أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 13 كانون الثاني 2018

النظام السوري يقصف غوطة دمشق بـ «الكلور» مجدداً

دبي – «الحياة»

 

جددت قوات النظام السوري استخدام «غاز الكلور» ضد المدنيين الذين أصيب عدد منهم اليوم (السبت)، باختناق نتيجة قصف على مدينتي دوما وحرستا في غوطة دمشق الشرقية.

 

ونقلت وكالة «سمارت» المحلية عن ناشطين قولهم، أن «قوات النظام استهدفت بثلاثة صواريخ من نوع فيل محمّلة بغاز الكلور السام، الأراضي المشتركة بين مدينتي دوما وحرستا (10 كيلومترات شرق دمشق)، ما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين من أبناء مدينة دوما بحالات اختناق».

 

وأضاف الناشطون أن «روائح غاز الكلور امتدت إلى الأحياء السكنية في المدينتين»، مشيرين إلى أن «قوات النظام قصفت مدينة دوما أيضاً بـ12 صاروخاً من نوع أرض – أرض»، من دون ذكر ما إذ كانت تحمل غازات سامة أم لا.

 

وطالبت «مديرية الصحة» في دمشق وريفها أواخر العام الماضي، بـ «إجراء تحقيق دولي فوري حول حادث استخدام قوات النظام مواد سامة محرّمة دولياً في الغوطة الشرقية، أسفرت عن حالات اختناق في صفوف المدنيين».

 

واستخدمت قوات النظام السلاح الكيماوي في سورية مرات عدة أبرزها قصف الغوطة الشرقية في 21 آب (أغسطس) 2013، والذي أدّى إلى مقتل المئات جلّهم مدنيون، وقصف مدينة خان شيخون في إدلب في نيسان (أبريل) من العام الماضي، واستخدمت روسيا حق النقض (فيتو) أكثر من مرة في مجلس الأمن لمنع إدانة النظام.

 

روسيا تتهم أميركا بمحاولة إفشال «سوتشي»

موسكو، لندن – رائد جبر، «الحياة»

 

كثّفت موسكو جهودها لرأب الصدع مع أنقرة إثر هجوم القوات النظامية السورية على معقل المعارضة في محافظة إدلب شمال غربي سورية، فيما صعّدت روسيا حملتها على الولايات المتحدة واتهمتها صراحةً بالعمل على «إفشال مؤتمر الحوار الوطني السوري» المقرر في منتجع سوتشي.

 

في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات خاصة تمكنت من «القضاء» على المجموعة المسؤولة عن هجوم بقذائف تعرضت له قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية ليلة رأس السنة، كما دمّرت مستودعاً للطائرات المسيّرة في محافظة إدلب. وأفادت الوزارة بأن القوات الخاصة الروسية حددت مكان تمركز المجموعة المسلحة غرب محافظة إدلب ولدى وصول الإرهابيين إلى الموقع حيث كانوا يستعدون لركوب باص صغير، قضيَ على المجموعة بكاملها بقذائف عالية الدقة من نوع «كراسنوبول». وأعلنت الوزارة كذلك أن «الاستخبارات العسكرية الروسية عثرت في إدلب على مكان تخزين الإرهابيين طائرات مسيّرة، ودمِّرَ المستودع» بالقذائف ذاتها.

 

وعلى خط الجهود الروسية لتأمين ظروف انعقاد «مؤتمر سوتشي»، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالين هاتفيين أمس، مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، تركز البحث خلالهما على الوضع في المحافظة التي شهدت استعادة النظام النقاط التي خسرها بعد هجوم معاكس شنته فصائل المعارضة، غداة اتصال هاتفي للرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان سعى خلاله الطرفان إلى تقليص مساحة الخلاف في شأن إدلب، واتفقا على تكثيف التنسيق العسكري والأمني.

 

وعلى رغم تجنّب الخارجية الروسية إعطاء تفاصيل عما دار في الاتصالين، فإن مصدراً ديبلوماسياً روسياً أبلغ «الحياة» بأن موسكو تسعى إلى مناقشة أفكار لمحاصرة الخلاف في شكل سريع ودفع التنسيق الثلاثي قدماً، ما يفسّر أن الاتصال مع جاويش أوغلو أعقب المكالمة الهاتفية لرئيسي البلدين، كما أن الحديث مع ظريف أتى بعد يومين فقط على زيارته موسكو والتي ناقش خلالها الملف ذاته.

 

في غضون ذلك، احتلّت التطورات الميدانية في إدلب والغوطة الشرقية لدمشق محوراً أساسياً خلال مناقشات اجتماع مجلس الأمن الروسي بحضور بوتين، إضافةً إلى التحضيرات الجارية لعقد «مؤتمر سوتشي». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين «أبلغ المجلس بنتائج اتصاله مع الرئيس التركي، وتطرق النقاش إلى عمق مناطق خفض التوتر في سرية».

 

وشنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، هجوماً عنيفاً على واشنطن، واتهمتها بالعمل على عرقلة جهود موسكو لعقد مؤتمر الحوار السوري، موضحة أن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين تهدف إلى التأثير سلباً في موقف المعارضة السورية لحملها على مقاطعة المؤتمر، وذلك في ردّ على القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد الذي أعلن مساء الخميس أن أي انتصار عسكري لن يتحقق في سورية من دون انتقال سياسي. وشدد على أن «واشنطن تمتلك وسائل عدة لتقليل التأثير الروسي في نتائج المحادثات السورية»، مطالباً بـ «ضرورة إدراج كل التحركات في شأن سورية ضمن مفاوضات جنيف». وقالت زاخاروفا إن ساترفيلد، لم يخفِ نيات واشنطن بل أعلن أن بلاده تعتزم القيام بخطوات في شأن سورية عبر الأمم المتحدة، في اتجاه معاكس لمؤتمر الحوار الوطني.

 

وأكدت الخارجية الروسية أن مسارات جنيف وآستانة وسوتشي مرتبطة وتعتبر عناصر لعملية التسوية، مشددة على أن موسكو «لن تتراجع عن موقفها المبدئي بدعم التسوية السياسية في سورية على أساس القرار 2254 وعن الجهود للتحضير لمؤتمر الحوار مهما بلغت أوهام البعض». واعتبرت أنه أصبح واضحاً من يقف خلف المعارضة ومن يعرقل التسوية، ملمحةً إلى اتهام واشنطن بالتورط كذلك في التصعيد الميداني. وسألت: «من أين حصل الإرهابيون على أسلحة جديدة في وقت تتعزز التوجهات نحو استقرار الأوضاع، وتهيئة الظروف لتحقيق التسوية السياسية وعودة البلاد إلى حياة سلمية؟».

 

مقتل 3 من كبار ضباط النظام السوري في ريفي ادلب وحماة

دبي – «الحياة»

 

قلبت المعارضة السورية خلال اليومين الأخيرين انطباعاً ساد أخيراً بتراجع قدراتها، واستردت المبادرة لتوجه إلى النظام ضربات موجعة وتكبده خسائر فادحة في المعارك التي يخوضها ضدّها، إذ قتلت له اليوم (الجمعة) ثلاثة ضباط كبار أحدهم من «الاستخبارات الجوية» التي تعد أقوى أجهزة النظام الأمنية، ليلحقوا بقائد قوات الاقتحام العقيد ماهر قحطان إبراهيم وعشرات أعلن مقتلهم أمس.

 

ونقل موقع «عنب بلدي» عن صفحات إعلامية موالية للنظام اليوم، نعيها قائد عمليات النظام في ريف حماة العقيد الركن وسام جحجاح خلال اشتباك في قرية معان، والعقيدين عز الدين ياغي الملقب بـ «أسد الفيلق الخامس»، ومحمود معتوق اللذين قتلا في معارك مطار «أبو الضهور» العسكري جنوب شرقي إدلب.

 

وأطلقت فصائل المعارضة أمس، معركة «رد الطغيان» في غرفة عمليات مشتركة، واستطاعت السيطرة على بعض المواقع التي خسرتها في الأيام الماضية.

 

وأفاد «الإعلام الحربي» التابع لقوات النظام بأن «جحجاح يعتبر من أبرز القادة العسكريين في إدارة الاستخبارات الجوية وفرع المنطقة الشمالية».

 

أما العقيد ياغي فذكرت المواقع أنه «قائد كتيبة الرادار في الفيلق الخامس، وقتل في معارك يشهدها ريف إدلب الجنوبي واستطاعت قوات النظام خلالها الوصول إلى تخوم مطار أبو الضهور»، مشيرة إلى «أنه يتحدر من حي المزرعة في مدينة دريكيش التابعة لمحافظة طرطوس» (غرب سورية).

 

و«الفيلق الخامس» تشكيل عسكري أعلن عنه نهاية 2016، ويضم مقاتلين من المناطق التي شملتها تسويات مع النظام السوري بدعم روسي.

 

ونشرت الصفحات صوراً لياغي برفقة العميد في القوات النظامية سهيل الحسن الملقب بـ «النمر»، وقالت إنه كان من المقربين له.

 

وشاركت قوات «النمر» التي يقودها الحسن، إلى جانب ميليشيات محلية موالية للنظام، في القتال ضد فصائل المعارضة في ريف إدلب.

 

أما العقيد معتوق فلم تتوافر أي معلومات عنه باستثناء أنه «قتل في ريف إدلب، وهو متحدر من قرية فديو في الساحل السوري».

 

إلى ذلك، وثقت مواقع مقربة من المعارضة السورية في مقاطع فيديو بثتها أمس، مقتل أكثر من 50 عنصراً في قوات النظام خلال معارك ريف إدلب ومطار «أبو الضهور»، وأسر عشرات آخرين.

 

القوات النظامية «تستوعب» هجوم الفصائل وتتكبد 60 قتيلاً في إدلب

بيروت– «الحياة»

 

استأنفت القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها عمليتها العسكرية أمس، في الريف الشرقي لمحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد توقفها قسراً نتيجة الهجمات المعاكسة في ريفها الجنوبي الشرقي. وأدى الهجوم المعاكس الذي شنته فصائل المعارضة ضمن معركة «رد الطغيان» إلى مقتل العشرات من جنود النظام والمسلحين الموالين له.

 

واندلعت اشتباكات عنيفة أمس على محاور في شرق وجنوبي شرق مطار أبو الضهور، حيث تمكنت القوات النظامية من تحقيق تقدم والسيطرة على 3 قرى، بغية الالتفاف على المطار من الناحية الشرقية، بعدما دخلت القسم الجنوبي منه وباتت تشرف على المنطقة الغربية.

 

وشن النظام هجمات في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب بهدف استعادة السيطرة على ما خسره من مناطق أول من أمس، نتيجة الهجوم المعاكس للفصائل. وكانت قوات النظام عاودت التقدم ليل أول من أمس، بعدما سيطرت الفصائل على 12 قرية، واستعادت كامل المناطق التي خسرتها باستثناء قرى الزرزور وأم الخلاخيل ومشيرفة، فيما لا تزال المعلومات متضاربة في شأن الجهة التي تسيطر على قرية عطشان.

 

إلى ذلك، سيطرت القوات النظامية أمس على قرى تل عنبر، أبو جلوس، وأبو عبدة في جبل الحص في ريف حلب الجنوبي، وجاء ذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «هيئة تحرير الشام».

 

وتمكنت فصائل المعارضة من استعادة السيطرة على مواقع عدّة في ريف حلب الجنوبي، إثر معارك عنيفة مع قوات النظام التي تسعى إلى الوصول إلى مطار أبو الضهور عبر فتح جبهة من ريف حلب الجنوبي.

 

وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى مقتل 63 عنصراً من القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها من بينهم ضباط، فيما قتل 54 مسلحاً من المعارضة في المعارك». وكشف عن أسر 31 عنصراً من النظام خلال الساعات الأخيرة. وأفادت مواقع إعلامية موالية للنظام السوري بأن قائد عمليات القوات النظامية العقيد الركن وسام جحجاح، قُتل على جبهة معان في ريف حماة الشمالي. وكشف موقع «عنب بلدي» المقرب من المعارضة أن «الإعلام الحربي التابع لقوات الأسد نعى اليوم مقتل قائد قطاع قرية معان في ريف حماة الشمالي العقيد الركن وسام جحجاح». وتفيد المواقع الموالية للنظام بأن «جحجاح من أبرز القياديين العسكريين في إدارة الاستخبارات الجوية وفرع المنطقة الشمالية». وكانت مصادر ميدانية في المعارضة السورية أعلنت أول من أمس مقتل قائد مجموعات الاقتحام في الجيش السوري النظامي العقيد ماهر قحطان إبراهيم، في معارك مطار أبو الضهور العسكري جنوب شرقي إدلب.

 

في غضون ذلك، جرح جندي تركي بقصف للقوات النظامية على قرية حيان غرب حلب خلال زيارة وفد تركي إلى المنطقة. وقال ناشطون محليون لـوكالة أنباء «سمارت» إن قوات النظام المتمركزة في بلدة رتيان، استهدفت مدينة عندان وبلدة حيان بقذائف المدفعية، خلال زيارة وفد تركي للمنطقة لاستكشافها بهدف إنشاء نقاط عسكرية فيها.

 

المعارضة السورية: معارك إدلب كلفت روسيا 100 مليون دولار

داعش يستهدف موقعا لجيش الإسلام… وقيادي كردي: الحرب ستستمر عقدا

دمشق ـ «القدس العربي» من هبة محمد: بينما تدور معارك كر وفر ومواجهات عنيفة بين النظام السوري والقوات الروسية والميليشيات الداعمة لهما من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في ريفي إدلب الجنوبي، وحماة الشمالي الشرقي، حيث كانت المعارضة المسلحة قد سيطرت على العديد من المناطق والقرى، في مواجهات قاسية شكلت نكسة استراتيجية واقتصادية لروسيا ولمؤتمر سوتشي الذي تنوي موسكو إجراءه نهاية الشهر الحالي، أسفرت المواجهات عن قتل العشرات لقوات النظام وأسر أكثر من 30 من جنوده ومن الميليشيات المحلية التابعة له على يد فصائل المعارضة، وتسببت المعارك في الشمال السوري بأكبر حركة نزوح جماعي تشهده سوريا منذ فترة طويلة حيث أدى قصف مكثف للطائرات الحربية الروسية والسورية إلى تهجير حوالى 50 ألف عائلة قدر عددها بـ 300 ألف مدني من بيوتهم، إلى مناطق ريف حلب الغربي والشمالي.

ويعكس التصعيد العسكري لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بمساندة المقاتلات الروسية مدى هشاشة التحالف التركي – الروسي – الإيراني، ويضع ملف التفاهمات والاتفاقات السابقة التي باتت بحكم المنتهية أو تكاد، أمام نكسة، إذا ما استطاعت التحركات والاتصالات الدبلوماسية التي يجريها الجانب التركي تغيير الواقع في الميدان، فيما رأت مصادر عسكرية أن معارك ادلب حملت لروسيا صدمة من العيار الثقيل حيث قدّرت الكلفة الاقتصادية التي أنفقتها موسكو على المواجهات بعشرات ملايين الدولارات.

العميد مصطفى الشيخ ذكر أن المعارك الدائرة في إدلب كانت أكبر صدمة عسكرية تلقتها روسيا منذ دخولها سوريا، حيث فوجئت بأمور خطيرة من الناحية الاستراتيجية، وقدّر الكلفة الاقتصادية التي أنفقت لاحتلال تلك القرى بعشرات الملايين إن لم تزد على المئة مليون دولار والتي ذهبت أدراج الرياح بثلاث ساعات عقب استعادة فصائل المعارضة لتلك المناطق، وهو الذي «صعق العسكريين الاستراتيجيين»، وأضاف «اعتقد جازماً أن الاسلحة المغتنمة تكفي لمعركة أخرى بهذا الحجم شريطة أن تحقق المفاجأة في الزمان والمكان، فمعارك من هذا النوع لا يحدد نجاحها باحتلال أرض هنا أو التخلي عن أرض هناك إنما هي فرض واقع إرادي يقول إن الزمن مع التخطيط وتوحد الجهود سيعطي نتائج غير مسبوقة في التاريخ، وجوهر السر ومكمنه أن ما تبقى من جيش النظام لا يمتلك حتى الحد الأدنى من الإرادة، وهنا المصيبة التي ستحدد لاحقاً من سيقاتل عن جيش النظام الذي لا يملك أي إرادة قتال، وهي مفقودة منذ عام 2013 تماماً والآن تلاشت وانتهت بالمطلق».

واستهدف تنظيم «الدولة الاسلامية موقعاً لجيش الإسلام بسيارة مفخخة جنوب العاصمة السورية دمشق أمس الجمعة.

وقال مصدر في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «قتل 3 عناصر من جيش الإسلام وأصيب 7 اخرون في تفجير لتنظيم داعش نفذه بسيارة مفخخة في نقطة لجيش الاسلام في حي الزين الفاصل بين حيي مخيم اليرموك والحجر الاسود التي تسيطر على اجزاء منها عناصر داعش جنوب العاصمة دمشق».

وأكد المصدر «أن عناصر داعش بعد تفجير السيارة استهدفوا المنطقة بصواريخ موجهة اعقبها تقدم لهم وسيطرة على عدة مباني في حي الزين وأن اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر داعش ومسلحي جيش الاسلام بعد وصول تعزيزات من مناطق الغوطة».

واتهم المصدر «عناصر داعش بالهجوم على مناطق سيطرة جيش الاسلام بتوجيه من النظام السوري، الذي فشل في التقدم على جبهة حرستا وعدة جبهات في الغوطة الشرقية».

وقال سياسي كردي بارز لرويترز في مقابلة إن المساعي التي تقودها روسيا لإنهاء الحرب في سوريا ستبوء بالفشل وإن من المتوقع أن يستمر الصراع إلى العقد المقبل.

وقال ألدار خليل وهو مهندس خطط يقودها الأكراد للحكم الذاتي في شمال سوريا أيضا إن الولايات المتحدة «ليست مستعجلة» فيما يبدو للرحيل عن المناطق التي ساعدت فيها القوات التي يقودها الأكراد على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وإنه يتوقع أن تتطور العلاقات مع واشنطن مع بدء المساعي الأمريكية لإعادة الإعمار.

وقال «لا أتوقع يصير فيه انفراج في الحالة السورية قبل عام 2021 … يجوز يصل إلى 25».

وأضاف «داعش يتمدد في مناطق ثانية والأتراك قد يحاولون إثارة المشاكل في بعض المناطق».

 

مقتل 10 مدنيين إثر قصف النظام لغوطة دمشق… واستهداف وزير الصحة المعارض في المعرّة ومقتل سائقه

وزارة الدفاع الروسية: تدمير مستودعاً للطائرات المسيرة في إدلب

هبة محمد ووكالات

دمشق – موسكو – «القدس العريي»: قُتل 10 مدنيين، أمس الجمعة، في قصف جوي ومدفعي شنه النظام السوري على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب الدفاع المدني السوري. وقال الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «4 مدنيين من بلدة حمورية، ومدني في بلدة بيت سوا، قتلوا بقصف جوي للنظام، فيما قتل 5 مدنيين ليلة أمس، في قصف مدفعي على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية».

وأفاد مراسل الأناضول في المنطقة، بأن القصف، أمس، شمل مدينتي سقبا، وعربين، وبلدات جسرين، ومديرة، ومنطقة المرج، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا حتى اللحظة. ومع حصيلة ضحايا أمس، بلغ عدد قتلى قصف النظام السوري خلال 15 يوماً، 170 قتيلاً مدنياً، وذلك بحسب بيانات الدفاع المدني.

والخميس، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، في بيان له، من ارتكاب «جرائم حرب» في الغوطة الشرقية بريف دمشق، على خلفية غارات وضربات بريّة مكثفة من جانب قوات النظام السوري وحلفائه. وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق «خفض التوتر» في إطار اتفاق تم التوصل إليه في 2017، خلال مباحثات أستانة، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012. وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.

 

استهداف وزير معارض

 

من جهة أخرى ذكر فريق الدفاع المدني السوري على معرفاته الرسمية أن «طائرات حربية استهدفت منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان بثلاثة صواريخ، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح سبعة، بينهم وزير الصحة التابع للحكومة السورية المؤقتة، فراس الجندي مشيرًا إلى أن «طائرات حربية استهدفت منازل المدنيين والطريق الدولي في مدينة خان شيخون بعدة غارات، ما أدى إلى مقتل طفل وامرأة وإصابة طفلين آخرين بجراح متفاوتة.

وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استهداف وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور محمد فراس الجندي، واصفاً العملية «بالجريمة التي أسفرت عن استشهاد سائقه «حسام المنديل»، فيما أصيب الوزير نفسه بجروح جراء قصف نفذته طائرات حربية على مدينة معرة النعمان بريف إدلب، جاءت هذه الجريمة التي طالت مكان تواجد الوزير ومرافقيه بعد عودتهم من تنفيذ مهام تتعلق بعملهم، في سياق حملة تصعيدية مستمرة تشنها قوات النظام والاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية على إدلب والغوطة الشرقية خلفت عشرات الشهداء والجرحى، وأجبرت الآلاف على النزوح».

 

الطائرات المسيرة

 

أعلنت وزارة الدفاع الروسية انها دمرت موقعاً في محافظة إدلب شمال غربي سوريا للطائرات المسيرة التي استهدفت قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية غرب سوريا. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في تصريح نقلته صفحات قاعدة حميميم على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة «تم القضاء على المجموعة التخريبية التي أطلقت قذائف على قاعدة حميميم يوم 31 كانون الأول/ ديسمبر في المرحلة الأخيرة من العملية، تم تحديد مكان تمركز المجموعة التخريبية المسلحة إلى الغرب من حدود محافظة إدلب».

واضاف كوناشينكوف: «تم القضاء على المجموعة بأكملها بواسطة ذخائر عالية الدقة كراسنوبول». وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية «تمكنت الاستخبارات العسكرية الروسية في إدلب من العثور على مكان تجميع وتخزين الإرهابيين للطائرات المسيرة وتم تدمير المستودع بضربة عالية الدقة بواسطة قذيفة كراسنوبول». واكد المسؤول العسكري الروسي «هاتان العمليتان شاركت فيهما جميع القوات والوسائط التابعة للاستطلاع العسكري الروسي في سوريا «.

وتعرضت قاعدة حميميم العسكرية الروسية والقاعدة البحرية الروسية في طرطوس لهجمات بواسطة طائرات مسيرة تحمل قنابل، فكان الهجوم الأول في 31 من الشهر الماضي وفيه قتل عنصران واصيبت عدد من الطائرات، حسب مصادر اعلامية روسية. ويوم السبت الماضي تعرضت قاعدة حميميم لهجوم بذات الطائرات تصدت له وسائط الدفاع الجوي الروسي والبحرية السورية.

 

بسمة قضماني: لا حل متوازن للأزمة السورية دون أمريكا

نيويورك: دعت بسمة قضماني، عضوة هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية، إلى مشاركة أمريكية فعّالة في مساعي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، محذّرة من تداعيات ترك المجال لروسيا.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها “قضماني” بشأن مباحثات وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابع للمعارضة، برئاسة نصر الحريري، في الولايات المتحدة.

 

وقالت قضماني “إن لم تشترك الولايات المتحدة في المفاوضات فلن تكون مساعي إيجاد حل متوازن ممكنة”.

 

وحذرت من أن “ترك الولايات المتحدة المجال لروسيا أثناء كافة مراحل المفاوضات لن يجلب حلا سياسيا متوازنا للبلاد، كما سيدفع المعارضة السورية المعتدلة إلى خارج المعادلة”.

 

وشددت على “حاجة المعارضة (السورية) الماسة لمشاركة الولايات المتحدة في مرحلة المفاوضات السياسية، بهدف تحقيق توازن للكفات في مفاوضات جنيف (برعاية الأمم المتحدة)”.

 

ورأت أن “إدارة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب قللت من اهتمامها بمساعي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مقابل تركيزها على محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.

 

وقالت قضماني إن “ترك الولايات المتحدة الساحة لروسيا أدى إلى زيادة فعالية إيران (الداعمة للنظام السوري) على الأراضي السورية”.

 

ومضت قائلة إن “روسيا لا تشارك بالكثير من قواتها البرية في سوريا (بجانب قوات النظام)، لكنها تستخدم الميلشيات الإيرانية في تأمين مكاسب عسكرية على الأرض، ما يزيد من فعالية الدور الإيراني”.

 

– مأساة إدلب

 

وفي ما يخص هجمات قوات النظام على مدينة إدلب شمالي سوريا، قالت قضماني “إن كانت أمريكا جادة في رغبتها بالقضاء على الإرهاب، فيجب عليها إعداد خطة بشأن إدلب”.

 

وتسعى قوات النظام إلى التقدم في إدلب، حيث قُتل أكثر من 95 مدنيا وأصيب ما يزيد عن 200 آخرين في هجمات جوية مكثفة مستمرة منذ حوالي ثلاثة أسابيع.

 

وأردفت “إننا نشهد بداية مأساة حقيقة في إدلب ستكون أسوأ بكثير من عملية إخلاء (مدينة) حلب (شمال)، وستستغرق وقتا أطول بكثير”.

 

وتشكل إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، العام الماضي، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.

 

واستدعت الخارجية التركية، الثلاثاء الماضي، سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة، ودعت البلدين إلى الضفط على النظام السوري لوقف الهجمات، وتحمل مسؤوليتهما تجاه اتفاق “مناطق خفض التوتر”.

 

وحذرت قضماني من أن “روسيا ستدفع بالميليشات الإيرانية إلى الواجهة في إدلب، بهدف محاربة تنظيم القاعدة، لكن ستقوم تلك الميلشيات كالمغناطيس بجذب المزيد من الإرهاب إلى المنطقة، لتستمر بذلك هذه الحلقة، وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة”.

 

ورأت أن “إدارة الرئيس الأمريكي (السابق باراك) أوباما (2009-2017) تابعت بعجز سقوط مدينة حلب” في أيدي قوات النظام، وحذرت الرئيس الحالي، دونالد ترامب، من “اتخاذ الموقف نفسه أمام الأزمة الإنسانية المحتملة في إدلب”.

 

– سوتشي وجنيف

 

وضمن جهود حل الأزمة القائمة منذ عام 2011، من المقرر أن تستضيف مدينة سوتشي الروسية، في 29 من يناير/ كانون ثانٍ الجاري، مؤتمرا للحوار السوري.

 

وبشأن هذا المؤتمر قالت قضماني إن “محادثات سوتشي لم تترك إلى الآن أي إشارة حول دعمها لمفاوضات جنيف”.

 

وأعلن رئيس وفد المفاوضات للمعارضة السورية، نصر الحريري، الثلاثاء الماضي، عن جولة جديدة من مفاوضات جنيف في 21 يناير الجاري.

 

وشددت قضماني على أن “الطريق إلى إيجاد حل سياسي آمن ومستمر للأزمة السورية يمر من مفاوضات جنيف”.

 

وتابعت أن “مباحثات سوتشي لم تقدم صيغة واضحة للحل، وبالتالي لا نتوقع أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج مُرضية ومستمرة”.

 

ومضت قائلة “نريد عملية انتقال سياسي وخارطة طريق واضحة لذلك.. وهذه الخارطة يجب أن تنتج عن مفاوضات جنيف”.

 

وختمت قضماني بالتشديد على أن “نظام (بشار) الأسد، الذي تسبب بكارثة للشعب السوري، لن يكون قادرا على إدارة الحكم في سوريا، ونسعى إلى إيجاد بديل عن هذا النظام”. (الأناضول)

 

الدفاع المدني السوري: قصف الغوطة الشرقية بغاز الكلور السام

حلب: أفاد مصدر في الدفاع المدني السوري بقيام قوات النظام السبت، بقصف مناطق في الغوطة الشرقية بعدة صواريخ تحمل غاز الكلور السام .

 

وقال المصدر، إن القصف أدى إلى وقوع عدد من حالات الاختناق بين المدنيين في مدينة دوما، بينهم ثلاثة أطفال .

 

من جانبه، أكد مصدر في غرفة عمليات “بأنهم ظلموا”، “قصف قوات النظام المنطقة الفاصلة بين مدينتي حرستا ودوما بعد فشلها في تحقيق أي تقدم على الأرض وتكبدها خسائر كبيرة “.

 

وحذر المصدر من إقدام النظام على استخدام الأسلحة الكيماوية كما حصل في شهر آب / أغسطس عام 2013 . (د ب أ)

 

النظام السوري يقصف دوما بغاز الكلور السّام

جلال بكور

تعرّضت أطراف مدينة دوما بريف العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم السبت، لقصف بصواريخ محمّلة بمادة سامة، يُعتقد أنّها غاز الكلور، أسفر عن وقوع حالات اختناق بين المدنيين، بينما ارتفعت إلى 11 قتيلاً حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي، منتصف الليلة الماضية، على ريف إدلب الجنوبي شمالي البلاد.

 

وقال “مركز الغوطة الإعلامي”، إنّ عدداً من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، أُصيبوا بحالات اختناق من جراء قصف بصواريخ تحمل غاز الكلور السام، على أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

 

وأضاف المركز، أنّ “رائحة غاز الكلور انتشرت في معظم أحياء مدينة دوما، بعد استهدافها، فجر اليوم، بثمانية صواريخ محملة بالغاز”، مشيراً إلى أنّه “لا توجد حصيلة نهائية للإصابات”.

 

وقالت “تنسيقية مدينة دوما”، إنّ “قوات النظام استهدفت المناطق الملاصقة للطريق الدولي بغاز الكلور، على أطراف مدينتي حرستا ودوما”، مشيراً إلى وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين في مدينة دوما.

 

وقالت مديرية الصحة في دمشق وريفها، التابعة لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، في تصريح، إنّ “مشفى ريف دمشق التخصصي في الغوطة الشرقية استقبل، صباح اليوم، 6 حالات، طفل وخمس نساء”.

 

وأوضحت أنّ “الأعراض على المصابين تراوحت بين اضطراب تنفسي بسيط، وزلة تنفسية وهياج بسيط دون تقبض حدقي، بينما كانت أصوات الصدر ضمن الطبيعي، ما عدا سيدة تم تدبير معالجتها لوقت أطول بالإرذاذ والأوكسجين، وجميع الحالات ذهبت للمنازل من دون عقابيل”.

 

ويأتي ذلك في ظل فشل قوات النظام السوري في تحقيق تقدّم على حساب المعارضة، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفشلها في فك الحصار عن ثكنة إدارة المركبات.

 

وكان القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، قد أسفر، أمس الجمعة، عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل، وإصابة ثمانية عشر آخرين، بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.

ومن جانب آخر، أعلن فصيل “جيش الإسلام”، أنّه قتل وجرح 25 عنصراً من عناصر تنظيم “داعش”، أثناء صدّ محاولة اقتحام في حي الزين الفاصل بين حي الحجر الأسود وبلدة يلدا، في جنوب مدينة دمشق، أمس الجمعة.

 

قصف إدلب يتواصل

 

على صعيد آخر، ارتفعت إلى 11 قتيلاً حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي، منتصف الليلة الماضية، على ريف إدلب الجنوبي شمالي سورية، في حين استعادت فصائل المعارضة و”حركة أحرار الشام” السيطرة على عدد من القرى.

 

وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، اليوم السبت، إنّ ضحايا القصف الجوي الروسي، على منازل المدنيين، في بلدة خان السبل جنوبي محافظة إدلب، بلغ تسعة قتلى، بينهم أربعة أطفال، بينما تواصل فرق الدفاع المدني البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

 

وكان الطيران الحربي الروسي قد قصف بصواريخ ارتجاجية شديدة الانفجار، منازل في خان السبل، عند منتصف الليل، ما أدى إلى تهدمّ أبنية سكنية فوق المدنيين، ومقتل ثلاثة في حصيلة أولية.

 

وفي غضون ذلك، قصف الطيران الروسي، منازل المدنيين في بلدة معصران، موقعاً قتيلين وعدداً من الجرحى، في حين أُصيب مدنيون بجروح بقصف مماثل طاول مدن وبلدات: التمانعة وخان شيخون وجرجناز وجسر الشغور، بريف إدلب الجنوبي والغربي.

 

إلى ذلك، قال “مركز إدلب الإعلامي”، إنّ المعارضة المسلحة استعادت السيطرة على قرى عجاز وخيارة وكفريا في ريف إدلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، كما استعادت السيطرة على بلدة عطشان بريف إدلب الجنوبي.

 

من جانبها، أعلنت “حركة أحرار الشام”، أنّها تمكّنت بالتعاون مع “الحركة الشعبية لأبناء العشائر”، من السيطرة على قريتي الخريبة والربيعة في ريف إدلب الجنوبي، وقتل ضابط والعديد من العناصر، والسيطرة على قاعدتي كورنيت، بالإضافة إلى تفكيك 10 ألغام من مخلفات النظام، وذلك ضمن معركة “وإن الله على نصرهم لقدير”.

 

في المقابل، زعم الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله” اللبناني، صدّ هجوم المعارضة المسلحة على قريتي الربيعة والخريبة. وأضاف، أنّ قوات النظام وحلفاءه سيطروا على قرى: قيقان، والأيوبية، وكفر ابيش، وبلوزة، والمنطار، جنوبي مدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، بعد مواجهات مع “هيئة تحرير الشام”.

 

من جهة أخرى، تحدثّت مصادر محلية، عن استهداف تنظيم “داعش”، موقعاً لقوات النظام السوري في مدينة الميادين شرقي محافظة دير الزور في شرق سورية، بسيارة مفخخة، في حين قصف التحالف الدولي موقعاً للتنظيم في بلدة غرانيج، لم تتبين حصيلة الخسائر الناتجة عنه.

 

وقالت مصادر، إنّ تنظيم “داعش”، أعدم أربعة مدنيين في ريف دير الزور، بعد اختطافهم من قراهم الواقعة في ريف دير الزور الشمالي، ورمى جثثهم بالقرب من بلدة مركدة الواقعة على الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة.

 

اتهامات لدمشق باغتيال عضو في “هيئة التفاوض

أعلنت “هيئة التفاوض السورية”، السبت، اغتيال أحد أعضائها في العاصمة السورية دمشق. وقالت في بيان، إن منير درويش، عضو الهيئة عن منصة القاهرة “تعرض لعملية دهس أمام منزله في مدينة دمشق مساء الجمعة، ثم تلتها عملية تصفية متعمدة” داخل المستشفى الذي نقل إليه.

 

ونقلت وكالة “الأناضول” عن رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض أحمد رمضان، قوله “وفق المعطيات المتوفرة، تعرض منير درويش قبل يومين إلى حادث دهس أمام منزله، ونقل على إثره إلى مستشفى المواساة بدمشق”.

 

وأضاف رمضان “أجريت لدرويش عملية جراحية في الكاحل، وكان مقررا أن يغادر المشفى أمس مساء، وعند طلب إخوته إتمام إجراءات الخروج، أبلغوا بأن الطبيب المسؤول غير موجود ويمكن تأجيل خروجه للغد (اليوم)”.

 

وأوضح “بقي درويش في المستشفى، وغادرت أسرته وأشقاؤه، وعند الساعة 12 ليلا، أبلغلوا أنه توفى رغم عدم وجود عوارض تشير لمواجهته مشاكل صحية متعلقة بالحادث وهو كان بصدد مغادرة المشفى”.

 

وشدد على أن الحادثة “تضع مسؤولية كبيرة على النظام باتجاه حادثة الدهس المتعمد أمام منزله، وتصفية داخل المشفى، لأنه بالأساس لم يكن يواجه مشكلة صحية”.

 

واعتبر رمضان، أن الرسالة الموجهة من الحادثة هي أن “النظام يريد أن يقول بأنه لا يعترف بأي نوع من أنواع المعارضة وخاصة السلمية، ويمكن أن يصفي أي شخص بذريعة أو أخرى، لاسيما أنه يواجه انتكاسة في معاركه، ويريد الانتقام من قوى المعارضة، ويلفت الأنظار باتجاهات أخرى”.

 

أردوغان: لم يفوا بوعودهم.. فأطلقنا درع الفرات

حذر وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو، من أن السلام وتحقيق الاستقرار في سوريا لن يحصلا إلا في حال تم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

 

كلام جاوش أوغلو جاء خلال اجتماع عقد في القنصلية التركية في لوس انجلوس. وقال “كنا نتحدث باستمرار عن المجازر في سوريا خلال الأعوام الأخيرة. لكن في 2017 مع عملية أستانة على الأخص، والخطوات التي أقدمنا عليها أصبحت الأوضاع أفضل اليوم في سوريا”.

 

وأضاف “هل الأوضاع جيدة تماماً؟ لا ليست كذلك. الأوضاع لن تتحسن تماماً ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يحقق الاستقرار في سوريا. لكننا نسير نحو الأفضل. نركز على العملية السياسية، وتركيا تلعب هنا دوراً رئيسيّاً”.

 

من جهة ثانية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “عدم وفاء بعض الدول بوعودها” دفع تركيا إلى إطلاق عملية درع الفرات في سوريا.

 

وأوضح أردوغان في تغريدة نشرها على “تويتر”: “لا يمكن أن نتحمل عدم وفاء بعض الدول بوعودهم، ولذلك أطلقنا عملية درع الفرات وسنواصل هذه العمليات كي نحافظ على أمننا القومي. تركيا الآن هي دولة قوية ذات تأثير مهم في المنطقة ولن نركع أمام أي قوة سواء من الشرق أو الغرب”.

 

في موازاة ذلك، يتواصل تصعيد النظام في إدلب رغم طلب أنقرة من موسكو الضغط على النظام لوقف هجومه. وقتل تسعة مدنيين، بينهم خمسة اطفال، السبت، في قصغ جوي استهدف بلدة خان السبل في ريف إدلب.

 

الغارات على المنطقة جاءت في أعقاب تقدم قوات المعارضة وسيطرتها على بلدات في محيط المنطقة، فيما طالت الغارات الجوية مدينة معرة النعمان ومحيطها، واقتصرت الخسائر على دمار كبير في الأبنية.

 

من جهة ثانية، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن قوات النظام استهدفت، السبت، الأطراف الغربية لمدينة دوما بـ3 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض–أرض. وأضاف “اتهم الأهالي قوات النظام باستخدام غازات بالقصف، الأمر الذي أدى لانتشار رائحة كريهة في أطراف دوما والمزارع الممتدة بينها وبين مدينة حرستا ما تسبب بإصابة 6 مواطنات وطفل، حيث شهدت هذه المنطقة قتالاً عنيفاً دار بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، والتي تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم والسيطرة على 3 مزارع في المنطقة”.

 

قيادي كردي: الحرب السورية ستستمر إلى العقد المقبل

قال إن الأميركيين «ليسوا مستعجلين» للانسحاب

بيروت: «الشرق الأوسط»

قال سياسي كردي بارز في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن المساعي التي تقودها روسيا لإنهاء الحرب في سوريا ستبوء بالفشل، وإن من المتوقع أن يستمر الصراع إلى العقد المقبل.

 

وقال ألدار خليل وهو مهندس خطط يقودها الأكراد للحكم الذاتي في شمال سوريا أيضاً، إن الولايات المتحدة «ليست مستعجلة» فيما يبدو للرحيل عن المناطق التي ساعدت فيها القوات التي يقودها الأكراد على محاربة تنظيم داعش، وإنه يتوقع أن تتطور العلاقات مع واشنطن مع بدء المساعي الأميركية لإعادة الإعمار.

 

وأكراد سوريا من الفئات القليلة التي حققت مكاسب في الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات، بعد أن سيطروا على مناطق كبيرة في شمال سوريا من خلال فصيل قوي أقام شراكة مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة «داعش»، بحسب ما أشارت «رويترز». وذكرت الوكالة أن روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، طلبت من أكراد سوريا المشاركة في مؤتمر دولي للسلام للمرة الأولى. ومن المقرر أن يقام المؤتمر في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 يناير (كانون الثاني).

 

وقال خليل الرئيس المشارك لحركة «المجتمع الديمقراطي» وهي تحالف لأحزاب كردية: «نعم مدعوون وغداً نشارك في الاستعراض، ولكنه لن ينجح».

 

وشكك فيما يمكن لمئات المشاركين المتوقعين أن يحققوه في يومين، وقال إن هناك حاجة لمزيد من الإعداد.

 

وأضاف أن المساعي الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف ستمنى أيضاً بمزيد من الفشل، مضيفاً أن الحرب ستكون في مرحلة «مد وجزر» حتى عام 2021 على الأقل، وهو العام الذي تنتهي فيه فترة ولاية الأسد الرئاسية الحالية التي مدتها سبع سنوات. وقال: «لا أتوقع أن يحصل انفراج في الحالة السورية قبل عام 2021… وربما حتى العام 2025». وأضاف: «(داعش) يتمدد في مناطق ثانية والأتراك قد يحاولون إثارة المشاكل في بعض المناطق».

 

وأثار صعود الأكراد في سوريا قلق تركيا. وتعتبر أنقرة الجماعات الكردية المهيمنة امتداداً لأحزاب كردية في تركيا تحارب أنقرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

 

كما أدى دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد السوريين إلى توتر العلاقات بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي. واستدعت تركيا يوم الأربعاء دبلوماسياً أميركياً كبيراً في أنقرة للاحتجاج على دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا.

 

وينظر إلى خليل باعتباره شخصية مهمة في خطط إقامة منطقة اتحادية في شمال سوريا، وهي خطط عارضتها واشنطن، رغم أنها تدعم «وحدات حماية الشعب» الكردية في المعركة ضد «داعش».

 

ويقول الأكراد السوريون إن الاستقلال ليس هدفهم، لكن خليل قال إن السلطات التي يقودها الأكراد ستمضي قدماً في خطط الحكم الذاتي من جانب واحد، رغم أن الانتخابات لاختيار برلمان إقليمي جديد تأجلت لإتاحة مزيد من الوقت للاستعداد.

 

مع اقتراب المعركة ضد «داعش» من نهايتها، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الشهر الماضي إنه يتوقع زيادة الوجود المدني للولايات المتحدة في سوريا، بما في ذلك المتعاقدون والدبلوماسيون، للتركيز على إرساء الاستقرار وضمان عدم عودة «داعش».

 

ورفض خليل قول إلى متى ستظل الولايات المتحدة موجودة في شمال سوريا، لكنه قال إن تحقيق الأهداف الأميركية بمساعدة مدن مثل الرقة على التعافي ينطوي على التزام مدته 18 شهراً إلى عامين على الأقل. وقال لـ«رويترز»: «هذه الأمور لن تنتهي بأقل من هذا الوقت». وأضاف: «في الوقت المنظور يبدو أنهم (أي الأميركيين) ليسوا مستعجلين ليغادروا».

 

وأجرت السلطات التي يقودها الأكراد انتخابات محلية مرتين منذ سبتمبر (أيلول) ضمن خططهم لبناء هياكل حاكمة جديدة. وتجرى مناقشات لتحديد موعد إجراء انتخابات ثالثة لاختيار برلمان إقليمي. وقال خليل إن التأجيل يهدف في جانب منه إلى منح فرصة للمناطق التي انتزعت في الآونة الأخيرة من «داعش» لاتخاذ قرار بشأن إن كانت تريد المشاركة.

 

ورغم أن الأسد ندد أخيراً بالقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها، ووصفهم بأنهم «خونة»، فقد قال خليل إن القوات السورية عاجزة عن مهاجمة المناطق التي يسيطرون عليها، وحذر من أنه «لو هاجم (الأسد) فقواته كلها سيتم القضاء عليها».

 

وحذّر من أن «الخلايا النائمة» لـ«داعش» تمثّل خطراً كبيراً. وقال: «حملة (داعش) لم تنته، والآن بدأت المرحلة الأصعب».

 

مرة أخرى.. أمريكا تخسر أمام روسيا في سوريا

منال حميد – الخليج أونلاين

اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الولايات المتحدة تخسر مرة أخرى أمام روسيا في سوريا، وأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يواصل خداع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن روسيا توسّطت العام الماضي في سلسلة من التفاهمات لوقف إطلاق النار فيما عُرف بمناطق خفض التصعيد في سوريا، ومن ضمن ذلك المناطق الجنوبية من البلاد، التي كانت تعتبر منطقة نفوذ للولايات المتحدة وبعض القوى الغربية، وذلك في إطار ما قال عنه الكرملين إنه جزء من محاولته القضاء على الإرهاب ووقف الحرب الأهلية في سوريا.

 

وقتها تساءل مراقبون عمّا إذا كانت روسيا والنظام السوري سوف يخرقون تلك الاتفاقيات، وهل سيؤدي ذلك إلى اندلاع القتال مرة ثانية؟ إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومساعديه، أعربوا عن تفاؤلهم بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيكون ملتزماً بالاتفاق، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، عندما قال إن هناك مستوى التزام جيداً من طرف الحكومة الروسية.

 

وقالت الصحيفة إن على إدارة ترامب أن تدرك ما أدركته قبلها إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بعدم جدّية روسيا، فها هي والنظام السوري يشنّان العديد من الهجمات على المناطق الخاضعة لاتفاق وقف التصعيد، ومنها الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأيضاً في إدلب.

 

ومثلما فعل النظام السوري وحليفه الروسي باستهداف المستشفيات والمدارس والمدنيين في مرات سابقة، عاد مرة أخرى لاستهدافها، تاركاً الآلاف من المدنيين عرضة لموجة نزوح جديدة، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن هناك 100 ألف مدني فرّوا من تلك المناطق باتجاه الحدود التركية.

 

إدارة ترامب مرة أخرى تتجاهل هذه المأساة؛ بدعوى أن تلك المناطق خاضعة لفصائل تابعة لتنظيم القاعدة، وهو ذات المنطق الذي دفع الروس والنظام السوري إلى خرق اتفاقيات وقف إطلاق النار في مرات سابقة، إلا أن الذين يفرّون بالآلاف ويموتون يومياً ليسوا إرهابيين، فهم من المدنيين.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن تجاهل الولايات المتحدة لما يجري في سوريا سيؤدي إلى ترسيخ أقدام روسيا في سوريا أكثر، وأيضاً ترسيخ أقدام إيران، الحليف الأقرب لنظام الأسد.

 

الولايات المتحدة تخسر مرة أخرى أمام روسيا في سوريا؛ فالنظام يسعى بلا هوادة إلى استعادة سيطرته على البلاد بأسرها، وهو ما تحرّض عليه موسكو بقوة، وهذا كله يكشف عن ضعف إدارة ترامب مرة أخرى، على حدّ تعبير “واشنطن بوست”.

 

قتلى وجرحى مدنيون بقصف النظام مناطق بإدلب

قتل تسعة مدنيين، بينهم خمسة أطفال، وأصيب آخرون جراء غارات من قبل طائرات النظام استهدفت الأحياء السكنية في بلدة خان السبل في ريف إدلب (شمالي غربي سوريا)، ويأتي ذلك بعد ساعات من تمكّن قوات المعارضة السورية المسلحة من استعادة السيطرة على بلدات عدة بريف إدلب.

وأضاف مراسل الجزيرة أن غارات أخرى لطائرات النظام استهدفت مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب والمزارع المحيطة بها، مما أسفر عن دمار كبير في الأبنية السكنية وممتلكات المدنيين.

 

يشار إلى أن محافظة إدلب تقع ضمن مناطق اتفاق خفض التصعيد، وتشهد حملة عسكرية قوية للنظام منذ 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

وكانت المعارضة السورية قد تمكنت من استعادة السيطرة على بلدات ربيعة والخريبة وعطشان ومزارع النداف في ريف إدلب الجنوبي.

 

جاء ذلك بعد هجوم شنته قوات المعارضة على مواقع قوات النظام والمليشيات الداعمة لها في المنطقة. يذكر أن معارك كرّ وفرّ تدور بين الطرفين بعد محاولة النظام التقدم باتجاه مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب.

 

نازحون

وإثر المواجهات المتصاعدة منذ أيام في ريف إدلب، ذكرت إدارة المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ شمالي سوريا أنّ أكثر من 280 ألف شخص نزحوا جراء المعارك الأخيرة بين قوات النظام والمعارضة في ريفي إدلب وحماة.

 

وشهدت عشرات من مخيمات النازحين شمالي سوريا ظروفا مناخية قاسية تسببت في مضاعفة معاناة الأهالي.

 

وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، أفاد مراسل الجزيرة بأن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب عشرات في قصف جوي وصاروخي استهدف الغوطة الشرقية.

 

وأضاف المراسل أن القصف تركز على الأحياء السكنية والطرقات العامة في مدن وبلدات حرستا وعربين ومديرا ودوما وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة.

 

من جانبها أعلنت المعارضة عن صدّ هجوم شنته قوات النظام والمليشيات الداعمة لها على مواقعها في الجهة الشمالية لمدينة دوما بهدف التقدم إلى منطقة كرم الرصاص.

 

وقالت مواقع موالية إن قوات النظام سيطرت على مزارع كانت تتمركز فيها قوات المعارضة على أطراف مدينة دوما.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

إلى أين يتجه الدور التركي في سوريا؟

رأفت الرفاعي-غازي عنتاب

تنظر تركيا إلى سوريا بوصفها قضية أمن قومي بالدرجة الأولى، وعمقا إستراتيجيا لها، خاصة مع التطورات التي جاءت -من حيث لم تحتسب أنقرة- بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى الواجهة كرقم صعب في المشهدين الميداني والسياسي، بسيطرته على نحو ثلث مساحة البلاد بدعم من واشنطن، وهو ما يثير قلق تركيا.

وتمددت سيطرة الوحدات الكردية (الذراع العسكرية للاتحاد الديمقراطي) في محافظتي حلب والرقة، حيث باتت تشرف على مساحة تتجاوز 65% من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، الذي يبلغ 911 كيلومترا، ويبدأ هذا الشريط من محافظة اللاذقية (أقصى شمال غربي البلاد)، وصولا إلى محافظة الحسكة (شرقا)، مرورا بمحافظات إدلب وحلب والرقة.

في المقابل، تسيطر المعارضة السورية على نحو 30% من الشريط الحدودي مع تركيا، في حين تشرف قوات النظام على 5% فقط من الشريط الحدودي في محافظة اللاذقية.

وتدخلت أنقرة عسكريا عقب عبور وحدات حماية الشعب الكردية نهر الفرات إلى الغرب في أغسطس/آب 2016 في تجاوز للخط الأحمر التركي، حيث انطلقت عملية درع الفرات، وأدت إلى انتزاع الجيش السوري الحر -بدعم تركي مباشر وآخر أميركي خجول- مساحات من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، ليحتل مسافة أكثر من مئة كيلومتر من الشريط الحدودي بين مدينتي أعزاز وجرابلس، وبعمق نحو خمسين كيلومترا.

وشكلت حدود المنطقة المنتزعة في إطار عملية درع الفرات عمليا حدود المنطقة الآمنة التي لطالما دعت إليها تركيا، والهدف منها هو منع قيام اتصال جغرافي بين مناطق سيطرة الوحدات الكردية شرقي البلاد، بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.

ورغم انتهاء عملية درع الفرات رسميا في مارس/آذار 2017، فإن أنقرة أعلنت بعد نحو شهر أنها ستبقي وجودها العسكري في شمالي سوريا بهدف الحفاظ على الأمن القومي للبلاد، ومنع قيام كيانات غير مرغوب بها, في إشارة إلى قيام إقليم متصل تسيطر عليه قوات حليفة لحزب العمال الكردستاني.

ولا تعد المواقع التي يتواجد فيها الجيش التركي قواعد عسكرية، وإنما هي بمثابة نقاط تموضع. وأحصت الجزيرة نت أكثر من 34 نقطة في المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر بريفي حلب الشمالي والشرقي خلال عملية درع الفرات، وأبرز هذه النقاط جبل برصايا، وثلاث نقاط مقابل مدينة مارع؛ أهمها الشيخ عيسى وحربا، وكذلك في جبل عقيل بمدينة الباب، ونقطة عون الدادات جنوبي جرابلس، وأيضا بمحيط مدينة جرابلس.

مناطق سيطرة قوات النظام أو الوحدات الكردية بالأحمر ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة بالأخضر (الجزيرة)

نقاط مراقبة

وأما الشكل الثاني للوجود التركي في سوريا، فيأتي في إطار تطبيق اتفاق خفض التصعيد باعتبارها طرفا ضامنا للاتفاق، إلى جانب كلا من روسيا وإيران، وقضى الاتفاق بإقامة نقاط مراقبة في منطقة خفض التصعيد الرابعة التي تشمل كامل محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية، وحتى الآن تتواجد في ثلاث نقاط هي صلوة وجبل سمعان والشيخ عقيل، وتجري حاليا عملية استطلاع لإقامة نقطة رابعة في جبل عندان.

ويبدو حرص الجيش التركي واضحا على نشر نقاط تموضع على طول مناطق التماس مع مناطق سيطرة الوحدات الكردية، وعلى الأخص في منطقة عفرين، وكذلك مقابل المناطق التي تمددت إليها الوحدات الكردية على حساب المعارضة في ريف حلب حيث انتزعت مواقع أبرزها مطار منغ العسكري ومدينة تل رفعت.

ومع استكمال هذا الطوق التركي على منطقة عفرين تزايدت التصريحات التركية حول إمكانية القيام بعمل عسكري ضد الوحدات الكردية في منطقة عفرين، آخرها وأبرزها تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

إفي المقابل، فإن المؤشرات الميدانية مثل تعداد آليات أو أفراد الجيش التركي المتواجدين في سوريا أو الذي تم حشدهم على الحدود، أو تجهيز فصائل الجيش الحر لأجل هذه العملية، لا توحي على الأقل في الوقت القريب بقرب عملية عسكرية بالحجم الذي تتحدث عنه تركيا.

إلا أنه وفق التحليلات القائمة على تصريحات غير رسمية من مصادر قيادية في الجيش السوري الحر فإن العملية العسكرية لا تهدف إلى اقتحام مدينة عفرين؛ خشية أن تكون مصدر حرج لتركيا إذا تكرر سيناريو عين العرب (كوباني).

وبحسب المصادر، فإن التدخل التركي سيكون عبر محاور أربعة؛ حيث يلتقي المحور الذي ينطلق من أعزاز مع المحور الذي ينطلق من مدينة دارة عزة، كما يلتقي المحور الذي ينطلق من مارع باتجاه تل رفعت مع المحور الذي ينطلق من مناطق قريبة من مدينة عندان.

وعليه، فإن النتائج في حال نجاح هذا العملية ستكون في انحسار الوحدات الكردية في جيب صغير بريف حلب مركزه مدينة عفرين، وتأمين ممرات بين مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، بمناطقها في ريف حلب الغربي وإدلب.

وبحسب خبراء، فإن أي تحرك عسكري تركي في المنطقة يعني أمرين: توافق روسي تركي في هذا الشأن، وهو سيناريو محتمل، خاصة مع قرب انتهاء معارك القضاء على تنظيم الدولة وتصعيد النظام السوري من تصريحاته ضد الأكراد.

أما إذا غابت الموافقة الروسية على التدخل التركي، فإن هذا يعني انتهاء التفاهم الروسي التركي في سوريا.

 

الإعلام السوري الرسمي يقول تركيا ساعدت المعارضة في هجوم إدلب

بيروت (رويترز) – نقلت وسائل إعلام سورية رسمية يوم الجمعة عن قادة ميدانيين قولهم إن تركيا ساعدت مقاتلين من المعارضة في شن هجوم مضاد على الجيش السوري وحلفائه في شمال غرب البلاد هذا الأسبوع مما يكشف عن توترات اقليمية بشأن القتال.

 

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ”أكد قادة ميدانيون لمراسل سانا أن إرهابيي ’الحزب التركستاني’ وبدعم وتوجيه وتخطيط مباشر من النظام التركي استقدموا معظم قواتهم…لبدء هجماتهم“.

 

وأضافت الوكالة أن مقاتلي المعارضة استخدموا مركبات تركية. لكن لم يرد بعد أي رد من الجانب التركي على هذه المزاعم.

 

وتركيا داعم كبير للمعارضة السورية لكنها شاركت مؤخرا في اجتماعات مع روسيا وإيران أكبر داعمين للحكومة السورية بهدف معلن وهو تقليل العنف.

 

وشنت جماعات المعارضة هجوما مضادا في إدلب يوم الأربعاء بعد هجوم خاطف للجيش وحلفائه باتجاه قاعدة أبو الضهور الجوية.

 

ويوم الجمعة، قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية حليفة الحكومة السورية وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن إن الجيش السوري استرد عددا من القرى التي سيطرت عليها المعارضة في هجومها المضاد.

 

وانتقدت أنقرة هجوم الجيش في إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا وهي أكبر معقل لا يزال تحت سيطرة المعارضة وقالت يوم الجمعة إنه سيفجر موجة هجرة جديدة.

 

إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى