أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 25 تشرين الأول 2014

 

 

 

 

واشنطن تتحقق من معلومات عن استخدام «داعش» الكلور

واشنطن، بروكسيل – أف ب –

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن واشنطن تحقق في معلومات عن استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» مادة الكلور ضد الشرطة العراقية الشهر الماضي، وتأخذ «هذه المزاعم على قدر كبير من الجدية».

 

إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على هامش القمة الأوروبية في بروكسيل، تكثيف الغارات التي تشنها المقاتلات على مواقع «داعش» في العراق، وأضاف أن غارات الأمس في كركوك «حققت كل أهدافها».

 

وفي واشنطن، قال كيري إنه لا يمكنه تأكيد المعلومات عن استخدام «داعش» غاز الكلور، وأضاف عقب لقاء نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي: «إننا نسعى إلى الحصول على معلومات إضافية لنتمكن من تأكيد التقارير». وزاد أن «استخدام أسلحة كيماوية أمر بغيض ينافي القانون الدولي، والمزاعم الأخيرة تؤكد أهمية العمل الذي نقوم به حالياً». وأكد أن الولايات المتحدة لن تغير استراتيجيتها في ضوء هذه التقارير، فهي تقود تحالفاً ضد مسلحي «داعش» الذين يسيطرون على مناطق شاسعة من العراق وسورية. وتابع أن «هذا (استخدام الكلور) يمكن أن يؤثر في قرارات تكتيكية تتخذ في إطار هذه الاستراتيجية، ونعمل كي يصبح هذا التحالف قادراً على دعم الجيش العراقي».

 

وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، أنه تم نقل 11 شرطياً عراقياً إلى مستشفى يبعد نحو 80 كلم شمال بغداد الشهر الماضي بسبب معاناتهم من الدوار والقيء وصعوبة في التنفس. وشخصت حالتهم بالإصابة في هجوم بغاز سام قيل إن «داعش» شنه عليهم. وأكدت القوات العراقية أن هجومين آخرين بغاز الكلور وقعا الصيف الماضي.

 

هجوم جديد لـ”داعش” على الحدود التركية

مرشد بينار (تركيا) – أ ف ب

أطلق مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” فجر اليوم السبت، النار باتجاه الحدود التركية شمال عين العرب أو كوباني السورية الكردية التي يدافع عنها الأكراد بشراسة بانتظار وصول تعزيزات من كردستان العراق.

 

لكن وصول حوالى ألف من مسلحي المعارضة السورية إلى كوباني لا يبدو مؤكداً بعدما أعلنت عنه أنقرة، إذ أن القادة السوريين الأكراد قالوا إنه لم يتم التوصل الى اي اتفاق في هذا الاتجاه.

 

ووقعت معارك عنيفة جديدة ليل الجمعة السبت في ثالث مدينة كردية في سورية شن الجهاديون هجوماً واسعاً عليها في السادس عشر من أيلول (سبتمبر).

 

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن مقاتلي”داعش” متمركزين بالقرب من الحدود التركية “أطلقوا نيران المدفعية الثقيلة (…) باتجاه الحدود”، مضيفاً أن “أربع قذائف سقطت في منطقة مركز الحدود”.

 

ويفترض أن يتلقى المقاتلون الأكراد الأقل عدداً وعدة من الجهاديين، مساعدة عشرات من عناصر البيشمركة من كردستان العراق.

 

وفي العراق، دمرت قوات التحالف الدولي التي تحارب تنظيم “الدولة الإسلامية” ليل الخميس الجمعة مستودع أسلحة ومركز تدريب للتنظيم في منطقة كركوك بشمال العراق أثناء غارة قالت قيادة الأركان الفرنسية إنها كانت مكثفة.

 

داعش” يواصل ضخ النفط السوري

عمان – رويترز

قال سكان ومسؤولون وتجار في قطاع النفط إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزال يستخرج النفط في سورية ويقوم ببيعه، مؤكدين أنه طوع أساليبه في تجارة النفط على رغم الضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة منذ شهر بهدف القضاء على هذا المصدر الكبير لدخل “داعش”.

 

وعلى رغم أن الضربات التي تنفذها قوات أميركية وعربية استهدفت بعض المصافي الموقتة التي يديرها سكان محليون في المناطق الشرقية التي يسيطر عليها التنظيم إلاّ انها لم تتوقف عن استخراج النفط.

 

ويقوض هذا فعالية الحملة ويعني أن المتشددين لا يزالون قادرين على الحصول على أموال من مبيعات النفط الخام، بما يصل إلى حدود مليوني دولار يومياً، وفقاً لعاملين في مجال النفط في سورية ومسؤولين سابقين في قطاع النفط وخبراء في مجال الطاقة.

 

وقال عبد الله الجدعان وهو شيخ عشيرة في الشحيل، وهي بلدة سورية منتجة للنفط في محافظة دير الزور، إن التنظيم يبيع النفط “ويزيد عمليات التنقيب في آبار جديدة بفضل حلفاء من العشائر ويستغل عدم قدرة العدو على ضرب حقول النفط”.

 

ويقول محللون إن “القوات التي تقودها الولايات المتحدة تريد تفادي ضرب المنشآت النفطية لأن هذا من شأنه أن يضر المدنيين أكثر من المتشددين وقد يؤدي إلى تطرف السكان المحليين”.

 

وهددت الولايات المتحدة الخميس، بفرض عقوبات على أي شخص يشتري النفط من متشددي “الدولة الإسلامية” في مسعى لتعطيل ما تقول إنه مصدر تمويل قيمته مليون دولار يومياً. ويشتري معظم النفط تجار محليون ويلبي الاحتياجات المحلية للمناطق التي يسيطر عليها متشددون في شمال سورية، لكن بعض النفط المنخفض الجودة بعد تكريره بشكل بدائي يتم تهريبه لتركيا حيث يبلغ السعر حوالى 350 دولاراً للبرميل. وأدى ذلك إلى انتعاش تجارة مربحة عبر الحدود.

 

وقال أندرو تابلر، وهو باحث كبير في معهد واشنطن المتخصص في الشؤون السورية: “خياراتنا محدودة إلا إذا ضربت الآبار لكن هذا لن يصيب التنظيم فحسب، بل سيصيب السكان بأكملهم وهذا ليس أمراً تقوم به الولايات المتحدة بسهولة”.

 

وتسببت غارة قادتها الولايات المتحدة في تدمير أجزاء من مصفاة متنقلة بشرق سورية لكنها لم تصب المنشأة بأي ضرر.

 

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير صدر هذا الشهر إن “الإنتاج في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم تراجع إلى أقل من عشرة آلاف برميل نتيجة الغارات الجوية”.

 

لكن الأسعار المحلية لمنتجات البترول تشير إلى أن الضربات لم يكن لها تأثير كبير على إمدادات النفط غير المشروعة. ويبيع “داعش” برميل النفط بنحو 20 دولاراً بينما كان يباع بمبلغ 35 دولاراً في بداية 2014.

 

ويقول تجار إن هذا بسبب وجود مخزونات كافية من النفط قبل الضربات ولأن التنظيم زاد انتاجه في الأسابيع الأخيرة.

 

الأكراد يوافقون على عبور 1300 من “الجيش الحر” إلى كوباني

طالين (تركيا) – رويترز، الاناضول، أ ف ب

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم، إن حزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي السوري وافق على عبور 1300 مقاتل من الجيش السوري الحر إلى مدينة كوباني التي يحاصرها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أكثر من شهر.

 

وأعلن أردوغان في تالين، ان الاكراد السوريين في كوباني قبلوا المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش الحر المعارض.

 

وأضاف في مؤتمر صحافي “تبلغت للتو ان عدد البيشمركة (الذين اتوا من كردستان العراق وسيتوجهون الى كوباني) تقلص الى 150. وحزب “الاتحاد الديموقراطي” قبّل المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش السوري الحر، وهم يجرون محادثات لاختيار الطريق الذي سيسلكونه”.

 

ويسيطر هذا الحزب على كوباني، ويشتبك مقاتلوه مع التنظيم المتشدد وتدعمه غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة.

 

واعلن أمس الخميس، قائد عسكري ميداني في المعارضة السورية المسلحة ان قوات من الجيش الحر ستدخل خلال 36 ساعة مدينة عين العرب للمشاركة في القتال ضد “داعش”، وذلك فور الحصول على موافقة المقاتلين الاكراد وسواهم الذين يدافعون عن المدينة.

 

وكان أردوغان وصل إلى العاصمة الإستونية صباح اليوم، في زيارة رسمية، حيث استقبله نظيره الإستوني توماس هندريك إيلفس بمراسم رسمية، في القصر الرئاسي.

 

ومن المخطط أن يعقد الرئيسان لقاء منفرداَ، بالإضافة إلى لقاءات أخرى على مستوى وفود البلدين.

 

«الجيش الحر» عقدة جديدة في عين العرب

باريس – رندة تقي الدين

لندن، إسطنبول – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – احتدمت أمس المعارك بين عناصر «الدولة الإسلامية» (داعش) والمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب الكردية شمال سورية، في وقت ظهرت امس عقدة جديدة في الجهود الرامية لوقف تقدم التنظيم لدى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتفاق على دخول 1300 مقاتل من «الجيش السوري الحر» إلى المدينة وتحفظ الجانب الكردي عن ذلك واقتراحه هجومهم على «داعش» في ريف حلب شمالاً. (للمزيد)

 

وكان الرئيس السابق لـ «المجلس العسكري في حلب» العقيد عبدالجبار العكيدي أعلن تجهيز حملة عسكرية تضم 1300 مقاتل لدعم «وحدات حماية الشعب» الكردية في تصديها لـ «داعش». وأكد اردوغان من أستونيا أن الأكراد سيتلقون فعلاً تعزيزات من «الجيش الحر» المعارض للنظام السوري. وأضاف أن «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» وافق على ذلك وأن المحادثات تجري لـ «اختيار الطريق الذي سيسلكونه»، لافتاً إلى أن 150 مقاتلاً كردياً عراقياً من «البيشمركة» فقط سيتوجهون إلى عين العرب. وأضاف أردوغان: «كما تعلمون اتفقنا في محادثاتنا مع (الرئيس الأميركي باراك) أوباما على أن يكون الجيش السوري الحر خيارنا الأول والبيشمركة الخيار الثاني».

 

لكن بعد فترة وجيزة من تصريحات أردوغان، قال رئيس «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، واضاف: «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش السوري الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر أردوغان». وقالت مصادر كردية إن «الاتحاد الديموقراطي» طالب بأن يقوم مقاتلو «الجيش الحر» بشن هجمات على التنظيم في ريف حلب لإجبار «داعش» على الانسحاب من عين العرب. كما أثار اقتراح إرسال مقاتلي «الجيش الحر» انقساماً داخل أوساط المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري.

 

في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد لقائه منسق التحالف الدولي- العربي الجنرال جون آلن، رداً على سؤال لـ «الحياة»: «طائراتنا شاركت بفعالية في العراق ودمرت مواقع لداعش وكانت موجعة. أما في سورية فالوضع مختلف، لأن الحكومة هي نظام بشار الأسد. نحن نركز على دعم المعارضة المعتدلة التي عليها عاجلاً أو آجلاً أن تنتمي إلى حكومة جديدة تضمن لسورية وحدتها وعلمانيتها. ونعمل في هذا الاتجاه، وأعلنا أننا سنشارك في تدريب وتجهيز ومساعدة المعارضة المعتدلة».

 

وسألته «الحياة» عن تقدم قوات النظام بفضل الغارات على «داعش»، فأوضح: «أثرنا هذه النقطة مع الجنرال آلن، وشرحنا له أنه لا يجب بأي شكل من الأشكال أن تسهل مكافحة داعش عمليات الأسد ضد المعارضة السورية المعتدلة وإلا أصبحنا في وضع غير مجد».

 

على صعيد الصراع بين القوات النظامية والمعارضة، أفاد «المرصد» بأن الطيران السوري شن منذ ليل الأحد- الإثنين 460 غارة، بينها نحو 200 «برميل متفجر» ألقتها طائرات مروحية، في مناطق مختلفة في البلاد، لافتاً إلى مقتل «15، بينهم 10 أطفال بقصف ببرميلين متفجرين في شمال منطقة حندرات شمال حلب». كما أشار إلى اختفاء قائد «اللواء 121» العميد محمود أبو عراج بعد اتهام النظام له بـ «الخيانة» بعد سيطرة المعارضة على تل الحارة الاستراتيجي في جنوب سورية قبل نحو أسبوعين.

 

شعبية «داعش» تزداد في تركيا على حساب حكومة «العدالة والتنمية»

أنقرة – يوسف الشريف

لا يكاد يمر يوم في تركيا من دون مشاحنات أو اشتباكات بالسلاح الأبيض داخل إحدى الجامعات بين طلاب يتظاهرون ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وآخرين ينددون بالتحالف الدولي ضده ويرفضون وصفه بالتنظيم الإرهابي.

 

وبعيد أحداث عين العرب ورفض أنقرة على مدى شهر كامل تقديم المساعدة أو الدعم للأكراد المقاتلين هناك، ازداد التشاحن بين المؤيدين للأكراد، وبين المؤيدين لسياسة الحكومة وموقفها الذين وجدوا أنفسهم في موقف المدافع عن «داعش» من دون أن يزعجهم ذلك. فأعمال التخريب والقتل التي قام بها أنصار «حزب العمال الكردستاني» خلال تظاهراتهم ضد الحكومة وسعت ردة الفعل ضدهم، لكن الغريب في الامر أن ردة الفعل هذه لم تصب في مصلحة الحكومة إنما في مصلحة التعاطف مع «داعش».

 

وانتهزت شركة «غيزي» لاستطلاعات الرأي الفرصة واستطلعت آراء 3300 مواطن في 36 محافظة وسألتهم رأيهم في ما يجري وعن أفضلياتهم الانتخابية. وكشفت الاستطلاعات أن شعبية الحكومة تراجعت من 49 في المئة الى 41 في المئة، بينما ارتفعت شعبية حزب الشعب الجمهوري اليساري قليلاً الى 27 في المئة، وشهد حزب الحركة القومي قفزة كبيرة الى 19 في المئة فيما بقي الاكراد على حالهم عند 8 في المئة.

 

وكشف الاستطلاع عن أمور أخرى غاية في الأهمية، منها أن الناخبين لم تعجبهم فكرة وصول الرئيس رجب أردوغان الى الرئاسة وتركه الحزب رسمياً وإدارته من وراء الستار، كا ان هناك من لم يعجبه اختيار أردوغان لأحمد داود أوغلو خلفاً له.

 

وقالت نسبة 35 في المئة من المشاركين وأنصار الحكومة أنهم لن يصوّتوا للحزب الحاكم مستقبلاً لأن أردوغان ليس على رأسه. كما كشف الاستطلاع أن نسبة 13 في المئة من الاتراك لا يعتبرون «داعش» تنظيماً إرهابياً وهي نسبة مفاجئة في بلد عانى كثيراً من الإرهاب ومن هجمات تنظيم «القاعدة».

 

واعتبر أكثر من 55 في المئة أن الحكومة تدعم «داعش» وتسهل عمله على أرضها، كما كشف الاستطلاع عن تراجع دعم الشارع لعملية الحل السلمي للقضية الكردية مع حزب العمال الكردستاني، اذ قال 72 في المئة أنهم يرفضون المفاوضات الجارية بين رئيس الاستخبارات هاكان فيدان وزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان. وأعرب 85 في المئة عن اعتقادهم بأن الحزب الكردستاني يخدع الحكومة ولا نية له بترك السلاح. كما بدا أن الشارع مقتنع بأن الحكومة تتدخل وتوجه القضاء وهو ما أيده 70 في المئة.

 

في المقابل بدأت ظلال قاتمة تخيم على العلاقة بين أردوغان وحزب العدالة و التنمية بعد تململ عدد من النواب ووزراء من أسلوب تعامل أردوغان مع الحكومة ورئيسها خلال أزمة عين العرب وفي العلاقات الخارجية، إذ كانت مهمة الحكومة الشهر الماضي منحصرة في تعديل وتبرير وتأييد مواقف أردوغان التي يفاجئ بها الحكومة من دون تنسيق أو مشاورات، ناهيك عن تدخله في كل صغيرة وكبيرة.

 

وأكدت أوساط داخل الحزب هذه الإشارات واستدلت على الخلاف الذي مازال قائماً بين الرئيس ورئيس الوزراء في شأن تعيين مدير عام للتلفزيون الرسمي الذي بقي شاغراً منذ شهرين لاصرار كل طرف على تعيين أحد المقربين منه في ذلك المنصب المهم.

 

أكراد سوريا نفوا الموافقة على دخول “الجيش الحر” كوباني واشنطن تؤكّد أنّ الجيش العراقي في حاجة إلى أشهر لمهاجمة “داعش

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

نفى رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري صالح مسلم ما أدلى به الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن الأكراد السوريين وافقوا على السماح لـ 1300 مقاتل من “الجيش السوري الحر” بدخول مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية لمساعدة المقاتلين الأكراد في التصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الذي يحاصر المدينة.

وأعلنت القيادة المركزية الاميركية ان طائرات الائتلاف الدولي شنت 12 غارة جوية في العراق وست غارات قرب كوباني.

وصدر هذا الاعلان بعدما تحدث الجيش الفرنسي عن اسقاط عشرات القنابل في عملية للائتلاف ليل الخميس -الجمعة على ترسانة اسلحة للتنظيم ومعسكر للتدريب في شمال العراق.

ويقول مسؤولون عسكريون أميركيون ان قوات الحكومة العراقية تحاول صد مسلحي “الدولة الاسلامية” على الطريق الرئيسي الذي يؤدي من بغداد شمالاً الى بيجي، الا ان عدداً كبيراً من القنابل التي زرعها مسلحون على جوانب الطرق أعاق عملها.

ورأى مسؤولون أميركيون الخميس أن احتمال سقوط كوباني في أيدي “داعش” تراجع بعد الغارات الجوية وبعد إسقاط قدر محدود من الأسلحة جواً، لكن التهديد يظل قائما.

وأفاد مسؤول عسكري اميركي طلب عدم ذكر اسمه ان القوات العراقية قادرة حاليا على شن هجمات ضيقة النطاق على “الدولة الاسلامية”، لكنها في حاجة الى وقت كي تصير مستعدة لشن عمليات ضخمة حتى في ظل المساعدة الجوية التي تؤمنها لها غارات الائتلاف الدولي على التنظيم المتطرف. وقال: “في امكانهم القيام بذلك خلال اشهر وليس سنوات… الامر ليس وشيكا”.

وسئل عن المدة اللازمة كي يصير الجيش العراقي قادراً على شن هجوم لاستعادة مدينة الموصل، فأجاب المسؤول الاميركي ان هذه المدة قد تكون سنة واحدة.

وأقر مسؤولون في القيادة المركزية الاميركية بأن وتيرة الغارات الجوية في العراق محدودة لان الجيش العراقي لا يتقدم كثيراً ويتخذ موقفاً دفاعياً أكثر منه هجومياً.

وصرّح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الولايات المتحدة تتحرى صحة تقارير عن استخدام مقاتلي “الدولة الإسلامية” غاز الكلور ضد قوات الأمن العراقية.

وقال إنه لا يمكنه تأكيد التقارير الإعلامية التي تشير إلى استخدام غاز الكلور في الهجوم على الشرطة العراقية الشهر الماضي. وأضاف: “هذه المزاعم خطيرة جداً ونحن نسعى الى معلومات إضافية قبل أن نتمكن من تأكيد الأمر”.

ونشرت صحيفة “الواشنطن بوست” ان 11 من رجال الشرطة العراقية نقلوا إلى مستشفى شمال بغداد الشهر الماضي يعانون أعراضاً مثل أعراض التسمم بغاز الكلور.

وقالت إن القوات العراقية أبلغت عن حصول هجومين بغاز الكلور في العراق منذ استيلاء مقاتلي “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من الأراضي في البلاد.

وأكد كيري ان “استخدام أي أسلحة كيميائية … مخالف للقانون الدولي وهذه المزاعم في الآونة الأخيرة تؤكد أهمية العمل الذي نقوم به في الوقت الحاضر”، لكن الهجوم المحتمل بغاز الكلور لن يؤثر على استراتيجية الولايات المتحدة في معركتها ضد “الدولة الإسلامية”.

 

مبادرة مريبة لأردوغان بشأن عين العرب

قدم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، مبادرة مريبة، يمكن أن تساهم في تعزيز خطته بشأن إقامة «منطقة عازلة» داخل الأراضي السورية، حيث أعلن فجأة موافقة أكراد سوريا على انتقال مئات من عناصر «الجيش السوري الحر» إلى عين العرب (كوباني) السورية، لكن الأكراد نفوا هذا الأمر، مشككين بنياته، ومطالبين في المقابل بأن يفتح «الجيش الحر» معارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ »داعش» في مناطق أخرى لتخفيف الضغط عن المقاتلين الذين لا يزالون يواصلون مقاومة «داعش» في المدينة.

في هذا الوقت، أعلن مسؤولون عراقيون أن «داعش» استخدم غاز الكلور خلال اشتباكات مع القوات العراقية ومسلحين في الضلوعية وبلد نهاية أيلول الماضي. وتبعد البلدتان حوالي 80 كيلومتراً شمال بغداد. وكانت تقارير تحدثت عن هجمات مماثلة استهدفت عين العرب، ما يعزز الاتهامات بأن «داعش» أصبح يمتلك ترسانة من الأسلحة الكيميائية.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن تحاول التأكد من معلومات تفيد بأن «داعش» استخدم الكلور في الهجمات في العراق.

ويواصل الأكراد، بدعم جوي أميركي مكثف، مقاومتهم لهجمات «داعش» في عين العرب. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن «خطوط القتال بين الدولة الإسلامية والقوات الكردية لم تتغير منذ أسبوع»، مضيفاً «أعتقد أن الأكراد الذين يدافعون (عن المدينة) سيتمكنون من الصمود». وأعلن الجيش الأميركي أن طائرات أميركية ومن الدول العربية نفذت حوالى 6600 طلعة جوية ضد «داعش» وألقت أكثر من 1700 قنبلة.

وأعلن اردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفس في تالين، أن «حزب الاتحاد الديموقراطي قبل المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش السوري الحر، هناك محادثات لاختيار الطريق الذي سيسلكونه».

يشار إلى أن «الجيش الحر» يتبع إلى «الائتلاف الوطني السوري»، الذي تتحكم أنقرة بقيادته، كما أن اردوغان وصف قبل أيام «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تقاتل في عين العرب، بأنها «إرهابية»، وانتقد قيام الطائرات الأميركية بإلقاء أسلحة ومساعدات لهم.

ونفى رئيس «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري صالح مسلم التوصل إلى اتفاق على عبور مقاتلين من «الجيش الحر» إلى عين العرب، كما أعلنت مجموعات تنضوي تحت مظلة «الجيش الحر» رفضها إرسال أي مقاتل إلى المدينة لمواجهة «داعش». (تفاصيل صفحة11)

وشكك المتحدث باسم «الاتحاد الديموقراطي» نواف خليل بنيات اردوغان. وقال «كيف يمكن لأردوغان أن يتواصل مع حزب وصفه قبل أيام عدة بأنه إرهابي؟ كيف يصف حزب الاتحاد الديموقراطي بالحزب الإرهابي ويعود بعد أيام عدة ويقول إنه ينسق مع الحزب لإدخال الجيش السوري الحر إلى كوباني؟».

من جهته، قال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» بولات جان «ليست لنا مشكلة مع الجيش الحر… أما مَن يسلّم نفسه لأردوغان، ويسير وفق أجندته ونياته الخبيثة، فلن نسمح له بلعب دور حصان طروادة لتمرير سياسات اردوغان ومشاريعه المريضة».

وكان مسؤولون أميركيون أكدوا أن الأكراد قادرون على التصدي لعناصر «داعش» في عين العرب، لكنهم عرضوا صورة أكثر تشاؤماً بخصوص العراق. وقالوا إن الجيش العراقي لا يزال غير قادر على شن هجوم كبير لاستعادة المناطق التي سيطر عليها «داعش» وهو يعيد رص صفوفه بعد سلسلة نكسات سجلها هذه السنة.

وقال مسؤول عسكري أميركي إن «القوات العراقية قادرة حالياً على شن هجمات محدودة على الدولة الإسلامية، لكنها بحاجة إلى وقت للتخطيط والتدرب على شن عملية أوسع نطاقاً، حتى بدعم جوي من التحالف الدولي». وأضاف «لا يزالون غير قادرين على القيام بذلك (شن هجوم مضاد) قبل أشهر».

وفي حديث يلمح إلى إمكانية تعديل الخطاب الأميركي حول عدم التدخل البري في العراق، لفت كيري إلى أن هذا الأمر يمكن أن يؤثر على «قرارات تكتيكية» تتخذ في إطار إستراتيجية مواجهة «داعش»، إلا أن الولايات المتحدة «تعمل تدريجياً على أن يصبح هذا التحالف قادراً على دعم الجيش العراقي وأن يتخذ إجراءات ضد داعش».

وسيطر الهم الأمني المرافق لإحياء ذكرى عاشوراء هذا العام على تصريحات المسؤولين العراقيين، حيث دعا ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في كربلاء الشيخ أحمد الصافي السياسيين إلى الاستفادة «مما مضى» والاستعداد لما يأتي والعمل بنفوس صادقة لخدمة البلد وأبنائه، فيما شدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ضرورة الحفاظ على «الوحدة الوطنية لاستمرار الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي، واستلهام العبر من مسيرة الإمام الحسين في الحرب ضد داعش»، بحسب بيان صدر عن مكتبه الإعلامي لمناسبة حلول رأس السنة الهجرية.

(أ ف ب، رويترز، «الأناضول»، «المدى برس»)

 

لواء ثوار الرقة يستعيد سيطرته على قرية في كوباني

حلب- الأناضول: أفاد فارس أبو أحمد، أحد قادة لواء ثوار الرقة السوري، أنَّهم استعادوا السيطرة على “تل شعيرة” الاستراتيجي غرب ناحية عين العرب (كوباني) في محافظة حلب، وقرية “مزرعة علوش”، وتمكنوا من قتل أكثر من 10 مسلحين تابعين لتنظيم داعش.

 

وقال أبو أحمد، للأناضول، إنهم حصلوا على كميات كبيرة من الذخيرة، ودمروا سيارة مفخخة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، مشيراً إلى وجود اشتباكات عنيفة في الجنوب، والجنوب الشرقي من ناحية عين العرب، بالإضافة إلى الاشتباكات داخل المدينة.

 

وجدير بالذكر أن لواء ثوار الرقة، يدعم المجموعات الكردية ضد تنظيم داعش، منذ اندلاع الاشتباكات في عين العرب.

 

17 قتيلا للنظام وحزب الله في دمشق

عواصم ـ وكالات: اعلن العقيد عبد الجبار العكيدي، القائد البارز في الجيش الحر والقائد السابق للمجلس العسكري في حلب، عن نية الجيش الحر إرسال حوالى 1300 مقاتل من ريف حلب إلى عين العرب لمؤازرة المقاتلين الأكراد في تصديهم لـ»داعش»، على اعتبار أن المدينة تتبع لمحافظة حلب.

قالت قيادة الجيش الحر في بيان في مدينة حلب «ندعو التحالف بقيادة الولايات المتحدة الى دعم مقاتلي الجيش الحر المتوجهين إلى كوباني».

وحمل البيان توقيع كل من: جيش الإسلام، وفيلق الشام، وجبهة ثوار سورية والفيلق الخامس، وحركة حزم، وجيش المجاهدين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وافق على عبور 1300 مقاتل من الجيش السوري الحر إلى مدينة كوباني التي يحاصرها تنظيم الدولة منذ أكثر من شهر.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي «قال حزب الاتحاد الديمقراطي إنه وافق على عبور 1300 فرد من الجيش السوري الحر. وبخصوص هذا الأمر تتفاوض فرقنا المعنية في الوقت الحالي بشأن مسار عبورهم.

جاء ذلك فيما نفى العميد زاهر الساكت قائد المجلس العسكري الثوري في حلب التابع للجيش الحر، الجمعة، إرسال مقاتلين من فصائل تابعة للمجلس لقتال «داعش» في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، وقال «هل نحن ضعاف العقول لنقاتل في عين العرب؟».

وكتب الساكت، على صفحته الرسمية على «فيسبوك» الجمعة، «تنفي قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول نية المجلس إرسال مقاتلين الى عين العرب»، مشيراً إلى أنهم «ملتزمون بجبهات حلب التي تشهد معارك عنيفة في هذه الأيام ضد ميليشيات النظام الطائفية».

وأضاف بالقول «نحن بالمجلس العسكري لا ندري بما جاء به العكيدي (العقيد عبد الجبار العكيدي القائد البارز في الجيش الحر)، ولا يوجد اي تنسيق بين المجلس والعكيدي»، وتساءل «هل نحن ضعاف العقول لنقاتل في عين العرب، وهناك ألف دولة تساعدها ونترك حلب للكلاب»، في إشارة إلى قوات النظام السوري التي تحاول استعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وتباينت آراء معارضين على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص إرسال قوات من الجيش الحر إلى عين العرب، ففي حين رأى بعضهم أن الأولى بتلك القوات المرابطة على الجبهات مع قوات النظام وصد الهجمات التي تشنها الأخيرة خاصة في ريف حلب، رأى آخرون أن هذه الخطوة مهمة في طريق القضاء على ما وصفوه بـ»إرهاب داعش».

ويأتي الحديث عن إرسال مقاتلين من الجيش الحر إلى عين العرب، بالتزامن مع إعلان النظام استعادة سيطرة قواته على مدينة مورك الاستراتيجية في محافظة حماة (وسط)، ومناطق بريف محافظة حلب وسط حديث لمعارضين عن قرب إحكام تلك القوات حصارها على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب.

من جهة اخرى أفاد عمار البوشي، الناشط في العاصمة السورية دمشق، عن مقتل 17 جندياً من قوات النظام السوري، خلال اشتباكات اندلعت مع قوات من الجيش السوري الحر في منطقة «المتحلق الجنوبي» بالعاصمة.

وذكر البوشي لمراسل الأناضول، امس الجمعة، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وقوات من حزب الله اللبناني المناصر للأسد، في منطقة المتحلق الجنوبي، الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، ما أسفر عن مقتل 17 جندياً، بينهم مسلحون من حزب الله، على حد قوله.

وأوضح البوشي أن طائرات النظام الحربية قصفت المنطقة بشكل عنيف عقب الاشتباكات، مبيناً أن طائرات الأسد الحربية أغارت على حي جوبر الدمشقي أيضاً، وأن مدفعيته استهدفت العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في دمشق.

 

مبايعة الدكتورة إيمان البغا ل«داعش» تثير جدلاً بين الإسلاميين

إبنة عالم شريعة سوريّ تركت عملها في جامعة الدمّام السعودية

انطاكيا ـ «القدس العربي» من حازم صلاح: «تركت جامعتي الحبيبة، وسيارتي الفارهة، ومنزلي الواسع، وراتبي الضخم لأتخلص من الالتزام بقوانين الطّغاة الآثمة، كاتمي أنفاس الحق لتبقى الأمة في هوانها، مسوقي أصحاب الكفاءات والخبرات نحو مزيد من الهزيمة والفساد بل والموت والفناء»، بهذه الكلمات عللت الدكتورة السورية ايمان مصطفى البغا على حسابها «تويتر» الخاص بها وصفحتها على «الفيسبوك»، تركها التدريس في جامعة الدمام وانتقالها الى الشمال السوري لتبايع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وتعاين الواقع بأم عينيها.

الدكتورة ايمان التي تحمل شهادة الدكتوراة في الفقه وأصوله من «جامعة دمشق»، حاصلة على دبلوم تأهيل تربوي من جامعة دمشق، وهي مشرفة على قسم الثقافة في الهيئة العالمية لإعجاز القرآن في الدمام سابقا، هي ابنة العالم السوري الدكتور مصطفى البغا صاحب المؤلفات الشهيرة وخاصة في الفقه الشافعي والذي يعرفه جميع من درس الشريعة في جامعة دمشق.

الدكتور البغا لم يكن موقفه واضح من الثورة السورية ولم يقف كغيره من علماء الشام ضد النظام ولم يقف معه كوقفة احمد حسون والبوطي وغيرهما أيضا، ولكنه وحسب متابعين مرضي عنه من قبل النظام السوري مما سبب استياء الشارع السوري من الشيخ وتراجع شعبيته بشكل ملحوظ .

وحول أسباب قرار الدكتورة البغا ترك التدريس ومبايعة «داعش»، تقول على حسابها الرسمي: «غبت عنكم لأني كنت أبحث عن كهف آوي إليه، للنطق بكلمة الحق، لذا تركت جامعتي الحبيبة» كما كتبت «منذ أن قرأت مآسي المسلمين، كنت داعشية التفكير والمنهج، أنا داعشية قبل أن توجد داعش» في إشارة منها الى تبني فكر تنظيم «داعش» وقناعتها التامة به، وتضيف أيضا:»القضية في جهاد الدولة الإسلامية: قضية منهج، منهجهم الصحيح لن يؤثر فيه الأشخاص على انتصار الحق وظهوره، ولو بدل الأمير البغدادي منهجه لبدلناه هو، وسيبقى المنهج الحق منارة المخلصين الذين تركوا الدنيا ومباهجها وأتوا ليلبوا واجب الجهاد في أحضان الموت».

الدكتورة البغا ترفض وصف «داعش» بالخوارج، حيث شبهت الخوارج في سوريا بـ»الطيور ثلاثية الجوانح لاستحالة وجودها»، مبينة « ما زلت أتنقل في شمال سوريا، أبحث عن الطيور الثلاثية الأجنحة والتي يسمونها بالخوارج، ولم أجدها بعد».

وتضيف البغا مستنكرة الوصف: «أكثر ما كان يثير حنقي كلام من يتكلم عن الخوارج بدءا من أوباما حاكم أكبر دولة تقتل المسلمين، وصولاً إلى الخانعين الذين سكتوا عن كل المخالفات لشرع الله وعلى ذل الأمة وتحكُّم شرذمة من اليهود بنا وقتلهم لأهلنا أمام أعيننا».

وأعلنت الدكتورة البغا المعروف عنها تشددها سابقا، أن «داعش» لا تخالف الشرع في شيء وتؤيد التنظيم بكل أفعاله رغم تواتر الأخبار عن التنظيم من أعمال القتل والتشريد ونكث العهود والمواثيق مع باقي الفصائل لمجرد مخالفتهم فكر «داعش» ورفضهم إياه.

وتقول: «لم أجد في فعلهم وقولهم ما يخالف الإسلام في شيء، لم يقنعني أحد بهم، وإنما أسمع وأتابع، وخاصة أن نفسي لم تسمع الإعلام ولم تشرب فكره الذي غذى في بعضنا الذل ووضع فينا الهيبة من عدونا والخوف من اتهاماته لنا وهو يقتلنا»، وتبارك بطش «داعش» بالفصائل لاختلاف منهجهم عن نهجها، ضاربة بعرض الحائط عملهم ونضالهم ضد النظام، قائلة: «ليس الخلاف بين جميع فصائل الجهاد اليوم يكمن في العقيدة بقدر اختلافهم في المنهج، بعض تلك الفصائل من تسير بمنهج خاطئ بل قاتل، رغم وجود المخلصين في صفوفها، ولا يجب على أصحاب المنهج الصحيح أن يجاملوها البتة، حرصاً على مصلحة الأمة».

انضمام الدكتورة ايمان البغا أثار نقاشات عديدة وحرّك الجدل في أوساط السلفيين العرب.

 

خلافات البيشمركة مع قوات بدر تهدد استراتيجية أوباما… بلدة «ينكيجة» حرقتها الميليشيات وشردت أهلها… وواشنطن تواجه تعقيدات في السيطرة على مالية «داعش»

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: أشارت صحيفة «التايمز» البريطانية إلى خلافات بين فصائل تعول عليها الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ، وهي تعني هنا ما جرى قبل أيام من تبادل إطلاق النار بين مقاتلي ميليشيا بدر الشيعية وقوات البيشمركة الأكراد قرب بلدة ينكيجة التي تبعد 30 ميلا جنوب تكريت.

وأدت الخلافات لمقتل قيادي عسكري شيعي وجرح آخرين من الطرفين. وتقول الصحيفة إن رايات البيشمركة ربما تداخلت مع رايات قوات بدر في الطريق المؤدي إلى العاصمة بغداد لكن هناك شكوك عميقة بين الطرفين اللذين يفترض أنهما حلفاء في القتال ضد «داعش». وكانت قوات بدر قد ألقت القبض على تسعة من المقاتلين الأكراد واحتجزتهم كرهائن فيما احتجز الأكراد اثنين من قواتها.

وتقول الصحيفة إن الميليشيات الشيعية ومعظمها تلقى تدريبا من الحرس الثوري الإيراني ولعبت دورا في الحرب الأهلية في العراق ما بين 2004- 2010 تلعب اليوم دورا جديدا في مواجهة التنظيم بعد انهيار الجيش العراقي في حزيران/يونيو، حيث عادت هذه القوى الطائفية للساحة من جديد وباتت حكومة بغداد تعتمد على هذه الميليشيات لمواجهة خطر الجهاديين.

ويخشى الشيعة والأكراد من بعضهم البعض حيث جاء كل منهما إلى الحملة ضد «داعش» بأجندته الخاصة. ونقلت الصحيفة عن أحد قيادات البيشمركة في داقوق قوله «هناك توتر دائم وهو ليس جديدا».

وتضيف الصحيفة إلى أن القوات الشيعية ساعدت على فك الحصار الذي فرضه «داعش» على بلدة إيمرلي التركمانية بعد أن اشتكى سكانها الشيعة من عدم اهتمام المقاتلين الأكراد بمساعدتهم. وظهر قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني في صور وهو يرقص مبتسما مع المقاتلين الشيعة في اليوم الذي سقطت فيه البلدة.

واعترف ضابط من البيشمركة بقدرات المقاتلين الشيعة القتالية لكنه وصفهم بأنهم «حفنة من المهابيل، فعندما سننتهي من عدونا الرئيسي سيبدأوا بقتالنا».

وفي المقابل يتهم القادة الشيعة الأكراد بأنهم مهتمون فقط بتحقيق مصالحهم وتعزيز فرص الإستقلال عن بقية العراق.

وعبر مقاتلو البيشمركة عن غضبهم مما يرونه من ممارسات طائفية يقوم بها المقاتلون الشيعة ضد المجتمعات السنية. وبحسب ضابط بارز «يقومون بتفجير وحرق البيوت».

 

دمار شامل

 

وقالت الصحيفة إن حجم الدمار مثير للدهشة فقد اضطر معظم سكان بلدة ينكيجة للهروب، وهناك حي كامل تمت تسويته بالتراب بعد زرعه بالديناميت. وما تبقى من بيوت البلدة حرقت ولا يزال الدخان ينبعث منها.

ولا توجد أدلة عن إصابة بيوت بإطلاق رصاص مما يؤكد عدم حدوث معارك شوارع. وترتفع أعلام الجماعات الشيعية فوق البيوت التي تتخذها الميليشيات كمقرات.

وشهدت منطقة تكريت حالة نزوج جماعية لمناطق الأكراد خشية من تعرض السكان لحملات انتقامية من الميليشيات الشيعية. وعبرت عائلات عن مخاوفها من قيام هذه بمجازر انتقاما لما قام به «داعش» ضد الجنود الشيعة في قاعدة سبايكر العسكرية حيث اختفى فيها 1.000 جندي.

 

بلدة أزوية

 

ويعبر الإقتتال الحاصل بين حلفاء الولايات المتحدة في الحملة ضد «داعش» عن مدى الصعوبة التي تعتري الولايات المتحدة بناء قوة ذات مصداقية ومنسجمة قادرة على مواجهة الجهاديين واستعادة ما سيطروا عليه من مدن كبيرة وبلدات بعد أن تبين عدم نجاعة الغارات الجوية في إضعافه وهزيمته. فلم تمنع الغارات الجوية الجهاديين من التقدم واحتلال بلدات جديدة في العراق رغم انشغالهم وتراجعهم في بلدة عين العرب.

فقد سيطر «داعش» على بلدة ازوية في محافظة هيت وانسحاب قبيلة البونمر منها. وفي السياق نفسه كتب ديفيد إغناطيوس المعلق الأمريكي في صحيفة «واشنطن بوست» تحت عنوان «العراق والولايات المتحدة يخسران أمام تنظيم الدولة الإسلامية».

وقال إغناطيوس إنه التقى بجلال القعود أحد قادة العشائر العراقية اللذين تقوم الولايات المتحدة بمساعدتهم على أمل ان يكونوا قادرين في يوم على صد تقدم «داعش». ويشير بدلا من ذلك إلى زحف المتشددين نحو بلدة ازوية التي تعتبر معقل عشيرة البونمر. وتشكلت القوة المهاجمة من 200 مسلح و30 عربة عسكرية، في وقت كانت الذخيرة والطعام تنفذ لدى المدافعين الذين فكروا في عقد صفقة مع الجهاديين.

ويقول الكاتب إن القعود، رجل الأعمال البالغ 53 عاما حاول من عمان الإتصال مع قادة العشيرة وحاول أكثر من مرة الإتصال مع منسق استراتيجية الرئيس باراك أوباما للعراق وسوريا، الجنرال المتقاعد جون ألن، كي يطلب منه المساعدة، ومع وصول الرسالة للجنرال كان الوقت قد تأخر للقيام بشيء. كما ووصلت رسائل تحذيرية مبكرة عن قرب سقوط البلدة للجيش العراقي المرابط في قاعدة الأسد الجوية القريبة، لكن بدون رد حيث قامت مروحية بالتقاط صور استطلاعية وعادت.

ويؤكد الجنرال ألن أنه قام حالة تلقيه رسالة القعود بإرسالها إلى القيادة المركزية للقوات الأمريكية ومركز العمليات في بغداد وتم تأكيد وصولهما. وأكد ألن أنه يدعو وبشكل مستمر لدعم القبائل في العراق وأنه يحاول البحث عن طرق لتوسيع الدعم.

 

قد نتخلى عن القتال

 

ويذكر إغناطيوس إن القعود أخبره عن سقوط البلدة في الصباح مؤكدا أنها اصبحت بيد «داعش»، مما يعني أن سيطرة «المتطرفين» على محافظة الأنبار بشكل كامل صارت قاب قوسين أو أدنى.

ويعتقد الكاتب إن القصة التي تحدث عنها القعود مثيرة لأنه كان واحدا من قادة القبائل السنية كانت تعول الولايات المتحدة عليهم تنظيم المقاومة ضد التنظيم. وكان واحدا من عشرات العشائر العراقية الذين قابلهم الجنرال ألن في بداية الشهر الحالي تشرين الأول/اكتوبر. وأكد القعود إنه بدون مساعدة عاجلة «فسنتخلى عن القتال».

ويضيف «قال لي إنه سيقوم بربطي مع شخص في القيادة المركزية: ولكن هذا لم يحدث أبدا».

ويرى القعود إن طريقة عرض الولايات المتحدة للإستراتيجية ضد «داعش» كانت غامضة، وهم يركزون أكثر على أخذ ملاحظات.

وأشار إلى أن الشيخ زيدان الجبوري من العشيرة المعروفة، كان حاضرا اللقاء في مكتب القعود.

واعترف الجبوري إن بعض مقاتلي القبيلة انضموا للبعثيين السابقين وضباط الجيش العراقي ودعموا «داعش»، وتساءل «لماذا تلوموننا في الأنبار لانضمامنا لهم»، فمن دعموا التنظيم هذا دعموه بسبب «الإضطهاد» الذي مارسته عليهم حكومة نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق.

ويقول إن السنة كان أمامهم خياران «قتال داعش والسماح لإيران وميليشياتها حكمنا أو العكس، لقد اخترنا «داعش» لسبب واحد وهو أنه يقتلك لوحدك أما الحكومة العراقية فتقتلك وتغتصب إمرأتك».

ويقول الجبوري إن «داعش» كان قادرا على حشد الدعم لأنه زرع «خلايا نائمة» في كل المناطق السنية. ومعظم أفراد هذه الخلايا هم من الشباب الذين نشأوا في ظل الإحتلال الأمريكي وشاهدوا كيف قتل آباؤهم وأفراد عائلاتهم «كلهم نشأوا في ظل ثقافة الثأر والإنتقام».

ويوافق القعود على هذا قائلا إنه عندما زحف «داعش» نحو هيت خرج أكثر من 1.000 مقاتل كانوا مختفين. ويعلق إغناطيوس على شهادتي القعود والجبوري أن ضوء الأمل الوحيد هي استعداد رجل دعم «داعش»للتعاون مع الأمريكيين طالما سيؤدي هذا لحماية السنة.

ويؤكد الجبوري إن السنة يريدون تحالفا استراتيجيا مع الولايات المتحدة وأن هناك ضوءا في نهاية النفق.

وعن خطط الولايات المتحدة لإنشاء قوات حرس وطني سني سخر من الفكرة وقال هذه «أماني» لأن الشيعة والأكراد لن يوافقوا على الخطة. ويقول الجبوري «حتى تتم حماية حقوق السنة» «فسنظل نقض مضجع العالم».

 

مالية «داعش»

 

يشير ما نقله إغناطيوس عن الشيخين العراقيين للدوافع التي دفعت بعض السنة دعم «داعش» ولغياب التنسيق في إدارة المعركة ضده.

مما يعني أن مهمة إضعاف التنظيم شاقة، وهنا نشير لملمح آخر في الإستراتيجية يبدو أنه لم يحقق نجاحات وهو متعلق بنشاطات التنظيم المالية فحسب أكبر مسؤول أمريكي في ملاحقة مال الإرهاب يحصل «داعش» على عشرات الملايين شهريا من نشاطاته الإرهابية.

وتقول صحيفة «لوس إنجليس تايمز» إن «داعش» يحصل على ملايين الدولارات من نشاطات غير مشروعة على الرغم من الجهود الأمريكية إضعاف مصادر دخله. فقد شملت الغارات الأمريكية على سوريا حقول نفط وغاز ومخازن حبوب وما إلى ذلك.

ويقول مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب إن البنوك المحلية في العراق لا تزال تقوم بتحويل أموال من داخل البلدات والمدن الواقعة تحت سيطرته.

وقال ديفيد كوهين، الوزير المساعد لشؤون الإرهاب و الأمن المالي في الخزانة الأمريكية إن تنظيم الدولة الإسلامية «راكم كميات كبيرة من المال وبسرعة غير مسبوقة» بما فيها 20 مليون من تبادل رهائن.

واعتبر الوزير «داعش» «من أفضل التنظيمات الإرهابية التي واجهناها». مما يعني أن وقف التنظيم يحتاج إلى وقت طويل «ليس لدينا حلا سحريا، او سلاحا سريا لإفراغ خزينته في ليلة وضحاها»، مؤكدا ان قتاله يحتاج لجهود مستمرة «ونحن في المراحل الأولى».

وتضيف تصريحات كوهين حول البطء في وقف مصادره المالية في وقت أجبرت فيه إدارة أوباما على الدفاع عن استراتيجيتها التي مضى على بدايتها 10 أسابيع وشنت فيها الطائرات الأمريكية 600 غارة، ولم تكن كافية على إخراج الجهاديين من أي من المدن. وكان كوهين يتحدث في مؤسسة كارنيجي للسلام العالمي وقال إن الدولة الإسلامية تحصل على ملايين الدولارات من النفط المسروق ومن الفدية التي تدفعها عائلات الرهائن، السرقة والأتاوات ومن بعض المتبرعين والممولين الأفراد في دول الخليج. ومنذ بروز «داعش» كقوة أثارت المخاوف في المنطقة جرى الحديث عن تقديرات حول ميزانيته التي قدرها البعض بمليار دولار.

ويقول المحققون الأمريكيون إن «داعش» حصل يوميا على مليون دولار من عائدات النفط الذي باعه مهربا وذلك في منتصف حزيران/يونيو.

ولكن الغارات الجوية في آب/اغسطس قللت من قدرته على استخراج وتصفية وتهريب النفط بحسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية صدر الأسبوع الماضي.

وكان مسؤولون في الخزانة والخارجية قد التقوا في 17 تشرين الأول/اكتوبر مع ممثل 20 دولة ومنظمة في محاولة لعزل مالية الدولة الإسلامية والجماعات الأخرى مثل تنظيم «القاعدة» «وجبهة النصرة لأهل الشام».

وتقول الصحيفة إن «داعش» لم يبع النفط فقط عبر وسطاء لتجار في تركيا بل لتجار أكراد. وأضاف كوهين إن هناك «إشارات أخرى عن انحراف نظام الأسد، ويبدو أن الحكومة السورية اتفقت لشراء نفط من داعش».

وتقول الصحيفة إن المخططين الأمريكيين العسكريين تجنبوا استهداف أنابيب النفط ومصافي البترول لأن الحكومة في بغداد تأمل باستعادة المدن الواقعة تحت سيطرة الجهاديين ولهذا لا تريد انفاق أموال طائلة على إصلاحها.

ونقلت عن السفير العراقي في الولايات المتحدة، لقمان الفيلي في اتصال هاتفي إن حكومة بلاده تريد المحافظة على البنية التحتية «لسيناريو اليوم التالي».

 

لا نريد تدمير البنية التحتية

 

ويمثل «داعش» تحد للإدارة الأمريكية من الناحية المالية لأنه على خلاف «القاعدة» لا يعتمد كثيرا على التمويل الخارجي، ولا يمكن والحالة هذه ملاحقة حسابات أفراد وغلقها. فمعظم ماليته تأتي من مجرمين محليين ونشاطات إرهابية. فالتنظيم يحصل شهريا على ملايين الدولارات من خلال «شبكة معقدة من الإبتزاز».

ففي مدينة الموصل التي تعتبر ثاني كبرى المدن العراقية ذهب المقاتلون من بيت إلى بيت ومحل إلى محل يطالبون بالمال. ويرى كوهين أن ما يحصل عليه التنظيم ليس ضريبة مقابل خدمات أو حماية وإنما «سرقة، بشكل واضح وبسيط».

ولا يمكن مواجهة النشاطات هذه بشكل كامل لأن الحكومة العراقية مترددة في إغلاق البنوك والمصارف المحلية حتى لا تتعطل الحياة اليومية للسكان الخاضعين لسيطرة «داعش».

وهو وضع يصعب فيه التفريق بين ما هو عقد مالي أو تعامل شرعي وآخر له علاقة ب «داعش».

وتقوم الإدارة بمناقشة الوضع مع الحكومة العراقية وكيفية حله حسب كوهين. والمشكلة كما يراها السيناتور الديمقراطي وعضو لجنة الأمن آدم شيف هي كيفية اتخاذ إجراءات بدون تهميش السكان السنة، مضيفا «يجب أن نكون واقعيين حول ما نريد استهدافه من مصادر دخلهم- داعش- طالما ظلوا يسيطرون على تلك المنطقة المنتجة للنفط»، ويعتقد أنه من الصعب وقف عمليات الإبتزاز والإختطاف والضرائب التي يفرضونها على السكان.

ويقول خوان زاراتي، نائب مستشار الأمن القومي في عهد جورج بوش 2005- 2009 إن «تنظيم الدولة الإسلامية لم يقم بإنشاء مناطق آمنة بل وقرر إدارة اقتصاد حرب وعدم تدمير البنى التحتية المالية».

وهو ما يمثل تعقيدا لوزارة المالية «لأنها بشكل واضح تريد حرمان داعش من استخدام فروع المصارف والمؤسسات المالية ولكنها في الوقت نفسه لا تريد خنق النشاطات المالية للذين يعيشون في ظل الإرهابيين».

 

واشنطن: قمة مكافحة «داعش» في الكويت ستركز على إجراءات لمنع التنظيم من جمع التبرعات عبر «تويتر»

رائد صالحة

واشنطن ـ «القدس العربي»: ناقش الرئيس الامريكي باراك اوباما مع افراد طاقمه في وزارة الخارجية يوم امس الجمعة جهود الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم « الدولة الاسلامية في العراق وسوريا « بعد اقل من اسبوع من اجتماع مع كبار الحلفاء الاوروبيين وزيارات اخرى الى وزارة الدفاع وقاعدة اندروز والقيادة المركزية للاطلاع على نتائج الحملة ضد الجماعة المتشددة .

وياتى هذا الاجتماع الذي حضره نائب الرئيس جو بايدن واعضاء مجلس الأمن القومي قبل 3 ايام من توجه عدد من الدبلوماسيين الامريكيين الى الكويت لحضور مؤتمر حول مكافحة « داعش « ، ووفقا لوزارة الخارجية الامريكية فقد تمت دعوة العديد من كبار المسؤولين من البحرين ومصر وفرنسا والعراق والاردن ولبنان وعمان وقطر والسعودية وتركيا وبريطانيا والامارات لحضور القمة.

وقالت جين بساكي المتحدثة بأسم وزارة الخارجية بانه سيتم الطلب من الشخصيات الدينية الكبيرة المساعدة في مكافحة الدعاية التى ينشرها « داعش « ضمن جدول أعمال القمة كما سيتم مناقشة الجهود البذولة للقضاء على أنتشار الايدلوجية المتطرفة من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية .

واضافت: «الشخصيات الدينية لها دوريمكن ان تقوم به عبر التحدث علنا بان تنظيم الدولة الاسلامية ليس هو الاسلام كما ان هنالك دورا للدول لكي تشرح لشعوبها ماهية البديل وما تنبغى ان تكون عليه تطلعات الشباب.

وتركز الاهتمام اكثر على قمة الكويت بعد سلسلة من الهجمات الارهابية في العاصمة الكندية أوتاوا حيث قتل مسلح متطرف جنودا كنديين ، وفي حادث اخر ، تبادل مسلح النار مع الشرطة داخل البرلمان الكندي بعد لحظات من قتله جنديا كان يحرس النصب التذكاري للحرب الوطنية.

وأكدت وزارة المالية الامريكية أن الولايات المتحدة تحاول تعطيل جمع التبرعات عبر وسائل الاعلام الاجتماعية من قبل انصار تنظيم « الدولة الاسلامية في العراق وسوريا».

وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الامريكية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية خلال ظهور له في غرفة التصريحات بالبيت الابيض بان الشبكة الارهابية التمست على تبرعات صغيرة واخرى كبيرة من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية.

واضاف أنه يمكن رؤية نداءات واضحة لجمع التبرعات على تويتر على وجه الخصوص من اجل دعم الحملة العسكرية لتنظيم الدولة مضيفا بان جهود دول الخليج في منع ذهاب اى تمويل من الذهاب الى « داعش» اصبحت اكثر صعوبة بسبب الاستخدام الواسع لوسائل الاعلام الاجتماعية .

واكد كوهين بان الولايات المتحدة فرضت بالفعل عقوبات على حفنة من المسؤولين عن توجيه التبرعات عبر الانترنت الى المجموعة الارهابية، ورغم ذلك تعتقد واشنطن بان التبرعات الخارجية ليست مصدرا هاما لتمويل الجماعة مقارنة مع مصادر الدخل الاخرى .

ويكسب تنظيم الدولة يوميا من بيع النفط المهرب وفقا لوزارة المالية الامريكية حوالي مليون دولار تقريبا قبل بدء الضربات الجوية التى شنتها قوات التحالف هذا الصيف كما تكسب المجموعة ما يقدر بحوالي 20 مليون دولار من خلال عمليات الخطف والفدية كما اتهمت الحكومة الامريكية التنظيم بانه يحصل على ملايين اخرى في كل شهر من خلال النشاط الاجرامي.

وقال جوش ارنست السكرتير الصحافي للبيت الابيض أن الادارة الامريكية تعمل مع قادة الدين للمساعدة في مكافحة التطرف على وسائل الاعلام الاجتماعية مضيفا بأن هنالك فرصة للجميع لبذل المزيد من الجهود للتأكد من النجاح في هذه الخطوة.

 

داعش” يكثف هجماته على عين العرب

2014-10-25 | العربي الجديد، الأناضول، فرانس برس

أطلق مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية”، فجر اليوم السبت، النار باتجاه الحدود التركيّة، شمالي مدينة عين العرب السوريّة، التي يدافع عنها الأكراد بشراسة، بانتظار وصول تعزيزات من كردستان العراق. وصعّد التنظيم هجماته في عمق المدينة وشرقها، فيما استمرت الاشتباكات المتقطعة والعنيفة مع المجموعات الكردية، طوال الليلة الماضية.

وأفاد مراسل وكالة “الأناضول”، بأنّ ضراوة المعارك بدت واضحة من سحب الدخان الكثيفة المتصاعدة من المنطقة، والتي أمكن رؤيتها من بلدة سوروج، في ولاية شانلي أورفة التركية، المتاخمة لـ”عين العرب”، مشيراً إلى أنّ التنظيم يكثّف هجماته، في مسعى للسيطرة على المعبر الحدودي مع تركيا.

 

وحلّقت المقاتلات التابعة لقوات التحالف الدولي ضد “داعش”، في سماء المدينة في طلعات استطلاعية، تزامناً مع استمرار قوات الأمن التركيّة، باتخاذ التدابير اللازمة على طول الحدود التركيّة ــ السوريّة.

 

من جهتها، أفادت وكالة “فرانس برس”، بمعارك عنيفة وقعت ليل الجمعة ــ السبت في عين العرب، في وقت أكّد فيه “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنّ مقاتلي “داعش”، المتمركزين قرب الحدود التركيّة “أطلقوا نيران المدفعيّة الثقيلة باتجاه الحدود”، موضحاً أنّ “أربع قذائف سقطت في منطقة مركز الحدود”.

 

ومن المتوقّع أن يتلقّى المقاتلون الأكراد المساعدة من عشرات عناصر “البشمركة”، من كردستان العراق، ومن المفترض أن يمر هؤلاء وعددهم نحو مئتين، وفق ما أعلنه ناطق باسم الغقليم، عبر تركيا التي أبدت موافقتها على ذلك. لكنّ أنقرة ما زالت ترفض مرور أكراد من جنسيّات أخرى ومساعدة قوات كرديّة سوريّة تصفها بـ”الإرهابيّة” لارتباطها بحزب “العمال الكردستاني”، الذي يشنّ حركة تمرّد ضدّ أنقرة منذ عام 1984.

 

وفي هذا الإطار، تلقى السوريون الأكراد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وصول 1300 من مسلحي “الجيش السوري الحر” كتعزيزات إلى عين العرب، بفتور، ونفوا أي اتفاق بهذا الشأن، متهمين تركيا بالسعي إلى “زرع الغموض”.

 

ولفت المرصد السوري إلى أنّ ضربة جوية استهدفت ليل الجمعة ــ السبت، مواقع لتنظيم “داعش” شرقي عين العرب. وفي المجموع، شنّت قوات التحالف التي تعمل منذ الثامن من أغسطس/آب أكثر من 600 غارة جوية، ألقت خلالها أكثر من 1700 قنبلة، بحسب القيادة الوسطى للقوات الأميركيّة.

 

مجزرة جديدة لطيران النظام في الغوطة الشرقية

إسطنبول ــ عبسي سميسم

ارتكب الطيران الحربي التابع للنظام السوري، صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، قُتل على إثرها عشرة مدنيين، وأصيب عشرات آخرون بجروح، في حصيلة أوليّة.

 

وأفاد مراسل “العربي الجديد”، بأنّ طيران النظام الحربي استهدف بأربعة صواريخ فراغيّة، منازل المدنيين في قرية بالا، الواقعة في منطقة المرج بالغوطة الشرقيّة، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وجرح 70 آخرين، بينهم نساء وأطفال، أسعفوا إلى البلدات المجاورة.

 

وكانت تشكيلات ثورية عدّة، قد أعلنت مؤخراً، الغوطة الشرقيّة منطقة منكوبة على كافة الصعد، وحذّرت من كارثة إنسانيّة على وشك الوقوع، بعد استنفاذ المواد الطبية، بسبب تزايد مجازر النظام في الآونة الأخيرة.

 

سورية: النظام يطلب دفعةً جديدةً للخدمة الإلزاميّة في اللاذقية

اللاذقية ــ محمد خطيب

أصدرت أجهزة النظام السوري في اللاذقيّة لوائح جديدة بأسماء الشباب المطلوبين لخدمة العلم الإلزاميّة، ولوائح أخرى لسحب الاحتياط، لا تقتصر على الشبّان، بل أيضاً من بلغ عمره 45 عاماً، ووزعت لوائح الأسماء الجديدة على الحواجز الأمنيّة المنتشرة في مداخل مدينة اللاذقية كافة، غداة إجراءات مماثلة في كل من دمشق وحلب ودير الزور وحماة في الأيام الأخيرة.

 

وأكدت مصادر خاصة لـ”العربي الجديد”، أنّ هناك دفعات جديدة من الأسماء، سيتمّ إصدار لوائح بعددها في دفعة ثانية، وقد بلغ عدد الأسماء في الدفعة الأولى أكثر من ألفي اسم، معظمهم ممن تجاوزت مواليده عام 1982 وهذه الأسماء فقط للخدمة الإلزامية، أما أسماء الاحتياط قد بلغ عددها أكثر من ألفين وخمسمائة، تتراوح أعمارهم ما بين 35 عاماً و45 عاماً، بالتزامن مع تشديد القبضة الأمنيّة في المدينة وانتشار كثيف لدوريات الأمن العسكري والشرطة العسكريّة، ونشر الحواجز “الطيّارة” في كلّ شوارع مدينة اللاذقيّة.

 

وساهم إصدار هذه اللوائح في تقليص حركة الشباب في شوارع اللاذقية، والاكتفاء بتوجّههم إلى أماكن عملهم فقط، خوفاً من اعتقالهم.

 

ويعمل عناصر الأمن على اقتحام المنازل وتفتيشها، من دون إذن من المحاكم ومن دون أي تنبيه، بحجّة البحث عن المتخلّفين لخدمة الجيش في الأماكن العامة، وكذلك الأمر في المستشفيات ووسائل النقل الداخلي ضمن المدينة.

 

ويعجز الشاب المطلوب للخدمة عن فعل أي شيء، ولا يستطيع الهروب إلى الريف المحرّر لأنه محاصر من كل الاتجاهات، في وقت أطلق فيه ناشطون على موقع “فيسبوك” شعارات مناهضة للحكم نتيجة الحملة التي يتعرّض لها شبان مدينة اللاذقية، مبدين خشيتهم من أن تتحوّل إلى بلد “المليون أنثى”، في إشارة إلى اختفاء الشبان من شوارع المدينة.

 

وفي حي الصليبة، داخل مدينة اللاذقية، باتت أربعة أماكن، يجتمع فيها الشبان لمشاهدة مبارايات كرة القدم، أماكن خالية بعد أن تعرضت لعمليات تفتيش وتدقيق يومية.

 

ويحاول النظام السوري، من خلال هذه الخطوات، تعويض النقص الكبير في عدد عناصره على جبهات القتال، بزجّ من بقي من شباب سورية عن طريق خدمة الاحتياط التي لا يمكن الهرب منها إلا إذا تدخّل العامل المادي بتقديم الرشوة لكبار الضباط.

 

أنقرة «تزرع الغموض» بشأن «كوباني»

 

(أ ف ب)

تواصل أنقرة سياسة المراوغة بشأن تدخلها غير المباشر لدعم «كوباني» في وجه «داعش»، في وقت رجّح فيه مسؤولون أميركيون صمود المقاتلين الأكراد لفترة غير محددة

بات تضارب الأنباء بشأن «تعاون» تركيا مع القوى الكردية لمنع سقوط مدينة عين العرب (كوباني) يسيطر منذ أيام على مجمل المشهد، في ما يبدو أنه جزء من سياسة المراوغة التي تتبعها أنقرة بغية تدعيم مواقفها في لعبة التجاذب مع الولايات المتحدة ضمن «التحالف الدولي».

 

فبعد يومين على «اتفاق دهوك» بين القوى السورية الكردية وإعلان إقليم كردستان في العراق نيته إرسال عناصر من «البيشمركة»، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أكثر من ألف مقاتل من المعارضة السورية سينتقلون الى عين العرب (كوباني) لمساعدة الاكراد الذين سارعوا بدورهم الى التشكيك في ذلك.

وفي حين يبقى وصول المقاتلين من تنظيم «الجيش السوري الحر» فرضية تركية، من المتوقع أن تستقبل عين العرب الاسبوع المقبل عشرات المقاتلين من قوات «البيشمركة» التابعة لسلطات إقليم كردستان العراق. ومن المتوقع أن يعبر هؤلاء تركيا للانتقال الى عين العرب التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية ويحاصرها تنظيم «داعش» منذ حوالى أربعين يوماً.

وفي استونيا، قال أردوغان إن المقاتلين الاكراد في عين العرب سيتلقون تعزيزات من 1300 مقاتل من «الجيش السوري الحر»، مشيراً الى محادثات «لاختيار الطريق الذي سيسلكونه». وأوضح أن 150 مقاتلاً كردياً عراقياً من «البيشمركة» فقط سيتوجهون في نهاية المطاف الى عين العرب عبر الاراضي التركية. وقال أردوغان «تبلغت للتو أن عدد البيشمركة تقلص الى 150» بعد أن كان عددهم 200. وترافق حديث أردوغان مع إعلان رئاسة الأركان التركية أن الأخبار بشأن «تحديد المنطقة والكيفية التي ستعبر منها قوات البيشمركة… عارية تماماً من الصحة».

ونفى زعيم «حزب الاتحاد الديموقراطي»، صالح مسلم، بشكل قاطع إعلان أردوغان، قائلاً «إنه أمر غير صحيح. لا يوجد أي تصريح للجيش السوري الحر حول اتفاق كهذا»، متهماً تركيا بأنها «تريد زرع الغموض». وكان مسلم قد قال، في حديث صحافي نشر أمس، إن معركة الدفاع عن «كوباني» ستتحول إلى حرب «استنزاف» ما لم يحصل المقاتلون الأكراد على أسلحة يمكنها التصدي للدبابات والمدرعات. وعن الدور التركي قال مسلم «لا يزال الدور التركي غامضاً، يقولون الشيء ويفعلون عكسه. فالدلائل تقول إنهم مستمرون في دعم داعش وتقديم التسهيلات عبر غض النظر عن هذه الإمدادات إن لم نقل إنها تتم عمداً».

وشكك «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب»، في نيات تركيا، وطالب المعارضة بفتح جبهات أخرى لتخفيف الضغط عن المدينة.

وقال نواف خليل، المتحدث باسم «الاتحاد الديموقراطي»، أبرز الاحزاب السورية الكردية، «كيف يمكن لأردوغان أن يتواصل مع حزب وصفه قبل أيام بأنه إرهابي؟ كيف يصف حزب الاتحاد الديموقراطي بالحزب الارهابي ويعود بعد عدة أيام ويقول إنه ينسق مع الحزب لإدخال الجيش السوري الحر الى مدينة كوباني؟».

من جهته، قال بولات جان، المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب»، لوكالة «فرانس برس»، «ليست لنا مشكلة مع الجيش الحر الذي يقاتل لأجل الحرية والديموقراطية والذي يحترم إرادة الشعب الكردي… أما من يسلم نفسه لأردوغان ويمشي وفق أجندته ونياته الخبيثة، فلن نسمح بأن نلعب دور حصان طروادة لتمرير سياسات أردوغان ومشاريعه المريضة».

نفى زعيم «حزب الاتحاد» صالح مسلم إعلان أردوغان

 

وأضاف «إذا كانوا بالفعل يريدون محاربة داعش، فليتفضلوا ويحاربوا داعش في منطقة الباب ومنبج وجرابلس والرقة ودير الزور»، في إشارة الى مناطق يسيطر عليها التنظيم المتطرف في شمالي سورياوشرقيها. وتابع «أي جبهة أخرى في هذه المناطق ضد داعش سوف تخفف الهجمة عن كوباني».

وإلى جانب الحديث التركي، برز خلال الساعات الأخيرة إعلان العضو السابق في هيئة الاركان العليا التابعة للجيش الحر، العقيد عبد الجبار العكيدي، أن قوات من «الجيش الحر» ستدخل خلال 36 ساعة مدينة عين العرب.

وقال العكيدي، الذي استقال من مهماته في تشرين الثاني 2013، في مداخلة مع تلفزيون «الجزيرة» مساء أول من أمس، إنه تم توجيه رسالة الى المسؤولين الأتراك «بأننا شكلنا هذه القوة ونريد الدخول الى مدينة عين العرب، ورسائل أيضاً الى قوات التحالف الدولي من أجل مساندتنا وتقديم الدعم اللوجستي لقوات الجيش الحر التي ستتوجه خلال 36 ساعة الى عين العرب». وأضاف العكيدي المقرّب من تركيا انه تم «إرسال رسائل الى التشكيلات الكردية والتشكيلات الأخرى (من الجيش الحر) التي تقاتل داخل عين العرب، ولم يردوا بعد. ونحن ننتظر موافقتهم للدخول الى عين العرب».

ونفى أمس قائد «المجلس العسكري الثوري في حلب» التابع لـ«الجيش الحر»، العميد زاهر الساكت، إرسال مقاتلين من فصائل تابعة للمجلس لقتال «داعش» في مدينة عين العرب (كوباني)، وقال «هل نحن ضعاف العقول لنقاتل في عين العرب؟». وكتب الساكت، على صفحته الرسمية على موقع «فايسبوك» اليوم الجمعة، «تنفي قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول نية المجلس إرسال مقاتلين الى عين العرب»، مشيراً إلى أنهم «ملتزمون بجبهات حلب التي تشهد معارك عنيفة في هذه الأيام ضد ميليشيات النظام».

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أميركيون أنه تم وقف تقدم مقاتلي «داعش» للسيطرة على مدينة «كوباني» السورية الحدودية، مرجّحين أن يتمكن المقاتلون الأكراد من الصمود لفترة غير محددة بدعم من الضربات الجوية الاميركية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية، رفض كشف هويته، إن خطوط القتال بين «داعش» والقوات الكردية لم تتغير منذ أسبوع، مضيفاً «أعتقد أن الأكراد الذين يدافعون (عن المدينة) سيتمكنون من الصمود».

وأورد مسؤول آخر في القيادة الاميركية المركزية «إذا شاهدتهم ماذا حصل منذ أسبوع ونصف، فإن خط الجبهة في كوباني لم يتحرك تقريباً»، متحدثاً عن «حرب شوارع» على الارض مع تبادل للسيطرة على بقايا منازل من وقت الى آخر.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز)

 

وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات لاذعة إلى الدول الغربية والولايات المتحدة بسبب سياساتها، مؤكداً أن الغرب يدعم الإرهاب ويساهم في تصعيد النزاعات في العالم. وأشار في معرض حديثه عن الأزمة السورية، في كلمة ألقاها في «منتدى فالداي»، إلى أن «الولايات المتحدة وحلفاءها بدأوا بتمويل وتسليح المقاتلين بشكل مباشر، وتساهلوا مع انضمام المرتزقة من مختلف الدول إلى صفوفهم».وتابع «من أين جاء المال والسلاح والخبراء العسكريون للمقاتلين؟ كيف تمكن داعش من أن يتحول إلى مجموعة قوية إلى هذه الدرجة؟».

(الأخبار)

 

قتال عنيف بعين العرب والغارات تعرقل تنظيم الدولة  

قال مراسل الجزيرة إن التحالف الدولي شن غارات مكثفة عرقلت تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا. وشهدت المدينة مواجهات عنيفة أوقعت قتلى من التنظيم والفصائل الكردية.

 

وأفاد المراسل معن خضر بأن سلسلة من الغارت استهدفت اليوم والليلة الماضية مواقع مفترضة لتنظيم الدولة أثناء محاولته التقدم نحو مناطق تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل أخرى في محيط معبر مرشد بينار الحدودي شمالي المدينة, وأخرى داخل المدينة (150 كلم شمال شرق مدينة حلب).

 

وكانت مصادر عسكرية قد قالت إن طائرات التحالف شنت نحو 15 غارة يومي الخميس والجمعة على أهداف للتنظيم. وأجبر القصف الجوي مقاتلي تنظيم الدولة على الانسحاب الخميس من “تل شعير” غربي المدينة ليستيعده المقاتلون الأكراد.

 

وبدأ تنظيم الدولة هجوما على عين العرب قبل سبعة أسابيع, وكان يأمل السيطرة على المدينة خلال وقت قصير. لكن ضربات التحالف الدولي العنيفة, فضلا عن المقاومة التي تبديها الفصائل الكردية المدعومة ببعض الفصائل السورية الصغيرة على غرار “لواء ثورا الرقة”, حالت دون ذلك.

 

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان, فإن تنظيم الدولة يسيطر حاليا على أكثر من 50% من المدينة, ويتركز وجود المقاتلين الأكراد في الأحياء الشمالية.

 

قتال عنيف

وقد نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في وحدات الحماية الكردية أن تسعة من مقاتليها واثنين من مقاتلي الفصائل السورية المتحالفة معها قتلوا في أحدث الاشتباكات مع تنظيم الدولة بعين العرب.

 

وأضاف المراسل أن هذه الاشتباكات اندلعت مساء أمس واستمرت حتى صباح اليوم في حي الصناعة وقرب ساحة آزادي.

 

وكانت مصادر من داخل عين العرب قالت للجزيرة إن اشتباكات عنيفة دارت حتى مساء أمس في عدة أحياء بالمدينة تزامنا مع قصف مدفعي لتنظيم الدولة على محيط معبر مرشد بينار حيث تتحصن القوات الكردية.

 

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت أمس في سوق الهال وفي محيط مقر البلدية, وكذلك الجهة الجنوبية للمدينة. وأضاف أن التنظيم قصف محيط معبر مرشد بينار بالقذائف, وفتح نيران الرشاشات على المقاتلين الأكراد في تل شعير غربي المدينة.

 

ووفقا للمصدر نفسه فإن عناصر تنظيم الدولة فتحوا نيران رشاشات باتجاه الجانب التركي من الحدود ما دفع القوات التركية للرد. في السياق نفسه, قال لواء ثوار الرقة ومصدر في المعارضة السورية بعين العرب إن مقاتلي المعارضة المتحالفين مع الأكراد قتلوا وأسروا عددا من مسلحي تنظيم الدولة.

 

وفي وقت تتواصل فيه المعارك داخل عين العرب, قال مراسل الجزيرة إن القوات التركية نشرت مزيدا من الآليات في التلال المقابلة للمدينة من ناحية الشمال, وأبعدت الصحفيين من المنطقة. ورجح أن يكون ذلك تمهيدا لإدخال مقاتلين من البشمركة الكردية العراقية عبر الأراضي التركية لمساعدة الفصائل الكردية السورية بعين العرب.

 

ويقدر مسؤولون في القيادة المركزية للجيش الأميركي أن المقاتلين الأكراد قادرون على الصمود أكثر بفضل ضربات التحالف, لكنهم لا يستبعدون أن تسقط المدينة في نهاية الأمر بيد تنظيم الدولة.

 

داعش يفتتح آبار نفط جديدة ويقدم “تخفيضات وعروضاً

عمان- رويترز

يبدو أن ضربات التحالف الدولي لم تتمكن حتى الآن من كف يد داعش عن حقول النفط، لاسيما أنه يتعذر ضرب تلك الآبار لما يمكن أن تلحق بالمدنيين من أضرار. وفي هذا السياق، أكد سكان ومسؤولون وتجار في قطاع النفط أن التنظيم المتطرف لايزال يستخرج النفط في سوريا ويقوم ببيعه، وأنه طوع أساليبه في تجارة النفط على الرغم من الضربات الجوية التي تنفذها قوات تقودها الولايات المتحدة منذ شهر بهدف القضاء على هذا المصدر الكبير للدخل للتنظيم.

 

وعلى الرغم من أن الضربات التي تنفذها قوات أميركية وعربية استهدفت بعض المصافي المؤقتة التي يديرها سكان محليون في المناطق الشرقية التي يسيطر عليها داعش، فإنها تفادت الآبار الكبرى التي يسيطر عليها التنظيم.

 

ويقوض هذا فعالية الحملة، ويعني أن المتشددين لايزالون قادرين على التربح من مبيعات النفط الخام، بما يصل إلى مليوني دولار يومياً، حسبما يفيد عاملون في مجال النفط في سوريا ومسؤولون سابقون في قطاع النفط وخبراء في مجال الطاقة.

آبار جديدة

 

لكن الطغمة الكبرى، بحسب ما تسرب من معلومات، أن التنظيم لايزال يفتتح آبارا جديدة. هذا ما أكده شيخ عشيرة يدعى عبدالله الجدعان، في الشحيل وهي بلدة سورية منتجة للنفط في محافظة دير الزور، قائلاً إن التنظيم يبيع النفط “ويزيد عمليات التنقيب في آبار جديدة بفضل حلفاء من العشائر، ويستغل عدم قدرة العدو على ضرب حقول النفط”.

 

ويشتري معظم النفط تجار محليون، ويلبي الاحتياجات المحلية للمناطق التي يسيطر عليها متشددون في شمال سوريا، لكن بعض النفط المنخفض الجودة بعد تكريره بشكل بدائي يتم تهريبه إلى تركيا، حيث يبلغ السعر حوالي 350 دولارا للبرميل، ما أدى إلى انتعاش تجارة مربحة عبر الحدود.

تخفيضات وعروض “داعشية”

 

إلى ذلك، واصل رجال أعمال سوريون محليون إرسال قوافل تضم ما يصل إلى ثلاثين شاحنة تحمل النفط من الآبار التي يسيطر عليها داعش عبر مناطق يسيطر عليها المتشددون بسوريا في وضح النهار دون أن تستهدفهم الضربات الجوية. وسمح التنظيم للقوافل بالعبور بوتيرة أسرع عبر نقاط تفتيشية. وقال سائق شاحنات نفط ومتعامل محلي إن التنظيم شجع الزبائن على زيادة التحميل، وعرض عليهم تخفيضات وتأجيل الدفع.

 

كما أبلغت “إدارة النفط” التابعة للتنظيم التجار في الأسبوعين الأخيرين أن بإمكانهم تحميل ما يريدون، ودعتهم لتخزين النفط، وهو أمر يقول تجار إنه مؤشر على أن التنظيم لايزال يعتقد أن بالإمكان ضرب الآبار. ويقول آخرون إن خطر الهجمات دفع التنظيم لاستخدام الثروة النفطية بشكل أكثر فعالية لتوسيع قاعدة التأييد له بين العشائر.

 

ووفقا لسكان يعيشون في مناطق يسيطر عليها داعش، يستغل التنظيم سيطرته لتعزيز علاقاته بالعشائر المحلية وليس لتحقيق الربح فحسب كما كان الأمر في السابق. ويسمح الآن لبعض العشائر البدوية في محافظة دير الزور باستغلال الآبار التي يسيطر عليها، مثل بئر الملح والخراطة ووادي جريب وصفيح وفهدة وغيرها من الآبار المتوسطة والصغيرة التي لا تستخدم في منطقة جبل بشرى.

المدنيون يعانون

 

بينما حقق رجال أعمال محليون أرباحا طائلة من تجارة النفط بشكل غير مشروع فإن الكثير من المدنيين الآخرين أصبحوا يعتمدون على السوق غير الرسمية التي نشأت منذ بداية الصراع في سوريا قبل أكثر من ثلاثة أعوام، وأصبح ذلك مصدرا مهماً للدخل لمئات الآلاف من الأسر في المناطق الريفية في شمال وشرق سوريا حيث تشرد الناس أو فقدوا وظائفهم.

 

وتبنى هذه المصافي من قبل أصحاب أعمال خاصة بتكلفة ما بين 150 ألفا و250 ألف دولار، وتصفي ما بين 150 و300 برميل يوميا من الخام الذي يوفره التنظيم.

 

ويقول تجار إن قصف هذه المصافي الأكبر ربما قلص القدرة على تصفية النفط بواقع ما بين 20 و30 في المئة لكن دون تأثير كبير على سوق الوقود المحلي حتى الآن.

 

وتنتشر مئات المصافي الأصغر عبر مناطق واسعة من الأراضي التي يسيطر عليها المتطرفون، ما يجعل العثور عليها أمراً صعباً. ويقول خبراء وتجار إن هذه المصافي تواصل تصفية معظم النفط المستخرج.

 

بعد عامين من الحصار.. الغوطة الشرقية “منكوبة

العربية.نت

أعلنت المجالس المحلية والهيئات المدنية في محافظة ريف دمشق الخميس، الغوطة الشرقية بكافة مدنها وبلداتها بالإضافة إلى حي جوبر الدمشقي “منطقة منكوبة”.

 

وطالبت المجالس المجتمع الدولي والأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية وتطبيق القرارات المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية.

 

هذه المطالبات جاءت في مؤتمر صحفي عقد الخميس، ضم جميع الهيئات المدنية والمجالس المحلية التابعة لكتائب المعارضة المسلحة في دمشق وريفها. وقال بيان للفعاليات إنه بسبب الأوضاع الإنسانية والمعيشية والصحية المتدهورة التي آلت إليها هذه البلدات بعد عامين من الحصار المطبق الذي يفرضه النظام السوري عليها، إذ يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى الأهالي.

 

إلى ذلك، ناشد المجتمعون باسم الأهالي المحاصرين المؤسسات الدولية والرأي العالم العالمي حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية إلى سكان الغوطة وأطفالها والجرحى والمصابين وأصحاب العاهات نتيجة الحرب الدائرة والأمراض المزمنة.

 

وأكدوا أن كارثة إنسانية على وشك أن تقع في الغوطة الشرقية بعد استنفاد المنتجات الطبية كافة، بسبب تزايد مجازر نظام الأسد وجيشه اليومية، إضافة لانتشار العديد من الأمراض، وانقطاع الكهرباء والماء منذ سنتين، بينما تزداد حدة المأساة مع حلول فصل الشتاء.

 

أعداد وأماكن الغارات على مواقع “داعش” والخسائر الأولية خلال يومين في سوريا والعراق

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)– شن الجيش الأمريكي هجمات على أهداف “داعش” في سوريا الخميس والجمعة باستخدام قاذفات القنابل التي نفذت 6 غارات، وفي غارات منفصلة شنت الطائرات الأمريكية مع طائرات من الدول المشاركة 12 غارة الخميس والجمعة، بواسطة المقاتلات وطائرات بدون طيار على أهداف تابعة للتنظيم في العراق، بحسب ما أفادت القيادة الوسطى للقوات الأمريكية في تامبا فلوريدا.

ففي سوريا استهدفت 6 غارات قرب مدينة عين العرب “كوباني” ثلاثة وحدات لداعش، ودمرتها بالإضافة إلى مركبة تابعة للتنظيم.

 

وفي العراق استهدفت ثلاث غارات مواقع في جنوب شرق، وغرب سد الموصل، ودمرت عربتين لتنظيم “داعش” وموقعا لمدفعية الهاون تابعا للتنظيم، بحسب ما ذكر بيان القيادة الوسطى على موقعها على الانترنت.

 

وأشار البيان إلى تنفيذ غارتين على مواقع داعش بالقرب من مدينة بيجي، حيث قصفت معسكراً للتدريب، كما نفذت المقاتلات ثلاث غارات بالقرب من الفلوجة اسفرتا عن تدمير وحدتين صغيرتين وثلاث عربات، فيما تم شن غارة بالقرب من زمر، أسفرت عن تدمير خمسة مبان تابعة لداعش، وأشارت القيادة الوسطى في بيانها إلى أن جميع الطائرات غادرت منطقة العمليات بسلام، وأن الخسائر تستند إلى تقارير أولية.

 

وأوضحت القيادة بأن تلك الغارات تم شنها ضمن “علمية العزم التام” والتي تستهدف إلى إزالة المجموعة الإرهابية داعش، والتهديد الذي تمثله للعراق، والإقليم، وبشكل أوسع للمجتمع الدولي، وأوضحت أن تدمير الأهداف التابعة لداعش في سوريا والعراق سيقلل من قدرة التنظيم على شن الهجمات.

 

وأشار البيان إلى مشاركة كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفرنسا، وأستراليا، وبلجيكا وهولندا في شن الغارات بالعراق، وإلى التحالف الذي يشارك في الغارات على سوريا ويضم إلى جانب الولايات المتحدة، كلا من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والبحرين.

 

معركة “كوباني”.. جثث مسلحي “داعش” بشوارع المدينة وتضارب حول دعم من “الجيش الحر” للوحدات الكردية

الحدود السورية التركية (CNN)- أكدت مصادر في المعارضة السورية ومسؤولون أكراد لـCNN الجمعة، أن مقاتلي “وحدات حماية الشعب الكردي” تمكنوا من استعادة السيطرة على بعض المناطق في مدينة “كوباني”، القريبة من الحدود مع تركيا، بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام.”

 

وقال أنور مسلم، أكبر مسؤول سياسي في كوباني، المعروفة أيضاً باسم “عين العرب”، بحسب التسمية العربية، في تصريحات لـCNN عبر الهاتف، إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من السيطرة على منطقة “تل شعير”، في الريف الغربي للمدينة، بعد يوم من سيطرة مسلحي “داعش” عليها، في وقت سابق الخميس.

 

وشاهد فريق CNN المتواجد على الجانب التركي من الحدود مع سوريا العلم الكردي يرفرف في المنطقة، وسط أنباء عن سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلاً في صفوف تنظيم داعش، خلال المعارك مع وحدات الحماية الكردية، أو نتيجة الغارات التي تشنها طائرات التحالف “الدولي – العربي”، بقيادة الولايات المتحدة.

 

كما لفت المسؤول الكردي إلى أن عناصر داعش مازالوا يتواجدون في بعض المناطق في شرق وجنوب المدينة، مشيراً إلى أن هناك “حالة من التفاؤل” بعد تقارير عن احتمال وصول مقاتلين من قوات “البيشمرغة” الكردية من شمال العراق، إلى كوباني، عبر الأراضي التركية، ربما خلال الساعات الـ24 القادمة.

 

من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن قادة المقاتلين الأكراد في مدينة كوباني، وافقوا على نشر نحو 1300 مقاتل من “الجيش السوري الحر”، في المدينة المحاصرة، التي تشهد معارك عنيفة منذ أكثر من شهر، حيث يحاول مسلحو داعش السيطرة عليها، لوقف طريق الإمدادات إلى المقاتلين الأكراد.

 

ونقلت وكالة “الأناضول” عن أردوغان قوله في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأستوني، توماس هندريك، إن “حزب الاتحاد الوطني PYD أبدى موافقته على عبور 1300 مقاتل من الجيش السوري الحر إلى المنطقة”، مشيراً إلى أن أنقرة لا تمانع مرورهم إلى “كوباني” عبر الأراضي التركية، وأن السلطات المختصة تبحث المسار الذي سيسلكونه.

 

كما لفت الرئيس التركي إلى أن الحزب الكردي وافق بداية على عبور 200 عنصر من قوات “البيشمرغة” إلى مدينة عين العرب – كوباني السورية، ثم خفض العدد إلى 150 مقاتلاً، مؤكداً أن بلاده تعتبر أن دعم الجيش الحر هو “الخيار الأفضل”، تليه قوات البيشمرغة.

 

إلا أن القيادي في حزب الاتحاد الوطني والمتحدث باسم مقاتلي الحزب، إدريس نعسان، قال لـCNN إن وحدات حماية الشعب الكردي ليس لديها أي معلومات بشأن خطط إرسال مقاتلين من الجيش السوري الحر إلى كوباني، وأضاف أن سياسة الحزب تقتضي أنه إذا أراد الجيش الحر المساعدة، فعليه أن يفتح جبهات قتال أخرى ضد داعش.

 

في الغضون، أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن تنظيم داعش استقدم المزيد من مقاتليه إلى مدينة عين العرب – كوباني، من المناطق التي يسيطر عليها في حلب ودير الزور والرقة والحسكة، بعدما مُني بـ”خسائر فادحة” في المدينة، إما نتيجة غارات التحالف، أو الاشتباكات مع الوحدات الكردية المدعومة بـ”الكتائب المقاتلة.”

 

ونقل المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة”، أن “جثث عناصر التنظيم، لاتزال مُلقاة على الأرض في بعض شوارع المدينة، ولم يتمكن مقاتلو وحدات الحماية أو تنظيم الدولة الإسلامية من سحبها، نتيجة لوقوعها في مرمى قناصة الطرفين.”

 

كما نقل عن مصادر من أرياف حلب والرقة ودير الزور والحسكة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بات يعتمد على مقاتلين ممن لا يملكون خبرات قتالية، ومن المنضمين حديثاً إلى معسكرات تدريبة، ويقوم بإرسالهم ضمن التعزيزات العسكرية إلى مدينة عين العرب “كوباني”، وفق ما جاء في التقرير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى