كتب ألكترونية

الفلسفة و السياسة عند هابرماس جدل الحداثة و المشروعية و التواصل في فضاء الديمقراطية

 

 

تأليف محمد الأشهب

سلسلة منشورات دفاتر سياسية العدد 3

يتكون الكتيب من مقدمة وأربعة فصول.

في المقدمة التي كتبها عبد الله ساعف، يشير هذا الأخير إلى أهمية هابرماس كفيلسوف مركزي تميز إنتاجه من جهة، بالغنى والتنوع والانطلاق من مرجعية فلسفية قوية، ومن جهة أخرى بمواكبة الأسئلة المعقدة للإنسان المعاصر. فهو الفيلسوف الذي عمل على ربط انتاجه الفكري بمواقفه السياسية والاجتماعية محاولا بذلك إعطاء نموذج آخر للمواقف السياسية غير الاتجاه البراغماتي الذي أصبح يغلب على العديد من السياسيين والمثقفين.

ثم يخصص الباحث الفصل الأول إلى موقع نظرية التواصل في المشروع الفلسفي لهابرماس،

في الفصل الثاني من الكتاب، يقدم الباحث نصين مترجمين لهابرماس:

النص الأول يتعلق بموضوع الرأي العام وعلاقته بالقانون والديمقراطية. وفي إطاره يفترض وجود بعدين للرأي العام، الأول دعوي هدفه الترويج السياسي أو التجاري، والثاني نقدي يفترض فيه أن يعكس المواقف والسلوكات الواقعية للجمهور. وهذا البعد الأخير هو الذي بنت عليه المدرسة الليبرالية الكلاسيكية تصورها حول اعتبار الرأي العام  المصدر الأول للسلطة السياسية، وهو الذي يسمح للشعب بممارسة سيادته. لكن السؤال الذي يطرح هنا:  هل الرأي العام هو ما يتشكل من مناقشة عقلانية عامة بين مختلف التيارات الفكرية في المجتمع، أم هو فقط ما تعبر عنه مواقف الأحزاب السياسية المكونة للأغلبية البرلمانية؟

النص الثاني يقدم فيه هابرماس ثلاثة نماذج نظرية  للديمقراطية. فهو إذ ينتقد كلا النموذجين: الليبرالي  والجمهوري، يطرح في مقابلهما نموذجه الخاص الذي يسميه بالنموذج  التشاوري.ويمثل التصور حول دور العملية الديمقراطية، نقطة الخلاف الأساسية بين هذه النماذج. فوظيفة هذه الأخيرة مثلا في التصور الليبرالي، تقوم على تقديم المجتمع على الدولة،وبرمجة هذه الأخيرة فقط  لخدمة مصلحة المواطنين الأفراد، وجعلها كمجرد جهاز للإدارة العمومية في مقابل مجتمع  يتشكل كنسق للعلاقات بين الأفراد  على أساس ما يفرضه منطق السوق الرأسمالي.  بينما في التصور الجمهوري لا يمكن فصل الدولة عن المجتمع، وأن تشكلها إنما هو مجرد وجه من الوجوه المتعددة  لسيرورة التنشأة الاجتماعية ككل. ولهذا فإن السياسة حسب هذا التصور لا تعدو أن تكون مجرد سياق لتخليق العلاقات  بين المواطنين داخل هذه الدولة نفسها، باعتبارهم أصحاب حق  وأنهم أحرار ومتساوون فيما بينهم.

وفي الأخير، أنه إذا كنا نحن   نقر بعجزنا عن الإحاطة في هذه المقالة،  بكل ما ورد من أفكار غزيرة في  كتيب محمد الاشهب، فما بالك بهذا الأخير الذي سعى ومن خلال هذا العمل الصغير،  إلى أن يعرفنا ويقدم لنا كل هذا الإنتاج الضخم لأحد أكبر الفلاسفة المعاصرين  والأكثر تأثيرا في عصرنا. لهذا فلا شك أنه سيسجل لهذا الباحث، أنه كان من الأوائل الذي  سيساهم في إطلاع القراء  والمثقفين المغاربة على فكر هابرماس. وأهمية ذلك تأتي ليس فقط من وزن هذا الفيلسوف على الساحة الفكرية العالمية، ولكن بالخصوص أن ساحتنا الفكرية  قد أصبحت الآن، وذلك  منذ أن انهارت النظرية الماركسية، وباستثناء  حالة عبد الله العروي، مهيمنا عليها إما من طرف دعاة الاختلاف والتفكيك المتأثرين بمابعد الحداثيين الفرنسيين، أو من طرف دعاة الخصوصية والهوياتية المعارضين لفكرة الكونية. أي بالضبط أولاءك الذين كرس هابرماس كل حياته لمواجهتهم وفضحهم.

 

حمل الكتاب من الرابط التالي

 

الفلسفة و السياسة عند هابرماس جدل الحداثة و المشروعية و التواصل في فضاء الديمقراطية

 

 

صفحات سورية ليست مسؤولة عن هذا الملف، وليست الجهة التي قامت برفعه، اننا فقط نوفر معلومات لمتصفحي موقعنا حول أفضل الكتب الموجودة على الأنترنت

كتب عربية، روايات عربية، تنزيل كتب، تحميل كتب، تحميل كتب عربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى