بيانات الانتفاضة

تنويه من صبحي حديدي، حول مشروع المجلس الوطني السوري

 تداولت مواقع إلكترونية، وصفحات على الـ”فيسبوك” والـ”تويتر”، لائحة أسماء قيل إنها مرشحة لعضوية ما يُسمّى “المجلس الوطني السوري”، كان اسمي في عدادها.

 وإذ أؤكد، بالفعل، أنّ صديقات وأصدقاء أعضاء في لجنة الترشيح قد اتصلوا بي، وعرضوا عليّ هذه العضوية؛ أشير إلى أنني قد اعتذرت عن قبولها، على نحو لا لبس فيه، ولا رجعة عنه، ليس دون الإسهاب في شرح الاعتبارات التي تدفعني إلى الإعتذار.

 يقيني كان، ويظلّ، أنّ تشكيل هذه المجالس والهيئات واللجان بطريقة التعيين، في مؤتمرات ولقاءات واجتماعات تُعقد في الخارج دائماً، ليس سلوكاً ديمقراطياً بأيّ معنى، أياً كان صدق النوايا خلفه، ومهما وجده البعض ضرورياً لخدمة الإنتفاضة. هذا فضلاً عن الأضرار التي يمكن أن تنجم عن مبادرات يُراد منها توحيد الصفوف، فلا تسفر إلا عن مزيد من التشتت وبعثرة الجهود.

 مدهش، مع ذلك، أن يجري تداول أسماء مرشحين اعتذروا مبكراً، على الفور، وقبيل انفضاض اجتماع إسطنبول؛ الأمر الذي يضع علامات استفهام إضافية على جدّية سدنة المشروع، ومرامي الذين سرّبوا الأسماء وكأنهم يحتاجون إلى بعضها من أجل درء الفشل، أو ربما الإيهام بالنجاح، لكي لا يذهب المرء أبعد فيرتاب في احتمال التوريط!

 كلّ هذا مؤسف ومحزن، بالطبع، وهو جزء من ظواهر شتى تكاثرت وتتكاثر كلّ يوم. وإذا صحّ أنها تنفع، في قليل أو كثير، الانتفاضة البطولية المجيدة التي يخوضها شعبنا منذ خمسة شهور ونيف؛ فهيهات أن يكون للجوانب المَرَضية في تلك الظواهر أي أثر في تأخير ساعة النصر، الآتية الوشيكة.

 باريس في 24 آب، 2011

 صبحي حديدي

 http://subhi-hadidi.blogspot.com/2011/08/blog-post_24.html

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى