صفحات الحوار

الصحافي الفرنسي المحرر من “داعش” لـ”المدن”:إسقاط الأسد مازال أولوية

 

 

رأفت الغانم

باريس – المدن:

أشهُر الإعتقال في سجون تنظيم “داعش”، لم تبدّل في مواقف الصحافي الفرنسي بيار توريس تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد. لا يزال مقتنعاً بأن الأسد يجب أن يُعزل عن السلطة، وأن تنظيم “داعش”، “متمكّن من الناحية الدعائية، ما يؤهله لاستخدام ممارساته لتلميع صورته، أو ترهيب الآخرين، أو توجيه رسائل للمخابرات الأميركية بأنها فشلت في التعامل معه”.

في أول حوار له مع وسيلة إعلام عربية، يتحدث بيار لـ”المدن” عن ظروف اعتقاله، والإفراج عنه، وتجربته في السجن، نافياً في الوقت نفسه معرفته بأن تكون هناك فدية دُفعت لقاء الإفراج عنه وثلاثة آخرين من مواطنيه من سجون “داعش” العام الماضي.

بيار توريس في هذا الحوار مع “المدن”:

*ما الذي دفعك للذهاب إلى سوريا؟

– بداية كنت في ليبيا، وشهدت الأحداث هناك وانهيار النظام الليبي، وهو ما دفعني أيضاً لانتهاز هذه اللحظات التاريخية التي يعيشها العالم العربي فذهبت إلى سوريا، لأعيش تفاصيل الأحداث السورية وسقوط نظام بشار الأسد. تجربتي في سوريا مثل تجربة الكثير من الشباب السوري الذين وثّقوا ما يحدث بالتدوين أو التصوير، وفي ما بعد أصبحوا صحافيين ينشرون موادهم في قناتي “الجزيرة” و”العربية”، وأنا لدي التجربة نفسها مع وكالة “الصحافة الفرنسية”.

*متى وصلت إلى مدينة الرقة، وهل رأيتَ فيها ما فاجَأك؟

– وصلتُ إلى مدينة الرقة في أيار/مايو 2013 وكانت تحت سيطرة جبهة النصرة. لم يكن أحد يعتقد أنه سيجد الأوضاع الأمنية متدهورة بهذا الشكل. وما فاجأني في المدينة أني وجدت حراكاً ثقافياً وناشطين وكتّاباً، وجمعيات مثل “شباب الرقة الحر”، و”حقنا”، و”الجمعية النسائية – جنى”، وجمعية “أحفاد الرشيد” التي كانت لدي علاقة جيدة مع شبابها، كما وجدت العديد من الصحف التي تصدر هناك.

*ماذا عملت في الرقة تحديداً؟

– لم تكن لي وظيفة رسمية في الرقة، لكني كنت أفكر بشيء ذكي يمكن أن أقوم به في الرقة! ووقتها لم تكن هناك حرب بين النصرة وأحرار الشام أو بقية الفصائل.. لكني لاحظت أن أحرار الشام كانت الأكثر نشاطاً في الساحة السياسية، كذلك لم يكن الحراك المدني منسجماً بعضه مع بعض وكان فوضوياً. وبصفتي أجنبياً، لم أكن أفكر في الدخول في النضال السياسي، لأن الرقة منطقة نائية، ومن الصعب حتى على السوريين من خارج الرقة أن ينخرطوا في النشاط السياسي. وبصفتي فرنسياً، وسوريا بلد استُعمر في السابق من فرنسا، كنتُ أعلم أني أمثل المحتل السابق، وبالتالي سيكون لتدخلي في المجال السياسي تأويلات كثيرة، وفي ذلك الوقت كانت الطائرات بلا طيار تلحق في سماء المدينة. والكل يعلم أن هذه الطائرات تمثل التدخل الغربي.

* (مقاطعاً) هل كانت طائرات من دون طيار تحلق في سماء المدينة في ذلك الوقت؟

– نعم، في أيار/مايو 2013 كانت هناك طائرات بلا طيار، قبل حتى ظهور تنظيم داعش في سوريا.

(ويكمل إجابته الأولى): لذلك فكرت بثلاثة أشياء مهمة، هي إعطاء العون والتوصيات للمواطنين في كيفية النشاط المدني، وإنشاء منظمة غير دولية في هذا المجال. كذلك توعية أهل الرقة على ما يحدث في مدينتهم لأني دُهشت لعدم تواصل السكان مع أحداث مدينتهم، وبأن الكثير من الصحف لا تصل لكل الناس ولا تغطي كل ما يحدث في المدينة.

كان لدي صديقان من الرقة وكانا محاميًين، يطبعان صحيفة موالية لتنظيم أحرار الشام، وهي صحيفة لم تكن للمثقفيين بسبب توجهاتها الإسلامية، وقمت برسم كاريكاتير لهذه الصحيفة، حاولت أن أجعله كاريكاتيراً معبراً، كذلك كان لدي صديق دكتور طرحت عليه فكرة ترجمة مقال لينشر في صحف الرقة عن كيفية اسعمال الأسلحة، لأني لاحظت أن البعض يطلق الرصاص على سبيل اللهو والاحتفال بالنصر ما راح ضحيته أطفال، إلا أنني قبل أن أنهي المقال كنت قد أختُطفت.

*هل جاء عملك في الرقة بشكل فردي أم لصالح جهة ما أو منظمة ما؟

– لا، كانت مجرد هواية فردية، ولم أكن تابعاً لأي منظمة، كنت أود الكتابة في صحف غربية لوضع الأمور في سياقها الصحيح، لأن الكثير من هذه الصحف يجهل الواقع ويستقي معلوماته من مواقع الانترنت التي يقول فيها الاسلاميون أن المدينة تحت سيطرتهم، وهو ملا يكون صحيحاً. وكنت قد أرسلت مقالاً لصديقين لقراءة وتصحيح المقال، وأخذ التوصيات الصحافية منهما، لكن بعد انجاز المقال اختُطفت قبل ارساله لأحدى الصحف.

*وماذا عن عمل زملائك نيكولاس والآخرين؟

– زملائي كانوا صحافيين محترفيين، على العكس مني، وكانوا أقل نشاطاً وانخراطاً في العمل المدني، زملائي كانوا محايدين، أما أنا، فلا.

*هل وُجّهت لك تهديدات قبل عملية اختطافك؟

– الناشطون المدنيون كانوا يرحبون بي، وكنت أسكن بيوتهم، والعديد منهم عرض علي الإقامة في منزله، كذلك في البداية لم يسمحوا لي بدفع النقود في المقهى أو المطعم، ولاحقاً أصبحت أدفع خفية وأذهب لشراء الحاجيات لوحدي. لم تُوجَّه لي تهديدات، لكن بعد اختطاف المحامي عبدالله الخليل، وجّه لي أحد الأصدقاء تحذيراً بأني سأكون الهدف المقبل.

تفاصيل الإختطاف

* متى حدث اختطافك؟ وهل سبق اختطاف زملائك أم تبعه؟

– اختطفت في 23 حزيران/يونيو 2013، الرابعة والنصف مساءً، في أحد شوارع مدينة الرقة، أما عمليات الإختطاف لعشرين صحافي وناشط غربي فجاءت مختلفة.

* هل كل عمليات الخطف جاءت من قبل تنظيم داعش؟

– نعم كلها كانت من قبل التنظيم.

* هل خُطف أحد من السوريين الذين قاموا باستقبالك؟

– لا لم يحدث، اختُطفت لوحدي من أحد شوارع المدينة.

*هلّا حدّثتنا عن لحظة اختطافك حتى وصولك للسجن؟

– كانت مرحلة قصيرة جداً، نصف ساعة بين اختطافي ووصولي إلى السجن، كنت أسير في الشارع فتوقفت سيارة ونزل منها عدد من المسلحين الملثمين، أعتقد كانوا خمسة، ودفعوني بالقوة بعدما قاومتهم إلى داخل السيارة، رفعوا يديّ وجلس أحدهم فوقي، وسارت السيارة بشكل مستقيم ومرت من فوق الجسر الفرنسي (الجسر القديم) في الرقة، حيث كان حاجز لجبهة النصرة، وواصلا الطريق بعدما تحدثا مع الحاجز بالعربية من دون أن يوقفوهم، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك فرق بين النصرة وداعش.

عندما وصلنا كان رأسي مغطى، لكني علمت أننا في الصحراء من خلال صوت الريح، وكنت أنزف بشدة بسبب تعرضي للضرب عقب مقاومتهم، حتى أنهم لم يعتقدوا بأن وضعي سيكون بهذا السوء، فجاء رجل وقال لي بأني سأخرج غداً، لكن خشيتي تضاعفت بعدما سمعت حديثه.

* لماذا لم تطمئن بعد حديث الرجل؟

– لأني اعتبرتها استراتيجية معاكسة لما يخبئونه لي. وكنت استبعد الإفراج عني، لأن النصرة لم تكن تعترف بعمليات الخطف، أمام الاحتجاجات التي تحدث في المدينة، وهو ما سأقوم بتأكيده إذا أُفرج عني.

*هل كنتَ خائفاً من أن تُقتل؟

– باعتبار أني كنت منخرطاً مع الناشطين المدنيين والذين ينضمون الاحتجاجات ضد المتطرفين، كنت أخشى تعذيبي للحصول على أسمائهم وأنشطتهم والمعلومات التي تخصهم. كذلك كان بجوار زنزانتي، زنازين لمعتقلين سوريين، وكنت أسمع أصوات تعذيبهم ونقلهم إلى زنازينهم لعدم قدرتهم على المشي بعد التعذيب، وصعوبة بالتنفس عقب التعذيب، كذلك سمعت أصوات قتل بالرصاص تعقب عمليات التعذيب.

لاحقاً، سألوني وعلمت أنهم يعتقدون بأني صحافي مهم، سألوني إذا ما كنت مقرباً من الحكومة الفرنسية وإن كانت ستدفع فدية للإفراج عني، فأجبتهم أن الاليزيه لن يدفع وبأني غير مقرب منه. بعد ذلك علمت أنهم غير مهتمين بالمعلومات التي تخص الناشطين وبأنهم مجرد لصوص يبحثون عن المال، لذلك اعتقدت أنهم سيقتلوني لأن غير مهم لدى الحكومة الفرنسية.

* هل تعرضت للتعذيب أثناء التحقيق؟

– تعرضت للضرب لكني لم أتعرض للتعذيب، ومقارنة بما سمعته من أصوات تعذيب لم أتعرض لشيء..

* ماذا حدث معك لاحقاً؟

– لاحقاً، تنقلت بين عشرة سجون، بين حلب والرقة، كذلك أعتقد أني نقلت إلى أحد سجون أدلب.

* هل كانت عمليات التبديل للسجون منتظمة في أوقات محددة أم أنها جاءت لأسباب أخرى؟

– لم تكن عمليات التبديل منتظمة في وقت محدد، لكن في ريف حلب وجدتهم قد هيّأوا فيللا كبيرة كسجن لنا، نحن السجناء الأوروبيين، لكننا لم نبق طويلاً في تلك الفيللا بسبب هجوم “الجيش الحر” على “داعش”، في العام 2014، فوضعونا في شاحنات، مع العديد من السجناء الآخرين، لإعادتنا إلى الرقة، وكان معنا في سيارات أخرى، نساء وأطفال أعضاء التنظيم الذين رافقونا أثناء عملية النقل.

تنقّل بين السجون

* في أي مكان كانت إقامتك أطول؟

– أكثر مكان بقينا فيه بمدينة حلب، هو الشيخ نجار، حيث بقينا أربعة أشهر، وقبله مستشفى العيون بحلب حيث بقينا شهرين.

* أثناء ذلك، هل اهتم بك عناصر التنظيم أكثر من السجناء السوريين، أم أنكم تتلقون المعاملة ذاتها؟

– المعاملة كانت مختلفة باختلاف خلفية السجين، المعاملة الأفضل كانت للسجناء المنتمين لتنظيم “داعش” والذين ارتكبوا مخالفات أو صرّحوا بأشياء ضد الخليفة، لذلك إذا قارنت وضعي بهؤلاء فوضعي أسوأ.

كذلك كان هناك سجناء ارتكبوا مخالفات كالتدخين وسماع الموسيقى، وكانوا يُجلدون ويدفعون غرامة تقدر بمئتي دولار ثم يخرجون، وهؤلاء لم يعانوا الجوع كما عانيناه نحن، حيث بقيت في فترات سابقة لمدة أسبوع بلا طعام حتى أصبحت فخذي كساعدي لشدة ما خسرت من وزني.

* هل حقّق معك أحد يتحدث الفرنسية؟

– نعم بالطبع، كان هناك أربعة فرنسيين، والعديد من السجانين الذين يتحدثون الفرنسية، لأنهم يتحدرون من بلدان فرانكفونية، فالعديد من المجاهدين قدِموا من بلجيكا وتونس وفرنسا.

* هل طلبت من المتحدثين بالفرنسة طعاماً؟ وهل كانوا أفضل في التعامل معك؟

– كانوا المتحدثون باللغة الفرنسية، الأكثر شدة في التعامل معنا، حتى أن التونسيين كانوا أقل شدة من الفرنسيين.

* هل دعوك إلى الإسلام؟

– كثيراً ما كانوا يدعونني للإسلام. أنا في الأصل ملحد، لكني لم أتجرأ على قول ذلك، خفتُ أن يستبب البوح بذلك في قتلي، لذلك كنت أقول لهم بأني مسيحي.

* هل قضيت كل تلك الفترة لوحدك؟ أم وضعوك مع المخطوفين الأوروبيين الآخرين؟

– في الأسبوعين الأولين، بقيتُ لوحدي، ثم وضعوني مع نيكولاس، ولاحقاً انضممنا إلى غرفة جماعية، وكان معنا سجناء غربيون حتى وصل عددنا إلى عشرين معتقل، وكنا كلنا غربيين أوروبيين وأميركيين.

* هل كان الصحافيون المقتولون معك في الغرفة ذاتها؟

– نعم، جيمس فولي، ستيفان سوتلاف، بيتر كاسيك، وستيفان سوتلاف هو أميركي إسرائيلي. لكنه لم يصرح بجنسيته الاسرائيلية وقتلوه من دون معرفتهم بذلك.

مكاسب فرنسية

* كيف تم الإفراج عنكم؟

– بداية، طلبوا منا الخروج من السجن، وعند باب السجن قالوا لنا بأننا أحرار، ثم وضعونا في سيارة، واتجهنا إلى الحدود التركية، وساروا حتى وصلوا الى نقطة مشاهدة الجنود الأتراك بعدما تحدثوا معهم. كان الجنود الأتراك في الطرف السوري، ثم أفرجوا عنا وذهبنا إليهم، ثم سلمنا الجنود الأتراك إلى الشرطة التركية ولم تكن معنا جوازات سفر، وكنا أربعة فرنسيين، أنا ونيكولاس وفرانسوا وإدوارد الياس.

* هل كانت حكومة هولاند تبحث عن مكسب سياسي بالإفراج عنكم؟

– بالطبع، هناك مكسب سياسي تحقق، ومكاسب إعلامية، لكن هناك عوامل أخرى أيضاً.

* هل تعتقد أن حكومة فرانسوا هولاند مهتمة بالفرنسيين المسلمين الذين يقاتلون في صفوف “داعش” وتسعى لاعادتهم؟

– لستُ في مكان يؤهلني للإجابة على سؤالك.

* أريد رأيك..

– رأيي أن الأشخاص الذين ذهبوا إلى سوريا العام 2013 لم تكن نواياهم سيئة في البداية، لكن مع مرور الأيام ارتكبوا جرائم وأعمالاً شنيعة، وبالتالي تصعب المطالبة بإعادتهم إلى فرنسا وكذلك إعادة تأهيلهم. كما أن هؤلاء قتلوا الكثير من أصدقائي لذلك سيكون من الصعب أن أدافع عن مجرمين، حتى لو عُذبوا لن أدافع عنهم، رغم أني ضد التعذيب.

كذلك لن أدافع عن المخابرات الفرنسية وأجندتها، خصوصاً الداخلية منها، لأنها برأيي تنظيم عسكري، وفي الصراع ما بين الجهاديين الفرنسيين والدولة الفرنسية ومخابراتها، أريد أن أبقى محايداً، ولن أدخل في هذا الإشكال. موقفي كموقفك من داعش وبشار الأسد، فالاختيار بينهما كالاختيار بين الكوليرا والطاعون.

* اتهمك “داعش” بأنك جاسوس للمخابرات الفرنسية؟

– الاتهام غير صحيح وهي تهمة رخيصة. فأنا لدي أخ ألقي القبض عليه من قبل جهاز محاربة الإرهاب في فرنسا، حتى أنا تحت المراقبة من طرف المخابرات الفرنسية، بالتالي هذه المخابرات تظن أنني أميل الى جانب الإرهابيين أكثر من كوني إلى جانب الدولة الفرنسية.

وقصة أخي نشرت في الانترنت ويمكن الإطلاع عليها.

* هل ترى أن عائلتك ليست على علاقة جيدة مع المخابرات الفرنسية؟

– نعم، هذا صحيح، والعلاقة بين عائلتي والمخابرات الفرنسية متوترة، والكثير من الناس يعتقدون أن المخابرات وجدت للتفتيش والتحقيق حول جنسيات ذات أصول عربية وإسلامية تعيش هنا، وبأنها لا تلاحق الفرنسيين البيض، لكن هذا غير صحيح، فهي تلاحقهم وتعتقلهم أيضاً.

قتل الصحافيين

* الصحافيون الذين كانوا سجناء معك وقتلوا لاحقاً، هل طلبوا منك أشياء خاصة في حال خرجتَ قبلهم، كأن تتواصل مع أهلهم وتخبرهم بشيء محدد أو أن تقوم بعمل محدد؟

– نعم، طلبوا مني نقل أخبار عنهم لعائلاتهم.

* كيف كانت ردة فعلك عندما رأيتهم يقتلون لاحقاً؟

– أنا حزين لمقتلهم، وقتلهم جاء لإهانة المخابرات الأمريكية المعروفة بقوتها، مقارنة مع المخابرات الفرنسية التي استطاعت تحريرهم رغم قلة إمكاناتها مقارنة بالأميركية، حتى أن بعض المنظمات الغربية استطاعت أن تحرر أشخاصاً، وثمة أناس تفاوضوا مع داعش وحرروا أقاربهم، بالتالي جاء الإعدام بمثابة إهانة للمخابرات الأميركية.

* نشرت مجلة فوكس (Focus) الألمانية تقريراً يفيد بأن الحكومة الفرنسية دفعت لتنظيم داعش 18 مليون دولار مقابل الإفراج عنكم، ما تعليقك؟

– هولاند شخصياً قال لنا أن تحريرنا لم يكن مقابل فدية، وأنا أعتقد أن هذا حقيقي. الأشخاص الذين قاموا بالمحادثات، لهم دراية وذكاء في التفاوض، أما الطريقة التي حُرّروا بها فلا تعنيه.

* بعد عودتك إلى فرنسا، هل ما زلت مصرّاً، كما قُلت، على مبدأ إسقاط نظام بشار الأسد؟

– نعم، إسقاط نظام الأسد أولوية، وعلى الأطراف السورية الثائرة أن تتحد لتكون أكثر جدية في إسقاط هذا النظام، ولا يمكنني أن أحث القوات الغربية للتدخل من أجل إسقاط نظام الأسد، بقدر ما أتمنى أن تتضافر جهود السوريين وتُنظّم بجدية لإسقاطه.

المدن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى