صفحات سورية

المبادرات الثلاثة التي اطلقها تجمع تود السوري لاخراج سوريا من ازماتها


مروان حمود

مـبـادرة لـبـدايـة إصــلاح سـوريا

الربيـع العـربي.., تعـبير أطلقـه مـلاييـن المشـارقـة كـوصف للمرحلة التي تمـر بهـا دول المشـرق, بإنتمـاآتهـا المخـتلفـة (القـوميـة والمذهـبية والطائفـية… إلـخ), إلا أننـا في سـوريا لانـزال أسرى لخـريف وتصحـر قاحـل وكأننـا في كوكـب آخـر, فـلمـاذا؟ ومـن المسـؤول؟ وإلى متى سـنبقـى في هـذا النفـق المظـلم؟!, بـل هـل نسـتحـق كـل هـذا الإهـمال والتغـييـب وعـدم الإكـتراث بأبـسط حـقـوقـنـا!! وهـل نحـن فـعـلا غـير مـؤهـليـن للديمقـراطية!, (كمـا يصرح السـيد الرئيس لوسـائل الإعـلام الغـربية).

إننـا في تجمـع تـــود لانتفـق مـع السـيد الرئيس, ونـرى أن سـوريا والسـورييـن لايستحـقـون هـذا التجاهـل, وهـم لـم ولـن يعـادون مـن يحـترم حـرياتهـم وحـقـوقـهـم وإنسـانيتهـم, عـليــه وجـدنا من المهـم أن نبقـى (كمـا أجـدادنـا اللذين أسسـوا الحـضارات والتحضر) في مـستوى المسـؤوليـة وأن نـستمر في تقـديم الأراء والمقـترحـات والمبـادرات التي نعـتقـد أنهـا تسـاهـم في معـالجـة الصعـوبات والأزمـات والقـضايا التي تعـرقـل المصالحـة الوطنيـة و التنميـة والإصـلاح, أي التي تلبـي مطالـب وطمـوحـات كافـة المـواطنيـن والمكـونات, وتحـافـظ عـلى الوحـدة الوطنيـة والســلم الإجـتماعـي ووحـدة أرض الوطـن وتـرابـه, لـذا وفي خـضم التحضير لإحـتفـالات اليوبيـل الفـضي (ربـع قـرن) لقـيام التجمـع, عـقـدت هـيئة التنسـيق العـامـة لتجمعـنا إجتماعـا إسـتثنـائيـا مكتمـل النصاب والصلاحية للبحـث في المسـتجـدات وسـبل إحـداث الإصلاح الحـقـيقـي والشـامل بـأقـل التكـاليف, و أن نعـود بوعـينـا وبنشـاطنـا إلـى المسـتقـبل متحـرريـن مـن الماضي ومآسـيه والحـاضر وكوارثه, وأسـفر الإجـتماع عـن هـذه المبـادرة, والتوجـه بهـا إلـى كل السوريات والسوريون داخـل سـوريا وخـارجـهـا, وبغـض النـظر عـن إنتمـاآتهـم القـوميـة والمذهـبيـة والطائفـية والمناطقـية (الإنتمـاءات الثـانويـة في مقـابل الإنتمـاء للوطـن السوري), وفي مقـدمتهـم السـيد رئيـس الجمهـورية ومـسـتشاريه ومسـاعـديه, آملـين أن تلقـى الإهـتمـام والتفـاعـل الإيجـابـي, إننـا نعـتقـد أن تنفـيذهـا سيشكـل الأرضيـة السـليمـة لبـداية بنـاء دولـة المؤسسات الفـاعـلة ووطـن العـدالـة والسـلم الإجتـماعـي:

أولا: إعــلان مـرحـلـة إنتقـاليـة, تبـدأ فـورا وتـسـتـمـر لمـدة عام. تقـودهـا لجـنـة مصغـرة (سـبعـة أشخـاص) مــن النظـام والمعـارضة الوطـنيـة, تضم سـياسـيين وحـقـوقـيين, تقـوم بمهـمـة تأسيس جمعـية وطـنية سورية.

ثانيـا: حـل مجـلـس الشـعـب وإقـالـة الحكـومـة, وإســتـبـدالهـمـا بجـمعـية وطـنيـة (إنتقـاليـة) تتشـكل مـن منـدوبيـن عـن كافـة القـوى والفـعـاليـات السـياسـية والحـقـوقـية والإجتمـاعـية والإقـتصاديـة المشـاركـة (عـلنـا أو سـرا) في الحـراك السـوري العـام وفـقـا لمـبـدأ المثـالثـة, أي أن يوفد النظام ثـلث أعـضاء الجـمعـية, والمعـارضـة الوطـنية توفـد ثـلثـا, والثـلث الاخـير يمثـلـه مسـتقـلون من أصحـاب الكفـاءات الحـقـوقـية والقـانونيـة والإقـتصاديـة والإعـلاميـة, تقـوم (الجمعـية) مؤقـتـا, بالمهـام التشـريعـية والتنفـيذيـة والقـضائيـة, تلغـي أحـتكار السـلطة وتهيئ أرضية الإنتقـال إلى الديمقـراطية والتداول السلمي للسلطة.

ثـالثـا: قـوى النظـام والمعـارضة يجـب أن تضـم بين ممثـليهـا في الجمعـية عـلى الأقـل 20% ممـن هـم من غـير السـوريون العـرب, و20% ممن هـم من غـير المسـلمين, و30% ممن هـم من غـير السـنة و30% من النسـاء, و30% ممن هـم دون سـن الأربعـين, أي كافـة المكونات السـورية.

رابعـا: إلغـاء العـمـل بقـوانين الطوارئ والأحكـام العـرفـية فـورا. وإعـلان سـريان مفـعـول العـفـو العـام وإزالـة كل العـقـبات التي تعـرقـل عـودة المغـتربيـن السوريين, بمـا فـيهـا الخـدمـة الإلـزاميـة (إعـتبـار كافـة المتخـلفـين عـن أداء تلك الخـدمـة مـؤجـليـن إداريـا لمـدة عـام), وبغـض النظـر عـن أسـباب الإغـتــراب, وإطـلاق سـراح كافـة المعـتـقـلين والموقوفـين لأسـباب سـياسـية.

خامسا: الجـمـعـيـة تباشـر فـورا بإقـرار قـانونـا مـدنيـا وديمقـراطيـا للأحـزاب والتجمعـات والجـمعـيات النقـابيـة والإجتمـاعـية, عـلى أن تصـدره في غـضون أسـابيـع.

سادسا: الجـمعـيـة تـباشـر بتطـويـر مـشـروع دسـتـور مـدنـي للبـلاد يقـر بتعـدديـة سـورية قـوميـا ومـذهـبيـا وطـائفـيا وبتسـاوي كافـة المكـونات في الحـقـوق والواجـبـات بما فـيهـا تسـلم أعـلى المناصـب والمهـام ومـن ضمنهـا رئاسـة الـدولـة والحكـومـة, و يعـرض لأول إستـفـتـاء بعـد عـام.

سـابعـا: تعـاد الجـنسـية السـورية لكل الذين جـردوا منهـا (لأي سبب) فـورا, وتمنـح أيضا لذويهـم.

ثامنــا: تقـر الجمعـيـة بأول إجـتمـاع, وكل المؤسسـات المنبثقـة عـنهـا بأن سـوريا هـي وطـن متعـدد القـوميـات والمـذاهـب والطوائـف, ولا تـفـضيل أو إنتقـاص أو تمـييـز, لأي مـن تلك المكـونات بغـض النظـرعـن العـدد (إلغـاء مـصطـلح الأقـليـات وإسـتـبدالـه بمـصطـلح الأقـل عـددا).

إننـا نتقـدم بهـذه المبـادرة إنطـلاقـا مـن إيمـاننـا بـوجـوب تحـمل المسـؤوليـة وتقـديـم المقـترحـات والحـلول في كـل الظـروف. فـالمـرحـلـة خـطيرة وحـسـاســة وتتطـلب إتخـاذ خـطـوات جـريئـة وشـفـافـة تتـرجـم بقـرارات جـديـة وحكيمـة, تسـتجـيب لمـطالب الشـعـب والمرحـلــة. إننـا نـرى أن القـيادة العـليـا للأسف لاتـزال أسـيرة إعـتقـاد أن الـوعـود والترقـيعـات السطحـية ســتفـي بالحـاجـة, إنطـلاقـا (على مايبدو) من قـنـاعــة أن السـوريين قـاصريـن ولـم يـرتقـوا بعـد إلى مـسـتوى المشـاركـة في إتخـاذ وتنفـيذ القـرار, وهـنـا نقـول لهـذه القـيادة وعـلى رأسهـا السـيد الرئيـس أن قـناعـتكـم خـاطئـة وهـذه المبادرة تتيـح فـرصة ثمينـة للتصحـيح والإصـلاح.

إننـا نتـوجـه بهـذه المبـادرة (الفـرصــة) إلى كافـة الفـعـاليـات المـؤمنـة بإمكانيـة إحـداث الإصلاح الحـقـيقـي والشـامـل, الذي يلبـي طمـوحـات ومصالـح كافـة المـواطـنين والمكـونـات. آملـيـن بالتفـاعـل الإيجـابي وإعــلان التـأييـد و التشـارك مـن أجـل تـرجـمتهـا إلى واقــع ملـموس بأسـرع وقـت, وايضا لانخـفـي أملنـا بإسـتجـابـة قـيادة البـلاد بشـخـص السـيد الرئيـس للمبـادرة, فسـوريا لكل السورييـن, والتعـدديــة هـي نعـمــة وليـس نقمــة.

تحـيـة إجـلال لشـهـداء حـريـة وكرامـة سـوريا

يحـيــا نضـال الشـعـب السـوري مـن أجــل غــد أفـضــل

التجـمــع الوطـنـي الـديمـقـراطــي السـوري ـ تــــود

هـيئــة التـنـسـيـق العـامــــة آذار 2011-

تحيــا سـوريا حــرة ديمقـراطيــة

التـجمـع الوطـني الديمقـراطي السـوري ـ تــود

The Syrian National Democratic Assembly

(TOUD) 1986

حـركـة سـياسـية إجـتماعـية ثقـافـية

تأسـسـت سـنـة 1986

مـؤتمـر الألـف ســوري نــداء إلـى حـكمــاء ســوريـة مشـروع إخـراج سـورية من أزماتهـا

إدراكـا لخـطـورة المـرحـلـة التـي تمـر بهـا سـوريـة, ومايـملـيه الـولاء والإنتـمـاء للـوطـن والشـعـب, وفـي خـضـم البحـث عـن طـرق وإمكـانـات إخـراج البـلاد مـن متـاهـات هـذا النفـق الـذي يأسـر سـوريـة والسـورييـن فـي ظـلمـاتـه وسـلبيـاتـه, نجـد أن الحـاجـة إلـى لقـاء وطـنـي أصبـحـت ماســـة ومـلحـة جــدا, عـليــه وجـدنـا ضـرورة في الـدعـوة إلـى البـدء بتـحـرك فـعـلـي وسـريـع يـقـوم عـلــى أرضـيــة إلـتـقــاء كـافــة القـوى الوطـنـيـة السـوريـة (الـمعـارضـة والمـواليـة) فـي مـؤتـمــر وطـنـي عـام, يعـقـد فـي دمـشـق, يـبـحـث فـي مـجـمـل الأزمـات ويـنـتــج مـشـروعـا قـادرا عـلـى معـالجــة هــذه الأزمـات بـشـكـل ومـضـمـون يـعـيـد الثـقــة ويـؤسـس لأرضيــة إعــادة بنــاء الـدولــة ومـؤسسـاتهـا بمـا يضمــن المصـالـح الـوطـنيـة العـليـا وبمـا يحـقـق إرادة وطمـوحـات الشـعـب السـوري في إصـلاح مؤسسـات الدولـة والمجتمـع بشـكل جـذري وشـامل.

إننــا, كـسـورييـن أولا, نجــد أن ســوريـة مـرت بـأزمـات كـثـيـرة خـلال العـقــود المـاضيـة, ولكنهــا تجـاوزت أزمـاتهـا بـتـعـاضــد أبنـائهـا, وبـتـفـانـيهــم فـي خــدمتهـا, ولعــل أزمــات القــرن المنـصـرم كانـت هي الأصعـب (الإســتـعـمـار), لــذا فـإننـا نـسـتـقـي مـن تـجـارب أجــدادنـا ونـقـتـرح أن يكـون الإلتقـاء المـطـروح تحـت إســم المــؤتمـر الـوطنـي السـوري, التـسـميـة التـي أطـلـقـهــا الأجــداد عـلـى مـؤتمــر عـشـرينـات القـرن المـاضـي (المـؤتـمـر الـذي أسـس لإسـتقـلال ســوريـة), وأن يـضـم 999 وطـنـيــا ســوريـا, ممن لم يرتكبـوا جـرائـم ماديـة أومـعـنـويـة بحـق الشـعـب والممتـلكات العـامـة أو الفـرديـة, مـن النـظـام والمعـارضـة والمـسـتـقـليـن مـن الأكـاديـمـييـن وأصحــاب الكـفـاءات فـي شــتـى المجـالات والعـلـوم وعـلمــاء الـديــن (مـن كافــة الاديـان والمـذاهـب), بالإضافـة إلـى الـســيـد رئيـس الجـمـهـوريـة, لــذا إخـتـرنـا تسـمـيـة مــؤتـمــر الألــف ســوري.

ولكـي يـكـون الشـعـب السـوري كـلــه ممـثـلا ومشـاركـا فـي إعــادة البنــاء وتـأسـيـس ســوريـة الجـديـدة (صياغـة عـقـد إجـتماعـي جـديـد) نـقـتـرح أن تـكـون تـشـكـيلـة المـؤتـمـر عـلى مـبـدأ المـثـالثـة, أي النظـام يـوفـد 333 مـنـدوبـا والمـعـارضـة 333 والمـسـتقـلـين يـوفـدون أيضـا 333 شـخـصا, عـلـى أن يـضـم كـل مـن هـذه الـوفـود ضمـن مـنـدوبيـه ممـثـلـيـن عـن كـافــة المـكـونـات السـوريـة (القـومـيـة والمـذهـبيـة والفـكـريـة والمنـاطقـيــة), وأن ينـتخـب المـؤتـمـر جـمعـيـة تـأسـيسـية مـن 99 شـخـصا بالإضافـة للسـيـد الرئيـس, يحـل بموجبهـا مجـلـس الشـعـب والحكـومـة, و تـقــوم بمهـام السـلـطـتيـن التشـريـعـيـة والتـنـفـيـذيـة لمـدة زمـنـيـة أقـصاهـا عـامـا واحـدا, تـلغـي إحـتكـار السـلـطـة وتهـيئ الارضيـة السـليمـة للإنـتـقــال إلى الـدولـة المـدنـيـة التـي يتـم فـيهـا التـداول السـلمـي للسـلطـة وفـقـا لنـتـائـج الإنـتخـابـات الحـرة والديمقـراطيـة والنـزيهـة الخـاضعـة لمـراقـبـة دوليـة وقـضاء سـوري نـزيـه وحـيـادي.

إننــا نجــد أن مـسـؤولـيــة إخـراج ســوريـة مـن أزمـاتهـا, والتـأسـيـس لحـاضـر ومـسـتقـبـل ســــوري أفـضـل تـقــع عـلـى عـاتــق الجـمـيــع, وعـليـنـا الإضطــلاع بـهـذه المـهـمــة التـاريـخـيــة, فـأجـيــال المـسـتـقـبـل هــم أبنــاؤنـا واحـفــادنـا, ورفـاهـيتـهــم هــي مـهـمتـنــا نحــن.

إننــا نـتـقــدم بــهــذا المـشــروع إلــى كـافــة الفـعـاليــات الســوريـة داخــل الـوطــن وخـارجــه, آمليـن التـفـاعــل الإيجـابـي والتعـاضـد للإســراع فـي جـعــل المـؤتـمــر, وبـالتـالــي الإصــلاح حـقـيقـة وليـس مجــرد آمــال وأحــلام, وعـلـى أجـهــزة الـدولــة تـقــع مـسـؤوليـة تـنـظـيــم المـؤتـمـر فـنـيـا ومـاليـا, بمــا فـي ذلـك إزالــة كـافــة عـقـبـات عــودة وإقــامــة فـعـاليــات الخـارج وفـي مـقـدمتهـا ضمـانـــــة دخـولـهـم ومـغــادرتهــم لأرض الـوطــن دون أيــة عـراقـيــل, عـبـر إصدار مـرسـوم رئاسـي ينـص بـوضـوح عـلـى سـريان مـفـعـول العـفـو العـام فــورا, وإعـتـبـار أعـضـاء المـؤتـمـر الـذيـن لـم ينهـوا الخـدمـة الإلـزاميـة مـؤجـليـن إداريـا لمـدة عـام.

إننــا نجـد أن المـرحـلــة والظـرف يـحـتـمــان لقــاء وإلتـقــاء أبـنـــاء الـوطــن والإسـراع بـإتخـاذ الإجـراءات الكفـيلــة بإنهــاء العـنـف والسـيـبـان الأمـنـي وإخـراج ســوريـة مـعـافــاة وقــويـة وقـادرة عـلى مـواجـهــة التحـديـات وطـرق أبـواب التنميــة الشـاملــة التـي تضمـن حـيــاة حــرة وكـريمـة لكـل السـوريات والسـورييـن كـأفـراد وكمـكـونـات إثـنـيـة ومـذهـبيـة وطـائفـيـة ومـناطقـيـة, فـسوريـة كانـت وسـتـبقـى لكـل السـورييـن.

تحـيـا ثورة الكرامة السورية

تحيا سوريا حرة ديمقراطية

هيئة التنسيق العامة

22 نيسان 2011

التـجمـع الوطـني الديمقـراطي السـوري ـ تــود

The Syrian National Democratic Assembly

(TOUD) 1986

حـركـة سـياسـية إجـتماعـية ثقـافـية

تأسـسـت سـنـة 1986

نــــداء إلـى عـقــلاء القـيـادات السـوريـة

للإلـتقــاء في جـبهــة إصـلاح وتـنـمـيـة الـوطـن

لكـي تـحـقـن الـدمــاء السـوريـة, ولكـي تـعــود الإبـتـسـامـة إلـى أطـفــال المـدائـن السـوريـة بـدلا مـن الخـوف والبكــاء, ولكــي نـخــرج وطـننـا مـن دوامــة العـنـف وظـلمـات الإنـفـعـالات, ســواء بـالفـعـل أو بـردود الفـعـل, ولكـي نـسـتـعـيـد الثـقــة وإرادة البـنــاء, ولكــي نـكــون أبـنـاءا بـررة لـسـورـا الـحـضــارة وأوفـيــاء لـدمــاء شــهـدائهــا, عـلينـــا أن نـعــود إلـى العـقــل والحكمــة, وأن نقـف فـي بـرهــة تمعــن ومـراجـعــة, بــل وأن يـســأل كـل منــا نـفـســه: إلـــــى أيــن نـحــن ذاهـبــون!! وهــل هــذا فـعــلا مـاتـريــده الأمهــات والأبنــاء!! إننــا نتـوجــه إلـى أهــل النـظــام أولا لنسأل لمــاذا هـذا العـنـف! ومـن أيـن كـل هــذه الـوحـشـيـة؟؟ لمـاذا يعـاقـب شــباب ســوريـا بالمــوت دون إرتكـابهـم لأيـــــــة جـريمـة؟؟ أم أن إرادة المشـاركـة فـي إدارة البــلاد أصبـحـت بمثـابــة الجـريمــة الكـبرى!!!, إننــا وبـرغـم صـغـر حـجـم تجـمـعـنــا نتـوجــه بـهــذا النــداء إلـى كـل ســوري أينمـا وجــد, وبـغـض النـظـر عـن إنـتـمـاآتـه, راجـيـن وقـفـة تمعــن وتسـاؤل, ومــاذا بعــد…. وإلـى أيــن… وهــل هــذا هــو الحـل الأمثــل أو الـوحـيــد؟!!.

إننــا لانــرى أن العـنـف ســيـنـهــي إرادة الســورييـن فـي تـصحـيح أخـطـاء القـائـميـن عـلـى إدارة البـلاد, ولـن ينهــي إرادتهــم فـي نـيــل حـقـوقـهــم وإســتعـادة حـريأتهـم, فـمـطـالبهـم, وبإعـتـراف رئيـس البــلاد ومسـتشـاريـه, مشروعـة وقـابلــة للتـلبيــة والـتـنـفـيـذ, ولانـرى أن أسـبـاب ودوافــع إحـتـجـاجـات الشـبـاب تخـرج عـن إمـلاءات واجـب الإنتمـاء والـولاء لسـوريا, بـل هـي مـن صـمـيـم هـذا الإنتمــاء والـولاء, عـليــه نتــوجــه بهـذا النـداء أولا إلـى النظـام, إنـنــــــا ننـادي النـظــام وعـلـى رأســه الأخــويــن مـاهـر وبـشــار أن يـوقـفــا العـنـف فــورا, وأن يـعــودا وعـقــلاء فـريـقـهـــم إلـى تـغـلـيـب الحـكمــة والعـقــل عـلـى الإنـفـعــال وغـرائـز القــوة, ونـقــول أن أوان تلـبيـة نــداءنـا فـي المصالحــــة الـوطـنـيــة, وعـقــد مــؤتـمـر الألـف ســوري قــد حــان, لــذا ننـاديكمــا إلـى عــدم إضاعــة مـزيـد مـن الـوقـت. إننــا نـوجــه نــداؤنـا الثـالـث آمـليـن أن لاتتـركـونـه هـذه المــرة أســيرا لأدراج مـنـضـدة القـصر, كمـا النـدائيـن السـابقـين.

إننـا فـي الـوقـت ذاتـه نتـوجـه بـهـذا النـداء إلـى الوطـنـيين في قـواعـد وكـوادر كافـة الأحـزاب والتنـظـيمـات السـياسـية والإجـتمـاعـية والثـقـافـيـة السـوريـة طالبـين الإرتقـاء إلـى مـســتوى تحمـل المسـؤوليـة وواجـب الـولاء والإنتمــاء إلـى الوطـن السـوري العـريـق وشـعـبه العـظيـم, وتـغـلـيب مصالـح الوطـن والشـعـب عـلى المصالـح الحـزبيـة والشـخـصيـة, فـدمـاء الشـهـداء تـنـادينـا, وهـل مـن نـداء يعـلـو عـلـى نــداء الـشهـداء!!.

ياعـقــلاء ســوريا, معـارضـة ومـوالاة, داخـل الوطـن الجـريـح وخـارجـه, هـيــا إنهـضوا وإسـتـفـيقـوا ولاتـدعـون ظـلام الليـل يـحـجـب الصبــاح السـوري, ولاتتـركـون وحـوش الغـدر تـلتهـم غـزلان الشام

إنــه الواجـب الوطـنـي, فـهـل نتهـرب مـن تـلـبـيـتــــــه!!!

الـوطـن والشـعـب يـسـتـنـجـد, وعـلـى عـقـلاء القـــوم, وفي مـقـدمتهـم القـيـادة, الإخـتيـار, إما الإسـتـمـرار في دوامـات العـنـف ومتـاهـات التخـبـط والتـلـكـؤ, أو الإســتـجـابـة لنـداء تجتمعـنـا لعـقتد مـؤتمـر الالـف سـوري,الإخـتيـار الأول (وفـقـا لتجـارب الشـعـوب عـلى الاقـل خـلال القـرن المنصرم) لـن ينهـي الأزمـة, بـل سـيـزيـد طينتهـا بلــة, وأمـا الإخـتـيـار الثانـي فـهـو الأمـثـل, وعـليــه نجـد أن عـلـى القـيـادة الراهـنـة البـدء بـدعـمـه, أي عـلـى السـيـد ماهـر الاسـد, كقـائـد لأهـم هـيئـة أمنـيـة ـ عـسـكريـة (الحـرس الجـمهـوري) أن يـأمـر بـوقـف العـنـف وحمــام الـدم, وعـلـى السـيـد الرئيـس أن يعـلـن رسـميـا وعـلنــا, عـبـر خـطـاب مـرئي ومسـمـوع, قـبـولـه بهـذا النـداء وبمـوافـقـتــه عـلـى مـؤتمـر الألـف ســوري (الخـطوة الأولـى في طـريـق الإصـلاح الحـقـيقـي) والبـدء باتخـاذ قـرارات إنجـاحـه.

المـرحـلــة, كمـا أسـلـفـنـا, لاتـحـتـمـل إضاعـة المـزيـد مـن الـوقـت (إراقـة مـزيـد مـن الـدمـاء), بـل تتـطلـب إلتقــاء الجـميــع عـلـى أرضيـة المصالحــة والمصلحــة الوطـنـيــة, وفـتــح صفـحـة جـديـدة وناصعــة في تـاريــخ ســوريـة, والتسـامـح كـان وسـيبـقـى إحـدى أهـم سـماتـنــا, وعـلينـا لم الشـمـل في جـبهـة واحــدة, جـبهــة تنميــة وتـطـويــر ســوريـا.

إننــا, ربمـا كـأصـغـر تنـظيـم سـياسـي إجـتمـاعـي وثـقـافـي ســوري, نتـوجـه للمـرة الثـالثـة إلـى الجـمـيــع لـنـنـقــذ وطـنـنــــا, عـلـى أمــل اللقــاء والإلتـقــاء فـي مــروج الشــام, و ((قـل إعـمـلـــوا فسـيـرى اللــه عـمـلكـم ورســولـه والمـؤمـنـين)).

تحيــا ســوريـا حــرة ديـمـقـراطيــة

تـحـيـة إجــلال وإكبــار لـشـهـداء حـريـة وتحـرر ســوريا

هيئة التنسيق العامة

اوائل ايار

2011

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى