صفحات الناس

التبليغات لم تمنع توسع “الجيش الحر خيارنا”/ غيث حمّور

 

 

ليس رسام الكاريكاتور السوري الشهير علي فرزات، الوحيد ضمن باقة الواقفين الى جانب الجيش السوري الحر، والداعمين لوحدته. فقد اثبتت التغريدات والانتاجات البصرية، على مدى أيام، أن هذا الجيش، هو أمل السوريين، تماماً كما وحدته.. وهو الرهان للخروج من حالة الشقاق، خصوصاً بعد أن أثبتت التجربة قدرته على المواجهة الميدانية، واهتمامه بشعبه وناسه، وعمله بما يحقق تطلعات السوريين.

وفرزات، شارك عبر رسوم خاصة قدمها للمكتب الاعلامي لقوى الثورة السورية، ضمن حملة إعلامية جديدة بعنوان “الجيش الحر خيارنا”، أطلقت للسنة الثانية على التوالي، بهدف دعم الجناح العسكري للثورة السورية.

الحملة انتهت ليل الخميس، بموعد حدد سلفاً للتغريد في موقعي “تويتر” و”فايسبوك” تحت هاشتاغ خاص بعد سجل واسع من مواد إعلامية كثيرة كتبت ونشرت، وتناولت الجيش السوري الحر. وتنوعت بين المواد البصرية (صور وفيديو ورسوم كاريكاتير، إضافة الى تغريدات تضمنت معلومات، ودعم وتأييد للجيش السوري الحر.

يقول محمود أبو بكر، أحد القائمين على الحملة، لـ”المدن”، ان المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية جهز عدداً كبيراً من المواد الاعلامية التي تتناسب مع الحملة، ومنها فيديوهات وبوسترات وانفوغرافات، تم نشرها تباعاً على صفحات “فايسبوك” حتى يوم الخميس، وهو الموعد الذي حدد لاختتام الفاعلية بعاصفة تغريدات في موقع “تويتر”.

وأشار أبو بكر إلى أن عدداً من المثقفين والفنانين، شاركوا في الحملة، وفي مقدمهم الفنان السوري العالمي علي فرزات، والمخرجة التلفزيونية إيناس حقي، والسيناريست الكبير فؤاد حميرة، إضافة إلى شخصية أخرى.

وانطلقت الحملة “من الإيمان بدور الجيش الحر في تحقيق مطالب السوريين ضد نظام الأسد وتنظيم داعش”، كما جاء في بيان الاطلاق، مشيراً الى ايمان القوى المسلحة المنضوية تحت لوائه “بتحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة، وبناء دولة المؤسسات المبنية على العدل والمساواة، والوصول إلى مجتمع موحد لكل السوريين بعيداً عن ظلم نظام الأسد واستبداده وعن ممارسات تنظيم داعش وإرهابه”.

ويؤكّد ياسر الرحيل عضو المكتب الإعلامي لـ”المدن” أن الحملة “تعرضت لحملة تبليغات ضخمة من قبل شبيحة النظام، مما أدى لإغلاق الصفحة الخاصة بـ(الإيفنت) في فايسبوك، مضيفاً: “يبدو أن حملتنا أغضبت مؤيدي النظام، فهبوا عبر جيشهم الإلكتروني للتبليغ عن (الإيفنت)، ولكن ذلك لم يوقفنا حيث قمنا بفتح صفحة جديدة”.

والحال، توقفت الصفحة ثلاث مرات، وأعيد تأسيس صفحات أخرى في السياق نفسه.

وعن توقيت الحملة، يقول رحيل: “الحملة تأتي في هذا التوقيت في ظل التحرك الدولي الضخم بشأن الثورة السورية، ونحنا نهدف أولاً لإظهار الوجه الحقيقي للجيش الحر، كما أننا نسعى للتأكيد على موقف “الحر” من كافة القضايا السياسية والعسكرية.

بدورها، قالت سعاد الحمصي الناشطة المدنية، وواحدة من مدراء الحملة، إن الحملة نشرت تغريدات بلغات مختلفة منها (العربية، والانكليزية، والفرنسية، والبولندية، والروسية، والتركية، والألمانية، وغيرها، لتصل إلى كل أنحاء العالم”، موضحة، في تصريحات لـ”المدن”، ان اعتماد تلك اللغات “يحمل رسالة واضحة بأن الشعب السوري اختار الجيش الحر ليكون ممثله العسكري على الأرض”. وتضيف: “للسنة الثانية على التوالي نقوم بهذه النشاط، حيث حققت الحملة  السنة الماضية نجاحاً كبيراً ما دفع موالو النظام لشن هجمة إلكترونية شرسة لتشويه سمعة الجيش الحر”.

وبحسب الحمصي، بعد إطلاق المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية للحملة، أعلنت مؤسسات ثورية كبيرة مشاركتها، بينها الهيئة السورية للإعلام، وصفحة الثورة السورية، ولجان التنسيق المحلية، وغيرها من المؤسسات العاملة في الشأن السوري، و”هذا ما يعطي الحملة قيمة مضافة”.

يشار إلى أن أرقام المتابعين للحملة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، رغم إغلاق الصفحة الأولى والتي وصل عدد متابعيها إلى أكثر من 3000 متابع خلال أقل من 23 ساعة. جاءت الصفحة الثانية لتحصد أكثر من 1500 متابع في الساعات الأولى لإطلاقها، إضافة إلى وجود أكثر من 10 آلاف دعوة بانتظار الرد.

المدن

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى