أحداث وتقارير اخبارية

الأسد ينزع فتيل توتر قديم مع الأكراد

 


وأنقرة تحضّه على تقارب حقيقي مع السنّة

اتخذ الرئيس السوري بشار الاسد مزيداً من الاجراءات لتهدئة أوسع موجة من الاحتجاجات تواجه النظام منذ 40 سنة، ونزع أمس فتيل توتر قديم مع الاكراد باصداره مرسوما يقضي بتجنيس عشرات الآلاف منهم. كما اعفى محافظ حمص اياد غزال من مهماته، في خطوة تلبي احد مطالب المحتجين في هذه المحافظة. بينما انهت اللجنة المكلفة الاعداد لرفع قانون الطوارئ اعمالها وابداله بقانون جديد للامن. لكن المعارضين وجهوا نداءات عبر موقع “فايسبوك” الى تنظيم تظاهرات جديدة في “جمعة الصمود” اليوم واعتصامات سلمية “حتى الحرية”، في حين لم تلق دعوتهم الى التجمع امام مكاتب حزب البعث في الذكرى الـ64 لتأسيسه أي استجابة.

اعتقال شيخ

وأفاد مساء امس ناشطون حقوقيون ان الامن السوري اعتقل رجل الدين البارز الشيخ عماد الرشيد لدى دخوله سوريا عبر معبر حدودي مع الاردن حيث يدرّس الشريعة. وقالوا ان الرشيد دعم الاحتجاجات الاخيرة.

المطالب التركية

في انقرة، افادت مصادر ديبلوماسية تركية ان وزير الخارجية التركي احمد داود اواغلو نقل رسائل عدة من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى الرئيس السوري خلال زيارته لدمشق أول من أمس.

ونقلت عنها صحيفة “صباح” التركية “ان رسائل اردوغان الى الاسد تتلخص بضرورة تنفيذ الاصلاحات التي وعدت بها الادارة السورية، والغاء حال الطوارئ، واجراء حوار مع المعارضين يفتح الطريق لتحقيق الاستقرار في البلاد”.

كما طالب اردوغان الرئيس السوري بأن يعمل على توجيه رسالة الى السنة في سوريا بأن ثمة سعيا للتقارب الحقيقي معهم وانه لا فارق بين السنة والعلويين في سوريا بدليل ان زوجته سنية.

واكد استعداد تركيا لتقديم كل اشكال الدعم للاصلاحات في سوريا، وتمنى عليه ان يأخذ في الاعتبار نموذجي التغيير في مصر وتونس، مشيرا الى ان التغيير في سوريا سيؤثر على منطقة الشرق الاوسط.

خدام

• في بروكسيل، صرح نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام في مؤتمر صحافي بأن الرئيس السوري “سيتنحى، والشعب سيحقق اهدافه، ليس لدي شك في ذلك”، معتبرا “ان الشعب سئم الحكم الاستبدادي”.

وتعليقاً على الاصلاحات التي اعلنت عنها القيادة السورية، قال ان “المشكلة ليست في ان يصدر هذا المرسوم او ذاك، المشكلة في طبيعة النظام… اعرف تركيبة النظام، هذه الانظمة غير قابلة للاصلاح… وزمن هذه الانظمة ولى”.

ورأى ان “الاصلاح الذي تتحدث عنه السلطات السورية لن يؤدي الى تغيير… ان النظام يلغي قوانين الطوارئ ويأتي بقوانين الارهاب الاشد قسوة”.

واوضح انه يعقد مؤتمره الصحافي في بروكسيل وليس في باريس حيث يقيم منذ انشقاقه عن النظام السوري عام 2005، “لامر يتعلق بالظروف الموضوعية لوجودي في الخارج”، في اشارة على ما يبدو الى طبيعة اللجوء السياسي الذي منحته اياه السلطات الفرنسية والذي يحظر عليه القيام بنشاط سياسي علني على اراضيها.

ورداً على سؤال عما اذا كان التغيير الذي يتوقعه في سوريا سيأتي على الطريقة المصرية أو الليبية، قال ان “جميع اطراف المعارضة وحركة الشباب في سوريا يدعون الى التغيير السلمي… وليس هناك بين السوريين من يدعو الى التدخل العسكري”. وشدد على ان هناك “احتقاناً طائفياً في سوريا”، لكن “النظام أسس لسلوكه، والنظام اعتمد التهميش والعزل”، وخلص الى ان ذلك لن يؤثر لأن “الشعب السوري ليس شعباً طائفياً”.

 

و ص ف، أ ش أ، رويترز، ي ب أ

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى