صفحات المستقبل

تسريبات خارطة الطريق


عم يتم التداول بموضوع خارطة طريق للخروج من الازمه في سوريا…فشو حكاية هل خارطه …و هل حتخرط مشطكم ؟؟؟

بداية القصه مع زيارة بثينة شعبان الأخيره إلى روسيا …و ايداع ورقه من عدة نقاط تشمل

١- الخيارات التفضيليه للنظام السوري لإنهاء الازمه و يلي سبق و أوصلها النظام إلى الجانب الروسي … و تتركز على نفس الأسطوانه تبع لجان الحوار و الاجتماع مع المعارضه و التباحث يلي طبعا بريح وضع الحكومه و بيعطيها مصداقيه دوليه و اعتراف ضمني بأن حوارا قد قام في سوريا و أن المعارضه تعترف بالنظام و تتحاور معه و أن الأمور خرجت من عنق الزجاجه و لكنها تحتاج زمن و جهد للوصول إلى خواتيمها …و بالتالي تنويم الموضوع السوري من باب إنه الجماعة قعدو مع بعض و مشي الحال… (مصادر في المعارضه أكدت أنه روسيا طرحت فعليا هل موضوع على وفد المعارضه يلي زار موسكو على أنه مبادرة روسيه)

٢- خيارات الحدود القصوى و هي مجموعة النقاط يلي بيعتبرها النظام آخر و أقصي ما يمكن تقديمه في حل فشلت جميع مناوراث تهدئة الأوضاع و دوما تم التأكيد على ضرورة طرح هذه النقاط على إنها مسعى روسي لم ينل أي ضوء أخضر من النظام السوري و إنما هو مبادره مطروحة للتفاوض قد لا يقبل النظام تنفيذ معظم بنودها …يعني أن يتم وضع المعارضه بجو أن هذه الخطه هي أقصى حل مثالي يمكن أن تنشده المعارضه ….

نقاط خارطة الطريق تنص على

أ) “التدخل” لدى القياده السوريه لسحب الجيش و الأمن مقابل تعهد المعارضه بإلزام مناصريها الهدوء و العوده للمنازل

ب) “التدخل” لدى الرئيس السوري لإطلاق سراح جميع المعتقلين الأمنيين خلال الفتره الماضيه و اعتبار كل من قضى في الأحداث شهيدا و معاملة ذويه على هذا الأساس بالاضافه إلى محاكمة “من يثبت تورطه” في الأحداث.

ج) إمرار استحقاق إنتخابات مجلس الشعب دون لحظ كوتا – حصه لحزب البعث و الجبهه… و طرح تعديل الدستور عند انعقاد المجلس في دورته الأولى ….بحيث تعدل مادة قيادة الحزب للدوله و المجتمع…. و تلغى ألية تزكية مرشح رئاسة الجمهوريه من القياده القطريه لحزب البعث للاستفتاء الشعبي بعد مرور الترشيح عبر البرلمان كما كان متبعا

د) تعهد الرئيس السوري بتأمين انتخابات تعدديه لرئاسة الجمهوريه عام ٢٠١٤ تسمح لأي مرشحين من المعارضه بمنافسته …و برقابه دوليه – روسيه إذا اقتضى الأمر.

هلا قراءه سريعه لخارطة الحل النهائي (و يلي عم يشدد البعض إنه تم تسريبها من روسيا نفسها) بتعطي إنطباع إنه حل جيد …و فعلا خريطة لطريق ممكن يوصلنا لشي… و لهل سبب بالذات لازم ننتبه على كم شغله

هالتنازلات “المفترضه” يلي رح يقوم الأسد فيها “بمبادره شخصيه” بعد قبول الخريطه الروسيه يلي هو أساسا حطها …غالبا ليست ناتجه عن قناعه أو شجاعه أو اعتراف بأنه حصل أخطاء كبيره بالتعامل مع الشعب …و الدليل إنه ما حصلت لما الكل كانو متوقعين أنه تحصل و يقلب من خلالها الرئيس الطاوله على معارضيه خلال خطابه الأول ..أو التاني …أو التالت …و يلي وقتها صدمو الكل و أظهرو ضعف الخبرة السياسيه الشديد عند رئيس ما زال يتصرف متل ما قالت منتهى الأطرش”كابن رئيس” و ليس كرئيس بيده السلطه….و المسؤوليه …

يعني لما كان الوقت مناسب لتفجير متل هالقنبله الاصلاحيه بوجه خصومه أبى الرئيس السوري الأقدام على هالمبادره يلي ما كانت بس بتحرج معارضيه بل كان يمكن ترجع المعارضين “المستجدين على اللعبه” إلى جانبه…. يلي صار وقتها كان العكس و أذهل الرئيس الجميع بقدرته على عدم تفهم الصورة(و الفرق كبير بين القدره على عدم التفهم ….وبين عدم القدره على التفهم )

٢- لذلك فإن خارطة الطريق أعلاه ليست تنازل و ليست استجابه لمطالب الشعب بقدر ما هي بحكم ضرورة المرحله من وجهة نظر النظام يلي عم يمر بمشاكل كبيره  …حتى أني أجزم أنه خارطة الطريق هي “إن صحت” فهي أفضل الحلول على الاطلاق بالنسبه للنظام ..و أكبر نجاحاته السياسيه …ليش..بسبب الملاحظة التالته

٣- خريطة الطريق “المسربه”  توءكد على انتخابات راسيه تنافسيه يحق فيها لمرشحي المعارضه منافسة الأسد  على منصب رئاسة الجمهوريه …و هون حطنا الجمال … و رح كون صريح للغايه ….

في ظل انتخابات رئاسيه تعدديه بمشاركة بشار الأسد…و حتى مع تحقق المراقبه الدوليه الشفافه سيستطيع الأسد تحقيق أكثر من نصف عدد الأصوات لأسباب معقده و متشابكه…منها وجوده في الحكم أساسا و استفادته من أدوات الدوله و امكاناتها و موءسساتها و موظفيها لخدمته ….سهولة التجييش و التعبئه ضد أي مرشح منافس و تحطيمه أمام الرأي العام و الاستفاده من سيكولوجية الناخب السوري يلي ما تعود يعطي صوته لحدا متله ..ما عنده هاله …أو قدسيه أو عقدة خوف …تشتت المعارضه و سعي الصغار قبل الكبار للقياده على أنها مكافأه و برستيج و حتى طريقه لعقد الصفقات مع النظام لضمان مقايضة الحلم الرئيسي بمقعد وزاري أو أو…

يعني الوضع مزري و الأسد سينجح بسبب اخفاق الآخرين….

هلا ما بعرف كيف رئيس فقد ثقة نصف الشعب (مو بس كرئيس و لكن كإنسان ) ممكن يقود البلد يلي كان مسئول بصفته و شخصه كرئيس جمهوريه عن مقتل أبنائها …سواءا شارك بشكل شخصي بالأوامر أو ببساطه لأن القتل تم بعهد رئاسته و تحت القسم ….

طيب و الحل؟؟؟ الخريطه فيها أمور إيجابيه بس ما فينا ناخدها و نطلع بعيون أهل الأبطال يلي دفعو عمرون تمن مقدم لحرييه لسة ما أخذناها …

أنا بشوف إنه المعارضه…مين ما كانت تكون…و على فرض إنه كان فعلا خريطة الطريق هي مطروحه (و يعني ما كتير تشدو ايدكم) لازم تأكد على امر من أمرين إما

١- عند انتخاب مجلس الشعب القادم و أثناء تعديل الدستور توضع ماده تقيد ترشيح الرئيس لدورتين متتاليتين بأثر رجعي تمهيدا لعدم ترشيح الأسد لولايه ثالثه عام ٢٠١٤ ثم فتح تحقيق معه عند أنتهاء ولايته (لأنه لا يجوز التحقيق مع رئيس جمهوريه إلا في حاله واحده …دستوريا غير محققه في حالة الأسد ) و إذا أثبت التحقيق أنه بريء من أوامر الاعدام و الاعتقال و التعذيب …أمكنه الترشح لدورة عام ٢٠٢١ كأي مواطن

٢- و هو الحل الأسوء ولكن إذا سدت الطرق فهو الأخير و هو بتحديد ولاية الرئيس القادمه على أنها الأخيره بحيث لا يستطيع الترشح مطلقا بعد ولايته الثالثه لا سمح الله

RaymondO.

http://the-syrian.com/archives/41638

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى