أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 24 كانون الثاني 2015

«بيان القاهرة»: 10 محددات لحلّ الأزمة السورية

علاء وليد – الأناضول

 

يختتم، اليوم (السبت)، اللقاء التشاوري لأطياف المعارضة السورية الذي استضافته القاهرة على مدى اليومين الماضيين، بهدف التوصل لرؤية سياسية موحدة، ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في سورية التي تشهد صراعاً دامياً منذ نحو 4 سنوات.

 

وعلى رغم الحضور الضعيف واعتذار شخصيات بارزة في المعارضة عن الحضور، فإن المجتمعين استطاعوا الخروج بما أسموه «بيان القاهرة» الذي ينصّ على 10 بنود يجب أن تتوفر في أي حلّ سياسي مفترض للأزمة.

 

وهذه نسخة من نص البيان، بحسب ما عرضته «هيئة التنسيق السورية»، أبرز كيانات المعارضة السورية داخل سورية على موقعها الإلكتروني، قبيل الإعلان عنه رسمياً في مؤتمر صحافي، من المقرر أن يُعقد في القاهرة في وقت لاحق اليوم:

 

بيان القاهرة

 

«عاشت سورية في الأعوام الأربعة الأخيرة تصاعداً في العنف والتدمير وخراباً شاملاً للدولة والمجتمع. وكان لإصرار السلطة منذ البداية على تجاهل المطالب الشعبية في الإصلاح والتغيير الدور المركزي في زيادة حدة العنف والتطرف والإرهاب وإغلاق أفق حلّ سياسي لأزمة المجتمع والدولة.

 

إن الأوضاع السورية تتطلب من قوى المعارضة استنهاض قواها ومؤيديها من أجل إعادة برنامج التغيير الديمقراطي إلى مكانته الطبيعية، لأنها وحدها قادرة على تخليص الإنسان السوري من آفات الاستبداد والفساد والإرهاب.

 

بدعوة من «المجلس المصري للشؤون الخارجية» (غير حكومي)، اجتمع في القاهرة جمع من القوى السياسية والشخصيات الوطنية السورية في الفترة ما بين 22 و24 كانون الثاني (يناير) 2015 من أجل التداول في الأوضاع المصيرية التي تمرّ بها سورية، بهدف وضع رؤية وخارطة طريق مشتركة تعبّر عن أوسع طيف من المعارضة، وتوحيد الجهود والمساعي لإحياء الحلّ السياسي التفاوضي طبقا لـ«بيان جنيف» وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

بعد الإطلاع على بعض المشاريع المطروحة التي تداولتها القوى السياسية والشخصيات الوطنية قبل الاجتماع جهد المجتمعون على التوافق على ما هو مشترك فيها، باعتباره الأرضية الأساس لخلق أجواء العمل المشترك والتحرك الجماعي لإنقاذ البلاد.

 

كما اتفق المجتمعون على أهمية اتخاذ الخطوات العملية مع مختلف أطراف المعارضة السورية على أسس موحدة، ترى أن الخيار السياسي الوطني ينطلق من مقومات جوهرية أساسها الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وتأكيد استقلالها واحترام سيادتها، والحفاظ على الدولة السورية بكامل مؤسساتها من خلال تنفيذ «بيان جنيف»، وخاصة البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالية مشتركة كاملة الصلاحيات، تكون مهمتها الإشراف على عملية الانتقال الديمقراطي، ضمن برنامج زمني محدد وبضمانات دولية.

 

النصر للشعب السوري العظيم في تطلعه لتحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية والكرامة، والمجد للشهداء».

 

مجزرة لطيران النظام قرب دمشق

لندن، القاهرة، بيروت – «الحياة»، رويترز

 

ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة قرب دمشق قتل فيها اكثر من 52 شخصاً بينهم اطفال لدى قصف سوق شعبية في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية، في وقت سعى معارضون الى التغلب على خلافاتهم تمهيداً لمؤتمر عام للمعارضة في الربيع المقبل، وسط تمسك «الائتلاف الوطني السوري» بالحل العسكري وإقامة «مناطق آمنة» شمال البلاد وجنوبها. (المزيد).

 

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان 52 على الأقل بينهم عدد من الأطفال قتلوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة حمورية، وأوضح «ان عدد الشهداء مرشح للارتفاع» بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.

 

وأعلن «جيش الإسلام» من جهته قصف احياء موالية للنظام في دمشق بينها منطقة الـ 86 في حي المزة، بقذائف «رداً على المجازر».

 

وكان الطيران الحربي والمروحي صعد غاراته في مناطق مختلفة في البلاد مع تركيز على الغوطتين الشرقية والغربية للعاصمة، اذ ألقت مروحيات النظام خمسة براميل متفجرة قرب بلدة خان الشيح بين دمشق والجولان، اضافة الى مقتل اشخاص بغارة على بلدة الطيبة المجاورة.

 

وفي شمال البلاد، استعانت القوات النظامية بطائرات استطلاع لتحديد مواقع المعارضة قرب قريتي حندرات وسيفات ومنطقة الملاح شمال حلب، نتيجة المقاومة التي تبديها المعارضة لمنع حصار حلب. وقال «المرصد» ان صاروخ أرض – أرض سقط على منطقة حي الراشدين غرب وقتل خمسة بينهم قيادي في لواء إسلامي خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة الملاح.

 

سياسياً، قالت مصادر سورية لـ «الحياة» ان بعض المشاركين في اجتماع القاهرة انسحبوا اعتراضاً على فقرات في مسودة الرؤية السياسية التي يتوقع التوصل اليها. وعلى رغم الخلافات التي سيطرت على الاجتماع والإحباطات التي يشعر بها المشاركون بسبب تأخر حل الأزمة، توقعت المصادر أن يصدر بيان ختامي «يمنح فرصاً للاستمرار» في الحوار بين تيارات المعارضة. وكشف عضو «الائتلاف» السوري المعارض بسام الملك أن الاجتماع التشاوري «درس اقتراحاً جاداً» بتشكيل لجنة متابعة يكون من مهماتها الترتيب لعقد مؤتمر للمعارضة السورية بين 20 آذار (مارس) و10 نيسان (أبريل) المقبلين.

 

في المقابل، قال «الائتلاف» في بيان ان رئيسه خالد خوجة بحث أمس مع مجلس القيادة العسكرية العليا وهيئة الأركان العامة للثورة السورية الوضع السياسي والعسكري في سورية، أثناء اجتماعهم في مدينة غازي عنتاب التركية. وأضاف ان المناقشات تناولت «آليات إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية وجنوبها». وأشار البيان إلى أن المجتمعين «اكدوا أن أي تفاوض مع نظام الأسد أو بقية أطياف المعارضة يجب أن يكون ضمن ثوابت الثورة وتشكيل هيئة حكم انتقالية وإسقاط النظام الأمني بكل رموزه وفي مقدمته رأس النظام المجرم بشار الأسد». وتابع «الائتلاف» إنه لم يتلقّ أي دعوة رسمية لحضور مؤتمر القاهرة ويعتبر أنه في حال حضور أي من أعضائه فإن ذلك «يتم بصفة شخصية».

 

«الدفاع الأميركية» تعلن استعادة 700 كيلومتر من «داعش» في العراق

واشنطن – الأناضول

 

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن القوات الكردية استطاعت استرداد 700 كيلومتر مربع كان يسيطر عليها تنظيم «داعش».

 

وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء البحري جون كيربي، في معرض الموجز الصحافي للوزارة من واشنطن، أمس (الجمعة): «على الأرض فالـ 700 كيلومتر مربع التي تحدثت هي تساوي 300 ميل مربع تقريباً، ونحن قدرنا أنها مساحة الأراضي التي تم استعادتها من داعش في الشمال، والتي استعادتها القوات الكردية».

 

كيربي أكد كذلك على أن «داعش تسيطر تقريباً على 55 ألف كيلومتر مربع تقريباً، في مقابل 77 ألف كيلومتر مربع تقريباً تسيطر عليها الحكومة العراقية خارج بغداد، فيما تسيطر قوات البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) على مساحة 56 ألف كيلومتر مربع تقريباً».

 

الضابط في سلاح البحرية الأمريكية قال إن «عدد قوات داعش تتراوح ما بين 20-30 ألف مقاتل»، إلا أنه أكد أن هذا العدد «متغيّر» تبعاً لتوافد وانسحاب مقاتليهم.

 

وشدّد كيربي على أن «الخطة الأساس تتمثل بتشكيل قوة من 12 لواءً مقاتلاً، منها 9 عراقية و3 كردية».

 

وعلى الصعيد السوري، أكد اللواء البحري على أن عملية تدريب قوات المُعارضة المُنتخبة من قبل الأميركيين قد تستغرق «6-8 أشهر فيما لو سارت الأمور بحسب ما خُطّط لها، لذا فيمكن توقع مشاهدة مجاميع مدربة وقادرة على العودة إلى سورية للقتال ربما في الخريف من نهاية هذا العام».

 

كيربي شدّد على أن تدريب المعارضة السورية لن يكون على السلاح فقط، ولكن على القيادة كذلك، بقوله «عندما يكون لديك قياديون جيدون، فإنك تستقطب أتباعاً أكثر، وتستطيع على الأغلب اختيار المزيد من المتطوعين وتدقيقهم».

 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية خصصت مبلغ 5 بليون دولار من ميزانية وزارة الدفاع للسنة المالية 2015 للحملة على «داعش» في العراق وسورية، وتدريب المعارضة السورية المعتدلة.

 

ويتوزّع قرابة 2140 عسكرياً أميركياً في أنحاء مختلفة من العراق، بينهم 800 ضمن قوات حماية السفارة الأميركية في بغداد، وقنصليتها في أربيل، فيما يتولى الباقون تدريب القوات العراقية.

 

ومن المتوقع أن يصل تعداد القوات الأميركية في العراق إلى 3000 موظف لوزارة الدفاع في مطلع ربيع هذا العام.

 

ويشنّ تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، غارات جوية على مواقع لـ«داعش»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسورية، وأعلن في حزيران (يونيو) الماضي قيام ما أسماها «دولة الخلافة»، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن، وارتكاب انتهاكات دموية بحقّ أقليات.

 

حملة «الرقة تذبح بصمت» مستمرة على الشاشة

قيس قاسم

 

تمكّن مراسل التلفزيون السويدي في تركيا من إجراء مقابلة نادرة مع مجموعة من نشطاء مدينة الرقة السورية الذين تحدثوا فيها عن نشاطهم الاعلامي والتحريضي السري ضد الدولة الاسلامية «داعش» والتي تتخذ من مدينتهم مركزاً لها وتتعامل معها ومع سكانها كواحدة من المدن المحررة والتابعة لـ»خلافتها»، ما يزيد من خطورة عمل النشطاء الذين أطلقوا أخيراً حملة دعائية تحت شعار «الرقة تذبح بصمت».

 

في مدينة سكوبي القريبة من الحدود السورية تحدث «أبو ابراهيم»، وهو اسم سري اتخذه الشاب لنفسه خوفاً من كشف هويته، الى برنامج «تقرير من الخارج» عن ظروف تشكيل المجموعة التي ينتمي اليها والتي تقوم بعمل اعلامي مهم يستهدف كشف جرائم «داعش» في مدينتهم وتوثيقها بالصور وبتسجيلات الفيديو الى جانب تسجيل حالة الرعب التي يعيشها السكان بسبب القوانين المتشددة التي يفرضها مسلحو «داعش» عليهم بالقوة والتي تحوّل حياتهم الى جحيم. «قررنا أن نعلن حرباً اعلامية على «داعش» وأن نوثق بالصورة وتسجيلات الفيديو عمليات إعدام أهلنا وكشف جور أفعالهم وقوانينهم المتشددة».

 

يقدم البرنامج عرضاً تاريخياً لنشاط المعارضة في الرقة والذي بدأ سلمياً قبل أن تأتي «داعش» وتخربه. وبحسب شهادات من قابلهم فإن أهل الرقة والشباب منهم خصوصاً، انطلقوا عام 2011 في تظاهرات سلمية ضد الحكومة السورية، وكما وصف أحد أعضاء المجموعة: «كان عندنا هدف جميل، كنا نخرج في تظاهرات كل جمعة نحمل الورود ونطالب بالعدالة والمساواة، لكنّ هذا الحلم تبدد منذ أن دخلت «داعش الى الرقة» .

 

وينقل البرنامج مقاطع من كلام لأبي ابراهيم قاله في ندوة أكاديمية نظمتها جامعة تيبورغ الهولندية: «لقد وجدنا أنفسنا بين نارين: بين بطش السلطة و قوانين الدولة الاسلامية المتشددة والتي لا تقل بطشاً عن الدولة».

 

ويسجل البرنامج وقائع ظهور النشاط المعارض للمجموعة في آذار (مارس) من عام 2013 حين بدأت الحكومة السورية تفقد سيطرتها على الرقة فأخذت مجموعة من المعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان تنشر الأخبار والتعليقات بأسماء سرية. ثم بعد تصعيد طائرات الحكومة من غاراتها على سكان المدينة أخذ النشطاء بتصوير القصف الجوي والهجمات بالصواريخ على المدينة وتحميلها على صفحات الانترنت، ولكن في عام 2013 تمكنت «داعش» من فرض سيطرتها على الرقة وبدأت بعمليات اعدام 3 رجال من أهلها وسط ساحة المدينة ثم انتشرت أخبار عن اختطافها لبعض الصحافيين والنشطاء السلميين الأمر الذي دفع الناس وبعض المجموعات المسلحة السورية للاحتجاج والتذمر.

 

وعن الدوافع التي أقنعت النشطاء بإطلاق العمل الاعلامي ضد «داعش» يقول أبو ابراهيم: «بعدما هيمنت داعش على المدينة في بداية العام الماضي، دعونا الناس الى عصيان مدني لكن من استجابوا له كانوا قلة بسبب الخوف ولهذا قررنا اطلاق حملة دعائية وتضامنية مع المدينة تحت شعار «الرقة تذبح بصمت».

 

ويتضمن نشاط المجموعة التي يبلغ عددها 16 ناشطاً تقديم نشرة أخبارية يومية على قناة «يوتيوب» تتضمن تسجيلات حية من الرقة وما يحدث فيها. كما أسسوا صفحة لها على شبكة الانترنت وبلغ عدد المنضمين الى الحملة عبر «تويتر» حوالي 1200 شخص… لم يخلُ كما قال أحد النشطاء للبرنامج السويدي عملهم من أخطار، إذ تعرضت صفحتهم الى هجمات الكترونية شنها أنصار «داعش» وقاموا بتوصيل تهديدات مباشرة لهم بعد القائهم القبض على أحد أعضاء المجموعة واسمه «معتز»: «نحن نعرف من أنتم وسنصل اليكم». ويعترف أبو ابراهيم بصعوبة المهمة الملقاة على عاتقهم والتي أجبرت كثراً على تركها خوفاً على عائلاتهم التي هدد «داعش» بالوصول اليها» أو قتل من معهم كما فعلوا مع «معتز» الذي أصدروا بحقه حكم الاعدام، لكنه مازال مصراً على المواصلة رغم خروجه من المدينة وهو على صلة دائمة بشبان يواصلون العمل في حملة «الرقة تذبح بصمت».

 

اجتماع المعارضة السورية في القاهرة: مؤتمر عام لـ«فرض» وجهة الحل السياسي

محمد بلوط

حصيلة متفاوتة لاجتماع القاهرة للمعارضة السورية الداخلية والخارجية. بيان من 10 نقاط، ولجنة سياسية مشتركة، وبرنامج عمل مشترك يدعو المعارضة السورية إلى مؤتمر وطني عام في نيسان المقبل.

النقاط العشر نالت 45 توقيعاً من أصل 50 مشاركاً في نقاشات اليومين المصريين للمعارضة السورية الداخلية والخارجية. وللمرة الأولى عززت المعارضة الداخلية والخارجية اتفاقها على مجموعة من النقاط المبدئية، بلجنة سياسية مشتركة، ولكن ليس من دون خلافات وملاحظات الذين جاؤوا من دمشق وجنيف ودبي وباريس والرياض واسطنبول وغيرها.

وهكذا استنكف «تيار بناء الدولة» عن التوقيع، رغم موافقته على محتوى البيان، لخلاف على أسلوب إدارة الحوار في الاجتماع، وخوف ممثليه من أن تؤدي إلى ولادة تجمع جديد يقسم المعارضة، المقسمة أصلا، من خلال «مجموعة القاهرة»، واشتباه من أن يكون الاجتماع مدخلاً لتوريط المعارضة السورية في العراك التركي ـــ المصري المفتوح.

ويبسط البيان أكثر مصطلحات المعارضة السورية عقلانية وواقعية منذ أربعة أعوام، ويعكس تقدم المعارضة الداخلية السورية في فرض وجهة الحل السياسي، كما يعكس أيضا تأثير المضيف المصري في لغة النقاط العشر، وتقاطع طموحه مع طموح المعارضة الداخلية في التحول إلى مركز الثقل في معادلة الحوار مع الحكومة السورية.

ويتضمن بيان القاهرة السوري، دعوة إلى إطلاق المعتقلين والمخطوفين والمخطوفات. كما يدعو إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تحفظ وحدة سوريا وسيادتها، والحفاظ على مؤسسات الدولة، والانتقال إلى الديموقراطية على قاعدة بيان جنيف، وعبر هيئة حكم انتقالي مشتركة، في مهلة زمنية محددة، وضمانات دولية. وتتجاوز هذه الصيغة كل الصيغ الماضية التي تمسك بها «الائتلافيون»، وجعلت من مسألة الرئاسة السورية، مدخلا لأي بحث في الحل السياسي السوري.

والأرجح أن «هيئة التنسيق» والمستقلين في القاهرة قد نجحوا بإقناع «الائتلافيين» بالتخلي عن لغة ورقة مبادئهم السياسية، التي جاؤوا بها من اسطنبول بعد جنيف، من خلال التركيز على حتمية الحل السياسي، الذي يضمن تغيير النظام إلى نظام ديموقراطي، ويجرّم العنف والطائفية، كشرط لاستنهاض السوريين لمكافحة الإرهاب.

كما بعث اجتماع القاهرة رسالة واضحة إلى تركيا، من دون تسميتها، من خلال دعوته كل الدول للعمل على تجفيف ينابيع الإرهاب، وتطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و2178. وتبنى الاجتماع دعوة أخرى، مستجدة لــ «الائتلافيين» خصوصا، تطالب فيها المعارضة كل القوى بالعمل على إنهاء وجود كل القوى المسلحة الأجنبية في سوريا. ويمهد ذلك لبناء إجماع وطني سوري على أولوية مكافحة الإرهاب. كما تبنى الاجتماع القاهري حصرية السلاح في يد الدولة، بعد هيكلة مؤسسات الدفاع والأمن، وتوحيد المعارضة كهدف وطني.

وخلال الأسابيع المقبلة سيكون على أعضاء اللجنة السياسية المشتركة أن يضعوا أمام فصائل المعارضة والمستقلين، ومن غاب عن اجتماع الأيام الماضية، بيانهم ذا النقاط العشر، ودعوة من يوافقون عليه إلى مؤتمر وطني عام للمعارضة السورية في نيسان المقبل. وتضم اللجنة هيثم مناع، ووليد البني، وصالح النبواني، وفراس الخالدي، وفايز سارة، وجمال سليمان، وجهاد مقدسي.

 

بيان القاهرة: 10 محددات لحل الأزمة السورية

القاهرة – الأناضول – يختتم، السبت، اللقاء التشاوري لأطياف المعارضة السورية الذي استضافته القاهرة على مدى اليومين الماضيين؛ بهدف التوصل لرؤية سياسية موحدة ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في سوريا التي تشهد صراعاً دامياً منذ نحو 4 سنوات.

 

وعلى الرغم من الحضور الضعيف واعتذار شخصيات بارزة في المعارضة عن الحضور، فإن المجتمعين استطاعوا الخروج بما أسموه “بيان القاهرة” الذي ينص على 10 بنود يجب أن تتوفر في أي حل سياسي مفترض للأزمة.

 

وهذه نسخة من نص البيان بحسب ما عرضته “هيئة التنسيق السورية” أبرز كيانات المعارضة السورية داخل سوريا على موقعها الالكتروني قبيل الإعلان عنه رسمياً في مؤتمر صحفي من المقرر أن يعقد في القاهرة في وقت لاحق من يوم السبت:

 

بيان القاهرة

 

“عاشت سورية في الأعوام الأربعة الأخيرة تصاعدا في العنف والتدمير وخرابا شاملا للدولة والمجتمع. وكان لإصرار السلطة منذ البداية على تجاهل المطالب الشعبية في الإصلاح والتغيير الدور المركزي في زيادة حدة العنف والتطرف والإرهاب وإغلاق أفق حل سياسي لأزمة المجتمع والدولة.

 

إن الأوضاع السورية تتطلب من قوى المعارضة استنهاض قواها ومؤيديها من أجل إعادة برنامج التغيير الديمقراطي إلى مكانته الطبيعية لأنها وحدها قادرة على تخليص الإنسان السوري من آفات الاستبداد والفساد والإرهاب.

 

بدعوة من المجلس المصري للشؤون الخارجية (غير حكومي)، اجتمع في القاهرة جمع من القوى السياسية والشخصيات الوطنية السورية في الفترة ما بين 22 و24 يناير/كانون الثاني 2015 من أجل التداول في الأوضاع المصيرية التي تمر بها سورية، بهدف وضع رؤية وخارطة طريق مشتركة تعبر عن أوسع طيف من المعارضة، وتوحيد الجهود والمساعي لإحياء الحل السياسي التفاوضي طبقا لـ”بيان جنيف” وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

بعد الإطلاع على بعض المشاريع المطروحة التي تداولتها القوى السياسية والشخصيات الوطنية قبل الاجتماع جهد المجتمعون على التوافق على ما هو مشترك فيها باعتباره الأرضية الأساس لخلق أجواء العمل المشترك والتحرك الجماعي لإنقاذ البلاد.

 

كما اتفق المجتمعون على أهمية اتخاذ الخطوات العملية مع مختلف أطراف المعارضة السورية على أسس موحدة ترى أن الخيار السياسي الوطني ينطلق من مقومات جوهرية أساسها الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا، وتأكيد استقلالها واحترام سيادتها، والحفاظ على الدولة السورية بكامل مؤسساتها من خلال تنفيذ “بيان جنيف” وخاصة البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالية مشتركة كاملة الصلاحيات تكون مهمتها الإشراف على عملية الانتقال الديمقراطي ضمن برنامج زمني محدد وبضمانات دولية، ضمن “النقاط العشر”التالية:

 

-الهدف من العملية التفاوضية هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية ذات سيادة، وأن الحل في سورية هو حتماً حل سياسي وطني.

 

-الاتفاق على عقد اجتماعي وميثاق وطني مؤسس لدولة ديمقراطية حديثة تؤصل الحريات السياسية والحقوق المدنية وتقوم على مبدأ المواطنة والمساواة بين السوريين في الحقوق والواجبات والمساواة بين الجنسين وضمان حقوق كامل المكونات القومية للشعب السوري في إطار اللا مركزية الإدارية.

 

-يحتاج أي حل سياسي واقعي الغطاء الدولي والإقليمي الضروريين، والاحتضان الشعبي الواسع، الأمر الذي يتط لب تسوية تاريخية تجسد طموحات الشعب السوري وثورته وتبنى على أساس “بيان جنيف” وبضمانات دولية واضحة مع الترحيب بالجهود الدولية المختلفة للتسوية.

 

-إن عدم اتحاد جهود المعارضة كان عاملا سلبياً و سببا من أسباب استدامة النزاع، لذلك نرى أن وحدة موقف المعارضة واجبً ومطلبً وطني.

 

-إن انطلاق العملية السياسية يحتاج إلى إجراءات ضرورية تتطلب من كل الداعمين لإنجاح الحل السياسي العمل المشترك للإفراج عن جميع المعتقلين والمعتقلات، والمخطوفين والمخطوفات، والتعهد باحترام القانون الدولي الإنساني، بوقف جرائم الحرب وقصف المدنيين وحرمانهم من شروط الحياة الطبيعية، ووصول الاحتياجات الغذائية والدوائية والإغاثة إلى كل المناطق المحاصرة، ورفع العقوبات الاقتصادية الجائرة التي تمس حياة المواطنين، وتأمين الشروط الضرورية لعودة النازحين والمهجرين.

 

-لا بد من اتفاق مبدئي بين كل الأطراف السورية لإنهاء مختلف أشكال الوجود العسكري غير السوري من أي بلد أو طرف جاء ولأي طرف انضم، باعتبار وجود المقاتلين غير السوريين، ضاعف من حجم الكارثة ودمر وحدة النسيج المجتمعي السوري وحرم السوريين من مباشرة حل مشكلاتهم بأنفسهم.

 

-إن إنجاز الحل التفاوضي سيفرض على جميع الأطراف الالتزام بمبدأ حصر حمل الدولة للسلاح. الأمر الذي يتطلب إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، ودمج القوى المعارضة العسكرية المشاركة في الحل السياسي، مما يضمن تحول مهمة هذه المؤسسات إلى حماية استقلال وسيادةالوطن وتوفير الكرامة والأمان لكل السوريين.

 

-مطالبة الشرعية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية في تجفيف منابع الإرهاب. ومطالبة جميع الدول باحترام قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، وبشكل خاص القرارين رقم 2170 و 2178.

 

-إن الحل السياسي الذي يضمن التغيير الديمقراطي الجذري الشامل ويجرم العنف والطائفية هو الشرط الموضوعي لاستنهاض وتعبئة السوريين في محاربة التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في سورية مهددة حاضرها ومستقبلها.

 

-التحضير لمؤتمر وطني سوري يعقد في القاهرة في الربيع المقبل وتشكيل لجنة تتابع الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للتحضير للمؤتمر والمشاركة فيه، والترويج لمخرجات لقاء القاهرة بالتواصل مع الأطراف العربية والإقليمية والدولية للمساهمة بالوصول إلى الحل السياسي المنشود وفق بيان جنيف.

 

النصر للشعب السوري العظيم في تطلعه لتحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية والكرامة، والمجد للشهداء”.

 

النظام السوري يرتكب مجزرة جديدة قرب دمشق

بينهم أطفال ونساء والطيران استهدفهم لدى خروجهم من المسجد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» من هبة محمد: قتل 32 شخصا على الأقل بينهم ستة اطفال في غارات نفذتها طائرات النظام السوري امس الجمعة على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وذكرت لجان التنسيق المحلية ان طائرات النظام استهدفت «إحدى الساحات العامة في المدينة اثناء خروج المصلين من صلاه الجمعة».

وتشكل الغوطة الشرقية معقلا لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ اكثر من سنة في محاولة لطردهم منه. وقد احرزت هذه القوات تقدما على الأرض خلال الفترة الماضية في محيط العاصمة.

وغالبا ما تستهدف طائرات النظام السوري مناطق في الغوطة الشرقية، في ضربات جوية تستخدم فيها أحيانا البراميل المتفجرة. وقد قتل وأصيب في الغارات مئات المدنيين.

وشملت غارات أمس مناطق أخرى في الغوطة الشرقية، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة الزبداني في المنطقة نفسها.

وبثت الهيئة السورية للإعلام لقطات على موقع يوتيوب لعدة جثث ملقاة على الأرض وملطخة بالدماء وكانت بعض الجثث لأطفال مصابين بجروح نتيجة انفجار. ووضعت جثث أخرى تحت أكفان أو سترات، فيما كتب أسفل اللقطة أن أكثر من 30 شخصا قتلوا.

وقال المرصد إن 32 شخصا قتلوا بينهم ستة أطفال في الحادث الذي وصفه بالمذبحة.

وذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة في صفحتها على فيسبوك أن الغارة استهدفت ساحة عامة أثناء خروج الناس من المسجد بعد صلاة الجمعة.

وبثت شبكة «الشام» الإخبارية المعارضة فيديو عبر صفحتها على «فيسبوك» يظهر ما وصفتها بأنها تداعيات انفجار في ساحة. وكانت الجثث ملقاة على الطريق فيما تضررت مبان.

 

الملك عبدالله نجا من موجات الربيع بقوة الذهب الأسود… إصلاحي ولكن بقدر

سلمان رجل الدبلوماسية يعبد الطريق للجيل المقبل… ميوله التقليدية ورفضه للديمقراطية قد يعيدان سطوة المطاوعة من جديد

إبراهيم درويش

لندن – «القدس العربي» «مات الملك عاش الملك»، تدخل السعودية بوفاة الملك عبدالله (1924 -2015) مرحلة جديدة تواجه فيها تحديات كبيرة على الصعيدين المحلي والخارجي. وبوصول الملك سلمان للسلطة وتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد والأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد يكون الملك الجديد قد أبقى على قرار الملك الراحل من ناحية تأكيد استمرارية الخلافة وعدم حدوث فراغ في السلطة. أي تأكيد تعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز (69 عاما) وليا للعهد. وأضاف الملك سلمان بعدا جديدا لانتقال السلطة في البلاد هو أنه أكد على تغيير مهم في الحياة السياسية من ناحية نقل الخلافة للجيل الجديد من أحفاد الملك عبدالعزيز بن سعود مؤسس المملكة الذي توفي عام 1953 عندما أصدر قرارا بتعيين وزير الداخلية الحالي وليا لولي العهد، وفي الوقت ذاته يعود الجناح السديري للتأثير على مفاصل الحكم في البلاد، حيث تراجع هذا الجناح بعد الأميرين سلطان ونايف حيث شغل كل منهما منصب ولي العهد. والجناح السديري أو السديريين السبعة هم أبناء حصة السديرية الذين تولوا مناصب هامة في الدفاع والأمن. وأظهرت العائلة السعودية الحاكمة براغماتية في نقل السلطة ولم تحدث التوقعات على الأقل في الوقت الحالي من حصول معركة حاسمة حول «الخلافة» في السعودية والتي كانت مدار حديث الإعلام والمحللين الغربيين، فما جرى بعد إعلان وفاة الملك عبدالله صباح يوم الجمعة 23 كانون الثاني (يناير) 2015 هو نقل سلس للسلطة ومنع لحدوث فراغ في السلطة ونقل السعودية لمرحلة جديدة يقودها جيل شاب، خاصة أن من حكم الدولة منذ منتصف القرن الماضي هم من أبناء عبدالعزيز وهم كثر يزيد عددهم على 37 أميرا، منهم من مات ومن بقي على الحياة أقعده المرض أو طول العمر.

 

مخاوف صحية

 

ورغم أن الملك الجديد سلمان المولود عام 1935 أصغر عمرا من الملك الراحل إلا أن حالته الصحية تظل محلا للتوقعات وقد لا يحكم طويلا. ومع ذلك فهو يدير دفة الحكم منذ مرض أخيه الملك عبدالله واضطلع بمهام دولية ومحلية وقاد البلاد في وقت دخلت فيه كشريكة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ، وشهدت البلاد توترا في العلاقات مع الولايات المتحدة وصعودا في تأثيرات إيران على المنطقة وفي وقت قادت فيه السعودية حملة مضادة ضد الربيع العربي ودعمت الإطاحة بالإخوان المسلمين في مصر. ويعرف عن سلمان الذي شغل منصب أمير الرياض لخمسة عقود بالرجل التصالحي والدبلوماسي، فهو الذي توسط بين الملك فهد والإسلاميين المعارضين لنشر القوات الأجنبية في الجزيرة العربية، كما له علاقات قوية مع الصحافيين السعوديين نظرا لامتلاكه حصة في الشركة السعودية للأبحاث والنشر. ويعود له الفضل في تحويل مدينة الرياض التي كانت بيوتها مبنية من الطين إلى مدينة حديثة ارتفع عدد سكانها من 200.000 إلى سبعة ملايين نسمة. ويتسم الملك سلمان برؤية تدعم التعاون مع الغرب. ومن هنا فلن يتغير شيء على صعيد التعاون الأمني – والتجاري مع الغرب. ويفهم من تعيينه الأمير محمد بن فهد المسؤول عن ملف مكافحة الإرهاب والشخصية المقبولة إقليميا وغربيا تواصلا في السياسة. ونظرا لتجربة الملك سلمان في إدارة شؤون العائلة من الأمراء والأميرات وهم كثر فقد عرف عنه برجل التصالح خاصة أنه أبعد الكثير من الخلافات العائلية عن الضوء. ويتوقع من الملك الجديد مواصلة الإصلاحات الحذرة التي بدأها سلفه الملك عبدالله في المجال الاقتصادي والاجتماعي. وفي ظل التحديات الاقتصادية وانهيار أسعار النفط قد يلجأ الملك الجديد لزيادة الانفاق من أجل إرضاء السعوديين الذين يرون فيه شخصية شعبية رغم ما تحمله هذه السياسة من مخاطر. ويعرف عن الملك سلمان ضبطه لأبنائه ويعتبر ابنه سلطان بن سلمان أول رائد فضاء عربي يشارك في رحلة «ديسكفري» الأمريكية حيث يشغل الآن منصب وزير السياحة، فيما يتولي ابنه عبدالعزيز منصب نائب وزير النفط، وثالث وهو فيصل فيشغل منصب أمير المدينة المنورة.

 

عودة المطاوعة

 

ورغم سمعته فهو محافظ لا يرى الديمقراطية نظاما صالحا للسعودية. وكما أشارت وثيقة سربها موقع ويكيليكس تعود لعام 2007 فقد قال إنه ليس مع «فرض الديمقراطية» مشيرا إلى أن السعودية تتكون من قبائل ومناطق متعددة ولو طبقت الديمقراطية لقامت كل قبيلة ومنطقة بإنشاء حزبها السياسي الخاص بها. وهذا يشير لنزعة تقليدية وميل لإرضاء المؤسسة الدينية التي ترى كارين إليوت هاوس، الباحثة في شؤون السعودية، أنها ستحصل على مساحة ودفعة للتدين في البلاد. وأشارت صحيفة «فايننشال تايمز» إلى أن الشرطة الدينية (المطاوعة) كانت تتمتع بحرية واسعة للتفتيش والتجول في شوارع الرياض أكثر من أية إمارة إخرى. وعرف عن الملك سلمان دعمه للجهاد الأفغاني في الثمانينات من القرن الماضي حيث كان يرسل كل شهر 25 مليون دولار للمجاهدين، وجمع تبرعات لدعم المسلمين في البوسنة. كل هذا يؤثر على وتيرة الإصلاحات الحذرة التي بدأها الملك عبدالله. لكن مؤيدي الملك وحلفاءه يقولون إن ثقة المؤسسة الدينية به ستعطيه المساحة للتحرك وتحقيق الإصلاحات. ما يهم في كل هذا هو أن وفاة الملك عبدالله تؤشر نهاية مرحلة وبداية مرحلة وانتقال جيلي للسلطة ولكنها جاءت وسط توترات وتحديات يواجهها العالم السني الذي تقوده.

 

فشل القيادة السعودية

 

فالتحدي الإيراني بات واضحا بعد سيطرة طهران على أربع عواصم عربية – بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وهذا بالتأكيد تحد للقيادة السعودية. وكما يقول ديفيد إغناطيوس المعلق في صحيفة «واشنطن بوست» فقد حاولت السعودية دعم وتمويل جماعات وعمليات لمواجهة التأثير الإيراني ولكنها فشلت «وهناك الكثير في المملكة يلومون الولايات المتحدة على هذا التراجع، وكان عليهم أن ينتقدوا أنفسهم، فما جرى بالأساس كان فشلا سنيا وخاصة القيادة السعودية». ويرى الكاتب أن الملك عبدالله كان حاكما لا تحيط به الهالات والأضواء التي أحاطت بسلفه الملك فهد، ولكنه كان يتمتع باحترام عميق في المملكة «فقد كانت الكثير من النساء السعوديات ينظرن إليه مدافعا سريا عن حقوقهن في مجتمع متجمد يقمع حقوق المرأة، ونظر إليه بالرجل المتواضع التقي الذي يعيش مثله الإسلامية أحسن من أسلافه، ولم يحقق الإصلاح في السعودية ولكنه حافظ على مستوى من الاستقرار في البلاد». ويشير محلل يتابع التويتر ووسائل التواصل الاجتماعي إلى الكابوس الذي يواجه المعتدلين السعوديين وهو أن تنظيم الدولة الإسلامية يتمتع بشعبية بين الشبان السعوديين. ويعتبر السعوديون من أكثر سكان العالم استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يؤشر إلى رغبة السكان بالمشاركة السياسية والاجتماعية. وعليه فأي محاولة لقمع النشاط السياسي في مرحلة تغيير القيادة قد تكون خطيرة. صحيح أن الجيل القادم من القيادة السعودية، التي يمثلها الأمير محمد بن نايف ولي العهد، يتمتع بموهبة وذو رؤية حداثية، ولكن التناقض الظاهري الذي يواجه النخبة التي تتطلع للغرب هي أن مشروعيتها تعتمد حفنة من القيادات الدينية المحافظة. وقد تقود المخاوف من تنظيم الدولة الإسلامية القيادة السعودية لتكرار المقايضة وهي الحكم من خلال القوة القمعية للمحافظين المسلمين. وفي غياب قدرة الغرب للتأثير على الوضع في السعودية وقت التغيير فالعائلة الحاكمة كما في كل الحالات تفكر بنفسها وبقائها في السلطة مما يعني أنه «في السعودية كما في كل المناطق تظل السياسة محلية» ولأن السياسة محلية فلن يتغير الكثير في السعودية عن عهد الملك عبدالله سوى التحديات الجديدة. فالملك الجديد كما السابق سيحاول الموازنة بين الإصلاح وإرضاء المؤسسة الدينية. وفي قراءة لإرث الملك عبدالله ترى صحيفة «نيويورك تايمز» أن الملك عبدالله الذي ظل بدويا في العمق، رفض أن ينادى بصاحب الجلالة، ولم يقبل عادة تقبيل يد الملك. وأدهش 7.000 ألف أمير وأميرة عندما قرر قطع الكثير من المميزات التي يتمتعون بها. وتميز عهد الملك عبدالله بالتوازنات للحفاظ على الاستقرار. وعندما اندلعت الثورات في العالم العربي عام 2011 حاول استيعابها بمنحة 130 مليار دولار للشعب السعودي، قبل أن يتحرك في الخارج ويدعم القوى المضادة للثورات العربية. ففي مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس باراك أوباما رفض موقفه من التغيير الديمقراطي وشجب موقفه من مصر وعدم التدخل لإنقاذ الرئيس المصري حسني مبارك. ولم يظهر تسامحا مع المعارضة، ومع ذلك أبدى وهو الواعي بالبعد الذي يمنح العائلة شرعيتها أي المؤسسة الدينية ميلا نحو الإعتدال فقد وبخ الإئمة والقادة الدينيين في المملكة من عدم فعلهم اللازم لمواجهة القاعدة وتفسيرها الديني، وأمر بفصل المئات من الأئمة وإعادة تأهيل الآخرين. وأصدر قرارا بتعديل المناهج الدراسية الدينية. وفتح حسابا على الفيسبوك دعا فيه المواطنين لتقديم نقدهم مع أنه لا يعرف كم من الرسائل وصلت إليه. وأنشأ جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا التي كلفت 12.5 مليار دولار، وفتح الباب أمام المرأة للمشاركة في الانتخابات والتصويت في الانتخابات المحلية. ولكنه لم يف بوعده الذي قطعه في أول مقابلة تلفزيونية مع باربرا ولترز مراسلة شبكة «إي بي سي» في تشرين الأول (أكتوبر) بالسماح للمرأة بقيادة السيارات.

 

البعثات الدراسية

 

وترى «نيويورك تايمز» أن أهم إرث للملك عبدالله برنامجه التعليمي والبعثات الدراسية للخارج حيث أرسل ألافا من الشبان والشابات للدراسة في الجامعات الغربية. وترى الصحيفة أن لعبة التوازن كانت المفضلة لدى عبدالله. فقد كان يرغب بالحفاظ على أسعار النفط مرتفعة ولكن ليس بشكل كبير، وفي عام 2008 جمع علماء دين من كل الأديان في مدريد لنشر التسامح. ورغم أن الأمريكيين اكتشفوا النفط في السعودية إلا أن مصلحة الأخيرة كانت محل اهتمامه وعقد صفقات مع الصين وروسيا.

 

إرث الفشل

 

ولم يخف الملك عبدالله معارضته لإيران عندما طلب من الأمريكيين «قطع رأس الأفعى» ولم تفعل واشنطن، وها هي إيران تحكم الهيمنة على أربع دول عربية. وفي نفس الوقت رفضت إسرائيل مبادرته لحل الصراع العربي – الإسرائيلي. وكما تشير الباحثة السعودية مضاوي الرشيد في قراءتها المفصلة بصحيفة «الغارديان» لحقبة الملك عبدالله ورأت فيه حاكما ورث بلدا يعاني من مشاكل الفساد، وتمزقه الأيديولوجيا والخلافات الطائفية والمشاكل الاقتصادية ولم ينجح في حل المشاكل الداخلية أو الخارجية.

انتعش في عهده الإصلاحيون وانتكسوا، رفعت آمال المرأة وتلاشت، وفي النهاية، سيتذكر الملك عبدالله بعد كل هذا بالرجل الذي نجا من ثورات العربي بقوة «الذهب الأسود».

 

مشاكل في اليمن

 

لكل هذه الأسباب يضيف موت الملك عبدالله بعدا جديدا من المجهول على الواقع العربي. واليمن هي الساحة الجنوبية للسعودية تعاني من اضطرابات، استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي ربما أعلنت قبل أو بعد وفاة الملك، واستقالة حكومة اليمن وتغول الحركة الحوثية ومخاطر العودة للتقسيم، وما يجري في اليمن مهم لاستقرار السعودية. ويقال أن اليمن لاحقت مؤسس المملكة وهو على فراش الموت حيث أوصى عبدالعزيز أبناءه الإبقاء على اليمن ضعيفا ومقسما، فهل كان تردد الملك عبدالله بالتدخل وإنقاذ هادي جزءا من تنفيذ الوصية القديمة. لكن هل ترضى السعودية بدولة يحكمها الحوثيون، سؤال مطروح أمام القيادة الجديدة. في الوضع الحالي ليس من مصلحة السعودية بقاء اليمن على حاله. وكما يقول سايمون هندرسون المحلل المعروف في معهد واشنطن لدراسات الأدنى فالتأخر السعودي للرد ربما كان مرده لمرض الملك أو بسبب تقاسم ملف اليمن بين وزارة الدفاع التي تتعامل مع القبائل على الحدود ووزارة الداخلية التي تنسق مكافحة الإرهاب.

وتوقع هندرسون «حكما قصيرا» للملك سلمان. وقال في تصريحات لصحيفة»واشنطن بوست» «رغم أن الكثير يتحدثون عن انتقال سلس للسلطة هناك الكثير من الأسباب تجعلنا نعتقد أن السعودية تتجه نحو أيام صعبة». وقال «أن يكون لديك ملك يعاني من الخرف هو آخر شيء هم بحاجة له في هذا الوقت الصعب».

وأضاف «اليمن يتداعى والدولة الإسلامية تدق على الباب..هذه أيام غير عادية وخطيرة في الشرق الأوسط من منظور سعودي». ولم يستبعد هندرسون حصول مناورات بين أفراد العائلة حول قدرة الملك سلمان على الحكم، ولكنه أضاف أن الأمر في النهاية يتعلق «بمنطقهم لا منطقنا» «فمنطقهم مختلف فهو يكرهون خروج خلافاتهم للرأي العام والفرقة، ولهذا سيحاولون تغطيتها بشكل كامل». وعلى العموم فالسعودية بحاجة لقيادة تتعامل مع الأخطار المحيطة بها خاصة في اليمن.

 

التحاور مع الحوثيين

 

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فتوسع الخلاف الطائفي في هذا البلد قد يجر السعودية إلى النزاع وكذا إيران الشيعية في معركة لا يمكن لأي طرف السيطرة على الوضع. وتقول إن محاولة الحوثيين السيطرة على بلد غالبيته من السنة فسيؤدي هذا لتقوية تنظيم القاعدة. وفي الوقت الذي عبر فيه الحوثيون عن عدائهم للولايات المتحدة فسيخسرون الكثير لو تقدمت القاعدة في اليمن وهو سيناريو كانت واشنطن تكره حصوله. وبحسب أندرو تيريل الباحث في كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي «مصالحنا متداخلة مع الحوثيين»، و «نحن قلقون حول القاعدة في اليمن أكثر من المشاكل الأخرى». وتنصح الصحيفة واشنطن ببناء قنوات اتصال سرية مع الحوثيين.

وفي الوقت الذي شجبت فيه أساليب الحوثيين من حصار بيت الرئيس المستقيل إلا إنها ترى عدلا في مطالبهم ومظالمهم المتمحورة حول انتشار الفساد. ورغم عداء الجماعة لإسرائيل وأمريكا فليس لديها أي نية لضرب الغرب. وتعتقد في النهاية أن صفقة بينهم وهادي يمكن أن تخرج البلد من أزمته، وهذه تحتاج لدعم من السعودية وإيران. وفي السياق نفسه تناولت صحيفة «واشنطن بوست» الوضع في اليمن مشيرة للتعاون الأمني بين هادي والولايات المتحدة الذي شمل تدريب نخبة من الجنود اليمنيين ومساعدة بمليار دولار. وسمح هادي للسي آي إيه القيام بمهام عسكرية وإرسال طائرات بدون طيار لملاحقة القاعدة.

ورغم اعتبار الرئيس الأمريكي النموذج اليمني علامة نجاح لكنه كان يعاني من مشاكل مع تقدم القاعدة وهجمات الحوثيين على العاصمة صنعاء.

وترى الصحيفة أن الحركة الحوثية المدعومة من إيران تبنت أساليب حزب الله نفسها والذي سيطر من خلالها على الحكومة الضعيفة في لبنان. وتعلق الصحيفة ان إيران لم تجد حرجا من دعم الحوثيين وهي تفاوض الأمريكيين حول مشروعها النووي، فيما تقول الإدارة إنها لا تريد دعم المعارضة السورية المعتدلة وتدعو الكونغرس عدم فرض عقوبات على إيران حتى تنسحب الأخيرة من المفاوضات.

وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تأمل بأن يقوم الحوثيون بهزيمة القاعدة.

ولا تعرف واشنطن أن الجماعة التي ترفع شعارا معاديا لها قد تقوم بوقف التعاون الأمني وتنهي الوجود الأمريكي في البلاد، وفي سيناريو آخر قد تقوم بإشعال حرب أهلية.

 

خبيرة تؤكد أن تنظيم «الدولة» يصوّر رهائنه داخل استوديو

لندن ـ «القدس العربي»: في الفيديو الذي ظهر فيه الرهينتان اليابانيتان، الثلاثاء الماضي، وهدد الملثم من تنظيم «الدولة» بذبحهما بعد 72 ساعة إن لم تدفع الحكومة اليابانية 200 مليون دولار فدية للإفراج عنهما، قرائن مهمة تشير إلى أن تصوير الفيديو تم داخل استوديو، لا في العراء بمحافظة الرقة في الشمال السوري، كما يبدو لأول وهلة بحسب ما ذكر «موقع العربية نت».

الخبيرة التي أثارت الشكوك في طبيعة تصوير الشريط المسجل، تعتقد أن الصورة الخلفية التي ظهرت في الفيديو للملثم وبقربه اليابانيان، هي صورة معدة سلفاً للبادية ليتم تركيبها في الاستوديو خلف الأشخاص المستهدفين بالتصوير، بحيث يبدو المشهد طبيعياً لمن يراه، وهي تقنية معروفة في تصوير الأفلام والمسلسلات.

ومما قالته الخبيرة فيريان خان، وهي مديرة تحرير في «كونسورسيوم» أبحاث وتحليلات عن الإرهاب، إن المشهد الذي يظهر خلف الرهينتين: الصحافي كينجي غوتو وهارونا يوكاوا، المدير لشركة تنشط في حقل الأمن الشخصي، هو نفسه الذي ظهر لدى عرض الملثم لرهائن سابقين وتم ذبحهم فيما بعد، من دون تغيير فيه.

 

حلب: قوات المعارضة تعيق مساعي النظام لحصار مناطقها

حلب ــ رامي سويد

تُمسك قوات المعارضة السوريّة في حلب، بزمام المبادرة على جبهات القتال في محيط مدينة حلب من الجهتين الشماليّة والشرقيّة، ما يمكنها من الاحتفاظ بقدرتها على إحراز المزيد من التقدم على جبهات القتال، وإفشال مساعي قوات النظام الرامية إلى حصار مناطق المعارضة في المدينة، لعزلها عن الريف الشمالي.

 

وشنّت المعارضة في اليومين الأخيرين، هجوماً واسعاً من ثلاثة محاور على مناطق تمركز النظام، شمالي حلب، في سجن حلب المركزي ومحيطه، وفي المنطقة الممتدة من بلدة سيفات وصولاً إلى بلدة حندرات. وتمكّنت، وفق المكتب الإعلامي لـ “فيلق الشام”، أحد أهم فصائل المعارضة التي تقاتل في المنطقة، من إحراز تقدم كبير، بعد هجوم مباغت على معمل الزجاج ومطاحن الحبوب ومنطقة المجابل، شمالي مدينة حلب. واستطاع مقاتلو الفيلق قتل عدد من عناصر النظام، كما أسروا أربعة آخرين، وسيطروا على رشاشات متوسطة عدّة، كانت بحوزة قوات النظام المنتشرة في المنطقة، وكمية من الأسلحة الخفيفة والذخائر بحسب المصدر ذاته.

 

وترافقت الاشتباكات المستمرة شمال المدينة بقصف متبادل بين الطرفين، إذ قصفت قوات النظام مناطق تمركز المعارضة بصواريخ الكاتيوشا، وقذائف مدفع فيل “محلي الصنع”، في وقت ردّت فيه الأخيرة بقصف مماثل استهدف مناطق تمركز النظام بقذائف الهاون ومدفع جهنم “المحلي الصنع”.

ونتيجة الضغط المستمر عليها، استعانت قوات النظام بسلاح الطيران، الذي قصف أجزاء واسعة من منطقة البريج، الخاضعة لسيطرة المعارضة، بالبراميل المتفجرة. ويقول الناشط ثائر الشمالي لـ “العربي الجديد”، إنّ قوات النظام شنّت قصفاً انتقامياً على عدد من المدن والبلدات في ريف حلب، بعد إحراز المعارضة تقدّماً على جبهات القتال شمالي حلب. ويشير إلى أنّ طائرة حربية قصفت سوقاً تجارياً في مدينة تل رفعت، إحدى أكبر مدن ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وجرح عشرين آخرين. كما قصفت قوات النظام السوري، المتمركزة في كتيبة الدفاع الجوي، قرب بلدة حندرات، بشكل متزامن، مناطق ريف حلب الشمالي.

 

وتمكّنت قوات المعارضة، في الأسبوعين الأخيرين، من الانتقال من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم. وبعد سيطرة فصائل المعارضة بالكامل على مناطق المناشر والمجبل وتلة المياسات في منطقة البريج، لتصل إلى المدينة الصناعية، أهم النقاط التي يسيطر عليها النظام شمالي مدينة حلب، واصلت تقدّمها في اليومين الأخيرين، لتقترب أكثر من سجن حلب المركزي. وتسعى قوات النظام للانطلاق من السجن، لفكّ الحصار الذي تضربه قوات المعارضة على بلدتي نبّل والزهراء، المواليتين للنظام السوري في ريف حلب الشمالي.

ولم يؤدِ فشل الهجوم الكبير، الذي شنّته جبهة “النصرة” وبعض فصائل المعارضة السورية على البلدتين الأسبوع الماضي، إلى استعادة قوات النظام لزمام المبادرة شمالي مدينة حلب، حيث نقلت قوات المعارضة السورية هجومها من بلدتي نبّل والزهراء إلى مناطق حندرات وسيفات ومحيط سجن حلب.

 

وتحاول قوات المعارضة زيادة ضغطها على قوات النظام وتشتيت عناصرها، بحيث لا تتمكن من استعادة توازنها في محيط مدينة حلب، وتستهدف “حركة حزم” بشكل متقطّع، مناطق تمركز قوات النظام السوري في ريف حلب الشرقي، بهدف منع قوات النظام من إرسال تعزيزات إلى جبهات القتال، شمالي حلب.

 

وبثّ المكتب الإعلامي لحركة “حزم”، تسجيلاً مصوراً، يُظهر تدمير مقاتلي الحركة لجرافة كانت تحاول بناء ساتر ترابي دفاعي داخل مطار حلب الدولي، شرقي مدينة حلب، والخاضع لسيطرة قوات النظام. واستهدف مقاتلو “حزم” الجرافة بصاروخ “تاو” ما أدى إلى تدميرها، وذلك بعد أيام قليلة من استهداف مقاتلي الحركة لطائرة رابضة في مطار النيرب العسكري الواقع قرب مطار حلب الدولي بصاروخ “تاو”، ما أدى إلى تدميرها أيضاً.

 

في المقابل، تسعى قوات النظام السوري إلى فتح جبهات قتال جديدة في مدينة حلب بهدف تخفيف الضغط عن قواتها، التي تتعرّض لخسائر مستمرة إثر هجوم قوات المعارضة عليها شمالي حلب، حيث قامت قوات النظام السوري بشن هجوم على مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية في حي الأشرفية وحي بني زيد شمال مدينة حلب، إلا أن قوات الفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش الحر والتي تنتشر في المنطقة تمكنت من صد هجوم قوات النظام السوري موقعة خسائر كبيرة فيها.

 

القلمون بيد “الدولة الإسلامية”.. ومواقع الجيش “مكشوفة

عادت المناطق الحدودية المحاذية للأراضي السورية إلى الواجهة مجدداً. وفيما كانت الأنظار تتجه إلى قرى البقاع لمتابعة الخطة الأمنية المزمع تنفيذها لضبط الأوضاع هناك، عادت منذ الصباح إلى جرود رأس بعلبك حيث دارت إشتباكات عنيفة بين مسلّحين من الجانب السوري، والجيش اللبناني، ما أدى إلى سقوط إصابات مباشرة في صفوف الطرفين. وهذه ليست المرّة الأولى التي تشهد فيها تلك المنطقة هذا النوع من الإشتباكات. فقبل حوالى الشهر، كمنت مجموعة مسلّحة لإحدى دوريات الجيش اللبناني، ما أدى إلى مقتل ستة جنود لبنانيين.

 

جغرافية المنطقة تحتم وجود تماس مباشر بين الجيش والمجموعات المسلّحة،. تلّة الحمرا في جرود رأس بعلبك، تعتبر إمتداداً للجرود الشمالية لبلدة عرسال، وهي محاذية لجرود القلمون السوري، وهي إمتداد لخطّ وادي رافق ووادي حميد. في هذه المنطقة يتنامى نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتفيد مصادر “المدن” بأن التنظيم يسيطر على الجرود الشمالية لبلدة عرسال، وتحديداً بعد حاجز وادي حميد.

 

بدأ الإشتباك الساعة السابعة صباحاً، عند موقع جديد استحدثه الجيش بعد الكمين السابق. وتتضارب المعلومات حول سبب وقوع الإشتباك. إذ تشير مصادر إلى أن الجيش أطلق النار بإتجاه المسلحين خلال تنقّلهم ونقلهم للسلاح وبعض المواد التموينية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، وما استدعى منهم الردّ بهجوم على المركز العسكري. ووفق المصادر، فإن المسلحين استطاعوا الدخول إلى الموقع الذي عاد الجيش وسيطر عليه بعد تدخّل الفوج المجوقل.

 

في المقابل، تشير معلومات أخرى إلى أن سبب الإشتباك هو تقدّم الجيش أكثر فأكثر بإتجاه الجرود للإمساك بزمام الامور هناك.

 

ولاحقاً، أصدر الجيش اللبناني بياناً أكد فيه تعرّض أحد مواقعه في جرود رأس بعلبك إلى هجوم من مجموعة مسلّحة، وأضاف البيان أن العناصر تصدّت للهجوم بمختلف الأسلحة لتقوم وحدات الجيش في ما بعد بقصف مواقع المسلّحين في الجرود بالأسلحة المناسبة. كما طلبت قيادة الجيش من وسائل الإعلام عدم بث أي معلومات حول الإشتباك، إذ تم بثّ معلومات غير دقيقة تحدّثت تارة عن أسر عسكريين، وتارة أخرى عن فقدان الإتصال بعدد آخر من الجنود. إلّا أن المؤكد هو سقوط سبعة جرحى، نقلوا إلى مستشفيات بعلبك للمعالجة، فيما تشير معلومات إلى سقوط شهيدين من الجيش.

 

المشكلة الأساسية في هذه المنطقة، بحسب ما تشير مصادر مطّلعة لـ”المدن”، هي أن مواقع الجيش غير محصنة بشكل كاف، وهي تبدو غير متصلة ببعضها البعض، كما هو الحال في عرسال حيث عزز الجيش إجراءاته وأصبحت مواقعه مرتبطة ببعضها البعض وطرق الإمداد والدعم العسكري واللوجستي مؤمنة في ما بينها. وهذا الأمر، بحسب مصادر “المدن”، يسمح للجماعات المسلّحة القيام بعمليات كهذه كلّ فترة، إلّا أن المصادر تؤكد أن الجيش يعزز مواقعه هناك عبر إرسال تعزيزات.

 

في قراءة لهذا الإشتباك، فهناك من يضعه في إطار ردّ الجماعات المسلّحة على زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي، إلى مواقع متقدمة في جرود عرسال، قبل يومين، حيث قدم الدعم للعسكريين المرابطين على الحدود لحمايتها، وأكد أن الجيش قادر على الإنتصار ومنع أي محاولة تسلّل بإتجاه الأراضي اللبنانية. ولا تشير المعطيات المتوافرة عن السلسلة الشرقية إلى الهدوء المرتقب هناك، خصوصاً أن معلومات “المدن” تفيد بفرض تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطرته شبه الكاملة على الجرود القلمونية المتاخمة للمناطق اللبنانية. وهنا، لا تخفي المصادر طموحات “الدولة الإسلامية” التوسعية، ما يعني أن الأوضاع هناك ستبقى عرضة للمزيد من الأعمال الأمنية.

 

المعارضة السورية في القاهرة تنقسم.. “بناء الدولة” انسحب

فادي .أ. سعد

يواصل لقاء المعارضة السورية في القاهرة لليوم الثاني على التوالي، بحضور 33 شخصية معارضة سورية، وسط غياب عدد من المدعوين أبرزهم سمير العيطه من منبر النداء الوطني، ونائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية هشام مروة.

 

الاجتماع في يومه الثاني اقتصر على 11 شخصية من هيئة التنسيق الوطنية، و8 من الائتلاف، إضافة إلى شخصيات من المجلس الوطني الكردي والتجمع الوطني الديموقراطي وعضو واحد من اتحاد الديموقراطيين، بعد إعلان تيار بناء الدولة السورية انسحابه من دون أن يقدم توضيحاً حول هذا القرار.

 

وقالت مصادر صحافية إن اللقاء ينسج خيوط كيان سياسي جديد يجمع في صفوفه جزءاً من هيئة التنسيق وجزءاً آخر من الائتلاف. وتلك المعلومات حتى الآن لا تعدو كونها تسريبات غير مؤكدة. لكن الباحث السياسي السوري، سلامة كيلة، قال لـ”المدن” إن “هناك ميلاً لتجاوز تشكيلات المعارضة باتجاه تفتيتها والتعامل مع شخصيات معارضة وليس مع معارضة”.

 

وأضاف كيلة “لقاء القاهرة غير جدي، وهو لا يعدو كونه حواراً بين شخصيات معارضة وليس بين المعارضة”. وتابع “كان المطلوب لقاء بين الائتلاف والهيئة وتيار البناء (بناء الدولة) لبلورة تصور مشترك للمعارضة، على الأقل، ينطلق من خريطة الطريق التي طرحتها هيئة التنسيق”. واعتبر كيلة أن “كل ما عدا ذلك لعب لتخريب أي شيء اسمه معارضة”. وختم حديثه لـ”المدن” بالقول إن “كل ذلك من اجل انتقاء شخصيات تكون جاهزة للدخول في حكومة يشارك بها بشار الأسد”.

 

النظام السوري وبالتوازي مع قصفه المتواصل للمدن السورية، يواصل قصفه الإعلامي على لقاء القاهرة. وفي هذا الصدد، انتقد وزير الخارجية، وليد المعلم، لقاء القاهرة معتبراً أنه يسيء للقاء موسكو. وقال “لم نُستشر لعقد مثل هذا اللقاء. وأي شيء لا نستشار به لا نقيم له وزناً ولا نأخذه في الاعتبار. وأي جهد يهدف إلى إفشال لقاء موسكو هو جهد لضرب إمكان التسوية السياسية”. وأضاف المعلم، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”، إن النظام حالياً يحضّر لموسكو وفداً “عالي المستوى ويتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة”.

 

من جهته، أعرب عضو هيئة التنسيق، محمد حجازي، عن تفاؤله بنجاح اجتماع ممثلي المعارضة السورية بالقاهرة. وقال “إننا فى مهمة مقدسة لوقف نزيف الدم والقتل والتدمير والتشريد فى سوريا، وبالتالي فإن أي خطوة فى هذا الاتجاه مرحب بها”، فيما قال عضو الائتلاف السوري، محمد الدندل، في تصريح لقناة “ام تي في” اللبنانية، إنه “لا يمكن لأي عاقل أن يتصور أي دور لبشار الاسد في الفترة القادمة”.

 

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد قال في وقت سابق، في تصريحات نقلتها صحيفة الاتحاد الإماراتية “إن لدى مصر ثوابت لا تحيد عنها، وهي أن نحافظ على بلدانا وعلى الأمن القومي العربي ومن المهم جدا بالنسبة لمصر أن نحافظ على أمن ووحدة سوريا وألا نسمح بأي إنقسام أو تقسيم لهذا الجزء المهم من جسد الأمة العربية”. وعن إمكانية أن يكون بشار الأسد جزءاً من الحل السياسي، قال السيسي “إنه سيكون جزءاً من الحل إذا تم الإتفاق والتوافق بين جميع الأطراف”.

 

وفي ما يبدو أنه دعم سريع للائتلاف من قبل أطراف غير راضية عن لقاء القاهرة، قالت مصادر إعلامية إن لقاءاً “عُقد على عجل كان مقرراً في نهاية الشهر الحالي بين رئيس الائتلاف الجديد خالد خوجة، ورئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة، مع ممثلي الدول المانحة في مدينة أورفة التركية”. وأضافت المصادر “جددت هذه الدول، استناداً إلى أوساط الائتلاف السوري، التزامها دعم الحكومة الموقتة”.

 

أكثر من خمسين قتيلا بغارة للنظام على الغوطة الشرقية  

أفادت مراسلة الجزيرة بأن أكثر من خمسين شخصا -بينهم عدد كبير من النساء والأطفال- قتلوا وجرح العشرات أمس الجمعة إثر إطلاق طائرة مقاتلة تابعة للنظام صاروخين موجهين على سوق شعبي بمدينة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن طائرات النظام استهدفت “إحدى الساحات العامة في المدينة أثناء خروج المصلين من صلاه الجمعة”.

 

وتشكل الغوطة الشرقية معقلا لمقاتلي المعارضة، الذين تحاصرهم قوات النظام منذ أكثر من سنة في محاولة لطردهم، وقد أحرزت هذه القوات تقدما على الأرض خلال الفترة الماضية في محيط العاصمة.

 

وغالبا ما تستهدف طائرات النظام السوري مناطق في الغوطة الشرقية، عبر ضربات جوية تستخدم فيها أحيانا البراميل المتفجرة، وقتل وأصيب في الغارات مئات المدنيين.

 

وشملت غارات الجمعة مناطق أخرى في الغوطة الشرقية، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة الزبداني في المنطقة نفسها.

 

ويأتي ذلك في ظل تكثيف قوات النظام قصفها الجوي والصاروخي والمدفعي على معظم مدن وبلدات الغوطة، خاصة على دوما وعربين وزملكا والريحان، إضافة إلى حي جوبر في العاصمة دمشق، مما أدى إلى سقوط ضحايا وتدمير عدد كبير من ممتلكات ومنازل المواطنين.

 

وبدأ النظام السوري مؤخرا زيادة وتطوير تحصينات كبيرة في جبال منطقة الكسوة لبناء خط دفاعي أمامي للعاصمة دمشق، ويأتي ذلك بعد المكاسب العسكرية التي حققتها المعارضة المسلحة في كل من درعا والقنيطرة.

 

براميل متفجرة

من جهة أخرى، أكد مراسل الجزيرة إسقاط قوات النظام ثلاثة براميل متفجرة على مدينة الحولة بريف حمص (وسط)، وذلك بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة، مما تسبب في مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير عدد من الأبنية في المدينة التي تسيطر عليها قوات المعارضة وتحاصرها قوات النظام منذ نحو عامين.

 

وقالت شبكة شام إن مقاتلي المعارضة ردوا على النظام باستهداف معاقل قواته في القرى المحيطة بمدينة الحولة مستخدمين قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بالتزامن مع اشتباكات حول المدينة.

 

وفي ريف درعا الغربي، أفاد مراسل الجزيرة بأن ستة مدنيين -بينهم طفلة- قتلوا في مدينة داعل جراء استهداف طائرات النظام المدينة بالبراميل المتفجرة.

 

وشهدت مدينة داعل -كغيرها من المدن- حركة نزوح كبيرة، خاصة من مدينتي نوى والشيخ مسكين، حيث تحتدم المعارك في محيطها بين جيش النظام وقوات المعارضة.

 

وفي حماة (وسط البلاد)، سقط قتيلان في قرية عيدون جراء غارة من الطيران الحربي، تزامنا مع قصف عنيف بالدبابات الثقيلة على القرية، كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينة اللطامنة، وفقا لشبكة شام.

 

المعارضة المسلحة تسيطر على تلة البريج شرق حلب  

أعلنت المعارضة السورية المسلحة اليوم السبت سيطرتها على تلة البريج الإستراتيجية شمال مدينة حلب، في حين سقط عدد من القتلى والجرحى بينهم أطفال في دمشق وريفها.

 

وقالت كتائب المعارضة إنها دمرت دبابة تابعة للنظام قرب تلة المياسات بمنطقة البريج. وكان الطيران النظامي قد ألقى براميل متفجرة على هذه المنطقة.

 

وفي ريف إدلب المجاور، قتل ستة أشخاص إثر إلقاء براميل متفجرة على مدينة خان شيخون وفق ما أفادت شبكة سوريا مباشر.

 

وفي العاصمة دمشق، قالت الشبكة ذاتها إن ثلاثة قتلى وعددا من الجرحى لقوا حتفهم إثر سقوط قذيفة هاون على منطقة الزبلطاني.

 

كما أضافت أن أربعة جرحوا إثر سقوط قذيفة هاون على منطقة باب توما، كما استهدفت قذائف الهاون محيط ساحة التحرير ومنطقة العباسيين وحي العدوي وحي القصور.

 

وأدت الغارات الجوية على مدينة عربين بريف دمشق إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل، في ظل غارات على بلدات حمورية وجسرين بـريف دمشق الشرقي.

 

براميل وقتلى

من جهتها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط أربعة براميل متفجرة على مدينة الزبداني بريف دمشق.

 

في المقابل قصفت قوات المعارضة تجمعات لقوات النظام في اللواء 82 ببلدة الشيخ مسكين شمال درعا، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة.

 

تزامن ذلك مع اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على حاجز محطة الكهرباء في البلدة، وفقا لشبكة مسار برس.

 

وفي ريف درعا أيضا، جرح مدنيون إثر غارة جوية على مدينة الحارة، وسط استهداف طيران النظام لمدينة نوى وبلدة الدلي.

 

وفي حمص، أعلنت شبكة سوريا مباشر وفاة القيادي في الجيش الحر العقيد المنشق محمد سعد الدين إبراهيم متأثراً بجروح أصيب بها في القصف الجوي على منطقة الحولة بريف حمص.

 

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت اليوم مقتل سبعة أشخاص بينهم قتيل تحت التعذيب في محافظات سورية مختلفة.

 

ارتفاع قتلى الجيش اللبناني باشتباكات قرب حدود سوريا  

ارتفع عدد قتلى الجيش اللبناني إلى ثمانية، فضلا عن إصابة عشرين آخرين جراء المواجهات التي خاضها أمس مع مجموعات سورية في منطقة بعلبك الحدودية، وفق ما أعلنه مصدر أمني.

 

ونقل مراسل الجزيرة عن المصدر قوله إنه جرى العثور على ثلاث جثث لعسكريين لبنانيين كانوا في عداد المفقودين قرب موقع الاشتباكات في منطقة جرود رأس بعلبك، مما يرفع عدد القتلى إلى ثمانية.

 

وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق مقتل خمسة من عناصره في معارك بالمنطقة، قبل أن يعلن في وقت لاحق استعادته موقع تلة الحمرا المحاذي للحدود السورية من العناصر المسلحة التي تسللت إليه.

 

وأضاف أن قواته قصفت تجمعات المسلحين في مرتفعات بلدات رأس بعلبك وعرسال والقاع، مؤكدا وقوع إصابات في صفوفهم.

 

وكانت القوات اللبنانية منعت نهاية الشهر الماضي التنقل بين بلدة عرسال وجرودها الحدودية مع سوريا إلا بإذن مسبق، وذلك بهدف منع تسلل مسلحي المعارضة السورية المتحصنين في المناطق الجبلية المحاذية للحدود.

 

وشهدت المناطق الحدودية اللبنانية مع سوريا توترا في الأشهر الأخيرة، وفي مطلع أغسطس/آب الماضي اندلعت معارك عنيفة في عرسال بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا، وامتدت المواجهات إلى مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة، استمرت خمسة أيام وتسببت في مقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين.

 

وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الأراضي السورية، إلا أنهم احتجزوا عددا من العسكريين وعناصر من قوى الأمن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون 27 منهم.

 

كما نفذ الجيش اللبناني -خلال الأشهر الماضية- سلسلة مداهمات لتجمعات لاجئين سوريين وأوقف العشرات منهم، ووجهت إلى بعضهم تهم المشاركة في أنشطة “إرهابية”.

 

600 ألف سوري بمناطق المعارضة تلقوا مساعدات أممية  

أفاد تقرير للأمم المتحدة أن 54 قافلة مساعدات إنسانية دخلت سوريا انطلاقا من تركيا والأردن، لتصل إلى نحو ستمائة ألف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، مشيرا إلى نقص كبير في دخول المستلزمات الطبية.

 

وقال التقرير -الذي سيناقشه مجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم- إن الأمم المتحدة تمكنت حتى منتصف الشهر الحالي من إدخال 54 قافلة مساعدات، 40 من تركيا و14 من الأردن، محملة بالأغذية لنحو 596 ألف شخص، والمياها والمستلزمات الصحية لـ280 ألف شخص، والأدوية لـ262 ألفا آخرين. وكان متعذرا العبور من العراق لأسباب أمنية.

 

وشدد التقرير على أن “الوصول إلى المعدات والتجهيزات الطبية لا يزال محدودا بسبب انعدام الأمن والقيود التي تفرضها أطراف النزاع على العمليات الإنسانية”.

 

وكان مجلس الأمن قد وافق في يوليو/تموز 2014 على عبور قوافل المساعدات الحدود من دون الحصول على تصريح من دمشق، وتم تمديد القرار حتى يناير/كانون الثاني 2016.

 

وحدد المجلس نقاط العبور انطلاقا من تركيا والأردن والعراق للوصول إلى نحو مليوني شخص بحاجة للمساعدة بحسب تقديرات الأمم المتحدة، بينما كانت باقي المساعدات من داخل سوريا وتحت إشراف دمشق مما يفرض قيودا بيروقراطية على عمليات التسليم بحسب الأمم المتحدة.

 

ويذكّر التقرير الشهري حول الأوضاع الإنسانية في سوريا مجلس الأمن بأنه “بينما يعاني السوريون الذين بات نصفهم تقريبا من النازحين من شتاء صعب آخر، فإن تمويل وكالات الأمم المتحدة وشركائها ليس كافيا للحاجات”. مشيرا إلى أن “الوضع الإنساني في سوريا استمر في التدهور”.

 

وأكد التقرير أن عشرات الآلاف من المدنيين باتوا عالقين في مناطق يصعب الوصول إليها، بينهم 185 ألفا تحاصرهم القوات النظامية و26 ألفا تحاصرهم المعارضة المسلحة.

 

ووفقا للتقارير، هناك 12.2 مليون سوري بحاجة للمساعدة، كما فر 3.8 ملايين طلبا للجوء في لبنان والأردن وتركيا، في حين نزح 7.6 ملايين نسمة داخل البلاد.

 

قوات أميركية تستعد لتدريب المعارضة السورية  

قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن أول مجموعة تضم نحو مائة جندي أميركي ستتوجه للشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة، لإقامة مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وأكد المتحدث الصحفي باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي أن وزير الدفاع تشاك هيغل أجاز للجنود -ومعظمهم من قوات العمليات الخاصة- بالتوجه للمنطقة الأسبوع الماضي، وسيبدؤون في الوصول إلى دول خارج سوريا خلال الأيام المقبلة مع موجة تالية تضم عدة مئات من المدربين العسكريين خلال الأسابيع القادمة.

 

وعرضت تركيا وقطر والسعودية توفير أماكن يمكن للقوات الأميركية أن تدرب فيها أعضاء المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن كيربي لم يحدد على وجه الدقة أماكن أول مواقع للتدريب.

 

وقال الجيش الأميركي في وقت سابق إنه يعتزم إرسال أكثر من أربعمائة جندي لمهمة التدريب، وعدة مئات من قوات الدعم لما يصل إلى نحو ألف فرد أو أكثر. وأكد كيربي أنه لم يتم بعد البدء في التجنيد النشط لمتدربين سوريين على الرغم من أن المسؤولين العسكريين الأميركيين قد ناقشوا هذا الأمر مع جماعات سورية.

 

إستراتيجية أوباما

من جهته، قال قائد القوات الخاصة الجنرال مايكل ناغاتا -الذي اختير لتولى مهمة التدريب- إنه عقد اجتماعات وصفها بالمثمرة للغاية مع زعماء المعارضة السورية. مشيرا إلى أنه لم تؤد إلى الاتفاق مع أشخاص معينين بعد.

 

وأقر الكونغرس في سبتمبر/أيلول الماضي مشروع قانون تدريب وتسليح المعارضة السورية “المعتدلة” بتمويل تبلغ قيمته خمسمائة مليون دولار.

 

وتأمل وزارة الدفاع الأميركية أن تستطيع تدريب قرابة خمسة آلاف من المعارضة السورية كل سنة على مدى ثلاث سنوات. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من جهته الشهر الماضي أن بلاده قد تبدأ تدريب مقاتلي المعارضة السورية وتجهيزهم قبل مارس/آذار المقبل.

 

يشار إلى أن تدريب المعارضة السورية أحد مكونات الإستراتيجية البعيدة المدى التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أشهر لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق.

 

من جهته، أكد وزير الخارجية جون كيري أول أمس الخميس في اجتماع للتحالف الدولي في لندن ضم 21 دولة، على المضي قدما في تدريب وتسليح ما سماها المعارضة السورية المعتدلة.

 

الشيخ مسكين.. أهم معارك درعا التي يسعى الثوار لحسمها

دبي – قناة العربية

 

تسعى المعارضة السورية بكل قوتها للفوز بواحدة من أهم المعارك في درعا، وهي معركة السيطرة على بلدة الشيخ مسكين حيث تجددت المواجهات على تلك الجبهة.

 

وتُعد بلدة الشيخ مسكين، التي يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة عليها، استراتيجية، حيث إنها واحدة من آخر معاقل الأسد في درعا، كما تعد البلدة مركزا أساسيا لعدد من مقرات جيش النظام.

 

معركة الشيخ مسكين دفعت بطائرات الأسد للرد بشكل سريع عبر قصف المدن والبلدات في درعا بشكل عنيف، خاصة في الحراك. كما أكد ناشطون أن ميليشيات حزب الله تساند النظام في درعا.

 

ومن جهة أخرى، ارتكبت قوات الأسد مجزرة جديدة في بلدة حمورية، بريف دمشق، ذهب ضحيتها أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم عشرات النساء والأطفال حيث نفذت طائرات الأسد غارات عنيفة استهدفت سوقا مكتظا بالمدنيين. وهذه المجزرة هي واحدة من الأعنف التي وقعت في بلدة حمورية منذ أشهر.

 

وفي سياق منفصل، توفي القيادي في الجيش السوري الحر، العقيد محمد سعد الدين ابراهيم، متأثراً بجروحه التي أصيب بها في القصف الجوي لطيران النظام على منطقة الحولة في ريف حمص. وكان العقيد الحولة قد انشق عن جيش النظام في يوليو 2012.

 

 

أما تنظيم “داعش” فيسيطر يومياً على بلدات جديدة، ويتقدم، خاصة، في ريف حماة الشرقي حيث باتت بلدة عقارب في يده بشكل كامل.

 

البنتاغون: داعش خسر 1% من مناطقه بالعراق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أظهرت إحصائيات لوزارة الدفاع الأميركية أن تنظيم الدولة لم يخسر حتى الآن سوى 700 كيلومتر مربع من الأراضي في العراق، أي واحدا في المئة فقط من 55 ألف كيلومتر مربع سيطر عليها العام 2014، لكنه لم يستطع التقدم أكثر بفعل ضربات التحالف الدولي.

 

وأقر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بأن ما خسره التنظيم من أراض يعد “نسبة ضئيلة”.

 

لكنه تدارك أن هذه الكيلومترات المربعة التي استعادت غالبيتها القوات الكردية في شمال العراق تشكل “مناطق مهمة بالنسبة إلى تنظيم الدولة، مدنا ومناطق مأهولة”.

 

وأكد كيربي أن التنظيم المتطرف بات “غالبا في موقع الدفاع” مضيفا “لم نعد نراه يحاول السيطرة على مزيد من الأراضي” بل “حماية طرق التواصل” التابعة له.

 

ولفت إلى أن التنظيم “يجندأطفالا للقتال أو شن هجمات انتحارية، ما قد يعني أنهم يعانون مشاكل في العديد”.

 

وتابع أن داعش خسر أيضا “ملايين الدولارات” من عائدات النفط جراء ضربات التحالف ويعاني مشاكل لتعويض احتياطه من الآليات.

 

وقال المتحدث أيضا: “رغم مؤشرات التقدم هذه، لا نزال ندرك أن تنظيم الدولة يبقى قويا في العراق وسوريا”، مذكرا بـ”أننا قلنا دائما” أن الحرب ضد التنظيم “ستكون مسارا طويلا”.

 

وبحسب أرقام البنتاغون، فإن القوات الكردية تسيطر على حوالى 56 ألف كيلومتر مربع فيما تسيطر القوات العراقية على 77 ألف كيلومتر مربع من إجمالي مساحة العراق التي تبلغ 437 ألف كلم مربع.

 

ومنذ الثامن من أغسطس، شنت قوات التحالف نحو ألفي ضربة جوية ضد تنظيم الدولة، منها أكثر من 1600 نفذتها مقاتلات أو طائرات من دون طيار أميركية.

 

ويقدر الجيش الأميركي عدد القتلى في صفوف المقاتلين المتطرفين بنحو ستة آلاف. لكن البنتاغون لم يؤكد رسميا هذا الرقم.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، في 8 يناير الجاري، أن قوات التحالف الدولي ألقت نحو 5 آلاف قنبلة منذ بدء الضربات الجوية على “تنظيم الدولة” بالعراق وسوريا.

 

المعارضة السورية: مرجعية جنيف أساس التسوية

محمد الزهار- القاهرة – سكاي نيوز عربية

دعا ممثلو القوى والفاعليات السياسية والمجتمعية السورية، السبت، في ختام اجتماعاتهم بالقاهرة إلى الانطلاق نحو تسوية سياسية للأزمة السورية، استنادا إلى مرجعيات مؤتمري جنيف وقرارات الأمم المتحدة.

 

وتمثل العنوان الرئيسي لهذه اللقاءات في البحث عن مخرج للأزمة السورية بشكل مستقل، بعيدا عن أي ضغوط وتأثيرات، وبتوافق بين ممثلي القوى المشاركة في اللقاءات.

 

وتلا الممثل السوري المعارض، جمال سليمان، البيان الختامي لممثلي القوي والكيانات المجتمعية السورية، الذي دعا “أن تكون إرادة المواطن السوري هي الأساس، الذي يتم الالتزام به، في إطار الحرص علي وحدة الأراضي السورية والسعي لبناء دولة ديمقراطية”.

 

وطالب البيان بتوحيد كافة قوي المعارضة السورية وكذلك الفاعليات السورية المختلفة تحت إطار واحد هو السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

 

وعقدت لقاءات ممثلي القوى السياسية في جلسات مغلقة، دامت 3 أيام، اقتصرت على السوريين فقط، الذين يمثلون قوى المعارضة السورية، من بينها الائتلاف الوطني السوري المعارض، وهيئة التنسيق السورية المعارضة، وتيار بناء الدولة السورية والاتحاد الديمقراطي الكردي، والمجلس الوطني الكردي، إضافة إلى ممثلين لقوى سياسية مجتمعية سورية متنوعة وكذلك بعض الأدباء والمثقفين والفنانين.

 

كما أكد البيان على ضرورة الإفراج عن المعتقلين والمخطوفين، مطالبا بدمج القوى العسكرية بالعملية السياسية.

 

ضرب طفل سوري أكل “بقايا البطاطا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

تعرض طفل سوري لاجئ في تركيا للضرب بقسوة من قبل مدير فرع تابع لسلسلة مطاعم “بيرغر كينغ” في أحد أحياء اسطنبول لأنه أكل بقايا البطاطا التي تركها أحد الزبائن.

 

وتسبب الحادث، الذي وقع في فرع المطعم بحي شيرين ايفلار باسطنبول، بردود فعل غاضبة تجاه المطعم بعد أن قام شهود عيان بنقل الخبر والصور للطفل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأظهرت الصورة، التي تم تبادلها على موقع تويتر، طفلاً جالساً على الدرج وبجانبه محارم ورقية عليها دماء جراء الضرب المبرح الذي تعرض له.

 

وقالت شركة “تاب” للأغذية، التي تمتلك ترخيص سلسلة مطاعم “بيرغر كينغ” في تركيا، في بيان لها الجمعة إنها طردت مدير الفرع بعد مهاجمته للطفل السوري اللاجئ.

 

وجاء في البيان، الذي نشرت صحيفة “الجمهورية” اليومية التركية مقاطع منه: “نعلن نحن شركة تاب للأغذية عن عميق أسفنا للحادث المؤسف الذي وقع بأحد فروعنا” في اسطنبول.

 

وأضاف البيان: “نود أن نؤكد أن هذا الحادث غير مقبول وأنه تم طرد مدير الفرع المذكور”.

 

وعندما سئلت الشركة عما إذا كانت ستقوم بتعويض الطفل السوري اللاجئ الذي تعرض للضرب، قال مسؤولو بيرغر كينغ إن طرد مدير الفرع يعتبر كافياً في مثل هذا الوضع.

 

وأضافت الشركة: “لدينا حوالي 10 آلاف موظف.. يكفي أن ننهي عقد عمل الموظف المسؤول عن الحادثة”.

 

المعارضة السورية تتفق على برنامج سياسي يستند لبيان جنيف

القاهرة (23 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

اتّفقت المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة المصرية القاهرة الجمعة على مبادئ سياسية أساسية وبرنامج سياسي تفاوضي محدد يعتمد على مبادئ إعلان جنيف، ويدعو لدولة تعددية ديمقراطية تداولية يُعاد فيها هيكلة ومهام الأجهزة الأمنية والجيش

 

وقام المشاركون من أطياف سياسية سورية معارضة مختلفة بصياغة أفكار وملاحظات وأدخلوا تعديلات على صيغة لبرنامج عمل سياسي موحّد، على أن يُعلن غداً السبت ببيان ختامي بشكل رسمي

 

وعلمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر من داخل الاجتماعات تفاصيل الاتفاق الذي تم بين المعارضين السوريين المجتمعين منذ الخميس في مقر المجلس المصري للشؤون الخارجية، حيث “تم تشكيل لجنة لمتابعة هذا البيان السياسي والتحضير لعقد مؤتمر موسّع لكامل أطياف وأحزاب وتيارات المعارضة السورية في القاهرة أيضاً خلال الربيع المقبل لاعتماد هذه الورقة السياسية كبرنامج ونهج عمل”، حسب قولها

 

وأهم نقاط الاتفاق بين المعارضين السوريين هي “التوافق على أن الحل للأزمة السورية هو حل سياسي تفاوضي طبقاً لقرارات بيان ومؤتمر جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة”، والتأكيد على أن “الهدف من العملية التفاوضية المحتملة هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية تحترم حقوق الإنسان والوصول إلى عقد اجتماعي وميثاق مدني مؤسس لدولة ديمقراطية حديثة”، وفق ذكرها

 

كذلك من بنود الاتفاق أي حل سياسي يحتاج لغطاء دولي وعلى أساس بيان جنيف وبضمانات دولية، وأن انطلاق العملية السياسية يحتاج إلى مساعدة أو إجراء من الداعمين لإنجاح الحل السياسي، ولذلك لابد من الإفراج عن جميع المعتقلين والمطلوبين والتعهد باحترام القانون الدولي والإنساني، ووقف جرائم الحرب وقصف المدنيين، ووصول الاحتياجات الإغاثية بمختلف أنواعها إلى كل المناطق السورية

 

وتنص الورقة السياسية للتوافق بين المعارضة السورية على ضرورة الاتفاق المبدئي بين كل الأطرف السورية ضد الوجود العسكري الأجنبي والعربي من أي بلد أو طرف جاء، وأن الحل التفاوضي الذي سيفرض على جميع الأطراف السورية يحصر حمل السلاح بالدولة بعد إعادة النظر بهيكلية المؤسسة الأمنية والعسكرية ومهماتها، ودمج القوى العسكرية المعارضة المسلحة بالجيش النظامي

 

واتفق المجتمعون على أن انقسام المعارضة له تأثيرات سلبية على الحل، واتفقوا على مطالبة الشرعية الدولية بتحمل مسؤوليتها لجهة تجفيف منابع الإرهاب والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالنسبة للأزمة السورية، على أن يكون الحل السياسي يضمن تغيير ديمقراطي شامل ويُحرّم العنف والطائفية ويحارب الإرهاب

 

كما اتفقوا على تشكيل لجنة مهمتها التحضير لمؤتمر وطني سوري يُعقد في القاهرة في الربيع القادم، وتشكيل لجنة تتابع الاتصالات مع أطراف المعارضة للتحضير للمؤتمر والمشاركة فيه والاتصال بالأطراف العربية والدولية لهذا الهدف

 

وحضر الاجتماعات معارضون سوريون يمثلون غالبية أطياف المعارضة سورية وتياراتها، من ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق واتحاد الديمقراطيين وتيار بناء الدولة وغيرها بالإضافة إلى شخصيات مستقلة، واعترضت قوى سياسية سورية معارضة على طبيعة الدعوة التي وُجّهت بشكل شخصي ولم تُوجّه باسم التيارات والقوى المعارضة، ولا يُعرف رد فعل هذه التيارات بعد إعلان تفاصيل ورقة التوافق هذه والرؤية السياسية الموحّدة الأولية للحل

 

ومن المقرر أن تنتهي الاجتماعات غداً السبت بالإعلان عن التفاهمات والتوافقات من خلال بيان ختامي، ومن المرجّح أن يلي ذلك لقاء بين المعارضة السورية ووزير الخارجية المصري

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى