صفحات سوريةكمال اللبواني

حقيقة من اجتمع بهم السيد الجربا بعد البيان رقم 1/ كمال اللبواني

لم يبق أي دور أو تأثير للمجلس الأعلى بعد أن تم تهميشه من رئيس الأركان وعندما وجد الجربا نفسه أمام سحب البساط من تحته سارع إلى اللواء سليم إدريس رئيس الأركان ليستدعي ما تبقى من المجلس الأعلى لهيئة الأركان المهمش تماما

لم تعد الألوية الكبار موجودة فيه وقد وقعت على البيان رقم 1 ورفضت حضور الاجتماع الذي عقد في اسطنبول وقد كان أعلن فيما سبق أن رئاسة الائتلاف والأركان سيتوجهون إلى الداخل

فكان الداخل هو هذا الاجتماع الصوري في اسطنبول الذي سوقت له بعض الجهات وأظهرت أن المجلس الأعلى يؤيد الائتلاف ويتمسك به

دعونا نأخذ جولة في هذا المجلس

فيه أكثر من 11 ضابطا استقال منهم أهم وأقوى ضابط وهو العقيد عبدالجبار العكيدي وقد تكلم في حقيقة أمر المجلس ومن تبقى من الضباط ليس لهم إلا جماعة صغيرة جدا أحدهم كتيبته 25 شخصا وأحدهم قام بعمل جبهة من عدة أشهر لم نر لها وجودا في المعارك والبعض جالس في مخيمات اللجوء بتركية والباقي موظفون في بعض المكاتب فقط

والمدنيين منهم : أحدهم تم فصله من لوائه وصار خارج من يمثله وآخر له كتيبة لا وجود لها على الأرض ولم تعلن عن أي عملية وبعضهم استشهد كأبي بصير اللاذقاني الذي لم تتعرف الاركان على دعمه مطلقا وآخر ليس له علاقة بأي كتيبة على الأرض وبعضهم ممثل عن كيانات سياسية فقط والبعض لم يزر جبهته من سنوات والبعض لهم كيان مثل شهداء سورية وهيئة حماية المدنيين ولا أدري عن حقيقة تأييدهم للجربا والائتلاف

أما ممثلين الجبهة الجنوبية وهي أهم جبهة في سورية وفيها خمس محافظات (دمشق – ريف دمشق – درعا – القنيطرة – السويداء) فلم يحضر منهم أحد (أكتب هذا الكلام من معرفة مباشرة لهم)

بمعنى آخر أن من حضر هذا الاجتماع لا تتعدى قوته على الأرض 5% فقط ولذلك عقد في اسطنبول

بينما حفل تأسيس جيش الإسلام بث مباشرة ومن قلب الغوطة الشرقية وعلى بعد مرمى حجر من دمشق

 فأي تأييد تغنى به الائتلاف والسيد الجربا

حقيقة هذا الوضع لا يخفى على العالم وقد استطعنا الحصول على هذا التقرير مترجما:

 مشاكل الجربا تستمر. واستراتيجية الائتلاف أثبتت أنها غير فعالة

 في الـ 24 من أيلول. ثلاثة عشر من أقوى الألوية في الجيش السوري الحر. قامت بإصدار بيان يوضح فيه سحب الدعم من الإئتلاف الوطني السوري مما سبب مشكلة سياسية حرجة جداً لكل من الإئتلاف والدول المشار لها أو المسماه بمجموعة لندن. هذا البيان المشار إليه بـ“البيان الاول” أجبر أحمد الجربا رئيس الإئتلاف الوطني السوري الذي كان يزور نيو يورك في ذلك الوقت إلى قطع رحلته وإلغاء رحلة مستقبلية كان مخطط لها إلى العاصمة واشنطن.

 وفي ظهور فريد من نوعه على الإعلام في نيو يورك. أشار الجربا إلى رحلته القادمة إلى سورية وبأنه سيلتقي الألوية التي أصدرت “البيان الاول” وثبت أن هذا الأمر صعب, بدون دعم هذه الألوية الجربا لن يستطيع الدخول إلى سورية. بل بالمقابل, كان مجبراً على دعوة أعداد أصغر من الألوية ليجلس معهم في اسطنبول.وصوّر الإئتلاف الوطني أن الإجتماع كان قد نجح نجاحاً كبيراً, مبيناً الدعم الذي تم تقديمه من المجلس العسكري الاعلى للإئتلاف ومن الجربا نفسه. على أي حال.. قادة الألوية الكبار في سورية لم يحضروا الإجتماع والجدير بالذكر أنهم يمثلون مايقارب ٦٠٪ من الجنود المقاتلين على الأرض والذين حضروا الإجتماع وأعطوا الجربا دعمهم يمثلون أقل من ٥ ٪.

كلاً من الجربا وسليم إدريس في مشكلة حقيقة. سليم إدريس المعروف بأنه قائد في الجيش السوري الحر.. ولأشهر عديدة كان يدعي أنه من يمثل الثورة بشكل شرعي. لم يعد يستطيع فعل ذلك. هم لايستطيعون حتى الدخول إلى الأراضي السورية بدون أخذ الإذن من الجيش السوري الحر أو يتوجب عليهم التوسل لأحد الدول المجاورة لحمايتهم داخل سورية.

أصدر ثلاثة عشر لواءً من أقوى الألوية على الإطلاق في الجيش السوري الحر بيانهم الأول في ٢٤ أيلول. على الرغم أنه نت المبكر تحليل هذه المناورة السياسية مربوطةً بتصريح الإئتلاف بان تنظيم دولة العراق والشام كمجموعة ليست في نفس الصف مع مبادئ الثورة السورية. بالرغم من أن آخر التطورات تشير إلى غير ذلك.. العلامات التي نتجت من “البيان الأول” تمثل قسم كبير جداً من الثوار, وألويتهم هي ألوية رئيسية تمتع بشعبية جيدة وسمعة طيبة بين السكان والمحليين. وهذا أمر نادر بعد ثمانية عشر شهرا من المعارك المكثفة، بالإضافة إلى أنهم يتوزعون جغرافيا على معظم الأراضي السورية.

 محمد زهران علوش، زعيم المنظومة الكارزمية المدعومة من قطر ”لواء الإسلام “ أحد المناصرين “للبيان الأول” نجح بتشكيل وتوحيد جيش مؤلف من ٤٣ فصيل في ضواحي دمشق من خلال حفل أقيم بالقرب من العاصمة. وبذلك يكون قد نجح بما فشل الجربا به وسوابقه طوال أكثر من عامين من التواجد. مايدعو للقلق أيضاً ان هذا التشكيل الجديد لم يظهر أي نوايا للأنضمام للمجلس العسكري الأعلى الموالي للإئتلاف الوطني السوري.

 ناشطون مقربون إلى الفصائل الثلاث عشر الموقعة على البيان الاول. وضحّوا أن الأسباب الحقيقية وراء ذلك ليست مرتبطة إرتباط مباشر بموقف الإئتلاف الأخير. كما ذكر سابقاً. أ.ن: موقفهم لم يكن جديد بل كان معروف مسبقاً. هو فقط إعلان توضيحي ليضعوا الجميع في الصورة .

كلنا شركاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى