الجيش السوري الحرصفحات مميزة

الجيش الحر، و الثورة، و سوريا المستقبل.


اسامة السمان

من حركة لواء الضباط الأحرار الى الجيش الحر الى المجالس العسكرية والكتائب والمجموعات ، كل هؤلاء تراموا على ارض سوريا الثائرة مطلقين صوت الكفاح المسلح .
ففي الأونة الأخيرة لم نعد نسمع عن النشاطات السلمية التي تميزت بها ثورة سوريا لإسقاط الطاغية الأسد ونظامة .
عملية نوعية هناك وتحرير لمدينة اخرى هنا وانسحاب تكتيكي في مكان ما … ربما صوت الرصاص الذي يطلقه النظام على ابناءالوطن والرد عليه يصم آذان الجميع عن أي عمل سلمي قائم، ولكن ثورتنا مستمره …..

يرى البعض أن الجيش الحر هو وبال هذه الثوره والخطر القادم بعد اسقاط النظام ويرى آخرون أنه هو المخلص فقط والوحيد للطاغيه ، والكل يتكهن ويعد ويدرس ويصرح وسوريا ماضية في طريقها عبر التاريخ .

وبعيداعن التشكيك في ولاء و هدف الجيش الحر واللذين انضموا اليه فهم اللذين نذروا ارواحهم قرابين لحرية اخوانهم ، لكن تتوارد مخاوف يحق للاخر طرحها والتفكير بها ؟ هل الجيش الحر منظم اصلا ؟ هل الجيش الحر كتلة واحده في اتخاذ القرار ؟ هل سيكون طرواده للعسكر مرة اخرى ؟؟

بالنظر بالبداية الى تكوين الجيش الحر فهو الحاضنة العلنية للجنود المنشقين عن الجيش النظامي ، لكن ماهي الاعداد وماهي الارقام اللتي انضمت اليه ؟

منذ بداية الانشقاقات الأولى وتكوين لواء الضباط الأحرار الى يومنا هذا فإن عدد المنشقين لم يتجاوز ٤٪ من الجيش النظامي وهذا العدد غير كاف في نظريات التغير العسكري لإحداث انقلاب أو تفكيك للمنظومة العسكرية القائمة فأي تغير لابد أن يبد من نسبة ١٤٪ ومافوق .
وفي اخر الأعداد التقديرية للذين حملو السلاح تحت أي مسمى كان في حدود ٨٠ الف، تبين أن ٢٠ ٪ منهم من العسكرين !! مع العلم بأن هناك من انشق ولم ينضم تحت اي تكتل ومسمى .

إن أهم مايواجه الجيش الحر والتكتلات العسكريه للمرحله الحاليه والقادمة هو غياب القياده الكفىء والفاعله للجميع ، ان المرجعية لجميع من حمل السلاح هي الحل الأول والأكثر ضبطا لهذا الكيان في الوقت الحالي والمستقبلي ، فإذا وجدت المرجعية لجميع أو الأغلبية لحاملي السلاح ستكون الصمام الأول لرص الصف والقيام بتقدم ملحوظ و جهة يمكن للمنشق او الراغب بالانشقاق التوجه اليها او الاعتماد عليها كبوصله وستكون المحذر في المستقبل من الانفلات الأمني الواقع بعد السقوط ، وتواجد هكذا كيان سيعطي ميثاق شرف عسكري سيصدر ملزما المسلح الالتزام والانضباط وموقفا من العمليات اللاشرعيه التي ترتكب احيانا بحق المدنين وتسيء للثورة والثوار ، يقول أبو يزن وهو احد القاده في الجيش الحر في منطقة ريف دمشق :: بسبب عدم الإنضباط وهو الأهم اصبح لدينا تجمعات هي بالفعل كالعصابات اللتي لاتنتمي لأحد ولا تأتمر بأمر أحد او تأخذ منه الخبره او المشوره فينفذون مايجول برأسهم فقط” .

ويواجه مستقبل سوريا ايضا ووجود بعض المجموعات المتطرفه دينيا وعقائديا اللتي كانت نائمه أو اطلقها الاسد من السجون او قدمت حديثا الى سوريا بعد الانفلات الحدودي ، هؤلاء المتطرفون يرون سوريا بنظرتهم التطرفيه الغير قابله للنقاش، متناسين تاريخ سوريا راسمين تاريخا ومستقبلا بخارطتهم المتعصبه ،العديد منهم قدم من مناطق شهدت صراعات امتازت بالتشدد والتطرف “ افغانستان ،العراق ، ليبيا “ وعند سؤالي لأبوعمرعنهم ” وهو احد القيادي في الكتائب في حمص “ يقول :: لاأخفيك اننا استعنا بالبعض منهم في حربنا مع النظام وهم يعملون باخلاص متناهي وفق رؤياهم الا أني أؤمن انا ومن يعمل معهم أن سوريا لن تكون كمايرونها هم بل ستكون لهم وللجميع كما كانت “

وبالتوجه لخطر آخر ربما يكون تأثيره على مابعد السقوط أكبر هو انخراط اشخاص كانت لهم اسبقية جنائيه أو أمنيه في صفوف المسلحين وعملهم قاده مجموعات وهم اصحاب خلفيه معتمه،هؤلاء لم يتعرضوا لأي حالة اصلاح اجتماعيه اثناء حكمهم في السجون او بعد خروجهم فأجبرتهم الظروف القاسيه على قراءه خارطة الواقع بشكل اخر ، فالبعض المنهم إن استمع الى مايقوله قادة المجموعات والكتائب الآن فبسبب الحال ولكن ما أن تسنح لهم الفرصه سيكونوا ممن يريدون المشاركه في اتخاذ القرار كما تمليه عليهم مصالحهم بمفهمومهم هم لا بمفهوم المجتمع ، اخرج الأسد العديد منهم لبث اللا أمان في طيات المجتمع وعدم الثقة في القادم ، يقول لي “وهو أحد قيادي الجيش الحر في القلمون لم يرغب في ذكر اسمه “ ستحدث فوضى بعد سقوط النظام وهذا شيء لابد منه في أي ثوره وخصوصا من بعض المسلحين اللامدركين مصلحة الجميع وهم قلة انشاء الله و لماذا حمل هذا السلاح فالكل ثابت بأن اي شخص سيقف في بناء دولة قادمة تحترم ماخرجنا من اجله من حرية وكرامة يكون في مرمى الاسد وجنوده” .

وبالنظر الى الاخطار التي تواجه سوريا من الخارج والتي تتعلق بالجيش الحر، قإن أهمها هو التمويل الذي يجب توحيد مصادره، فالممولون كصعقه الكهرباء للقلب الذي لاينبض، اما تحييه للاستمرار في المواجهة، او تتسبب بانسحاب المحاربين و يكون فيها مقتلهم، يقول ابو محمد “ وهو احد الممولين في منطقه حلب “ :: لاانكر اننا نستقصي مع من نتعامل والى من نعطي اموالنا والاموال اللتي نجمعها، ربما وضع حلب يختلف عن سابقتها بسبب سهوله وصول السلاح وتوفره ولكن في السابق في المناطق التي كنا نمولها كنا نتحرى عمن نعطيه ولانعطي من تساورنا الشكوك اتجاهه ولو للحظه ، حاولنا توحيد جهودنا في المناطق دائما ولكن لابد من ان يشذ البعض وهذه حالة متوقعه من قبل ضعاف النفوس ، نهدف الى اسقاط النظام الأن وليس الى تكوين كتل مسلحة على الارض كما يفعل العديد من المعارضين او بعض السياسين وللاسف انه هذا الشيء يخدم النظام ويساعد في ابقاءه على الحياه مدة اطول “
ويقول أبو أمية “ من قياديي الجيش الحر في دمشق “ :: تعرضنا لتمويل مشروط  في العديد من الأحيان ولكن كل هذا لايضير مادام اموال هذا الشخص التي تأتينا تصب في خانة هدفنا سنبقى على تواصل مع الجميع لنيل هدفنا وعند سقوط هذا النظام فليأتي الينا هو وامواله ونرى ان كان يستطيع املاء اي شرط علينا ، هدفنا اسقاط النظام ولسنا بصدد ان نكون جماعة هذا او ذاك لو أن ارائهم لاتخدم قضية سوريا والله مانفذت ابدا وعليهم أن يعوا جيدا أن زمن العصابات والجماعات قد ولى الى غير رجعه.

كل هذه النقاط كانت ابرز ماتواجهه سوريا الحاليه والقادمه، هناك نقاط عديده لم تذكر ولكنني حاولت ان اذكر اهمها مع طرح شهادات من ارض الواقع ….

خاص بموقع صفحات سورية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. اخي اسامه …. اعتقد انه موضوع التمويل هو الاساس عند ابطال الجيش الحر وهي المشكله الكبرى التي تواجه توحدهم وبقائهم في صف واحد وعلى ذلك فاني اوكد انه لابد من عمليه مقاطعه مستمره لهذين الامرين وهي التمويل وتوحيد القياده وشكرا جزيلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى