أحداث وتقارير اخبارية

أحداث 16 أيار 2011

 

إسرائيل: “بشار” شجع المظاهرات ضدنا لإخفاء مجازره

كتب إسلام إبراهيم

زعم “أفيخاى أدرعى”، المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى، بأن الرئيس السورى “بشار الأسد”، ونظامه سمحوا بالمظاهرات والاحتجاجات ضد إسرائيل بالجولان ولم يعترضوها ليلهوا العالم عما يرتكبونه من مجازر، ويحولوا دفة غضب الشعب السورى تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن “بشار” قصد أن يحرج إسرائيل بإجبارها على قتل المتظاهرين .

وأكد “أفيخاى” فى تصريحات لقناة “الجزيرة” معقبا على قتلهم المتظاهرين العزل بالجولان السورى ومارون الرأس بلبنان، أن الجيش الإسرائيلى ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺃى ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺩﺍﻓﻊ، مشيرا إلى أن مئات الأشخاص قاموا باختراق الحدود، مؤكدا سيادة إسرائيل وأنها دولة معترف بها دوليا سواء رضوا أم أبوا.

وأضاف أن للمتظاهرين الحق فى القيام بالاحتجاجات، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ أبدا اﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺧﺮﻕ السيادة الإﺳﺮﺍﺋﻴلية.

ولم يستطع “أفيخاى” الرد عن سبب إطلاق الجيش الإسرائيلى النار على المتظاهرين العزل رغم ﻋﺪﻡ اختراقهم ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺸﺎﺋﻚ ﻓى ﻣﺎﺭﻭﻥ الرأس، ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﺍﺿﺤﺔ فى هذه المنطقة، مشيرا إلى أنه حصل على معلومات غير مؤكدة بأن المتظاهرين قاموا بإطلاق نار فى الهواء، ردا على إطلاق نار من الجيش الإسرائيلى، ولكنه غير متأكد من هذه المعلومات ويعتقد أنها شائعات.

البيانوني: أخوان سوريا يرفضون الحوار الوطني ويطالبون بالتغيير

رفضت جماعة الأخوان المسلمين في سوريا المحظورة المشاركة في الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة وطالبت بالتغيير، واعتبرت أن النظام فقد شرعيته بعد اطلاقه النار على شعبه.

وقال المراقب العام السابق للجماعة علي صدر الدين البيانوني في مقابلة مع يونايتد برس انترناشونال “لا نعتقد أن هناك أي توجه لفتح حوار حقيقي حتى الآن لدى النظام في سوريا، لأن هذا الحوار لا يمكن أن يتم في ظل القمع الوحشي الذي يجري

ومحاصرة المدن واطلاق النار على المحتجين والاعتقالات الواسعة للمتظاهرين، والتي تجاوزت الآن 8000 معتقل حسب تقديرت المنظمات الحقوقية”.

واعتبر الدعوة للحوار “محاولة لخداع الناس”، لأن الحوار في رأيه “لا يتم في مثل الأجواء الراهنة في سوريا”.

واضاف البيانوني “نحن من حيث المبدأ لا نرفض الحوار مع أحد، وما تم الاعلان عنه ليس حواراً ولا توجد له أي أرضية ويجب أن تسبق الحوار اجراءات، لكننا لم نشاهد أياً منها بعد ونرى أن انسحاب الدبابات ووقف اطلاق النار على المتظاهرين وقمعهم لا يحتاج إلى حوار بل إلى موقف من طرف السلطة”.

وقال “إن الحوار الوحيد المطلوب والممكن الآن هو كيف ننتقل إلى نظام ديمقراطي، وإذا كان لدى النظام استعداد لاجراء حوار وطني شامل لوضع خارطة طريق للانتقال إلى نظام ديمقراطي فنحن جاهزون”.

وكان وزير الاعلام السوري عدنان محمود أعلن “أن جلسات الحوار الوطني الشامل ستنطلق في كافة أنحاء البلاد ابتداءً من الأسبوع المقبل”.

واضاف البيانوني “نحن نقف مع أبناء شعبنا في ثورته ضد الظلم والطغيان والفساد والاستبداد بعد أن صبر طويلاً على النظام وعلى المعارضة وعلى الأخوان وغيرهم من المعارضة، وكان لا بد أن يتفق للمطالبة بحقوقه وهذا ما حصل، ونحن جزء من هذا الشعب ولا بد أن نقف معه في تظاهراته، والتي نؤكد أنها سلمية ووطنية وبعيدة عن الطائفية والعنف وأي فتنة خارجية”.

وسُئل ما إذا كانت جماعة الأخوان المسلمين في سوريا تدعو الآن إلى تغيير النظام، فأجاب “ليست الجماعة، بل الشعب السوري والذي لم يعد يقبل بعد انتفاضته بأقل من الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي، ونحن نؤيد ذلك ونرى أن الحل الوحيد هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي مهما كانت التسمية، تغييراً أم اصلاحاً أم اسقاطاً للنظام، والانتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي حقيقي وليس من خلال اصلاحات خادعة ونظرية على الورق كما حصل حتى الآن”.

وقال البيانوني “نحن في جماعة الأخوان المسلمين لا يمكن أن نقبل أو ننخدع باصلاحات هامشية شكلية مخادعة، والمطلب الوحيد هو الانتقال بالبلاد إلى وضع ديمقراطي ونظام ديمقراطي، ومن لديه استعداد للدخول في هذا المشروع الوطني نحن معه كائناً من كان”.

واضاف “نرى أن سوريا تتجه نحو التغيير، وأن والتغيير أصبح حقيقة لا مفر منها، ولا نعتقد أن المتظاهرين الذين دفعوا ثمناً باهظاً لحراكهم الوطني يمكن أن يقبلوا بأقل من العودة إلى نظام ديمقراطي برلماني حقيقي يُعيد للناس حريتهم وكرامتهم، والطريق الذي سلكه المتظاهرون السوريون لا يختلف عن طرق الثورات الأخرى”.

وانتقد الموقف الدولي حيال تطورات الأوضاع في سوريا، واعتبره أنه “لم يرق إلى مستوى الوقوف إلى جانب الشعب السوري في انتفاضته وثورته حتى الآن، وقال “إن النظام السوري لا يزال يتمتع بغطاء دولي وغطاء عربي، وهناك تقصير كبير وخذلان للشعب السوري من قبل المجتمع الدولي والمجتمع العربي أيضاً”.

وطالب المراقب العام السابق لأخوان سوريا المجتمع الدولي بـ “رفع الغطاء عن النظام السوري”، الذي قال إنه “فقد شرعتيه تماماً باطلاقه النار على شعبه وقتله للمتظاهرين المسالمين”، على حد تعبيره.

واعتبر الزيارات التي يقوم بها قياديون من أخوان سوريا إلى مصر حالياً “اعتيادية بعد أن تم رفع القيود في عهد النظام السابق”، وقال “نحن نتصل مع أخواننا في مصر باستمرار والزيارات الآن عادية بعد أن كنا غير قادرين على السفر إلى هناك في الماضي بسبب الوضع الأمني”.

وكان البيانوني، الذي شغل منصب المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في سوريا لثلاث دورات متتالية من العام 1996 إلى 2010، رأى في موقف لافت من قبل أن الرئيس بشار الأسد “يستطيع أن يقوم بالتغيير المطلوب وبأقل قدر من الأضرار إذا بادر فعلاً إلى اصلاحات فورية ولو كانت متدرجة تعيد للناس حريتهم وكرامتهم وتجعلهم يحسون إن هناك تغييراً حقيقياً”.

أربعة شهداء و170 جريحاً … ونتنياهو يطلب الالتزام بضبط النفس!

مسـيـرة الجـولان تـزيـل حــدود الاحـتـلال

تحدى عشرات الفلسطينيين والسوريين من المشاركين في إحياء الذكرى الـ63 لـ«النكبة» الاحتلال الاسرائيلي واخترقوا «السياج الحدودي» مع هضبة الجولان السورية المحتلة، وصولا الى بلدة مجدل شمس، ما فاجأ قوات الاحتلال التي ردت باستخدام الرصاص الحي ضد التظاهرة السلمية ما أدى إلى استشهاد اربعة من المشاركين فيها وإصابة حوالى 170.

وسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحذير من أن الدولة العبرية مصممة على الدفاع عن «حدودها». وقال «لقد أعطيت الأمر للجيش بالتصرف بأكبر قدر من ضبط النفس، لكن أيضا مع تجنب أن يتم اقتحام حدودنا بالقوة». وأضاف «نأمل أن التهدئة والهدوء سيعودان سريعا. لكننا مصممون على حماية حدودنا وسيادتنا».

واعتبر نتنياهو، في تصريح مقتضب، أن هذه التظاهرات «لا تطالب بحدود العام 1967 بل تتضمن تشكيكا بوجود إسرائيل بالذات». وانتقد «أعداء إسرائيل الذين يحيون ذكرى النكبة أي الكارثة التي شكّلها بنظرهم إنشاء إسرائيل».

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، في بيان، إن «الحراك الشعبي الفلسطيني هذا اليوم ناجم عن استمرار تنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة اغتصابها للأرض والحقوق، وتهربها من استحقاق السلام العادل والشامل». وتابع «سوريا إذ تدين بشدة الممارسات الاسرائيلية الإجرامية التي قامت بها ضد أبناء شعبنا في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان، والتي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، فإنها تطالب المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل كامل المسؤولية عما قامت به من ممارسات». (تفاصيل صفحة…)

ونجح عشرات الفلسطينيين والسوريين من اختراق خط الجبهة المسيج بالأسلاك والألغام مع العدو الإسرائيلي والوصول إلى بلدة مجدل شمس السورية المحتلة وتنظيم مسيرة مشتركة ردت عليها قوات الاحتلال بحملة عسكرية دموية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قوات الاحتلال قتلت شخصين، وأصابت 170، فيما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى مقتل أربعة أشخاص. وسارعت قوات الاحتلال إلى إغلاق قرية مجدل شمس عقب وصول عشرات الفلسطينيين والسوريين إليها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الاسرائيلية «هذا أمر مثير للريبة في ما يبدو، وواضح أنه تصرف من الحكومة السورية لإحداث أزمة عن عمد على الحدود لصرف الأنظار عن المشكلات الحقيقية التي يواجهها النظام في الداخل».

(«السفير»، ا ف ب، رويترز)

الاحتجاجات السورية دخلت شهرها الثالث

7 قتلى في تلكلخ وإطلاق سيف ومعارضين

مع دخول الاحتجاجات في سوريا التي بدأت في 15 آذار شهرها الثالث، قتل سبعة أشخاص على الأقل برصاص قوى الأمن السورية التي اقتحمت مدينة تلكلخ، بينما أطلقت السلطات التي أعلنت عن حوار وطني المعارض البارز النائب السابق رياض سيف وموقوفين آخرين.

في تلكلخ بمنطقة حمص وسط سوريا، قال ناشط حقوقي إن “سبعة اشخاص على الأقل، بينهم امرأتان، قتلوا الأحد بعدما اقتحم الجيش السوري مدينة تلكلخ”، مشيراً إلى “استمرار القصف العشوائي بالدبابات لأحياء البرج وغليون والسوق والمحطة”.

وكانت الحصيلة السابقة لاقتحام المدينة اشارت الى سقوط ثلاثة قتلى. واوضح شاهد ان هؤلاء قتلوا “بنيران قناصة ينتمون الى الأجهزة الأمنية بينما كانوا يخرجون من جامع عثمان بن عفان وسط المدينة حيث يعتصم عشرات الاشخاص من نساء ورجال”. وتحدث عن “إطلاق نار كثيف على جميع محاور تلكلخ”، وعن “وجود عدد كبير من الجرحى وسط ساحة البلدة، إلا ان احداً لم يتمكن من إسعافهم نظراً إلى عدم تمكن السكان من الخروج. والوضع متأزم جداً في البلدة التي تشهد حضوراً كثيفاً لرجال الأمن والجيش”. كما “سمع دوي قذيفتين في منطقة جبل غليون حيث تمركزت الدبابات على الطريق العام الزراعي”.

كذلك قتلت امرأة سورية في اطلاق نار من الأراضي السورية في اتجاه معبر البقيعة مع لبنان.

وفي المقابل، ناشد أهالي منطقة جسر الشغور في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا الجيش التدخل لتخليصهم من “المجموعات المسلحة التي تجوب شوارع المدينة وتثير الذعر بين السكان”.

وعادت امس الاتصالات الهاتفية إلى مدينة درعا بعد قطعها في 25 نيسان لدى دخول القوات السورية  المدينة. وجاء في تحقيق لصحيفة “الواشنطن بوست” أن سكان درعا يفرون إلى خارجها خوفاً من الاعتقال والقتل على أيدي القناصة المنتشرين على سطوح البنايات. ونقلت عن شاب سوري فر منها الأسبوع الماضي أنه اضطر الى السير وسط الغابات بعدما اقتحمت قوى الأمن السورية منزله واعتقلت والديه. وأشارت إلى أن آلاف الأشخاص محتجزون في المدارس وملعب كرة القدم، ويستمر منع السكان من الذهاب إلى المساجد.

ويُعتقد ان قمع التظاهرات في سوريا أوقع 700 قتيل.

رياض سيف

وقرر القضاء السوري إطلاق سيف بكفالة بعد تسعة أيام من التوقيف بتهمة مخالفة قرار التظاهر، على ما أفاد رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي.

وأعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي وحرية التعبير المحامي خليل معتوق “ان قاضي النيابة قرر بعد استجواب الناشطة والمحامية كاترين التلي والناشطة ملك الشنواني تركهما وإطلاقهما فوراً من دون كفالة”. غير ان “الناشطة دانا الجوابرة أحيلت على قاضي التحقيق، ولم تُستجوب بعد.

وصرح المحامي ميشال شماس بان “قاضي التحقيق الثاني في دمشق قرر تخلية الكاتب عمار ديوب والطبيب جلال نوفل والناشط عمار عيروطي بكفالة” 500 ليرة سورية (عشرة دولارات) لكل منهما.

■ في الفاتيكان، دعا البابا بينيديكتوس الـ16 ظهر امس الى “تعايش يعمه الوفاق والوحدة” في سوريا ووقف “إراقة الدماء في هذا البلد الذي يضم ديانات وحضارات عظيمة”. وناشد “السلطات والمواطنين ألا يدخروا اي جهد في السعي الى الخير العام والاعتراف بالتطلعات المشروعة من اجل مستقبل يعمه السلام والاستقرار”، وذلك في ختام صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

(و ص ف، أ ش أ، ي ب أ)

ناشط: اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة درعا جنوب سوريا

نيقوسيا- (ا ف ب): أفاد ناشط حقوقي أن أهالي درعا اكتشفوا الاثنين وجود مقبرة جماعية في المدينة الواقعة جنوب العاصمة ومنها انطلقت منها موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد ضد النظام السوري.

وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس عبر اتصال هاتفي “اكتشف الأهالي صباح اليوم (الاثنين) وجود مقبرة جماعية في درعا البلد”.

واضاف قربي ان السلطات السورية “سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من اخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها”.

وأعلنت المنظمة في بيان اصدرته الاثنين نقلا عن بعض السكان في بلدتي انخل وجاسم المجاورتين لدرعا “ان السلطات السورية نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك”.

واورد البيان لائحة باسماء 13 قتيلا في جاسم و21 قتيلا في انخل، قالت انهم قتلوا “خلال الخمسة ايام السابقة”.

وأعربت المنظمة عن تخوفها “من وجود عشرات آخرين لا زالت جثامينهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار حيث حتى الآن لم يستطع الأهالي الوصول إليهم بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان”.

وحمل البيان السلطات السورية “المسؤولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل”، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في العالم “بالضغط على السلطات السورية التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشي تجاه مواطنيها”.

واعتبر البيان ان”إن عدم استماع السلطات إلى صوت العقل ووقف حمام الدم والإفراج عن آلاف المعتقلين يدل على أن الفساد والقمع هو أسلوب ممنهج تتبعه السلطات على نحو مرعب ومتواصل”.

ثمانية قتلى في تلكلخ اثر اقتحام الجيش السوري للمدينة

دمشق ـ ا ف ب: قتل ثمانية اشخاص على الاقل امس الاحد اثر قيام الجيش السوري باقتحام مدينة تلكلخ قرب حمص (وسط)، في حين افرجت السلطات السورية بكفالة عن المعارض البارز رياض سيف وعدة معتقلين اخرين بتهمة مخالفة قانون التظاهر.

وذكر ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس نقلا عن شهود عيان ان ‘سبعة اشخاص على الاقل بينهم امراتان قتلوا الاحد بعد ان اقتحم الجيش السوري مدينة تلكلخ’ التي يبلغ عدد سكانها 25 الف نسمة.

واورد الناشط لائحة باسماء القتلى السبعة مشيرا الى انها ‘تشمل الذين عرفت اسماؤهم’ فقط. واشار الناشط ايضا الى ‘استمرار القصف العشوائي بالدبابات لأحياء البرج وغليون والسوق والمحطة’.

واضاف الناشط الحقوقي ‘ان الجيش سيطر على المشافي كما احكم الرقابة على المعابر الحدودية مع لبنان بالتنسيق مع الجيش اللبناني’.

كما افاد مصدر امني لبناني وكالة فرانس برس ان ‘امرأة سورية قتلت واصيب خمسة اشخاص آخرين بجروح، بينهم جندي في الجيش اللبناني، الاحد في اطلاق نار من الاراضي السورية باتجاه معبر البقيعة بين البلدين في شمال لبنان’.

واضاف الشاهد ان ‘الوضع متأزم جدا في تلكلخ التي تشهد انتشارا كثيفا لرجال الامن والجيش’.

ولفت الى ‘اطلاق نار كثيف على جميع محاور تلكلخ’ سمع دويها من خلال الهاتف.

واشار الشاهد الى ‘وجود عدد كبير من الجرحى وسط ساحة البلدة الا ان احدا لم يتمكن من اسعافهم نظرا لعدم تمكن السكان من الخروج’.

وافاد الشاهد ايضا انه ‘سمع دوي قذيفتين في منطقة جبل غليون حيث تمركزت الدبابات على الطريق العام الزراعي’ لافتا الى ان القذيفتين سقطتا ‘امام مؤسسة الاعلاف وفي حارة المخيم’.

وكان آلاف الاشخاص تظاهروا الجمعة في هذه البلدة القريبة من مدينة حمص، ثالث اكبر المدن السورية وتقع على بعد 160 كلم شمال العاصمة دمشق، وعلى مقربة من الحدود مع شمال لبنان.

وتقول منظمات غير حكومية ان قمع التظاهرات في سورية اسفر عن سقوط حوالي 700 قتيل والاف المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات في منتصف اذار (مارس) ما اثار انتقادات شديدة على الصعيد الدولي.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر دعا الاحد الى ‘تعايش يعمه الوفاق والوحدة’ في سورية ووقف ‘اراقة الدماء’ في هذا البلد وذلك في ختام الصلاة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

وقال البابا بعد الصلاة الاسبوعية في ساحة القديس بطرس ‘اتضرع الى الرب لكي لا تحصل اراقة دماء اضافية (في سورية)، هذا البلد الذي يضم ديانات وحضارات عظيمة’.

واضاف ‘اسأل السلطات والمواطنين الا يدخروا اي جهد في السعي الى الخير العام والاعتراف بالتطلعات المشروعة من اجل مستقبل يعمه السلام والاستقرار’.

وقرر القضاء السوري الاحد الافراج بكفالة عن المعارض السوري البارز رياض سيف المعتقل منذ 6 ايار (مايو) بتهمة مخالفة قرار التظاهر، حسبما افاد رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس.

كما اشار رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي وحرية التعبير المحامي خليل معتوق للوكالة ‘ان قاضي النيابة قرر بعد استجواب الناشطة والمحامية كاترين التلي والناشطة ملك الشنواني تركهما والافراج عنهما فورا بدون كفالة’.

واشار معتوق الى ان ‘الناشطة دانا الجوابرة احيلت الى قاضي التحقيق الاحد’ لافتا الى انه ‘لم يتم استجوابها بعد’ لمعرفة التهمة الموجهة اليها.

وذكر المحامي ميشيل شماس للوكالة ان ‘قاضي التحقيق الثاني في دمشق قرر اخلاء سبيل الكاتب عمار ديوب والطبيب جلال نوفل والناشط عمار عيروطي بكفالة’.

وياتي ذلك فيما اعلن وزير الاعلام السوري عدنان محمود الجمعة ان سورية ستشهد ‘خلال الايام القادمة حوارا وطنيا شاملا’ في كل المناطق السورية من دون ان يقدم تفاصيل حول اطراف هذا الحوار.

محمد يعقوب – سورية والقمع الدموى والإغتقالات

أناوالله آسف أن أقول أن ماقام به الجيش الإسرائيلى فى مجابهةالفلسطينيين المطالبين بالعودة،كان أرحم مليون مرة ممايقوم به الجيش السورى فى مجابهةأبناء شعبه المتظاهرين سلمياللمطالبةبالإصلاح ورفع الظلم!عندماخرج الجيش السورى بدباباته وأسلحته إعتقدت أن ساعة تحريرالجولان من إحتلال زادعن44 سنة قدأزف!عندمارأيت هذاالجيش يحاصرالمدن والقرى السورية ويحرمهامن الكهرباءوالماء ويقتل ويجرح أبناء وطنه ويعتقل النساءوالأطفال ويسدحهم على الأرض ويدوس عليهم لإهانتهم وزرع الرعب فى قلوبهم أيقنت أنناأمام جيش لا ينتمى الى سوريةأبدا!المعروف دولياأن النظام الذى يأمر قواته بقتل الشعب يفقدشرعيته ولاطاعةله لأنه يعتبر جيش غريب ويجب مقاومته مهماكانت التضحيات حتى ينكسرهذا الجيش المحتل ويتم القضاء عليه وعلى قادته التى تمثل هناعائلةالفسادوالطغيان عائلةالأسدمغتصب الحكم فى سورية!!!

جان ملس – الرد سيكون في الوقت المناسب و المكان المناسب

الرئيس الاسد عنده القدرة على اتخاذ قرارات فورية لقمع المظاهرات وقتل المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية,,ففي هذه الحالة لا ضرورة للتريث و التفكير والحل الوحيد هو اطلاق العنان للشبيحة و رجال الامن لتصفية معارضي النظام بكل وحشية باعتبار هؤلاء متامرين على الوطن ومندسين,,هكذا قرار يستطيع اتخاذه بشار وهو يتناول وجبة الافطار مع عائلته ليحول لقمة الافطار عند الشعب الى رصاصة تخترق فمهم وفم اطفالهم الصغار الابرياء بينما هو يفرح بالنظر الى ابنه الذي يلهو امامه و يقدم له على مائدة الافطار هذه ما يحلم به باقي اطفال سورية عمرهم كله,,,,اما اختراق الطائرات الاسرائيلية لاجوائنا وقصف اراضي سورية و تحليقها فوق القصر الرئاسي فتقتضي كل التريث وكل التفكير للرد في الوقت المناسب و المكان المناسب و لتبقى القضية معلقة لسنين و ربما لعقود لتسقط في النهاية بالتقادم

 

واشنطن تتهم سوريا بدعم المتظاهرين في الجولان

أ. ف. ب.

اتهمت واشنطن دمشق بتشجيع التظاهر في الجولان كما اعتبر محللون ان الاحداث قد تكون محاولة سورية لتحييد الانظار عن الانتفاضة.

دبي: إتهم البيت الابيض الاثنين سوريا بتشجيع المتظاهرين في الجولان في مسعى “لحرف الانظار” عن قمع التظاهرات المناهضة لنظام، واعتبر ان “مثل هذا السلوك غير مقبول”.

بدوره، قال محللون إن ما جرى على جبهة الجولان التي بقيت هادئة قرابة اربعة عقود قد تكون محاولة من النظام السوري هدفها تحييد الانظار عن الانتفاضة الشعبية التي تربكه.

وتوجه الالاف الاحد الى هضبة الجولان بمناسبة ذكرى النكبة التي حلت بالفلسطينيين عام 1948 عندما هجروا من ارضهم اثر قيام دولة اسرائيل، واستطاع نحو مئة منهم الدخول الى الجزء الخاضع للاحتلال الاسرائيلي ما ادى الى مقتل ثلاثة منهم.

والحادث هو الاخطر على الحدود بين البلدين منذ حرب العام 1973.

وقال مدير مركز الدراسات العربية والشرق المعاصر في جامعة السوربون الفرنسية برهان غليون إن “النظام استفاد منها لكي يحيد الانظار عن مشكلة الانتفاضة السورية وهي الحدث الرئسيي منذ أشهر”.

وانطلقت التظاهرة اثر دعوات على موقع فايسبوك وجهت الى الفلسطينيين ليتوجهوا الى حدود الدول العربية مع إسرائيل.

واضاف الجامعي السوري ان “الفلسطيني لا يستطيع ان يتحرك من تلقاء نفسه في سوريا لان اجهزة الامن توحي وتحدد وتوجه (…) والناس بيادق في يدهم”.

وتابع “لو ان النظام السوري في حال مختلفة لما كان سمح لهم بالدخول الى الجولان (…) وهذا ما وافق هواه”.

واحتلت التظاهرة في الجولان واخرى مماثلة في لبنان قضى خلالها عشرة اشخاص عناوين الصحف ووسائل الاعلام العربية مكان الانتفاضة السورية.

وتقدر منظمات حقوقية ان عدد القتلى في سوريا منذ بدء الانتفاضة بلغ نحو 700 في حين تعرض الاف للاعتقال.

الا ان غليون لا يعتبر ان ما حدث في الجولان سيؤدي الى حرب او تطورات دراماتيكية.

واوضح في هذا السياق انه “لن يكون هناك مواجهة عسكرية بين اسرائيل وسوريا لان الاسرائيليين قالوا اكثر من مرة ان النظام يناسبهم اكثر لانهم يعرفون مع من يتعاملون”.

ويتقاسم بول سالم مدير مركز كارنيغي في الشرق الاوسط، ومقره بيروت، الاراء ذاتها. وقال ان “ما حدث كان يتم التحضير له منذ فترة لان المناطق الحدودية حساسة وعسكرية”.

واعتبر الهجمات “مؤشرا على ارادة التركيز على الموضوع الاقليمي، اي الصراع العربي الاسرائيلي، حتى لا يكون التركيز كبيرا على الشان الداخلي في سوريا”.

وأضاف “قد تكون ردود الفعل عكسية وسلبية وقد تزيد الضغوط على الحكومة السورية”.

من جهته، إعتبر رئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط ان فتح سوريا الحدود في الجولان الاحد بمناسبة ذكرى النكبة هو محاولة “مفضوحة” من قبل دمشق لصرف الانظار عن الوضع الداخلي و”لاطالة عمر النظام” عبر استغلال القضية الفلسطينية.

وكتب طارق الحميد تحت عنوان “هل وصلت رسالة مخلوف”، ان “دمشق مستعدة بالتضحية حتى آخر فلسطيني لخدمة أغراضها دون ان تخسر رصاصة واحدة ولو بالهواء”.

وكان رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد اعلن لصحيفة “نيويورك تايمز” الاربعاء الماضي انه “لن يكون هناك استقرار في اسرائيل اذا لم يكن هناك استقرار في سوريا”.

واضاف الحميد “نرى المحاولة المفضوحة لاستغلال ذكرى النكبة من خلال اقتحام فلسطينيين للحدود (…) ما يعني ان دمشق قد قررت صرف انظار العالم عما يحدث في أراضيها من قمع وحشي للاحتجاجات السلمية عبر اللجوء إلى الشماعة الجاهزة وهي الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني”.

الموقف الروسي حيال سوريا

موسكو تتعظ من تجربة ليبيا

الطيب الزين-موسكو

يرى مراقبون أن الموقف الروسي ازداد تشدداً تجاه العقوبات الدولية بشأن الأحداث التي تشهدها سوريا مقارنة بموقفها حيال الأزمة الليبية، حيث عارضت موسكو مناقشة الأزمة السورية بمجلس الأمن الدولي ورفضت مسودة بيان يدين استخدام القوة ضد المتظاهرين، وحملت المعارضة مسؤولية العنف، باعتبار أن احتجاجاتها لم تكن سلميّة.

وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو لا تفضل حل الأزمة السورية عن طريق فرض عقوبات على دمشق، وأنها تعطي الأولوية للحلول الدبلوماسية والسياسية، وشددت على أن استقرار سوريا سيساعد على استقرار المنطقة برمتها وطالبت مجلس الأمن الدولي أن يتصرف بحذر حيال الوضع السوري.

 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاء صحفي الأسبوع الماضي إن إدانة سوريا دولياً ستأتي بنتائج عكسية، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا يختلف عن ليبيا، ولفت إلى أن سقوط ضحايا من أفراد الأمن والمتظاهرين على حد سواء يشير إلى أن معارضي النظام مسلحون.

تكرار السيناريو

وأوضح لافروف -في إشارة إلى رفض روسيا إدانة النظام السوري- أن المعارضة السورية تحاول تكرار السيناريو الذي جرى إعداده لليبيا، وأضاف أن الاستغلال السيئ لموقف روسيا البناء اتجاه ليبيا من قبل التحالف الغربي، يجعل بلاده تمعن النظر في أي اقتراح جديد يدعو مجلس الأمن الدولي للموافقة على تدخل في نزاع داخلي “اتعاظا بالتجربة الليبية المحزنة”.

ويري المستشار بالمركز الروسي للدراسات الإستراتيجية عباس خلف أن تشدد الموقف الروسي بشأن سوريا ورفضها إدانة النظام يعود إلى خشيتها من فقدان أهم حليف إستراتيجي لها في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن أي تفريط في سوريا سيجعل من روسيا دولة إقليمية. وأضاف أن سوريا تمثل قاعدة مهمة للمصالح الاقتصادية والعسكرية الروسية وتعتبر أكبر مشتر للسلاح الروسي في المنطقة، حيث تشغل المرتبة الخامسة بين ثمانين دولة تستورد أسلحة ومعدات حربية روسية.

وأوضح خلف في حديث للجزيرة نت أن روسيا ترى في دفاعها عن النظام السوري حماية لمصالح أمنها القومي حيث توجد في ميناء طرطوس السوري القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة خارج أراضي الاتحاد السوفياتي السابق. وأردف أن تغيير النظام السوري سيعني تحجيم مبيعات السلاح الروسي، وظهور أية سلطة جديدة ستقلص من النفقات العسكرية لتلبية احتياجات الشعب الاقتصادية والاجتماعية.

أما الباحث الأكاديمي والمعارض السوري الدكتور محمود الحمزة فيرى أن القيادة الروسية اتخذت قراراً منذ البداية بالوقوف مع النظام السوري ضد أي قرار يسمح بتدخل خارجي تخوفاً من خروج الوضع في سوريا عن السيطرة السورية وبالتالي خسارة روسيا مواقعها الإستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط كما يعتقد المسؤولون الروس.

الباحث الأكاديمي والمعارض السوري الدكتور محمود الحمزة فيرى أن القيادة الروسية اتخذت قراراً منذ البداية بالوقوف مع النظام السوري ضد أي قرار يسمح بتدخل خارجي تخوفاً من خروج الوضع في سوريا عن السيطرة السورية

قواسم مشتركة

ولم يستغرب الحمزة في حديثه للجزيرة نت الموقف الروسي ويرى أن هناك قواسم مشتركة بين النظامين الروسي والسوري وإن كانت بدرجات متفاوتة تتمثل في سيطرة الحزب الواحد وسلطة الفئة الواحدة وكون المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية تخضع للقرار السياسي للفئة المسيطرة، وأضاف أن ذلك ينسحب على الاقتصاد والمافيات المسيطرة وهي من الأشخاص المقربين من قمة السلطة.

وأبدى أسفه لعدم تفهم روسيا لموقف الشعب السوري وطموحه إلى الحرية والديمقراطية. وأوضح أن الوقت قد حان لكي تعيد القيادة الروسية النظر في سياستها الخارجية وتركز على قوى المجتمع المدني العربي بشكل خاص، لا أن تقيم علاقاتها من خلال مؤسسات الأنظمة وتغض النظر عن معاناة المواطنين في تلك البلدان، مشيراً إلى أن نهج السياسة الخارجية الروسية الحالي قد يخلق لها أعداءً في المستقبل بعد انتصار الثورات العربية، وسيفقدها زمام المبادرة في المنطقة.

هل تراهن إدارة أوباما على الأسد؟

تساءل عارون ديفد ميلر من مركز وودرو ويلسون عن كون إدارة الرئيس باراك أوباما لا تريد إسقاط نظام بشار الأسد “الديكتاتوري” على اعتبار أنه سيساعد في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وقال ميلر –وهو مؤلف كتاب “هل يمكن أن يكون لأميركا رئيس عظيم آخر؟” الذي سينشر في عام 2012- إن ما وصفه بسلبية أوباما تجاه قمع النظام السوري للمعارضة، يجب أن لا يثير القلق، “لأن سوريا ليست ليبيا”.

وأضاف في مقالة نشرته مجلة فورين بوليسي، أن ثمة مخاطر كبيرة ستنجم عن انهيار نظام الأسد، “فرغم أن انهيار بيت الأسد يخدم المصالح الأميركية”، فإن الرئيس أوباما لن يشجع حدوث ذلك، حيث يرى “الواقعيون” في البيت الأبيض أن رحيل الأسد يحمل في ثناياه مغارم تفوق المغانم.

ويستعرض الكاتب ما وصفه بالتناقض في السياسة الخارجية الأميركية تجاه المناطق العربية التي تشهد ما يسمى بربيع العرب، قائلا إننا لم نسمع عبارة “عليه أن يرحل” لكل من حكام اليمن والبحرين حيث المصالح الأميركية تتفوق على القيم الأميركية.

ويقول إن التناقضات والمفارقات في السياسة الخارجية الأميركية يمكن ملاحظتها بشكل صارخ فيما يتعلق بردودها تجاه قمع كل من العقيد معمر القذافي والأسد لشعبيهما.

فقد تبين –والكلام للكاتب- أن مهاجمة القذافي كانت أمرا ضروريا وعمليا من أجل منع ما كان ينظر إليه على أنه فظائع ومذابح يمكن أن ترتكبها قواته في بنغازي، ولا سيما أن أنظمة الدفاع الجوي الهامة قليلة، ولا تملك طرابلس أصدقاء، وهذا ما سهل تشكيل تحالف من كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والجامعة العربية.

دوافع الرد الأميركي

ويجمل ميلر ما وصفه بالأمور الواقعية التي شكلت ردا أميركيا تجاه سوريا يختلف عما حصل بالنسبة لليبيا:

أولا: سوريا بلد قوي ويملك أنظمة دفاع جوي معقدة ومتطورة وأسلحة كيماوية وبيولوجية وله العديد من الأصدقاء منهم إيران وحزب الله اللذين باستطاعتهما أن يردا على أي هجوم.

وغياب تلك العناصر فضلا عن دعم الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والجامعة العربية، جعل التدخل ممكنا في ليبيا، وهذه الأوراق ليست متوفرة بخصوص سوريا، ناهيك عن أن بعض أقرب حلفاء أميركا ومنهم إسرائيل والسعودية، غير واثقين من أن سوريا بعد الأسد أفضل منها في وجوده.

ثانيا: بالنسبة لمعظم الرؤساء الأميركيين باستثناء الرئيسين رونالد ريغان وجورج دبليو بوش، فإن سوريا بمثابة نوع من الشراب الدبلوماسي غير المقدس، فمنذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون وهنري كيسنجر، نظر صناع السياسة الأميركيون إلى عائلة الأسد باعتبارهم براغماتيين قادرين على اعتراض أو تسهيل السياسة الأميركية في لبنان وكذلك عملية السلام بين العرب والإسرائيليين.

ومنذ أجيال -يتابع الكاتب- كان الرؤساء يعتقدون أنه لو تم تدجين أو استمالة عائلة الأسد لكانت الحياة أسهل بكثير، وهذا الوهم لم يخالج الأميركيين وحدهم، فالإسرائيليون والعرب والأوربيون والروس كانوا يفكرون بالطريقة نفسها، فسوريا شأنها شأن مصارف وول ستريت كانت ولا تزال عصية على السقوط، وكان هناك بعض الضلال أو الأمر الشرير المريح بخصوص إمكانية استمالة الأسد.

ثالثا: الواقعيون هم الذين يهيمنون على مقاربة أوباما مع سوريا، وهو ما يتناقض مع سياسته الليبية، لما تدركه هذه المجموعة -ومنها الرئيسي نفسه- من أن الخيارات بخصوص سوريا ليست كثيرة.

وهنا طرح الكاتب عددا من الأسئلة: ما الذي يمكن لأوباما فعله لردع نظام يحارب من أجل البقاء؟ هل سيسحب السفير الأميركي روبرت فورد من دمشق؟ هل سيفرض حظر السفر على الأسد وعائلته؟ أم أنه سيضغط على الأوروبيين من أجل تجميد أموال الأسد؟

في عالم الرموز، يمكن أن تشكل هذه الخطوات نقطة مهمة بخصوص القيم الأميركية، ومع ذلك فإن أيا منها، لن يكون محل تأثير على كيفية مجريات الأحداث في سوريا، وببساطة، فإن إدارة أوباما يخالجها القلق من إمكانية خلق وضع أسوأ في حالة سقوط الأسد، حيث هناك سيناريوهات من قبيل الحرب الأهلية وتسلم الأصوليين الحكم، أو إيجاد قاعدة جديدة لشبكة القاعدة.

وبالطبع، ستنقلب الأمور رأسا على عقب بسبب رحيل الأسد، وفي حالة سقوط هذا النظام, ستُحرم إيران من تابع عربي ومن مدخل حيوي إلى لبنان وحلبة النزاع العربي الإسرائيلي، وربما ستصبح حماس أكثر ميلا للدوران في الفلك المصري والسعودي، أما حزب الله وبرغم ترسيخ أقدامه في لبنان، فإنه سيفقد حليفا مهما. وقد خلصت الإدارة إلى استنتاج أن مخاطر العمل الأميركي تفوق منافعه.

إدانة حقوقية لدمشق وقتلى بتلكلخ

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات السورية بمواصلة حملتها لقمع النشطاء الحقوقيين والسياسيين، واحتجاز بعضهم في سجون انفرادية وملاحقة عائلاتهم وأصدقائهم، في وقت سقط فيه سبعة قتلى على الأقل عندما اقتحم الجيش السوري بلدة تلكلخ قرب حمص وسط البلاد أمس الأحد، بينما قتلت سيدة جراء إصابتها بنيران من الجانب السوري من الحدود.

وقالت مديرة المنظمة بالشرق الأوسط في بيان “القادة في سوريا يتحدثون عن حرب ضد الإرهابيين، إلا أن ما نراه على الأرض هي حرب ضد السوريين العاديين.. محامون ناشطون حقوقيون وطلاب يطالبون بإصلاح ديمقراطي في بلدهم”.

واعتبرت سارا ليا ويتسون أن “حال الطوارئ ربما رفعت رسميا، إلا أن القمع لا يزال السائد في شوارع سوريا”.

ووفق المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها فإن قوات الأمن اعتقلت في بعض الحالات أقارب أو جيران لمعارضين لنظام حزب البعث بهدف معرفة مكان وجودهم.

وقالت ويتسون “الحكومة السورية تستخدم كل السبل الممكنة لاعتقال والاقتصاص من جميع المطالبين بإصلاحات مدنية” لافتة إلى أن عددا كبيرا من الناشطين قرروا إخفاء عائلاتهم.

واعتبرت أن هذه الممارسات تدل على أن النظام السوري وصل إلى ما سمته إفلاسا معنويا.

وأضافت أنه خلف الكلام المنمق الأجوف عن الوعود والحوار الوطني هناك نية منهجية لإقامة جدار من الخوف في سوريا بهدف وحيد هو السماح للرئيس بشار الأسد وفريقه بالإبقاء على قبضتهم الحديدية على السلطة.

السلطات أفرجت عن المعارض البارز رياض سيف أمس الأحد

إفراج عن معتقلين

واعتقل مئات المتظاهرين المعارضين لنظام الأسد خلال الأسابيع الماضية، إلا أن أمس الأحد شهد الإفراج عن شخصيات معارضة أبرزهم عضو إعلان دمشق رياض سيف المعتقل منذ السادس من مايو/ أيار والناشطتان السياسيتان كاترين التلي وملك الشنواني.

كما أشار رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي وحرية التعبير المحامي خليل معتوق إلى أن “الناشطة دانا الجوابرة أحيلت إلى قاضي التحقيق الأحد”. وذكر أنه “لم يتم استجوابها بعد” لمعرفة التهمة الموجهة إليها.

وذكر المحامي ميشيل شماس للوكالة أن “قاضي التحقيق الثاني في دمشق قرر إخلاء سبيل الكاتب عمار ديوب والطبيب جلال نوفل والناشط عمار عيروطي بكفالة”.

ثمانية قتلى

ميدانيا قتل ثمانية أشخاص على الأقل أمس عندما اقتحم الجيش بلدة تلكلخ قرب حمص وسط البلاد.

وذكر نشطاء حقوقيون أن سبعة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان قتلوا أمس في قصف شنته قوات من الجيش على أحياء في بلدة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية، والتي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة.

ونقلت وكالة رويترز عن بيان صادر عن جماعة لجان التنسيق المحلية أن قصف تلكلخ تركز على أحياء البرج وغليون والسوق والمحطة، وأضاف أنه كان من الصعب توفير العلاج للجرحى بسبب إغلاق قوات الأمن المستشفى الرئيسي والطريق الرئيسي إلى لبنان.

كما أفاد مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية أن “امرأة سورية قتلت وأصيب خمسة أشخاص بجروح، بينهم جندي في الجيش اللبناني، الأحد، في إطلاق نار من الأراضي السورية باتجاه معبر البقيعة بين البلدين في شمال لبنان”.

وقال مراسل الجزيرة في بيروت إن الجيش السوري دخل بلدة العريضة المتاخمة للحدود مع لبنان وسط غطاء ناري كثيف.

وأكدت مصادر للجزيرة أن دبابة سورية تقدمت خلال ساعات الصباح الأولى الأحد نحو الجسر الذي يفصل بين لبنان وسوريا عقب اشتباكات بين الجيش السوري ومن وصفهم بالمسلحين قرب الحدود.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن تعزيزات للجيش اللبناني توجهت إلى الحدود مع سوريا، مضيفا أنه تم منع بعض السوريين من اللجوء إلى لبنان بطلب من الحكومة السورية.

وكان مئات السوريين فروا عبر الحدود مع لبنان السبت. وقال مسؤول أمني لبناني إن السلطات زادت من دورياتها الأمنية على الحدود لمنع أي محاولات عبور غير شرعية.

وقال أحد السكان الفارين من تلكلخ للتلفزيون اللبناني إن موالين للنظام يشهرون الأسلحة البيضاء والمعروفين باسم “الشبيحة” كانوا برفقة الجيش وقوات الشرطة في حملتهم على أحياء المدينة.

ملف الحوار

يأتي ذلك في وقت رفضت فيه جماعة النشطاء الرئيسية التي تنسق المظاهرات ضد النظام رفضها المشاركة في الحوار الذي دعت إليه السلطات، وقالت إنه يتعين على هذه السلطات أولا وقف قتل المحتجين بالرصاص.

ونقلت رويترز عن بيان للجان التنسيق المحلية أن المظاهرات السلمية والعصيان المدني سيستمران، ومن غير المقبول أخلاقيا وسياسيا أن يكون هناك حوار وطني قبل وقف كافة أنواع “القتل والعنف ضد المحتجين المسالمين، ورفع الحصار عن المدن السورية والإفراج عن جميع السجناء السياسيين”.

وفي سياق متصل بث ناشطون على الإنترنت مشاهد قالوا إنها التُقطت في مدينة حماة السورية مساء أمس الأحد. وأظهرت المشاهد متظاهرين يرفعون لافتات ترفض المشاركة في الحوار الذي دعت إليه السلطات.

كما دعا 12 حزبا كرديا الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف قمع المظاهرات، وإنهاء حكم الحزب الواحد.

في هذه الأثناء قال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني إن النظام السوري فقد شرعيته بعد إطلاق النار على شعبه، وإن دعوات الحوار التي يطلقها لا يمكن لها أن تتم في ظل القمع الوحشي الذي يتعرض له أبناء الشعب السوري.

وفي إطار ردود الفعل على أحداث سوريا، دعت عُمان -الرئيس الدوري للجامعة العربية- النظام السوري إلى الكف عما يقوم به ضد شعبه.

تلكلخ ووادي خالد: تداخل جغرافي واجتماعي وجنسيات قيد الدرس

ندى عبد الصمد بي بي سي – وادي خالد

نساء وأطفال سوريون في وادي خالد

في الطريق الى منطقة وادي خالد اللبنانية وعلى مشارف مجموعة القرى التى تضمها، تتراءى الأراضي السورية على شمال الطريق ويمينها.

فالمنطقة الحدودية هذه مع سورية تبعد 20 كلومترا عن مدينة حمص وثلاثة كيلومترات عن بلدة تلكلخ السورية.

ويربط وادي خالد بتلكلخ معبر مائي يشهد يوميا، ومنذ ما قبل اعلان استقلال الدولتين، حركة عبور من والى البلدين لا تشبه العبور بين الدول، إنما بين مناطق ضمن حدود واحدة.

فالمنطقة في الاساس متداخلة جغرافيا الى حد ان وادي خالد كانت ممرا للعابرين من اللاذقية باتجاه حمص والعكس. كما ان سكة حديد تمر عبر وادي خالد كانت تربط الساحل السوري بمحافظة حمص.

لكن سكة الحديد هذه بقيت تعمل حتى الثمانينات عندما اتخذت السلطات السورية قرارا بتحويل مسارها الى داخل الاراضي السورية. وقد عزي السبب يومها الى ازدياد اعمال التهريب من لبنان الى سورية والعكس.

الداخل الى قرى وادي خالد هذه الايام يشعر لوهلة انه داخل الاراضي السورية، ليس بسبب لهجة أهلها فقط انما التفاصيل الحياتية الظاهرة، منها مثلا موديلات الدراجات النارية ومصدرها سورية، وهي في غالبيتها من دون ارقام.

كما ان قرب منازل القرى السورية المحيطة من مواقع القوات السورية يعزز الشعور بأن عبورا حصل لقاصد هذه المنطقة من بلد الى اخر.

اما نزوح المئات من محافظة حمص الى وادي خالد، ولا سيما من بلدة تلكلخ ، فزاد الحركة والزحمة داخلها. وقد سمح دفء الطقس بتجمع هؤلاء منذ نزوحهم مع بدء الاحتجاجات في البلدة، وفي غالبية ساعات النهار عند جانبي الطريق، على ارصفة الدكاكين الصغيرة وعلى شرفات المنازل وغالبيتها من طبقة ارضية واحدة بنيت شرفاتها الرئيسية من جهة الطريق.

تقع منطقة وادي خالد عند الزاوية الشمالية الشرقية من لبنان ومساحتها بحدود مئة كم. اما عدد سكانها فهو بحدود واحد وثلاثين الفا، غالبيتهم من الطائفة السنية وأربعة الاف منهم من الطائفة العلوية. ومن مجموعة قرى وادي خالد هنالك قرية شيعية واحدة هي قرية قرحة.

جنسيات “قيد الدرس”

بعض النازحين رددوا هتافات ضد الرئيس بشار الأسد

غالبية سكان وادي خالد حصلوا على الجنسية اللبنانية منتصف التسعينات، بعد ان كان خمسة بالمئة فقط يحملون الجنسية اللبنانية، اما الباقون فقد منحتهم الدولة الللبنانية جنسية “قيد الدرس” كما تعرف، تسمح لهم بالاقامة لكنها لا تمنحهم حقوقا مدنية.

هذا الواقع فرض علاقة اكثر تداخلا بين أهالي وادي خالد مع الجانب السوري ولا سيما القرى الحدودية في محافظة حمص. فقد كان العديد من ابناء وادي خالد يدخلون الى الاراضي السورية للعمل والتبضع.

كما ان الحرمان الذي عرفته تلك المنطقة نتيجة إهمال الدولة البنانية لها، دفع اهاليها الى التوجه الى الاراضي السورية للطبابة ايضا.

وكانت السلطات السورية تسمح لهم بالدخول عبر تلك المعابر غير الشرعية والتى باتت في ما بعد معابر ثابتة، ما جعل هذا الواقع حالة فريدة واستثنائية فرضتها عوامل عدة منها التداخل الجغرافي والعشائري بين المنطقتين.

اما اول معبر رسمي على تلك الحدود فقد تم انشاؤه قبل عامين تقريبا في منطقة “البقيعة” التى تبعد كيلومترات عدة عن الحدود غير الشرعية في منطقة وادي خالد، لكن هذا المعبر الشرعي لم يلغ نقاط العبور الاخرى.

اما الخصوصية التى تربط بلدة تلكلخ بمنطقة وادي خالد، فتعود للعلاقات العائلية التي نتجت عن التزاوج الكثيف بين اهالي المنطقتين. ولصلة القربى العشائرية ايضا بالاضافة الى تداخل العلاقات الاجتماعية والعلاقات التجارية .

فالعديد من العشائر وفروعها ،موجودة في منطقة وادي خالد وفي بلدة تلكلخ، منها مثلا عشيرة “التدانشة” التى تنحدر منها عائلة دندشلي . وقد سبق ان انتخب احد افراد هذه العائلة في مجلس النواب اللبناني.

النزوح يصبح باتجاه واحد

اما التكوين الاساسي لوادي خالد فهو من عشريتين، عشيرةعرب العتيق وعشيرة الغنام. ويوجد جزء من العشيرتين في سورية وآخر في لبنان.

هذا التداخل الجغرافي والعائلي خفف من وجود أزمة نازحين سوريين في لبنان فالمئات الذين نزحوا، نزحوا الى منازل اقارب لهم واصدقاء وان كان اهالي المنطقة يتحدثون عن ازمة فعلية في حال استمر النزوح.

واعتبارا من تاريخ تطويق بلدة تلكلخ من قبل القوات السورية قبل ايام تغيرت آلية النزوح. فهذه الحركة كانت تتم بين يوم الخميس والسبت. يوم الخميس تأتي النساء والاطفال تجنبا لاشكالات قد تقع يوم الجمعة ثم تعود السبت، لكن النزوح بات الآن باتجاه واحد.

البيانوني: اخوان سورية يرفضون الحوار الوطني ويطالبون بالتغيير

لندن ـ يو بي اي: رفضت جماعة الاخوان المسلمين في سورية المحظورة المشاركة في الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة وطالبت بالتغيير، واعتبرت أن النظام فقد شرعيته بعد اطلاقه النار على شعبه.

وقال المراقب العام السابق للجماعة علي صدر الدين البيانوني في مقابلة مع ‘يونايتد برس انترناشونال’، ‘لا نعتقد أن هناك أي توجه لفتح حوار حقيقي حتى الآن لدى النظام في سورية، لأن هذا الحوار لا يمكن أن يتم في ظل القمع الوحشي الذي يجري ومحاصرة المدن واطلاق النار على المحتجين والاعتقالات الواسعة للمتظاهرين، والتي تجاوزت الآن 8000 معتقل حسب تقديرت المنظمات الحقوقية’.

واعتبر الدعوة للحوار ‘محاولة لخداع الناس’، لأن الحوار في رأيه ‘لا يتم في مثل الأجواء الراهنة في سورية’.

واضاف البيانوني ‘نحن من حيث المبدأ لا نرفض الحوار مع أحد، وما تم الاعلان عنه ليس حواراً ولا توجد له أي أرضية ويجب أن تسبق الحوار اجراءات، لكننا لم نشاهد أياً منها بعد ونرى أن انسحاب الدبابات ووقف اطلاق النار على المتظاهرين وقمعهم لا يحتاج إلى حوار بل إلى موقف من طرف السلطة’.

وقال ‘إن الحوار الوحيد المطلوب والممكن الآن هو كيف ننتقل إلى نظام ديمقراطي، وإذا كان لدى النظام استعداد لاجراء حوار وطني شامل لوضع خارطة طريق للانتقال إلى نظام ديمقراطي فنحن جاهزون’.

وكان وزير الاعلام السوري عدنان محمود اعلن ‘أن جلسات الحوار الوطني الشامل ستنطلق في كافة أنحاء البلاد ابتداءً من الأسبوع المقبل’.

واضاف البيانوني ‘نحن نقف مع أبناء شعبنا في ثورته ضد الظلم والطغيان والفساد والاستبداد بعد أن صبر طويلاً على النظام وعلى المعارضة وعلى الاخوان وغيرهم من المعارضة، وكان لا بد أن يتفق للمطالبة بحقوقه وهذا ما حصل، ونحن جزء من هذا الشعب ولا بد أن نقف معه في تظاهراته، والتي نؤكد أنها سلمية ووطنية وبعيدة عن الطائفية والعنف وأي فتنة خارجية’.

وسُئل ما إذا كانت جماعة الاخوان المسلمين في سورية تدعو الآن إلى تغيير النظام، فأجاب ‘ليست الجماعة، بل الشعب السوري والذي لم يعد يقبل بعد انتفاضته بأقل من الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي، ونحن نؤيد ذلك ونرى أن الحل الوحيد هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي مهما كانت التسمية، تغييراً أم اصلاحاً أم اسقاطاً للنظام، والانتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي حقيقي وليس من خلال اصلاحات خادعة ونظرية على الورق كما حصل حتى الآن’.

وقال البيانوني ‘نحن في جماعة الاخوان المسلمين لا يمكن أن نقبل أو ننخدع باصلاحات هامشية شكلية مخادعة، والمطلب الوحيد هو الانتقال بالبلاد إلى وضع ديمقراطي ونظام ديمقراطي، ومن لديه استعداد للدخول في هذا المشروع الوطني نحن معه كائناً من كان’.

واضاف ‘نرى أن سورية تتجه نحو التغيير، وأن والتغيير أصبح حقيقة لا مفر منها، ولا نعتقد أن المتظاهرين الذين دفعوا ثمناً باهظاً لحراكهم الوطني يمكن أن يقبلوا بأقل من العودة إلى نظام ديمقراطي برلماني حقيقي يُعيد للناس حريتهم وكرامتهم، والطريق الذي سلكه المتظاهرون السوريون لا يختلف عن طرق الثورات الأخرى’.

وانتقد الموقف الدولي حيال تطورات الأوضاع في سورية، واعتبره أنه ‘لم يرق إلى مستوى الوقوف إلى جانب الشعب السوري في انتفاضته وثورته حتى الآن، وقال ‘إن النظام السوري لا يزال يتمتع بغطاء دولي وغطاء عربي، وهناك تقصير كبير وخذلان للشعب السوري من قبل المجتمع الدولي والمجتمع العربي أيضاً’.

وطالب المراقب العام السابق لأخوان سورية المجتمع الدولي بـ ‘رفع الغطاء عن النظام السوري’، الذي قال إنه ‘فقد شرعتيه تماماً باطلاقه النار على شعبه وقتله للمتظاهرين المسالمين’، على حد تعبيره.

واعتبر الزيارات التي يقوم بها قياديون من اخوان سورية إلى مصر حالياً ‘اعتيادية بعد أن تم رفع القيود في عهد النظام السابق’، وقال ‘نحن نتصل مع اخواننا في مصر باستمرار والزيارات الآن عادية بعد أن كنا غير قادرين على السفر إلى هناك في الماضي بسبب الوضع الأمني’.

 

وكان البيانوني، الذي شغل منصب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية لثلاث دورات متتالية من العام 1996 إلى 2010، رأى في موقف لافت من قبل أن الرئيس بشار الأسد ‘يستطيع أن يقوم بالتغيير المطلوب وبأقل قدر من الأضرار إذا بادر فعلاً إلى اصلاحات فورية ولو كانت متدرجة تعيد للناس حريتهم وكرامتهم وتجعلهم يحسون إن هناك تغييراً حقيقياً’.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى