بيانات الانتفاضة

بيان مجموعة من المثقفين الايرانيين و الناشطين السياسيينو المدافعين عن حقوق لانسان و أساتذة جامعات لدعم مطالب الشعب السوري الديمقراطية

 


كما أن الالاف قد أصيبوا نتيجة الاشتباكات العنيفة بين القوات الأمنية و المتظاهرينكما أن الكثيرين منهم قد سجنوا و تعرضوا لتعذيب شديد و بغيضو العديد من الناس في عداد المفقودينفقد قتلت السلطات القمعية في الشرق الأوسط عدد كبير من المتظاهرين السلميين من  جهة أخرى قدرة السلطة الاستبدادية على القيام بأي جريمة مقابل الاحتفاظ بالسلطةمع تأكيدنا أن العملية الديمقراطية في هذه المنطقة سيتم بشكل تدريجي و سيأخذ بعض الوقت ليتحققهذا النضال هو من أبان  حقيقة القرن الواحد و العشرين بأنه لن يكون وجود لأي شكل من أشكال الأنظمة الاستبداديةلقد تعلم شعوب هذه البلاد من عبر التاريخ في نضال الشعوب لنيل الحرية و هموا بأنفسهم ليناضلوا في سبيل كرامتهم الانسانية و العدل و الحريةمن جهة نرى شعوب كل من دول سوريا و البحرين و الأردن و ليبيا و اليمن انتفضوا للمطالبة بحقوقهم المدنية المسلوبة و  قد استوحت هذه الانتفاضات من التجربتين الناجحتين في كلا من مصر و تونس و التي أدت إلى الاطاحة بأنظمتها الديكتاتورية و هي ثورات مرحب بها من قبلناالشرق الأوسط في الوقت الحاضر هو مسرحا للتناقضات

بالاضافة إلى ليبيا, حيث رئيسها قد قام باستغلال العلاقات العشائرية من أجل كبت المتظاهرين و إخماد ثورتهم. أيضا الحكومة السورية استخدت العديد من الوسائل القمعية من أجل سحق المظاهرات السلمية. فمنذ بداية الثورة, ليس فقط  عشرات المراهقين من درع قد عذبوا في المراكز الأمنية, بل أيضا أكثر من 700 شخص كانوا قد فقدوا حياتهم و الألاف قد جرحوا و فقدوا.و قد نجح حزب البعث الحاكم في التحايل على المجتمع الدولي من خلال الحيل الأمنية و السياسية و التظاهر بالرغبة في القيام بإصلاحات. حتى لو كان الغرض من القوى العالمية هو الحفاظ على السلام و الاستقرار في المنطقة , تجاهل هذه التطورات في المنطقة سيقلل من فرصة حدوث سلام دائم في المنطقة. إن التعاون بين هذه الأنظمة الاستبدادية هو واقع مرير و مؤلم. هناك بعض الدلائل على أن النظام الايراني يساعد الحكومة السورية في قمع الحركة السلمية في سوريا بكل الوسائل الدموية . هذد المساعدة تجلت من خلال ارسال أدوات التعذيب مثل العصي الكهربائية و الغاز المسيل للدموع , أيضا من خلال تثقيف قوات الأمن السورية في كيفية تعطيل شبكات الاتصال  و التحكم بالمواقع المتاحة على الانترنيت.

لاتطلب تغيير النظام السوريبينما اسرائيل و هي العدو الرسمي لسورياإن النظام الايراني يدعي زورا أن الثورة السورية قد أثيرت من قبل قوى خارجيةإننا نتضامن مع الشعب السوري في مطالبه الشرعية في الديمقراطية و الحريةندين بشدة تعاون الحكومة الايرانية مع النظام  السوري الاستبدادي بقيادة بشار الأسد و انخراطها بالأنشطة التي تنتهك أبسط حقوق الانسان للمواطن السورينحن الموقعون أدناه

المعبر الوحيد و المقبول لتشكيل مستقبل هذه البلاد من خلال تحقيق إرادة الشعب من دون أي تدخل خارجيإن الاتصالات المكثفة لايران مع النظام القمعي السوري و التدخل العسكري للسعودية في البحرين و التي كان هدفها قمع الحركة الديمقراطية في البحرين ليس إلا مثالين مختلفين للتدخل الخارجي لتقويض الحقوق الأساسية للمواطنين لتحقيق أي مكاسب من حكوماتهمهذا التدخل هو مخزي و غير منطقينحن نرى أن أي تدخل خارجي لعرقلة الحركة الديمقراطية السورية التي تدفقت للشوارع لعدم وجود أي مكان اخر للتحركو إنما هي أيضا ضد مصلحة ايران الوطنيةإن المشاركة في ممارسة العنف لقمع الحركة الديمقراطية السورية هي ليست فقط ضد الأعلان العالمي لحقوق الانسان

و الرد المناسب على الدول التي تلجأ لإراقة دماء شعبها هو أن تفقد شرعيتها الدوليةإنه لمن الواجب تطبيق كل القوانين الدولية ذات الصلة لوقف العنف الذي تمارسه الحكومات ضد المتظاهرين السلميينو بالتالي إنه الوقت المناسب للمجتمع الدولي لتجنب تطبيق معايير ازدواجية و تمميزية في منطقة الشرق الأوسطو هذه ليست الا محاولة لوضع الانظمة الشمولية مكان الأنظمة الديمقراطية تحت مظلة الدين الاسلاميالصحوة الاسلاميةبلقد عنونت ايران تحت قيادة المرشد الأعلى مجهودها الخاص  للتأثير على الأحداث في البلاد العربية لتأخذ منحى الأصولية الاسلامية

و التغييرات الديمقراطية الناجحة في كلا البلدين ستؤدي إلى تحالف دائم و بناء بينهماو السبب وراء هذا التوافق أن كلا الشعبين محكوم بأنظمة استبدادية و التي تربطها علاقات استراتيجية وثيقة واسعة النطاقإن المجموعات في إيران و التي تسعى لتحقيق الديمقراطية و التعددية و تستند بشكل أساسي في معتقداتها على الاعلان العالمي لحقوق الانسان إنما تجد تطلعاتهم متوافقة مع تطلعات الشعب السوري

و زرع الحرية و السلام و تكافؤ الفرص و احترام كرامة الانسانإن النظام الديمقراطي للحكومات يمكنها من امتلاك امكانيات أكبر لتحقيق التقدمو المسار المتبع من قبل البلدان المتطورة في العقود الأخيرة إنما ينم على ضرورة التأكيد على الديمقراطية و رفض الحكومات الايديولوجيةنحن نرى أن  تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية المريرة و التي سيطرت على البلاد بعد ثورة

تدعم بشكل كامل و ترحب بتجسيد الديمقراطية و الحرية لكل بلاد المنطقةكأقدم حضارة في المنطقة في سعيها للديمقراطيةالايرانيونو تعلن أن الشعب الايراني غير موافق عليهافي النهاية نحن ندين مرة أخرى  دعم النظام الايراني لقمع الحركة السلمية و الديمقراطية في سوريا

قائمة الموقعين:

اردفان ارشاد, غولام عباسي, مزداك ابديبور, علي افشاري, رامين احمادي, كازم الامداري, حسين الافي, طيبة عليرزاي, جافاد امان, مهدي اميني, نوشابه اميري, شوهري اسيمي, هوشانغ اسادي, أكبر عطري, فارشيد ازارينوش, فارزاني ازيمي, حسين باغر زادة, أراش بهماني, رحيم باجوقلو, مهران باراتي, أحمد باتيبي, فرزانه بزبور, سيقيدة بيقدلي, أمير بيقلاري, مهرزاد بروجردي, رويا بوماند, فاريبا دافودي مهاجر, أميرحسين اعتمادي, بيجان افتخاري, فرزات عنياتي, صادق اسكندري, مورتزا اصلهجي, منصور فرهانج, ناصح فريدي, فيروزة فولاذي, أمير حسين جانجبخش, هادي غايمي, سعيد جاسمينجاد, حسين غازيان, مسعود قريشي, عباس حكيم زادة, ستارة حسنبور, بيجان حكمت, أرام حسامي, ريزا جعفريان, بويا جهندار, مهدي جامي, مصطفى خوزرافي, بويان محموديان جيغارلويه, بويان مجدبادي, بيمان ملاذ, مرتضى مالك المحمدي, مهرداد مشايخي, مريم ميامار صاديقي, أمير مياماريان, علي أكبر مهدي, بهناز مهراني, كافيان ميلاني, أمير حسين ميرابيان, سراج الدين مردمادي, ياسر مردمادي, فرشاد محمدي, ماجد محمدي, علي مهتدي, برويز مختاري, ماجد مصطفوي, ناريمان مصطفوي, رسول نفيسي, حسن نجيب هاشم, علي نزاري, شيرفين نكوي, بورجان نظامي نرجباد, محمد رزا نكفار, مهدي نورباخش, حامد بارشام, رضا بير زاده, علي رضا الريسي, أحمد رأفت, محمد رضا رحيمي رائد, نعمة رشيدان, عسير الرشيدي, رحيم الرشيدي, سهراب الرزاقي, محمد صادقي, أحمد صدري, محمود صدري, سيافاش صفوي, منصور ساهرخيز, نسيم سارابندي, حسان ساربخشيان, محسن سازيغارا, كوروش سيهاتي, تارا سيبهريفار, رحيم شامباياتي, حسان شارياتمادري, صادق شجاعي, محمد رضا شوكهيفار, سلمان سيما, اسفنديار الطبري, محمد علي توفيقي, نايري توهيدي, فرزين فاهدات, مجتبى فهيدي, برفانه فاهيدمانش, سجد فايزمرادي, رضا يونسي, حميد رضا زاريفياني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى