أحداث وتقارير اخبارية

الحكومة السورية السبت ومقتل شرطيين

 


السلطة تفتح قناة حوار مع المعارضة

دمشق – “النهار” والوكالات:

قتل شرطيان سوريان برصاص مسلحين مجهولين في كفر بطنا، شرق العاصمة دمشق، بينما لم تلق الدعوات التي وجهت الى التظاهر امس استجابة تذكر، لكن المحتجين دعوا الى التظاهر الخميس والجمعة، وسط انباء عن اعلان الحكومة الجديدة السبت.

وفتحت امس قناة للحوار بين جهات مقربة من السلطات السورية ومعارضين مع دخول البلاد اسبوعاً ثالثاً من الاحتجاجات غير المسبوقة.

وابلغت مصادر مطلعة من المعارضة السورية في الداخل  “النهار” إن “شخصيات أمنية كبيرة من السلطات السورية أعطت الضوء الأخضر لوسطاء من طرفها لتحديد مواعيد لقاءات مع شخصيات من المعارضة في الداخل بغية ايجاد حلقة نقاش معهم والتعرف على مطالبهم ووجهة نظرهم في ما يجري حاليا في سوريا، والتطلع نحو المستقبل”.  وقالت ان ” بين شخصيات المعارضة، مثقفين وناشطين وحقوقيين وبعضا من سياسيي المعارضة ومن مختلف الأطياف، لكن المفاجأة كانت انه بعد عدد من اللقاءات مع شخصيات من الأحزاب الكردية التي تقدمت بمطالب عامة تخص معظم السوريين،  رفضتها،   بعض الشخصيات الرسمية المخولة الاتصال بالمعارضة، ثم عادت هذه الشخصيات وطلبت منها تقديم المطالب الكردية حصرا، الأمر الذي فاجأها”.

لكن مصادر شبه رسمية  قالت لـ “النهار” ان “هذا التصرف لا يعني سوى تخصيص كل مجموعة بطلباتها حتى يصار إلى النظر فيها لاحقا ككتلة واحدة، أو لتقاطع المعلومات بين المطالب، كما تفعل الأجهزة الأمنية عادة، كي تعرف ما اذا كان ثمة تنسيق أو تقارب أو معلومات  مختلفة، يمكن الافادة منها “.

ولاحظ الكاتب المعارض فايز سارة ان ” المعارضة او شخصياتها هم الحلقة الاضعف مقابل السلطة فكيف سيتم الحوار ولا يزال عدد كبير من المعتقلين في السجون والبعض يقتل في الشارع لمجرد التظاهر السلمي، بغض النظر عمن قتلهم، لذلك نحن الاضعف وليس السلطة “.

وقال بعض شخصيات المعارضة: “نحن لا نمانع في نقاش أو حوار فكري وثقافي وسياسي، ووجود نافذة، لكن على ان تكون جدية لا بهدف استثمار للوقت فقط، في ظل الظروف الراهنة، ولذلك هناك خشية ان تكون هذه الخطوات موقتة ولا تصل إلى نتيجة مفيدة ” .

واكدت رئيسة تحرير جريدة “تشرين” الحكومية سميرة مسالمة لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” انها “اتصلت ببعض المثقفين المعارضين للسلطة لاقامة حوار يمكنهم من خلاله التعبير عن ارائهم في الاصلاحات السياسية والحريات العامة كي تأخذ السلطات علما بها”. واشارت الى انها اتصلت بكل من “الطيب تيزيني وفايز سارة ولؤي حسين الذين ابدوا استعدادهم لاي مبادرة” من شأنها ضمان استقرار سوريا وامنها. واضافت  انها “حاولت الاتصال بميشال كيلو” الذي يعد من ابرز المعارضين.

والصحف الحكومية مثل “تشرين” و”الثورة” و”البعث”  تعيّن السلطة رؤساء تحريرها مباشرة.

وقال الكاتب لؤي حسين ان “الحوار القائم ليس سياسيا لانه ليس مبنيا على رغبة في التفاوض، لكنه حوار ثقافي بين اصوات من خارج السلطة واصوات من السلطة الا انها ليست صاحبة قرار”. واضاف ان هدفه “هو ايجاد نواة تجريبية لخلق قنوات تواصل كي لا يؤدي هذا الحراك الشعبي والتعامل السلطوي معه الى تفاقم او الى مطبات لا تفيد الوطن”.

واشار مدير المركز الوطني للاعلام وحرية التعبير مازن درويش الى معرفته بهذه المبادرة التي اتخذتها مسالمة بعد “تلقيها الضوء الاخضر” من  السلطات.

6 ابريل 2011

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى