صفحات الحوار

الكاتب البرتغالي أنطونيو لوبو انطونيس: على الكاتب أن ينحّي جانبا كل الزخارف غير المجدية!


يَعتبر العملاق البرتغالي نفسه غيرَ مؤهل للتعليق بشكل استدلالي على نصوصه، لكن بالنسبة لفن الكتابة فهو يدلي بدلوه: ‘الِكتاب شخص بانتظارك وهو يجلس في عتمة الليل’.

يرغب أحد الروائيين الأكثر ذكاء في المشهد الأدبي في أن يصبح ‘مجنونا لامعا’. يا لها من فكرة غريبة ! عيناه تبدوان في بعض الأحيان نصف مغمضتين، صوته عذب يشعرك بالارتخاء وكأنك تنصت للفادو (غناء برتغالي عاطفي)، قد يجيبك أنطونيو لوبو أنطونيوس وقد يتملص من الجواب. يلعب، يخمن ما تفكر فيه وفجأة ينقض عليك، فهو يعلم أنك تود معرفة المزيد عن تكوينه بصفته طبيب أمراض نفسية ـ ألا يذهب إلى المستشفى كل يوم؟ والمزيد عن حرب أنغولا، ‘الفيتنام الفقير’، حيث عاش هذا الطبيب العسكري سبعة وعشرين شهرا ما بين سنتي 1971 و1973، تجربة مؤسِّسة وقاسية تُسمَع فيها رسائل الحرب Les lettres de la guerre التي وجهها إلى أم بناته وكأنها نحيب مكبوت: ‘كنت أسمع الصراخ والبكاء دون أن أفكر في شيء، فلم أبكي لأن الرجل لا يبكي’، تستحيل معرفة هل لطخت يداه بدماء الأبرياء، هو الذي كان يسأل حتى النهاية إيرنيستو ميلو انطونيسErnesto Melo Antunes ، العقل المدبر لثورة القرنفل ونقيبه ‘العزيز عليه’، بأنغولا الذي أصبح واحدا من أصدقائه الجد مقربين: ‘ما سبب عدم إحساسنا بتأنيب الضمير؟’،

نرغب من خلال هذا اللقاء معرفة المزيد عن اعتزاز الرجل بذاته، الرجل الذي يكتب ،في حالة غياب في الحضور، ساعات يوميا عمله المغنى في مجموعة متجانسة متعددة الأصوات، هو نوع من السمفونيات لا مكان فيه للمبالغة، ولا للظروف، فقط لبعض الصفات وهي كلمات يأخذك حفيفها وكأنه السحر. أو عن الغرور الغريب الذي ينهي لعبه كما في هذه الجملة عن لو كليزيو Le Cl’zio قالها ذات يوم: ‘تساءل ألكسندر دوما Alexandre Dumas لماذا يوجد الكثير من الأطفال الأذكياء الذين يصبحون راشدين أغبياء…’، باختصار، يُعدّ أنطونيو لوبو انطونيس على النقيض من كاتب تحليلي على الطريقة الفرنسية. يحطّ هذا الطفل النابغة، المحترس والفاتن، المتواضع والواعي بنبوغه، اللشبوني والكوني، المنتمي إلى البورجوازية البرتغالية العليا، يحطّ من قدر سارتر Sartre ويبَجِّل أنطوان بلوندان Antoine Blondin. هل ذلك من التأنق؟ وإذا ما أخذنا عليه تشعب كتبه المتشابك وتشجر محكياته وتمَسرحِيّة شخوصه، يجيب قائلا: ‘الحياة مركبة، لكن ليس أنا’، هاكم حوارا مستحيلا كما الحياة.

*لا تحبون الجواب على الحوارات، أليس كذلك؟

*أنطونيو لوبو انطونيس (يبتسم متأملا) نعم، أجد الجواب على الحوارات أمرا مركبا. يخطر ببالي في بعض الأحيان أنه بتصريحي بأي شيء كيفما اتفق، سيدعونني في سلام، لأنه، عادة، كل ما في جعبتي أضمنه كتاباتي، فأنا أدع الكِتاب يدافع عن نفسه، تبقى له الكلمة الفصل كما هو الحال في مصارعة الثيران.

*أنتم لا تساعدونني كثيرا !

*إنني مخيب للآمال في ما يخص النقد، فأنا أعي ذلك جيدا. لا يطبع الطابع التقليدي رواياتي، فلا وجود للبداية والعقدة والنهاية فيها وغالبا ما يغيب المحكي عنها. كما يقض الاشتغال على الكلمات مضجعي ويزيد من اهتمامي، هنا يكمن الرهان. يريد المفسّرون التشبث بالمحكي أي بهيكل السرد يعني أن يتشبتوا بالعدم! ما الذي تمثله، على سبيل المثال، حكاية آنا كرنينا Anna Kar’nine ؟ لديها عشيق وهي تضجر، عشيقها ذاك قذر، هذا كل ما في الأمر. أن نكتب، فهذا يعني كيف نكتب. في رواية اسمي فيلق Mon nom est l’gion، كان في البداية ذلك الصبي المنحدر من أصول إفريقية أو ذلك اليتيم الذي يعيش داخل عِصابة ولا يعرف سوى القسوة في عيشه وتعبيره؛ فهو لا يفقه قول: ‘أحبك’، لكن يفقه قول: ‘أقتلك’. يتم زجّ هذه الشبيبة في السجن، يبقون معلقين بين بلاد إفريقية لا يعرفونها وبين بلاد أوروبية ترفضهم، فينتهي بهم المطاف خارج المجتمع. إنني أنطلق من تصور شخصية ذات بدن بدون بنية جسمية وبدون وجه، لكنني أسمع دائما أصواتا في كافة كتبي. إنني لا أكتب على شاكلة موسيقي متعدد الأصوات كما قيل في الكثير من الأحيان بل أشتغل على الصوت: مادة فريدة، تحضر وتغييب وتتغير، فالكِتاب شخص بانتظارك وهو يجلس في عتمة الليل.

*ما هي طريقة اشتغالكم؟ وهل تفكرون مليّا في كتبكم؟

*أنهي كتابا ثم أنتظر، فيصبح الانتظار مقلقا. وإذا لم يأتني الإلهام؟ ما عساي فعله؟ إنني أروِّح عن نفسي فترجع الألوان والأصوات والأفكار ببطء. أصبحت أخشى الكتابة ولهذا فأنا أحدد مواعيد قطعا اعتباطية، بلا تبصر وعن تطيّر. لِعلمكم فأنا لم أكن أتوقع حصد مثل هذا النجاح أثناء حياتي أنا الكاتب، من خلال الترجمات والجوائز الأدبية والمحاضرات وهذا ليس من قبيل التواضع المصطنع. فإذا ما طلب مني الأمر كان من المفروض أن أدفع مقابل الكتابة، لكن حدث العكس، فلتخمنوا ! إنني أكتب لكافة الناس شيبا وشبابا فأنا لست غامضا. وعندما أكون في احدى حفلات توقيع كتبي يأتي الناس على اختلاف أجناسهم للقياي.

*عندما تستحضرون حياتكم الخاصة نخالكم تتحدثون عن شخص آخر، عن غريب.

*نعم، هذا صحيح. هل تعرفون قصة الرجل الذي يلتقي بـسارة برنار Sarah Bernhardt على الطريق؟ إنه يسألها: ‘هل حقا أنت سارة برنار الشهيرة ؟’، فتجيب: ‘نعم، سأصير سارة برنار هذا المساء. ‘

*ونحن نقرأ حوارات مع ماريا لويسا بلانكو (1) Maria Lu’sa Blanco كتبتموها في فترة حرجة من حياتكم حينما فقدتم أم بناتكم، نحس بشيء من الذنب. هل دأبتم على الإحساس به؟

*أنا دائما مسجَّل على لائحة المذنبين ! بناتي لم يكن يلمنني على أي شيء، لكنني كنت ألوم نفسي على كل شيء، لقد جرحت أناسا بلا مبالاة وأ نا الآن آسف على ذلك. ‘الشيء الوحيد الذي لم أكن لأجله غبيا هو كتبي’، هذا ما قلته لماريا لويسا بلانكو. أريد تجنب شيخوخة كاتب خرِف، رتيب استنفدت طاقته. فعندما لا أكتب، أقرأ كثيرا بالنهم نفسه. كما ترون لست مهتما بلقبي الشخصي وأرى أننا نقيم وزنا مبالغا فيه لآراء وأحكام ووجهات نظر من يكتبون. دعوت ذات يوم ماريو فارغاس يوسا Mario Vargas Llosa في لشبونة، واقترحت على إحدى بناتي لقياه، فقالت لي: ‘لماذا ألتقي به؟ أنا أحب قراءة كتبه وهذا كاف. ‘

*كيف توفِّقون بين فكرة النجاعة السردية وانشراحكم للشكل التجريبي؟

*يجب إزالة الصور الجميلة والاستعارات وكل الزخرفة النثرية غير المجدية. لنأخذ مثلا نابوكوفNabokov ، سيقول لكم: أنظر كم أنا ذكي ! وذلك يغيظني.

*توجد بعض المقاطع في روايتكم اسمي فيلق Mon nom est l’gion وهي غاية في الشعرية، كما هو الحال في هذه الجملة: ‘أعدت سلطعونا لم أقدر أبدا على نسيانه، إلى مكان شبيه بالجَزر.’

*أعتقد ان الكتاب فريد من نوعه، تتداخل فيه كل الأجناس. عندما كنت في سن الثامنة عشرة، كان الجميع يتفوق علي. كنت أثابر وأعمل ولما عدت لاحقا من حرب أنغولا، أصبحت روايتي مؤخرة جوداس Le Cul de Judas من أكثر الروايات مبيعا. كان يتوجب علي الشروع في النشر مباشرة بعد ذلك، نعم، كانت ستكون لدي نواقص أقل وكانت ستكون لدي نظرة مختلفة عن الكتاب. آه ! لو كان في وسعي إعادة الكرة ! إنني أغبط زملائي الذين يكتبون بسرعة.

*لماذا إذن نِلتم لقب النابغة داخل عائلتكم؟ لديكم ذاكرة جيدة، حتى أن أحد كتبكم يحمل العنوان نفسه.

*لا أدري. ما أدركه هو أنني لن أبقى على ما أنا عليه، فلست مجبولا على الكتابة. إن بمقدوري التفكير في العدم. وهذا ما يجعل حياة كاتب ما صعبة: الحيلولة دون إصدار الكتاب، ما أتأمله من عدم، ضرورة خلق تحالف بين المرأة والكتاب.

*ومع ذلك، أنتم تطمحون إلى تغيير فن الرواية، يا له من طموح !

*نعم. لكن، أليس هذا هو حال كل كاتب؟ فبعد وفات بروست Proust وكونراد Conrad وسيلين C’line وجب القول أنا ذلك الطموح الذي شكل نقطة قوة القرن العشرين أفل نجمه. من جهة أخرى، تشتكي دور النشر من غياب النبغاء على الساحة الأدبية. إنني أتساءل في معظم الأحيان هل الكتاب الجيد هو ذلك الكتاب الذي يقرأه القارئ وينهيه بشكل من الأشكال فينتهي به الكتاب داخل كيانه. تسكنني دائما رواية مرتفعات هارلفنت Les Hauts de Hurleventكما تسكنني وباستمرار وفاة والدي سنة 2004؛ الموتى مثلهم مثل الأعمال الأدبية يخاطبونك بحميمية أكثر في بعدهم عنكم. لم أحس أبدا في حياتي وإلى هذا الحد أنني أنتمي إلى والدي، لقد كنت أحب جدي كثيرا، لكن والدي كان هو القارئ. كان يختبئ الحب وراء النظام الذي كانا نعيشه يوميا. ومع التقدم في السن، أعتقد صادقا أن الوجه المركزي في حيواتنا نحن الرجال هو الأب.

*هل كان والدكم يقرأ لكم؟

*نعم، لكنه لم يكن يحدثني بخصوص ذلك. لم تكن بيننا حوارات خاصة وشخصية. [عند انتهاء الحوارات مع ماريا لويسا بلانكو يتوجب قراءة حوار مع والد أنطونيو لوبو انطونيس، حوار يُختزل أحيانا في جملة ملؤها حكمة قديمة: ‘إنه يفعل ما يريد، إنه سعيد’،] كانت لنا علاقة رسمية، حتى مع إخوتي، كنا نتحاشى النقاشات الشخصية. أجاب والدي أحد إخوتي كان يسأله عن ترِكته فقال: ‘تركت لكم حب الأشياء الجميلة’.، قرأت يوميات دولاكروا Le journal de Delacroix، فاتضح لي أن قراءته الآن هي بمثابة تكريم لذكرى والدي الذي كان يحبه بدوره. عندما كان على قيد الحياة، كان والدي يجسد السلطة وأنا أكره جميع أشكالها المتمثلة في الجيش والدين والأسرة. كنت أحترم السلطة عندما كان من يمثلها أو تمثلها شخصا محترما ينقل من خلالها قيما كما هو الحال مع ميلو انطونيس، النقيب الذي كنت تحت إمرته بأنغولا. نحن لسنا مركز العدم. لدي القدرة على تقدير الآخرين كما هو الحال مع القراء الذين يصبحون أصدقاء مجهولين. وهكذا قال لي ناقد على صفحات جريدة فرانكفورت Frankfurter Allfemeine Zeitung، أن علة عَرَجه ترجع إلى إصابة بساقه عندما كان سنه ست سنوات أثناء أيام التحرير بفرانكفورت حيث استهدفه جندي أمريكي. إننا نتفاهم فيما بيننا نحن الرجال.

*ممن تقبلون النقد؟

*من الجميع ومن لا أحد ! في فترة من فترات حياتي لم أتلق ممن حولي سوى الثناء؛ فإذا كنت ناقدا، فلن يكون بمقدوري كتابة نقد سلبي. إذن، ما جدوى ذلك؟ قال لي صديق يدعى فادو ألكسندرينو Fado Alexandrino: ‘لا أدري ما هو رأيي بخصوص كتابك، فأنا لم أقرأه سوى مرتين ! ‘

أحب كثيرا إنشاء مكتبات مثالية، أضمنها ألفونس دوديه Alphonse Daudet، كاتب أنا مولع به، فهو دائما على حافة الذوق الرديء. أنا مدين لأنطوان بلوندان Antoine Blondin، لأعمدة الرياضة وللسيد جاديس Monsieur Jadis الذي تأثرت به والذي أذكره أحيانا في صمت، كل هذا القلق من أجل القليل من السعادة. أما سلينC’line ، فهو يسكنني دائما. لقد قرأت كل الآداب الفرنسية الموجودة على الرف الثاني من مكتبتي، أذكر جيلبير سيسبرون Gilbert Cesbron، هنري ترويا Henri Troya إلخ. تعلمت وأنا أجابه كبار الأسماء أن الكاتب الكبير حقيقيا كان أم غير حقيقي يستشهد بـرينيه كاي كادو Ren’-Guy Cadou وروجيه نيميه Roger Nimier، وسانت إكزوبيري Saint-Exup’ry ولأضعكم في الصورة فأنا أفضل سحر الشخوص الثانوية غير الأكيد. كنت قد اشتركت في سن الثالثة عشرة في جريدة الأخبار الأدبية Nouvelles litt’raires. واكتشفت في ذلك السن الشعر الفرنسي العظيم مع أبولينير Apollinaire، وماك أورلون Mac Orlan، وروبير ديسنوس Robert Desnos، وبلاز سوندرار Blaise Cendrars، كما اكتشفت أهمية كل كلمة: كنت أفكك النصوص كما نفتح الساعة لنرى كيف تعمل، والحال نفسه مع الرواية البوليسية الأمريكية. سددت ما على عاتقي من ديون في أولى كتبي كما هو الحال بالنسبة لـكامي Camus في رواية مؤخرة جوداس.

*ماذا عن الكُتاب الأطباء مثلكم؟

*(بمظهر منزعج) آه، لا، ليس للأمر علاقة بمهنتي وحتى بتشخوفTchekhov . كنت طبيبا، طبيب أمراض نفسية لكسب قوت يومي. إن المعاناة هي السبب الملغز في علاقتي بالطب، فأنا لا أفهمها. ولما أصبت بداء السرطان لم أستطع شيئا سوى التحرك في عمق الفراغ، لا مباليا، فاقدا الاحساس بالعالم من حولي. لم أعد أقرأ البتة، ولم تعد تحضرني الصور. أحسست بالذنب في نجاتي. أذكر قرويا من شمال البرتغال كان يتقدم صوب الموت كأمير، لقد كانت جمالية الشجاعة تطبع الحرب. إنني أتفهم لهفة فلوبير Flaubert في رؤية كتبه ضمن الخالدات. ما الذي سأربحه بكتابة كتب أمام الموت؟ لا شيء على الإطلاق. انطلاقا من سن معين، لا شيء يُعتبر سوى اجترار الموت وما بقي لي من وقت أعيشه. غريب هو المجتمع الحديث، أثمن شيء فيه هو الصمت، حقا غريب. إنني أتردد بين كتاب وآخر، وكل كتاب هو بمثابة لبنة بيضاء.

*من جهة أخرى، أنتم تقولون: ‘أنا لست رجلا مسنا بقي قلبه طفلا، أنا طفل تلاشت طاقة جسمه. ‘

*هذا أسلوب بلوندي! (نسبة إلى الروائي بلوندان) تفسير للسيد جوداس. إنني أستسلم اليوم للرقة المخالِفة لعلاقة ملغمة نحسها أثناء وصف النساء.

*لديكم صديقات من النساء؟

*طبعا لا ! أو تؤمنون، أنتم، بوجود صداقة بين الرجال والنساء؟ إنه لعالم ملغز عالم النساء ذاك. أجد صعوبة في التعبير عن أحاسيسي الشخصية، فهي تتسرب من خلال الفلول وفي الشقوق السير ذاتية. إنني أعمل على إخفاء سيرتي الذاتية. وأيضا أتجنب الخطاب الرنان والخطاب الجامد والمتكلف. يقول غارسيا ماركيزGarc’a Maquez : ‘الموهبة مثلها مثل كُرة، إما أن تمسكها بقبضتك أو لا تمسك’، والباقي يرتكز على العمل. لست في حاجة للترف وليس لدي طموح فيه، لنقل طموحا كبيرا. لقد غير هنري جيمس Henri James وكونراد Conrad من فن الرواية. أنا لا أرى نظيرا معاصرا لذلك، فقط يسود الساحة الأدبية مستوى متوسط. ريموند كارفر Raymond Carver مثله مثل شخص يتناول هنا وهناك القطع المستهلك، أفضل كورماك ماكارتي Cormac MacCarthy وو ويليام كادِس William Gaddis. أقرأ بسرعة وأكتب ببطء.

ترجم الحوار: معاذ جمرادي

*نشرت هذه المقالة في المجلة الأدبية Le Magazine Litt’raire، عدد 507، أبريل 2011، صفحات: 92-96.

(1) حوارات مع أنطونيو لوبو أنطونيس وماريا لويسا بلانكو. ترجمتها عن الإسبانية ميشيل كيوديسيلي Michelle Giudicelli، الناشر: كريستيان بورجوا Christian Bourgois، 2004.

القدس العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى