أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 15 تشرين الثاني 2014

 

 

«داعش» يرفض وقف النار مع «النصرة»

لندن – «الحياة»

استمرت المواجهات العنيفة أمس في مدينة عين العرب (كوباني) من دون تسجيل اختراق مهم لأي من طرفي المعركة. ففي حين شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً لاستعادة طريق إمداد يربط عين العرب بمحافظة الرقة كان المقاتلون الأكراد قد سيطروا عليه قبل يومين، شنت وحدات من المقاتلات الكرديات هجوماً على مواقع التنظيم في ريف المدينة. كما أعلنت القيادة المركزية الأميركية مساء أن الطائرات الأميركية نفذت 19 غارة جديدة على تنظيم «داعش» في سورية وغارة واحدة على «جماعة خراسان».

 

وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء أمس نقلاً عن مصادر في محافظتي حلب والرقة «أن جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجيش المهاجرين والأنصار وفصائل إسلامية مقربة منهما، عقدوا اجتماعاً اتفقوا فيه على إرسال قائد جيش المهاجرين والأنصار إلى مدينة الرقة للتباحث مع قياديين في تنظيم «الدولة الإسلامية» من أجل الوصول إلى صيغة «لوقف إطلاق النار» بين التنظيم وهذه الفصائل بهدف التفرغ لقتال النظام، كلُّ في جبهاته، بشرط عدم استخدام «الدولة الإسلامية»، أو الفصائل الإسلامية الأخرى، للأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر».

 

وأضاف أن «قائد جيش المهاجرين والأنصار» (صلاح الدين الشيشاني) «اجتمع مع أحد مساعدي «وزير الحرب في الدولة الإسلامية» حيث أبلغه الأخير رفض «تنظيم الدولة» لهذا الطلب، معللاً ذلك بأن «بعض هذه الفصائل موالية للغرب – ولو كانوا مسلمين – فقد قاتلوا «الدولة الإسلامية» إرضاء للغرب». وتابع: «كما طلب «مساعد وزير الحرب في الدولة الإسلامية» من «قائد جيش المهاجرين والأنصار» مبايعة «الخليفة» أبي بكر البغدادي، إلا أنه رفض قائلاً: في عنقي بيعة لأمير إمارة القوقاز ولا أستطيع خلعها». وزاد «المرصد»: «فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة من المحادثات، وعاد قائد جيش المهاجرين والأنصار إلى جبهات القتال مع النظام في حلب».

 

وتزامنت معارك أمس في عين العرب وريفها مع نجاح قوات النظام السوري في السيطرة على تلة مهمة بين مطاري السين والضمير في ريف دمشق، وهو أمر فسرته المصادر المؤيدة للنظام بأنه «يفتح الطريق» الرابط بين العاصمة السورية وبغداد والذي يمر عبر الغوطة الشرقية.

 

وفيما أعلن محققو الأمم المتحدة رسمياً أمس أن قادة «الدولة الإسلامية» يمكن أن يُحاكموا أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التورط في جرائم حرب في سورية، مشيرين تحديداً إلى جرائم فظيعة ارتبكها عناصر هذا التنظيم في الرقة ودير الزور في شمال سورية وشرقها، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «وثّق» قيام تنظيم «الخليفة» أبو بكر البغدادي بسبي ست نساء سوريات ينتمين إلى المذهب السنّي، بحجة أنهم متزوجات من ضباط وضباط صف تم قتلهم خلال السيطرة على الفرقة 17 في محافظة الرقة. وأوضح «المرصد» أن أهالي النساء، وهن من دير الزور، ذهبوا للتفاوض مع «الدولة» على مصيرهن، إلا أن الجواب كان أنهن «مرتدات» بحكم زواجهن من ضباط النظام ولن تتم اعادتهن إلى أسرهن.

 

بأمر من البغدادي … “داعش” يذبح أحد قادته بتهمة السرقة

بيروت – “الحياة”

علم ناشطون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أقدم على إعدام قيادي بارز لديه من الجنسية السورية، وقام بصلبه وفصل رأسه عن جسده عند دوار الجرداق في مدينة الميادين، بتهمة “أخذ مال المسلمين بغير حق بتهمة أنهم مرتدون، واختلاس أموال من بيت مال داعش”.

 

وقام عناصر “داعش” بالإذاعة عبر مكبرات الصوت، أنه ستتم “الصلاة عليه بعد صلبه وسيدفن في مقابر المسلمين، ويجوز الترحم عليه ولا يأخذ حكم المرتد، إلا أنه أصابَ حداً من حدود الله فوجب عليه القصاص”.

 

ووزع صورة لجثة من دون رأس معلقة على خشبة على شكل صليب، مع رأس مقطوع وملقى أرضاً. وكتبت التهمة على ورقة كبيرة بيضاء بخط اليد وعلقت على الجثة. وأشار النص إلى أن الحكم على “جليبيب أبو المنتظر” جاء “بالقتل حرابة بأمر أمير المؤمن”. ويطلق تنظيم “الدولة الاسلامية” اسم “امير المؤمنين” على زعيمه ابو بكر البغدادي.

 

وكانت مصادر موثوقة قد أبلغت المرصد قبل 3 أيام، أن التنظيم أعدم قياديين اثنين بارزين في جبهة “النصرة”، بعد أن انشقوا عنها في وقت سابق في محافظة الرقة بتهمة “قتال الدولة الإسلامية”.

 

المرصد: “داعش” يسبي 6 سوريات في الرقة ودير الزور

بيروت – “الحياة”

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأنه تم توثيق 6 حالات سبي على الأقل لنساء “سوريات مسلمات” في محافظتَي دير الزور والرقة على أيدي مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وأكد الناشطون أن مقاتلي التنظيم قاموا “بسبيهنَّ من المساكن العسكرية التابعة للفرقة 17، في محافظة الرقة”، والنساء هنَّ زوجات ضباط في قوات النظام التابعة لهذه الفرقة .

 

وافادت مصادر المرصد بأن ذوي النساء الست، ذهبوا إلى الرقة والتقوا قياديين من “داعش” في محاولة للإفراج عنهنّ، لكن قادة التنظيم رفضوا معللين ذلك بأنهنّ “مرتدات وعميلات للنظام”، وأفرجوا عن أطفالهنَّ.

 

وقد تمكن المرصد من توثيق هذه الحالات الست من ضمن حوالى 80 لنساء سوريات.

 

وكان التنظيم اعتقل فتيات في أوقات سابقة، بتهمة أنهنَّ إما “عميلات للنظام النصيري”، أو “للصحوات”، وأبلغ ذويهم أنه قام بإعدامهنَّ بهذه التهم، إلا أنه لم يسلم الجثامين إلى ذوي الضحايا.

 

ونشر المرصد في أواخر آب (أغسطس) من العام الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، وزع على عناصره في سورية نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن اختطفن في العراق على أساس أنهن “سبايا من غنائم الحرب مع الكفار”.

 

في سياق متصل، عرضت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة صورة رهيبة عن تفاصيل ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين المتطرفين بما يشمل مجازر وقطع رؤوس وسبي نساء وإرغامهن على الحمل.

الازمة السوريةداعشالامم المتحدةالدولة الاسلامية

 

الأمم المتحدة: “داعش” يسبي النساء ويرغمهن على الحمل

جنيف – أ ف ب

أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية الجمعة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يرتكب جرائم ضد الإنسانية” على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سورية.

 

وفي أول تقرير لها ركز في شكل خاص على ممارسات التنظيم في سورية، عرضت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة صورة رهيبة عن تفاصيل ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين المتطرفين بما يشمل مجازر وقطع رؤوس وسبي نساء وإرغامهن على الحمل.

 

وأكد التقرير الذي أعد تحت إشراف باولو سيرجيو بنييرو، أن “المجموعة المسلحة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية، مثل الضرائب أو الإرغام على تغيير الدين على أسس الهوية الإتنية أو الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات”.

 

وقال إن الهجمات “على نطاق واسع ومنهجي” ضد المدنيين الأكراد وضد أقلية الأيزيديين تشكل “جرائم ضد الإنسانية” مثل عمليات الإخفاء القسري خلال هجمات ضد المدنيين في مناطق حلب والرقة تترافق مع جرائم وتعذيب.

 

وأضاف التقرير المؤلف من 20 صفحة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قام “بقطع رؤوس ورجم رجال ونساء وأطفال في أماكن عامة في بلدات وقرى شمال شرق سورية”.

 

وتعلق جثث الضحايا عموماً على صلبان لمدة ثلاثة أيام، كما توضع الرؤوس فوق أسلاك عامة لتكون “بمثابة تحذير للسكان حول عواقب رفض الانصياع لسلطة المجموعة المسلحة”.

 

وروى أسرى سابقون أن أسوأ معاملة في مراكز الاعتقال يلقاها هؤلاء الذين يشتبه في انتمائهم إلى مجموعات مسلحة أخرى، والصحافيون، والأشخاص الذين عملوا مع الصحافة الأجنبية.

 

ويؤكد التقرير أيضاً أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء، كاشفاً عن أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل، خوفاً من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف. ويشير أيضاً إلى أخذ نساء أيزيديات سبايا، معتبراً ذلك “جريمة ضد الإنسانية”.

 

واللجنة المكلفة فقط التحقيق حول الوضع في سورية لم تنظر بما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في العراق. وتحقق اللجنة في المنطقة، لكن الحكومة السورية لم تسمح لها بزيارة سورية.

 

إيمان البُغا تتصدر قائمة قياديي «داعش» في بيان يدعم «البغدادي»

الدمام – منيرة الهديب

تصدرت الدكتورة إيمان البُغا، من جديد قائمة أسماء عدد من قياديي تنظيم «داعش» الإرهابي، الموقعين على أحد أهم بيانات التنظيم، والذي أصدرته “الجبهة الإسلامية لتنظيم الدولة الإسلامية” الأسبوع الماضي، والموسوم بـ«المشاعل العلمية في نصرة دولة الخلافة الإسلامية».

 

وتوقع مراقبون لـ«الحياة» أن يكون تصدر البُغا للبيان الذي ضم أسماء قيادات في التنظيم، مقدمة لتوليها منصباً مهماً في “الدولة الإسلامية”، تكون فيه أول امرأة تتسلم منصباً في التنظيم الذي يعتمد مبادئ متطرفة ضد المرأة. (للمزيد).

 

وتضمّن البيان الذي أصدرته البُغا عدداً من التبريرات لتنصيب «البغدادي» خليفة للمسلمين، والحض على مبايعته والانضمام إليه. وكان التحريض والحشد من أهم ما سُطر عليه البيان، كما ذُيل بعدد من أسماء «مشايخ وطلبة علم» وقعوه واعتمدوا نشره.

 

وتصدر اسم الدكتورة البُغا تلك الأسماء، وتم تعريفها بـ«الأستاذة الجامعية، ودكتورة الفقه وأصوله». كذلك تضمنت قائمة الموقعين أسماء عدد من قيادات التنظيم بينها سعوديون مثل القياديان “الشرعيان” أبو بلال ناصر الحربي، وأبو المنذر الحربي، و”المسؤول الإعلامي” لتنظيم “خراسان” الإرهابي، والمسؤول العسكري للتنظيم نفسه، و”قاضي منطقة الوسط” في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.

 

يذكر أن إيمان البُغا تركت وظيفتها الأكاديمية كأستاذة في جامعة الدمام، في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وانضمت إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، مثيرة جدلاً واسعاً.

 

الأميركيون والإيرانيون يوجّهون المعارك في العراق

بغداد – مشرق عباس { طهران – محمد صالح صدقيان

لم تشهد الأوساط العراقية، حتى الآن حلحلة لمواجهة «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها بسبب تعقيد الوضع علی الأرض، وعدم رغبة هذه الأوساط في التعاطي مع الحكومة. يرفض أبناء هذه المناطق التطوع في «الحرس الوطني» أو الجيش، بسبب «قوات الحشد الشعبي» التي يقودها النائب السابق أبو مهدي القريب من قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني. (للمزيد)

 

ولحل هذه الإشكالية عمد رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تعيين قادة عسكريين من أبناء المحافظات التي يسيطر «داعش» على بعض مدنها، بناء على نصيحة واشنطن، وإعادة عدد من الضباط الذين أبعدوا من الجيش بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011.

 

وقال ناشطون في المحافظات السنية لـ «الحياة »، إن لا ثقة بالحكومة، علی رغم الرسائل المطمئنة التي أرسلها العبادي «لأن الواقع علی الأرض لم يتغير»، وأضافوا أن زعماء عشائر يرفضون الانخراط في الجيش أو في «الحرس الوطني» لأن مستشارين إيرانيين يشرفون على «قوات الحشد الشعبي» ، في وقت لم يكن المستشارون الأميركيون استكملوا استعداداتهم للتعاطي مع الجيش والمقاتلين.

 

إلی ذلك، أفادت المصادر بأن الوحدات المنضوية في «الحشد الشعبي» أبلغت إلى العبادي أنها لا ترغب في القتال تحت إمرة المستشارين الأميركيين، خصوصاً أن المستشارين الإيرانيين نجحوا في قيادة عمليات طرد «داعش» من مناطق الشيعة التركمان في آمرلي وطوزخرماتو، ومن ديالی، إضافة إلی جرف الصخر التي تشكل الطوق الجنوبي للعاصمة العراقية.

 

ويقول مطلعون على خريطة انتشار القوات على الأرض، إن الاصطفاف الطائفي انعكس علی المستشارين الإيرانيين والأميركيين، فالشيعة يفضلون التعاون مع الإيرانيين، فيما السنة يفضلون التعاون مع الأميركيين.

 

إلى ذلك، علمت «الحياة» أن الولايات المتحدة حضت الحكومة العراقية على الإسراع في تطويع سكان المحافظات السنية في صفوف القوات الأمنية، ورحبت باستبدال عشرات من كبار القادة العسكريين، وتعيين آخرين كان لهم دور في تحقيق الأمن النسبي بالتنسيق مع الجيش الأميركي خلال 2009 و2010.

 

وقال مسؤول حكومي بارز طلب عدم الإشارة الى اسمه لـ «الحياة»، إن «الولايات المتحدة رحبت بقرار الحكومة استبدال عشرات القادة الأمنيين بآخرين تم استبعادهم من المؤسسة العسكرية أو من المشاركة في القرارات».

 

وكشف عن أن «القرار، إضافة الى خطوات أخرى ستتخذها الحكومة، مطلع الأسبوع المقبل، تتمثل في حملة تطويع واسعة في المحافظات الغربية والشمالية، تأتي تنفيذاً لتوصيات لجان المصالحة الوطنية ولقاءات أميركية مع مسؤولين معارضين لتحقيق التوازن في المؤسسة العسكرية».

 

ولفت إلى أن «غالبية القادة العسكريين الجدد كانوا أبعدوا عن دائرة اتخاذ القرار، أو أحيلوا على التقاعد بعد أسابيع من انسحاب القوات الأميركية من البلاد نهاية عام 2011، وهؤلاء كان لهم دور في تحقيق الاستقرار الأمني النسبي خلال 2009 و2010 إلى جانب القوات الأميركية». وأشار المسؤول الذي يلتقي مستشارين أميركيين، إلى أن «غالبية القادة الجدد كانوا يعملون مع الجيش الأميركي ويتولون إمرة أفواج وألوية ميدانياً، ولهم خبرة قتالية في المحافظات المضطربة».

 

ومن ابرز التغييرات التي أجرتها الحكومة في المؤسسة العسكرية تعيين الفريق قاسم المحمدي قائداً للعمليات في الأنبار، وهو من سكان المحافظة، وللمرة الأولى يتولى فيها أحد ضباط أبناء المحافظة أعلى منصب عسكري فيها. يضاف إلى ذلك تعيين الفريق رياض جلال قائداً للقوات البرية، وهو من سكان الموصل، بدلاً من الفريق علي غيدان.

 

الائتلاف استهدف “مجموعة خراسان” “داعش” سيلاحَق بجرائم ضد الإنسانية

أصدرت القيادة المركزية الأميركية أمس بياناً جاء فيه أن الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استهدفت عشر وحدات لمقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في الأيام الاخيرة، فضلا عن مسلحين من “مجموعة خراسان” التابعة لتنظيم “القاعدة”.

 

وقالت إن 17 غارة جوية قرب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) الحدودية مع تركيا دمرت أيضا عشرة مواقع قتالية ومبنى عربات عدة، الى ضرب وحدات المتشددين. وأضافت أن غارة قرب الرقة دمرت أيضا معسكر تدريب لـ”الدولة الاسلامية”. واوضحت ان غارة جوية أخرى استهدفت مقاتلين مرتبطين بـ”مجموعة خراسان” قرب مدينة حلب السورية والتي قال مسؤولون أميركيون انها تتآمر لشن هجمات على الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى.

وأفاد بيان القيادة المركزية أن أحدث الغارات الجوية التي شنت من الأربعاء الى الجمعة شملت 19 غارة على “داعش” في سوريا و16 غارة على التنظيم في العراق، الى الغارة التي استهدفت “مجموعة خراسان” في سوريا.

وبثت قناة “روسيا اليوم” إن مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية استطاعت صد هجوم شنه مقاتلو “داعش”على الجهة الجنوبية من مدينة كوباني الحدود مع تركيا.

وأضافت أن هذه الوحدات استطاعت قتل نحو 40 من مقاتلي “الدولة الإسلامية” في مواجهات دارت شرق وجنوب عين العرب خلال الساعات الاخيرة.

كذلك تقدمت “وحدات حماية الشعب” الكردية شرق عين العرب وجنوبها وجنوبها، كما خاضت معارك مع التنظيم المتطرف غرب المدينة.

وحققت “وحدات حماية الشعب” الكردية افضلية في القتال بعد دخول قوات البشمركة العراقية عين العرب حيث بدأ المقاتلون الأكراد يحرزون تقدماً على الأرض، وبات جزء من تلة مشتى نور الاستراتيجية وطريق حلنج، الشريان الرئيسي لإمداد مسلحي “الدولة الإسلامية”، تحت سيطرتهم. أما مسلحو “داعش”، فأمطروا المنطقتين الغربية والشمالية الحدودية بوابل من قذائف الهاون.

في غضون ذلك، قال محققون تابعون للأمم المتحدة إن قادة “داعش” عرضة للملاحقة القضائية لارتكابهم جرائم ضد الانسانية على “نطاق هائل” في شمال شرق سوريا حيث بثوا الرعب بعمليات الإعدام والرجم وإطلاق النار على المدنيين والمقاتلين الأسرى.

من جهة اخرى، يعرض وفد أميركي مؤلف من خبراء عسكريين في تركيا ترتيبات بدء تدريب “المعارضة المعتدلة” في سوريا وتجهيزها. ومن المقرر أن تكون زيارة الوفد هي الأخيرة لتركيا لهذا الغرض.

ونقلت صحيفة “ميلييت” التركية عن الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم بشير أتالاي أن “المعارضة السورية المعتدلة” ستتلقى تدريباتها وتجهيزاتها العسكرية من أجل مكافحة تنظيم داعش في سوريا. وأضاف أن أنقرة ستقدم المزيد من المعلومات التفصيلية في الفترة المقبلة عن هذا الأمر.

 

لجنة التحقيق الدولية تتّهم “الدولة الإسلامية” بـ”جرائم ضد الإنسانية” وفد عسكري أميركي يعرض آليات تدريب “المعارضة المعتدلة

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

أعلنت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة في سوريا أن تنظيم “الدولة الاسلامية” يرتكب “جرائم ضد الانسانية” على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا.

 

في أول تقرير لها ركز خصوصاً على ممارسات “الدولة الاسلامية” في سوريا، عرضت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة صورة رهيبة عما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين المتطرفين، بما يشمل مجازر وقطع رؤوس وأخذ نساء سبايا وارغامهن على الحمل.

وجاء في التقرير الذي اعد في اشراف باولو سيرجيو بنييرو والمؤلف من 20 صفحة ان “المجموعة المسلحة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية مثل الضرائب او الارغام على تغيير الدين على أساس الهوية الاتنية او الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للاقليات”.

وقال ان الهجمات “على نطاق واسع ومنهجي” على المدنيين الاكراد وعلى أقلية الايزيديين تشكل “جرائم ضد الانسانية” مثل عمليات الاخفاء القسري خلال هجمات على المدنيين في مناطق حلب والرقة تترافق مع جرائم وتعذيب. وأضاف ان تنظيم “الدولة الاسلامية” أقدم على “قطع رؤوس ورجم رجال ونساء واطفال في اماكن عامة في بلدات وقرى شمال شرق سوريا”، علماً أن جثث الضحايا تعلق عموما على صلبان ثلاثة ايام كما توضع الرؤوس فوق اسلاك عامة لتكون “بمثابة تحذير للسكان من عواقب رفض الانصياع لسلطة المجموعة المسلحة”.

وروى أسرى سابقون ان المعاملة الاسوأ في مراكز الاعتقال يلقاها أولئك الذين يشتبه في انتمائهم الى مجموعات مسلحة اخرى والصحافيون والاشخاص الذين عملوا مع الصحف الاجنبية.

وأورد التقرير أيضاً أن عمليات اغتصاب ترتكب في حق نساء، كاشفا ان العائلات الخائفة تزوّج بناتها القاصرات على عجل خوفا من ان يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف. وأشار ايضا الى أخذ نساء ايزيديات سبايا، معتبرا ذلك “جريمة ضد الانسانية”.

واللجنة المكلفة التحقيق في الوضع في سوريا وحدها، لم تنظر في ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في العراق. وتحقق اللجنة في المنطقة لكن الحكومة السورية لم تسمح لها بزيارة سوريا.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له أن التنظيم المتشدد أعدم قياديا من صفوفه بقطع رأسه وصلبه، بعد اتهامه باختلاس امواله والسرقة.

وقال في بيان: “أعدم تنظيم الدولة الإسلامية قيادياً بارزاً في التنظيم من الجنسية السورية، وقام بصلبه وفصل رأسه عن جسده عند دوار الجرداق في مدينة الميادين” بمحافظة دير الزور ، موضحاً أن التهمة التي اعدم على اساسها الرجل هي “أخذ مال المسلمين بغير حق بتهمة أنهم مرتدون، واختلاس أموال من بيت مال الدولة الإسلامية”.

ووزع المرصد صورة لجثة من دون رأس معلقة على خشبة على شكل صليب، مع رأس مقطوع ملقى ارضا. وكتبت التهمة على ورقة كبيرة بيضاء بخط اليد وعلقت على الجثة. واشار النص الى ان الحكم على “جليبيب ابو المنتظر” صدر “بالقتل حرابة بأمر أمير المؤمنين”.

 

“خراسان”

في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن واشنطن وحلفاءها شنوا 19 غارة جوية على “الدولة الإسلامية” في سوريا وغارة جوية واحدة على جماعة “خراسان” التابعة لـ”القاعدة “من الأربعاء إلى الجمعة.

وكانت المقاتلات الاميركية أغارت على خراسان” الجهادية الخميس في سوريا، في خطوة هي الثالثة ضد هذه المنظمة منذ مطلع آب.

وصرح الناطق باسم القيادية المركزية الاميركية الكولونيل باتريك رايدر: “يمكننا التأكيد أن الطيران الاميركي ضرب هدفاً في سوريا في وقت سابق اليوم (الخميس) مرتبطاً بشبكة من عناصر سابقة في القاعدة تسمى مجموعة خراسان التي تعد لهجمات خارجية على الولايات المتحدة وحلفائها”، مضيفاً: “سنواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لتفكيك مشاريع الاعتداءات على الولايات المتحدة”.

وسبق للولايات المتحدة أن استهدفت “مجموعة خراسان” مرتين، الاولى في ايلول في مستهل حملة الغارات الجوية في سوريا على “الدولة الاسلامية”، والثانية الاسبوع الماضي عندما استهدف الطيران الاميركي خبير المتفجرات الفرنسي في المجموعة دافيد دروجون.

وظلت “مجموعة خراسان” غير معروفة الى أن رصدتها الاستخبارات الاميركية في ايلول. ويؤكد البيت الابيض انها تضم عناصر في “القاعدة” من أفغانستان وباكستان توجهت الى سوريا.

وفي أنقرة، نشرت صحيفة “ميلييت” أن وفداً أميركياً مؤلفاً من خبراء عسكريين سيعرض سبل تدريب وتجهيز ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سوريا، في زيارة ستكون الاخيرة لتركيا لإعطاء التوجيهات النهائية في هذا الشأن.

ونقلت عن الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم بشير آتالاي أن “المعارضة السورية المعتدلة” ستتلقى تدريباتها وتجهيزاتها العسكرية من أجل مكافحة “الدولة الاسلامية” في سوريا، وأن أنقرة ستقدم المزيد من المعلومات التفصيلية في الفترة المقبلة.

 

انخراط الأردن في اللهيب السوري: إلى أين؟

رانية الجعبري

يطرح دخول الأردن رسمياً في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» أسئلة عن الدور المستقبلي له، خصوصاً في الجزء الثاني من الاستراتيجية الأميركية، وهي تدريب المسلحين السوريين «المعتدلين» علناً على أرضه، بعدما أعلن مسؤولون أميركيون أنهم يتحدثون مع حكومات الأردن وتركيا وقطر من أجل فتح مراكز تدريب للمسلحين على أراضيهم، وهو أمر قد يزيد من تورط البلد في لهيب الأزمة السورية.

وبما أن الأردن كان مسرحاً لتدريب مسلحين سوريين، رغم عدم الإعلان رسميا عن ذلك، كما يشير الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري أثناء حديثه لـ«السفير»، فهل سيساهم بعمليات تدريب «المعارضة المعتدلة» علنا؟ وهل يمكن اعتبار هذه المغامرة محسوبة العواقب في ظل اعتراف الأميركيين أنفسهم بعدم وجود «معارضة معتدلة» بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة السورية؟ هل تستحق هذه الخطوة تعريض الأردن لاستحقاقات التورط في لهيب الصراع الحاصل على الأرض السورية؟

ويعتبر انخراط الأردن في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب خطوة أولى وعلنية لكل ما سبق، كما تحمل زيارة رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز لعمان مؤخرا، وحضوره مع الملك الأردني عبد الله الثاني تمريناً عسكرياً دلالات كثيرة.

ويشير الدويري إلى تقارير صدرت خلال العامين 2012 و2013 تظهر تدريب مجموعات من المعارضة السورية في الأردن، وأن 200 أميركي ساهموا بعملية التدريب، وهو ما يؤكده المتخصص في الجماعات الإسلامية مروان شحادة، موضحاً لـ«السفير» أن الأردن انخرط بصورة سرية في تدريب عناصر «الجيش الحر» ضمن جدول أعمال دولي لإسقاط النظام السوري.

وبعد المشاركة العلنية مع التحالف الدولي وشن الطائرات الأردنية غارات على مواقع «داعش» في سوريا، يُطرح سؤال: هل من الممكن أن ينخرط علناً في مسألة تدريب المعارضة السورية «المعتدلة» على أرضه، أو يساهم في تدريبها في السعودية؟

«بالتأكيد» يجيب الدويري، مذكراً بأن الأردن جزء من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، أي أنه معني بتقديم الخدمات الإدارية اللوجستية والمساعدة الفنية، ومسألة التدريب تأتي ضمن ما يُسمى بالمساعدة الفنية.

لكن السؤال الذي يفرض ذاته: هل هناك معارضة «معتدلة»؟

ببساطة أجاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، أو بلغة أوضح اعترف، بأنه لا «معارضة معتدلة» داخل سوريا، وأن أجهزة الاستخبارات الأميركية «استهانت بقدرات الدولة الإسلامية في سوريا».

ويتطرق الدويري إلى القوى الموجودة على الأرض السورية، مشيرا إلى أن «الجيش الحر» هو الحلقة الأضعف في الصراع السوري، خلافاً للجيش السوري أو التنظيمات الإسلامية على اختلافها وعلى رأسها «جبهة النصرة»، موضحا أن «السبب يعود إلى عدم فاعلية رئاسة الأركان والمجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، وهو لا يمارس أي نوع من القيادة أو السيطرة». ورأى أن «مسألة انتقاء عناصر من الجيش الحر لا يُحسبون على المتطرفين تعتبر معضلة تواجه الأميركيين».

ويُرجع شحادة السبب في فشل الولايات المتحدة وحلفائها في تطوير وتدريب جماعات «معتدلة» إلى المشهد السوري، الذي يتغير بصورة سريعة، كما أن التحالفات تتغير فيه كثيرا، معتبرا أن «عملية إيجاد حركات إسلامية معتدلة تؤمن بالدولة المدنية والمجتمع المدني ليس بالأمر السهل، ما دامت الحركات المسلحة الأكثر تشدداً تلاقي رواجاً في أوساط المعارضة وتحقق النجاحات على الأرض».

ولعل السبب الأبرز في تفريغ خريطة المعارضة السورية من «المعتدلين» يعود إلى الضربات التي وجهتها أميركا، حسب الدويري، إلى «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«مجموعة خراسان»، إذ أصبح الكثير من الفصائل، التي توصف بـ«المعتدلة»، يتجه أكثر إلى التطرف.

ومع ذلك لا تعتبر مسألة تدريب معارضة «معتدلة» قضية منتهية، فالنفس الأميركي، وفقاً للدويري، طويل جداً، و«هم عندما يتحدثون عن إطار زمني، فإنما يتحدثون عن ثلاث إلى خمس سنوات، وهنا ثمة حلول من بينها البحث في الجيش الحر عن قادة ميدانيين أو إنشاء قوة بديلة منه تكون مفصلة على مقاييس الأميركيين»، معتبراً أن تنفيذ هذه الخطوة سيُحدث تغييراً على الأرض، لكن السؤال «متى ستحدث؟».

برغم ما سبق، فإن اختيار «معارضة معتدلة» ليس المعضلة الوحيدة التي تواجه واشنطن وحلفاءها على الأرض، فهناك مخاوف من انتقال أسلحة «المعتدلين» إلى أيدي المتشددين، كما يطرح تساؤل عن الضامن الحقيقي لأن يبقوا في خانة «الاعتدال» ولا يتجهوا إلى التطرف؟

ويوضح شحادة انه «لا ضمانات سوى طبيعة العلاقة والشروط المفروضة لتوظيف الجماعات ضمن أجندة محددة، أما الحديث عن ضمانات حقيقية فهو أمر شبه مستحيل. إن عملية انتقال الأسلحة التي بحوزتهم إلى الجماعات الأكثر تطرفاً أمر ممكن، وقد حصل في السابق، بل في أحيان تم بيع الأسلحة، إذ ظهر أمراء حرب يبيعون الأسلحة المتطورة».

يبقى التساؤل عن آثار انخراط الأردن في مسألة التدريب علناً؟

ويقول الدويري انه من حيث الأصل، وقبل طرح مسألة التدريب، فإنه بمجرد إعلان السلطات الأردنية دخولها في الحرب ضد «داعش»، أصبح الأردن إحدى أولويات التنظيم، مضيفا «صحيح أنه لن ينفذ عمليات واسعة ضد الأردن لأن هذا غير ممكن»، معتبراً أنه لو أتيح للتنظيم فرصة لتنفيذ عمليات إرهابية في لبنان أو الأردن أو السعودية، أو في أي دولة قريبة، فسيكون سعيدا بذلك. ويضاف إلى ذلك عبء اقتصادي، إذ إن الجاهزية العسكرية والأمنية لمواجهة الخطر لن تكون مجانية، وهذا عبء جديد على موازنة القوات المسلحة.

هذا الرأي لا يقتصر على المختصين فقط، فهناك سياسيون يعربون عن تخوفهم من هذا الأمر. وأبدى النائب الأردني بسام المناصير، أثناء حديثه إلى «السفير»، مخاوفه من مغادرة السياسة الأردنية الخانة الوسط في المسألة السورية.

وعما إذا كان للعلاقات الأردنية – الروسية أن تعيد عمان إلى الوسطية، قال المناصير، الذي زار موسكو قبل حوالي الشهر، إن السياسيين الأردنيين يستمعون للسياسيين الروس، ويستدل على ذلك بمطالبة الأردن الدائمة بضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية، وهو ما يلتقي مع الرؤية الروسية.

رغم ذلك، فإن الأردن أعلنها رسمياً أنه يقف اليوم في مواجهة «داعش»، وبالتالي يبدو أنه سينفذ الاستحقاقات المترتبة على هذا الإعلان.

 

مدير مكتب التواصل الإعلامي الأميركي: فوجئنا بتقدم “داعش

فايز عجور

أكد مدير مكتب التواصل الإعلامي الأميركي الإقليمي في دبي جوشوا بيكر أن هدف الولايات المتحدة و”التحالف الدولي” هو تفكيك “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” من اجل إلحاق الهزيمة بهذا التنظيم المتشدد، لكنه اقر في المقابل أن تراجع القوات العراقية أمام هجوم التكفيريين فاجأ أجهزة الاستخبارات، مشيراً إلى أن الجزء الأكثر صعوبة في الإستراتيجية هو عدم وجود “حلفاء أقوياء” على الأرض السورية.

وكشف بيكر، وهو احد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الاميركية في لقاء صحافي في مقر السفارة الأميركية في عوكر، عن أن “وكالة الاستخبارات الأميركية تفاجأت بتقدم داعش في العراق، وكذلك بكيفية تصرف القوات العسكرية العراقية خلال العملية العسكرية للتنظيم في الموصل ومن ثم في شمال بغداد”.

وشدد على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما “كان واضحا حين قال إنه لا يوجد أي تغير في السياسة الأميركية تجاه سوريا. أميركا تريد حلاً سياسياً من دون مشاركة (الرئيس) بشار الأسد”.

وقال بيكر “علينا أن ندرك أن مهمة التحالف الدولي تتركز على تفكيك داعش ومن ثم هزيمته، أولا في العراق، لإعادة الاستقرار إليه، وتعبيد الطريق لحل سياسي في سوريا”.

وأضاف أن “داعش كتنظيم ليس جديداً، ويمكن أن نعود إلى العام 2004 عندما بدأ تحت قيادة (أبو مصعب) الزرقاوي، ولذلك فإن أوباما أكد أن التحالف سيهزم داعش كما تمت هزيمة (تنظيم) القاعدة في العراق من قبل، فتقريباً كل قيادة القاعدة في العراق قتلت، وذلك بسبب الصحوة، وبدعم أميركي، في الانبار”. وتابع “إستراتيجيتنا المتكاملة هي الانتصار على داعش عسكريا وماليا وفكريا وإعلاميا”.

وعن الوقت المطلوب لإلحاق الهزيمة بـ”داعش”، قال بيكر إن “الكثير من الناس يريدون معرفة هذا الأمر، ولكن يجب أن ندرك أن هذه الإستراتيجية تختلف تماماً عما حدث في الماضي. نحن لا نريد العودة إلى ما حصل في العامين 2003 و1991، لذلك فإن أوباما على حق، حيث انه لا يمكن أن ننتصر في هذه المعركة من الخارج. أميركا لديها قدرات جوية واستخباراتية لا يملكها احد، لكن أوباما تمسك بعدم مشاركة قوات أميركية على الأرض في العراق أو سوريا، لان التحالف سيعتمد على القوات البرية العراقية والبشمركة والقبائل السنية والمعارضة السورية المعتدلة والناس في المنطقة ودول الجوار وليس على الأميركيين لان هناك تحديات لأي تدخل أجنبي في المنطقة”.

وأضاف “أوباما قال إن هزيمة داعش ستأخذ وقتا طويلا، ولكن في البداية سيعتمد هذا الأمر على القرارات السياسية في العراق وداخل سوريا، ومشاركة المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي في سوريا”.

واعتبر أن “أميركا لا تستطيع حل كل مشاكل المنطقة، التي جاءت كنتيجة للسياسات الفاشلة لحكومات المنطقة. هناك مقاربة مختلفة بين إدارة أوباما وإدارة (جورج) بوش، حيث حاولت الإدارة الحالية حل المشكلة السورية عبر مجلس الأمن، لكن الفيتو الروسي كان بالمرصاد”.

ونفى بيكر أن تكون الولايات المتحدة تأخرت في مواجهة “داعش”، موضحاً أنها “تدخلت بعد طلب الحكومة العراقية، لمواجهة تهديد داعش لأمن العراق والمنطقة. ولدينا حاليا تحالف من 60 دولة تشارك في الجوانب الخمسة للإستراتيجية، عسكريا، منع تمويل داعش، وقف تدفق المقاتلين الأجانب، إنسانيا، ومواجهة التنظيم على الشبكة العنكبوتية”. وأضاف “اعتقد أننا على الطريق الصحيح، حيث تتقدم القوات العراقية على الأرض، كما قتل كبار قادة داعش”.

وقال بيكر، ردا على سؤال حول كيفية محاربة التحالف للتنظيم على الأرض السورية حيث لا يوجد لواشنطن حلفاء أقوياء ورفض الولايات المتحدة أي تعاون مع سوريا، “اعتقد انه أصعب جزء من الإستراتيجية. كان يوجد في البداية عناصر معتدلة، داخل سوريا وخارجها. كان هناك مشكلة كبيرة مع المعارضة السورية التي لم تكن موحدة، لكن منذ البداية كانت الولايات المتحدة تتعامل مع هذه العناصر. نعرف انه سيكون في المستقبل حكومة جديدة في دمشق، تضم العناصر المعتدلة”.

وكرر أن “واشنطن غير مقتنعة بأن أي تدخل عسكري مباشر، أميركياً كان أو من أي دولة أخرى، سيحل المشكلة. نعرف أن الأزمة السورية هي أصعب واهم مشكلة في المنطقة”. وشدد على أن “الولايات المتحدة تعتقد أن أي حل للمشكلة سيتم عبر الوحدة الدولية وليس بحركة فردية من الولايات المتحدة”.

 

انتقادات أمريكية وأوروبية لاذعة لروسيا خلال قمة مجموعة العشرين

برزبين – (رويترز) – قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت إن عدوان روسيا على أوكرانيا “مروع″ ويمثل تهديدا للعالم فيما لوحت الدول الأوروبية بفرض المزيد من العقوبات على موسكو إذا لم توقف تدفق الأسلحة والقوات.

 

وعلى هامش قمة مجموعة العشرين في برزبين بأستراليا حدد أوباما قضايا الأمن وتغير المناخ لتكون محور اجتماع الزعماء لتطغى على محادثات بشأن النمو الاقتصادي العالمي.

 

وقال أوباما إن الولايات المتحدة تقود العالم في “معارضة العدوان الروسي ضد أوكرانيا والذي يمثل تهديدا للعالم مثلما رأينا في الاسقاط المروع للطائرة ام.اتش 17.”

 

وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي خلال القمة إن موسكو يجب أن توقف نقل الأسلحة والقوات إلى أوكرانيا وتضغط على المتمردين لقبول وقف اطلاق النار وإلا ستواجه عقوبات اضافية.

 

وأضاف أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيجتمعون يوم الاثنين لتقييم الموقف في أوكرانيا وما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الخطوات ومن بينها العقوبات الاضافية.

 

وأضاف في مؤتمر صحفي “يجب أن توقف روسيا تدفق الأسلحة والقوات من أراضيها على أوكرانيا ويجب أن تسحب روسيا ما هو موجود بالفعل.”

 

ويشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاجتماع وسيتعرض في الغالب لضغوط دبلوماسية شديدة لتغيير نهجه فيما يتعلق بأوكرانيا.

 

وتنفي روسيا أي دور لها في تصاعد الأنشطة العسكرية في الآونة الأخيرة بأوكرانيا وأيدت تنفيذ وقف اطلاق النار المتفق عليه في مينسك في أيلول(سبتمبر).

 

وقال يوري أوشاكوف وهو مساعد في شؤون السياسة الخارجية بالكرملين للصحفيين في قمة مجموعة العشرين “لسنا متورطين.”

 

السلطات الاسترالية تكشف عن سفر 4 اشقاء للانضمام الى داعش فى سورية

سيدنى – (د ب ا) – رجح وزير الهجرة الاسترالي سكوت موريسون انضمام اربعة اشقاء من سيدني ، غادروا بلاده يوم السبت الماضي ، الى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش سابقا) عقب وصولهم سورية عبر تركيا بعد ان ابلغوا اسرتهم انهم مسافرون الى تايلاند خشية اكتشاف امرهم.

 

وذكرت هيئة الاذاعة الاسترالية السبت ان السلطات الاسترالية اعلنت حالة التأهب فى اطار اجراءات مراقبة الاستراليين الذين يغادرون البلاد للقتال فى صفوف التنظيمات الارهابية فى الشرق الاوسط.

 

وتبلغ اعمار الاشقاء الاربعة 17 و23 و25 و28 عاما.

 

ووصف موريسون هؤلاء الشباب الاربعة بانهم” متعاونون غير معروفين قامت احدى العصابات بسرقتهم” مشيرا الى انهم لم يقوموا باى شئ من شأنه اثارة الشكوك حولهم.

 

واكد مكتب موريسون انه يعتقد ان الاشقاء الاربعة سافروا الى سورية وهم يعملون مع عناصر تنظيم داعش ، وانهم لم يكونوا معروفين للسلطات من قبل.

 

الامم المتحدة: الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة

ناشط حقوقي: الاستخبارات البريطانية تتعاون مع النظام السوري

«الجبهة الإسلامية» تقتل العشرات من قوات النظام السوري في قصف بحلب

لندن ـ وكالات: قال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن «إطلاق عملية انتقال سياسي في سوريا من خلال حوار يضم المعارضة والحكومة، هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد»، فيما تمكنت وحدة المدفعية التابعة للجبهة الإسلامية؛ من شن هجوم على بناء تستخدمه قوات النظام السوري، كمقر لها في منطقة «سيفات» بمحافظة حلب، ما أسفر عن مقتل العشرات من تلك القوات.

وأوضح المسؤول الإعلامي للواء التوحيد التابع للجبهة الإسلامية «صالح عنداني»، في تصريحات أدلى بها للأناضول أمس الجمعة؛ أن وحدة المدفعية حرصت في هجومها على ذلك البناء؛ على استهداف القناصة المتمركزين فوقه، مشيرا إلى أن المعارضين المسلحين الآخرين؛ شنوا هجمات بمدافع الهاون والدبابات على الأبنية التي يسيطر عليها جيش الأسد في منطقتي «حندرات» و»سيفات» بالمدينة أيضا.

من جهته قال حق في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك أمس الجمعة، أن «المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا، سوف يستمر في استراتيجيته الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة».

وجاءت تصريحات فرحان حق في معرض رده علي سؤال لأحد الصحافيين بشأن تقارير إعلامية أفادت، الخميس، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من مستشاريه إعداد دراسة حول سياسة الولايات المتحدة بشأن الأوضاع في سوريا، وإمكانية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن أوباما توصل إلى قناعة بأنه لن يكون بالإمكان القضاء على تنظيم «داعش» في سوريا طالما لم يتم الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأعلنت واشنطن تأييدها لوقف إطلاق النار في حلب (شمالي سوريا)، محملة نظام الأسد «تغذية نمو داعش في سوريا».

من جهة اخرى اتهم رئيس مؤسسة كيج البريطانية، باكستاني الأصل «مُعظّم بيغ»، الاستخبارات البريطانية بالتعاون مع النظام السوري، ويرأس بيغ مؤسسة «كيج» التي تتخذ من لندن مقراً لها، والتي تعنى بشؤون ضحايا مكافحة الإرهاب، والسجناء المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو الأمريكي.

وقال بيغ (46 عاما)، والذي سبق أن اعتقل سبعة اشهر، لاتهامه بالضلوع في «تمويل وتدريب الإرهابيين في سوريا ودعم الإرهاب في الخارج»، إنه احتجر في سجن «بيلمارش» البريطاني الشهير، والذي يضم السجناء ذوي المحكوميات العالية.

ولفت بيغ إلى أنه زار سوريا مرتين في عام 2012، وهي الفترة التي كان فيها الغرب يدعم المعارضة، بحسب تعبيره، مبيناً أن الهدف من زيارتيه، كان متعلقاً ببرنامج «تحويل المشتبه بهم غير المشروع» الذي تديره كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، كما لفت إلى أنه زار برفقة عدد من المحامين ليبيا، والتقى هناك عدداً من ضحايا التحويل غير المشروع. إذ اتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بتسليم الكثير من الأشخاص إلى نظام بشار الأسد، مؤكدأ أن لديه أدلة دامغة حيال ذلك.

وقال بيغ إنه نشر على الملأ المعلومات التي لديه بهذا الشأن لدى عودته من سوريا، مشيراً الى أن الاستخبارات الداخلية البريطانية طلبته للحديث معه عقب ذلك.

وكشف أنه عاد إلى سوريا مجدداً بغية التحقق من الأمر، مبيناً أن غايته من الزيارة كانت العثور على دليل بشأن التحويل غير الشرعي للمشتبهين، الذي تجريه بريطانيا بالتعاون مع نظام الأسد.

وربط بيغ مسألة اعتقاله مدة سبعة اشهر في 25 شباط/فبراير الماضي، بالقضية ذاتها، مبيناً أنه تعرض لإساءات كبيرة أثناء احتجازه، من بينها وضعه في الحجز الانفرادي، وبين سجناء خطيرين، كما لفت إلى أنه قابل في السجن الكثير من الشبان المسلمين، العائدين من سوريا بسبب عدم رغبتهم في الالتحاق بتنظيم داعش هناك، «بيد أن الحكومة البريطانية ألقت بهم في السجن»، بحسب تعبيره.

إلى ذلك كشف فريق الدفاع عن المتهمين بالمشاركة في قتل رفيق الحريري عن ظهور اسم بشار الأسد في وثائق التحقيق حيث أن رقم هاتفه المباشر كان من ضمن الهواتف التي جرى التواصل معها من قبل المجموعة المتهمة بتنفيذ الجريمة.

وقالت المحامية دوروتييه لوفراييه دوايلان، بحسب الصحيفة اللبنانية، «إن هناك علاقة بين هواتف الشبكة الخضراء وحزب الله وبشار الأسد».

وقال الادعاء العام أن هناك غيابا للدوافع الشخصية لدى المتهمين بتنفيذ الجريمة لأنهم تحركوا في سياق سياسي يقود إلى سوريا عموما وإلى بشار الأسد خصوصا بسبب استياء الأخير، كما قالت الصحيفة، من مخطط الحريري للانتصار في الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في أيار/مايو عام 2005.

وأغارت المقاتلات الامريكية على «مجموعة خراسان» الجهادية الخميس في سوريا، في ضربة هي الثالثة ضد هذه المنظمة المرتبطة بالقاعدة منذ بداية آب/اغسطس، بحسب ما اعلنت القيادة الامريكية الوسطى.

وقال المتحدث الكولونيل باتريك رايدر «يمكننا التأكيد ان الطيران الامريكي ضرب هدفا في سوريا في وقت سابق (الخميس) مرتبطا بشبكة من عناصر سابقين في القاعدة يسمون (مجموعة خراسان) التي تعد لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها».

ورفض المتحدث الادلاء بتفاصيل اضافية عن الغارة الجوية، وهي الاخيرة في سلسلة غارات شنت على هذه المجموعة التي يقول المسؤولون الامريكيون انها تضم مقاتلين من القاعدة وجبهة النصرة، الفرع السوري للقاعدة.

واضاف «سنواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لتفكيك مشاريع الاعتداءات على الولايات المتحدة».

 

«داعش» تفوق على الولايات الأمريكية في مجال التشفير وتجنب الرقابة

هل أجبرت الغارات الأمريكية الجهاديين في سوريا على التحالف والعمل المشترك

من إبراهيم درويش:

لندن ـ «القدس العربي» التقارير الإخبارية عن اتفاق تنظيم الدولة الإسلامية- داعش وجبهة النصرة تؤكد ما سبق وحذر منه المراقبون للشأن السوري من أن استهداف الولايات المتحدة للنصرة وتنظيم «خراسان» الغامض سيدفع الجهاديين في سوريا لدفن خلافاتهم والاتحاد ضد العدو المشترك. فمنذ الغارات التي شنتها أمريكا والدول المتحالفة معها تسربت أنباء عن لقاءات بين قادة النصرة و «داعش». وما أوردته وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية نقلا عن معارض سوري بارز في تركيا يدعم هذه النظرة.

ويتحدث المعارض عن اجتماع تم بين قادة النصرة وداعش في بلدة أتارب، غرب حلب في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر وتم فيه الاتفاق على تخفيف المواجهات بين الطرفين. وأشار المعارض إلى ان جماعته تراقب التطورات وهو متأكد من اتفاق التنظيمين.

وحضر لقاء أتارب ممثلون عن التنظيم الصغير «خراسان» وكذا ممثلون عن تنظيم أحرار الشام. ولكن الخبراء يرون ان اتفاقيات كهذه من السهل خرقها، فيما يقول المسؤولون الأمنيون الأمريكيون الذين يراقبون التطورات إنهم لا يتوقعون حدوث اندماج بين التنظيمين قريبا.

ونقل عن مسؤول أمني له علاقة بالأوضاع في سوريا قوله إن الولايات المتحدة لم تلحظ أي تغير في استراتيجية الفريقين، ولم يستبعد المسؤول إمكانية توقيع اتفاق للتعاون الميداني بين داعش والنصرة.

 

القضاء على جبهة ثوار سوريا

 

وبحسب وكالة أسوشيتد برس فقد استمر الإجتماع لمدة أربع ساعات، حيث اتفق الطرفان على التعاون لتدمير جبهة ثوار سوريا، وهي الجماعة التي تلقت دعما وتدريبا من الولايات المتحدة ويبلغ عدد افرادها ما بين 10.000 ـ 12.000 مقاتل.

وقيل في أثناء هجوم النصرة على مواقع جبهة ثوار سوريا والحركة الأخرى «حزم» في الأسبوع الماضي إن داعش عرض إرسال تعزيزات للهجوم على مواقع حركة حزم في بلدة خان سنبل في شمال حلب. ونقل عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله «نتابع التقارير الإعلامية حول ما يقال إنه اتفاق بين داعش والتنظيم الموالي للقاعدة، جبهة النصرة ونحاول الحصول على معلومات، ومع ذلك لم نلحظ وجود علامات للتصالح وليس لدينا معلومات تدعم ما قيل حول اجتماع 2 تشرين الثاني/ نوفمبر».

ويأتي الاتفاق إن صح كلام المعارض السوري بعد حرب ضروس خاضها الطرفان، خاصة عندما قرر أبو بكر البغدادي، زعيم داعش عصيان أوامر أيمن الظواهري، زعيم القاعدة والانفصال عن النصرة.

وبنفس السياق نقلت صحيفة «إندبندنت» عن توم جوزسلين، المحلل الأمريكي في شؤون الإرهاب لـ «مجلة الحرب» الإلكترونية انه لم يلحظ ظهور رسائل على الإنترنت لتؤكد الاتفاق، ولكنه أشار لمعلومات ظهرت قبل لقاء 2 تشرين الثاني/ نوفمبر وقد تتفق مع ما تم الحديث عنه «فقد كان هناك اتجاه قوي في داخل القاعدة يدفع نحو التحالف».

ويضيف في حالة توقف سفك الدم بين الطرفين فمن السهل عليهما التركيز على قتال الأسد أو أي تنظيم يلقى دعما من الغرب.

 

زيادة القوات

 

وتزامن الحديث عن التوافق بين النصرة وداعش في وقت دعا فيه البغدادي أنصاره لمواصلة الكفاح، وذلك في تسجيل صوتي تحدث فيه مهددا ومتوعدا بفتح بركان الجهاد. ودعا لضرب السعودية التي وصف قادتها «برأس الأفعى».

وجاء الشريط في وقت تحدثت فيه القيادة العسكرية الأمريكية عن إمكانية زيادة عدد القوات البرية في العراق.

ولم يستبعد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي مشاركة الجنود الأمريكيين في المعارك ضد داعش، وقال أمام الكونغرس «لا أريد التكهن في هذه المرحلة، فقد تحتاج القوات في الموصل وتلك التي على طول الحدود مرافقة من القوات الأمريكية، وبالتأكيد فنحن ندرس الموضوع»، في إشارة لصعوبة استرداد مدينة الموصل وإعادة رسم الحدود بين العراق وسوريا التي ألغاها تنظيم داعش.

ورغم الحديث عن زيادة في عدد القوات الأمريكية إلا ان ديمبسي وتشاك هيغل وزير الدفاع قالا إن العدد سيظل «متواضعا» وليس على قاعدة واسعة كما في حرب العراق بين 2003- 2011، حيث وصل عدد القوات إلى 150.000.

 

تعديل الإستراتيجية

 

وكان المسؤولان الأمريكيان واضحين في الحديث عن توسيع الحملة الجوية التي شنت فيها الطائرات الأمريكية منذ آب/ أغسطس أكثر من 800 غارة.

وتقول صحيفة «الغارديان» إن الإدارة الأمريكية عبرت عن انفتاح حول تعديل الإستراتيجية لمكافحة داعش ولكنها تعرضت لانتقادات واسعة من الداخل والخارج، فقد تمت هزيمة المعارضة السورية المعتدلة التي بنت الولايات المتحدة الكثير من الآمال عليها لتطبيق جزء من الإستراتيجية في داخل سوريا.

وبدأت القيادة الوسطى يوم الأربعاء مؤتمرا بحضور 30 من الدول المشاركة في العملية العسكرية لتطوير وإعادة تشكيل وتشذيب الخطط العسكرية.

وكان هيغل قد عبر للبيت الأبيض عن قلقه من عدم وضوح الإستراتيجية خاصة فيما يتعلق بالنظام السوري. ولكن هيغل في شهادته أمام الكونغرس يوم الخميس لم يدع للإطاحة بالرئيس الأسد واعترف بمحدودية الأهداف العسكرية الأمريكية في سوريا نظرا لغياب الحكومة المنافسة هناك وعدم وجود قوات على الأرض للعمل معها.

 

حذر وتشفير

 

وفي غياب القوى المساعدة على الأرض تظل قدرة الولايات المتحدة على جمع معلومات عن داعش والجماعات الجهادية محدودة.

وأشار تقرير في موقع «ديلي بيست» إلى قدرة داعش على التكيف مع الغارات والحملة العسكرية. ويقول التقرير إن البغدادي وأتباعه أثتبوا قدرة على إخفاء اتصالاتهم مما صعب من عملية ملاحقتهم وقتلهم.

ويقول التقرير إن قادة داعش استطاعوا حتى الآن النجاة لأنهم يقومون بتشفير اتصالاتهم ويتخذون الخطوات لتجنب الكشف من وسائل التجسس الأمريكية.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين قولهم إنه بدون وجود عملاء على الأرض فمن الصعوبة بمكان الحصول على معلومات حول التنظيم.

وبالإضافة للتشفير الذي يعتمد عليه التنظيم ويقول الأمريكيون أنه من الصعب تفكيكه، يستخدم داعش خدمات الإتصال التجارية المتوفرة حيث يتم مسح الرسائل بشكل دائم بعد إرسالها عبر الإنترنت، مما يعني صعوبة بل استحالة اعتراضها.

ورفض شخص نقل عنه الموقع واطلع على تقييمات الأمنيين الأمريكيين تسمية اسم الخدمات التجارية هذه لكنه ذكر أن التطبيق المستخدم من داعش وأتباعه يطلق عليه «فاير تشات» والذي يسمح للمستخدمين بتبادل الرسائل بين بعضهم البعض بدون الحاجة للدخول للإنترنت.

ونقل «ديلي بيست» عن مسؤولين في مجال مكافحة الإرهاب والاستخبارات قولهم إن داعش قام بتكييف أشكال الاتصال التي يستخدمها لأنه يعرف أنه تحت الرقابة الدائمة. واتخذ المقاتلون الاحتياطات الأمنية ومنذ أشهر.

ويضيف التقرير أن حقيقة انتظار الولايات المتحدة ستة أسابيع لاستهداف البغدادي بعد ستة أسابيع من بدء الغارات على سوريا وثلاثة أشهر من بداية الحملة على العراق تقترح أن البغدادي وأتباعه اتخذوا إجراءات متشددة فيما يتعلق بطرق التواصل خاصة بين أعضاء الصف القيادي الأول. ويقول شخص اطلع على عمليات مراقبة داعش «لدى هؤلاء الأشخاص مستوى من الانضباط، ويؤكدون داخل صفوفهم على منع استخدام الهواتف النقالة».

واعتمد التنظيم أيضا على «مراسلين» حملوا رسائل لإيصالها شخصيا وتجنبوا الاتصالات الرقمية. واعترف وزير الدفاع الأمريكي في شهادته أمام الكونغرس بأن داعش نجح في تجنب شبكة التجسس الأمريكية عليه.

وقال «أجبر مقاتلو داعش على تغيير أساليبهم وتحركاتهم حيث يتحركون في جماعات صغيرة، وقاموا بإخفاء المعدات والآليات الثقيلة وغيروا من أساليب اتصالاتهم». وأضاف مسؤول سابق عاملا آخر يعقد من جهود الولايات المتحدة وحلفائها للعثور على قادة وناشطي التنظيم، وهو عدم وجود قوات برية تعمل على الأرض كي تقوم بمتابعة أي خيط من المعلومات الإستخباراتية التي يتم جمعها عبر وكالات الإستخبارات وطائرات التجسس التي تقوم بمراقبة المعركة من الجو «عندما يكون لديك قوة على الأرض فأنت في وضع جيد للاستفادة من الإتصالات».

وكمثال على هذا ما حدث عام 2007، عندما لاحقت وكالة الأمن القومي الأمريكية أجهزة هواتف وكمبيوتر تابعة لتنظيم القاعدة في العراق أرسلت المعلومات التي جمعتها إلى القوات الأمريكية العاملة في العراق وأبلغتها عن مكان وجود عناصر القاعدة.

وساعدت عمليات جمع المعلومات ومن ثم التحرك بناء عليها لحرف ميزان الحرب لصالح القوات الأمريكية، ولا يوجد شيء مثل هذا لا في العراق أو سوريا.

وينقل الموقع عن المحلل العسكري في معهد دراسات الحرب كريستوفر هارمر قوله «أسهل يوم في الحملة الجوية هو اليوم الأول»، لأن الطيارين الأمريكيين يعرفون المخازن ومواقع القيادة حيث فوجئ التنظيم بالضربة، ولم يكن التنظيم يعرف موعد بدء الغارة بالتحديد. ويضيف «بعد اليوم الأول أو الثاني كانت الأهداف سهلة، وبعدها قام داعش بتفريق قواته وتوزيعها بين المدنيين، وأمر أفراده بالتوقف عن استخدام أجهزة الاتصال والهواتف النقالة».

ونظرا لصعوبة العثور على معلومات عن داعش بدأت المخابرات الأمريكية ـ سي أي إيه بالتنصت على اتصالات مسؤولي النظام السوري حسبما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي، على أمل العثور على معلومة عن تحركات داعش من خلال نقاشات المسؤولين الأمنيين السوريين. ورغم المصاعب التي يجدها الأمريكيون في العثور على عناصر داعش إلا ان الغارات المتكررة أدت إلى تقييد حركته.

فبحسب مسؤول أمريكي سابق «في نهاية الأمر، تفرض المؤسسة الامنية التي تقوم بعمليات رقابة وضعا على من تراقبه: إما التواصل والتعرض للخطر أو التوقف عن التواصل وهذا يعني خسارة التنسيق».

ويفرض هذا الوضع عددا من الأسئلة على التنظيم حول كيفية نقله للمعلومات وما هي الأدوات التي يمكن نقلها من خلالها والمسار، هل من خلال استخدام مسار معين لتوجيه البيانات، مثلا استخدام موجه متعدد أم لا؟ ويقول «ديلي بيست» إن داعش ليس جديدا على لعبة الرقابة ولكن المسؤولين الحاليين والسابقين يتساءلون إن كان خبير الكمبيوتر إدوارد سنودين الذي كشف عن حجم التنصت الذي تقوم به وكالة الأمن القومي قد ساعد التنظيم على أن يكون أكثر حذرا.

ويقول مسؤول أمني أمريكي إن داعش ربما استفاد من التسريبات التي سربها سنودين.

 

قائد حركة زنكي المسلحة المعارضة لـ «القدس العربي»: فساد جبهة ثوار سوريا أعطى النصرة مشروعية قتالها

ياسين رائد الحلبي

ريف حلب ـ «القدس العربي» قال قائد حركة نور الدين الزنكي في سورية الشيخ توفيق شهاب الدين إن «فساد جبهة ثوار سوريا والتي يقودها جمال معروف، هو السبب الذي اعطى الشرعية لجبهة النصرة لقتال الجبهة».

وأعرب شهاب الدين في حديث خاص لـ «القدس العربي»، عن رفض الحركة لدخول الجيش السوري الحر إلى عين العرب ـ كوباني لأن الجبهات في مدينة حلب وريفها تحتاج الآن عناصر وعتادا في هذه اللحظات العصيبة، نافيا وجود أي عناصر تابعة للحركة داخل كوباني بقيادة عبدالجبار العكيدي.

وأشار شهاب الدين إلى أن التدخل الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية مرفوض، لأنه لم يوجه إلى النظام أولاً، فالجرائم التي يرتكبها النظام بحق المدنيين والأهالي فاقت حد التصور، وهذا شرط أساسي للتدخل ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد شهاب الدين انه «لا يوجد حتى الآن أي معيار دقيق لتوحيد جميع الفصائل العسكرية في مدينة حلب وفي سوريا، مؤكداً على حرص الجميع للتوحد في المدينة».

وحول صواريخ التاو التي تمتلكها الحركة وفيما إذا كانت تأتي من الدول الغربية، قال شهاب الدين «سلاح التاو ليس هو السلاح الغربي الوحيد الذي يأتينا من دول الخارج، بل كل الأسلحة تأتي من الخارج بدءا من الطلقة حتى البارودة الروسية»، متسائلا: هل يعني امتلاكنا للبارودة الروسية تعاملنا مع روسيا مثلاً!».

وفيما إذا كان يؤيد انشاء جيش وطني، بين أنه «في حال كان هذا الجيش مضبوطا بمعايير تفيد الثورة والبلاد لاحرج في ذلك، لهذا الأمر هنا كغرفة عمليات تمول الساحة السورية تشارك فيها تركيا ودول العربية، وهذا الأمر لا يعني انها ارتباط ابداً».

وحول سبب إزالة كلمة «إسلامية» من اسم الحركة، تابع شهاب الدين «نحن مسلمون ونعتز بإسلامنا ولا يعنينا إن كانت كلمة إسلامية مكتوبة او لا، فلا يعني ذلك أن الحركة ليست إسلامية، أما تحويلها من كتائب إلى حركة فهو بسبب اهتمامها بكافة المشاريع الخدمية والسياسية والعسكرية والمدنية».

وأضاف توفيق شهاب الدين أن الحركة هي هيئة عسكرية ومدنية تقوم بالأعمال العسكرية ضد النظام السوري، وبسط الأمن وإدارة المناطق التابعة لنفوذها وهدفها إسقاط النظام السوري وبناء دولة المؤسسات.

والحركة نشأت في بداية الثورة السورية في عام 2011، وكانت عبارة عن تنسيقيات تقوم بتنظيم المظاهرات والفعاليات الثورية في محافظة حلب وريفها الغربي، ثم قامت بإنشاء مجموعات لحماية المظاهرات السلمية من «الشبيحة والأمن»، وبعد أن تطورت الأحداث وانتقلت الثورة من مرحلة المظاهرات إلى مرحلة حمل السلاح، قامت بتشكيل كتيبة عسكرية مؤلفة من عسكريين منشقين ومدنيين ثائرين، سميت بــ «كتيبة نور الدين الزنكي» بقيادة الشيخ توفيق شهاب الدين.

وبحسب الزنكي «تطوّرت هذه الكتيبة وأصبحت عدة كتائب عسكرية مقاتلة على الأرض تعمل في ريف حلب، وبعد أن انتقل العمل المسلح إلى مدينة حلب تشكل لواء التوحيد وكانت هي من ضمن هذا اللواء، وبعد أن خاض معارك ضارية في أحياء صلاح الدين سيف الدولة حلب القديمة، واتسعت رقعة لواء التوحيد وكثرت جبهاته وازداد عدد عناصره مما تسبب في صعوبة إدارة وتنظيم اللواء».

ويتابع «هنا ارتأى كل من عبدالقادر الصالح القائد العسكري للواء التوحيد والشيخ توفيق شهاب الدين القائد المدني للواء بأن تكون كتائب نور الدين الزنكي تنظيماً مستقلاً في أحياء حلب الغربية وريف حلب الغربي ليسهل تنظيمها وإدارة عناصرها، وقيادة الجبهات مع بقاء التنسيق العسكري مع لواء التوحيد».

وقامت قيادة «كتائب نور الدين الزنكي» بإعادة هيكلة الكتائب وتشكيل المكاتب المختصة في الادارة العسكرية ولإدارة المناطق المحررة، فتشكل قسمان من المكاتب: القسم العسكري والأمني، ويضم المكاتب التالية:

المكتب العسكري وتتبع له «33» كتيبة منتشرة في مدينة حلب وريفها، بالإضافة إلى 5 سرايا»م د ـ م ط ـ مدفعية ـ دبابات ـ هندسة عسكرية».

كتائب الزنكي لها عدة جبهات مع نظام الأسد، منها جبهات خاصة ومنها جبهات مشتركة مع فصائل أخرى.

أ‌- الجبهات الـخاصة وهي المنصورة البحوث العلمية حي الراشدين الشمالي جبل معارة الأرتيق ـ جبل شويحنة.

ب‌- الجبــهات الــمـــشــتـركــة وهي خان العسل دوار الليرمون إكثار البزار الشيخ نجار صلاح الدين العأمرية الراموسة.

أما الأعمال العسكرية التي قامت بها الكتائب فهي معركة تحرير الأتارب معركة الأبزمو التصدي لرتل حور المشاركة في تحرير الفوج 111 المشاركة في تحرير الفوج 46 التصدي لرتل خان العسل المشاركة في تحرير مدرسة الشرطة المشاركة في تحرير الراعي المشاركة في التصدي لرتل عندان تحرير كتيبة الهندسة في خان العسل تحرير معمل السادكوب.

وتحرير جمعية الكهرباء ـ تحرير معمل الكابلات ـ تحرير بلدة خان العسل تحرير بلدة المنصورة ـ تحرير بلدة كفرداعل تحرير بلدة بابيص ـ تحرير جبل معارة الأرتيق ـ التصدي للرتل المتجه لاقتحام بلدة معارة الأرتيق ـ تحرير حي الراشدين ـ معارك صلاح الدين ـ السكري العأمرية ـ الانصاري جسر الحج ـ المشهد ـ الزبدية.

ومحاصرة مطار دير الزور العسكري قطع طريق خناصر ـ مطار منغ العسكري تحرير الشيخ سعيد ـ تحرير معمل الاسمنت.

وشاركت الحركة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في الشهر الثاني من العام الحالي حتى تم إخرج التنظيم خارج الريف الغربي بشكل نهائي.

واختتم توفيق شهاب الدين بقوله «حلب لن تحاصر، وهناك خطط للحركة مع فصائل عسكرية لاسقاط هذا المشروع، وعدم ترك مدينة حلب بين فكي كماشة النظام السوري».

 

مدينة اللاذقية تغرق في ظلام دامس مساء… واستنفار فروع الأمن خوفا من خلايا نائمة

سليم العمر

اللاذقية ـ «القدس العربي» زادت مؤسسة الكهرباء في مدينة اللاذقية على الساحل السوري مؤخرا من عدد ساعات تقنين الكهرباء، ما جعل المدينة تعيش ظلاما دامسا في المساء، الأمر الذي تسبب في توقف كاميرات المراقبة التي ثبتتها أجهزة النظام على مداخل الاحياء الكبرى والساحات الرئيسية اثناء انقطاع الكهرباء، ما أدى إلى حدوث حالة من الخوف في صفوف أجهزة الامن من عناصر وخلايا نائمة لتنظيم «داعش» بحسب ناشطين.

وأكد ناشطون لـ «القدس العربي» ان أجهزة الامن السورية زادت من عدد عناصرها المتواجدين على الحواجز في فترات المساء سيما مع انقطاع الكهرباء تخوفا من حالات هجوم مفاجئ عليها، وبدا الأمر جليا في اربعة حواجز تنتشر على اتوستراد «الحرش» أحد الشوارع الرئيسية في اللاذقية، حيث يتضاعف عدد عناصر الحواجز بعد الساعة الخامسة مساء.

احد الناشطين ويدعى عمر علم من هؤلاء العناصر خلال محاولته فتح حديث معهم أنهم «خائفون من الخلايا النائمة لداعش»، مبينا أنه «في المساء يقوم العناصر بتجهيز أسلحتهم ويحشونها بالذخيرة خوفا من أي هجوم محتمل عليهم».

كما أوضح أنه على الرغم من القبضة الأمنية التي تطوق المدينة الا ان أياً من عناصر الامن لا يجرؤ على المشي في شوارع اللاذقية سيما المعارضة منها بدون سلاح نهارا، وضمن مجموعات مسلحة ليلا، لأنهم يدركون مدى المعاناة التي يفرضونها على سكان المدينة.

فيما أكد أحمد وهو احد سكان المدينة، انه لا وجود لأي خلايا نائمة لتنظيم داعش ولا لغيره، موضحا «شو بدا تعمل داعش هون وجنود بشار الأسد مجرمين بكل معنى الكلمة ما بيخافوا من حدا».

فيما اثار ذلك الموضوع استهزاء قسم آخر من المدنيين القاطنين ضمن المدينة لأنهم يعلمون انه لم يبق شبان في المدينة إلا وقد تم سحبهم لخدمة الجيش النظامي، وتساءل بعضهم «أين داعش؟ والنظام لا يوفر الإهانة والاعتقال والنهب والسرقة».

وبدأ سكان اللاذقية يضيقون ذرعا بعد حملة كبيرة قامت بها قوات النظام لسوق شبان المدينة إلى الجيش النظامي، بالإضافة إلى قطع الكهرباء بشكل شبه كامل، فيما برر النظام سبب انقطاع الكهرباء لهذه الفترات الطويلة هو سيطرة «الإرهابين» على حقل الغاز «شاعر» في ريف حمص.

ولا يقتصر الأمر على الكهرباء، فبحسب ناشطين فإن مادة الديزل يكثر عليها الطلب مع بداية فصل الشتاء ويقتصر وجودها في السوق السوداء، وبسعر يصل لأكثر من دولارين لليتر الواحد، ولا بدائل أخرى توفرها أجهزة ومؤسسات النظام، لتكون بداية فصل الشتاء لهذا العام استثنائية بسبب انعدام أي من مواد التدفئة «الغاز، والديزل والكهرباء».

 

الجبهات السورية..تنتظر تجهيز المعارضة المعتدلة وتباعد القوى الجهادية

المدن – عرب وعالم

أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، في جلسة استماع أمام الكونغرس، انتهاء التحضيرات لتجهيز المعارضة السورية المعتدلة “الجيش الحر” وتدريبها. وتوقع أن يستغرق الأمر بين 8 و12 شهراً. واعتبر أنه في الوقت الجاري ليس لدى واشنطن “شريك حكومي أو عسكري في سوريا”، وأن تجهيز هذه القوة سيكون لمحاربة تنظيم الدولة في المناطق التي توجد فيها. وقال إن “تقدم داعش توقف، وفي بعض الحالات تراجع بفضل القوات العراقية والكردية والقبلية المدعومة بالضربات الجوية من الولايات المتحدة والتحالف”.

 

وشنت طائرات أميركية الخميس، جولة ثالثة من الغارات على جماعة خرسان في سوريا. وقال مسؤولون أميركيون بإنها كانت غارات محدودة العدد، وتضمنت الأهداف على الأقل، أحد العناصر المؤثرة في جماعة خراسان، ولم تفصح المصادر عن الشخص المستهدف، وقالت إنه من المبكر جداً تقييم نتائج الغارات. وعانت المجموعة من نكسة بعد الغارات، التي قتل فيها عدد من عناصرها المقاتلين، وأجبرتهم على الانتشار، بحسب ما ذكر مسؤول أمني، شاهد التقييم الاستخباراتي الخميس. وقال مسؤول آخر بأن “البعض قد قتل، وأنه يتم تصيدهم، وعليهم التفكير بما يفعلونه بهذا التفكك”.

 

من جهة أخرى، أعلن قادة الكتائب والفصائل التابعة لـ”جبهة الأصالة والتنمية” الممثلة في “لواء أهل الأثر في دمشق وغوطتها”، في مقطع مصور، ما قالوا إنه: “اندماج كامل مع عدد من الكتائب والسرايا والمجموعات العاملة على أرض الجهاد والتوحيد ضمن الجبهة الواحدة، وهي جبهة حيي جوبر وزملكا والمتحلق الجنوبي”. وقال البيان المصور إن الاندماج جاء “للضرورة الملحة، ونتيجة التحدي الذي تتعرض له هذه الجبهات في المواجهة المباشرة مع عصابات النظام الإرهابية، ومرتزقته الإيرانية واللبنانية، وذلك في قلب العاصمة السورية دمشق، فقمنا برصِّ الصفوف وتكتيب الكتائب تحت مسمى تجمع جند الأصالة”.

 

وفي الوقت نفسه، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام تدعمها قوات مليشيا “حزب الله” اللبناني، وقوات المعارضة المسلحة، على أطراف حي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع قصف قوات النظام للحي. كما تعرضت بساتين بلدة بيت سحم في الغوطة الشرقية، لقصف من قبل قوات النظام، بينما قصفت قوات النظام الجهة الغربية لبلدة كناكر في ريف دمشق الغربي.

 

وفي السياق، نقلت وكالة “شام” الإخبارية، تفاصيل زيارة القائد في “جيش المهاجرين والأنصار” والقائد الميداني في “حركة أنصار الدين” صلاح الدين الشيشاني، لمدينة الرقة، ولقاءه عدداً من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية هناك، ومن ضمنهم أبو عمر الشيشاني، في مسعاه لعقد هدنة بين “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى.

وذكر حساب على مواقع التواصل الإجتماعي، باسم “شؤون قوقازية”، ناطق باسم جيش المهاجرين والأنصار، أن صلاح الدين قابل ممثلي الدولة في الرقة قبل يومين، وعرض عليهم هدنة مع الفصائل الأخرى، وأنه كان مفوضاً من قبل قائد جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، ومن قبل الجبهة الإسلامية، فرفضوا لاعتقادهم فعلياً بكفر الجبهتين. وتابع أن الدولة طالبت صلاح الدين بالبيعة لها، فرفض وقال أنه مبايع لأمير إمارة القوقاز أبو محمد الداغستاني.

 

واشنطن: داعش والقاعدة لم يتحالفا في سوريا

أ. ف. ب.

رأت أنهما تعاونا فقط في وقت ما

صرح مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر أن المحللين لم يجدوا أي دليل على أن تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة تحالفا في سوريا، بل تعاونا “في ظرف محدد” لأسباب تكتيكية.

 

واشنطن: قال كلابر في مقتطفات من مقابلة مع شبكة سي بي إس الأميركية ستبث الأحد إن الخبراء لم يجدوا دليلًا على تحالف بين تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة مما كان يمكن أن يعقد الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا.

 

وردًا على سؤال عن معلومات مفادها أن التنظيمين المتطرفين شكلا تحالفًا في سوريا، قال كلابر “لا نلاحظ ذلك”. وأضاف مدير الاستخبارات الوطنية إن “تنسيقًا تكتيكيًا حصل في ساحة القتال في ظرف محدد حين وحدت مجموعات محلية مصالحها من أجل هدف تكتيكي. لكن في شكل أوسع لا أرى أن هذين (التنظيمين) يتوحدان، على الأقل حتى الآن”.

 

وكانت صحيفة ديلي بيست ذكرت في مطلع الأسبوع الجاري أن مقاتلين من جماعة خراسان المنشقة عن تنظيم القاعدة يحاولون إبرام اتفاق مع مقاتلي الدولة الإسلامية وتنظيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر من هذه التنظيمات قوله إن “جماعة خراسان تجد أن دورها الآن هو إنهاء النزاع بين الدولة الإسلامية والنصرة”. وشكك مسؤولون أميركيون بوجود تحالف من هذا النوع.

 

وقال مسؤول سابق في إدارة الرئيس باراك أوباما للصحيفة نفسها “من الصعب تصور أن النصرة والدولة الإسلامية يمكنهما تسوية الخلافات بينهما”. وأضاف إن “الخلاف بينهما عميق جدًا”.

 

داعش” يخوض حرب استنزاف في كوباني

أ. ف. ب.

رغم سيطرته على نصف المدينة إلا أنه لا يحرز تقدمًا

بعد شهرين على بدء هجومه على عين العرب السورية، بات تنظيم “الدولة الإسلامية” يخوض حرب استنزاف مكلفة في المدينة، التي كانت حتى قبل وقت قصير مهددة بالسقوط، في ظل مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد، المدعومين بغارات الائتلاف الدولي وقوات مساندة فعالة.

 

بيروت: يقول الخبير الفرنسي في الشؤون الإسلامية رومان كاييه لوكالة فرانس برس: “تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على أكثر من نصف المدينة، لكنه لم يعد يحرز تقدمًا. قبل أسابيع، كل شيء كان يؤشر إلى سقوط وشيك لكوباني (عين العرب)، ومن الواضح اليوم أنها لن تسقط”.

 

نقطة تحول

في 29 تشرين الأول/أكتوبر، عبّر المنسق الاميركي لحملة الائتلاف العربي الدولي ضد التنظيمات الجهادية الجنرال المتقاعد جون آلن عن قناعته بأن “كوباني ليست على وشك السقوط في أيدي” تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بعد وصول قوات البيشمركة العراقية إلى المدينة لدعم المقاتلين الأكراد.

 

بدا منذ ذلك الوقت أن المعركة تشهد نقطة تحول، وذلك بعد أيام على تعبير مسؤولين أميركيين، وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما، عن “قلقهم الشديد” على كوباني، بينما كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤكد أن “كوباني على وشك السقوط”.

 

وبدأ الهجوم على عين العرب في 16 أيلول/سبتمبر بعد سلسلة نجاحات للتنظيم الجهادي المتطرف في مناطق مختلفة من سوريا. وتمكن التنظيم من التقدم سريعًا نحو المدينة الحدودية مع تركيا، واستولى في طريقه على مساحة واسعة من القرى والبلدات، ما تسبب بنزوح عشرات آلاف الأشخاص. في السادس من تشرين الأول/أكتوبر، دخل مقاتلو التنظيم كوباني، وتمكنوا من السيطرة على أكثر من نصفها.

 

يقول كاييه “وقع تنظيم الدولة الإسلامية في كمين محكم. فالولايات المتحدة أعلنت أن كوباني ليست نقطة استراتيجية في نظرها. لكن الواقع أن طائراتها كانت كثفت غاراتها. وليس أسهل على طائرات من استهداف مدينة فرغت من السكان”. فما أن كان المقاتلون الجهاديون يستولون على مبنى، ويتركون فيه عناصر لحمايته، حتى يصل طيران الائتلاف ويقصف المبنى، ويقتل عددًا كبيرًا من المسلحين.

 

الجهاديون ضعف الأكراد

وقال الباحث “الجهاديون سوريون، لكنهم أيضًا من الأوزبك والشيشان، وبالتالي، متمرسون بالقتال. عدد القتلى بين الجهاديين هو ضعف عدد القتلى بين المقاتلين الأكراد”. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل في معركة عين العرب 609 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” و363 عنصرًا من “وحدات حماية الشعب” الكردية، و24 مدنيًا.

 

وفوجئ التنظيم الجهادي، الذي كان يرى المدن والجبهات (في سوريا والعراق) تفرغ حتى قبل وصوله نتيجة الرعب الذي يثيره وقوة ترسانته من الأسلحة والذخائر، فوجئ بمقاومة عين العرب الشرسة. ويقول مدير المرصد رامي عبد الرحمن “نفذ التنظيم 23 عملية انتحارية في مدينة تتراوح مساحتها بين ستة وسبعة كيلومترات، ولم يتمكن من الاستيلاء عليها. ماذا يمكنه أن يفعل بعد؟”.

 

ويضيف “الواقع أن التنظيم لم يعد يحشد قوات بالكثافة نفسها (…) ولم يعد يركز على المدينة التي تحولت المعركة فيها بالنسبة إليه إلى حرب استنزاف”. ويوضح “لم تتغير الخريطة على الأرض كثيرًا منذ دخول قوات البيشمركة العراقية إلى كوباني” في 31 تشرين الأول/أكتوبر، إلا أن المعارك العنيفة تركت مكانًا لـ”اشتباكات متقطعة، لا سيما في وسط المدينة وجنوبها، بينما الدور الأساسي حاليًا هو لعمل القناصة”.

 

معركة شوارع

وأشار إلى أن “قناصة الدولة الإسلامية ينتشرون على كل الأبنية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وعلى خطوط التماس”. ويؤكد عبد الرحمن أن المقاتلين الأكراد استعادوا المبادرة، لكن “التقدم الذي تحرزه قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب هو احتلال أبنية، فالمعركة معركة شوارع”.

 

ويشير إلى “عمليات ناجحة” أخرى يقوم بها المقاتلون الأكراد خارج كوباني في مناطق سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، لكن تتعذر عليه حراستها بقوات مكثفة، معتبرًا أن “هذه العمليات تزيد من إرباك التنظيم ومن توتره”.

 

نتيجة ذلك، يخلص مدير المرصد إلى أن “الأسلحة التي دخلت للأكراد والمقاتلون الذين وصلوا إلى كوباني وتسليط الأضواء الإعلامية العالمية على المدينة (…) كل ذلك رفع معنويات الأكراد، وساهم في صمودهم، وجعل سقوط المدينة مستبعدًا (…) إلا في حال حصول مفاجآت”. قبل المقاتلين الأكراد العراقيين (عددهم 150)، كان عدد من عناصر الجيش السوري الحر انضم أيضًا إلى المقاتلين ضد التنظيم داخل كوباني، ليصل عدد هؤلاء في المدينة إلى حوالى مئة، بحسب ما يقول الصحافي الكردي فرهاد الشامي، المقرب من “وحدات حماية الشعب”.

 

انكسار سريع

ويرى الشامي الموجود في كوباني في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن “الطيران ووصول القوات والسلاح الذي دخل المدينة كان لها دور كبير في توقف تمدد داعش”، مضيفًا إن التنظيم “شن هجمات عدة على البوابة الحدودية مع تركيا، ولو تمكن من الإمساك بها، لكانت انتهت معركة كوباني لمصلحته بنسبة 80 في المئة”. ويضيف “لكنه اليوم تراجع كثيرًا، لا سيما خلال اليومين الماضيين”.

 

ويتحدث عبد الرحمن عن “معطيات تشير إلى أن الدولة الإسلامية قد تنسحب بشكل مفاجئ من كوباني”. ويقول الشامي من جهته “نعايش انكسارًا سريعًا لداعش حاليًا في كوباني”.

 

لكنه لم يستبعد استمرار الحرب، ولو توقفت الهجمات. وقال “إاذا تم إنقاذ المدينة، فهذا لن يعني أنها لن تبقى محاصرة. هناك أكثر من 360 قرية في محيطها تحتاج إنقاذًا”، داعيًا “العشائر العربية في هذه القرى إلى الانتفاض” وإلى تزويد “كوباني بالأسلحة الثقيلة، وهو المطلب الأساس”.

 

اتهام دولي لـ«داعش» يمهد لإحالة الملف السوري بأكمله إلى «الجنائية الدولية»

لجنة حقوق الإنسان الأممية لـ {الشرق الأوسط} : التنظيم نفذ انتهاكات بشكل منهجي متعمد

واشنطن: هبة القدسي

أفاد حقوقيون دوليون بأن تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الذي حمل تنظيم داعش مسؤولية ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في سوريا، سيمهد لإحالة الملف السوري بأكمله إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 

وذكرت لاما فكيه، الباحثة في الشأن السوري واللبناني بمنظمة «هيومن رايتس ووتش» (مقرها نيويورك) لـ«الشرق الأوسط»، أن أهمية التقرير «تكمن في تقديمه أدلة جديدة موثقة لما يرتكبه تنظيم داعش من مجازر وجرائم، وهو يدعم جهود منظمة هيومن رايتس لدى مجلس الأمن لإحالة الملف السوري بأكمله إلى المحكمة الجنائية الدولية».

 

من جانبه، قال رولندو غوميز، العضو بمكتب لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم داعش ارتكب جرائم حرب ونفذ بشكل منهجي متعمد انتهاكات لحقوق الإنسان.

 

وجاء تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في 70 صفحة اعتمادا على إفادات 300 من شهود العيان. (تفاصيل ص7)

، قال إن تنظيم داعش يتحمل مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واسعة النطاق في مناطق في سوريا يسيطر عليها مسلحو التنظيم، تشمل أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب. وطالب التقرير القوى الدولية بضمان محاسبة قادة داعش المدانين بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية.

 

وتطرق التقرير لعمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء، كاشفا أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل خوفا من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف. ويشير أيضا إلى أخذ نساء إيزيديات سبايا، معتبرا ذلك «جريمة ضد الإنسانية».

 

تحذيرات من هجوم لتنظيم الدولة على أميركا  

واصلت صحف أميركية تناول أخبار التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وحذر بعضها من هجوم محتمل للتنظيم على الولايات المتحدة وإلى احتمال وجود انقسامات بالجيش الأميركي.

 

فقد نسبت صحيفة واشنطن تايمز إلى مصادر في استخبارات بالجيش الأميركى تحذيرها للجنود باحتمال قيام تنظيم الدولة بشن هجوم داخل الولايات المتحدة نفسها، وأضافت الصحيفة أن هذا التحذير يتزامن مع ما يقوم به الأمن الداخلي الأميركي من تقليل لتهديدات تنظيم الدولة على أميركا.

 

وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات الأميركية اعتمدت في تقييميها على ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي من تهديدات متكررة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية ومؤيدين لها تفيد بشن هجمات على الأراضي الأميركية والمصالح الأميركية في الخارج، وذلك كرد من جانب التنظيم على العمليات العسكرية الأميركية في العراق وسوريا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الأميركية طلبت توخي الحذر إزاء سلوك أي شخص يبدو عليه اهتمامه بمعلومات حساسة عن أفراد الأمن أو يقوم باستخدام كاميرات أو مسجلات الفيديو بشكل سري أو يطرح أسئلة حول مرافق تكييف الهواء أو لديه زيارات متكررة لموقع معين أو في حالة صدور إنذارات كاذبة متعددة في مكان واحد.

 

وأشارت إلى أن المتحدث باسم تنظيم الدولة أبو محمد العدناني قال في تسجيل له في 22 الشهر الجاري إن على مؤيدي وأنصار تنظيم الدولة مهاجمة الأميركيين ومواطني الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

جنرلات واستقالات

من جانهبا، نسبت صحيفة واشنطن بوست إلى النائب الجمهوري دوج لامبرون القول إنه لم يكن يسعى لتقويض العمليات العسكرية للرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط من خلال حث الجنرالات الذين اختلفوا مع الرئيس على الاستقالة.

 

وأوضحت أن النائب لامبورن حث الأسبوع الماضي الجنرالات في الجيش الأميركي ممن لا يتفقون مع سياسات البيت الأبيض في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية على الاحتجاج وتقديم استقالاتهم.

 

وأثارت تصريحات النائب لامبورن موجة من الاستنكار لدى الحزب الديمقراطي وآخرين، حتى ذهب البعض إلى انتقاد النائب بالقول إنه لمن غير المناسب تسييس الجيش لتحقيق مكاسب شخصية.

 

وبدوره، قال المتحدث باسم حملة إعادة انتخاب لامبرون، جارد ريغو إنه أسيء فهم تصريحات النائب، وإن لامبرون يؤيد حملة أوباما ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

 

في السياق، أشارت صحيفة وول ستريت إلى أن الرئيس أوباما تعهد بعدم إقحام قوات أميركية مقاتلة على الأرض في الحرب ضد مسلحي تنظيم الدولة، وذلك أثناء مقابلة “60 دقيقة” الأحد الماضي.

 

وقال أوباما إنه سيتجنب “خطأ إرسال قوات أميركية مقاتلة” إلى العراق، موضحا أن هناك فرقا بين وجود قوات أميركية تقدم المشورة وتساعد العراقيين الذين يقاتلون تنظيم الدولة وبين وجودهم في وضعية قتال كما كان الحال مع مشاة البحرية والجنود الأميركيين من قبل.

 

المعارضة تتقدم بحمص وتتهم النظام بقتل عشرين طفلا بالحسكة  

ذكر ناشطون سوريون أن كتائب المعارضة سيطرت على حاجزين بريف حمص، فيما اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قوات النظام بقتل عشرين طفلا في غارة شنها الخميس على مدرسة ابتدائية بريف الحسكة.

 

وقالت شبكة مسار برس إن كتائب المعارضة سيطرت على حاجزي البرج ومشتل قصر في محيط بلدة القريتين بريف حمص الشرقي بعد اشتباكات مع قوات النظام.

 

كما تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على حاجزي قصر الحير والسيريتل بمحيط مطار تيفور العسكري في ريف حمص.

 

وتحدثت مسار برس عن اشتباكات دارت بين الطرفين في جبل شاعر، ما أجبر قوات النظام على الانسحاب من مواقعها، بالإضافة إلى تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية لها.

 

وأضافت أن كتائب المعارضة سيطرت على سرية حرمون في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا وقتلت تسعة من عناصر النظام.

مقتل أطفال

وفي ريف الحسكة شمالي البلاد، اتهمت المعارضة النظام بقصف مدرسة ابتدائية بقرية ليلان الواقعة قرب مدينة رأس العين مما أدى إلى مقتل عشرين طفلا.

 

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان إن النظام يستمر في قصف المناطق المأهولة بالسكان ضمن ما سماها سلسلة جرائمه ضد المدنيين السوريين، مخلفا فوضى عارمة، وفق تعبيره.

 

وفي ريف درعا أفادت سوريا مباشر بمقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل من أهالي بلدة الحارة إثر استهداف قوات النظام سيارتهم بصاروخ حراري قرب إزرع بريف درعا.

 

واستهدفت قوات النظام بالمدفعية بلدتي الجيزة والمسيفرة في الريف ذاته، في حين عثر على ثلاث جثث مجهولة الهوية قال ناشطون إن القوات النظامية قتلتهم بين تلة حرفوش واللواء 112 ميكا في نوى بريف درعا.

 

غارات

وعلى صعيد آخر شن الطيران السوري غارتين جويتين على بلدة بيت سحم جنوب دمشق، ومثلهما على بلدة الرحيبة بريف العاصمة.

 

كما ألقت مروحيات الجيش ثلاثة براميل متفجرة على مخيم خان الشيح بريف دمشق، وفق ناشطين لم يتحدثوا عن خسائر بشرية.

 

وفي دير الزور، قالت مسار برس إن الطيران السوري شن ثلاث غارات على منطقة حويجة صكر بريف المدينة، في حين استهدفت غارة جوية منطقة الحاوي على أطراف مدينة موحسن بالريف الشرقي لدير الزور.

 

في المقابل بثت شبكة سوريا مباشر تسجيلا مصورا لتفجير أحد المباني التي يتمركز فيها جيش النظام في حي العامرية بمدينة حلب.

 

ضربات التحالف في كوباني.. أين أخطأت وأين أصابت؟

مرشد بينار (تركيا) – زيدان زنكلو

منذ بدء الضربات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” على مدينة عين العرب (“كوباني” بالكردية) السورية والجدل يدور حول فعالية هذه الضربات في إيقاف تمدد التنظيم داخل المدينة، ولاسيما أن “داعش” تقدم في بعض مراحل المعركة داخل أحياء عين العرب، وسيطر على أكثر من نصفها.

 

ولعّلَ مآخذ البعض على ضربات التحالف كانت بالتأخر أولاً في ضرب التنظيم، حيث بدأت الضربات الجوية بعد وصول المتطرفين إلى داخل المدينة، ولم تُوجه لهم أي ضربة جوية عندما كانت العمليات العسكرية ما زالت دائرة في ريف عين العرب، حيث كان من المجدي استهدافهم قبل وصولهم إلى المدينة.

 

كذلك فإن ضربات التحالف وفق قادة ميدانيين لم تستهدف بالبداية مراكز إمداد التنظيم المتطرف، ولم تنسق قيادة التحالف مع القوات الكردية الموجودة على الأرض لضرب مراكز “داعش”، إلا أن هذه الحالة تغيرت مع دخول قوات البيشمركة إلى المدينة، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة داخل المدينة تنسق مع غرفة عمليات ثانية في إقليم كردستان العراق.

 

وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي لـ”حزب الوحدة الديمقراطي الكردي” في سوريا (يكيتي)، مسلم الشيخ حسن، لـ”العربية.نت”: “وجود تنسيق بين قوات التحالف والمقاتلين الأكراد عبر غرفة عمليات مشتركة في عين العرب تضم قوات البيشمركة العراقية ووحدات حماية الشعب الكردية وفصائل الجيش الحر، بالإضافة إلى غرفة أخرى في هولير (دهوك) في إقليم كردستان العراق، والتي بدورها تقوم بالتنسيق مع القيادات العسكرية للتحالف، وهذا التنسيق يخدم بشكل مباشر العمليات العسكرية داخل المدينة”.

 

وأشار شيخ حسن إلى وجود أخطاء حصلت في بداية الضربات الجوية ضد مواقع المتطرفين في عين العرب، حيث لم يكن هناك تنسيق بين القوات الكردية وقيادة التحالف.

 

وفي هذا السياق، أضاف: “حسب مصادر موثوقة حصل خطآن من قبل قوات التحالف أديا إلى مقتل عدد من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية نتيجة وجودهم في مناطق تماس مع إرهابيي داعش، لكن هذه الحالة واردة الآن مع تشكيل غرفة العمليات المشتركة”.

 

من جانبه، شرح قائد “ألوية فجر الحرية” (الجبهة الشرقية) محمد مصطفى أن قادة الجبهات في معارك عين العرب يزودون غرفة العمليات المشتركة في المدينة بإحداثيات عن أماكن تواجد تنظيم “داعش”، وبدورها غرفة العمليات المشتركة تزود قيادة التحالف بهذه الإحداثيات، لافتاً إلى أن دقة تنفيذ الضربات الجوية في الوقت الحالي تصل إلى 100% بعدما كانت لا تتعدى نسبة دقتها في وقت سابق الـ 60%.

 

ويرى مراقبون أن غارات التحالف خلال الأيام الماضية أسهمت بشكل كبير في تقدّمِ القوات المشتركة على الجبهتين الجنوبية والشرقية لعين العرب، حيث تمكنت هذه القوات من استعادة بعض المواقع في أحياء المدينة الشرقية بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها تحت وطأة الضربات الجوية والقصف العنيف من قوات البيشمركة، وكذلك تقدم القوات المدافعة عن كوباني على محاور عدة في الجبهة الجنوبية تجاه جبل مشته نور الاستراتيجي.

 

ويعتبر جبل مشته نور (جنوب المدينة) من النقاط الاستراتيجية الهامة التي يحاول حالياً المقاتلون الأكراد والبيشمركة والجيش الحر السيطرة عليه، كونه يشرف على أحياء واسعة من مدينة عين العرب، والسيطرة عليه تعني امتلاك زمام المبادرة في المعارك الدائرة حالياً داخل المدينة.

 

ناشطون: “جبهة النصرة” تعتقل الأديب عارف الخطيب

العربية.نت

تناقلت عدة مواقع ومنتديات سورية، اليوم السبت، خبر اعتقال “جبهة النصرة”، مساء أمس الجمعة، الأديب القاص عارف الخطيب من منزله في قرية الرامي بريف إدلب.

 

وأفاد ناشطون أن “جبهة النصرة” اعتقلت الخطيب بعد اقتحام منزله، واقتادته إلى جهة مجهولة.

 

كما أكد الناشطون أن الجبهة نفذت حملة دهم واعتقال في قرية الرامي، على خلفية المظاهرة التي خرجت بها نساء القرية تعبيراً عن رفضهن لدخول “النصرة” إليها.

 

ونقلوا عن مصدر قوله إ الخطيب كان معتكفاً في منزله الذي تعرض للقصف من قبل قوات النظام عدة مرات، منذ فترة طويلة.

 

ويعد الخطيب (68 عاما)، من أهم رواد أدب الطفل في الوطن العربي، وهو يحمل إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب.

 

مراسل التلفزيون السوري بـ”سيلفي” مع الجثث

العربية.نت

انتشرت مؤخراً صورة لشاب يرتدي الزي العسكري التابع لجيش النظام السوري، وتظهر خلفه الجثث التي يتفاخر بقتلها، وقالت الصفحات السورية المؤيدة والمعارضة يومها أنه عنصر من جيش النظام.

 

مجموعة “مراسل سوري” الإخبارية، وثقت صور الشاب محمد جربوع، وكشفت أنه مراسل التلفزيون السوري وليس عنصراً من الجيش، وتم التعرف على المكان الذي أخذت به الصورة وهي بلدة “بدا” في القلمون، والقتلى هم من أهالي البلدة الذين قضوا باقتحام جيش النظام لتلك البلدة.

 

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تنتشر بها صور لمراسلين التلفزيون السوري الرسمي وفضائيته الإخبارية بين الجثث، وبدأت تلك الصور بالظهور والانتشار منذ المجزرة التي أدمت مشاعر العالم في داريا، حيث ظهرت مراسلة التلفزيون يومها وهي تمشي بين جثث المدنيين الذين قضوا في تلك المجزرة، وبعد ذلك يبدو أن تلك الصور أصبحت أشبه بالموضة التي يوثقها مراسلو الإعلام السوري الرسمي.

 

قتلى في ريف دمشق.. وتوسع المعارك بدرعا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل عدة مدنيين وأصيب آخرون، السبت، بقصف جوي ومدفعي على ريفي دمشق ودرعا، في حين أعلن مقاتلون معارضون توسيع معركتهم للسيطرة على مناطق جديدة جنوبي البلاد.

 

وقال ناشطون إن شخصين قتلا، وأصيب آخرون، جراء قصف القوات الحكومية على بلدة الطيبة في الغوطة الغربية بريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها البلدة.

 

من جهة أخرى، قتل 3 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفل في بلدة الحارة، إثر استهداف سيارتهم بصاروخ حراري قرب إزرع بريف درعا.

 

في هذه الأثناء، أعلنت عدة فصائل عسكرية عن بدء معركة “‏اليوم الموعود” لتحرير عدة مواقع ومراكز استراتيجية في المنطقة الغربية من حوران.

 

وفي حماة، ألقى الطيران المروحي برميلا متفجرا على مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، كما استهدفت المعارضة مقرات الجيش الحكومي في مدينتي محردة والسقيلبية.

 

وذكر ناشطون أن مقاتلين من المعارضة استولوا على مركبتين عسكريتين وأسلحة وذخائر إثر سيطرتهم على حاجزي البرج و مشتل قصر الحير الغربي على طريق الفوسفات في ريف حمص الشرقي.

 

الجنرال ديمبسي يحدد السيناريو الذي يستدعي إرسال قوات بريّة للعراق

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — للمرة الثانية منذ بدء التحالف الدولي حملته الدولية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا، لم يستبعد أعلى مسؤول عسكري أمريكي إرسال قوات برية للتصدي للتنظيم المعروف إعلاميا بـ”داعش” في العراق بحملة عسكرية رجح أن تكون بطيئة وطويلة.

 

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أثناء جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، الخميس، إنه قد يرى سيناريوهات تقتضي ضرورة إرسال مفرزة برية أمريكية للعراق، تحديدا إذا ما تحرك التحالف لاستعادة مدينة الموصل أو الحدود الغربية الموازية لسوريا.

 

إلا أنه أكد بانه لم يقرر بعد ما اذا كانت مثل هذه التوصية ستكون ضرورية، مضيفا: في هذه المرحلة لا أتوقع أن أوصي بضرورة مرافقة قوة أمريكية للقوات في الموصل و تلك في الحدود.”

 

وأضاف: “لكننا بالتأكيد ننظر في ذلك.”

 

ورجح أعلى مسؤول عسكري أمريكي، بجانب وزير الدفاع، تشاك هيغل، أثناء جلسة الاستماع، ان تكون المهمة في العراق وسوريا، طويلة وبطيئة ومحفوفة بالنكسات.

 

وقال هيغل: “كتحالف وكأمة علينا الاستعداد لصراع طويل وصعب.”

 

وحذر النائب الجمهوري، ولتر جونز، من مخاطر الانزلاق في العراق مجددا: “يبدو أننا نتجه في نفس الطريق الذي أكد (وزير الدفاع الأسبق) دونالد رامسفيلد” بضرورة أن نسلكه.”

 

وهو ما وافقه عليه النائب الديمقراطي، تولسي غابارد، الذي شارك في حرب العراق: “أتعجب كيف نسير في نفس المسار الذي سلكنا العقد الماضي ونأمل في نتيجة مختلفة.”

 

صحف العالم: خطط سرية أمريكية لتدريب المزيد من مقاتلي المعارضة السورية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — اهتمت الصحف العالمية بمجموعة متنوعة من الأخبار والموضوعات ومن أبرزها خطط لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية بزيادة دورها في تسليح المعارضة السورية وتدريبها، ونية بريطانيا الإبقاء على بعض عناصرها من الجيش في أفغانستان لمعاونة الجيش الأمريكي على التصدي للأعمال الإرهابية.

 

واشنطن بوست

 

قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس أوباما تدرس خططا لزيادة دور وكالة الاستخبارات الأمريكية في تسليح المعارضة السورية وتدريبهم، في خطوة تهدف إلى تسريع الدعم الأمريكي للمقاتلين المعتدلين.

 

وتقوم الوكالة حاليا بتدريب نحو 400 مقاتل شهريا، فيما يتوقع أن يرتفع الرقم حين تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بتوسيع رقعة برنامجها العام المقبل.

 

وكانت فكرة توسيع برنامج وكالة الاستخبارات الأمريكية في سوريا على قائمة اجتماعات مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض رفض التعليق على هذا الاجتماع.

 

أسقف سوري: أي هجوم أمريكي على الجيش السوري سيكوِّن ليبيا أخرى

الفاتيكان (14 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

رأى أسقف سوري أن “التدخل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة ضد جهاديي تنظيم (الدولة الإسلامية) سيتحول في نهاية المطاف ضد الجيش السوري وستكون بلادنا بمثابة ليبيا ثانية”، حسب قوله

 

وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الجمعة، أكد رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في الحسكة ونصيبين، المطران جاك بهنام هندو أن “الضربات الجوية التي تمت حتى الآن من قبل الطائرات الأمريكية ضد مواقع الجهاديين، تضاف إلى تلك التي نفذت ضد الأهداف نفسها من قبل قوات الجيش السوري النظامي”، واصفا بـ”قلق، حالة عدم اليقين التي يعيشها الناس في محافظة الجزيرة السورية”، شمال شرق البلاد

 

وأضاف الأسقف الكاثوليكي أنه “قبل أكثر من شهر، هاجم الجيش السوري منطقة الحسكة حيث كان فيها حوالي مائتين وخمسين مسلحا من تنظيم (الدولة الإسلامية)، ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة هدوءا نسبيا”، لكن “مواقع الجهاديين تبعد خمسة عشر كيلومترا فقط عن الحسكة وعشرين كيلومترا عن القامشلي”، واذا “قرروا المهاجمة، وربما مع تعزيزات من قواتهم التي طردت من العراق”، فإن “هجوما محتملا على نطاق واسع، من شأنه أن يعرض للخطر حياة ما يقرب المليون شخص، من بينهم ستين ألف كردي ومائة وعشرين ألف مسيحيي”، حسب ذكره

 

كما قلل المطران هندو من “حجم الأخبار المتداولة على شبكة الانترنت عن الميليشيات المسيحية المزعومة التي تعمل في المنطقة”، مبينا أنها “مجرد بضع مئات من الآشوريين، يرتبط جزء منهم بالميليشيات الكردية والجزء الآخر بقوات الجيش النظامي”، واختتم مستدركا “لكن هذا الفصيل الصغير، لا يمكن أن يكون له أي وزن حاسم في حالة تصعيد النزاع المسلح”، على حد تعبيره

 

القيادة الأمريكية:ضربات جوية تستهدف الدولة الإسلامية وجماعة خراسان في سوريا

واشنطن (رويترز) – قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان يوم الجمعة إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة قصفت عشر وحدات لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الأيام القليلة الماضية فضلا عن مسلحين من جماعة خراسان التابعة لتنظيم القاعدة.

 

وأضاف البيان ان 17 غارة جوية قرب مدينة كوباني الحدودية السورية دمرت أيضا عشرة مواقع قتالية ومبنى وعدة عربات إضافة الى ضرب وحدات المتشددين. وتابع ان غارة قرب الرقة دمرت أيضا معسكر تدريب للدولة الاسلامية.

 

وقالت القيادة المركزية ان غارة جوية أخرى استهدفت مقاتلين مرتبطين بجماعة خراسان قرب حلب السورية التي قال مسؤولون أمريكيون انها تتآمر لشن هجمات على الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى.

 

ولم يذكر البيان عدد المقاتلين الذين استهدفتهم الغارة.

 

وطبقا لبيان القيادة المركزية فإن أحدث الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي جرت من الأربعاء الى الجمعة شملت في المجمل 19 غارة جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا و16 غارة ضد التنظيم في العراق إضافة الى الغارة التي استهدفت جماعة خراسان في سوريا.

 

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى