صفحات المستقبل

اسئلة موجهة الى المجلس الوطني فهل من مجيب؟


اصبحت اسباب امتناع بعض المعارضين السوريين في الداخل والخارج عن الانضمام الى المجلس الوطني واضحة الآن بعد ان تكشفت الكثير من المواقف ولم يعد الامر سرا ان المجلس الوطني قد تم تشكيله دون ان يراعى فيه ان يكون ممثلا لجميع اطياف المعارضة . كان المطروح ان يتم الاتفاق على ميثاق شرف تعمل كل المعارضة على اختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية ضمن اطاره اذ ان الهدف هو:

1. اسقاط النظام

2. بناء دولة مدنية حديثة تعددية تراعي التنوع الديني والاثني للمجتمع السوري

3. الحفاظ على سلمية الثورة

طالما ان هذه الافكار يتبناها الجميع ويعلن موافقته عليها كان المطلوب ان تتحول الى ميثاق للثورة لكي تعمل ضمن اطاره ويجنبها الانحراف فيما بعد. لكن هناك من تهرب من التوقيع على مثل هذا الاعلان (الاسلاميين) وانفرد بتشكيل مجلس استنبول بدعم من جهات اصبحت معروفة للجميع. وقد اشار الاستاذ عيطة الى شيء من هذا في حديثه الاخير عندما قال انهم رفضوا ان يعلنوا ما اعلنه قائد الثورة السورية السلطان باشا الاطرش قبل نحو 80 عاما عندما باشر بقيادة ثورته ضد الفرنسيين ان “الدين لله والوطن للجميع” وهكذا ضمت الثورة السورية في ذلك الوقت كل السوريين على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم.

السؤال الآن للمجلس الوطني وقد بات معروفا انه يضم التيار الاسلامي بشكل خاص وبعض الشخصيات الاخرى التي بدأت بالتململ من طريقة عمل المهيمنين عليه وتفرده.

هل من المستحيل على التيار الاسلامي في المعارضة السورية ان يقبل مسبقا بوثيقة واضحة تحدد ان دستور سورية ما بعد الثورة هو دستور مدني تعددي يحترم حق المواطنة لا هيمنة فيه لفئة على اخرى بحكم القانون وان تداول السلطة وعدم محاولة الوصول اليها عن غير طريق صناديق الاقتراع امر يتفق الجميع على رفضه؟؟

هل من الصعب ان يلتزم بهذا؟

وهناك نقطة اخرى بموقف المجلس الوطني هو استمرار التفافه حول رفض او تأييد فكرة التدخل العسكري الخارجي في سوريا. وللتوضيح نقول ان التدخل هو غير عملية ارسال مراقبين تابعيين لجامعة الدول العربية. بمعنى آخر المراقبين هم غير الدبابات والطائرات.

نطلب من المجلس توضيح موقفه من هذه النقاط بدون البتاس.

اسئلة برسم الجواب من المجلس الوطني ومن رئيسه برهان غليون

شكري بيك

http://the-syrian.com/archives/52405

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى