صفحات الناسلقمان ديركي

النفر بين بصمة هنغاريا وسور المجر/ لقمان ديركي

 

أخي النفر مشان ما تتكركب من أولها، بحب اقلك أنو هنغاريا هي نفسها المجر، واسمها بالهنغاري ( مجر أورساغ). وهي دولة محورية الآن في بال النفر، لأن بصمة هنغاريا غير محسومة في بلدان مجاورة مثل النمسا أو ألمانيا، رغم أن هناك مسموعيات طيبة من ألمانيا دائماً بخصوص كسرها  لبصمة دبلن في هنغاريا، وهناك من يقول أن هذا يحدث فقط في بعض المدن، مثل برلين وهانوفر، حتى أنهم سموا هانوفر بكاسحة البصمات، وسموا أنجيلا ميركل بأم النفرات، فهي الحضن الرؤوم  لكل  نفر استطاع الوصول إليها عبر التهريب سبيلا.

وكل الدروب عند النفر تؤدي إلى ألمانيا، أو أوروبا كحد أدنى، مثل هولندا والسويد. لكن ألمانيا هي الأساس، والمرجعية النفرية هي ألمانيا. هي المقياس. ألمانيا فوق الجميع. وهذا ليس قولاً لهتلر، إنما قول شهير للنفر. لكن الطريق إلى بلاد الألمان عبر دول البلقان صار في خطر.

طريق بلغاريا مدمَّر بشكل نهائي ومقصوف الجبهة. فبصمة بلغاريا يا عزيزي النفر يعني عودة إليها، ثم باتت بصمة هنغاريا كذلك، رغم استثناءات برلين وهانوفر. وصار النفر الباصم في هنغاريا والواصل إلى ألمانيا، يعيش حالات من القلق لم يعرف بها بان كي مون أمير القلق.

وجاءت الأخبار أن الهنغار اللي هنن نفسهن المجريين، قرروا إقامة سور حول بلادهم خصيصاً في وجه النفر. فقد استبد الألمان بهم، وردوا إليهم العديد من النفرات الباصمين في ربوعها. وبعد التخطيط لذلك، انتفض الهنغار وقالوا للنمساويين والألمان: النفر الذي يمر لا يُرَدّ، والجرائد الألمانية على ذمة النفرات الذين يُشَكُّ بلغتهم الألمانية يقولون أن هناك بشرى سارة للنفر، ألا وهي قرار ألماني نمساوي يقضي بكسر بصمة هنغاريا، واعتبارها بالتالي من عظام الرقبة متل اليونان.

ولكن الهنغار يتمادون في إثبات نواياهم الحسنة للأوروبيين الأكثر سعادة منهم، ويتبرعون بإقامة جدار الفصل العنصري بين النفر وأوروبا. والنفرات لا يقبلون بذاك. اسأل أصغر نفر، وسيقول لك أن هنغاريا غلطانة، والغلطان أكتر منها المجر. بس ما حدا بيجيب سيرة الألمان، لأنو الجماعة من زمان هدّوا جدار برلين، ومو حلوة بحقهن يوافقوا أخلاقياً على فكرة الجدار.

وفي مقابلة في صربيا تمت مع نفر يضع تاتو يعلن فيه عشقه للبينك فلويد على ذراعه اليسرى، وينقش على ذراعه  الأيمن صورة بلم. وسألوه من جملة الأسئلة عن رأيه بجدار المجر، فقال بأنه لا يقبله ولن يقبله. قالها بثقة النفر.

فالنفر كائن لا يستعجل ولا يغير من شكله إلا إذا كان نفراً جوياً. فإذا فشل بعد عدة محاولات يقرر أن  يجلد ذاته أولاً، وأن ينظر فيما بعد إلى البلم. فالبلم هو الطرق الآن، وسيركب الأمواج معه حتى لو على غرق. ومن هناك تبدأ رحلة النفر التعبان من اليونان فبلاد البلقان، ومنها إلى موطن الألمان.. ولحديث سور المجر قصة طويلة عند النفر.. فابقوا معنا.

المدن

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى