحرب في سوريا.

 

وتضيف أن إهمال سوريا سينقلب على أوروبا، لأن الأجيال العربية والمسلمة المقبلة سوف تسأل الأوروبيين لماذا لم يبذلوا أكثر لمساعدة أمة يبيدها جيش الدكتاتور وحلفاؤه.

 

وترى نوغيريد أن مصير أوروبا مرتبط بالدول العربية المجاورة لها أكثر من الولايات المتحدة.

 

مقابل كل لاجئ سوري أحسنت الدول الأوروبية استقباله، هناك أعداد من الذين صدت الأبواب في وجوههم، أو بقوا عالقين في مناطق القتال، ويهم يحملون غلا لمن فضل غلق الحدود أمامهم في الغرب

 

ناتالي نوغيريد، الغارديان

 

وتقول إن مقابل كل لاجئ سوري أحسنت الدول الأوروبية استقباله، هناك أعداد من الذين صدت الأبواب في وجوههم، أو بقوا عالقين في مناطق القتال، ويهم يحملون غلا لمن فضل غلق الحدود أمامهم في الغرب.

 

وتضيف أن قلق الدول الأوروبية من الإرهاب وحصص اللاجئين، جعلها لا تفكر في جذور الإرهاب وأسبابه، التي، حسب رأي الكاتبة، ليست في الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية، وإنما في قصر الرئاسة في دمشق.

 

ولذلك أصبح أغلب الأوروبيين، حسب نوغيريد، يعتقدون أن ما يجري في سوريا هو عملية لمكافحة الإرهاب، وهو ما تشجعه الحكومة، لأن إرسال الطائرات المقاتلة أسهل من مواجهة واقع كارثة معقدة.

 

تراجع تنظيم الدولة الإسلامية

 

القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني تتقدم نحو مدينة سرت

 

ونشرت صحفة التايمز مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن تراجع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وليبيا.

 

وتقول التايمز إن تنظيم الدولة الإسلامية بعد عامين من إعلان أبو بكر البغدادي عن خلافة إسلامية، خسر نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وربع ما كان يسيطر عليه من مناطق في سوريا.

 

وبعد عام من سيطرة التنظيم على مدينة سرت الليبية الساحلية، أصبحت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، على وشك استعادة المدينة.

 

تنظيم الدولة الإسلامية يقاتل على أربع جبهات، وعليه لابد من توخي الحذر في الجزم بأنه خسر الحرب

 

التايمز

 

وتحذر الصحيفة من أن تنظيم الدولة الإسلامية يقاتل على أربع جبهات، وعليه لابد من توخي الحذر في الجزم بأنه خسر الحرب.

 

وتقول التايمز إن تنظيم الدولة يملك 1800 مقاتل في مدينة سرت، وإن بعضهم حلقوا لحاهم وهربوا من المدينة، وتسعى البحرية الليبية للتأكد من عدم ركوبهم البحر مع المهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا.

 

وفي الفلوجة بالعراق يتوقع أن تدحر القوات العراقية تنظيم الدولة الإسلامية وتخرج عناصرها من المدينة، بعد عامين من سقوطها في أيديهم.

 

وترى الصحيفة أن استعادة الفلوجة ستكون عاملا مساعدا لاستعادة الموصل، الذي قد يتحقق العام المقبل، لأن الجيش العراقي، حسب التايمز، ضعيف ويحتاج إلى دعم قوات التحالف بالمعلومات الاستخباراتية والغارات الجوية والأسلحة وربما قوات خاصة.

 

أعلى درجات الحذر

 

الحكومة الفرنسية نشرت قوات كبيرة من الشرطة والجيش لتأمين كاس أمم أوروبا

 

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن الهاجس الأمني في فرنسا وهي تستضيف نهائيات كأس أمم أوروبا.

 

ويقول موفد الصحيفة إلى باريس، مايكل ستوثارد، إن فرنسا في حالة تأهب قصوى لاستقبال أكثر من مليونين من المشجعين لحضور مباريات كأس أمم أوروبا 2016.

 

ويضيف أن الإجراءات الأمنية تجري وفي الذاكرة صور الهجمات المسلحة التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا في ديسمبر/ كانون الأول.

 

إضراب عمل النظافة مدة أسبوع جعل القمامة تتراكم في شوارع باريس، والروائح الكريهة أصبحت تنبعث حول برج إيفل، تزكم أنوف الزائرين والجماهير التي جاءت لمشاهدة مباريات كأس أمم أوروبا

 

مايكل ستوثارد، الفايننشال تايمز

 

ووصف الرئيس السابق، وزعيم المعارضة، نيكولا ساركوزي، حكومة اليسار بأنها “متهورة” لجمعها 100 ألف شخص تحت برج إيفل، بينما البلاد في حالة طوارئ.

 

ومن أجل تبديد المخاوف أعلنت الحكومة عن نشر 100 ألف شرطي وجندي وأفراد الأمن الخاص لتأمين تجمع الجمهور، ومنعت عرض المباريات على شاشات عملاقة في الشوارع، وفي المقاهي، واطلقت تطبيقا على الهواتف الذكية للتبليغ عن أي هجوم.

 

ويقول ستوثارد إن الإجراءات الأمنية المشددة ليست هي العائق الوحيد أمام حرية تحرك الزائرين لمدينة باريس في فترة كأس أمم أوروبا، فالبلاد تشهد إضرابات احتجاجا على مشروع قانون العمل الذي أعدته الحكومة.

 

ويضيف أن إضراب عمل النظافة مدة أسبوع جعل القمامة تتراكم في شوارع باريس، والروائح الكريهة أصبحت تنبعث حول برج إيفل، تزكم أنوف الزائرين والجماهير التي جاءت لمشاهدة مباريات كأس أمم أوروبا.

 

فخر الصناعة الروسية «تي 90» بيد الثوار

استولت كتائب الثوار الخميس على أحدث دبابة روسية في سوريا، وهي دبابة من طراز «تي 90«، وذلك خلال استعادة كتائب الثوار نقاط ومواقع على جبهة الملاح بريف حلب الشمالي، كانت سيطرت عليها قوات النظام وميليشياته في وقت سابق أول من أمس.

 

ونشر المكتب الإعلامي لحركة «نور الدين الزنكي» التابعة لـ»الجيش الحر» صورة لاغتنام الدبابة الروسية، وذلك عقب المعارك العنيفة التي شهدتها جبهة الملاح.

 

واستعاد الثوار مساء الخميس سيطرتهم على نقاطٍ ومواقع كانت قوات النظام مدعومةً بالميليشيات الموالية لها تقدمت إليها في وقت سابق أول من أمس، في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، وأكد الثوار مقتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني خلال الاشتباكات.

 

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يستولي فيها الثوار على دبابة من هذا الطراز، في حين تمكن الثوار من تدمير دبابتين من هذا الطراز على جبهات حلب، حيث بثّ المكتب الإعلامي للواء صقور الجبل تسجيلاً مصوراً في السادس والعشرين من شباط الماضي، يظهر فيه تدمير دبابة من طراز «تي 90« إثر استهدافها بصاروخ «تاو« على جبهة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي.

 

كما دمرت كتائب ثوار الشام دبابة «تي 90« أخرى بشكل كامل، في أول ظهور لها في ريف حلب، إثر استهدافها بصاروخ «تاو« في السابع من كانون الأول من العام الماضي، على جبهة خلصة في ريف حلب الجنوبي.

 

وزودت موسكو مؤخراً قوات الأسد بعشرات الدبابات من طراز «تي 90» أحدث الدبابات على مستوى العالم، والتي تعتبر نسخة مطورة عن «تي 72»، وتفوقها بالتصفيح والسرعة وميزات فنية أخرى، ودخلت خط الإنتاج عام 1995 واعتمدتها موسكو كدبابة روسية وحيدة في الجيش الروسي عام 1996.

 

ويطلق على «تي 90» اسم «فلاديمير« نسبة لكبير مصمميها فلاديمير بوتكين، وهي مجهزة بمنظومة حماية ديناميكية من الجيل الثالث.

 

وأبرز أسلحة «تي 90» مدفع عيار 125مم ، ورشاش مزدوج عيار 7.62 مم، ورشاش مضاد للطائرات عيار 12,7 مم، في حين تبلغ سرعة الدبابة70 كم في الساعة، 10 كم في الساعة على سطح الماء.

 

يبلغ وزن «تي 90» 46,5 طناً مقابل 41,5 طناً لـ «تي 72»، وتفوقها بقوة المحرك الذي يبلغ 1000 حصان ذي 12 أسطوانة، وذات مناورة عالية قياساً بالدبابات الأمريكية والألمانية المصنعة في الوقت ذاته.

(كلنا شركاء، أورينت نت)

شؤون عربية و دولية

 

16 قتيلا بتفجيري السيدة زينب وتنظيم الدولة يتبنى  

قتل 16 شخصا وأصيب آخرون في تفجيرين بمنطقة السيدة زينب في ريف دمشق، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما، وقال إن مقاتليه نفذوا ثلاث عمليات بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة.

 

وذكر التلفزيون الرسمي أن التفجير الأول تم بسيارة مفخخة في شارع التين، والثاني نفذه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل بلدة السيدة زينب باتجاه منطقة ‫الذيابية.

 

وأفادت مواقع إخبارية موالية للنظام أن الانفجارين خلفا عشرات بين قتلى وجرحى، ونقل أغلبهم إلى مستشفى الصدر في منطقة السيدة زينب.

 

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثين بجروح جراء التفجيرين، مشيرا إلى أنهما خلفا دمارا وأضرارا مادية بالمنطقة.

 

وقال الصحفي ياسر الدوماني من غوطة دمشق إن التفجير الثاني كان له وقع كبير، وقد حدث عقب تجمع للمسعفين إثر التفجير الأول مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

 

ولفت الدوماني إلى أن منطقة السيدة زينب من المناطق المعروفة بموالاتها للنظام السوري، وأن معظم المليشيات التي تدخل سوريا لمساندة النظام تدرب وتجند داخل هذه المنطقة لتكون منطلقا لتنفيذ عمليات عسكرية لا سيما بمناطق حلب والريف الدمشقي.

 

وأوضح أن النظام يحاول بشتى الوسائل توجيه رسائل لجذب المليشيات للدفاع عن مقام السيدة زينب وإبعاد أي خطر عنه كما يدعي.

 

واعتبر أن النظام السوري المستفيد الأكبر من التفجيرات التي تضرب المنطقة من أجل تجنيد المقاتلين الأجانب وجلبهم إلى سوريا للقتال على مختلف الجبهات.

 

وتعد منطقة السيدة زينب معقلا يؤوي عددا كبيرا من قادة وعناصر المليشيات الداعمة للنظام السوري، وسبق أن تبنى تنظيم الدولة تفجيرات نفذها مقاتلوه في المنطقة.

 

دخول أول قافلة مساعدات إلى دوما منذ عامين  

دخلت إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق قافلة مساعدات غذائية وطبية بإشراف الأمم المتحدة, وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها المنظمة الدولية من إدخال المساعدات إلى المدينة منذ 2014. وتتألف القافلة من 39 شاحنة تحمل مواد غذائية أساسية وأدوية ومستلزمات طبية مختلفة.

 

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو إن لدى البعثة خطة لإخراج الحالات المرضية الصعبة من مناطق الغوطة، وإنها تبحث تسيير عيادات طبية متنقلة للمناطق المحاصرة.

 

وأضاف أن البعثة قد تتمكن من إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة بشكل مستمر، لكن الحل الأمثل لرفع المعاناة عن المدنيين في سوريا هو برفع الحصار عنهم بشكل نهائي.

 

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن سفارتها في دمشق نجحت أمس الجمعة في تمرير قافلة مساعدات إنسانية إلى السكان المحاصرين في مدينة دوما.

 

وقال القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق محمد ثروت سليم إن مصر نجحت بالتنسيق مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في تمرير الجزء الأول من مكونات قافلة مساعدات إنسانية تبرعت بها شخصيات سورية في القاهرة، وتمكنت من توزيعها في دوما.

 

وأضاف أن المساعدات تضمنت كميات من دقيق القمح ومواد غذائية أخرى، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.

 

وفي ريف دمشق أيضا أمطرت قوات النظام السوري مدينة داريا بوابل من البراميل المتفجرة والقصف الصاروخي والمدفعي، مما حال دون توزيع المساعدات الإنسانية التي دخلت الخميس الماضي، وهي أول مساعدات تدخل المدينة المحاصرة منذ العام 2012.

 

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا قال للصحفيين الخميس الماضي إن الحكومة السورية وافقت على دخول قوافل الأمم المتحدة البرية إلى 15 من 17 منطقة تحاصرها الحكومة في يونيو/حزيران الجاري، وذكر أن عمليات الإنزال الجوي لا تزال خيارا مطروحا إذا لم تتحرك القوافل.

 

“سوريا الديمقراطية” تحقق مكاسب ضد داعش

عمان – رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة حققت مكاسب جيدة على الأرض ضد تنظيم داعش السبت، لتقترب من معقل آخر من أهم معاقله في شمال سوريا.

 

وذكر المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً أصبحت الآن على بعد 17 كيلومتراً من مدينة الباب معقل تنظيم داعش شمال شرقي حلب.

 

ووفقاً للمرصد، فقد قطعت قوات سوريا الديمقراطية أمس الجمعة آخر طريق إلى بلدة منبج المحاصرة من الباب بعد أسبوع من التقدم حول تلك المنطقة الأمر الذي سمح لها بفرض حصار على البلدة الكبيرة من كل الاتجاهات.

 

وقال المرصد إن قرابة 160 من مقاتلي داعش لقوا حتفهم في معارك حول منبج مع قوات سوريا الديمقراطية التي قتل أكثر من 20 من مقاتليها.

 

وشنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة وقوات أميركية خاصة هجوماً في وقت سابق هذا الشهر للسيطرة على آخر أراضي داعش على الحدود بين سوريا وتركيا.

 

وقالت القوات إنها تمتنع عن الهجوم الفوري لانتزاع منبج خوفا على المدنيين.

 

سوريا.. باريس “مستاءة” من قصف النظام لداريا المحاصرة

القصف الجوي الكثيف على المدينة يعرقل عملية توزيع المساعدات الغذائية

الأمم المتحدة – فرانس برس

أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الجمعة عن “استيائه الشديد” حيال قصف مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، الأمر الذي عرقل توزيع مساعدات انسانية على سكانها.

وقال ايرولت في مؤتمر صحافي في نيويورك: “إننا فعلاً أمام ازدواجية غير معقولة للنظام” السوري.

وعرقل القصف الجوي الكثيف الذي قامت به قوات النظام السوري على مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، عملية توزيع المساعدات الغذائية التي دخلت للمرة الأولى إلى المدينة ليلاً منذ العام 2012، وفق ما أكد ناشط محلي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف ايرولت: “رد فعلي هو الاستياء الشديد إلى درجة لا أجد العبارات لوصفه”.

وتابع: “بعد التشديد خلال أسابيع وأسابيع على ضرورة أن تصل المساعدة الإنسانية إلى هذه المدينة التي هي مدينة شهيدة (…) قال النظام نعم في نهاية المطاف. لكن المساعدات وصلت والقصف تجدد، وهذا يثبت ازدواجية النظام”.

وأكد “أنه سبب إضافي لاستئناف المسار السياسي بعزم كبير” في إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم القوى الكبرى “لرؤية ما يمكننا القيام به من أمور فاعلة”.

وشدد ايرولت على أن “الوضع مأسوي (في سوريا) لأن النظام رغم تصريحاته يختار يوماً بعد يوم أن يهاجم شعبه”.

وأكد أن “النظام ارتكب جرائم ضد الإنسانية في إطار سياسة دولة منهجية”، موضحاً أن فرنسا “ستواصل الدفع في اتجاه محاسبة المرتكبين”.

وترأس ايرولت الجمعة في نيويورك اجتماعا لمجلس الأمن الدولي ناقش كيفية حماية المدنيين في عمليات حفظ السلام.

وتترأس فرنسا مجلس الأمن في يونيو.

هذا ويعرقل القصف الجوي الكثيف الذي تشنه قوات النظام السوري على مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، عملية توزيع المساعدات الغذائية. المساعدات دخلت ليل الخميس الجمعة وذلك للمرة الأولى منذ العام 2012.

المرصد السوري والناشط في داريا شادي مطر أفادا بتعرض المدينة منذ صباح الجمعة إلى قصف عشوائي بالبراميل المتفجرة، أعقبه تحليق لطيران الاستطلاع. وأضاف مطر، الناشط في المجلس المحلي لمدينة داريا، أنه لم يتم بعد توزيع المساعدات التي تسلمها المكتب الإغاثي التابع للمجلس بسبب كثافة القصف، والتي تشمل مأكولات جافة والطحين، ومساعدات غير غذائية وطبية.

 

في سوريا.. صيام من نوع آخر و”مدفع إفطار قاتل

المعاناة السورية.. فصول تتوالى

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

في دول عربية عدة، يبشر دوي “مدفع الإفطار” في شهر رمضان الصائمين بحلول موعد الإفطار، إلا أن صوت التفجيرات المستمرة في سوريا طيلة أيام السنة منذ عام 2011، ينذر حتما بمزيد من الموت والدمار والمآسي.

وللعام السادس على التوالي، يقضي معظم السوريين شهر رمضان، مثل باقي أشهر السنة، على وقع دوي القصف المدفعي والجوي، والتفجيرات المستمرة في حصد الأرواح في مناطق المعارضة والحكومة على حد سواء.

 

وعادة إطلاق قذيفة صوتية يوميا عند موعد صلاة المغرب خلال رمضان التي تناقلتها الأجيال في سوريا وغيرها من الدول العربية، باتت غير مجدية بالنسبة للسوريين، الذين اختبروا “القذائف الحية” القاتلة والبراميل المتفجرة.

 

فقد أصبح السوريون عاجزين عن تبيان “القصف الكاذب” من “القصف الصادق” بسبب استمرار دوي التفجيرات وهدير الطائرات والمروحيات الحربية، وسط عجز وصمت دولي، سمح للمتنازعين بتحويل البلاد إلى مقبرة جماعية.

 

ومنذ بدء شهر رمضان الجاري شهدت مناطق سورية عدة قصفا مركزا، فقد أمطرت، على سبيل المثال لا الحصر، مروحيات “قوات الرئيس السوري بشار الأسد” مدينة داريا بريف دمشق بأكثر من 70 برميلا متفجرا، الجمعة.

 

ومأساة أهالي داريا وغيرها من المدن والبلدات السورية لا تقف عند حدود العيش في ظل القصف والغارات في رمضان والأشهر الأخرى، إذ أن “دوي الموت” يترافق مع “الجوع القسري” الناجم عن حصار خانق وفقر مدقع.

 

والبراميل المتفجرة على داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة، جاءت لمنع توزيع المساعدات التي نجحت قافلة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في إدخالها للمدينة لأول مرة منذ حصارها من القوات الحكومية في 2012.

 

ويبدو أن المدنيين في داريا، التي تعاني من الحصار على غرار مناطق أخرى، مجبرين على الصوم طيلة أيام السنة، ولا يجدون سوى الفتات لكسر “جوعهم”، على عكس الصائمين في المدن العربية والإسلامية خلال رمضان.

 

فالنزاع الذي بدأ بعد أن ردت القوات الحكومية على المظاهرات المناهضة لحكم الأسد بالرصاص والقذائف، أدخل معظم السوريين الذين فشلوا في الهروب خارج البلاد، في “صيام من نوع آخر” وعرفهم على “مدفع إفطار قاتل”.

 

والعجز الدولي ومطامع بعض الدول غير العربية التوسعية ينذر بإطالة أمد النزاع الذي حصد منذ 2011 أكثر من 250 ألف قتيل وشرد الملايين، ويؤكد بالتالي أن السوريين سيرددون للسنة السابعة “رمضان بأي حال عدت يا رمضان”.

 

المرصد: قوات مدعومة من أمريكا تتوغل في أراضي الدولة الإسلامية بشمال سوريا

عمان (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سورية تدعمها الولايات المتحدة حققت مكاسب جيدة على الأرض ضد تنظيم الدولة الإسلامية يوم السبت لتقترب من معقل آخر من أهم معاقله في شمال سوريا.

 

وذكر المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكرادا وعربا أصبحت الآن على بعد 17 كيلومترا من مدينة الباب معقل تنظيم الدولة الإسلامية شمال شرقي حلب.

 

ووفقا للمرصد فقد قطعت قوات سوريا الديمقراطية يوم الجمعة آخر طريق إلى بلدة منبج المحاصرة من الباب بعد أسبوع من التقدم حول تلك المنطقة الأمر الذي سمح لها بفرض حصار على البلدة الكبيرة من كل الاتجاهات.

 

وقال المرصد إن قرابة 160 من مقاتلي الدولة الإسلامية لقوا حتفهم في معارك حول منبج مع قوات سوريا الديمقراطية التي قتل أكثر من 20 من مقاتليها.

 

وشنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة وقوات أمريكية خاصة هجوما في وقت سابق هذا الشهر للسيطرة على آخر أراضي الدولة الإسلامية على الحدود بين سوريا وتركيا.

 

وقالت القوات إنها تمتنع عن الهجوم الفوري لانتزاع منبج خوفا على المدنيين.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

 

تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مسؤوليته عن تفجيرات قرب مزار شيعي بدمشق

من سليمان الخالدي

 

عمان (رويترز) – أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين وتفجير سيارة ملغومة يوم السبت في حي السيدة زينب بدمشق الذي يضم أقدس المزارات الشيعية في سوريا وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 شخصا على الأقل قتلوا.

 

وعرض التلفزيون الرسمي صورا لحطام وسيارات مهشمة ومتاجر مدمرة في شارع تجاري رئيسي قرب مزار السيدة زينب وهي منطقة شهدت ثلاثة تفجيرات على الأقل العام الحالي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين في هجمات أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.

 

وقالت وسائل إعلام رسمية إن ثمانية على الأقل قتلوا إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا قال إن عدد القتلى ارتفع إلى 20 على الأقل بينهم 13 مدنيا والباقون من فصائل موالية للحكومة. وأضاف أن من المتوقع أن يرتفع العدد لأن كثيرا من المصابين في حالة خطيرة.

 

وأوردت وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم نبأ وقوع “ثلاث عمليات استشهادية بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة من الدولة الإسلامية في السيدة زينب في دمشق.”

 

وحي السيدة زينب نقطة تجذب آلافا من المقاتلين الشيعة العراقيين والأفغان الذين يذهبون إلى هناك قبل أن يجري تكليفهم بمهام على خطوط المواجهة مع جماعات معارضة سنية تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية. وكل المقاتلين الشيعة تقريبا يضعون على زيهم العسكري شارة كتب عليه “لبيك يا زينب”.

 

* انقسام طائفي

 

المنطقة الواقعة تحت حراسة مشددة قرب المزار تعرف أيضا بأنها معقل لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران وأحد حلفاء الأسد.

 

ويقول مقاتلو المعارضة المعتدلة إن التدخل العسكري الإيراني القوي إلى جانب الأسد ودعم إيران لمقاتلين شيعة آخرين يؤجج البعد الطائفي في الحرب السورية التي دخلت عامها السادس وذلك بجذب مزيد من الجهاديين السنة المتشددين إلى البلاد.

 

ومن ناحية أخرى قال المرصد السوري إن قوات سورية مدعومة من الولايات المتحدة حققت مكاسب جديدة أمام التنظيم يوم السبت واقتربت من معقل آخر من معاقله الرئيسية في شمال سوريا.

 

وأضاف المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكرادا وعربا أصبحت الآن على بعد 17 كيلومترا من مدينة الباب معقل تنظيم الدولة الإسلامية شمال شرقي حلب.

 

ووفقا للمرصد قطعت قوات سوريا الديمقراطية يوم الجمعة آخر طريق يؤدي من مدينة الباب إلى بلدة منبج المحاصرة بعد تقدم على مدى أسبوع حول تلك المنطقة الأمر الذي مكنها من فرض حصار على البلدة من جميع الاتجاهات.

 

وعلى جبهات أخرى في شمال سوريا قال مصدران من المقاتلين إن طائرات روسية وسورية صعدت من قصفها الجوي لمواقعهما في مدينة حلب الشمالية.

 

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى