أحداث وتقارير اخبارية

تنديد حقوقي بقمع مظاهرات سوريا

 


دعوات للتظاهر غدا في “جمعة الكرامة”

أدانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) “التدخل العنيف” لقوات الأمن السورية لفض احتجاج سلمي نظمه عشرات المواطنين أمس الأربعاء في دمشق للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين. ودعا نشطاء بالإنترنت إلى الخروج غدا في مظاهرات بالمدن فيما سمي “جمعة الكرامة”.

وقالت أمنستي إن شهودا أخبروها باعتقال ما لا يقل عن ثلاثين شخصا خلال التدخل الأمني، بينهم أفراد أسر معتقلين سياسيين وناشطين حقوقيين، مضيفة أنه تم نقل المعتقلين إلى أماكن مجهولة.

وذكر مدير مكتب الجزيرة بدمشق نقلا عن مصادر حقوقية قولها إن وزارة الداخلية استقبلت ممثلين عن ثماني عائلات معتقلين، وإنْ لم يتضح ما جرى بين الطرفين. ولم يستطع المحتجون أمس أمام الداخلية مقابلة الوزير، وأبلغ المتظاهرين أن الالتقاء به يحتاج إلى تقديم طلب مسبق.

وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المتظاهرين كانوا يتوقعون أن يلتقي الوزير أهالي المعتقلين لا أن يحضر رجال أمن باللباس المدني، رغم أن المطالب هي الإفراج عن المعتقلين وإطلاق الحريات لا إسقاط النظام السوري.

وصرح نائب مدير منظمة أمنستي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن على السلطات الإفراج فورا عن المعتقلين اليومين الأخيرين في دمشق وحلب، ووقف التعدي على حرية التعبير والتجمهر، في وقت تحظر فيه قوانين الطوارئ المعمول بها في سوريا كافة أشكال التظاهر.

وأشارت المنظمة الحقوقية الدولية إلى إفراج السلطات عن شخصين على الأقل اعتقلوا أمس، بينما أوردت مواقع إلكترونية سورية أنه أفرج عن المفكر الطيب التيزيني، وشخصين آخرين هما عامر داوود زوج المعتقلة رغدة الحسن، ونجل هذه الأخيرة ريكاردو، ولم يتسن التأكد من الإفراج من مصدر رسمي.

في حين ذكرت وكالة يو بي آي نقلا عن بيان للمرصد أنه قد أُفرج أيضا عن ميمونة معمار زوجة الناشط أسامة نصار، كما أفرج قبل ذلك عن مازن درويش وهو صحفي، ومازال أكثر من عشرين شخصا قيد الاعتقال.

وشجب المرصد “التصرف العنيف لقوات الأمن مع المعتصمين” مطالبا بالإفراج الفوري عمن اعتقلوا من بينهم عامر داوود زوج المعتقلة رغدة الحسن والناشطة السياسية سهير الأتاسي، والمدون الكردي كمال حسين شيخو الذي أفرج عنه بكفالة الأحد الماضي وينتظر محاكمته على خلفية كتابات اعتبرت مسيئة للوطن.

وجدد المرصد في بيان أوردته وكالة الأنباء الألمانية مطالبته للحكومة بالإطلاق الفوري لكافة معتقلي الرأي والضمير، والتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين والحقوقيين، وإصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب والجمعيات.

وكانت السلطات قد أغلقت جامعة دمشق مبكرا الثلاثاء تحسبا لوقوع احتجاجات، وألغيت مناسبة نظمها المعهد الهولندي للدراسات الأكاديمية وقال شهود إن قوات الأمن عززت حضورها حول ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب.

ومنذ نجاح ثورتي مصر وتونس، كثفت سلطات دمشق حملتها المتواصلة منذ مدة طويلة على شخصيات معارضة وكتاب مستقلين، وقالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات كانت من الحكومات الأسوأ في انتهاكات حقوق الإنسان عام 2010، حيث سجنت محامين وعذبت معارضين واستخدمت العنف ضد الأكراد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى