أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 21 تشرين الثاني 2015

دي ميستورا يحض المعارضة على التوحد

نيويورك – راغدة درغام

قال المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا إن التوصل لوقف النار في سورية بات حاجة لكل الأطراف التي شاركت في اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» الأسبوع الماضي، وإن مجموعة فيينا ستُعلن وقف النار. واعتبر قرار السعودية استضافة مؤتمر للمعارضة السورية الشهر المقبل «قراراً شجاعاً، لأن الموضوع معقد جداً»، معولاً في الوقت نفسه على قدرة المملكة على جمع أطياف المعارضة التي «يجب أن تعمل من خلال منبر مشترك» وترسل وفداً «جاهزاً ومستعداً ومتجانساً ومتماسكاً» إلى المفاوضات مع وفد الحكومة السورية.

وقال دي مستورا لـ «الحياة» في نيويورك، في سياق تبرير الحاجة إلى وقف نار شامل، إن «الأمور وصلت إلى أبعد مما كان متوقعاً»، مشيراً على وجه الخصوص إلى أن روسيا «لا تريد التورط في الاشتباك أطول مما يجب». وأقر بأن دول مجموعة فيينا ستستخدم نفوذها وتأثيرها على الأطراف المتقاتلة في سورية للتوصل إلى وقف للنار في موازاة العملية السياسية التي يفترض أن تبدأ في كانون الثاني (يناير) بعدما تكون المعارضة قد توصلت إلى توحيد وفدها المفاوض ورؤيتها السياسية.

وقال: «نأمل حصول الاجتماع في السعودية، ونشعر أن هذا القرار شجاع لأن الموضوع معقد جداً وصعب. ثانياً، أن يكون الأردن قابلاً لعقد اجتماع (يتعلق بتصنيف التنظيمات الإرهابية) هو الآخر سيكون معقداً. وثالثاً، أن يكون الوضع جاهزاً لنعقد أول اجتماع في جنيف بين المعارضة والحكومة، وهذا بالتوازي مع الاستعدادات لوقف النار».

وقال إن على المعارضة أن تستعد للتعامل مع «موقف الحكومة السورية الذي هو شديد الثبات والانضباط، فوفد الحكومة يتلقى تعليمات واحدة ويتحرك بناء عليها»، متوقعاً أن تضع فصائل المعارضة السورية «انقساماتها جانباً» للتوصل إلى تشكيل منبر موحد. وأضاف أن مسألة مغادرة المقاتلين الأجانب سورية مؤجلة الآن إلى مرحلة لاحقة وأنها ستحدد بناء على تقدم العملية السياسية بعدما «نصل إلى دستور جديد وانتخابات وحكومة، أتوقع من السوريين أن يطلبوا من الأجانب المغادرة».

وفيما رفض دي ميستورا الخوض في تصنيف المقاتلين الإرهابيين الأجانب وما إذا كانت الميليشيات الشيعية والقوات الإيرانية جزءاً منهم، قال إن التصنيف وفقاً لقرارات مجلس الأمن حدد المجموعات الإرهابية بأنها «تنظيم داعش وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة». وأضاف أن تصاعد حدة الاعتداءات الإرهابية في باريس وبيروت وسيناء ومناطق أخرى في العالم ستساهم في «تسريع إيجاد حل للنزاع في سورية، وهو ما يعني إنهاء القتال للتأكد من أن الجميع يركز على محاربة داعش».

ورفض دي مستورا الرد مباشرة على تصريح الرئيس بشار الأسد الذي قال إن دحر الإرهاب هو الأولوية. وأشار إلى أن المرحلة التي تسبق أي مفاوضات أو وقف للنار تشهد عادة تصعيداً في المواقف «من كل الأطراف». وقال: «في مرحلة ما قبل المفاوضات السياسية كالتي سنمر فيها في كانون الثاني (يناير) على ما آمل، سيكون هناك تصريحات علنية مقابل نقاشات غير معلنة»، علماً أن «المجموعة الدولية لدعم سورية» ستجتمع في فيينا منتصف الشهر المقبل.

وشدد دي مستورا على ضرورة التمسك بالمحاسبة على الجرائم المرتكبة في سورية وإلا «نكون أمام سابقة مروعة»، معتبراً في الوقت نفسه أن «التوقيت وطريقة تنفيذ المحاسبة أمور يعود تحديدها إلى كل بلد بعينه»، مشيراً إلى أن المحاسبة في نزاعات أخرى، كجنوب أفريقيا وأفغانستان، «لم يتم التخلي عنها رغم أنها هددت بوقف عملية الوساطة» في تلك الدول.

 

صواريخ باليستية و «مجنحة» لقصف «داعش»

موسكو، لندن – «الحياة»

صعّدت روسيا أمس حملتها العسكرية ضد «داعش» وفصائل معارضة في سورية على خلفية تفجيره طائرتها المدنية فوق سيناء هذا الشهر، إذ سُجّل قصف غير مسبوق بالصواريخ الباليستية والمجنّحة ضد مواقع التنظيم شرق سورية وشمالها الشرقي. لكن هذا القصف الصاروخي الذي يتم من طائرات عملاقة أو بوارج حربية لم يقتصر على «داعش»، وانما شمل محافظات تنشط فيها جماعات إسلامية أخرى، ما استدعى رداً من أنقرة تمثّل باستدعاء السفير الروسي وتحذيره من «عواقب وخيمة» للحملة المستمرة منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. واستمرت في غضون ذلك، المعارك على جبهات القتال المختلفة في سورية، وأعلنت حكومة دمشق مساء سيطرة قواتها على جبلي زاهية وزويقات في ريف اللاذقية ما يمكن أن يشكّل نكسة للمعارضة. (للمزيد)

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسقوط عشرات الصواريخ الباليستية الروسية على محافظات إدلب وحماة وحلب والرقة واللاذقية، فيما نددت الخارجية التركية بالعمليات الروسية قرب الحدود التركية- السورية، وبقصف «استهدف قرى ومدنيين تركمانيين» وطالبت بـ «وقفه فوراً».

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن قائد القوة الجوية الروسية في سورية قوله إن سلاح الجو نفذ 394 طلعة وأصاب 731 هدفاً في سورية في الأيام الثلاثة الأخيرة. ونقلت «رويترز» عن «إنترفاكس»، أن اسطول الطيران الحربي الروسي في سورية تلقى دعماً بثماني قاذفات من طراز «سوخوي 34» ووحدة مقاتلات «إس. واي-27 إس. إم3».

وقالت «روسيا اليوم» إن الرئيس فلاديمير بوتين أثنى على نتائج الغارات الروسية «ضد الإرهابيين»، لكنه أشار إلى أنها غير كافية «لتطهير» هذا البلد منهم. وأوضحت أن كلام بوتين جاء خلال اجتماعه بقادة وزارة الدفاع عبر دائرة تلفزيونية في مقر إقامته في ضواحي موسكو. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في تقرير رفعه الى بوتين، إن القوات الروسية «تواصل عملياتها للقضاء على قادة المنظمات الإرهابية وأعوانهم… إضافة إلى تدمير منشآت البنية التحتية العسكرية والنفطية لتنظيم داعش»، معلناً عن قصف بصواريخ كروز (باليستية) على دير الزور أوقع 600 إرهابي في صفوف «داعش». وأضاف أن الطائرات الروسية تنفذ 143 طلعة يومياً. وتبلغ المجموعة البحرية الروسية في المنطقة 10 سفن، منها ست في البحر المتوسط، ويغطي الطيران الروسي عمليات الجيش النظامي في حلب وإدلب وجبال اللاذقية ومنطقة تدمر.

وأوضح أن العمليات الجوية خلال الأيام الأربعة الماضية شملت استخدام «الصواريخ المجنحة» من مياه بحر قزوين والبحر المتوسط، مشيراً إلى أنها قطعت مسافة 1500 كلم. وتابع أن الطائرات المشاركة في الضربات أقلعت من مطارات في كل من سورية وروسيا، بينها 29 طائرة من القاذفات الاستراتيجية أقلعت من جهة بحر قزوين لقصف أهدافها في سورية. وأضاف شويغو أن المسافة التي قطعتها طائرات «تو- 160» الاستراتيجية تجاوزت 13 ألف كلم. وذكر أن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت أمس 18 صاروخاً مجنحاً على «مواقع الإرهابيين».

وشدد بوتين على أن نتائج هذه العمليات «لا تزال غير كافية لتطهير سورية من المسلحين والإرهابيين وحماية روسيا من هجمات إرهابية محتملة»، وفق ما أوردت «روسيا اليوم». وتابع: «أمامنا عمل كبير، وأنا آمل أن تكون المراحل اللاحقة (في تنفيذ المهمات) على المستوى نفسه من الجودة والمهنية وتؤتي ثمارها».

وأشارت «روسيا اليوم» إلى أن مقاطع الفيديو التي عرضتها وزارة الدفاع الروسية أظهرت استخدام طائرتي «تو- 95» و «تو- 160» الاستراتيجيتين صاروخ «إكس 101» المجنّح من الجيل الجديد، موضحة أنه يختلف عن سابقه من طراز «إكس- 55» بمدى إطلاقه الأبعد البالغ 5 آلاف كيلومتر وصعوبة كشفه من الرادارات المعادية. كما لفتت إلى اختلاف في ملامحه الخارجية. فقد ازداد طوله حتى 7.45 متر، ما يحول دون نصبه في داخل طائرة «تو- 95» التي بوسعها أن تحمل 8 صواريخ فقط. أما طائرة «تو- 160» (البجعة البيضاء) فيمكن أن تحمل 24 صاروخاً مجنحاً من هذا النوع.

في غضون ذلك، أعلن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور موسكو الأربعاء وسيبحث مع الجانب الروسي سير عملية التسوية السياسية. ومن المنتظر أن يلتقي المعلم نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي تحدث أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ضمن جهود حل الأزمة السورية والتصدي لـ «داعش».

 

باريس:«لاجئون إرهابيون» شاركوا في الاعتداءات

الربــاط، بــاريـــس، بروكسيل – أ ف ب، رويترز

أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن «بعض مرتكبي اعتداءات باريس في 13 الشهر الجاري اغتنم فوضى أزمة اللاجئين من أجل التسلل إلى البلاد، فيما تواجد آخرون في بلجيكا وأيضاً فرنسا».

وحذر فالس من أن نظام منطقة شينغن «قد يصبح موضع تشكيك إذا لم يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولياته في ضبط حدود دوله الـ26 الأعضاء».

واجتمع وزراء داخلية الاتحاد في بروكسيل، بطلب عاجل من باريس، «لتعزيز الرد الأوروبي على التهديد الجهادي والتصدي للثغرات الأمنية الخطرة من خلال فرض رقابة منسقة ومنهجية تشمل المواطنين الأوروبيين حتى على حدود منطقة شينغن، وإقرار قاعدة بيانات للمسافرين جواً من أجل ضمان تتبع عودة أي جهادي.

واقترح المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية ديمتريس افراموبولوس إنشاء وكالة استخبارات اوروبية «تكرس التعاون بيننا، استناداً إلى الثقة والفاعلية». لكن هذه الوكالة لا يمكن تشكيلها من دون تعديل معاهدات، لأن الاستخبارات من صلاحيات السلطة الوطنية لكل بلد.

وأمل وزير الداخلية برنار كازنوف لدى وصوله إلى بروكسيل بأن تتخذ اوروبا «قرارات تفرض نفسها بعدما أهدرت الكثير من الوقت حول مسائل ملحة»، علماً أن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان صرح بأن الوقت حان لمراجعة المعايير الأساسية التي تأسس عليها الاتحاد، تمهيداً لتعديل المعاهدات. وقال إن «أزمة اللاجئين والأخطار المتزايدة للإرهاب تحتم وضع لوائح منظمة للسيطرة على الحدود، في وقت ناقشت هولندا مع حلفائها خطة لفحص جوازات السفر ضمن «منطقة شينغن مصغرة» على حدود دول في غرب أوروبا، في محاولة للســيطرة على توافد أعداد كبـيرة من المــهاجرين واللاجئين.

وبدأت بلدان البلقان فحص المهاجرين لمنح المرور فقط للفارين من الصراع في الشرق الأوسط وأفغانستان، ورد آخرين من أفريقيا وآسيا. لكن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قالت إن «القيود الجديدة على الحدود في غرب البلقان تترك آلافاً في أزمة مع حلول الشتاء». وكان رئيس الوزراء الفرنسي فالس أقرّ بأن سلطات بلاده لا تملك جواباً على كيفية دخول مدبر اعتداءات باريس الجهادي البلجيكي المغربي الأصل عبدالحميد اباعود إلى اوروبا، وتنسيقه اعتداءات باريس مع تسعة أشخاص على الأقل، فيما صدرت مذكرة توقيف دولية في حقه وكان الاعتقاد بأنه موجود في سورية.

وأعلنت الشرطة الفرنسية أن اباعود الذي قتِل في عملية دهم نفذتها الشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني قرب باريس الأربعاء الماضي، رصدته كاميرات محطة المترو في مونتروي (الضاحية الشرقية لباريس) قرابة الساعة 21,00 ليلة تنفيذ الاعتداءات.

ونقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية عن مسؤولين أمنيين أن الشرطة الألمانية استجوبت اباعود في مطار كولونيا بون في كانون الثاني (يناير) 2014، قبل أن يستقل طائرة إلى مدينة اسطنبول التركية. وهو أبلغها أنه يرغب في زيارة عائلته وأصدقائه، ثم سيعود إلى أوروبا.

وتفاخر أباعود في مجلة إلكترونية يصدرها «داعش» بسهولة تنقله بين سورية وبلجيكا وباقي اوروبا.

وكشف مسؤولون أميركيون أن 4 على الأقل من منفذي اعتداءات باريس كانوا مدرجين على قاعدة بيانات «تايد» الرئيسية السرية جداً للممنوعين من السفر، والتي يحتفظ بها المركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب التابع لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية.

وذكرت وثيقة نشرها المركز القومي لمكافحة الإرهاب العام الماضي أن لائحة «تايد» ضمت حتى كانون الأول (ديسمبر) 2013 حوالى 1.1 مليون شخص.

إلى ذلك، قدمت فرنسا ليل الخميس مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب باتخاذ «كل الإجراءات الضرورية» لمكافحة «داعش»، ويدعو «الدول التي تملك القدرة على فعل ذلك إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمضاعفة جهودها وتنسيقها من أجل منع وقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها «داعش» ومجموعات إرهابية أخرى مرتبطة بتنظيم «القاعدة».

ويشير النص إلى إجراءات تتخذ على الأراضي التي يسيطر عليها «داعش» في سورية والعراق، وتنسجم مع القوانين الدولية. وتأمل باريس بإقرار النص خلال أيام أو في مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.

على صعيد التحقيق، أعلن القضاء الفرنسي التعرف رسمياً على حسناء آيت بولحسن الفرنسية المغربية الأصل قريبة اباعود، التي فجرت حزاماً ناسفاً حملته خلال عملية دهم شقة سان دوني الأربعاء. ولا يزال يتعين التعرف على جثة واحدة، بعد إعلان مقتل اباعود في العملية. كما تحاول السلطات تحديد هويات ثلاثة انتحاريين آخرين، أحدهم عبر اليونان أخيراً، وعثر قرب جثته على جواز سفر سوري مشكوك في أمره.

وتتواصل عمليات المداهمة التي جعلتها حال الطوارئ أكثر سهولة، وبلغ عددها 600 منذ 13 الجاري في أنحاء البلاد. وفرضت السلطات الإقامة الجبرية على 157 شخصاً.

ولا يزال البحث مستمراً في بلجيكا عن صلاح عبدالسلام الذي يشتبه في انتمائه إلى المجموعة التي هاجمت المطاعم والمقاهي في اعتداءات باريس، وربما يكون جهادي آخر- لم تحدد هويته- فاراً. وكانت السلطات البلجيكية أوقفت 9 أشخاص بينهم 7 مقربين من بلال حدفي أحد انتحاريي باريس.

وأعلن مسؤولون بلجيكيون وخبراء أن مقتل «عنكبوت شبكة اعتداءات باريس إنجاز مهم، لكنّ أخطاراً أخرى لا تزال قائمة». وقال وزير العدل كون جينس: «الشبكة تضيق بدرجة أكبر حول خلايا القيادة المختلفة التي بدأت في بلدة فيرفييه»، حيث أفلت أباعود من الاعتقال في كانون الثاني (يناير) الماضي، حين قتلت الشرطة اثنين من مساعديه من مولينبيك خلال دهمها أحد المخابئ.

وقال ريك كولسيت، الأستاذ في جامعة جنت: «فقد داعش حلقة وصل محورية للهجمات في اوروبا، لكن مع بقاء شريكه صلاح عبدالسلام هارباً، وحوالى ألف بلجيكي لهم صلة بسورية على لائحة أساسية لمتشددين محتملين، يسود الحذر في شأن المستقبل».

في بريطانيا، أعلن ضابط كبير في الشرطة أن الخفض المتوقع لموازنة الشرطة قد يقلص بدرجة ملموسة جداً قدرتها على التعامل مع هجمات مماثلة لاعتداءات باريس.

وفي النروج، أخلي مصرف «دي إن بي» لفترة وجيزة اليوم الجمعة، إثر تهديد بوجود قنبلة، ثم سمح للموظفين بالعودة بسرعة إلى مكاتبهم.

 

روسيا تقصف نفط “داعش” وتستبعد خوض حرب برية بوتين يلتقي خامنئي الاثنين ويستقبل عبدالله الثاني الثلثاء

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

دمر سلاح الجو الروسي الكثير من المنشآت النفطية العائدة الى تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) بما يفقد التنظيم بشكل حاد مداخيله. وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي سويغو الرئيس فلاديمير بوتين ان المقاتلات الروسية دمرت 15 مصفاة ومنشأة تخزين للنفط يستخدمها التنظيم المتطرف، الى 525 صهريجا تحمل نفطاً. وقال ان ضرباتها حرمت “داعش” 1,5 مليون دولار يومياً من عائدات النفط.

ونقلت وكالات روسية للانباء عن بوتين أن الحملة العسكرية التي تشنها بلاده في سوريا لم تحقق ما يكفي حتى الآن وأن ثمة حاجة إلى مرحلة تالية. وقال في مؤتمر عبر الفيديو مع مسؤولين عسكريين: “يجري تحقيق أهدافنا… يجري ذلك جيدا. لكن هذا ليس كافيا حتى الآن لتطهير سوريا من المتمردين والإرهابيين وحماية الروس من الهجمات الإرهابية المحتملة”.

وأضاف: “أمامنا كثير من العمل وآمل في أن تنفذ المراحل التالية على المستوى العالي نفسه وبالاحترافية نفسها… وأن تسفر عن النتائج التي نتوقعها”.

لكن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف صرح بأنه لم يجر نقاش في شأن عملية برية محتملة للقوات الروسية في سوريا

وكتبت طواقم أرضية روسية عبارة “من اجل باريس” على بعض القنابل المخصصة لضرب اهداف في سوريا، في رسالة تضامن مع ضحايا هجمات باريس. وأظهر شريط فيديو بثته وزارة الدفاع الروسية على موقع “يوتيوب” عسكريا يكتب “من اجل احبابنا” على قنبلة في قاعدة جوية روسية بسوريا. وجاء في وصف للفيديو: “طيارو وفنيو قاعدة حميميم الجوية يبعثون برسالتهم إلى الإرهابيين بالبريد الجوي ذي الأولوية”.

 

بوتين وخامنئي

ووقت تدعو روسيا منذ اشهر عدة الى إنشاء تحالف موسع يضم ايران لمحاربة “داعش” في سوريا ، اعلن الكرملين ان بوتين سيلتقي الاثنين المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي في اطار زيارة لطهران.

وصرح مستشار الكرملين يوري اوشاكوف بان بوتين سيبحث مع المرشد في “مسائل تتصل بالعلاقات الثنائية وخصوصاً في مجالات الطاقة النووية والنفط والغاز وكذلك التعاون (الروسي – الايراني في قطاع) الدفاع”. وقال إن بوتين الذي سيجتمع ايضا مع الرئيس الايراني حسن روحاني، لم يلتق خامنئي سوى مرة واحدة عام 2007.

وتأتي زيارة بوتين لايران وقت تكثف فيه الديبلوماسية الروسية جهودها في شأن الملف السوري. وترغب موسكو في انشاء تحالف دولي يضم ايران والاردن ودولاً اخرى في المنطقة وكذلك الغربيين من اجل محاربة “داعش” في سوريا.

وفي مؤشر للجهود التي تبذلها الديبلوماسية الروسية في شأن الملف السوري سيلتقي بوتين الثلثاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين في سوتشي بجنوب روسيا.

واعلن مستشار الكرملين ايضا تأجيل زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الى “الاشهر الاولى” من 2016 بعدما كانت مقررة قبل نهاية 2015، مع العلم ان السعودية هي من الدول المتحفظة عن التحالف مع دمشق.

في موازاة ذلك، يتوقع اجراء “اتصال” بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال القمة الدولية حول المناخ المقرر عقدها في باريس اعتبارا من 30 تشرين الثاني.

 

روسيا رفعت عدد مقاتلاتها في سوريا إلى 69 وقصفت من بحر قزوين تركيا تحتجّ على استهداف قرى تركمانية وغارات مكثّفة على دير الزور

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)

رفعت روسيا عدد مقاتلاتها التي تشارك في غارات على المجموعات المسلحة في سوريا الى 69 مقاتلة وأطلقت صواريخ من بحر قزوين على مواقع في الاراضي السورية فيما استبعد الكرملين ارسال قوات برية الى سوريا.

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بـ”نتائج الغارات الجوية الروسية على الإرهابيين” في سوريا، لكنه رأى “أنها غير كافية لتطهير هذا البلد منهم ودرء خطر الهجمات الإرهابية عن روسيا”. بينما أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي أن موسكو لا تخطط لشن أي عملية برية في سوريا.

وكان بوتين أوضح سابقا أن موعد انتهاء العملية الروسية في سوريا ستحدده وتيرة هجوم الجيش السوري.

وفي تقرير رفعه الى الرئيس الروسي، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات المسلحة الروسية تواصل عمليتها للقضاء على قادة المنظمات الإرهابية وأعوانهم وتشويش أنظمة الإدارة والإمداد التابعة لهذه المنظمات، إلى تدمير منشآت البنية التحتية العسكرية والنفطية لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش). وأضاف أن الطائرات الروسية تنفذ 143 طلعة يومياً، أما المجموعة البحرية الروسية في المنطقة فتبلغ 10 سفن، منها ست في البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أن أداء الطيران الحربي الروسي يضمن تغطية عمليات الجيش السوري في محافظات حلب وإدلب وفي الجبال المحيطة باللاذقية وفي منطقة تدمر.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويغو أن أكثر من 600 من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في ضربة بصواريخ كروز أصابت هدفاً في محافظة دير الزور. ولم يعرف متى حصل هذا الهجوم الصاروخي. وأضاف أن روسيا ضاعفت عدد مقاتلاتها التي تشارك في العملية بسوريا إلى 69. واعلن أن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت 18 صاروخاً من نوع “كروز” على “مواقع للإرهابيين” في سوريا أمس وإن هذه الصواريخ أصابت سبعة أهداف في محافظات الرقة وإدلب وحلب بسوريا.

في غضون ذلك، صادق البرلمان الروسي في جلسة مشتركة استثنائية لمجلسي دوما الدولة والاتحاد، على تعزيز التصدي للارهاب من طريق توسيع صلاحيات الاجهزة الامنية وتشديد العقوبات على الجرائم المتصلة بالارهاب.

 

غارات مكثفة على دير الزور

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان ثمانية أشخاص على الاقل قتلوا من جراء أكثر من 50 غارة جوية استهدفت محافظة دير الزور في شرق سوريا، وادت الى تدمير عشرات من صهاريج نقل النفط.

وقال انه في محيط مطار دير الزور العسكري، قتل 22 رجلاً من قوات النظام وثمانية من مقاتلي “داعش” ، خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وجاء في بريد الكتروني للمرصد: “شهدت مدينة دير الزور اليوم تصعيداً جوياً من الطائرات الحربية شملت مناطق من أقصى الريف الشرقي على الحدود السورية – العراقية، وصولا إلى منطقة التبني في غرب محافظة دير الزور”، وأن “الغارات اسفرت عن استشهاد ثمانية مواطنين على الأقل بينهم اربع مواطنات وثلاثة أطفال بالإضافة الى عشرات الجرحى”.

ورجّح مدير المرصد رامي عبد الرحمن “ان تكون الطائرات التي شنت الغارات روسية نظراً الى كثافة القصف”، ملاحظاً ان هذه المرة الأولى تشهد دير الزور وريفها كثافة في القصف الجوي بهذا الحجم”. وقال إن الغارات التي طاولت احياء في مدينة دير الزور وبلدات في اطرافها ومدناً عدة بينها البوكمال الى حقول نفطية، أدت الى “تدمير عشرات الآليات وصهاريج نقل النفط”.

وكانت موسكو أعلنت الاربعاء ان طائراتها ستهاجم أي صهاريج تنقل النفط في المناطق التي يسيطر عليها “داعش” في سوريا، مشيرة الى تدمير نحو 500 صهريج.

من جهة اخرى، تحدث المرصد عن مقتل ثمانية رجال من قوات النظام أكثر من 22 مقاتلاً من “داعش” إثر هجوم للتنظيم على مطار دير الزور العسكري في محاولة لاقتحامه، قبل ان ينسحب مقاتلوه بفعل الغارات الجوية الكثيفة.

ويسيطر “داعش” على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور بما فيها مدينة البوكمال وعلى حقول النفط الرئيسية الموجودة في المحافظة وهي الاغزر في سوريا منذ عام 2013. ويسعى التنظيم المتطرف الى وضع يده على مدينة دير الزور كاملة، مركز المحافظة، منذ اكثر من سنة.

ورفضت فرنسا إشارات روسية إلى أن غاراتها الجوية على منشآت نفطية في سوريا غير قانونية وقالت إنها كانت “رداً ملائماً وضرورياً” على هجمات نفذها “داعش”.

 

احتجاج تركي

وفي أنقرة أبلغ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الصحافيين أن تركيا استدعت السفير الروسي أندريه كارلوف احتجاجا على قصف “كثيف” طائرات روسية لقرى التركمان في شمال سوريا.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن تركيا خلال الاجتماع مع كارلوف طالبت بوقف فوري للعملية العسكرية الروسية التي تنفذ قرب حدودها. وأضافت: “تم التأكيد أن التصرفات التي يقوم بها الجانب الروسي لا تمثل حرباً على الإرهاب بل إنهم يقصفون قرى تركمانية مدنية وقد يؤدي هذا الى عواقب وخيمة”.

وأشارت الى أن القرى التركمانية تعرضت “لقصف كثيف” بواسطة الطائرات الروسية في منطقة باير بوجاق شمال غرب سوريا قرب بوابة يايلاداغي الحدودية في إقليم هاتاي.

 

ضبط حبوب “كبتاغون”

وأفادت وسائل اعلام تركية عدة ان الشرطة ضبطت في جنوب تركيا قرب الحدود نحو 11 مليون حبة كبتاغون المخدرة التي تشكل مصدر عائدات لبعض المجموعات المسلحة التي تقاتل في سوريا.

ونشرت صحيفة “حريت” ان شرطة مكافحة المخدرات ضبطت 10,9 ملايين حبة تبلغ زنتها نحو طنين خلال عمليتي دهم مختلفتين في محافظة هاتاي.

 

الاتحاد الأوروبي أقرّ 3 اجراءات لمراقبة الحدود والمسافرين والأسلحة انتحارية سان دوني قريبة أبا عود والرباط أوقفت شقيقه الأصغر

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

حصلت باريس من شركائها الاوروبيين في بروكسيل أمس على ما عجزت عن انتزاعه منهم بعد الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو” مطلع هذه السنة.

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت على خطط لإنشاء سجل بأسماء ركاب الطائرات وشن حملة على تهريب الأسلحة وتشديد الرقابة على الحدود، في إطار الاجراءات الاوروبية الجديدة التي تتخذ على خلفية هجمات الجمعة الماضي في باريس والتي ارتفع عدد ضحاياها الى 130 قتيلاً.

وقال خلال اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسيل إن باريس حصلت على دعم في النقاط الثلاث التي ترغب بشدة في التعامل معها، و”اتخذنا قرارات قوية وعملية تظهر نتائجها قبل نهاية السنة.”

والتزم الاوروبيون التعجيل في تفعيل الالية الشهيرة “بيانات أسماء الركاب” التي تفرض على شركات الطيران نقل المعلومات عن ركاب الرحلات التي تصل الى أوروبا والتي تخرج منها، الى كل أجهزة الشرطة والاستخبارات.

ومنذ سبع أو ثماني سنوات، تماطل الحكومات والبرلمانات الاوروبية في اعتماد هذه الالية. فبالنسبة الى الحكومات، يتعلق الامر بغياب الارادة السياسية (في ما عدا اسبانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا). أما البرلمانات، فهي تتردد لرغبتها في حماية المعلومات الخاصة.

وفي تموز الماضي، وافق البرلمان الاوروبي على صيغة كانت في الاسابيع الاخيرة قيد التفاوض مع المجلس الاوروبي والمفوضية الاوروبية. ويفترض أن تنجز المفاوضات في شأنها قبل نهاية السنة.

لكن النص لا يلائم السلطات الفرنسية التي تطالب بنقل معلومات عن الرحلات الداخلية في الاتحاد الاوروبي أيضاً، وبامكان الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية عن الركاب سنة على الاقل، بدل شهر.

 

الاسلحة النارية

وحصلت باريس على دعم في طلب آخر يتعلق بتشديد التشريعات الاوروبية على الاسلحة النارية.

فالمفوضية التي كانت تنكب منذ أشهر على تعزيز القوانين في هذا المجال والتي لم يكن متوقعاً أن تنجز عملها قبل منتصف السنة المقبلة، أنهت مشروعها الاربعاء الماضي.وهو يقترح تحديث التعليمات التوجيهية لـ”الاسلحة النارية” والتي يعود تاريخها الى 25 سنة تقريبا، في محاولة لوقف السوق غير الشرعية للأسلحة الحربية، مع العلم أن تجارة الاسلحة في بعض دول الاتحاد الاوروبي ليست أكثر تنظيماً من تجارة الحاجات اليومية.

 

مراقبة الحدود

الى ذلك، قرر الاوروبيون تعزيز المراقبة “فورا” على حدودهم الخارجية لجميع المسافرين.

وتطالب باريس منذ فترة طويلة بهذه المراقبة المنهجية، حتى على الاوروبيين الذين يدخلون منطقة “شنغن”، ذلك أن غير الاوروبيين وحدهم يخضعون حالياً لهذه الرقابة.

وتطلب باريس مراقبة لا الهوبة فحسب، وإنما ايضاً معاينة قواعد البيانات الوطنية والاوروبية، أي تلك التي تعود الى “نظام معلومات شنغن” والشرطة الدولية “انتربول” والتي تضم نظرياً اخطارات بالمقاتلين الاجانب اضافة الى مذكرات توقيف أوروبية.

والتزمت بروكسيل انجاز الاجراءات الضرورية لتطبيق هذا القرار بحلول نهاية السنة، ويتعين على المجلس الاوروبي التدقيق فيها قبل احالتها على البرلمان الاوروبي لاقرارها، وهو ما قد يتطلب أشهراً.

ومن أجل ضمان عمل هذه الالية، يفترض أن تكون المراكز الحدودية في اليونان والمجر وايطاليا، مجهزة بمحطات لمعاينة بيانات “جهاز معلومات شنغن”.

 

حسناء آيت بولحسن

في غضون ذلك، نسبت “رويترز” الى الشرطة الفرنسية أنها تتبعت امرأة على صلة بالمشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات باريس عبدالحميد أباعود وشاهدتها وهي تأخذه إلى مبنى اقتحمته قوات خاصة في سان دوني صباح الاربعاء.

وتعقبت الشرطة الفرنسية هاتف حسناء آيت بولحسن في اطار تحقيق في جرائم مخدرات محتملة وتمكنت من اقتفاء أثرها في ضاحية سان دوني.

وفجرت بولحسن حزاما ناسفا انتحارياً فجر الأربعاء عندما هاجمت الشرطة المبنى.

وأفادت مصادر أن فحص الحمض الريبي النووي “دي ان اي” كشف إن بولحسن هي ابنة عم عبد الحميد اباعود الذي قتل في غارة الأربعاء مع شخص ثالث لم تحدد هويته.

وفي الرباط، أفاد مصدر أمني أن السلطات المغربية اعتقلت في تشرين الاول ياسين أباعود الشقيق الأصغر لعبد الحميد أباعود لدى وصوله إلى أغادير بلدة والده.

 

روسيا تصف قصف فرنسا منشآت نفطية سورية بـ«غير القانوني» وباريس تعتبره دفاعا عن النفس

تركيا غاضبة من غارات موسكو على مدنيين تركمان

موسكو ـ أنقرة ـ بيروت ـ «القدس العربي» ووكالات: عواصم ـ وكالات: رفضت فرنسا إشارات روسية أمس الجمعة إلى أن غاراتها الجوية على منشآت نفطية في سوريا غير قانونية. وقالت إنها كانت «ردا ملائما وضروريا» على هجمات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيسافر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يوم الخميس المقبل إلى موسكو في إطار جهود لإنشاء تحالف كبير لقتال الدولة الإسلامية، رغم خلافات بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحظى بدعم كبير من روسيا وإيران.

وشنت فرنسا غارات جوية على الرقة معقل «الدولة الإسلامية» في سوريا هذا الأسبوع، بعدما قتل 130 شخصا على الأقل في هجمات في باريس يوم الجمعة الماضي.

وسبق للفرنسيين استهداف منشآت نفطية تحت سيطرة الدولة الإسلامية، وقالت إنها تريد قطع مصدر التمويل الرئيسي للتنظيم.

وانتقد إيليا روغاتشيف المسؤول في وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، أمس الجمعة، التبرير الفرنسي للهجمات بأنها دفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وقال المسؤول الروسي إن هذا أمر في غير محله لأن باريس لم تسع لموافقة من الحكومة السورية.

وأضاف روغاتشيف لصحيفة كومرسانت «لا يمكننا تأييد مثل هذه التصرفات لأنها نفذت دون موافقة الحكومة السورية». وأضاف «قصف البنية التحتية النفطية يستند إلى أسباب مختلفة كليا ولا يمكن تبريره بأنه دفاع عن النفس.»

وتابع «بما أن بشار الأسد والدولة الإسلامية يمثلان عدوين على الدرجة نفسها من الأولوية بالنسبة لهم فإنهم يتعمدون الإضرار بكلا الطرفين بمثل هذه الضربات. أرجو أن تلاحظوا أن الفرنسيين لا يقصفون الأهداف نفسها في العراق.»

وطالبت فرنسا الأسد بالرحيل عن السلطة بعد مرحلة انتقالية. وانتقد حلفاؤها الغربيون موسكو لتركيزها بشكل أكبر في غاراتها على فصائل معارضة سورية يدعمها الغرب.

وقال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحافيين أمس الجمعة «الغارات الفرنسية على مواقع نفطية يسيطر عليها داعش (الدولة الإسلامية) هي جزء من الدفاع الشرعي عن النفس.»

وأضاف «إنها رد ضروري ومتناسبة على الهجمات التي نفذها داعش.»

وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويجو، أمس الجمعة، أن أكثر من 600 من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في ضربة بصواريخ «كروز» أصابت هدفا في محافظة دير الزور.

ولم يتضح متى نفذت هذه الغارة الصاروخية. وأضاف شويجو أن روسيا ضاعفت عدد مقاتلاتها التي تشارك في العملية بسوريا إلى 69.

وكانت وكالة الإعلام الروسية الرسمية قد نقلت عن شويجو قوله في وقت سابق قوله إن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت 18 صاروخا من نوع كروز على «مواقع للإرهابيين» في سوريا أمس. وقال شويجو إن هذه الصواريخ أصابت سبعة أهداف في محافظات الرقة وإدلب وحلب في سوريا.

من جهة أخرى قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن تركيا استدعت أمس السفير الروسي احتجاجا على قيام طائرات روسية بقصف «كثيف» لقرى التركمان في شمال سوريا.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن تركيا – خلال الاجتماع مع السفير أندريه كارلوف – طالبت بوقف فوري للعملية العسكرية الروسية التي تنفذ قرب حدودها.

وقالت:»تم التشديد على أن التصرفات التي يقوم بها الجانب الروسي لا تمثل حرباً ضد الإرهاب بل إنهم يقصفون قرى تركمانية مدنية وقد يؤدي هذا لعواقب وخيمة».

وتقف أنقرة دائما نصيرة للتركمان السوريين الذين يتحدرون من أصول تركية. وعبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن قلقه بشأن التدخل المتصاعد لروسيا في الصراع السوري، وعن غضبه من الاختراق الروسي للمجال الجوي التركي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقلبت الغارات الجوية الروسية، دعما للرئيس السوري بشار الأسد، موازين القوة في الصراع وأثرت بشدة على الهدف التركي المتمثل في إزاحة الأسد من السلطة.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن القرى التركمانية تعرضت «لقصف كثيف» بواسطة الطائرات الروسية في منطقة باير بوجاق، شمال غرب سوريا قرب بوابة يايلاداجي الحدودية في إقليم هاتاي.

ووفقا لحصيلة أعلنها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الجمعة، قتل أكثر من 1300 شخص – ثلثاهم من المحاربين – جراء الغارات التي تشنها الطائرات الروسية على محافظات سورية عدة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر.

واتهمت منظمات طبية عدة موسكو بقصف مستشفيات ميدانية ومرافق تابعة لها في مناطق عدة في سوريا. وتنفي موسكو بشدة التقارير عن مقتل مدنيين في سوريا جراء غاراتها الجوية.

وتضاف الحملة الجوية الروسية إلى أخرى يشنها الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن منذ أيلول / سبتمبر 2014 ضد مواقع وتحركات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

 

روسيا تنقش عبارة «من أجل باريس» على قنابل موجهة لسوريا

موسكو ـ رويترز: تنقش أطقم أرضية روسية عبارة «من أجل باريس» على بعض القنابل المخصصة لضرب أهداف في سوريا، في رسالة تضامن مع ضحايا هجمات باريس. وأظهر تسجيل فيديو بثته وزارة الدفاع الروسية على موقع يوتيوب عسكريا يكتب «من أجل أحبابنا» على قنبلة في قاعدة جوية روسية في سوريا. وجاء في وصف للفيديو «طيارو وفنيو قاعدة حميميم الجوية يبعثون رسالتهم إلى الإرهابيين بالبريد الجوي ذي الأولوية.»

وقال ساسة روس إن هجمات باريس تبرز ضرورة أن ينحي الغرب وروسيا خلافاتهما جانبا ويتحالفا لمكافحة المتشددين في سوريا.

 

تركيا: إنقاذ مركب لاجئين حاول خفر السواحل اليوناني إغراقه

أنقرة ـ الأناضول: أنقذت فرق خفر السواحل التركية، 58 لاجئاً سورياً من الغرق في مياه بحر إيجه، عقب قيام عناصر من خفر السواحل اليونانية، بثقب زورقهم المطاطي وإغراقه في بحر إيجة.

ووفقاً للمعلومات فإن قارباً من مركز البحث والإنقاذ اليوناني، توجه إلى منطقة تقع إلى  جنوب غرب منطقة «ديديم تاك أغاج بورنو»، عقب تلقي طلب مساعدة من اللاجئين في قارب مطاطي، حيث قام عنصر من فرق السواحل اليونانية بإغراق قارب المهاجرين، من خلال فتح ثقب فيه عمداً، وضرب المهاجرين، ومن ثم مغادرة المكان وترك اللاجئين في عرض البحر.

وأضاف المراسل أن المهاجرين سقطوا في مياه  البحر، مع غرق القارب، حيث وصلت فرق خفر السواحل التركية، وأنقذت 58 لاجئاً سورياً كانوا على متن القارب المطاطي، ونقلتهم إلى ميناء «ديدم» بولاية «آيدن» غرب تركيا.

جدير بالذكر أن خفر السواحل التركي أنقذت العام الماضي 14 ألفا و961 مهاجرا من الغرق، في 574 عملية إنقاذ، ومنذ  مطلع العام الجاري ولغاية 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، أنقذت خفر السواحل التركي 79 ألفا 489 مهاجرا في 2133 عملية إنقاذ في مياه البحر، إلى جانب توقيف أكثر من 200 مهرب خلال العامين.

 

سفيرا السعودية والنظام السوري يتبادلان الاتهامات في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة

نيويورك ـ من محمد طارق: صوتت اللجنة الثالثة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، على مشروع قرار سعودي قطري إماراتي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وسط تبادل للاتهامات بين مندوبي الرياض والنظام السوري.

وحصل القرار على أغلبية 115 عضوا (من بينهم تركيا والولايات المتحدة الأمريكية) مقابل 15 عضوا (منهم روسيا والجزائر وكوبا) رفضوا القرار، وامتناع 51 عضوا (من بينهم السودان) عن التصويت.

وشهدت جلسة التصويت على مشروع القرار تبادل اتهامات حادة بين مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، والمندوب السعودي الدائم لدى المنظمة الدولية السفير عبد الله يحيي المعلمي.

وقال السفير السعودي – قبل التصويت على القرار-، إن «النظام السوري يسعي إلى تصوير الموضوع (يقصد طرح مشروع القرار للتصويت) وكأنه خلاف ثنائي بين سوريا وبلد ما، وأنا أقول للزميل العزيز (يقصد مندوب النظام السوري بشار الجعفري) إننا مستعدون لمناقشة كل ما يرغب في طرحه من موضوعات والتصدي لأي ادعاءات باطلة يروج لها ضد بلادي».

وأضاف السفير قائلا «إن مشروع القرار يؤكد على الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ويركز على الجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان، مع إدراك أن الأزمة ستستمر طالما لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى حل سياسي وفقا لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012».

ومن جانبه رد مندوب النظام السوري بقوله إن «تقديم الوفد السعودي لمشروع القرار هو مفارقة عجيبة بحد ذاته لأن النظام السعودي آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان نظرا لسجل التخلف الذي يتمتع به في هذا المجال تجاه مواطنيه».

وأردف الجعفري قائلا «إن الثروة المفرطة في أيد جاهلية وغير أمينة لا تراعي حرمة للعرب والإسلام، لن تشتري الاحترام في الأمم المتحدة، إن ما يبني الاحترام هو الالتزام بأحكام الميثاق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وجعل الشعب الشقيق في الجزيرة العربية يتمتع بحقوقه كبشر بدلا من قطع رقبته بالسيف وجلده في الساحات العامة، تماما كما تفعل قطعان إرهابيي داعش وجبهة النصرة في سوريا». (الاناضول)

 

بلجيكا أصبحت سوق السلاح السوداء للجهاديين… تجارة مزدهرة ومهربون يبيعون سلاح يوغسلافيا القديمة

في أعقاب باريس… أسئلة عن فشل الاستخبارات الغربية وكيف تسلل «أباعود» من سوريا إلى فرنسا

إبراهيم درويش

لندن – «القدس العربي»: ماذا يعني مقتل المشتبه فيه الرئيسي في هجمات باريس قبل أسبوع للمؤسسات الأمنية؟ وكيف استطاعت الخلايا الجهادية العمل من دون أن تلفت انتباه المؤسسة الأمنية؟ ومن هنا وجد المسؤولون الأوروبيون العاملون في وكالات الاستخبارات أنفسهم وسط اتهامات بالتقصير ومدعوون من جهة لإعادة النظر في عمليات ملاحقة الجهاديين وقدرتهم على ملاحقة تنظيم الدولة. فعبد الحميد أباعود الذي أكدت السلطات الفرنسية مقتله يوم الخميس بعد التعرف على بصمة الجهادي البالغ من العمر 28 عاما. وقتل بعد حصار استمر سبع ساعات في سانت ديني يوم الأربعاء. وحتى مقتله كانت المخابرات الفرنسية تعتقد أنه موجود في سوريا يقاتل في صفوف التنظيم هناك.

واعترف وزير الخارجية الفرنسي فابيوس بفشل أمني ليس من جهة بلاده، ولكن من كل أوروبا «إذا كان أباعود قادرا على السفر من سوريا إلى فرنسا فهذا يعني أن هناك فشلا في النظام الأوروبي بكامله». ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن مسؤول أمني أوروبي بارز قوله إن الهجمات طرحت أسئلة خطيرة له ولزملائه في الوكالات الأمنية الأخرى. ومن بين القضايا التي طرحت غياب المعلومات الأمنية عن هجوم باريس المعقد والذي قام فيه 8 جهاديين بقتل 129 مدنيا في أماكن متفرقة من باريس. واستخدموا في اتصالاتهم رسائل مشفرة واتبعوا إجراءات مضبوطة بين أباعود وغيره من المسؤولين عن الخلايا الأخرى. ويقول جين – تشارلس بريزار، المستشار في شؤون الإرهاب « العثور على أباعود في فرنسا وليس سوريا يعني أن كل أنظمتنا الأوروبية فشلت كليا»، وأضاف «إنه فشل جماعي عظيم». والمثير في كل هذا أن أباعود معروف لدى السلطات الفرنسية التي ربطته بما بين 4-6 محاولات إرهابية كما كشف وزير الداخلية برنارد كازانوف. وتشترك المحاولات بطريقة العمل والتي تقوم على «التخطيط لها من الخارج وينفذها جهاديون أوروبيون ممن تلقوا تدريبات عسكرية للقيام بعمليات كهذه».

ونتيجة لهذا الفشل الأمني تطالب فرنسا البرلمان الأوروبي في بروكسل بإجراءت مشددة على الحدود وإزالة كل العقبات أمام التشارك في البيانات عن المسافرين على متن الطائرات. والتقى وزراء الداخلية الأوروبيين في بروكسل، حيث ناقشوا سلسلة من المطالب طرحت بعد هجمات تشارلي إيبدوفي كانون الثاني (يناير) من هذا العام ومنها سد الثغرات التي ربما استغلها الجهاديون في معاهدة «شينغن». ولم يعرف رجال المخابرات الفرنسية بعودة أباعود إلى فرنسا إلا بعد تقارير مخابرات أجنبية قالت إنه شوهد بين اللاجئين في اليونان. وطرحت تقارير أخرى يوم الاثنين إمكانية وجوده في فرنسا، وهوما سمح للمخابرات لملاحقته ومحاصرته في حي سان دينيه. وتقول الصحيفة إن التفاصيل التي تم الكشف عنها حتى الآن تظهر المصاعب التي تواجهها مؤسسات الأمن والشرطة لملاحقة الجهاديين العائدين من سوريا. فستة من بين سبعة مهاجمين تم التعرف على هوياتهم قضوا وقتا في سوريا. وفي آب (أغسطس) أبلغ الأمن البلجيكي عن عودة أحد المهاجمين وهوبلال الحفدي من سوريا وأصدر أمرا باعتقاله، لكن لم يتم العثور على مكانه.

نقطة ضعف

وعلق جوليان بورغر في صحيفة « الغارديان» على قصة أباعود حيث قال إن قدرته على التحرك ما بين أوروبا وسوريا بحرية جسدت «الضعف الأوروبي الكبير» مما «يشير إلى أن إجراءات التفتيش على الحدود في منطقة شينغن التي يسمح فيها التحرك بحركة ليست إلا جدرانا من ورق أمام التهديد الإرهابي». ويقول بورغر «في أعقاب وفاته فإن عملية الملاحقة العاجلة تحولت بالنسبة لوكالات الأمن الاوروبية إلى عملية تشريح تهدف لتعقب خطوات أباعود على أمل اكتشاف الخطأ الذي حدث والدروس التي يمكن تعلمها». وكان أباعود قد اختفى من بيته في بروكسل نهاية عام 2013 أوبداية عام 2014 بعد أن قطع علاقاته مع عائلته البلجيكية- المغربية. وهي التي أرسلته عندما كان في الـ 12 من عمره لمدرسة كاثوليكية محترمة للدراسة عام 1999 ولكنه تركها بعد عام واختار العيش في شوارع مولانبيك حيث انجذب إلى حياة العنف. والتقى أباعود بصلاح عبدالسلام في هذه الفترة والذي كان أحد المنفذين والذي قضى مدة في السجن عام 2011 بعد سرقة. وعندما قرر السفر إلى سوريا مر عبر ألمانيا في طريقه إلى إسطنبول حيث حققت معه الشرطة الألمانية في كولون.

وبسبب سجله في السرقات والتشدد وضعته السلطات البلجيكية على قائمة المراقبة.

أمير حرب

ويعتقد أن من قابله عند وصوله إلى سوريا هوأبومحمد الشمالي الذي كان مسؤولا عن استقبال المتطوعين الأجانب من غازي عينتاب إلى سوريا. وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» فقد ترقى أباعود في صفوف التنظيم إلى منصب «أمير حرب» ومسؤولا عن وحدة متخصصة بإرسال الجهاديين الأوروبيين إلى بلادهم. وأصبح يعرف باسم أبوعمر البلجيكي وأظهر ميلا للعنف وصور في آذار (مارس) 2014 وهويقود شاحنة بيكاب صغيرة تجر جثة مشوهة. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فأباعود أصبح شخصية شهيرة ويحتفل بأمجادها داخل الدوائر الجهادية بطريقة لم تشهدها منذ أسامة بن لادن.

ومن بين من أرسلهم أباعود كان مهدي نموش الذي قتل زوارا لمتحف يهودي في بلجيكا في أيار (مايو) 2014. وعاد أباعود إلى أوروبا نهاية عام 2014 برفقة جهاديين اثنين. وهناك نظريتان حول الطريقة التي عاد بها إلى أوروبا، واحدة منها أنه دخل أوروبا بجواز سفر مزور، أما النظرية الثانية فهي أنه استخدم جواز سفر متطوع أوروبي في صفوف تنظيم الدولة، وربما استخدم جواز سفر أحدهم خاصة ان المتطوعين يسلمون جوازات سفرهم عند وصولهم إلى سوريا. وكان أباعود أرسل جهاديين لمهاجمة محطة شرطة بلجيكية، ولكنها أحبطت في اللحظة الأخيرة وقتل المنفذان. ولكنه تابع العملية من أثينا ووجهها من بيت آمن هناك عبر الهاتف النقال. وفي تموز (يوليو) أصدرت محكمة بلجيكية حكما بالسجن عليه لمدة عشرين عاما بسبب دوره في تجنيد الشبان الأوروبيين، خاصة شقيقه يونس الذي كان أصغر متطوع في صفوف داعش. وبرز اسمه في آب (أغسطس) بباريس عندما أخبر جهادي عرف لدى الشرطة باسم رضا أتش مدعيا في محاكمة أنه تدرب مدة ستة أيام بالرقة. وبحسب صحيفة «ليبراسيون» فقد أعطاه أباعود 200 يورووكلمات سر للدخول على منابر حوارات وفيها «اضرب قاعة موسيقى وتسبب بأكبر قدر من الضحايا». وإضافة للفشل الأمني هناك أسئلة حول الطريقة التي تم فيها إدخال ترسانة من السلاح إلى فرنسا.

تهريب وأسلحة

ويمكن العثور على الجواب في سوق السلاح الأسود ببلجيكا. وتقول صحيفة «فايننشال تايمز» إن السوق السوداء حولت البلد إلى مركز علمياتي للجهاديين. وتشير الصحيفة إلى ان بلجيكا تحولت لنقطة انطلاق للعمليات الجهادية والمكان المفضل للحصول على الأسلحة التي يتم تهريبها من البلقان. ففي 21 آب (أغسطس) وعندما خرج أيوب الخزاني من مرحاض قطار سريع كان متجها نحوباريس ملوحا بكلاشينكوف ومسدس وتم منع حدوث حمام دم عندما تعاون أحد الجنود الامريكيين السابقين مع مسافرين كانوا في إحدى حافلات القطار وسيطروا عليه. ولم يكن الخزاني ليحصل على الأسلحة لولا سهولة توفرها وتهريبها. وقالت محامية الخزاني إن الحصول على بندقية إي كي -47 في بلجيكا أمر سهل.

وقالت إن موكلها عثر على الكلاشينكوف عندما كان ينام متشردا في حديقة قرب محطة غار دوميدي المعروف للمسافرين على خط يوروستار. وكان الخزاني يرغب في احتجاز رهائن وليس قتلهم. ومع أن الكثيرين يرفضون ما تقوله المحامية إلا أنهم متفقون على سهولة الحصول شراء السلاح في بروكسل التي سلطت أحداث باريس الضوء عليها وعلى حي مولانبيك الذي يعتبر من أكبر مصادر التنظيم الجهادي في أوروبا. ومن ناحية عدد السكان تعتبر بلجيكا أكبر بلد أوروبي ذهب منه جهاديون لكل من العراق وسوريا. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد تحدث بنقد مر عن الدور الذي تلعبه بلجيكا في الهجمات، حيث قال إنه تم التخطيط لها في سوريا ونظمت في بلجيكا ونفذت على التراب الفرنسي». ومع أن حالة التهميش والحرمان للمسلمين متشابهة في دول أوروبا، لكن ما يجعل بلجيكا استثنائية هوسهولة الحصول على السلاح وصناعة السلاح التي تقودها شركة أف أن هيرستال في منطقة والونيا. وهناك نسبة عالية من السكان ممن لديهم خبرة تقنية وتجارية في مجال السلاح.

ولاحظ نيل دكوي، الخبير في المعهد الفلمنكي للسلام أنه حتى عام 2006 كان بإمكان الشخص شراء السلاح من خلال إظهار بطاقته الشخصية. وشددت الحكومة القوانين بعد قيام شاب عمره 18 عاما بإطلاق النار على مجموعة في مدينة أنتويرب. وجاء القرار متأخرا حيث انتشر السلاح، وكما يقول دكوي «أصبح لنا سمعة» و»عرف الناس أن بلجيكا هي المكان لشراء السلاح». ولم يقل المسؤولون البلجيكيون إن كان السلاح الذي استخدم في باريس جاء من أراضيهم إلا أن معظم الهجمات الإرهابية التي أحبط بعضها أونفذ كانت لديها صلة ببلجيكا. وكان ميتين كارسولار الذي يقيم في مدينة تشارلوي قد سلم نفسه للشرطة عندما شاهد صورة حميدوكوليبالي وصديقته حياة بومدين على التلفزيون بعد هجمات شارلي إيبدو والمتجر اليهودي. وأنكر كارسولار مساعدة الاثنين على شراء السلاح، ولكنه ذهب طوعا للشرطة حتى يتجنب سوء الفهم. ويتحدث المسؤولون الذين نقلت عنهم الصحيفة عن خلية تضم الخزاني ونموش والجهاديين اللذين أرسلهما أباعود إلى بلدة فيرفرز. وحصلت هذه الخلية على كمية من الأسلحة اليدوية والكلاشينكوفات وأجهزة صناعة القنابل.

ويقول كلود مونيك، وهوجاسوس فرنسي سابق أسهم بإنشاء المركز الأوروبي للدراسات الاستراتيجية والأمنية إن هناك أدلة قوية عن توسع تجارة الأسلحة التي كانت تتعامل مع عصابات الإجرام إلى الجهاديين. ويضيف مونيك إن السوق السوداء شهدت زيادة في الأسعار، خاصة في مناطق التهريب عند غار دوميدي. فقبل سنوات كانت بندقية إي كي -47 مع ذخيرة تباع بـ400 يورو وأصبحت الآن تباع بما بين 1.000-2.000 يورو. وقال «بيع السلاح للمجرمين هوأمر وللإرهابيين أمر آخر». فتهمة حيازة مجرم لسلاح تعني 3 سنوات في السجن أما لإرهابي فهي 20 عاما.

من البلقان

وتربط الصحيفة هنا سوق السلاح الأسود في بلجيكا بالبلقان حيث بدأت تجارة التهريب بالإزدهار بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتمزق يوغسلافيا القديمة. ويشير مونيك أن مجتمعا من البلقان نشأ حولها، خاصة عندما بدأت الحروب في المنطقة وبدأ الشيوعيون السابقون ببيع احتياطات السلاح الكبيرة للدولة السابقة والاتجار بها في السوق السوداء. ويرى أن نسبة 90% من السلاح الذي يباع في بلجيكا جاءت من البلقان «لديك جبال من الكلاشينكوفات في البوسنة وصربيا وكرواتيا». واشتكت الشرطة في هولندا من حيازة تجار المخدرات كلاشينكوفات بدلا من أسلحة يدوية نظرا لتوفرها الواسع في بلجيكا. ويساعد على انتشار السلاح وتهريبه أن حيازة السلاح عادة منتشرة في البلقان ففي مونتينغرويتداول الناس مثلا يقول «البيت ليس بيتا من دون سلاح».

ويبلغ عدد السلاح غير المسجل في صربيا حوالي 200.000 قطعة سلاح فيما تقدر السلطات عدده بحوالي 900.000 قطعة. ويقوم البعض بالسفر نحودول الشمال الأوروبي لبيع السلاح حيث أصبحت التهريب الفردي وسيلة لتحقيق الربح. فبندقية إي كي-47 يمكن الحصول عليها في البلقان بثمن 300 يوروولكنها تباع أحيانا في بلجيكا أوالسويد بسعر يصل إلى 4000 يورو. ويرى مونيك أن مشكلة انتشار السلاح ليست مشكلة خاصة في بلجيكا لكنها منتشرة في باريس ومارسيل وبرلين. والتركيز على بلجيكا جاء لأنها منطقة عبور للسلاح إلى هذه المدن.

أسئلة للمستقبل

وفي النهاية تعتبر الساحة الأوروبية واحدة من الجبهات التي فتحها التنظيم وهي تتساوق مع استراتيجيته «باقية وتتمدد» وهوشعار يلخص، كما تقول مجلة «إيكونوميست» رغبة التنظيم في تدمير كل شيء من جهة وطموحه من جهة أخرى. فإن بدا تنظيم الدولة مهتما بفكرة البقاء إلا أن تاريخه القريب يظهر أنه لم ينس فكرة التمدد التي تقوم على التوسع في المناطق وزيادة أعداد الجماعات التابعة له وجذب متطوعين جددا له ونشر الرعب. ولأنه يواجه مشاكل في التمويل ولم يترك له أصدقاء، فكان عليه البحث عن أهداف جديدة. وتعلق المجلة أنه لا يعرف طبيعة التحول للعمليات الخارجية التي قرر التنظيم توسيعها بعيدا عن المناطق التي بناها في سوريا والعراق. فالجماعات الموالية لها والتي يقدر عددها بحوالي 36 مجموعة تقوم بهجمات منذ وقت. وبحسب دراسة مسحية أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز» فقد قتلت هذه الجماعات حوالي 1000 مدني منذ كانون الثاني (يناير) من خلال هجمات المساجد في اليمن أوضرب السياح في تونس والعمليات الإنتحارية في انقرة وبيروت وعمليات بوكوحرام في نيجيريا. وشجع التنظيم أفراده على استغلال الفرص والقيام بعمليات فردية.

وتلاحظ المجلة أن زيادة عدد القتلى في الأسابيع الماضية تشير لقرار من التنظيم لنقل المعركة لأبعاد أخرى، بما في ذلك هجمات باريس وتفجير الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء وتفجيرات بيروت. وقد يكون خطط لعمليات أخرى فشلت ولكنها تظل ردا على تحديات يواجهها التنظيم في سوريا والعراق. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن عدد قتلى التنظيم منذ بداية الغارات العام الماضي وصل إلى 20.000 مقاتل. وتشير المجلة لمشاكل التنظيم الأخيرة وخسارته مناطق في شمال العراق وشمال سوريا وما خسره في حصار عين العرب/كوباني حيث يعتقد أن 2.000 من مقاتليه سقطوا في المعركة. وأخبر أحد المنشقين عن التنظيم الصحافي الأمريكي مايكل ويس أن الخسائر ضعف الرقم المذكور، وذكر المنشق أثر تشديد الرقابة على الحدود التركية وتراجع عدد المتطوعين. ويضيف أن التنظيم قرر نقل المعركة للعدوالبعيد ردا على هذه التطورات. وتضيف أن خسائر كبيرة على قاعدة ما حصل في كوباني تعتبر ضربة قوية، ولكنها ليست قاتلة للتنظيم. وتقدر قوة التنظيم العسكرية بحوالي 30.000 مقاتل وتقول مصادر إنه قادر على تحشيد 100.000 مقاتل في الظروف الطارئة. وتظل المسألة العددية غير مهمة لأن الجهاديين يتمتعون بقدرات قتالية عالية.

ففي تكريت واجه 1.000 منهم 30.000 من قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي. وفي الرمادي استطاعت مجموعة قليلة من الانتحاريين إجبار وحدات نخبة عراقية على التراجع. وتقول المجلة إنه رغم التراجعات الأخيرة له إلا ان مناطق ما تعرف بالدولة الإسلامية لا تزال الأكثر أمنا في سوريا. ويقول عمال إغاثة أتراك أن حوالي 70.000 لاجئ سوري فروا إلى مناطق التنظيم من محافظة حمص، وذلك ما بين إيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) أي بعد بداية التدخل العسكري الروسي. ففي هذه المناطق توجد حكومة فاعلة ويتوفر الغذاء والبضائع بأسعار رخيصة، وكل هذا بسبب النفط الذي يستخرج منه يوميا ما بين 20.000-30.000 برميل. وتبلغ عائدات النفط الشهرية حوالي 50 مليون دولار. ومع ذلك يواجه مشروع «الدولة» امتحانا صعبا، فبعد هجمات باريس لا أحد يستبعد الرد العسكري القوي والذي سيكون فوق طاقة التنظيم، وهنا فالخيارات مفتوحة والنتائج متوقعة ويفهم والحالة هذه توسيع ميدان المعركة إلى الخارج.

 

الغرب والعرب وروسيا وإيران يسعون لدفع سوريا في اتجاه المفاوضات

تمام البرازي

واشنطن: «القدس العربي»: رفض بشار الأسد، في عدة مقابلات صحافية أوروبية، الجدول الزمني الذي اتفق عليه في فيينا حول عملية الانتقال السياسي، لكن واشنطن تشعر بأن هناك قوة اندفاع إيجابية نحوالانتقال السياسي في سوريا، خاصة ان بيان فيينا 2 وقعه 20 مشاركا منهم 18 دولة.

ويتوقع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري – ومعه كل وزراء الخارجية – الذين حضروا المؤتمر – ان إطار العمل سيتقدم، وأن اجتماع المعارضة السورية وممثلي النظام سينطلق في أول يناير/كانون الثاني 2016 برعاية الأمم المتحدة وبعد 6 أشهر تبدأ عملية وضع دستور جديد، ثم فترة 18 شهرا لعقد انتخابات حرة وعادلة.

ويقول الأمريكيون ان هذا الاتفاق لم يمله الأمريكيون أوالروس، بل اتفق عليه بالإجماع بين الـ20 مشاركا. ولكن أثناء وجود الوزير كيري في باريس قال للصحافيين الأمريكيين، المرافقين له في طيارته، انه ربما على بعد أسابيع من عملية انتقال سياسي كبير في سوريا. فهل قبل النظام بذلك على الرغم من عدم ذكر اسم بشار الأسد في الاتفاق؟ ويحاول الأمريكيون إعادة تفسير كلام كيري بأنه يعتقد اننا على بعد أسابيع من وقف اطلاق النار وليس بدء عملية الانتقال السياسي.

ومن الأمور التي تبعث على التفاؤل ان يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في الاسابيع المقبلة. وهناك الكثير من الجهد لوضع الأمور في مسارها، وهذا ما تقوم به الأمم المتحدة التي تدير وتشرف وتدعم العملية السلمية بين الطرفين.

لكن الأمر الذي جرى التفاهم حوله في فيينا هوان الأمريكيين والأوروبيين والشركاء العرب سيضمنون تقديم المعارضة السورية لبدء عملية التفاوض، بينما يقوم الروس وإيران بدفع الأسد نحوالمفاوضات.

فهل هناك تراجع روسي – إيراني من التعهدات؟ ولهذا فإن تعليقات الأسد حول رفضه للجدول الزمني تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في فيينا. ولكن من المبكر الحديث عن ان هذا قرار نهائي. ويتوقع الأمريكيون ان يقنع الروس والإيرانيون الأسد بالدخول في العملية السلمية، لأنهما الدولتين اللتين لديهما النفوذ الأكبر عليه. وسيترك الأمريكيون للسعوديين عملية توحيد المعارضة السورية وترتيب الوفد المشترك للمعارضة السورية من خلال المؤتمرالمقبل لفصائل المعارضة السورية في السعودية.

لكن المشكلة هي انه كيف يتوقع الأمريكيون إضعاف الروس وإيران لنظام الأسد أو دفعه لتقليص سلطاته أوالرحيل، بينما يركز الأمريكيون على تدمير وإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وليس الأسد؟

 

مخيم اليرموك سيطوي ملف الاغتيالات بعد اعترافات أمير منشق معتقل لدى «الدولة»

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي»: أكد مصدر مقرب من تنظيم «الدولة» داخل مخيم اليرموك المحاصر جنوب سوريا، فضل حجب هويته لـ «القدس العربي»، أن الأمير السابق المنشق عن «جبهة النصرة»، محمد الصعيدي المعروف بأبوعلي الصعيدي، اعترف بعد القبض عليه من قبل التنظيم، بتنفيذه سلسلة اغتيالات بحق شخصيات بارزة في المخيم، بالتعاون مع أبوالخضر، قائد «جماعة الأنصار»، المنشقة مؤخرا عن جبهة النصرة، والتي تضم عددا من الشخصيات القيادية السابقة لدى النصرة منها أبوبكر الأمني، وأبوعبدالله السلفي. ووفقا للمصدر المطلع فإن أبوعلي الصعيدي اعترف لتنظيم الدولة، خلال التحقيقات، بأنه كان مسؤول ملف الاغتيالات بالتعاون مع أبوالخضر، الذي ما زال مطلوبا للتحقيق. ومن أبرز الشخصيات التي تم اغتيالها، محمد يوسف عريشة المعروف أبوالعبد عريشة، مسؤول المعونات والإغاثة في مخيم اليرموك بتاريخ 20 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأبوأحمد هواري، أمين سر «الهيئة الوطنية الفلسطينية» وعضوالمكتب السياسي في «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، وذلك في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وعضوالمكتب السياسي لحركة «حماس»، أبوصهيب حوراني، الذي كان يعمل في مجال الإغاثة وذلك في نهاية آذار/مارس من العام الحالي.

وقال المتحدث، عن نتائج التحقيقات، إنه «بعد الاعترافات التي أدلى بها أبوعلي الصعيدي، يعتبر ملف الاغتيالات داخل مخيم اليرموك، شارف على الطي، على اعتبار كل من الصعيدي وأبوالخضر المسؤولين الأساسيين عنه».

وأضاف المصدر أن القضية ما زالت تتوسع وملف اغتيالات المخيم بات يكشف يوما بعد يوم، بينما اعتبر أن ملف أبوعلي الصعيدي أضحى أكبر من قضية قتل ابن زوجته، ليث الشهابي.

وذهب المتحدث إلى أن أبوالخضر، قائد «مجموعة الأنصار»، كان لديه طموح في السيطرة على مخيم اليرموك، وجعله كمخيم عين الحلوة. فكان لابد له من التخلص من عدة شخصيات قيادية ومعروفة ومؤثرة داخل المخيم، ليتمكن من الوصول إلى غايته. فبدأ بأهم شخصية في مخيم اليرموك، وهوأبوالعبد عريشة الذي كان يعتبر بمثابة الأب الروحي للمخيم، بحسب المصدر.

وأضاف: «بعد التخلص من محمد عريشة تابع أبوالخضر في ملف الاغتيالات وقتل الشخصيات الهامة في مخيم اليرموك الواحد تلووالآخر، بالتنسيق مع محمد الصعيدي».

وكان أبوالعبد أحد أعضاء الهيئة الخيرية التابعة للجهاد الإسلامي وكان يدير الملف الطبي فيها، كما أسس مؤسسة «همسة الطبية» ومن ثم أصبح مسؤولا عن تجمع أبناء اليرموك الذي يعتبر طرفا وسيطا، خاصة في ما يتعلق بموضوع السلل الغذائية وغيرها من الأمور الإغاثية بين الجهات المتنازعة داخل مخيم اليرموك وخارجه.

من جهة أخرى رأى الناشط الاإعلامي، صهيب، من مخيم اليرموك أن عمليات الاغتيال والتصفية تتبع مفاوضات حل أزمة المخيم وفك حصاره، التي تجري من وقت لآخر بين فصائل المعارضة السورية من جهة والنظام السوري من جهة أخرى، وذلك بهدف إشعال الفتنة بين الجميع، لأن كل الذين من تمّ اغتيالهم هم مع تحييد المخيم وأبنائه عن الصراع الدائر في سوريا.

ووثق ناشطون اغتيال ما يزيد عن 16 ناشطا في مخيم اليرموك جميعها سجلت ضد مجهول، وهم الناشط الإغاثي مصطفى الشرعان، وبهاء صقر أحد أعضاء تجمّع أبناء اليرموك، والناشطون أحمد السهلي، وعبد الله بدر، وعلي الحجة ومحمد يوسف عريشة، مدير المكتب الإغاثي في المخيم، ومحمد طيراوية، ممثل حركة فتح في مخيم اليرموك، والناشطون نمر حسين، عضوالمجلس المدني لمخيم اليرموك، وفراس حسين الناجي، مسؤول «مؤسسة بصمة» في مخيم اليرموك، ويحيى عبدالله حوراني أبوصهيب، الذي اغتيل بالقرب من فروج التاج في 30 آذار/مارس 2015 ، وذلك أثناء توجهه إلى عمله في مشفى فلسطين، والناشط أبوضياء إمارة، وذلك أثناء وجوده في بلدة يلدا المجاورة للمخيم.

 

هدنة متوقعة بين «فصائل الغوطة» ودمشق بوساطة طرف روسي

عبدالله العمري

إسطنبول – «القدس العربي»: تُجري قيادات من فصائل المعارضة السورية المسلحة مفاوضات على درجة عالية من السرية لإقرار هدنة لوقف النار مؤقتا مع الجيش السوري في غوطة دمشق الشرقية.

وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات، أن طرفا روسيا، لم يسمه بالاسم، تواصل في تركيا، عبر علماء دين أتراك، مع قيادات دينية لها ارتباطات تنظيمية بالفصائل المقاتلة التي أبدت استعدادا للتفاوض المباشر مع ممثلين عن النظام، لعقد هدنة وفق شروط ترضي الطرفين.

وذكر المصدر في حديثه مع «القدس العربي»، أن موضوع الهدنة «ليس وليد الأمس، إنما هونتاج اتصالات مستمرة منذ أكثر من شهر مع وسيط روسي على علاقة قوية مع النظام».

وأشار إلى أن الشيخ سعيد درويش، المعروف بصلاته المتينة مع «جيش الإسلام» و»فيلق الرحمن»، أكد للوسيط الروسي استعداد أغلب فصائل الغوطة الشرقية لعقد هدنة مع الجيش السوري لوقف العمليات القتالية وفك الحصار عن الغوطة.

وكان الشيخ درويش قد عرض على قائد جيش الإسلام، زهران علوش، فكرة عقد الهدنة، وهي الفكرة التي «لاقت قبول علوش واستحسانه»، بحسب المصدر الذي أضاف أن «قائد فيلق الرحمن، أبوالنصر، الحليف التقليدي لزهران علوش، وافق هوأيضا على عقد هدنة مقبولة من جميع الأطراف».

لكن المصدر عبر عن قناعته الشخصية برفض «جبهة النصرة» لفكرة الهدنة. وهوالأمر الذي دفع الشيخ درويش للإحجام عن مفاتحتها، في وقت لم تقدم فيه «حركة أحرار الشام» في الغوطة إجابة محددة بانتظار التعليمات المنتظر وصولها من مجلس شورى الحركة ومكتبها السياسي».

من جانب آخر، أعرب المصدر عن قلقه من «تزايد حالة الاحتقان والغليان الشعبي بين سكان الغوطة إذا علموا أن طرفا روسيا لعب دور الوسيط في عقد الهدنة. وهوالطرف الذي بات ممقوتا من السكان بشكل أكبر من إيران أوالنظام أوغيره».

وكشف المصدر المطلع على المفاوضات أن «الفرقاء قرروا تأجيل التوقيع عليها وإعلانها لشكوك أفصح عنها قادة في جيش الإسلام وعبرت عن خشيتهم من ردود فعل غاضبة من السكان المحليين». وقال مصدر ميداني، عرف عن نفسه لـ»القدس العربي» باسم أبوالعطاء الشامي، أن محاولات عقد أي هدنة مع النظام تفهم على أنها سياسة لعزل جبهة النصرة عن أي تحرك سياسي مستقبلا، وتهميش دورها في رسم صورة مستقبل سوريا، كما سيقرره المجتمع الدولي استنادا إلى مؤتمر فيينا الذي عقد مؤخرا.

وتوقع المصدر الميداني أن يتخذ الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام موقفا «مناقضا لموقف جيش الإسلام في حال موافقته على الهدنة، في حين سيعلن الاتحاد الإسلامي موافقته في حال رفض جيش الإسلام الهدنة».

ورأى المصدر الميداني صعوبة توقيع هدنة كهذه، في مثل هذه الأيام التي فقد فيها الكثير من الأسر أبناء لها في جبهة المرج بين قتيل أوأسير لدى الجيش النظامي. ويذكر أن الفضائية السورية المملوكة للحكومة عرضت قبل أيام عددا من مقاتلي المعارضة المسلحة الذين تم أسرهم خلال معارك المرج.

وفي اتصال لـ»القدس العربي» مع شقيق أحد المقاتلين – بعد أن شاهد صورة شقيقه ضمن مجموعة من الأسرى الذين عرضوا على التلفزيون الرسمي السوري – حمل قائد جيش الإسلام «كامل المسؤولية عن الخسائر التي حدثت في جبهة المرج، بعد أن تراخى في تقديم الذخيرة والمقاتلين لرفد الجبهة. وهوالأمر الذي أدى إلى تقدم قوات النظام وفقدان العديد من المقاتلين، ومن بينهم شقيقي وهوأحد مقاتلي فيلق عمر التابع لجيش الإسلام»، كما قال.

 

مجلس الأمن يقر مواجهة شاملة ضد “داعش

فرانس برس

أجاز مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، للدول الأعضاء في الأمم المتحدة “أخذ كل الإجراءات اللازمة”، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وذلك في قرار صدر بإجماع أعضائه الـ15 بعد أسبوع على الاعتداءات، التي ضربت باريس وتبناها التنظيم.

وقال مجلس الأمن، في قراره، الذي أعدته فرنسا، إنه “يطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولا سيما شرعة الأمم المتحدة، (…) في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سورية والعراق”.

وأضاف القرار، أن الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة مدعوة إلى “مضاعفة جهودها وتنسيق مبادراتها بهدف منع ووقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تحديدًا”، تنظيم “الدولة الإسلامية”، وكذلك مجموعات مُتطرفة أخرى مرتبطة بتنظيم “القاعدة”.

وفي قراره، اعتبر المجلس أنّ “داعش” يُمثّل “تهديداً عالمياً وغير مسبوق للسلام والأمن الدوليين”، مؤكّداً “تصميمه على مكافحة هذا التهديد بكل الوسائل”.

ورحب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بإقرار المجلس لهذا النص الذي “سيساهم في حث الدول على القضاء على داعش”.

بدوره اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في بيان أن هذا القرار “يدعو إلى تكثيف عملية التصدي لداعش”، مُضيفاً أنّه “من المهم الآن (…) أن تنخرط كل الدول بشكل حسي في هذه المعركة سواء أكان ذلك عبر العمل العسكري أو البحث عن حلول سياسية أو مكافحة تمويل الإرهاب”.

ومع أن القرار لا يمنح بصريح العبارة تفويضاً للتحرك عسكرياً ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولا يأتي أيضاً على ذكر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يجيز استخدام القوة، إلاّ أنه بحسب السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر “يوفر إطاراً قانونياً وسياسياً للتحرك الدولي الرامي لاجتثاث داعش من ملاذاتها في سورية والعراق”.

كما رحّب بالقرار السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكفورت، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، معتبراً أنّه يمثل “دعوة بالإجماع إلى التحرك”.

ولكن نظيره الروسي فيتالي تشوركين، اعتبر أن هذا النص لا يتضمن سوى “دعوة سياسية لا تغير المبادئ القانونية”، وذلك في انسجام مع الموقف الروسي التقليدي المُطالب باحترام سيادة الدول.

وتستند الغارات الفرنسية في سورية إلى المادة 51 من شرعة الأمم المتحدة التي تعطي للكل دولة الحق في أن تدافع عن نفسها إذا ما تعرضت لهجوم.

ويدين القرار اعتداءات باريس، وكذلك أيضاً الاعتداءات التي شنّها منذ أكتوبر/تشرين الأول في كل من سوسة (تونس) وأنقرة وبيروت، إضافة إلى تفجيره طائرة ركاب روسية فوق سيناء المصرية.

وأصدر المجلس قراره بعيد ساعات على الهجوم الذي نفذه مسلّحون على فندق في باماكو حيث احتجزوا أكثر من مئة شخص رهائن في عملية استمرت تسع ساعات وانتهت بمقتل 27 شخصاً على الأقل وتبنتها جماعة “المرابطون” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”.

ويدعو القرار أيضاً كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “تكثيف جهودها” في سبيل منع مواطنيها من الالتحاق بصفوف التنظيم وتجفيف مصادر تمويله.

كما يلحظ القرار إمكانية فرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة على قادة وأعضاء هذا التنظيم وداعميه.

 

مقتل 28 مدنياً بقصف روسيّ شرق دير الزور بسورية

وفا مصطفى

قتل 28 مدنياً سوريّاً، الجمعة، في قصف جويّ روسيّ استهدف بلدتي الزباري والبوليل شرقيّ دير الزور، في حين حققت المعارضة المسلّحة تقدّماً جديداً على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في ريف حلب الشماليّ.

 

وقال الناشط الإعلاميّ عامر هويدي لـ”العربي الجديد” إنّ “الطيران الحربيّ الروسيّ استهدف بلدة الزباري، قرب مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقيّ، ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها أكثر من 22 شخصاً، بينهم عائلتان، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع”.

 

وبحسب هويدي فإنّ “ستة مدنيين، بينهم نساء، قضوا أيضاً، في قصف جويّ روسيّ طاول بلدة البوليل شرقاً، كما أسفر قصف مماثل على بلدة العشارة عن مقتل طفلة”.

 

وجاء ذلك، وفق الناشط الإعلاميّ، في وقت كثّفت فيه طائرات حربية قصفها على مناطق متفرقة في دير الزور، بينها الميادين والبوكمال والخريطة والكسرة والتبني وبقرص وموحسن والمريعية.

 

وكان التنظيم، قد بدأ صباح الجمعة، هجوماً جديداً على مطار دير الزور العسكري، حيث خاض عناصره مواجهات عنيفة مع قوات النظام مدعومة بمليشيات موالية لها، تزامناً مع قصف جويّ مكثّف على محيط المنطقة.

 

في موازاة ذلك، شهد حي الصناعة اشتباكات بين الطرفين، ترافقت مع غارات جوية على الحي إضافة لمحيط جسر السياسية وحيي الكنامات وحويجة صكر وحي الحويقة.

 

من جانب آخر، أكّد الناشط الإعلاميّ بهاء الحلبي في تصريح لـ”العربي الجديد” أنّ “فصائل تابعة للمعارضة المسلّحة سيطرت مساء الجمعة، على قرية دلحة في ريف حلب الشماليّ، في وقت واصل فيه مقاتلوها معاركهم ضد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” على أطراف قرية حرجلة المجاورة”.

 

وفي ريف اللاذقية، أفادت كتائب “أنصار الشام” التابعة للجبهة الإسلامية بـ”سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، إثر استهداف نقاط تمركزهم في محيط قمة النبي يونس والجب الأحمر، بقذائف الهاون والرشاشات االمتوسطة”.

 

‫إلى ذلك، ذكرت شبكة “شام” الإخبارية المعارضة أنّ “عملية تبادل للأسرى جرت بين الثوار وقوات النظام في محافظة درعا، تم بموجبها تسليم أربعة من عناصر الأخير، مقابل استلام امرأة من مدينة طفس وشخص من بلدة قرفا”.

 

الحرب السورية في سباق عسكري وسياسي

أنس الكردي

تسابق قوات النظام السوري الزمن لحسم ما يمكن حسمه في معركة الساحل (شمال غرب)، قبل تطبيق وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه في لقاء فيينا الثالث، وخصوصاً أنها على أبواب أهداف استراتيجية تحقق لها تثبيت مواقعها في ريف اللاذقية الشمالي، في مقابل إضعاف موقف قوات المعارضة هناك.

تأتي هذه المعركة بموازاة الاستعدادات لجولة جديدة من محادثات فيينا السورية، ولقاءات قمة مكثفة تمهّد لها، أبرزها اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك الأردني عبدالله يوم الثلاثاء المقبل، على أن يسبقه لقاء مهم في طهران بين بوتين والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

وركّزت قوات النظام في بداية الحملة العسكرية التي شنّتها مدعومة بغطاء جوي روسي قبل نحو شهر، على محورين لاختراق صفوف المعارضة، يبدأ الأول في السيطرة على مدينة سلمى التابعة لجبل الأكراد أبرز معاقل قوات المعارضة، وهي من أولى المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام في الساحل. وتبعد البلدة عن مدينة اللاذقية نحو 48 كيلومتراً، وترتفع عن سطح البحر 850 متراً.

وركزت في المحور الثاني في السيطرة على تلال جب الأحمر شرقي سلمى، لفتح الطريق باتجاه بلدة السرمانية في سهل الغاب، وبالتالي حماية المعقل العسكري الأبرز للنظام المتمثل بمعسكر جورين، ومنع فصائل المعارضة من الوصول إليه. وفتح معركة بعد ذلك في مدينة جسر الشغور، فضلاً عن تحول هذه التلال لمركز للقصف على معظم مناطق سهل الغاب وجبل الأكراد.

وبعد نحو شهر على المعارك، وإظهار قوات المعارضة صلابة في الدفاع عن مناطقها، أدركت قوات النظام أن فتحها لمعركتين كبيرتين لن يؤتي ثماره، فعمدت إلى استراتيجية التقدّم البطيء، فحولت هدفها عن مدينة سلمى، إلى قرية غمام القريبة من أوتوستراد اللاذقية حلب، ونجحت بعد معارك كر وفر في تثبيت مواقعها في القرية.

واتجهت قوات النظام بعد ذلك إلى ضمان قرى الدغمشلية وزويك ودير حنّا، بهدف الوصول إلى الهدف الاستراتيجي الأبرز المتمثل ببرج القصب، والذي يبعد عنها عنه مسافة 2 كيلومتر. ويفصل البرج جبل الأكراد عن التركمان، ويكشف مساحات واسعة تصل إلى بلدة الناجية في ريف إدلب الغربي، إضافة إلى سهولة السيطرة على بلدة سلمى بعد ذلك، وبالتزامن، وفي الاستراتيجية ذاتها اتجه النظام إلى السيطرة على نقاط صغيرة في تلال جب الأحمر، حيث نجح في السيطرة على أربعة مواقع هناك.

وقال أبو حمزة، وهو مقاتل في الفرقة الساحلية الأولى التابعة لـ”الجيش السوري الحر” لـ”العربي الجديد” إن “النظام يركز على جب الأحمر لأنه يهدف إلى السيطرة على تلال مرتفعة عبر استراتيجية التقدم البطيء، والذي يطلق عليها هو دبيب النمل، لأن التلال تكشف المواقع أمامه”.

لكن، ومنذ يومين، بدأ تصعيد كبير لقوات النظام بعد الاستراتيجية البطيئة خلال الأسبوع الماضي، بحيث فتحت محوراً جديداً في جبال التركمان قريباً من الحدود السورية التركية، لتسيطر على نبع المر وقرية عفريت وتلة العزر، في مسعى على ما يبدو لتطويق الساحل السوري من الجهتين الشرقية والشمالية.

ويصف نشطاء المعارضة الوضع هناك بـ “السيئ”، مشيرين إلى أن “القصف هو الأعنف من نوعه على جبلي الأكراد والتركمان؛ فالطيران الروسي لا يهدأ، وحديثاً يتعرض الجبل إلى قصف بصواريخ من طراز كروز الروسية، بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ، وصواريخ أخرى نوع فيل، وهذا يعقّد من مهمة المقاتلين”.

ونبّه الناشط الإعلامي سليم العمر إلى أن “القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة لم تشهده سابقاً”، مبيّناً لـ”العربي الجديد” أن “معظم مقاتلي المعارضة يموتون جراء القصف وليس نتيجة العمليات العسكرية، والأمر مرشح لمزيد من السوء خلال الساعات المقبلة إذا لم تصل فصائل أخرى أو توجد طريقة جديدة لوقف تقدم النظام”.

ويبدو أن قوات النظام تسعى إلى حسم المعركة في الساحل قبل الشروع بوقف إطلاق النار، تفادياً لتكرار سيناريو الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد تسرّب أنباء عديدة عن التوصل إلى هدنة “حسن نية” لوقف إطلاق النار يستمر لمدة خمسة عشر يوماً بضغط روسي، قبل أن تقصف قوات النظام مدينة دوما من جديد.

وكان وزير الخارجية الأميركية جون كيري قد أكد بعد لقاء فيينا الثالث قبل أسبوع أن الدول المشاركة اتفقت على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتطبيق وقف إطلاق النار في سورية، الأمر الذي وافقت عليه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاء صحافي على هامش فيينا إنه “تم الاتفاق على إعداد قائمة بالمنظمات “الإرهابية” التي سيجري استثناؤها من عمليات وقف إطلاق النار”.

على أن قوات المعارضة السورية لا تقف موقف المتفرج من الهجوم الجوي والبري العنيف، ويبدو عضو الهيئة العامة للثورة في الساحل مجدي أبو ريان متفائلاً رغم الخسائر المتوالية، اذ أكد لـ”العربي الجديد” أن “قوات المعارضة استعادت أخيراً السيطرة على تلة العزر في جبال التركمان، وهذا سيوقف تقدّم النظام باتجاه برج الزاهية، والمؤازرات وصلت إلى فصائل المعارضة، والعمليات العسكرية لاستعادة النقاط التي خسرناها بدأت، وهناك بشائر اليوم وغداً”.

وأوضح أبو ريان أن “النظام يريد حماية الساحل وفتح طريق الأوتوستراد بين اللاذقية وحلب، وهو يسارع الخطى قبل تطبيق نتائج لقاء فيينا الثالث، فالمنطقة التي تؤخذ من النظام محسوبة عليه”.

 

اجتماع موسع للمعارضة السورية في الرياض

يعقد في منتصف الشهر المقبل تمهيدًا لمفاوضات مع النظام

إيلاف- متابعة

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مقابلة نشرت السبت أن الرياض ستستضيف في منتصف كانون الأول (ديسمبر) مؤتمرًا موسعًا للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والمسلح، بهدف توحيد مواقفها، وذلك تمهيدًا للمفاوضات المرتقبة بينها وبين النظام.

 

إيلاف – متابعة: قال دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة “الحياة” اللندنية إنه “من دون معارضة موحدة ومتماسكة، سيكون من الصعب عقد اجتماع فعال في جنيف بين المعارضة والحكومة، وهو أمر طالما سبّب مشكلة”.

 

منبر مشترك

أضاف “طالما أن المعارضة لا يمكنها أن تكون سياسية وحسب، بل أيضًا المعارضة المسلحة، لذا، السعودية هي مكان جيد جدًا لمشاركة العديد من أطراف المعارضة في الرياض. وهم تبرعوا باستضافة الاجتماع”. وأوضح المبعوث الدولي أن اجتماع الرياض سيعقد “في وقت ما حوالى منتصف كانون الأول/ديسمبر” بحسب المقترح السعودي.

 

وشدد دي ميستورا على أهمية هذا الاجتماع، لأنه “يجب أن يكون هناك منبر مشترك للمعارضة، بسبب أنه سيكون على أطراف المعارضة التعامل، إما مباشرة أو من خلالنا في غرف مختلفة، مع موقف الحكومة الذي هو شديد الثبات والانضباط”.

 

مساع أردنية

من جهته سيتولى الأردن، بحسب المبعوث الدولي، إعداد قائمة بالفصائل المعارضة، التي تعتبر معتدلة، وبالتالي يمكنها المشاركة في هذه المحادثات، مشيرًا إلى أن هذه القائمة يجب أن ينتهي إعدادها بحلول نهاية العام.

 

أضاف إنه ما أن ينتهي تشكيل وفد المعارضة يمكن تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا، يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين، أي النظام والمعارضة المعتدلة، ولكنه لن يشمل المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون. ويعتزم مجلس الأمن إصدار قرار يرسل بموجبه مراقبين للتحقق من مدى احترام الطرفين لوقف إطلاق النار لدى تطبيقه.

 

فرصة أخيرة

وأعرب دي ميستورا عن خشيته من أن تفوّت الدول المعنية بالنزاع في سوريا الفرصة، التي سنحت في فيينا أخيرًا، حين اتفقت على خريطة طريق لحل هذا النزاع، وأن تقلب الطاولة، مما سيعيد الأزمة السورية إلى المربع الأول.

 

وقال إن “أكبر خوف لي” هو أنه بعدما تحقق ما كان بعيد المنال، أي أن “تجتمع الدول المعنية، والتي لها تأثير، وتجلس أخيرًا على الطاولة، أن تقرر أن تكسر الطاولة، وتعود إلى عاداتها القديمة، التي تعني خمس سنوات أخرى من النزاع، حيث لن يبقى سوريا، هذا أكبر خوف لي”

 

ريف اللاذقية.. نزوح واسع وتداعيات كارثية  

عمر أبو خليل-ريف اللاذقية

 

خلت كثير من قرى ريف اللاذقية (غرب سوريا) من سكانها، بعدما اضطر الآلاف للنزوح عنها هربا من الغارات العنيفة التي يشنها الطيران الروسي والسوري والمستمرة منذ أكثر من شهر.

 

ويعتبر نزوح السكان خلال هجوم النظام الأخير هو الأكبر منذ سيطرة قوات المعارضة على ريف اللاذقية قبل أربعة أعوام.

 

غالبية النازحين توجهوا إلى الحدود التركية شمالا، والقليل منهم رحل باتجاه مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينما تؤكد شبكة إعلام الساحل نزوح ما يزيد عن نصف عدد السكان في منطقة جبل الأكراد عن قراهم.

 

ويؤكد مدير تحرير الشبكة طارق عبد الهادي خلوّ أكثر من عشر قرى من السكان تماما، وهي القرى الأقرب إلى محاور الاشتباكات مع قوات النظام في الجب الأحمر وسلمى وكفر دلبا.

 

قرى خاوية

في الطريق إلى إحدى القرى القريبة من جبهات القتال، استوقفت الجزيرة نت سيارة تقل عائلة نازحة عن القرية، وتحدثت إلى رب الأسرة مصطفى القاسم الذي أكد أنه كان مصرا مع أسرته على عدم مغادرة القرية تحت أي ظرف، لكن قسوة القصف دفعت للرحيل.

 

وقال القاسم “نفذ الطيران الروسي خمس غارات على القرية يوم أمس، أطلق خلالها عدة صواريخ وقنابل شديدة الانفجار, أتبعها طيران النظام بإلقاء برميلين متفجرين هذا الصباح، مما تسبب في تدمير غالبية منازل القرية كليا أو جزئيا”.

 

وأشار إلى أن عائلته هي آخر عائلة بقيت في القرية, وأنه لم يكن ليغادرها لولا توقف المدرسة عن استقبال الطلاب، وامتناع السيارات التي تنقل الخبز والمواد الغذائية عن القدوم إلى القرية خوفا من تعرضها للقصف.

 

وعند وصولنا إلى القرية بدت مهجورة يطغى على مشهدها الدمار، لكننا صادفنا فيها عناصر من الجيش الحر يستعدون للعودة إلى جبهات القتال, وأوضحوا أنهم حضروا إلى القرية لمساعدة آخر المدنيين المتبقين فيها على نقل أمتعتهم، والتأكد من الإغلاق المحكم للمنازل التي لم تهدم، مشددين على أن دوريات من الثوار ستأتي إلى القرية بين الفينة والأخرى لحراستها ومنع اللصوص من سرقة منازلها.

مخاطر النزوح

وعن الآثار السلبية التي يخلفها نزوح المدنيين والمزارعين عن قراهم، أوضح رئيس مجلس محلي في جبل الأكراد أبو إشراق أن من أخطرها تلفُ أشجار الفاكهة التي يعتمدون عليها كمصدر رزق وحيد لهم، أو عدم إثمارها في الموسم القادم إذا لم تتوفر لها العناية المطلوبة في فصل الشتاء الحالي من حراسة وتقليم.

 

وأضاف أبو إشراق للجزيرة نت أن للنزوح سلبيات أخرى ليس أقلها توقف تعليم الأطفال، وغياب الحاضنة الشعبية للجيش الحر الذي يقاتل قريبا من القرى التي هجرها سكانها.

 

من جانبه رأى المحامي خالد محمد (من سكان جبل الأكراد) أن الهدف الرئيسي للنظام -ومن خلفه روسيا وإيران- وراء تكثيف القصف على ريف اللاذقية، هو إفراغه من سكانه، الأمر الذي يسهل استعادة السيطرة عليه.

 

وقال محمد في حديثه للجزيرة نت “يسعون للسيطرة على ريف اللاذقية لتنفيذ مخطط أكثر إجراما يتمثل في إقامة دولة علوية في الساحل السوري برعاية وحماية من روسيا التي باتت تسيطر على مدنه التي لم تدخلها قوات المعارضة”.

 

ويتفق معه القيادي في الفرقة الأولى الساحلية الملازم أبو وسيم، مؤكدا أن الهجوم البري والجوي العنيف الذي بدأه النظام مدعوما بالمليشيات الشيعية بغطاء جوي روسي، حقق أول أهدافه بدفع سكان جبل الأكراد للنزوح عنه.

 

لكنه شدد على أن الفصائل المقاتلة لن تسمح بتحقيق الهدف الثاني وهو السيطرة على الجبل كخطوة متقدمة على طريق إقامة الدولة العلوية، وتوعد بتلقين المهاجمين دروسا لن ينسوها، ومنعهم من التقدم على أي من محاور القتال.

 

بوتين: ضرباتنا بسوريا لم تحقق أهدافها بعد  

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الضربات الجوية التي تنفذها بلاده في سوريا لم تحقق أهدافها بعد، فيما تحدث وزير الدفاع سيرغاي شويغو عن مقتل المئات من المسلحين في ضربة جوية استهدفت دير الزور.

 

ونقلت وكالات أنباء عن بوتين قوله اليوم الجمعة في مؤتمر عبر دوائر الفيديو مع مسؤولين عسكريين “يجري تحقيق أهدافنا.. يجري ذلك جيدا. لكن حتى الآن هذا ليس كافيا لتطهير سوريا من المتمردين والإرهابيين وحماية الروس من الهجمات الإرهابية المحتملة”.

 

وأضاف “أمامنا كثير من العمل، وآمل أن تنفذ المراحل التالية على نفس المستوى العالي وبنفس الاحترافية.. وأن تسفر عن النتائج التي نتوقعها”.

 

من جانبه قال وزير الدفاع الروسي إن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت اليوم 18 صاروخا من نوع كروز على “مواقع للإرهابيين” في سوريا، وأشار إلى أن هذه الصواريخ أصابت سبعة أهداف

في محافظات الرقة وإدلب وحلب.

 

وكشف الوزير عن رفع عدد الطائرات المشاركة في الغارات على سوريا إلى 69 طائرة، وتحدث عن مقتل أكثر من 600 مسلح في ضربة بصاروخ كروز على هدف في دير الزور.

 

دي ميستورا: مؤتمر #الرياض مهم لتوحيد المعارضة السورية

الأردن سيعد قائمة بالفصائل المعارضة المعتدلة التي ستشارك في هذه المحادثات

العربية.نت

بعد أن أعلن عبدالله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة لقناة العربية أن “السعودية حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد، وأن اجتماعاً سيعقد في الرياض في هذا الشأن في ديسمبر، كرر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة الحياة نشرت السبت أن الرياض ستستضيف في منتصف ديسمبر مؤتمرا موسعاً للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمسلح بهدف توحيد مواقفها وذلك تمهيدا للمفاوضات المرتقبة بينها وبين النظام.

وقال دي ميستورا إنه “من دون معارضة موحدة ومتماسكة سيكون من الصعب عقد اجتماع فعال في جنيف بين المعارضة والحكومة، وهو أمر طالما سبب مشكلة”. وشدد المبعوث الدولي على أهمية هذا الاجتماع لأنه “يجب أن يكون هناك منبر مشترك للمعارضة لأنه سيكون على أطراف المعارضة التعامل، إما مباشرة أو من خلالنا في غرف مختلفة، مع موقف الحكومة الذي هو شديد الثبات والانضباط”.

الأردن يعد قائمة بفصائل المعارضة المعتدلة

من جهته سيتولى الأردن، بحسب المبعوث الدولي، إعداد قائمة بالفصائل المعارضة التي تعتبر معتدلة وبالتالي يمكنها المشاركة في هذه المحادثات، مشيراً إلى أن هذه القائمة يجب أن ينتهي إعدادها بحلول نهاية العام.

وأضاف أنه ما إن ينتهي تشكيل وفد المعارضة يمكن تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين، أي النظام والمعارضة المعتدلة، ولكنه لن يشمل المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون.

ويعتزم مجلس الأمن إصدار قرار يرسل بموجبه مراقبين للتحقق من مدى احترام الطرفين لوقف إطلاق النار لدى تطبيقه.

 

مساع دولية لفصل موقف #روسيا عن إيران تجاه الأسد

بوتين أكد أن بلاده ستساهم في جهود احتواء حركة طهران بالمنطقة إذا قدم لها دعم عربي

دبي – قناة العربية

كشف تقرير لجريدة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن سعي دول عربية وأوروبية والولايات المتحدة إلى تفريق الموقف الروسي عن الموقف الإيراني في سوريا الرافض لرحيل الأسد. وقد أكد التقرير أن دولاً عربية اشترطت على بوتين أن الموافقة على وقف لإطلاق النار لن تتم دون تحديد موعد زمني لرحيل الأسد.

وأضاف التقرير أن بوتين أكد أنه إذا قدمت دول عربية دعمها إلى روسيا، فموسكو ستساهم في جهود احتواء تحركات طهران في المنطقة.

وقد فاجأ بوتين أصدقاءه الدوليين بالتأكيد على أن روسيا تسعى إلى تقليص دور إيران في الأزمة السورية.

انشقاق روسيا عن دعم إيران سياسياً في الأزمة يمهد لطريق أكثر اتحادا في مواجهة داعش، ما يقوي موقف المجتمع الدولي تجاه الأسد خاصة بعد الدعوات الفرنسية والأميركية لتأسيس تحالف جديد تقوده باريس وموسكو وواشنطن لمحاربة داعش، ما يضع بوتين في تحالف مع أقوى جهتين تتبنيان رحيل الأسد كمدخل لحل الأزمة.

أما ايران فلم تظهر ما يؤشر خلال محادثات فيينا على أنها مستعدة للضغط على الأسد لترك منصبه، لكن مسؤولين أميركيين وأوروبيين قالوا إنهم أكثر تفاؤلاً بأن الكريملن سوف يظهر مرونة تجاه مستقبل الأسد مع استمرار المحادثات الدبلوماسية.

 

الائتلاف الوطني السوري يجتمع لاتخاذ موقف من بيان فيينا

استانبول (20 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

يجتمع ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية اليوم لاتخاذ قرارات من بينها الموقف من مسار الحل السياسي الذي اتّخذته مجموعة الاتصال الخاصة بسورية في فيينا في الرابع عشر من الشهر الجاري.

 

ووفق مصادر في الائتلاف، سيبحث أعضاء الائتلاف في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام اقتراح الاتحاد الأوربي عقد اجتماع مُصغّر للمعارضة والتواصل مع السعودية لتفعيل مقترح المملكة لعقد اجتماع موسّع لتشكيل وفد المعارضة السورية في أي مفاوضات مُحتملة، وتصنيف المعارضة السورية المسلّحة، واقتراحات وقف إطلاق النار.

 

وكان المجتمعون في مؤتمر فيينا الأخير، قد أصدروا بياناً أشاروا فيه إلى ضرورة دعم وتنفيذ وقف لإطلاق النار في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة بمجرد أن يبدأ ممثلو الحكومة السورية والمعارضة بالخطوات الأولى نحو عملية التحول استناداً إلى بيان جنيف 2012 لإقامة حكم ذي مصداقية وشامل وغير طائفي يضع جدولاً زمنياً لوضع دستور جديد خلال ستة أشهر. كما تم الاتفاق على أن تجري انتخابات مراقبة دولياً في غضون 18 شهراً، دون الاشارة لمصير الرئيس السوري بشار الأسد ولا

 

الكرملين: لا نقاش بشأن عملية برية روسية في سوريا

موسكو (رويترز) – قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الجمعة إنه لم تتم نقاشات بشأن عملية برية محتملة للقوات الروسية في سوريا.

 

كان بيسكوف يجيب على سؤال بشأن تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الجمعة حول “المراحل التالية” في العملية العسكرية بسوريا.

 

وقال بيسكوف للصحفيين “لم تتم أي مناقشة بشأن عملية برية ولا توجد مناقشة بشأنها.”

 

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

مسؤول أمريكي: روسيا أبلغتنا مسبقا بضربات جوية في سوريا

واشنطن (رويترز) – قال مسؤول أمريكي يوم الجمعة إن روسيا أعطت الولايات المتحدة إشعارا مسبقا قبل أن تنفذ غارات جوية في سوريا ثلاث مرات على الأقل منذ وقوع هجمات باريس.

 

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن غالبية تلك الغارات استهدفت معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة ودير الزور.

 

وأضاف أن أحدث تلك الضربات نفذت يوم الخميس بواسطة قاذفتي قنابل من النوع توبوليف-160 بلاكجاك انطلقت من قاعدة أولينيجورسك الجوية قرب الحدود الروسية مع فنلندا.

 

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات شملت تفجيرات انتحارية وإطلاق نار في باريس يوم الجمعة الماضي قتل فيها 129 شخصا على الأقل. كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن إسقاط طائرة ركاب روسية في مصر الشهر الماضي مما أودى بحياة كل من كانوا على متنها وعددهم 224.

 

وقال المسؤول إن روسيا أعطت للأمريكيين أيضا إخطارا مسبقا في الأسبوع المنقضي بعمليات تتعلق بإطلاق صواريخ كروز وقاذفات بعيدة المدى عبرت المجال الجوي لكل من إيران والعراق إلى سوريا.

 

وأحد الإشعارات كان قبل الغارات الروسية على سوريا يوم الثلاثاء وأقر به مسؤول دفاعي أمريكي.

 

وتوصل البلدان لاتفاق حول بروتوكولات السلامة الجوية في أكتوبر تشرين الأول لكن مسؤولين دفاعيين بالولايات المتحدة استبعدوا إمكانية التعاون أو تنسيق الأهداف مع روسيا.

 

وبدأت روسيا غارات في سوريا في سبتمبر أيلول الماضي قائلة إنها تنفذها بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد. وتقول روسيا إن هدفها الرئيسي هو تنظيم الدولة الإسلامية لكنها اتهمت بضرب أهداف أخرى بينها مناطق يسيطر عليها معارضون مدعومون من الغرب.

 

وقال الكولونيل باتريك ريدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية اليوم الجمعة إن المزيد من القنابل الروسية تستهدف الدولة الإسلامية حاليا.

 

وأضاف “زادوا عدد ضرباتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية خاصة في الرقة ودير الزور وضد عدد من منشآت البنية التحتية النفطية في شرق وجنوب شرق سوريا.

 

“لكن غالبية الغارات الجوية الروسية لا تزال تستهدف قوى معارضة سورية معتدلة وهو أمر يثير القلق .. وتلك الضربات تدعم النظام السوري.”

 

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى