بيانات الانتفاضة

بيان من أهالي مصياف

 


هذا البيان لا يمثل جميع اهالي منطقة مصياف بل يمثل من يوقع عليه فقط . فيرجى ممن لا يعنيه هذا البيان عدم التعليق .

بدايةً المجد لشهداء الوطن من المدنيين ومن قوات الأمن والجيش ,

لطالما كانت مصياف وستبقى منبعاً للوطنيين والمثقفين والأحرار وطالما كانت مثالاً للتنوع الفكري والثقافي والسياسي وبهذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن لابد لأهل هذه المنطقة قول كلمة حق تسجل للتاريخ ولنصرة المظلوم .

منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا بدأت أجهزة أمن الدولة والأمن العسكري في مصياف بث الإشاعات و حملات التخوين والتفرقة بين المدينة وريفها , وقامت بصناعة مسرحيات هزلية لترهيب الأهالي و بث شائعات وأكاذيب كثيرة وسخيفة ويذكر منها للتوثيق :

إشاعة وجود أغذية فاسدة دخلت الى سوق مصياف وتبعتها “مسرحية بحث الأمن عن الأغذية الفاسدة ” وإلقاء القبض على بائع “غزل البنات” تبين انه عنصر أمن , و إشاعة وجود عصابات مسلحة تداهم رياض الأطفال , شائعة حول نية البعض القيام بمظاهرات تخرج من جامع ” الرضوان” المحسوب على طائفة معينة وتهديدهم مسبقاً بقدوم مسلحين لقتلهم و كلام المدعو “بسام ابوعبد الله” للإعلام عن وجود السلفيين والمسلحين في مصياف , وأيضا بث الشائعات في قرى مصياف عن وجود مندسين في المدينة وتجييش وتشكيل “لجان شعبية”من أبناء القرى للنيل منهم , والكثير الكثير من الأكاذيب والشائعات التي لا هدف لها إلا تخويف الأهالي وتقسيمهم وزرع بذور التخوين ورفض الآخر بينهم .

إن منطقة مصياف ريفاً ومدينة عانت وتعاني من ممارسات السلطة منذ زمن طويل من الإهمال الإداري والتنظيمي والمحسوبيات والفساد إلى تفشي الفقر والبطالة بين أبنائها إلى التضييق الأمني على جمعيات ومنظمات المجتمع المدني والأهلي ,

” إن منطقة مصياف ليست إلا جزء من الوطن , فما يسري على كل أنحاء الوطن يسري عليها ”

ومن هنا نقول :

إن أهالي منطقة مصياف جزء من الشعب السوري وإن ما يحصل للمتظاهرين من قتل مباشر وقمع وتعذيب في المعتقلات او تشويه صورتهم وذلك بتحويل حراكهم السلمي الى مجازر أو الى أعمال شغب من قبل قوى الأمن . هو جرائم بحق الشعب السوري الذي نحن جزء منه , وهذه الجرائم لن تجلب للساكت عنها إلا العار ,

كما يهيبون بأبناء المنطقة من ضباط وعناصر الجيش والأمن أن يمتنعوا عن قتل الأبرياء من المتظاهرين السلميين اللذين هم أبناء الوطن ,

ويطالبون النظام السوري بالكف عن التحريض الطائفي والمذهبي في مصياف وكامل سوريا عبر أجهزة المخابرات و وسائل إعلامه المعروفة , والبدء بالتغيير والانتقال السلمي للسلطة وذلك حقناً للدماء وكسباً للوقت وحفاظاً على الاقتصاد الوطني و درئاً للتدخل الخارجي الذي بات وشيكاً .

وأخيراً نقول :

إن الانصياع لمطالب الشعب ماهو إلا مدعاة فخرٍ وعزة , كما أن تجاهل الشعب مدعاة للخزي والعار , والتاريخ لا يرحم أحداً .

مجموعة من أهالي منطقة مصياف

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى