أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 26 تموز 2014

“الدولة الاسلامية” تقتل 50 جندياً شمال سورية
بيروت – أ ف ب
قُتل خمسون عنصراَ من القوات النظامية السورية اليوم الجمعة في محافظة الرقة في شمال سورية على أيدي تنظيم “الدولة الاسلامية”، خلال معركة دامية مستمرة منذ يوم امس بين الطرفين في محيط موقع عسكري، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “غالبية الجنود أُعدموا على ايدي عناصر التنظيم”، بينما قتل الآخرون في المعركة. وانتشرت على حسابات مؤيدة لتنظيم “الدولة الاسلامية” على موقع “تويتر” تأكيدات لهذا الخبر.

«داعش» أعدم 50 جندياً «دفعة واحدة»
لندن، عمان، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –
أرسل النظام السوري أمس تعزيزات محمية بمروحيات وطائرات حربية الى شمال شرقي البلاد، بعد إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سيطرته على مقر «الفرقة 17» أحد معاقل قوات الرئيس بشار الأسد في الرقة الخاضعة لسيطرة «داعش». وأظهرت وثائق أن قيادة «الفرقة 17» كانت على علم بهجوم التنظيم على المقر قبل عيد الفطر السعيد. (للمزيد)

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام قصفت أمس تقاطع طريق مدينة الطبقة على طريق حلب- الرقة «بالتزامن مع توجه رتل لقوات النظام من السلمية (وسط) الى جنوب الرقة حلقت فوقه طائرات حربية ومروحية»، مشيراً إلى «عدم معرفة مصير 900 عنصر وضابط من قوات النظام ما بين انسحاب غالبيتهم باتجاه اللواء 93 في منطقة عين عيسى أو بقاء مجموعة منهم في الفرقة 17 في محاولة لاستدراج مقاتلي الدولة الإسلامية». وقال «المرصد» لاحقاً أنه تم إعدام 50 عنصراً دفعة واحدة.

وأعلن أمس عن قتل 74 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين والعسكريين بعد شن تنظيم «الدولة الإسلامية» الخميس هجمات في ريف الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) وريف حلب (شمال) على مواقع لقوات النظام. وبين القتلى 32 مقاتلاً جهادياً و30 عنصراً من قوات النظام و12 عنصراً في حزب «البعث» في الحسكة.

كما قتل «داعش» عدداً من كبار ضباط «الفرقة 17» أحد معاقل النظام مع مقر «اللواء 93» ومطار الطبقة في الرقة التي خرجت عن سيطرة النظام في آذار (مارس) العام الماضي. وبث نشطاء موالون لـ «داعش» صوراً للمواجهات ووثائق حصلوا عليها من داخل مقرات النظام. وكان بينها وثيقة موقعة من اللواء علاء الدين رجب نائب القوات الخاصة، أكد فيها وجود «احتمال كبير بقيام المجموعات المسلحة بهجوم على الفرقة مستغلين مناسبة عيد الفطر (…) وسيعزز المسلحون (المعركة) بأسلحة استخدمت سابقاً» وأخرى جديدة مثل مضادات الدروع.

في حلب شمالاً، دارت اشتباكات بين «داعش» وقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر في ريف حلب الشرقي، إضافة إلى حصول مواجهات «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة والدولة الإسلامية من جهة أخرى في محيط قريتي طعانة والمقبلة في ريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، في وقت استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف محلية الصنع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في البريج شرق مدينة حلب». وأشار نشطاء الى سيطرة «داعش» على قرى شرق حلب.

في دمشق، قال «المرصد»: «ارتفع إلى 12 بينهم 4 أطفال على الأقل عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف قوات النظام بصاروخ أرض- أرض وسقوط قذائف هاون على مناطق في وسط بلدة زبدين في الغوطة الشرقية»، لافتا إلى أن الطيران الحربي شن 10 غارات على حي جوبر شرق دمشق حيث استمرت المواجهات في محاولة النظام لاستعادة السيطرة على نقاط خسرها قبل يومين.

الى ذلك، أسقط سلاح الجو الأردني طائرة استطلاع من دون طيار في إحدى المناطق الصحراوية المجاورة لمخيم الزعتري للاجئين السوريين قرب الحدود الشمالية الشرقية مع سورية، وهو الحادث الأول من نوعه منذ بدء الأزمة السورية العام 2011. وأفادت القوات المسلحة الأردنية في بيان أنه تم فجر أمس «رصد هدف جوي فوق المنطقة الشمالية الشرقية من حدود المملكة وتمت متابعة الهدف من جانب وحدات سلاح الجو الملكي ورصد حركته وتم تدميره في منطقة خالية من السكان ضمن محافظة المفرق».

“النصرة” تنشر شريط فيديو يظهر انتحارياً اميركياً في سورية
بيروت – أ ف ب
بثت جبهة النصرة ذراع القاعدة في سورية شريط فيديو على الانترنت يظهر فيه انتحاري اميركي قام في نهاية ايار (مايو) بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت تمركزا للقوات النظامية في شمال غرب سورية.

ويعد منير محمد ابو صالحة والملقب بابو هريرة الاميركي اول مواطن اميركي يقوم بتنفيذ هذا النوع من الاعتداءات منذ بداية الصراع في سوريا منتصف اذار (مارس) 2011. ويقول هذا الشاب بالعربية بتردد في شريط فيديو بثته جبهة النصرة على موقع يوتوب ومدته 17 دقيقة “اريد ان ارتاح في الاخرة. الجنة ليست في الدنيا، كلها شر، القلب ليس مرتاحا هنا”. ويضيف “لقد جئت الى سورية ولم يكن معي مالاً لاشتري به بندقية. والله اعطاني بندقية وكل شي واعطاني اكثر”. وقام الشاب بتنفيذ تفجير انتحاري في 25 ايار (مايو) استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في محافظة ادلب، واعترفت الولايات المتحدة بعد ستة ايام من العملية بان المنفذ يتمتع بالجنسية الاميركية

إسرائيل ترفض صيغة كيري وتطالب بتعديلها
غزة – فتحي صباح { رام الله – محمد يونس { باريس – رندة تقي الدين { الدوحة – محمد المكي أحمد { نيويورك، القاهرة – «الحياة»

بعد أسبوع من الاتصالات والمساعي الديبلوماسية، خصوصاً تلك التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية بين إسرائيل وقطاع غزة، رفضت الحكومة الأمنية الإسرائيلية بالإجماع صيغة كيري، وإن تركت الباب مفتوحاً أمام تعديلها. وما لبث كيري أن دعا إلى هدنة لمدة 7 أيام، مشيراً إلى خلافات في صياغة هدنة غزة، وقال: «أنا واثق من نجاح إطار الهدنة في نهاية المطاف». وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن ثمة حاجة لمزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق هدنة في غزة، داعياً أيضاً إلى هدنة إنسانية لمدة 7 أيام خلال عيد الفطر المبارك. (للمزيد)

وقبل دقائق من مؤتمر صحافي كان مقرراً ان يعقده كيري في القاهرة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وشكري، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أعلن التلفزيون الحكومي الإسرائيلي أن «الحكومة الأمنية رفضت بالإجماع اقتراح وقف النار الذي تقدم به كيري، بصيغته الحالية»، مشيراً إلى أن أعضاء الحكومة سيواصلون بحث المشروع. وأضاف أن حكومة بنيامين نتانياهو تطالب بأن يتمكن الجيش الإسرائيلي من البقاء في قطاع غزة لمواصلة تدمير «أنفاق الهجوم» التي حفرتها «حماس» أثناء التهدئة.

ويتناغم موقف الحكومة مع الشارع الإسرائيلي، إذ تشهد صفحات التواصل الاجتماعي حملة شعبية ضد وقف النار، تدعمها صحف إسرائيلية تدعو إلى الحسم العسكري على خلفية تسريبات من الجيش بأنه «يسجل إنجازات كبيرة في الأيام الأخيرة».

وكانت مصادر مطلعة أبلغت «الحياة» أن باريس وجهت دعوة إلى كيري، ووزراء الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والإيطالية فيديريكا موغيريني، والقطري خالد العطية، والتركي أحمد داود أوغلو، ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للمشاركة في اجتماع خاص بغزة يستضيفه وزير الخارجية لوران فابيوس.

ويأتي فشل مساعي التهدئة رغم المحادثات والاتصالات المكثفة التي أجراها كيري، إذ التقى في القاهرة أمس كلاً من بان كي مون وشكري. كما تحادث هاتفياً مرات عدة مع وزيري الخارجية القطري خالد العطية، والتركي أحمد داود أوغلو في الدوحة.

وكان مسؤول تركي صرح بأن داود أوغلو اتخذ قراراً مفاجئاً بإلغاء زيارة مقررة لفرنسا، وتوجه إلى قطر بعد «مكالمة هاتفية مع نظيريه الأميركي والقطري مساء الخميس، وبعد التباحث على حدة مع قادة حركات فلسطينية». وتابع أن داود أوغلو أجرى محادثات استهلها باجتماع مع العطية، كما التقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل «للتفاوض على وقف نار عادل»، مضيفاً أن «المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح … ونعمل مع قطر على مشروع نص لحماس من أجل وقف النار». كما أجرى وزيرا الخارجية القطري والتركي اتصالاً هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة «لإطلاعه على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق عادل يحمي الشعب الفلسطيني».

ميدانياً، تميّز أمس بانتفاض الضفة الغربية والقدس المحتلتين نصرة لقطاع غزة، إذ انطلقت تظاهرات احتجاجية واسعة في المناطق المختلفة سقط فيها ستة شهداء وعشرات الجرحى، ورفعت إسرائيل درجة التأهب في القدس والضفة تحسباً لاندلاع انتفاضة ثالثة.

وفي قطاع غزة الذي رحب بتضامن الضفة، استشهد حتى مساء أمس 44 فلسطينياً، ما رفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في الثامن من الجاري إلى نحو 850 شهيداً، من بينهم 191 طفلاً، و75 امرأة، و45 مسناً، ونحو 5420 جريحاً.

في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ «حماس»، أنها قتلت عشرة جنود إسرائيليين في مكمن في بلدة بيت حانون. غير أن إسرائيل اعترفت بمقتل ثلاثة جنود، أحدهم من قوات النخبة وقتل في اشتباكات عنيفة، والثاني قتل بانفجار قرب مدرسة في غزة، والثالث قتل برصاص اطلق عليه وسط قطاع غزة من بناية، ليرتفع عدد الجنود القتلى الى 35، فيما اعتبر الجيش أن الجندي الذي أعلنت «القسام» أسره أورون شاؤول «قتيل مجهول مكان دفنه».

وعقب مقتل الجنود العشرة، وجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر اتصالات هاتفية، أوامر إلى كل سكان بلدة بيت حانون شمال شرقي قطاع غزة التي يقطنها 20 ألفاً، بالرحيل عن منازلهم إلى «مركز مدينة غزة». وفي حال استجابة السكان للأوامر، فسيرتفع عدد النازحين إلى 250 ألفاً، بينهم نحو 165 ألفاً لجأوا إلى مدارس تابعة لـ «أونروا»، ويعانون جميعاً من ظروف إنسانية مأسوية.

في هذه الأثناء، طالبت مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة بان بالبدء في تحقيق فوري في جريمة استهداف مدرسة بيت حانون التابعة لوكالة «أونروا» في غزة. وشدد وفد من السفراء العرب ضم المندوبين الدائمين لكل من مصر والسعودية وقطر والكويت ولبنان والأردن وفلسطين، خلال اجتماع مع مديرة مكتب الأمين العام سوزانا مانكورا أمس على ضرورة «تحديد الطرف المسؤول عن هذا الحادث الإجرامي، وطلبنا التحقيق الفوري وإجراء المحاسبة»، حسب ما أوضح لـ «الحياة» السفير المصري في الأمم المتحدة معتز أحمدين خليل الذي أضاف أن «تحركنا جاء بسبب تأخر الأمم المتحدة في الإعلان عن الجهة المسؤولة عن قصف المدرسة، وبعدما شعرنا أن ثمة تردداً من جهة الأمم المتحدة». وأكد أن مانكورا «أبلغتنا أن لدى الأمم المتحدة معلومات أولية يجري التحقق منها، وأنها تعتزم الإعلان عن هذه المعلومات لدى التأكد منها خلال اليوم (أمس) وغداً».

بدء هدنة إنسانية في غزة
بيروت، غزة، القاهرة – “الحياة، أ ف ب

دخلت هدنة إنسانية لمدة 12 ساعة بين إسرائيل وحركة “حماس” حيز التنفيذ في قطاع غزة، حيث قتل 891 فلسطينياً منذ بدء العملية الإسرائيلية المستمرة على الرغم من جهود الأسرة الدولية التي أخفقت في انتزاع اتفاق لوقف أطول لإطلاق النار.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، بعدما أعلنت “حماس” فجر السبت موافقتها عليه ثم اعلان الجيش الإسرائيلي انه سيلتزم بهذه الهدنة. ويأتي هذا الاتفاق في اليوم التاسع عشر من الهجوم الذي أدى الى مقتل 39 اسرائيلياً، بينهم مدنيان وعامل زراعي تايلاندي منذ بدء حملة القصف الجوي في الثامن من تموز (يوليو) التي تلتها عملية برية في 17 تموز (يوليو).

واكد الجيش الإسرائيلي ان “قبول هذه الهدنة لا يعني السماح للغزيين من سكان المناطق التي كان أمر باخلائها تمهيداً لمهاجمتها بأن يعودوا اليها”. كما اكد ان قواته سترد اذا ما تعرضت لهجوم او أطلقت صواريخ من القطاع على إسرائيل.

ويترافق وقف اطلاق النار هذا مع أجواء من التشاؤم، اذ ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان “الحكومة الأمنية المصغرة رفضت قبله وبالإجماع المشروع الذي عرضه كيري”.

ولكن من المفترض ان تستأنف الجهود الديبلوماسية السبت في باريس، حيث سيعقد اجتماع دولي بحضور وزراء خارجية الدول المعنية الكبرى. ويشارك فيه الى جانب كيري، وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبي.

وفي الجانب الاسرائيلي، نقلت الإذاعتان اإاسرائيليتان العامة والعسكرية عن مسؤولين قولهم إن “بنود الهدنة التي قدمها كيري تميل لمصلحة حماس”.

وصرح وزير الخارجية المصري سامح شكري ان الطرفين “لم يظهروا ارادة كافية للتفاوض والتوصل الى اتفاق”.

وكان مصدر قريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح لوكالة “فرانس برس” ان “ما يرتسم حالياً هو هدنة إنسانية من سبعة أيام لإفساح المجال امام كل الأطراف للمجيء الى القاهرة وإجراء محادثات”.

ومع وقف إطلاق النار، يفترض ان تبدأ معالجة القضايا الأساسية والخلافات العميقة بين الجانبين.

وسبق لإسرائيل أن أعلنت ان مهمة جيشها الذي بدأ عملية برية في غزة في 17 تموز (يوليو) هي تدمير ترسانة “حماس” وحليفتها حركة “الجهاد الإسلامي” وخصوصاً الصواريخ التي أدت الى مقتل اثنين من الإسرائيليين.

اما الهدف الثاني للعملية الإسرائيلية، فهو الأنفاق التي تستخدمها “حماس” لشن هجمات في العمق الإسرائيلي. وحول هذه النقطة، حذر الجيش الإسرائيلي من انه “خلال هذه الهدنة ستتواصل الأنشطة العملانية لكشف وتدمير الأنفاق في قطاع غزة”.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون دعا أمس الجمعة جنوده الى البقاء مستعدين “لتوسيع كبير في العمليات البرية في غزة”. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة اليوم السبت ان حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت الى 891 منذ بدء العملية العسكرية وقبل بدء الهدنة الإنسانية.

الأمم المتحدة: لإدراج “الدولة الاسلامية” على اللائحة السوداء
نيويورك – أ ف ب
أعلن رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سورية باولو بينيرو الجمعة ان “مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف المسؤولين عن ارتكاب فظائع في سورية هم مرشحون مناسبون لإدراجهم على اللائحة السوداء للجنة”.

وأدلى الخبير البرازيلي مع عضو اللجنة كارين كونيغ أبو زيد بإفادتهما في جلسة غير رسميّة عقدها مجلس الأمن في مقرّه في نيويورك على مستوى السفراء بدعوة من السفير البريطاني مارك ليال غرانت، فقال إن “إدراج هذا التنظيم المتطرف على هذه القائمة أسهل مما هو عليه الحال مع مجموعات معارضة أخرى أكثر تشعبا في تركيبتها وهيكليتها، لأن الدولة الإسلامية تنظيم لديه سلسلة قيادة متينة، ما يسهّل مسألة تحديد المسؤوليات في داخله”.

وأضاف ان اللائحة السوداء التي تُحدّث باستمرار وهي سرّية للغاية وتخصّها الأمم المتحدة بحماية مطلقة، تتضمن أسماء القادة العسكريين في القوات الحكومية وأولئك في الجماعات المسلحة المعارضة له، بالإضافة الى المسؤولين عن المطارات التي تقلع منها الطائرات لشن غارات على أهداف مدنية.

ولم يشأ بينيرو كشف مزيد من التفاصيل عن هويات هؤلاء الأشخاص ولا حتى عن عدد الأفراد او الكيانات او المجموعات المدرجة على القائمة، الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويُدرجون على هذه اللائحة لتسهيل محاكمتهم لاحقا، اذا دعت الحاجة او أمكن.

وحتى الان، لم يطلب المجلس من المحكمة الجنائية الدولية وضع يدها على الملف السوري بسبب الانقسام بين أعضائه حول هذا البلد. والخيار البديل عن المحكمة الجنائية الدولية هو تشكيل محكمة خاصة بالجرائم المرتكبة في سوريا على غرار المحكمة الخاصة بكمبوديا او سيراليون.

“الدولة الإسلامية” قتلت 50 جندياً سورياً لدى انسحابهم من مقرّ الفرقة 17 في الرقة
المصدر: (و ص ف، رويترز)
أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان 50 رجلاً من القوات النظامية السورية قتلوا امس في محافظة الرقة بشمال سوريا على ايدي تنظيم “الدولة الاسلامية”، خلال معركة دامية مستمرة منذ الخميس بين الطرفين في محيط موقع الفرقة 17.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “مئات من الجنود كانوا ينفذون انسحابا من مقر الفرقة 17 شمال مدينة الرقة عندما وقع عدد منهم في الاسر في قرية ابو شارب”. وأضاف: “تأكد مقتل 50 منهم، وغالبية هؤلاء ذبحوا”.
وورد الخبر على حسابات مؤيدة لتنظيم “الدولة الاسلامية” في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي. وجاء في احدى الصفحات: “الدولة الاسلامية تصطاد وتقتل 75 من النصيرية الهاربين”، بينما كتب آخر: “الحمد لله، تم اصطياد 75 من الهاربين من الفرقة 17 الى قرية ابو شارب وتم قطع رؤوسهم”.
ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على محافظة الرقة منذ اكثر من سنة. ويحتفظ النظام فيها بثلاثة مواقع هي: الفرقة 17، ومقر اللواء 93 الواقع ايضا شمال المدينة، ومطار عسكري في مدينة الطبقة. وتلزم وسائل اعلام النظام الصمت حيال احداث الرقة الاخيرة.
وكان تنظيم “الدولة الاسلامية” شن الخميس هجمات على مواقع لقوات النظام في ريف الرقة وريف الحسكة وريف حلب.
وتحدث المرصد قبل ذلك عن مقتل 19 جنديا في المعارك وعشرة اسلاميين متطرفين بينهم انتحاريان. وقد ارتفع عدد المتطرفين القتلى الى 28. ص10
من جهة اخرى، أعلن المرصد ان مقاتلين معارضين في بلدة بمحافظة ادلب اقدموا على تنفيذ حكم بالاعدام صدر عن محكمة اسلامية تابعة لـ”الجبهة الاسلامية” في رجلين اتهما بتفجير سيارات في مناطق مختلفة من شمال سوريا.

70 قتيلاً في المعارك بين الجيش السوري و”الدولة الإسلامية” الأردن أعلن إسقاط طائرة من دون طيار على حدوده مع سوريا
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
تحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن مقتل 74 شخصا غالبيتهم من المقاتلين والعسكريين في الهجمات التي شنها مقاتلو “الدولة الاسلامية” الخميس في ريف الرقة والحسكة وريف حلب على مواقع لقوات النظام. وقال ان بين القتلى 32 مقاتلا جهاديا و30 رجلاً من قوات النظام و12 من افراد في حزب البعث.
أقدم مقاتلو “الدولة الاسلامية” على نحر قيادي في حزب البعث في الحسكة وستة عسكريين بينهم ضابط في الرقة. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت صوراً مرعبة لتنكيل بجثث هؤلاء وتشويهها.
وهي المواجهة الاولى بهذا الحجم بين “الدولة الاسلامية” والنظام منذ ظهور التنظيم في سوريا عام 2013. ويذكر ان التنظيم الذي اعلن حديثاً اقامة “الخلافة الاسلامية” انطلاقا من مناطق انفرد بالسيطرة عليها في شمال العراق وغربه وشمال سوريا وشرقها، كان يتهم عدداً من فصائل المعارضة المسلحة بـ”التواطؤ” مع النظام.
لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أشاد الى رغبة لدى التنظيم، استناداً الى مصادره، بـ”تنظيف” المناطق التي يسيطر عليها من جيوب النظام او فصائل المعارضة.

طائرة من دون طيار
وفي حادث هو الاول من نوعه منذ بدء النزاع السوري عام 2011، افاد مصدر امني اردني الجمعة أن الدفاعات الجوية الاردنية “اطلقت فجرا صاروخ ارض – جو على طائرة استطلاع مجهولة الهوية كانت تحلق في منطقة قريبة من مخيم الزعتري (على مسافة 85 كيلومتراً شمال شرق عمان) في محافظة المفرق قرب الحدود الشمالية مع سوريا واسقطتها”. ولم تعرف هوية الطائرة.
وصرح الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بأن القوات الجوية الأردنية أسقطت طائرة مجهولة من دون طيار في منطقة صحراوية قرب الحدود الشمالية – الشرقية مع سوريا. وقال: “تم رصد هدف جوي فوق المنطقة الشمالية – الشرقية من حدود المملكة وتمت متابعة الهدف من وحدات سلاح الجو ورصد حركته حيث تم تدميره في منطقة خالية من السكان في منطقة المفرق”. وأضاف “أي اختراق لحدود المملكة البرية أو الجوية أو البحرية سيتم التعامل معه بكل حزم وقوة ولن تسمح القوات المسلحة لأي كان بالمساس بأمن الوطن والمواطن”.
وتجدر الاشارة الى ان طائرات سلاح الجو الملكي الاردني دمرت أكثر من مرة في 11 أيار و14 نيسان الماضيين سيارات وآليات حاولت عبور الحدود من سوريا الى المملكة.
ويستضيف الاردن، الذي تتهمه دمشق بدعم المعارضة المسلحة، اكثر من نصف مليون لاجئ سوري هربوا من العنف الدائر في بلدهم، بينهم ما يزيد على مئة الف لاجئ في مخيم الزعتري.

الطلاق بين «إخوة» السلاح من درعا إلى إدلب
طارق العبد
القاسم المشترك الأكبر بين درعا وإدلب هو المواجهة التي تشنها «جبهة النصرة» ضد مجموعات «الجيش الحر»، لأسباب تمتد من محاولة إيجاد موطئ قدم يمهّد لـ«الإمارة» المتوقع إعلانها، إلى البحث عن مصادر تمويل قد تؤمنها المعابر الحدودية في منطقتين، تتعدد فيهما الفصائل المقاتلة من دون راية تجمعها معاً.
ومع أن سهل حوران ما زال بعيداً عن اقتتال الفصائل «الجهادية» الكبرى، فإن المشهد العسكري يبدو في غاية التعقيد، بالرغم من أن السواد الأعظم من المقاتلين ينتمون إلى «الجيش الحر»، لكن الفصائل هناك بمثابة جسم من دون رأس، بدليل ما حدث قبل أيام عند اعتقال «جبهة النصرة» قيادات من «لواء الحرمين» و«كتيبة عمر المختار».
وتوقع ناشطون اندلاع مواجهة بين «الحر» و«النصرة»، وهو ما لم يحدث على الإطلاق، ما ينذر بإمكانية تصاعد التوتر في الفترة القليلة المقبلة، بينما ترى مصادر ميدانية أن كل ما جرى ما زال ضمن إطار ما يمكن وصفه بـ«جس النبض» من قبل «النصرة»، التي انتقل عدد من قادتها مع عتادهم إلى حوران.
ولم تحتك الجبهة بعد بالمجموعات الكبرى، مثل «ألوية العمري» و«جيش اليرموك» و«فرقة الحمزة»، وهي فصائل تملك قدرة تسليحية كبيرة، ومقاتلين ينتمون إلى مناطق قريبة من بعضها، يضاف إلى ذلك دور الفزعة العشائرية في مجتمع مثل حوران.
لكن ماذا عن الجانب الأردني؟
تؤكد مصادر ميدانية أن الأوضاع تزداد خطورة كلما تقدمت «النصرة» أكثر لجهة الحدود الجنوبية، مع العلاقة السلبية بين «الجهاديين» وعمان، التي لطالما تدخلت أجهزتها الاستخبارية لعرقلة مشاركة «النصرة» في عدة معارك، وإن وصل الأمر إلى إلغاء بعض العمليات، فيما تسعى «الجبهة» إلى موطئ قدم لها في المنطقة من خلال إضعاف دور «الجيش الحر» ومحاولة استمالة بعض العشائر، وهي سياسة ترى بعض المصادر أنها تكرار لخطأ فادح ارتكبته في دير الزور، حين سارع كبار شيوخ القبائل لمبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش»، فظهر أن الانتماء العشائري في المنطقة ما زال يتفوق على الانتماء الديني.
ومن درعا إلى إدلب، حيث تمر المنطقة بفترة هدوء نسبي بعد المواجهة بين «النصرة» ومعها «أحرار الشام» وبين «الجيش الحر» و«جبهة ثوار سوريا» و«حركة حزم»، بعد اشتباكات كان الهدف الأبرز منها هو السيطرة على معبر باب الهوى الذي ما زال بقبضة «حركة حزم» ما خلق توترات كبيرة بينها وبين «أحرار الشام» دفعها إلى اعتماد النأي بالنفس والانسحاب تدريجياً إلى جبهات حلب.
وتتوزع بالقرب من المعبر مكاتب ومخازن لعشرات الفصائل المنتشرة في ريف إدلب، حيث تشهد تقاسماً للسيطرة بين «أحرار الشام» و«صقور الشام» و«النصرة» و«ثوار سوريا»، ولعل الأخيرة هي الهدف الأساسي للمواجهة مع «النصرة»، حيث تشير مصادر ميدانية في المنطقة إلى تدفق دعم عسكري ومالي إلى قائد «جبهة ثوار سوريا» جمال معروف، بالتزامن مع دعم تركي واضح يمنع انتشار «النصرة» أو سيطرتها على الحدود.
يتخوف الناشطون من إمكانية عودة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» إلى المحافظة، مستغلا حالة الاقتتال الجماعي. ولعل المفارقة أن التمدد «الداعشي» يأتي من الداخل مع خلايا نائمة وشراء ولاءات بشكل خفي في المنطقة، لتنفجر في أي لحظة وعندها لن تنفع كل نداءات العمل المشترك التي يطلقها الناشطون، فلدى التنظيم القدرة على إنهاء وجود كافة الفصائل كما سبق وفعل في الرقة قبل أشهر.
وفي المقابل، تركز «النصرة» جهدها لتوطيد حضورها في ادلب، لإيجاد مصدر تمويل جديد يعوض ما خسرته في دير الزور. والبديل الأكثر جهوزية هو معبر باب الهوى الذي يدر على القائمين عليه أرباحا كبيرة، مع حركة التنقل اليومية من تركيا واليها، يضاف إلى ذلك التحكم بالطرق في محيط المعبر، وهو ما يتطلب منها إضعاف شوكة الفصائل المناهضة، وخاصة تلك التي لا تتفق مع فكرة «الإمارة» والحكم الإسلامي.

الرقة: مصير مجهول يلفّ «الفرقة 17»
عبد الله سليمان علي
يسود غموض كبير حول التطورات الأخيرة التي شهدتها جبهة «الفرقة 17» في الرقة خلال الساعات الماضية، والتي انتهت بإخلاء جنود الجيش السوري مقارّهم في الفرقة، والتراجع باتجاه بعض الأماكن المدنية أو العسكرية الآمنة لهم.
ولم يعرف سبب هذا الانسحاب، هل هو بفعل الهجوم الثاني الذي شنّه مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» على الفرقة بعد فشل هجومهم الأول، أم أنه قرار من القيادة العسكرية بإعادة التموضع، وتجميع القوات في مناطق آمنة بانتظار وصول التعزيزات للقيام بهجوم معاكس، أو لخلق موقع جديد يؤدي الدور الذي كانت تضطلع به «الفرقة 17» لجهة تأمين موطئ قدم للجيش السوري في قلب «دولة داعش».
وما يعزز من الاحتمال الأخير أنه فور شيوع أنباء الانسحاب من «الفرقة 17»، جرى تسريب خبر عن إرسال تعزيزات عسكرية، محميّة بالطيران الحربي، من مدينة السلمية في ريف حماه إلى ريف الرقة.
وشنّ مقاتلو «داعش» هجوماً جديداً على «الفرقة 17»، امتد من الساعات الأخيرة لمساء أمس الأول إلى ظهيرة أمس، تمكنوا خلاله من السيطرة على بعض المواقع الجديدة داخل الفرقة، مثل كتيبة الكيمياء وكتيبة الإشارة، قبل أن يسيطروا على معمل السكر، الذي أحدثت السيطرة عليه انقلاباً في موازين القوى على الأرض، نظراً لموقع المعمل المرتفع والمشرف على مساحات كبيرة من الفرقة، الأمر الذي استغله مقاتلو «داعش» لتكثيف قصفهم بدقة لم تكن متاحة لهم من قبل، لاسيما أن اقتحام الفرقة بقوات راجلة كان أمراً شبه مستحيل، لأن الجيش كان قام بتقطيعها، كإجراء دفاعي، بواسطة خنادق ضخمة يتعذر معها السير لمسافات طويلة، وهو ما جعل أمام «داعش» احتمالين لا ثالث لهما: الانغماسيين من جهة والقصف المركز والدقيق من جهة ثانية.
وفي ظل غياب أي معلومات من مصادر رسمية نتيجة التعتيم الذي فرض على مجريات الأحداث، علمت «السفير» من مصدر خاص أن التصدّي للهجوم الثاني أصبح مكلفاً لدرجة كبيرة، بشرياً ومادياً، خصوصاً أن الاشتباكات أصبحت تجري من مسافات قريبة في وسط معادٍ لا وجود فيه لأيّ صديق، لذلك تم اتخاذ القرار بالانسحاب بهدف المحافظة على ما يمكن المحافظة عليه.
واقتضت خطة الانسحاب أن تبقى مجموعة من الجنود، يقدّر عددها بالعشرات، داخل مقر الفرقة للاستمرار في الاشتباك مع المهاجمين، وبالتالي تغطية انسحاب رفاقهم. بينما انقسم الجنود إلى مجموعات، كل مجموعة ذهبت باتجاه مختلف، منعاً للاستهداف الجماعي لهم في حال وجود كمائن. فاتجهت بعض المجموعات إلى قرية الرحيات، وأخرى إلى قرية أبو شارب، وكلتاهما في شمال الرقة. أما الباقون فاتجهوا إلى قرية عين عيسى حيث يوجد «اللواء 93».
في هذه الأثناء، كان الطيران الحربي والطوافات يحلقان بشكل كثيف فوق «الفرقة 17»، ويقصفان محيطها بغزارة كبيرة، من دون معرفة إذا كان ثمة تنسيق بين الجنود المنسحبين وبين الطيران، لاسيما وأن المعطيات الأولية كانت تشير إلى انقطاع الاتصالات مع الفرقة.
وقد تسبب بقاء مجموعة التغطية واستمرارها في القتال، بتضارب كبير في الأنباء حول سيطرة «داعش» على مقر الفرقة من عدمه. واستمرّ هذا التضارب حتى بعد صدور بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السورية – «سانا» أعلن فيه مصدر رسمي «أنهت وحدة من قواتنا المسلحة المدافعة عن معسكر الفرقة 17 في الرقة بنجاح عملية إعادة تجميع، استعداداً لمواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة في محيط الرقة». وهذا التصريح هو تأكيد غير مباشر لإخلاء الفرقة والانسحاب منها باتجاه القرى الشمالية التي يخرج عدد منها عن سيطرة «داعش».
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من «الدولة الإسلامية» أن جنود الجيش السوري، الذين انسحبوا باتجاه قرية أبو شارب، وقعوا في كمين محكم، حيث تمّ قتل حوالي 75 جندياً منهم، في الوقت الذي حدثت فيه اشتباكات عنيفة مع إحدى المجموعات التي انسحبت باتجاه قرية الرحيات من دون معرفة حصيلة هذه الاشتباكات.
وفي السياق ذاته، نشرت صفحات «جهادية» صوراً قالت إنها لدفعة جديدة من أسرى الجيش السوري الذين نفذ فيهم حكم الإعدام، وعلّقت رؤوسهم على السياج الحديدي لدوار النعيم في مدينة الرقة، مشيرة إلى وجود حوالي 100 جندي سوري في أسر «داعش» وأنه تقرّر قتل الجميع، لكن على دفعات.
ومن شأن هذا التقدم الجديد الذي حققه التنظيم المتشدّد أن يعزز من قدراته عسكرياً ومادياً ومعنوياً، الأمر الذي يثير مخاوف إضافية من تنامي هذه القدرات التي كانت شهدت طفرةً نوعيةً منذ سيطرته على مدينة الموصل في العراق قبل حوالي شهرين، لاسيما أنه حصل من «الفرقة 17» على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر. وتتحدّث بعض مصادر «داعش» عن حصوله على 30 مدفع هاون وثلاثة آلاف كلاشينكوف، و100 رشاش ثقيل، و200 عربة، وكمية كبيرة من المسدسات.
وبعد السيطرة على المباني التي تحوي مكاتب الضباط، سرّب إعلاميو «داعش» وثيقة قالوا إنهم وجدوها في مكتب قيادة الفرقة ـ اطلعت عليها «السفير»، ولكن لم يتسنّ التأكد من صحتها – تثبت أن قيادة الجيش السوري كانت تتوقع أن تشهد «الفرقة 17» هجوماً عليها خلال عيد الفطر، الأمر الذي دفعها إلى إرسال برقية إلى قيادة الفرقة تتضمّن مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها للاستعداد وصدّ الهجوم.

القاعدة تبث فيديو يظهر انتحاريا أمريكيا مات في سوريا
بيروت- (أ ف ب): بثت جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا شريط فيديو على الانترنت يظهر فيه انتحاري أمريكي قام في نهاية ايار/ مايو بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت تمركزا للقوات النظامية في شمال غرب سوريا.
ويعد منير محمد أبو صالحة والملقب بابو هريرة الأمريكي أول مواطن امريكي يقوم بتنفيذ هذا النوع من الاعتداءات منذ بداية الصراع في سوريا منتصف اذار/ مارس 2011.
ويقول هذا الشاب بالعربية بتردد في شريط فيديو بثته جبهة النصرة على موقع يوتوب ومدته 17 دقيقة “اريد ان ارتاح في الاخرة. الجنة ليست في الدنيا، كلها شر، القلب ليس مرتاحا هنا”.
ويضيف “لقد جئت الى سوريا ولم يكن معي مالا لاشتري به بندقية… والله اعطاني بندقية وكل شي واعطاني اكثر”.
وقام الشاب بتنفيذ تفجير انتحاري في 25 ايار/ مايو استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في محافظة ادلب، واعترفت الولايات المتحدة بعد ستة ايام من العملية بان المنفذ يتمتع بالجنسية الامريكية.
ويقدر خبراء عدد المقاتلين الاجانب الذين قدموا الى سوريا ما بين 9 و11 الفا خلال السنوات الثلاثة الماضية.

سقوط طائرة حربية سورية ومقتل طاقمها في حلب
القاهرة- (د ب أ): أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت بسقوط مروحية تابعة للنظام السوري ومقتل طاقمها في محافظ حلب.
ولم تؤكد أى جهة رسمية او مستقلة صحة هذا النبأ.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه اليوم “سمع دوي انفجار ليل أمس الجمعة في مخيم النيرب بمحافظة حلب، الذي تسيطر عليه قوات النظام، تبين أنه ناجم عن انفجار طائرة مروحية إثر استهدافها من قبل مقاتلين بصاروخ”.
وحسب المرصد ، أسقطت الطائرة فوق مبنى سكني في المخيم، ما أدى إلى مقتل طفلة، وإصابة عدة مواطنين بجراح خطرة، كما قتل طاقم الطائرة المكون من ثلاثة ضباط واثنين من صف الضباط.

الدفاعات الجوية الأردنية تسقط طائرة استطلاع شمالي البلاد
مقتل عشرات الجنود السوريين على أيدي «الدولة الاسلامية»
عواصم ـ وكالات ـ الرقة «القدس العربي» من عمر الهويدي: قتل خمسون عنصرا من القوات النظامية السورية الجمعة في محافظة الرقة في شمالي سوريا على ايدي تنظيم «الدولة الاسلامية»، خلال معركة دامية مستمرة منذ يوم امس بين الطرفين في محيط موقع عسكري، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقالت مصادر حقوقية من داخل الرقة لـ»القدس العربي» ان «غالبية الجنود اعدموا على ايدي عناصر التنظيم»، بينما قتل الآخرون في المعركة. وانتشرت على حسابات مؤيدة لتنظيم «الدولة الاسلامية» على موقع «تويتر» تأكيدات لهذا الخبر.
وقتل اكثر من سبعين شخصا معظمهم من المقاتلين، في المعارك الدائرة منذ 24 ساعة بين القوات النظامية السورية وتنظيم «الدولة الاسلامية» في شمالي سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وشن التنظيم الخميس هجمات في ريف الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) وريف حلب (شمال) على مواقع لقوات النظام، وفقا للمرصد الذي يؤكد استناده الى مصادر مدنية وطبية وعسكرية.
وهي اول مواجهة بهذا الحجم بين «الدولة الاسلامية» والنظام منذ ظهور التنظيم في سوريا في 2013، علما ان التنظيم الذي اعلن اخيرا اقامة «الخلافة الاسلامية» انطلاقا من مناطق تفرد بالسيطرة عليها في شمالي العراق وغربه وشمالي سوريا وشرقها، كان يتهم من فصائل المعارضة السورية المسلحة بـ»التواطؤ» مع النظام. وهو يخوض معارك دامية ضد هذه الفصائل منذ بداية السنة. في محافظة الحسكة، قال المرصد ان 21 مقاتلا من «الدولة الاسلامية» على الاقل بينهم اربعة انتحاريين قتلوا الخميس في معارك وقصف مصدره الجيش السوري.
فقد فجر اربعة مقاتلين من التنظيم المتطرف انفسهم داخل مقر حزب البعث الحاكم في مدينة الحسكة وتلت ذلك مواجهات داخل المبنى قتل فيها 12 شخصا بينهم اعضاء في حزب البعث وحراس.وبين القتلى، «قيادي في حزب البعث تم نحره»، بحسب المرصد.
الى ذلك افاد مصدر امني اردني الجمعة أن الدفاعات الجوية الاردنية اسقطت طائرة استطلاع مجهولة الهوية فوق محافظة المفرق قرب الحدود الشمالية مع سوريا.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «الدفاعات الجوية اطلقت فجر اليوم (الجمعة) صاروخا على طائرة استطلاع مجهولة الهوية كانت تحلق في منطقة قريبة من مخيم الزعتري (85 كم شمال شرق عمان) بمحافظة المفرق قرب الحدود السورية واسقطتها».
واضاف ان «الرادار رصد تحليق الطائرة، وهي بدون طيار، فوق مدينة المفرق قبل ان يطلق عليها صاروخ ارض جو فيسقطها».
واشار المصدر الى ان «القوات المسلحة والجهات المختصة تعاملت مع الحادثة التي لم تسفر عن سقوط اي اصابات». وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في الجارة الشمالية سوريا في آذار/مارس 2011.
وبحسب المصدر فإن «القوات المسلحة فرضت طوقا امنيا في الموقع وفتحت تحقيقا بالحادث للتحقق من هوية الطائرة».

نزوح في غوطة دمشق الشرقية… ودقيق السميد المدخر هو حلوى العيد
نوران النائب
دوما ـ «القدس العربي»: منطقة المرج التي تتوسط قلب الغوطة الشرقية والتي لا تبعد سوى 20 كيلو متراً عن قلب العاصمة دمشق تضم عدد من النازحين الفارين من مناطقهم المشتعلة في الغوطة إلى المرج الأقل قصفاً من مدنهم.
أم محمد امرأة من بلدة المليحة نزحت هي وأولادها إلى منطقة المرج على أثر اشتداد القصف والمعارك الدائرة في بلدتها، لتقيم مؤخراً في مدرسة افتتحها الأهالي لاستقبال النازحين من المليحة والمناطق الأخرى التي تتعرض يومياً لاشتباكات ومعارك متوالية .
تروي «أم محمد» عن المعاناة اليومية التي تقضيها داخل الصف المخصص لها ضمن المدرسة والذي بات عبارة عن اربع وسادات و«بطانـــية» واربع «فرشات» لا أكثر، لذلك بات من الصعب عليها تأميـــن احتياجاتها واحتياجات أطفالها الذين لم يســــتطيع أحد أن يشرف على نـــزوحهم ولو جزئياً أو يؤمن لهم بضع لقيمـــات من أبسط ما يحتاجون، فضلاً عن أن منطقة نزوحهم بعيدة عن التجمعات الســـكنية وقـلّ ما تجد دكاناً واحداً في كل حي، بالإضافة للحصار المطبق على جميع مناطق الغـــوطة الشرقــية، والذي أعلنــت من خلاله اللجان المسؤولة عن مدارس النازحـــين عجـــزها المادي عن مساعدتهم بعد اشتداد الحصار وانقـــطاع موارد الدعم عنهم.
مع حـلول الصيف لم تجد «أم محمد» غير قطف الباذنجان والكوسا من الأرض وسيلة تقيها وأسرتها الجوع، وقالت أنها تـلجأ يومياً إلى جــــيرانها الأكثر قدرة منها لمنحها قليل من الطحين فتصنع الخبز وتطـــهو البـــاذنجان أو الكـــوسا كوجبة دائمة خلال فصل الصيف، وتقــــول مضيـــفة أنها لا تزال بخير ما دام الباذنجان والكوسا متوفراً ضمن الغوطة الشرقية فيما أبدت قلقاً على مصير أطفالها إذا ما أقبــــل عليهم فصل الشتاء وهم على هذه الحال.
إلى جانب ذلك أبدت «أم الخير» حزنها وحسرتها على طفليها «جود وسارة» اللذين لم يعيشا طفولتهما كباقي الأطفال ولم يتذوقا للعيد طعماً، فقد دمر القصف منزلهما بصاروخ أرض أرض، ومات أبوهما على أثر الحادثة التي لازال أساها يرافقهما في كل لعبة وفي كل كلمة يتفوهان بها، واضطرت أمهما مؤخراً للجوء بهما إلى المدرسة ذاتها في منطقة المرج .
لا تستطيع أم الخير إيجاد الأمان ولو بنسبة جزئية لأطفالها في تلك المدرسة التي لا تسلم أحياناُ من القصف، وتخبرنا أن أيامها الرمضانية هذه التي قضتها كانت أشد إيلاماً وقسوة من باقي رمضاناتها، حيث كان زوجها في السابق يتدبر أمورهم ويحمل أعباء الأسرة على كاهله، في حين بقيت الآن وحدها تدير أمور طفليها دون معيل داخل وخارج المدرسة التي يعيشان ضمنها، وبات على عاتقها أن تتدبر أموراً لم تتدرب عليها سابقاً لمثــــل هذه الأيام العصيبة التي تمر بها تعلق «تأمين الوجبة اليومية هو جلّ همي منذ شروق الشمس حتى مغيبها».
وليس كسائر الأعياد السابقة ستقضي أم الخير عيدها فهو العيد الأول الذي ستمضيه دون وجود زوجها، ناهيك عن الخيبة التي ستواجه طفليها ما إن أدبر العيد وجاءهم بحلّة مختلفة دون طعام وشراب وحلوى وثياب، وتقول ايضاً أن الاعياد والمناسبات أصبحت بالنسبة اليها خاصة و للسوريين كافة مصدر أساسي للمضيّ في ترهات الآلام والذكريات. وبلهجة ساخرة تقول أم الخير أنها قبل أن تفكر بالعيد ولوازمه عليها أن تفكر أولاً ما ذا سيحل بها وإلى أين وجهتها وماذا عن مصيرها؟ فطفليها وفق ما تقول لا ذنب لهما بما يجري لذلك فهي تسعى لإدخال فرحة العيد إلى قلبيهما كما باقي الأطفال رغم كل العناء الذي يرافق دربها، وكانت قـد ادخرت القليل من دقيق السميد لتحضّره كحلوى بديلة لأبنائها عن حلوى العيد، ربما تستطيع السيدة بقليل من هذا التغيير البسيط تخفيف روتين العناء اليومي الذي يرافق الأسرة عادة .

ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري المعارض لـ«القدس العربي»: وثقنا مقتل 12 مواطناً كرديا سوريا بهذه الطريقة
جوان سوز
ريف حلب ـ «القدس العربي» بعد حصار دام أكثر من ثلاثة أشهر لمعظم المناطق الكردية شمال سوريا من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية»، يواصل الفارين منها خروجهم بطرق غير شرعية «تهريب»إلى تركيا ولاسيما بعد تعمّد تنظيم الدولة على اعتقالهم لمجرد أنهم من الأكراد «اعتقال على الهوية» دون النظر لتوجهاتهم السياسية، تارة بحجة تأييدهم لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يحكم المدن الكردية بعد إعلانه عن الإدارة الذاتية بشكل رسمي في أواخر عام 2013، وتارة أخرى بحجة دعمهم لمجموعات تكفيرية، حيث تجاوز عدد المعتقلين لدى التنظيم أكثر من 400 مواطن كردي وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان من بينهم 135 طالباً كردياً، اعتقلهم التنظيم في مدينة منبج الواقعة بريف حلب أثناء عودتهم إلى مدينة كوباني بعد انتهائهم من تقديم امتحانات مرحلة التعليم الأساسي في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي ولا يزالون تحت قبضة التنظيم حتى هذه اللحظة.
والجدير بالذكر إن الفارين من المدن الكردية السورية لا يتمكنون من على جوازات السفر لملاحقة النظام السوري لأغلبهم ونظراً للعمليات العسكرية والقصف اليومي بالبراميل المتفجرة على المدن الكبرى مثل العاصمة دمشق وحلب، وخاصة إن تكلفة إصدار جواز السفر السوري قد تتجاوز ألف دولارٍ أمريكي للشخص الواحد، مما يجبر الأهالي إلى التسلل إلى الأراضي التركية بطرق غير شرعية لعدم قدرتهم على دفع مثل هذا المبلغ، فيتعرضون لمخاطر كبيرة، تصل بهم لدرجة القتل في أغلب الأحيان كما حصل مع الشاب الكردي السوري حسن كوتي بحسب ما أشارت إليه شبكة «ولاتي نت» الإخبارية، والتي أفادت إن حرس الحدود التركي قام بقتل الشاب المذكور بالرصاص الحيّ يوم الأربعاء الماضي أثناء محاولته الدخول إلى تركيا بالقرب من الحدود المحاذية لمدينة عفرين شمال حلب.
وأوضحت الشبكة، إن الجيش التركي يستمر بحفر خندق على طول الشريط الحدودي يصل عمقه لعدة أمتار وبناء جدارٍ فاصل مع المدن الكردية في الجانب السوري بشكلٍ مكثف خلال الأسابيع الماضية مع تشديد الإجراءات العسكرية هناك، حيث قام الجيش التركي بتعزيز نقاطه الحدودية وجلبَ مدرعات وآليات إضافية نشرها على طول حدوده مع سوريا.
وفي تصريح لـ«القدس العربي»، قال ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيبان أحمد ، «لقد اعتصمنا في وقت سابق في مدينتي بات مان واسطنبول التركيتين تنديداً بالممارسات اللا إنسانية من قبل قوات حرس الحدود التركي بحق الكرد السوريين».
وأضاف «لقد وثقنا مقتل 12 مواطناً كردياً سورياً بالإضافة إلى العشرات الذين تعرضوا لاعتداء وحشي، أجبر بعضهم إلى ملازمة بيوتهم لأشهر طويلة على إثر الحالة الصحية السيئة نتيجة ذلك».
وطالب أحمد عبر «القدس العربي» السلطات التركية بالوقوف بشكل جاد ومسؤول على هذه الانتهاكات التي تعطي صورة سلبية للدولة التركية على حد قوله.
وتابع «إن هذه الممارسات بحق الكرد السوريين ترسخ ازدواجية التعامل مع مكونات الشعب السوري»، مشيراً «لقد قابلنا الخارجية التركية بهذا الخصوص لكن لم يتغير أي شيء» منوهاً، «إنه لا يمكن لنا أن ننسى ما قامت به الدولة التركية من ناحية استقبالها لأكثر من مليون لاجئ سوري من بينهم 200 ألف كردي لكن هذا لا يعني أن نصمت إزاء ما نتعرض له نحن الكرد السوريين من قبل حرس الحدود التركي».

اختفاء قيادات في حزب الاتحاد الديمقراطي وأنباء عن تصفيات جسديّة في صفوفه في كوباني شمال سوريا

■ ريف حلب ـ «القدس العربي» : أفادت مصادر محلية لـ«القـــدس العربي» في مدينة كوباني الواقعة بريف حلب، باختفاء شخصيات حزبيّة هامّة من حزب الاتحاد الديمقراطي الـ «بي يه دي» والذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا، وهو حزب كردي يساري مسلح ذو توجهات قــــومية كـــــردية وماركسية هــدفه إنشاء ما يطلق عليها دولة كردستان المستقلة، وذلك نتيجة خلافـــات ســــياسية بين طرفي الحزب في تركيا وهما جناح مراد قره إيلان حليف القومية الكردية إلى حدٍ بســـيط وجناح جميل بايق حليف سوريا وإيران كما يصفه مراقبون.

محققون أمميون يحذرون من انضمامات من معارضي بشّار
بعد إعلانه ما يسمى “دولة الخلافة الإسلامية”، حذر محققون أمميون في مجال حقوق الإنسان من أن المزيد من السوريين ينضمون إلى تنظيم (داعش) الذي يشهد عملية “سرينة”.

قال باولو بينهيرو، كبير المحققين في الأمم المتحدة، إن جماعة “الدولة الإسلامية” التي كانت تعرف سابقا باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، تمر بما سماه عملية (سرينة) أي تغليب الطابع السوري فيها.
وبات تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على مساحات واسعة في كل من سوريا والعراق، بعد نجاحه في السيطرة على مدينة الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق.

مقاتلون أجانب
وأضاف: “ما بدأ بعدد كبير من المقاتلين الأجانب أصبح الآن به مواطنون سوريون فعليون”، وقال: “نرى عددا من السوريين ينضمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أكبر من ذي قبل.”
وقال بينهيرو، كسب ما نقلت عنه (رويترز) إن هناك ما يقدر بين عشرة الآف و15 ألف مقاتل أجنبي من جماعات مختلفة يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد.

وتابع بينهيرو قائلاً: هذه الجماعة “مرشحة قوية” لأن تضاف إلى القائمة السرية التي أعدها التحقيق للمشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا. وأضاف إن رسالته لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة هي “رجاء لا تنسوا سوريا”.

الدول المؤثرة
وانتقد بينهيرو دون ذكر أسماء “الدول المؤثرة” لموقفها الغامض من دعم المحاسبة على الجرائم التي ترتكب في سوريا وحملة للتوصل لحل سياسي في نفس الوقت الذي تساعد فيه الأطراف المتحاربة.
وأضاف ان الأطراف في سوريا ترتكب كل الانتهاكات الإنسانية وخروقات حقوقية جسيمة بما في ذلك التعذيب والإعدام بلا محاكمة.

وقال “لسنا في موقف لنقول من الذي سيكسب كأس العام في انتهاكات حقوق الإنسان.”

منشقون سوريون
وقالت المحققة الأممية كارين كوننغ أبو زيد من جانبها إن معظم السوريين الذين يلتحقون بجماعة تنظيم “الدولة الإسلامية” منشقون عن جماعات المعارضة المسلحة الأخرى التي تقاتل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وقالت كونينغ للصحافيين “يرون أنه أفضل فهؤلاء الرجال أقوياء وهؤلاء الرجال يكسبون المعارك ويسيطرون على الأراضي ولديهم أموال وبوسعهم تدريبنا”.

وبعد هجوم ناجح في العراق أعلنت الدولة الإسلامية “الخلافة الإسلامية” في الأراضي التي تسيطر عليها في العراق وسوريا وتعهدت بالتوسع.
ولم يتمكن محققو الأمم المتحدة من دخول سوريا لمباشرة عملهم. وهم يعتمدون على المقابلات مع اللاجئين والاتصال بالضحايا والشهود في سوريا من خلال التليفون والسكايب وعلى الصور والفيديو وصور الاقمار الصناعية وتقارير التشريح والتقارير الطبية. ويسعى المحققون للتحقق لمستوى معين حيث يكون لديهم “أساس معقول من الاعتقاد” بوقوع حادث.

ويشار في الختام، إلى أن السير مارك ليال غرانت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة كان قال بعد الجلسة التي رتبتها بريطانيا لحقوق الإنسان: “نسمع من جديد عن الحجم المفزع للخروقات والانتهاكات التي تحدث ضد المدنيين الأبرياء . وأكد: “لابد من محاسبة كل الجناة”.

ارتفاع عدد القتلى بمقر “الفرقة 17” في الرقة إلى 85
أ. ف. ب.
قوات نظام الأسد خسرت موقعا جديدا
بيروت: ارتفع عدد القتلى من القوات النظامية الذين سقطوا في هجوم ومعارك مع تنظيم “الدولة الاسلامية” في محافظة الرقة في شمال سوريا الى اكثر من 85 خلال اليومين الماضيين، حسبما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم السبت.
وذكر المرصد ان “مصير نحو 200 آخرين من جنود قوات النظام ما زال مجهولا”.
وانسحب عناصر القوات النظامية من مقر الفرقة 17 وهي عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة، بشكل كامل امس الجمعة. وبث مؤيدون لتنظيم “الدولة الاسلامية” على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي اشرطة فيديو من داخل الفرقة.

الا ان المرصد اشار الى ان مقاتلي التنظيم المتطرف لم يتمركزوا داخل المقر “خشية اقدام النظام على شن غارات جوية” عليه.
وبذلك، تكون قوات النظام خسرت موقعا من ثلاثة مواقع كانت متبقية لها في محافظة الرقة الواقعة بكاملها تحت سيطرة “الدولة الاسلامية”، وهي بالاضافة الى الفرقة 17، مقر اللواء 93، والمطار العسكري في مدينة الطبقة في غرب المحافظة.

كما قتل في المعارك التي رافقت الهجوم وعمليات القصف والغارات التي نفذها النظام 28 مقاتلا من “الدولة الاسلامية”، بحسب المرصد.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تنظيم “الدولة الاسلامية” اقدم على أسر اكثر من 50 جنديا بعد ان نصب كمينا لهم خلال انسحابهم من الفرقة 17 امس. وقتل 19 جنديا في تفجيرين انتحاريين وقعا عند بدء الهجوم، ولقي 16 آخرون حتفهم في المعارك التي بدأت الخميس.
واضاف ان “مئات العناصر من قوات النظام انسحبوا الجمعة الى اماكن آمنة مناهضة للدولة الاسلامية او نحو اللواء 93 المجاور”، مشيرا الى ان “مصير نحو 200 عنصرا لا يزال مجهولا”.

واشار الى انه “تم قطع رؤوس عشرات من جنود وضباط النظام وتم عرض جثثهم على أرصفة الشوارع في مدينة الرقة”.
وكان تنظيم “داعش” شن الخميس هجمات متزامنة على مواقع لقوات النظام في ريف الرقة وريف الحسكة (شمال شرق) وريف حلب (شمال).
وهي المواجهة الاولى بهذا الحجم بين “الدولة الاسلامية” والنظام اللذين لم تفد التقارير عن مواجهات كبيرة بينهما منذ بدء النزاع.

لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن يشير الى رغبة لدى التنظيم، بحسب مصادره، ب[“تنظيف” المناطق التي يسيطر عليها من جيوب النظام او فصائل المعارضة.

وتوقع دبلوماسيون في الامم المتحدة الجمعة ان يتم ادراج تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف المسؤول عن ارتكاب فظائع في سوريا، على اللائحة السوداء للجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة التي شكلت في ايلول/سبتمبر 2011 للتحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تحصل في اطار النزاع السوري المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات.

الأسد لا يريد «الصفح» مبكراً عن قيادة حماس … وعيون إيران على «الضفة الغربية»
بسام البدارين
دعوة إيران لتسليح أهالي الضفة الغربية والموقف الذي سجله حزب إلله اللبناني في مناصرة المقاومة الفلسطينية في غزة منطلقا من حساباته الداخلية والإقليمية بين سلسلة لا متناهية من المؤشرات التي تؤسس لدينياميكية غير مسبوقة في مستوى التحالف والإصطفاف في كل أرجاء المنطقة.
حزب ألله وحسب مصادر في تيار المستقبل يلعب سياسيا بورقة المقاومة الفلسطينية هذه الأيام وإتصالات الأمين العام حسن نصر ألله مع كل من خالد مشعل ورمضان شلح جزء من المناورة المستجدة على أساس القناعة أن «السمعة السيئة» للحزب في الداخل اللبناني خصوصا بعد مشاركته الحيوية في الحرب الأهلية السورية لصالح نظام بشار الأسد قد تتطلب مماحكة إسرائيل او الإحتكاك فيها.
السر في رأي خبير بارز يكمن في تلك العبارة التي رددها مرتين أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الشيخ رمضان شلح عندما إستضافته قناة الميادين حيث قال أن المقاومة اللبنانية تقف سياسيا مع شقيقتها الفلسطينية مشيرا لإن الموقف هنا قد يتجاوز «التعبير السياسي».
يعتقد في السياق وعلى نطاق واسع ان «القذائف الموجهة» التي تستخدمها سرايا القدس التابعة لشلح في غزة هي عبارة عن «تقنية إيرانية» وشلح نفسه يلمح في الإتصالات الجانبية لوجود «تقنيات أخرى» مخبأة حسب مسار المعركة وعلى أساس أن المقاومة «لن تكشف كل أوراقها».

الإنطباعات التي ينتجها قصدا الدكتور شلح تلفت النظر إلى الوقائع الطازجة والمستجدات التي أنتجها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فقد إستفسرت شخصية أردنية مؤيدة لنظام بشار الأسد مؤخرا من الرئيس نفسه عن موقف نظامه من العدوان الإسرائيلي فأصر على التمييز ما بين دعم حركة حماس سياسيا وبين دعم «فصائل المقاومة» الأخرى على الأرض.
وهنا يشدد الأسد على الجملة التي لا تريد أن «تغفر» لقيادة حماس السياسية خذلانها له في الحرب السورية الداخلية منذ أكثر من ثلاثين سنة وهي أدبيات يرددها الموالون والمناصرون في عمان لبشار الأسد هذه الأيام وهم يجتهدون في «التفريق» بين محور خالد مشعل في قطر وزعامة المكتب السياسي والجناح المسلح داخل حركة حماس في القطاع.
معنى الكلام واضح هنا فحزب ألله وطهران ودمشق ثلاثة أطراف تدعم وبقوة تعزيز دور وحصة ونفوذ حركة الجهاد الإسلامي في الميدان في القطاع الملتهب مع محاولة عزل كتائب القسام عن إطار الحركة السياسي.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه الشيخ حسن نصرألله هاتفيا مع مشعل تبدو دمشق مستعدة لمناقشة فكرة «الصفح» عن حماس لكن ليس في وقت مبكر بعد إنتهاء غبار المعركة الحالية وقراءة الخارطة التي ستعيد تشكيلها.
في المقابل تقصد حزب ألله التزمير والتطبيل عبر قناتي الميادين والمنار لموقفه السياسي المساند وبقوة سياسيا وإعلاميا فقط للمقاومة الفلسطينية لكنه موقف للإنفاق في السوق الداخلية في لبنان حسب تقييم لتقرير إستراتيجي إطلعت عليه قيادات تيار المستقبل ولحقت به التسريبة التي تقول أن حزب ألله «يستفتي» القيادات «السنية» في بيروت بشان إنضمامه للمعركة ميدانيا لصالح المقاومة الفلسطينية.
المنار تلتقط ما هو جوهري في رسالة إيران بخصوص الضفة الغربية وهي تفرد مساحة بث متكاملة لتطورات الإحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية التي بدأ إسمها يتردد في أروقة الخطاب الإيراني الإعلامي والسياسي.
إتصالات حزب إلله تبدو في كل الأحوال مناورة سياسية يمكن ان تتطور حسب مسارات وإتجاهات الواقع الميداني على الأرض فالتحرش بإسرائيل كان ولا زال هدفا لحزب ألله الذي اجهزت مشاركاته في الحرب ضد الشعب السوري على سمعته الداخلية في لبنان.
في كل الأحوال الجزء المقاوم من المعادلة الحزبية اللبنانية وإيران معا في ما يمكن تسميته بـ «المحور الثالث» بعد ان إتضح أن كلا من مصر والإمارات والسعودية بالإضافة للأردن في محور يقلص من تدخله ضد إسرائيل رغم عدوانها فيما تركيا وقطر في محور الدعم المباشر للمقاومة الإسلامية في قطاع غزة.

النظام يدفع بتعزيزات إلى الرقة لمنع سيطرة «داعش» على مواقعه الثلاثة
يحتفظ بمطاري «الطبقة» و«كويريس» العسكريين في مناطق سيطرة التنظيم
بيروت: نذير رضا
أكد معارضون سوريون أن القوات الحكومية دفعت بتعزيزات أمس إلى تخوم محافظة الرقة، للحيلولة دون سقوط 3 مواقع تسيطر عليها في المحافظة بأيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش». وبموازاة ذلك، كثّف سلاح الجو من غاراته على نقاط عسكرية لـ«داعش»، معظمها في محيط الفرقة 17 ومطار الطبقة العسكري، بعد مقتل أكثر من سبعين شخصا في معارك بين الطرفين، في حين تزامنت هذه التطورات في الشمال مع ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات في درعا في جنوب البلاد.
واشتعلت على جبهات الشمال والشرق، معارك متعددة الأطراف خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بات المشهد الميداني السوري متشابكا، إذ تقاتل كتائب المعارضة المتعددة الولاءات والانتماءات، كلا من النظام و«الدولة الإسلامية» و«النصرة»،
بينما تقاتل «الدولة الإسلامية» كلا من النظام و«النصرة» وكتائب المعارضة والمقاتلين الأكراد الساعين إلى التفرد في إدارة مناطقهم في شمال سوريا إجمالا.
وفي الشق الميداني، واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» هجومه على مقر الفرقة 17 التابعة للقوات الحكومية في معقل «داعش» في الرقة، استكمالا لهجماته على المقرات الحكومية في ثلاث محافظات شمالية يتمتع فيها التنظيم بنفوذ واسع، هي الحسكة والرقة وحلب، أسفرت بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 74 شخصا غالبيتهم من المقاتلين والعسكريين في الهجمات والمعارك التي تلتها. وبين القتلى 32 مقاتلا جهاديا و30 عنصرا من قوات النظام و12 عنصرا في حزب البعث.
غير أن المعركة لم تغيّر الكثير في خريطة الانتشار الميداني، باستثناء تقدم مقاتلي «داعش» أول من أمس على محور كتيبة الكيمياء التي سيطروا عليها، بعد هجوم بدأ بتفجير انتحاريين نفسيهما على مدخل المقر التابع لقوات النظام، تبعه هجوم كبير.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن مقاتلي «الدولة» لم يسيطروا على الفرقة 17 كما أشيع، مؤكدا أن الفرقة يقيم فيها 900 جندي وضابط من القوات الحكومية، مشيرا إلى أن بعض عناصر الفرقة انسحبوا باتجاه قطع عسكرية شمال غربي الرقة. وقال: إن عدد المقاتلين النظاميين الذين قضوا في المعركة، بلغ 19 جنديا بينهم 9 جنود ذبحوا في المعركة.
وتضاربت المعلومات حول مصير نحو 900 عنصر وضابط من قوات النظام، ما بين انسحاب غالبيتهم باتجاه اللواء 93 في منطقة عين عيسى، أو بقاء مجموعة منهم داخل الفرقة 17. في محاولة لاستدراج مقاتلي الدولة الإسلامية إلى داخل الفرقة، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة تنفذها الطائرات الحربية على مناطق تواجد الدولة الإسلامية في الفرقة 17 ومحيطها.
وتعد محافظة الرقة، معقل تنظيم «داعش»، أما مدينتها، ومركز المحافظة، فتعد الوحيدة التي خرجت عن سيطرة القوات الحكومية في سوريا، رغم أن هذه القوات تحتفظ بثلاثة مقرات عسكرية ضخمة في المحافظة، هي مطار الطبقة العسكري واللواء 93 والفرقة 17 التي تعرضت أول من أمس للهجوم.
كما يحتفظ النظام بمطارين عسكريين في مناطق سيطرة «داعش»، هما مطار «كويريس» في ريف حلب، ومطار «الطبقة» في الرقة.
وأشار رامي عبد الرحمن إلى أن القوات الحكومية دفعت بتعزيزات أمس إلى الرقة، بهدف تعزيز قواتها وصد هجمات «داعش»، مشيرا إلى أن أرتالا عسكرية شوهدت تعبر البادية باتجاه جنوب الرقة، ترافقها الطائرات الحربية والمروحية، كما شوهدت على طريق السلمية متجهة إلى الرقة، ما يشير إلى أن النظام لن ينفذ انسحابات من المنطقة. وفي المقابل، يشير إلى رغبة لدى «داعش»، بحسب مصادره، بـ«تنظيف» المناطق التي يسيطر عليها من جيوب النظام أو فصائل المعارضة.
وقال المرصد إن قوات النظام قصفت منطقة مفرق الطبقة الواقعة على أوتوستراد حلب – الرقة، في حين لا تزال تسمع أصوات اشتباكات وإطلاق نار في محيط الفرقة 17.
وتعد هذه المواجهة الأولى بهذا الحجم بين «الدولة الإسلامية» والنظام منذ ظهور التنظيم في سوريا في 2013. علما بأن التنظيم الذي أعلن أخيرا إقامة «الخلافة الإسلامية» انطلاقا من مناطق تفرد بالسيطرة عليها في شمال العراق وغربه وشمال سوريا وشرقها، كان يتهم من فصائل المعارضة المسلحة بـ«التواطؤ» مع النظام.
وفيما تواصلت المعارك في الرقة، في حلب، أفاد ناشطون بتوقف المعارك التي كانت اندلعت أول من أمس بين «الدولة الإسلامية» وقوات النظام في محيط مطار كويريس العسكري. واندلعت اشتباكات بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، وبين الدولة الإسلامية من جهة أخرى في محيط قريتي طعانة والمقبلة في ريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، بحسب المرصد.
وفي حماه، أفاد ناشطون بتنفيذ الطيران الحربي غارة على أماكن في منطقة البطيش جنوب حلفايا، في حين تستمر الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في مورك، فيما تواصلت بالقرب من رحبة خطاب، بالتزامن مع استهداف مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة لمطار حماه العسكري.
وفي جنوب البلاد، أفاد ناشطون في درعا بتعرض مناطق في بلدة عثمان لقصف ببرميلين متفجرين، فيما قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة داعل وفي مدينة نوى بالبراميل.
وفي سياق آخر، أصدر الحاكمان المشتركان لمقاطعة الجزيرة عفوا عاما «عن جميع الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 24 يوليو (تموز)» باستثناء «الأعمال الإرهابية والاشتراك والتدخل بها، وقتل النساء بذريعة الشرف والاتجار بهن، وتجارة وزراعة وترويج المخدرات، وجرائم الاتجار والتنقيب وسرقة الآثار، واختلاس المال العام»، وقد تمت المصادقة على قرار العفو من قبل المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة.

أول قافلة مساعدات إلى سوريا قادمة من تركيا تعبر الحدود
اشتباكات في المليحة والقلمون وغارات على دمشق
دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي المعارضة، في بلدة المليحة ومحيطها، في حين تعرضت مناطق في محيط مخيم خان الشيح ومنطقة مغر المير بالغوطة الغربية، لقصف من قبل قوات النظام. كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله« في جرود فليطة بمنطقة القلمون، ووقعت خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.

ونفذ الطيران الحربي 8 غارات منذ صباح امس على مناطق في حي جوبر، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام والمسلحين الموالية لها من جهة أخرى، في أطراف حي جوبر من جهة العباسيين، وسط قصف لقوات النظام على مناطق في حي جوبر.

وفي محافظة حماة، نفذ الطيران الحربي غارة على اماكن في منطقة البطيش جنوب حلفايا، ودارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في مورك، وتمكن مقاتلو المعارضة من إعطاب عربة مدرعة لقوات النظام في النقطة السابعة بمورك. كذلك استمرت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام بالقرب من رحبة خطاب، بالتزامن مع استهداف مقاتلي المعارضة لمطار حماه العسكري، وإعطاب آليات وسقوط خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.

وتعرضت مناطق في بلدة عتمان في محافظة درعا لقصف ببرميلين متفجرين، من دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، فيما قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة داعل بالبراميل المتفجرة، ولا إصابات حتى اللحظة، كذلك قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في مدينة نوى، في حين استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف تمركزات قوات النظام في درعا المحطة بمدينة درعا.

وفي حلب استهدف مقاتلو المعارضة بعدد من القذائف محلية الصنع تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في البريج شرق مدينة حلب، دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية إلى الآن.

وشن تنظيم «داعش« امس هجمات في ريف الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) وريف حلب (شمال) على مواقع لقوات النظام، وفقا للمرصد الذي يقول انه يستند الى مصادر مدنية وطبية وعسكرية.

فقد دارت اشتباكات بين مقاتلي «الدولة الإسلامية« وبين قوات النظام، في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر في ريف حلب الشرقي فجر امس.

كما دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله« من جهة، وبين مقاتلي «داعش» في محيط قريتي طعانة والمقبلة في ريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي.

وبرز الى الواجهة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية تصاعد التوتر بين تنظيم «الدولة الاسلامية» وقوات النظام.

وافاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بمقتل 74 شخصا غالبيتهم من المقاتلين والعسكريين في الهجمات والمعارك التي تلتها. وبين القتلى 32 مقاتلا جهاديا و30 عنصرا من قوات النظام و12 عنصرا في حزب البعث. واقدم مقاتلو «الدولة الاسلامية» على ذبح قيادي في حزب البعث في الحسكة وستة عسكريين بينهم ضابط في الرقة. وتم على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت تناقل صور مرعبة لتنكيل وتشويه لحق بجثث هؤلاء.

وهي المواجهة الاولى بهذا الحجم بين «الدولة الاسلامية» والنظام منذ ظهور التنظيم في سوريا في 2013. علما ان التنظيم الذي اعلن اخيرا اقامة «الخلافة الاسلامية» انطلاقا من مناطق تفرد بالسيطرة عليها في شمال العراق وغربه وشمال سوريا وشرقها، كان يتهم من فصائل المعارضة المسلحة بـ«التواطؤ» مع النظام. لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن يشير الى رغبة لدى التنظيم، بحسب مصادره، بـ«تنظيف» المناطق التي يسيطر عليها من جيوب النظام او فصائل المعارضة.

في نيويورك، اعلنت الامم المتحدة ان اول قافلة مساعدات الى سوريا قادمة من تركيا عبرت الحدود صباح امس عند نقطة باب السلامة متجهة الى سوريا. ولم تحصل القافلة على موافقة السلطات السورية للدخول. واوضح مكتب الشؤون الانسانية التابع للمنظمة الدولية ان القافلة مؤلفة من تسع شاحنات محملة بمواد غذائية ومعدات طبية اضافة الى تجهيزات لتنقية المياه وبناء ملاجئ.

وتاتي هذه الخطوة في اطار بدء تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي في 14 تموز والذي يجيز عبور القوافل الانسانية من تركيا والاردن والعراق الحدود السورية من دون موافقة الحكومة السورية المسبقة.

وتقدر الامم المتحدة عدد السوريين الذين يحتاجون الى مساعدات بنحو 10,8 ملايين. وتقصر السلطات السورية اجمالا موافقتها على دخول المساعدات المتجهة الى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وفي لاهاي، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان الاسلحة الكيميائية السورية التي اخرجت من سوريا خلال الاشهر الماضية، سلمت الى مصانع متخصصة في فنلندا وبريطانيا والولايات المتحدة، وان عملية اتلافها بدأت.

ووافقت دمشق على تسليم اسلحتها الكيميائية بعد اتفاق بين حليفتها روسيا والولايات المتحدة الداعمة للمعارضة اثر هجوم استخدمت فيه اسلحة كيميائية في ريف دمشق الصيف الماضي تسبب بمقتل المئات، واتهمت دمشق به. وعلى رغم من نفيها اي تورط، انضمت الحكومة السورية الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية ووافقت على جمع الاسلحة تحت ضغط تهديد اميركي بتنفيذ ضربة عسكرية على ارضها.
المرصد السوري، رويترز، أ ف ب

غارات ومعارك بدمشق وفصائل معارضة تسعى للتوحد
شنت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري الجمعة غارات على حي جوبر الدمشقي وسط اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، في حين أعلنت عدة فصائل معارضة عن تشكيل جبهة عسكرية جديدة تزامنا مع إجراء الجبهة الإسلامية مزيدا من جهود الدمج بين مكونات فصائلها، وذلك مع تواصل القصف والمعارك وسقوط الضحايا بمناطق عدة.

وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية شنت عدة غارات على حي جوبر في دمشق, وذلك بالتزامن مع تجدد الاشتباكات التي تدور بالأسلحة الثقيلة على أطراف الحي من جهة ساحة العباسيين بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام.

وشن الطيران التابع للنظام أيضا غارات مكثفة على بلدة المليحة في الغوطة الشرقية, بينما أكدت مصادر أمنية في لبنان أن هذا الطيران شن غارات شرق بلدة عرسال داخل لبنان، وقتل نحو عشرين من مقاتلي المعارضة.

في الوقت نفسه، أفاد ناشطون بأنهم رصدوا إطلاق ثلاثة صواريخ سكود من اللواء 155 في منطقة القلمون بريف دمشق باتجاه الشمال السوري.

وقالت وكالة مسار برس إن مقاتلين نصبوا كمينا على طريق دولي بالقلمون قتلوا وجرحوا فيه العشرات من عناصر قوات النظام، بينهم ثلاثة ضباط. وأضافت الوكالة أن كمينا آخر في جرود القلمون أسفر عن قتل ستة عناصر.

قتال وقصف
وشهدت محافظات سورية عدة تجدد أعمال العنف والقصف، ففي مدينة حلب أسقط النظام عدة براميل متفجرة على حي بعيدين، وفقا لشبكة سوريا مباشر.

وقالت الشبكة إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على قرية السخنة في منطقة تدمر بريف حمص إثر اشتباكات مع قوات النظام، وذلك بعد ساعات من سيطرة التنظيم على مقر الفرقة 17 القريب من مدينة الرقة شمال شرقي سوريا, بعد هجوم قتل فيه عشرات من عناصر التنظيم وجنود النظام.

وفي حماة، أطلق الجيش الحر معركة “غزوة بدر الشام الكبرى” التي قال إنها تهدف إلى “تحرير ريف حماة” بمشاركة سبعة فصائل عسكرية، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على 11 مستودعا للذخيرة في رحبة خطاب العسكرية، كما دمروا عدة آليات ودبابات.

وقال مركز حماة الإعلامي إن الجيش الحر دمر سيارة محملة ببراميل متفجرة داخل مطار حماة العسكري خلال قصف بصواريخ غراد، وأضاف أن القصف طال أيضا بلدتي الربيعة وأرزة “المواليتين للنظام”، وأن عددا من قوات النظام لقوا مصرعهم في محيط مدينة مورك جراء استهدافهم بقذائف الهاون.

في المقابل شهدت المحافظة قصفا من قوات النظام بالبراميل المتفجرة على قرية الزكاة، مما أسفر عن قتلى وجرحى. كما شن الطيران الحربي غارة على قرية الحجّامة.

تشكيلات المعارضة
وفي هذه الأثناء، أعلنت أربعة من فصائل المعارضة المسلحة عن تشكيل جبهة “أنصار الدين”، وقالت في بيان التأسيس إنها تهدف إلى “تحكيم شرع الله” وتوحيد الصفوف في قتال النظام.

وضمت الجبهة كلا من حركة فجر الشام والكتيبة الخضراء وحركة شام الإسلام وجيش المهاجرين والأنصار، ويقول ناشطون إن أهم ما يميز هذه الفصائل أنها لم تدخل في أي صراع مع فصائل المعارضة الأخرى.

وفي سياق متصل، أعلنت “الجبهة الإسلامية” في حلب حلّ مسميات الفصائل التابعة لها وانصهارها جميعا تحت مسمى واحد وهو الجبهة الإسلامية، وذلك ضمن اجتماع عقدته الجبهة داخل سوريا.

كما أعلنت الجبهة عن توحد الفصائل عسكريا وإداريا وماليا تحت قيادة واحدة برئاسة عبد العزيز سلامة، علما بأن الجبهة تشكلت أواخر العام 2013 من انضمام كل من لواء التوحيد وصقور الشام وأحرار الشام وجيش الإسلام، وتعد من أكبر تشكيلات الفصائل المقاتلة في سوريا من حيث عدد المقاتلين وسعة الانتشار.

الجيش الحر يحرز انتصارات في ريف حماة
العربية.نت
أفاد مركز حماة الإعلامي بأن الجيش الحر سيطر على رحبة خطاب العسكرية في ريف حماة بالكامل، وعلى مستودعات الذخيرة بداخلها، فضلا عن السيطرة على أربعة حواجز في بلدة خطاب، وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 28 عنصراً من قوات النظام والشبيحة، وتدمير 3 دبابات داخل الرحبة، واغتنام ثلاث أخرى.

وأكد المركز تفجير مستودع في الرحبة، واغتنام مستودعين كاملين من الذخيرة، وذلك عقب عمليات استمرت من صباح يوم الجمعة حتى المساء، فرضت من خلالها قوات المعارضة سيطرتها الكاملة على الرحبة العسكرية بالكامل.

وتحدث المركز عن أهمية الرحبة العسكرية، كونها تعد مركزاً كبيرا لقوات النظام في ريف حماة الغربي والشمالي، كما أنها تحوي الكثير من الذخائر والأسلحة والعتاد والدبابات. كما يعد موقعها الاستراتيجي الملاصق لمطار حماة العسكري مدخلا هاما من غربي مطار حماة إلى المطار تمهيداً لعمليات عسكرية باتجاه المطار العسكري، بحسب ما أعلنت معركة “غزو بدر الشام الكبرى”.

وأعلن مركز حماة الإعلامي سيطرة الثوار على قرية الشير التي تقع غرب بلدة خطاب بريف حماة بالكامل، ومقتل عدد من قوات النظام، والتي تشرف على طريق حماة محردة الاستراتيجي، والذي يعتبر خطاً عسكرياً هاماً للنظام، وبسيطرة الثوار عليه تم قطع الإمدادات عن قوات النظام في محردة، أحد مراكز النظام الكبرى بريف حماة.

يشار إلى أن سبعة فصائل عسكرية أطلقت معركة “غزوة بدر الكبرى” صباح يوم الجمعة بهدف السيطرة على رحبة خطاب ومبنى القيادة ومطار حماة العسكري وعدة نقاط بريف حماة، وهي العمليات الأولى من نوعها التي تهدف للوصول إلى المطار العسكري، وتحقق هذا التقدم الكبير في ريف حماة.

براميل متفجرة على حلب وصواريخ وقذائف هاون على محردة
العربية.نت
ألقى الطيران المروحي لقوات النظام السوري برميلين متفجرين على مناطق في حيي باب النصر وباب الحديد بحلب القديمة، وبرميلين آخرين على مناطق في حي بعيدين، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط ساحة الحطب بحلب القديمة، وسط قصف قوات النظام لمناطق في حيي أقيول وباب النصر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقصفت الكتائب الإسلامية بالصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون قوات النظام بمحيط مبنى المخابرات الجوية بحي جميعة الزهراء غرب حلب، بينما استهدفت الكتائب بقذائف الهاون قوات النظام في منطقة البريج شرق حلب، كما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة اعزاز.

وتجدد سقوط قذائف هاون وصواريخ محلية الصنع على مناطق في مدينة محردة التي يقطنها مواطنون من الديانة المسيحية، بينما لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الجيش الحر من جهة أخرى في محيط رحبة خطاب، ما أدى لإعطاب دبابة ثانية لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها، وسط تجدد استهداف الكتائب الإسلامية بالصواريخ لكل من مطار حماة العسكري ومناطق في قريتي ارزة وربيعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة العلوية.

فيما تعرضت مناطق في محيط بلدتي خطاب وبلحسين ومناطق في قرية الحجامة وبساتين بلدة حلفايا، لقصف من قبل قوات النظام، كما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون قوات النظام في محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

“داعش” يقتل 25 من قوات الأسد بالحسكة
العربية.نت
أفاد ناشطون في الحسكة بمقتل 25 من قوات الأسد وعناصر الدفاع الوطني في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجز البانوراما على مدخل الحسكة الجنوبي، بحسب ما ذكره موقع “زمان الوصل”.

وقالت مصادر إن تنظيم “داعش”، الذي تبنى تفجير السيارة المفخخة، بدأ هجوما من 3 محاور على الحسكة، مشيرة إلى أن فوج “الميلبية” محاصر تماما، حيث قتل قائده برتبة لواء أمس الأول، إضافة إلى مقتل ضابطين برتبة عميد ونقيب أمس.

وأكدت صفحات على “فيسبوك” مصرع العميـد الركن نضال أحمد محمد مـن قريـة الجبـاب في منطقة الدريكيـش في فوج الميلبية بريـف الحسكة.

وشب حريق ضمن الفوج الذي يضم مخزنا للقطن، إضافة إلى نحو 500 عنصر، ما أدى إلى احتراق كامل الموجود من القطن، بحسب المصدر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل ما لا يقل عن 85 جنديا وضابطا في قوات النظام السوري، خلال تفجير مقاتلين من الدولة الإسلامية “داعش” لأنفسهم بعربات مفخخة في الفرقة 17، والاشتباكات التي تبعتها بين عناصر من قوات النظام والدولة الإسلامية في الفرقة 17 والإعدامات التي نفذتها الدولة الإسلامية بحق جنود كانوا منسحبين من الفرقة باتجاه مناطق في شمال الرقة.

وكان التنظيم أعلن سيطرته الكاملة على الفرقة 17 في مدينة الرقة بعد استهدافها.

الأردن.. السوريون يستقبلون عيد الفطر بمرارة اللجوء
الأردن – نادر المناصير
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر ومازال الآلاف من اللاجئين السوريين يهجرون من بلدانهم إلى دول الجوار هربا من الصراع والنزاع المتواصل في بلادهم، والذي أفقدهم فرحة وبهجة العيد.

المشهد في الأردن لا يختلف كثيراً عن البلدان المستضيفة للاجئين السوريين الذين يعانون مرارة البعد عن الأهل والحنين إلى الوطن بحلول عيد الفطر.

ويقول أبو محمد، أحد لاجئي سوريا: “أي عيد وأي كعك بعيداً عن الوطن”. ويضيف أنه منذ خرج من بلدته مع عائلته لم يذق طعم الفرحة.

ويستعد بعض اللاجئين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق شمالاً لصنع الكعك وشراء الألبسة الجديدة والألعاب للأطفال وسط أحزان وأوضاع معيشية صعبة، فيما يقول آخرون إنه “لا مكان للعيد في مخيمات اللجوء”.

ويقول لاجئ سوري آخر: “لا مكان للفرحة هنا في مخيم الزعتري. الكثير من العائلات السورية إما تشتت شملها، أو فقدت أحد أفرادها، أو لا تملك ثمن كعك العيد ومستلزماته”.

وتضيف زوجته:” ما عندنا عيد، عيدنا الوحيد عندما نرجع إلى بلدنا ويسقط بشار الأسد”.

وتتابع لاجئة سورية أخرى: “سنصنع كعك العيد وبعض الحلويات لتقديمها للجيران الذين يقومون بزيارتنا لتبادل التهاني، لأن الحياة في النهاية لابد أن تسير”.

ويحاول اللاجئون في المخيم رغم قساوة الوضع في شهر رمضان ومرارة اللجوء إيجاد أجواء احتفالية خاصة للأطفال خلال عيد الفطر.

ويفتقد الطفل زياد (١٣عاماً) أصدقاءه وأحبته الذين كانوا يقضون معه أوقات فرحته خلال أيام العيد، فالعيد بالنسبه له ليس سعيداً بلا كعك وثياب جديدة.

من جهته، قال مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، العميد وضاح الحمود لـ:”العربية.نت”: إن”الإدارة ستكثف الزيارات الخارجية للاجئين السوريين خلال أيام العيد، وستسمح لهم بالخروج من المخيم لأداء واجب المعايدة على أقاربهم بالخارج”.

وأشار الحمود إلى أن هناك بعض الجمعيات الأردنية ستوزع حلوى العيد وألبسة على العائلات السورية داخل المخيمات، إضافة إلى الألعاب والهدايا ستقدم للأطفال.

يذكر أن الأردن يضم ما يزيد على مليون و300 ألف لاجئ سوري ينتشرون في المخيمات والمحافظات، كما تحتوي المملكة على ست مخيمات، أكبرها مخيم الزعتري، ثم مخيم الأزرق.

ارتفاع عدد القتلى بمقر “الفرقة 17” في الرقة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
ارتفع عدد القتلى من القوات الحكومية السورية في مقر الفرقة 17 بمحافظة الرقة (شمال) إلى نحو 85 بين ضباط وجنود، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت.

وكان مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية نفذوا هجمات انتحارية على مقر الفرقة 17 بسيارات مفخخة، أعقبتها اشتباكات، ما أدى إلى مقتل العشرات من القوات الحكومية.

كما ألقى مسلحو التنظيم القبض على جنود انسحبوا من مقر الفرقة باتجاه الريف الشمالي، وقتلوا بعضا منهم، حسب المرصد، فيما لا يزال نحو 300 آخرين موجودين في قرية الرحيات الواقعة شمالي الفرقة، قال المرصد إن “مصيرهم مجهول”.

وعرض تنظيم الدولة الإسلامية صورا لعشرات الجثث، قال إنها لضباط وجنود حكوميين قتلتوا خلال يومي الجمعة والسبت.

وفي تطور آخر وقع في الحسكة أعلنت المعارضة السورية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش السوري، بعد تفجير حاجز البانوراما في مدخل المدينة، وقالت مصادر في المعارضة إن التفجير نفذ بواسطة سيارة مفخخة.

وفي حماة، قال ناشطون سوريون معارضون إن مروحيات حكومية قصفت بغاز الكلور السام محيط بلدة خطاب، التي أكد الجيش الحر سيطرته على مستودعاتها وحواجزها العسكرية.

كما أعلنت مصادر أمنية سورية مقتل 20 مسلحا من المعارضة، في غارة للطيران السوري بالقرب من بلدة عرسال على الحدود اللبنانية السورية.

نشطاء: مقتل 85 جنديا سوريا وفقدان 200 بسيطرة “داعش” على جانب من قاعدة عسكرية بالرقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أعلن ناشطون عن مقتل أكثر من 85 جنديا من الجيش السوري وفقدان 200 آخرين في هجمات نفذها مقاتلو “تنظيم القاعدة في العراق والشام” داعش إثر سيطرة المليشيات المتشددة على أجزاء من قاعدة عسكرية في الرقة، شمال البلاد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق تطورات الأحداث في سوريا، إن الجنود قتلوا بعمليات انتحارية واشتباكات مسلحة وإعدامات نفذها “داعش” بحق جنود كانوا منسحبين من الفرقة 17 بإتجاه مناطق في شمال الرقة، ولا يزال مصير 200 آخرين من الجنود مجهولا.

وطبقا للمصدر، عرض “داعش” جثث عشرات الجنود، بعضهم فصلت رؤوسهم عن أجسادهم، على أرصفة شوارع مدينة الرقة.

وإلى ذلك، عرض داعش في صفحة “ولاية الرقة” بموقع تويتر الاجتماعي صورا لما زعم بأنها “غنائم المجاهدين في الفرقة 17″ بعد تحرير مبنى قيادة الفرقة على يد أسود الدولة الإسلامية ورفع راية الخلافة الإسلامية.”

“داعش”.. يلاحقها الجيش العراقي.. وتهاجم مواقع الجيش السوري في الرقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)– وسط حديث عن سيطرة مقاتلي تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية “داعش” على معسكر للجيش السوري، تحدثت المصادر العراقية عن مقتل 25 من عناصر التنظيم خلال حملتها على معاقله في محافظة صلاح الدين.

وكالة الأنباء السورية أعلنت بأن قواتها المدافعة عن الفرقة 17 في الرقة، أنهت بنجاح “إعادة تجميع استعداداً لمواجهة المجموعات الأرهابية في محيط الرقة” ونقلت الوكالة عن مراسلها في الحسكة أن داعش تكبدت “خسائر كبيرة على يد أبطال الجيش والقوات المسلحة السورية أنثاء محاولته الاعتداء على وحدة عسكرية في جنوب المحافظة.”

الوكالة التي تصف جميع من يقاتل القوات الرسمية بالإرهابيين، تحدثت عن معارك عديدة في أنحاء سوريا، لكنها أشارت بالتحديد إلى تنظيم “داعش” وقتالها مع قواته ، ونقل مراسلها عن شهود عيان في محافظة الحسكة “إنه جراء الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم الإرهابي المذكور انسحبت عناصره مهزومة لمسافة أكثر من 15 كيلومترا جنوب مدينة الحسكة قرب ناحية العريشة”.

وأشار الشهود بحسب الوكالة إلى أن الإرهابي “أبو عمر الشيشاني” هو الذي كان يقود المئات من الإرهابيين من جنسيات عربية وأجنبية والذين حاولوا الاعتداء على مدينة الحسكة.

وفي العراق قالت شبكة الإعلام العراقية على موقعها، بأن القوات الأمنية العراقية تمكنت من قتل 25 “أرهابيا من عصابات داعش، وتدمير 7 عجلات تحمل أسلحة أحادية جنوبي تكريت في محافظة صلاح الدين.”

ونقلت عن الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح نعمان الجمعة أن طيران الجيش شارك في العمليات ضد “عصابات داعش الإرهابية في تقاطع بيشكان المشروع في ناحية الضلوعية، 80 كم جنوبي تكريت مركز محافظة صلاح الدين”.

وذكرت أن طيران الجيش قصف “أوكار عصابات داعش اليوم في منطقة الهيجل التابعة لقضاء الشرقاط شمالي تكريت والبوعجيل شرقي المدينة ما أدى إلى مقتل العديد منهم”.

وتسيطر داعش على مناطق شاسعة في العراق بينها مدينة الموصل، ومناطق واسعة من محافظة نينوى، كما تنتشر في مناطق عدة داخل سوريا، حيث أعلنت قيام دولة الخلافة الإسلامية في مناطق سيطرتها، وأعلنت أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين.

وفرضت الحركة على المسيحيين في مدينة الموصل دفع الجزية، وخيرتهم بين دفعها أو الدخول في الإسلام، أو الرحيل أو القتل، ما دفع تلك العائلات إلى الرحيل، لتضع “داعش ” بعدها علامات على منازلهم تدل على مصادرتها لصالح “الدولة الإسلامية

لجنة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة :عدد أكبر من السوريين ينضم لتنظيم الدولة الإسلامية
الأمم المتحدة (رويترز) – قال محققون تابعون للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان يوم الجمعة إن عددا أكبر من مقاتلي المعارضة السوريين ينشق للإنضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام فيما وصفوه بأنه “إضفاء للطابع السوري”أو”سرينة” التنظيم.

وأطلع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا والتي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول 2011 مجلس الأمن الدولي على أحدث تقارير اللجنة بشكل غير رسمي أمس الجمعة قبل تقديمه هذاالأسبوع.

وقال البرازيلي باولو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يشهد عملية “سرينة.”

وأردف قائلا للصحفيين “ما بدأ بعدد كبير من المقاتلين الأجانب أصبح الآن به مواطنون سوريون فعليون.

“نرى عددا من السوريين ينضمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أكبر من ذي قبل.”

وقال إن هناك ما يقدر بين عشرة الآف و15 ألف مقاتل أجنبي من جماعات مختلفة يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد.

وقالت كارين كونينج أبو زيد عضو اللجنة إن معظم السوريين المنضمين لتنظيم الدولة الإسلامية ينشقون عن جماعات أخرى للمعارضة المسلحة التي تقاتل في الحرب الأهلية في سوريا والتي دخلت عامها الرابع.

وقالت كونينج للصحفيين “يرون أنه أفضل فهؤلاء الرجال أقوياء وهؤلاء الرجال يكسبون المعارك ويسيطرون على الأراضي ولديهم أموال وبوسعهم تدريبنا.”

وبعد هجوم ناجح في العراق أعلنت الدولة الإسلامية “الخلافة الإسلامية” في الأراضي التي تسيطر عليها في العراق وسوريا وتعهدت بالتوسع.

وقال بينهيرو إن هذه الجماعة “مرشحة قوية” لأن تضاف إلى القائمة السرية التي أعدها التحقيق للمشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا.

وأضاف إن رسالته لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة هي “رجاء لا تنسوا سوريا.”

ولم يتمكن محققو الأمم المتحدة من دخول سوريا لمباشرة عملهم. وهم يعتمدون على المقابلات مع اللاجئين والاتصال بالضحايا والشهود في سوريا من خلال التليفون والسكايب وعلى الصور والفيديو وصور الاقمار الصناعية وتقارير التشريح والتقارير الطبية. ويسعى المحققون للتحقق لمستوى معين حيث يكون لديهم “أساس معقول من الاعتقاد” بوقوع حادث.

وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة بعد الجلسة التي رتبتها بريطانيا “نسمع من جديد عن الحجم المفزع للخروقات والانتهاكات التي تحدث ضد المدنيين الأبرياء .

“لابد من محاسبة كل الجناة.”

وانتقد بينهيرو دون ذكر أسماء “الدول المؤثرة” لموقفها الغامض من دعم المحاسبة على الجرائم التي ترتكب في سوريا وحملة للتوصل لحل سياسي في نفس الوقت الذي تساعد فيه الأطراف المتحاربة.

وأضاف ان الأطراف في سوريا ترتكب كل الانتهاكات الإنسانية وخروقات حقوقية جسيمة بما في ذلك التعذيب والإعدام بلا محاكمة.

وقال “لسنا في موقف لنقول من الذي سيكسب كأس العام في انتهاكات حقوق الإنسان.”

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

جماعة:الدولة الاسلامية تقتل جنودا سوريين وتسيطر على أجزاء من قاعدة
بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام قتلوا 50 جنديا على الاقل من الجيش السوري واستولوا على أجزاء من قاعدتهم يوم الجمعة خارج مدينة الرقة بشمال البلاد حيث صعد المقاتلون الاسلاميون هجماتهم على القوات الحكومية.

وقال المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان مقاتلين من هذه الجماعة المتطرفة أسروا وقتلوا 50 فردا على الاقل من الفرقة 17 بالجيش السوري بعد ان نصبوا كمينا لهم خارج الرقة عندما انسحبوا من المنطقةالتي يتمركزون فيها.

وأصبحت الرقة بالفعل معقلا للدولة الاسلامية التي تقدمت في سوريا واستولت على مساحات من الاراضي في العراق فيما وصف بأنه محاولة لاقامة دولة الخلافة.

ومنذ تقدمها الخاطف في العراق الشهر الماضي تواجه هذه الجماعة القوات الحكومية في سوريا على نحو متزايد بينما تواصل مهاجمة جماعات معارضة اخرى تقاتل من اجل الاطاحة بالرئيس بشار الاسد.

والرقة هي عاصمة المحافظة الوحيدة في سوريا التي خرجت بالكامل من سيطرة الاسد وقامت الدولة الاسلامية باستعراض معداتها العسكرية في شوارعها.

كما نشر حساب على تويتر مرتبط بالدولة الاسلامية صورا لجثث مقطوعة الرؤوس ورؤوس خمسة جنود قتلوا في محافظة الرقة وقال انها تخص الفرقة 17.

وظهرت لقطات فيديو منفصلة وضعت على الانترنت يوم الجمعة تبين فيما يبدو مقاتلا من الدولة الاسلامية يصور نفسه وهو يدخل جزءا مهجورا من القاعدة ويمزق صور الاسد واعلام سوريا.

ويبين الفيديو الذي يحمل عنوان “ما تبقى من الفرقة 17 في الرقة” بالالمانية المقاتل وهو يفتح برادا ويجذب من داخله زجاجات نبيذ ثم يسكبها على الارض في الخارج أمام الرجال المسلحين.

غير انه لم يتسن التحقق على الفور من محتوى الفيديو من مصدر مستقل.

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي خليفة)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى