أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 14 شباط 2015

 

سورية: مقتل 20 متشدداً من «داعش» في ضربات جوية

بيروت – رويترز

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم إن ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة قتلت 20 متشدداً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سورية بالقرب من الحدود مع العراق.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه تردد دوي 19 انفجاراً أثناء الغارات الجوية في الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية) أمس. وأضاف أن مدنياً قتل في الغارات.

 

«داعش» يهدد مئات الأميركيين في «عين الأسد»

بغداد – حسين علي داود

 

عزز البنتاغون وجوده في قاعدة «عين الأسد» الجوية في الأنبار بعدما واجه حوالى 400 عسكري أميركي في القاعدة مخاطر كبيرة للمرة الأولى أمس، عندما حاول ثمانية انتحاريين من «داعش» مهاجمة القاعدة بعد ساعات من سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من مدينة البغدادي التي تبعد خمسة كيلومترات فقط عن القاعدة الجوية. وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة» إن 45 مستشاراً عسكرياً أميركياً وصلوا أمس إلى «عين الأسد» قادمين من الكويت، فيما قال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية المتحصنة في القاعدة تمكّنت من قتل الانتحاريين الثمانية الذين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة» بعدما أطلقت عناصر من «داعش» قذائف وعشرات صواريخ كاتيوشا وغراد صوب القاعدة.

 

وقال شعلان النمراوي أحد شيوخ الأنبار لـ «الحياة»، إن «داعش تمكّن من السيطرة على غالبية مناطق البغدادي بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية ومقاتلين من العشائر الذين انسحبوا إلى حديثة وقاعدة عين الأسد بعد هجوم التنظيم». وأوضح بيان صدر عن قيادة الاستخبارات العسكرية المتواجدة داخل عين الأسد، أن «تنسيقاً سريعاً جرى مع قوات التحالف الصديقة للرد على هجوم داعش وتم تنفيذ هجوم معاكس دفع التنظيم إلى الانسحاب من بعض المناطق التي كان سيطر عليها». وأوضح أن «هجوم قوات التحالف بالتعاون مع عشائر الجغايفة والعبيدي أدى إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم، فضلاً عن أسر آخرين».

 

ويتواجد في «عين الأسد» حوالى 400 عنصر من قوات المارينز الأميركية الذين يدربون أربعة أفواج من متطوعي العشائر في الأنبار، إضافة إلى تدريب وتأهيل قوات من الفرقة السابعة التابعة للجيش النظامي. ومن بين العسكريين الأميركيين حوالى 150 مستشاراً يتولون مهام تنسيق العمليات العسكرية للتحالف الدولي.

 

ونجح تنظيم «داعش» مساء أول من أمس في السيطرة على ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت بعد أسابيع من حصارها ومحاولات لاقتحامها، لكن القوات الأمنية العراقية شنت هجوماً على الناحية بينما كثفت قوات التحالف الدولي قصفها على مواقع التنظيم، ما أجبره على الانسحاب من مناطق منها.

 

وقال شعلان النمراوي إن «الاتصالات الهاتفية انقطعت تماماً عن مناطق غرب الأنبار بالتزامن مع عملية عسكرية بمشاركة هي الأوسع من قبل طيران الجيش الأميركي، ولم يعرف حتى الآن الجهة المسيطرة على الناحية». وأوضح أن «التنظيم سيطر الخميس على غالبية المباني الحكومية في الناحية بما فيها مراكز شرطة، ومن المحتمل أنه قام بإطلاق سراح السجناء فيها، وبينهم عناصر خطرة في داعش». وأشار إلى أن «طائرات أباتشي أميركية شاركت بقوة في معارك الناحية أمس، ما أوقع خسائر جسيمة على التنظيم»، مشيراً إلى وجود عشرات الجثث من عناصر «داعش» في مدينة البغدادي.

 

من جهة أخرى، قال محافظ الأنبار صهيب الراوي في بيان أمس، إن «القوات الأمنية تمكّنت من صد هجوم واسع للتنظيم على البغدادي، وإن الجماعات المتطرفة سيطرت على بعض القرى المحيطة بالناحية». ولفت إلى «وصول إسناد عسكري لقوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر، الذين يقاتلون التنظيم منذ الخميس»، نافياً «وجود أي خطر يهدد قاعدة عين الأسد القريبة». وأشار الراوي إلى أن «التنظيم استغل تجاهل الحكومة الاتحادية لمطالب أبناء الأنبار، وضعف الإسناد المقدم للمقاتلين»، داعياً إلى «ضرورة وقوف الجميع بوجه هذه الهجمة الشرسة».

 

ويحاصر «داعش» ناحية البغدادي منذ شهور بعدما سيطر على قضاء هيت والناحيتين التابعتين لها، كبيسة والفرات، الصيف الماضي، لكنه لم يتمكّن من السيطرة على البغدادي، وهي الناحية الثالثة التابعة لهيت لأنها تضم معسكراً كبيراً للجيش.

 

دو ميستورا: الأسد جزء من الحلّ مقاربة أوروبية جديدة لأزمة المنطقة

المصدر: العواصم – الوكالات

جنيف – موسى عاصي

في موقف أثار ردود فعل سلبية لدى المعارضة السورية، رأى المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دو ميستورا امس ان الرئيس بشار الاسد يشكل “جزءا من الحل” في هذا البلد، في أول ربط منه بين دور للاسد وانهاء النزاع المستمر منذ نحو اربع سنوات.

وصرح في ختام لقاء ووزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتس في فيينا، وبعد زيارة الى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري، قال دو ميستورا بأن “الرئيس الاسد جزء من الحل”، مضيفا: “سأواصل اجراء مناقشات مهمة معه”.

وأعرب عن اعتقاده مجدداً بأن “الحل الوحيد هو حل سياسي”، وأن “الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع” في غياب اتفاق هي تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الذي “يشبه وحشا ينتظر ان يستمر النزاع ليستغل الوضع”.

أما كورتس، فقال انه “في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، قد يكون من الضروري الكفاح الى جانب” دمشق، وان يكن “الاسد لن يصير يوما صديقا أو شريكا”. ويفترض ان يرفع دو ميستورا تقريرا عن وقف النزاع الى مجلس الامن الثلثاء المقبل.

وسرعان ما رد “المجلس الوطني السوري” المعارض على تصريحات دو ميستورا بلسان سمير النشار الذي قال لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” ان الاسد “المشكلة وليس الحل … يبدو ان دو ميستورا لم يسمع عن المجازر في دوما”.

وقال المعارض محمد صلاح الدين: “نحن نعتبر فعلا ان الاسد جزء من الحل ولكن بطريقة مغايرة لما يراه دو ميستورا… نحن نعتقد ان الاسد سيساهم فعلاً في الحل اذا ما طالب جيشه بوقف القصف العشوائي للمدنيين، واعطاه الامر بفك الحصار عن الغوطة كخطوة اولى قبل ان يتنحى عن منصبه الذي دمر لاجله سوريا وشرد شعبها”.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة “العربي الجديد” عن مصدر مطلع داخل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أن “دو ميستورا، اتصل قبل ساعات برئيس الائتلاف خالد خوجة، ليؤكد له ان المقصود بهذا التصريح جر الأسد الى دائرة الحل وتوريطه ببداية حل سياسي، وليس المقصود منه حرفية التصريح”، لافتا إلى أن “الائتلاف بدأ يتوجّس من خطة المبعوث الأممي، وأن أي حل سياسي في سوريا يجب أن يستثني الأسد، وتلك خطوط عريضة يتمسك بها الائتلاف الوطني، وفقاً لما أقره بيان جنيف”.

 

الوضع الميداني

وقد واصل الجيش السوري مدعوما بعناصر من “حزب الله” وايران هجومه في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي في محاولة لاستعادة السيطرة على مناطق خاضعة لـ”جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم “القاعدة” وجماعات اخرى، وقريبة من الحدود مع اسرائيل.

وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له: “هناك اشتباكات مستمرة في المنطقة التي تجري فيها العمليات، والهدف حاليا هو استرجاع تل الحارة، اعلى تل في درعا”. وأوضح ان المعارك المتواصلة منذ نحو ستة ايام أدت الى مقتل 25 من جنود النظام وحلفائه و49 من مقاتلي “جبهة النصرة” والفصائل الموالية لها.

وتحدث المرصد عن مقتل 20 عنصرا من “داعش” في غارات الائتلاف الدولي استهدفت الخميس منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي بشمال شرق سوريا.

وأفادت مصادر أمنية إن قنبلة مخبأة أسفل سيارة انفجرت قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة التركية في محيط بلدة سروج على مسافة نحو 15 كيلومترا شمال مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية التي أخرج منها المقاتلون الأكراد متشددي “داعش” بعد حصار دام أربعة أشهر.

 

مقاربة أوروبية جديدة

وبعد مرور خمسة أسابيع على الهجوم الذي تعرضت له مجلة “شارلي ابدو” الفرنسية، يبدو أن الاتحاد الاوروبي قد اتخذ قرارا بـ”إعادة النظر في استراتيجية المقاربة الاوروبية للأزمة في دول منطقة الشرق الاوسط” وخصوصا في سوريا وليبيا، استنادا الى البيان الصادر ليل الخميس – الجمعة عن قمة رؤساء الدول والحكومات الاوروبية في بروكسيل، الذي جاء فيه: علينا مواجهة الأزمات والصراعات لدى جيراننا الجنوبيين من خلال مراجعة استراتيجيتنا لمقاربة هذه الازمات في هذه الدول”.

وفي حين لم يفصح البيان الذي خصص لملف الارهاب، عن الاتجاه الذي ستسير فيه الاستراتيجية الجديدة، وصفت أوساط فرنسية الموقف الاوروبي بأنه “لافت”، اذ انه “يأتي في مرحلة اعادة تقويم شاملة للرؤية الغربية بشكل عام للأوضاع في الشرق الاوسط”، وخصوصا ما وصلت اليه الأزمة السورية بعد أربع سنوات من بدايتها في ضوء الهجمات التي تعرضت لها باريس مطلع السنة الجارية والتهديدات التي ترخي بظلالها على كامل منطقة “الاورو”.

وذكرت أن “بعض الدول الاوروبية كألمانيا واسبانيا وايطاليا اعادت منذ أشهر طويلة تفعيل العلاقات على المستوى الأمني مع النظام السوري من زاوية تبادل المعلومات”، لكنها أبرزت صعوبة أن تحذو فرنسا حذو هذه الدول “فكل من دمشق وباريس ذهبت بعيدا في مستوى العداء بينهما ولا يمكن فرنسا أن تعود الى الوراء في المرحلة الحالية أقله قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي فرنسوا هولاند”.

وأعلن بيان الاتحاد الاوروبي عن مجموعة اجراءات للحد من خطر الارهاب “المتنامي في الدول القريبة وخصوصا في ليبيا وسوريا” على دول الاتحاد، وتتعلق هذه الاجراءات بتنقل “الجهاديين الاجانب” وتفعيل مراقبة حدود منطقة شنغن مع الخارج وتفعيل مراقبة تحويل الاموال “منعا لتمويل الارهاب”، الى اجراءات تتعلق باستخدام التنظيمات الارهابية شبكات التواصل الاجتماعي.

 

مسلحو المعارضة يحشدون لمنع خسارة تل الحارة

دي ميستورا: الأسد جزء من الحل لتخفيف العنف

دكت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في الجبهة الجنوبية، في ما يبدو أنه مقدمة لتوسيع الهجوم بعد انحسار العاصفة، فيما تحشد الجماعات المسلحة وبينها «جبهة النصرة»، باتجاه موقع تل الحارة، الذي يبدو أنه سيكون الهدف المقبل للقوات السورية، نظراً لأهميته العسكرية بسبب ارتفاعه وإطلاله على درعا، في محاولة على ما يبدو من جانب دمشق لعزل ريف درعا عن القنيطرة والغوطة الغربية.

وفي هذه الأثناء، ربط المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، بين الرئيس السوري بشار الأسد وحل الأزمة في سوريا، مؤكدا أنه جزء من الحل الرامي إلى تخفيف العنف في البلاد، موضحاً أن السلطات السورية لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد.

وقال دي ميستورا، في ختام لقاء مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في فيينا، بعد زيارة إلى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري، إن «الرئيس الأسد جزء من الحل»، قبل أن يعود ويوضح أنه «جزء من الحل الرامي إلى تخفيف العنف»، مضيفاً «سأواصل إجراء مناقشات مهمة معه». وأعلن أن الحكومة السورية لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد.

وطالبت الدول الكبرى الداعمة للمعارضة السورية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بتنحي الأسد، إلا أن محللين يرون أن التصدي للدور المتعاظم لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش» في سوريا بات أولوية هذه الدول.

ويفترض أن يقدم دي ميستورا، الذي يعمل على خطة تقضي بتجميد القتال في حلب، تقريراً حول وقف النزاع إلى مجلس الأمن الثلاثاء المقبل.

وجدد دي ميستورا قناعته بأن «الحل الوحيد هو حل سياسي»، معتبراً أن «الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع» في غياب اتفاق هي «داعش» الذي «يشبه وحشاً ينتظر أن يستمر النزاع ليستغل الوضع».

من جهته، قال كورتس إنه «في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قد يكون من الضروري الكفاح إلى جانب» دمشق، وان كان «الأسد لن يصبح يوماً صديقاً ولا شريكاً».

الى ذلك، كتب الزميل طارق العبد من دمشق، أن مدفعية الجيش السوري استهدفت مواقع المسلحين في كفر ناسج وتل العلاقية وتل عنتر بالريف الشمالي لدرعا، متقدماً ببطء نحو بلدة حمريت شمال ريف القنيطرة. وتسمح السيطرة على حمريت للجيش بالتقدم نحو بلدة الطيحة وسلسلة تلال لا تبعد عن تل الحارة الاستراتيجي أكثر من كيلومترين. وتعد الطيحة نقطة وصل باتجاه كفر ناسج وريف درعا، ما يعني توسيع طوق الحماية لدمشق، خاصة لجهة الجنوب الغربي.

وتشير «تنسيقيات» المعارضة إلى استعدادات تقوم بها «غرفة عمليات فتح الشام» لوقف هجوم الجيش السوري في ريف درعا. وتضم الغرفة «أحرار الشام» و «أكناف بيت المقدس» و «جبهة النصرة» و «جيش الإسلام» و «كتيبة أبو عبيدة الجراح». وعلى جبهة القنيطرة، يحشد «أسود السنة» و «جيش اليرموك» و «فلوجة حوران» باتجاه حمريت.

وجلي أن الأنظار ستتجه بسرعة نحو تل الحارة، أحد أكثر المواقع أهمية في المنطقة الجنوبية والذي عجز الاحتلال الإسرائيلي عن السيطرة عليه في حرب تشرين العام 1973، والذي يبعد حوالي 12 كيلومتراً عن الجولان المحتل. وكانت المجموعات المسلحة، على رأسها «جبهة النصرة»، قد سيطرت على تل الحارة في تشرين الأول الماضي.

وتتوقع مصادر المعارضة أن تكون المعركة قاسية، مع تعزيزات كبيرة للمجموعات المسلحة، خاصة المدعومة من «غرفة عمليات الموك»، ذلك أن استعادة الجيش لتل الحارة يعني تمدده في الريف الحوراني نحو بلدات جاسم وانخل، والفصل بين ريف درعا والقنيطرة والغوطة الغربية.

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

دي ميستورا: الأسد جزء من الحل الرامي لتخفيف العنف في سوريا

الجيش الحرّ يعلن أسر مقاتلين من جنسيات إيرانية ولبنانية

درعا ـ «القدس العربي» من مهند الحوراني: تستمر المواجهات على أشدها في ريف درعا الشمالي الغربي الملاصق لريف دمشق بين الجيش السوري الحر، وقوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية، وأخرى لبنانية من حزب الله، مواجهات اتسمت بطابع الكر والفر بين الطرفين وذلك لعدم قدرة أي طرف على حسم المعركة بشكل نهائي، ويبدو ذلك واضحا بعد تقدم قوات النظام وتراجعها عدة مرات في دير العدس، إلى أن سيطرت عليها مؤخرا. هذا ولم تكن تكلفة السيطرة على تلك البلدة الصغيرة بالبسيطة، فقد منيت قوات النظام بخسائر بشرية قدرت بالعشرات، إضافة إلى أسر آخرين بينهم من جنسيات غير سورية، ناهيك عن تدمير العديد من العربات والدبابات على تخوم دير العدس ودير ماكر والتي بلغت أكثر من 11 دبابة.

وقال ماهر الحمدان مدير وكالة «سوريا برس» في حديثه لـ «القدس العربي»أسر قرابة 15 عنصرا وتنوع الأسرى بين جنسيات سورية وإيرانية ولبنانية، وذلك إثر عملية التفاف قام بها الثوار على المحور الشرقي لبلدات حمريت ودير ماكر وقاموا بقتل 40 عنصراً من مليشيات حزب الله وأخرى إيرانية وقد طلبوا بواسطة مكبرات الصوت إن يسلموا أنفسهم لكنهم رفضوا ولقوا مصرعهم».

وحول مدی تأثير خسارة دير العدس علی اتصال ريف دمشق الغربي بريف درعا الشمالي قال الحمدان: بخصوص دير العدس خسارتها مؤقتة والثوار على أطرافها ومعارك كر وفر لا يمكن التنبؤ بالأحداث فخلال ساعات ممكن للثوار قلب الموازين، إلا أنه في حال استمرار سقوط دير العدس فإن تأثيره هو تقدم النظام نحو بلدة كفر شمس وكفر ناسج ومحاصرة الثوار في بلدة حمريت بريف دمشق الغربي.

بدوره تحدث عضو المكتب الإعلامي في جيش اليرموك «يامن الصالح» عن الصعوبات التي تواجه الجيش الحر في تصديه لقوات النظام قائلا: نعاني من نقص في ذخيرة مضادات الدروع، ونناشد دول أصدقاء الشعب السوري توفير الذخيرة لهذا السلاح، حيث استطعنا المواجهة بالقليل المتوافر لدينا والعديد من المدرعات والدبابات على جبهات دير العدس ودير ماكر. وتابع الصالح: البرد والظروف الجوية القاسية كانت عاملا مساعدا لتحييد طيران الأسد قليلا إلا انه أيضا كان عاملا قاسيا بإرهاق المقاتلين أو مرضهم.

الى ذلك قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس الجمعة إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يكون جزءا من الحل الذي يهدف إلى تخفيف العنف في سوريا.

وأضاف أنه سيواصل محادثاته مع الأسد بعد المحادثات التي أجراها في دمشق بوقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال دي ميستورا في فيينا حيث يجري محادثات مع وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس إن الحكومة السورية لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد، مشيرا إلى أن الأسد «جزء من الحل الرامي إلى تخفيف العنف» في توضيح لتصريح سابق ذكر فيه أن الأسد هو جزء من الحل (للأزمة السورية بأكملها).

وقال دي ميستورا «انا لا أتحدث عن الحل النهائي. هذا أمر لو سألتني لقلت إنه يتعين على السوريين وحدهم اتخاذ قرار بشأنه. النقطة الأساسية هي أنه جزء من الحل الرامي إلى تحفيف العنف.»

وفي وقت سابق قال دي ميستورا في مؤتمر صحافي مع كورتس «هناك جزء كبير من سوريا لا يزال تحت سيطرة الحكومة السورية وسأستمر في إجراء نقاشات هامة للغاية معه (الأسد) لأنه أيضا جزء من الحل.»

 

فتيات حمص بين الخطف والمصير المجهول… والملاحقات الأمنية تطال الأكثـريـة السنيـة

سلامي محمد

ريف حمص ـ «القدس العربي» آلاف العوائل السنية تقطن أحياء حمص المدينة وسط سوريا، والتي يسيطر عليها الجيش السوري من جهة، وعشرات الميلشيات المسلحة التابعة لـه من جهـة أخـرى، ناهيـك عن الفـروع الأمنيــة الغنيــة عن التعريــف بطائفيتــها الصــرفــة.

مع اندلاع الحـراك المـسـلح في سوريـا بشـكل عـام، وفي مدينــة حمـص بشـكل خاص، تعمـدت مئـات العوائــل الحمصـية اللجـوء إلى أحيــاء حمـص مع ارتفــاع وتيــرة المعارك بين القوات الحكـوميـة السـوريـة، وثـوار المعارضـة السورية.

حاولـت العوائـل السنية التأقـلم مع الوضـع الجـديد، في بيـئة اجتمـاعيـة لـن يختـلف اثنان عن مـدى بعدهـا عن المـناخ الســني المعـروف، ولكـن مع مرور أعـوام على الانتفـاضـة السـوريـة ضد النظـام، شهـدت أحيـاء حمـص تصاعـدا في العنـف ضـد سنتها بشـكل خـاص، من قبــل حواجـز النظـام السـوري بدايـة، امتدادا إلى الجماعـات المسـلحة التـي جنـدها النظام لاحقـا.

وتتعمــد عناصـر حواجـز «اللجـان الشعبيـة» أو المعروفــة محليـا بـاسم «الشبيحـة»، مهاجمــة «حجـاب الفتيـات المسلمـات»، على أنـه مصـدر الإرهــاب، ناهيــك عن الشتـائـم التـي وصلــت إلى العقيـدة وأهلهـا، على كـل حاجـز من حواجـز النظـام السـوري، أو شبيحـته ذوي التوجهات الطائفية البحـتة.

ومع تصـاعد أعـداد الخسـائر للنـظام في أرجـاء البـلاد، ووصــول عشـرات الجثاميـن للمقاتلـين من الطائفـة العلـوية إلى أهاليـهم، زادت نسـبة الممـارسات القمعـية ضد الفتيـات من السـنة في أرجـاء حمـص المدينـة، كمـا يحصـل فـي أحيـاء «الحمــرة والإنشـاءات» وغيـرهم.

حيـث يؤكـد الناشـط الإعلامـي «خضـير خشـفة» لـ «القدس العربي « تعـرض أحـد شـقق العائـلات السنيـة الحمصـية فـي حـي «الخضـر» للمداهمــة مـن قبـل «اللجـان الشعبيـة»، واعتـقال عشـر فتيـات ونسـاء قبـل أيـام، واقتيـادهـن إلى أماكـن مجهــولة، ليـختفي أثرهن بعـد ذلـك. وتزامنـا مـع حمـلة تفتيـش للطالبـات الجامعـيات علـى الحواجـز العسكـرية، واعتقـال أعـداد منـهن بحجـج الاشتبـاه بعلاقتــهم مع الثـورة السـورية، كمـا حصـل في حيـي الغـوطة والحمــرة في حمـص المدينـة.

في حيـن قالـت أحـدى الطالبـات الجامعيـات «ناهـد» لـ «القدس العربي « خـلال اتصـال معـها، لسـنا بحاجـة لارتكـاب أي «جريمــة» لنعاقـب، فـارتـداء الحجـاب يعـد لـ «حواجـز النظـام والشبيحـة» دليـلا كافـيا لممارسـات إرهابهــم علينـا. كمـا أن ارتـداء «النقاب الإسلامـي» بـات يشكـل خطـرا كبيـر في هـذه الأيـام، ويعـرض من يرتديـه لإهانـات لا حـدود لهـا، قـد تصـل إلى الضـرب في الشـوارع، أو نزعـه بالقـوة من قبـل تلـك الحواجـز.

وتـردف «ناهـد» لعلـكـم سمعتم بحـالات الاختطـاف التي تتعرض لهـا فتيات حمـص المسلمـات، وخاصـة الجميـلات منهـن، أو الأثريـاء على أيـدي «الدفـاع الوطنـي»، لتبـدأ معركـة الأمـوال مع ذويـهم مقابـل إطـلاق سـراحهـن، بمبـالـغ مالـية قـد تفـوق العـشرة آلاف دولار أمريـكي للفتـاة الواحـدة.

 

وزارة الداخلية: مئات العائدين من سوريا شكلوا خلايا نائمة لضرب مناطق حيوية في تونس

حسن سلمان

تونس ـ «القدس العربي»: قالت وزارة الداخلية التونسية إن مئات التونسيين المقاتلين في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي عادوا مؤخرا إلى بلادهم، فيما أعلنت وزارة الدفاع القيام بعمليات إنزال جوي لملاحقة إرهابيين متحصنين في الجبال المتاخمة للجزائر.

وقال المكلف بالأمن بوزارة الداخلية رفيق الشلي ان عدد التونسيين العائدين من تنظيم «الدولة الإسلامية» يبلغ 500 عنصر، مشيرا إلى أنهم ينشطون في خلايا نائمة، وبعضهم «عزز صفوف تنظيم أنصار الشريعة المحظور باعتبارهم يتقاسمون معه الأفكار المتطرفة نفسها، فيما تم القبض على آخرين خلال العمليات الأمنية الاخيرة».

وأضاف في تصريحات صحافية أن وزارة الداخلية منعت مؤخرا أكثر من ألف تونسي من السفر للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».

من جانب آخر، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي أن الجيش التونسي قام بعمليات إنزال لوحدات من القوات الخاصة للقيام بعملية تمشيط كبرى لبعض المناطق التي تتحصن فيها عناصر إرهابية في جبال «السلوم» و «السمامة» المتاخمة لجبل الشعانبي في ولاية القصرين القريبة من الحدود مع الجزائر، مشيرا إلى أن هذه العملية تترافق مع القصف المستمر للمنطقة من قبل المدفعية والطائرات التابعة للجيش.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت أنها تمكنت من تفكيك خلية إرهابية شرق البلاد، مشيرة إلى أنها اعتقلت 20 عنصرا من هذه الخلية التي تحمل اسم «كتيبة أبو مريم».

وقالت الوزارة في بيان أصدرته الأربعاء، ونشر على صفحتها في موقع فيسبوك، إن الخلية قامت بعمليات رصد لمنشآت أمنية وعسكرية مختلفة في منطقة الحمامات التابعة لولاية نابل (شرق) بغية إستهدافها لاحقا، فضلا عن التخطيط للقيام بعمليات خطف وذبح، مشيرة إلى أنه تم خلال العملية حجز «دراجتين ناريتين تم استعمالها في عمليات الرصد وثلاثة حواسيب محمولة ومجموعة من الهواتف المحمولة».

وتزامنت هذه الأحداث مع احتجاحات تشهدها بعض المناطق الحدودية مع ليبيا، حيث يطالب المحتجون السلطات بإلغاء «ضريبة الخروج» على غير التونسيين التي أثرت على الحركة التجارية في المنطقة، إضافة إلى تحسين الأوضاع المعيشية في هذه المناطق المهمشة.

ويخشى بعض المراقبين من استغلال العناصر الإرهابية لحالة الارتباك الأمني الحالي بالمنطقة والتسلل لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد، وخاصة أن قوات الأمن التونسية ألقت القبض قبل أيام على ثلاثة عناصر إرهابية (ليبيان وتونسي) حاولوا التسلل إلى البلاد عبر مدينة الذهيبة التي تشهد احتجاجات حاليا قادمين من ليبيا. وأشارت مصادر أمنية إلى أن المتهمين فروا خلسة من أحد معسكرات تدريب الإرهابيين التي يديرها تنظيم أنصار الشريعة.

وكان وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو أكد مؤخرا أن بلاده منعت منذ 2011 أكثر من تسعة آلاف شاب تونسي من السفر إلى سوريا، مشيرا إلى أن المتطرفين الراغبين بالسفر يستخدمون عادة وسائل تضليل متنوعة لخداع السلطات الأمنية، من بينها العبور إلى ليبيا ومن ثم السفر إلى تركيا قبل التوجه إلى سوريا.

يذكر أن الخبيرة الأمنية بدرة قعلول دعت في حوار سابق مع «القدس العربي» إلى إعادة تأهيل المتطرفين العائدين من القتال في سوريا، مشيرة إلى ضرورة الحزم في التعامل معهم، عبر إخراجهم من المدن وخضوعهم للتأهيل ثم العودة إلى الحياة المدنية، ومنعهم من استقطاب أشخاص جدد لإشراكهم في عمليات إرهابية.

 

«الجيش الحر» يتصدّى لجيش النظام السوري في داريا بالتوحّد والأنفاق المضادّة

مجد العلي ومحمد مستو

دمشق : تشكل حرب الأنفاق واحدا من أهم جوانب المعركة الدائرة في داريا بدمشق بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام السوري التي فشلت في اقتحام المدينة رغم حصارها منذ سنتين.

وقد عمد النظام في بداية معارك داريا أواخر عام 2012 لاتباع أسلوب الحرب التقليدية، حيث حشد النظام الآلاف من قوات النخبة لديه معززة بالآليات الثقيلة إلى جانب القصف الجوي، في محاولة لاقتحام المدينة، وبدأ الهجوم من ثلاث جبهات (الشمالية والشرقية والجنوبية)، فلجأ الجيش الحر للتوحد تحت قيادة مركزية أطلق عليها اسم «لواء شهداء الإسلام»، التي باتت تصدر الأوامر وتنظم الجبهات وتسعى لتأمين حاجيات المعركة من ذخيرة ومقاتلين والتنسيق مع محيط المدينة و طلب المؤازرات.

وقد تسببت هذه المعارك في خسارة قوات النظام لمئات من جنودها، وحين أدركت أنها لن تتمكن من اقتحام المدينة بالطريقة التقليدية اتبعت أسلوب الأنفاق للتسلل إليها، لكن الجيش الحر كان واعيا لذلك، وتصدى لها عبر حفر أنفاق مضادة، وقد تركزت حرب الأنفاق بين الجانبين في الجهة الشمالية من المدينة.

وأفاد أبو عارف، قائد كتيبة في لواء شهداء الإسلام «أنهم اكتشفوا عددا كبيرا من الأنفاق حفرها النظام للتسلل للمدينة وتم تفجيرها جميعا»، مشيرا أنه «تم أسر عدد من جنود النظام وقتلهم من خلال الوصول إليهم داخل تلك الأنفاق».

ويتبع الجيش الحر أسلوب حرب الشوارع من خلال التمركز الجيد للقناصات والقواذف المضادة للدروع، في مواجهة محاولات اقتحام النظام وقد تمكن في كثير من الأحيان من الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بحسب ما أفاد القادة الميدانيون.

تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام السوري كانت قد اقتحمت داريا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها العشرات من المدنيين.(الاناضول)

(الاناضول)

 

معارك كر وفر بين «تنظيم الدولة» والقوات الكردية في «كوباني»

محمد إقبال بلو

انطاكيا ـ «القدس العربي» معلومات مختلفة من حيث السيطرة على المواقع تصل من «كوباني» حتى اللحظة، فبينما يتحدث تنظيم الدولة عن استعادة سيطرته على قرى كان قد خسرها سابقاً، يقول الإعلام التابع لقوات الحماية الشعبية الكردية أن مقاتليه يحررون قرى جديدة من التنظيم. وبينما يؤكد تنظيم الدولة تقدمه في جبهات مختلفة وخاصة الغربية، تصرح القوات الكردية أنها تطارد فلوله في أحياء القرى المجاورة لكوباني.

أما ما ورد إلى «القدس العربي» من معلومات، فإنه يؤكد تمكن القوات الكردية خلال الأسبوع المنصرم من استعادة السيطرة على عدة قرى صغيرة خرج منها التنظيم تحت وطأة ضربات طيران التحالف وهجمات المقاتلين الأكراد، بعد أن تكبد خسائر بشرية كبيرة نسبياً، فيما يتقدم التنظيم في بعض الجبهات وخاصة الغربية منها، لتكون المعارك عبارة عن كر وفر بين الطرفين مع تقدم واضح للمقاتلين الأكراد على مقاتلي التنظيم في قرى وبلدات عدة. وحسب المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب فإن مقاتلي قوات الحماية الشعبية الكردية تمكنوا من استعادة وبسط النفوذ على عدد من القرى في المنطقة الشرقية والجنوبية الشرقية من «كوباني» كما سيطروا على قرى «ميلي، بير أومري، خانكي». وأكد المكتب أن خسائر تنظيم الدولة بلغت في هذه المعارك أحد عشر قتيلاً. وحسب بيان نشرته وكالة أنباء «هاوار» فإن القوات الكردية دخلت ما أسمته «مرحلة الانتصار» وأنها مستمرة في معاركها مع التنظيم حتى تحرير مختلف القرى المحيطة بكوباني، وما تزال المعارك قائمة بشكل يومي على أشدها.

وأشار البيان أن سبع جثث لمقاتلين في تنظيم الدولة تم احتجازها لدى المقاتلين الأكراد، وأوضح أن مزيداً من القرى خرجت عن سيطرة التنظيم مؤخراً بشكل كامل، ومنها قوجلي وزناري وعتوران وقلازيرك بالإضافة إلى جبلي وجارقلي. من جانب آخر دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات الحماية الكردية مدعمة ببعض فصائل الجيش الحر مع تنظيم الدولة في محيط معمل «لافارج» للإسمنت وقرية الجرن شرق كوباني وعلى مسافة تبعد عنها بمقدار خمسة وثلاثين كيلومتراً في محاولات للقوات الكردية للتقدم في المنطقة. فيما تناقل ناشطون أنباء عن نزوح عدد كبير من الأهالي من بعض القرى العربية في المنطقة قبل وصول قوات الحماية الكردية إليها، خشية الاعتقال بسبب مساندة بعض الشبان في هذه القرى والبلدات لعناصر التنظيم، إما بالقتال أو بأمور أخرى بعيدة عن السلاح، إلا أنها تصب في خدمة التنظيم. وعلى الرغم من أن لواء ثوار الرقة والذي يحارب إلى جانب القوات الكردية، قد وعد الأهالي سابقاً بأن المقاتلين الأكراد لن يدخلوا هذه القرى بل سيدخلها ثوار الرقة فقط، إلا أن ما حدث هو تقدم الطرفين معاً باتجاه البلدات المذكورة.

وقد أكد قائد لواء ثوار الرقة «أحمد علوش» عدة مرات على مواقع في شبكة الانترنت أن وحدات الحماية لن تدخل القرى العربية، كما أن من سيدخلونها من ثوار الرقة لن يقوموا بإيذاء الأهالي المدنيين والذين وصفهم بالحياديين، إلا أنه استثنى من «قاموا بمناصرة الدولة وتلطخت أيديهم بدماء السوريين» وقال «ستتم محاسبتهم بمحاكمة عادلة».

وفي سياق متصل عثر الأهالي في قرية «بير عرب» جنوب كوباني، والتي تقع على مسافة عشرة كيلومترات من المدينة، على سبع وعشرين جثة لمقاتلين من تنظيم الدولة، تم رميها بين أشجار الزيتون بالقرب من البلدة المذكورة، وفي مكان بعيد عن النقاط التي كانت تندلع الاشتباكات فيها، ما يدل على أن أحداً قد نقل الجثث ورماها في المكان الذي وجدت به. وأكد شهود عيان أن الجثث كلها كانت مصابة بطلقات في الرأس ما يؤكد أن أصحابها قتلوا خلال إعدامات ميدانية نفذتها قوات الحماية الكردية بحقهم.

كما ألقت قوات الحماية الكردية القبض على عنصرين كانا يقاتلان في صفوف التنظيم في قرية «خزينة» وعلى الرغم من أنهما كانا يستطيعان الخروج منها، إلا أنهما حسب المصدر، فضلا البقاء خشية من تصفيتهما، ولدى التحقيق معهما قالا إنهما غرر بهما ولا يريدان الاستمرار مع تنظيم الدولة، ولهذا بقيا داخل القرية ولم يفرا مع من فر.

في حين نفى المقاتلون الأكراد ما أشيع عن سيطرتهم على قرية «زكريا» غرب كوباني والتي يتحصن فيها بعض مقاتلي الدولة، وقالوا أن ما منعهم من التقدم كثرة القناصين على أطراف البلدة، ما يجعل تقدم المشاة شبه مستحيل في ظرف كهذا.

 

إيران تنشر صور اثنين من قتلاها في درعا

طهران ــ فرح الزمان شوقي

أعلنت إيران اليوم السبت عن مقتل كل من علي سلطان مرادي، وعباس عبد اللهي في درعا جنوبي سورية، إثر اشتباكات مع من وصفتهم بـ”التكفيريين والإرهابيين” وقعت في منطقة “كفر نساج” في شمال غربي محافظة درعا يوم الخميس الماضي.

 

وأضاف موقع وكالة أنباء فارس الإيرانية أن هذين الشخصين كانا من المقاتلين الإيرانيين التابعين لما أسمتها بـ “جبهة الإسلام”، ومن الذين “انضموا للدفاع عن العتبات المقدسة في سورية”، وذكرت فارس أيضا أن جثتيهما ما زالتا بقبضة من وصفتهم بالإرهابيين.

 

يذكر أن مسؤولين إيرانيين أعلنوا في وقت سابق عن مقتل قادة عسكريين تابعين للحرس الثوري في كل من سورية والعراق، قيل إن مهامهم كانت تنحصر بتقديم الاستشارات العسكرية على الأرض هناك للوقوف بوجه تنظيم “الدولة الإسلامية”، فضلا عن الإعلان عن مقتل متطوعين انضموا لصفوف من تصفهم طهران بـ”المدافعين عن العتبات المقدسة”.

 

يذكر أن معارك عنيفة اندلعت في ريف درعا أواخر الأسبوع الماضي، إثر سعي قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، في محاولة للسيطرة على المدن والبلدات التي تشكل نقاط التقاء بين محافظتي درعا والقنيطرة.

 

معركة “البغدادي” تعيد حسابات هجوم الموصل

بغداد ــ صفاء عبد الحميد

في غضون ساعات قليلة، تمكّن تنظيم “الدولة الإسلاميّة” (داعش) من السيطرة على ناحية البغدادي، غربي الأنبار، بشكلٍ شبه كامل، بالتزامن مع سيطرته على ناحية مكيشيفة، قرب سامراء في محافظة صلاح الدين، الأمر الذي يشير إلى احتمال إعادة التنظيم فتح جبهات عدّة، وإعادة الحسابات بالحديث عن معركةٍ لتحرير الموصل.

 

عضو مجلس محافظة صلاح الدين، محمد البدري، أوضح لـ”العربي الجديد”، أنّ “التنظيم أثبت خلال الهجومين، أنّه ما زال يمسك بزمام الأمور، في أغلب المناطق التي سيطر عليها، وأنّه يستطيع أنّ يضرب ضربات قوية بالصميم وينسحب بعدها”.

 

وأشار إلى أنّ “هجوم “داعش” وسيطرته على ناحيتي البغدادي ومكيشيفة، يثبت عجز القوات الأمنية عن التصدي لهجماته، ومنعها من تحقيق أهدافها، كما أنّ الهجومين أحبطا معنويات القوات الأمنية”.

 

كما اعتبر أنّ “القوات الأمنيّة حتى الآن ليست بمستوى يؤهلها للدفاع عن المناطق وصدّ هجمات “داعش”، فكيف إذا كانت بوضع هجومي”.

 

بدوره، رأى الخبير الأمني الاستراتيجي واثق العبيدي، أنّ “التنظيم بعث برسالة مفادها أنّ القوات الأمنية والحشد الشعبي، لا يستطيعان مواجهته، لولا التدخل الأميركي”.

 

وقال العبيدي خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، إنّ “الهجومين أعادا الحسابات من محاولة لأي هجوم لتحرير الموصل في الوقت الحالي”، مشيراً إلى أنّ “لدى “داعش” القدرة على فتح جبهات بمحافظات مختلفة، وأنّ لديه قدرة استراتيجيّة بالتخطيط والتنقل، ومن الممكن أن يستغل أيّ هجوم على الموصل، بالسيطرة على مناطق أخرى، في المحافظات”.

 

[اقرأ أيضاً: العبادي يطلب مساعدة بريطانيا في حربه ضد “داعش”]

في غضون ذلك، جدّد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، تأكيده بـ”عدم الحاجة لوجود قوات أجنبية مقاتلة في العراق”.

 

وقال في بيانٍ صحافي، “نجدد التأكيد على أنّنا والقوات الأمنية نهتمّ اهتماماً بالغاً بالأنبار، والدفاع عنها وحماية أهلها من “داعش”، معتبراً أنّ “الأنبار تمثل المحافظة الأولى في تواجد فرق الجيش العراقي بتجهيزاته ومعداته، وأن طلعات القوة الجوية العراقية في الأنبار، تمثل النسبة الأكبر من فعاليات أبطالها”.

 

وأشار إلى أنّنا “نبين أنّ الحشد الشعبي في الأنبار تشكل من أهالي المحافظة حصراً، ولكن تم إسنادهم من محافظات أخرى، بقوات قتالية بناءً على طلب من الأنبار، وهؤلاء يقدمون التضحيات، دفاعاً عن أبناء شعبنا في الأنبار العزيزة”.

 

وطالب العبادي، المجتمع الدولي بـ”الوقوف مع العراق في حربه ضد “داعش”، وإسناد الحكومة العراقية والقوات الأمنية العراقية، بالتدريب والتسليح وتوفير الحماية الجوية”.

 

أسر العشرات من قوات الأسد بمعركة يقودها سليماني

دمشق – أنس الكردي

تتواصل المعارك المحتدمة بين قوات المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام التي تساندها عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني وميليشيات عراقية وأفغانية، في بلدة حمريت التي تعد صلة وصل بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.

 

وأكد الائتلاف الوطني المعارض أن “الجيش السوري الحر” أسر 110 من الجنود المقاتلين إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، خلال المعارك الدائرة في شمال غرب محافظة درعا.

 

ولفت النائب السابق للائتلاف محمد قداح إلى أن “الحرس الثوري الإيراني هو من يقود المعركة بشكل كامل في درعا اليوم بقيادة قاسم سليماني”، موضحاً أن “الجنود الذين تم أسرهم هم من جنسيات لبنانية وإيرانية وأفغانية بالإضافة إلى جنسيات أخرى سيتم الإعلان عنها فيما بعد”.

 

وأردف قداح بأن “الجبهات في الجبهة الجنوبية متماسكة ومعنوياتها مرتفعة، وسيكون من الصعب على قوات الأسد وجميع الميليشيات التي تقف إلى جانبه من اقتحام تلك الجبهات”، منتقداً “دور المجتمع الدولي مما يحدث اليوم في سورية وغض النظر عن التدخل السافر والمستمر لإيران وميليشيا حزب الله الإرهابي ودعم نظام الأسد بالرجال والعتاد والسلاح والمال منذ أول يوم لانطلاقة الثورة السورية”.

 

نور الدين: كل ما يفعله النظام السوري هو التفرج على معركة زج بها عناصر مرتزقة مكونة من ميليشيات شيعية عراقية وحزب الله وأفغان وكوريين

 

 

وشهدت بلدة حمريت الاستراتيجية التي تقع عند ملتقى المحافظات الثلاث، درعا- القنيطرة- ريف دمشق، مواجهات عنيفة، وقد حاولت قوات النظام اقتحامها مرة جديدة خلال الأيام الخمسة الماضية، بينما أكد ناشطون أن “الجبهة الشرقية والشمالية لـ “تلول فاطمة” في الريف الغربي شهدت اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحملة على بلدة حمريت ومعركة الجنوب، وسط عمليات قصف كثيف بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة.

 

من جانبه، قال إبراهيم نور الدين المتحدث الإعلامي باسم “الفيلق الأول”، أقوى الفصائل التابعة لـ “الجيش الحر” بدرعا، لـ “العربي الجديد” إن الجيش الحر يخوض معارك عنيفة مع مسلحين قادمين من عدة دول، بإمكانات متواضعة، وقد تعرض لواء الفاطميين الذي يضم عناصر عراقييّن وأفغاناً، بقيادات إيرانية بكل من الفرقة التاسعة بالصنمين وشمال القنيطرة، لسلسلة ضربات من قبل الجيش الحر في دير العدس، حيث قُضي على قرابة مائة وأربعين عنصراً منهم، تم التعرف على جنسياتهم بلغاتهم الغريبة”.

 

وأضاف نور الدين أن “النظام السوري يسعى جاهداً عبر وسائل إعلامه إلى إيهام المؤيدين له أنه يقوم بعملية عسكرية واسعة لاستعادة ما استطعنا نحن الجيش الحر السيطرة عليه خلال الفترة المنصرمة، وكل ما يفعله هو الترويج بشكل واسع لحرب هو عبارة عن متفرج فيها زج فيها عناصر مرتزقة مكونة من ميليشيات شيعية عراقية وحزب الله وأفغان وكوريين”.

 

وأشار المسؤول الإعلامي إلى أن “النظام يروج شائعة أنه سيطر على عدة قرى في ريف درعا الشمالي وريف القنيطرة وهذا ما ننفيه، ونحن في الجبهة الجنوبية مترابطون ومتماسكون، متمسكون بالالتزام بالمواثيق الدولية والقانون الدولي، ونعتبر التدخل الإيراني تدخلا سافرا وغير مشروع في الأراضي السورية”.

 

وقالت وسائل إعلام إن القوات النظامية السورية و”حزب الله” اللبناني وبعض الميليشيات الأجنبية خسرت عشرات العناصر خلال استعادتهم السيطرة على بلدة دير العدس في ريف درعا ودير ماكر، وتلتي السرجة والعروس، في ريف دمشق.

 

سورية: “لواء الفاطميين” جديد معركة الجنوب

إسطنبول ــ عدنان علي

تتواصل المعارك على جبهات ريف دمشق الغربي بين قوات المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام السوري والقوات الحليفة من “حزب الله” اللبناني والحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، وسط حشود متبادلة استعداداً لمواجهات يتوقع أن تكون طويلة وصعبة على امتداد أكثر من خمسين كيلومتراً.

 

وتركزت المعارك، أمس الجمعة، في بلدة حمريت الاستراتيجية، التي تقع عند ملتقى المحافظات الثلاث، درعا والقنيطرة وريف دمشق، وقد حاولت قوات النظام اقتحامها أمس للمرة 12 على التوالي خلال الأيام الخمسة الماضية، لكن محاولاتها باءت بالفشل حتى الآن. وقال ناشطون إن “الجبهة الشرقية والشمالية لتلول فاطمة في الريف الغربي، تشهد اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحملة على بلدة حمريت ومعركة الجنوب، وسط عمليات قصف كثيف بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة”. وكشفوا أن “سوء الأحوال الجوية في سورية خفف من ضراوة المعارك خلال الأيام الماضية”.

 

تأتي هذه الحملة ضمن ما أسماه جيش النظام وحلفاؤه خلال الأيام الماضية، “معركة الحسم”، التي تهدف إلى السيطرة على محاور ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي ومناطق في ريف القنيطرة. وأفادت مصادر ميدانية أن “جبهة النصرة تعمل على استدعاء جميع الانتحاريين التابعين لها والانغماسيين تحسباً لأي طارئ. وقد دعت جميع أبنائها في حوران إلى الالتحاق بها والاستنفار الكامل وصدّ هجوم المرتزقة لتلقينهم درساً”، حسب ما أفاد أحد المواقع القريبة منها.

 

من جهته، أعلن الجهاز الأمني لـ “ألوية الفرقان” القبض على مجموعات من اللجان “التشبيحية”، من بينهم نساء ضمن المناطق المحررة كانت تخطط لعمليات اغتيال على رأسها قائد “ألوية الفرقان” محمد الخطيب. من جهته، قال عضو “الائتلاف الوطني” أحمد رمضان السوري، إن “إيران أنشأت جسراً جوياً لنقل الميليشيات من العراق وأفغانستان إلى سورية، للقتال إلى جانب قوات الأسد”. وأضاف في تصريحات صحافية أنه “لدينا معلومات ذات مصداقية عالية، بأن الإيرانيين أنجزوا جسراً جوياً، بمعدل أربع طلعات يومية، ينقل المقاتلين، ومعظمهم من الأفغان والعراقيين، عن طريق بغداد إلى اللاذقية ليتلقوا تدريبات عبر الحرس الثوري، قبل الدفع بهم إلى المعركة في ريف درعا”. كما أشار رمضان إلى أن “اللواء المشكل من هؤلاء العناصر يدعى لواء الفاطميين، وينتشر في الجبهة الجنوبية وريف دمشق وريف حلب”، لافتاً إلى أن “الثوار تمكنوا من أسر أربعة عناصر إيرانية في معارك درعا”.

 

وأكد “وجود عدد كبير من القتلى الأفغان في معارك دير العدس والقرى المجاورة، ما يشير إلى أن الجانب الإيراني ضحى بهؤلاء المقاتلين الجدد للحفاظ على عناصر النظام ومقاتلي حزب الله ومقاتلي الحرس الثوري الإيراني”. وكشف عن “توجه لدى الائتلاف لتوجيه رسالة إلى الحكومة الأفغانية لحثها على التدخل لعدم السماح لإيران باستخدام مقاتلين أفغان، يُرمى بهم في أتون المعركة في جنوب سورية”. في السياق، ذكرت وكالة (نبأ) الإعلامية أن “قوات إيرانية أعدمت يوم الخميس عدداً من ضباط، وعناصر قوات النظام بالقرب من مدينة الصنمين في ريف درعا”.

 

وأوضحت الوكالة أن “ضباطاً إيرانيين ممن يتولون مهمة إدارة المعارك في المنطقة، أعدموا 13 عنصراً بينهم ضباط، بتهمة الخيانة، والتخابر مع الثوار، بعد الخسائر الفادحة التي تلقتها قوات النظام، والإيرانيون في المعارك مع الثوار”. وذكرت معلومات نشرها موقع “سراج برس” السوري، أنه “في الشهر الخامس من العام الفائت، طلب مسؤولون أفغان من طهران عدم تجنيد مواطنيها اللاجئين في إيران للقتال في سورية، وهددوا بتقديم شكوى إلى المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة إذا تواصل هذا الأمر، لكن الحكومة الأفغانية أهملت الأمر على الرغم من مواصلة طهران عمليات تجنيد اللاجئين الأفغان”. وتفيد مصادر غربية أن “تجنيد الأفغان يأتي كجزء من استراتيجية عامة تتبعها إيران، تقوم على إرسال جنود فقراء إلى سورية بهدف الحد من الخسائر في صفوف الحرس الثوري، وحزب الله”.

 

ويعيش في إيران نحو أربعة ملايين أفغاني معظمهم من الفقراء كانوا وصلوا إليها خلال الحرب الأهلية الأفغانية. وافتتحت السلطات الإيرانية مكاتب خاصة، مهمتها جمع التبرعات لنظام الأسد، تنتشر في المدن الإيرانية. ويوجد في هذه المكاتب مختصون بتجنيد الأفغان يتبعون مباشرة للحرس الثوري، ويتم تقديم معونات مادية وعينية لأسر الذاهبين للقتال في سورية، مع رواتب ثابتة لهم طيلة فترة قتالهم.

 

وفي ضوء حالة الفقر التي يعيش فيها هؤلاء، يكون سهلاً الضغط عليهم، خصوصاً أن معظمهم لا يحملون إقامات نظامية في إيران مما يسهل ابتزازهم تحت طائلة طردهم من البلاد، وهو ما تناولته تحقيقات صحافية عديدة. ويمنح المقاتلون الأفغان راتباً شهرياً يصل إلى 600 دولار، وهو مبلغ خيالي بالنسبة إليهم، كون راتب أي عمل يقومون به، لا يتخطى في أحسن الأحوال مبلغ 130 دولاراً. ويؤكد المصدر أنه “في حال إصابة أي أفغاني يتم إدخاله لمشفى الصدر في طهران، مع تقديم عناية صحية مجانية بانتظار العودة إلى ساحات القتال في سورية”. وذكرت إحدى الصحف أن “مائة أفغاني قُتلوا في مدينة حلب وحدها”.

 

العراق: “داعش” يخترق أهم حصون التحالف الدولي

الوليد خالد يحيى

بعد معارك وُصفت بالطاحنة، الخميس، تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” من فرض سيطرته على ناحية البغدادي غرب محافظة الأنبار. وأكد مدير الناحية ناجي العراك، سيطرة التنظيم على معظم أجزائها، كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين عسكريين في قيادة عمليات الجزيرة و البادية، تأكيدات بتقدّم مسلحي “الدولة” إلى وسط البلدة، فيما أكد شهود عيان لـ”المدن” أن مقاتلي التنظيم احتلوا مركز شرطة البغدادي ومبنى مديرية الناحية، وأغلقوا كافة الطرق الخارجية للبلدة، وذلك بعد انهيار القطعات العسكرية التابعة لقوات الجيش والصحوات.

 

وبينما طالب مجلس محافظة الأنبار حكومة بغداد بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة نظراً “لخطورة الموقف”، نفى محافظ الأنبار، الجمعة، أنباء سيطرة التنظيم على الناحية، وأكد أن ما حدث هو معارك لا تزال في محيط البلدة، وحذر في الوقت نفسه من ضعف الإسناد والدعم وخطورته على الوضع.

 

بغض النظر عن فوضى التأكيد والنفي المعتادة من المصادر الرسمية، يأتي هجوم داعش على ناحية البغدادي امتداداً لهجمات سابقة تجاوز عددها المئة، بحسب تصريح سابق لمسؤول عسكري عراقي لوكالات أنباء محلية، فشل من خلالها التنظيم بتحقيق هدفه، إلا أن حجم الهجوم الجديد وزخمه العسكري، و”نجاحه” نسبياً يؤشر على عمق الأهمية الاستراتيجية لتلك البلدة بالنسبة للتنظيم، وللحكومة العراقية على حد سواء. ويرى البعض أنه يمثل آخر استراتيجيات التنظيم في تصديه للاستراتيجية الدولية لمكافحه نفوذه في العراق والقضاء عليه.

 

تدخُل ناحية البغدادي في صلب الاستراتيجية العسكرية للتحالف الدولي في القضاء على التنظيم، وذلك باحتوائها لقاعدة عين الأسد العسكرية التي تتخذها القوات “الاستشارية” الأميركية مقراً رئيسياً لها، لتدريب وتأهيل المجاميع المسلحة من العشائر، المنوطة بهم مهمة استعادة المناطق من قبضة داعش.

 

وفي الوقت الذي تدخل فيه تلك الاستراتيجية، حيز التنفيذ وبالتزامن مع إرسال الجانب الأميركي قرابة 45 ضابطاً استشارياً جديداً، وعزمه على المضي قدماً بالخطة المعلنة، يولي تنظيم داعش الأولوية لمحاصرة تلك الاستراتيجية عبر تضييق الخناق على قاعدة عين الأسد، وإعطاء الأولوية القصوى لذلك، على حساب مناطق أخرى كان قد أهملها التنظيم مؤخراً كمنطقة حديثة ومدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.

 

السيطرة على ناحية البغدادي، تُمكّن تنظيم داعش من عزل عين الأسد، عن خزانها البشري وعمقها الحيوي، المتمثل بعشائر المنطقة الذين يرفدون القاعدة بالعدد الأكبر من الرجال العشائريين، ولكونها مركزاً عُقدياً هاماً يربط حديثة بمدينة هيت، وبمناطق محافظة صلاح الدين من جهة الغرب، حيث يسعى التنظيم لشل الحركة المرورية من وإلى القاعدة، وبذلك يُعطل حركة وفود القوى العشائرية المساندة للحكومة والراغبة في تلقي التدريبات في عين الأسد.

إلا أن عدداً من المراقبين يشككون بقدرة التنظيم على الاحتفاظ بمنطقة البغدادي، وذلك نظراً لما تشكله قاعدة عين الأسد التي تبعد عن مركز الناحية 5 كيلومترات فقط، من أهمية قصوى لدى التحالف الدولي، ستدفعه لتقديم إسناد جوي مكثف من أجل استعادة البلدة الاستراتيجية.

 

وكان تنظيم داعش قد شنّ ليل أمس هجوماً على محيط عين الأسد، مستخدماً عدداً من السيارات المفخخة والمقاتلين “الانغماسيين” محاولاً كسر الجدار العسكري الذي تفرضه القوات الحكومية مدعومة من قطعات عسكرية أميركية على محيط القاعدة.

 

وعلّقت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية اليسا سميث على الهجوم واصفة إياه بالـ “نيران غير الفعالة” بينما تمتنع وزارة الدفاع العراقية حتى اللحظة عن الإدلاء بأي تعليق. إلا أن سير المعارك في تلك المنطقة وبحسب قناعة الكثير من المراقبين سيشكل نقطة تحول في الوضع العسكري للتنظيم، على اعتبارها مواجهة “وجها لوجه” مع الاستراتيجية الأميركية في العراق.

 

تدفق المقاتلين مستمر رغم ضربات التحالف

القنابل الاميركية تجتذب متطوعين للقتال بسوريا والعراق

أ. ف. ب.

واشنطن: تهدف الغارات الاميركية في العراق وسوريا الى القضاء على تنظيم داعش، الا انها تشكل في الوقت نفسه حافزا اضافيا للشباب الذين يهرعون باعداد متزايدة من جميع انحاء العالم للقتال في صفوف الجهاديين.

وقال نيكولاس راسموسن مدير مركز مكافحة الارهاب هذا الاسبوع في واشنطن ان “التوجه واضح ومخيف” محذرا من ان “عدد المقاتلين الاجانب الذين يتوجهون الى سوريا غير مسبوق”.

وفي مداخلة امام لجنة في مجلس النواب الاميركي قدر راسموسن “باكثر من عشرين الفا” عدد المتطوعين الاجانب الذين انضموا الى تنظيم داعش في سوريا قادمين من تسعين بلدا.

واضاف ان “ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الاجانب قادمون بحسب تقديراتنا من بلدان غربية وبينهم 150 اميركيا”.

حركة تدفق مستمرة

ومن الواضح ان حملة القصف الجوي التي يشنها ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة منذ اب/اغسطس ضد مواقع داعش في العراق وسوريا والتي اوقعت الكثير من القتلى في صفوف الجهاديين واوقفت في بعض المواقع تقدمهم، لم تنجح في وقف حركة تدفق المقاتلين.

“بل على العكس” على ما اوضح خبير الحركات الجهادية رومان كاييه من بيروت مضيفا ان حملة الغارات “تولد حماسة لفكرة مواجهة الولايات المتحدة على امل خوض عملية برية في نهاية المطاف”.

واشار الى ان تنظيم داعش “له مئات الاف المؤيدين على اقل تقدير في العالم العربي .. وهم يعتبرون ان دولتهم تتعرض لهجوم وان من واجبهم المشاركة في الدفاع عنها”.

وتابع “هذا المثال الاكثر جلاء للجهاد الدفاعي وكون الهجوم تشنه طائرات تابعة للولايات المتحدة ولائتلاف يعزز حججهم حول معركة يوم الآخرة. الخطر لا يخيفهم لانه من ضمن قواعد اللعبة. بعضهم يسعى حتى الى الشهادة، يكفي ان نرى عدد العمليات الانتحارية”.

وتعرض مئات الافلام الدعائية التي يبثها التنظيم على الانترنت ومعظمهما مصورة باحتراف عال مشاهد مبان منهارة ومدنيين معظمهم نساء واطفال جرحى وقتلى ويتهمون واشنطن بالجبن لاكتفائها بالقاء القنابل بدل ارسال جنود.

مقاتلة الصليبيين

وقال جان بيار فيليو الاستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس والذي اصدر كتابا بعنوان “اكتب لكم من حلب” عن دار دونويل ان “الولايات المتحدة اعتمدت منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر نهجا لمكافحة الارهاب يعتمد على عدد المجندين وليس على تدفق” المقاتلين.

وتابع “لقد اثنوا على القضاء على الف جهادي منذ بدء حملة القصف لكنهم لم يتوقعوا الاتساع المدهش لحملة التجنيد الذي سيثيره في العالم باسره احتمال مقاتلة +الصليبيين+ بحسب التسمية التي تطلقها عليهم الدعاية الجهادية”.

وتنتشر مشاعر العداء للولايات المتحدة في العالمين العربي والاسلامي كما في العديد من الاوساط القريبة من الطروحات الجهادية في الغرب ويعتبر القتال ضد قواتها دليل شجاعة وشرف ولو ان الامر يقتصر في الوقت الحاضر على التصدي لطائراتها في الجو.

وقال ارون لوند خبير سوريا في معهد كارنيغي ورئيس تحرير مجلة “سيريا إين كرايزيس” (سوريا في ازمة) ان “دخول الولايات المتحدة النزاع يطرح مشكلة لتنظيم داعش بالطبع لانه يتعرض للقصف لكنه يضعه ايضا في مرتبة العدو الاول”.

واضاف ان “ذلك يساعده (التنظيم) على ان يحل محل القاعدة ويكتسب المزيد من المصداقية. المشاركة الاميركية تجعل وسائل الاعلام اكثر اهتماما بما يجري، وتصدر الاعلام يوميا يشجع التجنيد”.

وختم رومان كاييه “يجري الحديث عن توسيع محتمل للضربات الاميركية ضد تنظيم داعش الى مصر وليبيا”.

واضاف “اذا حصل ذلك فسوف يؤدي الى تدفق اضافي (للمقاتلين). ان اردتم الطعن في مصداقية احد ما في المنطقة على الصعيد السياسي، يكفي ان يحظى بدعم الولايات المتحدة”.

 

الائتلاف السوري المعارض سيقر ورقة مبادئ للتفاوض

هيئته العامة تستكمل اجتماعاتها اليوم وغدًا

بهية مارديني

 

تواصل الهيئة العامة للإئتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعاتها اليوم وغداً من أجل مناقشة مسودة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية وتقارير الهيئة الرئاسية وغيرها من الملفات المهمة.

بهية مارديني: أعلن يحيى مكتبي، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، أن الائتلاف سيكمل اجتماعات هيئته العامة، التي ابتدأها الجمعة، يومي السبت والأحد.

وأشار لـ”إيلاف” إلى أن الائتلاف” ناقش الاوضاع السياسية والميدانية في اليوم الأول لاجتماعاته “.

وأما حول جدول الأعمال اليوم السبت، فقال “ستتم متابعة نقاش مسودة المبادئ الاساسية للتسوية السياسية وتقارير الهيئة الرئاسية والأمانة العامة وتقارير السفارات وتعديلات النظام الاساسي الخاص بالائتلاف”.

وأضاف “أن يوم الأحد سيشهد برنامجا موسعا مثل مناقشة تقرير الحكومة الموقتة وتقرير وحدة الدعم واقرار لجان الائتلاف وما يستجد من اعمال”.

توافق المعارضة

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي قد طرحا للتوقيع في وقت سابق مرحلة جديدة وصفاها بالإيجابية في العلاقة بينهما ومع كافة فصائل المعارضة الديمقراطية الأخرى على أساس توافق الطرفين على أن بيان 30 حزيران 2012 “بيان جنيف” وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري كأساس للحل السياسي في سوريا، وعلى عملية جنيف كإطار تفاوضي بين المعارضة والسلطة. وأن التوافق الدولي والإقليمي ضرورة أساسية لنجاح العملية التفاوضية. لتحقيق تطلعات الشعب السوري ومطالبه.

اضافة الى تبنى الطرفين وثيقة “بيان المبادئ الأساسية للتسوية السياسية لمؤتمر جنيف الثاني للسلام” التي قدمها وفد الائتلاف لمؤتمر جنيف بتاريخ 9 شباط فبراير 2014 و “خريطة الطريق لإنقاذ سورية” التي أقرتها عدة قوى معارضة، وانطلاقاً من الوثيقتين سيعملان معاً لإنتاج وثيقة سياسية تجمع كافة قوى المعارضة الديمقراطية لتفعيل آليات تطبيق بيان جنيف “30 حزيران 2012″ في كافة الاستحقاقات التفاوضية القادمة.

وبغية تعاون الطرفين لعقد لقاءات تشاورية وطنية للمعارضة السورية الديمقراطية، ويقرر في هذه اللقاءات التوجه السياسي للمعارضة والأدوات التنظيمية والتنفيذية لهذا التوجه. وتكون هذه اللقاءات مقدمة لعقد مؤتمر وطني جامع للمعارضة الديمقراطية السورية.

ولكن هادي البحرة عضو الهيئة السياسية للائتلاف أكد لـ”إيلاف” ان” الاتفاقية بين الائتلاف وهيئة التنسيق لم توقع بعد، وأن هناك عملية حوار يتوجب متابعتها”.

ويرى الطرفان، بحسب نص الاتفاقية المقترحة، ان “القضاء على الهمجية والإرهاب يفترض القضاء على الاستبداد وتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل من أجل قيام نظام ديمقراطي تعددي، وإن العمل العسكري وحده ليس سبيلاً ناجعاً لمحاربة الإرهاب والتطرف ما لم يترافق مع إعادة إطلاق عملية جنيف التفاوضية من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية تمثل بيئة اجتماعية وسياسية مؤاتية لمكافحة الإرهاب وخلال مدى زمني مقبول، لأن مصلحة الشعب السوري الراهنة تكمن في وقف سفك الدماء والدمار والخراب بأقصر زمن ممكن”.

كما تقوم الجهود والهيئات الوطنية والمشتركة بين الائتلاف والهيئة على قاعدة المشاركة الفاعلة الكاملة والمتساوية لضمان مساهمة ومشاركة كافة أطياف المعارضة السورية بناءً على التوافق والالتزام بما جاء في البنود المذكورة أعلاه ضماناً لتحقيق تطلعات الشعب السوري ضمن مناخ من التسامح والمرونة.

ويشكل الطرفان لجنة مشتركة للتواصل وإدارة العلاقات بينهما والتعاون والتنسيق مع فصائل وتنظيمات وتيارات وأحزاب المعارضة الأخرى.

العام الخامس للثورة

وكان الدكتور خالد خوجة، رئيس الائتلاف، قال في افتتاح جلسات اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الجمعة “إذ نشارف على الدخول في العام الخامس لثورتنا المباركة بمنعطفاتها وتحولاتها، وآلامها وانتصاراتها، فنحن نمر من خلال منعطف تاريخي آخر بقدر ما هو حرج وخطير، فهو يشكل فرصة لنا للتغيير وإعادة الحسابات والإصلاح الداخلي وتوحيد الجهود نحو تحقيق أهداف الثورة”.

واعتبر أنه “مهما كان حجم التحول في المواقف الدولية والإقليمية، فلن يبلغ المستوى الذي يحدث فرقا في معادلة الكفاح على تحقيق العدل والحرية في بلادنا إلا إذا كان ذلك مرهونا بقوة إرادتنا ودقة حساباتنا ومراجعاتنا المستمرة.

وشدد خوجة على “ان استمرار نظام القتل القابع في دمشق بسياسة حصد الأرواح والتجويع والحصار والاعتقال، يحتم علينا أن نضع نصب أعيننا ثقل الأمانة التي حملنا إياها، ونصل الأيام بالليالي بالعمل الدؤوب للوصول بالثورة إلى مستوى التفكير بعقل الدولة، ونضع مصلحة شعبنا الذي ضحى بأغلى ما يملك فوق كل اعتبار، ونضع المعايير العلمية، ونتحرى الطرق الكفيلة بالارتقاء بالثورة إلى مستوى يؤهلها أمام الشعب وأمام العالم لأن تكون بديلة عن نظام القتل الذي يضلّل العالم بأنه يكفل الاستقرار وأن بديله هو مزيد من الفوضى”.

 

الجيش الحر يأسر مائة من المقاتلين إلى جانب الأسد

أعلن الائتلاف السوري المعارض الجمعة، أن الجيش الحر أسَر أكثر من مائة من الجنود النظاميين ومرتزقة يقاتلون إلى جانبهم، يحملون جنسيات لبنانية وإيرانية وأفغانية، وأكد الائتلاف أنّ الحرس الثوري الإيراني هو من يقود المعركة بشكل كامل في درعا.

 

إسماعيل دبارة: قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إنّ الجيش الحر “تمكن أمس الخميس من أسر نحو 110 من الجنود المقاتلين إلى جانب نظام الأسد كما غنم ثماني دبابات ودمّر أربعًا أخرى، وذلك خلال المعارك الدائرة في شمال غرب محافظة درعا”.

 

ونقل الموقع الإلكتروني للائتلاف عن عضو الهيئة السياسية ونائب الرئيس السابق للائتلاف محمد قداح أن “الحرس الثوري الإيراني هو من يقود المعركة بشكل كامل في درعا اليوم بقيادة قاسم سليماني”، موضحاً أن الجنود الذين تم أسرهم “هم من جنسيات لبنانية وإيرانية وأفغانية بالإضافة إلى جنسيات أخرى سيتم الإعلان عنها في ما بعد”.

 

ولفت قداح إلى أن المقاتلين “في الجبهة الجنوبية متماسكون وأنّ المعنويات مرتفعة وسيكون من الصعب على قوات الأسد وجميع الميليشيات التي تقف إلى جانبه اقتحام تلك الجبهات”.

 

وتدور معارك ضارية حاليا بين قوات المعارضة المسلحة، وقوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، التي تحاول اقتحام معاقل المعارضة في ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي.

 

وبدأت قوات النظام معركة للسيطرة على المدن والبلدات التي تشكل نقاط التقاء بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، بينما تحاول قوات المعارضة في المقابل اقتحام بلدة قرفا في ريف درعا الغربي، حيث شنت عدة هجمات على مواقع النظام في البلدة، وذلك لقطع طرق إمداد قوات النظام، إضافة إلى قربها من بلدة إزرع المهمة لقوات الأسد..

 

وذكرت وكالة “سوريا برس” التابعة للمعارضة أن جيش النظام وحلفاءه فشلوا في اقتحام بلدة حمريت الإستراتيجية التي تتصل بمحافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.

 

وأضافت الوكالة أن المعارضة المسلحة “تصدت لقوات النظام وحلفائه، وتمكن مقاتلوها من تدمير دبابة، وقتل وإصابة عدد من قوات النظام”.

 

وانتقد عضو الهيئة السياسية ونائب الرئيس السابق للائتلاف محمد قداح دور المجتمع الدولي مما يحدث في سوريا ودان “غض النظر عن التدخل السافر والمستمر لإيران وميليشيا حزب الله الإرهابي ودعم نظام الأسد بالرجال والعتاد والسلاح والمال منذ أول يوم لإنطلاقة الثورة السورية”.

 

وأوضح عضو الهيئة السياسية أن الثوار في الجبهة الجنوبية “أحرجوا المجتمع الدولي حيث أثبتوا للعالم مدى الالتزام بالمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني والابتعاد عن كافة الأفعال المتطرفة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية”، منوّهاً الى أنه “لا يوجد أي مبرر للمجتمع الدولي الآن للتخاذل في دعم الجبهة الجنوبية والضغط على إيران للخروج من سوريا”.

 

ويركز الهجوم الذي بدأ هذا الأسبوع على منطقة إلى الجنوب من دمشق هي آخر معقل مهم لمقاتلي المعارضة المعتدلة بينما عزز الرئيس بشار الأسد سيطرته على معظم غرب سوريا.

 

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ان مقاتلين من حزب الله في مقدمة الهجوم وان القوات الحكومية وفصيلا مواليا لها حققوا تقدما كبيرا.

 

وقال الجيش السوري يوم الاربعاء الماضي إنه تمت استعادة أربع تلال وثلاث بلدات من مسلحين وصفهم بأنهم أعضاء في جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

 

وينفي مقاتلو المعارضة المعتدلون المعروفون باسم الجبهة الجنوبية أن يكون لجبهة النصرة دور في المنطقة.

 

فرنسا: الأسد ليس جزءا من الحل

أكدت الخارجية الفرنسية أنه لن يكون هناك أي تحول في سوريا من دون رحيل الرئيس بشار الأسد.

 

جاء ذلك في تعليق على تصريح الموفد الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا أمس الجمعة بأن الرئيس السوري بشار الأسد يشكل “جزءا من الحل” في سوريا، وأنه سيواصل إجراء مناقشات معه، وذلك قبل أيام قليلة من موعد تقديم تقريره بشأن الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي.

 

وقام دي مستورا هذا الأسبوع بزيارة لدمشق استغرقت 48 ساعة التقى خلالها بالأسد الذي ناقش معه مقترح الأمم المتحدة بتجميد القتال في حلب.

 

وعقد المبعوث الأممي أمس الجمعة لقاء مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس قال في ختامه إن “الأسد جزء من الحل، وسأواصل إجراء مناقشات مهمة معه”.

 

ومن المنتظر أن يقدم دي مستورا تقريرا بشأن وقف القتال في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي خلال جلسة خاصة ستعقد يوم 17 فبراير/شباط الجاري.

 

وأكد دي مستورا أن “الحل الوحيد هو حل سياسي”، معتبرا أن “الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع في غياب اتفاق هي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يشبه وحشا يريد أن يستمر النزاع ليستغل الوضع”.

 

من جهته، قال وزير الخارجية النمساوي إنه في خضم المعركة ضد تنظيم الدولة قد يكون من الضروري القتال إلى جانب دمشق، لكنه أضاف أن الأسد “لن يصبح يوما صديقا ولا شريكا”.

 

وسرعان ما رد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على تصريحات المسؤول الأممي، وقال المتحدث باسم الائتلاف سالم المسلط للجزيرة إن على الأمم المتحدة أن تتخذ موقفا حازما تجاه جرائم النظام السوري، ودعا إلى احترام الاتفاقيات الدولية ودعم المعارضة المسلحة التي تريد إسقاط الأسد.

 

من جانبه، قال عضو المجلس الوطني السوري المعارض سمير النشار لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأسد “المشكلة وليس الحل”. وتابع “يبدو أن دي مستورا لم يسمع عن المجازر في دوما”، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنه قوات النظام على معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق والتي أوقعت عشرات القتلى المدنيين بينهم أطفال ونساء.

 

من جهته، قال المعارض محمد صلاح الدين لوكالة الصحافة الفرنسية “نحن نعتبر فعلا أن الأسد جزء من الحل ولكن بطريقة مغايرة لما يراه دي مستورا”.

 

وأضاف “نحن نعتقد أن الأسد سيساهم فعليا في الحل إذا ما طالب جيشه بوقف القصف العشوائي للمدنيين، وأعطاه الأمر بفك الحصار عن الغوطة كخطوة أولى قبل أن يتنحى عن منصبه الذي دمر لأجله سوريا وشرد شعبها”.

 

 

خارجية أميركا رداً على دي مستورا: الأسد فقد شرعيته

العربية.نت

 

قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، رداً على سؤال حول تصريح المبعوث الأممي دي مستورا: موقف الولايات المتحدة لم يتغير، الأسد فقد الشرعية ويجب أن يرحل عن السلطة. ‫

 

وكان موفد الأمم المتحدة لسوريا، ستافان دي ميستورا، قال أمس الجمعة، إن الرئيس بشار الأسد يشكل “جزءا من الحل” في سوريا بعد 4 سنوات من القتال الذي استفاد منه خصوصا تنظيم “داعش”.

 

ويفترض أن يقدم موفد الأمم المتحدة تقريرا حول وقف النزاع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي في 17 فبراير.

 

وأكد دي ميستورا قناعته بأن “الحل الوحيد هو حل سياسي”، معتبرا أن “الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع في غياب اتفاق” هو تنظيم “داعش” الذي “يشبه وحشا ينتظر أن يستمر النزاع ليستغل الوضع”.

 

الائتلاف السوري يدعو لإستراتيجية شاملة لوقف الصراع  

اعتبر سفير الائتلاف الوطني السوري المعارض في الأمم المتحدة نجيب الغضبان أن الحرب التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا ستفشل ما لم تضع القوى الكبرى خطة للتسوية, وتضع حدا لما وصفها بوحشية نظام الرئيس بشار الأسد.

 

وقال الغضبان، في تصريحات له بنيويورك، إن الائتلاف يرحب بالتحالف الدولي, في إشارة إلى الحملة التي يشنها التحالف على أهداف لتنظيم الدولة في مناطق بشمال وشرق سوريا. بيد أنه أضاف أنه يتيعن أن تكون هناك إستراتيجية تعالج السبب وهو “الأسد ووحشيته”.

 

وأضاف أن الحملة الجوية على تنظيم الدولة بسوريا لن تنجح طالما أن مجلس الأمن لم يتخذ مبادرات شاملة لإنهاء الصراع الذي يدخل في مارس/آذار القادم عامه الخامس.

 

وانهارت، مطلع العام الماضي، محادثات مؤتمر جنيف الثاني بسويسرا, والتي عُلّقت عليها آمال للتوصل إلى تسوية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

 

وقال سفير الائتلاف السوري، في تصريحاته، إن على المبعوث الأممي في سوريا ستيفان دي ميستورا أن يحدد بوضوح من المسؤول عن فشل مساعي تسوية الأزمة السورية.

 

وجاءت تصريحات سفير الائتلاف قبل أيام من جلسة لمجلس الأمن سيعرض فيها دي ميستورا نتائج مساعيه خلال الأشهر السبعة الماضية لإنهاء الصراع في سوريا. وكان المبعوث الأممي قال أمس إن الأسد “جزء من الحل” في سوريا في حال أوقف القصف.

 

وتقول المعارضة السورية إنه يتيعن استثناء الأسد من أي تسوية للأزمة. وقالت فرنسا أمس إن الرئيس السوري ليس جزءا من الحل.

 

بدورها، كررت الخارجية الأميركية تصريحات سابقة لإدارة الرئيس باراك أوباما بأن الأسد “فقد شرعيته”. ونفت صحة تصريحات أدلى بها الأسد بوجود نوع من التعاون بين دمشق والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا والعراق.

 

خامنئي يراسل أوباما: حرب داعش مقابل النووي

واشنطن – رويترز

 

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس الجمعة أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رد على مبادرات من الرئيس الأميركي باراك أوباما وسط المحادثات النووية بإرسال رسالة سرية له.

 

وقالت الصحيفة نقلا عن دبلوماسي إيراني إن خامنئي بعث برسالة إلى أوباما في الأسابيع الأخيرة ردا على رسالة بعث بها أوباما في أكتوبر.

 

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي قوله إن رسالة أوباما اقترحت إمكانية تعاون الولايات المتحدة وإيران في قتال تنظيم داعش إذا تم التوصل لاتفاق نووي، وإن الرسالة كانت “تتسم بالاحترام”. وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على التقرير.

 

وكان خامنئي قد قال الأسبوع الماضي إنه سيقبل بحل وسط في المحادثات النووية وقدم أقوى دفاع له حتى الآن عن قرار الرئيس حسن روحاني بالتفاوض مع الغرب وهي سياسة عارضها المتشددون ذوو النفوذ في إيران.

 

وتهدف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى التوصل لاتفاق يخفف مخاوف الغرب من احتمال انتهاج طهران لبرنامج سري للأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات التي دمرت الاقتصاد الإيراني.

 

وحدد المفاوضون موعدا نهائيا في 30 يونيو للتوصل لاتفاق. وقال مسؤولون غربيون إنهم يهدفون إلى الاتفاق على جوهر مثل هذا الاتفاق بحلول مارس.

 

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “يحبط هذا الاتفاق السيء والخطير”. ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونغرس الأميركي بشأن إيران في الثالث من مارس.

 

“العربية” تنشر مبادئ التسوية التي يناقشها الائتلاف

اسطنبول – زيدان زنكلو

تتواصل في مدينة اسطنبول التركية اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض في دورته الـ 19، حيث يناقش أعضاء الائتلاف أهم التطورات على الساحتين العسكرية والسياسية، والتقارير الواردة من رئاسة الائتلاف وأمانته العامة والهيئة السياسية.

 

وخلال جلسات اليوم الثاني للاجتماعات قدم رئيس الائتلاف خالد الخوجة تقرير رئاسة الائتلاف وخطة الرئاسة للعمل خلال المرحلة المقبلة، وطلب تفويضاً من أعضاء الائتلاف لاعتمادها بشكل رسمي كخطة عمل للائتلاف السوري.

 

وأشار الخوجة إلى أن خطته تتضمن نقاط القوة والضعف والمخاطر والعقبات التي قد تتيح للائتلاف فرصا كبيرة للعمل، ولفت إلى ضرورة استغلال نقاط قوة الائتلاف على الساحة الدولية حتى يكون الائتلاف السوري رقماً صعباً في المحافل الدولية.

 

وأكد رئيس الائتلاف أن التجربة الروسية الأخيرة المتمثلة بمؤتمر موسكو أثبتت أن الاجتماع الذي لايحضره الائتلاف ليس له أي قيمة وهذا باعتراف الروس على حد وصفه.

 

ويناقش الائتلاف وثيقة المبادئ الأساسية حول التسوية السياسية في سوريا كمرجعية تفاوضية في أية مفاوضات قد تعقد مستقبلاً، حيث تنشر العربية أهم هذه المبادئ والتي يأتي في مقدمتها دعم الائتلاف لاستئناف مفاوضات التسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة انطلاقاً مما تم مناقشته في مؤتمر جنيف 2 واستناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

وتهدف هذه المفاوضات بالأساس حسب وثيقة الائتلاف إلى تنفيذ بيان جنيف بكافة بنوده، بدءاً بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي تمارس كامل السلطات والصلاحيات التنفيذية، بما فيها سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية على وزارات ومؤسسات الدولة والتي تشمل الجيش والقوات المسلحة وأجهزة وفروع الاستخبارات والأمن والشرطة بالتوافق المتبادل.

 

ولفتت المبادئ الواردة في الوثيقة إلى أن غاية العملية السياسية هي تغيير النظام السياسي الحالي بشكل جذري وشامل بما في ذلك رأس النظام ورموزه وأجهزته الأمنية، وقيام نظام مدني ديمقراطي أساسه التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية، وضمان حقوق وواجبات جميع السوريين على أساس المواطنة المتساوية.

 

وأكدت المبادئ الأساسية على أن تحقيق عملية التفاوض لأهدافها يقتضي التزام الأطراف الاقليمية والدولية بإنجاحها وتعهد طرفي التفاوض بتنفيذ الالتزامات القانونية المترتبة وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، والتطبيق الكامل للالتزامات القانونية العامة الواردة في القانون الانساني الدولي بما يسمح برفع المعاناة عن جميع المدنيين السوريين دون أي تمييز ومعالجة الظروف الانسانية الصعبة استناداً إلى قرارات مجلس الأمن.

 

وشددت على أن وقف عمليات القتل والقصف واستهداف المدنيين واحتجازهم وتعذيبهم وتهجيرهم بشكل فوري شرطٌ أساسي لاطلاق عملية التفاوض ومعيار لمدى الالتزام بشرعة حقوق الانسان وقرارات مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، ويشمل ذلك وقف إطلاق النار والافراج عن المعتقلين والمختطفين وفك الحصار عن المدنيين وتسهيل وصول المساعدات إليهم وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم واحترام الحريات العامة.

 

وأشارت وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية إلى أن أي اتفاق في حال تم التوصل إليه يجب أن يتضمن “إعلاناً دستورياً مؤقتاً”، وتعتبر هيئة الحكم الانتقالية هي الهيئة الشرعية والقانونية الوحيدة المعبرة عن سيادة الدولة على كامل أراضيها.

 

داعش يواصل موجة إعدامات عشوائية في سوريا

العربية.نت

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة أن تنظيم داعش أعدم رجلين وشاب في مناطق سيطرتها بريف حمص، ووجه التنظيم إلى الرجلين تهمة سب الذات الإلهية، وأطلق النار عليهما، وسط تجمهر عشرات المواطنين، في حين أعدم الشاب بتهمة الإفساد في الأرض من سرقة واختلاس واغتصاب طفلة في الثالثة من عمرها، حيث أطلق عليه النار أيضاً في ريف حمص.

 

وأكد المرصد أن تنظيم داعش أعدم قبل أيام مسؤول عن توزيع الغاز في حقل كونيكو للغاز بالريف الشرقي لدير الزور، بإطلاق النار عليه في حقل العمر النفطي، وأكدت المصادر للمرصد أن التنظيم اعتقل المسؤول وهو من الجنسية التونسية، أثناء محاولته الفرار بعد سرقته مبلغ مالي.

 

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر قبل نحو شهر تقريرا عن فرار المسؤول مصري الجنسية عن حقل العمر النفطي بريف دير الزور، هو و3 آخرين من عناصر التنظيم من الجنسية السورية بعد سرقتهم نحو مليون و 200 الف دولار.

 

وذكر المرصد السوري أمس الجمعة من مصادر موثوقة أن تنظيم “داعش” أعدم رجلين اثنين في ساحة، بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث أطلق عليهما النار وسط تجمهر مواطنين، بتهمة “التجسس لصالح للتحالف الصليبي”، على أن يبقوا “مصلوبين” لمدة 3 أيام في مكان إعدامهم، وأكدت مصادر للمرصد أن التنظيم ألبس الرجلين اللذين أعدمهما “اللباس البرتقالي”، ومن ثم قام بإعدامهما.

 

وأوضح المرصد أن وثق خلال شهر فبراير فقط 23 حالة إعدام نفذها تنظيم داعش، والتهم التي وججها داعش إلى الضحايا هي: التجسس للتحالف الصليبي، وسب الرسول (ص)، وخطف مسلم وسلب ماله، والعمالة للمخابرات الأردنية، وممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور، وقطع الطريق، والعمالة للنظام والسحر.

 

وفي 9 فبراير، نفذ تنظيم داعش حكم الإعدام في رجل بتهمة ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور، حيث قام عناصر التنظيم باقتياده وسط تجمهر عشرات المواطنين من ضمنهم أطفال، ومن ثم قام عناصر التنظيم بـرجمه حتى الموت.

 

كما وثق المرصد في اليوم ذاته إعدام تنظيم داعش لقائد مجموعة في جيش إسلامي بمنطقة بئر القصب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وذلك بإطلاق النار عليه بعد أسره في هجوم سابق للتنظيم على منطقة تواجده، واتهمه التنظيم بـ الغدر بمجاهدي الدولة الإسلامية، كذلك نشر المرصد في اليوم ذاته قيام تنظيم داعش بتعليق جثث 4 رجال في بلدة الهول بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة، قال إنهم مجموعة من “قطاع الطرق”، وأن التنظيم اشتبك معهم في ريف مدينة الحسكة، وقتلهم ومن ثم قام بصبلهم في بلدة الهول، في حين فقد 4 مسلحين موالين للنظام من مدينة الحسكة حينها ولا يعلم ما إذا كانوا هم أنفسهم من صلبهم التنظيم.

 

كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في 8 فبراير إعدام تنظيم داعش لرجل وذلك بفصل رأسه عن جسده في منطقة سوق المازوت بمدينة منبج والتي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي، بتهمة سب الرسول(ص)، وذلك وسط تجمهر عدد من المواطنين بينهم أطفال.

 

وفي 7 فبراير، أعدم تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي لثلاثة رجال بتهمة خطف مسلم وسلب ماله ، اثنان منهما قالا في اعترافاتهما أنهما من مقاتلي كتائب مقاتلة، حيث حكم عليهم التنظيم بـالقتل والصلب حرابة، وقام بإطلاق النار على رؤوسهم ومن ثم صلبهم، وفي ذات اليوم وثق المرصد السوري قيام تنظيم داعش بإعدام 3 أشخاص بتهمة العمالة للنظام، حيث قام بذبحهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم في منطقة بالقرب من مطار الطبقة، كما قام التنظيم في نفس اليوم بإعدام رجل في منطقة بالريف الغربي للرقة وذلك بفصل رأسه عن جسده بتهمة السحر.

 

ويوم 3 فبراير، أعدم تنظيم داعش رجلين في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، بتهمة العمالة للنظام النصيري، كما أعدم رجلين آخرين في بلدة دير حافر في اليوم ذاته وقام بصلبهما بعد إعدامهما بتهمة العمالة للنظام النصيري. أعدم التنظيم رجلاً في منطقة الصناعة القديمة بمدينة الرقة بتهمة ترويج المخدرات.

 

وفي الثاني من فبراير، أعدم داعش رجلا بتهمة الانتماء إلى قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، بعد اعتقاله في كمين بشمال مدينة الحسكة، وقام داعش بإعدامه في منطقة تعرضت للقصف الجوي من طائرات النظام في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وذلك وسط تجمهر عشرات المقاتلين والمواطنين بينهم أطفال.

 

كما ورد للمرصد في الأول من فبراير، نسخة من شريط مصور، يظهر قيام تنظيم داعش بذبح رجل قال في اعترافاته إنه مقاتل وينحدر من بلدة طيبة الإمام بريف حماة، وإن اللواء الذي ينتسب له تابع للمخابرات الأردنية وأنه أُسِرَ في شهر أسبتمبر من العام 2014، حيث قام التنظيم بإعدامه وفصل رأسه عن جسده ومن ثم صلب جثته، متهماً إياه بـالعمالة للمخابرات الأردنية.

 

بالفيديو.. أهالي دوما ينشدون تحت المطر والمدينة تباد

العربية.نت

بثّ ناشطون سوريون فيديو لبعض أهالي مدينة دوما ينشدون تحت المطر متحدين القصف الذي لم يرحم بيوتهم منذ أيام. وظهر في الفيديو عدد من الأهلي يغنون بقلب محروق بين الأنقاض “سوف نبقى هنا كي يزول الألم.. سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم”.

 

فدوما “أكبر مدينة في ريف دمشق” تتعرض لحملة هي الأعنف من قبل النظام السوري، ويتداعى السوريون في نشر صور المجازر تحت عنوان “دوما تباد”.

 

ووصلت أعداد القتلى في دوما إلى 123 موثقين بالاسم، عدا عن الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة.

 

والحملة التي يشنها نظام الأسد على دوما لم تتوقف منذ أيام، وفي هذا السياق، قال نشطاء إن القصف استهدف جميع المراكز الصحية، وتحدثوا عن غياب الأدوية والأدوات الأولية للإسعاف، واستهدف القصف خلال الأيام الماضية السوق الشعبي في المدينة. ووصف سكان المدينة والسوريون عامة ما يحصل في دوما بالمذبحة وحرب الإبادة الجماعية.

 

المرصد: قتلى في قصف للمعارضة على حلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن 6 أشخاص على الأقل قتلوا بينهم 4 أطفال، جراء سقوط قذائف أطلقتها كتائب معارضة على شارع تشرين وحي صلاح الدين في حلب.

 

وفي ريف حماة أعلن المرصد أن الجيش السوري قصف قريتي الدمينة وحصرايا، مما أدى إلى أضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما ردت المعارضة بقذائف على بلدة مورك وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية.

 

وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية مدعومة بمسلحي حزب الله وقوات الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة وكتائب معارضة من جهة أخرى، في حي جوبر الدمشقي، حسب المرصد.

 

أما في ريف دمشق، ففتحت قوات الجيش السوري النار على مناطق في المزارع المحيطة بطريق السلام في الغوطة الغربية، بالتزامن مع قصفها لأماكن في المنطقة ذاتها.

 

وتجددت الاشتباكات بين مسلحي تنظيم “داعش” وقوات الحكومة في منطقة شاعر بريف حمص الشرقي، المنطقة التي تتنازع الحكومة وفصائل معارضة أخرى من أجل السيطرة عليها.

 

وفي السياق ذاته، قتل التنظيم المتشدد رجلين بإطلاق النار عليهما في ساحة عامة بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بتهمة “التجسس” لصالح قوات التحالف، التي تشن غارات على “داعش” منذ أشهر.

 

كما قتلت الشرطة التابعة للتنظيم ذاته 3 رجال في مناطق خاضعة لسيطرتها بريف حمص، بتهمة “سب الذات الإلهية”، و”الإفساد في الأرض واغتصاب طفلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى