أحداث وتقارير اخبارية

أحداث 2011-04-11

 


 

أمل اللحظة الأخيرة..أحد ابرز شيوخ قبائل سوريا يشبه النظام الحاكم بالعصابة

نيقوسيا – شن احد ابرز شيوخ القبائل في سوريا السبت هجوما لاذعا على نظام الرئيس بشار الاسد، داعيا اياه الى اطلاق حوار وطني مع المحتجين المطالبين باطلاق الحريات بدلا من “الايغال في اراقة دماء الشعب السوري”.

وقال نواف البشير، شيخ قبيلة البكارة، واحد ابرز وجوه “اعلان دمشق” المعارض “ارى ان ما زال هناك امل اللحظة الاخيرة قبل ان يوغل النظام في اراقة دماء الشعب السوري”.

واضاف البشير متحدثا عبر الهاتف لفرانس برس من مدينة دير الزور مسقط راسه في شرق سوريا “على النظام السوري ان يطلق حوارا وطنيا بين السلطة والشعب وعلى راسه شباب الثورة، ضمن جدول اعمال وزمن محدد”.

واضاف البشير “نؤمن بالتغيير الديمقراطي السلمي” وشدد على ان الحوار الوطني الذي اقترحه يجب ان يفضي الى “قانون احزاب وصحافة والى الغاء المادة الثامنة من الدستور” التي تكرس هيمنة حزب البعث على السلطة.

وسخر البشير من اتهام السلطات ل “عصابات مسلحة” باطلاق النار على المتظاهرين وقوى الامن خلال الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ منتصف الشهر الماضي والتي اوقعت عشرات القتلى.

وقال “ان ثورة الشباب ثورة سلمية لا تستعمل القوة. بلطجية النظام وازلامه الامنية هم من يطلقون النار على المتظاهرين”.

واضاف “اذا كان هناك عصابة فهذا النظام هو العصابة ولكنها عصابة يحميها القانون” ،وتابع البشير “لقد استعبدونا، عشنا اربعين عاما من الذل والمهانة والقتل العشوائي والسجون ولكن اليوم لم نعد نخاف من هذا النظام”.

كما اكد البشير ان التظاهرات ستستمر في سوريا “حتى يسترد الشعب السوري حريته وكرامته والعدالة التي حرم منها. لا رجوع الى الوراء”.

ويبلغ عدد افراد قبيلة البكارة بحسب البشير اكثر من 1,5 مليون شخصا ينتشرون من شرق سوريا الى غربها.

وبسبب نشاطاته المعارضة فان البشير ممنوع من السفر كما يؤكد منذ 16 عاما كما استدعي للتحقيق خلال السنوت الاخيرة “اكثر من 75 مرة”.

أ ف ب

 

إعلان دمشق يدعو لتوسيع الاحتجاجات ويتهم السلطات بشن حرب على الشعب

دمشق – مع دخول احتجاجات السوريين أسبوعها الثالث، وارتفاع عدد القتلى والجرحى إلى المئات، وصفت الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، أكبر تجمع معارض داخل سورية، ما تقوم به السلطات السورية بأنه “حرب غير مبررة”، وشددت على أن الخيار الأمني الذي اتخذه النظام السوري سيزيد الأمور تعقيداً، ودعت السوريين إلى توسيع دائرة الاحتجاجات والمواجهة السليمة مع النظام

ورأى التجمع السوري المعارض أن خيار النظام الوحيد في سورية “حتى الآن” في مواجهة مطالب الشعب “هو الخيار الأمني” من خلال “القتل المتعمد.. وقمع الحراك بكافة الوسائل بما فيها تأجيج واستفزاز المشاعر الطائفية المرفوضة بطريقة استعراضية مؤذية” وفق بيان أصدرته الأمانة العامة للتجمع

وأضاف البيان “هذه الحرب غير المبررة على الشعب السوري التي يشنها النظام، يواكبها حرب إعلامية شرسة مليئة بالأكاذيب وتشويه الحقائق ومحاولة حرف الصراع عن وجهته”، وسخر البيان من عناوين “الفتنة، المندسين، القناصة” التي تستخدمها وسائل الإعلام السورية، مشيراً إلى أنه يعد هناك أدنى شك لدى السوريين “بأن الفتنة هي ما تهدس به عقول الأجهزة الأمنية، فالمندسون والقناصة هم رجالاتها من الفرق الخاصة وفرق الموت وغيرها من القوى الأمنية” وفق البيان

ورأى أن “تقدم الخيار الأمني” عند النظام السوري على غيره من الخيارات “سوف يزيد الأمور تعقيداً”، وأمام هذا الخيار الأمني دعا السوريين “بكل فئاته عامة ونشطاء الإعلان من الأحزاب والمستقلين ومؤيديه خاصة” إلى “توسيع دائرة المشاركة والفاعلية في الحراك الذي تشهده سورية كلًّ في أماكن تواجده في المدن والبلدات السورية، وأن يدعم حركة الشباب بكل ما هو ممكن، ويشاركها فعالياتها ويسعى إلى توسيعها وينسق معها في مجال الرأي والطروحات والشعارات”، كما توجه إلى البعثيين بأن يكونوا جزءاً من هذا الحراك، وشدد على ضرورة “الحرص على سلمية الحراك مهما بلغت درجة العنف التي قد يمارسها النظام” حسب تعبيره

كما ناشد الشعوب العربية والشعب التركي إلى مساندة الشعب السوري في محنته والضغط على حكوماتها لاحترام تطلعات الشعب السوري نحو الحرية ومنعها من وضع دماء السوريين على طاولة الحسابات الآنية أو المصالح الضيقة” على حد قوله

وجدد الإشارة إلى أن مطالب الحراك الشعبي “تتركز سياسياً في مسألة الحريات وكل تفرعاتها السياسية والقانونية والإعلامية وفي مقدمتها إلغاء حالة الطوارئ وما ترتب عليها، وضمان حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين” حسب تعبيره

الاثنين 11 أبريل 2011

آكي

 

مظاهرات في دمشق وانباء عن سقوط قتيل

قال شهود عيان ان العاصمة السورية شهدت الاثنين مظاهرة ضمت نحو ألف شخص، وهي الأولى في هذه المنطقة الحيوية التي تضم الكليات الرئيسية بجامعة دمشق.

واضاف الشهود ان التظاهرة انطلقت من كلية العلوم في منطقة البرامكة، وحوصرت من قبل عدد كبير من رجال الأمن.

كما ترددت انباء أخرى عن سقوط قتيل قيل انه طالب في كلية العلوم، لكن لم يتم حتى الآن التأكد من صحة هذه الانباء.

وتأتي هذه التطورات في وقت ازدادت فيه حصيلة ضحايا الاحتجاجات والمواجهات في سورية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية لتصل الى ما لا يقل عن 15 شخصا.

فقد نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مسؤول حكومي سوري في مدينة طرطوس الساحلية قوله ان عدد قتلى الكمين الذي نصب لمجمعة من العسكريين في مدينة بانياس الساحلية الاحد، قد ارتفع الى تسعة، الى جانب عشرات المصابين.

واضاف المسؤول ان ارتفاع عدد الضحايا جاء بسبب اطلاق مجموعات مسلحة النار على سيارات الاسعاف لمنعها من الوصول الى المصابين واسعافهم.

وقالت وكالة سانا إن وحدة تابعة للجيش تعرضت لكمين على طريق قرب بانياس.

وأضافت أن الهجوم المسلح استهدف وحدة من الجيش كانت تسير في الطريق الذي يربط مدينة اللاذقية بطرطوس قرب بانياس، على بعد 280 كلم شمال غربي دمشق.

وكان شهود عيان قد افادوا بمقتل ستة أشخاص وجرح آخرين، عندما أطلق مسلحون النار على حشد من المتظاهرين المناوئين للحكومة الاحد في بانياس.

وذكرت الأنباء أن قوات الأمن السورية طوقت المدينة، عندما اندلعت التظاهرات في العديد من أنحائها.

وقال ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه إن قوات الامن اطلقت النار ظهر الاحد على محيط جامع الرحمن في اطراف بانياس. وأشار إلى أن الجامع كان مركز موجة الاحتجاجات في المدينة.

وكانت مدينة درعا جنوبي سورية قد شهدت مظاهرات ومصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن، خلفت 28 قتيلا، حسب تقديرات منظمات حقوقية.

المنظمات الحقوقية

وكانت منظمات حقوقية قد أعلنت في بيان لها قيام السلطات السورية السبت بتفريق تجمعات سلمية في عدد من المحافظات السورية، وذلك “باستخدام العنف المفرط وغير المبرر، ومنه إطلاق الرصاص، مما أدى الى وقوع عدد من الضحايا”.

وأوردت المنظمات لائحة بأسماء 26 قتيلا في درعا وقتيلين في حمص سقطوا يوم الجمعة.

ولم ترد حصيلة من مصدر رسمي عن تظاهرات السبت لكن وكالة الأنباء السورية سانا أعلنت مساء الجمعة مقتل 19 عنصرا من الشرطة والأمن وجرح 75 آخرين في درعا في ذلك اليوم في إطلاق “مجموعات مسلحة” النار في المدينة.

وفي حمص قالت الوكالة إن 20 من قوات الشرطة والأمن إضافة إلى عدد من المواطنين أصيبوا بجروح جراء قيام “ملثمين” بإطلاق النار على المواطنين.

وأشارت المنظمات الحقوقية في بيانها إلى “قيام السلطات السورية باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين السوريين الذين تجمعوا سلميا السبت في عدد من المدن السورية”, وذكرت مدن حلب, ودمشق, وجبلة واللاذقية والحسكة.

وأوردت المنظمات أسماء 12 معتقلا في بيانها.

والمنظمات الموقعة هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا, اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد) لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية, منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية, والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.

ودعت المنظمات الحقوقية الى “إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة ومعتقلي الرأي والضمير وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية في الأشهر الأخيرة”.

وتشهد سورية منذ منتصف الشهر الماضي تظاهرات غير مسبوقة تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ومستوى معيشة المواطنين.

بي بي سي

 

بانياس السوريّة تشيّع أربعة قتلى وسط حصار للجيش

أ. ف. ب.

2011 الإثنين 11 أبريل

نيقوسيا: اعلن ناشط حقوقي سوري الاثنين ان الجيش يحاصر مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق) وذلك بعدما شيعت المدينة صباحًا اربعة قتلى قضوا امس الاحد في مواجهات دامية.

وكان شهود عيان اكدوا الاحد مقتل اربعة متظاهرين وجرح 22 آخرين برصاص قوات الامن، في حين اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” تعرض وحدة من الجيش لكمين مسلح، ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين، بينهم ضابطان واصابة جنود آخرين بجروح.

وقال الناشط الحقوقي في اتصال من بانياس مع وكالة فرانس برس رافضًا كشف هويته ان “الجيش يحاصر المدينة حيث انتشرت حولها 17 دبابة”.

واضاف “لقد قطعت الكهرباء، والجيش يطلق النار في شكل متقطع لاستفزاز الناس، وحثهم على الرد، الا ان احدا منهم لم يرد باطلاق النار”، مشيرا الى ان “نداءات اطلقت من منابر الجوامع تناشد الجيش التوقف عن اطلاق النار”.

وكشف الناشط ان “ثلاثة جنود حاولوا الانضمام الى المحتجين، بعدما رفضوا اطلاق النار، الا ان المسؤولين عنهم اطلقوا النار عليهم، مما تسبب باصابتهم”.

وفي دمشق، اعلن رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لفرانس برس ان “السكان قاموا صباح اليوم بتشييع القتلى الاربعة الذين قضوا في احداث الاحد”، مشيرا الى “انهم جميعا من المدنيين”.

وقال ريحاوي ان الضحايا هم “سامر محمود لولو، ومحمد طالب الضائع، ونزيه حجازي وعماد سليمان”. واشار “الى ان الوضع هادئ ومستقر اليوم في بانياس”، لافتا الى ان “الاهالي يتعاونون بشكل ايجابي مع الجيش الذي انتشر على مفارق المدينة”.

وناشد ريحاوي الجميع “ضبط النفس وعدم اللجوء الى العنف”، مجددًا “مطالبته بالكشف عن المتسببين بإزهاق ارواح المواطنين السوريين، وتقديمهم الى القضاء في اقرب وقت ممكن”.

وشهدت مدينة بانياس الاحد يومًا داميًا بعدما اطلق رجال الامن النار على محتجين، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل، وجرح 22 اخرين، بحسب ناشط حقوقي وشهود.

من جهتها، اشارت وكالة الانباء الرسمية الى تعرض وحدة تابعة للجيش لكمين مسلح على طريق قرب بانياس، ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين، بينهم ضابطان واصابة العديد من الجنود بجروح.

ايلاف

 

الأمن يفرق تجمعا طلابيا في جامعة دمشق وباريس تدين أعمال العنف والقمع

فرقت قوات الأمن السورية الاثنين مجموعة من الطلاب تجمعوا أمام كلية العلوم في جامعة دمشق للتضامن مع من قضوا في مظاهرات الاحتجاج التي تشهدها سوريا منذ 15 آذار/ مارس، واعتقلت بعضهم.

قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس “إن قوات الأمن تدخلت وفرقت مجموعة من الطلاب تجمعت للتضامن مع “شهداء” بانياس ودرعا في كلية العلوم” مشيرا إلى “ورود أنباء عن اعتقالات قامت بها أجهزة الأمن إلا انه لم يتسن التأكد من العدد”.

وأضاف ريحاوي “أن الطلاب كانوا يهتفون “بالروح بالدم نفديك يا شهيد” لافتا إلى وجود “تجمع آخر هتف بالروح بالدم نفديك يا بشار”.

وبث موقع الفيديو “يوتيوب” شريطا يظهر تجمعا لعشرات الطلاب في ساحة الجامعة أمام مبنى الكلية العلوم في دمشق وهم يهتفون بشعارات تنادي بالحرية والوحدة الوطنية وفداء للشهيد منها “الله، سوريا، وحرية وبس” و “واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد” و “بالروح بالدم، نفديك يا درعا”.

كما يبدو في الشريط بعض الطلاب الذين يراقبون المشهد عن بعد دون التدخل أو المشاركة.

وأشار صاحب الشريط إلى أن الشريط يصور “مظاهرة طلاب جامعة دمشق من كل الفئات أكرادا وعربا والجميع في كلية العلوم بالبرامكة”.

وتشهد عدة مدن في سوريا منذ 15 آذار/مارس تظاهرات غير مسبوقة تطالب بإطلاق الحريات وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدماتي للمواطنين.

وتفيد مصادر حقوقية أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هذه الاحتجاجات.

فرنسا تدين  أعمال العنف والقمع

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين أن فرنسا “تدين” أعمال العنف الدامية في سوريا وتدعو دمشق إلى “الكف فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين”.من جهتها

وقالت كريستين فاج مساعدة المتحدث باسم الخارجية للصحافيين إن “فرنسا تدعو السلطات السورية إلى التخلي فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين والى البدء من دون تأخير بتنفيذ برنامج إصلاحات يستجيب لتطلعات الشعب”.  وأضافت “الإصلاح والقمع أمران متعارضان”.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية أن “فرنسا تندد بقوة بأعمال العنف التي أدت أيضا مؤخرا إلى سقوط أكثر من عشرين قتيلا والعديد من الجرحى في مدن سورية عدة خصوصا في درعا. أعمال العنف هذه غير مقبولة”.

وأعلنت ان “فرنسا تطالب بالإفراج عن جميع سجناء الرأي خصوصا الأشخاص المسجونين بسبب مشاركتهم في التظاهرات”، منتقدة “استمرار الاعتقالات وترهيب الصحافيين، وهي أيضا (ممارسات) غير مقبولة”.

وقالت المتحدثة إن فرنسا ترى إن “الإطلاق السريع لإصلاحات سياسية فعلية خصوصا رفع حال الطوارئ، وحده كفيل بالاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السوري وبالمساهمة بالتالي في استقرار البلاد، ما يصب في مصلحة الجميع.

وحاصر الجيش السوري صباح الاثنين مدينة بانياس شمال غرب البلاد غداة مواجهات دامية في المدينة خلفت 13 قتيلا على الأقل بينهم تسعة عسكريين، بحسب مصدر حقوقي.

 

هل يستغني نظام سوريا عن الطوارئ؟

قال الناشط السوري ياسين الحاج صالح إنه إذا ما أراد النظام السوري أن يحافظ على “ما تبقى من شرعيته المتضررة جدا”، فعليه أن يلبي مطالب المحتجين ويدرك التوق الشعبي للحرية والمساواة، وتساءل: هل بإمكان حزب البعث الحاكم أن يتخلى عن قانون الطوارئ؟

جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان “سجين دمشق”، يقول فيه إنه قضى نحو 16 عاما من عمره في السجون السورية لانتمائه إلى جماعة شيوعية تدافع عن الديمقراطية.

ويتحدث الكاتب عن قانون حالة الطوارئ الذي يقول إنه ساهم في توسيع نطاق سلطة النخبة الحاكمة في جميع مناحي حياة الشعب السوري، ولا يوجد ما يوقف النظام عن استخدام سلطته في إهانة هذا الشعب.

وتعليقا على وعود النظام الأخيرة بشأن رفع حالة الطوارئ والكثير من القيود، يتساءل الحاج صالح: هل يمكن لحزب البعث أن يحكم سوريا دون قانون الطوارئ الذي أطال أمد حكمه؟

ويحاول الكاتب أن يفند الحجة الرسمية للاستمرار في العمل بهذا القانون، التي تنطوي على حالة الحرب مع إسرائيل، قائلا إن تقييد الحريات لم يجد نفعا في حرب 1967 التي انتهت باحتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان، ولم يساعد في أي مواجهة مع تل أبيب، ولا حتى في أي حالة طوارئ.

ويمضي قائلا “لأن كل شيء في نظر الحكومة يعد حالة طوارئ على مدى نصف قرن، فلا شيء طارئا”.

ويشير إلى أن صراع سوريا مع إسرائيل ساهم في عسكرة الحياة السياسية، وهو تطور يصب في مصلحة الحكم الذي يعتمد على الحزب الواحد.

كما أن تعليق العمل بسيادة القانون خلق بيئة تفضي إلى نمو نخبة حاكمة جديدة، جمعت بين السلطة السياسة والاقتصادية، وانفصل أعضاؤها عن واقع الحياة اليومية لغالبية السوريين، حتى إن ثقافة الاحتقار للشعب تنامت بينهم في السنوات الأخيرة.

الاحتجاجات غير إسلامية

وتعليقا على ما يقوله البعض من أن وراء الاحتجاجات الأخيرة دوافع دينية، ينفي الكاتب وجود أي دليل على أن الإسلاميين يلعبون دورا أساسيا في هذه الاحتجاجات رغم انطلاقها من المساجد.

ويشير إلى أن الشعارات التي رفعت لم تكن إسلامية بل كانت تطالب بالحرية والعدالة والكرامة والحرية، وهذا ما دفع بالسوريين إلى الانخراط في هذه الاحتجاجات.

وفي الختام يقر الكاتب بأن الطريق أمام سوريا سيكون صعبا بصرف النظر عما ستؤول إليه هذه الاحتجاجات، ويقول إنه يؤثر معاناة التحرير على مخاطر القمع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى