أحداث وتقارير اخبارية

أحداث 6.05.2011

 


دعوات جديدة للتظاهر ضد النظام في “جمعة التحدي

تجددت الدعوات في سوريا للتظاهر في “جمعة التحدي” في ظل حملات اعتقال واسعة كان آخرها توقيف المئات صباح الخميس قرب دمشق، وانسحب الجيش الخميس من درعا التي دخلها في 25 أبريل/نيسان لقمع موجة الاحتجاج ضد النظام.

دعا معارضو النظام السوري الى تظاهرات جديدة الجمعة في سوريا وذلك رغم استمرار الحصار على العديد من المدن والاعتقالات الواسعة.

وعنون موقع “الثورة السورية 2011” الذي انشاه ناشطون شبان “جمعة التحدي 6 ايار/مايو 2011، سوريا، الحرية قريبة، الشعب يريد اسقاط النظام”.

واصبح المحتجون الذين كانوا يطالبون في البداية بالغاء حالة الطوارىء والافراج عن المعتقلين وانهاء هيمنة حزب البعث، يطالبون باسقاط النظام.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد رفع في 21 نيسان/ابريل حالة الطوارىء التي كانت سارية في سوريا منذ نحو 50 عاما غير ان القمع تواصل مثيرا تنديدا دوليا.

ودعت الولايات المتحدة وايطاليا سوريا الى “وقف العنف والعودة الى سبيل الحوار”، بحسب ما اعلن الخميس وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اثر اجتماع في روما مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون.

كما اشار ايضا الى “عقوبات” ضد سوريا بينها خصوصا “تعليق المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي الهادفة الى ابرام اتفاق تعاون”.

واكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء ان فرنسا تريد ان يعاقب الاتحاد الاوروبي نظام الاسد معتبرا انه في حال استمرار القمع فان نظامه سيسقط.

وفي دمشق تجمع نحو مئة متظاهر يرتدون قمصانا تحمل صورة الرئيس السوري الخميس في هدوء امام السفارة الفرنسية احتجاجا على تصريحات جوبيه.

وفي واشنطن اتهم اعضاء في الكونغرس الادارة الاميركية بانها متساهلة كثيرا مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يقمع المتظاهرين بعنف.

ورفض مايكل بوزنر المسؤول الرفيع المستوى في وزارة الخارجية الاميركية اقتراح احد النواب باستدعاء السفير الاميركي في دمشق.

وكان روبرت فورد اول سفير اميركي في سوريا منذ خمس سنوات، عين على امل بدء صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا.

واشارت منظمات غير حكومية الى ان قمع الحركة الاحتجاجية اسفر عن 600 قتيل تقريبا في سوريا غالبيتهم في درعا (جنوب) التي انطلقت منها التظاهرات في اواسط اذار/مارس في حين ان عدد “المعتقلين او المفقودين يمكن ان يكون قد فاق 8000” شخص، بحسب ما اعلن وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الانسان “انسان”.

وعلى الارض بدا الجيش السوري الخميس الانسحاب من مدينة درعا التي تقع على بعد مئة كلم من العاصمة دمشق، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. غير ان قوات الامن واصلت حملة اعتقالاتها خصوصا في سقبا قرب دمشق حيث تم توقيف 300 شخص، بحسب ناشط.

وقال اللواء رياض حداد مدير الادارة السياسية في الجيش السوري لوكالة فرانس برس “بدأنا الخروج التدريجي بعد ان اتممنا مهمتنا”، ولفت الى ان “الجيش لم يواجه المتظاهرين. نحن نتابع عصابة ارهابية مختبئة في اماكن محددة ونداهمها”.

واضاف مدير الادارة السياسية في الجيش ان “الجيش لم يتصد للتظاهرات على الاطلاق ولم يتم استخدام اسلحة ثقيلة اطلاقا، فقط الاسلحة الفردية”.

واشار اللواء بيده الى الابنية التي تقع عند مدخل المدينة والتي قي طور البناء. وقال “هنا كان يختبئ القناصة الذين اشتبك معهم الجيش في اليوم الاول من العملية” التي بدات في 25 نيسان/ابريل.

واكد ان “العملية اسفرت عن مقتل 25 جنديا وجرح 177 اخرين”.

واضاف انه “تم القاء القبض على المجموعات الارهابية المسلحة التكفيرية التي روعت الناس وقتلت الابرياء واعتدت على الممتلكات”.

واعلن ناشط فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان “اكثر من 300 شخص بينهم عدة مشايخ اوقفوا صباح الخميس في بلدة سقبا قرب دمشق خلال حملة اعتقالات شنتها الاجهزة الامنية بمساندة من الجيش”

وفي الساحة العامة بالمدينة التي سميت “ساحة الشهداء”، قامت اجهزة الامن “بنزع لافتة تشير الى الاسم الجديد كما مزقوا صور الشهداء التي كانت ملصقة” حسبا افاد الناشط.

واشار الناشط الى ان “سبعة من سكان سقبا قتلوا منذ بداية موجة الاحتجاجات” منتصف آذار/مارس.

من جهة اخرى، تجمعت عشرات الدبابات والمدرعات بالاضافة الى تعزيزات ضخمة من الجيش الخميس عند قرية سهم البحر التي تبعد عشرة كيلومترات عن مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق) تمهيدا لمهاجمتها، بحسب ناشطين حقوقيين.

واشار احد الناشطين “يبدو انهم ينوون الهجوم على بانياس كما سبق وفعلوا في درعا” جنوب البلاد. وشهدت بانياس، التي يحاصرها الجيش السوري منذ اكثر من اسبوع، بعد ظهر اليوم مظاهرة شارك فيها نحو ثلاثة الاف شخص، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي حلب (شمال) ثاني اكبر المدن السورية، فرق انصار النظام بالقوة اعتصاما طلابيا في كلية المدينة طالب خلاله الطلاب بالافراج عن زملاء لهم اعتقلوا في الاونة الاخيرة.

سورية: تطويق بانياس وضواحي دمشق واعتقالات

الجمعة, 06 مايو 2011

دمشق، عمان، نيقوسيا، روما – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – عشية «جمعة التحدي» في سورية والتي دعا اليها محتجون تعهدوا مواصلة «ثورتهم» عبر تنظيم تظاهرات في عدة مدن سورية «حتى تحقيق مطالبنا بالحرية»، سعت السلطات إلى تخفيف الحصار على مدينة درعا وأعلنت بدء «خروج تدرجي» لوحدات الجيش أمس، بعدما «أخذت الحياة تعود تدريجياً إلى وضعها الطبيعي». لكن، وفي موازة ذلك عززت قوى الأمن انتشارها في مدينة بانياس الساحلية التي طوقتها عشرات الدبابات والمدرعات. كما طوقت قوات الأمن ضواحي قرب دمشق وقامت باعتقالات شملت المئات من الناشطين والمحتجين.

وقال شهود إن قوى الامن أنتشرت عند ضواحي العاصمة في منطقة «سقبا» وفي ضاحية «عربين» وبلدة «التل» شمال دمشق حيث قامت قوى الامن باعتقالات واسعة.

وقال ناشط حقوقي إن نحو 300 شخص أوقفوا صباح امس في بلدة سقبا، موضحا لوكالة «فرانس برس» ان «أكثر من ألفي شخص تابعين لأجهزة الأمن والجيش شاركوا في حملة الاعتقالات». وكان ناشط آخر أوضح في وقت سابق «أن عناصر قوات الأمن قاموا بعمليات توقيف ليلاً. وكانت بحوزتهم لوائح بأشخاص يفتشون عنهم، وقاموا بعمليات تفتيش في المنازل. وتم نصب حواجز في البلدة وتم توقيف أشخاص آخرين».

وقالت إحدى سكان سقبا إن المئات من الجنود السوريين في زي عسكري اقتحموا منازل الضاحية القريبة من دمشق، وقبضوا على العشرات في ضاحية سقبا. وأوضحت لوكالة «رويترز»: «قطعوا الاتصالات قبل وصولهم. ليس هناك مقاومة. التظاهرات في سقبا كانت سلمية. ألقي القبض على العشرات».

كما قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان «سواسية» إن هناك قوات مسلحة منتشرة في ضاحية عربين بدمشق وفي «بلدة التل» الى الشمال من العاصمة حيث قبضت قوات الأمن على 80 رجلاً وامرأة وطفلاً على الأقل. وقالت «سواسية»إن خمسة رجال تجاوزت أعمارهم 70 سنة اعتقلوا في التل .

اما في بانياس فقد انتشر الجنود في منطقة أسواق رئيسية في المدينة، وأقام الجيش نقاط تفتيش داخلها وقبض على عشرة أشخاص. وقال ناشط حقوقي على اتصال بأشخاص في بانياس لوكالة «رويترز» إن الاستخبارات العسكرية منعت قافلة من السيارات المحملة بالمواد الغذائية كانت في طريقها للأحياء المحاصرة. وكان شهود قالوا إن عشرات الدبابات والمدرعات تقدمت نحو بانياس وتجمعت عند قرية سهم البحر التي تبعد عشرة كيلومترات عن المدينة. وقال أحد الناشطين لوكالة «فرانس برس»: «يبدو أنهم ينوون الهجوم على بانياس كما سبق وفعلوا في درعا».

في موازة ذلك نقلت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن وحدات الجيش بدأت صباح امس بـ «الخروج التدرجي من مدينة درعا، حيث كانت تلاحق عناصر المجموعات الارهابية فيها تنفيذاً للمهمة التي كلفت بها استجابة لنداءات المواطنين». وأضاف المصدر: «ان انجاز المهمات المطلوبة وإلقاء القبض على تلك العناصر الارهابية لتقديمها إلى العدالة، ترك آثاره الإيجابية على نفوس الأهالي وساهم في إعادة الطمأنينة والشعور بالأمن والأمان وأخذت الحياة تعود تدريجياً إلى وضعها الطبيعي».

وقال شاهدان كانا يخرجان من درعا لوكالة «رويترز» إن نحو 30 دبابة على متن حاملات مدرعات غادرت المدينة متجهة الى الشمال، غير أنهما أوضحا ان وحدات من الجيش مدعومة بالمدرعات ما زالت منتشرة في عدد من مداخل المدينة.

الى ذلك، استقبل الرئيس بشار الاسد امس وفداً من وجهاء مدينة السويداء جنوب البلاد، وآخر من الشبيبة السورية للاستماع الى آرائهم المباشرة ازاء الاحداث الجارية. فيما اعلنت الداخلية السورية اطلاق 361 شخصاً سلموا انفسهم بعدما تعهدوا «عدم تكرار عمل يسيء لامن الوطن والمواطن».

على الصعيد الدولي، جدد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه تأكيده أمس ان بلاده تعمل مع شركائها لتنفيذ عقوبات ضد الزعماء السوريين «ولكن لا يوجد اتفاق بعد بشأن من سيدرج على القائمة». وقال جوبيه بعد اجتماع في روما «لمجموعة اتصال ليبيا»: «نعمل في الوقت الحالي على وضع اللمسات الاخيرة على قائمة الاشخاص الذين ستفرض عقوبات على أصولهم وتريد فرنسا ادراج بشار الاسد على القائمة».

من ناحيته قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني خلال لقاءه مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان اميركا وايطاليا تدعوان دمشق الى «وقف اعمال العنف والعودة الى الحوار». وتطرق الوزير الايطالي الى «العقوبات» الاوروبية ضد سورية، موضحا أنها تشمل «تعليق المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي من اجل التوصل الى اتفاق تعاون». من ناحيتها قالت كلينتون إن هناك قلقاً شديداً على الوضع في سورية وطالبت الحكومة بوقف ممارسة العنف ضد المدنيين.

الجيش من درعا إلى بانياس عشية “جمعة التحدي

* الاتحاد الاوروبي قد يتوصل اليوم الى اتفاق على فرض عقوبات

* نائبان أميركيان يحضان أوباما على تطبيق “قانون محاسبة سوريا”

واشنطن – هشام ملحم / دمشق – الوكالات

خيم الصمت أمس على درعا التي انسحبت منها وحدات الجيش السوري بعد حملة تمشيط دامت عشرة ايام، كما لزم معظم السكان الذين خرجوا من منازلهم للمرة الاولى الصمت نتيجة الخوف. وشاهد مراسلون اجانب سمح لهم بدخول المدينة، طلقات فارغة وزجاجاً مكسوراً وآثار جنازير الدبابات على الاسفلت والاطارات المحترقة وبقايا الدخان الأسود التي خلفها الحريق على الجدران، الأمر الذي يظهر كثافة العمليات العسكرية في هذه المدينة جنوب البلاد، التي شكلت رمزاً للتمرد على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وعلى رغم اعلان دمشق سحب جنودها من درعا، أكد سكان ان المدينة لا تزال تحت الحصار، وعادت صور الرئيس الاسد الى الظهور في المؤسسات وواجهات المحال التجارية . ويفترض ان تتوجه بعثة انسانية تابعة للامم المتحدة  الى المدينة  حيث قتل نحو 300 شخص ، من اجل تقويم الاوضاع والحاجات.

وصرح الناطق باسم الامم المتحدة فرحان حق: “حصلنا على امكان الوصول وستقوم بعثة انسانية بزيارة درعا خلال الايام المقبلة لتقويم (الحاجات)”.

وفي علامة على ان النظام يتوسع في استخدام الجيش لسحق التظاهرات، نشرت دبابات وعربات مدرعة حول مدينة الرستن قرب حمص واقامت وحدات الجيش نقاط تفتيش حول بانياس. وقال ناشط طالبي إن قوى الأمن فرقت تظاهرة في جامعة حلب.

ومع ذلك، جدد المعارضون الدعوة الى تظاهرات جديدة اليوم في كل المدن السورية في ما اطلق عليه “جمعة التحدي”.

العقوبات الاوروبية

وافاد ديبلوماسيون أن الاتحاد الاوروبي قد يتوصل إلى اتفاق مبدئي اليوم الجمعة على فرض عقوبات على القيادة السورية، لكنه لم يقرر بعد ما اذا كانت العقوبات ستشمل الرئيس الأسد.

وكانت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي قد اتفقت الأسبوع الماضي من حيث المبدأ على فرض حظر على الاسلحة على سوريا، لكن المناقشات لا تزال جارية في شأن ما اذا كان ينبغي ان تستهدف العقوبات افراداً بعينهم من طريق تجميد ارصدتهم وفرض حظر على سفرهم أو اتخاذ خطوات مماثلة أخرى.

وسيجتمع سفراء من دول الاتحاد الاوروبي مجدداً اليوم لمناقشة قائمة الأفراد الذين يمكن استهدافهم بالعقوبات. ولا بد من الموافقة بالاجماع على أي عقوبات.

وقال ديبلوماسي اوروبي: “هناك اتفاق على نطاق واسع لفرض عقوبات على افراد ولا تعترض على ذلك سوى استونيا. النقاش الثاني الكبير يتعلق بما اذا كان سيدرج الأسد (ام لا)”.

وتخشى استونيا على سلامة مواطنيها السبعة المخطوفين في لبنان.

واشنطن

وفي واشنطن، دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجمهورية أيليانا روس ليتنن  والعضو الديموقراطي الابرز في اللجنة  اليوت اينغل الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تطبيق العقوبات الاميركية المفروضة على سوريا على نحو شامل، وتوفير الدعم الاميركي لتعزيز الديموقراطية في سوريا. وقال النائبان في رسالة الى اوباما إن سوريا لا تزال تواصل السياسات والممارسات ذاتها التي أدت الى اعتماد “قانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية” في 2003، ووصفا انسحابها من لبنان بانه “تقني” وليس “فعلياً”. وبعدما اشارا الى ان الحكومة الاميركية لا تطبق هذا القانون بشكل فعال، حضا الرئيس على تقوية العقوبات على دمشق نظراً الى “الخطر الذي تشكله سوريا اليوم، بسبب تنامي علاقتها مع ايران وقتلها لشعبها”.

وطالب النائبان تحديداً بتطبيق العقوبات المتعلقة بمنع الشركات الاميركية من العمل في سوريا، وتقييد تحركات الديبلوماسيين السوريين في واشنطن ونيويورك ضمن دائرة لا تتعدى 25 ميلاً، وتجميد اي نشاط اقتصادي تكون للحكومة السورية أي حصة فيه.

اعتقالات عمت المدن السورية وطالت جرحى في المشافي

الجيش السوري ينشر دباباته لمواجهة تظاهرات الجمعة

2011-05-05

عمان ـ نيقوسيا ـ لندن ‘القدس العربي’ ـ وكالات: تستعد السلطات الامنية السورية لمواجهة اي تظاهرات اليوم بعد صلاة الجمعة باعادة نشر قواتها في درعا ونشر دبابات وعربات مدرعة حول مدينة الرستن واقامة وحدات الجيش نقاط تفتيش في مناطق سنية في بانياس، فيما قال دبلوماسيون إن الاتحاد الاوروبي قد يتوصل إلى اتفاق مبدئي اليوم الجمعة بشأن فرض عقوبات على القيادة السورية لكنه لم يقرر بعد ما اذا كانت العقوبات ستشمل الرئيس بشار الأسد.

وقالت سورية امس الخميس ان وحدات من الجيش بدأت مغادرة درعا مهد الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد لكن بعض السكان وصفوا المدينة بأنها مازالت تحت الحصار. وداهم جنود منازل في انحاء البلاد فيما يواجه الرئيس بشار الاسد أخطر تحد لحكمه الشمولي المستمر منذ 11 عاما.

وأمر الاسد قبل عشرة أيام الجيش بدخول درعا حيث بدأت المظاهرات التي طالبت بمزيد من الحريات وفي وقت لاحق دعت الى الاطاحة بالاسد. وقال ناشطون وسكان ان جنودا تدعمهم الدبابات قصفوا الحي القديم في المدينة وأطلقوا نيران الاسلحة الالية واعتقلوا اشخاصا في حملة حاشدة.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) عن مصدر عسكري رسمي قوله ان الجيش أكمل مهمته واعتقل عناصر جماعات ‘ارهابية’ واستعاد الامن والسلام والاستقرار.

وأبلغ شاهدان غادرا المدينة رويترز بأن نحو 30 دبابة وناقلات جند مدرعة غادرت المدينة متجهة شمالا. واضافا ان وحدات الجيش السوري التي تدعمها المدرعات انتشرت عند عدة مداخل مؤدية الى المدينة.

وقال سكان من درعا انه تم نشر ست دبابات على الاقل قرب المنشآت الحكومية والميادين العامة ووقف قناصة فوق سطوح المباني قرب ساحة تشرين.

وقال ساكن ذكر ان اسمه أبو جاسم ‘توجد حواجز أمنية كل 100 متر. قوات الامن لم تغادر حتى الان. مازالوا منتشرين في كل مكان’.

وتقول منظمات حقوقية ان 560 مدنيا على الاقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في درعا يوم 18 اذار (مارس) قبل ان تمتد الى مراكز اخرى. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الخميس انه حث الاسد في محادثة تليفونية على اتخاذ اجراءات اصلاحية حاسمة ‘قبل فوات الاوان’.

وقال ‘تحدثت معه أيضا بشأن الانتهاك المحتمل لحقوق الانسان وان حقوق الانسان يجب حمايتها بالكامل لهؤلاء الاشخاص الذين يتظاهرون سلميا’.

وفي اماكن اخرى قال سكان ان الجنود قاموا باعتقالات في ضاحية سقبا وشددوا الحصار على مركزين حضريين قبل صلاة الجمعة اليوم.

وقال وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة إنسان الحقوقية ان 260 شخصا على الاقل اعتقلوا في سقبا. وكان أبلغ رويترز في وقت سابق ان أكثر من 800 شخص اعتقلوا في درعا منذ دخول الجيش.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، ان الاجهزة الامنية السورية اعتقلت فجر الخميس احد الجرحى من مشفى خاص بالقرب من مدينة اللاذقية (غرب) مشيرا الى تكرار هذه الظاهرة. وافاد المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان، بان ‘الاجهزة الأمنية السورية اعتقلت الشاب ماهر عبداللطيف صهيوني فجر الخميس من مشفى خاص على طريق جبلة اللاذقية’.

وقال ناشطون ان حملة الاعتقالات استمرت في شتى انحاء البلاد. وقال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية في تصريحات أدلى بها في مصر ان حملة الاعتقالات الاخيرة شملت أكثر من ألف شخص.

وفي علامة على ان الاسد يتوسع في استخدام الجيش لسحق المظاهرات تم نشر دبابات وعربات مدرعة حول مدينة الرستن واقامت وحدات الجيش نقاط تفتيش في مناطق سنية في بانياس.

وقالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) إن هناك قوات مسلحة منتشرة في ضاحية عربين بدمشق وفي بلدة التل إلى الشمال من العاصمة حيث ألقت قوات الأمن القبض على 80 رجلا وامرأة وطفلا على الأقل.

وقال ناشطون من الطلبة ان قوات الامن فرقت مظاهرة في جامعة حلب امس الخميس.

وقبل ان تقتحم فرقة الجيش التي يقودها ماهر شقيق بشار الاسد درعا كان الاسد يعتمد بصفة اساسية على قوات الامن الاخرى والشرطة السرية لمواجهة المظاهرات.

وقال مسؤول حكومة عربية يراقب الموقف في سورية ‘قرار الاسد باستخدام الجيش يمثل أكبر تصعيد لاستخدام القوة يمكنه حشده وهو علامة واضحة على انه لا يهتم بأي مصالحة’.

ويقول ناشطون ان لفتات الاسد بشأن الاصلاحات وأهمها رفع حالة الطوارئ السارية منذ عشرات السنين كانت جوفاء حيث كثفت قوات الامن الهجمات ضد المحتجين الذين يطالبون بنفس النوع من التغيير الذي شوهد في تونس ومصر حيث اطيح بالرئيسين في انتفاضات شعبية.

وفي الاسبوع الماضي فرضت واشنطن عقوبات على شخصيات سورية بارزة ووافق الاتحاد الاوروبي من حيث المبدأ على فرض حظر على الاسلحة.

وكانت الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي قد اتفقت الأسبوع الماضي من حيث المبدأ على فرض حظر على الاسلحة على سورية لكن المناقشات لا تزال جارية حول ما اذا كان يتعين ان تستهدف العقوبات افرادا بعينهم من خلال تجميد ارصدتهم وفرض حظر على سفرهم أو اتخاذ خطوات مماثلة اخرى.

وسيجتمع سفراء من دول الاتحاد الاوروبي مجددا اليوم الجمعة لمناقشة قائمة الافراد الذي يمكن استهدافهم بالعقوبات. ويتعين الموافقة بالاجماع على أي عقوبات.

وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي ‘هناك اتفاق على نطاق واسع لفرض عقوبات على افراد.. ولا تعترض على ذلك سوى استونيا ..النقاش الثاني الكبير يتعلق بما اذا كان سيتم ادراج الأسد (ام لا)’.

وتعد بريطانيا وألمانيا وفرنسا وهي الدول الاكثر نفوذا بالاتحاد الاوروبي القوة الدافعة وراء المساعي الرامية لفرض عقوبات على سورية فيما قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه امس الخميس ان هناك ‘رغبة لفرض عقوبات على نحو سريع تماما’.

محمد يعقوب – سورية والقمع الدموى والإغتقالات

أقول للرئيس بشارالأسد،مهماإعتقلت من الشعب ومهماقتلت ومهماأرسلت من دبابات وجندللمدن السورية،فإنك زائل لا محالة!الرئيس الذى يأمر قواته بقتل الشعب ليس منهم وفاقدللشرعية!تحولت سوريةالى سجن كبير فأعداد المعتقلين جاوزت العشرين ألفا ومثلهم قتل وأعدادكبيرة جرحت وبعضهاخطيرة!هذا هو حال سوريةاليوم الذى لن يدوم وأن فجرالحرية قادم وسيتخلص الشعب العربى السورى من حكم عائلةالمستبدة والفاسدة والتى أفسدت الحياةفى سوريةحتى تستمرفى الحكم الذى جعل من العائلةأسيادا وأصحاب ثروات ضخمة! نعرف أن عائلةالأسدلن تسلم بسهولةبسبب ماوصلت اليه من ثراء وجاه ولكن الله لا يحب الظالمين وستكون نهايةالعائلةوالحكم من حيث لم يحتسبوا!الطغاة أمثال بن على وعلى صالح واللامبارك بسبب بقاءهم فى الحكم مددطويلة، أصبحوا يحتقرون شعوبهم ولم يصدقواأنهم ثاروحتى تم خلعهم وهذاماسيحصل لبشارالأسد!!!

الجيش السوري وسع حملته عشية الاستعداد للخروج في تظاهرات مناهضة للنظام

دعوة لـ “جمعة التحدي” وسط تواصل حملة الإعتقالات الواسعة

وكالات

يستعد السوريون للخروج في مظاهرات مناهضة للنظام في المدن الكبرى في البلاد اليوم في جمعة “التحدي” فيما وسع الجيش حملته عشية التظاهرات. وذكرت مصادر محلية في في حمص إن نحو مائة دبابة وناقلة جند تمركزت عند المدخل الشمالي بين حمص وحماة.

سوريون يتظاهرون أمام مقر الجامعة العربية في القاهرة

دمشق: دعا معارضو النظام السوري الى تظاهرات جديدة الجمعة في سوريا وذلك رغم استمرار الحصار على العديد من المدن والاعتقالات الواسعة. وعنون موقع “الثورة السورية 2011” الذي انشاه ناشطون شبان “جمعة التحدي 6 ايار/مايو 2011، سوريا، الحرية قريبة، الشعب يريد اسقاط النظام”.

ووسع الجيش السوري من حملته عشية “جمعة التحدي” التي يستعد فيها السوريون للخروج في مظاهرات مناهضة للنظام في أنحاء البلاد.

وتستعد السلطات الامنية السورية لمواجهة اي تظاهرات بعد صلاة الجمعة باعادة نشر قواتها في درعا ونشر دبابات وعربات مدرعة حول مدينة الرستن واقامة وحدات الجيش نقاط تفتيش في بانياس، فيما قال دبلوماسيون إن الاتحاد الاوروبي قد يتوصل إلى اتفاق مبدئي اليوم الجمعة بشأن فرض عقوبات على القيادة السورية لكنه لم يقرر بعد ما اذا كانت العقوبات ستشمل الرئيس بشار الأسد.

واصبح المحتجون الذين كانوا يطالبون في البداية بالغاء حالة الطوارىء والافراج عن المعتقلين وانهاء هيمنة حزب البعث، يطالبون باسقاط النظام. وكان الرئيس السوري بشار الاسد رفع في 21 نيسان/ابريل حالة الطوارىء التي كانت سارية في سوريا منذ نحو 50 عاما غير ان القمع تواصل مثيرا تنديدا دوليا.

ودعت الولايات المتحدة وايطاليا سوريا الى “وقف العنف والعودة الى سبيل الحوار”، بحسب ما اعلن الخميس وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اثر اجتماع في روما مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون.

كما اشار ايضا الى “عقوبات” ضد سوريا بينها خصوصا “تعليق المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي الهادفة الى ابرام اتفاق تعاون”. واكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء ان فرنسا تريد ان يعاقب الاتحاد الاوروبي نظام الاسد معتبرا انه في حال استمرار القمع فان نظامه سيسقط.

وفي دمشق تجمع نحو مئة متظاهر يرتدون قمصانا تحمل صورة الرئيس السوري الخميس في هدوء امام السفارة الفرنسية احتجاجا على تصريحات جوبيه. وفي واشنطن اتهم اعضاء في الكونغرس الادارة الاميركية بانها متساهلة كثيرا مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يقمع المتظاهرين بعنف.

ورفض مايكل بوزنر المسؤول الرفيع المستوى في وزارة الخارجية الاميركية اقتراح احد النواب باستدعاء السفير الاميركي في دمشق. وكان روبرت فورد اول سفير اميركي في سوريا منذ خمس سنوات، عين على امل بدء صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا.

واشارت منظمات غير حكومية الى ان قمع الحركة الاحتجاجية اسفر عن 600 قتيل تقريبا في سوريا غالبيتهم في درعا (جنوب) التي انطلقت منها التظاهرات في اواسط اذار/مارس في حين ان عدد “المعتقلين او المفقودين يمكن ان يكون قد فاق 8000” شخص، بحسب ما اعلن وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الانسان “انسان”.

وعلى الارض بدا الجيش السوري الخميس الانسحاب من مدينة درعا التي تقع على بعد مئة كلم من العاصمة دمشق، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. غير ان قوات الامن واصلت حملة اعتقالاتها خصوصا في سقبا قرب دمشق حيث تم توقيف 300 شخص، بحسب ناشط.

وقال اللواء رياض حداد مدير الادارة السياسية في الجيش السوري لوكالة الأنباء الفرنسية “بدأنا الخروج التدريجي بعد ان اتممنا مهمتنا”، ولفت الى ان “الجيش لم يواجه المتظاهرين. نحن نتابع عصابة ارهابية مختبئة في اماكن محددة ونداهمها”.

واضاف مدير الادارة السياسية في الجيش ان “الجيش لم يتصد للتظاهرات على الاطلاق ولم يتم استخدام اسلحة ثقيلة اطلاقا، فقط الاسلحة الفردية”. واشار اللواء بيده الى الابنية التي تقع عند مدخل المدينة والتي قي طور البناء. وقال “هنا كان يختبئ القناصة الذين اشتبك معهم الجيش في اليوم الاول من العملية” التي بدات في 25 نيسان/ابريل.

واكد ان “العملية اسفرت عن مقتل 25 جنديا وجرح 177 اخرين”. واضاف انه “تم القاء القبض على المجموعات الارهابية المسلحة التكفيرية التي روعت الناس وقتلت الابرياء واعتدت على الممتلكات”.

واعلن ناشط فضل عدم الكشف عن اسمه ان “اكثر من 300 شخص بينهم عدة مشايخ اوقفوا صباح الخميس في بلدة سقبا قرب دمشق خلال حملة اعتقالات شنتها الاجهزة الامنية بمساندة من الجيش”. وفي الساحة العامة بالمدينة التي سميت “ساحة الشهداء”، قامت اجهزة الامن “بنزع لافتة تشير الى الاسم الجديد كما مزقوا صور الشهداء التي كانت ملصقة” حسبا افاد الناشط.

واشار الناشط الى ان “سبعة من سكان سقبا قتلوا منذ بداية موجة الاحتجاجات” منتصف آذار/مارس. من جهة اخرى، تجمعت عشرات الدبابات والمدرعات بالاضافة الى تعزيزات ضخمة من الجيش الخميس عند قرية سهم البحر التي تبعد عشرة كيلومترات عن مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق) تمهيدا لمهاجمتها، بحسب ناشطين حقوقيين.

واشار احد الناشطين “يبدو انهم ينوون الهجوم على بانياس كما سبق وفعلوا في درعا” جنوب البلاد. وشهدت بانياس، التي يحاصرها الجيش السوري منذ اكثر من اسبوع، بعد ظهر اليوم مظاهرة شارك فيها نحو ثلاثة الاف شخص، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حلب (شمال) ثاني اكبر المدن السورية، فرق انصار النظام بالقوة اعتصاما طلابيا في كلية المدينة طالب خلاله الطلاب بالافراج عن زملاء لهم اعتقلوا في الاونة الاخيرة.

زيباري:الأسد متأخر بالفهم وخصومه شرفاء

فرانكفورت – وجه وزير الخارجية العراقي هوشيه زيباري انتقادات شديدة للرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج في ألمانيا

وزير الخارجية العراقي هوشيه زيباري

وقالي زيباري إن مطالب الحركة الاحتجاجية ضد نظام الأسد “مشروعة وشريفة” ،ورأى زيباري أنه كان على نظام الأسد أن يأخذ هذه المطالب على محمل الجد وأن يبدأ مبكرا جدا في تحقيق إصلاحات “أما الآن فقد فات الأوان”.

أضاف وزير الخارجية العراقي في تصريحه للصحيفة الألمانية:”في تقديري الشخصي فإنه لم يعد من الممكن إيقاف هذه الحركة، إنه تحدي خطير جدا جدا لنظام الأسد”.

ورأى زيباري أن حركة الاحتجاجات في سوريا “صادقة و شريفة” مثل جميع الحركات التي سبقتها في العالم العربي مضيفا “إنها ليست مؤامرة كما يصورها البعض”.

كما رأى زيباري أنه كان من الضروري إنهاء حالة الطوارئ في سورية بشكل مبكر وقال:”مشكلة مثل هذا النوع من رؤساء الدول أنهم يفهمون الشيء الصحيح بعد فوات الأوان دائما”.

الخميس 5 ماي 2011

د ب أ

الإتصال بين الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس السوري “كان صعبًا”

دبلوماسي أممي: بان أكد للأسد رفض العنف والتحرك العسكري ضد المتظاهرين… وطالبه بإدخال المساعدات للمدن المحاصرة

أفاد دبلوماسي رفيع في الأمم المتحدة موقع “NOW Lebanon” أنّ “أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون يراقب عن كثب تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في سوريا، وقد بحث هذه التطورات خلال اتصاله الهاتفي الأخير بالرئيس السوري بشار الأسد”، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ “الأمين العام شدد للأسد على رفض الأمم المتحدة القاطع لما تشهده مدنٌ سورية من أعمال قمع وعنف في مواجهة التحركات الشعبية المطالبة بالإصلاحات”.

الدبلوماسي الأممي الذي وصف الإتصال بين الأسد وبان كي مون بأنه “كان صعبًا”، أكد في هذا الإطار أنّ “أمين عام الأمم المتحدة عبّر للأسد عن رفض التحركات العسكرية لقمع المتظاهرين السوريين السلميين والحصار الذي تفرضه السلطات السورية على عدد من المدن المطالبة بالحرية والديمقراطية ما ينعكس نتائج مأساوية على حياة سكان هذه المدن”، لافتًا إلى أنّ بان كي مون طلب من الأسد “وقف أعمال القمع واستخدام القوة العسكرية في مقابل المتظاهرين، وشدد في المقابل على ضرورة اللجوء إلى الحوار مع شرائح المجتمع السوري، لأنه بالحوار فقط يمكن الوصول الى تفاهمات مشتركة”.

وإذ نقل عن أمين عام الأمم المتحدة أنه “شدد خلال اتصاله بالأسد على وجوب إجراء تحقيقات في كل ما يحصل حاليًا في سوريا من أعمال عنف وقتل واعتقال وتدمير وما إلى ذلك من أعمال قمع بحق المتظاهرين السوريين”، أشار الدبلوماسي الأممي في الوقت عينه إلى أنّ بان كي مون طالب الرئيس السوري “بالسماح لدخول المساعدات إلى المناطق والمدن المحاصرة حيث يعاني سكانها من نقص متزايد، سواءً في المواد الغذائية أو المستلزمات الطبية أم غيرها من الحاجات الإنسانية، كما طلب الأمين العام من الأسد بالسماح للمنظمات الإنسانية والحقوقية بالدخول إلى هذه المناطق لتقديم المساعدة في هذا المجال”.

ادارة اوباما تدافع عن نفسها أمام الاتهامات بالتساهل مع سوريا

أ. ف. ب.

واشنطن: دافعت ادارة الرئيس باراك اوباما الخميس عن نفسها حيال اتهامات الكونغرس بالتساهل مع الحكومة السورية ازاء قمعها المطالبين بالديموقراطية.

ورفض مسؤول كبير في الخارجية الاميركية مايكل بوسنر اقتراحا تقدم به احد اعضاء الكونغرس بان تتخذ واشنطن اجراءات اقسى عبر سحب سفيرها من دمشق لانه تحرك كمدافع عن الحقوق السورية.

وقبل الاضطرابات التي تشهدها سوريا حاليا، وصل روبرت فورد الى دمشق في كانون الثاني/يناير ليكون اول سفير اميركي في سوريا منذ خمس سنوات. وشكلت هذه الخطوة ثمرة لسياسة جديدة يتبعها اوباما بالتحدث الى الخصوم.

وقال بوسنر امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان فورد “رجل يستطيع التحدث الى الحكومة السورية على اعلى مستوى وفي الوقت نفسه الوصول الى الشعب الذي يتلقى في نهاية المطاف العنف”.

واضاف مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان والعمل ان الناس يحتاجون الى تطمينات من الدول الكبرى في اوضاع يتم توقيف وقتل وانتهاك حقوق كثيرين خلالها.

وتابع بوسنر ان “الناس يريدون ان يروا ان حكومات مثل الولايات المتحدة تقف معهم وتجتمع معهم وتهتم بما يواجهونه وتحاول مساعدتهم يوميا”.

واكد بوسنر ان السفير الاميركي “يمضي ساعات في مساعدة العائلات والاجتماع بالضحايا وبالمدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين في محاولة للتخفيف من هذا الوضع الرهيب”.

وقال المسؤول نفسه “اعتقد ان وجودا لنا هناك امر جيد”.

واوضح بوسنر انه “من الجيد بالنسبة لنا ان يكون لدينا دبلوماسي كبير دوره الفعلي هو ان يكون ممثلنا الاعلى في دمشق وفي سعي سوريا من اجل مبادىء حقوق الانسان التي نتحدث عنها انا وانت”.

وكان النائب ستيف ابوت الذي اقترح سحب السفير الاميركي من سوريا او طرد السفير السوري من واشنطن اكد امام اللجنة ضرورة “اتخاذ تدابير اقسى” حيال سوريا.

ورأى شابوت واعضاء آخريون في اللجنة ان الادارة تتخذ موقفا اكثر ليونة حيال سوريا عن موقفها من مصر او ليبيا.

وذكروا بان ادارة اوباما دفعت الرئيس المصري حسني مبارك وتدفع الزعيم الليبي معمر القذافي الى التخلي عن السلطة لكنها لا تطلب الامر نفسه من الرئيس السوري بشار الاسد.

وسأل النائب جيرالد كونولي نائبة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى تمارا كوفمان ويتس “هل دعت الادارة الى تغيير النظام في دمشق”. فاجابت “لا لم ندع الى ذلك”.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت مع نظيرها الايطالي فرانكو فراتيني امس الحكومة السورية الى “وقف اعمال العنف والعودة الى الحوار”.

وعبرت كلينتون ايضا عن “قلقها من الوضع في سوريا”، مذكرة بان الولايات المتحدة تنوي فرض “عقوبات على اهداف محددة”.

واتهمت الولايات المتحدة سوريا مطلع الشهر الجاري بارتكاب “ممارسات همجية” في مدينة درعا لقمع الاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد.

وندد مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية باستخدام الدبابات والقيام “بحملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق شبان في درعا” اضافة الى قطع المياه والكهرباء.

واضاف “انها فعلا تدابير همجية توازي عقابا جماعيا لمدنيين ابرياء”، مؤكدا انه على الرئيس السوري ان “يوقف اي عنف بحق متظاهرين ابرياء”.

وجاء هذا الموقف بعد اسبوع على فرض واشنطن الفائت عقوبات اقتصادية على عدد من المسؤولين في النظام السوري.

وقال البيت الابيض حينذاك ان اوباما فرض هذه العقوبات بسبب “انتهاكات حقوق الانسان في سوريا”.

وقد شملت العقوبات مدير المخابرات العامة علي مملوك وعاطف نجيب مدير المخابرات السابق في محافظة درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية على النظام وماهر الاسد شقيق الرئيس السوري.

وفرضت على المخابرات العامة باكملها عقوبات ايضا.

كما جدد اوباما العقوبات التي فرضها على سوريا الرئيس السابق جورج بوش في 2005 عندما اتهمت واشنطن دمشق بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

حملة فنية لتجريد منى واصف من وسام الاستحقاق الذي قدمه لها الأسد

بسبب موقفها من الأحداث الأخيرة في سورية

دمشق ـ ‘القدس العربي’ ـ من كامل صقر: طالبت أكثر من عشرين شركة سورية للإنتاج الدرامي بتجريد الفنانة السورية القديرة منى واصف من وسام الاستحقاق الذي منحه لها الرئيس السوري بشار الأسد وذلك في بيان لتلك الشركات نشرته على موقع الفيسبوك، ويأتي هذا الموقف بعد أن وجهت الكاتبة ريما فليحان نداء للحكومة السورية وقع عليه المئات من السوريين طالبوا فيه ‘بوقف الحصار على درعا’ وكان من بين الموقعين على النداء عدد من الفنانين السوريين من بينهم منى واصف.

وقال بيان شركات الانتاج الذي طالب بتجريد منى واصف من وسام الاستحقاق: ‘نعلن رفضنا الكامل للنداء السياسي المغلّف بصيغة إنسانية والذي يهدف بشكل مباشر للإساءة لسورية شعباً وحكومة ووطناً، نعلن رفضنا لمحتوى( نداء الحليب) كونه جاء على شاكلة ادعاءات شهود العيان والناشطين المجهولي الهوية الذين تمت فبركتهم في الدوائر الأجنبية المشبوهة’.

الجدير ذكره أن المعارض السوري عمار عبد الحميد هو ابن الفنانة منى واصف التي تعتبر من أبرز وجوه الفن السوري والعربي وقد أدت أدوار البطولة في عشرات الأعمال الدرامية منذ عقود مضت وإلى الآن.

وكان الأسد كان قد منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة لعدد من

الفنانين السوريين من بينهم صباح فخري ورفيق سبيعي وعبد اللطيف فتحي ونهاد قلعي ودريد لحام وسهيل عرفة ودريد لحام. والفنانة منى واصف من مواليد دمشق عام 1942 دخلت الفن وعمرها لا يتجاوز 18 عاماً وانضمت في عام 1960 إلى المسرح العسكري لتشارك في عدة أعمال مسرحية من بينها العطر الأخضر ثم تابعت نشاطها المسرحي في مسرحيات لكبار الكتاب المسرحيين العالميين والعرب بينها النوافذ للشمس وغروب القمر.

وأضاف البيان بأنه كان الأجدى بموقعي النداء التأكد من الحالة التموينية في درعا من وزارتي التموين والاقتصاد قبل اعتماد بيان ( نداء) صيغ في دوائر الفيسبوك الأمريكية المعروفة جيداً بعدائها السافر لوطننا الغالي بكل ما يمثل.

ووصف البيان نداء الفنانين عن درعا بأنه امتلأ بالافتراء على درعا وأطفالها وشعبها وانحاز بشكل فج لحملة السلاح الإرهابي والقتلة والمخربين الذين ارتكبوا فظائع يندى لها جبين الإنسانية ومثّلوا بجثامين الشهداء الطاهرين ضار بين عرض الحائط بقيم الأديان السماوية والحقوق الإنسانية والكرامة البشرية ذاتها، كما خربوا في طريقهم حركة الاحتجاج السلمي، وختم البيان بالقول: نلفت نظر الموقعين على النداء إلى أن الرصاص الذي يطلق على جيشنا البطل هو رصاص إسرائيلي بامتياز، لذا نعلن مقاطعتنا للفنانين والمثقفين الذين وقّعوه لأن الوطن وأطفاله وكرامته وسلمه الأهلي فوق كل اعتبار.

ومن بين الشركات المطالبة بتجريد منى واصف من وسام الاستحقاق شركة نجدة أنزور للإنتاج الفني، وعاج للإنتاج الفني وغزال للإنتاج الفني وسورية الدولية للإنتاج الفني.

حرب الشبكات بين ‘شام’ و’اخبار دمشق’ مستمرة عنوانها دعم النظام أو مناهضته

دمشق ـ ‘القدس العربي’ من كامل صقر: بين شبكة ‘شام’ الإخبارية وشبكة ‘أخبار دمشق’ يبدو الخط السياسي الفاصل واضحاً لا لُبس فيه، والقاسم الواحد المشترك بين الشبكتين الافتراضيتين هو أخبار سورية بما تشهده من أحداث تعيشها البلاد منذ أسابيع، ساحة المواجهة بينهما هو موقع التواصل الاجتماعي ‘الفيسبوك’ وعنوان المواجهة ‘مع أو ضد النظام السوري’.

الأولى تسارع لنقل ما تبثه قنوات عربية غير سورية كالجزيرة والـ ‘بي بي سي’ والعربية وغيرها من تقارير عن الحراك السوري أو ما يُسمى ‘الثورة السورية’، والثانية تنشر ما تبثه قنوات الإعلام السوري كالفضائية الرسمية وقناة ‘الدنيا’ وقناة ‘الإخبارية’ عن أحوال السوريين وأخبار حراكهم لصد ما يسمى ‘المؤامرة ضد سورية’.

ويعلق أحد الخبراء بالقول: هي حرب المواقف ومواجهات الإقناع والتأثير في جمهور قاعدته العظمى شباب سوريون على موقع الفيسبوك’.

آلاف الرواد لشبكة ‘شام’ المعارضة في مقابل آلاف آخرين لشبكة ‘أخبار دمشق’ المؤيدة، مقاطع فيديو تعرضها شبكة ‘شام’ لما تقول انها مظاهرات حاشدة يقمعها الأمن السوري في مختلف المحافظات، في مقابل مقاطع أخرى تعرضها شبكة ‘اخبار دمشق’ لما يبثه التلفزيون السوري الرسمي عن أعمال تخريب وترويع لفئة من المتظاهرين ولاعترافات لما قال التلفزيون انها مجموعات إرهابية مسلحة في درعا وغيرها من المحافظات السورية.

الجدير ذكره أن إدارة صفحة شبكة ‘أخبار دمشق’ تقود صفحتها من داخل سورية، فيما تُدار شبكة ‘شام’ الإخبارية من خارج سورية على الأغلب وللمسألة دلالاتها طبعاً.

وفي المحصلة فإن الشبكتين المتناقضتين في توجههما تلقيان إعجاب وتفاعل شريحتين مختلفتين في تقييمهما لأحداث سورية الأولى تؤكد على مؤامرية ما يجري وتوجيهه من الخارج للنيل من سورية، والثانية تقول بضرورة الخروج بمظاهرات حاشدة وإن اختلف حجم الشريحتين بين الأولى والثانية.

وقد دعت شبكة ‘شام’ للمشاركة فيما سمتها ‘جمعة التحدي’ اليوم الجمعة.

مظاهرات الجمعة في سوريا

الجزيرة نت-خاص

تحولت عطلة يوم الجمعة لدى السوريين إلى يوم استثنائي، في ظل حالة التظاهر التي تشهدها مدن وبلدات في هذا اليوم تحديدا منذ قرابة الشهرين.

وفيما يشكو كثيرون من حالة خوف وقلق جراء سقوط قتلى ومصابين في بعض المظاهرات، يؤكد متظاهرون أن تحركهم سلمي وسيواصلونه من أجل الحرية.

وكانت وزارة الداخلية السورية قد جددت في بيان لها دعوة المواطنين في الظروف الراهنة للامتناع عن القيام بأي مسيرات أو مظاهرات أو اعتصامات -تحت أي عنوان كان- إلا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر، بالتزامن مع حواجز أمنية على مداخل العاصمة السورية، وانتشار عسكري على مداخل مدن عدة محيطة بدمشق.

خوف وقلق

ويقول الصحفي عبد الله (34 عاما) إن تواصل المظاهرات وسقوط قتلى يبعث على القلق، خصوصا أن بعضها حدث في دمشق كما جرى في حي الميدان يوم الجمعة الماضية.

وأوضح للجزيرة نت أن مظاهرات أخرى تتكرر أسبوعيا في عدد من الضواحي والمدن المجاورة، لافتا إلى أن المدينة تتحول إلى مدينة أشباح يوم الجمعة، موضحا أن كثيرا ممن يعرفهم باتوا يؤدون صلاة الظهر في منازلهم خوفا من حدوث صدامات مع الأمن.

وبدوره يذهب المدرس خالد (45 عاما) أبعد من ذلك، مؤكدا أنه شخصيا يغلق باب منزله منذ مساء الخميس ولا يخرج إلا صباح السبت، وأضاف أن المظاهرات وملاحقة مسلحين في بعض المناطق والمظاهر الأمنية المفاجئة دفعته -مثل كثيرين- إلى الجلوس في منازلهم طلية يوم الجمعة ومتابعة الأخبار عبر الفضائيات.

تظاهر حضاري

وفي المقابل، يرفض متظاهرون تحميلهم مسؤولية تعكير الهدوء يوم الجمعة، وقال أحدهم ويدعى حسان للجزيرة نت إن المظاهرات سليمة بالكامل، لكن القمع الذي تواجهه وإطلاق النار يثير رعب المواطنين ويدفعهم للخوف والقلق، وبالتالي صب جام غضبهم على المحتجين.

وأكد حسان أنه يؤيد حق المتظاهرين، خصوصا أنهم قاموا بتحركاتهم بطريقة حضارية وسلمية بالكامل من أجل الوصول إلى الحرية.

بدوره قال مؤنس -وهو أحد المتظاهرين- إن التظاهر يوم الجمعة من أهم الواجبات الوطنية التي تدفع بالقضية السورية إلى الأمام لتحقيق المطالب نحو الإصلاح.

وأضاف للجزيرة نت أن ما طلبه المتظاهرون في الفترة الماضية لم تستطع الحكومة الحالية أو السابقة تحقيقه، ولا حتى النظام السياسي القائم، معتبرا التظاهر حقا مشروعا، رغم طلب وزارة الداخلية في بيانها عدم التظاهر، وقال “سنخرج رغم التشديد الأمني والعسكري في الطرقات”.

جمعة التحدي بسوريا رغم الاعتقالات

دعا ناشطون سوريون إلى مظاهرات اليوم في كافة المدن السورية في “جمعة تحدٍّ” للنظام رغم حملات الاعتقال التي كان آخرها توقيف أكثر من 300 شخص صباح أمس في ريف دمشق، وسط تحذيرات للسلطات من التظاهر دون موافقة رسمية. وقد استبق الجيش مظاهرات اليوم المتوقعة بالانتشار حول عدد من المدن بينها بانياس والرستن، كما أعاد انتشاره في درعا وحولها.

وقال الناشطون في بيان إننا “مستمرون في ثورتنا وفي مظاهراتنا السلمية في كافة أرجاء سوريا حتى تحقيق مطالبنا بالحرية”. وتصادف المظاهرات المتوقعة اليوم 6 مايو/أيار الجاري ذكرى الاحتفال بعيد الشهداء في سوريا.

وفي هذا السياق قالت الناشطة السورية سهير الأتاسي للجزيرة إن السوريين “أصبحوا مقسومين بين شهداء أو مشاريع شهداء ومتفرجين”، ودعت جميع السوريين للانضمام إلى مظاهرات الجمعة.

وفي مقابل ذلك, دعت الداخلية السورية المواطنين إلى الامتناع عن تنظيم مسيرات أو مظاهرات إلا بعد الحصول على موافقة رسمية، معلنة أن 361 شخصا ممن سمتهم المتورطين في أعمال شغب سلموا أنفسهم، ثم أفرج عنهم بعد التعهد “بعدم تكرار الإساءة إلى أمن الوطن”.

حملات اعتقال

وتأتي الدعوات للتظاهر رغم حملات الاعتقال التي نفذتها السلطات، فقد نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن مئات الجنود السوريين اقتحموا منطقة سقبا في ريف دمشق، ونفذوا اعتقالات.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن ناشط سياسي أن 300 شخص اعتقلوا في سقبا. وقال الشهود إن القوات السورية قطعت الاتصالات قبل اقتحامها المنطقة.

كما ذكر شهود عيان أن دبابات وناقلات جند تمركزت حول بلدة الرستن قرب حمص، وقالوا إن تعزيزات مماثلة موجودة حول درعا وبانياس.

وقد أظهرت صور نشرت على مواقع الإنترنت دبابات وآليات عسكرية قرب مداخل مدينة بانياس التي شهدت سلسلة مظاهرات واعتصامات مطالبة بالحرية، في إطار موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نحو ستة أسابيع.

ونقلت رويترز عن شاهد أن دبابات تابعة للحرس الجمهوري وناقلات جند شوهدت في الطريق الرئيسي حول العاصمة دمشق.

وتحدث عبد الرحمن العلي -وهو شاهد عيان- للجزيرة من درعا عن تشديد إجراءات الأمن والحصار من قبل القوات السورية, وقال إن خروج مزيد من المظاهرات يعد أمرا صعبا.

كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت الخميس أحد الجرحى ويدعى ماهر عبد اللطيف من مشفى خاص على طريق جبلة اللاذقية (غرب)، مشيرا إلى أن “حالات اعتقال الجرحى الذين شاركوا في المظاهرات تكررت في أكثر من مدينة سورية”.

ولفت المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان إلى أن اعتقال عبد اللطيف قد يكون “على خلفية مشاركته في المظاهرات المستمرة في مدينة بانياس وللحصول منه على معلومات عن المشاركين في المظاهرات”.

إعادة انتشار

في غضون ذلك أنهى الجيش السوري الخميس عمليته في مدينة درعا بجنوب البلاد والتي دخلها يوم 25 أبريل/نيسان الماضي لقمع موجة الاحتجاج ضد النظام السوري.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن نحو 350 جنديا يستقلون نحو عشرين ناقلة جنود ألصقت عليها صور الرئيس السوري بشار الأسد غادروا المدينة.

وقال شاهدان لوكالة رويترز إن نحو 30 دبابة على متن حاملات مدرعات غادرت المدينة متجهة إلى الشمال, وقالا إن وحدات من الجيش مدعومة بالمدرعات ما زالت منتشرة في عدد من مداخل المدينة.

وتحدث سكان من درعا لرويترز عن نشر ست دبابات على الأقل حول المنشآت الحكومية والميادين العامة, في حين انتشر قناصة فوق أسطح المباني قرب ساحة تشرين.

وذكر هؤلاء أن قوات الأمن سمحت للناس بالتنقل بحرية حتى الساعة الثانية بعد الظهر. وقال أحد السكان لرويترز إن صور الرئيس  الأسد عادت إلى الظهور في الشركات ونوافذ عرض المتاجر.

يأتي ذلك بينما تقول جماعات لحقوق الإنسان إن القوات السورية قتلت عشرات المدنيين, وشكك ناشطون -كما تقول أسوشيتد برس- في ادعاءات الجيش السوري بشأن الانسحاب من درعا, “حيث لا تزال الدبابات والقوات بالمدينة”.

يشار إلى أن سوريا تشهد منذ مارس/آذار الماضي موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد, وتقول منظمات حقوقية سورية إن نحو خمسمائة قتيل من المتظاهرين سقطوا إضافة إلى عشرات القتلى في صفوف القوى الأمنية والجيش.

مظاهرات وسط دمشق وحشود عسكرية في عدة مناطق

خرج مئات المتظاهرين من جامعين في منطقة الميدان وسط دمشق. من جامع الحسن وجامع منجك.

وهتف المتظاهرون، الذين خرجوا من جامعي الحسن ومنجك، مطالبين بالحرية والديمقراطية، كما هتفوا قائلين: “عالجنة رايحين، شهداء بالملايين”.

الا ان قوات الأمن السورية تدخلت لتفريقهم مستخدمة قنابل الغاز المسيلة للدموع.

وكانت الأنباء قد تحدثت عن تجمع حشود من قوات الجيش والأمن السوري في ضواحي دمشق، وبلدات في شمال البلاد، تحسبا لهذه الاحتجاجات استجابة لدعوات من نشطاء للقيام بمظاهرات اليوم، الذي اطلقوا عليه “جمعة التحدي”.

وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن قوات الأمن السورية تحركت في وسط البلاد وفي المناطق الساحلية قبيل صلاة الجمعة.

وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية نقلت عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري بدأت بالخروج من مدينة درعا أمس، بعد ايام من الحصار. وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا دبابات تتجه خارج المدينة الواقعة جنوب البلاد.

وكانت القوات السورية قد دخلت الى المدينة لملاحقة من وصفتها بالمجموعات الارهابية استجابة لنداءات المواطنين بالتدخل العسكري على حد قول المصدر الرسمي.

وأضاف المصدر أن إلقاء القبض على عناصر المجموعات ساهم تدريجيا في عودة الحياة إلى طبيعتها.

وقد طلبت منظمة الصليب الاحمر الدولي دخول مدينة درعا السورية التي شهدت عمليات عسكرية كبرى ضد الاحتجاجات المناوئة للحكومة.

وقالت المنظمة ان المزيد من الارواح ستزهق اذا لم تتمكن المنظمة من الوصول الى من يحتاجون للمساعدة.

بعثة إنسانية

وقال متحدث بإسم الأمم المتحدة إن بعثة دولية ستتوجه الى المدينة لتقييم الأوضاع الانسانية.

ويقول مراسل لبي بي سي على الحدود بين سورية والأردن إنه شاهد أشرطة فيديو مروعة تظهر تعرض اشخاص لاطلاق النار في الشوارع ونزيفهم حتى الموت، بينما قال مواطن سوري تحدث الى مراسلنا إن ثلاثة من افراد اسرته قتلوا بيد الجيش.

واتهمت جماعة معنية بحقوق الإنسان في سورية الحكومة بارتكاب “مجازر على مدى 10 أيام” في مدينة درعا جنوبي البلاد.

وقال مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان في بيان صادر الخميس إنه يتم استخدام القناصة وكذلك المدافع المضادة للطائرات ضد المدنيين العزل.

وأوضح المركز أن “القناصة يتمركزون على أسطح المنازل ويستهدفون أي شخص يمر أمامهم”.

ونقل المركز عن شاهد عيان قوله “إن الجثث تظل في الشوارع لمدة 24 ساعة ثم تختفي”.

وقال إن 244 جثة قد تم نقلها إلى مستشفى تشرين العسكري في العاصمة دمشق على مدى يومين، العديد منهم من الأطفال، نقلا عن مصدر طبي في المستشفى.

وقال المصدر إنه تم استقبال 81 جثة لجنود وضباط، معظمهم مصاب بطلقات من الخلف.

ويقول مركز دمشق إنه يرتاب بشدة بأن الجنود قد قتلوا لرفضهم إطلاق النار على مدنيين، بينما تقول الحكومة إنها اتخذت إجراءات ضد “عناصر من جماعات إرهابية” لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار.

ولا تسمح سورية حاليا للمراسلين الأجانب بدخول البلاد ولذا من الصعب التحقق من صحة التقارير الواردة من هناك.

تنديد

ويطالب المتظاهرون في انحاء البلاد بالحصول على حقوق سياسية وحريات شخصية أكبر. ويدعو البعض إلى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

ونددت إيطاليا والولايات المتحدة الخميس بما وصفتاه “القمع الوحشي الذي تمارسه حكومة سورية ضد مواطنيها”.

وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان ايطاليا تسعى الى أن يفرض الاتحاد الاوربي عقوبات على سورية بما في ذلك وقف محادثات التعاون معها.

ويعتقد أن أكثر من 500 سوري قد قتلوا واعتقل 2500 على الأقل. وتقول جماعات الإنسان إن الرقم الحقيقي قد يكون اكبر بكثير.

سوريا: النظام السوري وسياسة الهروب إلى الأمام

أحاطت السلطات السورية أمس نبأ انسحاب وحدات الجيش من درعا بدعاية واسعة ركزت مجددا على أن الهدف من الحملة كان القبض على مجموعة مسلحة.

لكن الواقع على الأرض يفيد بأن انسحابا حصل فعلا لبعض الآليات الثقيلة لكن لتعيد تموضعها في القرى المجاورة مع المحافظة على الحصار المفروض على درعا، فيما زاد عدد القناصة على السطوح ومآذن الجوامع.

و لا يزال المواطنون ممنوعين من التجول وبالتالي فإن حقائق ما جرى خلال الأيام العشرة الماضية لم تعرف بعد لاسيما عدد القتلى والجرحى والمعتقلين فضلا عن تفاصيل التنكيل بالأهالي في بيوتهم.

ويبدو أن السلطات اعتبرت أن الحملة على درعا حققت نجاحا لذلك فإنها استعدت لتكرارها في بانياس وأجزاء من حمص وريف دمشق خصوصا ضاحيتي سقبا والرستن من دون أن تكون قد أعلنت مسبقا أن الأمر يتعلق هنا أيضا بمجموعات مسلحة.

وعشية الموعد الأسبوعي للاحتجاجات كررت وزارة الداخلية دعوة المواطنين إلى عدم التظاهر إلا بترخيص منها. لكن مجموعات النشطاء لا تأبه لبيانات الوزارة إذ باتت التظاهرات والاعتصامات تتم ليلا وبشكل يومي، فيما أصبح متداولا على نطاق واسع و وفقا للوائح بالأسماء أن عدد المعتقلين تجاوز ثمانية آلاف شخص، وهذا ما يعطي ” جمعة التحدي” اليوم كل رمزيتها. فمع كل قتيل ومع كل جريح أو معتقل يغرق النظام أكثر فأكثر في الدوامة.

وما يتأكد في الأسبوع العاشر من الحراك الشعبي أن السلطة لم تستطع إخماد الاحتجاجات رغم الفظائع الأمنية التي ارتكبتها. وإذا كان النظام اثبت أن لديه قوة للاستمرار إلا أن شرعيته تآكلت داخليا وخارجيا. ثم أن لجوءه إلى إرهاب الدولة بكل مواصفاته لا بد أن يزيد من الصعوبات أمام بقائه.

فأي نظام يصبح سفك الدماء عماد حكمه ومبرر وجوده، لن يتمكن لاحقا من خلق الظروف الملائمة لطرح إصلاحات جوهرية سيعرف جيدا أن هذه الإصلاحات في حد ذاتها تعني أيضا نهاية النظام.

و في أي حال لم يعد المجتمع السوري ولا المجتمع الدولي يتوقع منه أي مبادرة سياسية. لذلك يزداد الاتجاه إلى فرض عقوبات خارجية عليه وعلى أشخاصه.

يوميات سورية: حالة من الترقب والقلق بين الجماهير

يعيش الشارع السوري في حالة من التوتر والقلق بسبب المواجهات المستمرة منذ اسابيع بين المتظاهرين وقوات الامن في عدة مدن سورية، والتي اسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، ودعوات من الامم المتحدة لاجراء تحقيق مستقل في حوادث القتل.

بي بي سي العربية ترصد يوميات من الاحداث التي لم يشهد الشارع السوري لها مثيلا منذ عقود، وذلك بعيون مجموعة من السوريين الذي يعايشونها يوما بيوم.

الجمعة 29 ابريل/ نيسان

مصطفى من داريا بريف دمشق

بعد الصلاة، خرجت مظاهرات من عدة مساجد رغم التصعيد والحصار الذي أحكمته السلطات ليل الخميس. كانت ليلة قضاها النساء والأطفال في رعب. في الساعة الواحدة فجر الجمعة انقطعت الكهرباء. ثم دوى صوت إطلاق النار طوال الليل في المنطقة المحيطة.

في الصباح، وجدنا بداخل المنطقة حواجز كانت متواجدة خارجها. واختفى صوت إطلاق النار وعاد التيار الكهربائي. ورأينا العسكر والأمن منتشرين في كل داريا، وعند المخفر بالتحديد رأيت بعض المسلحين بالعتاد الكامل بعضهم بلباس عسكري والبعض الآخر بلباس مدني، وقد تمركز عدد منهم فوق بعض البنايات وخصوصا في اتجاه شارع مطار المزة العسكري.

وعند مسجد الصادق الأمين، كان هناك حاجز أمني. وعلمت أن شخصين على الأقل تم اعتقالهما عند هذا الحاجز.

الناس كانوا مترقبين لأنهم توقعوا أن تتم مداهمة بيوت كما حصل في دوما ومناطق أخرى. لكن رغم ذلك خرج بعد الصلاة عدد من الشباب، اعتقد أن عددهم بين ألف وألفي متظاهر.

وردد المتظاهرون هتافات وحملوا لافتات تضامنية مع أهل درعا. ومن الشعارات المكتوبة على اللافتات “دمك دمي وهمك همي يا درعاوي” و”من القامشلي لحوران شعب واحد ما بينهان”.

كما ردد المتظاهرون النشيد الوطني عدة مرات. ولم يرددوا هتافات تطالب باسقاط النظام، لأن الناشطين طلبوا من المتظاهرين ألا يرددوا هذا الهتاف لأنه قد يستفز قوات الأمن بما يدفعها لإطلاق النار على المتظاهرين.

بعد أن شعر الناس أن الرسالة قد وصلت، انفضت المظاهرة حوالي الساعة الثالثة عصرا. وأصر بعض الشباب على البقاء، لكن مع تراجع أعداد المتظاهرين، عاد هؤلاء إلى بيوتهم.

حاليا عاد الوضع لطبيعته، لكن التواجد الأمني الكبير ما زال قائما والحواجز مازالت منتشرة داخل المنطقة.

الخميس 28 ابريل/نيسان

حسن، موظف حكومي وسائق سيارة اجرة في دمشق

بحكم عملي كسائق سيارة اجرة اتجول في معظم شوارع مدينة دمشق وريفها. منذ يومين كنت اقود سيارتي بحانب منطقة المعضمية (وهي منطقة في ريف دمشق) فرأيت كل مداخل المعضمية مغلقة بالدبابات وممنوع الدخول أو الخروج ألا بالهوية الشخصية. بالامس كنت في الحجر الأسود (منطقة اخرى في ريف دمشق) وقابلت بعض الشباب هناك، وتحدثت معهم، ووجدت ان لديهم النية للخروج في يوم الجمعة 29 ابريل/نيسان في مظاهرات حاشدة.

سمعت من بعض من حملتهم بالسيارة ان النظام يجند بعض المرتزقة (او الشبيحة) بمبلغ يتراوح بين ألفين وخمسمائة الى ثلاثة آلاف ليرة سورية يوميا، ويجب أن يكونوا حصرا من طوائف معينة.

منذ يومين بدأت أزمة خبز. الناس تتزاحم على مراكز بيع الخبز، وتشتري منه كميات كبيرة، مما ادى الى شح الخبز في بعض المراكز. الناس في دمشق يخزنون بعض الحاجات الرئيسية كالسكر والعدس والبرغل لأن الناس يتوقعون الاسوأ.

في الأحوال العادية كانت اي سيارة تحتاج الى ساعة للذهاب من منطقة الى أخرى في دمشق، وذلك بسبب زحام السيارات. ولكن الآن تستطيع أن تتجول في دمشق كلها في نصف ساعة. الناس خائفون وقلقون. المحلات مغلقة، والناس تقضي معظم الوقت في بيوتها.

هناك أشاعة قوية تسري بين الموظفين في الدوائر الحكومية، وهي ان الدولة في الجمعة القادمة ستنهي كل المظاهرات، وستعود الأمور كما كانت. أتمنى ان تعود الأمور الى ما كانت عليه، ولكننا منزعجين من كمية الدماء التي تسيل.

رأيي الشخصي ان الأمور لن تحل بسهولة من دون ان تقدم الأجهزة الأمنية المسؤولين عن القتل الى القضاء، وتتم محاكمتهم أمام جميع الناس لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي “يبرد دم” السوريين، حسب التعبير السوري. اي سوري لن يسكت عمن قتل أباه أو أخاه أو أبن عمه، فلهذا يجب أن تتم المحاكمة للمسؤولين عن القتل.

مصطفى من داريا بريف دمشق

هناك خيمة عزاء للشهداء الذين سقطوا يوم الجمعة 22 ابريل/نيسان على ايدي قوات الامن. تم اعلان الحداد في كافة المناطق في داريا بريف دمشق. اغلب المحلات مغلقة باستثناء بعض الافران و الصيدلايات. الشوارع الرئيسية مغلقة.

اخبار حي المعظمية المجاورة لنا تأتينا باستمرار. هناك حالة غيرعادية من الترقب. هناك خيمة للشهداء وهناك اعتصام نسائي بدأ بعد عصر الاثنين للمطالبة بالافراج عن المعتقلين، وعددهم حوالي ستين فردا تم اعتقالهم يوم الجمعة، وبعضهم مصاب باصابات خطيرة. قد يتم الهجوم على هذا الاعتصام من قبل الجيش لافشاله.

هناك حواجز محيطة بكافة المنطقة. الحواجز تتقدم كل يوم باتجاه وسط داريا. قدم اهالي المنطقة الطعام للعساكر على الحواجز لتطرية الاجواء حيث قوبلت هذه الخطوة بالترحيب من البعض و بعدم الاكتراث من البعض الاخر.

التفتيش مستمر من قبل هذه الحواجز. يتم تفتيش الاشخاص و ممتلكاتهم. في بعض الاحيان يتم اعتقالاهم و ضربهم او مصادرة هوياتهم. تقوم الحواجز الامنية بتفتيش الاجهزة الخلوية للتأكد من عدم وجود أي مواد مسجلة تظهر عمليات القمع المستمرة. الطلاب لم يذهبوا الى المدرسة. معظم الطرق مغلقة من و الى داريا.

ليس هناك أي تواجد لعصابات الشبيحة اليوم، الا انهم انهم كانوا منتشرين في المنطقة يوم الجمعة الماضي.

فؤاد من القامشلي

الاوضاع نوعا ما عادية هناك بعض الاستجوابات والاعتقالات للنشطاء الشباب الذين قاموا بالاحتجاجات يوم الجمعة 22 ابريل/نيسان. الاستجوابات مستمرة، وتم استجواب حوالي 25 شخصا حتى الان. تم الافراج عن بعضهم و تم التحفظ على هويات البعض الاخر حيث يتوجب عليهم مراجهة الجهات الامنية للمزيد من الاستجواب.

الامور تسير بشكل طبيعي من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. لم ار اي حواجر و لكني لاحظت عدد من السيارات الامنية المتواجدة على مفارق المدينة لاغراض المراقبة فقط. والمدارس مفتوحة بشكل اعتيادي.

منطقة الجزيرة قامشلي حسكة لم تتعراض الى اشتباكات مع الاجهزة الامنية. مقارنة بالاوضاع في المدن الاخرى لم يكن هناك تدخل كبير من قوات الامن للتعرض للتجمعات. لكن هناك حالة من التوتر والقلق بسبب ما يحدث في سورية بشكل عام.

قوات سورية تعتقل زعيم المعارضة رياض سيف

عمان (رويترز) – قالت ابنة المعارض السوري رياض سيف وعدد من نشطاء حقوق الانسان ان قوات الامن السورية اعتقلته أثناء مظاهرة تنادي بالديمقراطية في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق.

وقالت الابنة جمانة سيف لرويترز انه تم اقتياد والدها الى حافلة مع محتجين اخرين أثناء مظاهرة بالقرب من جامع الحسن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى