بشار العيسىصفحات سورية

الطريــق الى دمشــــق : قافلة الديمقراطية من اجل الحرية


 بشار العيسى

  سيدة هولندية من اصل سوري تقود قافلة بسيطة محاطة بمجموعة عمل ونشطاء واصدقاء سوريين: كرد وعرب، مسلمين ومسيحيين،  هولنديون ومغاربة ديمقراطيون مشبعون بثقافة الحرية وحقوق الانسان يحيطون بهذه القافلة التي من الواضح انها تحظى بتقدير بغالبية الجالية السورية في هولندا.

“آلاء عبد الفتاح” ابنة عامودا أم لثلاثة اطفال وموظفة، المنسقة العامة لكرفان الطريق الى دمشق، تضفي جديتها حماسة اضافية على جدية هؤلاء الشباب الذين يعلمون وكأن لا اسماء لهم من اجل قضية يحسّ المرء منذ اللحظة الاولى انهم يعملون بجدية وحيوية تليق بالثورة السورية وتضحياتها.

رياض حمي، إينة سميت، ماهر الصباغ، أندريه عبد الله، سامي حداد، خالد الحاج صالح، والشاب اليافع ريدر عبد الفتاح، فريق عمل نشط متجانس  يعمل بروح وطنية عالية يحق لسوريا ان تفتخر بهم مثلما يحق لهولندا ايضاً

يحيط بهم نشطاء آخرون، متضامنون، مشجعون، مشاركون مساهمون لإطلاق خاتمة نشاط امتد ستة اشهر تميز بوحدة وتعاون الجالية جدير بالتقدير، مركزها “لاهاي” لم تفرقهم ما فرقت غيرهم من انشطة المؤتمرات والمجالس والهيئات التي يطفو على رغوتها من يريد ان يبني على جهد الناشطين لنفسه حدائق وهمية خاصة بنرجسيات لا ترتقي الى تضحيات الثورة وحلم شباب الوطن الخارجين كل يوم الى مواجهة الموت منشدين الحرية  والمستقبل على امتداد البلاد السورية.

“الطريق الى دمشق” هو الاسم الذي أطلقه سوريو هولندا على قافلة الديمقراطية وكرفان الذي يحمل صندوق أمنيات، يضع فيه المتضامنون مع ثورة الحرية والكرامة من البلاد التي سيمر بها هذا “الكرفان” الملون بالعلم السوري ودماء الشهداء تم تدشينه من قبل اعضاء في البرلمان الهولندي في اليوم التالي لإحياء “ليلة الدكتاتور” كتقليد يشيد بقيم الحرية والديمقراطية التي اخرجت لوثة الدكتاتور من أوربا الى الابد بعد تضحيات كبيرة، وهي في طريقها الى الزوال، في ضياء الثورات الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، اذ تنهار آخر قلاع اسوأ الديكتاتوريات في العالم واكثرها تخلفا ووحشية.

استتبع اطلق الكرفان بورشة الكاريكاتير التي دشنت بورشة كاريكاتير مع فريق العمل، الكاريكاتيريست الهولندي “روياردز” تحية وتضامنا مع علي فرزات الذي زينت رسوماتها خيمة الديمقراطية وساحة وقوف الكرفان واحدة من اشهر ساحات مدينة لاهاي اختتم النشاط بندوة حوارية بين المشاركين وضيوفهم في المقرّ التعليمي للبرلمان الهولندي المسمى بيت الديمقراطية.

ستمر القافلة الكرفان في عواصم أوربا على ان تكون مطافها الاخير في دمشق يوم الخامس عشر من آذار 2012 لتشهد انتصار الثورة وانطلاقة الحرية بعد خمسين سنة من الاستبداد.

نامل من جاليتنا السورية حيث تمر قافلة الطريق الى دمشق اضافة لمساتهم الخاصة عليها واحتضانها وملئ صندوقها ببطاقات الحب لدمشق وسائر البلاد السورية لأسر الشهداء للروابي والاحياء الت روتها دماءهم وانطلت فيها اناشيد صرخاتهم من اجل الحرية والكرامة والمواطنة العادلة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً على farah إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى