صفحات الناسلقمان ديركي

أنا نفر.. مو طرائف من العالم/ لقمان ديركي

 

 

 

أنا نفر.. مو طرائف من العالم حبيبتي. فرجاء بلاها الياي والواوووو.. كلما بحكيلك شغلة. أنا نفر. يعني شغلة عادية، طنجرة وطار غطاها، وعم يفوح البخار. بقى بدك تتحملي الريحة، وتفتحي الشبابيك إذا كان عطلان الإسبراتور.

بتتذكري أديش فرحتِ فيه حبيبتي لما جبتلك اياه بمناسبة عيد ميلادِك، كان يوم لطيف وتاريخي طبعاً.. وبعدين صار متله متل غيره من الأيام. أنو عادي، أصلاً عادي وحدة متلك كل يوم بتقلي بطاطا يكون عندها إيسبراتور. لأ والجلاية تبعك بعدين صارت حديث الناس.

وبتتذكري هي رفيقتِك السخيفة اللي ما بتحبك وبتضل منغاظة منك شو قالت؟ قال شو بدك تجلي الجليات للجلاية قبل ما تحطيهن فيها؟ هههههههههههه يخرب بيتها شو كهينة. بس لما جبتلِك الميكروويف خرست، شو أحلى من تسخين الرز بصحن بلور؟ والا المحشي؟ والا الكبة واللبنية والمسقعات؟ رزق الله.

هلأ أنا نفر حياتي، وعم أحكيلِك معاناتي بالتنقل في مراحلي كنفر. وأنتِ قاعدة بحضن الوطن تحت القصف ولا على بالِك، وصايرة عم تتعاملي مع مغامراتي كأفلام كرتون مع أنها فيلم هندي. كنت مفكرِك رح تبكي لما مسكوني البوليس التركي بالمطار ورجعوني، وبالتالي فشلت محاولتي بأنو اصير نفر جوي. تخيلي أني هلأ رح اصير نفر بري.. لأ وبحري إلَّا شوي.. ما عاد إلي خبزة بالجو، قلتلِك، خلينا واقعيين..

أنا إذا ضليت للصبح عم أتنكر ما رح يمشي الحال. يعني لو طلعت من جلدي متل ما طلع مايكل جاكسون من جلده رح اضل نفر. رح يكشفوني بالمطارات، رح أنكمش، ولو.. وهل يخفى النفر؟

هلأ في نفرات بيزمطوا، ما بيبين عليهن، بس هدول شو؟ يا لطيف، معجزات، قال المهرب اللي طالع نفر من مطار أتاتورك باسطنبول أذهل العالم، شوبكِ؟ ليش عم تضحكي؟ يعني أنتِ متخيلة شو كان موقفي لما الكونترول قال لي صف على طرف؟ تخيلي منظري بين زملائي الركاب؟ لك صار هاد اللي شاحط وراه مرته وعر اولاد ينظر إليَّ بشزر، طبعاً..

أنا نفر، نفر يا حبيبتي ولا أخجل. والموضوع بالنسبة إلي مو هيك أبداً. يعني شفتِ كيف طلعت مع النفرات ع بلغاريا. كتير انبسطنا بالغابات، وبعدين ضعنا، والزمهرير بلش يهزنا، قام تكرتعنا، قال إي شو بكن عم نهز النفر لنشمه. وكان يشتغل شغله، قام عملنا حرائق في الغابات. قلنا بنتدفا. وصار ناقصنا بس أركيلة على هوى هالجمرات. قام قالوا لي النفرات خود، خود شفة يا حباب، نعم نعم. صار بربيش الأركيلة بإيدي يا حياتي معسل تفاحتين، قال العجمي بيلبك النفر بالسفر، وسحبتلك هداك النفس، وهالنار عم تترقوص مع الحطب، وأجى ع بالي أسحب مع النفس موال، لكن انقلبت الأحوال، وهجم علينا الخفر.

أجونا البلغار يا خال، خساااا.. نحنا نفر رجال.. وقلعونا يا حياتي، وليكني بأكسراي باسطنبول عم ادور على مهرب، وأنتِ قاعدة تحت القصف ولا ع بالِك. إي اضحكي لقلِّك اضحكي.. قد النفر ألله ما مسخ.

المدن

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى