صفحات سوريةغسان المفلح

الراعي بطرك الموارنة والثورة السورية…


غسان المفلح

البطرك كذاب…

في معرض تصريحه لوكالة رويترللأنباء” سأل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: “كيف يكون هناك ربيع عربي ويقتل الناس كل يوم، يتحدثون عن العراق والديموقراطية ومليون مسيحي من أصل مليون ونصف مليون هاجروا من العراق، فأين الديموقراطية في العراق؟”، مؤكداً “أننا مع الربيع العربي ولكن ليس مع الربيع بالعنف والحرب والدمار والقتل، فبهذا يصبح شتاء”.

اولا لم يهاجر من العراق مليون مسيحي ولا حتى نصفهم من العراق ومن هاجر من العراق أقل من ذلك بكثير، ومع ذلك لو حللنا ظاهرتي الهجرة والتهجير للمسيحيين في دول المنطقة، لوجدنا ان البطرك الراعي يكذب في هذا الشأن، لأن أغلب هجرة المسيحيين في المنطقة، ينطبق على بقية المكونات الأخرى، ولها اسباب عامة تتعلق بالوضع الاقتصادي للناس عموما، وليست نتاج تشدد اسلاموي، والدليل ان هجرة مسيحيي سورية كانت اكثر عددا في فترة حكم معلم البطرك الراعي حافظ الأسد وابنه..الذي يدافع عن جرائمهم بحق كل شعوب المنطقة..بالتالي هل كانت هجرة مسيحيي سورية في الاربعين عاما الأخيرة من عمر سورية، سببها التيارات الاسلامية المتشددة؟ وبالنسبة للعراق البطرك الراعي يعرف أن سبب وجود القاعدة في العراق هو المخابرات السورية والايرانية، وهو لايعرف فقط بل هو متأكد من ذلك..لهذا هو يكذب…وهذا هو موقف الحكومة العراقية أيضا أن سبب وجود القاعدة كان النظام السوري الذي يدافع عنه..وسبب التفجيرات أيضا التي كانت تعد سياراتها المفخخة في اقبية المخابرات السورية..من قتل بيار الجميل؟ ومن قتل سمير القصير في لبنان؟ الراعي يعرف أن النظام السوري هو وراء الجريمة؟ لهذا ايضا هو يكذب…وكي نتأكد من كذبه المشترى من قبل حزب الله والنظام السوري صاحبه يحاول أن يسوق نفسه فلسطينيا..فسأل في نفس التصريح: “ما نفع الديموقراطية إذا كانت تريد ان تقتل الناس وتسبب عدم استقرار؟ مشيرا الى “أن ثمة مصدراً أساسياً لأزمات الشرق هو النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي. هذا الموضوع سبّب كل مشاكلنا في الشرق الاوسط. على المستوى الفلسطيني، هذا شعب اقتلع من أرضه، وكلما جاءت الأسرة الدولية لتحل مشكلته وتجعل له دولة خاصة به على غرار اسرائيل، يستخدم “الفيتو” (حق النقض)”.

وتطرق الى الوضع في سوريا، فقال: “مثلها مثل غيرها من البلدان، هي في حاجة إلى إصلاحات يطالب بها الشعب، وحتى الرئيس السوري بشار الأسد أعلنها منذ آذار الماضي. صحيح ان نظام البعث السوري متشدد وديكتاتوري، لكن هناك الكثير مثله في العالم العربي.” وهنا أسأل الراعي الكذاب على حد قول الحكاية المعروفة، هل يقبل الراعي رئيسا للبنان كبشار الأسد؟ ليأخذه لعنده ويرأسه على جماعته من الموارنة العونيين في لبنان..كما أننا نلاحظ أن الراعي الكذاب لايذكر شيئا عن طائفية النظام لا من قريب ولا من بعيد، وهذا نفس موقف حزب الله وإيران وإسرائيل..لا بل إسرائيل اعترف وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان في تصريحاته بنفس اليوم الذي صرح به الراعي الكذاب، بأن ما يرتكبه نظام الأسد إجرامي وقل نظيره في التاريخ، ويميز بين دعم إسرائيل سياسيا له حيث فصل بين هذه السياسية وبين أن النظام مجرم وهو سبب لكل هذا الاجرام..الاسرائيليون لايخفون دعمهم للعصابة الأسدية لكنهم، لايقولون عنه أنه ديمقراطي أو علماني أو أنه غير مجرم…ثم يقول الراعي الكذاب” في كل الانظمة في العالم العربي دين الدولة هو الاسلام، إلا سوريا وحدها تتميز من دون سواها بأنها لا تقول إنها دولة اسلامية، ولكن دين الرئيس الاسلام. أقرب شيء الى الديموقراطية هي سوريا”. وهذا ايضا كذب موصوف..فلامصر تقول أنها دولة إسلامية ولا تونس ولا ليبيا ولا المغرب ولا الجزائر…وهذا يذكرنا بقول لأحد اعضاء مجلس شعب العصابة الحاكمة حيث قال” أن على الأسد أن يحكم للعالم” وفي سورية الراعي الكذاب يعرف أن الدستور الوحيد هو أن يكون الرئيس من العصابة الأسدية…ويحاول بعدها الراعي الكذاب أن يبقي قليلا من الحياء على تصريحاته فيقول” لا أريد أن يفهموا أننا مساندون للنظام السوري. لا نساند أي نظام في العالم ولا نعاديه، لأننا نحن ايضا في لبنان قاسينا الأمرّين من النظام السوري. نحن لا ندافع عنه، ولكن نحن نقول إنه يؤسفنا أن تكون سوريا التي تريد أن تخطو إلى الأمام غارقة في العنف والدمار”.من تسبب بهذا الدمار؟ ألايحق لشعبنا او حتى نصفه ألا يحق له ان يغير آل الأسد الذين اتوا بالراعي إلى خلافة البطرك صفير، بمباركة من ساركوزي..ايام العسل بين ساركوزي والأسد وعون وحسن نصرالله…ثم يردف: “لا نتحدث ضد طائفة. نحن لسنا متخوفين من الاسلام المعتدل بل نتخوف من المجموعات المتشددة التي تستعمل لغة العنف، ومن مرحلة انتقالية في سوريا قد تشكل تهديداً لمسيحيي الشرق. ثمة مخططات هدّامة في السياسات العالمية. ليس الشعب الذي يريدهم (المتشددون)، هناك دول وراءهم تدعمهم ماليا وعسكريا وسياسيا. الشعب المعتدل لا يريد المتشددين”. أنت تتحدث ضد طائفة اسمها الشعب السوري الذي يطالب بالحرية، واطفال درعا وحمص وادلب ودير الزور ودمشق وحلب ليسوا اسلاميين متشددين…اطفال درعا الذين اقتلعت اظافرهم واعضاءهم التناسلية كانوا يستحقون من الراعي الكذاب ولو مجرد إشارة..نعم الراعي اثبت بما لايقبل مجالا للشك أنه رجل طائفي بامتياز، فهذا الكره للشعب السوري قلما نجده في تصريح رجل دين…وإنما نجده عند ميشيل عون وعند حسن نصرالله وعند وئام وهاب…إن اللوبي العوني والمتمثل أيضا برجالات البطرك الراعي يجولون على دول العالم من أجل دعم العصابة الأسدية رغم كل ما اقترفته من جرائم بحق شعبنا.وبحق الشعب الفلسطيني والعراقي..وهذه هي المرة الثالثة التي يصرح فيها الراعي الكذاب دعما للعصابة المجرمة في سورية..فليسمح لنا لم يعد لنيافته أي مقام روحي أو أدبي أو أخلاقي فهو انغمس في الجريمة كطرف في دعم المجرم مثله مثل روسيا وإيران وحزب الله…وانا بصفتي عضو في المجلس الوطني السوري وككاتب وكمعتقل سابق لم أرى في الحقيقة: اوقح من دفاعات هذا الراعي عن هذه العصابة الأسدية المجرمة…لأنه يعرف أن مسيحيي سورية شاركوا ويشاركوا بالثورة بشكل أو بآخر…ما عدا من تربطهم بعائلة الأسد مصالح وكره لبقية اطياف الشعب السوري…وهؤلاء يمثلهم اليوم الراعي وتصريحاته الكاذبة…لقد وقع المجلس على وثيقة لكيفية تصوره عن العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري بعد آل الأسد اصحاب الراعي الكذاب..

العصابة الحاكمة اقرب شي للديمقراطية كما يقول!!! ربما زار الراعي مكتب رستم غزالي رئيس الاستخبارات الأسدية في لبنان سابقا ولايزال يتابع ملف الساسة اللبنانيين العملاء لنظامه الحاكم…

ثورتنا مستمرة وسيسقط آل الأسد لأنهم مجرمون…

ايلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى