أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 17 آب 2013

خبراء الأسلحة الكيماوية في سورية الأحد واستمرار القتال العنيف في ريف اللاذقية

نيويورك، لندن – «الحياة»، رويترز

يتوقع ان يصل فريق خبراء الأمم المتحدة في الأسلحة الكيماوية إلى سورية غداً لمباشرة مهمتهم في التحقيق في احتمال استخدام مثل هذه الأسلحة في النزاع السوري، في وقت استمرت المواجهات بين قوات المعارضة والقوات النظامية وتركزت في ريف اللاذقية ودير الزور ومحيط العاصمة دمشق.

وقال مسؤولون دوليون في نيويورك إن البعثة التي يرأسها السويدي آكي سيلستروم ستعبر الحدود الى سورية الأحد (قادمة من لبنان على الأرجح) بعد الاتفاق مع الحكومة السورية على المعايير التي ستعتمد في عملهم وضمان أمنهم. ومن المقرر أن يبقى الخبراء مدة أسبوعين على الأراضي السورية قابلة للتمديد إذا اقتضت الحاجة.

في هذا الوقت، تواصلت المواجهات العنيفة في ريف اللاذقية حيث أحرزت المعارضة تقدماً على الأرض اضطر القوات النظامية إلى استقدام تعزيزات ضخمة واللجوء إلى سلاح الطيران بكثافة لمحاولة استعادة المواقع التي فقدتها.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قرى عدة في جبل الأكراد تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، من دون أن تتوافر معلومات عن الخسائر البشرية، وإن اشتباكات شديدة العنف دارت في قرية بيت شكوحي بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في محاولة للأخيرة لاستعادة السيطرة عليها، وسط قصف عنيف على بلدة سلمى.

وفي محافظة دير الزور، تعرض حيا الجبيلة والحويقة لقصف القوات النظامية، وقتل رجلان أحدهما مقاتل من قرية الجنينة قضى متأثراً بجروح أصيب بها في حي الحويقة، والآخر من بلدة الشحيل قضى بعد إصابته بشظايا قذائف أطلقتها القوات النظامية على البلدة. كذلك تعرضت مناطق في مدينة الميادين لقصف صاروخي.

وسقط قائد إحدى كتائب المعارضة في حي الشاغور في دمشق، نتيجة إصابته برصاص قناص، فيما جرت اشتباكات في حي جوبر وتعرض حي القابون لقصف مدفعي من قوات النظام.

وفي ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي أربع غارات على حي غربة ببلدة الحجيرة، ما أدى الى اندلاع حرائق. كذلك شن الطيران غارتين على مناطق في مدينة الزبداني.

وفي حين جدد مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» المرتبطين بتنظيم «القاعدة» هجماتهم على «وحدات حماية الشعب» الكردية في محافظات الحسكة والرقة وحلب، تحدث «المرصد السوري» عن تزايد الضغوط الدولية والداخلية على المعارضة السورية لدفعها إلى مواجهة تنامي نفوذ المتطرفين في مناطق سيطرتها، وللفصل بين هؤلاء وبين «الجيش السوري الحر»، إذا كانت ترغب في استمرار المساعدات الغربية.

نصرالله مستعد للذهاب شخصياً وكل “حزب الله” الى سورية ان احتاجت المعركة

بيروت – الحياة

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “حزب الله” مستمر في مقاومته ودفاعه عن لبنان، مجدداً تأكيده أن المقاومة أقوى من أي زمن مضى وأكثر عدة وأوفر عديداً واكثر إرادة من أي زمن مضى.

وقال نصرالله: “لن نتسامح في الدفاع عن قرانا وارضنا واهلنا، واقول للاسرائيليين زمن السياحة العسكرية الاسرائيلية على الحدود مع لبنان وداخل ارض لبنان انتهى بلا عودة”. وأضاف : “لم يعد مسموحا لاي جندي اسرائيلي تحت اي عنوان من العنوان او تسامح ان يخطو خطوة واحدة ليدنس ارضنا اللبنانية التي طُهرت بدماء شهدائنا وهذه الاقدام ستقطع مع الرقاب”.

وأفرد نصرالله الشق الأكبر من حديثه الى الشق الداخلي منطلقاً من الانفجار الذي طاول الضاحية الجنوبية أمس الخميس، داعياً إلى الكف عن التحريض الطائفي والمذهبي، وعدم الاكتفاء بادانة المجزرة عندما تقع. ولفت إلى أن هذا الامر يحتاج إلى جهد كبير جداً من الجميع، مطالباً بعدم تغطية هذه الجماعات أو حمايتها سياسياً وأمنياً. وأكد أنه لا يكفي الاكتفاء بالاجراءات الاحترازية والمطلوب العمل على كشف هذه الجماعات ومحاصرتها وتفكيكها والقاء القبض عليها والقضاء عليها. واعتبر أن من يظن ان هذا التهديد هو لمنطقة فهو مشتبه، ومن يدمر المنطقة كلها اليوم أخذ قراراً بتدمير لبنان.

ووضع نصرالله “المجزرة” في سياق المعركة الكبيرة المفتوحة منذ عشرات السنين، وقال: “هذه من ادوات وتفاضيل هذه المعركة، ما دام هناك فريق يقاوم ويرفض الاستسلام للارادة الصهيونية والاميركية فمن الطبيعي ان يتحمل هذا الفريق وبيئته الحاضنة” التبعات.

ورجّح نصرالله، فرضية “دخول جهة على الخط كي تعمل على تصعيد الجو مع الاسرائيلي أو إلى فتنة داخلية وقتال طائفي”، مؤكّداً ان “من وضعوا العبوتين على طريق الهرمل باتوا معروفين بالاسماء وأحدهم معتقل، واعترف على بقية المجموعة واعترف عن الاشخاص الذين قتلوا الشباب الاربعة في جرود المنطقة”.

ولم يستبعد نصرالله فرضية الانتحاري في تفجير الامس، مؤكداً أن السيارة كانت مفخخة بأكثر من 100 كيلوغرام من المتفجرات، وحذّر أنه “من يظن ان الجماعات التكفيرية التي وضعت السيارة المفخخة في الضاحية لن تضعها بمكان آخر فهو “مخطئ”. وقال إن القتلة ليسوا من السنة وهم لا دين لهم وقتلوا من علماء السنة اكثر مما قتلوا من الشيعة والمسيحيين.

وقال متوجهاً لمن أسماهم بـ”التكفيريين”: نحن حزب الله حين نقاتل، نقاتل بقيمنا. نحن لم نجهز على جريح كما انتم فعلتم ولم نقتل اسيراً كما انتم فعلتم ولم نقتل المدنيين. نحن نقاتل الجماعات المسلحة التكفيرية في سورية”. ووصف التكفيريين بـ”الحمقى”، وقال: اذا كنتم تعتقدون اننا يمكن ان نتراجع عن موقف اتخذناه فانتم مشتبهون، احد ردودنا على اي تفجير من هذا النوع انه اذا كان لدينا الف مقاتل في سورية سيصيرون الفين واذا كان لدينا 5 آلاف مقاتل في سورية سيصحبون 10 آلاف.

وختم بالقول: “انتم تضربون في المكان الخطأ، واذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الارهابيين ان اذهب انا وكل حزب الله الى سورية، سنذهب الى سورية من اجل سورية وشعبها من اجل لبنان وشعبه، من اجل كل اللبنانيين ومن اجل فلسطين والقدس، من اجل القضية المركزية”.

وكان نصرالله، الذي أطلّ عبر شاشة عملاقة، استهل كلامه بالتوجه بأحرّ التعازي لعائلات ضحايا انفجار الضاحية، واصفاً اياه بالاعتداء الارهابي الكبير والخطير، متقدماً بالتعزية لعوائل الشهداء ولكل من أصيب جسديا ونفسياً وروحياً ومادياً، وحيّا نصرالله أهل الضاحية بالقول: “نقدر عالياً ونقف بخشوع واحترام امام صبر الناس واهل الضاحية وصبرهم وتحملهم للمسؤولية ووعيهم الكبير وسلوكهم المنضبط والحضاري”.

كلام نصرالله جاء خلال احتفال للمقاومة بمناسبة “عيد الانتصار”، في الذكرى السابعة لحرب تموز (يونيو) 2006، في قرية عيتا الشعب في جنوب لبنان، وغداة انفجار هزّ الضاحية الجنوبية لبيروت ذهب ضحيته 25 قتيلاً وعددا من المفقودين وأكثر من 250 جريحاً. وترافق الخطاب مع اطلاق نار في الضاحية ومناطق أخرى.

مقاتلو المعارضة يستخدمون في جنوب سوريا صواريخ زودتهم إياها السعودية عبر الأردن

أفادت مصادر في المعارضة السورية والمخابرات ومصادر ديبلوماسية ان معارضين مسلحين في جنوب سوريا بدأوا استخدام صواريخ مضادة للدبابات حصلوا عليها اخيراً من السعودية، مما يعطي دفعاً جديداً لمعركتهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مصدر على صلة باحدى جماعات المعارضة السورية المسلحة المرتبطة بالمجلس العسكري الأعلى لـ”الجيش السوري الحر”، الذي يدعمه الغرب، إن عدداً من الصواريخ الروسية الصنع من طراز “كونكورس” المضادة للدبابات استخدمت في هجوم للمعارضة الأسبوع الماضي على موقع عسكري في مدينة درعا قرب الحدود الأردنية.

وأوضح العضو في “كتيبة المعتصم بالله” فائق العبود في رواية أكدها مقاتلون آخرون أن صواريخ أطلقت أيضا في محيط لحج، حيث أحد معاقل المعارضة المسلحة في منطقة وعرة تمتد شمالا إلى أطراف دمشق.

ورجح مصدر ديبلوماسي غربي ان التدفق الجديد للأسلحة التي تدفع بها السعودية إلى الحرب في سوريا يعكس مخاوف في الرياض من بطء تقدم قوات المعارضة في الجنوب وقلقا من أن تستغل جماعات ذات صلة بتنظيم “القاعدة” حال الجمود الميداني لتوسيع وجودها.

في المقابل، عزز الجيش السوري وجوده في بلدات في أنحاء جنوب سوريا الذي تمتع دوماً بوجود قوي للجيش لقربه من مرتفعات الجولان السورية المحتلة بعدما حققت المعارضة المسلحة مكاسب واضحة في هذه المنطقة.

ووصلت شحنة الصواريخ التي مولتها السعودية إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة عبر الأردن بعد أشهر من ضغط الرياض على عمان كي تسمح بفتح خط إمداد للمعارضة السورية المسلحة عبر أراضيها.

وتقول مصادر في المعارضة ومصادر أمنية مطلعة على شحنات الأسلحة إن الصواريخ الجديدة المضادة للدبابات والتي دفعت السعودية ثمنها منحت – على قلة عددها – مقاتلي المعارضة في الجنوب دفعاً معنوياً.

لكن الخبراء يقولون ان ثمة مؤشرات لكون دفعات السلاح الجديدة ربما تكون تمهيداً لخط إمداد كبير إلى جنوب سوريا تقوده السعودية في دعم المعارضة.

وتتحدث مصادر أمنية وديبلوماسية ومصادر في المعارضة المسلحة عن الدور المباشر للمسؤول الامني السعودي البارز الأمير سلمان بن سلطان ابن أخي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز . ويقود الأمير سلمان غرفة عمليات في عمان مع حلفاء حيث تعقد اجتماعات منتظمة وتوجه إرشادات الى كبار قادة المعارضة.

وقال مصدر ديبلوماسي إقليمي ومصدر أمني عربي إن هذه الشحنة جاءت بعد تنسيق وثيق بين المخابرات السعودية والأميركية والأردنية لتعقب الأسلحة كي لا تصل إلى “الأيدي الخطأ”، في إشارة إلى المقاتلين الإسلاميين.

وأدت سيطرة الجيش السوري في أيار الماضي على بلدة خربة غزالة التي تقع على الطريق السريع بين دمشق ودرعا إلى قطع خطوط إمداد المعارضة المسلحة وحرمانها المكاسب التي حققتها اخيراً.

واشنطن: الحرب السورية تبلغ لبنان

دانت الولايات المتحدة انفجار الضاحية ودعت اللبنانيين إلى ممارسة «الهدوء وضبط النفس»

                      يبدو أن الولايات المتحدة لم تجد أمامها سوى إدانة الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية، داعية اللبنانيين إلى ممارسة «الهدوء وضبط النفس». وكما هو متوقع، فإن الصحافة الأميركية اعتبرت أن استهداف الضاحية هو انعكاس للتوتر الطائفي الآتي من الجارة السورية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«السفير» إننا «ندين بأشد العبارات الانفجار الذي وقع في 15 آب، ونعرب عن تعاطفنا العميق مع المدنيين الذين جرحوا أو قتلوا في الهجوم»، مضيفاً «ندين بشدة أي عنف في لبنان، ونحث جميع الأطراف على ممارسة الهدوء وضبط النفس والامتناع من القيام بأعمال قد تساهم في دورة متصاعدة من رد الفعل الطائفي والعنيف».

وتابع المسؤول الأميركي «نؤكد مجدداً التزامنا بلبنان مستقر وسيد ومستقل، وندعم جهود الحكومة لإعادة الأمن والاستقرار في بيروت».

أما الصحف الأميركية، فتناول مراسلوها في بيروت تداعيات الأزمة السورية على استقرار لبنان.

وكتبت مجلة «تايم» أنه من «غير المحتمل أن يتحقق الخوف الدائم من اجتياح الأزمة السورية المنطقة كلها في حادث زلزالي واحد، بل انه سيتسرب عبر الحدود وما إن يتأسس التأكّل، سيثبت على الأرجح أنه من المستحيل استئصاله». وبحسب المجلة فإن ذلك «قد تجسد في لبنان المجاور على شكل السيارات المفخخة»، وآخرها تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت.

وليس ذلك فقط، فإن تداعيات الأزمة السورية في لبنان، وفقاً للمجلة، ليست مرتبطة فقط بالسيارات المفخخة بل أيضاً بـ«سيل من عمليات الخطف السياسية التي فضحت هشاشة وعجز الجهاز الأمني للدولة»، وخصوصاً عملية خطف التركيين في الأسبوع الماضي. لكن المجلة الأميركية، ركزت في مقالة بعنوان «الحرب السورية تصل إلى لبنان عبر التفجيرات والاختطاف»، على قراءة عمليات الخطف على أنها تصنف عملاً «إرهابياً».

من جهتها، كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الانفجار، وهو الأقوى في لبنان منذ ثماني سنوات، «زاد المخاوف من انزلاق لبنان إلى حقبة جديدة من العنف السياسي». وأضافت أن «تدخل حزب الله المتزايد في سوريا عبر إرسال مقاتلين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد ضد الثوار ذوي الغالبية السنية، أثار غضب السنة في الدولتين».

أما صحيفة «وول ستريت جورنال»، فأشارت إلى أن مقاتلي المعارضة السورية والجماعات الأصولية السنية توعدوا باستهداف «حزب الله» في لبنان لدعمه النظام السوري، لكن «لا أدلة على أن الثوار السوريين هم وراء سلسلة العنف في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله في لبنان، بما فيها انفجار أصغر في شهر تموز الماضي (انفجار بئر العبد) وهجمات صاروخية في أيار». وبالنسبة للصحيفة «ليس واضحاً إن كان بمقدرتهم (مقاتلي المعارضة) الوصول الى هذه المناطق أو حتى أن يكونوا منظمين بما يكفي للعمل عبر وكلاء يدعمونهم في لبنان».

اما صحيفة «لوس انجلوس تايمز» فقد رأت أن الحرب في سوريا رفعت «على نحو حاد» التوتر في لبنان، حيث «الديموقراطية الهشة منذ انتهاء الحرب الأهلية الطائفية في العام 1990»، والأهم اليوم هو أن «الكثير من المسلمين السنة في لبنان يتعاطفون مع الثورة التي يقودها السنة في سوريا، وهاجموا دور حزب الله في مساندة الأسد».

أما صحيفة «ميامي هيرالد» فتطرقت إلى إطلاق النار الابتهاجي الذي حدث في بعض المناطق اللبنانية، واعتبرت أن ذلك «يسلط الضوء على الانقسام الطائفي العميق في بلد يؤيد فيه الكثير من السنة الثورة السورية وعادة ما يدعم الشيعة فيه حكومة الأسد».

كاميرات المراقبة في انفجار الرويس: تراجع فرضية الانتحاري؟

سكان الضاحية: الهدف الأساس من انفجاري بئر العبد والرويس هو تحريضنا مذهبياً للوصول إلى فتنة

                      جعفر العطار

كشف مصدر مطّلع على التحقيقات في انفجار الرويس لـ«السفير»، أمس، عن «تمكن أجهزة أمنية معنية، من التوصّل إلى خيوط ملموسة ترسم ملامح أولية لطبيعة التفجير ومصدره»، مشيراً إلى أن «فرضية التفجير عبر انتحاري كانت تحمل نسبة 80 في المئة ليل أمس الأول، أما اليوم (أمس) فأصبحت هذه الفرضية مرجحة بنسبة 20 في المئة».

وتمكن المعنيون في الأمن، وفق المصدر، من تحليل بعض «كاميرات المراقبة الحساسة والدقيقة»، والتي «أظهرت في البداية علامات استفهام في شأن ركون بعض السيارات في أماكن مريبة قريبة من الانفجار، لكن تحليل محتواها أدى إلى نتائج واضحة تقريباً، تتعلق بسيارة الـ«بي.أم.» المفخخة، ونتحفظ حالياً عن كشف تلك المعلومات».

وتظهر المعلومات المتوافرة أن مردّ ترجيح فرضية التفجير الانتحاري، التي لم تُثبت بعد لكنها ترددت على نطاق أمني واسع في البداية، كانت تستند إلى وضعية أشلاء جثة، عثر عليها في بقعة ذات حيثية تعزز أن يكون صاحبها هو المنفذ، بالإضافة إلى معلومات ترددت لدى جهات معنية، عن ملاحقة السيارة المشتبه فيها قبل دقائق من تفجيرها.

وبينما ترجح المعلومات الأمنية الرسمية ألا يكون التفجير قد نفذ عبر انتحاري، يوضح مصدر غير رسمي أن المعطيات الأولية بعد وقوع الانفجار بساعات قليلة، أفادت حينها بأن «شخصاً كان مزنراً بحزام ناسف، ترجل من سيارته المفخخة التي ركنها في وسط الطريق، ثم سُمع دويّ انفجارين متتاليين. لكنها تفاصيل ليست مؤكدة، وتبقى حالياً قيد التحقيق».

المواكبون لمجريات التحقيق يتحفظون على تأكيد المعلومات المتوافرة لديهم، إذ ثمة «ما يشبه التضارب والتشابك في معطيات عدة. مع ذلك، تمكنا من وضع اليد على أمور أساسية»، يقول مصدر مطّلع، مؤكداً أن «زنة التفجير تفوق المئة كلغ، وذلك استناداً إلى طبيعة امتداد الموجة الانفجارية وقوّتها».

وتشير رواية أمنية، غير رسمية، إلى أن السؤال اللوجستي الأساس الذي أعقب الانفجار، تمحور حول طريقة التفجير: هل هو انتحاري، أم سيارة مفخخة على غرار انفجار بئر العبد؟

ذلك أن الإجراءات الأمنية في محيط الانفجار كانت مكثفة، خصوصاً اثر تلقي جهات معنية، قبل ثلاثة أيام من الانفجار، معلومات تفيد باحتمال وقوع عمل إرهابي جديد يستهدف الضاحية. وبالتالي، يتم التركيز حالياً على معرفة أسلوب التفجير «بصورة نهائية»، بغية تحديد «الخطوات المقبلة».

وتفيد معطيات أمنية بأن «بصمات» متفجرة بئر العبد قريبة «إلى حد بعيد من انفجار الرويس»، يقول مصدر معني، مشيراً إلى أن المعلومة التي نقلها جهاز الاستخبارات الأميركية (CIA) إلى ثلاثة أجهزة أمنية لبنانية عن احتمال وقوع انفجار في الضاحية، والتي كشفت عنها «السفير» في العاشر من تموز الماضي، تطرح «علامات استفهام عدة، خصوصاً أن هذا الجهاز الأمني وثيق الصلة بجهاز أمني خليجي».

وسط ذلك، تستمر الإجراءات الأمنية التي ينفذها «حزب الله» في الضاحية بوتيرة مكثفة، وشهدت بعض الأحياء تشدداً ملحوظاً لجهة تدوين اسم ورقم هاتف كل صاحب سيارة سواء كان من السكان أم ضيفاً. ويقول المعنيون إن «الإجراءات الأمنية لا تشمل الضاحية فقط، وبقدر ما تراعي أمن الناس، فإنها أيضاً يقظة من استهداف من نوع آخر».

وبدا واضحاً أن غالبية سكان الرويس الذين التقتهم «السفير» في اليومين الماضيين، قد اتفقوا في إفاداتهم على أن الهدف الأساس من انفجاري بئر العبد والرويس، هو «تحريضنا مذهبياً للوصول إلى فتنة، بالإضافة إلى اعتقاد المنفذين بأن استشهاد أهلنا سيجعلنا نطالب المقاومة بالانسحاب من المواقع السورية، التي تحتضن عائلات من طائفتنا».

لكن «مهما استُهدفنا، سواء عبر انتحاريين أو من خلال سيارات مفخخة، فإننا نزداد قناعة يوماً تلو يوم بأن المقاومة كانت صائبة في خيارها»، يقول جمهور «حزب الله» في الضاحية، معتبراً أن «التكفيريين كانوا سيأتون إلينا بعد سوريا، يعتريهم شعور القوة الفائضة التي لن تميّز بين سنيّ وشيعي في لبنان».

وأظهرت جولة «السفير» الميدانية إدراك غالبية سكان الضاحية، قبل انفجار الرويس وبعد متفجرة بئر العبد، بأن «التهديدات الأمنية ستبقى قائمة مهما كانت التدابير الأمنية الحزبية والرسمية»، منطلقين من قناعة مفادها أن «الثغرات تبقى موجودة لدى أكبر الدول وأجهزتها الأمنية. مع ذلك، من تحمّل حرب تموز 2006 ولم يستسلم، لن يخضع لمتفجرة هنا وهناك».

صالحي والإبراهيمي يتمسكان بحل سياسي للأزمة السورية

مسلحو «القاعدة» يخطفون 500 كردي

خطف المسلحون التابعون لتنظيم «القاعدة» حوالى 500 كردي كانوا يحاولون الفرار من الهجمات التي تشن على قراهم، فيما كانت أنقرة تكرر مطالبتها رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم بقطع العلاقة مع النظام السوري.

وشدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس الأول، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وأشاد صالحي في اتصال هاتفي أجراه مع الإبراهيمي، بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإنهاء الأزمة في سوريا، ودعاه إلى زيارة طهران من أجل إجراء المزيد من المحادثات حول هذه القضية. وأشاد الإبراهيمي «بالجهود المتواصلة التي تبذلها طهران لإيجاد حل للعنف في سوريا، وبمشاركة إيران الفعالة في المؤتمرات المختلفة التي عقدت حول سوريا».

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، أمس، إن «الولايات المتحدة تقلب الحقائق رأسا على عقب بتصريحاتها حول عدم استعداد الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، من دون شروط مسبقة». وأشار إلى أن «الذي يعيق التحضير لعقد المؤتمر هو الشروط التي تضعها المعارضة السورية».

وذكرت صحيفة «ميللييت» التركية أمس الأول إن «مسلم تلقى خلال لقائه رئيس جهاز الاستخبارات التركي حاقان فيدان ومساعد وكيل وزارة الخارجية والسفير السابق لدى سوريا عمر أونهون 3 رسائل مهمة، تطالبه بقطع صلة حزبه تماماً مع نظام (الرئيس بشار) الأسد، والوقوف على مسافة من حزب العمال الكردستاني والتوجه للتعاون مع المعارضة السورية والجيش السوري الحر». وأضافت أن «المباحثات تركزت حول مطلب الاتحاد الإعلان عن حكم ذاتي في شمال سوريا، في ظل رفض الجانب التركي».

وذكرت وكالة «فرات» الكردية أن عناصر من «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هاجمت بالأسلحة الثقيلة بلدة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا، مضيفة أن اشتباكات ضارية اندلعت مع المسلحين الأكراد على طريق بلدة تل حلف القريبة.

وأشارت إلى أن المسلحين التابعين لتنظيم «القاعدة» و«الجيش السوري الحر» خطفوا، بعد هجوم على عدد من القرى في ريف حلب الشرقي والغربي، «حوالى 500 كردي كانوا يحاولون الفرار من المعارك». وأوضحت أن المجموعات المسلحة قدمت من ريف منطقة الباب واعزاز ومارع ومنبج. يشار إلى أنها المرة الثانية التي يخطف فيها المسلحون التابعون لـ«القاعدة» مئات الاكراد.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، أن «14 شخصا قتلوا، بينهم أربعة أطفال، في قصف للجيش على بلدة المليحة جنوب غرب دمشق، وأن قصف الجيش طال معضمية الشام ويبرود ورنكوس».

وأظهر شريط فيديو بث على «يوتيوب» عناصر تابعة لـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» يعدمون طفلين دون الخامسة عشرة من عمرهما، رميا بالرصاص، وذلك اثر خطفهما من قريتي نبل والزهراء شمالي حلب.

وفي ريف اللاذقية، ذكرت «سانا» أن وحدات من الجيش «نفذت عملية نوعية أعادت فيها الأمن والاستقرار إلى قرية أبو مكة وتلالها وقرية بيت الشكوحي وأسفرت عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين من جنسيات مختلفة»، كما أكد مصدر عسكري للوكالة أن وحدة من الجيش «استهدفت أوكار الإرهابيين وقضت على العديد منهم في منطقة كنسبا بريف اللاذقية».

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

الائتلاف السوري: نظام الأسد يتبع نهج القصف المكثف على المناطق السكنية

دمشق- بيروت- (د ب أ)- (ا ف ب): قال الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، إن النظام السوري يتبع “نهجا خطيرا” خلال الصراع الدائر حاليا في سورية.

وأوضح بيان صادر عن الائتلاف السبت، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن “نظام (الرئيس بشار) الأسد يتبع نهجا خطيرا جدا في حربه المسعورة على الشعب السوري”.

وأضاف البيان أن النظام يعتمد على “أسلوب القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان،وهو ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة”.

واتهم البيان النظام السوري بارتكاب “مجزرة مروعة بحق المدنيين الأمنيين في حي بستان القصر بحلب، راح ضحيتها 30 شهيدا مدنيا على الأقل، وأصيب فيها العشرات، عندما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام بشكل مقصود وممنهج غارات جوية على مناطق سكنية تأوي آلاف المدنيين”.

وأردف الائتلاف في بيانه أن النظام السوري “ارتكب مجزرة أخرى في غوطة دمشق حيث أدى القصف بمدافع الهاون على مساكن المدنيين في بلدة المليحة لسقوط 16 شهيدا بالإضافة لعشرات الجرحى،وفق تقديرات متحفظة”.

وأكد البيان أن على المجتمع الدولي أن “يعي.. خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين،والكم الهائل من القوة النارية المستخدمة في استهداف المجمعات السكنية”.

وشدد الائتلاف على “وجوب سير الأمم المتحدة باتجاه محاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعلى رأسهم بشار الأسد”.

وقارب عدد اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم إلى الدول المجاورة المليوني شخص، يتواجد ثلثاهم في لبنان والاردن، بحسب احدث تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

واشارت المفوضية في تقرير تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه السبت، ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل الى مليون و911 ألفا و282 شخصا، بينهم اكثر من 684 الفا في لبنان.

وتوزع اللاجئون الباقون في الاردن (516 الف و449 شخصا) وتركيا (نحو 435 الف لاجىء) والعراق (نحو 155 الف) ومصر (نحو 107 آلاف) ودول المغرب العربي (14 ألف سوري).

واوضحت المفوضية ان 79 بالمئة من اللاجئين يقيمون خارج مخيمات مخصصة لاستضافتهم، مشيرا الى انها في حاجة الى 1,85 مليار دولار لتوفير احتياجات اللاجئين السوريين في دول المنطقة.

وادى النزاع السوري المستمر من 28 شهرا إلى نزوح اكثر من اربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من اعمال العنف التي اودت بأكثر من 100 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.

السعودية تدعم المعارضة السورية المسلحة في الجنوب بصواريخ جديدة

عمان- (رويترز): قالت مصادر بالمعارضة السورية والمخابرات ومصادر دبلوماسية ان معارضين مسلحين في جنوب سوريا بدأوا في استخدام صواريخ مضادة للدبابات حصلوا عليها مؤخرا من السعودية مما يعطي دفعة جديدة لمعركتهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مصدر على صلة بجماعة من جماعات المعارضة السورية المسلحة المرتبطة بالمجلس العسكري الأعلى الذي يدعمه الغرب ان العديد من الصواريخ روسية الصنع من طراز كونكورس المضادة للدبابات استخدمت في هجوم للمعارضة الأسبوع الماضي على موقع عسكري في مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية.

وقال فائق العبود العضو في كتيبة المعتصم بالله في رواية أكدها عدد آخر من المقاتلين ان صواريخ أطلقت أيضا في محيط لحج حيث أحد معاقل المعارضة المسلحة في منطقة وعرة تمتد شمالا إلى أطراف دمشق.

ورجح مصدر دبلوماسي غربي ان التدفق الجديد للأسلحة التي تدفع بها السعودية إلى الحرب في سوريا يعكس مخاوف في الرياض من بطء تقدم قوات المعارضة في الجنوب وقلقا من أن تستغل جماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة حالة الجمود الميداني في توسيع وجودها.

وواجهت المعارضة السورية المسلحة سلسلة من الانتكاسات في وسط سوريا حيث نجحت قوات الأسد في استعادة بلدات وأحياء في بعض المدن بمساعدة مقاتلين من إيران وحزب الله اللبناني.

كما عزز الجيش السوري أيضا وجوده في بلدات في أنحاء جنوب سوريا الذي تمتع دائما بوجود قوي للجيش لقربه من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل بعد أن حققت المعارضة المسلحة مكاسب واضحة في هذه المنطقة.

ويقول معارضون وخبراء عسكريون إن صواريخ كونكورس التي يبلغ مداها أربعة كيلومترات تمنح قوات المعارضة تقدما استراتيجيا أمام قوات الاسد الأفضل تسليحا والتي تعتمد على مئات من الدبابات تي-72 روسية الصنع ودبابات من طرازات أقدم في شن هجماتها البرية والسيطرة على المدن.

ويقول خبراء آخرون إن تقدم المعارضة المسلحة ربما يكون مرتبطا بعدد ما يمكنها أن تحصل عليه خلال الأشهر القادمة من أنظمة الصواريخ المتنقلة مثل صواريخ كونكورس وصواريخ كورنت الموجهة المضادة للدبابات وصواريخ رد آرو 8.

وقال اللواء الأردني المتقاعد فايز الدويري إن وصول هذه الأسلحة بالكميات المناسبة إلى المعارضة السورية المسلحة سيؤثر على الموقف الميداني.

ووصلت شحنة الصواريخ التي مولتها السعودية إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة عبر الأردن بعد أشهر من ضغط الرياض على عمان كي تسمح بفتح خط إمداد للمعارضة السورية المسلحة عبر أراضيها.

ويقول مسؤولون أردنيون بشكل غير رسمي إنهم وقعوا بين مطرقة إغضاب السعوديين وسندان انتقام الأسد الذي كان قد حذر عمان هذا العام من مغبة “اللعب بالنار” إذا دعمت معارضيه.

– دفعة معنوية..

تقول مصادر في المعارضة ومصادر أمنية مطلعة على شحنات الأسلحة إن الصواريخ الجديدة المضادة للدبابات التي دفعت السعودية ثمنها منحت -رغم قلة عددها- مقاتلي المعارضة في الجنوب دفعة معنوية.

وطالما شكا مقاتلو المعارضة في درعا التي كانت مهد الانتفاضة على الأسد في 2011 من حرمانهم -على النقيض من رفاقهم المقاتلين في الشمال- من أسلحة مهمة بسبب قلق الغرب والأردن من تسليح معارضين على بعد خطوات من الحدود الإسرائيلية.

وتشير لقطات صورت هذا العام إلى أن المعارضين المسلحين في الجنوب يملكون بالفعل أسلحة يوغوسلافية الصنع مضادة للدبابات يرجح أنهم حصلوا عليها من الخارج غير أن معظم أسلحتهم المتطورة جاءت من قواعد عسكرية منهوبة.

لكن الخبراء يقولون ان هناك مؤشرات على أن دفعات السلاح الجديدة ربما تكون مقدمة لخط إمداد كبير إلى جنوب سوريا تقوده السعودية التي تتصدر مجموعة من دول المنطقة ذات الأغلبية السنية في دعم المعارضة السنية المسلحة للأسد الذي ينتمي إلى الطائفية العلوية.

وتتحدث مصادر أمنية ودبلوماسية ومصادر في المعارضة المسلحة عن الدور المباشر للأمير سلمان بن سلطان ابن أخي الملك عبد الله عاهل السعودية والمسؤول الأمني الرفيع. ويقود الأمير سلمان غرفة عمليات في عمان مع حلفاء حيث تعقد اجتماعات منتظمة وتوجه إرشادات لكبار قادة المعارضة.

وتقول المصادر إنه حتى قبل وصول الشحنة الأولى من صواريخ كونكورس فإن ضغوط سلمان على عمان قد ساهمت في دخول قاذفات صواريخ ومعدات عسكرية وأسلحة أخرى إلى الأراضي السورية بعد أن كانت المعارضة تشكو من أن معظم الإمدادات من الأردن عبارة عن ذخائر فائضة عن الحاجة وبنادق كلاشنيكوف قديمة.

وقال مصدر دبلوماسي إقليمي ومصدر أمني عربي لرويترز إن هذه الشحنة جاءت بعد تنسيق وثيق بين المخابرات السعودية والأمريكية والأردنية لتعقب الأسلحة كي لا تصل إلى “الأيدي الخطأ” في إشارة إلى المقاتلين الإسلاميين.

ومع القلق من ظهور جيب للجهاديين إذا لم يتم تقديم مساعدات أكثر فعالية لدعم المعارضة المسلحة المعتدلة التي لا تزال تهيمن على الجنوب السوري حتى الآن عملت السعودية على تسليح المعارضة بعتاد متطور وكسر حالة الجمود.

وقال مسؤول بالمخابرات الغربية يراقب الشأن السوري إن قلق السعودية الأكبر ينبع من احتمال ظهور جيب لتنظيم القاعدة يبعد مئة كيلومتر فقط عن حدودها مع الأردن ويمكن أن يضم آلافا من الشبان السعوديين المعارضين.

وذكرت مصادر بالمعارضة ان نهج السعودية الصريح في إمدادات السلاح يتناقض مع الدور الغامض الذي لعبه الأردن على مدى العام الماضي والذي أفقده الدعم بين صفوف المعارضة التي حملته جانبا من المسؤولية عن انحسار مكاسبها في الجنوب.

وقال العبود من كتيبة المعتصم بالله إن الأردن سعى طوال الوقت إلى الحفاظ على علاقاته بالنظام السوري لكن السعودية كانت جادة في فتح خط إمداد يساعد على تحويل الدفة إلى صالح المعارضة.

– قوات الأسد تعيد تنظيم صفوفها..

يشير المعارضون إلى الأهمية الاستراتيجية لدرعا التي تبعد 90 كيلومترا فقط عن دمشق وتفتح طريقا مباشرا نحو الشمال إلى عاصمة حكم الأسد.

وعلى الرغم من أن المنطقة شهدت خلال العام الماضي مكاسب واضحة للمعارضة المسلحة منها السيطرة على مساحات بطول نحو 40 كيلومترا على الحدود خاصة إلى الشرق من درعا لا يزال لقوات الأسد وجود قوي في الجنوب.

وتشير الصورة المستقاة من الدبلوماسيين والمعارضة إلى أنه في حين فقد الجيش عشرات من التحصينات ونقاط التفتيش التي تحيط بالقرى والبلدات في المنطقة الزراعية الخصبة فإنه عدل أيضا استراتيجيته لتقليل الخسائر.

فقد أعاد تنظيم صفوفه وعزز وجوده في بلدات منها الصنمين ونوى والزراعة ومدينة درعا نفسها التي مازال يسيطر عليها بقوة.

وما زالت منطقة البانوراما الشهيرة القريبة من أكبر استاد رياضي في جنوب سوريا ثكنة عسكرية حصينة حيث تقصف الدبابات وقاذفات الصواريخ بلدات تسيطر عليها المعارضة في ريف درعا.

وحتى في بلدة نوى التي يعيش فيها نحو 80 الف نسمة وحيث أجبر هجوم للمعارضة المسلحة قوات الجيش إلى إخلاء العديد من نقاط التفتيش ما زالت قوات الأسد تحكم سيطرتها.

كما تحكم قوات الأسد سيطرتها على نقطة نصيب الحدودية لأسباب ترجع في جلها للضغط الأردني على المعارضة كي تترك الطريق السريع مفتوحا أمام التجارة والمرور إلى دمشق.

وإلى الشرق في بلدة السويداء الجنوبية التي يتركز فيها الدروز السوريون لا تكاد توجد مشاعر مناهضة للحكومة.

ويقول شهود عيان وسكان إن الجيش قصف من قواعده في أنحاء المنطقة التي لا يزال بها ثلث قوته العسكرية على الأقل بلدات تسيطر عليها المعارضة مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.

وأدت سيطرة الجيش السوري في مايو آيار الماضي على بلدة خربة غزالة التي تقع على الطريق السريع بين دمشق ودرعا إلى قطع خطوط إمداد المعارضة المسلحة واقتلاع مكاسبها التي حققتها مؤخرا.

وقال مصدر دبلوماسي غربي مطلع على سياسة السعودية تجاه سوريا إن هذه الانتكاسات التي منيت بها المعارضة أزعجت الرياض.

وقال “انهم لا يريدون تكرار السيناريو الذي مكنت فيه سياسة التسويف جماعات إسلامية متشددة من الإجهاز على جماعات معتدلة مرتبطة بالجيش السوري الحر في شمال ووسط سوريا”.

ومما يعزز هذه المخاوف أن تقدم المعارضة في بلدات مثل بصرى الشام قاده مقاتلو جبهة النصرة المتشددة.

والأهم من ذلك أن مكاسب المعارضة المتعاقبة في المناطق الغربية على طول مرتفعات الجولان على الحدود مع إسرائيل حققتها جماعات متشددة.

قال دبلوماسي غربي رفيع “المنطق السعودي هو: كلما تأخرنا في تسليح المعتدلين كلما اصبح احتمال تحول الجنوب السوري إلى ملاذ للجهاديين ونقطة جذب للمقاتلين الأجانب احتمالا أقرب للواقع″.

ويقول “إنهم يقولون.. إذا لم نتصرف بحسم فلن يكون هناك متسع من الوقت لمنع جنوب سوريا من أن يصبح أفغانستان أخرى في بضع سنين”.

قال ان لبنان على حافة الهاوية إذا استمرت التفجيرات ووعد بالانتصار على ‘التكفيريين

نصر الله مستعد للمشاركة شخصيا وكل حزب الله في المعركة في سورية

بيروت- ‘ القدس العربي’ من سعد الياس: اعلن الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة استعداده للذهاب شخصيا للقتال في سورية في مواجهة ‘الارهابيين التكفيريين’ الذين رجح ان يكونوا خلف تفجير بسيارة مفخخة الخميس في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وبقي انفجار الضاحية الجنوبية الجمعة في دائرة الضوء وانعقد المجلس الاعلى للدفاع برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزراء المختصين والقادة الامنيين، وتمّ التأكيد على كشف المخططين والمنفذين للجريمة الارهابية وضبط دخول وخروج النازحين السوريين. وقد بوشرت التحقيقات في مجالات تقنية وجنائية محددة، وقد طلبت قيادة الجيش من ذوي المفقودين إجراء فحوصات الحمض النووي للتعرف الى ذويهم، فيما لفتت مصادر أمنية الى أن هذه الفحوص ستمكّن الاجهزة المعنية من التثبت إذا كان المنفّذ انتحارياً أو أنه كان مسيّراً فتم تفجيره عن بعد.

وعلى هذه الخلفيات لم يتضح بعد الكثير من المعطيات التي يمكن ان تقود الى تحديد الظروف التي رافقت العملية وتحديد الجهات التي يمكن ان تكون وراءها. ولفتت المصادر الى ان البحث عن دور إسرائيلي في العملية لا يمكن تجاهله وان الحجم الذي اعطاه حزب الله لعملية اللبونة وتخصيصه بجزء كبير من حديث الامين العام لحزب الله يمكن ان يبرر او ان يكون سبباً في رد فعل إسرائيلي سريع وقوي، وإذا ثبت ان الانفجار هو من تداعيات الحرب الدائرة في سورية ورداً على الدور الذي يقوم به حزب الله هناك، فإن العملية لن تقف عند هذه الحدود وقد تكون بداية لمسلسل رهيب سيضرب الضاحية الجنوبية.

وفي ظل التحذير من إلاستدراج الى فتنة سنية شيعية لفت موقف السيد نصرالله في الذكرى السابعة لانتصار حرب تموز الجمعة حيث رفض توجيه أي اتهام الى السنّة بتفجيرات الضاحية، وقال ‘علينا أن نتحمّل ونصبر، والتفجير والقتل لن يدفعانا الى الوقوع في فخ الفتنة’. وحذّر من ‘أن لبنان على حافة الهاوية إذا استمرت التفجيرات’، قائلاً ‘لسنا بديلاً عن الدولة ولكن إذا لم تتحمّل مسؤولياتها سنتحملها نحن’. ووصف ما جرى بالأمس بأنه ‘كان استهدافاً للناس′، مؤكداً ان ‘ما حصل لم يكن عملية اغتيال، لم يكن هناك كادر من حزب الله مستهدفاً ولا أي مقر انما من ارتكب المجزرة في الضاحية كان يريد ان يلحق اكبر قدر ممكن من الاصابات في صفوف الناس′، كاشفاً عن ‘ان العبوة التي انفجرت تزن اكثر من 100 كلغ وكان الهدف قتل الناس′، لافتاً إلى ‘ان هذه المجزرة تأتي في سياق هذه المعركة الكبيرة المفتوحة منذ عشرات السنين’، وقال ‘ما دام هناك فريق يقاوم ويرفض الاستسلام للارادة الصهيونية والامريكية فمن الطبيعي ان يتحمل هذا الفريق وبيئته الحاضنة’. وأوضح ‘أن المعطيات حول الانفجار تشير إلى جماعات تكفيرية تشغّلها إسرائيل وبعض الأجهزة الغربية ربما’، وقال ‘لا نستطيع حتى هذه اللحظة حسم موضوع ‘الإنتحاري’ بتفجير الرويس، معتبراً ‘ أن الهدف الوطني اليوم كيفية منع الاعتداء على لبنان فلا فرق عند التكفيري والإسرائيلي أين يضع العبوة، ومن يظن أن من وضع العبوة في مناطق شيعية لن يضعها في مناطق أخرى هو مخطئ ‘.واضاف ‘من يدمر المنطقة يسعى لتدمير لبنان، والخط الأول لمنع الفتنة هي الاجراءت الوقائية والاحترازية التي تقوم بها الدولة ونساعدها بها. الخط الثاني هو العمل على كشف الجماعات ومحاصرتها والقضاء عليها. هذه الجماعات تريد أخذ لبنان إلى الحرب الأهلية ‘يجب الكف عن التصعيد المذهبي ونبقي الخلاف في السياسة. سوف يأتي من يقول ان السنة قصفوا الصواريخ ووضعوا العبوات وارسلوا السيارات المفخخة، أقول لكم هؤلاء ليسوا سنّة انما هم قتلة ‘.

وعن قتال حزب الله في سورية قال ‘حيث نقاتل في سورية نقاتل بقيمنا ومبادئنا فنحن لا نقتل المدنيين ولا نجهز على مصابين ولا نعدم المعتقلين، وان الجماعات التكفيرية أشد فتكاً بالشعب السوري ونحن لم نقتل المدنيين’، متحدثاً ‘عن انحدار في بعض وسائل الاعلام العربية الى درجة فبركة الحوادث والاكاذيب’، واضاف ‘أنتم مشتبهون إذا ظننتم اننا سنتراجع عن موقف اتخذناه’، مؤكداً ‘أنتم تضربون في المكان الخطأ وإذا المعركة في سورية إحتاجت لمشاركتي شخصياً والحزب فسنذهب’. وتابع ‘نحن نقرر متى نحسم المعركة، وكما انتصرنا في كل حروبنا مع إسرائيل، سننتصر بحربنا على التكفيريين. الكلفة ستكون باهظة ولكن أقل كلفة من أن نذبح كالنعاج’.

وفي سياق احتواء تداعيات انفجار الرويس، أجرى الرئيس سعد الحريري امس إتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود خارج لبنان في إجازة خاصة منذ الإثنين الماضي وسط توقعات توحي بانه باق هناك حتى مطلع الأسبوع المقبل، وقد تم خلاله التداول في جريمة التفجير الارهابي التي استهدفت المواطنين الابرياء في الضاحية الجنوبية، وعبّر الرئيس الحريري عن تعازيه الحارة للرئيس بري ولاهالي ولعائلات الضحايا الذين سقطوا، مشدداً ‘على أهمية تضافر الجهود في سبيل درء المخاطر التي تتهدد لبنان والعمل على معالجة اسباب الاحتقان السائد وعقلنة الخطاب السياسي في مواجهة الاوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد’.

الى ذلك عمّ الحداد مختلف المناطق اللبنانية، وفي بيروت والمناطق الجنوبية على شهداء وضحايا انفجار الرويس بناء على مذكرة حداد صادرة عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وتوقف العمل في المؤسسات الرسمية والخاصة ونكّست الاعلام اللبنانية على المقار الرسمية كافة والغيت كافة النشاطات والاحتفالات التي كانت مقررة في الجنوب بعدما تبيّن ان للجنوب نصيباً كبيراً من الضحايا.

وحول ردات الفعل والمظاهر المستهجنة التي شهدتها أحياء طرابلسية وأخرى صيداوية فقد عمت أجواء الاستنكار المنطقتين وخصوصاً عندما سارعت وسائل الإعلام الى تصويرها على انها من ‘باب الشماتة’ بما جرى في الرويس. ولذلك فقد تسارعت الاتصالات السياسية لتطويق ردات الفعل على هذه المظاهر، وفي هذه الأجواء أبلغ مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة ان اطلاق النار الذي حصل في المخيم عقب انفجار الضاحية هو عمل مدان ومن اقدم عليه هم عناصر من جند الشام وفتح الاسلام الذين يرتبطون بأجندات غير الاجندة الفلسطينية واننا كفصائل فلسطينية ندين اطلاق النار الابتهاجي لانه لا يمت الى اخلاقنا وتقاليدنا ، وهو فعل مستنكر لاننا لا نريد زج المخيم بأي شأن لبناني كما اننا نستنكر هذا الانفجار المروع والمدان.

انصار بشار الاسد يقرصنون موقع ‘واشنطن بوست

مجزرة في قصف لقوات النظام بريف دمشق سقط فيها 14 قتيلا بينهم امرأة وأربعة أطفال

بيروت ـ دمشق ـ وكالات: ا ف ب: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حصل على معلومات تفيد بسيطرة قوات المعارضة السورية على حاجز عسكري في مدينة درعا، فيما سقط 14 شخصاً في قصف من قبل قوات النظام استهدف بلدة ‘المليحة’ بريف العاصمة السورية دمشق.

وذكر المرصد في بيان صادر عنه الجمعة تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن المعلومات الواردة من مدينة درعا تشير إلى سيطرة قوات المعارضة على حاجز ‘السكر’ قرب ‘المدينة الصناعية’ في المدينة، فيما استهدفت قوات المعارضة ‘حافلة صغيرة تقل عناصر من الأمن السوري قرب جسر محجة ووردت أنباء عن مقتل وجرح كافة عناصر كانوا في داخلها’.

وأضاف المرصد أن اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري دارت في مدينة ‘معضمية الشام’ بريف دمشق، و’مخيم اليرموك’ بضواحي دمشق، وحي ‘الصاخور’ بمدينة حلب.

وسقط 14 قتيلا في قصف بقذائف الهاون استهدف بلدة ‘المليحة’ بريف دمشق بينهم امرأة وأربعة أطفال، حسبما نقل المرصد عن ناشطين في البلدة.

من جهة اخرى اعلنت صحيفة ‘واشنطن بوست’ الخميس ان موقعها على شبكة الانترنت تعرض للقرصنة من ‘الجيش السوري الالكتروني’ المؤلف من مجموعة من القراصنة الذين استهدفوا حتى الان مواقع كبرى وسائل الاعلام الغربية، من اجل توجيه القراء الى مواقع تابعة للنظام السوري.

واوضحت الصحيفة الامريكية في مذكرة ان موقع الصحيفة الالكتروني ‘تعرض للقرصنة اليوم (الخميس). والقراء الذين كانوا يقرأون بعض المقالات، تم توجيههم الى موقع الجيش السوري الالكتروني. وهذه المجموعة من القراصنة تدعم الرئيس السوري بشار الاسد’.

وقد برز ‘الجيش السوري الالكتروني’ في الاشهر الاخيرة باقدامه على قرصنة حساب تويتر لوكالة اسوشيتدس برس الامريكية، من خلال تغريدة مغلوطة ذكرت ان الرئيس باراك اوباما قد اصيب بجروح من جراء انفجارين وقعا في البيت الابيض.

وتعرض للقرصنة ايضا حساب تويتر لقسم التصوير في وكالة فرانس برس، وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي وقناة الجزيرة والفايننشال تايمز والغارديان.

واكد ‘الجيش السوري الالكتروني’ على موقعه في شبكة الانترنت انه يدافع عن ‘الشعب العربي السوري’ ضد ‘الحملات التي تقودها وسائل الاعلام العربية والغربية’.

الائتلاف السوري يحذر من “دوامة عنف” في لبنان

أ. ف. ب.

 بيروت:  حذر الائتلاف السوري المعارض السبت من دخول لبنان في “دوامة من العنف” في حال استمرار حزب الله الشيعي في قتاله الى جانب القوات النظامية السورية، معتبرا ان الحزب يرسل مقاتليه الى “محرقة محتمة”.

يأتي ذلك غداة اعلان الامين العام للحزب حسن نصرالله استعداده للذهاب شخصيا للقتال ضد “الارهابيين التكفيريين” ومضاعفة عدد مقاتليه في سوريا، بعد ترجيحه وقوف “جماعات تكفيرية” خلف تفجير دام في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت.

 وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان “سبق وان حذرنا مرارا زعيم ميليشيا حزب الله من مغبة الاشتراك مع نظام (الرئيس بشار) الاسد في قتل السوريين وقمع ثورتهم، لكن ابى الا ان يتورط في جرائم النظام ويسهم معه في جر المنطقة الى حالة من الفوضى والدمار”.

اضاف الائتلاف الذي يعد ابرز مكونات المعارضة السورية، ان هذا “وضع سيؤدي، في حال استمراره، الى ادخال لبنان في دوامة من العنف تخدم مصالح اسرائيل”، العدوة التاريخية لحزب الله.

 وتابع “على قادة الحزب ان يدركوا ان ذاكرة السوريين ليست قصيرة، وان من قدم لنصرة ديكتاتور مارس كل جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ليس له مبادىء ولا اخلاق”.

وحمل الائتلاف الحكومة اللبنانية “مسؤولية الدماء السورية التي تسفك على يد ميليشيا حزب الله”.

 ويحظى الحزب وحلفاؤه بغالبية المقاعد في الحكومة التي تعتمد رسميا سياسة “النأي بالنفس” تجاه الازمة في سوريا المجاورة.

من جهة اخرى، دان الائتلاف “التفجير الارهابي” بسيارة مفخخة الذي وقع الخميس في الضاحية الجنوبية، وادى الى مقتل 27 شخصا على الاقل.

 وكان نصرالله رحج في خطاب عبر شاشة عملاقة الجمعة وقوف “الجماعات التكفيرية” خلف التفجير، مبديا استعداده للذهاب شخصيا “وكل حزب الله” للقتال في سوريا. ولوح بأن احد ردود الحزب على تفجير مماثل سيكون بمضاعفة عدد مقاتليه في سوريا.

ورأى الائتلاف ان “تهديدات زعيم ميليشيا جزب الله بارسال المزيد من مقاتليه الى الاراضي السورية، هو ارسال لهم الى محرقة محتمة، واغراق للبنان في اتون حرب نظام ضد شعبه، لا ناقة فيها ولا جمل”.

اضاف انه “لن يكون بمقدور ميليشيا طائفة تكفيرية صغيرة مثل حزب الله (…) التأثير على مصير بلد كبير بحجم سوريا”.

 وشهد لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، اعمال عنف على خلفية النزاع السوري، ادت الى سقوط قتلى وجرحى. وادت مشاركة حزب الله في المعارك في سوريا الى تصاعد حدة الخطاب الطائفي والمذهبي.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/830586.html

أربعون قتيلا في حلب بينهم أطفال ونساء

أنباء عن تزويد “الحر” بصواريخ مضادة للدبابات

                                            نقلت رويترز عن مصادر بالمعارضة السورية ومصادر دبلوماسية أن مقاتلي الجيش السوري الحر في جنوبي سوريا بدؤوا في استخدام صواريخ مضادة للدبابات حصلوا عليها مؤخرا من السعودية، وهو تطور قد يشكل نقلة نوعية وتقدما إستراتيجيا في مواجهة قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد مصدر على صلة بالجيش السوري الحر الذي يدعمه الغرب أن العديد من الصواريخ الروسية الصنع من طراز “كونكورس” المضادة للدبابات استخدمت في هجوم للمعارضة الأسبوع الماضي على موقع عسكري في مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية.

وقال العضو في كتيبة المعتصم بالله  فائق العبود -في رواية أكدها عدد آخر من المقاتلين- إن صواريخ أطلقت أيضا في محيط لحج أحد معاقل المعارضة المسلحة في منطقة وعرة تمتد شمالا إلى أطراف دمشق.

بدوره رجح مصدر دبلوماسي غربي أن التدفق الجديد للأسلحة التي تدفع بها السعودية إلى الحرب في سوريا يعكس مخاوف في الرياض من بطء تقدم قوات المعارضة في الجنوب وقلقا من أن تستغل جماعات على صلة بتنظيم القاعدة حالة الجمود الميداني في توسيع وجودها.

وواجهت المعارضة السورية المسلحة سلسلة من الانتكاسات في وسط سوريا حيث نجحت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة بلدات وأحياء في بعض المدن بمساعدة مقاتلين من حزب الله اللبناني ودعم إيراني.

ويقول معارضون وخبراء عسكريون إن صواريخ “كونكورس” التي يبلغ مداها أربعة كيلومترات، تمنح قوات المعارضة تقدما إستراتيجيا أمام قوات الأسد الأفضل تسليحا والتي تعتمد على مئات من دبابات “تي72” روسية الصنع ودبابات من طرز أقدم في شن هجماتها البرية والسيطرة على المدن.

ويقول خبراء آخرون إن تقدم المعارضة المسلحة قد يرتبط بما ستحصل عليه خلال الأشهر القادمة من أنظمة الصواريخ المتنقلة مثل صواريخ “كونكورس” وصواريخ “كورنت” الموجهة المضادة للدبابات وصواريخ “رد أرو 8”.

ووصلت شحنة الصواريخ التي مولتها السعودية إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة عبر الأردن بعد أشهر من ضغط الرياض على عمان كي تسمح بفتح خط إمداد للمعارضة السورية المسلحة عبر أراضيها.

ويقول مسؤولون أردنيون بشكل غير رسمي إنهم وقعوا بين مطرقة إغضاب السعوديين وسندان انتقام الأسد الذي كان قد حذر عمان هذا العام من مغبة “اللعب بالنار” إذا دعمت معارضيه.

قتلى في حلب

ميدانيا، قال ناشطون إن قوات النظام السوري ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في حي الكلاسة في مدينة حلب، راح ضحيتها أكثر من أربعين شخصا بينهم أطفال ونساء.

كما أدى القصف بالطائرات إلى مقتل عائلات كاملة إثر استهداف أماكن تجمع النازحين في حي الكلاسة وبستان القصر، وفي انهيار أربعة أبنية، في حين لم يسلم مسعفو الضحايا من صواريخ قوات النظام.

من جهتها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 102 قتلوا في حلب ودمشق وريفها. وقد أدى القصف بالطائرات في حي الكلاسة في حلب إلى مقتل عائلات كاملة إثر استهداف أماكن تجمع النازحين في الحي وأماكن سكنية. كما ألقت الطائرات براميل متفجرة على قرية حميمة في ريف حلب، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة وجرح آخرين.

وجاءت هذه المجزرة بعد أن شهدت بلدة المليحة بريف دمشق مجزرة صباح الجمعة، حيث قتل ما لا يقل عن 15 وجرح العشرات من بينهم أطفال في قصف صاروخي استهدف أماكن تجمع النازحين.

وفي ريف اللاذقية تواصلت المعارك بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام، حيث تمكنت قوات المعارضة من تدمير دبابة وحافلة لقوات النظام قرب قرية أوبين، كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة إستربة وقرية بيت الشكوحي وقرى جبل الأكراد وجبل التركمان، في محاولة لقوات النظام لاسترجاع ما خسرته من قرى في وقت سابق.

وفي غضون ذلك، ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على مصيف سلمى، مما أدى إلى نشوب حرائق في عدد من الأراضي الزراعية. ويقول المقاتلون المناوئون للنظام إنهم سيواصلون معركتهم حتى الوصول إلى مدينة اللاذقية التي أصبحت قريبة منهم.

الأكراد يفاوضون في تركيا لبحث الانضمام للائتلاف السوري

لجنة تضم 6 أكراد أبرزهم حكيم بشار ومصطفى جمعة و6 من الائتلاف

دبي – بهية مارديني

كشف أعضاء في الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض لـ”العربية.نت” عن تشكيل لجنة مشتركة بين الأكراد والائتلاف لمتابعة الأمور على الأرض داخل سوريا وللتفاوض على الانضمام للائتلاف.

وأشار كمال اللبواني، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف إلى “اجتماع في اسطنبول ضم الهيئة السياسية للائتلاف ووفداً كردياً، أسفر عن تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الأمور على الأرض، وللتفاوض على الانضمام للائتلاف بحضور ممثل عن الخارجية التركية”.

وأشار إلى أن “اللجنة تضم ستة من الوفد الكردي، أبرزهم حكيم بشار ومصطفى جمعة، إضافة إلى ستة من الائتلاف، أبرزهم ميشيل كيلو واللبواني”.

ومن مهمة هذه اللجنة حل المشاكل العالقة بين حزب الاتحاد الديمقراطي والكتائب المقاتلة في الميدان، حيث لا تزال المعارك مشتعلة في المنطقة ذات الأغلبية الكردية في سوريا، حيث تجددت اليوم السبت المعارك في محيط مدينة رأس العين (سري كانيه) في محافظة الحسكة بين الطرفين.

وفي هذا السياق، نقلت مصادر كردية تشكيل لجنة تقصّي الحقائق شكلها المؤتمر القومي الكردي بهدف الدخول إلى الأراضي السورية لتقصّي حقائق الأحداث الجارية في المناطق الكردية.

وربطت المصادر إرسال اللجنة بتصريحات من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بإمكانية “دخول قواته إلى المناطق الكردية السورية لمحاربة المتطرفين والدفاع عن الأكراد السوريين في حال ثبوت ارتكاب تلك الجماعات الإسلامية الجرائم والمجازر بحق الشعب الكردي”، ولكن هذه التصريحات من البرزاني لم تلقَ ترحيباً لدى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، لأن حزب الاتحاد لا يقبل أي قوات كردية لا تعمل تحت مظلته.

حركة نزوح مفاجئة للسوريين شهدها جسر فوق نهر دجلة

ضمت في غالبيتها نساء وأطفالاً عبروا بحافلات قادمة من حلب والقامشلي والحسكة

دبي – قناة العربية

عبر آلاف اللاجئين السوريين إلى منطقة كردستان شمال العراق، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، وعبر اللاجئون مستفيدين من جسر جديد على الحدود السورية – العراق المغلقة.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إن حركة النزوح المفاجئة ضمت في غالبيتها نساء وأطفالاً عبروا جسر فيشخابور فوق نهر دجلة على متن حافلات قادمة من مناطق حلب وعفرين والحسكة والقامشلي .

يأتي هذا في وقت، يشهد العديد من المناطق السورية قصفاً عنيفاً من قبل جيش النظام واشتباكات بينه وبين الجيش الحر، في حرب مستمرة منذ ما يقارب الثلاث سنوات. شهدت خلالها سوريا حركة نزوح كبيرة إلى دول الجوار منها الأردن ولبنان. كما أن بعض المناطق تتعرض لما يشبه التصفيات العرقية، لاسيما مع دخول بعض التنظيمات المتطرفة التي باتت تشتبك مع الحر في بعض الأحيان.

يذكر أن ناشطين أكدوا وقوع مجزرة كبيرة في حي الكلاسة في حلب، أمس الجمعة، بعد استهداف الحي بشكل عنيف من قبل قوات النظام. ويحاول أهالي الكلاسة في حلب انتشال مَنْ قضوا تحت الأنقاض إثر استهداف النظام للحي بصواريخ ذات قدرة تدمير عالية، ليجدوا أنفسهم تحت موجات متجددة من القصف. وقد لقي العشرات حتفهم جلّهم نساء وأطفال، في حين أكد الإعلام الرسمي أن قوات النظام استهدفت أوكاراً للإرهابيين في حلب.

مقتل 90 شخصاً في سوريا معظمهم في حلب

الزبداني تعرضت لغارات جوية أودت بحياة عدد من المدنيين

دبي – قناة العربية

قُتل ميدانياً 90 شخصاً في سوريا، بحسب الهيئة العامة للثورة، معظمهم في حلب، حيث أكد ناشطون وقوع مجزرة كبيرة في حي الكلاسة بعد استهداف الحي بشكل عنيف من قبل قوات النظام.

ويحاول أهالي الكلاسة في حلب انتشال مَنْ قضوا تحت الأنقاض إثر استهداف النظام للحي بصواريخ ذات قدرة تدمير عالية، ليجدوا أنفسهم تحت موجات متجددة من القصف.

ولقي العشرات حتفهم جلّهم نساء وأطفال، في حين أكد الإعلام الرسمي أن قوات النظام استهدفت أوكاراً للإرهابيين في حلب.

وتعرّضت الزبداني قرب الحدود السورية اللبنانية هي الأخرى وفقاً للجان التنسيق المحلية لغارات جوية أودت بحياة عدد من المدنيين وخلفت دماراً كبيراً.

واستهدفت قوات نظام الأسد دمشق العاصمة في كل من جوبر والقابون، فيما استهدف باب شرقي بقذائف مدفعية وصاروخية، وأكدت تنسيقيات الثورة أن مصدرها قوات النظام المتمركزة فوق قمة قاسيون.

سنتان وما يقارب الستة أشهر على عمر الثورة السورية ومشاهد القصف والدمار تتكرر بشكل يومي كما حدث في اللاذقية وبلدات إدلب ودير الزور، حيث يتعرض حي الحويقة لقصف عنيف وفقاً لناشطين ضمن سياسة الأرض المحروقة التي يحاول النظام من خلالها إيقاف تقدم الثوار.

قتلى بهجمات على مناطق كردية شمال سوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شن مقاتلون يعتقد انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة هجوما جديدا على مناطق ذات غالبية كردية في شمال سوريا، في معارك أدت إلى مقتل 18 شخصا على الأقل، ونزوح العديد من السكان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

وأفاد ناشطون أن المقاتلين يسعون إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، والتي طردوا منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.

وقال المرصد: “هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام صباح اليوم قرية الأسدية على طريق راس العين – الدرباسية والتي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الأيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية”.

وأشار ناشطون إلى أن اشتباكات متقطعة تدور السبت في محيط بلدتي أصفر نجار وتل حلف القريبتين من رأس العين، واكدوا أن وحدات الحماية الشعبية الكردية “صدت الهجوم” على المدينة.

وتحدث المصدر عن “تزايد موجة نزوح أهالي المدينة إلى القرى والمدن التركية عبر الحدود، نتيجة الخوف والهلع” جراء القصف.

وشهدت الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الأكراد والجهاديين في شمال وشمال شرق البلاد. ويحاول الأكراد عموما إبقاء مناطقهم في منأى من الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

في غضون ذلك، أعلن الجيش السوري الحر عن تدمير رتل دبابات تابعة للقوات الحكومية كانت تسير على طريق مطار دمشق، ليلة السبت، إلا أن مصدرا أمنيا حكوميا نفى صحة ما أعلنه الجيش الحر.

وأفادت لجان التنسيق المحلية استمرار القصف على حي القابون والمليحة، بالإضافة إلى شن هجمات على حي السيدة زينب في دمشق.

وفي الحسكة شمال شرقي البلاد، أعلن الجيش السوري الحر عن تدمير رتل عسكري تابع لحزب العمال الكردستاني، وقتل عناصره، مع استمرار المواجهات المسلحة بين الطرفين في المدينة.

وفي دير الزور شرقي سوريا، قال ناشطون وشهود عيان إنهم سمعوا صوت انفجار قوي هز المدينة، ولم يعرف على الفور سبب الانفجار. وفي حلب شمالي سوريا، قال ناشطون إن غارة جوية للجيش السوري على حي الكلاسة أسفرت عن مقتل 15 شخصا على الأقل.

وفي العاصمة دمشق، بث ناشطون شريطي فيديو على شبكة الإنترنت، يظهر الأول ما قالوا إنه حريق اندلع في أحد الأبنية السكنية نتيجة القصف المستمر على مخيم اليرموك، بينما أظهر الشريط الثاني ما قالوا إنه دمار كبير لحق بحي القابون شرقي العاصمة، نتيجة اشتباكات وعمليات قصف دخلت شهرها الثاني في هذا الحي.

وقتل 14 شخصا على الأقل في قصف للجيش السوري على بلدة المليحة في ريف دمشق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر ناشطون في شريط مصور أن أفرادا ينتسبون لما يعرف “كتيبة أم المؤمنين”، نفذوا هجمات بالأسلحة والقنابل على مراكز تجمع للجيش الحكومي في حي السيدة زينب بريف دمشق.

في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي السوري قرى ناحية كنسبّا في ريف اللاذقية، شمال غربي سوريا، في إطار سعي الحكومة لاستعادة السيطرة على هذه القرى التي يتجمع فيها مقاتلون من المعارضة المسلحة.

وفي شريط مصور، قال ناشطون إن الجيش السوري شن غارات متتالية على قرية سلمى التي تعد أكبر مركز في ريف اللاذقية لتجمع المعارضة المسلحة، ما أسفر عن سقوط قتلى ووقوع أضرار مادية.

مسلحون يقتلون 11 شخصا جلهم مسيحيون بمحافظة حمص وسط سوريا

قال ناشطون ووكالة الانباء السورية الرسمية إن مسلحين قتلوا بعد منتصف ليلة الجمعة 11 شخصا، معظمهم مسيحيون، في محافظة حمص وسط سوريا.

ووصفت وكالة (سانا) الرسمية الهجوم “بالمجزرة”، ولكن ناشطين يقولون إن بعضا من القتلى كانوا من عناصر الميليشيات الموالية للحكومة السورية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا أن تسعة من القتلى كانوا من المسيحيين.

وقالت (سانا) إن الهجوم وقع بعد منتصف ليلة الجمعة/السبت على الطريق الذي يربط بين قريتي عين العجوز والناصرة المسيحيتين.

رأس العين

على صعيد آخر، قال المرصد إن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة هاجموا قرية رأس العين ذات الاغلبية الكردية المحاذية للحدود مع تركيا، وان قتالا نشب فيها اسفر عن مقتل 17 شخصا.

وكان المسلحون الاكراد قد نجحوا الشهر الماضي في طرد الجهاديين من رأس العين.

وأدى الهجوم الاخير الى نزوح عدد كبير من سكان القرية الى تركيا المجاورة.

وقال المرصد إن الهجوم على رأس العين هو جزء من عملية واسعة النطاق اطلقها الجهاديون يوم الجمعة ضد عدد من القرى والبلدات الكردية شمالي وشمال شرقي سوريا، مضيفا ان الهجوم اسفر عن مقتل اربعة من رجال الميليشيات الكردية و11 جهاديا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ناشط كردي قوله إن “اشتباكات متقطعة ما زالت جارية في منطقتي اصفر نجار وتل حلف.”

وكانت القوات الحكومية قد انسحبت من معظم المناطق ذات الاغلبية الكردية في العام الماضي بعد ان سلمت مسؤولية حفظ الامن فيها للميليشيات الكردية.

اختفاء

من ناحية أخرى، قالت منظمة العفو الدولية إن الفنان التشكيلي السوري البارز يوسف عبدلكي ومعارض آخر قد “تعرضا للتغييب.”

وكان الاثنان، عبدلكي وعدنان الدبس، قد اعتقلا في الثامن عشر من يوليو/تموز في مدينة طرطوس الساحلية ولم يعرف مصيرهما منذ ذلك التاريخ.

BBC © 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى