أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 17 أذار 2108

 

باريس مستعدة لضرب دمشق و «الدول الضامنة» تعالج خلافاتها

موسكو، نيويورك، بيروت – سامر الياس، «الحياة»، أ ف ب، رويترز

على وقع التغيّرات الميدانية الكبيرة في معركتَي الغوطة الشرقية وعفرين، حذّرت الأمم المتحدة من تبعات «إجبار السكان على مغادرة منازلهم»، معلنةً أن ما يتراوح بين 12 و16 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية، بينما وردت تقارير عن أن معارك عفرين أدت إلى نزوح أكثر من 48 ألفاً. بالتزامن، حاولت الدول الضامنة في اجتماع وزراء خارجيتها في آستانة أمس، استباق بروز خلافات بعد إطلاق يد تركيا في عفرين، في مقابل سيطرة قوات النظام على الغوطة، فيما أكدت فرنسا استعدادها للتحرك في سورية «في شكل منفرد».

 

وفيما حضّت وزارة الخارجية الفرنسية الصحافيين على عدم السفر إلى سورية في ظل تصاعد العنف، أكد رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر أمس، أن فرنسا قادرة على أن تضرب «في شكل منفرد» في سورية إذا تم تجاوز «الخط الأحمر» الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون، أي الاستخدام المؤكد للأسلحة الكيماوية.

 

وأضاف لإذاعة «أوروبا 1» أن ماكرون «ما كان ليحدد خطاً أحمر أو يدلي بهذا التصريح لو لم يكن يعرف أن لدينا الوسائل للتنفيذ»، متابعاً: «اسمحوا لي بأن أحتفظ بتفاصيل التخطيط الذي نقدمه إلى رئيس الجمهورية».

 

في غضون ذلك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وعفرين، ومن تبعات إجبار السكان على مغادرة منازلهم، مشدداً على أن «أي إخلاء للمدنيين يجب أن يكون آمناً وطوعياً، وأن يسمح للمغادرين بالعودة الطوعية بأمان وكرامة الى منازلهم حالما يسمح الوضع بذلك». ودعا مجلس الأمن إلى «اتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق هذا الهدف وإنهاء المأساة».

 

ودعا المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ضامني آستانة إلى ممارسة النفوذ على أطراف النزاع لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2401 ووقف الأعمال القتالية، خصوصاً في الغوطة الشرقية.

 

وأبلغ مجلس الأمن في جلسة أمس، أن «سكان الغوطة الشرقية يناشدون الأمم المتحدة إما بتأمين خروج آمن لهم، أو الحماية لمن يبقى في الغوطة»، مشيراً إلى أن اتفاق وقف النار الذي توصلت إليه روسيا و«جيش الإسلام»، على رغم أنه «هشّ، إلا أنه لا يزال صامداً، فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق مماثل مع الفصائل الأخرى في الغوطة».

 

وعن العملية السياسية، أبلغ دي ميستورا مجلس الأمن أن تشكيل اللجنة الدستورية يواجه عقبات مع الحكومة السورية التي «لا يزال الكثير من العمل في حاجة إلى التنفيذ معها لكي تفعّل مشاركتها في المشاورات الجارية لتشكيل اللجنة». وناشد ضامني آستانة بممارسة النفوذ «لتسريع تشكيل اللجنة» لتكون جزءاً من المفاوضات في جنيف بمشاركة الأطراف السورية كافة.

 

إلى ذلك، أوضح خبراء أن اجتماع الدول الضامنة لاتفاق آستانة (روسيا وتركيا وإيران) على مستوى وزراء الخارجية يُمهد للقمة الثلاثية بين الرؤساء، و «يهدف إلى مناقشة التنسيق في ظل التغيرات الميدانية على الأرض، وحل أي خلافات قد تبرز بعد إطلاق يد تركيا في عفرين، في مقابل سيطرة قوات النظام على الغوطة الشرقية».

 

وأكد الخبراء أن «موسكو تسعى إلى فرض تصوراتها على سير عملية التفاوض بين النظام والمعارضة، باستثمار نتائج المعارك على الأرض والتي صبّت في مصلحة النظام وإيران»، فيما لفت خبير لـ «الحياة» إلى أن «مسار آستانة شق طريقه بعد انتهاء معركة حلب نهاية 2016 لمصلحة النظام».

 

ميدانياً، واصلت قوات النظام وحليفتها روسيا ضرباتها المكثّفة على مناطق سيطرة «فيلق الرحمن» داخل الغوطة الشرقية المحاصرة موقعة عشرات القتلى، تزامناً مع استمرار تدفق المدنيين إلى مناطق سيطرتها. وخرج أمس مئات المدنيين من جيب تحت سيطرة «فيلق الرحمن»، تزامناً مع غارات روسية كثيفة استهدفت بلدتي كفربطنا وسقبا، وأدت إلى مقتل 76 مدنياً على الأقل.

 

وشمال البلاد، قُتل 27 مدنياً على الأقل في مدينة عفرين نتيجة قصف مدفعي للقوات التركية التي تحاول اقتحام المدينة بعد تطويقها، متسببة بنزوح أكثر من 2500 شخص أمس غداة مغادرة عشرات الآلاف المنطقة خلال اليومين الماضيين.

 

مقتل 11 مدنياً بقصف جوي تركي على عفرين

بيروت، اسطنبول – أ ف ب، رويترز

 

قتل 11 مدنياً اليوم (السبت) في غارة تركية استهدفت مدينة عفرين، التي تشهد حركة نزوح جماعية خشية من هجوم وشيك للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «القصف الجوي استهدف المدنيين أثناء محاولتهم الهرب من المدينة في سيارة وجرار زراعي»، مشيراً إلى إصابة آخرين بجروح.

 

وكان المرصد أعلن نزوح أكثر من 150 ألف مدني من عفرين منذ مساء الأربعاء الماضي حتى منتصف ليلة (الجمعة – السبت)، هرباً من القصف المدفعي للقوات التركية التي تواصل عمليتها في شمال شرقي سورية.

 

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة أن «اشتباكات عنيفة دارت طوال الليل على أطراف المدينة الشمالية، في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها».

 

وبدأت تركيا في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي بدعم من فصائل سورية موالية لها هجوماً على منطقة عفرين تقول إنه يستهدف «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة «ارهابية». وتمكنت من السيطرة على مساحة واسعة منها.

 

ونجحت خلال الأيام الماضية في تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات في محيطها في شكل شبه كامل باستثناء ممر وحيد يستخدمه المدنيون الذين يفرون بالآلاف إلى جنوب المدينة نحو أراض كردية ومناطق مجاورة يسيطر عليها النظام.

 

وأشار عبد الرحمن إلى أن «المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول إلى مناطق النظام حيث تقع بلدتا نبل والزهراء» المواليتان للنظام.

 

وقتل مساء الجمعة الماضي 16 مدنياً بينهم امرأتان حبليان في غارة تركية استهدفت في شكل مباشر المشفى الوحيد في مدينة عفرين، بحسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي اليوم.

 

وقال الجيش التركي على «تويتر»، إن «تقارير قصف القوات المسلحة التركية مستشفى في عفرين غير صحيحة»، مشيراً إلى أنه «ينفذ الحملة بطريقة لا تؤذي المدنيين».

 

ومنذ أن بدأت تركيا هجوماً برياً داخل منطقة عفرين تمكنت من دفع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» إلى التقهقر من منطقة محاذية لحدودها، وحققت تقدماً على الجبهتين الغربية والشرقية للمدينة ذاتها.

 

وقالت ناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن المكتب تلقى «تقارير مقلقة جداً» عن مقتل وإصابة مدنيين في عفرين وعن منع مقاتلين أكراد للمدنيين من المغادرة.

 

فرنسا تلوح بضرب نظام الأسد ’’بشكل أحادي’’ في حال تجاوز ’’الخط الأحمر’’

باريس- ’’ القدس العربي’’ – آدم جابر:

 

أكد الجنرال فرانسوا لوكوينتر، رئيسُ أركان القوات المسحلة الفرنسية إن بلاده قد تتحرك ’’بشكل أحادي’’ ، لضرب نظام الاسد في سوريا، إذا لم يحترم النظام ’’الخط الأحمر’’، الذي حددته باريس بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية.

 

وقال الجنرال الفرنسي، في مقابلة مع إذاعة ’’أوروبا1’’، مساء الجمعة، إن فرنسا ستكون قادرة على القيام بضربات في سوريا ’’بشكل أحادي’’، في حال تجاوزَ نظام بشار الأسد ’’الخط الأحمر’’ الذي وضعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن الاستخدام ’’المُثبَت’’ للأسلحة الكيميائية.

 

وأضاف لوكوينتر أن الرئيس ماكرون لم يكن ليضع ’’خطا أحمر’’ ويصرح بشأنه مرارا، إذا لم يكن يعلم أن لدى بلاده الوسائل اللازمة للرد الفوري في حال وجدت “أدلة قاطعة” على أن الأسلحة الكيميائية استخدمت للقتل في سوريا.

 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في بداية مايو / أيار 2017 ، أي بعد نحو أسبوعين من توليه السلطة، أن ’’ أي استخدام للأسلحة الكيميائية’’ في سوريا سيؤدي إلى ’’استجابة فورية’’ من فرنسا. قبل أن يؤكد قصر الإليزيه ، في اثثاني من مارس/ آذار الحالي، أن باريس وواشنطن لن تتسامحان مع الإفلات من العقاب في حال ثبت استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ، وأنه سيكون هناك رد صارم ضد مستخدميها، بالتنسيق التام مع الحلفاء الأمريكين’’.

 

وفي هذا الصدد أوضح الجنرال فرانسوا لوكوينتر، أن باريس إذا قررت أن تضرب نظام الأسد فإن ذلك ’’سيتم بلا شك بالتنسيق مع الحليف الأمريكي…على أية حال فرنسا لديها كامل الامكانيات للقيام بالأشياء بشكل مستقل’’.

 

المعارضة السورية تحمل الأمم المتحدة مسؤولية الفشل في منع الجرائم في سوريا

Mar 17, 2018

رئيس هيئة التفاوض في المعارضة نصر الحريري

رئيس هيئة التفاوض في المعارضة نصر الحريري

 

الرياض: حملت المعارضة السورية السبت، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية الفشل في منع الجرائم في سوريا.

 

وقال رئيس هيئة التفاوض في المعارضة نصر الحريري في مؤتمر صحافي في الرياض، رداً على سؤال عن الغوطة الشرقية قرب دمشق، “هم يتحملون بشكل مباشر مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم وعدم اتخاذ الاجراءات التي تمنع من حدوثها”. (أ ف ب)

 

أكثر من 150 ألف مدني نزحوا من مدينة عفرين منذ مساء الأربعاء

بيروت: نزح أكثر من 150 ألف مدني من مدينة عفرين منذ مساء الأربعاء حتى منتصف ليل الجمعة السبت هربا من القصف المدفعي للقوات التركية التي تواصل عمليتها في شمال شرق سوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان صباح السبت.

 

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن “اشتباكات عنيفة دارت طوال الليل على أطراف المدينة الشمالية، في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها”.

 

وبدأت تركيا في 20 كانون الثاني/ يناير بدعم من فصائل سورية موالية لها هجوماً على منطقة عفرين تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة “ارهابية”. وتمكنت من السيطرة على مساحة واسعة منها.

 

ونجحت خلال الأيام الماضية في تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات في محيطها بشكل شبه كامل باستثناء ممر وحيد يستخدمه المدنيون الذين يفرون بالآلاف الى جنوب المدينة نحو أراض كردية ومناطق مجاورة يسيطر عليها النظام.

 

وأشار عبد الرحمن الى “المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول الى مناطق النظام حيث تقع بلدتا نبل والزهراء” ذات الغالبية الشيعية والمواليتان للنظام.( أف ب)

 

170 قتيلا في 3 مجازر للقوات الروسية والسورية… ودي ميستورا: سكان الغوطة يعيشون جحيما

جثث متفحمة وعشرات تحت الأنقاض… و«فيلق الرحمن» يرفض مقترح موسكو للاستسلام

دمشق ـ «القدس العربي» من هبة محمد: يوم دامٍ آخر تعيشه الغوطة الشرقية، فقد ارتكبت القوات الروسية والسورية التابعة للنظام مجازر عدة بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 170 قتيلا، بينما تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالقرب من مدينة دمشق، مواجهات عنيفة بين الفصائل المسلحة التي تبدي مقاومة واضحة للحفاظ على مواقعها في آخر معاقل المعارضة شرقي العاصمة، أمام تقدم ملحوظ حققته قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي، وحشد بري ضخم ضم عشرات الميليشيات المحلية والأجنبية.

يجري ذلك في ظل حملة شرسة من قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف بمختلف صنوف الأسلحة، بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً للقوات الروسية والنظام، وسط اقتحامات برية أسفرت عن إفراغ بلدات عدة من سكانها، وحركة نزوح كبيرة لآلاف الأهالي الذي شردوا من بيوتهم، وذلك في أعقاب سنوات من الحصار والقصف والحملات العسكرية المتكررة، ولعل أبرزها المواجهات التي دارت أمس في مدينة حمورية التي يحاول كلا الطرفين انتزاع السيطرة عليها، حيث تمكنت القوات المهاجمة أمس من بسط سيطرتها على المدينة قبل هجوم معاكس شنته كتائب فيلق الرحمن «الجيش الحر»، وتمكنت من استعادة مساحات واسعة منها.

وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أمس الجمعة، إن الأمم المتحدة تتلقى «تقارير بنزوح آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية، نتيجة للعملية العسكرية، وبات السكان يعيشون جحيما على الأرض، والبعض منهم يبحث فقط عن مجرد شربة ماء.»

جاء ذلك في إفادة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا (حتى الساعة 15:30 تغ)، في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

وتابع أن الأطراف المعنية بالصراع في سوريا، لم تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي قضى في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف القتال لمدة 30 يوما، والوصول الإنساني الفوري لجميع المدنيين المحاصرين في سوريا.

وشدد دي ميستورا في إفادته على أن «مكافحة الجماعات الإرهابية في سوريا لا يمكن أن تكون عذرا لانتهاك القانون الدولي».

وتابع: «وقف إطلاق النار تم تطبيقه فقط في بلدة دوما وليس في كل الغوطة، وأي جهود إيجابية مرحب بها خاصة أن المدنيين في الغوطة بحاجة للمزيد من الإمدادات الطبية، وتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب».

وأعلنت روسيا في 26 فبراير/شباط الماضي «هدنة إنسانية» في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

وأكد مصدر عسكري خاص من «حركة أحرار الشام» لـ«القدس العربي» ان فصائل المعارضة تمكنت أمس من استعادة السيطرة على كامل مدينة حمورية في الغوطة الشرقية بعد أن خسرتها بالكامل. واستدرك المتحدث بقوله «لكن قوات النظام والميليشيات الإيرانية حققت خلال ساعات فجر يوم الجمعة تقدماً في بعض أحياء المدينة، ونعمل على إجبارها على التراجع والانسحاب منها»، في وقت رفضت جماعة فيلق الرحمن، وهي إحدى جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية التي تنشط في جيب الغوطة الشرقية في سوريا، أمس، مقترحاً من روسيا لإجراء محادثات داخل سوريا بشأن الاستسلام ومغادرة الجيب.

وأفاد عضو مجلس محافظة ريف دمشق من مدينة حمورية، عبد الله الغوطاني، في اتصال مع «القدس العربي» أن أهالي البلدة اكتشفوا صباح أمس مجزرة مروعة بحق 100 مدني من أهالي حمورية، قتلوا قبيل انسحاب قوات النظام من المدينة. وأوضح أن من بين القتلى «مشاة وعائلات قضت داخل حافلاتها الخاصة، كما وثقنا مقتل أكثر من 60 مدنياً في مجزرة قضت فيها عائلات بأكملها في أحد الأسواق الشعبية في مدينة كفربطنا المجاورة»، فيما خرجت مئات العائلات من بلدة حمورية عبر المعبر الذي افتتحته قوات النظام، خلال تقدمها الأخير في الأحياء الشرقية للبلدة وإعطائها مهلة ساعة للمدنيين المتبقين في الأجزاء الأخرى، لإخلاء الأقبية والملاجئ التي يوجدون فيها.

الدفاع المدني السوري في ريف دمشق وثق بدوره مقتل أحد أعضائه في فريق «الخوذ البيضاء» في بلدة سقبا، كما أحصى مقتل أكثر عن 200 مدني خلال الأربع والعشرين ساعة الفائتة، قتلوا جمعيهم في ظروف متشابهة جرّاء حملة القصف الجوي والمدفعي العنيف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وكانت المجزرة الثالثة في مدينة زملكا التي شهدت مقتل 21 مدنيا نتيجة القصف العنيف بنحو 16 غارة للمقاتلات الحربية وقصف جوي بـ18 برميلا متفجرا إضافة لقصف بأكثر من ستين قذيفة مدفعية وصاروخ.

ووجه الدفاع المدني عبر حسابه الرسمي رسالة صوتية طالب خلالها المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري وموسكو من أجل «وقت مستقطع» لإنقاذ الأطفال والنساء العالقين تحت الأنقاض في حمورية، وسحب جثث الضحايا من السوق الشعبية في كفربطنا، وباقي مناطق الغوطة الشرقية.

​من جهة أخرى أعلن «جيش الإسلام» الجمعة، عن قتل 100 جندي لقوات النظام السوري في الغوطة الشرقية، خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال المتحدث باسم أركان «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار عبر حسابه على «تويتر» إن قوات النظام حاولت الاقتحام من نقاط عدة لها عند بلدة الريحان، لكن المدفعية والرشاشات الثقيلة وقناصة «جيش الإسلام» تصدت لها، ما أدى لمقتل أكثر من مئة عنصر وتدمير دبابتين، وذلك خلال محاولات الأخيرة اختراق بلدات الغوطة الشرقية من محاور عدة أهمها بلدتا الريحان وحمورية.

وقال الطبيب محمد كتوب من مدينة دوما نقلاً عن أحد زملائه العاملين في مدينة حمورية، «السادسة صباحاً، لم يبق ملجأ في حمورية لم يتم قصفه وتدميره، خرجت مع عائلتي من بين الركام، ضحايا من تحت الأنقاض، أصوات تنادي …دكتور دكتور، عجزت عن تقديم أي شيء، لملمت جراح البعض ليأتي صوت ينادي من الملجأ المجاور يا دكتور ساعدنا، إصابات في كل مكان معظمها نساء وأطفال، شيء لا يوصف، لا يمكن نقل أي جريح لأي مكان فالقصف لا يتوقف، لا طعام لا دواء لا شيء سوى رحمة الله».فيما وجهت الكوادر الطبية العاملة لدى الجمعية الطبية السورية الأمريكية ـ سامز رسالة بهدف تشكيل جبهة واسعة من أجل إيقاف حملة الإبادة الحالية التي يتعرض لها المدنيون، دعوا خلالها الجميع للاتحاد كمجموعات ومؤسسات ومنظمات وفرق تطوعية في وجه الإبادة الحاصلة بحق حوالى 400.000 إنسان في الغوطة الشرقية.

من جهته عبر رئيس أركان الجيش الفرنسي، فرانسوا ليكوانتر، عن قدرة بلاده على القيام بعملية في سوريا بشكل منفرد في حال استخدام الأسلحة الكيميائية، بينما دعا الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى وقف أشكال الحرب والقتل كافة، ودعا « المجموعات والمواطنين اللبنانيين كافة إلى الكف عن التدخل في النزاع السوري»، في تقرير ينشر كل ثلاثة أشهر عن لبنان، ويستهدف خصوصا حزب الله المدعوم من إيران.

 

القوات الروسية والسورية ترتكب 3 مجازر في الغوطة الشرقية… حصيلتها 170 قتيلاً مدنياً

جثث متفحمة وأنين جرحى وعشرات الضحايا العالقين تحت الأنقاض في حمورية وكفربطنا وزملكا

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي» : ارتكبت القوات الروسية والسورية التابعة للنظام مجازر عدة بحق المدنيين راح ضحيتها العشرات بينما تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالقرب من مدينة دمشق، مواجهات عنيفة بين الفصائل المسلحة التي تبدي مقاومة واضحة للحفاظ على مواقعها في آخر معاقل المعارضة شرقي العاصمة، امام تقدم ملحوظ حققته قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي وحشد بري ضخم ضم عشرات الميليشيات المحلية والأجنبية.

يجري ذلك في ظل حملة شرسة من قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف بمختلف صنوف الأسلحة، بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً للقوات الروسية والنظام، وسط اقتحامات برية أسفرت عن إفراغ بلدات عدة من سكانها، وذلك في أعقاب سنوات من الحصار والقصف والحملات العسكرية المتكررة، ولعل أبرزها المواجهات التي تدور اليوم هي في مدينة حمورية التي يحاول كلا الطرفين انتزاع السيطرة عليها، حيث تمكنت القوات المهاجمة امس من بسط سيطرتها على المدينة قبل هجوم معاكس شنته كتائب فيلق الرحمن «الجيش الحر» وتمكنت من استعادة مساحات واسعة منها.

مصدر عسكري خاص من «حركة أحرار الشام» أكد لـ«القدس العربي» ان فصائل المعارضة تمكنت امس من استعادة السيطرة على كامل مدينة حمورية في الغوطة الشرقية بعد ان خسرتها بالكامل، واستدرك المتحدث بقوله «لكن قوات النظام والميليشيات الإيرانية حققت خلال ساعات فجر يوم الجمعة تقدماً في بعض احياء المدينة، ونعمل على إجبارها على التراجع والانسحاب منها».

وافاد عضو مجلس محافظة ريف دمشق من مدينة حمورية عبد الله الغوطاني في اتصال مع «القدس العربي» ان أهالي البلدة اكتشفوا صباح أمس مجزرة مروعة بحق 100 مدني من اهالي حمورية، قتلوا قبيل انسحاب قوات النظام من المدينة، مضيفاً «كنا صباح اليوم في الطريق الرئيسي الذي يصل حمورية بسقبا ووجدنا على الشارع العام أشلاء لأكثر من 100 بينهم نساء وأطفال، وهم عائلات كاملة».وبلغ عدد الضحايا في الغوطة الشرقية منذ بداية الهجمات إلى الآن أكثر من 1500 وأكثر من 4000 جريح، وأوضح ان من بين القتلى «مشاة وعائلات قضت داخل حافلاتها الخاصة، والآن وثقنا مقتل اكثر من 60 مدنياً في مجزرة قضت فيها عائلات بأكملها في احد الأسواق الشعبية في مدينة كفربطنا المجاورة».

فيما خرجت مئات العائلات من بلدة حمورية عبر المعبر الذي افتتحته قوات النظام، خلال تقدمها الأخير في الأحياء الشرقية للبلدة وإعطائها مهلة ساعة للمدنيين المتبقين في الأجزاء الأخرى، لإخلاء الأقبية والملاجئ التي يتواجدون فيها.

الدفاع المدني السوري في ريف دمشق وثق بدوره مقتل احد أعضائه في فريق «الخوذ البيضاء» في بلدة سقبا، كما احصى مقتل أكثر عن 200 مدني خلال الأربع وعشرين ساعة الفائتة، قتلوا جمعيهم في ظروف متشابهة جرّاء حملة القصف الجوي والمدفعي العنيف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.

 

مجزرة زملكا

 

كانت المجزرة الثالثة في مدينة زملكا التي شهدت مقتل 21 مدنيا نتيجة القصف العنيف بنحو 16 غارة للمقاتلات الحربية وقصف جوي بـ18 برميلا متفجرا إضافة لقصف بأكثر من ستين قذيفة مدفعية وصاروخ، مضيفاً أن القصف تخلله استهداف بصاروخَين محملَين بقنابل عنقودية وآخر بمادة «النابالم الحارق، واسفر ذلك عن جرح أكثر من سبعين مدنياً بينهم نساء وأطفال، مشيراً الى أن من بين القتلى عشرة أشخاص من نازحي الغوطة الشرقية الواصلين إلى زملكا.

ووجه الدفاع المدني عبر حسابه الرسمي رسالة صوتية طالب خلالها المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري وموسكو من اجل «وقت مستقطع» لإنقاذ الأطفال والنساء العالقين تحت الأنقاض في حمورية، وسحب جثث الضحايا من السوق الشعبية في كفربطنا، وباقي مناطق الغوطة الشرقية.

 

مقتل 100 جندي للنظام

 

​من جهة أخرى أعلن «جيش الإسلام» أمس الجمعة، عن قتل 100 جندي لقوات النظام السوري في الغوطة الشرقية، خلال الـ24 ساعة الماضية، وقال المتحدث باسم أركان «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار عبر حسابه على «تويتر» إن قوات النظام حاولت الاقتحام من نقاط عدة لها عند بلدة الريحان، لكن المدفعية والرشاشات الثقيلة وقناصة «جيش الإسلام» تصدت لها، ما أدى لمقتل أكثر من مئة عنصر وتدمير دبابتين، وذلك خلال محاولات الأخيرة اختراق بلدات الغوطة الشرقية من محاور عدة أهمها بلدة «الريحان» و «حمورية «.

 

عجز طبي

 

وقال الطبيب «محمد كتوب» من مدينة دوما ان نحو 300 مدني من الغوطة الشرقية، بينهم 60 مريضاً خرجوا من الغوطة الشرقية مع عائلاتهم، مشيرا الى انه من المفترض ان تستمر منظمة الهلال الأحمر الدولي عملية الاجلاء بالمعدل نفسه لمدة أسبوعين، عازياً السبب الى وجود 1034 مريضاً في الغوطة الشرقية بحاجة للإخلاء الطبي من بينهم 78 بحاجة إلى إخلاء فوري.

وأضاف لـ«القدس العربي»: رافق كل مريض مرافق واحد الى مشافي دمشق، فيما ساق النظام السوري العائلات الى أحد المخيمات شمال الغوطة، مشيراً الى عدم وجود أي ضمانات على حياة المرضى او عائلاتهم، انما تم القبول بإجلائهم نظراً لحالاتهم المرضية الحرجة.

ونقل الطيب «كتوب» عن احد زملائه العاملين في مدينة حمورية، قوله «السادسة صباحاً، لم يبق ملجأ في حمورية لم يتم قصفه وتدميره، خرجت مع عائلتي من بين الركام، ضحايا من تحت الأنقاض، أصوات تنادي …دكتور دكتور، عجزت عن تقديم أي شيء، لملمت جراح البعض ليأتي صوت ينادي من الملجأ المجاور يا دكتور ساعدنا، إصابات في كل مكان معظمها نساء وأطفال، شيء لا يوصف، لا يمكن نقل أي جريح لأي مكان فالقصف لا يتوقف، لا طعام لا دواء لا شيء سوى رحمة الله». مضيفاً: تعاني الغوطة الشرقية من عجز طبي كبير بسبب القصف الشديد الذي تتعرض له من قبل النظام السوري منذ الثامن عشر من شهر شباط /فبراير الى الآن حيث راح ضحية هذا القصف أكثر من 1300 ضحية أكثرهم من النساء والأطفال، وتم استهداف 28 مستشفى وبلغ عدد الاستهدافات 34 مرفقاً طبياً، منا فقدنا من الكوادر الطبية 15 شخصاً.

فيما وجهت الكوادر الطبية العاملة لدى الجمعية الطبية السورية الأمريكية- سامز رسالة بهدف تشكيل جبهة واسعة من أجل إيقاف حملة الإبادة الحالية التي يتعرض لها المدنيون، دعوا خلالها الجميع للاتحاد كمجموعات ومؤسسات ومنظمات وفرق تطوعية في وجه الإبادة الحاصلة بحق حوالي 400,000 إنسان في الغوطة الشرقية، وللوقوف في وجه محاولة فرض التهجير بذريعة الحرب على الإرهاب، جاء فيها: خلال ثلاثة أسابيع فقط، فارقَ ما يقارب ألف شخص حياتهم، وأُصيبَ الآلاف، جراء القصف العنيف الذي استهدف الأحياء والمباني السكنية. وبين الضحايا والمصابين مئات الأطفال والنساء والشيوخ، بالتزامن مع استهداف عشرات النقاط الطبية والمشافي وسيارات الإسعاف ومراكز الدفاع المدني، في سلوك يتعمد عرقلة إنقاذ المصابين وانتشال جثامين الضحايا، حيث رفضَ النظام السوري وحلفاؤه الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2401، القاضي بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً، وتسهيل العمل الإنساني ورفع الحصار وفتح الممرات لإيصال المساعدات، وقد صرحت منظمة الصحة العالمية أن النظام قام بسحب المعدات والمواد الطبية من قافلة المساعدات التي دخلت الغوطة الشرقية يوم 4 آذار الماضي. يشير هذا السلوك دون لبسٍ إلى نوايا خطيرة، تتمثل بالسعي للتضييق على السكان إلى أقصى حد ممكن، وصولاً إلى تكرار سيناريو أحياء حلب الشرقية في الغوطة، إي ارتكاب جريمة التهجير القسري بحقهم. وتابعت الرسالة الطبية: يعيش عشرات آلاف المحاصرين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في مدن وبلدات الغوطة الشرقية ظروفاً كارثية، فهم يقطنون في أقبية لا يصلها ضوء الشمس منذ أكثر من أسبوعين، في ظل نقص حاد في الغذاء والمواد اللازمة للتدفئة، وفقدان شبه كامل للمستلزمات والمعدات الطبية والأدوية. وفيما يفارق كثيرون ممن يغادرون الأقبية لتأمين المستلزمات الضرورية حياتهم يومياً، تجتهد فرق الإسعاف والدفاع المدني في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بإمكانيات بسيطة، وقد دفع كثيرون من كوادرها حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني، وإن إخضاع السكان لظروف كهذه هو جريمة إبادة جماعية، لا يتم بذلُ جهودٍ جديةٍ لإيقافها. وخاطب الأطباء القائمون على الحملة «باسم قيم العدالة والإنسانية، كي تساهموا معنا في الوقوف ضد هذا الخراب العظيم، وترفعوا أصواتكم عبر برلماناتكم ومجالسكم التمثيلية، ليس فقط لمحاولة إنقاذ حياة عشرات آلاف المهددين الآن بالإبادة والتهجير القسري في سوريا، بل لإنقاذ القيم الإنسانية ذاتها، لأن السماح بمواصلة هذه الجرائم العلنية يشكل خطراً داهماً على مستقبل العالم». قالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم أمس إن المنظمة مستعدة للتعامل مع 50 ألف شخص يخرجون من الغوطة الشرقية بسوريا، حسب رويترز، وقالت خلال إفادة أمام الأمم المتحدة بجنيف «نعمل ونخطط للتعامل مع عمليات الإجلاء منذ فترة وتحديداً من أجل توفير ملاجئ تشمل مساعدات للطوارئ… تغطي خططنا ما يصل إلى 50 ألف شخص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن عدد قتلى ضربات جوية على قرية كفربطنا بالغوطة الشرقية في سوريا ارتفع إلى 31 مدنياً على الأقل، كما إن ضربات جوية كثيفة استهدفت منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في مدينة سقبا، وأضاف رامي عبد الرحمن مدير المرصد «هناك ما لا يقل عن 31 قتلوا في الضربات الجوية الروسية بينهم ستة أطفال».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أمس الجمعة إن المدنيين يواصلون مغادرة جيب الغوطة الشرقية الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا، وضاف ان ما يربو على 12 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا يوم الخميس، كما إن تهديد الولايات المتحدة بضرب العاصمة السورية دمشق غير مقبول.

فيما عبر رئيس أركان الجيش الفرنسي، فرانسوا ليكوانتر، عن قدرة بلاده على القيام بعملية في سوريا بشكل منفرد في حال استخدام الأسلحة الكيميائية، وأضاف ليكوانتر أن الرئيس ماكرون ما كان سيقول «فرنسا ستتصرف على الفور إذا استخدمت سوريا أسلحة كيميائية»، إذا لم يكن لدينا الوسائل للقيام بذلك. وأوضح بقاء بلاده في حالة اتصال بالولايات المتحدة، حليفها الاستراتيجي: «هناك فكرة تضامن مع الحليف الاستراتيجي الرئيسي لفرنسا».

 

أردوغان: الدخول إلى عفرين قاب قوسين أو أدنى

حلب ــ أحمد الإبراهيم

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن قوات “غصن الزيتون” باتت قاب قوسين أو أدنى من الدخول إلى عفرين، شمالي سورية، في وقت سيطر “الجيش السوري الحر” على مزيد من القرى، بالتزامن مع محاولاته اقتحام أول أحياء المدينة من الجهة الشمالية.

 

وقال الرئيس التركي، في كلمة له ألقاها أمام حشد من مؤيدي حزب “العدالة والتنمية” في ولاية “ماردين”، جنوب شرقي البلاد، “أوشكنا على دخول عفرين، وسنزفّ لكم البشرى في أي لحظة”. ومضى قائلًا، حسب ما نقلت وكالة “الأناضول”: “نحن نرى الحقائق، وبعد ما باتت أكاذيبكم مكشوفة وصناديق الأسلحة والذخائر واضحة (الولايات المتحدة)، ما هي الأكاذيب التي ستطلقونها.. كونوا صادقين”.

 

وتابع: “بواسطة المساعدات المقدمة لهم من قبل أصدقائنا الغربيين، حفروا (الإرهابيون) الأنفاق التي يمكن أن تسير فيها شاحنات”. وتساءل: “هل رأيتم مخازن الأسلحة؟ تضم كل أنواع الأسلحة المقدمة إليهم من قبل هؤلاء الذين يتظاهرون بأنهم أصدقاؤنا”.

 

“غصن الزيتون” تواصل التقدم

 

في غضون ذلك، سيطر “الجيش السوري الحر” على مزيد من القرى، اليوم، في محيط عفرين، بعد معارك عنيفة مع مليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية”.

 

وأعلن “الجيش السوري الحر”، في بيان له، السيطرة على قرى عين الحجر الكبير والصغير وأومو شمال غرب عفرين، وعلى قرى الأميرية وتتارا في محور شيخ الحديد غربي عفرين، وعلى السجن المركزي غرب عفرين. كما سيطرت قوات “الحر” بدعم تركي على قريتي جتال قبو وشيخ اوباسي، في محور راجو شمال غرب عفرين.

 

وفي وقت سابق صباح اليوم، تمت السيطرة على قريتي خالطان غربي وجقلي جوم، شمال ناحية جنديرس، بريف عفرين الجنوبي الغربي.

 

كما يحاول “الجيش السّوري الحر”، مدعوما بقوات خاصة من الجيش التركي، اقتحام أول أحياء مدينة عفرين من الجهة الشمالية، بعد وصوله إلى تلة كفرشيل، المطلة على المدينة والبعيدة عنها قرابة 500 متر. وتحدثت مصادر محلية عن قيام عناصر من مليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية” بنهب مستودعات الغذاء والدماء في مدينة عفرين، قبل القيام بإحراقها.

 

من جهته، طالب رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، مليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية” بمغادرة عفرين، وعدم وضع المدنيين رهائن، مضيفا: “مثلما نطالب النصرة بمغادرة سورية، نطالب قوات حزب الاتحاد الديمقراطي بمغادرة عفرين”.

 

وأشار الحريري إلى أن قوات “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” تتخذ من المدنيين دروعا بشرية، بهدف وقف تقدم عملية “غصن الزيتون” التي يخوضها الجيش السوري الحر في عفرين.

 

وأكد الحريري أن هدف عملية “غصن الزيتون” هو “إخراج مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي من عفرين، وحماية المدنيين”. ويشن الجيش السوري الحر، بالتعاون مع الجيش التركي، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون”، ضد “وحدات حماية الشعب”، الجناح العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” في منطقة عفرين شمال محافظة حلب.

 

طفلة الغوطة الشرقية تصدم العالم: “وطني حقيبة

جذبت صورة طفلة سورية نائمة في حقيبة والدها، أثناء الفرار من الغوطة الشرقية، أنظار المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية والأجنبية.

 

والتقط الصورة مصوّر وكالة “رويترز”، وانتشرت على نطاق واسع على موقع “تويتر”.

 

ورأى البعض في الصورة “وجه الغوطة”، وأشاروا إلى تحول وطن السوريين إلى مجرد حقيبة في هروبهم من بطش نظام بشار الأسد، واسترجعوا صور أطفال آخرين اختصروا معاناة الشعب السوري، مثل عمران دقنيش وإيلان الكردي.

 

تجدر الإشارة إلى أن ما يتراوح بين 12 و16 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية في الأيام القليلة الماضية، وفقاً للمتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية، ليندا توم، مساء أمس الجمعة.

 

كما وسُجل، أمس الجمعة، سقوط ما يزيد عن 60 قتيلاً مدنياً في قصف من قوات النظام على مدينة كفر بطنا في الغوطة، وسعت فصائل المعارضة لمنع تواصل تمدد النظام والمليشيات.

 

نزوح شاق من عفرين

ريان محمد

 

مأساة جديدة تُسجَّل في سورية مع حركة النزوح الجماعية لعشرات آلاف المدنيين من مدينة عفرين، مخلّفين وراءهم بيوتهم وأرزاقهم، من دون أن يعرفوا ماذا تخبئ لهم الأيام المقبلة. ويأتي ذلك في ظل ظروف إنسانية صعبة، فالرحلة شاقة تتخللها مصاعب كثيرة ومخاطر وابتزاز.

 

جليل، ستّيني من عفرين، يجهد من أجل إنقاذ أبنائه وبناته وإخراجهم من المدينة. يقول لـ”العربي الجديد” إنّ “مصير أبنائي لطالما مثّل كابوساً لي، لا يفارقني لا في الليل ولا في النهار. فالوضع في عفرين راح يسوء يوماً بعد آخر، والنازحون من القرى كانوا يصلون إلى المدينة بحالة يرثى لها. كنت أعلم أنّ الخطر يقترب منّا، خصوصاً عندما بدأ القصف يطاولها، لكنّني لم أكن أملك تكلفة الخروج. لذا بعت كلّ ما يمكن بيعه، على الرغم من أنّني فعلت ذلك مع خسارة كبيرة. كلّ شيء بيع بنصف قيمته الحقيقية”. ويوضح جليل أنّه “بهدف الخروج من عفرين في اتجاه نبل، كان لا بدّ من دفع نحو 600 ألف ليرة سورية (نحو 1160 دولاراً أميركياً) لكل شخص، بالإضافة إلى أجرة الطريق. لذلك كنت في حاجة إلى ثلاثة ملايين ليرة (نحو 5800 دولار)، بالإضافة إلى 500 ألف ليرة (نحو 970 دولاراً) لتدبير الأمور، وهو مبلغ ليس بالسهل تأمينه من قبل أيّ عائلة سورية للوصول إلى حلب”.

 

ويلفت جليل إلى أنّ “الرحلة صوب حلب تأتي في مرحلتَين، الأولى إلى نبل ولها سعرها، والثانية إلى حلب ولها سعر آخر”. وهو لا يعلم إن كان سوف يتمكّن من تأمين المبلغ المطلوب لوصول أبنائه وبناته إلى حلب، لذا طلب المساعدة من أقرباء له خارج البلاد. يضيف أنّه بقي مع زوجته في عفرين، “لأنّني لم أتمكّن من تأمين المال الكافي للخروج. كذلك فإنّ عمرنا قد يجعل الخطر أقلّ علينا”.

 

من جهتها، تكبّدت الحاجة أم محمد الستينيّة مشقّة رحلة قاسية جداً برفقة ابنها، من عفرين إلى ريف إدلب. وتخبر “العربي الجديد”: “اضطرنا إلى اجتياز مسافة طويلة سيراً على الأقدام، ومررنا في مناطق تشهد اشتباكات وكدنا أن نفقد حياتنا في أكثر من مرّة. كذلك اضطرنا أن نبيت في العراء لأكثر من ليلة”. وتعبّر عن خيبة أملها من جرّاء ارتفاع أجور المنازل، “فنحن لم نجد منزلاً بدل إيجاره دون 75 ألف ليرة (نحو 150 دولاراً)، في وقت لم نكن نملك نصف هذا المبلغ في الأساس. وهو ما جعلنا نبقى في العراء، إلى حين حصلنا على خيمة تؤوينا”.

 

إلى ذلك، يخبر أبو عبد الله الخمسيني “العربي الجديد” من عفرين، أنّ “الناس توقّفوا عن العمل هنا، وما كنّا نخزّنه من مواد غذائية أو مال يكاد أن ينفذ، في حين أنّنا لا نتلقّى أيّ نوع من المساعدة من أيّ جهة تقدم أي نوع”. يضيف: “سلّمنا أمرنا لله، في وقت لا يكترث لحالنا أحد”.

 

في السياق، يقول الناشط أبو جهاد العفريني لـ”العربي الجديد” إنّ “الأوضاع تزداد سوءاً، والناس يشعرون بالخوف من حصار عفرين مع تقدّم الفصائل، في حين يحاول مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية منع الأهالي من الخروج من المدينة، إلا في مقابل مبالغ مالية كبيرة”. ويلفت إلى أنّ “عشرات العائلات تنزح مخلّفة وراءها كلّ شيء، ومنها عائلات تخبر النزوح الثاني أو الثالث لها منذ بدء العمليات العسكرية في عفرين، في حين ما زالت عائلات كثيرة داخل المدينة إذ لا تملك خيار النزوح بسبب سوء أوضاعها المالية”.

 

يضيف العفريني أنّ “مخاوف الناس ازدادت بعدما نُقلت معدات المستشفى الوطني في عفرين إلى بلدة نبل، الأمر الذي يحرم الأهالي من الرعاية الطبية، في وقت يجري إسعاف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في نبل”. ويتابع أنّ “قرى وبلدات عدّة تعرّضت للتعفيش قبل الانسحاب منها وسيطرت عليها الفصائل المدعومة من تركيا، وسط شائعات تقول إنّ عرباً سوريين يأتون من تركيا ويسكنون فيها”.

 

ويتوقّع العفريني أن “تشهد الأيام القليلة المقبلة نزوح عشرات آلاف المدنيين، خصوصاً في حال تراجع سيطرة القوات الكردية”، مشيراً إلى أنّ “أوضاع النازحين الذين لا يملكون المال سيئة جداً. فلا أماكن تستقبلهم ولا منظمات إنسانية تقدم لهم مساعدات، بل ثمّة من يستغل حاجتهم ليبيعهم المواد الغذائية بأسعار مضاعفة وليرفع بدلات إيجار المنازل إلى نحو 200 و300 دولار أميركي”.

 

ويتابع العفريني أنّ “النزوح أوجد سماسرة مرتبطين بعلاقات جيدة مع وحدات حماية الشعب والأكراد والقوات النظامية، ما يسمح لهم بنقل النازحين من عفرين إلى مدينة حلب. لكنّ ثمّة عائلات لا تستطيع تحمّل تكلفة النقل والإتاوات التي تُطلب على الحواجز في طريقها إلى حلب، لذا فإنّها تستقر في نبل أو إحدى البلدات على الطريق. وكلّما اقتربت من حلب يرتفع المبلغ المتوجب دفعه”.

 

قتلى مدنيون بقصف للنظام السوري والمعارضة تسقط طائرة بالغوطة

جلال بكور

 

قتل وجرح مدنيون، اليوم السبت، بقصف جوي من طيران النظام الحربي على بلدة زملكا في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، فيما أعلن فصيل “جيش الإسلام” المعارض عن إسقاط طائرة مروحية للنظام في الغوطة عبر منظومة الدفاع الجوي (أوسا).

 

وقال الناشط محمد الشامي، في حديث مع “العربي الجديد”، إنّ “طيران النظام السوري شن فجر اليوم غارة بقنابل شديدة الانفجار على الأحياء السكنية في بلدة زملكا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين”. مضيفا أنه لا توجد حصيلة موثقة للضحايا في زملكا وهم بالعشرات، مشيرا إلى صعوبة كبيرة في توثيق أعداد الضحايا في ظل تواصل عمليات القصف.

 

ونشر مركز دمشق الإعلامي مقطع فيديو يظهر ضحايا وجرحى في أحد المراكز الطبية في بلدة زملكا.

 

ومن جانبه، قال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق إن مئات المدنيين وقعوا ما بين قتيل وجريح جراء قصف جوي من قوات النظام على الأحياء السكنية، في مدينتي زملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية.

 

وأشار الدفاع المدني إلى أن النظام السوري ألقى براميل متفجرة على عين ترما، موضحا أن معظم الضحايا من الأطفال والنساء.

 

وطاول قصف مماثل بقنابل عنقودية الأحياء السكينة في مدينة دوما وبلدة حزة، ما أدى إلى نشوب حرائق وأضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين.

 

وأسفر قصف جوي من النظام، أمس الجمعة، عن مقتل قرابة ثمانين مدنياً جلهم قضى في كفر بطنا وزملكا جراء قصف بالنابالم الحارق والقنابل الارتجاجية.

 

في المقابل، أعلن فصيل “جيش الإسلام”، بعد منتصف ليل الجمعة، عن إسقاطه طائرة مروحية لقوات النظام السوري في الغوطة بعد استهدافها بمنظومة الدفاع الجوي (أوسا).

 

ونشر “جيش الإسلام” مشاهد مصورة قال إنّها “لحظة استهداف وإصابة طائرة مروحية في سماء الغوطة الشرقية بصاروخ من منظومة الدفاع الجوي أوسا”.

 

 

يذكر أن “جيش الإسلام” سيطر على عربتين من منظومة الدفاع (أوسا) الروسية الصنع في أغسطس/آب عام 2013، وذلك إثر هجومه على “كتيبة أوتايا” للدفاع الجوي التابعة لقوات النظام في الغوطة الشرقية، وتمكن لاحقاً من تفعيل العربتين.

 

وكانت كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية “جيش الإسلام، فيلق الرحمن، حركة أحرار الشام”، قد أبدت، أمس، في بيان، استعدادها للتفاوض مع روسيا بشكل مباشر عن طريق الأمم المتحدة، مشيرة إلى رفضها عملية التهجير القسري في الغوطة.

 

النظام يتقدم الى سقبا وكفربطنا..والمجهول يواجه حرستا

شهد القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، صباح السبت، عملية اجتياح بري واسعة لمليشيات النظام، تمكنت خلاله من التقدم إلى بلدتي سقبا وكفربطنا، والسيطرة على مواقع استراتيجية وشوارع رئيسية فيهما، بحسب مراسل “المدن” رائد الصالحاني.

 

وتزامن تقدم مليشيات النظام في تلك المناطق مع استمرار نزوح المدنيين من القطاع الأوسط، وقالت مصادر رسمية من النظام، إن أعداد من خرجوا وصلت إلى 10 آلاف، حتى اللحظة. ويتم النزوح عبر معبرين خصصتهما المليشيات؛ من بلدتي حمورية وجسرين نحو مناطق سيطرة النظام، ليتم نقلهم بعدها إلى “مراكز الإيواء” في دوير وحرجلة في محيط دمشق.

 

وقالت مصادر أهلية لـ”المدن” أن مجموعات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” و”فيلق الرحمن”، حاصرت قرابة ألف شخص، منهم 400 مسلّح تابع للشيخ بسام دفضدع، أبرز دعاة “المصالحة” في كفربطنا، بحجة أن الأخير ينوي إدخال مليشيات النظام وتسليم المنطقة، وتحريض المدنيين على البقاء في المنطقة لإجراء “تسويات محليّة” مع النظام، وعدم تهجيرهم إلى مراكز الإيواء.

 

وأكدت المصادر وصول مليشيات النظام إلى أبنية وأقبية كان بعض المدنيين يحتمون فيها من القصف، من دون تنفيذ أي عمليات اعتقال بحقهم، بعد تأكيدهم أنهم ممن قاموا بالتنسيق مع عرّاب مصالحة كفربطنا بسام دفضدع. وكان دفضدع قد وعد من يبقى معه بالبقاء في المنطقة، وعدم التعرض للتهجير.

 

وشهد ما تبقى من بلدات ومدن القطاع الأوسط موجة نزوح إليها من غير الراغبين بالخروج نحو مناطق النظام، وسط استهداف مستمر للطرقات الواصلة بين تلك المدن والبلدات التي يسيطر عليها ما تبقى من عناصر “فيلق الرحمن”. فيما قالت مصادر متعددة إن مفاوضات تجري بين الروس من جهة، والأتراك من جهة أخرى، حول آلية لخروج عناصر “فيلق الرحمن” وعدد من المدنيين إلى مناطق “درع الفرات” شمالي سوريا بضمانات دولية.

 

وتستمر قوات النظام بحصار مدينة حرستا، لليوم السادس على التوالي، وسط قصف مستمر وانقطاع الأخبار الواردة من المدينة بشكل مل، وغياب أية مفاوضات جدية لخروج المدنيين أو العسكريين. في حين تحدثت مصادر إعلامية عن خروج 100 مدني، السبت، من معبر بالقرب من مبنى وزارة الري المطل على الاتوستراد الدولي.

 

وسيطرت مليشيات النظام، الجمعة، على بلدات حمورية وجسرين بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها إثر قصف عنيف ومستمر على تلك المناطق.

 

مصادر “المدن” في دمشق، أكدت أن أعداد الخارجين من الغوطة الشرقية عبر “المعابر الآمنة”، وصل إلى 30 ألف نسمة، تم توزيعهم على “مراكز إيواء” في مناطق دوير وعدرا العمالية وحرجلة في ريف دمشق.

 

روسيا ترتكب مجزرة في زملكا: ممنوع الهروب من الجحيم

قتل عشرات المدنيين وأصيب آخرون في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، السبت، جراء استهداف الطيران الروسي لتجمع مدنيين كانوا يحاولون التوجه إلى دمشق عبر حواجز مليشيات النظام، بحسب مراسل “المدن” عمار حمو.

 

وأفاد مصدر محلي لـ”المدن”، بأن مجزرة مروعة وقعت في مدينة زملكا، راح ضحيتها نحو 50 مدنياً وعشرات الجرحى، جلّهم من النساء والأطفال. وتأتي المجزرة بعد موجات نزوح للمدنيين من مناطق المعارضة التي تتعرض لحملة إبادة، باتجاه مناطق النظام.

 

ووقعت المجزرة أثناء توافد مئات المدنيين من مدينة زملكا إلى مدينة حمورية، التي سيطرت عليها مليشيات النظام، الخميس. وكانت المليشيات قد خصصت معبراً لمرور المدنيين إلى مناطق سيطرة النظام. مصدر من زملكا، قال لـ”المدن”: “الضحايا قتلوا على الطريق الواصل بين زملكا وحمورية”.

 

وقال المصدر أن النازحين يتجهون إلى مناطق النظام، رغم عدم إعطاء النظام لأي ضمانات بحقهم، واصفاً ذلك بأنهم يذهبون من “الجحيم إلى الجحيم”، مشيراً أن حركة النزوح إلى معبر النظام مستمرة رغم وقوع المجزرة.

 

مصادر إعلامية ذكرت أن النظام استهدف النازحين الذين خرجوا إلى مناطق سيطرته من سقبا وحمورية، في الأيام الماضية، واستخدم مدنيين كدروع بشرية لاقتحام حمورية، الخميس.

 

واستهدف الطيران الروسي حي جوبر الدمشقي، ومدينة عين ترما، بالغارات جوية، ولم يعلن الدفاع المدني السوري في ريف دمشق عن أي إصابات في هاتين المنطقتين حتى هذه اللحظة.

 

وكان النظام قد ارتكب مجزرة، الجمعة، راح ضحيتها عشرات المدنيين في مدينة كفربطنا، بعدما استهدف سوقاً شعبياً، ما أدى إلى مقتل 63 مدنياً كانوا يبحثون عن الطعام، بحسب ما ذكر سراج محمود، الناطق باسم الدفاع المدني لـ”المدن”.

 

ويشهد القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية تصعيداً كبيراً لمليشيات النظام وحلفائها، في محاولة للسيطرة عليه، فيما يعمّ هدوء نسبي قطاع دوما.

 

وكانت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية؛ “فيلق الرحمن” و”أحرار الشام” و”جيش الإسلام”، قد أعلنت ليل الجمعة عن استعدادها للتفاوض مباشرة مع الجانب الروسي، في جنيف، برعاية دولية. إلا أن المجريات على الأرض، تشير إلى أن النظام وحلفاؤه غير مستعدين للتفاوض حالياً، إلا على المستوى المحلي المناطقي، في محاولة لتكريس قيادات جديدة لمناطق المعارضة، لها ارتباطاتها الأمنية مع أجهزة النظام، أو على علاقة طيبة مع النظام في أحسن الأحوال.

 

دي ميستورا: سكان الغوطة يعيشون “الجحيم على الأرض

قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الجمعة، إن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي أقره مجلس الأمن الدولي لم يتم تطبيقه. واصفاً حياة سكان الغوطة بأنهم “يعيشون الجحيم على الأرض”.

 

وأشار دي ميستورا، خلال إفادة أمام مجلس الأمن الدولي، إن الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في الغوطة لا يمكن تجاهلها. وندد باستمرار الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وروسيا على منطقة الغوطة الشرقية، ولفت إلى أن المدنيين بحاجة ماسة إلى كل مقومات الحياة، من الماء والغذاء والدواء.

 

وحول نزوح المدنيين من الغوطة، قال المبعوث الدولي، إن عملية خروج المدنيين من الغوطة يجب أن تكون بشكل طوعي، كما يجب ان يتلقى هؤلاء الحماية. وقال إنه يرفض الاستسلام في مهمته، وأن “الشعب السوري يستحق العودة إلى بلد طبيعي وآمن”.

 

وتواصل نزوح المدنيين من الغوطة الشرقية الجمعة، على وقع استمرار العمليات العسكرية في شمال وجنوب البلاد. وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن ضربات جوية قتلت عشرات الأشخاص في الغوطة الشرقية، بينما استمر تدفق السكان المنهكين سيرا على الأقدام لليوم الثاني مع تكثيف قوات النظام حملتها للسيطرة على آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق.

 

وحول معركة عفرين، قال “المرصد”، إن القوات التركية وقوات المعارضة قصفت بكثافة مدينة عفرين، ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل وونزوح نحو 2500.

 

من جهتها، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا ليندا توم، إن ما بين 12 و16 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية في الأيام القليلة الماضية.

 

وأضافت أن نزوحاً مماثلاً يحصل في عفرين أيضاً، بسبب المعارك المنطلعة في عفرين، شمالي سوريا، ما تسبب بنزوح أكثر من 48 ألفاً. وتابعت “اليوم وردت تقارير عن أن المئات في الغوطة الشرقية يواصلون الرحيل”.

 

المكتومون العرب” في الحسكة: أحياء في السجلات الأمنية فقط

محمد محمد

أوقفت دورية قوات أمنية تابعة لـ”آساييش” الكردية، أحمد العدواني، قرب حاجز الكازية خلال توجهه من بلدة تل حلف الأثرية نحو مدينة رأس العين بالقرب من منابع نهر الخابور شمالي محافظة الحسكة السورية، وطلبت منه إبراز بطاقة هوية أو أي وثيقة تثبت شخصيته، فأعطاهم ورقة من المختار تعرف به وتؤكد أنه لا يملك قيداً في سجلات النفوس، فهو من ضمن شريحة بشرية تُعرف باسم “مكتومي القيد”.

 

كلام الرجل الأربعيني، أثار سخرية عناصر الدورية، ولم يقبلوا بورقة المختار، وشددوا على إبراز بطاقته الشخصية، كي يسمحوا له بالمرور نحو مدينته، رغم معرفتهم الوثيقة بقضية المكتومين في الحسكة. قومية أحمد العربية، جعلت عناصر العربية يعتقدون بكذبه، فلم يسمعوا من قبل بوجود “العرب المكتومين”، فـ”المكتوم” يرادف “أجانب الحسكة” للدلالة على عديمي الجنسية من الأكراد فقط.

 

ردّ العدواني، على هذا الاستهزاء، مخاطباً عناصر الدورية بقوله: “ذهب بشار الأسد وجئتم لتحكموا مكانه، فلتعطوني بطاقة شخصية كي أُعرّف عن نفسي بها”، فتركوه من بعدها.

 

“المكتومون العرب” هم فئة من سكان الحسكة لا يحملون الجنسية السورية ولا أي دولة أخرى، ويعدون بالآلاف، ولا يقارن عددهم بالمكتومين أو الأجانب من الأكراد. ولا يحملون أي أوراق تؤكد أسماءهم، أو مكان إقامتهم، أو أي شيء آخر. ويمكن تلخيص شكاوى “المكتومين” في حرمانهم من البطاقة الشخصية التي تثبت هويتهم وبالتالي من حق المواطنة، ما يحرمهم من حق التنقل بحرية بين محافظات البلاد والحصول على الرعاية الصحية في المشافي الحكومية وحق التحاق أطفالهم بالمدارس الحكومية، بشكل نظامي.

 

وتعتبر قضية توثيق عقود ومعاملات الزواج والطلاق وإثبات ملكية الأراضي والعقارات أعلى مستويات تجلي الظلم الذي تعرض له هؤلاء الناس، غير المعترف بوجودهم أصلاً، حتى ولو كأجانب، كما هو الحال لأجانب الحسكة من الأكراد الحاصلين على شهادة تعريف من “إدارة النفوس”.

 

تعود جذور مشكلة “المكتومين” في الحسكة إلى ستينيات القرن الماضي، ورغم ذلك لم تظهر أو تثار نهائياً خلال عقود طويلة، ربما بسبب طغيان مشكلة “الأجانب” في المنطقة على المشهد هناك.

 

يتحدر جميع هؤلاء “المكتومين” من عشائر عربية تعيش في منطقة رأس العين وتل براك، ومنها عدوان والبكارة وبني سبعة والطفيحيين. ويعتبر هؤلاء أنفسهم مواطنين سوريين يجب أن ينالوا حقوق المواطنة كاملة، تجاهلت حكومة دمشق مشكلتهم وتوابعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

 

أول اعتراف بوجودهم كان في العام 2012، عندما طلبت الحكومة تسجيل المكتومين وتقدير أعمارهم، لمنحهم الجنسية، أسوة بأجانب الحسكة الذين حصل نحو 105 آلاف منهم عليها مع بداية الثورة السورية. فاجتمع ما بين 2000-3000 شخص، من العرب المكتومين، في مدينة الحسكة للخضوع لعملية تقدير الأعمار، من أطفال ونساء و شيوخ ورجال، لكن شيئاً بعد ذلك لم يحصل، وفق ما قاله إبراهيم حسن، أحد مكتومي منطقة السفح جنوبي رأس العين.

 

يتابع الحسن في حديثه لـ”المدن”: “لا يعرف الكثيرون عن المكتومين العرب أو عن أعدادهم الدقيقة نتيجة حسابهم ضمن أعداد عديمي الجنسية ضمن المحافظة بشكل إجمالي”، مشيراً إلى أن والده يحمل الجنسية السورية لكن والدته من عائلة مكتومة القيد من قرية مضبعة، رغم قضاء اثنين من أخواله، سنتين ونصف السنة، في صفوف قوات النظام.

 

وبحسب الحسن، فإن 300 دونم من الأرض، هي حصته من إرث والده، مع أشقائه العشرة المتزوجين. وهذه الارث مسجل في السجلات العقارية باسم زوجته، التي ما زالت قانونياً عزباء، على خانة أهلها، بينما تسير حياة أشقائه الأربعة من أبيه، بشكل طبيعي، لأن أمهم مواطنة.

 

كما أشار الحسن، إلى تحاشي أقربائه وجيرانه الزواج ببناته، خشية أن يرث أطفالهم صفة “مكتوم القيد” من الأم.

 

سالم يقول لـ”المدن”، إن والده كان في البادية، حين صدر “المرسوم الجمهوري التشريعي رقم 93 للعام 1962” في عهد رئيس الجمهورية ناظم القدسي، والمتضمن إجراء إحصاء استثنائي للسكان في منطقة الجزيرة، لتثبيت أسماء المكتومين في السجلات الرسمية. فطافت حينها اللجان على القرى لتطبيق المرسوم، ولم تشمل من كان في البادية أو من يعيشون حياة الارتحال في محيط بلدة المبروكة.

 

اجتاز سالم مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، لكن مديرية التربية والامتحانات بالحسكة لم تعطه شهادة التعليم الأساسي أو الثانوي، وأخبروه بإمكانية إكماله بالدراسة ولكن من دون الحصول على شهادات بها. “آثرت ترك الدراسة والعمل في الإنشاءات في العاصمة اللبنانية بيروت، التي وصلها باستخدام بطاقة شخصية مزورة”. ومع اندلاع الثورة السورية في العام 2011، عاد سالم إلى منطقته.

 

حتى ساعة الكهرباء سجّلها سالم باسم شقيق زوجته، ولم يدخل أبداً إلى المشافي الحكومية، ويقول إنه كان يشعر بالقلق بشكل دائم إلى أن لجأ إلى تركيا في العام 2013، وحصل على بطاقة حماية مؤقتة، عبر كتابة ضبط شرطة، وتأكيد المختار بأنه سوري محروم من جنسية بلاده. فأمسى سالم يسافر بحرية ويدخل المشافي الحكومية، وبات لديه حساب بنكي أيضاً في بلد اللجوء، لا في وطنه الذي يعترف بوجوده فقط بسجلات سرية لدى الأجهزة الأمنية. قصة سالم أشبه بشخصية روائية للكاتب التركي عزيز نيسن، تدور أحداثها حول شخص من مكتومي القيد تحت عنوان “يحيى ولا يحيى”.

 

فرنسا تطلب من صحافييها عدم السفر إلى سوريا

 

فرنسا تطلب من صحافييها عدم السفر إلى سوريا ما زالت سوريا من أخطر دول العالم بالنسبة للصحافيين

طالبت فرنسا الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الفرنسية بعدم السفر إلى سوريا نتيجة تصاعد العنف، وبالتحديد في منطقتي الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق وعفرين شمال غربي البلاد.

 

 

أتى ذلك في رسالة نادرة وجهتها وزارة الخارجية الفرنسية إلى كل وسائل الإعلام الفرنسية، في وقت يزداد فيه إحباط باريس من تقاعس روسيا عن الضغط لتطبيق هدنة تدعمها الأمم المتحدة وشكوكها في أن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد ربما استخدمت أسلحة كيماوية ورؤيتها لتركيا وهي تواصل هجومها ضد مقاتلين أكراد، حسبما نقلت وكال “رويترز”.

 

في السياق، كتبت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول: “في ظل تصاعد العنف في سوريا لا سيما في الغوطة الشرقية ومنطقة عفرين… سنكون ممتنين إذا تخليتم عن أي خطط للذهاب إلى هذا البلد أو إيفاد صحافيين”.

 

إلى ذلك، لمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع الأسبوع إلى إمكانية أن يتدخل من جانب واحد بضربات جوية إذا استخدمت أسلحة كيماوية في سوريا، كما قال قائد الجيش الفرنسي فرانسوا ليكوانتر، في كلمة لإذاعة “أوروبا 1″،أن قواته على استعداد للتحرك في سوريا إذا اقتضت الضرورة.

 

وأضاف ليكوانتر: “بالطبع سيتم ذلك على الأرجح بتنسيق مع الأميركيين. بوسع فرنسا التحرك بشكل مستقل لكن التحرك مع حليف استراتيجي له نفس الرؤية بشأن الوضع في سوريا وبشأن تجاوز هذه الخطوط الحمراء شكلٌ من التضامن”.

 

وحذر ماكرون منذ أيار/مايو الماضي من أنه لن يقبل الفشل في فتح ممرات إنسانية في سوريا وحذر من استخدام أسلحة كيماوية ووصف الأمرين بأنهما من “الخطوط الحمراء”. وبعد تقارير متكررة عن استخدام غاز الكلور السام، قال ماكرون مجدداً أن فرنسا ستشن ضربات جوية ضد أهداف حكومية إذا كان هناك دليل واضح من الاستخبارات الفرنسية على استخدام أسلحة كيماوية بشكل أفضى لسقوط قتلى.

 

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى هجوم عسكري مكثف من قبل قوات الأسد بمساندة الطيران الروسي، منذ 18 شباط/فبراير الماضي، راح ضحيتها أكثر من ألف شخص بحسب إحصائيات أممية ومحلية. وتتهم فرنسا النظام السوري وروسيا بعدم التقيد بقرار مجلس الأمن حول فرض هدنة إنسانية في الغوطة وفتح ممرات إنسانية، في حين تشهد مدينة عفرين عملية عسكرية من قبل الجش التركي وقوات محلية موالية لأنقرة ضد القوات الكردية المتواجدة في المنطقة.

 

وبحسب التقرير السنوي لـ “الاتحاد الدولي للصحافيين”، في كانون الثاني/يناير الماضي، قتل في سوريا عشرة صحافيين خلال العام 2017، أثناء تغطية المعارك الدائرة بين أطراف النزاع الفاعلة في البلاد. وقال الأمين العام للاتحاد أنتوني بيلانجر أن وضع الصحافيين في دول عدة، منها سوريا، يسير في مستوى “مروع للغاية”.

 

موسكو تتهم واشنطن بالحشد لضرب سوريا

اتهمت رئاسة الأركان الروسية الولايات المتحدة بالتحضير لتوجيه ضربات لمواقع حكومية في سوريا باستخدام صواريخ كروز، وتعهدت بالرد إذا استهدفت القوات الروسية.

 

وقال قائد إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي، إن الولايات المتحدة تحشد قوة بحرية ضاربة في شرق البحر المتوسط والخليج والبحر الأحمر، تمهيدا لقصف محتمل لسوريا.

 

وقال مراسل الجزيرة عبد القادر فايز من موسكو إن التصريح الروسي اللافت جاء على إثر إعلان موسكو إرسال قطع عسكرية بحرية جديدة لمياه المتوسط، ما أثار تساؤلات كثيرة حول هذه الخطوة خاصة أن روسيا كانت أعلنت قبل أشهر أنها انتصرت على الإرهاب، وأن الأزمة في سوريا في طور الحل السياسي.

 

وأضاف أن هذا الحشد يوضح أن روسيا تعلم أنها ستعمل وفق معادلة جديدة إذا وجهت الولايات المتحدة ضربة للنظام السوري، مبرزا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف كان صارما عندما صرح مؤخرا بأن موسكو تحذر واشنطن بشدة من القيام بضربة لسوريا لأنها ستعقد الأزمة السورية، في حين أكدت رئاسة هيئة الأركان أن أي استهداف للقوات الروسية في سوريا سيوجه برد، ما يعني أنها لن تدافع عن قوات النظام.

 

وهددت موسكو الثلاثاء الماضي بالرد عسكريا على أي ضربة أميركية تستهدف سوريا، واتهمت واشنطن بالسعي للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف إن بلاده ستستهدف أي صواريخ ومنصات إطلاق تشارك في مثل هذه الضربة، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية. وأوضح أن موسكو سترد إذا تعرضت أرواح الجنود الروس في سوريا للخطر.

 

وأعلنت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن نكي هيلي الأسبوع الماضي أن بلادها لا تزال مستعدة للتحرك في سوريا “إذا تطلب الأمر ذلك”، موضحة أنه إذا تقاعس المجلس عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا، فإن واشنطن ستتحرك، مضيفة “هذا ليس المسار الذي نفضله، لكنه مسار أوضحنا أننا سنمضي فيه، ونحن مستعدون للمضي فيه مرة أخرى”.

 

وأمس الأول، أعلن المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأميركية، كينث ماكينزي، أن الولايات المتحدة أرسلت تعزيزات إلى منبج والجبهات الجنوبية في سوريا، إثر انسحاب عناصر من قوات سوريا الديمقراطية من جنوب وادي الفرات وتوجهها نحو منطقة عفرين شمالي البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

غصن الزيتون” تحاصر عفرين من ثلاث جهات

قالت مصادر ميدانية للجزيرة إن الجيش السوري الحر وبدعم من الجيش التركي وصل بين محوري القتال شمال مدينة عفرين بعد السيطرة على سبع قرى جديدة ضمن عملية غصن الزيتون، وبذلك تصبح مدينة عفرين محاصرة من ثلاث جهات.

 

وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوري الحر أكمل حصار ناحية معبطلي وفصلها عن مدينة عفرين.

 

وقال الناطق باسم الجيش السوري الحر المقدم محمد الحمادين للجزيرة إن وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين في حالة انهيار تام، مشيرا إلى فرار أغلب قيادات وعناصر الوحدات بعد حرق المقرات الرئيسية وإتلاف المستندات والوثائق السرية بالمقرات والسجون في المدينة.

 

وأضاف الحمادين أنه من المتوقع السيطرة على كامل مدينة عفرين خلال الساعات القادمة.

 

وقال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي سيطر على السجن المركزي في مدخل مدينة عفرين من الجهة الغربية بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وكانت وكالة الأناضول التركية للأنباء قد ذكرت أن القوات العسكرية تمكنت من السيطرة على قرى كوكالي وعين حجر وحاج قاسملي في ناحية معبطلي، وجقالي جوم وأشكان شرقي وحلتان غربي في ناحية جنديرس، وقرية استارو التابعة لمركز عفرين.

 

وأوضحت الوكالة أن عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها ضمن عملية غصن الزيتون وصل إلى 268، بينها 224 قرية، و44 نقطة إستراتيجية.

 

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي يستهدف الجيشان التركي والسوري الحر في إطار غصن الزيتون المواقع العسكرية للوحدات الكردية في عفرين.

 

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة سيطرة الجيشين التركي والسوري الحر على ثلاثة أرباع منطقة عفرين السورية.

 

نفي

من ناحية أخرى، نفى الجيش التركي أن يكون استهدف مستشفى مدينة عفرين التي اقترب القتال من مركزها، مما دفع آلاف المدنيين إلى النزوح نحو مناطق أخرى في ريف حلب شمالي سوريا.

 

ونشر الجيش التركي اليوم السبت صورا وتسجيلا تنفي استهداف قواته المستشفى، وتظهر قيام الوحدات الكردية بحرق آليات ومبان ومنشآت في عدة نقاط بمركز المدينة.

 

وكان مصدر الأنباء عن قصف المستشفى هو المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن “غارة جوية تركية مباشرة” أوقعت 16 قتيلا.

 

بدوره، تحدث الهلال الأحمر الكردي عن تعرض المستشفى للقصف، لكنه لم يقدم أي حصيلة لضحايا محتملين، كما أن أحد مسؤوليه قال إنه لم يصب أي من الأطباء.

 

وكانت وحدات حماية الشعب الكردية تحدثت أمس عن مقتل عشرين مدنيا وجرح آخرين جراء قصف للجيش التركي على حي الأشرفية في الجهة الشمالية لمدينة مدينة عفرين.

 

وقال المتحدث باسم الوحدات بروسك حسكة إنها تخوض معارك ضد القوات التركية والجيش الحر لمنعهما من اقتحام المدينة من الجهة الشمالية.

 

دعوة للاستسلام

وفيما بدا أن المقاتلين الأكراد السوريين قرروا التحصن والقتال في المدينة رغم وجود أعداد كبيرة من المدنيين فيها ألقت طائرات تركية أول أمس الخميس منشورات فوق المدينة تدعو الوحدات الكردية إلى الاستسلام، والمدنيين للابتعاد عن مواقعها.

 

وتفيد تقارير بانقطاع إمدادات المياه والكهرباء وشح المواد الغذائية داخل مدينة عفرين التي تشير بعض التقديرات إلى أنها تضم ما يصل إلى سبعمئة ألف شخص.

 

وشهدت الأيام القليلة الماضية نزوح الآلاف من مدينة عفرين نحو مناطق أخرى بريف حلب الشمالي تخضع إما للمعارضة وإما للنظام السوري، وهو ما أكدته الأمم المتحدة.

 

وقالت عضوة الهيئة الكردية التي تدير شؤون منطقة عفرين هيفي مصطفى إن أكثر من 150 ألفا نزحوا عن مدينة عفرين في الأيام الماضية.

 

وكانت أنقرة اتهمت مؤخرا الوحدات الكردية بمنع المدنيين من مغادرة عفرين حتى تستخدمهم دروعا بشرية.

المصدر : وكالات

 

قصف الغوطة لا يهدأ ويحصد عشرات الأرواح

قال مراسل الجزيرة اليوم السبت إن العشرات سقطوا قتلى في قصف جوي مكثف على زملكا وعين ترما بالغوطة الشرقية لترتفع بذلك حصيلة الضحايا لأكثر من مئة قتيل خلال يومين، في حين يتواصل نزوح المدنيين، وسط تأكيد رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري على عجز الأمم المتحدة عن القيام بإجراءات ملموسة لوقف مجازر الغوطة.

 

وبين مراسل الجزيرة أن الغارة استهدفت مدنيين أثناء تجمعهم للخروج من الغوطة الشرقية، مضيفا أن القصف طال كذلك مدن وبلدات كفربطنا وجسرين وحزة في الغوطة الشرقية المحاصرة.

 

وبحسب مصادر المعارضة السورية، فإن الطائرات الروسية استخدمت في قصفها صواريخ محملة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.

 

من جهته، قال الدفاع المدني السوري إن الطائرات الروسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حرستا بأكثر من عشرين غارة جوية -ثلاث منها محملة بقنابل عنقودية- بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت.

 

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن سبعين شخصا -أغلبهم نساء وأطفال- قتلوا وجرح آخرون جراء غارة روسية على السوق الشعبي في بلدة كفربطنا.

 

وأضاف المراسل أن عدد القتلى بلغ نحو تسعين مدنيا خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين واجهت عمليات الإنقاذ والإسعاف صعوبات جمة، أبرزها استمرار القصف واستهداف أطقم الدفاع المدني ونقص حاد في المستلزمات الطبية.

 

تقدم عسكري

يأتي ذلك بينما أحرزت قوات النظام تقدما من محور جسر الغيضة على أطراف بلدة جسرين وسيطرت على عدد من الأبنية وصولا إلى جامع جسرين الكبير بعد معارك عنيفة.

 

وشنت قوات النظام هجمات على الغوطة الشرقية من محور أراضي الزور على أطراف بلدة كفربطنا ومن محور حمورية ومحور الأفتريس بهدف اقتحام الغوطة والسيطرة عليها.

 

وأحصى المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية مقتل نحو مئة مدني أمس الجمعة ونحو خمسمئة جريح جراء القصف على الغوطة الشرقية، وقال المكتب الإغاثي في بيانه إن إجمالي القتلى منذ بدء التصعيد الأخير في 18 فبراير/شباط الماضي بلغ 1699 قتيلا وأكثر من 6800 جريح.

 

وأمس الجمعة توغلت قوات الحكومة السورية بدعم روسي وإيراني في الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة دمشق وقسمت المنطقة إلى ثلاثة جيوب منفصلة.

 

وقال الجيش السوري أمس إنه استعاد مع القوات المتحالفة معه 70% من الأراضي التي كانت تحت سيطرة المسلحين في الغوطة الشرقية.

 

وتبادلت قوات المعارضة والنظام السيطرة على بلدة حمورية، فبعد أن استعادتها المعارضة بهجوم معاكس عاد النظام السوري وسيطر على أجزاء واسعة منها للمرة الثانية وفق مواقع موالية للنظام.

حصار ونزوح

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ نحو خمس سنوات، وترافق الحصار مع قصف جوي ومدفعي منتظم شاركت فيه خلال الفترة الأخيرة الطائرات الروسية، وتسبب القصف بمقتل آلاف الأشخاص، في حين تسبب الحصار بنقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ووفيات ناتجة عن الجوع.

 

وتعرض النظام لاتهامات عديدة باستخدام غاز الكلور والأسلحة الكيميائية أحيانا في قصف الغوطة الشرقية التي كان عدد المقيمين فيها قبل بدء الهجوم الأخير وموجة النزوح الأخيرة يقدر بأربعمئة ألف شخص.

 

ولأول مرة منذ أن بدأت الحكومة هجومها على الغوطة الذي يعد إحدى أسوأ الهجمات في الحرب يفر السكان بالآلاف حاملين أطفالهم وأمتعتهم سيرا على الأقدام للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى مواقع حكومية.

 

وبدأ النزوح الجماعي أول أمس الخميس بفرار آلاف من الطرف الجنوبي، ويواصل آلاف المدنيين الخروج عبر معبر خصصته قوات النظام السوري، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من سبعة آلاف شخص غادروا المدينة المحاصرة صباح اليوم.

 

وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات لرجال ونساء وأطفال يسيرون على طريق مترب قرب حمورية يحمل أكثرهم حقائب للفرار من مناطق المعارضة، ولوح بعضهم للكاميرا وقالوا إن المعارضة منعتهم من الرحيل.

 

وتتهم موسكو ودمشق المعارضة المسلحة بإجبار السكان على البقاء كدروع بشرية، وتنفي المعارضة ذلك وتقول إن الحكومة تهدف إلى تفريغ المناطق الخاضعة لسيطرتها من السكان.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

نصر الحريري: ممرات الغوطة الإنسانية هي “ممرات للموت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قال رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية، الرياض، السبت، إن المدنيين المحاصرين في الغوطة قد يتعرضون لجرائم إبادة جماعية.”

 

وانتقد الحريري القرار الروسي بوقف إطلاق النار، واصفاً الممرات الإنسانية التي افتتحتها روسيا في المنطقة المحاصرة لإخراج المدنيين بـ “ممرات الموت،” ذاكراً بأن قوات النظام السوري “استخدمت مدنيين فارين من الغوطة كدروع بشرية.”

 

وقال الحريري: “النظام وحلفاء النظام يستخدمون الإرهاب ذريعة لكسب الشعب السوري لتحقيق مكاسب سياسية ولتصوير أنفسهم امام العالم بانهم يقاتلون الإرهاب وهذا محض إدعاء.”

 

وأشار الحريري إلى أن روسيا “تعرقل” إحالة مجلس الأمن للملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذكر بأن النظام السوري ارتكب العديد من جرائم الحرب “الموثّقة” وفقاً لوصفه.

 

وشدّد الحريري على أن رحيل الأسد يعد جزءاً أساسياً من عملية الانتقال السياسي في سوريا.

 

كما اتهم الحريري حزب الاتحاد الكردي بارتكاب جرائم في منطقة عفرين السورية، وطالب الحزب بالخروج من المنطقة ومطالباً بإجراءات لحماية المدنيين خلال العملية العسكرية في عفرين.

 

وتواصلت عمليات القصف الجوي على المنطقة المحاصرة، السبت، وفقاً لما ذكره مركز دمشق الإعلامي المعارِض للنظام السوري،

 

وقد ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية خروج أكثر من سبعة آلاف شخص من الغوطة الشرقية، السبت، من حمورية وحزّة والنشابية، وفقاً لما نقلته الوكالة على لسان المتحدث باسم المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، اللواء فلاديمير زولوتوخين.

 

ونقلت “يونيسيف” عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة، على لسان المتحدث باسم المنظمة اليونيسيف في جنيف، ماريكسي ميرسادو، بأن الأمم المتحدة لم تحصِ أعداد الخارجين من الغوطة الشرقية وأنها لا تملك الرقم الإجمالي لهم، إلا أن الأمم المتحدة متواجدة في الملاجئ المحضّرة لاستقبال من تم إخلاؤهم.

 

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA” بأن 12 ألف شخص غادروا المنطقة خلال الأيام الماضية.

 

ونقلت القناة السورية الرسمية مشاهد أظهرت ما بدا كمئات المدنيين يحملون أطفالاً ويخرجون من المنطقة، وذكرت القناة بأن الهلال الأحمر العربي السوري يحمي الخارجين من المنطقة ويضعهم في مرتكز مؤقتة، ولم تتمكن CNN من التواصل مع الهلال الأحمر العربي السوري.

 

بينما ذكر المدير الإقليمي لمنظمة يونيسيف، جيرت كابيلير، في مقابلة نشرت السبت عبر موقع الأمم المتحدة بأن “آلاف الأطفال فقط” تمكنوا من الهرب من الغوطة الشرقية إلى الآن، وذكر بأن الأمم المتحدة تقدّر أعداد الأطفال في الغوطة الشرقية بحوالي 200 ألف طفل.

 

يأتي هذا وسط مطالبات من الأمم المتحدة بتطبيق هدنة كاملة لوقف القتال في كافة مناطق الغوطة الشرقية وإتاحة الفرصة للمدنيين المحاصرين في المنطقة للخروج، بالأخص بعد انعدام تطبيق الهدنة التي طالب بها مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الشهر الماضي لوقف العنف في كافة أنحاء سوريا.

 

ولم تتمكن CNN بشكل مستقل من تأكيد العدد المحدد لمن خرجوا من الغوطة الشرقية.

 

استمرار تدفق آلاف السوريين من مناطق القتال في عفرين والغوطة

 

من إلن فرنسيس

 

بيروت (رويترز) – فر آلاف المدنيين من بلداتهم هربا من معارك تستعر في شمال سوريا وجنوبها يوم السبت مع استمرار هجومين مختلفين تسببا في نزوح جماعي في الأيام القليلة الماضية.

 

وقال عاملون في الإنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيبا لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق شهد ضربات جوية كما نزحت موجة جديدة تضم عشرة آلاف شخص على الأقل نحو خطوط الجيش السوري منذ صباح السبت.

 

وفي منطقة عفرين بشمال البلاد، قالت قوات كردية سورية والمرصد السوري إن السكان فروا من اشتباكات تقترب من ديارهم مع هجوم القوات التركية وحلفائها من المعارضة المسلحة على عفرين وهي المدينة الرئيسية في المنطقة.

 

وقالت مسؤولة كردية بارزة والمرصد إن أكثر من 150 ألفا غادروا المدينة في الأيام القليلة الماضية.

 

وأظهر الهجومان، اللذان تدعم روسيا أحدهما وتقود تركيا الآخر ودخلا مرحلة حاسمة خلال الأيام الماضية، كيف تعيد الفصائل السورية وحلفاؤها من الخارج إعادة رسم خريطة السيطرة في سوريا بعد أن لحقت الهزيمة العام الماضي بدولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ودخلت الحرب السورية عامها الثامن الأسبوع الماضي وأزهقت حتى الآن أرواح مئات الآلاف وأدت لنزوح أكثر من 11 مليونا على الأقل بينهم ستة ملايين تقريبا فروا إلى خارج البلاد في واحدة من أسوأ أزمات اللجوء في العصر الحديث.

 

وشنت تركيا هجوما عبر الحدود في عفرين في يناير كانون الثاني ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسيطر على المنطقة.

 

وتقدم الجيش السوري في هجوم منفصل ليستعيد أغلب أراضي الغوطة الشرقية التي كانت آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة دمشق.

* الغوطة الشرقية

 

قسم تقدم قوات الحكومة السورية الغوطة الشرقية إلى ثلاث مناطق في أحد أكثر الحملات العسكرية دموية في الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات. وللمرة الأولى بدأ السكان خلال الأيام الماضية في الفرار بالآلاف من الجيب الجنوبي حول بلدة حمورية.

 

وقالت وسائل إعلام رسمية إن عشرة آلاف مدني آخرين وصلوا إلى مواقع تابعة للجيش يوم السبت فيما بدأ آخرون في المغادرة أيضا من جيب حرستا في تدفق جديد للنازحين.

 

وأضافت أن القوات السورية وخدمات الهلال الأحمر العربي السوري ستنقلهم إلى أماكن إيواء مؤقتة.

دخان ضربات جوية على الغوطة الشرقية يوم 27 مارس اذار 2018. تصوير: بسام خبيه – رويترز

 

وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات لرجال ونساء وأطفال يعبرون جبهة القتال سيرا على الأقدام على طريق مترب وهم يحملون حقائبهم. وحمل الكثير منهم أطفالا على أكتافهم في حين واجه مسنون صعوبة في السير للوصول إلى وجهتهم.

 

وقالت الأمم المتحدة إن الأعداد الدقيقة لمن يخرجون ليست معروفة ولا وجهة كل من خرجوا.

 

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مركز في سوريا تديره وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 30 ألفا غادروا يوم السبت. ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد من خرجوا حتى الآن بعشرين ألف نازح.

 

وقال المرصد السوري إن ضربات جوية على جيب لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل تجمعوا للخروج إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة يوم السبت.

 

وأضاف المرصد أن الضربات على بلدة زملكا أدت أيضا إلى إصابة العشرات. وقال المرصد ومنقذون محليون إن الطائرات قصفت بلدات كفر بطنا وعين ترما وزملكا أيضا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى